رواية غاليتي الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فريدة الحلواني كاملة
رواية غاليتي الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فريدة الحلواني كاملة
الفصل الواحد العشرون
ليس عيبا ان نهزم في بعض المعارك…و لكن العيب ان نستسلم
المقاومه و التحدي من شيم الاقوياء
فلتكن اقوي و اشرس من اي عدو يتربص بك
لا تضعف …فلتكن تلك اللحظات التي ضعفت فيها ما هي الا استراحه محارب …و فقط
وصلت الغاليه الي منزلها بمصاحبه منه و طه الذي قام بايصالهما ….و بينما كانت رفيقتها تعد قدحا من القهوه كما طلبت منها
كان هو يجلس مع الاخري و في نيته ان يتحدث معها بعقلانيه
سحب نفسا عميقا ثم قال دون مواربه : حسن قالك انه طلق مراته
نظرت له بصدمه ثم قالت بعدم تصديق : احييييه بجد …طب ليه
طه : ضربها و طلقها و قطع علاقته بابوه …
غاليه بزهول : طب ليه كل ده و حصل امتي …دمعت عيناها و هي تكمل بوجع : يوم ما سابني …يعني قلب علي الكل
تناول القهوه من منه و هو يقول لها بحنو : تسلم ايدك
ابتسمت له بخجل دون ان تتفوه بحرف و جلست جوار رفيقتها
ارتشف بعضا منها ثم قال : لا مش كده …اصلا تاني يوم جوازكم محدش عارف ايه الي حصل …انا كنت مطبق فالشغل و فادي اتصل بيا يعرفتي ان حسن عنده
حاولنا نكلمه قفل علي نفسه جوه اوضه و منطقش ….فضل اسبوع حابس نفسه …و يوم ما قرر يخرج وقع من طوله
شهقت الاثنان بفزع فاكمل : المهم فادي كلمني و نقله المستشفي …و انا رايحله منه اتصلت بيا عشان الحقكم
انتو الاتنين كنتو في نفس المكان و اول ما عرف الي حصلك ….شال المحاليل من ايده و راح عالفيلا عمل زي ما قولتلك و بقي زي الطور الهايج …و اعتقد ان الحكايه مش هتخلص علي كده معاه
منه : لا حول و لا قوه الا بالله …يعني الاتنين حبسو نفسهم في نفس الوقت ….و الاتنين راحو المستشفي سوي
غاليه من بين دموعها بخوف : ايه الي حصله و الدكتور قالك ايه …و ليه عمل كل ده
طه : هبوط في الدوره الدمويه لانه قعد اسبوع عايش عالقهوه و السجاير
و ليه كل ده …ده الي محدش فاهمه هو رافض يتكلم …بس الي انا متاكد منه …ان الي حصل حاجه كبيره اوي
غاليه بقهر : مش قادره اصدق ان حسن ممكن يتهدد …او انه يخاف من حاجه او من حد…كان ممكن يقولي …نفكر سوي نوصل لحل
انما هو كسرني في اجمل يوم في حياتي ….انا عارفه انه اتوجع اكتر مني …بس مش قادره …و مش هقدر اقوله ضحي عشاني
منه بمدافعه : قولتلك في حاجه غلط …و انه لا يمكن يكون بيضحك عليكي او بيتسلي
طه بدفاع و غضب : بيتسلي …انتي بجد فكرتي كده ….اخويا ابعد ما يكون عن الوساخه دي …مكنش بيحتاج يشتغل واحده عشان يجيبها سكه
كان اي علاقه بالنسباله عرض و طلب و كبيرها شهر و لا اتنين و تخلص
انما انتي …انتي حيات حسن الي معشهاش قبلك …اذا تفكري كده
كانت تسمعه و تبكي و لا تقوي علي الرد
فردت عنها صديقتها بيقين : هي اول واحده عارفه الكلام ده يا باشا …بس من زعلها بتقول اي كلام اهبل و خلاص ….
طه : طب انتي ناويه علي ايه دلوقت
غاليه : و لا اي حاجه …حكايه و خلصت …نظرت له برجاء ثم اكملت : بس ارجوك …بلاش تمنعو الولاد عني انا اتعلقت بيهم
ضحك طه بخفه ثم قال : محدش اساسا هيبعد يا غاليه …زي ما صحبتك قالت ..انتي بتضحكي علي نفسك
وقف ناويا الرحيل ثم اكمل : خدي وقتك و اهدي و فكري …و كل حاجه هترجع احسن ما كانت باذن الله
نظر لمنه و قال بمزاح : بقولك ايه انا مليش دعوه بكل العك ده …اوعي تحرميني مالعصبان بتاعك ده بقي ادمان عندي
ابتسمت بفرحه و قالت : بس كده انت تؤمر و ربنا لو عايز اعملك كل يوم و ابعتهولك مع حد انا مستعده…تلاقيك يا حبه عيني بتفضل علي لحم بطنك طول اليوم
شعر بحاله طفلا فرح من اهتمام امه فقال بمسكنه اصطنعها جيدا : اه و الله بفضل عالشاي و القهوه…و الدكتور مانعني من الاكل الجاهز
نظرت لهم غاليه بزهول و ظلت تتابع ما يحدث امامها باستغراب…متي كانت صديقتها هكذا …او طه ايضا
منه : طب و الله العظيم لاعملك اكل كل يوم …و شوف هتبعت مين ياخده
ابتسم باتساع و قال : طب و الله انتي ما في منك …اقولك علي حاجه …مره هاجي اكل هنا …و مره هبعتلك ابو ذياد …اكمل بغيره : بس مش هخليه يطلع…نزليلو السابت
و ابو ذياد مع اخيه الذي قرر ان يلقن هذا الحقير درسا لن ينساه
بهتت ملامح سعد حينما راي حسن امامه …و قبل ان يفكر في العوده الي الخلف …كان الاخير يمسك به و يدفعه الي الداخل …و فقط
انهال عليه باللكمات و الضرب المبرح ناهيك عن كم السباب اللازع الذي القاه عليه
و سعد لا يجد حيله غير الصراخ و العويل ثم الاستنجاد بابو ذياد الذي وقف يشاهد ما يحدث بشماته
و حينما راي الدم اغرق وجهه و شارف علي فقدان وعيه …تدخل سريعا و معه رجلان ليفصلا بينهما
انصاع لهم حسن بشق الانفس و بعدما تركه …بثق عليه و قال : انا حظرتك مالاول و انت مسمعتش
اسمع بقي يا ####### لاخر مره ..و بموتك لو خالفت الي هقوله
رد سعد بصعوبه : توبه ..يا باشا
حسن : بكره تروح تستلم قرار نقلك للواحات …تطلع له بصدمه لم يهتم و اكمل : فكر رجلك تخطي بره المكان الي هتكمل باقي عمرك فيه
و عزه جلال الله لاكون ملبسك قضيه تكمل باقي حياتك في السجن بسببها …ساااااامع
بعد مرور عده ساعات …وصلت ماريان مع سيلا و مني اللائي كانا يقيما لديها منذ ما حدث
و قد اصرت ان تذهب معهم للتعرف علي غاليه و تطمأن عليها بعد ما سمعته عنها سواء من فادي …او مني…و ايضا قد احبت الطفله كثيرا
و بعد الترحاب و التعارف …شكرتها غاليه كثيرا علي عنايتها بابنتها
ظلا الثلاث نساء يتحادثن بود و ارتاحا لبعضهم كثيرا لدرجه ان قصت كل واحده منهن حكايتها للاخري
ماريان بغيظ : كل الرجاله زباله يا شيخه ايه ده …ماهو عارف من الاول عشمك ليه
غاليه : مش عارفه ده السؤال الي هيجنني
منه : انا بردو مصممه ان في حاجه كبيره حصلت …اديلو فرصه يا غاليه اسمعيه قبل ما تحكمي
ردت بقهر : مش لما يطلب الفرصه دي يا منه
و بعد مرور يومان لم يحدث فيهم اي جديد
كانت تلك الاميره الرقيقه …تجلس باكيه مع جدتها الحزينه …انهارت حياتها فجأه…اختفي ابويها من المشهد و لا تعلم ماذا تفعل
و الشباب يهبطون سويا بملامح متجهمه …لا يعلمون ما عليهم فعله
نظر لها العاشق الصغير بحزن و قال : كفايه عياط يا ايسو بقالك يومين كده
تطلعت له بحزن من بين دموعها و قالت شاكيه : بابي وحشني …و مامي كل شويه تكلمني تقولي كلام وحش خالص …و مصممه اروح اعيش معاها
سحبها اخيها و ضمها بحنو ثم قبل راسها و قال : هي عارفه انه مش هينفع يا حببتي …احنا هنروح نزورها ديما
اسيا : طب ليه بابي طلقها …عشان يعرف ستات بجد …هي قالتلي كده
جز علي اسنانه كي يكتم غضبه و سمع الجده تقول بمدافعه : انتو مبقتوش صغيرين ….و اكيد عارفين امكم كانت بتعمل ايه …بلاش تظلمو ابوكم كفايه اتظلم طول عمره
محمد : ماهي لازم تقول كده …استحاله تطلع نفسها غلطانه …ده و احنا بنوصلها مع معاذ كانت بتشتكي و تحكي حاجات …تحسي اننا مكناش عايشين معاها
ذبيده : ظلمت ولادها قبل جوزها
معاذ : بس احنا ولادها يا تيتا ملناش دعوه بالي بينها و بين بابا …ليه عايزه تاخدنا سلاح تحاربو بيه
يس بقهر : عشان اهم حاجه نفسها و مش مهم اي حاجه تاني …الي زيها و زي امي حرام يتقال عليهم امهات
معاذ : اتكتب علينا نبقي يتاما و هما عايشين
زفر بهم ثم قال بمغزي : جايين معايا و لا ايه
وقف التوأمان دون تردد و قال محمد : طبعا يابني يلا
الجده : رايحين فين يا ولاد
معاذ : هنخرج نغير جو شويه يا تيتا
وصلا ثلاثتهم عند الغاليه و بعد ان رحبت بهم و تداولو بعض الاحاديث العاديه
محمد : امتي النتيجه تظهر بقي …عايز اخلص
غاليه : مش انتو اصلا ناويين علي شرطه …يبقي مش فارقه النتيجه اوي يعني
معاذ : لااا يا لولو احنا اه عايزين شرطه بس بمجموعنا مش باسم العيله …هيبقي ليها طعم تاني
يس : انا بقي ناوي طب ان شاء الله
غاليه : انتو حابينها يعني …عشان كل اهلكم ظباط و كده
محمد و معاذ في نفس الوقت : لا عشان نشقط بنات اكتر هههههههه
سيلا بغيظ و لماضه : انا قولت صايع محدش صدقني
معاذ بغل : يا وليه اهمدي …لسانك ده هيخليني اول حاجه اعملها لما اتخرج احبسك
سيلا : متقدرش اصلا …انا كمان هدخل شرطه و اعملك محضر تحرش
سيلااااااااا
تطلعت لامها التي صرخت باسمها و اكملت : اااايه …لازم اخد حقي …يعني اسيبه يحبسني
قطب جبينه حينما علم باستدعائه لدي مساعد وزير الداخليه….نظر للضابط الواقف امامه و قال : استدعا ليه …الدنيا هاديه و مفيش شغل
رد عليه الاخر بعدم فهم : مش عارف يا فندم …بس هو طالب حضرتك حالا
تحرك حسن من مكتبه و اتجه الي مكتب رئيسه في العمل …حدسه يونبئه ان الاتي ليس بهين …و لاكن سينتظر كي يعلم
بعد ان دخل و ادي التحيه العسكريه قال : خير يا ريس …
المساعد و يدعي عبدالحفيظ : انت الي خير يا سيادت العقيد …الداخليه ملهاش سير غيرك
تصنع عدم الفهم و قال : ااه عارف عشان اخر كام قضيه عملتهم كانو جامدين
عبدالحفيظ بغيظ : ياريت عشان شغلك ….الي انت بايدك هتضيعه
زفر بحنق ثم اكمل : انا مش هكلمك بصفتي رئيسك لا …انا تقريبا مربيك مع ابوك الي هو صاحب عمري
حسن بغضب مكتوم : لو في اي تقصير من ناحيه شغلي قولي عليه …غير كده لا
طرق الرجل فوق المكتب بقوه ثم وقف و قال : انت بتستهبل ….لما سمعتك تبقي فالارض بسبب حتت واح….
قبل ان يكمل سمعه يصرخ به دون الاعتبار لشخصه : ايااااااك ….فكر تجيب سيرتها و انا هنسي انت مين
و الاخر يرد بصياحا اكبر : اااايه هتضربني زي ما عملت في طليقها …و لا هتنقلني …فووووق انت بتضيع نفسك يا غبي
انت اصغر واحد يترشح لمنصب وزير داخليه ليه لييييه تخسر ده كله و عشان مين
ضرب حسن بقبضته فوق صدره بقوه مفرطه كادت ان تحطم قفصه الصدري و قال : عشان دددده
ده الي عمره ما حسيت انه موجود غير لما شوفتها …ومش لو بقيت وزير …لو بقيت رئيس جمهوريه …هيكون ارتباطي بيها اشرفلي من اي منصب
عبدالحفيظ بجمود فهو مثل ابيه لا يهتم بتلك المشاعر التي لا تفيد من وجه نظرهم
رد عليه بتعقل : يابني الستات كلها شبه بعض …مانت كنت بتعرف بس في الدري …ايه الي جرالك …انت عارف ان في كل الاحوال مش هينفع
هنا كل الي اشتغلو معاك عارفينها …تجار المخدرات عارفينها …هتبقي مراتك ازاي بس …حرام تضيع كل الي وصلتله عشان شويه مشاعر
مع كتر كلام الناس و انتقادهم ليك هتروح
حسن : دي حاجه تخصني …انا الي احدد اتحمل ايه و متحملش ايه
عبدالحفيظ : و ابوك الي فالمستشفي …بردو ميخصكش
نظر له بزهول و قال : ابويا مين الي فالمستشفي …انت هتشتغلني
جز علي اسنانه غيظا ثم قال : احترم نفسك يا حسن ….ابوك لسه ناقلينو حاله علي مستشفي الشرطه …و انت و طه تليفوناتكم مقفوله …الحاجه لسه مكلماني بعد ما بعتلك…
لم ينتظر ان يسمع كلمه اخري …انطلق للخارج كي يطمان علي ابيه
ابيه الذي مهما كان جحوده او قسوته…سيظل ابيه….لا يقوي علي ان يصيبه مكروها
لا يعلم كيف وصل الي هناك…وجد امه الباكيه مع ابنته و الشباب الذين اتو سريعا بعد ان اتصلت بهم اسيا
احتضن امه باحتواء ثم قال بهم : اهدي يا امي عشان متتعبيش …هيبقي كويس ان شاء الله
ذبيده ببكاء : خايفه عليه …انا السبب
ابعدها برفق و قال : ايه الي حصل
ذبيده : اللواء عبدالحفيظ كان بيكلمه …قاله عالي بيتقال عليك فالداخليه انت و الست دي
ابوك هد الدنيا و حلف ليكون ساجنها حتي لو انت نفذت تهديدك
مقدرتش اسكت…قولتله علي كل الي فقلبي من زمان …و انه قد ايه ظلمكم …و كلام كتير ملحقتش اكمل لقيته وقع من طوله
خرج عليهم الطبيب في تلك الاثناء فاتجه له و سال بوجل : ايه الاخبار يا دكتور
الطبيب : الضغط وطي فجأه و ظبطناه اطمن اللواء صحته زي الفل …بس يا ريت يبعد عن اي ضغط عصبي الفتره دي
التف حوله الجميع يطمأنون عليه
نظر لولده بغضب لم يتخلي عنه و قال بوهن : جيت ليه يا حسن …مش اتبريت من ابوك
تنهد بهم و قال : الف سلامه عليك يا سيادت اللواء …مقدرش مكنش معاك دلوقت مهما حصل بينا
ذبيده : مش وقت الكلام ده يا محمد انت لسه تعبان
محمد : و مين السبب في تعبي …مش ابنك و الفضيحه الي عملها …اودي وشي من الناس فين
بلاش احنا …فكر في ابن و ولاد اخوك الي كلها كام شهر و هيبقو في كليه الشرطه…انت بتضيع عيله كامله عشان نزوه…بلاش تبقي اناني يا حسن …فكر في كل الي متعلقين في رقبتك
اسبوعان مرو دون اي جديد نهائي ….دفن حسن حاله في عمله ….وغاليته انشغلت بابنتها و كل من يذهب اليها حتي شهد التي تاتي اليها دوما منذ علمها بما حدث
و ياتي الليل عليهما …و ااااه من الليل و عذابه حينما تصمت الاصوات …و نبدأ في سماع صوت قلوبنا التي تأن الما و اشتياقا
ايها الغائب الحاضر
حاضرا بروحك التي لا تغيب عني…اعيش بداخلها …اذوب عشقا فيها
الا ترحم قلبا ذبح عشقا…و اشتياقا؟
الا يكفيك بعدا …الا تشتاق لمن اتخذت منك مأوى و وطن؟
الا ترحم غريبا اشتاق لوطنه الكامن بين زراعيك؟
كيف هان علي قلبك ان تتركه شريدا؟
لما لا تمل من القسوه…انا لا استحق منك كل هذا الجفاء
رحماك يا من ابيع الدنيا ….مقابل فقط…نبره صوته
اغلقت هاتفها الذي كانت تدون عليه تلك الكلمات التي خرجت من اعماق قلبها العاشق لذلك القاسي
فقد خصصت له مكانا تكتب فيه رسائلها له …و التي تعلم انها لن تصل له ابدا
يكفيها فقط ان تكتب ما بداخلها…فقد اختنقت شوقا و كرها له
سالت دموعها بتمهل …نظرت للأمام و كانها تراه او يسمعها ثم قالت : مش هقولك وحشتني
بس هقولك محتجالك و هموووت عليك…بكت بقهر و هي تكمل : بس المره دي مش هضعف يا حسن…و لا هدور عليك
هو انا مستاهلش منك انك تبدأ انت مره…انت تعرف توصلي …بس اتعودت أن انا الي ادور
مش هقولك غير اني بجد….محتاجه انك انت الي تسأل عليا
بكت اكثر و هي تكمل بوجع : مش حاسه بطعم الدنيا من غيرك يا حسن… و لا اي فرحه ليها وجود في حياتي طول مانت غايب عنها
سامعاك و انت بتكلمني بينك و بين نفسك….و حاسه بقلبك الي هيتجنن عليا
ليه متقولش بصوتك…ليه مسمعش الي بتقوله….ليه تعذب نفسك و تعذبني
انت عارف من غير بعض مبنبقاش عايشين
ليه تموتنا بالحياه …و انت الي بايدك تحينا
سامحني…. مش عارفه اضعف زي كل مره …
تعبت….وحشتني….محتاجه بس….اطمن عليك
حينما يكون العشق صادقا….بل يحتل القلب و الروح
نجد ان العاشقان يشعر كلا منهما بالاخر …يحدث بينهما تخاطر …يتحادثان معا و كأن المسافات انعدمت بينهم
في الجهه الاخري …كان يجلس لدي صديقه الذي حينما وجده شاردا…فضل الانسحاب ليتركه مع حاله لبعض الوقت
وضع كفه فوق خافقه الذي ينبض بشده بعدما شعر بدموعها …بل توسلها له ان يعود اليها
ان يبحث عنها …ان يذهب اليها راميا بكل شيء و اي شيء عرض الحائط
و لكن …سيظل هذا مجرد تمني …لا يستطع تحقيقه علي ارض الواقع
زفر بهم وقال لحاله…او بمعني اصح …لها…هي من تسمعه بروحها
مش قادر اقولك سامحيني…لو حاسه بيا بجد …هتعرفي ان وجعي اكبر من وجعك و اقوي منه مليووون مره
انا الي بايدي اقرب…و انا الي بايدي اخليكي ملكي
و انا الي بكلمه مني هتبيعي الدنيا و تشتريني
عارف …عارف و مقهور عشان بايدي اريحك و ارحم نفسي
بس مش هينفع…كل حاجه حوالينا بتقول مستحيل…غصب عني …و حيات حبك الي مخليني قادر اعيش غصب عني
انا محطوط بين نارين …يا اما اختار قلبي و ابرد ناره
يا اختار حياتي و اهلي و شغلي
لو مكاني هتعملي ايه…هههه …عارفك مجنونه و هتقولي مليون حل
بس العقل مش هيقبلهم…يا غاليه
بحبك….ارجوكي اسمعيها بقلبك …مش محتاج اكتر من كده
صباحا ….كان الحال مغايرا تماما
نفضت عنها لباس الضعف ….و ارتدت ثياب القوه …قررت ان تمضي قدما و تصنع هي مستقبلها …دون الحاجه لاحد
و هو ….ارتدي قناع الجمود و هو يعود شامخا كما سابق عهده ….في الظاهر فقط
يتبع
2223
أثنان اقوياء …يملأهم العناد …كلا منهما ندا للاخر …ماذا سيكون الحال بينهما حينما يتحدي كلا منهما الاخر …حقا..لا نعلم
برقت عين كلا من …سيلا ..منه …مني ..حينما خرجت عليهم غاليه بصوره تبهر الاعين من شده جمالها
هل اصف ثيابها التي اظهرت فتنتها…ام خصلاتها التي تتطاير حول وجهها المزين بالوان جعلت منها انثي شرسه
منه بزهول : بسم الله ما شاء الله …ايه الجمال ده يا بت
مني : انتي حلوه اوي يا ابله …شبه الي بيطلعو في التلفزيون
سيلا : ايوه بقي احلي ام دي و لا ايه
ضحكت بخفه و قالت : في ايه يا جدعان …اول مره تشوفوني كده
نظرت لها منه بشك و قالت : من زمان اااه …ملبستيش كده …علي فين العزم ان شاء الله
غاليه : رايحه اقابل سمسار
تطلعو لها بعدم فهم فاكملت : كلمته من يومين يشوفلي مكان ينفع سنتر تعليمي …و اتصل بيه من شويه….قالي فيه كذه مكان و انا رايحه اقابله دلوقت
نظرت لها منه بقلق ثم قالت : مش شايفه ان المفروض تصبري شويه ….متنسيش انك لسه علي زمته
بمجرد ان سمعت تلك الجمله شعرت بوخزه قويه داخل خافقها و لكنها تجاهلتها سريعا كما انتوت
ثم قالت بحسم غاضب : انا مش علي زمه حد يا منه …و الفتره الي فاتت من حياتنا اتلغت خلاص…هنرجع تاني زي ما كنا ….ساااامعه
و فقط …ارتدت نظارتها الشمسيه و غادرت دون اضافه حرف واحد او سماع رد رفيقتها
و الذي قررت كذبا ان تلغيه من حياتها …انتفض بغضب حينما جائه اتصالا من احد الرجال الذي كلفه بالمكوث اسفل بنايتها يقول له : باشا …الهانم نزلت دلوقت وقفت تاكس و مشت
حسن بجنون : راحت فين …لوحدها
الرجل : مسمعتش يا ريس …و اه لوحدها …انا طلعت وراها
حسن بغل : اوعي تغيب عن عينك ساااامع
اغلق معه و ظل يجوب المكتب ذهابا و ايابا
اذا …خرجت الغاليه الي الدنيا بعد ان كانت مكتفيه به …سيراها الكثيرون …سينظر لها الرجال …لااااااا
هكذا صرخ بجنون ثم قام بالاتصال علي منه …و التي بمجرد ان رات اسمه ابتلعت لعابها بوجل ثم قالت بصوت مهزوز : باشا ..ازي حضرتك
سالها دون مواربه و صوته يظهر عليه الغضب : راااحت فين
منه بخوف : هااااا …اااا
حسن : اااانطقي
منه سريعا : هتقابل سمسار عشان تفتح سنتر …
حسن : تماااام …هي فاكره نفسها ملهاش حاكم
تشجعت للدفاع عن رفيقه دربها و قالت : باشا…انت عارف غاليه …مش هتقعد حاطه ايديها علي خدها تندب حظها الزفت
و لا هتستني الدنيا تعدله…طول عمرها بميت راجل و اي حاجه بتعملها مش بتستني مساعده من حد
و بعدين انت عايزها تعمل ايه…انت قولت مش عايز اكمل…و هي قالت مش هننفع لبعض …يبقي الحكايه خلصت لحد كده…سيبها تلملم روحها يا باشا
رد عليها بغل و وقاحه : ده عند امهااااا …و فقط اغلق الهاتف و ظل يحادث رجله كل دقيقه كي يعلم خط سيرها
صراخ …كل ما يسمعه منها صراخ و لا يفهم ما تريد قوله تلك المختله التي تقفز امامه مثل القنفذ و تهرتل بكلمات لا يفهم معناها
انقض عليها كي يوقفها حينما كبلها بزراعه و رفعها من فوق الارض ثم قال بغيظ : ياااا بت اتهدي بقي اااااتهدي
فهميني في ايه لكل ده
لفت زراعها حول عنقه ثم قالت بفرحه و شماته : لولو لقت مكان هتفتحه سنتر للدروس …بقالها يومين بتلف مع السمسار و انهارده مضت العقد …انا فرحاااانه اوووي
قطب جبينه و سالها : و ايه سبب الفرحه دي كلها يا صغنن …مانتي خلصتي خلاص و داخله الجامعه
قبلت ثغره بسطحيه ثم قالت بحكمه : انا فرحانه عشانها …من اول ما عرفتها و انا شايفاه ست قويه …مينفعش تتكسر
اكملت بغيظ : يكش البعيد يحس علي دمه بقي و يلحقها قبل ما تطير من ايده
نظر لها بعشق و قال : هيرجعو …الي جواهم مش شويه يا صغنن …مهما يعاندو و لا يبعدو …قلوبهم هترجعهم
كوبت وجهه ثم نظرت له بعشق و قالت : زي مانت رجعتلي كده يا قلب الصغنن
ابتسم بحب و قال : هو انا عرفت ابعد يا بت …دانا يوم ما قولتلك مش هينفع …متحملتش كام يوم و لقيت قلبي بيغلي ..
جيتلك جري و رميت نفسي جواكي
قربت وجهها من خاصته و قالت بنبره تقطر عشقا : عشان قلبي الي ندالك يا موسي …كنت هموت لو بعدت عني او مكنتش ليك
مهما اوصف عمري ما هقدر اطلع الي جوايا ليك …
لامس شفاها بخاصته دون تقبيل ثم قال برغبه : مش محتاحين كلام يا عسلي …في حاجات تانيه بتوصف اكتر
تنهدت برغبه و قالت : طب ايه …عندك شغل و لا نقول الكلمتين
قبلها بجموح و رغبه تذيد مع كل يوم يمر عليهم ثم قال : يولع الشغل و اصحابه …حد يسيب العسل و يمشي
شهد : بحبك يا موسي …بحبببببك
رد عليها من بين شفتيها : و انا بعشق امك يا قلب موسي
حكمت المحكمه حضوريا …ببرائه المتهمه ريم ….من التهمه المنسوبه اليها …رفعت الجلسه
ابتسامه يملأها الفرح ظهرت علي وجه طارق الذي بذل مجهودا مضني خلال الفتره الماضيه كي يثبت برائتا ….اصوات الزغاريط ملأت القاعه صادره من مني اختها الصغيره التي لا تساعها الدنيا من الفرحه
و حضنا دافيء يملأه الاحتواء حصلت عليه من غاليه التي اصرت ان تكون معها في ذلك الموقف العصيب
اما تلك الريم …لا اقوي علي وصف حالتها الان…بكاء …انهيار …و لسان يلهث بالحمد و الشكر لرب العالمين
اما عيناها ….ترسل الف رساله امتنان و شكر الي ذلك الواقف بعيدا عنها …و برغم جميع من التفو حوله يهنؤونه علي هذا الحكم الذي كان هو سببا فيه …الا ان عيناه ايضا كانت تتابعها و ترسل لها رساله واحده مفادها …انا معك …و ساظل …ان اردتي هذا
في اليوم التالي كان قد انهي اجراءات الخروج خاصتها ….كانت معه ايضا غاليه و مني كي يستقبلاها معا
احتضنتها ريم ثم قالت بامتنان : انا مش عارفه اشكرك ازاي عالي عملتيه مع اختي …جميلك في رقبتي عمري ما هنساه
غاليه : مفيش كلام من ده …مني دي حببتي اصلا …
طارق : حقيقي يا مدام الي عملتيه رغم انك ملكيش علاقه بيه …تستحقي عليه كل الشكر
نظر لريم ثم اكمل : يلا بينا و لا انتي عجبك القاعده هنا
هنا …..انتبهت لواقعها المرير ….امها و اخيها لم يحضرو ايا من الجلسات …و اختها هربت من براثنهم منذ فتره…اذا اين ستذهب
فهم عليها سريعا فقال : انا اجرت شقه صغيره ….
قبل ان يكمل قاطعته غاليه بحسمو جدعنه ليست جديده عليها : شقه ايه الي يقعدو فيها يا متر
استحاله طبعا دول بنتين صغيرين مينفعش
طارق بحيره : تمام معاكي حق …بس مش هينفع يرجعو لاهلهم …و انا هبقي متابعهم ديما متقلقيش
غاليه دون مواربه : بصفتك ايه
نظر لها بغيظ و استغراب فاكملت : متزعلش مني …كل الي عملته معاهم علي عيني و علي راسي
بس مش كل الناس عارفه الحكايه …و الي عارفها لما يشوفك بتتردد علي شقه بنتين عايشين لوحدهم …كده هتخليهم يقولو ان كل الي عملته عشان في حاجه بينكم
طارق برعونه جديده عليه: خلاص هكتب عليها
نظرو له بصدمه …بينما ابتسمت الغاليه و التي استشفت ما يكنه بداخله لتلك الريم
امسكت كف ريم المصدومه و قالت : لا…ريم و مني هيعيشو معايا…ندرت له بمغزي ثم اكملت : و حكايه الجواز دي نشوفها بعدين …تطلعت لريم بحنو و اكملت : ريم مش في وضع يسمحلها تاخد قرار زي ده…و عشان متفهمش طلبك غلط …لو ده قرارك يبقي تصبر عليها لما تفوق تبقي وقتها تقرر …توافق او لا
بينما ينظر لها بصدمه يملأها الغيظ …سحبت معها الاختان و هي تقول بكيد : يلا يا بنات …عندنا احتفال عايزين نجهزله
و فقط ….تركت ذلك المزهول و ذهبت بهما دون ان تضيف حرفا اخر
اما هو …جز علي اسنانه بغيظ ثم قال بجنون : اااايه ده …اخدت البت و مشيت …الله يخربيتك يا حسن
و حسن الذي لا يفعل شيئا الان الا تلقي كوارث غاليته …جذب شعره بجنون حينما سمع طارق يقول بغضب عبر الهاتف: اااااان يا عم
ما تشوف مراتك يا جدع …لفتني في ثانيه و اخدت البت و مشيت
حسن : ايه الي حصل
قص له طارق ما حدث تفصيلا ثم اكمل بغيظ : دي حتي مستنتش اوصلهم ….شايفهم بيركبو اوبر ….شكلها كانت مرتبه الدنيا قبل ما تيجي
حسن بغيظ : و الله ما عارف اقولك ايه …الست فاكره نفسها رضوي الشربيني و هتعمل جمعيه نسائيه معاديه للرجاله
طارق بغلب : و انا ذنب امي ااااايه ..
حسن : تعاله بالليل عند فادي و نتكلم
و حينما اجتمعو الاربعه ليلا ….و علمو ما حدث قال فادي بغل : حتي ماريان …البت ما صدقت ظبط السستم بتاعها
قلبت عليا و كل ما تشوفني تقولي …مانت ممكن تعمل زي صاحبك
حسن بغيظ : و مالو صاحبك انت هتخيب و لا ايه
فادي : انا ملي يا عم …هي الي بتقول …طب خد التقيله بقي …الليله ماريان هتبات عند الكونتيسه بتاعتك انهارده
ضحك طه و قال : هينامو ازاي طيب …الشقه صغيره
حسن بغل : هي هتغلب …بتعمل عليا تحالف بنت الكلب
طارق : طب و بعدين احنا كده اتاخدنا في الرجلين كلنا
طه : انا بره عنكم يا رجاله هههههههه
قزفه حسن بالوساده ثم قال : مانت السهون الي فينا يا شيخ طه …بس مقولتش ناوي علي ايه …بعد الطفح الي بتزغطك بيه كل يوم
تنهد بهم ثم قال : مش عارف …انا مشدود ليها و البت غلبانه …بس الخوف الي جوايا مش عارف اتخلص منه
حسن : كلنا خايفين …تنهد بحنين يملأه الالم ثم اكمل : حتي …غاليه …لمت كل الناس حواليها عشان تهرب مالتفكير…مش عايزه تدي نفسها فرصه تقعد لوحدها
طارق : ممكن تشغل ريم معاها علي فكره انا متوقع كده
فادي ؛ لا اتاكد يا حبيب اخوك …كلهم هيشتغلو معاها …حتي ماريان قدمت استقالتها من المركز الي كانت فيه و هتنزل مع الهانم الي قلبتهم علينا….الحمد لله انهم مش ساكنين جنب بعض
ضحك حسن بغلب و قال : بلاش العشم ياخدك …لان فعلا هيسكنو جنب بعض
نظرو له بعدم فهم فاكمل بحزن ملأ صوته : شوفت بيت تلت ادوار و ليه جنينه صغيره من فتره
عجبني و اشتريتو علي طول …كنت ناوي اتجوزها فيه …و عملت حساب منه …قولت احنا دور و هي دور …و التالت ينفع لاي حاجه
بس مقولتلهاش كنت عاملو مفاجأه …و لما عرفت انها بتدور علي مكان ايجار
بعت جبت السمسار و قولتله يفهمها ان صاحبه مسافر و عايز ياجره علي بعض
طه : و ايه الي خلاك متاكد انه هيعجبها او هيناسب ظروفها
حسن : لان عارف دماغها …هيعجبها عشان هتسكن في دور …و الباقي هتعمله سنتر و يبقي الكل جنبها في نفس المكان
فادي : و اقتنعت
حسن : هي استغربت الاول خصوصا ان الراجل فهمها ان الايجار سنوي مش بالشهر …و مضت العقد خلاص الحمد لله
طارق : طب هتفضلو كده كتير ….انت ليه مش عايز تقول ايه الي حصل معاك …و ازاي قادر تسيبها
حسن : و مين قالك اني سيبتها …و لا ناوي علي كده اصلا
فادي : عارف …و الله عارف ان في حاجه جوه دماغك بس انت راكن كده شكلك بتنيم حد
طه : يابني قولنا حصل ايه و ناوي علي ايه عشان نساعدك …بلاش تشيل كل حاجه لوحدك
تنهد حسن بهم و حزن ثم قال : هحكلكم لاني تعبت بجد
فلاش باااااك
هبط من فوق الدرج وهو يحمل حقيبه سفر متوسطه الحجم…وجد الجميع في انتظاره
القي عليهم تحيه الصباح بوجه يظهر عليه السعاده ثم قال لولده : حطلي الشنطه فالعربيه
ذبيده : رايح فين يا حبيبي
و قبل ان يرد علي امه وجد ابيه يقول : تعالي عايز فالمكتب قبل ما تمشي
رغم خنقه الا انه لحق بابيه و لم يري نظرات نورهان و رانيا الشامته لبعضهما
لم يمهله الفرصه ليسال ماذا يريد …بل اتجه نحو مكتبه …سحب ملفا مليء بالاوراق ثم مده له
امسكه حسن و قام بفتحه …اتسعت عيناه زهولا حينما رأي صوره غاليته موضوعه اعلي اول ورقه و مكتوب جانبها …ملف أداب …
تطلع لابيه بصدمه ثم قال بغضب شديد : هي حصلت ….بتلفقلها تهمه …و مش اي تهمه …ادااااب ….برده مش هاسيبها …و الي هيمس شعره منها هقتله
ضحك ابيه بغل ثم مد هاتفه اليه و قال : مش هتلحق تعمل حاجه
برقت عين حسن بجنون حينما راي كلا من سيلا و منه داخل سياره اجره و يبدو عليهما فقدان الوعي
ساله بعدم تصديق : انت عملت فيهم …ااااايه …هي حصلت للخطف
محمد بجحود : لااااااا …للقتل…نظر له بعدم فهم فاكمل بتجبر : الاتنين شامين مخدر ….و انت عارف البت قلبها مش هيتحمل
لو طولت في الكلام معايه هتموت قبل ما تاخد علاجها …و في نفس الوقت …بتوع الاداب حالا منتظرين مني اشاره عشان يطلعو للهانم يقبضو عليها
صرخ بقهر : حرااااام عليك ….دي عيله …ازااااي يجيلك قلب تعمل كده ….كلمه يفوقها بسرررعه ابوس ايدك
محمد بحسم : انهي معاها الحمايه و البت هترجع سليمه …انت الي في ايدك تنقذها
كاد ان يتحرك سريعا من امامه الا ان هذا المتجبر اوقفه و قال : تنهي الموضوع خالص …صدقني لو فكرت تلعب عليا مش هرحمها…و هعرف
شعر ان الارض تدور به …لن يستطع ان يكون اناني ….يعلم تمام العلم ان ابنتها اغلي من حياتها …لن يضرها فيها حتي لو اصبح امام الجميع نذلا
تطلع له بنظره خاليه من الحياه ثم قال : اتصل برجالتك يفوقو البت …انا رايح انهي كل حاجه …بس عمري ما هسامحك
ابتسم ابيه بعدم اهتمام و تذكر ما فعله بمنه و الطفله …فقد استقلت سياره اجره كما المعتاد و بعد وقت قصير وجدت السائق يصفها جانب الطريق و هو يقول : ثواني يا مدام عاشوف الماتور مطلع صوت ليه
تصنع فحص السياره ثم اغلق النوافذ و هو يقول : معلش عشان ريحه البنزين جامده و هتضايقكم …رش بعضا من زجاجه المعطر و هو يقول : المعطر ده هيغطي عليها
لم تستطع الرد بل ذهبت هي و الفتاه في غفوه سريعه
و بعد ان تلقي الاوامر باعادتهم …فتح النوافذ و قام برش ماده اخري عملت علي افاقتهم في غضون خمس دقائق
تطلعت منه حولها بتوهان ثم قالت : هو انا نمت و لا ايه …احنا لسه موصلناش…السائق بخبث : دانتي و القموره رحتو في سابع نومه و الطريق متعطل بسبب حادثه
لم تصدقه بداخلها و لكن حينما تفحصت الفتاه و حقيبتها وجدت كل شيء كما هو …
بااااااك
بس روحت قولتلها مش عايز اكمل …و انتو عارفين الباقي
طه بجنون : اااايه الجبروت ده ياخي هي وصلت لكده …مقولتليش ليه كنت عرفت اتصرف
حسن : دماغي اتشلت …كل الي شايفه قدامي البت لو جرالها حاجه …بعدها قولت الدنيا تهدي و احاول اوصل للي عمل الملف بس للاسف مقدرتش
طه : يعني كده فعلا الحكايه خلصت
نظر له بقهر و قال : …..
تحدثت اميره بغيظ : انت مش ناوي تروح للبيه الي طلق بنتك …كل ما اكلمك تقولي سيبيه يهدي
ايهاب بغضب مكتوم : عايزاني اروح اقوله ايه بعد الي بنتك عملته
نورهان : اااايه الي عملته …كنت مستني مني ايه هااااا …اعرف انه بيخوني و اسكت
رانيا : و لا الزفت الهمجي طه يضربني و يوقعني عالارض
ايهاب : حقه …انتو خليتو رقبتي زي السمسمه مش قادر اكلم حد فيهم
صرخت به زوجته بغضب : انت اتجننت …اياك تقول الكلام ده قدامهم ….لازم تجيب حق بناتك …تخليه يرجعها غصب عنه
ايهاب : تفتكري هيرضي …ده ما صدق خلص منها …نظر لابنته و قال : انسي حسن و عيلته ..ملكيش عندهم غير ولادك ….لو فكرتي تمشي وري امك و اختك نهايتك هتكون في الحبس ….حسن مش بيهدد
خافت نورهان من حديث ابيها التي تعلم صحته …فقالت بتكبر : انا اصلا مش عايزاه …بس لازم تروحلهم تطالب بحقوقي كامله
رانيا : يعني خلاص استسلمتي …طب و ولادك
نورهان : قضيتي معاه خسرانه من زمان …و الولاد ولائهم لابوهم مش ليا …انا قررت اعيش حياتي و اعوض الي راح مني مع واحد همجي و زباله زي ده
اميره : خلاص …انا هروح اجيب مجوهراتك و حاجتك الي سبتيها هناك …و ابوكي يروح يطالبهم بالنفقه و المؤخر
نظر لهم الرجل بعدم رضي ثم تركهم و غادر سريعا لعدم قدرته علي المكثوم معهم اكثر من ذلك
مر اسبوعا علي اخر الاحداث …انتقلت فيه غاليه و من معها الي منزلها الجديد …و التي لا تعلم انه مسجل منذ شهور باسمها
بدات توضيبه و شراء ما ينقصه …و رافقتها ماريان و شهد مع ريم و مني و منه …و الطفله تلعب في الحديقه الصغيره بفرحه كبيره
ماريان : احلي حاجه انك قريبه مني …بينا عمارتين …يعني شغلي و صحابي بقو جنب بيتي
غاليه : علي فكره …انا مش هعمله دروس بس
ريم : امال ايه
غاليه بذكاء : هعمل دور للدروس ….و دور التاني جزء منه كورسات لغات …و جزء ترجمه
ماريان باعجاب : برافو عليكي …و انا اعرف شركات كتير بتطلب مترجمين بالساعه خصوصا الالماني لانه مش كتير الي بيتقنوه
غاليه : حلو اوي …بلغيهم ان عندك مترجم اي وقت انا موجوده
منه : بس كده كتير عليكي يا غاليه …هتدي دروس لطلبه ثانوي و لا هتدي كورسات و كمان ترجمه…انتي كده بتموتي نفسك
نظرت للامام بحزن ثم قالت بشرود : مش عايزه ادي نفسي وقت للتفكير …عايزه احط دماغي عالمخده اروح فالنوم ….تعبت
و حبيبها يشعر بها …يحتاجها حد اللعنه …و احتياجها له يقتله
عاد الي ما كان يفعله قديما …يستقل احدي السيارات التي لا تعلمها …يقف امام منزلها …يتطلع الي شرفتها باشتياق اهلكه
و لكن الان …الوضع مختلف …غاليته تشعر به …و كأنهما اتفقا علي ميعاد محدد
بمجرد ان صف السياره جانبا …كانت هي تخرج الي شرفتها …تنظر يمينا و يسارا …تبحث عنه …و بداخلها يقين انه بالجوار
خفقان قلبها الشديد يخبرها بذلك….و العاشق يبتسم بفرحه حينما راي حالتها
عاد الي تبجحه القديم معها …اذ دون تفكير اخرج هاتفه و اتصل بها لاول مره منذ ما حدث
وضعت يدها فوق صدرها علها تهديء ضربات قلبها التي تسارعت بعدما سمعت نغمته المميزه
ظلت تنظر للهاتف بعيون يملأها الدمع …و هو يتوسلها بداخله ان ترد عليه
سمعت توسله بقلبها …لم تخيب ظنه بقلبها
رسمت الجمود و قامت بالرد عليه قائله : خييير
مختل …يبتسم و كانها تقول له …وحشتني
رد بوقاحه : هو الي يعرفك يشوف خير….
و الغاليه تسمع بقلبها كلمات الاشتياق …عكس ما ينطق به لسانه السليط …
تبتسم هي الاخري و تقول بتبجح : و لا الي يعرفك هيشوف الراحه في حياته …عايز ايه …بتكلمني ليه هاااااا
رد عليها بصوت يملأه الاشتياق : وحشتيني
اغمضت عيناها استسلاما لتلك النبره التي اخترقتها و قالت بشجن : مش اكتر مني …اخيرا قررت تكلمني
رد عليها بما كان يسمعه منها داخله : مش قولتيلي مش هتضعفي …مش هتبدئي انتي
ابتسمت بفرحه و اكملت عنه بحزن : و انت قولتلي سامحيني …مش قادر
حسن : و سامحتيني يا …غاليه
مش لما ازعل منك الاول ابقي اسامحك …قلبي مش عارف يقسي عليك يا حسن
عشان قلبك ملكي …يا عمر حسن …مش هتعرفي تتحكمي فيه
دائما….هو من يخرجها بلسانه السليط من حاله الوله التي تعيشها معه
في لحظه …تحولت الي لبوءه شرسه و ردت قائله : بلاش توهم نفسك كتير ….قلبي جوايا و عمره ما هيكون ملك لحد ساااامع …و اتفضل امشي من هنا و متجيش تاني
فتح النافذه كي تراه…ليس هذا فقط…بل تسمع ضحكاته الرجوليه التي انتشر صداها في الارجاء …ثم قال بتملك : مش بمزاجك يا قطه
كلك ملكي …و بمزاجي اناااا …هقولك بح …شطبنا
غلي الدم في عروقها فقالت بغضب : ههههههه بتحلم ….بس متنساش و انت بتفوق من حلمك تدور انت كمان علي قلبك
رفعت يدها للاعلي كي يراها ثم ضمت قبضتها بقوه و اكملت : لانه في ايدي يا …باشاااا
جز علي اسنانه غيظا ثم انطلق بالسياره سريعا و هو يقول : ام النسوان عالي عايز يعرف واحده …الله يحرقك يا شيخه …الله يحرقك
القي الهاتف فوق مقدمه السياره دون ان يغلقه …و مع ارتطامه فتح مكبر الصوت
و الغاليه اعتقدت انه اغلق الخط فقامت باحتضان هاتفها و قالت بصوت يملأه الاشتياق : وحشتني يا غبي ….اخيرااااا
ابتسم باتساع حينما سمعهاو قال سريعا : مش اكتر من قلبي الي هيموت عليكي …يا….غاليه
يتبع
الفصل الثالث العشرون
تمضي بنا الايام …في ظاهرها الانشغال….و في باطنها …فراغ
نشعر به داخلنا حينما تغيب الروح عنا
اكتمل تأسيس حلم الغاليه …و ها هو اليوم…تراه حقيقه علي ارض الواقع
تقف بشموخ و هيبه امام الطلبه الذين توافدو علي المكان كي يتلقو دروسا لتقويتهم
بداخلها يرتعش فرحا …و تدعو الله ان يكلل تعبها بالنجاح
و وسط تمنيها بوجوده معها الان …تجد قطعه منه تاتي اليها
ابتسمت بحب حينما رات الشباب يتجهون لها و علي وجوههم فرحه طاغيه
غاليه بلهفه : طمنوني عملتو ايه
معاذ بفخر : عيب عليكي يا لولو .. ٩٠% انا و محمد ….نظر ل يس بغيظ و اكمل : و الدحيح ده ٩٣%
كادت ان تطير فرحا و هي تقول : اللهم بارك …ربنا يحميكم …كنت واثقه اقسم بالله انكم جدعان رغم شقاوتكم بس رجاله و عارفين مصلحتكم
محمد : تربيه ابو علي
سحابه حنين مرت داخل عيناها و لكن اخفتها سريعا ثم قالت دون مواربه : عشان هو راجل بجد …فطبيعي يربي رجاله
يس : ايوه بقي …الحب ولع في الدره يا سعديه
ضحكو معا و لكنها لاحظت نظرات الفاسقان للفتيات التي تمر من جانبهم
نظرت لهم بغضب ثم قالت : اتلم يا زفت انت و هو …بتعاكسو البنات و انا واقفه يا جزمه منك ليه
محمد : لا لسه لما نيجي نزورك ببدله الشرطه …هما الي هيشقطونا
غاليه بغيظ : مش هدخلكم هنا اصلا
معاذ بهم : بالله سيبينا نفوك عن نفسنا شويه…داحنا داخلين علي معركه سوده
غاليه : في ايه متقلقنيش
يس : في ان جدي عايزنا ندخل شرطه …و انا عايز طب …مش عارف بقي الدنيا هتمشي ازاي
غاليه بقوه : اسمع يا واد انت …اوعي تخلي حد مهما كان مين يسرق منك حلمك
دي حياتك و مستقبلك …اوعي تعمل حاجه مش حاببها
محمد : عمو قاله كده …و وعده انه هيقدملو فالطب غصب عن اي حد
غاليه بيقين : يبقي اعتبر نفسك دكتور من دلوقت
معاذ بخبث : ااااه …شوف ازاي ..واثقه اوي انتي …يعني مش هتشتمي بقي و كده
ردت عليه بنبره تقطر وجعا يملأه الاشتياق : ابوك مينفعش حد يغلط فيه ….عشان هو اصلا ميستاهلش كده
رغم اي حاجه حصلت بقولك بمنتهي الامانه …ابوك مفيش زيه
سحب نفسا عميقا كي يهدأ قبل ان يدلف الي بيته الذي تركه منذ مده…اضطر ان ياتي الي هنا بعد ان استدعاه ابيه و الح عليه
قبل راس امه …اماء ببرود لسهيله …صافح ابيه باحترام ثم جلس و قال : خير يا بابا قولتلي عايزني ضروري
عبدالرحمن : انت خلاص مش راجع البيت تاني …لازم اطلبك عشان تيجي
طارق بهدوء : ليه بس يا بابا …مانا باجي ديما اطمن عليكم
امه بحزن : البيت وحش من غيرك يابني …كفايه كده و ارجع عشان خاطري
قبل ان يرد عليها …وجد ابيه يقول بحسم : ماهو اصلا راجع خلاص …و مش بمزاجو
نظر له طارق بعدم استيعاب و قال : بمعني
عبدالرحمن : بمعني….فرحك علي سهيله كمان اسبوعين
انتفض من مجلسه غضبا و قال بعدم تصديق : الي هو ازاي ده …مين الي اداك الحق تعمل كده و من غير ما اعرف …انت فاكرني بنت هتغصبها عالجواز
رد ابيه بغضب : يا ريتك كنت بنت ياخي …هي كلمه واحده …انا جهزت كل حاجه خلاص
طارق : الا العريس …نظرو له بزهول لعدم توقعهم رفضه …لم يهتم و اكمل : العريس مش هيبقي موجود يا حاج
سهيله ببكاء : و اهون عليك تحطني في الموقف ده
رد عليها بقسوه هم من اجبروه عليها : انتي هونتي علي نفسك اصلا لما وافقتي تتجوزي واحد مش عايزك
امه : طااااارق
اكمل دون اهتمام : انتي عارفه من زمان اني بعتبرك اختي …عيشتي الوهم و صدقتيه ..دي مشكلتك
وصل بيكي الجنان انك تتجوزيني بالغصب …انسي …خالي سيادت القاضي ينفعك
صرخت بجنون : ليييييه …دانا حبيتك طول عمري …وقفت حياتي عشانك
فيها ايه ذياده عني …فيها ايه يخليك تعمل كل ده عشانها
رد بصدق : حبيتها …ده كفايه عندي
عبدالرحمن : و الفضايح … و الناس الي عزمتها
طارق : دي مشكلتك انت
امه : طب يابني احضر الفرح و بعدها بفتره نقول انكم انفصلتو عشان خاطري
طارق : اسف يا امي …مش بعرف امثل …الافضل انكم تقولو متفقناش من دلوقت …احسن ما تقولو اطلقنا
عبد الرحمن : لو مسمعتش كلامي …لانت ابني و لا اعرفك …هتبري منك ليوم الدين …و لو موت متمشيش في جنازتي
نظر له بحزن و غضب ثم قال : ربنا عالم اني طول عمري ماشي تحت طوعك …و كنت بار بيك و بامي …و ربنا بردو ميرضاش بالظلم
متبقاش ظااااالم يا سيادت القاضي الي طول عمره بيحكم بالعدل
هتظلم ابنك الي اول مره يحب…و هتظلم سهيله الي عايزها تعيش مع واحد مش شايفها غير اخت ليه
و هتظلم امي لما تحرمها من ابنها الوحيد
عبدالرحمن : و انت هتظلم العيله كلها لما تتجوز واحده قاتله …غير انها مش من مستوانا
طارق : خلاص …اعتبروني مش من العيله …و اتبرو مني كلكم …مش انت بس…و فقط …تركهم دون اضافه المذيد رغم صراخ ابيه و توعده له
و انهيار سهيله بعد ان ضاع اخر امل لها في ارتباطها به …حتي لو كان رغما عنه
و هناك …علي الجهه داخل منزل الزعيم الذي لا تساعه الارض من فرحته ب…الصغنن
محمد : مبروك يا شوشو و الله و طلعتي شاطره
ضمها موسي الذي يلف زراعه حول كتفها امام الجميع ثم قال بفخر و فرحه طغت علي صوته : مخيبتش ظني فيها …كنت واثق انها هتنجح و بمجموع كبير كمان
لفت راسها ثم قبلت كفه الموضوع فوق كتفها و قالت بامتنان : ربنا ما يحرمني منك ابدااااا
ماجده بفرحه : لا و ما شاء الله جايبه مجموع عالي …جدعه يا بت
حياه : ناويه علي ايه بقي يا شوشو ٨٥ % يدخلوكي كليه حلوه
شهد : هدخل فنون جميله…رفعت حالها قليلا ثم همست في اذنه بوقاحه : عشان ارسم قصايد نزار زي ما اتفقا
عض علي شفته السفلي كي يكتم رغبته التي انقادت داخله بعدما تذكر ذلك الموقف
نظر لها بعشق و قال : لما نطلع فوق نحتفل هرسمهالك انا
ابعدها قليلا ثم اخرج من جيبه علبه صغيره …و بعدما فتحها …
اتسعت عيناها و ملأتها دموع الفرحه حينما راته يخرج منها سلسالا ذهبي متدلي منه اسمه
نظرت له و قالت بعدم تصديق : دي عشاااني …بس دي غاليه اوي يا موسي ليه تكلف نفسك
قبل راسها بامتنان و عشقا خالص ثم قال : يا بت مفيش حاجه تغلي عليكي …و بعدين بلاش تحسسيني اني بقيت اقول لله يا محسنين
احنا الحمد لله ربنا جبرنا و بدأنا نقف علي رجلينا
شهد : ربنا يرزقك من واسع فضله و يعطيك حتي يرضيك…بس دي شكلها عموله
ابتسم و قال : متفق عليها من اول يوم امتحان و استلمتها من كام يوم
تهاني : كنت متاكد انها هتنجح
رد بيقين : عمري ما شكيت فيها لحظه …ده الصغنن تربيه ايدي …ميخذلنيش ابدا
دون خجل احتضنته بقوه و قالت هامسه : يديمك نعمه في حياتي …يلا بينا نطلع بقي عشان انا جبت اخري و مش همسك نفسي اكتر من كده
و بينما صوت الزغاريط يملأ المكان …بالاعلي كانت سمر تغلي كالمرجل
و امها تجز علي اسنانها حقدا و غيظا مما يحدث بالاسفل …و الاكثر من ذلك …خيبه املها في زوجها الذي فشل في العمل وحده
منعم : انتو هتفضلو تاكلو في نفسكم كده
سمر بغل : امال عايزنا نعمل ااااايه….هما شغلهم بقي ماشي زي الرهوان …و احنا قاعدين حاطين ايدينا علي خدنا
ده الصبيان الي بيبيعو قطاعي بيكسبو اكتر مننا يابا
منعم : طب اعمل ايه …محدش راضي يطلع كميه
سمر بقوه و حسم : انا هنزل معاك …و بكره هتفق مع عطيه عشان نخش معاه فالبودره …ده الحل الوحيد
كاد ان يعترض و لكن منعته لواحظ قائله : بقولك اااايه …اياك تنطق ….كفايه بقي …سيب البت تعدل المايله …ااااه …ماهو ما يجيبها الا نسوانها
و في البنايه المقابله ….كسرت فرحت ريهام بنجاحها …رغم حصولها علي مجموع ٩٠ %
الا ان ابيها جعلها تشعر انها رسبت
صرخ بها غضبا : فااااشله …كنت عارف انك هتكسري رقبتي …انا قولتلك مالاول ابن الكلب ده هيضيعك
بكت بقهر و قالت : يا بابا انا جايبه تسعين فالميه …فين الفشل حرام عليك
معوض بغضب : هيدخلوكي طب …طبعا لا …يبقي ضيعتي الي طول عمري بحلم بيه …منك لله …مش مسامحك و لا هرضي عنك
تدخل اخيها الذي حصل علي ٨٨% و قال : يا بابا الامتحانات كانت صعبه….شوف المجاميع عامله ازاي داحنا كده نحمد ربنا
معوض : ده كلام الناس الخايبه ..منكم لله ضيعتو املي ….مش مسامحكم و لا دنيا و لا اخره
رغم اختلاف المكان …الا انه ايضا نري معركه اشد قوه و شراسه داخل فيلا الجيزاوي
محمد بتصميم : مفيش الكلام ده …هتدخل شرطه زي اخواتك
كاد ان يرد يس علي جده الا ان حسن رفع يده امامه كي يصمته
نظر الي ابيه و قال بهدوء خطر : يس هيدخل طب …و انا بنفسي الي هقدمله فيها
محمد : انت بتكسر كلمتي …مانت خلاص مبقاش ليك اب تعمله حساب
حسن : لا عملتلك …موت نفسي بايدي عشان خاطر كلمتك …و ظلمك …انما مش هسمحلك ابداااا انك تعمل كده مع العيال
عملتها معايا زمان و اجبرتني ….كفايه بقي
يس هيدخل طب …ده الي هيحصل و عايز حد يعترض
شعر محمد انه اذا ضغط عليه اكثر من ذلك سيفلت زمام الامور من يده
اضطر راغما ان يوافق كي لا يخسر الجميع …و وقتها سيفعل كل واحدا منهم ما يحلو له …و ستنفرط حبات العقد من يده
تصنع الرفض و بعد جدالا حاد بينهما …وافق اخيرا رغما عنه
بعد مرور اسبوع …تجهزت غاليه بطله تخطف الانظار…فاليوم ليدها عملا لدي شركه استثماريه كبيره …كي تقوم بترجمه ما يقال في اجتماعا هاما بالنسبه لصاحبها
و قبل ان تخرج من باب الحديقه الصغيره …لمحت ذلك الشاب الذي لا يبرح مكانه …تعلم من هو و لما يقف هكذا
اخرجت الهاتف من حقيبتها …اتصلت علي طه و حينما رد عليها
قالت بغضب : قول لاخوك يمشي الزفت الي موقفو يراقبني ده مااااشي
ضحك طه بخفه و قال : اسمها بيحميكي مش بيراقبك يا غاليه …في فرق كبير بينهم
ردت عليه بغيظ : انا مش محتاجه حمايه منه …خليه يبعد عني بقي ..انا عايزه اعيش حياتي كفايه كده
طه : انتي مصدقه نفسك …طب بالله عايزاه يبعد و لا هتموتي و يقرب
تنهدت بهم و قالت : هي دي المشكله…احنا بعاد بجسمنا …بس روحنا ديما عايشه سوي
بس لازم يبقي ليه حل يا طه …انت كلمه …اكيد هيسمعلك …قوله ينساني و يعيش حياته …حرام يظلم نفسه معايا
طه : كل الي اقدر اقولهولك …انك بتجري في دم اخويا …و سكوته او بعده المؤقت ده وراه حاجه كبيره مش عايز يقول لحد عليها
غاليه بقلق : يعني ايه ..ارجوك فهمني ….اوعي يعمل حاجه يأذي نفسه بيها …ده مجنون
طه : صدقيني مش عارف حاولت معاه كتير انا و فادي …بس هو ملتزم الصمت …عامل نفسه بيتصرف و عايش حياته عادي …بس احساسي بيقول غير كده
و الثلاث شباب بعد مغادرتها صعدو الي منزلها بناء علي اتفاقا مسبق مع منه و طه و ماريان و فادي
وجدو الجميع في انتظارهم فقد قررو ان يضعو حدا لما يحدث …و ينهو حاله العذاب التي يعيشها العاشقان و ليحترق العالم من خلفهم
طه : عملتو ايه
محمد بخبث : ولعناها نار …الله يرحمك يا غاليه
فادي : عملت ايه يا زفت منك ليه اوعو تكونو زودتوها
منه : احيييه حرام عليكم
معاذ بطيبه ذائفه : احنا معملناش حاجه
هو جالنا زي كل يوم يسال اذا كنا شوفناها انهارده و لا لا
يس بغيظ من اخوته : المعلم محمد بقي قام بالواجب و ذياده اربع خمس حبات
ماريان : اخلصو بقي و قولو الي حصل
معاذ : بعد ما سالنا قولتلو …لا هنروح بالليل عشان هي خارجه تتعشي بره
محمد : عينك ماتشوف الا النور …لقينا ودانو احمرت و بقي بيطلع دخان من مناخيرو
انا اسكت …لا طبعا …كملت بقي عليه و قولتله انها هترجم لوفد الماني تبع ياسر الدويري
طه بجنون : يا نهااار ابوكو اسود …محدش قالي ليه انها هتشتغل مع ياسر
منه بخوف : مالو الراجل ده ….هو وحش يعني
فادي بغلب : وحش …دانتي طيبه يا حاجه …
معاذ ببساطه : معروف عنه انه بتاع نسوان …و سمعته ما يعلم بيها الا ربنا
ماريان بغيظ : انا قولتلها الكلام ده …و هي نشفت دماغها…قالتلي مالوش عندي غير شغلي و لو فكر بس يبصلي بصه مش عجباني هديلو بالجزمه
ريم بعدم فهم : انا مش فاهمه حاجه …انتو عايزين تصالحوهم و لا يتعاركو سوي
مني : انتي معرفتيش تفاصيل علاقتهم يا ريم …هبقي اشرحلك بالتفصيل بس بعد ما نشوف المصيبه دي هترسي علي ايه
دمعت منه خوفا علي صديقتها و قالت بتوسل : سايق عليك حبيبك النبي …كلم اخوك شوفو فين …انا خايفه يعملها حاجه
و اخيه خرج مثل المجنون انطلق بسيارته ….متجها حيث تتواجد غاليته بعد ان اخبره رجله بمكانها
توعدها باشد انواع العقاب …لن يصمت لها بعد الان و ليحترق العالم …اهون من احتراقه هو بسببها
لا احد يعلم ما يفعله لاجلها….لا يشعر احدا بعذابه في بعدها ….
و هي ..تتصنع اللامبالاه …بل تعتقد انها حره …لااااا و الله …ساجعلك تعلمين ….من هو رجلك الاوحد
اجتمعت سمر و ابيها مع عطيه …ذلك الشيخ المتصابي …يظن ان صباغه خصلاته البسيطه باللون الاسود و ارتداءه ثيابه زاهيه لا تناسب سنه الذي تخطي الستون عاما …سيجعله يظهر شابا في الثلاثين من عمره
تطلع لسمر بدنائه و قال : هااا يا ست الستات …نويتي نكتب الكتاب و نعلي الجواب و لا لسه
سمر بغرور : نويت …بس بعد ما نطلع اول طلعه سوي يا معلم …عشان يبقي زيتنا في دقيقنا
منعم : انتي هتروحي معاه
سمر : طبعاااا…امال ايه داخنا هنحط الي ورانا و الي قدامنا فالشغل ده
هكون معاه وقت الدفع و الاستلام كمان
عطيه بغيظ مكتوم : ليه قله الثقه دي يا سموره دانا هبقي جوزك
سمر ببجاحه : لاااا يا عنيه …الجواز ده في البيت …انما فالسوق و الشغل ..حقي و حقك …في شغلتنا دي محدش بيأمن لاخوه
عطيه : تمام يا معلمه …انا كلمت التاجر و هيستنانا بكره
منعم : انا هاجي معاكم
سمر : هو فرح يابا…خلينا خفيف خفيف كده
نظر لها عطيه بطمع و بداخله ينوي علي ان ينالها حتي دون زواج …و قد اعطته الفرصه لفعل ما يريده و عقد العزم عليه
طه : مش بيرد …اعمل ايه
منه : و لا غاليه بترد …يا لهووووي ….طب ما حد يروح المكان الي هما فيه و لا متعرفهوش يا ماري
ماريان بغلب : و حتي لو عرفاه …زمان حسن وصل اصلا …المشكله انه لو عمل حاجه غاليه مش هتسكت
معاذ : بقولكم ايه …اهدو كده و صلو عالنبي ….مهما كان الي هيحصل دلوقت هيكون في صالحهم
يس : ازاي يعني لو بهدلها قدام الناس و لا اتعارك مع ياسر ده هيبقي كويس
معاذ بحكمه : مهما حصل …المهم ان هيبقي في مواجهه بينهم و يا اما يرجعو لبعض ….يا اما كل واحد يروح في طريق بجد…بدل الدوخه الي احنا و هما فيها
فادي : تصدق ياض انت صح ….بس جدك ابن صلطح بابا
طه : و انت فاكر ان حسن سمع كلامه …ههههه بتحلم اخويا ده طلع ملوش حل اقسم بالله
نظر له الجميع باهتمام و سالته منه برجاء : يعني ايه انت عرفت حاجه …بالله لتقول و ريح قلبي
نظر لها بحنو و قال : سلامه قلبك مالتعب يا مونه ….عشان خاطرك انتي بس هقول
احمرت خجلا بينما اطلق الشباب عده صافرات تشجيعيه …و صفق فادي و هو يقول : اللهم صلي عالنبي …ايوه بقي يا شيخ طه
وصل امام الفندق المقام داخله هذا الاجتماع الذي سيتحول الان الي كارثه …الله وحده يعلم مداها
قبل ان يغادر سيارته …فتح التابلوه و اخرج سلاحه الناري…وضعه داخل مقدمه حزام بنطاله ثم هبط مغلقا الباب بقوه تنم علي غضبه
دلف الي الداخل و هو يدك الارض بقدميه الي ان وصل الي المكان المتواجده فيه
و لسوء حظها …اول ما وقعت عليه عيناه …نظرات ياسر الدويري لغاليته التي عرفها من خصلاتها المتدليه فوق ظهرها .
لا يعلم كيف وصل الي الطاوله الملتفون حولها …و دون مقدمات امسك زراعها يسحبها منه كي يجبرها علي الوقوف
قبل ان تصرخ في من تجرأ علي تلك الفعله…برقت عيناها بصدمه حينما راته بتلك الهيئه الشيطانيه
في نفس الوقت …وقف جميع الرجال ينظرون له باستنكار
ياسر بغضب : انت مين …و اااايه الي بتعمله ده انت مجنون
جزت علي اسنانها غضبا و قالت بعد ان امتصت صدمتها رغم رعبها الداخلي : ااايه الي جابك هنا …سيب اااايدي
لم يهتم بغضبها …بل قال بتحزير يملأ صوته الغاضب : امشي معايه من سكات احسنلك
قبل ان ترد عليه وجد ياسر اتجه نحو ثم وقف امامه راغبا في سحب غاليه منه
و قد فهم حسن ما ينتويه فقام بوضعها خلفه ثم في لمح البصر كان يمسكه من مقدمه ثيابه و يصرخ به : مفكر نفسك هتلمسها يااااابن الكلب
ياسر بغضب هو الاخر : انت فاكر نفسك مين …دا….
قبل ان يكمل تهديده …تفاجا بحسن يتركه دافعا اياه بقوه
ثم اخرج سلاحه واضعا اياه فوق صدر الاخر
نظر له بقوه دون ان يهتم بالشهقات و الاصوات المستنجده بالامن ثم قال بعلو صوته : انااااا …حسن الجيزااااوي
نظر له بتحدي ثم اكمل : جوزها …عارفني ….و لا تحب اعرفك
شهقت غاليه بقوه بعدما سمعت هذا المختل يعلن زواجهم …سحبته من زراعه بقوه ثم قالت صارخه : ……
يتبع
الرابع العشرون بقلم فريدة الحلوانى
حينما يكون العشق كبير…يصبح الوجع اكبر
و حينما تعمي الغيره بصر و بصيره العاشق…حتما سيخسر في لحظه….كل شيء
الجميع في حاله صدمه …صمت حل علي المكان حينما رأو سلاحه الناري موضوع فوق صدر ياسر الذي ارتعش جسده رعبا …ليس من السلاح فقط …بل حينما علم هويه الماثل امامه ينوي قتله
صرخت غاليه برعب و هي تمسك بيده : حسن …عشان خاطري اهدي …انا جايه معاك
نارا حاميه تحرق صدره …لا يري امامه غير نظراته لها …و لكن توسلها و دموعها اجبروه ان يبتعد
بل يترك المكان باكمله بعدما امسك كفها بقوه ساحبا اياها بعنف …و لكنه نظر للذي لا يصدق انه ما زال علي قيد الحياه و قال بتهديد واضح : مرات حسن الجيزاوي خط احمر
عينك الي بصتلها هفق*عهالك
عمي بصره عن رؤيه كم الهواتف المحموله التي قام اصحابها بتصوير تلك الواقعه صوتا و صوره
القاها داخل السياره بهمجيه …ثم صعد خلف المقود و انطلق بسرعه جنونيه
كادت ان تصرخ به الا ان هاتفها صدح داخل حقيبتها
بمجرد ان اخرجته لترد علي منه التي حاولت كثيرا الوصول اليها و لكن صوت الموسيقي بالداخل منع وصول الصوت لها
سحبه منها بغباء ثم اغلقه و القاه علي مقدمه السياره …لم يهتم بصراخها و هي تقول : انت اتجننت خلااااااص
و صراخه كان اقوي و اشرس حينما قال : ااااااخرسي …مش عايز اسمع صوتك …هطلع مي*تين اهلك …انا هعرفك ازااااي تقرطسيني
غاليه بجنون : احترم نفسك …اوعي تفكر ان هسمحلك تغلط فيا
لو موقفتش العربيه هنط منها ساااامع
مد يده ضاغطا علي زر الاغلاق جانبه و قال : متستعجليش علي موتك …جاي جاي
ظلت تحاول فتح الباب و هي تصرخ : بقولك نزلني …نززززلني …اااااااااه
صرخت بالم حينما كاد ان يصطدم بسياره اخري الا انه تفاداها باعجوبه
و لكن ارتطمت راسها بزجاج النافذه المغلق
صف السياره جانب الطريق ثم نظر لها بلهفه و قال : انتي كويسه …جرالك حاجه
فركت راسها بالم ثم قالت ببكاء : ملكش دعوه بيا و نزلني بقي
ادار مفتاح السياره وهو يقول بغل : يكش تو*لعي …اكتمي و مسمعش صوتك لحد ما نوصل
نظرت له بغضب و قالت : نوصل فين …انت بتستهبل انا عايزه اروح
لم يهتم …حقا لا يري امامه غير غاليته التي تريد التحرر من قيوده …سيعيد تأهيلها …بل سيجعلها توقن مع من اوقعت حالها….صبرا غاليتي
و داخل منزلها كان الوضع كارثيا بحق
منه تبكي بقوه بعدما اغلق هاتف رفيقتها
طه و فادي حاولا الاتصال به و لكنه لم يرد عليهم …بل اغلق جميع هواتفه
و قد كانت اخر محاوله للوصول اليهم هو احمد الذي يرافق غاليه
حصل طه علي رقمه من ابو ذيادو قام بالاتصال به و حينما رد عليه قال : انا طه الجيزاوي …الباشا فين
احمد : اهلا يا ريس …الباشا وصل من شويه و دخل الفندق قلب الدنيا و اخد الهانم و مشي
فرك طه وجهه و قال بغلب : يا نهااار اسود …طب راح فين
احمد : معرفش …اخدهها و جري بالعربيه و مكلمنيش و انا مش عارف اعمل ايه …افضل واقف و لا ارجع عند البيت
طه بهم : هتفضل عندك تعمل ايه …تعالي يابني
و بمجرد ان اغلق معه وجد معاذ يصرخ بصدمه : يا نهاااااار مش فايت …مصيبه
التفت الجميع اليه و صاح به طه : في ااااايه
وجه لهم معاذ الهاتف الذي يظهر فيه فيديو مصور لما حدث و يقول : الفيديو منتشر في كل المواقع
نزل من ربع ساعه و جايب فوق الاتنين مليون مشاهده
خطف طه الهاتف من يده و الجميع يقف حوله يشاهد ما فعله ذلك المختل
شهقات النساء …و دموع منه ….و غضب طه و فادي ….حيره الشباب
كل هذا لا يشعر به حسن بعد ان اغلق جميع الطرق التي يمكنهم الوصول اليه منها
وصل بها الي احدي القري السياحيه في الساحل الشمالي في اقل من ساعه نظرا لسرعته المفرطه
اوقف السياره امام بابا حديدي صغير نسبيا ثم فتح قفل الباب و قال بامر لا يقبل النقاش : انزلي
خرجت عن صمتها الذي التزمته طوال الطريق و قالت بعدما تطلعت بزهول للمكان : انزل فين
لم يرد عليها …بل هبط و اغلق بابه بقوه جعلها تنتفض ثم اتجه ناحيتها و فتح الباب
امسك زراعها بقوه كي يجبرها علي التحرك للخارج و هو يقول بغضب اعمي : بلاش تذودي السواد الي هتشوفيه ….اااااانزلي
لم تقوي علي الاعتراض …و رغم رعبها الداخلي …الا انها تحلت بشجاعه واهيه حينما ابعدت يده و قالت بغضب يماثله : اااابعد ايدك …انا جايه معاك عشان نخلص بقي
ابتسم بجانب فمه في سخريه واضحه …تغاضت عنها حتي لا تنفجر به وسط الشارع و يتعرضون لفضيحه اخري
للمره التي لا تعلم عددها اليوم انتفض جسدها رعبا حينما سمعت صوت اغلاق الباب الذي هز الاركان
تمالكت حالها ثم سحبت نفسا عميقا كي تهدأ
رغم تظراته الجحيميه الا انها لم تهتم و قالت بغضب مكتوم : ممكن افهم ايه الجنان الي انت عملته ده
باي حق تعمل كده …لو انت مش فارق معاك الفضايح عشان اسمك و مركزك
انا بقي واحده محلتيش غير سمعتي الي انت مرمطها في الارض
رغم غليانه الداخلي و الذي يظهر بوضوح علي ملامحه الاجراميه
الا انه قال ببرود : خلصتي
….تنفس بقوه كي يهدأ قليلا ثم فرك وجهه بعنف و اكمل : هحاول متعصبش …
ايه الي لمك علي ياسر الدويري
غاليه بجنون : كل ده و متعصبتش احييييه بجد
حسن بغل : رررردي يا غاليه …انا ماسك نفسي بالعافيه …بلاش تجيبي اخري معاكي
و بمنتهي العناد و الشجاعه التي ستكلفها الكثير ردت بقوه : و انت ماااالك
مين اداك الحق تدخل في حياتي …انا حره و لا يمكن اسمحلك انت او مين ما كان يكون يفرض نفسه عليا ساااامع
هل تنوي التخلص من حياتها علي يده ….حسنا …لها ما تريد
اقترب منها بتمهل مميت …لم تهتز ظاهريا و لكن بداخلها ….الله وحده يعلم موتها رعبا
امسك زراعها بقوه …نظر لها بكل ما يحمله من عشق و غيره و غضب ثم قال بنبره خرجت من الجحيم : عارفه مين اداني الحق
وضع كفه فوق خافقها ثم ضغط عليه بقوه و اكمل : ده …قلبك الي سحبني معاه في طريق معرفش نهايته ايه
من اول يوم شوفتك فيه و انا مبقتش عارف نفسي …و لا عارف اعيش من غيرك
كنت بموت فاللحظه الف مره و انا شايفك في وسط الرجاله و مش قادر اقولك بلاااااش
مش قادر اقتل كل واحد فيهم عشان بصلك….اكمل بنبره تقطر وجعا : و استسلمت…
رفعت الرايه البيضه و قولتلك بحبك
وعدتيني مش هتسيبي ايدي و سبتيها …قولتيلي انها في ضهرك …و فجأه لم اضربت بسكينه بارده …اكتشفت اني ورايا هواااا …محدش حاميني
صرخت من بين دموعها المنهمره بعدما القي عليها كل اللوم فيما حدث : اناااااا …يااااه هو طلعت زباله كده
انا وعدتك بكل ده …بس لما ابقي عارفه ايه الي حصل …انا واحده كانت مستنيه جوزها الي جاي ياخدها شهر العسل
لقيته بيقولي مش عايزك …تفتكر همسك فيك …ابداااا لو هموت …لو هتعذب و ادبح فاللحظه مليووون مره مش هترجاك ترجعلي
حسن بقهر و ما ادراك ما قهر الرجال : ده الي انتي شايفاه ….ده الي غرورك وكبريائك صورهولك …فقررتي بقي تعيشي حياتك صح
تشوفي راجل تاني و يلعن ميتين ام الي مش بينام الليل عشانك صح …ااااانطقي
اتتفضت من صراخه و لكنها قالت برعونه : اااااه …و ملكش حاجه عندي خصوصا بعد الي عملته انهارده
ضغط علي زراعها بعنف جعلها تصرخ الما ثم قال : انتي ناسيه انك علي زمتي
ردت من بين دموعها : هطلقني و دلوقت و الااااا
نظر لها بشر و سالها بهدوء خطر : و الا ايه …كملي
غاليه : هخلعك …عادي يعني
اطلق ضحكات شيطانيه ثم قطعها فجاه و قال : هتخلعيني …هترفعي عليا قضيه…تمام …ايه الاسباب الي هتقوليها للقاضي بقي يا ست الكل …انا واحد ميسور الحال و ليا اسمي و سمعتي يعني و لا خمرجي و لا مشي بطال
ردت بما سنهي حياتها …و الان : هقولهم مبيع*رفش …برقت عيناه من الصدمه فاكملت بغباء : اااااه …و الطب الشرعي هيثبت ان مفيش راجل لمس*تني …و هكسبها من اول جلسه
جحظت عيناها من هول الصدمه بعدما اخيرااا …وعت علي ما قالته …و الذي جعلها تعود الي رشدها
حينما وجدته ترك زراعها فجاه…عيناه اصبحت جمرا ملتهب …امسك مقد*مه قمي*صه ثم جزبه بع*نف حتي تطايرت ازراره ارضا
بينما كان يخ*لع ثيا*به بتمهل مميت …كانت هي تعود للخلف و تهز راسها بهستيريه و تقول برعب : مقصدش …اسفه اقسم بالله ماقصد
انت عارفني مجنونه و غبيه لما بتعصب ب…اااااااه
قطعت حديثها حينما قطع المسافه الفاصله بينهما في لمح البصر بعدما اصبح عاريا الا من شر*تا ق*صير
امسك زرلعها بغل ثم قال في نفس اللحظه التي يش*ق فيه ثو*بها : اتحملي نتيجه غبائك يا …غاليه….و فقط ….رغم صراخها و توسلها اليه من بين بكائها المرير
لم يهتم …بل حملها فوق كتفه و انطلق نحو احدي الغرف و بمجرد ان دلف الي الداخل انزلها جوار الفراش و بدا ينز*ع عنها الثو*ب المق*طع و ما يليه بع*نف و غباء …فقد تحول الي شيطان …و نسي ان التي تتوسله و تحاول ان تقاوم ما يفعله بها …هي غاليته التي لن تسامحه مهما فعل
و لكن …عمي بصره و بصيرته …مشاعر كثيره تحكمت به …كثره ما عاناه الفتره الماضيه دون ان يشعر به احد
اشتياقه لها و عذابه في غيابها ….محاوله حمايتها من الجميع
و اخيرا غيرته المفرطه عليها…كل هذا كتمه داخله
و قد حان وقت الانفجار
حاولت دفعه بعيدا عنها بينما كان يمطر وجهها بوابل من القبلات المحمومه …ترجته بصوت قد بح من كثره الصراخ : هكرهك …متخلنيش اكرهم يا حسن …ابوس ايدك بلاش …مش هسمحك
دفعها لتقع فوق الفراش و هو يعتليها …ترك يده تستبيح جسدها الذي الهب دواخله و قال بجنون : اكرهيني…زي ما بكرهك
التقم ثغرها منتقما منه علي كل كلمه تفوهت بها … و كلما تعمق فيها اكثر …كلما ذادت رغب*ته
عشقه اصبح واقع ملموسا…
غاليته اصبحت ملكه قولا و فعلا ….الف كلمه عشق …و انغاما عزفت فوق جسدها رغم جمو*حها
الا انها كانت في دنيا العاشقين …تنطق بكل معاني العشق و …الهوس
و الغاليه مهما كانت قوتها …كان عشقها و تمنيها له اكبر …تأثرت بما يفعله بها …و لكنها ما زالت تقاوم هذا الغزو الضاري علي جسدها الذي كان يشتاقه حد اللعنه
و لكي تحفظ ماء وجهها توسلته بلكاء لاهث: ارجوووك …كفايه …مش هسامحك حتي لو خلتني اضعف
و العاشق كان غارقا في نهرا من العسل الصافي يرتشف منه بنهم …اضطر ان يبتعد قليلا …الصق جبهته بخا*صتها….و قال بجنون : انتي شيطانه …غو*تيني …مش طايقك …مش عايزك …سامعه
ما هذا الكذب …كيف ينطق لسانه بهذا …و يده تعت*صر كل ما تطاله باشتهاء و تمني ….
حان وقت الاختراق …يدا قيدت بيد واحده …نظرات ملتهبه تشع حم*ما بركانيه
و صياح مثل زئير الاسد تزامنا مع اتحاده معها ….ثم صيحه قويه صمت اذنها خرجت منه في نفس وقت صرا*خها …ااااه
بكررررهك يا غاليه
و فقط …ترك لجسده العنان بعد ان دق اخر حصونها و اصبحت تحت احتلاله …لن يكترث لتلك البقع الداكنه التي انتشرت فوق جسدها ….بل لم يراعي صمتها الواهن ….و لا دموعها المنهمره
ظل هكذا لا يعلم كم من الوقت قضاه معها …و بعد ان انتهي
اصبح مختلا حقا …بل فاق كل حدود العقل حينما ظل كما هو و لكنه رفع جسده عنها
امسك وجهها بقوه كي يجبرها علي النظر له ثم قال : تمام كده ….انا اولي من الطب الشرعي صح
انهي تلك الكلمه و ظل يضحك بجنون…من يراه يقسم انه قد ذهب عقله ….و هي رغم كل ما تعانيه من الم جسدي و نفسي
الا ان قلبها خفق رعبا عليه …حسن ليس في حاله طبيعيه …ماذا حدث له ….ما الذي اوصله لتلك الحاله
تفاجات به يت*مدد فو*قها مره اخري…يوزع قب*لات حلوه فوق ثغر*ها و هو يقول بجنون عاشق قد نال مبتغاه : بقيتي مراتي …يا غاليه
كده كده مكنتش هسيبك …بس انتي استعجلتي …بوظتي كل الي عملته
نظر لها بحنو عكس جنونه السابق ثم قال بغموض : مش مهم …كل الحسابات باظت …عشان كده انا هرمي الدنيا بحالها وري ضهري
القي بجسده عليها ثم دفن راسه داخل تجو*يف عن*قها و قال بهمس يملأه الاحتياج : كفايه حضنك
خبيني يا غاليه …بس هقتلك …عشان بكرهك …مش طايقك …الله يحرقك ….و فقط …غفي فوقها سريعا دون ان يدري
اما هي …دارت داخلها حربا دروس….بين عقلها الرافض لما فعله بها …و قلبها الذي يخفق رعبا و اشفاقا عليه
كل هذا حدث …في نفس الوقت الذي كان طه يقف امام ابيه بعدما استدعاه بغضب حينما علم بما حدث
اضطر ان يذهب اليه هو و فادي …امرا الشباب بالمكوث مع النساء كحمايه لهم مع احمد …و ابو ذياد و بعض الرجال
كاد ان يصاب بنوبه قلبيه من شده غضبه و صراخه : عملهااااا …غفلني و عملها….و ديني لاحبسها …حتي لو نفذ تهديده و اتحبس هو كمان
فادي بتعقل : اهدي يا عمي …حاول تحل الموضوع بالعقل …العند مع حسن فالوقت ده مش هيجيب نتيجه
محمد بجنون : خليه يقف قصادي …انا هعرفه هو اتحدي مين
خرج طه عن صمته طيله السنوات الماضيه و قال بغضبا جم : انت ليه بتتعامل معانا علي اننا عسكر عندك….
فوووق يا بابا
احنا ولادك….حياتنا و راحتنا المفروض تبقي اهم عندك من اي اعتبارات تاتيه
ليه مصمم تعذبنا عشان كلام فارغ …تاريخ العيله الي ظلمتنا عشانه …احنا الي كبرنااااااه
ضرب بقبضته فوق صدره بقوه و هو يكمل بقهر : اناااااا ….اصغر رئيس مباحث فالداخليه
و اخويااااا …مترشح يبقي وزير داخليه بعد ما بقي بردو اصغر واحد و لاول مره حد في سنه يمسك رئيس اداره مكافحه المخدراااات
كل ده عملناه بدراعنا مش بمساعده منك و لا باسم العيله
كفايه بقي …مش هسمحلك تدمره
محمد بغباء : يعني ااايه يا ولاد الكلب …دانا افعصكم تحت جزمتي
طه بتحدي : طب فكر تمس شعره من اخويا و لا مرااااته
انا الي هقفلك …و هنسي انك ابويا…وقتها متلومش الا نفسك
تلفت حوله للمنزل الخالي و اكمل : شايف الفيلا الطويله العريضه دي …خليك عايش فيها لوحدك
محدش هيرجع يعيش معاك…انا حالا هروح اخد امي و اسيا من عند خالتي و هقعدهم في اي حته الا هنا
هناخد بيت جديد …هنعيش فيه كلنا …و انت …خليك وسط الاطلال و تاريخ العيله …يا سياده اللواء
انهي حديثه و لم يهتم بصدمه ابيه ….انطلق للخارج ناويا تنفيذ ما قاله …لحق به فادي بعد ان رمق الواقف مصدوم بنظره معاتبه مفادها …انت السبب …ضيعت عيالك
بعد مرور يومان …حدث فيهم الكثير …و الذي سنعرفه لاحقا
جلست غاليه داخل سياره اجره و بعد ان املته العنوان …اخرجت هاتفها منتويه ان تنفذ ما قررته ….و دون رجوع مهما كلفها الامر
حينما جائها الرد قالت بحسم : شهد ….جوزك عندك
شهد بقلق : لسه نازل …مالك يا لولو
اغمضت عيناها بقوه كي تتمالك حالها ثم فتحتهم و قالت بتصميم : قوليلو انا جيالو حالا….خليه يستناني علي اول الشارع عشان مش عارفه البيت
و الذي تهرب منه ….او بمعني اصح تلك المره لم تهتم اذا كان سيعلم مكانها ام لا
وصله خبر خروجها من المنزل رغم تشديده عليها الا تفعل ذلك …ظل يغلي كالمرجل الي ان علم وجهتها
لن يصمت تلك المره و سيحرق المكان بما فيها ..و سيحطمه فوق راسها …و راس من لجأت اليه
وصل الي الحاره بعد وجودها داخلها بنصف ساعه
و بينما كان موسي يجلس مع غاليه داخل منزله …اتاه اتصالا من حسين و حينما رد عليه قال له بوجل : الحق يا موسي…حسن الجيزاوي جاي عليك و….
قبل ان يسمع باقي الحديث ..كان ينتفض من مجلسه و يهرول نحو الاسفل تحت استغراب شهد و غاليه التي ايقنت انه اتي خلفها
خرج موسي من باب البنايه في نفس وقت وصول حسن امامها
اسدان يقفان امام بعضهما بتحدي سافر
واحدا تحرضه نخوته علي حمايه من لجات اليه
و الاخر تحرضه رجولته التي دهستها حبيبته بهروبها منه
الاثنان يقفان في مشهد حقا…مرعب
و……
يتبع
الفصل الخامس العشرون
وقفا قباله بعضهما …كلا منهما ينظر للاخر بقوه …و تحدي
و الغاليه تقف بالاعلي تضع يدها فوق ثغرها كي تكتم شهقاتها …و دموعها المنهمره خير دليل علي ما تعانيه من وجع فاق الاحتمال
و شهد الحزينه عليها لا تملك الا الربت علي كتفها بحنو
حسن : بلاش تقف قصادي يا موسي …انت عارف انا مين…هات مراتي و خليني امشي بالادب
تمالك حاله و قرر ان يتعامل بحكمه
رد عليه بهدوء : انا عارف انت مين كويس ….نظر له بقوه و اكمل : اخويا الكبير …الي مراته لجأتلي …و الي هو لو مكاني استحاله يخزلها …صح كده و لا انا غلطان يا باشا
تنهد حسن بهم و رغم غليانه الا ان رده عليه الجمه
تطلع له بحزن حاول مداراته و قال : تمام …عندك حق ..بس انا عايز اكلمها
موسي : تعالي معايا نتكلم بعيد …لف بصره حول الماره ثم اكمل : انت اكبر من انك تفرج الناس عليك …تعالي نتفاهم بالعقل و اكيد ليها حل
بمجرد ان راتهم يبتعدون عن المكان …دلفت للداخل و جلست علي اقرب مقعد تبكي بحرقه
شهد : اهدي يا لولو حرام عليكي نفسك …طب انتي زعلانه منه في ايه …اديلو فرصه ده شكله بيحبك اوووي
نظرت لها من بين دموعها وقالت بقهر : عارفه انه بيحبني و انا هموت عليه …بس مينفعش
بكت اكثر و هي تكمل بنبره تقطر وجعا : لو طاوعته و كملت معاه هضيعه و اضيع تعبه سنين لحد ماوصل للي هو فيه
احنا غصب عننا حبينا بعض …بس اكتشفت ان في الف مانع اننا نكمل
شهد : مفيش حاجه تقدر تمنع حبكم انتي اقوي من كده
صرخت بغلب كي تخرج ما بداخلها بعد ان فاض بها الكيل : كل ده كلام روايات …الكل شايفني قويه …بس انا اضعف خلق الله ….انا واحده طول عمرها شقيانه عشان تصرف علي نفسها …كان كل حلمي اكمل تعلمي و اشتغل شغلانه محترمه
عيشت خدامه في بيت ابويا الي طمع فيه اخويا و اخده
مهمنيش …حمدت ربنا ان الكليه في القاهره …قعدت اربع سنين مشوفتش اهلي تلت مرات
اشتغلت و عافرت عشان اكمل …و في وسط ده كله …قابلته …شنطتي اتسرقت و روحت اعمل محضر
من اول ما عيني جت في عنيه …مالقتش قلبي جوايا .كأنه سرقه و حلف ما يرجعه
هو اصلا مهتمش و لا اخد باله مني …بس انا الي اتعلقت بيه …بقبت كل شويه اروح عند القسم عشان بس اشوفه من بعيد ….فضلت سنه على الحال ده
مكنش عندي الجرأه ان اعرفه بنفسي لان عرفت هو مين و عيلته عامله ازاي
قررت ان اكافح و انجح في كليتي و اشتغل شغل محترم عشان لما اظهر في حياته اليق بيه
بس للاسف اتنقل رجع اسكندريه…
قولت مش مهم هرجع و اشوفو….ابتسمت بهم من بين دموعها و هي تكمل : بس بعد سنه كمان شوفت خبر جوازه مالي الاخبار
اتكسرت و قلبي وجعني …بس اتمنتله الخير …و كملت في طريقي لحد ما خلصت تعليمي
بس للاسف ملقتش اي شغل غير الي طمعان فيا…فضلت اتلطم من بياعه في محل ..لمترجمه بالساعه …لحاجات كتير
لحد ما اخويا قرر يجوزني غصب …مش عشان عايز يفرح بيا لا
عشان مراته زهقت من قعدتي معاهم و عايزه تخلص مني
غصبني علي الجواز من سعد قولت يا بت ارضي بنصيبك و ادام مخدتيش الي بتحبيه …يبقي كل الرجاله زي بعضها
و يا رتني كنت هربت و لا اني اتجوز واحد مريض زيه
من اول اسبوع قله ادب و اهانه …كل الي همه يقلل مني عشان يداري خيبته معايا
ضربت بقبضتها فوق صدرها و اكملت بقهر : بردو اتحملت …كتمت كل ده جوايا و كملت
صممت اشتغل عشان محتاجلوش …و ياريته سبني في حالي
كل شغل اروحو يعملي مشكله عشان يطردوني
حتي لما ربنا كرمني و خلفت سيلا …اتولدت بثقب فالقلب …و حساسيه علي صدرها…كنت بتزل عشان اجيب علاج بنتي
كل دي عناوين …مابين السطور سنين قهر و وجع و اهانه
انا مش قويه و لا حاجه يا شهد زي ما الناس شيفاني …انا مجرد واحده ست …كان نفسها تحس انها ست …تلاقي ايد تطبطب عليها…تلاقي حضن يحتويها
تلاقي سند لو مالت تتسند عليه…كل الي كنت بتمناه …لما احط راسي عالمخده انام و انا حاسه بالامان …لان في راجل بيحميني من الدنيا و كلاب السكك الي عايزه تنهش في لحمي
تصدقي بالله اخويا مسالش اطلقت ازاي و لا حتي سالني روحت فين برغم اني حكيت لاختي و اكيد عرفته
هههه اكيد خاف لاروح اقعد عنده انا و بنتي
بكت اكثر و اكملت بصعوبه : و كل ده كوم …و الكلام الي سيادت اللواء قالهولي امبارح كوم تاني …ده الي كسرني بجد
طول عمري اقع و اقوم من غير ما استني ايد تتمد ليا عشان تساعدني …بس المره دي كسرتي ملهاش قومه يا شهد
غاليه اتكسرت لميت حته…مبقاش فيها عضمه سليمه تحاول تقف عليها
و حبيبها في الاتجاه الاخر …يتلظي علي جمرا ملتهب و هو يسمع من موسي ما حدث
بعد ان جلسا معا داخل المحل الخاص بموسي
بدأ الحديث قائلا : انا هقولك سبب الي خلاها تعمل كده و انت ليك الحريه فالي تعمله تمام
تنفس بعمق ثم اكمل : ابوك كلمها امبارح
انتفض حسن من مجلسه بغضب و قال : كلمها ازاااي …قالها ايه …متخبيش حاجه عني
موسي : برغم انها محلفاني …بس انا هقولك عشان مش عايزك تظلمها
ابوك اتصل بيها اول امبارح …تقريبا اليوم الي اتنشر فيه الفيديو ..و اخدها بالتهديد الاول و لما بجحت معاه …جالها من سكه مستقبلك الي هيضيع لو فضلت في حياتك و ان حرام عليها تبقي انانيه و كل الهري ده
حسن بغل : و طبعا هي قررت تسمع كلامه و تضحي صح….اكمل بجنون : كنت لسه معاها اول امبارح ….مقالتليش ليه انه كلمها …دانا قولتلها انتي مراتي و الكل عرف …مش هبعد تاني بس اديني فرصه يومين ارتب حياتنا
مرضتش اقولها عالي بعمله عشان خاطرها …مقدرتش اقولها اني بحاول اقفل ملف الاداب الي ابويا فتحهولها
مجبتلهاش سيره انه خطف بنتها و صاحبتها…كل ده اتحملته لوحدي …كل الي طلبته منها تقعد فالبيت يومين …و لا تخرج و لا تكلم حد
بس هي ازاااي …غاليه لازم تعمل ميت راجل فبعض و تتصرف من دماغها…اعمل ااااايه
موسي : اديها العزر …كلام ابوك مع الي انت عملته فيها من يومين كل ده كتير عليها
نظر له بغضب ثم قال : هي حكيتلك ايه
ابتسم بهدوء و قال : مقالتش غير انك بهدلتها و قبل ما توصلها قولتلها ادام مش عايزه تبقي مراتي قدام الناس خليكي لمزاجي و بس
زفر حسن بهم و قال : مانا اتخنقت …عمال احايل فيها يمين و شمال و هي مصممه عالطلاق
موسي : انا كده فهمت …هي عملت معاك كده بسبب كلام اللواء
حسن ؛ غبيه …انا قافل تليفوني من وقت الي حصل …جبت خط جديد عشان اتابع معاك و مع الرجاله الي اتفقنا عليه …حتي شغلي مرحتهوش
قولت ارتب الدنيا الاول
موسي : تمام يبقي خليها هنا يومين لحد ما نخلص الدنيا و بعدها تعالي راضيها
حسن : تفتكر هتسامحني
موسي بشك : هو انت قولتلها كده بس و لا عكيت
حسن بغلب : دانا عكيت الدنيا و سودتها عالاخر
موسي بمزاح : يبقي اتحمل بقي نكد الحريم بس لما تفوق الاول
تنهد بهم ثم قال : هتحمل اي حاجه بس ترجعلي …المهم عملت ايه فالي قولتلك عليه
ابتسم باتساع و قال بفخر : عيب عليك يا باشا …جبتهملك و متلقحين فالمخزن
انتفض حسن من مجلسه و قال : انت غبي …و مقولتش ليه من بدري
ضحك موسي و قال بسخريه : عشان كنت متقمص دور اسامه منير مثلا
ضربه بقبضته فوق كتفه ثم قال بغيظ : اتلم ياااض …مكنش كلمتين اتفكيت بيهم معاك ….عض شفته السفلي بغل ثم اكمل : هي السبب …منك لله يا غاليه بهدلتيني …الله يحرقك يا شيخه
تطلع له موسي بزهول ثم قال بغلب : الله يحرقها و…هتسامحني ازاي ….طب افهم ايه انا بقي
حسن : مش مهم تفهم …تعا…
قبل ان يكمل وجد هاتفه يصدح باسم ابو ذياد
رد عليه فسمعه يقول : باشا المساعد قالب عليك الدنيا من امبارح …و اخر ما معرفش يوصلك جابني المكتب و بهدلني …قالي تقب و تغتص تجيبو هنا في نص ساعه
نظر حسن للامام ثم قال بحسم : ربع ساعه و اكون عندك….و فقط
اغلق الهاتف ثم قال لموسي قبل ان يرحل : هخلص مالارقف ده و ارجعلك ….تطلع له برجاء ثم اكمل : خد بالك منها …و خالي الجماعه عندك ياكلوها …اكيد محطتش لوقمه في بوقها من يومين
وصل المكتب سريعا و اتجه نحو رئيس و بداخله قرار لن يرجع فيه مهما حدث
عبدالحفيظ بغضب : اهلا بالباشا الي اختفي بعد الفضيحه الي عملها
تحلي بالهدوء و هو يقول : فضيحه ايه معلش …واحد بيعاكس مراتي …اسكتله
صرخ به قائلا : الكلام ده تقولو لاي حد الا اناااااا….ايه الي وصل المرشده لياسر الدويري
طرق حسن فوق المكتب بقوه ثم قال بجنون : كلمه كمان و هنسي انت مين ….مرااااتي خط احمر …و عشان بس دماغك متروحش لبعيد …كانت بترجم للوفد الالماني
عبدالحفيظ : مرات حسن الجيزاوي بتشتغل مترجمه …انت فاكرني عيل صغير هتضحك عليه
حسن برعونه : مانت مراتك شغاله موجهه في التربيه و التعليم …ايه مجوعها و لا مستأله بيك
حسسسسسن….هكذا صرخ كي يمنعه من اهانته اكثر من ذلك
فقال الاخر : عايز ايه …انت سالت و انا جاوبت …و حياتي الخاصه محدش له الحق يدخل فيها سااااامع
عبدالحفيظ : ده لما تكون حياتك ملكك …او متكونش في المنصب الي انت فيه يا سيادت العقيد
ابتسم حسن برضي لاول مره في حياته يشعر به …اخرج من جيبه ورقه مطويه ثم فردها امامه و قال : ميلزمنيش
نظر له بصدمه بعدما راي ما خط داخلها …لم يهتم و اكمل : دي استقالتي …مبقاش يلزمني مناصب و لا رتب و ترقيات …كفايه لحد كده
عبدالحفيظ بزهول : اكيد اتجننت …ازاي ترمي كل الي وصلتله بسهوله كده …عشان ايه ….و عشان مين
وضع يده فوق خافقه و قال بهدوء : عشان ده …تعبت …نفسي ارتاح …و عشان الي مش عجباكم …تستاهل ان ابيع الدنيا و اشتريها ….
اخرج سلاحه الموضوع جانبه …القاه فوق المكتب ثم رفع كفيه للاعلي و قال : انا كده بره الداخليه …و فقط
ترك المكتب …بل المبني باكمله كي يعود الي موسي و ينهي ما يهدد غاليته …و بعدها …يعلم كيف يعيدها داخل ضلوعه مره اخري
انتشر الخبر مثل النار فالهشيم …و الجميع يسال لما كل هذا ….بل الاكثر من ذلك …ابيه الذي اصيب بنوبه قلبيه بمجرد ان علم بما فعله ولده
طه و فادي …تحركو سريعا ذاهبين اليه بعدما علمو بمكانه
و الجميع وقف امامه داخل محل موسي الذي كان ينظر له بفخر و اعجاب اذداد كثيرا عن ذي قبل
طه بتعقل : انت راضي عن الي عملته و مقتنع بيه
حسن : عمري ما رضيت عن قرار اخدته زي ده
فادي : حقك ..و احنا معاك و هندعمك في اي حاجه يا صاحبي
نظر لهم بامتنان ثم قال : انا كده بره الداخليه …كنت هأجل الاستقاله لحد ما اخلص من موضوع الملف …بس الي حصل بقي
حاليا انتو الي هتكملو مكاني
طه : قول الي عايزه و اعتبره حصل
حسن : لما ابوك وراني الملف …لمحت اسم سنيه …بس الي حصل خلاني مش مركز
المهم بعد ما هديت و بدات ارتب افكاري افتكرت الاسم
كلمت موسي و سالته لو يعرف حد بالاسم ده لاني مكنتش عايز ادخل حد من الظباط
المهم وصلها ..طلعت واحده كان مرافقها زمان قبل ما يتوب
نظرو لموسي و ساله طه باهتمام : قدرت تعرف منها حاجه
موسي : كله…قرت علي كله
فادي : طب ايه
موسي : ظابط اسمه مؤمن السيوفي …هو الي جابها و اتفق معاها تقول فالتحقيق ان ام سيلا شغاله معاها في الدعاره بس من غير ما تنزل الكباريه عشان كده مكنتش معروفه للاداب
عندها بت شغاله معاها نفس شكل ام سيلا الي يشوفها من ضهرها او جنب وشها يقول هيا
صورتها كام صوره وسخه و اتحطت فالملف
غلي الدم في عروقهم و خاصا حسن الذي لاول مره يسمع هذا الحديث
طه بغل : انا مش لاقي وصف اوصف بيه ابويا
فادي : يابني ده مسالش فيكم من ساعه ما كنا هناك…امك بس الي صعبانه عليا
حسن : اسمع انت وهو …البت دي هتفضل هنا …تحققو معاها و تسجلولها …طارق هيجبلكم ازن نيابه فالمداري كده
بعدها تاخد التسجيل و تطلع علي ال ###### .ده ..قوله حسن الجيزاوي بيقولك يا تقدم طلب نقل للصعيد بنفسك….يا اما اسمك هيتشطب مالداخليه و هتلبس البدله الزرقه….تمام
طه : اعتبره حصل …و انت ناوي علي ايه دلوقت
حسن : هرتب حياتي من اول و جديد …عشان ابدا علي نضافه
نظر لموسي و اكمل : الشغل الي متفقين عليه زي ما هو …فادي هيكون معاك و هيخلص كل حاجه اطمن
موسي : الي تشوفه يا ريس …انا كمان عايز اخلص عشان اعيش مرتاح من غير قلق
بعد مرور يومان …تم كل شيء كما رتب له …الا غاليته
التي كانت تجلس فوق فراش صغير منذ ان حضرت الي منزل موسي
شردت فيما حدث بينهما
فلاش بااااك
لا تعلم المده التي غفتها بعد ما حدث بينهما ….فتحت عيناها بتمهل …وجدته يجلس جانبها ينظر لها بعشق و غضب ما زال متملك منه
سحبت الغطاء كي يصل الي عنقها ثم نظرت له بغيظ و قالت : ما شاء الله ..شكلك نمت و صحيت فايق
ابتسم بغل و قال : منمتش اصلا …عيني غفلت نص ساعه و قومت ….وضع الهاتف امامها ثم اكمل : بتفرج عالفضايح الي الهانم اتسببت فيها
جحظت عيناها بعدما رات الفيديو المنتشر و قالت بجنون : يا نهاااار اسود …عاجبك كده …فضحتني و ارتحت
انقض عليها ممسكا خصلاتها بغل و قال : انتي اتهبلتي …فضايح ايه …انتي مرااااتي …و لا تحبي أئكدلك تاني
ردت عليه بصراخ غاضب : هطلقني …ساااامع ….
رد بغباء : مش هطلقك …و ادام مش عايزه تبقي مراتي في العلن …هسيبك لمزاجي و بس
دفع راسها بقوه ثم ابتعد عنها و هو يكمل : قومي البسي …خمس دقايق و تكوني قدامي …مستنيكي فالعربيه
و بعدما قام بايصالها دون ان ينطق احدهم بحرف …نظر لها و قال بامر : متطلعيش بره البيت ….و لا تتكلمي مع حد..يومين و هجيلك نشوف الدنيا هتمشي ازاي
باااااااك
سامحني يا حسن …الدنيا مش عايزانا نكون مع بعض …و انا عمري ما هكون السبب في ضررك
بكت بقهر و اكملت : و مش هسامحك عالي عملته فيا و قولتهولي ….حتي لو من وري قلبك …عمري ما هسامحك يا قلب غاليه و عمرها كله
و بينما كانت منه تبكي و هي تحادث شهد كي تطمأن علي رفيقتها …وصلت ماريان و معها الثلاث شباب الذين قابلوها صدفه بالاسفل
اخدت ماريان الهاتف و قالت : هي فين دلوقت يا شهد
شهد : فوق في الاوضه الي فوق السطوح …اتحايلنا عليها كتير تقعد هنا و موسي قالها هيبات تحت عند امه بس هي مرضتش …قالت عايزه تقعد لوحدها
اشاره لها معاذ ان تقوم بتشغيل مكبر الصوت …فعلت و قالت :ااي انا عايزه افهمه هي جت لجوزك ليه ..ماهو مش معقول عشان يحميها من حسن
شهد بغيظ : لا يا ميرو …دي هبت من غاليه خالص
منه بوجل : يعني ايه يا بت انطقي
شهد : جايه تطلب منه تشتغل في المخدرات
يااااا مصبتي ….هكذا صرخت ماريان …منه ..ريم….مني
اما الثلاث شباب نظرو لبعضهم بزهول
شهد مصححه سريعا : اهدو بس …ده كده و كده
محمد بغل : يعني ااااايه
شهد : ان هي هتمثل يعني انها بتشتغل كده عشان تبعد الباشا عنها
معاذ : ااايه التخلف ده و هو هيصدق يعني
ريم بتعقل : هي يا حبه عيني عامله زي الي مضروبه علي دماغها مش عارفه تفكر
مني ببكاء : من يوم ما الراجل الكبير كلمها و هي هتجنن
يس بزهول : جددددي
ماريان : اهدو بقي يا جماعه عشان نعرف هنعمل ايه …كده الدنيا باظت عالاخر
شهد : بصو انا هحكيلكم الي حصل بالظبط …و الي قالهولي موسي …و بعدها هقولكم علي خطه جامده نرجعهم بيها لبعض..بس عايزاكم تساعدوني …مااااشي
انتفض حسن من مجلسه و قال للجميع الذين يلنفون حوله كي يقنعوه بخطه لاعاده غاليته
صرخ بهم بغضب و غيظ : انتو اكيد اتجننتم ….استحاااااله
و المستحيل اصبح ممكنا حينما ……
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
التعليقات