التخطي إلى المحتوى

 رواية أرهقتني عيونها(فريد الألفى)الفصل الاول بقلم نور كرم حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات 


رواية أرهقتني عيونها(فريد الألفى)الفصل الاول بقلم نور كرم حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات 

وفي مدينة الأسكندريه المعروفه بطالتها الباهره وبحرها الواسع ، كانت تجلس فتاه في غاية الجمال فوق إحد الصخور التي تصتدم أطرافها بأمواج البحر الهادئه ، تُذرف عينها البريئه دمعات مقهوره ، يظهر على محياها الحزن والألم يحاوط قلبها الصغير ، كانت تشكي حُـزنها وألمها الي اللّٰه الواحد القهار!

تلك الفتاه هي بطلة قصتنا ، كانت أشبه بعروسه البحار ، شديدة الفتنه ! تمتلك عينان زرقاء بوجهٍ مُستدير كـ القمر ،بشعرٍ ناعم طويل بلونُه الكستاني المبهر ..بشرةٌ بيضاء جسدًا ممشوق وكـ أنها إحد العارضات للموضه ، كانت تتحدىٰ فتنتها جمال جميع الفتايات بـ حيها الشعبي البسيط ، كانت كفيله فتنت عينها بأن يقع جميع الرجالُ بعشقها خاضعين أسفل قدمها!

•   •   •   •   •

كانت تجلس فوق تلك الصخره ، تنهمر دمعاتها بقهرٍ على وچـنتاها ، تشكى الي اللّـه حزنها ألمها تردف بتمني وقهر:

– يا ربّ أنا تعبت أوي مبقتش قادره أستحمل الدنيا أكتر من كده كل حاجه حوليا صعبه مُتعبـه وحاسه بضعف وكسره عمري محسيت بيها قبل كده حاسه أن روحي بتروح مني يا ربّ ، خودني بقا وخليني أرتاح من الدنيا دي مبقتش قادره أستحملها أكتر من كده!!

بينما تجلس هي تشكي حزنها الي اللّه كانت تأتي إليها فتاه من بعيد تحاول تظبيط أنفسها بصعوبه من خطواتها السريعه الأشبه بالركض ، واقفت أمامها وهتف بخوف عليها ومن محياها الباكيه وسبب أختفأئها المفاجئ:

– ريـتـال حبيبتي أنتِ قاعده هنا ،وأنا عامله أدور عليكِ !

ثم عادت تُكمل بنبّره متعجبه يملئ الخوف والحنو:

– ريـتـال أنتِ بتعيطِ؟! ، بتعيطِ على واحد ميستهلكيش أساسًا ، ده واحد زباله ومش عايز غير الي شبهُ ، وأنتِ أصلاً خساره فيه يـ حبيبتي!

كانت الأخرى تنظر الي نقطه ما أمامها تُذرف عينها بدمعات مقهور بحسره وألم ممن أحسنت إليه ولم تجد منُه إلا الالم والحقد والخيانه ، لتهتف بألم ونبّره متعجبه مما يحدث معها من عذاب :

– أنا مش عارفه ، أنا بس مش عارفه لو هو مبيحبنيش ليه ،يجلي من ألاول ليه يخلني أتعلق بيه ويخلا بيا ويسبني ، طب هو أنا أنسانه مش كويسه ، عشان يعمل فيا كده ، مش حلوه عشان يروح ويسبني ويفكر في واحد تانيه أصلاً!؟

كانت ترمقها صديقتها بألم شديد من عبراتها المنهمره على وجنتيها ، تنهدت بعمق وهي تُردف بنبّره مهزوه بالبكاء:

– خلاص يا حبيبتي و نبي خلاص متعيطِ ، وبعدين وحشه أيه ومش كويسه أيه!؟ ، ده هو الي ميستهلكيش 

ثم عادت تُكمل وهي تمسح عبارتها بأنمالها ، هاتفه بهدوء:

– طب أصدقِ بقا إنك هتقومي دلوقتي معايا نرجع تاني المحل وهو والبت الصفره الي هو خطابها دي ولا كانك شايفهم ، صدقيني يحبيتي ده مش واحد عشان تزعلي عليه أصلاً!

مسحت على جبينها ، لـ تعود تنظر أمامها مره أخرى تُطالع البحر أمامها ، وتهتف بألم :

– أزي ، بتقوليلي أعمل كده ، أزي فكرتي تقوليلي حاجه ز ي دي ، وأنا مش هقدار أعملها ، مهو أنا بردو مش جبل عشان أستحمل كل ده !

– أنا مش قادره أصدق نفسي ، هي دي ريتال الي أنا عارفها! مش هتقداري ، طب تصدقي بقا إنك هتقومي ترجعي معايا تاني يلا بقا قومي ، قومي معايا!!!

هتفت بنبّره متألمه ، متعجبه مما تفوه 

لتتنهد الأخرى بألم و مسحت عبارتها وهي ترمق صديقتها التي تبدو على حفة البكاء  ثم هتفت:

– أنا هقوم بس مش هروح الشغل معاكِ تاني مُستحيل أقدار أعمل كده ومش هقدر أشوفهم قدامي!

– بس يا ريتــ…!!!

كانت ستهتف ، إلا أنها قاطعتها بضيقٍ :

– لو سمحتي يا فيروز متطغتيش عليا ، أكتر من كده عشان أنا مش هروح هناك!

أذدرادت ريقها بهدوء وهتفت :

– طب تعالي معايا هوصلك على البيت!

كانت تسحبها خلفها ، بينما الآخرى كانت تُسحب خلفها بكل سهوله ليس لها طاقه حتى بأن تقاوم دفعتها ما رأتُـه اليوم لا تتحملُه أنثي عشقت بصدق ولم تجد غير الألم والخيانه والخداع من أقرب الناس لقلبها!  

كانت تمشي على الطريق العمومي يهُمون لعبور الطريق إلا أنهم لم ينتبُه الي تلك السياره المسرعه  بشده تأتي من بعيد ، وفي الحظه الآخير أستفاقت ريتال من شرودها على تلك السياره المسرعه كانت ستبتعد إلا أنها لم تستطيع ، في لحظه كانت ترتطم بها السياره وبـ قدمها بعُنفٍ ، لـ تقع على الارض يرتطم جسدها المنهك بالآسفلت!!!

– ااااه رجلي!!؟

هتفت بألم شديد وهي تقع أمام سيارتُه ، الوثيره ، لـ يترجل الآخر بسرعه البرق من سيارتُه بخوفًا شديد مما فعل ، هابطًا لمُستواها هاتفًا بخوف شديد:

-أنتِ بخير يا أنسـه!؟

تأوهت بألم شديد ورافعت عينها وياليتها لم ترفعها، هاتفه  بتأوهات شديد آثى أرتطامها بالسياره:

– رجلي وجعاني مش قادره أدوس عليها!!!

تجمعت الناس من حولهم لـ يهتف أحدهم:

– لا حول ولا قوة إلا بالله ، شلها بسرعه يبني خودها على المستشفي!!

كان شبه تأه لم يعي لما يحدث من حولها تاه بتلك العيون الزرقاء خاطفه للأنفاس ، ينظر لها بشرودٍ وكانُه لُكمه فوق راسُه ، لم يستمع لـ أحديث الناس من حوله ولا حتي صرخات صديقتها وهي تُردف بغضب شديد مما فعل :

– إنت يا خِينه ، إنتَ إيه مبتسمعش ، بهيم مش بتشوف قدامك ، في حد بيسوق بالطريقه المتخلفه دي!؟

أستفاق من شرودُه العميق علي صوتها الـ عالٍ، لـ يرمقها بضيقٍ فـ لولا صوتها المزعج ذاك لما أستفاق من شروده بها أبدًا ، تنهد بضيقٍ وهو يرمقها ثم عاد يرمق تلك الماكثه أمامُه يهتف بهدوء وتوتر شديد أن يكون صاحبها مكروه أو ما شابه:

– أنا آسف أوي على الي حصل ده ، قوليلي أنتِ حاسه بـ إيه ولا أقولك تعالي معايا أنا هوديكِ المستشفي!قومي أتفضلي معايا!

قطعتُه فيروز التي هتفت بحده وغضبٍ منُه وتجاهلُه لها:

– مستشفي ، أصدق إنك أنسان مهزق أفترض كان حصلها حاجه!

رمقها بحده و واقف من جلستُه أمامها ، فقد طفح الكيل من تلك الفتاه ذات السان السليط ، هادراً بغضب:

– على فكره أنا ساكت من الصبح بس أنا مسمحلكيش ، آنك تتكلمي معايا بالطريقه دي!

– بجد أومال عايزني أتكلم معاك أزي وإنت كونت هتموت صحبتي!

هدرت بغضب أكبر ، ليتنهد هو بضيقٍ ويهتف بقلة صبّر:

– بقولك إيه ، أوقفِ معوج واتكلمي عدل  وأعرفي أنتِ بتتكلمي مع مين ، وبعدين منا قولتلك هوديها المستشفي!!!

ثم عاد يُكمل بهدوء وهو يهبط الي مستوا الأخرى الماكثه على الارض:

– أتفضلي يا أنسه معايا أوديكِ المستشفي!!!

– ده أقل واجب تعملُه بعد قلت زوقك دي !

هدرت فيروز بغضب وهي تُسـاندها وتجعلها تقف على قدامها ، لـ يهدر هو بغضب:

– بقولك إيه!!!!

– خلاص أنتُ الاتنين !

 قطعتُه ريتال هادره بغضب منهم ومن مشجارتهم سويًا، ثم تنهدت بعمق وهتفت بنبّره هادئه:

– شكرًا جدًا لحضرتك مش محتاجه مُستشفي ولا حاجه أتفضل !

– بس يا ريتـال!!؟

كانت ستُكمل فيروز بغضب إلا أنها قطعتها بحده:

– خلاص بقا يا فيروز ، مش عايزه كلام تاني !

ثم عادت تُكمل بنبّره هادئه يكسوها ألالم من قدمها :

– مُتشكره جدًا لـ حضرتك ، تقدار تمشي حاجه بسيطه مش محتاجه مـُستشفي!

– مُتاكده!

هتفت بنبّر يملئ الخوف من محياها المُنكمشه بألم قدمها ، لتتنهد هي بهدوء وتكتفي بهز رأسها ، ثم عادت تهتف بهدوء:

– يلا يا فيروز خلينا نمشي من هنا!

أمسكت فيروز يدها بهدوء حتى تخطو ، ولكن تأوهت بشده من قدمها ، ليمسك هو رسغها بسرعه وخوف هاتفًا:

– أسم اللَّه عليكِ ، قولتك تعالي نروح المستشفى!

– لا إنت بجد فوق الفظيع ، ما قالتلك لا يا جدع إنت!!

هدرت فيروز بضيقٍ ، لـ يزفر هو بضيقٍ وحاول تملك أعصابه وهتف:

– خالي بالك أنا لو سكتلك كل ده فعشانها هي بس!

– يلهوي ، في إيه!؟…كل شويا تمسكُـه في بعض ، فيروز مالك فيه إيه!!!

هتفت ريتـال بقله حيله من شجارهم الذي لن ينتهي ، ليتنهد هو بضيقٍ ويهتف:

– خلاص يا أنسه مفيش حاجه ، وأنتِ كمان لو سمحتِ خلاص ، أنا آسف أوي  بجد بس أنا مكونتش شايفك واللهِ!

تنهدت بهدوء وهتفت :

– طيب ولا يهمك ، يلا يا فيروز!!

همت على الرحيل إلا أنُه أوقفها هاتفًا بأبتسامه هادئه:

– يعني لو تسمحيلي أوصلك هكـ…!!!

كان سيكمل إلا أنها قاطعتُه نافيا هاتفه بنبّره هادئه:

– لا شكرًا جدًا بعد أذنك!!!

رمقتُه آخر مره بهدوء ، بينما الأخرى رمقتُه بغضب أستندت على صديقتها لـ تخطو خطوات بطيئ ، لم يبعد أنظاره عنها ولم يكتفي من النظر إليها ، يا الله ما تلك العيون خاطفه اللأنفاس  ،كانت كفيله بسحب عقلي وروحي مني ،راغم أنني لا أعرفها ، تنهد بهدوء وهو يرمق طيفها حتى أختفت من أمام أنظارُه!!

ترجل الي سيارتُه ، وتنهد بعمق لـ يظهر شبّح أبتسامه على سغرُه لم فهم سبابها أبدًا ربما أوقعتني تلك العيون بشباكها!!!؟

ذالك الشاب هو بطل قصتنا “فريـد الالفي” هو أبن إحد رجال الأعمال المهمين ، “عثمان الالفي ” ، يعشق مهنة الرسم و راغم ذالك والده دائمًا يحاول أدخالـُه في عالم البزنيس! ،  هو شاب واسيم يبلُغ من العمر 25 عامًا ذو جسدًا رياضي وعيون عسليه طويل وسيم بما يكفي لتتدالا النساء أسفل قدماه ، شاب طائش وهتتعرفو على الباقي في الروايه بقا!!

• • • • • •

وفي المساء

أوصلتها فيروز الي منازلها ، ثم هتفت بهدوء:

– أنتِ كويسه يا ريتال ، مُتاكده إنك مش عايزه تروحي للدكتور!!؟

هتفت بنبّره حنو وهي ترمق محياها المرهقه الحزينه بخوف ، لـ تتنهد الأخرى بعمق وتهتف بهدوء عكس ما داخلها من حزن وألم:

– متخفيش يا حبيبتي ، أنا بخير !!

 تنهدت بعمق لتقترب منها وتحتضنها بعمق وهي تربّت فوق خُصلاتها بحنو وهتفت بحزن:

– أنا عارفه إنك موجوعه قوي ، وعارفه أن الهدوء ده وراه واجع ربنا واحده أعلم بيه ، بس يا ريتال متحوطيش في قَلبك بالله عليكِ أنا مش مُستعده أخسرك عشان خاطر واحد زي ده!

مسحت عبارتها المتألمه ، ثم أبتعدت عنها هاتفه بنبّره حزينه:

– متخفيش عليا أنا كويسه ، أدعلي بس إني أقدار أنسىٰ ، عشان أنا موجوعه قوي يا فيروز ، أنا لحد دلوقتي مش مصدقه إني هونت عليه وقدار يعمل فيا حاجه زي دي! ، ده مش بس هو حتى “روان ” قدرات تخوني بعد كل السنين دي وتديني على قفايه ، بقا أنا الي كونت بعتبرها أختى تعمل فيا كده!!؟

هتفت آخر كلمتها بنبّره يطغىّ عليها الحزن والألم ، والصدمه مما فعلت بها صديقتها المقربـه! ، لتتنهد فيروز بهدوء وهتفت بحزن على حزنها:

– معلش يا حبيبتي ، دي عالم و””” ، ميستحقوش أصلاً منك دمعه واحده ! 

رافعت أنمالها لتحوط تلك العبارات الهابطه من مقتلاها وهتفت بحزن :

– وباللّه عليكِ عشان خاطر ربنا ، مش عايز أشوف دموعك دي تاني ، مش معني أن في واحده زباله مطمرش فيها العشره ، عملت كده يبقا أنا زيها أنتِ دموعك غاليا عليا قوي يا ريتال قوي!!!!

أغلقت عينها بقوه ، لتتنهد بعمق تشعُر بضيقٍ شديد يحل صدرها من كثره الالم وكثرة البكاء ، مسحت عبارته بطرف أنمالها وهتفت بنبّره هادئه:

– حاضر ..يلا روحي أنتِ عشان أخواتك ومامتك متزعقليش!؟

أحتضانتها بعمق وهي تغمض عينها بحزن عليها ، ثم أبتعدت وهتفت بحب :

– حاضر بس أوعدني إنك متعيطيش تاني ، بالله عليكِ!

هزت رأسها بهدوء ، لتتنهد الأخرى بعمق وهتفت:

– تمام ، أنا هروح أنا أول موصل البيت هتصل عليكِ !!

– ملوش لزوم أنا كده كده هدخول أنام!

هتفت بهدوء ،لتتنهد الأخرى وهتفت:

– طيب براحتك ، بكره بأذن الله هكلمك.

– طيب..

هتفت بهدوء من بين عبارتها ، لـ تحتضنها صديقتها وتهتف بحب :

– باللّه عليكِ كفايا دموع ، يلا أنا همشي !!!

هزت رأسها بهدوء ، لتقترب منها صديقتها تطبع قُبلها عميقه على وجنتاها وتبتسم بحب وهتفت:

– سلام ، هكلمك ماشي!!!

– ماشي!

هتفت أخر كلمتها لـ ترمقها صديقتها للمره الآخيره وترحل من أمامها ، ظلت ريتال تُطالع طيفها حتى أختفت من أمامها ، تنهدت بضيقٍ ومسحت عبارتها ، راغم ذالك الالم الذي يحاوط قلبها ، إلا أنها الآن تستعد لألم أكبر ينتظرها داخل البيت ، خطت خطواتها وواضعت المُفتاخ باب تلك الشقه البسيطه بحياها الشعبي البسيط أغمضت عينها بقوة وفتحت الباب ، وكـ العاده كـانت بمقابلتها تلك الحقود ، زوجة أبيِها “سحر” تضع يدها فوق خصرها ترمقها بشمئزاز وهتف بحقد:

– أهلاً وسهلاً…أهلاً وسهلاً بالمحروصه ،وأخيرًا شرفتي!!!!؟

 رافعت حاجبيها وزفرت بضيقٍ ، حاولت أن تتغطىْ عنها وتدلف الي غرفتها إلا أن الآخر قبضت على ذراعها هاتفه بفحيح كـ الأفاعي:

– رايحه على فين أنشألله ،هي وكاله من غير بواب…أنتِ نسيتِ إنك مدفعتيش حاجه بقالك شهر عشان تنامي وتطفحي في المخروبه دي ،ولا إيـه!!!؟

تجمعت الدموع داخل مقتلاها شعرت بألم شديد من كم الاْهانه التي تعرضت لُه من تلك الحقيره مُنذ كانت صغيره ، فـ هذا بيت ولديها ، ورغم هذا تـطر بأن تدفع الأموال مقابل المبيت بيبِتها …أغمضت عينها بغضب وألم وهتفت بهدوء راغم ألم قلبها:

– متخفيش هي يومين وهجبلك الفلوس ، بس سبيني دلوقتي!!!

رمقتها مديحه بحقد وهتفت بفحيح:

– لاء وحياة أمك!! مفيش قُعاد في البيت هنا غير لما تدفعي الفلوس الأول!

قد طفح الكيل هي لن تهنئها بالراحه حتي بأيامها التعيسـه تلك ، في لحظه قد نفذت طاقتها ونهمرت عبارتها ، وهدرت بغضب وألم:

– حرام عليكِ أنتِ ، إيه مش شايفه حالتي مش شايفه أنا عامله أزي ، قلبك ده معمول من حجر ، يعني مش كفايا معيشاني في ذُل كمان عايز تُطرديني من بيت أبويا وأمي الله يرحمهم!!!؟

– أديكِ قولتي! … الله يرحمهم ، ودلوقتي البيت ده بيتي دفعتي فلوس هتزفتي تقعودي مدفعتيش فلوس هتغوري في داهيا بره بيتي!!!

أردفت بغضب فحيح حقد وصوتًا عال ، لـ ترمقها ريتال بصدمه مما تفوه تحجرت الدموع في مقتلاها ، لا تصدق ما تقول لـ تُردف بصدمه وغضب:

– أنتِ بتقولي إيه!؟ ده بيت أبويا وأمي لو في حد المفرود يغـور من هنا يبقى أنتِ مش أنـا!!!!

– لا يا حِلتها مش أنـا ، أنتِ!!!

هتفت بنبّره يملئهىٰ الحقد ، لتمسك بذراعها بعُنفٍ وتهدر بغضب أكبر وهي تُزحزها الي الباب:

– ويلا بقا غوري في داهيه ، داهيه تخدك يا بعيده !!!!

كان تُزحزها بعُنفٍ من يدها حتى دفعتها خارج المنزال بعُنفٍ شديد وهدرت بغضب :

– غور في داهيا!!!!

واقعت ريتال على الارض بعُنفٍ لتتأوه بألم شديد ، من قدمها المتورمه ومن دفعتها العنيفه ، وتنهمر دمعاتها على وجنتيها، لـ تهتف الأخرى بغضب وفحيح قبل أن تبذاء بوجهها بشمئزاز وحقد وتغلق الباب في وجهها بقوه:

– مش عايزه أشوف واشك هنا تاني كاتِـك القرف!!!!

أرتجف جسدها المنهك بألم يحاوطها من جميع الاتجاهات أثى صفعتها القويه للباب بوجهها ، فقد أخرجتها من منازلها ومنزال ولدها كانت مصدومه مما فعلت تبكي بألم شديد لا تسطيع أن تقف من جلستها على الارض حتى ، أستندت على عتبات الدرج لـ تقف من جلستها بصعوبه ، بينما تشعور بسأر جسده متألم حتى قلبها لم يخلى من العذاب! 

• • • • • • •

ذهبت الي نفس ذالك شاطئ البحر  ، تجلس فوق نفس تلك الصخره فكان هنا مكانها المفضل هي وولدها مـُنذ أن توفى كانت تأتي هي الي هنا لتكبي وتشكي لأبيها عن كم العذاب الذي تشهدُه على يد تلك الحقيره التي تُدعى بسحر ، كانت تحلسو تبكي بألم شديد لم تكُف عبارتها عن الهبوط ولا قلبها عن التألم ، فقد أكتفت مُنذ وفاة ولديها لم تحظى تلك الطفله بيومًا جميل مع زوجة أبيها الحقوده ، طلما عـذابتها في صغرهٍـا وفي كبرهِا أيضًا لم تكتفى أبدًا ، راغم وجهها الملائكي بجمالاً خلاب إلا أن محياها كانت باهته وشاحـبه ، كانت  تبكي بقهر حتى لتتعلق الدموع في مقتلاها بصدمه وهي ترمق هذا الماكث خلفها يمد لها يده بمنديلاً تجفف به عبارتها هاتفه بهدوء

– أتفضلي 

 رمقتُه بصدمه ووو!!!

يُتبع!

حد عرف مين الي قعد وراها ده!؟

تكملة الرواية من هناااااااا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *