التخطي إلى المحتوى

الفصل الثالث عشر 

   لـين همست _ ” ممكن تقـول لبابا مـش محتاجة العـاب جديدة و هنبسط أكـثر لو لعب معايا .. “

زاي في سن صغير واعية للدرجادي اللعب مع ابوها يغـنيها عن كل الألـعاب ، مؤسف طلبها البسيط لا يمكـن يتحقق اتحسر على حالـها

   أسامـة حاضنها جامد ، بيكلم نفـسه _ ” اااه يا بنتـي زاي هكشف لك انه أبـوكي ، مش طايق يلمحك .. ” 

بعد أسبـوع ..

رجعت استقبلها أسامة ثاني عند الباب للمرة التاسعة بس مكلفتش نفسها المرة ديه تسال عن ابوها ، خلاص الجواب بيعيد نفـسه صار زي الحلقة في وذنـها ..

   لـين نفخت خدودها _ ” عارفة بابا مشغـول ، الاسبوع كله بتقلي مشغول .. اووف .. ” 

   أسامـة وشه عابس بطفـولية بيقلدها _ ” عمـو أسامة ، آسف لأنه بيخيب أملك كـل مرة إيه رايك بالمقابل ألعب معـاكي .. ” 

   لـين بتتنطط _ ” بابا اللي طلب منك تلعب معـايا هو قلقـان علي أحس بالملل .. ” 

   اسامـة مضطر يكذب _ ” ءءء اه هـو ، مهـاب بيه طلب مني العب مع لـين و ابوسها بداله .. “

   لين بضحك من ذغذته ليها _ ” عمو خلاص نسيتني أديك الورقة ديه ، ممكن تاخدها لبـابـا .. ” 

   أسامـة _ ” رسمـة على الورقة .. رسمـتيها ، رسمـتي إيه ؟.. ” 

   لـين بوزت _ ” بابا الرسمـة وحشة لـدرجة مقدرتش تتعـرف عليه شمس قالـتلي على سـر ، بابا بيحب الرسومات اللي بتديهـاله يعني هيحبني .. ” 

   أسامـة بيمسح على راسـها _ ” شاطرة يا لـين .. ” 

   

في اليوم اللي بعـده ..

   أسامـة زعلان عليها _ ” لـين آسف حتى الـيوم برضو مش ممكن تشوفي مهـاب بيه .. ” 

و اللي بعـده ..

   أسامـة اتنهد _ ” و اليوم مش مسمـوح تدخليله مضغوط بالشغـل أوي .. ” 

و اللي بعـده ..

   لـين بمجرد مـا فتحتلها البـاب نطقت موطيه راسـها _ ” و الـيوم برضو مشغـول اوي و مش هينفـع شوفه ، بس سبنـي ادخل أبصله من بعيد مش هدايقـه ، ممـكن ؟ .. ” 

   أسامـة بزعل _ ” لـين .. ” 

   لـين نفخت خدودها _ ” خلاص فهـمت هرجع بكـره .. ” 

كـل يوم في أربع شهـور مرو ، لـين بتزور ابوها في مكـتبه من غير ما تقدر تشـوفه ، بترجع زعلانة ، الدمعة على خدها ، طفلة صغـيرة روحها انطفت فقدت شغفـها فاللعب حتى مع ذلك مبطلتش تخبط على مكتبه ..

   لـين بتعيط _ ” بابا .. ديه انا لـين ، يا بابا .. عمـو اسامـة افتحلي البـاب .. بابا .. ” 

   أسامـة سامع صوتـها بتدهله _ ” مهـاب بيه لـين بقالها نص ساعة بتخبط ع البـاب ممكـن تسمحلي افتح لها الباب هطلب منـها تمشي بس مينفـعش نسيبها كده .. ” 

   مهـاب برفعة حاجب _ ” انـا بقـرر ان كان ينفـع ولا لا ، هتيـأس و تمشي لو فضلت تفـتح الباب في وشها كل مـرة مش نتبطل العـادة ديه .. ”  

    أسامـة _ ” بس حرام ، ديـه طفلة .. ” 

   لـين هتمـوت من العياط _ ” بـابـا .. بـابـا .. لـيه مخدتنيش معـاك لما رحت مع شمـس على المول ؟ لـيه بتاكل مع شمـس ، من غـيري بابا هي لـين زعلتك .. ” 

   أسامـة بنبرة متوسلة _ ” سيبها تشوفك ولو مرة في الاسبوع او مرة في الشهـر ، هي مش طالبة الكـثير .. سيبها تحضنك ولو لمـرة طبطب علىى  راسها ، لو مش عايز تعـتبرها بنتك براحتك اعتبرها  يتيمة محتـاجة منك شوية حب .. 

   مهـاب زعقله _ ” أسامـة خليك في حالك قبل ما تنطرد مش انت اللي هتعلمـني اتصرف زاي .. ” 

 

                                                                ……………………….

مشهد مر من قدام عينـها اللي مبطلتش تنـزل دموع محدش عرف يواسيها بحنيته غـير معـاذ اللي وصى رجالـه ميعـرفوش حد باللي حصل ، خصوصا نسوانه الغـايبين ، كـل وحدة استأذنت تـزور أهلها قبل ..

   معـاذ حب يلطف الاجواء ، مبيهـنش عليه زعلها _ ” الشيف معـاذ هيتـواضع و يطبخلك إيه رايك ، عارفة وصفـاتي بتدخل اربـاح قد إيه ؟.. ” 

   لـين مطت شفايفـها _ ” قد إيه يعـني ؟.. ” 

   معـاذ ضرب بصباعه على انفـها _ ” اخاف اتحسد .. ” 

   لـين كشرت _ ” بابا عيب تقـول عليا حسودة ، هحسدك في مالي اللي هـورثه مصحلش .. ” 

مفهمـوش زاي دخلو في دوامة ضحك مبتخلصش دخلها معاه على المطبخ يطبخ ، بيطلب منـها تعمل مهمات صغـيرة بصفتها مساعدة شيف ، الجرس رد خرب عليهم الاجواء الهـادية ..

   معـاذ مـش ضامن هـوية اللي بيخبط ، فراح يستقبله _ ” عدنـان إيه اللي جابك .. ” 

   عدنـان بيمسح على شعـره _ ” مليت لوحدي اجيت شـوفكو .. ” 

   معـاذ بتريقة _ ” هعمـل نفسي مصدقك و عـيونك ديه اللي بتلف في كـل حته مـش مريحاني و من متى بتمـل من الوحدة ولا لـيك عندي غرض ؟.. ” 

   عدنـان اتهرب من السؤال _ ” الله شامم ريحـة طبخك .. ” 

داخل على المطبخ لقـاها واقفة و بمجرد ما شافـته ابتسمت عارفة سبب جيته هيمـوت من فضوله من ساعتها و هـو لازقها و بيمـشي مع تحركاتها ..

   عدنـان واقف جنبـها و هي بتحرك الأكل على النـار ، زي ما ابـوها طالب همس _ ” مش هتفـهميني ايه لي بتحاولي تعـمليه بحركاتك دبه .. ” 

   لـين فجاة ندهت بصوت عالـي قصدا _ ” بـابـا .. ” 

   عدنـان نط وقف بعـيد ، بغـيظ _ ” مجنـونة .. ” 

لففته المطبخ كله حتة حتة و هـو لاحقها بيسالها نفـس السؤال كل مرة تتحجج بحاجة و تنده لابـوها بصوت عليه تخليه ينـط في اي اتجاه بعيد عنها و هي ميتة عليه من الضحك ..

   عدنـان وشه بقـا أحمر اتعصب _ ” لا خلاص كده كثير عمـي عايز أقلك على حاجة ..

يتبـع ..

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *