التخطي إلى المحتوى

 رواية غاليتي الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون الأخير  بقلم فريدة الحلواني كاملة 


رواية غاليتي الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون الأخير  بقلم فريدة الحلواني كاملة 

2627

في تلك اللحظه التي يصرخ فيها القلب قبل اللسان ..معلنا عن عشق احتل كيانه …لا تساعنا الدنيا من الفرحه 

اللهم اكتبها لنا و لمن تمناها 

ارزقنا تلك الفرحه التي نسجد فيها و نبكي …ثم نقول …قد جعلها ربي حقا…اللهم لك الحمد 

بمجرد ان سمعو ما قالته تلك المختله …اصابهم الزهول …مما جعل معاذ يصرخ بوجل : يا نهاااار فوحلقي …انتي عايزه ابويا يمسك ورد و يشغلها اغاني في الشارع 

محمد : انتي بتجرصيه كده لو مش اخده بالك 

شهد بغيظ : بس بقي …انا مش بتكلم عن حسن باشا دلوقت …انا بتكلم عن واحد بيحب و نفسه يراضي حببته 

طب اقولكم حاجه هاتوه و تعالو و انا هقوله و هتشوفو انه هيوافق علي طول 

ننننننننعم …هكذا صرخ حسن بعدما قصت عليه شهد خطتها …ثم نظر لموسي بغل و قال : هي مراتك قالتلك عالجنان ده 

موسي بغلب : و ربنا ما حصل …كل الي قالته انا عندي خطه هترجعهم لبعض …نظر لها بغيظ و قال : انا حطيت صوابعي العشره في الشق منك 

شهد بغيظ و غضب من استخفافهم بما قالت : خلااااص انتو حريين …خليك كده طالع عينك و هي مش هتعبرك 

موسي بغضب حقيقي : بتتتتت … 

شهد بخوف : يا موسي ما البونيه صعبانه عليا …دي طول اليوم نايمه عالسرير مش بتتحرك و دموعها مغرقه المخده 

طه : هي فكره مجنونه بس الصراحه حلوه 

حسن : و انا ليه اعمل كل ده …انا هطلع اخدها و امشي …انا هعرف ازاي اتصرف معاها و اكسر دماغها الجزمه دي 

نظرت شهد لموسي و قالت بأدب : ينفع اقول حاجه 

قبل ان يعترض نظر له حسن و قال : سيبها يا موسي اما نشوف 

تنهدت شهد و قالت بتعقل : انا يمكن اصغر واحده فيكم …بس حبيت ..لا عشقت التراب الي بيمشي عليه …من و انا صغيره حلمت بيه و مشوفتش راجل غيره 

عيشت وجع الفراق…و ربنا كرمني بنعمه القرب 

لما بعدت عن موسي كام يوم …و جالي لحد عندي يقولي انه حبني …قلبي كان هيقف مالفرحه 

اتحدي الكل عشاني …و اداني حته منه عشان اعيش …الي اقصده ..اني الواحده مننا بتفرق معاها الي بيعمله حبيبها عشانها …حتي لو حاجه صغيره بتبقي بالنسبه لينا كبيره 

غاليه ضحت بقلبها عشانك…و انت ضحيت بحياتك عشانها 

يبقي لازم رجوعكم لبعض يكون بطريقه تجبرها انها توافق …لا و تنسي كمان اي حاجه فرقتكم عن بعض 

رغم اقتناعه بما قالت الا انه قال بتردد و عدم تصديق : مستحيل …اي حاجه تانيه غير الجنان ده 

معاذ : يا بابا اسمع مني الستات بتحب الحركات دي 

محمد : ده غير المعجبات الي هيتلمو عليك ايووووه …يا رتني كنت مكانك 

حسن بغيظ : بس يابن الكلب انت هو بلاش جنان 

يس :  خلاص يا جماعه متضغطوش عليه اكتر من كده 

تطلع له اخويه بغيظ ثم قال محمد : قول و المصحف …اشحال لو مكنتش انت الي اتفقت علي بوكيه الورد يا سهون 

و المستحيل امام العشق اصبح ممكنا 

اذ اجتمع الشباب و معهم طه و فادي حتي طارق …يرتبون لتلك الخطه المجنونه و التي ارغمه قلبه علي تقبلها 

تجهزت حاره الزعيم بابهي طله …اذ امتلات بالورود و الاضواء المبهره 

و الجميع يتسائل ماذا يحدث و لكن..ما من مجيب 

وصل اسطولا من السيارات اصطفو جميعا خارج الحاره 

كان مظهرهم حقا يسر الاعين حينما وقف كلا من 

طه و منه  …فادي  و ماريان …ريم و طارق …مني و احمد المكلف بحراسه غاليه و الذي يشعر منذ فتره بانجزابه لتلك الخجوله 

اما الثلاث شباب وقفو معا و معهم سيلا التي شعرت بالرهبه فامسكت بيد معاذ 

استقبلهم موسي و معه اخوته بالترحاب الشديد 

و هنا …جائت اللحظه الحاسمه التي ستكمل فيها شهد ما تبقي من خطتها كي تجمع العاشقان 

دلفت لها دون استاذان و علي ملامحها يظهر الحزن الذي اتقنته بشده 

نظرت لها غاليه بوجل ثم سالتها بصوت واهن : مالك يا شهد ..شكلك مضايق 

شهد : غاليه…حسن تعبان و ف….قبل ان تكمل حديثها كانت تنتفض من مرقدها و تقول برعب : مالو حسن …ااانطقي حصله ايه 

شهد : تعب و نقلوه المستشفي من شويه 

هرولت تجاه الباب و لكن منعتها شهد سريعا و هي تقول : استني بس هتنزلي بالبيجامه …تعالي غيري بسرعه علي ما موسي يجيب العربيه تحت البيت و هيرن عليا ننزله 

لا تعلم كيف بدلت ثيابها و هي لا تري امامها من كثره دموعها و تضرعها الي الخالق ان ينجيه 

حتي كادت شهد ان تعترف لها و لكن صمتت بشق الانفس 

هرولت فوق الدرج و كادت ان تقع اكثر من مره و بمجرد ان خرجت من باب البنايه 

شهقت بقوه ثم وضعت يدها فوق ثغرها…تنظر بزهول و عدم تصديق لما راته امامها 

حبيب عمرها …يقف علي بعد مسافه منها و خلفه الجميع …يرتدي حله سوداء جعلت مظهره يخطف الانفاس …و بيده باقه من الورود الحمراء 

ناهيك عن كم اوراق الورد المتناثره فوق الارض و هنا….. 

صدحت اغنيه …يا جميلتي …لأمين صبري كي تعبر عما يريد قوله ) الاغنيه موجوده في الفيديو اسمعوها )

بات الأمل في عيني يروي الجفن صبراً

والعشق في جسدي يجعلني ادوب

والام الشوق تروي فؤادي عطشاً

وما اداركي وما عطش القلوب

يا اميرتي يا جميلتي يا سيدة كل النساء

لا تتركيني في وحدتي فالابتعاد عنك ابتلاء

يصعب عليا تحمله وحان وقت الانتهاء

سأكون معكي برغبتك وكما مولاتي تشاء

الله رحيم فكيف انتي لا ترحمي

سؤالي انتي وانتي الرد والجواب

حني على قلب قد بات مغرم

يا اميرتى ياجميلتى ياسيدة كل النساء

لا تتركينى فى وحدتى فالابتعاد عنكى ابتلاء

يصعب علي تحمله وحان وقت الانتهاء

سأكون معكى برغبتك وكما مولاتى تشاء

مهما حاولت …لن استطع وصف ما يشعران به 

قلوبا تخفق بشده …اعين تلاقت بحديث لا يفمهمه غيرهم 

و ما جعلها تصدم حقا …ليس هي فقط …بل الجميع 

حينما القي حسن الورود جانبا …و في لحظه …كان يخلع عنه جاكيت البدله و يفك وثاق رابطه عنقه 

كل هذا يفعله وهو يتقدم منها دون ان يحيد بصره عنها و لا يهتم اين يلقي تلك الاشياء 

معاذ بغلب : ابويا هيتهور يا جدعاااان 

طه : الله يخربيتك يا حسن مبيسترش 

و حسن …اين حسن …لا يعلم كيف هرولت قدماه حتي يصل اليها سريعا 

حملها من فوق الارض بتملك …ضمها بقوه كادت ان تكسر عظامها…لف بها و هو يقول بنبره تقطر عشقا و تمني : الله يحرقك يا شيخه ….تعبتيني ….و وحشتيني ياااا غاااليه ….وحشتي قلبي …حقك علي قلب حسن الي محبش غيرك 

و الغاليه ما كان منها الا ان تلف زراعيها حول عنقه و تقول بصعوبه من بين دموعها المنهمره : حسن…مش هينفع 

لن يصدق ما سمعه …انزلها برفق …حاوط وجهها بكفيه …نظر لها بعيون لامعه و قال : سامعه الاغنيه بتقول ايه …الابتعاد عنكي ابتلاء 

انا مش هقدر عالابتلاء ده يا …غاليه …مش هقدر عالبعد 

انا بعت الدنيا و اشتريتك 

كوبت وجهه بيدها المرتعشه و قالت بوجع : حياتك و شغلك الي تعبت فيه طول عمرك 

حسن : كل ده حطيته تحت رجلك يا غاليه …يا اغلي من الدنيا و الي فيها …تطلع لها بعشق و اكمل : هترفضيهم …هتبعدي 

هزت راسها بعدم تصديق و قالت : طب اقولك ايه بعد كل ده 

ابتسم بعشق و قال : قوليلي بحبك يا شاطر حسن 

ابعدت يدها عن وجهه ثم مسحت دموعها بقوه 

صرخ قلبها قبل لسانها الذي نطق بصوتا عالي سمعه الجميع : بحببببك 

يا نااااااس …انا بحب الرااااجل ده …اصلا مشوفتش راجل غيره ….و لا معترفه ان في رجاله عالكوكب غيره 

اعادت يدها تحتضن وجهه و هي تكمل : بحبك يا عوض ربنا ليا …و تحويشه عمري من الفرحه الي ادهالي مره وحده …بحبك يا شاطر حسن 

انطلقت صافرات الشباب …و زغاريط النساء المختلطه بدموعهم علي هذا المشهد المهيب 

و حينما مال كي يقبلها متناسيا الزمان و المكان 

لحقه موسي سريعا حينما امسكه من الخلف 

نظر له شزرا و قال بغيظ : اااايه مرااااتي 

ضحك موسي و قال : الرقابه يا باشا …انت طالع لايف دلوقت 

ابتعد عنها ثم وقف قبالته و قال بامتنان : شكرا يا موسي …عمري ما هنسي الي انت عملته 

ابتسم بود و قال : انا معملتش حاجه …خد بالك منها مش هتلاقي زيها 

هنا ظهر الهمجي الذي يموت غيره علي حبيبته …اذ نظر له بغضب و قال : ولاااا …ملكش دعوه بيها …اكمل بكيد : خليك فالمجنونه الي عندك 

و الاخر اشد جنونا منه اذ قال بغضب جم : لاااااا هنا و اعمل استووووب …انا اول مره اسيبها تكلم حد عشان خاطرك 

نظرا لبعضهما البعض بغيظ ثم ضحكا علي جنونهما و تعانقا عناقا رجوليا …كلا منهما يربت علي ظهر الاخر بود و امتنان 

من يراهما لا يصدق ابدا ..ان احدهم كان مجرم …و الاخر هو الضابط الذي قبض عليه 

شدت سيلا علي يد معاذ كي ينتبه لها 

كاد ان يشاكسها كما اعتاد و لكن حينما راي عيناها اللامعه بالدموع 

هبط بجسده سريعا و جلس علي ركبتيه كي يصل الي طولها و قال باهتمام : مالك يا سيلا بتعيطي ليه …انتي تعبانه 

سالت دموعها و قالت : هو باباك بيحب مامتي بجد 

معاذ باستغراب : ايه يا حبيبي انتي مش شايفه عمل معاها ايه 

سيلا بخوف : يعني مش هيضربها 

امسك كتفيها و قال بحنو : لا طبعا استحاله 

شهقت بقوه و اكملت : و لا هيضربني …اصل انا قلبي بيوجعني …و لما بابا كان بيضربني كنت بتعب جامد 

شعر بقلبه يعتصر الما عليها …مسح دموعها بحنو و قال : محدش يقدر ابدا يمد ايده عليكي …و بعدين انتي قربتي تعملي العمليه و هتخفي و تبقي زي الفل 

سيلا : يعني انت هتبقي معايا و مش هتخلي حد يضربني ابداااا 

ضمها دون شعور و قال بيقين لا يعلم من اين اتي به : انا معاكي …عمري ما هسيبك و لا هسمح لحد ابداااا انه يمس شعره منك 

سيلا : وعد 

شدد علي ضمها و قال : وعد  …وعد يا سيلا …وعد 

و …منه التي تبكي فرحا لرفيقه دربها التي نالت ما تمنت اخيرااا…و جدت زراعا قويه تلتف حول كتفها و تضمها باحتواء 

مال عليها مقبلا راسها دون خجل ثم قال : ليه الدموع يا منون …افرحي لصاحبتك 

غرقت في شعور الاحتواء الذي عجزت عن رفضه 

نظرت له بحب لاول مره و قالت : انا عمري ما فرحت زي انهارده …حاسه اني مكانها 

مسح دموعها برقه و قال : طب مانتي مكانها 

تطلعت له بعدم فهم فاكمل و علي وجهه ابتسامه حلوه : صحيح انا مجبتش ورد 

و لا شغلت اغاني و فرجت الناس عليا زي اخويا المخبول….بس يكفيني انك جنبي …و انك سامعه قلبي قبل لساني و هو بيقولك بحبك…. 

تتجوزيني 

الصدمه جعلتها تشعر بشلل تام في ثائر جسدها …بل شعرت بدوار جعل المكان يدور من حولها 

حتي كادت ان تفقد توازنها 

و لكنه شدد عليهاو قال ضاحكا : لا اجمد كده يا وحش داحنا لسه بنسمي الله 

ضحكت بدموع لا تعلم مصدرها و قالت : بس انا معرفش احارب و لا اعمل زي غاليه 

رد عليها بحكمه : هما ليهم قصتهم …عاشوها بمرها …و دلوقت هيدوقو الحلو الي فيها 

احنا بقي قصتنا غير…و لا انتي بتاعت حرب …و لا انا ليا خلق للمشاكل…احنا نتجوز و الدنيا تولع بعد كده …ملناش فيه 

تطلع لها بحب ثم قال : المهم تبقي معايا و بس …هااااا …موافقه …قبل ان ترد عليه كان يضمها بتملك و يكمل : ايوه كده كنت عارف انك بتموتي فيا ههههه 

اما هذا الوقور …كان يشد علي يد ريم التي تمسك به و كأنه طوقا للنجاه …بل هو بالفعل هكذا 

تطلع لها بعشق احتل كيانه و قال بهدوء يعاكس وجيب قلبه : لسه بتفكري …و لا رفضاني عشان اكبر منك 

نظرت له بعيون لامعه و قالت بصدق : انا كل الي كنت بفكر فيه هو خوفي عليك و علي مركزك و عيلتك الي اكيد رفضاني 

مش حابه اكون انانيه و اظلمك معايا …كفايه تضحيتك عشاني بشغلك و مركزك 

انما انت …لو لفيت الدنيا عمري ما هلاقي زيك …افكر ايه بس و انت كتير عليا ….انا لو حطيت قلبي و عمري كله بين اديك مش هوفيك حقك 

رد عليها بتعقل : بس انا مش هقبل توافقي عليا رد جميل … 

ريم بغيظ : و الله عيب في حقك لما تفكر كده …دانت بتفهمها و هي طايره يعني 

ضحك برجوله و قال : يمكن عايزه اسمعها صريحه مثلا 

اما فادي …ذلك المسكين…نظر لحبيبته و قال : ااايه بقي …اهووو صاحبي الي كنتي اخداني بذنبه مطلعش واطي …مش ناويه ترحمي امي بقي 

ردت عليه بجديه زائفه : طب انا ايه يضمنلي ميحصلش كده معايا …و لا حد من عيلتك يعترض 

فادي بغيظ : انا اساسا مقطوع من شجره و لو متبقي حد من عيلتي هتبري منهم ….مرضي كده يابا 

كادت ان تنهره الا انه لحقها قائلا : صلي عالنبي يا وحش ….سايق عليكي حبيبك النبي لتوافقي بقي انا تعبت 

ابتسمت بحلاوه ثم قالت : خلاص تمام…بس هنعمل نص اكليل الاول مش هنتجوز علي طول 

رد عليها بصراخ غاضب : و الغدراء ما يحصل يوم الحد هنعمل اكليل …و ده اخر كلام عندي سااااامعه 

انتفضت من غضبه و قالت برقه جديده عليها : الي تشوفو يا فادي …هو انا قولت حاجه 

و الثلاث شباب يقفون جانب بعضهم يتطلعون لما يدور حولهم بفرحه …فقد عوض الله ابويهم بما يستحقوه 

و لكن شقاوتهم غالبه عليهم مهما كان الموقف 

محمد : بص ياض في شويه صواريخ هنا …البلدي يوكل يابا 

معاذ : بص البت الي فاول بلكونه عالشمال دي شكلها جاحد 

يس بغيظ : احترم نفسك انت و هو بقي …عيب كده 

محمد : حد قالك تبص معانا …ركز انت بس مع حماك عشان يرضي عنك 

و حماه ….يقف مع موسي و اخوته و معهم شهد و باقي نساء عائله النجار …يضمها تحت زراعه بقوه 

شهد بفرحه : شوفتي يا لولو …مش قولتلك بيموت فيكي 

حسن باستغراب : و انتي كان عندك شك و لا ايه 

ضحكت بحلاوه و قالت : احنا هنستهبل بقي و لا ايه …مانت عارف اني كنت بضحك علي نفسي عشان الاقي سبب اقدر ابعد بيه 

تطلع لها بعشق و قال : و لقيتي 

هزت راسها برفض فاكمل : هتسيبي ايدي تاني 

امسكت كفه الموضوع فوق كتفها و قالت بقوه : لما روحي تطلع من جسمي بس 

احتضنها بقوه و قال : يبارك في عمرك …يا غاليه …بحبك… 

ابعدها و قال بغيظ : طلعتي عين امي …الله يحرقك يا شيخه …الهيبه راحت 

و في وسط كل هذا …كانت رانيا تشاهد مع نورهان و امهم ما يحدث عبر شاشه هاتفها…في صمتا و صدمه ….اما داخلهم اشتعل الغل و الحقد حتي وصل الي زروته 

صرخت رانيا بعدما لم تستطع السكوت اكثر من ذلك : يا ولااااد الكلب …هي دي قيمتكم بنات الحواري 

شايفه يا نور عمل ايه عشنها …انتي هتسكتي عالمهزله دي 

ردت عليها بحزن لاول مره تشعر به : عملت الي مقدرتش اعمله طول سنين جوازي ….لو ركزتي في بصته ليها …هتعرفي انه مش شايف غيرها 

حسن عمره ما جبلي ورده…رغم الهدايا الغاليه الي كنت بطلبها منه ….بس مفكرش مره يجبلي حاجه من نفسه و لا يقولي كلمه حلوه 

ردت عليها الام بصدق تتفوه به لاول مره و كأن ما حدث امامها الان بمثابه صفعه قويه افاقتها مما كانت فيه طوال حياتها 

اميره : انتي السبب …اوعي ترمي اللوم عليه و لا تطلعيه غلطان…انا كمان كنت السبب لما خليتك تهتمي بالمظاهر الكدابه …و الهدايه الغاليه الي ديما تطلبيها منه 

انتي مفكرتيش تقربي من جوزك يا نور …مكنش من ضمن حساباتك اصلا…حتي ولادك 

لو كنتي زرعتي مكان ليكي جواهم و في حياتهم …كان زمنهم معاكي دلوقت حتي بعد طلاقك 

لكن الي حصل العكس …ولادك بييجو يذروكي من باب الواجب …مش الحب 

انتي معملتيش رصيد ليكي عندهم….كل حاجه في حياتك ليها وقت و اهميه عندك   ….الا هما 

انا غلطت لاني انا الي زرعت فيكم الانانيه و الغرور ….يا رتني فوقت من بدري 

انتهي اليوم الجميل …و انطلقو بسيارتهم عائدين الي منازلهم 

تفاجأت غاليه بانحراف حسن عن الطريق المؤدي الي منزلها 

سالته باستغراب : انت رايح فين 

حسن : هخطفك …عندك مانع 

ضحكت بدلال و قالت : لا خاااالص …بس ممكن تاجل الخطف ده للصبح اكون رتبت نفسي 

صرخ بنزق : لاااااا و حيات امك بلاااش …انا اتشائمت من الصبح ده 

غاليه : يا حسن انا بقالي كام يوم بره البيت مينفعش اسيبهم كده من غير ما اطمن عليهم و اقولهم يمشو الدنيا ازاي 

امسك كفها ثم قبله بعشق و قال : انسي الدنيا ….اطمني عليا انا….غمز لها ثم اكمل بوقاحه : و انا كمان عايز اطمن عالحسنه 

نظرت له بصدمه و قالت : هاااا حسنت ايه 

حسن : الحسننه…الي ف…..صرخت كي يصمت بعدما فهمت ما يعنيه 

باااااس …ايه قله الادب دي …و بعدين انت كنت في ايه و لا في ايه …همووووت و اعرف ركزت و شوفتها ازاي 

ضحك برجوله سلبت قلبها ثم قال بمزاح : كنت ظابط بقي و كده ..مهما كان حالتي لازم اركز في التفاصيل 

عض علي شفته السفلي بوقاحه ثم اكمل برغبه : اااااخ….اهو انا من يومها و التفاصيل دي جننتني 

غاليه بخجل : بس بقي بلاش كده …بتكسف و ربنا 

ضغط علي يدها و قال : لااااا يا وحش …انتي طايحه في الكل …و داخله في الدنيا بصدر مفتوح …و هتيجي فالمهم و تكسفي دانا اتجلط 

ضحكت بصخب ثم غمزت له بشقاوه و قالت : بعيد الشر عليك يا حبيبي …متقلقش هي اول طلعه بتبقي صعبه …بعدها بقي …هبهرك 

صاح بفرحه وقحه : اللهم صلي …اللهم صلي علي كامل النور …يا بركه دعاكي ياما 

تطلعت له بعشق ثم قالت : بحبك يا شاطر حسن…انت تستاهل كل الحلو الي فالدنيا 

لن يستطع تحمل وجيب قلبه الذي ينبض بجنون 

اوقف السياره  فجأه و ….. 

يتبع

الفصل السابع العشرون 

عشقا احتل الاورده …بل اصبح الهواء الذي يدخل رئتهم كي يمنحهم الحياه

ما اجمل ان تحيا مع من عشقت …كل شيء في الدنيا يهون …و انت داخل احضانه

لن يكذب ابدا من قال…وطني هو …بين كتفيك

هو وطن..و احتلال …نقيضين و لكن…بهما كل…الكمال

خلال الايام التي كان يجهز فيها تلك الخطه المجنونه كي يعيد غاليته اليه

لم ينسي …بل كان اهم ما انتوي فعله هو اختيار مكان مميز يقضي فيه اجمل ايامه معها

كان علي يقين تام انها ستعود اليه

قلبه العاشق لها حتي الثماله اخبره بذلك

و لن يكذب القلب ابدا حينما يكون العشق صادقا

وصل بها الي مكانا اشبه بالجنه…قريه سياحيه تم انشائها حديثا …تصميمها يخطف الانفاس …و اهم ما يميزها هو مساحات الخضره الشاسعه…و المنازل متناثره فيها علي هيئه اكواخ خشبيه …تشعرك بالدفيء

بينما تعبر سيارته وسط الحدائق كي يصل الي بنايته…كانت عيونها تلمع انبهارا بما تراه

و هو يطالعها من وقت لاخر و داخله فرحه لا مثيل لها…كان علي يقين ان المكان سينال اعجابها

و ها هو يصف سيارته امام سور صغير يحيط بالكوخ و كأنه يحتضنه

تنهد براحه و قال : وصلنا …عجبك المكان

نظرت له بعدم تصديق و قالت : بجد انت بتسال …معقول في جمال بالشكل ده ..انا مش مصدقه

ابتسم و قال : لسه لما افرجك عليه هيعجبك اكتر …يلا انزلي 

و كانت الصدمه حليفتها حينما دلفت الي الداخل….ورودا تملأ المكان ….اسمها ينير اللوح الزجاجي الذي يظهر البحر خلفه

بحبك….قرأتها فوق السور المحيط بالسلم الداخلي 

شموعا حمراء تنير الارض بشكل يخطف الانفاس 

دمعت عيناها بعد ان شهقت من المفاجأه

و الشاطر حسن ما كان منه الا ان يحتضنها من الخلف …ثم يقبل جانب عنقها و يقول بهمس حاني : عجبك

لفت راسها كي تناظره و تقول بصوت يملأه العشق و الزهول : انا مش مصدقه نفسي …انت عملت كل ده عشاني …ده بجد

لفها كي تواجهه دون ان يفلتها …تطلع لها بعيون لامعه بعشق لم يقوي علي تحمله و قال : مكنش عندي شك للحظه انك هترفضي

قلبك قالي تعالي و انا هنسي كل حاجه…سمعتك بتقولي اجبرني اني ارجعلك

اخطفني يا حسن…انا ضعيفه و محتاجه تقويني

هزت راسها بهستيريه علامه علي موافقتها ثم اكملت عنه : انا قولت كده فعلا….قولتك اجبرني اكون معاك …متخليش الدنيا تسرقك مني

مش هقدر اعيش من غيرك يا شاطر حسن …غاليه ضعيفه …و انت قوتها و سندها …متسبهاش

و هل للحديث وجود في تلك اللحظه…بل …هل توجد كلمات تعبر عما يجيش في صدورهما التي تضخمت عشقا حتي اوشكت عالانفجار

فليحدث انفجارا بطريقه اخري ..اكثر تعبيرا من الحروف الابجديه

دون اي تمهيد …الاثنان….مع اخر كلمه خرجت منها …كانت الشفاه تتعانق في قبله …اقل ما يقال عنها

مميته …لا يهم الانفاس التي سلبت…و لا جرح شفتها السفله جراء قضمه لها …و لا لسانه الذي سحب منه و كأنه افضل الاطعمه 

كل ما يهم …وجودهما داخل بعضهما …اتحادا لن تقوي جيوش العالم علي تفكيكه

و الاجساد تتحرك نحو الداخل بتعرقل كاد ان يوقعهما ارضا

و العاشق الذي فقد صبره لم يقوي علي تحمل مذيدا من الوقت …يريدها …و الان

حملها دون ان يبتعد متوجها الي الاعلي حيث غرفه النوم المجهزه بابهي طله 

لن يعطها الفرصه كي تبتعد و لا حتي ان تري المكان

المكان الذي اصبح فوضي عارمه جراء جموح هذا العاشق الهمجي

هل شعر بتخلصه من ثيابه…ام هي احست بالهواء الذي لامس جسدها العاري….لا و الله…دفئه و جموحه جعلها مغيبه

غرقت في بحر جنونه بها …

اما هو….حقا اصبح مغيبا …لا يري امامه غير غاليته التي تتلظي بنار الرغبه اسفله مما جعله دون شعور منه …يفترسها

و لكن …صرخت الم صدرت منها جعلته يعود الي رشده …قليلا فقط

كي ينظر لها بعيون ملتهبه و يقول بصوت اجش من فرط الرغبه …اتحملي…

مش قادر اتحكم في نفسي …عايز ادخل كلي جواكي

و الغاليه لم ترد بلسانها …بل كان تذوق جسده ابلغ رد علي توسله …اذ جابهت جموحه…

بجموحا اشد و اقوي …مما جعله  يجن

فيلتهم كل انشا فيها 

حقا….ما يري ذلك المشهد يظن ان امامه اسدان يفترسان بعضهما البعض …لا توجد كلمات تصف ما يشعران به الان

و حينما انتهيا بشق الانفس …لن يقوي علي الابتعاد

بل امطرها بوابل من القبلات المحمومه التي تعبر عن سعادته بما حدث توا …و من بينها يقول بلهاث : مش مصدق …بحبك يا غاليه …انتي معايا صح

بقيتي بتاعتي …مش هتبعدي تاني …مش هسمحلك اصلا …قلبي هيقف من كتر الفرحه…قسيت عليكي صح…حقك علي قلبي الي بيعشقك

و الغاليه تضمه بحنو و ترد عليه بجنون اطلقت له العنان : صدق يا حبيبي …انا معاك و جواك…و لو الدنيا اتهدت عمري ما هبعد تاني…انت روحي يا حسن …انت الي ردتلي روحي …بحبك يا شاطر حسن 

و بعد فتره قضاها العاشقان في سكون تام …هي اتخذت صدره وساده لها

و هو يعبث في خصلاتها بحنو جامح 

قطعت هذا السكون الراقي حينما لمحت قطعه ثياب بنفسجيه اللون ملقاه ارضا

رفعت راسها كي تنظر له و سالت بفضول : ايه ده يا حسن ….

نظر الي ما اشارت اليه ثم ابتسم و قال : ده المفروض لانجري كنت مجهزو عشان تلبسيه

تطلعت له بصدمه و قالت : لااانجري …انت اشتريته

ملس علي وجهعا و قال : يووووه ده هو و كتير غيره كمان ..مليت الدولاب…بس الظاهر ان ملكيش نصيب فيهم

سالته بعدم فهم بعد ان زوت بين حاجبيها : ليه بقي ان شاء الله

رد بوقاحه مع لمساته الماجنه : هو انا عندي وقت تلبسي و تقلعي …خلينا كده اسهل 

اطلق ضحكاتا رجوليه حينما راي غيظها يملأ  ملامحها بل و ظلت تضربه فرق صدره و هي تقول : بلاااش قله ادب بقي …عيب كده علي فكره

في لحظه …كانت تصرخ حينما دفعها للخلف و اعتلاها ثم قال : العيب ان اسيب الغاليه تفلت من تحتي …عيب في حقي و الله

احمر وجهها خجلا و قالت : بتكسف يا حسن بس بقي

و الشاطر حسن يشعر برغبته انقاضت مره اخري فيرد بمجون : هي اول طلعه بس كسوف بعدها بتتحولي …و انا حبيت كده اوووي….و فقط …

اعادما فعله منذ قليل و لكن بطريقه اكثر جراه…جموح…رغبه….همجيه….و وقاحه تذيبها رغبه و عشق قد فشل القلب علي تحمله

و بعد مرور يومان …كان يجلس فادي مع طه و طارق و وجهه متجهم للغايه

ساله الاخير باهتمام : مالك يابني …عامل زي الوليه المطلقه ليه

فادي بغيظ : طبعااااا  …هتحسو بيا ازاااي …مانتو كل واحد هيكتب علي حبيبته و يروح …الا انا

ضحك طه بكيد و قال : احنا بنكتب يبقي كده اتجوزنا …انما انتو يا عيني …تعمل نص اكليل و لازم تستني اربعين يوم عشان تعمل اكليل و تاخودها بيتك

فادي : حاجه تشل يا جدع …لا و الي تنشك في معامعها نقعد سنه  علشان  نفهم بعض اكتر …انا كده اتنازلت لما وافقت بنص الاكليل …كنت عايزه خطوبه بس

طارق : هيعدو بسرعه متقلقش …

فادي : ازاااي بس اربعين يوم يا جدعاااان

طه بكيد : ضيف عليهم الايام الي مش عارفين عددها علي ما حسن باشا يفكر يرجع من شهر العسل

انتفض فادي من مجلس و قال بغلب : يااااا سنه سوخه يا ولاد ….طب و ربنا ما يحصل …انا هتصل بيه كبيره اسبوع و يرجع …و لو مردش هروحله

ضحك طارق بصخب ثم قال : قافل الفون …و اساسا مقلش لحد عالمكان الي هو فيه

طه : الخبيث مرضاش ابدا يقول لحد…اتحايلت عليه كتير حتي قولتله عشان ابوك الي فالمستشفي لو حصل حاحه اعرف اوصلك

قالي ابوك في صحه احسن مني و منك كلها يومين و يطلع زي القرد

و ابيه يرقد داخل المشفي وحيدا …لا يجد جانبه غير زوجته التي ما ان علمت بما جري له …اسرعت اليه لتكون معه في مرضه

اتي اليه صديقه المقرب عبدالحفيظ و بعدما اطمأن علي صحته من الطبيب جلس معه

و قال : الدكتور طمني …قال ممكن تخرج بكره

محمد بحزن : مش فارق يا عبده …كده كده هكون لوحدي

ذبيده : قولتلك لم ولادك حواليك …مبقوش صغيرين …كتر الضغط يولد الانفجار و انت طول عمرك جاي عليهم 

محمد بغضب واهن : انا عايز مصلحتهم …و اخترتلهم بنات ناس يتشرفو بيهم …مش بنات حواري زي الي اختاروهم

ذبيده :  و بنات الناس من وجه نظرك عملو ايه في ولادك …واحده خانته و سابت عيالها …و التانيه برغم وجودها مكنتش فارقه مع ولادها و جوزها لان في حاجات اهم في حياتها

تدخل عبدالحفيظ قائلا بتعقل : انا اول مره هخالفك في الراي …بنات الناس مش هما بس الاغنيه و لا الي من عيله كبيره

انا سالت علي غاليه …جبت تاريخها من اول ما اتولدت لحد اللحظه دي

الصراحه ملقتش فيها غلطه …الكل شكر فيها و قالو عنها ست بميت راجل

حتي شغلها مع ابنك طليقها الي اجبرها عليه بحجه عمليه بنتها الي عندها القلب

غلطتها الوحيده انها وافقت و حطت نفسها في موضع شبهات…حتي صاحبتها الي طه عايزها…

مقطوعه من شجره و طول عمرها في حالها

شافت الزل مع طليقها بردو …بس هي عكس غاليه …طيبه بهبل و عمرها ما اختلطت بحد غيرها حتي طلاقها غاليه الي شجعتها عليه

يعني باختصار …الاتنين فقرا اااه …بس جدعان و من الستات الي يقفو في ضهرك وقت شدتك…مفيش وحده فيهم طمعت فواحد من ولادك …و لا جريت وراه

عيالك هما الي جريو وراهم …و عملو المستحيل  عشان يوافقو عليهم

زفر محمد بهم و قال : بس هي وعدتني هتبعد عنه لما كلمتها …ضحكت عليا

ذبيده : لا بعدت …و ابنك الي راح لحد عندها …سيب عيالك يرتاحو بقي …مبقوش صغيرين …كفايه كده

عبدالحفيظ : انا مقبلتش الاستقاله …و اعتبرت الايام دي اجازه …لما يرجع اكيد هيكون هدي و هعرف اقنعه ان يرجع عن القرار ده

كل هذا يحدث و الشاطر حسن غارق في العشق الذي اذداد بعد اقترابه منها

سار معها فوق رمال الشاطيء الدافئه محاوطا خصرها بزراعه …و كأنه يخاف ان تضيع منه

و ما كان منها الا ان تلف زراعها هي الاخري حوله …تشعر ان الدنيا لا تسعها…يومان قضاهما حقا…في الجنه

غاليه : حبيبي …تطلع لها بحب فاكملت : لما نرجع اديني الفون عشان اطمن عالبنات

رد عليها بغيظ : انسي …هما مش بياخدو الرضعه …مش هنكلم حد

تنهدت بقوه كي تشجع حالها علي ما انتوت قوله و قد اتخذت من الهاتف حجه كي تحادثه فيما تريد

ارغمته علي الوقوف ثم امسكت كفه كي يجلسا فوق الرمال

انصاع لها و لكنه رفض ابتعادها …اجلسها بين ساقيه محتضنا اياها بتملك

ابعدت وجهها و نظرت له فقال بفهم : اخلصي و قولي الي عايزاه …مش محتاجه مقدمات

ضحكت بدلال ثم قالت : علي قد ما ان احنا فاهمين بعض حاجه حلوه…علي قد ما حاجه تغيظ

ضحك و قال : عشان بقفشك علي طول …المهم عايزه ايه

سحبت نفسا عميقا ثم قالت : عايزه نرجع

تجهمت ملامحه غضبا و صدمه و قبل ان يتفوه بحرف وضعت يدها فوق صدره و اكملت سريعا : اهدي بس و اسمعني

حسن : اسمع ااااايه …بقالنا يومين …لحقتي تزهقي مني

غاليه : اخص عليك …انا برده ازهق منك…انا لو عليا اقفل عليك و مخليش حد يشوفك غيري….دانا عشت عمري كله احلم بحضنك  يا حسن ….يبقي اول ما ربنا يجبرني بيه ازهق

حسن باستغراب : عمرك كله ازاي يعني …دي تاني مره تقولي الكلمه دي

ابتسمت بعشق ثم قصت عليه حبها له من اول مره راته فيها

و بعد ان انتهت كوب وجهها بجنون و قال : ياااااه ….انتي عشتي كل ده و انا معرفش …يا ريتك كنتي ظهرتي و عرفتيني بيكي …كان زمان ولادي بقو منك

اكمل بغضب و غيره حارقه : و مكنش حد لمسك غيري …انا بموت كل ما افتكر الموضوع ده و بحاول اتجنب التفكير فيه

ملست علي دقنه برقه و قالت برضي : النصيب …ليك نصيب تكون مع غيري عشان ربنا يكرمك باحلي حاجه في حياتك …معاذ و اسيا

و انا ليا نصيب اعيش كل الي عشته ده …عشان اخر صبري ربنا يجبرني و يعوضني بالفرحه الي حوشهالي 

مش مهم عيشنا ازاي او مع مين…الاهم احنا فين دلوقت و في حضن مين

حسن : انا بعشقك يا غاليه …كان نفسي تكوني اول فرحتي  …بتخيل لو كنت قابلتك من زمان كانت حياتي بقي ليها طعم تاني

ردت عليه بحكمه : و ممكن لو شوفتني زمان مكنتش حبتني …او مكنتش حسيت ناحيتي بحاجه

ربنا ليه حكمه في كل الي بيحصلنا …حتي لو مفهمناش حكمته….لازم نتأكد ان اختياراته ديما فيها الصالح لينا

حسن : ربنا يديمك نعمه في حياتي يا …غاليه …كنتي عايزه ترجعي ليه بقي

تطلعت له بتوسل قرأه بسهوله ثم قالت : عشان باباك

رغم صدمته التي ظهرت علي ملامحه الا انها اكملت : ايوه يا حبيبي …عشان باباك  …هو محتاجلك …مهما عمل فيك هيفضل ابوك الي ربنا هيسالك عنه

حسن بغضب : انتي مش عارفه حاجه …انا طول عمري بار بيه …مقولتلهوش لا علي حاجه

حتي لما ضربني …و بعدها تعب كنت معاه….بس انا فعلا تعبت مش قادر اتحمل الي بيعمله …مش هقدر اسمع كلامه و ابعد عنك يا غاليه

غاليه : و مين قالك يا حبيبي انك هتبعد …احنا خلاص ربنا كتبنا لبعض و مفيش مخلوق علي وجه الارض هيقدر يفرقنا

بس الي انا حابه اوصلهولك …انك تبره و تكون جنبه في وقت مرضه ….كما تدين تدان يا حبيبي …عندنا ولاد زي ما هنعمل في اهلنا …هيعملو فينا

تطلع لها بنظره تملأها الفخر و العشق ثم قال : بعد كل الي عملو فينا و قالهولك في الفون …انتي الي بتطلبي مني كده 

غاليه : مهما عمل هيفضل ابوك….و انا مسمحاه …يكرم لجل خاطرك يا حسن…اي حد يخصك اكرامه واجب عليا

رد عليها بحيره : طب افرض رفضك …و صمم ميقبلكيش في حياته

غاليه : هقولك بردو مش مهم انا …الاهم ان انت تكون موجود في حياته  …و انا اوعدك هعمل كل الي اقدر عليه عشان يقبلني و يرضي عني …عشان خاطرك و خاطر معاذ الي اتمنيت يكون ابني

رفعت كتفيها ثم اكملت بقله حيله : و لو مقبلنيش …مش مهم …كفايه تكون علاقتكم كويسه و خلاص

اختطف ثغرها في قبله عاشقه …اخرج فيها كل ما يعجز اللسان عن قوله….و بعد ان فصلها قال : انا عملت ايه في حياتي عشان ربنا يجازيني بيكي …يا غاليه

ابتسمت بحلاوه ثم قالت : ربنا كان شايل لينا فرحه عمرنا يا حسن …المهم يلا بينا عشان نوصل بدري

نظر لها بغيظ ثم قال بغضب طفولي : في حد عينه راشقه في ام الجوازه دي…مش عارف استفرد بيكي براحتي ….لازم كل ما نتجمع يطلع لنا خازوق

و لا ملقناش خوازيق الغاليه تخترع واحد …الله يحرقك يا شيخه ….الله يحرقك

بينما كان يقود سيارته عائدا بها كما ترجته 

اتصل علي اخيه و حينما رد عليه سمعه يقول بغيظ مازح : لااااا مش مصدق نفسي …انا اكيد بحلم …الباشا فتح فونه بعد تلت ايام …كتر خيرك و الله

رد عليه بغيظ ظاهر علي نبرته : بركاتك يا شيخ طه …انا قولت حد ابن كلب راشق عينه في حياتي

ضحك طه بصخب ثم قال : ايوووووه …ليه كده بس …اوعي تكون اتعاركته …صمت للحظه ثم مثل الزهول و هو يكمل بوقاحه : يا نهاااار الوان …طلعت مبتعرفش

اطلق سباب لازع جعل الجالسه جواره تشهق بغضب ثم اكمل : اجمع العيال و هات منه و استنوني عند المستشفي

طه بجديه : منه مين و مستشفي ايه …انت واعي للي بتقوله

تنهد بهم و قال : و الله انا دماغي بتلف …نظر لها بغيظ ثم انتبه للطريق و اكمل : بس دي اوامر الغاليه …فجأه بقت مصلحه اجتماعيه و راسها و الف سيف نرجع نصالح ابوك

تدخلت فالحديث قائله بدفاع : بذمتك مكنش جواك مدايق و انت سايبه ….الايام قدامنا كتير نسافر و نفرح و نعمل كل الي نفسنا فيه ….بس و احنا ببال رايق مش شايلين هم حبايبنا

طه : الصراحه عندها حق …يلا هقفل معاك و اكلم منمون اشوفها خلصت العصبان و لا لسه عشان اكل لقمه قبل بدايه المعركه تكون انتو وصلتو بالسلامه

حسن : انت ياض هتجوزها عشان العصبان اقسم بالله …دي بتعلفك …ماشيه بمبدأ اقرب طريق لقلب الراجل كرشه …يابو كرش ههههههههه

حينما اوقف سيارته امام المشفي القابع داخلها ابيه…وجد الجميع في انتظاره

و بعد ان استقبلوهم بترحاب سال باهتمام : اسيا فين

معاذ : ماما طلبتها من امبارح بس عمو مرضاش يخليها تروح تبات هناك…وصلتها الصبح و هرجع اخدها بالليل

بينما سالت ايضا غاليه : سيلا فين

منه بقلق : سيبتها مع ريم و مني …الصراحه خوفت اجبها معايا …معرفش رد الفعل هيبقي ايه

ابتسمت رغم ارتعاشها الداخلي ثم قالت : هيبقي فل انشاء الله …اجمدي كده يا بت هو احنا داخلين نحارب

تطلع لها بغيظ و قال : يعجبني فيكي قلبك الجامد ده …يا رب تفضلي كده لحد ما تقابلي سيادت اللواء و متقلبيش بطه بلدي

ضمت زراعه ثم قالت بدلال : مش انت معايا يا حبيبي …يبقي مش هخاف

عض شفته السفلي بكمد ثم قال : جايه تدلعي عليا هنااااا …الله يحرقك يا شيخه …الله يحرقك

محمد بضحك : لو ربنا قبل دعاك من ساعه ما عرفتها كان زمانها اتفحمت هههههه

حسن : مش خساره فيها …يلاااا بدل ما اتشل

تحرك الجميع نحو الداخل…بينما امسك طه زراع اخيه كي يجبره علي الوقوف

تركتهم غاليه و تقدمت للامام بعدما استشفت انه يريد الاختلاء باخيه

طه : انت قولتلها ان ابوك خطف بتها و منه

حسن برجوله : لا طبعا انت اتجنيت  ….مهما كان استحاله اشوه منظر ابويا قدمها ….والحركه دي بالذات عمرها ما هتنساها حتي لو قالت مسمحاه …مهما كان قلبها طيب بس دي بنتها الي كان ممكن تموت بسببه لو اتاخرت نص ساعه بس 

وصلو جميعا امام الغرفه المقيم فيها ابيه

نظر له بوجل فشدت علي يده الممسكه بيدها ثم اهدته ابتسامه حلوه و قالت بهمس : اطمن …احنا سوي

بينما تلك الطيبه منه …شدت علي زراع طه بخوف…ربت علي كفها و قال : متخافيش  …منا قولتلك لو مش حابه تيجي بلاش

ازدرت ريقها بصعوبه ثم قالت : ماهو انا مرعوبه ااااه….بس مينفعش اسيبكم في موقف زي ده …ربنا يستر

فتح الباب ….دلف منه الجميع تحت زهول ذبيده و فرحتها 

اما هذا الجاحد الذي لم يهده المرض نظر لهم بغضب قال : ……

يتبع

دمتم ساالمين

الفصل الثامن العشرون

الحكمه…هي سلاحك الوحيد في معركه الوجود …تحلي بها ..تنتصر في كل المعارك

الجميع يقف بصدمه …و حسن يغلي من الغضب بعدما سمع ابيه يقول بغل : اااايه الي جاب الحساله دول هنا

صرخ بدفاع : باااااابا وجد غاليته تمسك يده ثم تشد عليها و تقول بهدوء : لو سمحتو….انا اسفه…بس محتاجه اتكلم مع سيادت اللواء لوحدنا

حسن : انتي لسه هتتكلمي …يلا بينا

نظرت له بتوسل ثم قالت : عشان خاطري …لو ليا غلاوه عندك يا حسن

محمد بجحود : اسمعي كلام الي باع اهله عشانك …اطلعو بره …مش عايز اشوف حد منك

نظرو له جميعا بغضب ثم اتجهو للخارج دون ان يتفوه احدهم بحرف

اجبرته علي الوقوف بعدما كان يسحبها معه و هو لا يري امامه من شده غضبه

وقف فجاه و صرخ بها : في اااايه …عايزه ايه

تمسكت بسلاح الصبر و قالت : كلنا متوقعين رد فعله …انا مش جايه هنا و متخيله انه هياخدني بالاحضان …ارجوك يا حسن سيبني اتكلم معاه

ذبيده بدموع : سيبها يابني يمكن ربنا يهديه علي ايديها

طه : يا ماما ده مش قابل يسمع كلمه حتي

منه ببكاء : بلاش يا غاليه …انا خايفه عليكي

ردت عليهم بتصميم : مش هيقتلني …انا هحاول اخر مره…و ابقي كده رضيت ضميري قدام ربنا ….انهت حديثها و اتجهت نحو الغرفه التي دخلتها سريعا ثم اغلقت الباب خلفها باحكام

حسن بغل : قفلت الباب بالمفتااااح …الله يحرقك يا غاليه …الله يحرقك يا شيخه

تطلع لها بزهول غاضب و قال : انتي معندكيش دم …رجعتي تاني ليه …و قفلتي الباب ليه

ابتسمت بهدوء ثم سحبت احدي المقاعد …وضعته بجوار الفراش …جلست عليه و قالت بمزاح مرتعش : قفلت الباب عشان التيران الي بره ميقتحموش خلوتنا …يا بابا

رد بغباء : انتي اتجننتي …بابا مين….اوعي تكوني مفكره نفسك هتشتغليني و لا تضحكي عليا بالسهوكه دي …انا ميشرفنيش تكوني بنتي

جرحا غائرا شعرت به داخل قلبها ..و لكن ستتحمل من اجل حبيبها فقط

سحبت نفسا عميقا ثم قالت : تمام ….بس الي قصدته بكلمه بابا انك …شبه ابويا …كان يبان للكل شديد و قاسي و رايه ديما هو الي صح

بس من جواه حنيه الدنيا …كنا فقره اااه…بس مكنش بيحوجنا لحد …كنت صغيره لما مات …بس فاكره كل حاجه عملها معايا

لما مات ..ضهري انكشف …حسيت اني متعريه و مش لاقيه حاجه تسترني

رغم انه زعلني في حاجات …و قسي عليا في مواقف كتير

بس لما بقيت لوحدي و الدنيا فضلت تلطش فيا …عرفت قيمه جزمته قدام باب البيت

البيت الي اخويا استولي عليه و خلص مني عشان ياخدو

اتربيت يتيمه …و عرفت قيمه العيله و العزوه….

متمناش لعدوي يعيش الي عيشته

فما بالك بالراجل الوحيد اللي حبيته …لو هموت عمري ما هقبل انه يبعد عن اهله

مهما تكون قاسي علي ولادك …هتفضل ابوهم الي الكلمه منه بيتعملها الف حساب

و بيفتخرو بيه و الكل بيشاور عليهم و يقول ولاد اللواء محمد الجيزاوي اهم

دول خليفه ابوهم طالعين شبهه

مش هقدر اكون السبب في تشتيت معاذ و محمد و يس بين ابوهم و جدهم

انت كلمتني و وعدتك…نفذت وعدي و بعدت …بكت رغما عنها و هي تكمل : روحت لموسي و طلبت منه اشتغل في المخدرات عشان ابنك يكرهني و يبعد عني

كنت هارمي نفسي فالنار عشان خاطره و خاطرك

بس جالي لحد عندي …غصب عني مقدرتش اقوله ابعد

شهقت بقوه و اكملت بحدث نابع من قلبها العاشق له : غصب عني و ربنا …انا بحب ابنك بجد…و لا طمعانه في فلوسه و لا منصبه …و لا حتي اسم عيلته

مش هقولك اقبلني …هترجاك تديني فرصه اثبتلك اني غير مانت فاكر انا و اختي

انت اخترت لولادك شريكه حياتهم …و للاسف مرتاحوش….

طب جرب تشوف اختيارهم هما …يمكن يطلع صح

شعر بالتعاطف معها …لديه من الخبره ما يجعله يفرق بين الصدق و التمثيل

و الجالسه امامه متنازله عن كبريائها الذي اشتهرت به …يخرج الحديث من اعماق قلبها

محمد : و افرض مدخلش دماغي كل الي قولتيه ده ..هتبعدي عنه

تنهدت بهم و قالت : اكيد لا…مش هقدر اقسم بالله ..حسن بالنسبالي الهوا الي بتنفسه

محمد : يبقي ايه لازمه كل الي قولتيه ده بقي

غاليه بحكمه : لازمته ان حتي لو مش هبعد عنه …مش هينفع يبعد عنك

نظر لها بعدم فهم فاكملت : الي اقصده ان هفضل في حياته …بس في مكان تاني بعيد عنك …و ولادك و احفادك هيرجعو يعيشو معاك …

محمد ؛ ااااه ..قصدك هتعيشي فالبيت الي ابني اشتراهولك

نظرت له بعدم فهم و قالت : بيت ايه …مين الي قالك الكلام ده…انا اصلا استحاله اقبل بحاجه زي كده

محمد : انتي هتعمليهم عليا …البيت الي انتي عايشه فيه دلوقت و فاتحه فيه سنتر …حسن مشتريه من فتره

امسكت حقيبه يدها ثم اخرجت منها محفظه بها بعض الاوراق…

سحبت احداها ثم فتحتها و وضعتها بين يديه

غاليه : ده عقد ايجار البيت الي انا فيه …بعد ما ابنك سابني اجرته عشان اعيش فيه…اعطته هويه صغيره و اكملت : و ده كارت السمسار تقدر تتصل بيه و تتاكد من الكلام ده بنفسك

فهم محمد ان ولده لم يخبرها بهذا الامر فقال ببعض الندم : يبقي حسن ضحك عليكي و اتفق مع السمسار…

البيت ده اشتراه من كذه شهر قبل ما يطلق مراته كمان

غاليه بصدمه : قسما بالله ماعرف …و لو قالي استحاله كنت اقبل ابدااااا

تنهد بحيره لاحظتها سريعا فقالت بمزاح نوعا ما يملأه الرجاء : المهم يا حماده …هترضي عني و تقبل اكون واحده من عيلتك …و لا هفضل من المغضوب عليهم انا و البت الغلبانه الي بره دي

مثل الغضب و لكنها لاحظت ابتسامته التي يحاول ان يداريها و قال : ااايه حماده دي يا بت…انتي فاكراني بلعب معاكي

و بعدين صاحبتك مجتش تكلمني ليه و لا قومتك محامي عنها

ضحكت بهدوء و هي تمسح دموعها ثم قالت : لا مش بتلعب معايا العفو يا باشا…بس انت عايش مع ناس بوش خشب …محتاج الي يدلعك

و صاحبتي دي اغلب خلق الله ..لو بصتلها بصه من بتوعك دول هيغمي عليها

محمد بغيظ من تاثيرها عليه : و انتي بقي ام قلب جامد

تنهدت بشجن ثم قالت : و لا قلب جامد و لا نيله …انا مضطره ابان كده عشان اواجه الغابه الي عايشه فيها

انما لو لقيت اب حنين زيك كده ياخدلي حقي ..هتلاقيني قطه سيامي و الله

لم يستطع منع ابتسامته من الظهور …بل دون شعور منه تطلع لها بحنو و قال مازحا : و البغل الي بره ده مش بياخدلك حقك

ردت بجديه يشوبها التمني : حسن ده مفيش زيه فالدنيا …بس انا محتاجه اب …يوم ما اتعب و لا اقع في مشكله اجري عليه و يجبلي حقي ….نظرت له بعيون مليئه بالدموع و اكملت : ينفع …

فتح زراعه لها في دعوه صريحه كي يحتويها داخل حضنه …القت بحالها داخله و بكت بحرقه ثم قالت : شكرا …شكرا بجد…اوعدك مش هتندم ابدا

بعد ان هدات قليلا …ابتعدت ثم قالت بمزاح : اطلع اجيبهم بقي زمان حسن بيغلي بره

نظر لها بخبث و قال بكيد : لا…سيبيهم شويه عشان يتربو ولاد الكلب دول …احكيلي عامل معاكي ايه …و قدرتي تلجميه ازاي

ضحكت بحلاوه و قررت ان تقص له بعض مواقفها مع الشاطر حسن

و الشاطر حسن يقف بالخارج علي صفيح ساخن….ظل يجوب الممر ذهابا و ايابا دون تعب …داخله يرتعش رعبا و غضبا ..كل ما يفكر فيه …لما تاخرت

و الجميع يقفون بقلق…و لا يستطع احد منهم التفوه بحرف

شعر انه لن يستطع الصبر اكثر من ذلك…اتجه ناحيه الباب و هو يقول : كده كتير …انا هكسر ا….قطع حديثه و يده ظلت معلقه في الهواء

تطله بصدمه نحو الباب ثم الي الجميع و قال بزهول : ابويا …و غاليه

اقتربو منه سريعا بعدما سمعو تلك الجمله المبهمه

تصنمو حينما سمعو ضحكات اللواء الصاخبه …مع ضحكات الغاليه التي تدل علي فرحتها

لن ينتظر اكثر …هو يحترق بالخارج …و هي ….هي تملأ الدنيا ضحكا بالداخل

اخذ يطرق الباب بقوه و هو يقول بغل ؛ افتحي الباب بدال ما اكسر الباب علي نافوخك….

بتضحكي و انا واقف مولع….الله يحرقك يا شيخه …الله يحرقك

انتفضت بخضه و نظرت للذي يضحك بشماته و قالت : عاجبك كده….اهو هيولع فيا …احميني بقي …احييييه عليا و علي سنيني

ضحك محمد و قال : افتحي الباب و تعالي بسرعه …جدع يكلمك

فعلت ما قاله ثم جلست جانبه مثل الطفله التي تحتمي بابيها

و تحت زهول الجميع من ذلك المشهد …نظر لولده الذي يغلي غضبا و قال : في اااايه …بتبصلها كده ليه…ما تيجي تديها قلمين احسن

فتح فاه بصدمه …امتصها بصعوبه و قال : شايفك لازقه فيه و اخده راحتك

نظرت له بكيد ثم ابتسمت بفرحه حينما ضمها محمد بزراعه و قال : بنتي …تعمل الي هيا عايزاه

بينما جميعهم رددو معا…بننننتك

كان هو يشير بيده الاخري لمنه و يقول بحنو : تعالي يا منون …في حضن ابوكي يا حببتي و سيبك من الطور ده

تركت منه زراع طه التي كانت متشبثه فيه بعد ان اشارت لها رفيقتها ان تطمأن

هرولت تجاهه ثم جلست من الجهه الاخري و قالت : حاضر يا باشا

محمد : لا …قوليلي بابا …زي الغاليه …نفسي اسمعها من بنات مش من التيران دول

بابااااااا ….هكذا رددو جميعا مره اخري بصدمه اكبر

فاق منها طه سريعا و قال بغيظ : الحق يا حسن …ابوك شقط البنات

حسن بغل و عيونه تتوعد للغاليه : لا يا حبيب اخوك …البنات الي شقطو ابوك و انت الصادق

طه بغيظ : لاااااا…منه كانت واقفه معايا بره و ميته مالخوف ….مراتك هي الي لعبه الدنيئه

رد عليه بغضب : عاااجبك كده …جبتيلي الكلام …الله….

اكملت عنه بضحك : يحرقك يا شيخه…شايف يا بابا …ليل نهار يدعي عليا

كاد ان يرد عليها الا ان اقتراب زوجته و هي تبكي …جعله يصمت و ينظر لها بندم

جلست علي طرف الفراش و قالت بعتاب حاني : بزمتك يا محمد ….لمتهم حواليك تسوي ايه

رد بصدق و ندم : تسوي الدنيا بالي فيها…انا غلطان

معاذ : هموووت و اعرف عملتي ايه مع سيادت اللواء

محمد : انا مصدووووم …ده جدي …يا جدعان حد يضربني

ضربه يس بقوه فوق كتفه و قال : هو ده جدك الحقيقي بس انتو اغبيه مكنتوش فاهمينو

طه بغيظ : الله يكرم اصلك يابني

محمد لمنه : سمعت انك اشطر واحده بتعمل عصبان …عايزه ادوقو

منه بفرحه : بس كده …من عنيه الاتنين

حسن بزهول : حتي دي كمان عارفها …ايووووه عليك مش سهل انت بردو

محمد بغضب مازح : لما اكون مخلف اتنين صيع و بتوع نسوان …لازم اعرف النفس ااي بيطلع منهم عشان ميفضحونيش

نظرت منه لطه بصدمه فقال سريعا : اقسم بالله ما حصل…دانا مسميني الشيخ طه….و كنت كاره صنف الحريم قبل ما اشوفك

ما تقول حاجه يا حاج…انت بتلبسني

اما غاليه …نظرت لحسن بتوعد ثم قالت : طبعا انت مش محتاج تنكر …كل قازوراتك عارفاها و علي يدي

رد بتبجح : ده من حظك ياختي انك اتجوزتي واحد بتاع نسوان…غمز بوقاحه و اكمل : هيدلعك

احمر وجهها خجلا من تبجحه …تعالت الضحكات الفرحه في المكان …و الجميع بداخله يبتهل حمدا و شكرا لله …اللهم لك الحمد

مر اليوم سريعا ما بين مزاح و جديه …قرر محمد ان يعود الي منزله بعد ان شعر بتحسن كبير

غاليه : انا هرجع بيتي يا جماعه

حسن : الي هو ازاي يعني …

غاليه بتعقل : يا حبيبي مينفعش اسيب البنات يقعدو لوحدهم …و منه كمان

حسن بغيظ : لااااا …انا مش هتجوز مع ايقاف التنفيذ …و انتي بقي كفايه دور الام الي عيشاه للكل ده

نظر الي اخيه و قال بامر : روح هات ماذون و اكتب علي منه حالاااا

طه بفرحه : بس كده …حالااااا

غاليه بغيظ : ايه هو ده …هو سلق بيض …طب و ريم و مني

حسن بنفاذ صبر …هحلهالك…اعقب قوله باخراج الهاتف من جيبه ثم قام بالاتصال علي طارق و حينما اتاه الرد

قال بهمجيه : انت يااااض…ناوي تكتب عالبت و لا هتقضيها تسبيل

طارق بصدمه من ذلك الهجوم الذي لا يعلم سبب : في ايه يابني …انت مش في شهر العسل و زمانك هايص…حبيبي يابو علي للدرجادي شايل همي

حسن بغل : دانتو كلكو راشقين ام عينيكم فالجوازه….الله يحركم بجاز وسخ

تنفس بقوه ثم اكمل : انا رجعت من الصبح …و قررت اجيب الماذون دلوقت حالا ليك انت و طه …يكش اخلص بقي

كتمت ضحكتها و قالت بكيد : لسه في مني لازم اطمن عليها

صرخ بغل : ده عند اااااامك

محمد بغضب : ووووولد ….اياك تعلي صوتك عليها ساااامع

سيجن …حقا سيفقد عقله مما يحدث …و لكن لم يثنيه احد عما انتواه

سيتخلص منهم جميعا حتي يخلو له الجو مع غاليته …

التي اذا امسكها…لن يفلتها حتي ان احترق العالم باثره

و في غضون ساعه …كان قد تم عقد قران كلا من…طه و منه ….طارق و ريم

و الجميل فالامر و الذي جعل الجميع يشعر بسعاده طاغيه…ان محمد هو من توكل للاثنان …بل كان يلقي علي الثلاث رجال تهديدا صريحا اذا اغضب واحده منهم احدي…بناته كما قال

الجميع يهنيء و يبارك …و فادي يندب حظه علي قوانين الكنيسه التي تمنعه من اخذ حبيبته مثلهم في نفس اليوم

و وسط كل هذا …وقف حسن بالخارج مع مني و غاليه و قال بجديه : احمد اتقدملك …ايه رايك …مرتحاله و لا

بكت بقهر و قالت : حتي لو مرتحاله…لما يعرف الي كان بيحصل فيا استحاله يوافق يتجوزني

حسن : و ايه الي هيعرفه…هو عارف قضيه ريم لانها اتنشرت انما انتي لا

مني ببكاء مرير : يعني اغشه …مقدرش

ضمتها غاليه بحنو ثم قالت بحكمه : ربنا سترك يا حببتي ..يبقي ليه تفضحي نفسك

انتي تفكري كده لو كان ده بمزاجك …او مع حد غريب

انما الي كان بيحصل ده كان غصب عنك ….و ربنا سترها معاكي و طلعتي سليمه بعد كل القرف ده …يبقي خلاص

انسي الي فات …و استغفري ربنا …و ادعيه يوفقك في حياتك الي جايه

وقف موسي في مكان مظلم يتحدث في الهاتف قائلا بهمس : كله تمام

….: يعني هو صدق انك توبت …

موسي : ما قولنا خلاص بقي …انا نيمت الكل …هات الناهيه

…..: كله تمام …ومستنيك يا زعيم …و الله و هتلعب معانا تاني بعد ما الزعيم رجع الملعب يا جدعااااان

موسي بحسم : لو حد في الدنيا عرف الكلام ده…هقطع رقبتك تمام

…..: عيب عليك ….دانا هاكل الشهد من وراك ابيعك ليه

و هنا …وكزه قلبه حينما ذكر اسم صغيرته و لكنه نفض تلك الافكار و قال بحسم : ……

يتبع

29 والاخيربقلم فريدة الحلوانى

البارت التاسع والعشرون 

مر اسبوعا سعيدا علي الجميع …بعد عقد قران الرباعي …انطلق كلا مع حبيبته الي احدي القري السياحيه كي يفضي معها اسعد اللحظات بعدما من الله عليه و جعلها من نصيبه

و لكن …ذلك الخبيث الذي لا ينسي ثأره..هل تعتقدون انه تركهم يهنؤون…لا و الله

ارغم فادي ان يتم نصف الاكليل بعد مرور ثلاث ايام علي سفرهم…كما اتفق مع احمد علي اتمام خطبته بمني بعد اسبوع

و برغم ان كلا من طارق و فادي قاما باغلاق هواتفهم…لم تستطع منه و ريم فعل ذلك اذاعا لرغبه غاليه التي امرتهم بذلك حينما قالت لهم : اسمعي يا بت انتي و هي …الفون ميتقفلش 

مش هقدر اقعد من غير ما اطمن عليكم …اعملوه سايلنت و لما تلاقو فرصه كلموني

و الشاطر حسن علم منها ذلك بطريقته …و حينما وجدها في احدي المرات تحادث منه بينما طه كان ينعم بحمام دافيء

سحب منها الهاتف و قال بجديه ذائفه : عامله ايه يا منه..اديني طه بسرعه 

وجلت من طريقته فتحركت تجاه المرحاض…

طرقت الباب و قالت : طه …حسن عايزك ضروري

و بينما كان الشيخ يصرخ و يسب اخيه كان …اخيه يهمس للغاليه بوقاحه : دي بتخبط عالباب …العيال دي انا شاكك فيها

و تضربه الغاليه ثم تقول : انت فاكر كل الناس قليله ادب زيك…انا نفسي اتهني مره بقعده في البانيو

نسي امر الهاتف حينما لف زراعه حول خصرها و قال بفجور : طب بزمتك …البانيو يحلي من غيري …داحنا بنبلبط سوي و ….

قطع حديثه الوقح حينما سمع صراخ اخيه و هو يقول : لما ااانت بتبلبط يا روح امك…متصل تقرف امي ليييييه

تنحنح كي يجلي صوته و يقول بخبث : حبيب اخوك الي واحشني …عامل ايه يا شيخ طه طمني عليك يا حبيبي

طه بشك : ولااااا …مش مرتاحلك في ايه

حسن ببراءه زائفه جعلت غاليه تنظر له بصدمه : ابدا يا حبيبي اطمن…كتم ضحكته و اكمل : نص اكليل فادي بكره …قولت اكلمك عشان تلحق ترجع

طه : يخربيت اااامك عالي جابوك يااااا شيخ

ثم فعل بالمثل مع هذا الوقور الذي فشل في اطلاق سباب لازع كان حقا …يستحقه

و داخل الكنيسه …يقف فادي بسعاده احتلت كيانه …ينتظر حبيبته التي في غضون بضع لحظات ستصبح ملكا له…انتظرها لسنوات …و ها هو يقف علي احر من الجمر …لا يطيق الانتظار اكثر من ذلك

و الجميله تدلف عليه بفستانها الابيض الذي ارغمها علي ارتداءه …وسط تسفيق الحضور الذي يصطفو علي كلا الجانبين

يقف جانبه رفاق دربه الذين لم يتركوه في احلك لحظات حياته حزنا…و اشدها فرحا 

كانو بمثابه اربع فرسان و معهم الثلاث شباب الذين خطفو الانظار من وسامتهم

و خلف ماريان…التي تسير بتمهل عكس وجيب قلبها الذي يدق بعنف…منه و ريم و مني …و معهم الغاليه التي ظهرت بطله خطفت انفاس الشاطر حسن

و الذي حين رأها همس بغيره حارقه : ينهاااار ابوكي اسود …الله يحرقك يا شيخه …الله يحرقك

و غاليته التي رغم ازدحام المكان كانت عيناها مسلطه عليه …من الاساس لا تري غيره…بمجرد ان لاحظت تجهم وجهه

غمزت له فالخفاء و اهدته اجمل ابتسامه لا يراها الا هو علي وجهها البهي

خفق قلبه بعشقا و تمني ثم تنهد بقله حيله….لام نفسه كثيرا اذ قال بغلب : بنت الكلب …ببصه واحده اجيب وري …مش عارف اخد معاها حق و لا باطل

اما عن سيلا الجميله و اسيا التي احبتها كثيرا …كان بقومان بمهمه نثر اوراق الورود امام العروس

و بمجرد ان وصلت امام الذي احترق من الانتظار ….تحرك يس من مكانه ثم سحب حبيبته الصغيره و قال بغيره : نفذتي الي في دماغك و رشيتي الزفت ..اقفي جنبي بقي متتحركيش ساااامعه

و الرقيقه تدمع عيناها بحزن و تقول : حاضر

و العاشق لا يقوي علي تحمل حزنها فيقول مغازلا اياها حتي تسطع شمس ضحكتها الحلوه : متزعليش …

حد قالك تبقي زي القمر كده و انا بموت مالغيره عليكي

تبتسم بخجل …و ياتي هادم اللذات …و الذي كان اكثر منه غيره

معاذ : يعني انا هلاقيها من ولاد الكلب الي بيبوصلها و لا منك انت يا عم النحنوح

اعقب قوله بالهتاف علي سيلا و بمجرد ان وقفت قبالته

سحبهما معا و اتجه الي ركنا هالي الي حدا ما …ارغم علي الجلوس ثم قال بامر : عايز واحده فيكم تتحرك من مكانها…اقسم بالله هتشوف وش محدش شافو…تمااااام

اسيا التزمت الصمت لعلمها بغضب اخيها …اما المشاكسه الصغيره سليطه اللسان قالت بغيظ : ليييه بقي ان شاء الله…انا لسه هرش الورد …انت مالك بيا

سيلااااااا….

صرخ باسمها بوجها غاضب لاول مره تراه…مما جعلها تجلس سربعا بخوف ثم تهمس لاسيا : ايه ده …هو بيتحول

ابتسمت اسيا و قالت : اااه ..و اسمعي كلامه بقي لانه كده مش بيهزر

نعود الي فادي الذي يمسك يد حبيبته بقوه مخافه هروبها …يستمع بنفاذ صبر لما يتليه عليه القس من مراسم خاصه باعلانهم زوجا و زوجه

و لكن …حقا لم يتحمل

قطع حديثه و قال برعونه دون الانتباه لم يخرج من فمه : اااايه يا عم الحاج …صلي عالنبي كده وابلع ريقك …كل ده…اخلص بقي

وسط صدمه الجميع …سحبت مريان يدها سريعا و وضعتها فوق راسها ثم قالت بغلب : منك لله يا حسن…نظرت لفادي بغيظ ثم اكملت : انت لازم تقطع علاقتك بيه حالاااا

و هل يصمت حسن …بالطبع لا …رغم محاوله غاليه لمنعه الا انه قال بوقاحه : شوف الوليه بتقول ايه…هما النسوان الي بيفرقو بين الصحاب

ماريان بجنون : وليييبه …نسواااان

حسن : اااااه …وجه حديثه لفادي قائلا : انا ولا هي ياااض

فادي بغل : الله يحرقك انت و هي عايز اتجوز يا ناااااس…نظر للقس المزهول ثم اكمل بعد ان مال مقبلا راسه : ادي راسك اهي ….خلصنا بقي قبل الحرب ما تقوم

جز الرجل علي اسنانه غيظا ثم قال : اعلنكما زوجا و زوجه

صرخ فادي بفرح و جنون و هو بسفق بقوه : اللهم صلي عالنبي ..بقت مرااااتي يا جدعااااان

تشعر ان حبيبها يخبيء عليها امرا ما….تصرفاته في اخر ايام ليست طبيعيه …ناهيك عن شروده الدائم و تمثيله المزاح حتي لا يشعرها بشيء

اجمل ما يميزها …رغم جنونها و صغر سنها …الا انها تمتلك عقلا و حكمه يجعلها تستطع احتواءه مهما كان حاله

بينما كان يجلس فوق الفراش مستندا علي ظهره …مادا ساقيه فوقه …يدخن سيجارته بشرود

اقتربت منه بعد ان تجهزت كما تفعل كل ليله خصيصا له

صعدت فوق ساقه ثم جلست فوقها…ملست علي صدره بحنو و قالت : مالك يا حبيبي …سرحان في ايه

تطلع لها بنظرات مبهمه لبعض الوقت ثم اطفيء السيجاره في المنفضه الموضوعه جانبه و قال : شهد ….ردت بعشق : قلبها

تنهد بهم ثم اكمل : انتي عارفه اني بعشقك صح …هزت راسها بوجل…كوب وجهها و اكمل بخوف لاول مره يعرف له طريق : انا بحبك يا شهد …معرفتش اني ليا قلب غير لما انتي قدرتي تحركيه

اتمنيتك …و شحتك من ربنا …و مخزلنيش رغم كل ذنوبي …ردك ليا و انعم عليا بيكي

مش عايزك تزعلي مني مهما حصل …و لو جرالي حاجه …اوعي تنسيني ….خليكي فاكره موسي الي كان بيموت فالتراب الي بتمشي عليه

سالت دموعها رغما عنها و قالت برعب ظهر في ارتعاش صوتها : بعيد الشر عنك …يجعل يومي قبل يومك …ليه كده…انا مقدرش اعيش من غيرك اقسم بالله …اموت لو جرالك حاجه

ضمها بقوه نابعه من خوفه عليها و قال : متقوليش كده …اهدي يا حبيبي بتعيطي ليه

ابتعدت عنه عنوه و قالت : انت مخبي عليا اااايه…اصلا انت بقالك كام يوم شكلك مش طبيعي …قولي في ابه

رد كذبا : مفيش حاجه يا صغنن….هو انا عشان قولتلك كلمتين حلوين يبقي في حاجه

شهد بجديه : موووسي …مبروم علي مبروم ميلفش …انت عارف اني فهماك …في ايه

ملس علي جسدها بوقاحه كي يلهيها و قال : في انك وحشاني و عايز اكلك …قرب وجهه من خاصتها حد التلامس ثم اكمل برغبه : ينفع ادوق العسل …و لا هتحرميني منه يا عسلي

ملست علي وجهه بحنان ثم قالت : انا كلي ليك يا حبيبي …بس مش هتعرف تهرب مالكلام و لا تلهيني…قولي مالك …طمن قلبي الي واكلني عليك …عشان خاطري …متخبيش عليا 

فاجأها بالتهام ثغرها رغم محاولتها الابتعاد حتي لا تضعف و ينسيها ما تريد

و لكن….هو يعلم كيف يجعلها تنفصل عن العالم و يغيب عقلها…يحفظ مفاتيحها …يحركها بين يديه مثل العروسه اللعبه الي ان تتأجج رغبتها 

تتحول وقتها الي انثي شرسه …اكثر رغبه منه …فيغوصان معا في مشاعر لا يقوو علي تحملها بعد ان جعل تضخم قلبيهما عشقا …

رغما عنه وجد حاله يمارس عنفه عليها بعد ان كان شفي منه…و لكن حربه الداخليه جعلت عقله مغيب عن صرخات الالم التي خرجت منها

لا يري امامه غير مخطط تلك الشيطانه التي تريد الخلاص من صغيرته

لولا عنايه الله ما كان علم شيئا عما انتوته تلك الافعي سمر

تذكر حينما امسك بتلك الفاسقه التي اتفق معها الضابط كي تشهد ضد غاليه

حينما اجبرها علي الاعتراف…ارادت ان تنقذ حالها من الحبس فقالت بمقايده : هقولك علي حاجه تخصك…بس تديني الامان و تخلي الباشا يعفي عني

شعر ان ما لديها ليس بهين …اعطاها الامان مع وعد بحمايتها فقالت : سمر بت عمك

قطب جبينه باستغراب فاكملت : ناويه تخلص علي مراتك

انتفض بغضب جم ثم امسكها من شعرها بعنف و قال : تخلص علي مين يا ##### …انطقي جبتي الكلام ده منين

ارتعبت منه و قالت سريعا كي تنقذ حالها من براثنه : انا مليش دعوه …دي البت عنبه الريكلام…هي الي جات حكتلي علي اتفاقها مع سمر و عطيه

موسي بغل : اتفقو علي ايه يا بت ال ####

ردت سريعا : عطيه الي جر رجلها اكمنها وجه جديد مش معروفه ….هما مراقبين مراتك و شافوها كذه مره بتروح تاخد درس …و بعد ما خلصت بتروح عند الابله بتاعتها

عنبه عملت نفسها تلميذه و كانت بتحضر معاهم …اخدت رقم مراتك و حاولت تتصاحب عليها بس مدتلهاش وش …و كمان انت علي طول معاها …معرفتش تستفرض بيها 

موسي : امال كانت هتوصلها ازاي

ابتلعت لعابها بصعوبه و قالت : كانو مستنيين اول فرصه تكون مراتك هناك …هتتصل بيها و تعمل نفسها عربيه خبطتها علي اول الشارع ..و بتيتنجد بيها…و طبعا مراتك جدعه و مش هتتاخر 

اكملت برعب : اول ما كانت هتنزل من عند المدرسه …في عربيه هتخطفها …

موسي بجنون : يا ولاااااد الكلب ..كانو هيموتوها

هزت راسها بصعوبه و قالت : لا …الرجاله هتعمل عليها حفله …و بعدها هتفضل هناك لحد ما تبقي مدمنه و بعدين يرجعهوالك عشان تتقهر

ظل يضرب فيها و هو ليتخيل ما كان يخططون له

انقذها من يده قبل ان يقتلها …السيد الذي كان يشعر بالخزي مما تفعله اخته و ابيه…و حسين الذي شعر انه يريد قتل سمر و ابيها معا

ابتعد بصعوبه ثم نظر للسيد بغضب و قال : انا كده عملت الي عليه…حاولت ابعدهم …حاولت احميهم …و هما بيدبرو لموتي 

رد عليه بقهر : انا الي بقولك خد حقك و اعمل الصح…لو فضلو في وسطنا هيدمرونا نفر نفر …مش انت بس الي هيطولك ازاهم

رغم انه انتهي لتوه من افراغ رغبته بها …الا انه ما زال يعتليها دون شعور …و لكن…

صرخه قويه جعلته يفيق علي حاله و يعود من شروده…صدم من دموعها الغزيره و كم البقع الداكنه التي شوهت جسدها بالكامل 

انتفض من فوقها بجزع…سحبها كي تعتدل و يجلسها داخل احضانه …ظل يقبل راسها بندم و يقول : حقك عليا …مقصدش ….و الله ما كنت حاسس بنفسي …حقك عليا …متزعليش مني …انا مرجعتش للي كنت فيه و غلاوتك عندي …بس مش عارف ايه الي جرالي انهارده

ظل يعتزر بندم شديد و هي لا تفعل شيء غير البكاء فوق صدرهالي ان غفت دون اراده منها

جز علي اسنانه بغل ثم همس بتوعد : و حيااات دموعك دي ما هرحمهم …حقك علي قلبي يا صغنن

في اليوم التالي ….وصل حسن الي مقر عمله القديم بعدما استدعاه عبدالحفيظ في محاوله منه ان يقنعه بالعوده الي هنا مره اخري

عبدالحفيظ : اعتقد كده الاستقاله ملهاش لازمه…انا اعتبرتك في اجازه ….انت امورك بقت تمام يبقي ارجع شغلك بقي

ابتسم بهدوء ثم قال : ماهو عشان الحمد لله اموري بقت تمام …مش هرجع الشغل ده قرار اخدته و انا مقتنع بيه 

عبد الحفيظ : طب ليه يابني…الي وصلتله مش هين حرام تهد كل ده

رد عليه برضي : الي وصلتله بحمد ربنا عليه …بس خلاص حقيقي معنديش حاجه اقدمها اكتر من كده …محتاج اكمل حياتي في هدوء و راحه بال

و بعدين متقلقش ولادي الاتنين هيكملو المسيره بعدي …و طه موجود كمان

عبدالحفيظ : يعني ده قرارك النهائي مفيش اي احتمال للتراجع

حسن : لا …بس هأجلها يومين …اقفل الملفات المفتوحه ….تطلع للامام بعيون لامعه بالعزم ثم اكمل : و هقفل اهم و اخر قضيه عندي …بعدها ارتاح بقي

في مكان خالي من البشر …يعم الظلام حول المتواجدين فيه

التاجر الذي اتفق معه عطيه و منعم يصاحبه عددا من الرجال 

و الاثنان يقفان معهو بمصاحبه سمر التي تولت هي قياده العمل و معهم ايضا عددا من الرجال

و هناك …في مكان بعيد متواري عن انظارهم ….يتابع حسن و موسي ما يحدث باهتمام…و خلفهم يقف بعض الضباط و العساكر متأهبين …في انتظار اشاره قائدهم حتي يقومو بالهجوم علي هؤلاء المجرمين الذي ينفزون عمليه كبيره لبيع المواد المخدره و السامه

حسن : انت متاكد انه هيبعلهم حشيش مع البودره

موسي : التاجر طماع يا باشا …بس جبان …كان خايف يبعلهم …لولا مانا كلمته زي ما اتفقنا و فهمته اني بشتغل الكل بحكايه التوبه دي …و في نفس الوقت اقنعته اني عايز انتقم من عمي عشان اكل حقنا 

هيجباهم ضعف الكميه الي اتفقو عليها …قولتلو ياخد الفلوس منهم …و بعدها انا هظهر و استلم البضاعه …و ادفعلو الباقي

حسن : و طبعا عشان عارف انهم بيخافو منك و بيعملولك الف حساب …هيخافو و مش هيقدرو يمنعوك

موسي : بالظبط كده …و اهووو انت شايف بعينك الكميه الي بيعاينوها قد ايه ….

قطع حديثه و هو يدقق النظر ثم قال : عمي و عطيه طلعه الفلوس …جه دوري

حسن بجديه : موسي مش عايز انتقامك يعميك و تتهور …يغور الشغل و القضيه المهم انت تبقي بخير

ابتسم له بامتنان ثم قال : اطمن …ربك يسترها …و بعدين انت في ضهري و لا ايه

ربت حسن علي زراعه برجوله و قال : دي حاجه لازم تتاكد منها …روحي قبل روحك يا زعيم

و الزعيم يسمي و يتوكل علي الله ثم يتجه ناحيتهم و هو يبتهل داخله ان يمر الامر بسلام

حتي اذا حدث له شيء …سيكون راضيا لان صغيرته بعدها …ستحيا بامان

صدمت سمر و من معها حينما ظهر امامهم من العدم ….طل عليهم بشموخ و هيبه لن ينقص منها شيء

ابتسم بغل و قال : ااايه يا عمي …مالك تنحت كده ليه

ردت سمر قبل ابيها بغل : هو اااايه الي بيحصل ده…نظرت للتاجر و اكملت : ااايه الي جابه هنا …انت بتبيعنا

التاجر : انا مبعتكومش …انا قولت للمعلمين الي وراكي دول ان في تاجر مشارك معاكم في البضاعه …و مالاساس انا عمري ما كنت هأمن اني ابعلكم من غير الزعيم مايكون ضامن

عطيه بزهول : هو مش تاب …انا مش فاهم حاجه

ضحك موسي بصخب ثم قال : المغفلين الي شبهكو هما الي صدقو …نظر للتاجر و اكمل بثقه : من وقت ما عملت عالكل الفيلم الهندي ده….بعتلك كام واحد اشترو منك باسمي يا معلم

المعلم : كتير يا زعيم …انت دماغك مافيش منها …نيمت الكل و انت مدورها بمعلمه

موسي بحسم : المهم …انا مبحبش الرغي الكتير وقت الشغل …وريني البضاعه عشان نخلص …و خلي رجالتك تعد الفلوس لحد ما اعاين الشغل

و في غضون بضع دقائق رفع موسي يده للاعلي ثم مررها فوق راسه

و كانت تلك هي الاشاره المتفق عليها كي يتحرك حسن هو و قواته للقبض علي هؤلاء المجرمين

و بمجرد ظهورهم …اخرج جميع الرجال السلاح و دارت حربا دروس بين الطرفين….

بمنتهي الذكاء اتخذ موسي التاجر درعا واقيا له من رصاصات رجال عمه التي امرتهم سمر بقتله قبل ان تحاول الهروب مع ابيها و عطيه

و لكن فشلت تلك المحاوله بعد ان احاطتهم قوات الشرطه سريعا 

انتهي الامر في غضون بضع دقائق بعد ان استسلم الرجال حينما وجدو الكثير من رفاقهم منهم من قتل و منهم من اصيب 

تلك الحيه …رغم وضعها …الا انها لن تقوي علي تحمل نظرات الشماته الصادره من موسي لها

وقف امامها قبل ان يضع احد العساكر الاصفاد الحديديه في يدها

نظر لها بفرحه و قال : كنتي عايزه الرجاله تمرمط شرفها فالارض …و تخليها مدمنه صح ….امسك خصلاتها بغل ثم اكمل : طول مانا عايش عمرك ما هتقدري تأذيها …يلااااا …مبارك عليكي العبايه البيضه ده لو مكنش حبل المشنقه يعني

ابتسمت بغرابه و قالت : مش لما تعيشلها يا زعيم

قبل ان يفهم ماذا تقصد …كانت تغرز مطواه صغيره الحجم داخل بطنه بكل غل و كره

حينما حدث ما حدث اخرجتها من صدرها ثم وضعتها داخل كم عبائتها الضيق متخذه قرار بقتله اذا تم القبض عليها

و ها هو اعطاها الفرصه بسهوله حينما وقف امامها قبل ان تكبل بالاصفاد

هرول حسن تجاهه بعدم سمع صرخته المكتومه ….نطق باسمه بخوف …و حينما وقع ارضا و دمائه افترشت الارض

ظل يضرب في تلك الجبانه و هو يسبها سبابا لازع 

ابعده احد الضباط فهبط ارضا محتضنا موسي بيد و يده الاخري تضغط فوق جرحه في محاوله لايقاف النزيف

تطلع له بدموع و قال : اجمد يا زعيم …الاسعاف اهيه داخله علينا …بالله عليك اتحمل و حيات شهد …مش هقدر اعيش بذنبك

تطلع له بعيون يجاهد في فتحها …ثم قال بصعوبه : 

ش ه د…..امانه ….في… رقبتك….و فقط

اغمض عينه …تاركا الدنيا بقلبا مطمأن …ان صغيرته …ستحيا …بأمان 

يتبع الاخيرة

الفصل الثلاثون والاخير

عشنا معا صراعان …احدهما كان…بين الشهوه و الحب

….و الاخر كان بين…السلطه و العشق

ابطالهم مرو بمواقف و صعاب لا يتحملها بشر حتي اثبتو بقوتهم ان….العشق هو الغالب الوحيد في تلك المعركه ….التي كانت اشد شراسه من اي حربا خاضوها من قبل

و كما عشنا معهم تلك الحرب…

فلنري كيف عاشو بسلام…بعد الاستسلام لعشقا…احتل كيانهم

انقلبت حاره الزعيم راسا علي عقب بعد وصول خبر موته

انهار الجميع …و بين كم الاشاعات و كل منهم يدلو بدلوه ….وقف محمد النجار بقوه و قال صارخا ليصمت الجميع : بااااااس …مش عايز اسمع صووووت يا ولاد الكلب …ابني عايش…الزعيم عايش ما متش

في تلك اللحظات كان كلا من حسين و علاء و سيد يجرون اتصالات بكل من يستطع ان يخبرهم الحقيقه

هم لا يعلمون ما حدث لاخيهم ….كل ما وصل لهم عن طريق احدي الرجال الذي استطاعو الهروب و قام بالاتصال علي احد رفاقه بالحاره…ان الجميع تم القبض عليه و سمر…قتلت موسي

و من هنا انطلقت الاقاويل عن ادعاء موسي التوبه…و انه ما زال يعمل في تلك التجاره المشبوهه

و ما حدث له كان اختلاف في العمل …او انتقام سمر لطلاقها منه …و..و…و

و عكس المتوقع …شهد ..تربيه الزعيم…حينما وصلها الخبر …لم تنهار …بل رفضت تصديقه من الاساس

و حينما وجدت النساء يصيحون و يبكو بل وصل الامر للصراخ و لطم الوجوه

صرخت بهم حتي بح صوتها و هي تقول بقوه و كأن روحه هو التي تتحدث : ااااخرسو…

.ايااااك اسمع واحده بتعدد و لا تنزل دمعه….موسي حي و راااجع

اعتبرتها النساء جنت من صدمتها…و حينما وجدت ان ما يحدث سيجعلها تنهار في وقت يجب ان تظل صامده الي ان يعود حبيبها

تركتهم متجهه الي الاعلي سريعا…لحقت بها ريهام و حياه مخافه ان تفعل في نفسها شيء

دلفت شقتها و اخذت تبحث عن هاتفها و هي لا تري من الدموع المحبوسه داخل عيناها

ريهام : اهدي يا شهد

حياه : طب بتدوري علي ايه و احنا نجبهولك

ردت بصعوبه : تليفوني …انا مش شايفه …حد يدور عليه

نظرو لها بشفقه …بينما سحبته ريهام من فوق احد المقاعد و قالت : اهو يا حببتي …بس كلهم بيتصلو بيه تليفونه مقفول

خطفته سريعا و مسحت عيونها كي تستطع الرؤيا

لم ترد علي صديقتها …بل بحثت عن رقما ما و طلبته سريعا

و حينما اتاها الرد قالت بنبره تقطر حزنا و رجاء : غاليه ….بكت رغما عنها و لم تستطع ان تكمل

غاليه بوجل : شهد مالك يا حببتي ..بتعيطي ليه قلقتيني

ردت عليها بصعوبه : معلش و النبي ….الباشا عندك…او تعرفي تكلميه

غاليه : لا مش عندي هو في شغل من بدري مكلمنيش …طب فهميني في ايه عشان اقدر اساعدك

شهد بانهيار : بيقولو موسي كان بيشتري مخدرات….و سمر قتلته

شهقت بقوه و اكملت بغلب : و انا و لا مصدقه انه ضحك عليا و متبش…و لا هقدر اصدق ان هعيش من غيره….ابوس ايدك كلمي جوزك يمكن يعرف حاجه

غاليه بحزن و شفقه : اقفلي و ….قاطعت حديثها برعب : لالالالا…بالله عليكي خليكي معايا و اتصلي بيه من اي فون تاني…عشان اسمع و متضحكيش عليا

قدرت موقفها و قالت بعدما اتجهت لغرفه منه : طب بصي يا حبيبي …هتصل بيكي من فون منه عشان اعرف اتصل بحسن من تليفوني و انتي معايا

دلفت علي منه و قالت سريعا : هاتي فونك …اعطته لها و هي تنظر لها باستفهام …اشارت لها ان تصبر

غاليه : افتحي عليا و اقفلي الخط ده

فعلت ما قالت و ظلت تسمع كل محاولاتها بالاتصال علي زوجها و فادي و لكن …لن تجد اجابه من احدهما

فقالت : مش بيرد و لا فادي …طب ثواني كده

اضطرت ان تهاتف ابو ذياد …و حينما رد عليها قالت : فين حسن يا محمد…مش بيرد ليه …انا عايزاه ضروري

رد عليها بحزن : الباشا فوق فالمستشفي و انا نزلت اجبلو سجاير

خفق قلبها رعبا و قالت : ماله جراله حاجه

رد عليها سريعا كي يطمأنها : لااا …اهدي الباشا بخير …ده موسي

هنا …خفق قلب شهد التي تسمع ما يدور عبر مكبر الصوت التي طلبت من غاليه ان تفتحه

غاليه : انطق يا محمد ايه الي حصل انت هتنقطني كلمه كلمه

محمد : كنا في مأموريه متفق عليها الباشا مع موسي …و تمت علي خير و كل حاجه تمام …بس بنت الكلب طليقته غدرت بيه و ضربته بمطوه في بطنه

شهقت شهد برعب و لكنها اطمأنت قليلا حينما اكمل : بس الحمد لله لحقناه و الضربه مكنتش جامده…بس الباشا كان هيتجنن

غاليه : ليه

محمد : اصل موسي اول ما اخد الضربه وقع و اغمي عليه في ساعتها بس كل الي قاله قبلها…شهد امانه في رقبتك

كلنا فكرنا انه مات …بس لما نقلناه المستشفي الدكتور طمنا و قال الضربه ماصابتش اي اعضاء حيويه …و حالت الاغماء الي حصلت وقتها عشان تقريبا بقاله كام يوم ماكلش غير الضغط العصبي الي اتعرضله

كانت الصغيره تسمع و تهز راسها بهستيريه علامه الموافقه و كأنهم يروها

غاليه : الحمد لله …طب انتو في انهي مستشفي

محمد : في ….

غاليه : طب اقفل و بلغ حسن ان جايه

اغلقت قبل ان تسمع رده …ثم قالت لشهد : اطمنتي

صرخت شهد بفرح و جنون و هي تهرول حافيه القدمين الي الخارج ….الحمد لله …الله يسترك….الله يسترك

ازاحت الهاتف من فوق اذنها دون ان تنهي المحادثه

ظلت تقفز فوق الدرج و هي تصرخ قائله : مووووسي عااااايش

الزعيم عاااايش يا ولاد الكلب

مضحكش عليا

لا احد استطاع اللحاق بها و لا منعها من الاتجاه نحو الشارع بينما لم تستطع حياه الهروله نظرا لامتلاء بطنها بجنينها الاول

تولت هي قص ما حدث للنساء

بينما شهد وصلت الي محمد النجار و قالت بانهيار : بابااااا …موسي عايش …ابوس ايدك وديني ليه

ظنو انها جنت من الصدمه و لكن في وسط تكرارها لتلك الجمله بتوسل

نطقت ريها بصوت عالي : يا جماعه فعلا موسي عايش هو متصاب و في مستشفي ….لسه مرات ااباشا مبلغه شهدهي متجنتش و لا حاجه

انطلق الجميع نحو المشفي بسرعه و حينما وصلو كان قد خرج من غرفه العمليات لتوه

تفاجأ حسن بوجود غاليته تتجه اليه تزامنا مع وصول عائله موسي باكملها و بعض رجال الحي

جز علي اسنانه غيظا من وجودها رغم انه اتصل بها كي يمنعها…و لكنها قد نسيت هاتفها قبل ان تغادر

هرولت شهد تجاهه حتي انها سبقت غاليه …وقفت امام و قالت بانهيار : موسي فين يا باشا …الله بخليك عايزه اشوفه

اشفق علي هيأتها المشعثه و رد مازحا : اطمني يا بنتي جوزك زي القرد ج…

قبل ان يكمل حديثه كانت تقتحم الغرفه المتواجد فيها زعيم قلبها

لم تعطه فرصه للتفاجؤ بوجودها حينما انقضت عليه تقبل كل انش في وجهه و هي تقول بانهيار : حبيبي …عمري كله …كنت هموت …ليه كده …قلبي وجعني …و ربنا ما عارفه اتنفس

تحامل علي الم جرحه و اعتدل بصعوبه…منعها من تقبيله كي يحتويها داخل حضنه و يقول : اهدي يا حبيبي …اهدي انا كويس …لسه كنت هتصل بيكي

ابيه و اخوته و كل من تواجد داخل الغرفه …يحمدون الله و يسالونه ماذا حدث

و وسط كل تلك الاصوات …لم يسمع غير صغيرته و هي تقول بقهر : ولاد ميتين الكلب …قعدو يصوتو عليك ..خلوني اترعب يا موسي ….نسوان عايزه الحرق

ابتسم بغلب و قال : اهدي يا صغنن انا كويس اهو …احتفظ بها تحت زراعه …و بدا يقص علي المتواجدين ما حدث

و بعد ان انتهي …ابتعدت عنه و قالت بقوه و غضب : شوفتووووو ….قال متبش قااال …ناس ولاد ستين كلب يموتو في الكدب و التاليف

ضحك بخفه و قال : يعني مصدقتيش

شهد بيقين : اصدق ااايه يا عم…دانا اصدق ان البحر بقي طحينه و لا اصدق انك تكدب عليا ابداااا

اما بالخارج …كاد ان يحطم راس تلك العنيده و هو يقول بغيظ : طبعا الكونتيسه غاليه متهداش غير لما تعمل ميت راجل في بعض ….ااااايه الي جابك

غاليه بقوه لن تتخلي عنها : اتصلت بيك تلاتين مره و مردتش …ااايه اسيب البت الغلبانه لوحدها

حسن بجنون : فين الي وحدها …انتي هتستهبلي …ده امه لا الاه الا الله معاها…انتي مش شايفه كم الناس الي جت

غاليه : بردو …مقدرش بعد ما كلمتني مكونش معاها في موقف صعب زي ده

جز علي اسنانه غيظا ثم قال : هموووت …بصي ….كل الي فات كوووم …و الي جاي كوم تاني …انا هعيد تأهيلك من جديد

ردت بتحدي : لييه ان شاء الله …شايفني ازاي يعني…

حسن : شايفك مش عارفه تقتنعي انك بقيتي علي زمه راجل …و انك واحده ست …واحده ست يا غاليه هااااا

ايقنت خطأها فاقتربت منه و قالت بدلال كي تحتويه : و هو انا مش ست يا شاطر حسن …يخونك الحسنه الي قربت تخنفي بسببك

عض شفته السفلي بجنون بعدما غضب من حاله بسبب تأثيرها عليه و قال : الصراحه …انتي ست الستات …و لو لفيت الدنيا ملقيش ضفرك…معايا مفيش احلي و لا اجمل من كده دلع و دلال و انوثه…و بره …بمليون راجل

غمزت له بشقاوه و قالت : طب ايه بقي ..زعلان ليه

رد عليها بجديه بعدما سحبها كي تسير معه للخارج : يا حبيبي مش زعلان….كل الحكايه انك اتعودتي طول عمرك قراراتك من دماغك…و انك مسؤوله عن نفسك و الي حواليكي

جيه الوقت بقي الي تكوني مسؤوله من حد …متشيليش هم لحاجه فالدنيا طول مانا معاكي

صعدت جانبه داخل السياره و قالت بجديه يشوبها الحيره : طب اعمل ايه …اتعودت علي كده

ملس علي وجهها بحنان ثم قال بجديه وقحه : لا في كتييير اوي تعمليه

نظرت له بعدم فهم فاكمل : تدلعيني …تهتمي بالحسنه …كده يعني

ضحكت بدلال ثم قالت بعشقا خالص : لو اطول اقيدلك صوابعي العشره شمع هعملها….انت حبيب عمري و حياتي يا شاطر حسن …

انا حبيتك فوق حبي ليك الف حب …بعد ما دخلت بيتك …و عشت معاك الحنيه و الامان الي عمري ما دوقت طعمهم

و كبرت في نظري اكتر لما شوفت معاملتك لسيلا الي مختلفتش عن اسيا بنتك

بجد بجد …يا بختي بيك …اخر الصبر جبر و عوض…و انا مهما دعيت ربنا …مكنتش هتخيل انه يراضيني بكل ده

ضمها تحت زراعه و قال بحب : انتي الغاليه …الي اديتها قلبي و روحي بطيب خاطر…المهم …اعملي حسابك بعد ما نخلص كل الهم ده … اخطفك بقي نقضو يومين تلاته عشر سنين كده شهر عسل

ضحكت بصخب و قالت : يومين تلانه عشر سنين شهر عسل ….بالله انت فاهم الجمله

غمز لها بوقاحه ثم ادار مفتاح السياره و هو يقول : متشغليش بالك بالجمله …ركزي فالي هيحصل فيها يا وحش

بعد ان اطمأن الجميع عليه و حمدو الله انه عاد سالما…تركوه كي يرتاح قليلا …و صغيرته رفضت ان تتحرك من جانبه

و بعد ان اغلق الباب عليهم سالها باستغراب : انتي جايه حافيه يا شهد

نظرت له بحزن و قالت : انا مكنتش حاسه بالدنيا يا قلب شهد و بحمد ربنا اني كنت لابسه الاسدال …اول ما غاليه عرفتني انك هنا جريت عالشارع

بكت بخوف وهي تكمل : كنت ميته من الرعب …انا لحد دلوقت مش عارفه الكام ساعه الي فاتو عدو عليا ازاي …و لا اذاي قدرت افكر و اتصل بيها

بس انت السبب في وجع قلبي …كنت حاسه بقالك فتره متغير و كل اما اسالك تخبي عليا

لو كنت قولتلي مكنتش عيشت الوجع ده …مش مسمحاك علي فكره

سحبها كي يحتويها تحت زراعه و قال معتزرا : حقك عليا …يا بت مكنتش عايز اشغلك و انا عارفك هتفضلي قلقانه …قولت بعد ما اخلص الدنيا احطيلك علي كل حاجه

شهد بعتاب : متفقناش علي كده يا زعيم ….من اول يوم لينا سوي و احنا متعاهدين منخبيش حاجه علي بعض…يبقي مين الي غلطان بقي

قبل راسها و قال : انا الي غلطان …خلاص يا صغنن …حقك عليا …تنهد بهم ثم اكمل : كان لازم اقطع الصفحه دي و احرقها من حياتنا …عشان نعيش مرتاحين …كفايه تعب بقي

ابعدها كي ينظر لها بعشق و يكمل : عايز اخلف منك عيال كتير يا صغنن …مش ان الاوان بقي و لا ايه

ابتسمت بعشق و قالت : انا بطلت البرشام بعد ما خلصت امتحانات …حركت فمها يمينا و يسارا و قالت بغلب مازح : بس انت مكنتش قايم بالواجب صح….اشارت للجرح و اكملت بغيظ : و اهوووو …قدامك يجي شهر علي مالجرح يخف

خيبه علي امي …قال عايز يخلف قااال

عض شفته السفلي لغيظ ثم قال بوقاحه : زي القطط تاكلي و تنكري

يا بت دانا كنت بطلع نص اليوم اروقك غير بالليل …كل ده و مكنتش قايم بالواجب ….واطي يا صغنن

ملست علي وجهه : انت قلب الصغير و دنيته و عمره …بحبك يا موسي ….بعشقك

بعد مرور شهران ….استقرت الاوضاع فيهم كثيرا علي جميع الاصعده

و لكن اهم ما حدث فيهم …هو الحكم بالاعدام شنقا علي كلا من سمر و ابيها و عطيه و التاجر

كانت تحاول منع بكائها و هي تمم علي حقائب الطعام التي اعدتها لكلا من معاذ و محمد اللذان سيغادران اليوم متجهين الي كليه الشرطه لبدا الدراسه فيها

طه بحنو : بتعيطي ليه بس يا حببتي هما مهاجرين

منه : انا اتعودت عليهم …هيوحشوني

محمد بحب و تأثر …قبل راسها و قال بامتنان : انتي كمان هتوحشيني يا مونمن ….لو امي كانت هنا مكنتش عملت الي انتي عملتيه معانا

احسن حاجه ابويا عملها في حياته انه جابلنا ام حقيقيه …حسستنا بالحنيه و الاهتمام الي مكناش نعرف عنهم حاجه

منه بدموع : ربنا يعلم غلاوتكم عندي …انا اه اتحرمت من نعمه الخلفه بس ربنا عوضني بيكم …بقي عندي تلت شباب زي الورد الله اكبر …و بنتين زي القمر ….بخليكم ليا و افرح بيكم يا رب

محمد بمزاح كي يخفف عنها : هو انتي عامله اكل للكليه كلها …كده هيبوظ

منه : يا بابا خليهم ياكلو و يتغذو …و بعدين متجبلهم تلاجه يحطوها في اوضتهم …هو انت قليل فالبلد و لا حد هيقدر يقولك لا

غاليه بضحك : شوف يا حماده مسكتك من نقطه ضعفك…ههههه هتلهم تلاجه بقي

ضحك الجميع و قال حسن بتجهم مازح : الي عمرك ما دلعتيني و لا قولتيلي اي حاجه …الله يحرقك يا شيخه …الله يحرقك

نظرت له بكيد و قالت : و ادلعك ليه …هاااا ..شايف يا بابا كل شويه يدعي عليا

محمد بغضب : لو قال كده تاني هكرشو مالبيت

حسن بغيظ : هي حصلت

يس : راحت علينا كلنا يا عمو …جدو لامم البنات حواليه و باعنا خلاص

محمد بكيد : هما الي باقينلي و بيدلعوني….ابوك ليل نهار فالشغل

و حسن من يوم ما استقال و فتح شركه الحراسات بقبت اشوفو صدفه

و الصيع دول …معاذ و محمد …طول اليوم نايمين …و يصحو المغرب يخرجو يشقطو بنات

يس بفخر : طب و انا …مانا قاعد معاك اهو

محمد بغيظ : ااانت …اااخ منك انت يا سهون يالي مبتعملش حاجه غير با بتذاكر …يا بتسبل لاسيا

احمر وجه الاخير خجلا و دارته داخل صدر غاليه التي اعتبرتها مثل ابنتها

ضمتها بحب و قالت : حبيبي الي احمر يا ناس …خلاص احنا نعلن خطوبتهم بقي عشان متكسفش

حسن : السنه الجايه ان شاء الله تكون خلصت ثانوي و هو يكون خلص سنتين من كليتو

ذبيده : حد اطمن علي ماري يا ولاد

غاليه : ايوه يا ماما تنا كلمتها من شويه كانت لسه مروحه من عند الدكتور …طمنها و قالها الحمل تمام بس محتاجه راحه

طه بغيظ : ماهو فادي مقعدها علي حجره ليل نهار …عايزه راحه اكتر من كده ايه

نظر لاخيه و اكمل بمزاح وقح : رجاله ناقصه …عدو الاربعين و لسه ليهم نفس يخلفو

معاذ بغلب : طب عمو فادي ليه حق يخلف…انما اخوك الي ابنه بقي اطول منه

يا ناااس …اوري وشي لصحابي ازاي ..افرض غاليه ولدت و انا فالكليه …اقولهم معلش عايز اجازه عشان ابويا لسه مخلف

انتفض حسن و قال بصراخ : ابوك مين الي خلف يابن الكلب انت….ليه هو انا الي حامل

عدل ياقه قميصه ثم قال بتفاخر : و بعدين دي حاجه تخليك تفتخر ان ابوك عدي الاربعين و لسه بطلع اجيال

لا يوجد اسرع من الايام …تمر سريعا دون ان نشعر بها

تكون مليئه بالصعاب و التحديات و لكن…طالما بيننا عشقا قوي …و ايدينا متشابكه …لن نهزم ابداااا …مهما كانت التحديات

دلف الي شقته يمني حاله بالاختلاء بها…و لكنه صدم بما راي امامه

علب الدهان مسكوبه فوق الارض …ولداه التوأم الذي رزق بهم من شهده يلوثون الحائط

و اخيهم الصغير يجلس ارضا وسط الطلاء…اما مصيبه حياته و تخليص ذنوبه كما يطلق عليها دائما …تقف فوق سلم خشبي …تلون جزءا من الحائط ….باتقان

صرخ بهم بجنون : ااااايه ده يا ولاد الكلب ….بتعملو ااااايه

انتفضو اثر صرخته و لكن ردت عليه ببجاحه كما اعتاد منها : ايه في ايه…يعني انت مش شايف

موسي بغلب : انا اتعميت من عمايلك السوده….مني لله اني وافقت تدخلي فنون زفت علي دماغك

قلبت عيناها بملل و قالت : احمد ربنا …بقيت مهندسه ديكور شاطره و بوضبلك بيتك

موسي : هو في حد يوضب كل شهرين …انتي هتجني اهلي …

ضحكت بشقاوه و قالت : انت مجنون لوحدك يا حبيبي …ايدك معايا بقي خليني اخلص

تقدم سريعا و علي حين غفله …حملها فوق كتفه و قال : انتي محتاجه تربيه …و انا هربيك يا صغنن

همست له بغيظ : عيب كده يا زعيم …انت مضيع هيبتي قدام العيال

و العيال…

يتطلعون لهذا المشهد الذي يتكرر دائما

و قبل ان ينطق ابيهم وجد احدهم يتجه نحوه

و هو يقول : و الله مانت تاعب نفسك …احنا هناخدو الي فيه النصيب من جيبك و نسيبك تربيها براحتك

اعقب قوله بوضع يده داخل جيب بنطال ابيه الذي ابتسم له باتساع و قال : خد الي عايزه يا حبيب ابوك ….يلا اتكل انت و ولاد الكلب دول و اشوفكم بعد يومين

اغلق الصغار الباب خلفهم …ازلها دون ان يفلتها من بين يديه و قال بعشق : وحشتني يا صغنن

لفت زراعها حوله و قالت : انت اكتر يا قلب الصغنن …نزلني اخد دش بسرعه و اجيلك

الكاتبة عندها قصص جريئة جدا

تحرك بها تجاه الغرفه و هو يقول : لا انا عايزك زي مانتي

شهد بضيق : ازاي بس دانا متبهدله و كلي الوان

قبل ثغرها بجموح ثم فصلها و قال بوقاحه : اما نشوف الوانك احلي …و لا الواني الي هرسمها عليك يا ….صغنن

و علي الجهه الاخري …كان الوضع اكثر جنونا

اذ كانت تلك المتمرده شبيه امها تقف في المنتصف و تقول بقوه واهيه : انتي ايه مشكلتك مش فاهمه…انا رايحه بارتي مع صحباتي …و جدو و بابا موافقين

غاليه بغيظ : و معاذ …لو رجع من السفر و عرف هيهد الدنيا …انا مش ناقصه قله ادب منه

محمد : سيبيها يا بنتي تخرج معاهم …دي لسه مخلصه ثانويه عامه و تعبت

غاليه بغلب : بالله يا حماده بلاش الكلمتين دول …عشان لما بيجي يجعر و يفتح صوتو بتصدروني انا في وش المدفع

حسن : طب يبقي يفتح بوقه معاها …ايه هو فاكر نفسه عشان كبر و بقي ظابط محدش هيقدر عليه

تشجعت سيلا و قالت : حبيب هارتي يا ابو علي….اكملت بقوه دون ان تنتبه لنظرات التحذير التي ارسلها لها الجد …و لا نظرات الشماته الصادره من امها

سيلا : و بعدين اصلا هو ملوش حكم عليا ….و لا هو خطيبي و لا اخويا …يروح يحكم عالبنات الي بيصيع معاهم

كان يقف خلفها يستمع لها بغل

كاد ان ينقض عليها الا انه وقف ينتظر ردها علي تلك الام الخبيثه التي قالت : يعني معاذ مالوش حكم عليكي

سيلا : ايوه طبعا

غاليه : يعني و لا بتخافي منه و لا بتعمليلو الف حساب

ردت بغرور زائف : اكيد لا …هو مين اصلا ع….قطعت حديثها حينما انتبهت لحسن و هو يشير بعينه علي شيء ما خلفها

اصفر وجهها و قالت برعب : اوعي يكون الي فهمته صح

هز راسه بياس علي ما سيحدث الان

و قبل ان تفكر فالهروب وجدته يمسك ثيابها من الخلف و يقول بغضب : مليش حكم عليكي صح

سيلا بتملق : قطع لسان الي يقول كده يا سيد الناس

معاذ بغل : كام مره طلبت منك نعلن خطوبتنا …و انتي بترفضي هاااااا

سيلا بزعر : متعدش يا ميزو هو انا مخي دفتر

غاليه بغيظ : شوف البت جابت ورا ازاااااي

حسن بغلب : انتي سلمتيها تسليم اهالي …عايزاها تعمل ايه

غاليه : احسن خليه يكسر دماغها الجزمه دي

نظر لها بزهول مازح و قال : يا تري طالعه لمين ….

ابتسمت و قالت : مش عارفه و الله يا شاطر حسن …انا عن نفسي كنت كيوت …غمزت له بشقاوه و اكملت : مش صح يا شاطر حسن

جز علي اسنانه غيظا و قال : بالله انتي مصدقه بوقك الي عايز يتاكل ده …الله يحرقك يا شيخه…الله يحرقك

تمت بحمد الله

دمتم ساالمين ت

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *