التخطي إلى المحتوى

 رواية المجنونة الفصل السابع 7 – بقلم اليا

الفصل السابع

قلب فريدة وقع ، أعصابـها سابت ، كانت هتوقع من طولـها لولا انو لين ضحكت يعني كانت بتهـزر لما اعلنت عن موته الشال الملفـوف حولين رقبتها ضغـطت بيه على جرحه و شـوي شوي بدا يرجـع له وعيه ..

   عامـر حاطط إيده على إيدها اللي فوق الشال _ ” لين متمشيش ارجعـي معايا على البيت و هعترف لك بالحقـيقة هجاوبك على كل أسئلتك .. “

   لـين للحظة فضولـها خلاها مـترددة عشان تعرف الحقـيقة قربت من وذنه _ ” مش هـرجع لبيت واحد مجرم مش هاين عليه موتـي و قتل أخويا .. ” 

   عامـر بيحاول يقـوم مـش قادر _ ” لـين استني اسمعـيني يا لـين متمشيش .. ” 

شدت فـريدة اللي لسا مصدومة و جريت راجعـة على المحل معـاذ قالب الدنيـا بيزعق لرجاله ، مش فاهم ازاي واقفـين قدام المحل و ميعرفوش طلعت متى ..

   معـاذ لمحهم جايين جري عليهـم ، إيده على خد فـريدة بيطمن و قبل ما يطمن بالدور على لـين حضنته ، ملهـوف _ ” حصل إيه انت كويسة يا فريدة ، لـين .. ” 

   فـريدة بيتشاو بعيد بصوابعـها اللي بترجف _ ” فيه واحد حاول يقرب منـها حذفته بطوبة .. ” 

   لـين همست له _ ” رجال مهـاب .. ” 

ملامحه المليانة خوف اتحولت لعـصبية ، سابهم و مشـي بخطوات سريعـة ناوي يلاقيه يدفنـه في سابع ارض على الرعب اللي عـيش فيه مراته و بنته ، بـس تصرفه كان ضد رغباتـها و اتصرفت عشان تحميه ..

سابت إيد فـريدة مشيت كم خطوة لقـدام مثلت انـها فقدت وعيها زي ما خططت خلتهم ينشغلو بيها ..

   معـاذ رجع من نص الطريق يشوف مالها بيحاول يفـوقها ، فريدة بتهديه مرتحش غير لما فتحت عيونـها بصتله _ ” لـين انت كويسة يا بنتـي .. ” 

   لـين فضلت متمـسكة بيه بتوهمه انـها خايفة عشان ميمـشيش و يفضل جنبـها _ ” بابا .. ” 

   فـريدة مش فاهمـة اللي بيحصل زاي هي نفـس اللي بترجف في حضنه من شوية كانت بتهزر في موته قريبـة منه و مخافتش بس مبينتش شكـها _ ” معـاذ خلينا نرجع البيت ، البنت محتاجة ترتـاح أكيد .. ” 

   معـاذ بيمسح على راسها اللي على كـتفه _ ” أحسن ؟.. “

   لـين الي طول عمـرها بتتمنى اهتمام واحد بالمـية من حد اتمنت تمـوت كل يوم قدامه عشـان تحس بحبه ده ، مبسوطة _ ” كويسة متخفش .. ” 

بمجـرد ما وصلو لقـا زوجاته الثلاثة اللي سبـق و بعـثهم على البيت قلقانين بيستفسرو منه اللي حصل استأذنـهم يوصلها على اوضتها نيمـها على السرير ، مكنتش نعـسانة بمجرد ما لعب فشعـرها شوية راحت فالنوم ..

   لـين صحيت بعد كم ساعة و لقـته نايم جنبـها على الكرسي مش مرتاح في نومته _ ” بابا .. ” 

   معـاذ صحي من هزتـها الخفيفة ، قام مفـزوع يطمن عليها و أخد نفسه لما شافها قدامه بخير _ ” انت كنت خايفـة استنيتك تصحي مقـدرتش اسيبك .. ” 

   لين بتلقائية و من غير تفكير حضنته _ ” بحبك .. ” 

   معـاذ مش أول مرة تقله الكلمة ديه بس يمكـن اول مرة حس بها صادقة و طالـعة من قلبـها او يمكن عشان بدأ يتعـود على وجودها كبنته في حياته _ ” كنت جاي أعملك مفـاجاة في المحل بس اللي حصل .. ” 

   لـين قاطعته _ ” انا الغلطة غلطتـي مكـنش لازم اطلع من المحل من غـير ما قول لحد .. ” 

   معـاذ _ ” اللي محيرني زاي طلعـني و محدش لمحك منهـم .. ” 

   لـين _ ” متستهنش بقـدراتي من لما كان عمـري خمسطاشـر سنة و انا بهرب من بيت مهـاب .. ” 

   معـاذ حس بيـها دايقت ، حاول يغـير المـوضوع و يفـرحها زي ما كان ناوي ، طلع من جيبه بطاقة هويتـها خلاص بقت مكـتوبة على اسمه ، تقدر تقول قدام الكـل انه أبوها _ ” خدي هويتك و بطاقتك تقـدري تشتري اللي انت عايزاه .. “

   لـين مسكت البطاقة بين إيدها ، حست إنـها تولدت في الـيوم ده بالذات ، ضحكت متحمسة _ ” شكـرا .. شكـرا .. ” 

   معـاذ فرح لفرحتـها _ ” دلوقتي انت هتقـوليلي ايه التخصص لي تحبي تكملي فيه دراستك و انا هتصرف .. ” 

   لـين بلعت ريقـها _ ” التخصص اللي هكمل فيه دراستي .. ” 

   معـاذ استغـرب من ردة فعلها _ ” مالك ؟.. ” 

   لـين _ ” وحدة يا دوب بتعـرف تقرأ و تكتب هتدخل الجامعة زاي .. 

يتبـع ..

 •تابع الفصل التالي “رواية المجنونة” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *