رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثاني
عاصي: (بزعيق وغل وغيظ) ليه مش هتنطق ليييييه. هتنطق لااااازم تنطق عشان اللي بتضرب فيها دي مش بني ادمه زينا دي (بزعيق) دي مانيكااااااااااااان (نوع من انواع العرايس اللعبه)
انت اللي عملها على شكلها
ارحمني بقي وسيبني امشي بقالك خمس سنين حابسني هنا
عاصي: مانيكان.
عاصي: (ضم حواجبه) مانيكان ازاي (مسك العروسه وبقي يبصلها)
عاصي: يعني. يعني اي مانيكان
(الدكتوره بعياط وبتشهق والدموع نازله منها وايديها متربطه بالحبل وحطاها ورا ضهرها)
الدكتوره: دي. دي المره الالف اللي اقولك فيها ان فيروزه ماتت. ماتت من 13 سنه ياعاصي مش موجوده. عقلك ماقدرش يستوعب موتها وعملت العروسه المانيكان دي على شكلها عشان تفضل معاك دايما ومش تفارقك ابدا ياعاصي.
الدكتوره: فوء بقي. اصحي. ارجع خد الدوا بتاعك عشان ترجع عاصي بتاع زمان
عاصي بص للمانيكان واخدها في حضنه.
الدكتوره: (بتوتر ورعشه في صوته) انتي. انتي عايزه تجننيني. فيروزه عايشه. (بضحكه هستريه) وانااا. وانااا. حاضنها في حضني ودي مش مانيكان ولا حاجه انتي كدااابه (بنظره شر في عنيه) عاارف انك كذابه كلكم كده كلكم كذابين. عايزه تخلصي مني بس انا مش هسيبك يادكتوره. مش هسيبك تطلعي من الشقه دي ابدا ولا انتي ولا فيروزه واذا كانت على البت اللي هناك دي فا انا هعرف هي ازاي ريحتها زي فيروزه. مش. مش هسيبها. (بص للعروسه) اكيد انتي اللي بعتاها يافيروزه. أو. أو. يمكن يكون حبيبك اللي خونتيني انا عشانه فاكره يافيروزه سيبتي عاصي عشان راجل تاني.
الدكتوره: (بزعيق) فوء بقي ياعاااصي فوووووووء ارحم نفسك وارحمني معاك خمس سنين وانت حابسني هنا خليني امشي. خليني اروح على بيتي زهقت من القاعده هنا لوحدي وانا بقعد بالايام مستنياك تفتح الباب عشان تيجي.
عاصي (قعد على ركبه في الارض قدامها وهو باصص في الارض) ما. ما انا. ما انا لو سيبتك تمشي. مش هلاقي حد اتكلم معاه. وانا ببقي عايز اتكلم مع حد واقوله على كل اللي جوايا. مش انتي برضوا الدكتوره النفسيه بتاعتي ولازم تسمعيني
الدكتوره: ما انا ممكن اسمعك. بس. بس في العياده انا ليا بيت وعيله وحشوني اوي.
عاصي: (ريأكشنات وشه كلها اتغيرت وضرب بأيده على الارض وداس على سنانه ونن عينه اترفع وبقي بياض عنيه بس هو اللي باين) قولتلك مافيش خرووووووج. مسكها من فك بوقها وكان هيعصر وشها ما بين ايديه
عاصي: انطقي مره تانيه وقولي انك عايزه تخرجي ساعتها مش هخليكي تنطقي تاني
الدكتوره: خلاص. خلاص اللي تشوفه ياعاصي. انا. انا هسكت مش هتكلم تاني
عاصي: فين العسل. فين العسل.
الدكتوره: لا لا. لا لا لا. بلاش. بلاش العسل انا. انا مش هتكلم تاني (بصت للعروسه) فيروزه قوليله يافيروزه اني مش هتكلم تاني
عاصي: (ضحك ضحكه خبيثه) بس دي عروسه مانيكان. وفيروزه ماتت. مش ده كلامك يادكتوره
الدكتوره: انا غبيه. فيروزه عايشه. مماتتش ابدا. انا مش عارفه قولت كده ليه؟
عاصي: قرب من وشها وبقي وشه في وشها مافيش وبقي يبرألها
عاصي: انا هقولك انتي قولتي كده ليه؟
انتي عايزه تجننيني. عايزه تقولي اني مجنون. عايزه تقولي ان عاصي الكابر مجنون وعشان كده هتاكلي العسل
الدكتوره: (بعياط) بلاش العسل ارجوك. بلاش. هسمع الكلام وفيروزه عايشه مش ميته وانت العاقل وانا المجنون بس بلاش العسل
عاصي: الوقت فات يادكتوره.
عاصي بقي يجيب العسل واخد منه معلقه وعنيه كلها شر وبقي يفتح بوقها بالعافيه والدكتوره كانت بتودي وشها شمال ويمين وقفله بوقها عاصي مسك فك وشها بالعافيه وفتحلها بوقها واداها معلقه العسل بالعافيه وخلاها تبلعه بيبص لقي العسل وقع على الارض
عاصي بصلها بنظره شر.
عاصي: شاايفه. وقعتي العسل على الارض. انا هوريكي وضرب الدكتوره حته قلم خلاها ترجع بضهرها لوا واغم عليها
لبس الجاكيت بتاعه وبقي يعدل ياقه القميص بتاعه وهو بيبصلها.
عاصي: (بنبره صوت مافيهاش اي رحمه) تستاهلي
عاصي ساب الدكتوره وعدل المانيكان فيروزه وقعدها على الكنبه ومشي.
البنوته كانت جوه الكوخ بتعيط مابطلتش عياط حرفيا وغالب كل ده في اوضته وسامع صوت عياطها. وضميره كان بيأنبه جدا واخيرا جاتله الشجاعه انه ينزل من اوضته وبقي يستخبي في الجنينه لحد ما وصل للكوخ وبقي يبص على الكوخ من بعيد وطبعا البودي جارد عبد الرحيم كان واقف قدام الكوخ ما بيتحركش عامل زي الصنم.
غالب: (في نفسه بخيبه امل) ياريتني ما كنت قابلتها ولا شوفتها انا السبب. ياريتها ما كانت جت معايا ولا ركبت عربيتي.
(انا عامله فيديو حلو اوي لعاصي هتلاقوه على بيدج حكآآيآآت مآآهى اتمني يعجبكم)
البنت بقت تبص في الكوخ بتحاول تدور على اي حته عشان تهرب منها بتبص لاقيت شباك بس عليه قضبان حديد ولانها رفيعه وصغيره بقت تحاول تطلع ما بين القضبان الحديد دي بأي طريقه وتدخل جسمها ما بين القضبان عشان تطلع بره الاوضه.
عاصي ركب عربيته وهو في العربيه وبيسوق الغريبه انه شافها رغم انه بعيد عنها ده على طريق وهي في الكوخ وقتها داس على سنانه من الغضب بأنها بتحاول تهرب حط رجله على البنزين اكتر وزود السرعه وبقت العربيه طايره على سرعه 240 وفي خلال 10 دقايق بالكتير كان هناك.
وللاسف البنت رجليها اتحشرت ما بين القضبان وبقت تحاول تطلع رجليها بس مكانتش عارفه خالص عاصي جه ووقف قدام الشباك
البنت (بتعب وعنيها بتقفل وتفتحها بالعافيه): انا تعبانه. عايزه اروح.
عاصي بكل غضب لف راسه شمال ومن غير ما ينطق ولا كلمه
البنت: ارحمني. سيبني امشي.
عاصي نزل ووطي وبقي في مستوي البنت
البنت: انا عملتلك اي. انا عايزه اروح
عاصي (بنظره خبيثه): هروحك بس مش قبل ما تشربي العسل.
التعليقات