رواية جرح الماضي للكاتبة رؤى جمال الفصل التاسع
ليمر الوقت ويخرج سيف ونور من القسم: تعالي أوصلك يا نور.
ماشي يلا بس إزاى إلى حصل.
ليضحك: هو مهند كده مبيحضرش اجتماعات لكن بيجيب كل المعلومات اللازمة.
طب و بالنسبة ل S. M أنت ادربت تحت إيده فعلًا.
أيوة السؤال ده أنا إلى أسألهولك.
ليه يعنى.
عشان أنا أعرف سوارين من زمان.
لا والله طب وصلني ياخويا يلا.
ليقاطعهم رنين الهاتف معلن اتصال من شيري: نور: مبتفائلش أنا بالولية دى.
نور بس يا ماما.
ألو أيوة يا شيري.
آسر فاق بس دخل في غيبوبة.
طب اقفلى أنا جاي.
نور: خدني معاك.
أي شغل الأطفال ده امسكي رني على مهند.
الرمز أي؟
بيفتح بوشي.
لتحاول نور وضع الهاتف أمام وجه سيف حتى تفتح الرمز لتفشل: قول الرمز وابقى غيره بعدين.
حرف الA.
إزاي مش نافع.
الشرطه إلى في الوسط بالطول.
فتحته ها مسميه أي.
hَnَdْ.
يعني أي!
هَنَدْ.
اللغة بتلعنك، بقى يا شيخ حاطط تشكيل على الحروف الإنجليزي!
ليضحك سيف: رني بس.
بعد العديد من الرنات أجاب مهند: أي يا عم الزنان.
نور لسيف: رَد أهو يا سيف.
أنتم مع بعض، هه والعه معاكم.
اتلم ياض.
سيف: افتحي الاسبيكر، بص يا مهند ركز معايا.
مركز أهو خير يا بُص.
آسر عمل حادثة.
أي! أنت بتقول أي.
ليروي له ما حدث.
لم تفارق شيري آسر حتى بعدما جاء مهند وسيف ونور.
سيف: أي الشغل إلى من ورانا ده يا مهند.
عيب عليك أي مضمون الاجتماع.
نور: المعلومات إلى جبتها.
سيف: و سألنا عن S. M.
مهند: متقول ا…
ليقاطعه سيف و هو يسحبه خارج الغرفة و يكتم فمه و يقول: أنتَ غبي رايح تقول لنور إن سوارين هو…
ليكتمه مهند تلك المرة: حواليك الممرضين والحرس اكتم.
ليضحك الاثنان على غبائهم ثم يتجهان لِلطبيب ليبلغهم بأنه ولابد تواجد أكثر شخصًا يحبه آسر بجانبه ويحادثه ليحاول إخراجه من الغيبوبة، لأن مؤشراته الحيوية طبيعية هو فقط يرفض الواقع.
هنعمل أي يا سيف مفيش غيرها يقدر يخرجه من الحالة دي.
في الماسة كل يوم حد فينا يجيبها هنا ساعة.
صح فكرة.
تعرف إن نور هي إلى رنت عليك وفتحت الرمز إلى هو A ومش كده وبس شافت الصورة إلى أنا حاططها…
نور لشيري: شكلك بتحبيه أوي.
شيري بابتسامة: بحبه جدًا.
و هو كمان بيحب، بيحبك.
شيرى لذاتها: بيحب بس مش أنا.
لتحمحم و هي تسأل نور: إحم أنتِ مين.
النقيب نور صديقة مهند وسيف.
مهند: أنهي واحدة.
صورتنا أنا وأنتَ وآسر ومراته ولولا.
أيوة صح أنا كمان مغيرتهاش.
أنا إلى حاططها كانت هي في حضني ومغطّية وشها وباين أنها مش شيري.
لأ أنا راكبة على ضهري و آسر رافع حاجب و أنت شايل لولا.
ليصمت مهند ثم يسأل سيف: في حاجة بينك وبين نور.
لأ طبعًا.
بداخل إحدى البيوت المليئة بالدفء و الحب بيت بحديقة صغيرة وبوابة حديدية صغيرة خرجت إحدى النساء وكانت أميرة المنزل وجميلته ذات السادس والعشرون من عمرها و تدعي ملاك.
مالك يا مالك أنت فين!
ليرد مالك من حديقة المنزل: خير يا ملاكي.
مالك.
نعم.
مالك لما أنده عليك تيجي هنا.
ليأتي مالك وكان زوجها صاحب الثمانية و عشرين عام: لا والله أنتِ مش لسه قيلالي انزل أسقي الزرع بدل ما أنت قاعد كده.
لتهبط الدرج الصغير ويتجهان لمائدة صغيرة ويجلسان و هيَ تتحدث: ما أنتَ واخد أجازة يا مالك عادي يعني.
ماشي يا ملاكي إلى يريحك خير.
إمبارح وأنا بغسل التيشرت الأسود إلى في خطين دولا إلى لونهم كان، كان أي يا ملاك.
ليرد مالك بتوجس وخوف من فقرة النكد القادمة: أحمر!
أيوة أحمر شميت كدة اللهمَّ اجعله خير يعني ريحة Perfuam نسائي…
ليقاطعها بصدمة: بير يَم مشPerfume يعني؟
what never.
never!
ملاك بثقة: اه.
لأ بصي يا ملاكي أنتِ متتكلميش انجليزي تاني مهما حصل و بالذات قدام أحمد، فَاهم…
ليقاطعه أحمد من على البوابة وكان عائد من المدرسة: ليه يعني هو أحمد ابن البطة السودة.
ملاك بشهقة: أنا بطة سودة يا أحمد!
مالك: الله حلوة الشهقة دي اعمليلنا ملوخية بيها بقى.
أحمد: ومتنسيش تحمصلنا شوية عيش.
لتصرخ ملاك بهم: أنتم بتستهبلوا مين إللِ بطة سودة يا أحمد وريحة بر ان ها بر يَم مين إلى على التيشرت إلى كنت لابسه يوم الثلاثاء إلى فات 22/6 يا مالك.
أحمد: مين قال بطة سودة دا أنتِ أجمل ماما يا ملاكي.
مالك بعصبية: ملاكي أنا ومتقولهاش ملاكي تاني ياض.
ملاك: خلاص قولي ميلو يا أحمد و أنت يا أستاذ مالك تفسيرك.
مالك: ادخل غير هدوم المدرسة يلا يا أحمد.
ليدخل أحمد المنزل ويراقبه مالك حتى يختفي ويقترب مالك من ملاك وهو يهمس لها: هيكون مين يعني يا ملاكي أكيد أنتِ و لا أنتِ نسيتي إنك لما بتبقي قاعدة لواحدك الصبح و زهقانه بتعملي إيه.
لتحمر وجنتها و تسرع بالقول: خلاص افتكرت.
ليحاوطها: لأ هفكرك بتلبسي تيشرتاتي و تقعدي تغني شيك شاك شوك.
لتضع يدها على فمه: بس أنتَ عرفت البلاوي دي منين!
ليضحك و هو يجذبها للداخل: الجيران بيشتكوا يا أختي.
لتمتم بغيظ: أكيد أم سامح الرخمة أو ليلى المتغاظة مني.
ثم توجه كلامها لمالك: دي متكاده مني.
مالك بسخرية: أيوة طبعًا يا چوليت.
أيوة يا مهند لاء أنا روحت نور وقولت أعدي أجيب كام حاجة من المكتب وبعدين أروح، خلاص تمام هعدي عليك ونروح القصر مع بعض، سلام.
أغلق الخط و ظل ينظر بهاتفه لصورتهم جميعًا ويفكر بما حلَّا بهم، زوجة أخيه وصديقته بل أخته مختفية ولا يعلم أحد عنها شيء وأخيه فضل النوم لتزوره بأحلامه وترك العمل له يصارع أمام الشركات بمفرده تلك الشركات التي تمنت دائمًا سقوط آسر لكنه كان ثابت والآن هو في الفراش بالمستشفى.
لتطوف الماسة بذاكرته تلك الصغيرة ويتذكر منظرها عندما انهارت قبل ذهابهم للملاهي، تلك الحياة الحافلة بالمُشكلات و التي كانت أقصى مُشكلاتهم أين سيلهوا اليوم؛ ليتذكر والده عندما كان صغيرًا وكان يعاتب والده دائمًا لانشغالِه بالعمل وتذكر عندما دخل الجامعة هو ومهند وصديقتهم جمعهم الثلاثة وأوقفهم أمامه:
أنتِ دلوقتِ مرات آسر وبنتي.
لتقاطعه: ده أنتَ حبيبي يا روءة.
بت.
أسيف يا باشا كمل.
كل ما هتكبروا هتزيد المسؤليات عليكم وإن شاء الله لو كان ليا عمر فأنا هكون دايمًا جنبكم والسند ليكم.
سيف: ربنا يخليك لينا يا روءة.
لو مكنتش موجود عايزكم تبقوا السند لبعض ومتبعدوش أبدًا مهند، سيف وآسر بيحبوك وأنا بحبك زيهم بالظبط وكذلك حبيبه بتحبكم زي بعض بالظبط ممكن تكون ميالة شويه لمهند بس ابنها برضو.
حبيبة: رأفت! متصدقهوش يا ولاد كلكم زي بعض.
رأفت: آسر بيعتبركم عياله فبلاش تتعبوه لمّا أمشي.
اقترب مهند منه: متقولش كده يا روءة إحنا منقدرش نتخيل حياتنا من غيرك أنتَ و بيبة.
لازم تقدروا وإوعوا تبينوا نقط ضعفكم للناس أو تخلوا حد يعرف إن بينكم مشاكل وسيف بيرخم عليكِ يا بلوة عشان بيعتبرك أخته بس.
أنتَ هتقولي ده الهارت.
آسر و كان يجلس: ها.
لتنظر له بعشق: أنتَ إلى في عمق القلب أنتَ الحب كله يا ولا.
ليضحك رأفت: و بالنسبة ليكِ فأنتِ أميرة القصر ده وسيف ومهند مش محتاج أقول إنك أختهم.
أنتَ بتعرفني على أصحابي يا روءة دولا أخواتي من زمان.
وآسر بقى فغير إنك حبيبته و كل الكلام ده أنتِ بنته فلو زعلتم من بعض متخلوش حد يدخل بينكم هو بيعشقك وأنتِ كذلك فملوش لازمة الخناق.
مهند: طبعًا ميقصدش الساحرة الشريرة بحد يدخل بينكم.
رأفت: كده عيب.
ليفيق سيف ثم يقول: للأسف خلوا حد يدخل بينهم أنا محتاجك جمبي يا رأفت.
صمت ثم بدأ في أخذ أشيائه ليرحل ليتفاجأة بإحداهم تدخل: أنتِ مين و إزاي دخلتي كده، يا عسكري.
ليدخل العسكري فيكمل سيف: أنتَ إزاي واقف بره والأستاذة دي دخلت.
قالت إنها صديقة حضرتك يا فندم.
متحصلش تاني اتفضل بره.
ليخرج العسكري و يشاور سيف لتلك السيدة لتجلس فيقول: أنتِ مين و عاوزة أي؟
أنا ألماس.
ليقول بصدمة فهي لا تشبّها: ألماس!
لتستقبل صدمته بابتسامة: الماس دانيال من اسبانيا جئت هنا منذ سنة أنا صحفية ومن أشد المعجبين برجل الأعمال آسر الأسيوطي وكنت هنا لأقابله و لكن قيل لي أنه مريض وأنك صديقه المقرب ودائمًا بجانبه فجئتُ لأخذ معلومات عنه.
طب اتفضلي قولي إلى عندك.
اسمك؟
النقيب سيف.
لتبتسم بمكر: وباقي الاسم.
مش عارف هيفيدك في أي بس رأفت.
هل آسر بيه متزوج!
ليضحك فذلك السؤال دائمًا ما يُسأل عنه بأي حديث خاص بآسر أو سوارين وكلاهما يُجيب ذات الإجابة برغم من سوارين غير متزوج أو لنقل زيجة واحدة إن اعتبرنا ليريا زوجته.
اه متزوج من اتنين كمان.
لتقول بحزن حاولت إخفاءه: ولماذا تتواجد زوجة واحدة معه.
ظروف حاجة كمان!
لتعود للغة العامية: خلاص أنتَ عصبي ليه.
ما أنتِ لِبلِبة أهو.
فتاتك جميلة.
لترحل وهي تبتسم وتقول بداخلها: كنت واحشني ياض.
لينظر سيف لهاتفه المفتوح وصورتهم فيبتسم ويغادر ليذهب للمهند ليذهبان للشركة.
لتمر الأيام سريعًا بينا تواجد ألماس أكثر الوقت مع لولا ورحيلها قبل مجيء سيف أو مهند لأخذها كل يوم لآسر كما اتفقا ولقاء مهند ونورسين القليل وبعد أسبوعين من غفيان آسر بالغيبوبة جاء معاد الهجوم على إحدى عصابات الأسلحة.
نور تقف بالمكتب و أمامها سيف ومهند: سيف: عارفة لو احتجتي دعم هتعملي أيه.
ليصمت ثم يتابع مهند: هيكون في مسدسات صوت وشنط سلاح منظر بس.
سيف بقلق: مينفعش تتعصبي.
ليسرع مهند: لازم تحافظي على هدوئك وعلى فريقك.
نور بهدوء مرعاتنا لقلقهم عليها: خلاص والله مش أول مرة أنزل مهمة وغير كده أنتم كررتم الكلام خمس أو ستة مرات.
مهند: هو مش المفروض كنا نبقى معاكِ.
نور و هي تضربه في كتفه: هنبقى بعد كده مع بعض متقلقش.
لا تدري أنه مع اجتماعهم اصابة شخص منهم وستكون إحدى العلاقات على حافة السقوط منتهية بانهيار فردٍ منها.
أما بداخل الأتيلية وقفت نورسين تتذكر تلك الحفلة وأحداثها التي لا تغيب عن خاطرتها بذكرياتها اللطيفة وذكرياتها التي تُفلت أعصابها عندما تتذكرها لتتذكر بعدما سحبت ملك ذلك الشخص السمج الذي يدعى ماجد فقد جاء مهند: مالك يا نورسينَ.
الشخص اللزج ده جه وقعد يهرفط بالكلام.
يهرفط!
لتضحك ثم تروي له ما حدث و يبدأ بالتحدث عن حياة كلًا منهم لتنصدم نورسين بشدة عندما تعلم أن مهند نقيب.
احلف كده.
ليضحك بشدة: و الله نقيب بالشرطة المصرية.
ما أكيد المصرية هو إحنا في ليبيا.
مصدومة ليه كده.
يعني عندك ميول للضحك و الهزار أما هي قِفل.
هي مين!
فكك.
أنتِ جميلة أوي بل إنك أجمل الموجودين.
لتبتسم بخجل و تحمر وجنتيها فتنظر للأسفل ليبتسم عليها ثم يقول: فراولة!
ثم أردف مجددًا: يلا نمشي من هنا المكان ده مش شبهِك خالص.
ليرحل من ذلك الملهى الليلي فيتجهان للبحر: أنتَ بجد ظابط.
ليعطيها بطاقته و يديه على الصورة فتتأكد ثم تلاحظ يديه الموجودة على صورة فتضحك: وريني الصورة.
لأ.
عشان خاطري.
ليزيح يديه ببطء فتسحب البطاقة و تنظر للصورة وتحاول كتم ضحكتها لتفشل ويرى مهند صورته ليتشارك الضحك حتى هدأ الاثنان.
كنت تعبان يومها ورفضت أروح رغم إصرار سيف إني أروح معاه لأنه محتاج البطاقة كانت أيامها بتطلع و إحنا ولاد 18 فكان عايزها عشان يشهد على جواز أخوه من صحبتنا وهي كانت بتحاول تأخرها عشان توتر الجواز وكده فأخدنا آسر أخو سيف تحت الضغط و التهديد إحنا التلاته.
لتضحك بشدة ثم تقول: ولما آسر ده أخو صحبك ليه تسمع كلامه!
موضوع ممكن يكون ملعبك حبتين ماما تبقى بنت عم باباهم بصي عم ماما عنده رأفت و رأفت عنده آسر وسيف فماما ورأفت ولاد عم بس الفرق كان كبير بين جدو معتز بابا عمو رأفت و جدو عزت.
فرق كبير بينهم إزاي.
جدو معتز خلى عمو رأفت يتعلم لآخر سنة بل وسفره بره يكمل تعليم أما جدو عزت فكان مضايق جدًا ليه معتز عنده ولد و هو لأ فجوز ماما بعد ما تمت ال18 و كان نصيبها في حوده.
صمت ليكمل بعد أخذ أنفاسه: محمود أكبر منها بخمس سنين كان صديق عمو رأفت اتجوزوا و عاشوا في تبات و نبات و خلفوا صبيان.
لتكمل: و بنات.
لأ طبعًا بقولك حبيبة ومحمود.
اه فهمت.
ثم صمتت و قالت: أنتَ نص أصحابك بنات فَإزاي بتقول إني حبيبتك!
ليقترب منها ثم ينظر بعيناها: مش مهم أصحابي مين المهم مين إلى في القلب.
لتتوتر من تلك الكلمات والنظرات فَتبتعد للخلف قليلًا ثم تقول: مهند أنتَ تعرف أي عني عشان تحبني أو تعرف أي عن أهلي!
مش مهم أهلك مين يا نورسينَ المهم أنتِ.
طب أنتَ عارف أن في فرق مادي بينا كبير.
بس أنا عمري ما بصيت للفروق المادية!
طب ومدام حبيبة؟
جدو عزت كان جِلده وكان دايمًا مدعي الفقر وحوده كان غني و عاشوا في سعادة طول عمرهم.
إحنا مش حبيبة و محمود بس برضوا أنت متعرفش عني حاجة.
كل حاجة في وقتها أحسن.
استيقظت من تلك الذكرى بابتسامة و أمل أن يتقبلها مهند و كانت الابتسامة حليفت ثغرها و هي تشعر بشيء ينمو بداخلها.
في إحدى مناطق الصحراء الذي احتلها الظلام كانت تقف نور هي ورجالها وكل شخص يعرف مكانه بدأ تسليم بعض الأسلحة و نور تشاهد بملل ليقول أحد الضباط: مش هنهجم يا فندم.
دا سلاح مزيف.
تبادلت العصابة الحقائب ورحلت لتأتي سيارات أخرى و يتسلّم السلاح وتهجم نور و قواتها ليتصرف بعضهم بمفردهم ليُقتل منهم خمسة لتمسك نور اللاسيلكي: محتاجين دعم.
سيف من الجهة الآخرى: حاضر يا نور.
بسرعة بيموتوا.
ألو يا نورسين إيه كل الرن ده.
في ناس من القسم جم الأتيلية والمدام حبيبة منهاره.
اطلعوا على مستشفى الأسيوطي بسرعة.
أغلق مهند وتحرك لرؤية والدته بعدما أبلغ سيف واللواء وغادر سيف ليلحق بنور والتي كانت تمسك بالرجل الكبير الذي بان على ملامحه الإجرام لتهتف بصراخ: نزلوا سلاحكم.
سيبي المعلم.
نزل سلاحك وخليهم ينزلوا سلاحهم أنتم كده كده هتتسجنوا في السجن أو القبر.
دا أنا إلى هوديكِ القبر.
ليصدع صوت سيف من خلفه: أو أنا إلى هوديك.
تبادلت أصوات الضرب حتى قبض على العصابة وتم نقل المصابين للمشفى والموتى للدفن.
اللواء عامر بعصبية: خمسة ماتوا و عشرة مصابين ليه!
أنا مالي حد قالهم يخالفوا الأوامر.
حياة الناس مش لعبة يا نور.
عارفة بس أنا قلت إلى على الشمال يتحركوا واليمين يستنوا الاتنين اتحركوا فَده خلاهم يتصابوا و يموتوا.
ده إهمال الدنيا هتتقلب بكره.
سيف متدخلًا: يا سيادة اللواء هما إلى غلطانين أنا كنت في غرفة المراقبة وشوفت كل حاجه لو حد جه بكره نبقى نشوف.
نور: أيوة أنا مليش دعوة بحد أنا ليا دعوة بنفسي وإلي اتصابوا وهما بينفذوا أوامري.
اللواء: شيلي المسؤولية شوية يا نور.
نور بلا مبالاة: إن شاء الله.
ربنا يكون في عون إلى هيتجوزك وفي عون باباكِ.
هو أنا بتاعت جواز برضوا! وفي أسباب تمنعني السبب إلى حضرتك عارفه وأني مبحبش حد يتحكم فيَّ وغير كده أول حاجه هيقولها سيبِ الشغل.
تعالي أوصلك شكلك تعبان.
ماشي بس مهند فين.
و أنا جايلك قال رايح لمامته شكل في حاجة.
تمام هبقى أكلمه.
معلومة: في ثاني فصل ذكرت إن أحمد اسمه أحمد محمد لكنه إسمه أحمد مالك محمد وهو بيختصر الاسم و خلاص لأن أكتر أصحاب والده بيقولوله محمد.
التعليقات