التخطي إلى المحتوى

المجنونة

الفصل الحادي عشر 

   لـين اتصمت متوقعـتش سرها ينكـشف لطرف ثالث _ ” طفـولية فدماغها لا و جاهلة كمـان ممكـن تتفضل يا عدنـان تتـريق براحتك حرام عليك تعمل فيا كـده .. ” 

قفلت على نفـسها فالحمام و عدنـان أقنع أبوها يسيبها على راحتها  بلاش يضغط عليها و من ساعتها مطلعتش من اوضتها حتى الاكل مـريم بتاخده لعندها حاولت تفـهم منـها سبب زعلها بس معـرفتش

   لـين بتلعب في التلفون مستمتعة ، بمجرد ما سمـعت الخبط على الباب شربت المية عشان تعرف تطلع نغمة النبـرة المخنوقة اتخبت تحت اللحاف  _ ” ادخل .. ” 

   معـاذ اول ما سمع نبرة صوتـها قلبه وجعه _ ” لـين ، ممكن يا بابا تبصيلي .. ” 

   لـين لفت راسها من تحت الغطا معـترضة بس في الحقيقة كانت مبسوطة باهتمـامه بتضحك بتوهمه انـها زعلانة _ ” ممكن تسيبني لوحددي .. ” 

   معـاذ اتنهد  _ ” عشان خاطري ممكن تقـومي تلبسي خلينـا نطلع سوى انا هستناكي تحت لو ليا معـزة فقلبك و لو صغـيرة هتسمعي كلامي .. ” 

بقـاله نص ساعة مستني كـانت واثق من جيتـها بس متوقعـش انه وشها يبـان عليه التعب للدرجادي ولا داري إنه اللي قدامه محترفة تمثيل و خبيرة مكيـاج بلمسات بسيطة ، قدرت تخلي التعب ظاهر 

   معـاذ شاف ذبول وشـها اتخض بمجرد ما قـرب إيده منـها رجعت خطوة لورا ، بلهفة _ ” انت تعبانة ليه مقلتيش خلينـا نطلع ترتاحي حالك معجبنيش .. ” 

   لـين بهدوء _ ” لا كويسة خلينـا نطلع لبرا اتخنقت من القعدة في البيت .. ” 

   معـاذ مقـدرش يرفض لـها طلب _ ” حاضر ، بس متخبيش تعـبك عليا مفهوم .. ” 

اكتفت بس بهـزة من راسها ، طلعت معاه في العـربية طول الطريق بتتفرج من الشباك و تفاجات بالسواق بيركـن قدام بيت معندهاش فكرة عن صاحبه اللي ظهـر بعدما مستنيهم قدام البـاب ، اتصدمت

   لـين اتعصبت _ ” مش عايزه اشوفه رجعـني على البيت مقدرش اسمع تريقه من حد .. ” 

   معـاذ بهداوة _ ” زيحي الفكرة ديه من راسك مفيش حد هيتريق عليكي لو على عدنـان مستحيل يعمل حاجة زي ديه ، صدقينـي يا بابا .. ” 

باصرار منه وافقت تمشي معـاه و في بنته قعدت على كـرسي في مكـتبه جنب أبوها متقـمصة دور البريئة ، بتتفـرج على الديكـورات

   معـاذ حاوط إيديها بين كفـوفه _ ” عارف سرك مفروض محدش غيري يعرفه قلتيهولي عشان اعلمك بنفـسي ، عارفة ليه مقـدرتش أبص فوشك بعـدها .. ” 

   لـين مبوزة _ ” لـيه ؟.. ” 

   معـاذ بحنية _ “عشان الحاجات اللي المفـروض اعلمهالك بنفـسي في الحقيقة انا نفـسي معرفهاش و مكـنش عندي الشجاعة اعترف ببساطة زيك .. ” 

   لـين اتصدمت _ ” حتى انت مدرستش .. ” 

   معـاذ ضحك _ ” اه درست شـوية بس للصراحة مش فاكـر حاجة من اللي درسته كنت مشاغب و كسول معـنديش حد بثق قيه أكثر من عدنان يعلمك .. ”  

   عدنـان بهداوة _ ” محدش بيلومك ولا يتريق عليكي ، لو هيبقـى في عتب هيكون على عمي مـعرفش يكون اب كـويس مش كده يا عمي .. ” 

   معـاذ _ ” صدقيني مكـنش عندي حل غـيره .. ” 

التمست الصدق في كـلامه و وافقت على عدنـان يعلمـها بشرط هو هيدرسها هي و ابوها سوى معـاذ اللي مفيش حد بيجبره يعـمل اي حاجة بكلمة منـها وافق يلعب دور التلميذ المجتهد عشان متزعلش

   عدنـان ماسك ضحكته من فكـرة تدريس عمه عشان متفـتكرش انه بيتريق عليها _ ” بصي يا لـين ديه ورقة فيها كـم سـؤال بسيط جاوبي عليهم .. ” 

   لـين بتشاور عليه _ ” فين ورقة بابا اللي هيجاوب عليها .. ” 

   عدنـان طلع لـه ورقته ، و قعد يراقب تركـيزها _ ” بتكتبي بإيدك الشمال يا لـين .. ” 

   لـين هزت راسها بالمـوافقة و هي بتحاول تخبي ورقتها بعيد عن أبوها _ ” بطل تغـش مني يا بابا .. ” 

   معـاذ ضحك _ ” قلتلك بابا كان مشاغب .. ” 

الربـع ساعة خلصت و الاوراق اتسلمت ، و من ساعـتها و هو صافن في ورقة لـين كل شوية يرجع يبصلها بنظرات لسا مفـهمتش سببها

   عدنـان _ ” عمي هو انت فقـدت ذاكرتك و انت صغير مفـيش ولا اجابة صحيحة .. ” 

   معـاذ ضحك _ ” هو انا يعـني بتكلم من فراغ المـوضوع ميؤوس منه .. ” 

   عدنـان بهداوة _ ” ممكـن يا عمي أكلم لـين على انفـراد .. ” 

   معـاذ بصلها _ ” بس .. ” 

   لـين شاورت له و كرد فعل على موافقتها طلع و سابهـم لوحدهم اتنهدت _ ” ممكـن تختصر لو سمحت .. ” 

   عدنـان برفعة حاجب _ ” هو انت فاكراني غبي اي واحد بيشوف اجاباتك ، هيعرف انك بتحاولي تتغابي و بتحومي حوالـين الاجابة الصح اللي انت عرفاها كـويس .. ” 

   لـين بلعت ريقـها _ ” تقصد إيه .. ” 

   عدنـان _ ” لـين اللي بتكـتب بالشمال المفروض تستلم القلم مني بإيدها الشمال مش اليمين ، كنت خايفة جمال خطك بإيدك اليمين يكشفك فقـررتي تكتبي بالشمال ..” 

   لـين _ ” انا همشي .. ” 

   عدنـان شدها من ذراعها _ ”   كذبتي على عمـي لما قلتيله انك يا دوب بتعرفي تقـري و تكتبي 

يتبـع ..

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *