رواية المجنونة الفصل الثامن 8 – بقلم اليا
المجنونة
الفصل الثامن
لـين بتضحك بهستيرية _ ” وحدة ، يا دوب بتعـرف تقرأ و تكتب هتدخل الجامعة زاي .. “
ضحكتها الغـريبة وترته ردة فعلها مكـنتش طبيعية خصوصا و هي بتكشف له عن حقيقة زي ديه المفـروض يستنتجـها لوحده بما انها فنظر القانون ، مكـنش ليها وجود قبل ما هو يصرح بيها باعتبـارها بنته ..
معـاذ _ ” تصبحي على خير .. ”
من لخبطته قال كـلام مش في محله الشمـس في نص السمـا طلع من الاوضة مستعـجل مبيبصش في عيونـها ، من ساعتها مختفي زي ما يكون بيتهرب منـها ..
لـين قعدت على الكرسي هتفـطر في غيابه عنهـم زي الاسبوعين اللي مرو _ ” بابا فين ؟.. ”
سمـية بهمس _ ” سافر الـيوم الصبح ، انتو مـتزاعلين بقـاله فترة مبياكلش معـانا على نفـس الطربيزه ، مـش من عوايده ، متزعليش الخصومات بتحصل .. ”
فـريدة _ ” اجت في ظـرف يومين خلت الراجل يطفـش من بيته ولا بنشوف وشه .. ”
مـريم جايبه مقلاية سخنة ، حطتها قدامها _ ” بيض بالجبنـة زي ما بتحبيه كلي يا حبيبتـي متاخديش على خاطرك من فـريدة هي كده على طول .. ”
فـريدة بتريقة _ ” خلاص هتلعـبي دور الام و كلنـا عارفين طعمة البيض اللي بتعمليه وحش زاي .. ”
مـريم حست بعصبيتها طبطبت عليها هدتـها لو دخلت في نقاش مع فريدة هتستقوي عليها معـاذ غايب _ ” خلاص محصلش حاجة يا لـين .. ”
لـين ابتسمت _ ” تسلم ايدك طيب أوي .. ”
فـريدة شدت المقلاية من قدام لـين _ ” طيب ، وريني البيض ده بيقـول إيه .. ”
بعد أول لقـمة تحججت انه ملوش طعـم ناقص ملح ، أخدت عـبوة الملح رشت منه مـرة و اثنين على البيض مقتنعـتش بطعـمه قررت تملحه زيادة فتحت العبوة كـبت نصها بمقـلاية البيض و ملحقـوش يمنعوها ..
فـريدة قربت منها المقلاية _ ” اتفضلي يا حبيبتي بالهنـا و الشفـا على قلبك .. ”
مـريم بعتاب _ ” فـريدة عملتي كـده ليه ، حرام عليكي نعمة ربنـا هتترمي بسببك .. ”
لـين مطت شفايفهـا _ ” مـين قال إنـها هتترمي ، هي عملت كـده عن قصد مش هترضى تعـترف ولا هترضى تصحح غلطتها و تاكل عشان كـده انا هاكله و معـدتي الحساسة هتتعب مين هرمـي عليه اللوم و هشتكيه لبابا .. ”
فـريدة بلعت ريقها مقدرتش تخاطر بمحبة معـاذ ليها كلته و قبل ما تقـوم من على الطاولـة جري اتوعدت لـها _ ” ادعي ربنـا ينجدك من إيدي .. ”
لـين بتقلد تعـبيراتها القـرفانة و هي بتاكل و مـريم و سمـية ميتين ضحك في غياب بسمة اللي لو موجودة ، مكـنش الموقف هيخلص لصالحهم ..
لـين بتتمشى في الجنينـة ملت اوي القعـدة في الاوضة لـوحدها ساعتين _ ” الله إيه الجمـال اللي يشرح القلب ده رجال معـاذ دول حلوين اوي .. ”
” آنسة لـين محتاجة حاجة .. ”
لـين بصت له من فوق لتحت ضحكت _ ” محتاجة اعـرف اسمك لو تكـرمت تقلهولي .. ”
عينـه في الارض _ ” غيث يا آنسـة .. ”
لـين جبرته يقـعد جنبها في الكـرسي اللي في الجنينـة هو متوتر مش عارف يودي عـيونه فين _ ” من متى و انت بتشتغـل مع بابا يا غيث ؟.. ”
غـيث بيبلع ريقـه _ ” اربـع سنين .. ”
لـين بهزار _ ” بابا معـاذ حاطط الـوسامة ضمـن شروط الإنضمـام لرجاله ولا إيه ؟ .. ”
قبل ما تشوف الصدمة على وشـه الصدمة لي كانت هتكـون مصدر تلسيتها ، لقت ودنها بتتشد جامد خليتها تصوت ، بتتنـطط بتحاول تفك وذنها من إيد مـريم ..
مـريم _ ” غيث قوم يا ابني اوقف في مكـانك و متتحركش منه كملي كنـت بتقـولي إيه معـاذ ماله ؟ حاطط الوسامة ضمن شـروط إيه ؟.. ”
لـين بتصوت من الوجع _ ” الإنضمام لرجالـته .. ”
مـريم سابت وذنـها بس قرصتـها من فخضها خلتـها تطير مترين لقدام هربـانة _ ” لسا بتعيد و تزيد بتسمـعها لاللي مسمعـهاش ، يلا سمعي الجيران .. ”
لـين بتتنطط و بتفـرك محل الوجع حاسـة زي ما يكـون جزء من فخضها اتقـطع _ ” حرام عليكي .. ”
مـريم بتلطم _ ” و طالعـة بالبيجامة القصيرة على الجنينـه قدام الرجاله .. ”
شدت الشبشب من رجلها رمته عليها بس مصابهـاش رجعت شالته من الارض و لحقـتها على الـبيت ، بتجري وراها بالشبشب و بيلفـو حوالين الكنب و الديكورات ..
لـين بتنهج _ ” مركزتش في اللي كـنت لابساه و انا نازلـة .. ”
مـريم بغيظ _ ” مركـزتيش قلتيلي .. ”
بتفلت من رمية الشبشب كـل مرة أخيرا حاصرتها عند البـاب رمته عليها بس هي وطت و اللي فتح البـاب فجأة ادماغه اتقـسمت في النص بالشبشب ..
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي “رواية المجنونة” اضغط على اسم الرواية
التعليقات