التخطي إلى المحتوى

 رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل الرابع والاربعون والخامس والاربعون  بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة الشروق للروايات)


رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل الرابع والاربعون والخامس والاربعون  بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة الشروق للروايات)

#الفتاة_التى_حلمت_ان_تكون_ذئبة

       ٤٤

وقف رعد وسط الدمار، جسده يتصبب عرقًا ودمًا، وسيفه يقطر من حدة المعركة التي خاضها. خلفه، كانت جثث الحراس متناثرة كأوراق الخريف، لكن المعركة لم تنتهِ بعد.

ليلى لا تزال هناك… وريان ينتظر.

رفع رأسه وحدق في البوابة الضخمة التي تفصله عن قاعة العرش، حيث كانت ليلى محتجزة.

خلفه، كانت قواته لا تزال تقاتل بشراسة، لكن الوقت لم يكن في صالحهم.

تقدم، يده تقبض على سيفه بقوة، وركل الباب. تحطم الخشب، وانفتح الطريق أمامه.

كانت ليلى هناك.

لكن لم تكن وحدها.

ريان وقف بجوارها، يده ممدودة نحوها، وعيناه تتوهجان بلون الليل.

لم ينتظر رعد لحظة، اندفع بسيفه، هالة اللهب تحيط بجسده وهو ينقض على ريان، عاقدًا العزم على إنهاء هذه الحرب في ضربة واحدة.

لكن ريان لم يتحرك.

وقبل أن يتمكن رعد من الهجوم، اصطدم بشيء غير مرئي.

حاجز من الظلام انفجر أمامه، وألقاه للخلف بقوة هائلة.

تحطم رعد على الأرض، الهواء يُنتزع من رئتيه،حاول النهوض، لكن الألم اخترق ضلوعه كخنجر مسموم.

سمع صوت خطوات تقترب.

رفع رأسه…

ورأى ريان يحدّق به، والابتسامة على وجهه أكثر سخرية من أي وقت مضى.

“ظننتُ أنك ستكون أكثر ذكاءً، رعد.”

رفع رعد سيفه بصعوبة، لكنه لم يكن سريعًا كفاية.

ريان ضربه بقدمه في صدره، دافعًا إياه للوراء مرة أخرى.

“تعرف ماذا كان ينقص خطتي؟” همس، وهو يجثو بجانبه.

لم يُجب رعد، لكنه لم يغضّ بصره عن عيني عدوه.

“أردت أن تأتي بنفسك… أن تحاول إنقاذها.”

نظر رعد إلى ليلى، التي كانت ترتجف، لكنها لم تتحرك.

“أرأيتِ؟” قال ريان لها، وهو يركل السيف بعيدًا عن يد رعد. “لقد جاء من أجلكِ… لكنه لن يخرج من هنا حيًا.”

انت مجرد  لعنه يا ليلى كل من يقترب منك يفقد روحه او يقتل 

حاول رعد النهوض مجددًا، لكن الألم كان خانقًا.

“ليلى…” تمتم، لكنه لم يستطع فعل شيء.

ريان التفت إلى ليلى، ثم مدّ يده.

تراجعت ليلى خطوة، لكنها لم تجد طريقًا للهرب.

“أنتِ تعلمين الحقيقة، أليس كذلك؟” همس، صوته ينسل إلى عقلها كسُم بطيء

الأن اللحظه التى احبها فى كل مره، هذا حبيبك اليس كذلك؟

عشيقك الذى خنتى ملك الجان من أجله وتحالفتى معه للاستيلاء على ارضى

لكن الجان لا يرحمون الخونه، وضع ريان قدمه فوق صدر رعد وبدا ظل اسود يضغط على جسد رعد من خلف ريان

ورعد يصرخ وجسده يتشقق

وقفت ليلى دقيقه انها لا تستطيع أن تفهم تلك المشاعر البارده التى تسرى داخلها، كيف يقول ريان انه حبيبها وهى لا تشعر نحوه بأى عاطفه؟

لكن الجان لا يكذبون ربما عقلها مغيب لكن ريان قال الحقيقه

انحنت ليلى على الأرض تحت قدمى ريان

قبلت قدمه ويده، ارجوك اعف عنه لا تقتله سأفعل كل ما تأمر به

اها، ابتسم ريان احب المرأه التى تعرف قيمتها وقدرها، قبلى قدمى أكثر، ربما اعفو عنه

لبت ليلى الأمر حينها ركل ريان رعد بقدمه على الجدار ثم استل خنجر وشق به يد رعد وملاء قارورة منه.

ركع رعد على الأرض، يده تضغط على جرحه النازف، بينما كانت عيناه تتابعان ريان وهو يبتعد.

في يد ريان، كانت قنينة صغيرة مليئة بدمه، تتوهج بلون أحمر داكن تحت ضوء المشاعل الخافتة.

دم قائد الذئاب… الدم الذي سيكمل الطقوس.

ابتسم ريان برضا، ثم استدار نحو أحد حراسه.

“انتهينا هنا.” قال ببرود، مشيرًا إلى رعد. “اتركوه… ليواجه مصيره وحده.”

ألقى الحارس نظرة سريعة إلى القائد الجريح، ثم هز رأسه ممتثلًا للأمر.

 لم يكن هناك حاجة لإجهاز عليه، فدمه كان ينزف بغزارة، والموت لم يكن سوى مسألة وقت.

أما ريان، فقد توجه مباشرة نحو مملكة غيث.

وصل ريان مع حراسه إلى أسوار مملكة غيث، حيث كانت القلاع المنيعة ترتفع أمامه، أشباحًا رمادية في الليل المظلم.

كان الهواء باردًا، محملًا برائحة المطر، لكنه لم يكن يهتم.

رفع يده، مشيرًا إلى الحراس خلفه.

“افتحوا الأبواب… أو سأفتحها أنا.”

دوّى صوته في الأرجاء، قوته تتردد عبر الجدران.

من فوق الأسوار، ظهر أحد حراس المملكة، يحدق فيهم بحذر، قبل أن يصرخ:

“ليس لديك سلطة هنا، ريان! غادر قبل أن تُزهق روحك!”

ابتسم ريان ابتسامة بطيئة، ثم رفع القنينة في الهواء، حيث لمع السائل الأحمر بوميض شرير.

“بل لدي أكثر مما تظنون.”

دوى صوته كالرعد، ولم يكن مجرد تهديد.

إنهم لا يعرفون بعد…

لكنه لم يعد بحاجة إلى ليلى وحدها.

لديه الآن دم رعد.

وهذا يعني أن الطقوس قد اكتملت بالفعل

اذا لم تفتحو البوابه سأشنق كل من داخل الحصن واعلقهم فى المشانق لتأكلهم الغربان

#الفتاة_التى_حلمت_ان_تكون_ذئبة

الفصل 45:

قبل الاخيره 

وقفت قلعة غياث كعملاق قديم، تلوح في الأفق تحت السماء العاصفة. أسوارها كانت سميكة كأنها امتداد للجبل نفسه، ونوافذها السوداء كأنها أعين تراقب الظلام. لم تكن هذه القلعة مجرد حصن، بل كانت آخر معاقل المقاومة.

وقف غياث فوق الأسوار، يحدق في الجيوش التي اصطفت خارج القلعة، وفي مقدمتها، كان ريان يمتطي جواده، بردائه الأسود يرفرف مع الريح.

“للمرة الأخيرة، غياث…” نطق بصوت هادئ لكنه محمل بالسلطة. “افتح الأبواب، ولن أسحقكم جميعًا.”

لم يجب غياث فورًا. عيناه الحادتان مسحتا صفوف الأعداء، الوحوش التي لم تكن من عالم البشر، الفرسان الذين سقطت أرواحهم في قبضة ريان، والمخلوقات التي لم يُرَ مثلها من قبل.

ثم، أخيرًا، تكلم.

“إذا أردت القلعة، تعال وخذها بنفسك.”

رفع ريان رأسه، وابتسم ابتسامة خطيرة.

“كما تشاء.”

بإشارة من يده، اندفعت الجيوش إلى الأمام.

عندما اصطدمت الجيوش بالأسوار، كان الأمر وكأنه صدام بين عالمين.

المخلوقات الزاحفة تسلقت الجدران، فرسان الظل هاجموا البوابات، والتعاويذ انفجرت في السماء، مشتعلة بألوان داكنة كأنها مزقت الليل نفسه.

لكن الحصن لم يكن مجرد جدران وحجارة.

كان محصنًا بالسحر القديم.

بإشارة من غياث، أضاءت رموز قديمة على الأسوار، وانفجرت موجة من النيران البرتقالية، دافعة الوحوش إلى الخلف، محترقة تحت القوة الهائلة.

على البوابات، كان الفرسان يدافعون ببسالة، أسلحتهم مشبعة بتعاويذ مقاومة للسحر الأسود. كل سهم كان كأنه لهب مقدس، وكل ضربة سيف كانت تبعث صرخات من المخلوقات المهاجمة.

لكن رغم ذلك… كانوا يعلمون أن هذا ليس كافيًا.

لأن ريان لم يدخل المعركة بعد.

وقف أمام الجيش، يراقب بصمت، كأنه كان ينتظر اللحظة المناسبة.

ثم، عندما بدأ المدافعون يشعرون أنهم قد يتمكنون من الصمود…

رفع يده.

وفي لحظة، تحولت السماء إلى دوامة من الظلام.

صرخ غياث بأوامره، لكن الجميع تجمدوا. الهواء نفسه أصبح أثقل، الأرض اهتزت، وشعور رهيب اجتاح الجميع.

ثم، من داخل الظلام، خرج كيان لم يكن ينبغي أن يوجد.

وحش الظل.

كان ضخمًا، أطرافه متعرجة كأنها ظلال حية، وعيناه لمعتا بلون أحمر متوهج. فتح فمه، وأصدر زئيرًا ليس من هذا العالم، قبل أن يهجم على الأسوار.

بضربة واحدة، تحطمت أجزاء من الجدار، والفرسان الذين كانوا يقاتلون هناك اختفوا في العدم.

“الآن… بدأ الهجوم الحقيقي.” تمتم ريان.

في مكان آخر، بعيدًا عن القلعة، كان رعد بين الحياة والموت.

الدم كان يغطي جسده، أنفاسه ضعيفة، وعيناه بالكاد بقيتا مفتوحتين. كان يعلم أنه يموت، لكنه لم يكن يخشى الموت.

ما كان يقتله هو العجز.

أن يكون بعيدًا عن الحرب. أن يكون غير قادر على القتال. أن يكون غير قادر… على إنقاذ ليلى.

لكن القدر لم يكن قد قرر موته بعد.

من بين الظلال، ظهرت امرأة.

كانت ترتدي رداءً أحمر قاتم، بشعر أسود طويل يتمايل مع الريح، وعيناها مضيئتين بطاقة غامضة.

الساحرة باتريكا.

وقفت فوقه، تنظر إليه كما لو أنها كانت تفكر فيما إذا كان يستحق العيش أم لا.

ثم ركعت، ولمست جبينه بأطراف أصابعها.

“ما زلت عنيدًا حتى في الموت، أليس كذلك؟” همست، صوتها مثل أغنية قديمة.

لم يستطع رعد الإجابة.

ابتسمت بخفة، ثم رفعت يدها فوقه.

“لكنني لن أدعك تموت بهذه السهولة.”

وفي لحظة، غمرت جسده نار سوداء، لكن لم تكن تحرقه.

كانت تغيّره.

عندما فتح رعد عينيه، شعر بشيء مختلف.

الألم لم يعد هناك.

الجرح الذي كان ينزف توقف.

لكن أكثر ما صدمه… كان الشعور بالقوة.

لم يكن مجرد شفاء.

لقد أصبح شيئًا آخر.

نظر إلى يديه، ورأى أن الأوردة تحت جلده أصبحت متوهجة بلون فضي داكن، كأنها تحتوي على طاقة مختلفة عن أي شيء عرفه من قبل.

رفع رأسه، فوجد باتريكا تبتسم.

“لقد كنت تحتاج إلى دفعة صغيرة فقط.”

وقف رعد، شعره يرفرف مع الريح، وعيناه تتوهجان.

“ما الذي فعلته بي؟” سأل، لكن صوته كان أكثر عمقًا، وكأن شيئًا بداخله تغير.

اقتربت باتريكا، وضعت أصابعها على صدره.

“لقد منحتك القوة الوحيدة القادرة على مقاومة ريان وسحره الأسود.”

نظر إليها، يفهم ببطء ما يعنيه هذا.

“لقد جعلتني…”

“مضادًا للسحر.” أكملت باتريكا، وعيناها تتألقان. “الآن، حان وقت الانتقام.”

وفي تلك اللحظة، ولدت أسطورة جديدة.

رعد… لم يعد مجرد قائد الذئاب.

لقد أصبح السلاح الذي سيقلب الموازين.

لكن السؤال هو… هل سيبقى كما كان؟ أم أن القوة الجديدة ستحوله إلى شيء آخر؟

في حصن غياث، كانت المعركة قد وصلت إلى ذروتها.

وحش الظل مزق أجزاءً من القلعة، وريان كان يستعد لاختراق الدفاعات الأخيرة.

لكن قبل أن يتمكن من توجيه الضربة القاضية…

انفجرت السماء بنور لم يكن من هذا العالم.

التفت الجميع، حتى ريان نفسه شعر بشيء غريب.

وعلى قمة التل، حيث لم يكن هناك شيء قبل لحظات، وقف شخص واحد.

عباءته ترفرف، عيونه تشتعل بوميض قاتل، وقوة غير مفهومة تحيط بجسده.

كان هذا الشخص… رعد.

لكنه لم يكن كما كان من قبل.

حدق ريان به للحظة، ثم… ابتسم.

“أوه… هذا مثير للاهتمام.”

رفع رعد سيفه، والهواء نفسه اهتز تحت وطأة القوة التي انبعثت منه.

ثم، بصوت عميق، قال:

“هذه الحرب… لم تنتهِ بعد.”

وانفجرت الأرض تحته، وهو ينقض نحو ريان.

كانت هذه لحظة لم يتوقعها أحد.

ريان، الذي كان يعتقد أنه أزال رعد من المعادلة، وجد نفسه يواجه نسخة جديدة تمامًا من عدوه.

نسخة… قد تكون أقوى مما تخيله.

لكن السؤال الحقيقي كان:

هل سيبقى رعد نفسه… أم أن هذه القوة ستلتهمه؟

وقف رعد على قمة التل، الرياح تعصف بعباءته الممزقة، وعيناه تتوهجان بوميض فضي كأنهما نجمتان في سماء معتمة. تحت قدميه، كان ميدان المعركة في فوضى، جيوش ريان تتقدم كالموج الأسود، وداخل صفوفهم، وحش الظل يزأر، يوشك على تدمير آخر دفاعات قلعة غياث.

ريان لم يتحرك، وقف يراقب المشهد بعينين باردتين، منتظرًا كيف سيتصرف رعد.

لكن رعد لم يضيع ثانية واحدة.

اندفع نحو الوحش بسرعة لم تكن بشرية، وكأن الرياح حملته عبر الساحة، وفي لحظة، كان أمام الكيان المظلم الذي دمر أسوار القلعة.

رفع الوحش رأسه وحدّق به.

كان يعرف أن هذا العدو… مختلف.

لكن لم يكن لديه الوقت للتفكير.

رعد رفع سيفه، وطاقة غير مرئية تدفقت من جسده، ليست نارًا، ليست برقًا، بل شيء أقدم، شيء نقي، قوة مضادة للسحر الأسود.

وحش الظل شعر بها.

ورأى الموت قادمًا نحوه.

زمجر الوحش بصوت كاد يهز الأرض، ثم هجم، مخالبه تمتد، أنيابه تتوهج بلهب أسود، لكن رعد لم يتراجع.

بل قفز مباشرة إلى قلب الوحش.

في جزء من الثانية، اخترق السيف جسد المخلوق، لكن لم يكن مجرد طعنة… بل تفجرت منه موجة طاقة، كأنها برق مقدس، تآكلت أطراف الوحش، ثم انتشر النور عبر جسده مثل لهب يلتهم ورقة جافة.

لم يكن هناك صراخ، لم يكن هناك مقاومة.

في لحظة، تحول وحش الظل إلى رماد، واختفى.

انتهى أمره.

اختفى الكيان الذي كان قبل لحظات لا يُقهر، وأصبحت المعركة الآن… بين رجلين فقط.

عمّ صمت ثقيل الميدان.

الجنود من كلا الجانبين توقفوا، كأن الوقت تجمّد.

ريان، الذي لم يظهر عليه الذعر حتى الآن، نظر إلى رعد بنظرة جديدة.

“حسنًا…” قال بصوت منخفض، وابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه. “لم أتوقع هذا.”

رعد لم يجب. مشى نحو ريان ببطء، كل خطوة تهز الأرض تحته.

“دمك…” أكمل ريان، وهو يرفع القارورة التي أخذها من رعد سابقًا، يتفحصها بعناية. “أنت لم تصبح أقوى فقط… لقد أصبحت شيئًا آخر تمامًا.”

حطّم رعد المسافة بينهما في لحظة.

ضربة خاطفة بسيفه كادت تقطع رأس ريان، لكن الأخير قفز للخلف في اللحظة الأخيرة، تاركًا شرارات سوداء تتطاير في الهواء.

“أوه… لم تعد تلعب، أليس كذلك؟”

لم يمنحه رعد فرصة أخرى.

انطلق بسرعة تفوق إدراك البشر، سيفه يتوهج بطاقة قاتلة، وبدأت أعنف معركة شهدتها السهول منذ قرون.

كل ضربة من سيف رعد كانت تمزق الظلام الذي يحيط بريان، وكل تعويذة ألقاها ريان كانت تتلاشى قبل أن تلمس جسد رعد.

لقد أصبح نقيض السحر الأسود.

كلما حاول ريان استخدام قوته، كلما شعر أنها تختفي، كأن وجود رعد وحده كان كافيًا لإبطالها.

لأول مرة…

شعر ريان بالخطر الحقيقي.

لكن ريان لم يكن مجرد ساحر… كان مقاتلًا، وكان لديه سلاحه الأخير.

في لحظة، اختفى من أمام رعد، ثم ظهر خلفه، سيفه موجه مباشرة إلى قلبه.

لكن رعد لم يكن كالسابق.

دون أن يلتفت، أدار جسده بسرعة، قبض على يد ريان، ثم غرس قبضته في صدره بقوة جعلت الهواء ينفجر من رئتيه.

ريان تراجع، أنفاسه تتسارع، وعيناه تلتمعان بالغضب لأول مرة.

“يبدو أنك تريد إنهاء هذا سريعًا…” تمتم.

رعد رفع سيفه، وقلبه ينبض بيقين واحد:

هذه المعركة… لن تنتهي إلا بموت أحدهما.

ا

الجيوش شاهدت بصمت، العيون متسعة، الأنفاس محبوسة.

لم يكن هذا مجرد قتال بين قائدين… بل كان صدامًا بين قوى متناقضة.

النور ضد الظلام.

الذئب ضد الجان.

رعد ضد ريان.

تكملة الرواية بعد قليل 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *