التخطي إلى المحتوى

رواية جرح الماضي للكاتبة رؤى جمال الفصل السابع

فى إحدى النوادى الليلة الشهيرة بالاسكندرية دخل مهند و معه نورسين تتبعه بكل خطوة ليقاطعهم شخصًا ما و هو يوجه حديثه لمهند: أخبارك يا عم مهند.
ليرد مهند بابتسامة صفراء: أهلًا يا عم ماجد.
ليقاطعهم فتاة ترتدى ملابس فاضحة بعض الشيء: تؤتؤ مكنتش أتوقع خالص إن لوكا يجى.
مهند بملل: عارف عشان أنا محدش يتوقعنى يا ملك.

ملك و هي تشير على نورسين بعدما تفحصتها كثيرًا و نظرت لها من الأسفل للأعلى باشمئزاز بغرور: نورسين حبيبتى و خطيبتى عن قريب، هعزمك طبعًا بس هتكون أحلى من دى عشان بتاعت مهند و نورسين.
ملك بابتسامة صفراء: عملتها قبلك و عزمتك على خطوبتى، أنا و ماجد.
ماجد: يلا يا مُوكا نشوف بقيت الضيوف.
مهند: اه أحسن برضوا.

ليرحل ماجد و ملك من أمامهم لكن عين ماجد لم تفارق نورسين ليضمها مهند من خصرها و ينظر له نظرات تحدى، فإن قدِرت على أخذ من معك فتلك غيرها و لن تحصل عليها مهما حدث.
ليجلسا الاثنين و نورسين مصدومة مما حدث ليحاول مهند اخراجها من تلك الصدمة: نورس…

لتقاطعه بسرعة: أنت ازاى تحط إيدك على وسطى و تقول إنى حبيبتك و الكلبة دى بتقول عليا مزة ليه شايفانى زيها و لا الحمار إللِ معاها دا بيبصلى ليه أهطل هو، و بعدين أى عملتها قبلك دى ابو سخافتكم.
ليضحك مهند: براحة راديو شغالة ودودودود كلمات تعبر عن سرعة الحديث أنا أسف يا نورسينَ بعتذر بس كنت أقصد أقوله بُعدك و إنك مش زيها ما أنا قولتلك ملك كان خطيبتي و سيبك منهم هما ناس قرف.

نورسين: لسه واحدة ليه قولتى إنى حبيبتك! كنت ممكن تقول صحبتى عادى.
ليقترب مهند منها و يهمس بأذنها: عشان أنتِ حبيبتى فعلًا.
لينهى كلامه بغمزة و يضع قُبلة على وجنتها
هروح أجيب حاجة ناكلها عشان متكليش حد
.

ليرحل مهند للبار حتى يأتى بأية شيء للأكل أما نورسين فكانت في صدمة شديدة و يدها على موضع القبلة و تنظر لذلك النادى الليلى الذي يملكه ماجد و تتوقع المال الذي يدفع من أجله هي متأكدة أن ذلك المال مؤكد أن يحيي أكثر من أسرة.
مهند: كاسين عصير يا مانو.
ملك: و كاس بسرعة ثم توجه كلامها لمهند مش هتشرب انهارده و لا أى.
ملكيش دعوة.
مش هتشرب عشان السانيورة معاك.
خليكِ في حالك.

لتقول و هي تسحبه لمكان بعيد: طب تعالَ معايا.
ليُبعد يداه عنها: أنتِ هبلة دى خطوبتك أبعدي كده.
أنتَ بتغظني! و جايب البت دي معاك.
اسمها نورسين و أنا مش بغيظك، هغيظك ليه أصلًا إحنا سايبين بعض من أكتر من ست سنين!
لأ بتغظني عشان سيبتك و روحت لصاحبك.

ملك أنا كنت مطنشك من قبل ما تسيبينى ليه عشان القرف إللِ أنتِ كنتِ هتعمليه أو عملتيه أصلًا فَ فكك منى عشان أنتِ صفحة و اتقفلت و كانت أزبل صفحة فكفايا بقى و روحى اتعالجي عشان أنتِ مريضة.
ليصمت ثم يقول: أنا حاسس إنك ممكن تروحي لمرات أول واحد ارتبطى بيه و تقوليلها سيبي حبيبي، أنتِ مريضة.
ليتركها و يرحل.
أما خلال ذلك كانت نورسين تنظر هنا و هناك ليتقدم منها ماجد: أنا ماجد.
ماشى أعمل أى.
ليضحك: اسمك أى.

نورسين.
لطيف اسمك، ملك كانت خطيبة مهند و سابته و جاتلى أنا.
عارفة أى لزمته الكلام يعني؟
أنا ممكن أسيب ملك، و اتقدملك و خطوبتنا تبقى آخر الشهر.
أنت أهطل ياض و لا شارب حاجة من القرف إللِ بتشربوه و لا حد ضربك على راسك و أنت صغير.
لتأتى ملك و تسحبه: تعالَ معايا.

ليمر يومان بدون أحداث تُذكر ليحل يوم الخميس يوم اللقاء كان آسر قلق من ذلك اليوم بعدما أبلغته من حادثها تلك الفتاة التي وكلها لمعرفة صاحبة الرقم أن لا يوجد حساب لذلك الرقم و أن الشريحة عُثر عليها بإحدى الشوارع.
أما عند ألماس و نور و نورسين فلم يجتمعوا بتاتًا لذلك لم يتصالحا نور و الماس.
الماس: نور أنا أسفة.
نور: أسفة.
نورسين: مينفعش نبقى مع بعض من أربع سنين و منعرفش حاجة عن بعض فَهبدأ أنا.

نور: معلم فرفشه هيبدأ يبقى سامعة هوس.
الماس: ادينى البيبسي دا بس كده.
ليضحك الثلاثة و تبدأ نورسين: بابا مكنش بيحبنى، عشان بنت و كده و أخوه عنده ولاد أما هو بنت و ولد و الولد توفاه الله و هو في ثانوى ربنا يرحمه فكله بقى يقول لبابا يا أبو البنت و في يوم: Flash Back: نورسين يا نورسين.
نعم يا بابا.
متقدملك عريس.

مش موافقة يا بابا.
هتوافقي غصب عنك.
إزاي يعني يا بابا! أنا…
ليقاطعها بضربه لها بالحزام و لم يستطع أحد إبعاده عنها.
Back.

بعد كده رضيت أشوف العريس بس طلع أكبر منى و من بابا نفسه و مش كده و بس بوشكاش بيضحى أبو الولد إلل بيحبنى، اتجوزنا كان عندى19 سنة و الحمدالله مراته حلفت عليه ميلمسنيش و جوازنا مشى على ورق و بعد ما ماتت عرفت حوار إنه ميلمسنيش ده و معرفش يطلقنى عشان كان ليه شغل عند بابا و الحمدلله أصلًا لأنى كنت خايفة يطلقنى و لو أطلقت هرجع لبابا و أنا مش عايزة أرجع، و في يوم قررت أهرب راح جوزى ده مات فاضطريت أقعد لبعد ما عدتى تخلص، جيت أمشى بابا عرف…

لتقاطعها الماس: عرف! يا مصيبتك زمانه علقك على باب زويلة.
نورسين: أكمل؟
ضربت نور الماس: كملى يا نونو.
نورسين: بابا عرف أنى مأخدتش ميراث فَقالى تفضلى في بيته لحد ما تخدى الميراث، شوية و فارس ابنه إللِ بيحبنى عرف إن أخواته بيتخانقوا على الميراث و ممكن يقتلونى كمان.
أنا مكنتش بحب فارس بس مكنش قدامى غيره قولتله أنى عاوزة أهرب و كده: Flash back: أنا عاوزة أهرب يا فارس من هنا.
ماشي هساعدك.

شكرًا جدًا بس محتاجين طريقة.
عندى خطة.
اللحقنى بسرعة بيها.
يوم الأحد الساعة 12 الظهر اخرجى من الباب الخلفى للفيلا و روحى على اوتيل هتلاقى جناح بأسمى خليكى فيه و تاني يوم هجيلك ننزل اسكندرية.
Back.
و يوم الأحد أنا جيت على طول على اسكندرية.
نور: تمام يعنى أنتِ اتظلمتى من أبوك.
نورسين: yes من my father.
الماس: أييي اللغات باظت اسمها Yes from my father.
نورسين: بس يا بتاعت لغات أنتِ قولى يا نور.

نور: أحلى قصة حب شافها التاريخ أو كنت فاكره كده، كنا بنحب بعض جدًا و كنت غير كده خالص و في يوم قبل الفرح بشهرين.
Flash back: أنا فرحانة يا عامر لسه شهرين و نتجوز يا عمار.
ظلت تضحك و تتتكلم و تعبر عن سعادتها و عمار غير واعِ لما يحدث حتى قاطعها: نور.
أى يا حب.
ماما.
مالها.
ماما مش، ماما عايزانى أفسخ الخطوبة.
نعم! ليه.
مش هعرف أقولها لأ.
لينزع الدبلة و يقول: سلام يا نور.

كانت نور في صدمة شديدة و كأنها كانت بسابع سماء و قام أحدهم بدفعها حتى سقطت لسابع أرض…

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *