التخطي إلى المحتوى

رواية اسيرة بين احضان صعيدي الفصل السابع 7 بقلم سمسمة سيد

رواية اسيرة بين احضان صعيدي الجزء السابع

رواية اسيرة بين احضان صعيدي البارت السابع

اسيرة بين احضان صعيدي

رواية اسيرة بين احضان صعيدي الحلقة السابعة

انحني هامسا جوار اذنها بعدة كلمات لتتسع عينان وتين مردده :
“مستحيل ”
ابتعد عثمان مرتسمه علي شفتيه ابتسامه خبيثه مرددا بمكر :
“ده شرطي ”
نظرت وتين اليه بوجنتان مشتعله بخجل مردده :
“عمو مينفعش ال بتقوله ده ”
ابتسم عثمان بحب علي خجلها ليجذبها نحو الفراش متسطحا جاذبا وتين داخل احضانه …
رفعت وتين عيناها تحاول الخروج من بين احضانه :
“لو سمحت سيبني ”
للكاتبة سمسمة سيد
عثمان بحب :
“ده شرطي ياوتيني ، خليكي جاري في حضني خليني انام واني مرتاح انك جاري عشان خاطري”
اردف كلمته الاخيره بترجي ، لتهز وتين رأسها بالايجاب تلقائيا هامسه :
“حاضر ”
دفن عثمان وجهه داخل خصلاتها يستنشقها بحب …
في ركن بعيد عن أعين الناس وقفت فريدة أمام وائل وعيناها تلمعان بمكر بينما كانت تتحدث بصوت خافت محاوِلة التأكد من عدم سماع أحد لحديثهما مردده بهمس:
“الليلة دي لازم نحط يدنا في يد بعض…. انت ليك مصلحتك وأنا ليا مصلحتي وال بينا اتفاج واضح وانت عارف زين انا رايده اي يا وائل ”
اسيرة بين احضان صعيدي للكاتبة سمسمة سيد
عقد وائل حاجبيه ونظر إليها بريبة قبل أن يرد بصوت خشن:
“اتفاج على إي يا مرت عتمان.. هو اصلا انتي تتامني علشان اتفج معاكي علي حاجه ”
ضحكت فريدة بسخرية واقتربت منه قليلا وتتحدث بثقة:
“على إننا نخلصو من وتين… مش بالجتل ولا بالأذية بس نبعدها عنه نخليها تكرهه وهو يبعد عنها.. واكده يبجي احنا الاتنين كسبنا.. انا عايزه جوزي يرجعلي وانت تتجوز البنت ال بتحبها ”
شد وائل شفتيه وكلماته خرجت بحدة واضحة وتحذير:
“ال هيقرب لوتين بكلمة واحدة هجتله بيدي دي وانتي عارفه اكده زين.. وتين ملكي انا حتي لو اتجوزت عثمان برده هتفضل ملكي وليا”
وضعت فريدة يدها على صدرها بتمثيل مصطنع متظاهرة بالدهشة:
“يا راجل هو إحنا بتوع أذيه برضو..استغفر الله إحنا بس هنحط شوية بهارات في الحكاية… نخليهم يبعدوا عن بعض وهي لوحدها هتسيبله الجمل بما حمل.. جولت اي عاد ”
ظل وائل صامتا للحظات، يزن كلماتها بعقله، قبل أن يرد بجفاء:
“طيب كيف واي ال يخليني اثج فيكي بجا ان شاء الله ”
ابتسمت فريدة بمكر وهمست بثقة:
“سيب الحكاية دي عليا وأنا أضمنلك إنها تكره الأرض ال عثمان ماشي عليها ووجتها إنت تاخدها بعيد عن اهنيه وأنا أكون خلصت حسابي كمان وجوزي رجع لحضني مره تانيه ”
نظر إليها وائل بتفكير ثم اردف بصوت تحذيري:
“لو اكتشفت انك بتضحكي عليا يا فريدة هكون أول واحد يوجف جصادك وصدجيني مش هتتخيلي ال هعمله وهيبجي عليا وعلي اعدائي ”
ضحكت فريدة بخفوت وعيناها تلمعان بخبث قبل أن تهمس:
“متخافش.. مفيش خيانـ ـه بينا احنا دلوجتي مع بعض.. بس هنبدأ من انهارده… استعد علشان بليل هتبجي اول لعبه لينا… انت عليك تنفذ ال هجولك عليه وبس وسيب الباجي عليا ”
أومأ وائل برأسه ببطء وعزم في نفسه على مراقبة خطواتها بحذر فهذه المرأة لا يؤمن مكرها وذهب من امامها…
ابتسمت فريده وجاءت لتذهب ولكنها انصدمت عندما وجدت شخص يركض بسرعه ويحاول الهروب من انظارها ….
حاولت اللحاق به ولكن لم تستطع…
بعد مرور بعض الوقت عند عثمان ….
كان مستلقيا على الفراش عاري الصدر وعيناه مغلقتان ، انفاسه الهادئة وعضلاته المرتخية تدل علي مدي استرخائه النادر حدوثه …
لكن راحته لم تدم طويلا مع تعالي رنين الهاتف بجواره معلنا عن مكالمة عاجلة فـ تأفف بضيق ماددا يده بكسل ملتقطا الهاتف من علي الكومود المجاور لفراشه مجيباً بصوت اجش اثر استيقاظه :
“عاوز اي ياولد المركوب انت ؟”
جاءه الصوت من الجهة الأخرى متوترا مما جعله يفتح عينيه علي وسعهما معتدلا في جلسته على الفور وتجمدت ملامحه ليهتف بصدمة:
“كيف دا حوصل.. انا جاي حالا اجفل اجفل ”
قفز عثمان من الفراش على عجل وألقى الهاتف جانبا ثم بدأ في ارتداء ثيابه بسرعة وقلبه ينبض بقوة وملامحه متشنجة بالغضب والقلق لكن وقعت عيناه على ورقة موضوعة على الطاولة بجانب الفراش وكأنها تركت له عمدا فـ توقف عن الحركة ومد يده ببطء ملتقطا الورقة وعيناه تجوب علي الكلمات المكتوبة عليها بخط مرتجف وما إن استوعب محتواها حتى اتسعت عيناه بذهول وخرجت من بين شفتيه كلمة واحدة بصوت مصدوم ومرتعش:
“وتين؟!”

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسيرة بين احضان صعيدي)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *