رواية مقيد بالحب الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود
رواية مقيد بالحب البارت الثاني
رواية مقيد بالحب الجزء الثاني
رواية مقيد بالحب الحلقة الثانية
هَمست بتعجب و انا شايفاه قُدامي…
جاوب عَلي مَلك بإبتسامه خافة…
_تعالو أقعدو…
حاولت أبعد عيوني عَنه بِسَبب التوتر الداهمني ده واحد أتهمتة بالتحرش!….
إزدردت ريقي بتوتر و بدأت مَلك فِي الكَلام…
_دى هَنا صَحبتي …
بصتله بإبتسامة و أنا بهز راسي من غير ما أسمح بتلاقي عيونا…
تجاهل التعارف و قال بجمود…
_عايزه أيه يا مَلك؟…
لاحظت توترها لما سكتت ترتب افكارها وقالت …
_جاين نقنعك اننا نعمل البَحث هِنا عايزيك تدينا الإذن…
نَفي ليها بِمُنتها الهدوء…
_و انا قولتلك إستحاله اسيبك تقبليهم يا مَلك…
إتدخلت و أنا بتكلم بإحترام…
_حَضرتك معترض أنها تقابلهم عشان هي بنت عمك وخايف عَليها …إنما أنا متعرفنيش أصلًا فا لو سَمحت أديني أنا الأذن عشان أقابلهم …
وقف بِكُل بردو و هو بيتوجه للمكتبه المترصص فيها الملفات و تجاهل كلامي…
_أنا مَعنديش وقت يا مَلك للكلام ده…
_يا آدم لو سَمحت ….
نَبس إسمها بِتحذير…
_مَلك…
زفرت بِضيق و هيا بتسحبني مِن دراعي…
_يلا بينا يا هَنا مش هيغير رئيه…
كُنت هعترض لكني قررت أنسحب معاها…
_يَعني كده مفيش حَل ؟…
ركفت كتفها بدون رد كَعلامة عَلي عَدم مَعرفتها ..
_كُل تَعبي هيروح عَلي الفاضي كِده…
٠
٠
٠
روحت البيت بإرهاق و أنا شَيلة الهَم و حاسه بِثَقل عَليا..
_عامل أيه يا حَسن …
سَلمت علي خَطيب “نسمة “أختي لَما لاقية قاعد وسط أهلي و علي مرات حازم اخويا و بنته الصغيرة
_اتأخرتي ليه؟…
قَعدت جَمب “حازم” بَعد ما سألني…
_كان ورايا محاضرات كتير..
وبحركه عفوية مِنه حاوط كتفه و هو بيمسح عليه و كأنه كده بيخفف عَني كان بيبص النحية التانيه و كأنه مِش بيعمل حاجه!…
إبتسمت بخفوت عَلي حركته حازم بيكسف يظهر مشاعري لكنه في نفس الوقت مش بيقدر يشوفني تعبانه…
اتكلم بابا بإبتسامة …
_حور بِنت عَمكم هتيجى اسكندريه هي و ريان شغلة اتنقل هِنا مش عارف عمكم هيجي هو كمان ولا لاء
استرسل كلامه و هو بيبصلي بنظرة ذات مغزي…
_هتخلص اوراق التخصص بتاعتها و تيجى تعيش هِنا عشان كليتها مهمه
همهمت ليه بهدوء ظاهري و مِن جوايا كُنت بغلي مِن الضيق بابا عُمره ما هيبقا فخور بيا مَهما أعَمل….
_عَملة ايه في الكُليه يا هَنا؟…
التفت لِحَسن بإبتسامة صَفرا دايمًا بَحس بضيق مِنه نظراتة مش مُريحه بيحب يعرف كُل حاجه عَني مِن نِسمة!…و ده سَبب عراكنا دايمًا…
_كويسه…
إستقام حازم و هو بياخد مفاتيحه…
_انا هنزل لريان عشان مستانيني علي القهوه
التف لبابا و قال..
_تيجي معايا ؟…بقالك كتير مشفتهوش
_اه طبعًا ده وحشني اوي
بابا أكتر شخص و دود و مرح في الدنيا دايما بيحب الضحك و الهزار لَكن مِش معانا!…او معايا انا بالاخص من وقت ما اخترت تخصص و خالفت رغبة…
لازم هو اليختار كل حاجه لينا احنا ملناش راي زيى ما حازم اتجوز الي هو اختارهالو ونسمة اتخطبت لحسن الي شافه مناسب ليها!…
فَضلت افكر طول الليل أتصرف أزاي دي اخر فُرصه ليا مَع بابا أخر فُرصه ليا بابا يبصلي بِفَخر زي ما بيعمل مع نسمة و حور…
٠
٠
زَفرت بتوتر و انا مِش مصدقة أنِ قُصاد مَكتبه دلوقتي!…
_لو سَمَحت عايزه أقابل أستاذ آدم قولو هَنا صَحبة مَلك….
بَصلي العسكري بهدوء و التفت للمكتب…
شَدية عَلي شَنطتي بخوف و أنا مِش متأكدة مِن الي هَعملة مُمكن مَطلعش مِن هِنا بس المُهِم أنِ هحاول…
_اتفضلي…
وقفت قُصاد الباب بَعد ما سمعت إذني بالدخول…
عَدلت خِصلاتي و هدومي و أتحولت نظراتي للتحدي…
_أنتِ قَدها يا هَنا يا أنا يا هو …
_أزاي حَضرتك يا أستاذ آدم؟…
بَصلي بسكوت مستانيني أكَمَل…
قَعدت عَلي الكورسي قُصاده …
_انا جاية عشان اطلب منك إذن الدخول ل…
قاطعني قَبل ما أكَمل…
_لاء مش هَعمل كِده…
اختفت إبتسامتي و قولت بتحدي ممزوج بالخَجَل…
_مش هَينفع …انا جايه هِنا أساومك مُقابل أنك تديني الإذن…
سَند بأيده علي مَكتبه …
_هتساوميني؟!…
اومئت ليه و كَملت بِشجاعة…
_مَعتقدش أنك نَستني …صورك لِسه علي تليفوني وجهزه أعمل المحضر دلوقتي بتُهمه التَحرش…
ملامحه لسه ثابة زي ما هي و لا كأني قولت حاجه أسترسل كلامي بضيق مِن بروده…
_حَتي لو مش هتتأذي و المحضر هيتقفل معتقدش أن شَكلك هَيبقا حَلو وسط زمايلك لَما يعرفه أنك مُتحرش…
أصدر صوت ما بين شفايفك يدُل علي الرفض و هو بيرجع بضهره لورا…
_شَكلك أنتِ الى مِش عارفه بتهددي مِن بِكلمه مِن مِش هَتعرفي تطلعي مِن هِنا تاني…
فَركت ايدي بقوة بسبب الخوف الى داهمني مِن نَبرتة لَكني كَملت الي بدأته و قولت …
_أنا مِش طَلبه مِنك حاجه غير الإذن ده بَس و بعدها مش هتشوفني و لا هتعرف حاجه عني …
_و انا مِش موافق
حَسية مُستمتع بِضِيقي وقف بعصبية …
_يبقا انا بقا الي هبلغ وكيل النيابة أنك الي بوظت القضيه ….بِسبب رفضك الى مِن غير مُبرر هتبوظلي مُستقبلي و صدقني مِش هتردد أنِ أردلك دَه….
بصلي بهدوء و هو بيستقيم مِن مكانه و بدأ يقرب ببرود…
_نَفسي تِفهمي أنتِ بتهددي مِين…
ضَم أيده قُصادة و استرسل حَديثة…
_لَكن بِسبب شجاعتك الى نادر اما بشوفها هفكر اديكِ إذن…
قَرب مِني خطوتين …
_بَس متنسيش انك هدتيني و اتهمتيني بالتَحرش …و اعرفي اني مِش هَعديها بالساهل…
رَجعت ورا بتردد و قولت بلُطف مُصطنع عشان اكسب رضاه…
_انتَ فهمتني غَلط يا أستاذ آدم انا مكنش قَصدي اهددك انا بس كُنت بَفكر بصوت عالي…
اخدت ورقه وقلم من علي مكتبه و كتبت رقمي بسُرعه…
_ده رَقمي هستنا موفقتك بِفارغ الصَبر…و ياريت متخدش علي كلامي…
ابتسمت بتوتر و انا شايفة نظراته الثاقبة ليا سبت الورقه علي المكتب بعد ما رفض انه يخدها مِني…
و اتوجهت للباب مِن غير كلام كِتير….
٠
٠
“بَعد أسبوع…”
مَفيش رد مِنه لدرجه انِ فَقدت الأمل ..:
_ريان ابن عَمك هيجي النهارده
همهمت ليها بسكون علاقي بِريان كويسه نوعًا ما لكن محدوده مكنتش بشوفه غير في الاعياد لحد ما بطله ينزله من السفر وحازم عاش معاه في القاهره عشان الكليه لحد ما خلصها ورجعلنا
_يلا يا هَنا افتحي الباب….
تأفئفت بِضيق و انا بفتح الباب بإبتسامة خافتة…
دَخل بابا هو و ريان الي بصلي …
_عاملة ايه يا هَنا؟…
ابتسمت ليه و بادلة السلام…
_الحمدالله…
بادلة السلام بإبتسامه و انا ملاحظة لهجة المُختلفة كان طول بعرض و ابيض مَع شَعر أصفر طالع لمامته اللبنانية…
_تعالا يا آدم…
حَسيت أن الاكسجين أختفي اول ما شوفته قُصادي في بيتنا !…و بابا بيعزم عَليه أنه يدخول هو و حازم ….
بَصلي بهدوء زي العادة و اتكلم حازم ..
_دي هَنا اختي الصُغيرة…
ابتسمت بتوتر ليه و دَخلت مِن غير كلام!…
بَعد دقايق اتجمعنا كُلنا عّلي السُفرة و التوتر كان سيد المَكان…كُنت قاعدة في النص بين حازم و نِسمة …
_مبروك الخطوبة يا نسمة معلش معرفتش احضر…
كلمها بإبتسامة المُعتاده …
_الله يبارك فيك..و لا يهمك
هَمهم ليها بهدوء اتدخل بابا…
_ده آدم جه بالعافية مكنش راضي يجي خالص بس قولتلو انه زي حازم ابنى و ريان…
اتكلمت ماما بإبتسامة…
_ده انتَ نورتنا و الله حازم علي طول بيشكر فيك …انت و ريان و قالي انكم هتنقلو هِنا ..
اومئ ليها بإحترام و قال…
_عمي الله يكرمة ساعدني الاقي بيت بعد ما امي قرره يعيشو معايا …
سألته ماما بإهتمام…
_انتَ كُنت عايش لوحدك.
_عشان تعييني كان هنا فأخدت شقه علي قدي و سبتها مع اختي لحد ما اتجوزت …
اتدخل ريان و هو بيبصلي…
_عَم تَشتغلي و لا لسه بتدرسي يا هَنا؟…
حاولت اداري إبتسامتي و انا بميل علي نسمه…
_حاسه اني بتفرج علي مسلسل تركي مُترجم..
ضَربني حازم في ايدي بِسبب صوتي العالي …
ابتسمت بإحراج و انا بجاوب…
_لا لسه بدرس …
اخدت قَطمة من الاكل و سأل بإهتمام…
_شو تَخصصك.؟…
ابتسمت بإتساع بسبب لهجته ..
_طِب نَفسي…
_ما شاء الله الي بيختار التخصص ده ناس قليلة…
قاطع بابا إبتسامتي بنبرة الساخرة…
_ناس قليلة فِعلًا الي بتختاره عشان ملهوش لازمة…حور عمله ايه في الكليه ربنا معاها تخصصها صعب …
إبتسامتي تلاشت و انا بسيب الشوكة و شوفت نظراتهم لِيا كُلهم …
دَفعت ماما عني كالعادة…
_كل واحد و دماغة و مش كله بيفهم الطب النَفسي…
٠
٠
أتجمعنا عَلي السَطح في قاعدة رايقه وسط النور الاصفر الهادي و اغاني ام كلثوم….
_هَنزل اساعد الحجه تحت عشان مش هتعرف تطلع بالشاي…
إستأذن بابا عشان ينزل يساعد ماما و انضمت لينا مريم مرات حازم و بنتها
اتكلم حازم و هو بيحاول يفتح كلام…
_و أنتَ مش ناوي تفتح بيت بقا يا آدم؟…
جاوبة ريان بِمَرح مكانه…
_ده يتجوز ده …دى هتبقا مِن عجايب الدُنيا…
كان آدم نظراته ليا أنا و كأنه مش منتبه ليهم!…
بص ريان مكان ما بيبص و بصلي بِصَمت وقال…
_و انتِ يا هَنا مش ناوية تتخطبي؟
نَفيت ليه بسُرعه و انا بقول بمَرح..
_لا أنا عايزه امتياز و بس كده…
تبادلنا كُلنا الضحك لحد ما سألته نِسمه..
_انتَ بتعرف تتكلم لبناني اكتر و لا مَصري؟…
_المصري اكتر بس في كلام متعدلش عَندي…
حَطيت ايدي علي خَدي و قولت ببرائه…
_ممكن تقولي تكرم عينك…
ابتسم ليا و قالها بهدوء..
_تِكرم عينك يا هنونه…
حَطيت ايدي علي قَلبي بدرامية…
_ياهه…سُكلي يا ابني علي الامتياز
ضَربني حازم علي راسي بِضيق..
_اتلمي …
بَصتله بِضيق و انا بشاورلهم علي حازم…
_عرفة ليه مِش عايزه اتجوز؟…
و في وسط ضِحك الجَميع لاحظت نظرات آدم الصامته ليا كان متابعني بسكوت لكني لاحظت ضيقة في عِنيه…
٠
٠
“بعد أسبوع ”
آدم و مامته نَقله في العُماره معانا بعد محايلات من حازم ..
صحيت بنشاط لاني هعرف درجة في الأمتحان
_عينه جَت في عيني آه ياعين…
قاطع غُنايا لَما فَتَحت الأسانسير و لَقيت سِت كِبيرة شايله في ايديها أكياس …
ابتسمتلها بود و هي بادلتني…
_معاكي بطاقة الاسانسير عشان انا لسه مخدتهاش…
طَلعت البطاقة مِن جيبي …
_اه اتفضلي …تِحبي أساعدك؟…
لَما اخدت بالي مِن الكياس الكتير وكبر سِنها حَبيت أساعدها …
_تِسلمي يا حبيبتي…الدور التاسع…
هَمهمت ليها و انا بَسجلها و للحظه ايدي وقفت لما ادركت دي مين؟…
_هو حَضرتك الجيران الجديدة…
ضَحكت بِخفوت علي طريقة كلامي..
_اه هننقل انا و ابني كَمان يومين…
هَمهمت ليها بهدوء …
_انا جارت حضرتك في ١٢ الدور الاخير ..
٠
٠
عدي كام يوم من وقت ما نقل و انا بحاول معاه بكِل الطرق!..
عَدلت شعري و انا بمسك علبة الكيك..
ابتسمت بإتساع لما الباب اتفتح..
_صباح الخير يا أستاذ آدم…
زفر بضيق..
_شُكرًا .
اخد الكيك و قَفل الباب !
٠
٠
_مساء الخير يا أستاذ آدم وشك منور النهارده..
التفتلي و هو بيبصلي ببرود و كَمل طريقة لشقة!..
زفرت بضيق و انا بحاول امسك نفسي عَنه…
٠
٠
بعد اسبوع
عَملت كنافه بالمانجه زي ما طنط قالت انه بيحب ما هي اتعرفت علي ماما و بقت بتجلنا..
قررت ان دي تكون اخر محاولة
_عامل ايه؟..
فرك وشه بنعاس شكلي صحية من النوم…
ابتسمت بإحراج…
_اتفضل…
مديت العلبة ليه بص لايدي الممدوده ثواني وزفر بضيق…
_كفاية بَقا …
سحب مني العلبة و قال بضيق..
_انا مش موافق و مش هوافق و علي فكره بقا الكيكه بتاعتك وحشه…. عن اذنك..
بصيت بدهشه للباب الى اتقفل ..
الدموع اتكونت في عيوني غَصب عَني!…
كورت قبضتي و قولت بغيظ..
_خلاص رجعلي الكيكة بتعتي خساره فيك…انا مش بعمل كده عشان سواد عيونك ..
٠
٠
“الساعه واحده تبقي عند***”
صحيت علي الرسالة دي
لابست بسرعه بعد ما اتأكدت انها مِنه
وقفت قُصاد السِجن ببدن مُرتعش مِش مصدقه اني هَدخل هِنا و أقابل مساحين بجد و مِن ورا اهلي!…
_هَتفضلي متنحه كِده كِتير ؟…
بَصتلة بِضيق مِن أسلوبة البارد …
وقف قُصادي و هو بيتفحص هيئتي…
_و انتِ المفروض تُدخلي كِده؟!…
بَصيت لنفس بإستغراب و انا بشد كُم البلرڤر …
كُنت لابسه بلوفر طويل لحد قَبل الركبة بُني و عليه بنلطون اسود واسع شوية بحكم ان البلوفر طويل و كوتشي ابيض
_هو فيه ايه مش فاهمه؟…ما انا لابسه واسع و طويل اهو…
شاور علي شَعري بِضيق…
_انتِ مِش شايفه شَعرك ده لوحده كِفاية…لِميه إحنا مش دخلين نتفسح…
رَبعت ايدي قُصادي و انا ببصله بغضب مِن اسلوبة…
_انتَ بتتكلم ليه كده معايا؟…ميخصكش اسيب شعري المه زي ما انتَ شايف دَه شَعري أنا…
بصلي ببرود و هى بيحط ايده في جيوبه…
_قُصادك تلت ثواني يا تلمي شعرك و تعدلي لبسك يا أما اقسم بالله مش هخليكي تعتبي جوا..
تأفىئفت بِضيق مِنه و لميت شعري في كحكحه …
_شعري اهو هَعمل ايه في لبسي…
زفر بِضيق و هو بيقلع الچاكت بتاعه…
_البس ده…
نَفيت ليه بحزم…
_اكيد مش هلبس الچاكت بتاعك لو سمحت ياريت ندخل انا لبس مفهوش اي حاجه تخلي…
قاطعني و هو بيحط الچاكت في ايده…
_انجزي عشان الوقت انا مِش فاضيلك…
اخدت الجاكت و لبسته بِضيق…
_لولا اني محتاجالك كُنت خليتك تضرب دماغك في اتخن حيط…
جَز علي سناني بغيظ و هو بيقرب مِني…
_لسانك يتعدل معايا سامعه…
_ما تخدني قلمين احسن…
ابتسم بِسُخرية…
_نِفِسي و الله بس ماسك نَفسي…
٠
٠
دَخلت في أوضة كانت اضائتها خافة شويه و فيها ترابيزه و كرسين…
_انا هدخلك اتنين مِن الى حالتهم طبيعية شوية عشان تقدري تتكلمي معاهم…
اومئت ليه بهدوء و قَعدت عَلي الكُرسي بِصَمت و توتر …طَلعت النوت بوك بتاعتي عشان اقول الاسئله الي سجلتها و فتحت التَسجيل مِن تليفوني….
دَخل اول واحد كان شاب شكلو طبيعي
بدأت أسئلة بهدوء و هو كان بيجاوب بنفس الطريقة اتضح انه مسجون بِسبب وصولات امانة…
طَلع و كُنا مستانين الي بَعده …
_لازم اطلع اعمل مكلمه ضروري العسكري هيفضل معاكي..
دَخل و كان شَكلة مُريب شوية وشه فيه غُرزه علي طول وشه و في رقبة ….
ابتسملي إبتسامه مُريبة و هو بيقعد …
اتكلم بصوته الغَليظ…
_انتِ تَبع الباشا ؟…
اومئت ليه بهدوء بَعد ما فهمت انه يقصد “آدم”
نظراته و ابتسامة اختلفت لَما جاوبة…
بدأت أسئلة ليه و انا حاسه بعد راحه و توتر…
شاور علي تليفوني و سأل بتريث…
_انتِ بتسجلي؟…
_اه
_شكل ليكِ مكانه كبيره عند الباشا…
كُنت لسه هجاوبة لَكنه فاجئني لَما مَسك التليفون و حدفة بسُرعة عَلي الارض!…
شهقت بِخَضة و انا بقوم مِن علي الكُرسي و ببصله بِصدمة…
_مَبحبش حَد يسجلي غير بإذني…
اتدخل العسكري و لكنه دَفعه بِقوة قُصادي فقولت بتوتر وخوف و انا شايفه بيقرب مِني…
_آ…آدم مِش هَسيبك…
ابتسم بجنون و قال…
_ما ده سلام ليه…
غمضت عيني و انا شايفه العكسري و قف تاني قُصادنا و بيهدده بالسِلاح!….
_ايه الى بيحصل هِنا؟!…
فَتحت عيني علي صوته الى اطمنت لَما سمعتو!..
و في لَحظة كان ضَربه بِضهر المُسدس علي دماغه …خلاه يفقد الوعي…
دموعي كانت بتنزل علي وشي مِن غِير ما أحس…
اخدت شَتطي من علي الترابيزه و تليفوني مِن علي الارض و طَلعت بِسُرعه…
كُنت تايهه مِش عارفه أمشي منين …
_هَنا تَعالي هِنا…
وقفت بهدوء و انا بحاول اتمالك اعصابي عايزه اطلع مِن المكان ده و خلاص…
او ما طَلعنا قَلعت الچاكت و مدية ليه…
_استني هوصلك..
_مِش عايزه حاجه مِنك…
دَفَعت الچاكت بِقوة فِي صَدره عايزه اقطع اي نِقاش بينا …
مسكه بِضيق مِني…
_يلا عشان اوصلك…
اتكلمت بغضب مِن اسلوبة و كأنه متأكد اني هسمع كلامه…
_قولتلك ملكش دعوة بيا كُنت عايزني ابعد عنك و هَعمل كِده ….بس مكنش ليه لازم تِعمل كِده و تخليني اتعرض لموقف زي ده…
استرسلت كلامي و انا بحط خصله ورا ودني…
_انا كُنت بقرب مِنك عشان البحث ده كان مُهم اوى ليا فوق ما تتخيل لَكنك حطمت اخر امل ليا بحركتك دي ليه تأذيني بالشكل ده ؟!….افرض كان عَملي حاجه و لا قَرب مِني او…
قاطعني هو بينفي لكلامي…
_مش ده الي طلبة انه يحضر معاكي انا إستحاله اعمل معاكي كده او اعرضك لموقف زي ده…
مَسحت دموعي بعنف و انا لسه بحاول استوعب الى كان هيحصلي…
_خليك بعيد عني زي ما انا هعمل ….
خَلصت كلامي و مشيت و انا دموعي مِش بتوقف مسكت تليفوني و انا بشوف شاشة المَكسوره …
بابا مِش هيسبني لو عَرف!….
حاولت افتحه لكنه مَفَتحش …
_انتَ كَمان بوظت؟!…
بصيت ورايا بخضة لَما حسيت بحد و كان هو ماشي ورايا بهدوء…
تجاهلة و مشيت بنفس الوتيره…
حوليا ناس كتير لكنِ بَحس أنِ لوحدي!…
كُنت بضم جِسمي و كأني كده بحتويني!…
٠
٠
اسبوعين مَره و انا بتجنبة و بطلت اطلع السطح و اقعد معاهم مش حَبه اشوفه انا بثق في الناس بسُرعه و هو كَسر ثُقتي للأسف…
رغم ده شعور الإنتقام كان بيكبر جوايا…
كُنت نازلة في الاسانسير لكنه اتفتح و كان هو بصلي ثواني و بعدها دخل ..
وقفت علي جنب بعيد عنه لكني كُنت حسه بنظراته ليا!..
_عاملة ايه؟..
حسيت بتوتر لما سمعت صوته و اتفاجئت من سؤاله…لكني جاوبتة بضيق وانا بطلع من الاسانسير..
_احسن منك
٠
٠
روحت البيت
و زي العاده ماما عزمتهم مِن غير ما تاخد رأي!…
_افتحي الباب يا هَنا زَمنهم جُم…
مقدرتش اعترض بسب بابا الي كان قاعد بيبصلي…
فَتحت الباب و انا بتصنع الإبتسامة ليهم…
_ازي حضرتك ياطنط …
بادلتني السلام بإبشاشة …لكن تلاشت ابتسامتي اول ما لاحظت هيئه قُصادي…
توهت نفسي وسط الزحمة و بعدت عيوني عَنه …
لَما رَفعت عيني لقيت طنط بتبصلي بإبتسامة و كأنها لاحظت ان في حاجه بينا!…
قَدمت الشاي بِمُساعدة “نِسمة” و قعدت بِعيد بِسكون…
_عَملة ايه فى كليتك يا هَنا؟…
التفت لحسن الي بقا تقريبًا كُل يوم عندنا من وقت ما آدم نَقَل !…
جاوبت بإبتسامة خافة…
_الحَمد الله…
_لو محتاجه حاجه قوليلي مِش هتأخر عَليكي…و اه صَح نسمه قالتلي انك بتخلص متأخر دلوقتي ممكن ابقا اخدك بالعربية اروحك بما ان شُغلي جَمبك…
كُنت مِستانيه اعتراض مِن اهلي محدش ملاحظ انه غَريب عشان الفرق بينا ١٢ سنه شايفين انه بيتعامل بأخوة بس انا مِش حَسه كِده!…
و غَصب عني عيوني اتجهت ليه….كان بيبصله بِضيق باين عليه و هو بيشد علي قَبضة!…
رجعت تاني بنظراتي لحسن…
_شُكرًا متتعبش نَفسك…
المَشهد ده كان تَحت أنظار طنط “فاطمة” كانت متابعه بصمت لَحد ما قالت…
_احنا مجيتنا النهارده ليه سَبب تاني غير اننا نتجمع تجمعتنا الحلوة دي…
بصنلها كُلنا بإهتمام فكملت بإبتسامة…
_احنا جاين نطلب ايه هنونا لآدم أبني…
عيوني اتسعت بصدمة مِن كلامها و عَم الصَمت …
استكمل كلامها لَما لقا الكُل ساكت و هي بتبص لادم بتحدي
_عشان عارفين اننا مهما دورنا مش هنلاقي حد زي هَنا و اخلقها و جمالها…
عيوني راحت ليه كان و شه صدمه ممزوجة بِضيق!…
_و الله حضرتك فجئتينا بس طبعًا احنا لينا الشرف اننا نناسب ناس زَيكم بس ناخد رأي العروسة الاول…
الانظار كُلها التفت ليا و شوفت نظرة بابا المُهددة بصتلة لتاني مره و لاحظت في نَظرتة التَحذير و كأنه بيهددني !….
حسيت ان حَقي ممكن يرجع كده كده مليش حق الاختيار فهحاول ابين اني بعانده …
اتكلمت بخجل مصطنع..
_الي تشوفة يا بابا…
و هِنا سَمعت صوت الزغاريط الى عَمت المكان و لكن مفتنيش نظراته المُهدده ليا!….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مقيد بالحب)
التعليقات