التخطي إلى المحتوى

رواية من العالم الآخر الفصل الأول 1 بقلم سارة علام

رواية من العالم الآخر الجزء الأول

رواية من العالم الآخر البارت الأول

من العالم الآخر

رواية من العالم الآخر الحلقة الأولى

الرسالة دي جاتلي من ” أسيل” صاحبتي وانا نايمه على سريري ببص لسقف أوضتي الضلمه.
استغربت وانا ببص للشاشة، اترددت لحظات قبل ما أكتب لها:
ـ صور ايه؟ أنا مخرجتش من البيت النهارده!.
جالي الرد منها بسرعة وكأنها كانت متوقعة رد زي دا:
ـ بتهزري؟ كنا مع بعض طول اليوم.
طب فاكره لما الجرسون وقع العصير عليكي واتخضينا؟.
قلبي دق بسرعة، بلعت ريقي وانا بكتب:
ـ “أسيل” أنا حرفيًا مخرجتش من أوضتي النهارده!
انتي أكيد غلطانه.
بس الرد اللي جالي بعدها خلى دمي يتجمد:
ـ طيب لحظه هبعتلك الصورة.
ظهرت الصورة على الشاشة… كانت صورة واضحة تمامًا ليا ولها، قاعدين في الكافيه اللي عارفينه وبنروحه دايمًا. انا كنت بضحك وبقعة العصير الحمرا ظاهرة على بلوزتي البيضا!!!.
اتخضيت، صوابعي ارتجفت وأنا ماسكه التليفون.
بصيت للصوره جامد، دي ملامحي، وضعية تصويري، هدومي اللي لابساها دلوقتي…ازاي؟!!.
كتبت بسرعة:
ـ انتي متأكدة إن دي صورة النهارده؟.
جالي الرد بعد لحظات من الصمت:
ـ أكيد، شوفي التاريخ.
فتحت تفاصيل الصورة… اتاخدت قبل ساعتين بس!.
بس انا مكنتش هناك، مخرجتش. مشوفتهاش!.
حسيت بقشعريره في جسمي وأنا ببص للصوره مره تانيه..
بس المره دي لاحظت حاجه خلت نفسي يقف.
في إنعكاس المرايه ورانا..كان فيه وش تالت!
بيبص ليا تحديدًا.
حسيت إن قلبي هيخرج من مكانه، الوش التالت مكنش واضح اوي، بس كان موجود..بيبتسم ابتسامة مش طبيعيه.
ايدي ارتعشت وأنا بكتب لها:
ـ مين اللي معانا في الصورة؟.
بس مردتش، استنيت وجسمي كله بينتفض والعرق البارد نازل على وشي.
حاولت اتصل بيها، بس تليفونها كان مغلق.
وفجأة.. الشاشه نورت برساله جديدة منها.
ـ أنا عند باب شقتك، افتحيلي بسرعة..في حاجه غريبه بتحصل!
بس انا متحركتش، ازاي واقفه قدام الشقه وهي لسه حالتها على الواتساب “متصل الآن”!!!.
مقدرتش أفكر اكتر علشان جرس الباب صوته ملى الشقه.
مشيت ببطئ في اتجاه الباب. مديت ايدي اللي بتترعش على المقبض، لكن قبل ما افتحه التليفون اتهز برسالة جديده من “أسيل”:
ـ بجد افتحي.. أنا خايفة!.
بس الرسالة التانيه خلت نفسي يقف خالص:
ـ مهما حصل، متفتحيش الباب.
لو اللي بتبعت ليا دلوقتي “أسيل” صاحبتي..مين اللي ورا الباب؟.
وقبل ما اخد قرار، الباب اتفتح لوحده بصوت احتكاك مخيف.
وسط الضلمه كانت واقفه “أسيل”، أو شيئ شبهها!.
كان وشها شاحب، عينيها سودا كأنهم حفره عميقه، وعلى شفايفها نفس الابتسامه الغريبه اللي شوفتها في انعكاس المرايه.
مكنتش قادره حتى اصرخ.
في اليوم التاني، دخلت الشرطة الشقه بعد بلاغ من الجيران،
كنت قاعدة على الأرض، مبحلقه بعيني، والتليفون لسه في أيدي
آخر رساله بعتها من رقمي كانت:
ـ أسيل، متسيبينيش لوحدي.
لكن أسيل.. كانت ما..تت من إمبارح!.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من العالم الآخر)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *