رواية مقيد بالحب الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود
رواية مقيد بالحب البارت الثالث
رواية مقيد بالحب الجزء الثالث
رواية مقيد بالحب الحلقة الثالثة
_ايه الى انتِ بتعملية يا ماما ده بتدبسيني قُصادهم؟!…
اتكلم بغضب و هو بيرمي الجاكت علي الكرسي…
جاوبة “فاطمة” بنفس الغضب..
_اه بدبسك انا امك و عارفاك وحاسه بيك و فاهمه الي جواك انتَ عينك هتطلع عليها…
ابتسم بسُخرية و هو بيفرك شَعره…
_و الله و دخلتي جوايا عَشان تعرفي..
_عينك فضحاك يا آدم…
قَربت منه و هي بتربت علي كتفة..
_هَنا مِش زيها يا آدم ادي لنفسك فُرصة…
قَعد علي الكُرسي بِتَعب و اتنهد بإرهاق..
_ليه مش عايزه تفهميني؟…العيب لا كان و لا هيكون فيها انا الي مِش هَقدر…
اخدت الجاكت بتاعه و خرج…
٠
٠
كُنت ضمة جِسمي ليا و بحاول امسك دموعي ….
مش انا المُذنبة كده كده بابا كان هيوافق و لو كُنت اعترضت كان هيترطب عليه حاجه كتير ضِمنها كُنت هتمنع عَن حَقي أنِ اروح الجامعة…
_ايه الي حَصل يا هَنا؟…
اول ما شوفت مَلك دموعي انسابت غَصب عَني و رميت نفسي في حضنها…
بَعد ما حكلتها كُل الي حَصل..
_مش مستوعبة بجد ايه الصُدف دي ..
ضمتني ليها اكتر و قالت بهدوء…
_بس اهدي ادم مش بالوحاشه دي يا هَنا و الله ده اطيب واحد …
بَعدت عنها و انا بمسح دموعي…
_انتِ ليه مش فاهماني يا ملك مش دى الخطه الي رسمتها لحياتي انا مش عايزه اتجوز و خصوصًا لآدم ده نسخه مِن بابا !….انا عايزه حد يعوضني و يكون حنين عليا مِش كده !..ده بيكرهني…
استرسلت كلامي و انا باخد نفسي
_ده انا تليفوني بايظ بقاله اسبوعين خايفه اقول لبابا بحوش فلوسه من مصروفي و كل ما حد يتصل بيا اقوله تليفوني فصل شَحن…انا كان نفسي أطمن…
٠
٠
بَعد مُحاولات مَع ماما خلتها تقنع بابا اننا ناجل الخطوبة و نكتفي بقراية فاتحه…
قَعدت علي السَطح زي عادتي ..
_انتِ فاكره انك كده بتلوي دراعي…
تجاهلة زي العاده من غير ما التفت ليه …
قَعد علي الكنبه القصادي و هو بيبصلي بِضيق…
_عايزه توصلي لايه؟…
_راحه البال…ده الي عايزه…
ارتفع طرف ثغره بسُخرية علي كلامي..
_و دي هتلاقيها معايا يعني؟…
رمقته بإستنكار…
_لاء طبعًا اكيد مش معاك…انا كده كده مليش سُلطه ..
بصلي بضيق و اتكلم و هو بيقلد طريقتي…
_بجد و الله طب و الي تشوفه يا بابا دي كانت ايه؟!…
حاولت اكبح ابتسامتي من اسلوبه و جاوبت بهدوء…
_انا مفيش سُلطه في ايدي قولت اه او لاء مش هتفرق طلاما بابا موافق الدور و الباقد عليك يا حضرت الظابط…
عَدل كِلمتي بغرور..
_و كيل نيابة …
بصتله بضيق ثواني لكني شهقت بخضه لما فهمت…
_انتَ ازاي و كيل نيابه مش انتَ الظابط الي بوظت القضية؟!…
ربع ايده و هو بيرمقني بسُخرية…
_انا و كيل النيابه الي كانه خايفين يقولولو ان الظابط الي اسمه ادم بوظ القضية…انتِ حَتي مكلفتيش نفسك تقري اللوحه الى علي مكتبي…
رجعت خِصلاتي لورا وداني بإحراج ..
_مفكرتش كُنت مركزه في البحث الي باظ بِسببك…
اتنهد بِضيق و قال…
_لا انتِ عايزه الخطوبة و لا انا كمان فايريت ننهيها و احنا لسه علي البَر…
_عَندك بابا روح قوله كده انا بالعافية اقنعت ماما عشان تخليه يقولك نأجل الخطوبة و تبقا قراية فاتحه بَس…
كان هيمشي لكنه قعد تاني و سألني بهدوء…
_ايه سَبب رَفضك؟…
اتعجبت من سؤاله لكني جاوبة بهدوء…
_عَشان مش زي ما محتاجه في حياتي انا عايزه حد يقدر يطمني و يحتويني يقدر يفهمني و ياخدني بهداوه مِش بالعصيبة و الطريقة الناشفه عايزاه يبقا لَين …
بَصتلة بإبتسامة و كملت لما حسيت اني زودتها..
_زي ما انا مش مناسبه ليك و اكيد مفنيش المواصفات الي عايزه انا كمان حسيت كده انا و انتَ عَكس بَعض…
استقام بهدوء و قال …
_هبقا اكلمك نشوف هنعمل ايه…
_ابقي كلمني علي حازم عشان تليفوني اتكسر..
بصلي بهدوء و قال…
_مِن يوم البَحث بتاعك..
اومئت ليه بهدوء …
_نبقا نشوف…
سابني بهدوء و مِشي …سابني في دوامة افكاري…
٠
٠
_ممكن تفهمني يا آدم الحصل ….
زَفر بِإرهاق ..
_انا اكيد مكنتش هعمل كده من غير ما ارجعلك يا حازم …و احنا قاعدين لقيت ماما بتتقدم من غير ما تاخد اذني حَتي…
_يعني مش انتَ الى طَلبت تتقدم لهَنا؟…انا اختي مِش لعبة في ايديكم يا آدم و انتَ اكتر واحد عارف ليه؟…
وقف بعصبيه و هو بيتكلم بحده…
_كفايه بَقا!… انا زهقت مية مره اقول مِش أنا السبب مكنتش عايز اتقدم من الاساس و معرفتش اقول ايه لابوك عشان شكلي و شكلها ميبقاش وحش…
وقف حازم قُصاده و بادله الغضب…
_لا في ايدك انتَ الحَل يا آدم مِش هَسمح لأختي أنها تتأذي و بالذات مِنك ، انتَ مش هتصلح ليها و انتَ متأكد مِن ده …
وقف آدم قُصاده بهدوء و و ملامحه جامده…
_انا عارفه انِ مش هنفع مع اختك عشان كده انا هحاول اشوف حل متخفش مِش هقرب مِنها …
نَهي كلامه و سابه و مشي…
٠
٠
مَر أسبوع مِن غِير كلام رَسمي مَع بَابا لاحظت ضيقة مِنه و وصفه لآدم بِقليل الذوق !…
الى كان مسكته شويه انه صاحب حازم و عارف أخلاقة…
مقدرتش استني اكتر مِن كِده و قررت اتحرك مش هعلق مُستقبلي بين ايديه!…
مَسكت طرف الچاكت الخفيف الكنت لبساه كان واصل لحد الركبة بيچ و عَلية بَنطلون اسود
رَجعت خِصلتي لورا بتوتر و انا بقعد قُصاد بَابا…
رغم انه ابويا الا انِ بتكسف منه!…و بحس بالحرج بالأخص بعد أخر أربع سِنين…
_عامل ايه يا بابا؟…
هز راسه ليا بِصمت فاقعد قُصاده بهدوء…
زفرت انفاسي و اخدت الشجاعه و اتكلمت بِتمثيل للحُزن…
_أنا عَرفت حاجه عَن آدم يا بابا معرفش أزاي كان مخي عَننا انا حقيقي مِش مصدقة…
اعتدل في جَلسة و ولاني إهتمامة فَكلمت عَلي ذات الوتيره…
_دَه متطلق يا بابا تِصدق؟…
كرر كلمتي بإستنكار…
_مِتطلق؟!…
عَدلت كلامي بسُرعه …
_قَصدي مُطلق يعني كان متجوز و شكله كان عايز يخبي عَننا…
ظَهر الغَضب عَلي وشه و بان ضيقة لكنه متهونش عَن التفاصيل…
_و انتِ عَرفتي مِنين؟!…
اتوتر مِن سؤاله و بحركه عفويه رجعت شعري لوري و انا بفكر مِش عايزه اقول صله قرابة بِملك عشان مُمكن يمنعني عَنها!…
_من علي صَفحته علي النت فضلت ادور وراه عشان يعني اعرفه …
كان بيبصلي بتفحص كأنه بيعاين كلامي لكن غضبه مَقلش و ده هداني شوية…
انقذني دخول نِسمة …
_بابا عايزه اجيب حاجات مِن المول نقصاني في الجهاز…و عايزه هَنا تيجي معايا بالعربية…
كان هيرفض لكن لما اترجته وافق و انا الصراحه اما صَدقت و قفت وانا بمد ايدي للمفتاح لِبابا …
_اه يا بابا عَشان منتشحططش في الموصلات…
٠
٠
زفرت بِملل بَعد ما تعبت مِن كُتر ما بحاول اقنع نسمة بالحاجه..
_لاء مش عجباني …متختاريلي زي ما هتختاري لنفسك..
بَصتلها بِصَدمة و انا بشاور عَلي نَفسي..
_قصدك انِ بختارلك الوحش يا نِسمة؟!…
_عاملين أيه؟!…
بَصينا لمصدر الصوت و كَان حَسن!…
ابتسمت نِسمة بإتساع…
_حَسن أنتَ جيت أخيراً اتأخرت أوي..
بادلها الابتسامة و هو بيبصلي …
_جيت اشوفك عَشان و حشتيني…
اتسعت ابتسامتها و عيونها بتلمع بِسعادة لَكن جويا كان شعور غَريب مِن نظراتة ليا!…
_تعالو نروح نتغدا سوا…
كُنت هعترض لكن فرحه نسمة مَنعتني …
_هتاكله ايه؟…
جاوبة نسمة بإبتسامة
_بيتزا…اطلبو عُقبال ما ادخل الحَمام..
كُنت بَكلم ملك علي الواتس بتسألني عَن مكاني
لحد ما صوت حسن لفت نظري و هو بيديني المنيو…
_شوفي هتطلبي ايه…
اخدته مِنه بإبتسامة بسيطة…حاولت اتكلم معاه براحه عشان نلطف الجو بنا…
_مش عارفه اطلب ايه حاسه مليش مزاج..
_مزاج؟!…و هو الاكل بمزاج؟…
اومئت ليه بإبتسامه حرجه..
_اه انا الاكل بيرطبت معايا بالمزاج..
ابتسم ليا و لاول مره احسه شخص لطيف..
طلعلي شوكلاته صُغيره مِن جيبه و قال..
_طب جربي تَكلي حاجه مسكره ممكن تعدل مزاجك ….
اخدتها مِنه و اتكلمت بمرح…
_و علي كده بقا جيبك علي طول فيه شُكولاته كِده؟…
همهم ليا و طلعلي اتنين كمان من جيب الچاكت بأطعم مُختلفه..
_انا فاتح محل حلويات…
مديت ايدي اخدهم منه و انا لسه ببتسم…
_جيبك دَه كِنز…
_انتم مقربين مِن بَعض ليه كده؟…و ايه الضحك ده يا هَنا.؟.
بَصيت لنسمة بصدمه من نبرتها و اسلوبها و كأنها بتتهمني بِحاجه !….حسيت بتوتر مِنها بكره انِ ابقا في نظر غيري الوحشه…
_انتِ بتتكلمي ليه كده يا نسمه؟…حَسن زي اخويا الكبير
ضمت ايديها ليها و هى بتبصلي بعدم رضا..
_و الله!…و اخوكي الكبيره ده تتدلعي عَليه كِده؟…
كُنت هجاوبها لكنِ سَكت و انا مُندهشة مِن وجوده؟!…
خَلا الكُل يبصله بتعجب مِن وجوده…
_انتَ بِتَعمل أيه هِنا؟!…
سأله حَسن بتعجب لكنه تجاهلة و بصلي انا و كأنه بيشوفني زعلانه و لا لاء …كان في لمعة في عنيا لَمعه دموعي الي بَحاول أحبسها!…
اتكلم بهدوء…
_انتِ كُنت بتزعقي لهَنا و بتوجهلها هي الكلام الي سَمعته؟!..
نبرته كانت تهديد اكتر من هيا مُتسأله….
بصتلة نسمة بضيق من اسلوبة…
_بَكلم اختي عادي عملت تصرف مِش حلو و بحذرها مِنه…
شديت علي ايدي بقوة و انا بحاول اداري رعشتها
اتكلم حَسن بِحده…
_انتِ ازاي تتكلمي كِده و تحرجي هَنا ..
غَمت عيني من كلامه و كأنه بيأكد التهمه عَليا…
وقف آدم قُصادي بهدوء مِن غير كلام و هو بيبصلنا كأننا متهمين قُصاده!…
_التحذير ده بيبقا بين و بين اختك مِش في وسط الناس يا كبيرة يا عقلة…
_و انتَ بتتكلم بِصِفتك مين علي حد عِلمي فا عَمي رافضك …إلا بَقا لو هيا بتكلمك مَن ورانا؟!…
كان حَسن بيتكلم و هو بينقل نظراته بينا و لكنه ثيت نظراته عَليا في الاخر و كأنه مسك عليا حاجه؟!…
نفيت بسُرعه و الخوف اتمكن مِني …بابا لو عّرق هيصدق و هيجي عَليا أكتر!…
_لا و الله انا مكنت…
قاطعني اقتراب آدم مِن حَسن و بَصلة بِتهديد…
_و مين قالك انِ اترفضت؟!…انا جيت عشان اخد خطيبتي…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مقيد بالحب)
ظهرت المقالة رواية مقيد بالحب الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود أولاً على الشروق للروايات.
التعليقات