رواية عقوبة العشق هي رواية رومانسية والرواية من تأليف نور شريف في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية عقوبة العشق لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية عقوبة العشق هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية عقوبة العشق تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية عقوبة العشق من الفصل الاول للاخير بقلم نور شريف
أحنا رايحين فين يا ماما مسحت دمـ.ـو.عها بقهر .. فرح بابا يا حبيبي قالتها بحزن وهي بتلبس جزمتها و ماشيه !!
بصت عليه و دمـ.ـو.عها نازله بهدوء كان بيرقص و الفرحه ظاهره في عيونه :ـ
هو مش بابا أتجوزك أمال مين دي ؟
دي طنط ياسمين بابا بيحبها و قرر يتجوزها أنا وأنت هنحضر الفرح و نسافر بعيد النهاردة أخر يوم هتشوف فيه بابا .
زقها بغضب : أنا مش هروح معاكي ،أنا هروح مع بابا ؟
جري الطفل علي أبوه اول ما شافه حـ.ـضـ.ـنه و عيط .. متسبنيش يا بابا عشان خاطري
رفعه رحيم لحـ.ـضـ.ـنه و أبتسم .. لازم ترجع مع ماما مينفعش تبقي معايا !!
مسحت نجمة دمـ.ـو.عها و جريت علي شقتها تعيط وتصرخ في الشقة : مش قادرة أتخيل أنه معاه ولا قادرة أشوفه خلاص قررت الطـ.ـلا.ق وهو رافض عايز يعذبني و أبقا بشوفه معاها و أبان قوية .
خلصوا الفرح و نجمة نزلت الدور الارضي مع الدادة و أبنها نام سمعت صوت الزفه طلعت لقته داخل و شايل ياسمين علي أيده و صوت ضحكم عالي
بصلها رحيم بتـ.ـو.تر و نزل ياسمين بهدوء ابتسم وهو شايف عيونها ورمة من العـ.ـيا.ط
أسبقيني يا ياسمين و أنا جاي وراكي طلعت وهي بتبص لنجمة باستغراب
ساعتها قربت نجمة نزلت كف شـ.ـديد علي وشه حطت أيدها علي قلبها وقالت بصوت مخـ.ـنـ.ـوق: انت جر’حتني ..
لمس رحيم علي وشه وبصلها بتركيز .. أنا اتجوزتك يا نجمة عشان خاطر أمي بتحبك و شيفاكي زوجة مناسبه انتي ونعمة الزوجة وعمرك ما قصرتي في حقي وأنا كنت جوزك و مقصرتش عارف أنك بتحبيني بس أنا مش قادر أحبك
أنا بس أتقبلت الواقع معاكي ..
أنتي عارفه كويس أن بحب ياسمين و وعدتها بلجواز ولو راحت مني كنت هعيش نـ.ـد.مان طول عمري ..
أنا عايزه أطلق يا رحيم مش هعيش معاك ثانيه واحده بعد دلوقت زي ما قولتلي أمشي أنا همشي وأنا مطلقة مش علي ذمتك وكدا تبقي عايش مع حبيبة قلبك
شـ.ـدها من وسطها بغيظ .. عايزه تحرميني منك و من أن أشوف أبني انتي مراتي ومستحيل أطلقك يا نجمة ..
أبعد عني بقا عايز مني ايه تاني بعد ما أتجوزت عليا قلب ايه دي اللي يحب أتنين عايزني ولا عايزها …
انتو الاتنين انتي ام أبني وهي حبيبتي !!
الكلمة نزلت عليا زي جردل مياه ساقعه مسحت دمـ.ـو.عي وأنا بستوعب كلامه :
أم أبنك دلوقت نجمة بقت أم أبنك
عايزه أقولك ايه يعني يا نجمة ليا اتجوز بدل الوحده أربعه و ده حقي مقصرتش في حقك عملتك فرح و عملتلها
يبقي ناقصك ايه
ناقصني حبك ليا يا رحيم وأحس أنك مش شايف غيري ..
وقفت ياسمين علي السلم وقالت بغل :
بس هو مش شايف غيري أنا يا أسمك ايه أنتي
اه صح نجمة !!!
يلا يا رحيم عشان تفتحلي سوستت الفستان مش عارفه أفتحها ..
طلع رحيم فوق وهو بيودع نجمة بنظراته اخد ياسمين و دخل أوضته مع نجمة اللي اول ما شافته صرخت
بلاش هنا يا رحيم لو أنا غالية عندك ..
شـ.ـدته ياسمين بأصرار للأوضة و رزعت الباب بقوة بدأت تقلعه البدلة وهو سرحان في عيون نجمة و كلامها ليه
يلا يا رحيم قلعني الفستان .. فتح السوسته و نزل الفستان و كانت قدامه شبه عريا’نه
قرب منها و أتجاوب معاها طلعت نجمة تاني يوم الصبح
فتحت الباب و أتصدمت لما لقتهم في حـ.ـضـ.ـن بعض علي سريرها ..
صرخت بوجع : رحيمممممم
فتح عيونه بنوم وبصلها بتـ.ـو.تر : نجمة أنا ..
يتبعععععععع
↚
بتنام معاها علي سريري دخلت عليها يا رحيم
لفت ياسمين الملاية عليها بتـ.ـو.تر :-
أنتي مـ.ـجـ.ـنو.نه ازاي تتدخلي علينا كدا أنا و جوزي ؟!
جريت نجمة بسرعة و منظرهم مع بعض بيتعاد قدام عنيها قام رحيم بخوف و بيلبس هدومه ..
محصلش بينا حاجه أنا محستش يا نجمة أنا نمت صدقيني اللي حصل بيني و بينك
عمره ما يحصل بيني و بينها ،نجمة أستني عشان خاطري يا نجمة ..
وقفت و رفعت صابعها في وشها بغضب و الغيرة سيطرت عليها : أنا هطلق و النهاردة وقبل ساعة مش هكون علي ذمتك
و أبنك تعالا كل فترة أطمن عليه أما أنا تنساني سامع ..
وقف رحيم ساكت فجأة دخلت أمه و معاها شنطة حـ.ـضـ.ـنت نجمة بحب شـ.ـديد : نجمة حشـ.ـتـ.ـيني و احمد أبنك فين ؟
جري أحمد علي أبوه بفرحه :ـ بابا أمبـ.ـارح كان بيتجوز
وقعت الشنطة من أيد أمه بصدمة : بيتجوز أزاي
مسحت نجمة دمـ.ـو.عها أنا بعتذر هستأذن عشان ماشيه جريت علي أوضة أحمد أخدت هدومه و طلعت
ساعتها نزلت ياسمين بعباية واسعه وقفت جمب رحيم بتـ.ـو.تر لما شافت أمه : أزيك يا ماما
مين دي يا رحيم وأيه عباية الصباحيه اللي هي لابسها دي وهدومك و شكلك مبهدل أنطق ايه حصل من ورايا ..
أقعدي و أنا هفهمك
مش قاعده غير لما أفهم مين دي و جواز ايه أنت اتجوزت علي نجمة من غير ما أعرف بصتلها بشك وقالت
هو أنتي ياسمين
هزت دماغها بخوف : اه أنا أبقي مـ.ـر.اته ياسمين
ساعتها نزلت نجمة بشنطتها و لبست هدومها وقفت قدام رحيم وبصت في عيونه بعتاب شـ.ـديد :-
طلقني ؟؟؟؟؟
كانوا كلهم في حالة صدمة من كلامها وقلبه اللي بيدق مكنش متخيل يسمعها منها في حياته
نجمة : أسمعيني اعطيني فرصة ..
طلقني يا رحيم ولا مسمعتش بقولك طلقني ؟
مسكت أيد أحمد أبنها وبصتله بدمـ.ـو.ع و صوت مخـ.ـنـ.ـوق :ـ
هتيجي معايا يا حبيبي أنا هسافر زي ما قولتلك أمبـ.ـارح .!
احمد وقف و بص لأبوه و أمه كان مخير في أنفصالهم عيون رحيم بتترجي تفضل و عيون نجمة كانت مكسوره
ها يا أحمد هتيجي معايا ..
زق أيدها وحـ.ـضـ.ـن رجل أبوه بدمـ.ـو.ع : أنا بحب بابا رحيم و هفضل معاه مش هاجي معاكي ،بس مش عايزك تسبيني …
قربت أمه منه و فجأة ضـ.ـر.بته كف علي وشه؟! مكنتش متوقعها منك يا أبن بطني قالتها بستحقار نزلت أيدها و غمضت عينها بيأس : أنا كمان همشي معاها
مش هعيش معاك ثانيه انت وعدتني أنك هتشيل نجمة في عنيك وأنك هتكون سندها و أب ليها قبل ما تكون أب لأولادك برضو جريت ورا حبك مقابل دي
فجأة دخلوا أهل ياسمين يسلموا عليها ساعتها خرجت نجمة و احمد بيجري وراها و بيعـ.ـيط طفل خمس سنين
لا يا ماما عشان خاطري متمشيش متسبنيش يا ماما أنا بحبك يا مامااا
و رحيم بيجري وراها و عيونه مدمعه: نجمة متحرمنيش منك محصلش بينا حاجه يا نجمةةةة ..
بصت علي أبنها وحـ.ـضـ.ـنته بقوة و عيطت بقهر و وجع بتشم ريحته و بتقبل كل أنش فيه و بتركز علي ملامحه .. تعالا معايا يا أحمد متوجعش قلبي زي أبوك ؟
بصلهم أحمد بحزن و راح لرحيم وهو بيصـ.ـر.خ
ساعتها خرجت نجمة من الباب وهي مش عارفه تروح فين بتودعه و بتودع ملامحه و قلبه اللي أنكسر مليون حته
شكلها وهي في حـ.ـضـ.ـنه المكان اللي كان بيحتويها أخدته واحده تانيه القلب لا يحبني يا ميحبش غيري ولو حب أكسره عشان أخرج من القلب ده ..
ركبت تاكسي لمحطه القطر و الدمـ.ـو.ع مغرقه عيونها مش شايفها منها
و رحيم نزل علي الارض وحـ.ـضـ.ـن ابنه.. هترجع يا حبيبي مش هتسبنا ماما بتحبنا ..
أنا عايز ماماا ، مامااا متسبنيش أخده رحيم علي البيت قبلته أمه أخدت أحمد منه و طلعت علي فوق و قعد رحيم مع أهل مـ.ـر.اته بابتسامه كلها وجع :ـ أسف شوية مشاكل كنت بحلها ؟!
طلعت أم ياسمين معاها علي الاوضة باستغراب :ـ
عرف أنك مش بنت أنطقي ازاي ساكت لحد دلوقت و مـ.ـر.اته مشيت ازاي ..
لازم تلبسيه تهمه أنه أبو اللي في بطنك !!
ساعتها دخل رحيم بشك : مالها اللي في بطنها هي حامل ولا ايه
وشها أصفر وقالت بتـ.ـو.تر : حامل أزاي بس إن شاء الله هجيب أخ ل أحمد أبنك بس منك انت يا حبيبي ؟
أحمد أبني أنا و نجمة لكن الاخ التاني أبني و أبنك لو كان في طفل تاني أنا مش ناوي أخلف تاني …
نعم يعني ايه مش ناوي تخلف تاني أمال أحنا متجوزين ليه عايز تحرمني من أن أكون أم يا رحيم
قرب منها وحـ.ـضـ.ـنها .. لا أبدا هخلف منك طفل واحد وكفايه كدا ..
بجد يا حبيبي ، بجد يا ياسمين نزلت أمها مشيوا و ياسمين خلعت عبايتها و قعدت بقميص قصير علي الكرسي في أنتظار رحيم
و رحيم طلع من الحمام نزل عند أبنه كان نايم معيط و صوت شهقاته طالعه من كتر البكاء بص علي أمه اللي راحت في النوم جمبه و طلع الشارع
طلع تلفونه و أتنهد بحزن رن علي نجمة لحد ما فتحت عليه ..؟
ياريت تمسح الرقم ده اه صح نسيت تتطلقني ياريت تتطلقني بلذوق عشان مرفعش عليك قضية خلع عشان أسافر بره مصر خلي بالك من أبني و تربي كويس مش تربيتك فكره دايما بتربيتي أنا و يروح مع ماما بلاش مع ياسمين
عشان لو عرفت أنها عملتله حاجه
مش هسكتلك ولا هسكتلها ،قفلت في وشه و أنهارت في العـ.ـيا.ط !!!
طلع فوق شاف ياسمين نام جمبها بتعب شـ.ـديد في جـ.ـسمه نجمة وحـ.ـشـ.ـتني أوي حاسس أن لو قربت منك أبقا خاين و أنتي مراتي ، بس أنا بحبك أنتي مبحبهاش !!
قربت ياسمين منه ونامت علي صدره كانت أحلي ليله في حياتي أمبـ.ـارح يا رحيم ..
زقها باستغراب : أشمعنا عشان الفستان الابيض ؟
لا عشان بقيت ملكك أنت مدام رحيم المالك ..
قام من مكانه بصدمه زقها من علي السرير :
أنتي أتجننتي أنتي بنت محصلش بيني وبينك حاجه و مش جاهز أن يحصل حاجه ..
ازاي يا رحيم و الد’م اللي كان علي الملايه و الوجع اللي كنت حسه بيه ؟!
وقف علي الارض بغضب و زعيق : أنا نمت و محصلش حاجة أنا متأكد أكيد أنا في عقلي مكنتش شارب حاجه ..
قرب منها و هزز كتفها : أنتي مش عارفه تحركي فيا شعرايه الأوضه دي بتشهد كل حاجه بيني و بين نجمة أزاي بتقولي حصل ..
ينهاري يا مصبتك يا ياسمين أنا مراتك بقيت مدام صدقني يا رحيم و منك أنت دخلت جابت الملايه أول ما شاف الد’م
أفتكر صدمة نجمة لما شافتهم :
أنتي فعلا بقيتي مراتي راسمي
يتبععععععععع
↚
أنت مش مصدقني يا رحيم مش مصدق مراتك بتشك في شرفي حـ.ـضـ.ـنها بحنان : لا ده أنا أصدقك و أكدب نفسي أنا بحبك يا ياسمين
قربت منه ولفت أيدها علي رقبته .. و أنا كمان بحبك ؟!
بعد عنها و راح لسرير و غمض عيونه و راح في النوم صحا علي صوت صريخ في القصر و أحمد بيصـ.ـر.خ عايز أمه
قرب رحيم منه حـ.ـضـ.ـنه بتنهيدة سكت ابنه وقال بحزن :
هي ماما نجمة فين ،هي مش هترجع
أي رأيك تروح تعيش معاها و كل أسبوع أطمن عليك هزز الطفل دماغه بموافقه طلع رحيم تلفونه و رن علي نجمة بتـ.ـو.تر شـ.ـديد :
ها ناوي علي الطـ.ـلا.ق خلاص
لا برن عليكي عشان أحمد هيرجع معاكي بيعـ.ـيط ومش بيسكت أقبلك فين عشان تخديه .. تعالا عند بيت ياسين المالك أنا بشتغل هناك
أتصدم رحيم لما سمع أسمه وقال بغضب : ياسين ؟
مالك مستغرب ليه عارفه أنه أخوك بس أنا و أنت هنطلق و مش هنرجع تاني ،أنت تشوف حياتك و أنا أشوف حياتي
تشوفي حياتك مع أخويا ..
بقولك أيه أنا مسمحلكش تتدخل في حياتي سلام .
قفلت في وشه و دخلت القصر وهي بتقدم رجل و بتأخر رجل كل لحظه عاشتها هنا بتتعاد قدام عنيها لمست البوابة وقالت بلهفة : أمال ياسين بيه فين !!
_في الشغل يا هانم هيرجع بليل أقوله مين ؟
قوله نجمة رجعت القصر تاني ..
رن البواب عليه كان قاعد شب في عمر التلاتين في مكتبه بيشرب قهوته الساده و بيراجع ورق شركته رد علي التلفون بجمود : ايه يا عبده بترن ليه !!
في هانم جت القصر هنا يا بيه و بتقول أسمها نجمة ..
وقف من علي الكرسي بصدمة كبيرة: نجمة
اه يا باشا و راجعه بتدور علي شغل و عايزه تقابل حضرتك ؟!
قولها جاي مسافة الطريق كان ماشي يخبط في الناس بسرعه بيفتكر ملامحها اللي عمره ما أنساها بعد ما مشيت و أتجوزها رحيم و بعد ما خلفت منه أتجوزت قبل ما يعترف ليها بمشاعره رد بهمسه وسط تـ.ـو.تره و دقات قلبه السريعه :ـ
نجمة .
ركب عربيته و رجع القصر دخل بهيبة كانت قاعده علي الارض بتعب و عيونها ورمه من البكاء
قرب منها وقال برجفه و تنهيده كلها شوق : أنتي تاني ..
وقفت و بصت في عيونه و أبتسمت بهدوء .. جايه أشتغل عندك مش لاقيه شغل و مفيش غيرك هيسعدني
ياسين باستغراب : ليه أنتي متجوزه
نزلت عيونها في الأرض بحزن شـ.ـديد: أحنا واقفين علي الطـ.ـلا.ق أخوك أتجوز ياسمين و دخل عليها علي سريري هان كرامتي وهو بيقول أن أم أبنه بس وهي تبقي حبيبته ؟!
أحنا مش أخوات و أنتي عارفه ليه و بعدين و أنا مالي بحوارتك معاه طلقك يتجوزك مش فارقه معايا
و بعدين أنا راجـ.ـل أعذب هتعيشي معايا أزاي أنا موافق أشغلك بس هتعيشي بره القصر ، أو أقولك هتعيشي فيه و أنا هعيش بره ..
لما ماما ترجع من عند رحيم أرجع القصر تاني هي مجتش معاكي ؟!
لا متعرفش أن عندك تمام شوف هشتغل أمته و أنا جاهزه ..
هتشتغلي سكرتيرة ليا مساعده قاعد في الشركه معايا تعملي قهوه تجهزي فطار هنا في القصر و امي موجوده تروقي القصر تحضري لبسي الحمام كل ده و هتاخدي مبلغ كل عشر أيام بس ممنوع تقربي مني ولا أشوفك ..
هزت دماغها بالموافقه وهو خرج ركب عربيته و رجع الشركه و هي دخلت القصر قلبها دق بسرعه و ذكرياتها مع ياسين اللي باعتبـ.ـاره دايما أخوها الكبير لما تكون محتاجه ليقف جمبها و عشقها لرحيم جوزها
صحيت من أحلامها الوردية علي صوت تلفونها و رحيم واقف على باب القصر بيبص عليه و علي ذكرياته فيه خرجت نجمة بسرعه حـ.ـضـ.ـنت أبنها بحنان .. وحـ.ـشـ.ـتني يا أحمد
وحـ.ـشـ.ـتني يا قلب ماما ..
وأنتي كمان يا ماما حشـ.ـتـ.ـيني و معتيش تسبيني و تمشي تاني .
حاضر يا نور عيني أدخل يلا علي جوه و أنا هجيلك دخل أحمد و وفقت قدام رحيم بقوة :ـ
طلقني لو عندك أحساس طلقني يا رحيم بدل ما أخلعك .
شـ.ـدها من وسطها و حـ.ـضـ.ـنها قرب منها عشان يبو’سها شـ.ـدها ياسين بغيره و من غير ما يحس :
مينفعش ده يحصل هنا عايز منها أيه أطلع بره بيتي ؟
أنت مالك بتتدخل بين واحد و مـ.ـر.اته ليه أبعد عنها دي مراتي .
رد ياسين كان قوي و حاسم : نجمة السكرتيره بتاعتي بتشتغل هنا و هي قالتلك طلقني اول ما طلقها ملكش هنا غير أبنك تتطمن عليه و تغور من هنا ..
و أنا مش هطلقك يا نجمة و أعلي ما في حيلك أعمليه
ما تخلي عندك د’م و تتطلقني بدل ما أخلعك يا رحيم و بعدين بتحب ياسمين أتجوزتني ليه !!
عشان خاطر أمي و دلوقت أبننا خمس سنين مش عايز نظلم الطفل وسطينا هيعيش أزاي و أحنا منفصلين فكري كويس يا نجمة فكري في أحمد :ـ
كان واقف ياسين خايف ترجع معاه و بيبصلها بتـ.ـو.تر لحد ما عيونه لمعت بفرحه وقلبه اللي هيخرج من مكانه كأن الدنيا رجعت تتضحك ليه .؟
لا يا رحيم طلقني
يصلها رحيم بحزن و نظرة وداع : أنتي طالق يا نجمة طالق طالق ..
يتبععععععععع
↚
حـ.ـضـ.ـن رحيم أبنه كأنه مش هيشوفه تاني بص لنجمة بحزن و مشيي
نزلت نجمة علي الارض و عيطت بقهر أحلامها معاه و كل حاجه بينهم أنتهت بسبب واحده دخلت بينهم
بصلها ياسين بجمود :ـ واحد زي رحيم ميتزعلش عليه انتي ربنا نجدك لما أطلقتي منه ؟!
بقولك أيه يا ياسين أنا عارفه أنك بتكره أخوك بس هو كان جوزي ياريت متقولش عليه حاجه ، أخدت أبنها و دخلت القصر و أحمد بيضحك بفرحه .. ماما هو مين عمو ده
دخل ياسين و رفع حاجبه باستغراب:ـ
أنا ياسين عمك جري أحمد عليه .. هو بابا مش هيجي تاني ؟
لا انت هتعيش هنا مع ماما و تيتا و أنا و بابا سافر بقا هيجي يشوفك كل فتره أي رأيك يا حبيبي
دبدب احمد في الارض بغضب ؟! أنا عايز بابا يعيش معانا يا عمو مش موافق علي الفكره دي
رفعه ياسين علي دراعه و بدأ يلعب معاه و صوت ضحكهم بقا عالي و نجمة قاعده في أوضتها بتعيط علي طلقها من رحيم ..
طلع ياسين عندها قعد قدامها علي السرير وقال بحنان :ـ
دائماً لما كان بيحصلك أي مشكلة اكون أول حد يعرفها و يحلها ليكي قبل ما تبقي مرآة رحيم، عارف أن أحنا بعيد عن بعض بقالنا سنين كتير و بقيتي أم و كبرتي
نجمة أنا سندك و موجود لما تحتاجيني متزعليش لو نصيبك يكمل معاكي كان ربنا أراد ولو نصيبك يمشي هيمشي ..؟
خرج ياسين و دخل أوضته و رمي نفسه علي السرير بفرحه من طلقهم طلع هدومه وهو بيرقص من فرحته أخد دش و نزل تحت قعد علي السفره يأكل
و نجمة نامت مكانها جمب أحمد كان بيتمني يشوفهم خلص و طلع فوق مسمعش صوت رجع أوضته و كأن حته من قلبه رجعت ليه تاني كان مش قادر يخبي ضحكته ..
دخل رحيم البيت حس بحركة و صوت في أوضة ياسمين طلع بخوف بفتح الباب كانت نايمه علي الارض بتصرخ من بطنها
ألحقني يا رحيم بطني فيها طلق شـ.ـديد قرب منها بتـ.ـو.تر شالها و نزل بيها علي المستشفي
عدا ساعة و طلع الدكتور بهدوء :ـ المدام حامل في الشهر التالت ودي كانت محاولة أجهاض و الطفل لسه عايش ..
الشهر التالت ازاي دي لسه عروسة من يومين أتنين بس
ازاي يا أستاذ دي مدام بقالها شهور بقولك حامل ..
دخل رحيم بغيظ و غضب شـ.ـد شعرها :ـ حامل من مين أنطقي طفل ايه اللي في الشهر التالت أنا متجوزك من يومين و متأكد محصلش بيني و بينك حاجه ، انتي مخبيه حاجه عني يا ياسمين .
حـ.ـضـ.ـنته بتمثيل: كل يوم تشك في أخلاقي يا رحيم و تقولي حامل و مش معترف أن مراتك و ملكك أنت و شرفي يا ياسين ما حد لمسني غيرك ..
لو مش متأكد نجرب دكتور تاني ممكن اكون حامل بس ازاي في الشهر التالت وبعدين لو في حاجه زي كدا مش هقولك ألحقني و كنت هخبي عليك ، أنا مسمحش لراجـ.ـل غيرك يقرب مني أنا بحبك والله بحبك !!
خلاص يا ياسمين مصدقك يلا عشان نرجع بيتنا صحيح أنا طلقت نجمة شهقت ياسمين بصدمة :
بجد طلقتها ليه دي بتحبك و عشان أبنك كدا هتظلموا
ده قرارها و أنا موافق المهم راحتها و زي ما أتجوزنا بلمعروف نطلق بلمعروف
كل اللي خايف منه أن ياسين يتجوزها .. كان بيحبها قبل ما اتجوزها جه يوم فراحنا و كان بيعـ.ـيط عليها و أنا كنت فاكر أن بحبها و كنت مُصر أن اتجوزها رغم أنه قالي أبعد عنها و سيبها ، وهي كمان بتحبني عمرها ما حبت ياسين .
اتنهد بخـ.ـنـ.ـقة : بس اللي بقا واضح أن بحبك أنتي و هتبقي كل حاجه بنسبة ليا و متأكد أنك هتعوضيني عنها
صح يا ياسمين..
هزت دماغها و قربت با’سته أبتسم و سندها و نزل للعربية و أخدها علي البيت ؟!
رجعوا البيت قابلته أمه علي السلم بغضب و عصبية ضـ.ـر.بتها كف شـ.ـديد علي وشها .. لا شاطره تخوني جوزك من تالت يوم جواز يا مفترية يا ظالمه .
حطت أيدها علي وشها وبلعت ريقها بخوف و بصت لرحيم اللي بصلها بستغراب : خيانة أيه دي يا ماما ياسمين عمرها ما تعمل كدا ؟
أقول عليك ايه يا أبن بطني غـ.ـبـ.ـي ضيعت الغالي و أشتريت الرخيص أطلع و انت كل حاجه هتشوفها بعينكك سحرالك ولا عاملة ليك ايه ..
طلع رحيم اوضته و ياسمين بصت لأمه بشر .. و دخلت مع رحيم الاوضة وهي بتتوعد ليها بفخ كبير
قعدت علي السرير تمثل الدمـ.ـو.ع و الحزن من كلام أمه و كلام رحيم عن أخلاقها .. أنا عايزه أمي تقعد معايا يومين عايزه أتكلم معاها شويه مع بعض أبعتها تيجي أو هروح أنا ليها .
قرب رحيم منها وبص في عيونها بتركيز :
حقك عليا لو كنا ظلمينك لو انتي زي ما أحنا شاكين متزعليش من رد فعلي ساعتها ..
حتي أنت يا رحيم مش واقف معايا و واقف مع أمك و بتشك فيا حـ.ـر.ام عليكوا بقا فتحت في البكاء و رحيم طبطب عليها بحنان : أسف خلاص متعيطيش معقول انتي حامل ..
أنا عملت أختبـ.ـار حمل و طلعت حامل بس حمل بسيط باين في الاختبـ.ـار هتبقي أب و أنا هكون حامل في أبنك ..
نزل دماغه عند بطنها بس أستغرب أن بطنها كان ظاهر فيها الحمل أبتسم و دخل الحمام بص جمب الشباك شاف لون أحمر غريب زي الد’م شم ريحته كانت وحشه أوي
زعق في الحمام : ايه اللون ده يا ياسمين ده د’م ولا أيه ..
اتـ.ـو.ترت بشـ.ـدة و وشها أصفر من الخوف :
ده حاجه كدا للبنات يا رحيم سيبها ، حطها مكانها و طلع نام جمبها شافها لابسه فستان قصير و حطه شوية ميكب قربت منه ، بعد عنها بهدوء
أنا لسه مطلقها النهاردة و مخـ.ـنـ.ـوق شوية و مش رايق ياريت ننام عشان تعبان .. نفخت ياسمين بغيظ :
هو في ايه يا رحيم أنا مراتك و ليا حقوقي من يوم جوازنا و أنت مقربتش مني ولا قعدت معايا شويه حتي أنا ليا حق فيك ..
عايزه أيه دلوقت يعني يا ياسمين
ردت وهي بتقرب منه بلهفه و تنهيدة حاره : عايزك ..
يتبععععععع
↚
تلفونها رن وكان رقم أتـ.ـو.ترت ياسمين بصلها بشك و أخد التلفون رد :ـ
ايوه يا ياسمين أبعتيلي باقي الصور كل القم’صان الحلوة دي لجوزك بس يبختك يا رحيم ؟!
ساكته ليه أتكلمي حشـ.ـتـ.ـيني و أوي أخبـ.ـار أبني ايه ..
رحيم أنا معرفش مين ده و صور ايه اللي بيتكلم عليها و أبنه أزاي تلاقيه غلطان في الرقم
تصدقي صح خمن أسمك طلع ياسمين و عرف أن أسمي رحيم غريبة دي اه يا خاينة يا بنت الك’لب ضر’بها في بطنها
صرخت ياسمين صرخه قوية و الرقم بيرن تاني سكت رحيم وقال بغضب: تردي عليه و تقوليله أن رجعت لمراتي وأنك هنا لوحدك سامعه و أن مفيش حد غيرك في البيت ..
بلعت ريقها برفض : لا يا رحيم عشان خاطري أستني حقك عليا كل ده حصل من قبل ما نتجوز صدقني ..
شـ.ـد شعرها للأرض و نزل لمستواها لو ما رديتي لأكون ما طلقكك ردي ..
فتحت ياسمين الخط بخوف : ايوه يا عامر أنا قاعده لوحدي في البيت رحيم مش هنا تعالا البيت هستناك
متأكده يا ياسمين جوزك لو عرف مش هيحصل كويس ؟
اه متأكده تعالا و أنا هجهز ليك العشاء قفلت في وشه و رحيم قعد جمبها وبص لسقف وقال بضحكه علي نفسه .. ياه عليك ده أنت طلعت غـ.ـبـ.ـي علي رأي أمي تبيع الغالي و تشتري في الرخيص البت اللي بحبها بتخوني لا و حامل منه و بتقولي أن دخلت عليها
عشان شوية د’م أحمر تتطلقني من مراتي ياريت كان حصل حاجه ده أنا مقربتش نزلت علي ركبته تبوسها
سمحني عشان خاطري طيب عشان خاطر أحمد أبنك مش هعمل كدا تاني و هشيلك في عيني ..
زقها بعيد عنه و فتح الباب و نزل تحت شاف أمه قاعده بتكلم نجمة و أحمد جري بسرعة أخد التلفون منها وقال بلهفه : نجمة أنا هطلق ياسمين و نرجع تاني حشـ.ـتـ.ـيني و أنا عرفت قيمتك والله نجمة ردي عليا مش أنتي بتحبيني أنا مش قادر أعيش من غيرك
نجمة سكتت و ردت بجمود : كلمي أحمد يا ماما أنا مشغوله دلوقت ياسين عايزني !!
صرخ رحيم بانهيار : نجمة هترجعي ليا تاني أسمعيني أنا عرفت الحقيقة ياسمين بتخوني و أتاكدت أن مش بحبها والله ما لمستها أنا بحبك أنتي أنا دلوقت أتاكدت متحرمنيش منك و أرجعي مع أبنك
سابت نجمة الخط مفتوح و قربت من ياسين قهوتك ايه يا ياسين بيه ؟! أستغربها لأنه مطلبش قهوة :ـ
سكر زياده
أبتسمت و راحت علي المطبخ و هي سامعه أنهيار رحيم و كلامه اللي بيعاتب بيه نفسه
ردي عليا أنا عارف أن غلطان بس صدقيني كنت فاكر أن بحبها ؟!
كلمتي أحمد يا ماما هخده عشان يروح الحضانه هقفل عشان عندي شغل قفلت في وشه بدون رد .. سكت رحيم و بص لأمه قرب حـ.ـضـ.ـنها زي الطفل و عيطت بقهر علي حاله ..؟ عملت أيه في حياتي عشان يحصل فيا كدا
كان نفسي أبقا واقفه معاك يا رحيم بس أنا في صف نجمة لو رجعتلك تبقي غلطانه و اللي تهون عليه مره تهون ألف مره أنت عارف يعني ايه تنام مع واحده علي سريرها واللي بينك و بينها يبقي بينك و بين ياسمين
وتشوفها في حـ.ـضـ.ـنك الصح الوحيد أنك أتجوزتها لكن دلوقت هتكدب مين أن محصلش حاجه ياريتك أعترفت من أول يوم ده عدا أيام و أنت متجوزها و مكدب أمك و مصدقها
بقولك بتخونك قولتلي أبداً و يا تري أكتشفت ايه تاني ..
أنا شوفت بعيني راجـ.ـل غريب طالع من بيتنا و مفيش غيري أنا و ياسمين في البيت .. أنا هجيب راجـ.ـل البيت بعد العمر ده كله دلوقت لو هتتكلم بيقولوا أنك حما’ر مـ.ـر.اته مغفلاه
و زي ما قولتلك أشتريت الرخيص و بعت الغالي متدورش علي نجمة لأنها هتعيش مع أبنها و مش هترجع ليك تاني ..
كلامها كان قاسي قلبه كان بيدق بسرعه نجمة هترجعلي تاني .
أبقي تعالا تف علي قبري لو رجعتلك يا رحيم متوجعش دماغي خليك مع ياسمين اه و صحيح خليك ستر و غطا عليها مهما كان بتحبها
مشيت أمه وهي بتتضحك علي أبنها بشمـ.ـا.ته لحد ما دخل عامر اللي أول ما شاف رحيم أتسمر مكانه :ـ
رحيم بيه أزيك
ضحك رحيم بهستريه .. عامر لا مش معقول ياسمين فوق مستنياك مش أنت جاي علشانها
رد عامر بتـ.ـو.تر : ياسمين مين انت متجوز نجمة أنا جاي أطمن عليك ..
فينك يا عامر من أيام الكلية سمعتك كانت زي الزفت و طلعت ماشي مع ياسمين و حامل منك ابنك داخل في أربع شهور اهو مش هتعترف بيه ولا ايه !!!!!!
حس عامر كأن مياة تلج وقعت فوقه من الخوف اللي كان فيه رد بكدب : أنا متظلمنيش اعمل كدا مع ياسمين أنا سمعت أنها اتجوزت حد من يومين وحد هي بتحبه
بتحبك أنت و عايزك و بتبعتلك صور بقمصا’ن نوم و بتيجي هنا بيتنا و أنا هنا مركب قر’ون و مراتي شايفه أن مغفل أمبـ.ـارح لما الدكتور يقولي حامل في تلت شهور هصدقها هي و أكدب الدكتور
و مفكره أن رحيم غـ.ـبـ.ـي لدرجة دي هتعملي فيها شريفه وهي لمؤ’خذه هات تلفونك ..
طلع عامر تلفونه بتـ.ـو.تر و فتحه أخد رحيم و بص علي صور ياسمين و الغيرة شعلل’ت ق’لبه مسك أيد عامر قعده علي الكرسي وقال بغضب و زعيق
ياسمين يا ياسمين عشيقك عايزك بس قدامي مش من ورايا ..
نزلت ياسمين بلقم’يص اللي كانت لابسه لرحيم و الكحل نازل علي وشها و بطنها اللي ظاهره أنها حامل
بص عامر عليها و بلع ريقه برعـ.ـب من رد فعل رحيم
نزلت ياسمين وقفت بعيد و طلعت أم رحيم بخضه .. أي بيحصل هنا يا أبني مين ده و مراتك أزاي تنزل كدا قدامه ..
الصمت عم المكان و قال رحيم بجمود عكس النا’ر اللي جواه أنتي طالق يا ياسمين طالق طالق بتلاته بس قبل ما تمشي أنا هفض’حك عشان أنا مش مغفل ..
شـ.ـد أيدها و أيد عامر و أخدهم علي سرير في الدور الارضي و جاب سك’ينة و رفعها عليهم بتهديد :ـ أي حركة غـ.ـبـ.ـية متلوميش غير نفسك
أطلعي علي السرير ..
عشان خاطري يا رحيم متعملش فيا كدا أنا كنت متجوزاه عـ.ـر.في قبل ما أنا وأنت نتجوز معرفش أن هحمل منه ؟!
هشش أطلعي طلعوا علي السرير طلع رحيم تلفونه وقال بغضب: أحـ.ـضـ.ـنها أحـ.ـضـ.ـنها
أمه كانت بتصرخ بره : لا يا رحيم عيب عليك يا أبني أن الله حليم ستار رجعها لأهلها و خلاص يا حبيبي أفتح يا رحيم ..
صورهم في وضعيا’ت مختل’فه و أبتسم بشر و فتح مكبر الصوت كان بيرن علي أبوها
و ياسمين واقفه بطلتم و عامر واقف زي التايه مش عارف يعمل ايه المو’ت أهون ليه من الفض’يحة دي أبوها لو جه هيمو’ته بعد ما يف’ضحوه ،
رد أبوها بحب :ـ أزيك يا حبيبي عامل ايه يا رحيم بيه !!
مش كويس كنت بقولك عندي حتت لحمة رخيصه كنت شاريها منك مش عايزها تقدر تخدها تاني
اللحمة طلعت با’يظه تحت تيجي تخدها و نقط’عها ..
تقصد ايه بكلامك ده لحمة ايه دي و بايظه ازاي ؟
بنتك يا عمي حامل في الشهر التالت و النهاردة تالت يوم في فرحنا أكيد مش كل يوم اي الطفل العجيب ده كل يوم بيكبر سنه علي كدا علي تاسع يوم هتكون ولدت
الصراحه أنا لسه راجـ.ـل و ملمستهاش و شويه د’م غزل هي شاريه حطته علي الملايه و واحد كدا أسمه عامر لقيته بيكلمها و باعته ليه صور خا’صه في بيتي و يا عالم هو أبو الطفل ولا في غيره !!!
أبوها كان ساكت وقال بعدم تصديق : مسمحلكش تتكلم في شر’ف بنتي أنت مـ.ـجـ.ـنو.ن
أنا أتجننت من يوم ما بنتك دخلت حياتي علي العموم اللحمه متعلقه لحد ما تيجي تخدها أنت بقا تست’ر علي بنتك أنا دي مراتي قصدي كانت و المفرو’ض أقت’لها بس حـ.ـر.ام بقا ..
مسافة الطريق و هكون عندك قفل في وش أبوها و رفع عليهم السك’ين تاني و طلع و قفل الباب بلمفتاح ..
بصت ياسمين لعامر بخوف : مكنتش عامله حساب اللحظه دي يا عامر أنا مضيته علي فلوسه بس فكرك أبوي هيعمل فيا ايه
يا بنت اللعيبه أخدتي فلوسه أزاي
الورق مقسوم بين رحيم و ياسين أخوه الكبير و مكتوب أمضاء أمبـ.ـارح لما راح يطـ.ـلق مـ.ـر.اته أنا روحت جبت عقد تنازل و في المستشفي خليته يمضي علي أساس أن ده ورق الدكتورة اللي هنروح نكشف عندها هو مقرأش الورق لأن كلام الدكتور كان شغله و كمان طـ.ـلا.ق مـ.ـر.اته
كان تايه و بيفكر فيها و نـ.ـد.مان عليها لما شاف الد’م في الحمام رجع و أكتشف الحقيقة..
لازم تقول أن أحنا متجوزين يا عامر عشان نقدر نطلع بالفلوس يتبعععععععععععع
بقلمي نور شريف
↚
صرخت بأعلى صوتها عامر بيتحر”ش بيا أفتحولي الباب
خبطت علي الباب وهي بتصرخ أبعد عني يا عامر
فجأة فتح أبوها وبص علي لبسها و جس’مها اللي ظاهر و ضر”بها كف شـ.ـديد علي وشها
لدرجة نزل د’م من بوقها من الخوف و الرعـ.ـب من رد الفعل :ـ
يا خسارة تربيتي فيكي يا ياسمين مش قادر اقولك علي العا’ر اللي أنا حاسس بيه أنك بنتي اللي بحبها
و كنت بشيلها في عيني
أسمع في يوم أنها حامل في أبن مش من جوزها و كبر في بطنها و بتلبسه لحد مش أبوه و بتداري علي صاحب الج’ريمة
لا و حر’امية تسر’ق و تبقي زا’نيه مقابل واحد ر’خيص زي ده .
كانت واقفه مصدومه و بتقول في نفسها :ـ
ازاي عرف أن أخدت فلوس رحيم منه ، سكتت وفجأة عيونها لمعت لما شافت مسد’س علي دماغها ..
أهتز جس’مها من الرعـ.ـب وضـ.ـر.بات قلبها سريعة صرخت برعشه : أرجوك لا يا بابا متعملش فيا كدا انت المفروض تكون واقف جمب بنتك و تس’تر عليها ؟! ألحقني يا رحيم أبوس رجلك متعملوش فيا كدا أنا معارفه بغلطتي ..
قلب أبوها كان حنين قعد علي الارض و بقا يعـ.ـيط و صوت شهقاته بقت عالية قربت ياسمين منه
زقها بغضب: أيدك دي متلمسنيش من اللحظه دي أنتي مش بنتي ،بيت ابوكي اتقفل عيشي مع عامر
وكويس أن رحيم أبني أكتشف حقيقتك بدري قبل ما كنتي تضيعيه أبعديي ..
قام وقف وفجأة الشر’طة دخلت و قبضت عليها هي و عامر و أبوها كان في حالة أنهيار من اللي حصل
رحيم واقف بثقه بعد ما مشيت قعد بيأس .. مراتي ضاعت مني و عمرها ما هترجعلي !!
قربت أمه منه و ضر’بته كف علي وشه و حـ.ـضـ.ـنته و عيطت عمرك ما سمعت كلامي غير بالعافيه لازم تحر’ق قلبي عليك و بعميلك من وأنت طفل نفسي تعقل و تبقي زي أخوك
راجـ.ـل و عارف كارمته فين لكن أنت أنا نـ.ـد.مانه يا رحيم مقهوره عليك ..
زعق بغضب : كل حاجه ياسين ياسين هو راجـ.ـل وانأ ايه أخته دايما تقولي ده راجـ.ـل البيت بعد أبوك ده حنين شايل المسؤوليه تقدري تقولي موفقتيش يتجوز نجمة ليه
ما أنتي عارفه أنه بيحبها
وان لا بحب نجمة ولا غيرها شيلتني مسؤلية بيت و طفل أنا مش قده وهو اللي يقدر قولتلي لما يكبر شويه ..
بتقول الكلام ده لأمك يا رحيم أنت اتجننتت رسمي أكيد .
قولتلي نجمة لرحيم عشان الست نجمة بتعشق التراب اللي بيمشي عليه أبنك ده لو كانت حبت ياسين كنت وافقتي
قولتلي هي اللي هتعيش تعيش مع اللي بتحبه
كنت بعاملها كويس عشان خاطرك أنتي بحس أن أحمد أبني ده مش أبني ولا أنا بحب نجمة
بسمع كلامك بس عشان أبان راجـ.ـل كلمها و حاول معاها مراتك بتحبك أنا زهقت و مش عايزه أنا همشي ؟!
وقفت نجمة وهي بتنزل أحمد أبنها و ياسين واقف وقعت الشنطة من أيدها وهي دمـ.ـو.عها نازله :ـ
بصلها رحيم بصدمة : أول ما شافها .. نجمة أنا أنا بحبك ..
نجمة أخدت أبنها و شنطتها و خرجت تاني جري وراها وهو بيشيل أبنه زقته نجمة بصريخ
أبعد عننا بقا انت عمرك ما هتكون أب ده أبني أنا أنا اللي حملت فيه و شيلته أنا اللي هعلمه و أصرف عليه
دايما هيسألني انت فين هقوله أنك ميت يا رحيم
أنت ميت بنسبة لينا أنسي نجمة وانا من اللحظة دي بايعه مش عايزه أعرفك تاني
لو كان علي الحب فا ملعو’ن الحب اللي أنا جيت علشانه
لسه هيقرب منها اخدت أبنها ومشيت ركبت في عربية ياسين وملامحها خالية من أي تعبير
أحمد بيصـ.ـر.خ علي أبوه لكن سكتت كأنها لا شايفه ولا سامعه .
ياسين أنا بره في العربية أطلع عشان نمشي و ياريت منرجعش البيت ده تاني .
خرج ركب العربية و مشي !! نزل رحيم علي ركبته
و جري علي أوضته جهز شنطته و نزل بجمود قال لأمه ..
رحيم مـ.ـا.ت متسأليش عني تاني ..
يتبعععععععععععع
↚
أنا عايزكي تتجوزي أخو رحيم ياسين راجـ.ـل و هيبقي أب لأبنك ولو موفقتيش هاخد منك أبنك ..
ـ بس أنا مش موافقة يا عمتي أن أتجوز بعد كدا حد من ولادك أبنك رحيم دمر’ني
سمعت كلامك و قررت أرجع ليه عشان قولتي ليا أنه نـ.ـد.مان عليا وأنه شاري
بس ساعتها قولتلك اللي يبيع مره يبيع ألف و أنتي قولتلي رحيم طيب عمل كده غصب عنه ده فاكر أنه بيحبها
أبنك اتجوزها عشان تكيفه عشان مزاجه واحده متـ.ـخـ.ـلفش لا تبقي ليه نجمة تربي عياله و ياسمين عشان يطفي نا’ره
قامت عمتي وضـ.ـر.بتني كف عمري ما أنساه :ـ
بتتكلمي علي أبني بلوحش يا نجمة .. ده مهما كان أبني ، أطلعي بره بيتي أطلعي ..
وقفت مصدومة من رد فعلها : هي دي الحقيقة اللي مش عجباكي
أنا دائما كنت مهتمية بلولد و البيت و بيرجع أمته و مش يهتم بنفسي أكيد هيبص بره ده برضو غلط مني بس أبنك نيمها علي سريري
انتي ليه مش مصدقه أنه نا’م معاها أنا شوفته بعيني ..
الظاهر أنك مبتسمعيش الكلام يا نجمة يلا بره شـ.ـدت أحمد من أيدي وقالت بجمود :ـ
ده أبن رحيم مش أبنك أمشي و أنا هربيه ؟!
حسيت أن مشاعري وقفت و كأن فقدت الاحساس و بصتلها بشك: أنا عايزه أبني يا عمتي .
ده مش أبنك ده أبن رحيم أبني لو هو مش عايزه أنا هربيه ولا يكون معاكي ثانيه .. لحقتي تنسي أنه كان بيعملك كويس
انتي ليه قاسيه كدا يا عمتي أبنك قال قدام عينك أنك انتي اللي جبرتيه يتجوزني و يعملني كويس لحد اخر مره كلمني و قال أنه عايزني ده قال قدام عينك أنه مبيحبش نجمة ولا معترف بلولد ولا بيحبه ولا شايف أنه أب و مش قادر يشيل المسؤلية وانتي السبب في كل ده !!
نزل ياسين بغضب شـ.ـديد: مالك يا نجمة بتكلمي ماما كدا ليه ؟
أمك عايزه تحرمني من أبني يا ياسين ؟! أي الكلام الفارغ ده يا ماما هاتي أحمد يروح مع أمه و بعدين هي نجمة هتروح فين هي ليها غيرنا ..
بصت ليا بعيون شاردة :ـ نجمة مش هتعيش هنا غير وهي مراتك يا ياسين !!
وأنا مش هتجوز نجمة غصب و بعدين هي في شهور العدة ..
خلاص يحصل خطوبة و بعدها تتجوزها ؟!
حسيت أن كرامتي قليلة أوي قدامها و كأنها بتشتري و تبيع فيا بصيت ليهم بعيون كلها وجع وحسيت بدوخه شـ.ـديدة وفجأة الدنيا بقت سوده ..
شالها ياسين طالعها أوضته يفوقها لكن مش بتفوق طلب دكتورة جت و كشفت عليها وقالت ببتسأمه هادية :ـ
المدام حامل جديد و محتاجه راحه وبلاش تتضغط علي أعصابها و الراحة التامة ليها أحسن
خرجت الدكتورة و ياسين واقف مصدوم : حامل للمره التانيه من رحيم أخويا
فاقت نجمة وبتتضغط علي دماغها بوجع .. عندي صداع شـ.ـديد هو أي اللي حصل و أيه طلعني هنا ..
رمي سجارته بغيظ و الغيره كانت مسيطره عليه كزز علي سنانه و شـ.ـد علي أعصاب أيده .. مبقتش مستحمل يا نجمة و أنتي بعيده عني سنين كتير و أنا مش عارف حتي أقرب منك بتوحشيني كل يوم و متحمل جبتي ولد ياريته كان أبني و دلوقت حامل في الولد التاني من رحيم ..
دمـ.ـو.عها نزلت وهي بتبص في عيونه اللي أحمرت من الغضب :ـ
أنت بتتكلم بجد أنا حامل يا ياسين
مسك كف أيدها و ضغط عليه .. بتفكريني ليه عايزه توجعيني اه يا ست هانم حامل من رحيم أخويا طليقك فكرك بقا هيرجعلك عشان الطفل ده هو يعمل عملته و أحنا نشيل ..
أنتي حره في اللي في بطنك يا يعيش يا يمو’ت
تقصد ايه بيعيش و يمو’ت ده أبني ولا بنتي عمري ما أعمل فيهم حاجة ، حتي لو هعيش أربيهم أنا يا ياسين
قام بسرعه فتح الباب و نزل علي السلم بصيت من الشباك خايفه يعمل حاجه في نفسه ركب عربيته و ساق بسرعه و أختفي قعدت في الاوضة
مش عارفه أعمل ايه بقيت أم لطفلين أبوهم مش موجود ..
اوفق علي ياسين و أعيش معاهم أهرب و أخدهم معايا هل عمتي هتوافق أخدهم الاتنين و أمشي
الناس هتشوفني ازاي معايا طفلين من غير أب ؟؟
قعدت و غمضت عيني و روحت في النوم من شـ.ـدة التعب ..
نزل ياسين من عربيته و طلع عماره الدور الثاني عشر في الاسانسير خبط علي الباب بقوة لحد ما فتح رحيم
أول ما شافه حاول يقفل الباب
لكن صده ياسين و دخل ضر’به في بط’نه بغضب ..
جاي أسمعك خبر حلو أوي يا رحيم قاعد هنا ولا علي بالك حد تصرف من الفلوس لحد ما تخلصها .. كمل كلامه وهو بيشرب القهوة اللي علي السفره
يعع دي سادة كل حياتك مر في مر بس هتحلو لما تعرف أن نجمة حامل في التاني
حامل أزاي وحبوب منع الحمل دي كانت بتخده ؟!
ما هو احمد برضو خمس سنين و أكيد نجمة حبت تجيب تاني منك أصلك المفروض كنت جوزها وحقها فا سابت الحبوب دي يشاء القدر تتجوز عليها و تطلقها و تعترف كمان أنك مش بتحبها ..
قعد رحيم و أبتسم بمكر : عادي هنزل الطفل و هاخد منها أحمد
وانت بقا ناوي تعمل أيه ..
رفع ياسين مسد’سه عليه بضحكة خبيثة :ـ
يوم ما تفكر تأذيهم هكون أنا أخوك اول حد يقت’لك و يمشي في جنا’زتك
خرجت بنت بلبس قصير جريت تحـ.ـضـ.ـن رحيم بخوف :ـ
لا عشان خاطري متعملش فيه حاجة
ده طلع نجمة عندها حق أنت بتجري ورا اللي تك’يفك ..
خرج من عنده وهو بيتوعد أنه قبل السنه دي نجمة لازم تبقي مـ.ـر.اته و يرجع حقها غصب عن الكل ..
قربت رحمة من رحيم تلمس علي وشه اللي كان مخضوض من كلام ياسين حـ.ـضـ.ـنته بخوف :
إياك تسبني يا رحيم عشان خاطري أنا مليش غيرك ؟
أبعدي عني ياسين أخويا عارف أن كنت متجوزك قبل نجمة !!
شهقت رحمة بصدمة : هو ده ياسين
يتبعععععععععع
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك
رواية بحر ثائر ثائر وديما كاملة جميع الفصول
التعليقات