قصة جيسيكا كاملة
قصة جيسيكاالساعة 10 بالليل اتصل بيا صاحب الاستديو وقالي كاملة جميع الفصول
قصة جيسيكاالساعة 10 بالليل اتصل بيا صاحب الاستديو وقالي كاملة جميع الفصول
الساعة 10 بالليل اتصل بيا صاحب الاستديو وقالي :
ـ الصورة جاهزة يا فندم ، حضرتك والمدام والـ 3 أولاد .
كنت لسه هرد وهشكره بس اترعبت ، ازاي بيقول 3 أولاد ؟!!!
المفروض دي صورة عائلية اتصورناها في بيتنا الجديد اللى اشتريته من شهر ، والمفروض يظهر في الصورة أنا ومراتي وولادي ( شيرين وفادي ) ، انتبهت إنْ التليفون لسه على ودني، وقلتُ بسرعة لصاحب الاستديو :
ـ ازاي احنا 5 فى الصورة العائلية ؟!!! المفروض انا والمدام وشيرين وفادي بس ، يعني أربعة مش خمسة ، جايز حضرتك غلطان وبتتكلم عن صورة حد غيرنا .
رد وقال :
ـ يافندم الصورة فيها حضرتك والمدام وولد وبنتين ، حتي البنت الصغيرة تشبه اختها .
وهنا افتكرت حاجة …
أنا من أول ما سكنت البيت ده وديما بسمع شيرين بنتي تتكلم مع شخص مش موجود ، وكذا مرة تقولي إنّها بتكلم صاحبتها الجديدة (جيسكا )، وأنا ساعتها كنت بضحك وأطنش ؛لأنّي كنت معتقد إنّه ده خيال أطفال ، شيرين بنتي عمرها 6 سنين ، والأطفال فى السن ده بيكون خيالهم واسع ، ومرة تانية صحيت في نص الليل وكنت داخل الحمام وسمعت صوت جاي من أوضة شيرين ، الصوت كان بيقول :
ـ أنا بحبك يا شيرين ونفسي تعيشي معايا على طول .
كان صوت طفولي محبب للنفس ومخيف فى نفس الوقت ، وسمعت شيريت بنتي بترد على الصوت وتقول :
ـ وانا كمان بحبك يا جيسكا .
فتحت الباب بسرعة ولما دخلت لقيت شيرين لوحدها ، قلتلها وانا مش مستوعب اللى سمعته من شوية :
ـ بتتكلمي مع مين ياشيرين ؟
قالتْ بكل براءة :
ـ دي صحبتي جيسكا يابابا …
وبعدها كمّلت كلامها وهي بتبص ناحية الحيط ، وقالتْ :
ـ متخفيش يا جيسكا .. تعالى سلّمي على بابا .
افتكرت كل ده وصاحب الاستديو لسه معايا على التليفون ، قلتُ له :
ـ طيب انا جاي لحضرتك استلم الصورة دلوقتي .
لبست هدومي بس وأنا واقف قدّام المرايا شفت خيال ورايا ظهر واختفي فجأة ، الخيال كان خيال بنت صغيرة في سن شيرين بنتي ، بس مكنتش شيرين ،
أنا متأكد ،
كان خيال لبنت لابسة فستان أبيض مربوط بـ ( فيونكة ) على رقبتها ، وشعرها أسود طول متدلي على كتافها ،
قلتُ لنفسي
“جايز تهيؤات بسبب الكلام اللى قاله صاحب الاستديو” ،
وكمّلت لبس هدومي بسرعة ونزلت ، وقبل ما أركب عربيتي تليفوني رن ، وكان المتصل صاحب الاستديو ، وقال :
ـ معلهش يافندم ممكن تخلي استلام الصور لبكرة .
قلتُ بسرعة :
ـ ليه ؟!!!
أجاب بتردد وبنبرة غير متزنة :
ـ بصراحة فيه حاجة غريبة في الصورة …أول مرة تحصل معايا .
قلتُ في ذعر :
ـ حاجة إيه ؟
أجاب :
ـ بنتك الصغيرة في الصورة للاسف عنيها بدون نني أسود .
قلت :
ـ بص أنا نزلت خلاص …ربع ساعة وهكون عندك .
وقفلت السكة ورحت على الاستديو ، وهناك رحب بيا صاحب الاستديو وجاب الصورة علشان أشوف أرعب صورة في حياتي ….
الصورة فيها أنا والمدام وشيرين وفادي ، وبنت غريبة أول مرة أشوفها ، بس البنت فيها شبه من البنت اللى شفتها وأنا واقف قدّام المرايا ، عامة البنت اللي في الصورة كانتْ كل عنيها من الداخل لونها أبيض ، مفيش نني أسود ، ولمّا دققت النظر في الصورة لاحظتُ حاجة أغرب من الخيال ، لاحظت إن وشي أنا ومراتي كان باهت جدا وبنبص بعيد كأننا مسحورين ، وهنا صاحب الاستديو سحب من ايدي الصورة وقال :
ـ احنا آسفين يا فندم … أكيد دا عيب في التحميض ، بصراحة أول مرة يحصل معايا الخطأ ده رغم إنّي شغّال في مجال التصوير والتحميض من 20 سنة .
صاحب الاستديو كان معتقد إنْ العيب في التحميض أو التصوير ، بس أنا دلوقتي متأكد إنْ الصورة مفيهاش عيب ، وإنْ الكلام اللى كانتْ بتحكيه شيرين عن صاحبتها الجديدة جيسكا كلام حقيقي ، ومش عارف جيسكا دي عفريته ولا إنسانة ولا إيه بالظبط ، المهم وأنا سرحان في خواطري رن تليفوني ، كان رقم مراتي ، لمّا ضغطت على زر الرد سمعت مراتي بتقول في صراخ وتوسل :
ـ الحقني يا مراد … جيسكا عاوزة تموتنا .
يتبع ….
…الجزء الثاني والأخير
لما سمعت مراتي فى التليفون بتقولي :
ـ ألحقني يا مراد … جيسكا عاوزة تموتنا .
حسيت ببقعة سودا قدّام عيني ، وبدون وعي خرجتُ من ستديو التصوير ،ومش حسيت بنفسي إلا وأنا بدوس بكل قوتي على بنزين السيارة ، وفي وقت قياسي وصلتُ البيت ، بس أخدت بالي إنْ الكهربا قاطعة في شارعنا ، الظلام في كل مكان ، ركنت العربية ودخلتُ البيت ، وبدأتُ أصعد السلم على ضوء كشاف التليفون ، حسيت بأنفاس شخص طالع السلم ورايا ، بصيت للخلف بس مشفتش حاجة ، كمّلت صعود السلم وفتحتُ الباب ، الصالة كانتْ فاضية ، بس شفت ضوء خافت طالع من تحت باب أوضتي ، قربت من الباب بحذر ، وفتحت الباب وشفت مراتي حاضنة فادي ابني الصغير وبتبكي ، قرّبت منها وقلتلها :
ـ فيه إيه ؟!
مراتي كانتْ بتترعش ومردتش عليا غير بالبكاء ، ولاحظت إنْ شيرين مش موجودة في الأوضة ، بصيت حواليا وشفت شيرين داخلة الأوضة وهي مش خايفة ، مكنتش فاهم حصل إيه لحد ما مراتي بدأتْ تهدا وقالتلي :
ـ الكهربا قطعت فجأة وجريت على الأوضة علشان فادي بيخاف من الضلمة ، وشفت جيسكا بتقرب من فادي وعايزة تخنقه ، مكنتش مستوعبة اللى بشوفه ، وجريت ناحية ابني وخلّصته من ايديها بالعافية ، ولولا إنْ شيرين اخدتها من ايديها وخرجت معاها بره الأوضة ماكنتش هتخرج .
قلتُ بصوت متقطع :
ـ جيسكا ؟!!!
مراتي قالت :
ـ ايوه جيسكا يا مراد … جيسكا مش خيال …جيسكا حقيقة …فيه بنت عايشة معانا هنا اسمها جيسكا … وناوية تأذينا وكانت عايزة تقتل فادي .
وهنا حصلت حاجة خلتنا كلنا نترعش من الرعب ، شفنا جيسكا داخلة علينا الأوضة ، دخلتْ الأوضة وقفلتْ الباب وراها ، كانتْ لابسة فستان أبيض مربوط بـ ( فيونكة ) حمرا على الرقبة ، وشعرها منسدل على كتفيها ، دخلتْ ببطء ، وقالتْ :
ـ أنا عايزاكم تعيشوا معايا يا عمو .
محدش رد فينا ، مكناّش مستوعبين اللى بنشوفه وبنسمعه ، بس شيرين ردّتْ وقالت :
ـ بس انتى كنتي عايزة تموتي أخويا فادي .
جيسكا ردّتْ بثقة :
ـ أنا خفت تمشوا وتسبيوني أعيش لوحدي … علشان كده هددتكم بقتل فادي ..بس أنا عايزاكم تعيشوا معايا .
شيرين قالتْ :
ـ بس انتى خوفتينى أوي وانتى بتخنقي فادي .
جيسكا قالتْ :
ـ أنا تعلمت الحركة دي من مرات ابويا … كانتْ بتخنق فيا كده لحد ما قتلتني .
مراتي كانتْ حاضنة فادي ومنكمشة ومبرّقة لجيسكا وهي مرعوبة ، وأنا كنت بحاول أنتهز الفرصة ؛علشان أفتح الباب ونهرب ، وهنا سمعتُ جيسكا بتقول :
ـ عايزة أعيش معاكم يا عمو .
وجات على بالي فكرة ، حطيت أيدي فى جيبي ، وطلّعت الصورة ، ومديت الصورة ناحيتة جيسكا ، جيسكا بصت للصورة بشرود وفرح كأنّها أخيرا لقيت حد بيحبها وبيسمح لها تتصور معاه ، عرفت إنها روح متعذبة ومحتاجة للامان والجو الأسري ، بس هي عفريتة برضه ، المهم مشيت لداخل الاوضة وأنا ماسك الصورة وهي باصة على الصورة وماشية ورايا ، ولمّا حسيت إنْ الفرصة مناسبة زقيت جيسكا ناحية السرير وشديت مراتي اللى حاضنة فادي وشديت شيرين وفتحت الباب ، عملت كل ده في جزء من الثانية ، وخرجنا للصالة وقفلت الباب ورايا ، الكهربا كانت لسه قاطعة ، قلتُ لمراتي :
ـ مفيش وقت .. لازم نهرب من البيت حالا .
وقبل ما أكمّل جملتي شفت جيسكا قدّامنا في الصالة ، بس المرة دي كانتْ عنيها من الداخل كلها لونها أبيض ، نظراتها كانتْ مخيفة ، شعرها كان بيتحرك لوحدة ، الشر كله باين في نظراتها المرعبة ، وسمعتها بتقول :
ـ مش هخليكم تمشوا وتسيبوني … أنا ما صدقت ألاقي حد يعيش معايا .
وبدأتْ تحرك أيدها اليمين في الهواء ، والصالة تحوّلتْ لقطعة من النار ، النار اشتعلتْ في كل مكان ، قرّبت من مراتي وشيرين وحضنتهم علشان أحميهم من النار ، وكنت لسه ماسك الصورة في أيدي ، مديت أيدي بالصورة ناحية جيسكا ، وجيسكا بدأتْ تهدا والنني الأسود في عنيها بدأ يظهر ، وفجأة رميت الصوة في النار اللى مولعة في الأريكة والستاير ، وهنا صرختْ جيسكا صرخة تيقظ أهل القبور ، صرخة غيظ وألم ، وشفتها بتدخل في النار وهي بتحاول تلحق الصورة قبل ما تتحرق ، بس النار كانتْ خلاص حرقتْ الصورة وبتحرق في جيسكا ، وبعد دقيقة كنت بنزل السلم أنا ومراتي وفادي وشيرين .
تركتُ البيت بلا عودة وسكنتُ في شقة جديدة ، وكنتُ قدرت أعرف إن فيه أسرة كانتْ ساكنة البيت قبلنا ، الأسرة كانت مكونة من جيسكا وأبوها ومرات أبوها اللى كانتْ بتعذبها لحد ما قتلتها ، والشرطة مقدرتش توصل للحقيقة ؛ لأن مرات الأب كانتْ ساحرة بتمارس السحر الأسود .
النهاية
التعليقات