التخطي إلى المحتوى

رواية منقذي الفصل الأول 1 بقلم عهد عامر

رواية منقذي الجزء الأول

رواية منقذي البارت الأول

منقذي

رواية منقذي الحلقة الأولى

_الحقونى يا ناس، حد يلحقنا هيم.. وتنى انا وبنتى الحقوونى
-اكتمى يا مرة والا هرميهالك
_خد كل اللى انت عايزه بس سيبنا فى حالنا، حد يلحقناا
تجمع المارة حول العقار الذى يصدر منه هذا الصوت، فتشجع أحدهم وصعد للطابق الثالث حيث مصدر الصوت والذى كان يخرج من تلك المسكينة «حبيبة».
طرق الباب وعندما لم يجد رد دفعه بقوه عدة مرات وساعده البقية حوله حتى فتح الباب على مصراعيه ودخل الجميع وجدوها تجلس أرضا وأمامها ابنتها الصغرى «وتين» والأرض ممتلئة بالد.. ماء اسفل رأسها وهى تجلس تنظر لها بدموع تسيل بصمت.
تدخل الشاب سريعا «محمود» وحمل «وتين» وهو يتحدث إلى حبيبة
«ست حبيبة فوقى بالله عليكى وتعالى نلحقها فى المستشفى وبعدين هنبلغ عنه مش هنسيبه يلا»
كانت جملته تلك كالدفعة لعقلها للاستيقاظ من صدمته، فنظرت اليه ثم جلبت حجابها سريعا ومبلغ مالى واتجهت خلفه إلى المشفى بعد ان اغلقت الباب خلفها.
♕♕♕♕♕♕♕♕
دخلت سريعا الى المشفى وهى تحمل ابنتها بين يديها وخلفها «محمود» ذلك الشاب الذى أبى تركها بمفردها ودخل معها.
«حبيبة»: حد يلحقنى، بنتى بتموت منى
هرول ناحيتها طبيب فى مقتبل عمره «مؤمن» وأخذ الطفلة المسكينة من يدها وهو يحاول فهم ما جرى…
«مؤمن»: فهمينى ايه اللى حصل وايه سبب الجرح ده؟
قال جملته وهو يتفحص جرحها بدقة.
«حبيبة» بتوتر: ح.. حرامى هجم على البيت يا دكتور وهددنى بيها اما كشفته كان عايز يسرقنا فضلت اصرخ عشان حد يلحقنى وهى فضلت تنادى عليا لغاية ما خبطها فى حرف الترابيزة وكان هيهجم عليا لولا ما اهل الحارة فضلوا يخبطوا على الباب.
كان يستمع إليها وهو يتفقد الجرح ويحاول تعقيمه، فتحدث إلى الممرضة
«مؤمن»: جهزوا أوضة الاشعة حالا، الجرح فى مكان خطير فى الدماغ، عايز أتأكد صاب جزء حيوى ولا لا، بسرعة
هرولت الممرضة سريعا لتحضير الغرفة ووقفت «حبيبة» تبكى من كل قلبها علي ابنتها التى لم تبلغ من العمر أربع سنوات..
«حبيبة» ببكاء: هتبقى كويسة صح؟ طمنى بالله عليك.
نظر إليها «مؤمن» بإطمئنان: اطمنى هتبقى كويسه ده اجراء طبيعى عشان اشوف الجرح أثر على حاجة فى دماغها ولا لا، لكن ان شاء الله خير، خليكى هنا مرتاحة وانا هاخدها بسرعة للأشعة وهرجعها
«حبيبة» وهى تهز رأسها: لا انا هاجى معاكم قلبى ممطاوعنيش اسيبها لوحدها
«مؤمن»: صدقينى مينفعش جسمك يتعرض للأشعة دى خطر، خليكى هنا وهرجعهالك على طول.
ثم جرَّ السرير الحامل لجسد الصغيرة الى غرفة الاشعة تاركا خلفه تلك الأم الحزينة البائسة التى كاد قلبها ان ينشطر نصفين لما حدث لابنتها.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دخلت غرفته وقامت بنزع البرادى من على الشرفة حتى ظهر نور الصباح وبالتحديد ضوء الشمس الذى ضرب مباشرة بوجهه مما جعله يشد الغطاء على وجهه بشدة.
ذهبت إليه وقامت بتعرية الغطاء عن وجهه قائلة:
قوم بقا يا يونس 9 الصبح، وأنا صحيتك زى ما قولت اهو
يونس بنعاس: سيبينى شوية يا سوسو بالله عليكى
سوسن بحنية : كان على عينى يا حبيبى والله بس فونك مبطلش رن دى حاجة وتانى حاجة انت قايل ان عندك اجتماع مهم فى الإدارة
انتفض سريعا من محله وهو يتذكر معاده الهام فقبل وجنة والدته وتوجه إلى مرحاض غرفته كى يستحم ثم خرج وأدى صلاة الضحى وارتدى ملابسه الرسمية ثم وقف أمام مرآته وهو يمشط خصلات شعره البنية ويضع العطر المفضل له وارتدى ساعته ثم حمل هاتفه وحافظة نقوده ومفاتيح سيارته وهبط لأسفل حيث والدته التى كانت تنتظره على مائدة الطعام.
يونس وهو يقبل يد والدته: صباح الفل على أجمل سوسو
سوسن: صباح الجمال يا حبيبى، يلا افطر معايا
جلس محله وشرع فى الافطار مع فتح مواضيع عديده مع والدته ثم قاطع حديثهم صوت هاتفه
يونس: خير ياعزت؟
عزت: شروع فى ق.. تل بغرض السرقة يا باشا ومحتاجين حضرتك فى المستشفى بتاعة مؤمن باشا حالا.
يونس: تمام، جايلك
أغلق معه وشرب آخر قهوته وغادر سريعا مع دعوات والدته التى تلاحقه دوما.
♕♕♕♕♕♕♕
دخل إلى المشفى بهيبته ومعه عزت فتوجه نحو غرفة العمليات التى بها «وتين» حيث أن توقع مؤمن كان بمحله والضربة أثرت على جزء فى دماغها بشدة فكانت الضربة قاسية على دماغ طفلة كتلك.
اتجه بصره نحو تلك المرأة التى كانت ترتدى فستانا من اللون الابيض الملطخ بدم.. اء ابنتها وحجابا ملفوفا بعشوائية بالكاد يغطى خصلات شعرها الفحمية فكانت تقف أمام غرفة العمليات بقلق شديد على ابنتها الوحيدة.
توجه نحوها ووقف أمامها فرفعت عينيها اتجاهه باستفسار
يونس بقوة: معاكى النقيب يونس الشافعى وجاى أحقق فى قضية السرقة اللى حصلتلكم.
لم تستطع تمالك أعصابها اكثر من ذلك حسناً يكفى كل ما حدث إلى الآن، فإلى هُنا وكفى ثم اغمضت عينينها مستسلمة لتلك الغيمة السوداء التى حاطت بها وسقطت بين يديه فاقدةً لوعيها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منقذي)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *