رواية مهمة زواج الفصل الثلاثون 30 بقلم دعاء فؤاد
30
تُراه يدري بأن القلبَ مَسكنُه
و لستُ أُبصِرُ بالعينينِ إلاهُ
القلبُ يَسألُ عَيني حينَ أذكُرُه
يا عينُ قولي متى باللهِ نلقاهُ
انْ كان غابَ لأن الحُزنَ يَسكنُه
يا لَيتني الحزنُ كي أحظى بِسُكناهُ
+
كانت نرمين تراقب ما حدث بنيران مشتعلة بصدرها، فقد انقلب سحرها عليها و بدلا من أن تشفي غليلها من غريمتها قربتها أكثر من معتصم بمكيدتها الفاشلة التي حاكتها لها.
انطلقت خلف سيارة معتصم تتفقد أثره بعدما قادتها غيرتها بتعقبه لتكون على علم بمدى تطور علاقته بها.
و أثناء سيرها خلفه بحذر قامت بالاتصال براغب تخبره بما حدث و لتحيك معه مؤامرة أخرى ضد تلك المسكينة…
ـــ ألو. أيوة يا راغب… ملحقتش تاكل العلقة بنت الـ…
مكنتش اعرف ان الزفت اللي اسمه عمر دا لسة بيراقبها و بينقله أخبارها…. ايوة هو اللي كلمه و جه جري خلصها من ايديهم…. ماهو لما بطل يبعتله رسايل بصورها ع الواتس افتكرته بطل يراقبها…. المهم اسمعني كويس.. هتروح دلوقتي على الفيلا بتاعتي تاخد مفتاح شقة معتصم من الشغالة و هبعتلك العنوان بعد ما اقفل معاك ع الواتس…. في خطة كدا في دماغي هعملها و اهي محاولة يا تصيب يا تخيب.. المهم هتروح الشقة و تاخد معاك………..
ظلت طوال طريقها خلف معتصم تسرد له تفاصيل خطتها اللئيمة.
بينما معتصم يقود السيارة و ريم بجواره نائمة بسكينة، كان في حيرة من أمره إلى أين سيذهب بها و هي بتلك الحالة، الى أن هداه تفكيره لمكان هادئ و هو عبارة عن قرية سياحية جديدة تحت الانشاء توقفت اعمال البناء بها منذ فترة، ولا يوجد بها سوى أحد الخفر يتناوب مع الآخر على حراستها على أطراف التجمع الخامس.
و لكن تلك القرية تابعة لزوج نرمين المتوفي و قد ورثتها عنه نرمين و قد عمل معتصم على استكمال بنائها، و لكن توقفت لعدم توفر سيولة لاستكمالها.
حين تبينت له وجهته أخذت تجز على أسنانها بغيظ و هي تردد بحقد:
ـــ هي حصّلت تاخدها ع القرية بتاعتي كمان؟!..يا بجاحتك يا أخي.
عبَر معتصم عبْر بوابة القرية بعدما اتصل بحارسها ليفتح له بابيها على مصرعيها ثم دخل و أغلق خلفه البوابة ليسير عدة أمتار الى الداخل ثم قام بصف السيارة أمام احدى المباني و قام بايقاف محرك السيارة ثم أراح جذعه العلوي الى الخلف و هو يتنهد بتعب مغمضا عينيه لعدة ثواني ثم فتحهما ليدير رأسه اليها يتفقدها فوجدها كما هي ساكنة تتنفس ببطئ.
حانت منه نصف ابتسامة فهو لا يصدق أن القدر أتاح له تلك الفرصة التي انتظرها طويلا و في مكان ملائم تماما، فلا مهرب لها منه.
بينما نرمين قامت بصف السيارة بعيدا عن بوابة القرية حتى لا يراها أثناء خروجه، فان تتبعته الى الداخل حتما سيكشف أمرها، فاوقفت محرك السيارة و جلست تنتظر خروجه و هي تتخيل نجاح خطتها الجديدة التي رسمتها جيدا ربما تأتي بثمارها كما أرادت و لتكن تلك القاضية.
لم يشأ أن يوقظها فتركها نائمة و استخرج هاتفه يعبث به قليلا، تارة ينهي بعض الأعمال العالقة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي و تارة أخرى يتصفح الأخبار و بقي على ذلك الحال قرابة الساعة حتى بدأت تتململ في نومتها و تأن بخفوت، فترك الهاتف جانبا ثم أبعد ناظريه عنها حتى لا تتوتر حين تراه.
فتحت عينيها و أخذت تعاين ما حولها و هي تحاول أن تتذكر آخر ما حدث لها الى أن وقعت عينيها عليه و كان حينئذ ينظر اليها بطرف عينه، فتذكرت فورا ما حدث و اعتدلت في جلستها لتقول بفزع:
ـــ احنا فين؟!.. انا نايمة من امتى؟!.. و ليه سيبتني أنام أصلاً..
اقترب منها قليلا و هو يقول برفق:
ـــ ريم اهدي شوية… قبل اي حاجة خودي موبايلك و كلمي مامتك طمنيها عليكي… رنت عليكي كذا مرة.. و واحدة تانية اسمها ندى رنت عليكي برضو… يا ريت تقوليلها ان عندك نبطشية و هتتأخري لأني مش ناوي أروحك دلوقتي.
رمقته بعينين مشتعلتين بالغضب ثم صاحت به:
ـــ يعني ايه مش ناوي تروحني دلوقتي؟… خطفتني مثلا و انا مش حاسة؟!
رد بنبرة باردة:
ـــ اعتبريها كدا.
اصتكت فكيها من الغيظ ثم رأت أن تطمئن أمها أولا ثم تحاسبه على كلامه لاحقًا..
ـــ ألو أيوة يا ماما يا حبيبتي انا اسفة مسمعتش الفون….. لا هتأخر شوية… هكمل النبطشية مكان واحدة زميلتي… تمام يا حبيبتي ابقي طمني ندى لأنها رنت عليا… مع السلامة..
أغلقت المكالمة ثم نظرت اليه ليسألها بفضول:
ـــ ندى دي تبقى أختك؟!
ردت بجمود:
ـــ لأ… مرات أدهم..
رفع حاجبيه متفاجئا:
ـــ هو أدهم متجوز؟!
ـــ ايوة… متجوز من قريب.
ـــ و يا ترى بقى متجوزها عن حب؟!
ردت بنظرة مطولة كناية عن ضيقها البالغ من تدخله و فضوله ثم قالت:
ـــ و دا يخصك في ايه؟!
رفع كتفيه لأعلى:
ـــ عادي.. فضول مش أكتر… مع اني متوقع انه مجربش الحب قبل كدا و إلا كان عذرني.
ردت بصوت مرتفع:
ـــ انت مالكش أي عذر
رد بنبرة أعلى:
ـــ لأ ليا….. لما أحبك في وقت مكنتش متخيل فيه اني ممكن اقع في الحب بعد ما كنت اقلمت حياتي و اكتفيت بالست اللي اتجوزتها…لما حبك كل مدى يتمكن مني مع اني قاومته و كنت كل ما بقاومك بتشد ليكي أكتر… لما عرفت يعني ايه اني احب و روحي تتعلق بيكي لدرجة اني أخاف من فراقك مع ان عمري ما عرفت يعني ايه خوف… حطي نفسك مكاني.. كنت متأكد انك لو عرفتي اني متجوز هتعملي اللي عملتيه.. اضطريت اطلبك للجواز قبل ما ترجعي بيتك و تنقطع علاقتنا للأبد… طلبتك للجواز قبل ما اصلح الغلطة اللي دمرتني… و للأسف محستش انها غلطة غير لما حبيتك…
قاطعته بانفعال:
ـــ أنا مش بحاسبك على حاجة عملتها من قبل ما تعرفني.. مع ان مش غلط انك تتجوز.. بس الغلط هو انك تحب واحدة و انت في انسانة في حياتك.. الغلط انك تخليني أتعلق بيك و أحبك.. لو كنت صارحتني من أول لحظة مكنتش سمحت لنفسي اني أكلمك و لا سمحت لعلاقتنا انها تتطور… كنت هعرف ازاي اوقفك عند حدك و اخليك تصرف نظر عني تماما و كأنك معرفتنيش… بس دي غلطتك انت.. انت خدعتني و خدعت نفسك و خدعت مراتك.
ضرب تارة القيادة بعصبية و هو يصرخ:
ـــ كنت هقولك… مكنتش هخبي عليكي..
ـــ بعد ايه؟!.. بعد ما خلاص كنا هنتخطب… اتأخرت… اتأخرت أوي يا معتصم بيه..
ثم قامت بفتح باب السيارة لتخرج منها الا أنه قبض على ساعدها ليقيد نزولها فنظرت له بغضب و لكنه لم يبالي:
ـــ غلطت و عايز أصلح غلطي…. ريم انا خلاص طلقتها… هي من اول يوم في جوازنا و هي عارفة اني هتجوز غيرها لأنها مش مناسبة ليا بس أنا كنت مضطر أوافق على جوازي منها لأسباب هقولهالك بعدين.. بس كانت نيتي اني هتجوز بنت من البلد زي ما امي بتتمنى.. جواز صالونات يعني.. لأني كنت مخرج موضوع الحب دا من حساباتي… ببساطة كنت شايف ان كل البنات اللي اتعاملت معاهم تافهين و سطحيين.. مفيش واحدة فيهم لمست قلبي.. و كان انطباعي عن البنات كدا.. بس لما قابلتك و شوفت كبريائك و عنيكي اللي كانت كلها ثقة و قوة.. حسيت انك غير.. حسيت انك عاقلة و مش تافهة و متأثرتيش بشكلي ولا مظهري.. يعني مش عارف قلبي و كل كياني اتحركو تجاهك في لحظة ازاي.. انتي قلبتي كل موازيني يا ريم.. لقيت نفسي اتغيرت و كل معتقداتي اتغيرت… بس للأسف كنت متنيل متورط في جوازي من نرمين..
كانت تستمع اليه و ملامحها متأثرة بكلامه و تنظر أمامها بتفكير و حيرة، فقال برجاء:
ـــ بصيلي يا ريم.
نظرت له و التردد باديا على وجهها، فاسترسل كلامه بنبرة صادقة:
ـــ و الله لو كنت أعرف اني هحبك.. مكنتش فكرت أبداً اني أتجوز قبلك لو هنام على الحصير.
قسمه الصادق لمس قلبها و عزف على وترها الحساس، فهي في كل الأحوال تحبه بل تعشقه و تتمنى مرافقته لآخر لحظة بعمرها، فأطرقت رأسها و هي لا تدري ترى ماذا يكون جوابها؟!.. هل ترضخ له بهذه السهولة؟!..
فتحت الباب و نزلت و لكنه تلك المرة تركها تفعل ما يحلو لها، فنزل خلفها ليراها تستند الى الباب مولية ظهرها له و تأخذ نفسا عميقا، و لكن كان الجو باردا قليلا، فقد أقبل الخريف بنسماته الليلية الباردة، فأخذت تفرك ذراعيها لعلها تستمد منهما الدفئ.
فتح معتصم الباب الخلفي و استخرج من المقعد معطف شتوي ثم استدار لها و دون أن ينبس ببنت شفه قام بوضعه حول كتفها فنظرت له بخجل و قاومته قليلا و لكنه أصر و هو يقول بنبرة حانية أفقدتها ما تبقى من ثباتها:
ـــ هشششش..جو العربية كان دافي و كدا هتاخدي برد..
استسلمت لاصراره خاصة بعد تلك النبرة التي أصابتها بالثمالة حرفيا و جعلتها تدرك أنها وقعت بشباكه لا محالة و لا مجال للفرار من أسر عشقه.
و ما زاد الأمر وبالا رائحته العالقة بالمعطف و التي داعبت أنفها و جعلتها تستنشقها باستمتاع بالغ…فكيف لها أن تبتعد بعدما سقطت أسيرة عشقه.
أخذت تدور بعينيها في المكان بعدما أدركت أخيرا خلوه من الناس، فسألته بدهشة:
ـــ هو احنا فين دلوقتي؟!.. و ايه المكان اللي مفيش فيه ناس دا؟!
ـــ دي قرية تحت الانشاء تبع شركتي لسة متسكنتش… ملقيتش احسن من المكان دا نتكلم فيه براحتنا و نتفاهم لحد ما نوصل لحل.
ـــ حل ايه اللي انت عايز توصله يا معتصم؟!
اقترب خطوة و هو يقول بنبرة هائمة:
ـــ عايزك يا ريم… عايزك مراتي و شريكة عمري و أم ولادي.
تنهدت بحيرة و هي تنظر في اللاشيئ بتفكير و شرود، ليسترسل حديثه بمزيد من الجدية:
ـــ عايزك انتي و بس… نرمين صفحة و قطعتها و استحالة هرجعلها حتى لو محصلش بينا نصيب لا قدر الله.. هي أكبر غلطة عملتها في حياتي و ندمان عليها فوق ما تتصوري.
استخرجت هاتفها لتتفقد الساعة تهربا من حصاره لها و قالت بتوتر:
ـــ أنا اتأخرت… أنا لازم أمشي..
تملصت منه و سارت خطوتين بعيدا عنه ليصيح بها:
ـــ انتي رايحة فين؟… أنا هوصلك.
ردت باصرار:
ـــ لا طبعاً مش هينفع… انا هاخد تاكسي.
ـــ مش هكون مطمن عليكي.
ـــ لا اطمن انا مش صغيرة… و بعدين هتحصل مشاكل كتير لو حد شافني و انا راكبة معاك و أظن انك مترضاش بكدا..
هز رأسه بموافقة فسألها بتوجس:
ـــ بس انا مسمعتش رأيك في كلامي.
نظرت له مطولا بحيرة ثم قالت بجدية:
ـــ اديني فرصة أفكر شوية مع نفسي.
ابتسم بعدما تخلل الأمل جوارحه،فحانت منها شبه ابتسامة هياما به فأخفتها سريعا و لكنه بالطبع لاحظها ثم أكملت سيرها نحو بوابة القرية الظاهرة أمامها.
و حين ابتعدت عنه مقدار ثلاث خطوات فقط ناداها لتلتفت له لتجد نفسها في خلال لحظة واحدة رأسها مستقرة على صدره و ذراعه الأيمن قابضا على ذراعها الأيسر و يده اليسرى على ظهرها تضم جسدها اليه على استحياء قاصدا عدم ضمها بقوة.
لم يكن ينوي فعل هذا و لكن قلبه ألح عليه بشدة حتى انجذب اليها تلقائيا و بعدم تخطيط مسبق منه و رغم مقاومته لنفسه الأمارة بالسوء.
حين انتهى سحرها باللحظة عادت لرشدها سريعا فقامت بدفعه عنها بقوة حتى ارتد خطوة الى الخلف و أخذت تناظره بغضب ثم صاحت بانفعال:
ـــ ايه اللي انت عملته دا؟!.. مش معنى انـ…
لم يستطع منع نفسه من الابتسام فرحة بقربها الذي تتوق اليه كثيراً فقاطعها و مازالت البسمة الواسعة مرتسمة على ثغره:
ـــ آسف… معرفش انا عملت كدا ازاي.
ناظرته بغيظ و هي تقول:
ـــ واضح اوي انك آسف بدليل ابتسامتك اللي مالية وشك.
رغما عنه ضحك بدون صوت حتى ظهرت نواجزه، فرمقته بنظرة مشتعلة ثم أولته ظهرها لتخطو الى الخارج و لكنها هي أيضا لم تستطع نفسها من الابتسام، فرغم يقينها بخطيئته إلا أن قلبها يرفرف بين جنباتها من السعادة.
بالطبع رأتها نرمين تخرج من البوابة و البسمة الواسعة تزين ثغرها، الأمر الذي جعلها تشتعل غيظا و حقدا و اصرارا على استكمال خطتها و التفريق بينهما حتى و لو لم يعد لها معتصم انتقاما منه.
رأتها تستقل سيارة أجرة بمفردها، فأدارت سيارتها و غادرت سريعا قبل أن يخرج معتصم و يلمحها.
بعد مرور حوالي عشر دقائق كان معتصم لا يزال متأثرا بعناقه القصير لها جالسا بسيارته شاردا في الدقائق القليلة التي قضاها بصحبتها ممنيا نفسه بليان قلبها و عودتها اليه هائمة.
و بينما هو في خضم شروده وصلته رسالة من ريم كتبت فيها:
ـــ يا ريت متفكرش تتعرضلي و لا تكلمني تاني.. كفاية بقى و خلي عندك كرامة و ابعد عني.
تحولت كامل جوارحه الى صدمة عارمة، تهدمت أحلامه و انهارت طموحاته بمجرد أن قرأ تلك الكلمات، فكتب لها بأنامل مرتعشة:
ـــ مع ان كلامنا مع بعض و شكلك و ردود افعالك مكانتش بتقول كدا… ايه اللي حصل فجأة كدا؟!.. انا هكلمك.
ـــ لأ.. انا في التاكسي و في ناس غريبة راكبة معايا متحاولش تكلمني.
ـــ ايه اللي حصل يا ريم فهميني
ـــ انا بس كنت بجاريك لحد ما امشي من المكان المقطوع اللي كنت حابسني فيه.. خوفت لو قولتلك كدا في وشك تعمل فيا حاجة وحشة.
أخذ يهز رأسه بعدم تصديق و قد انهارت أعصابه للغاية ثم كتب:
ـــ خوفتي؟
ـــ أيوة طبعا خوفت منك.
ـــ أنا مش مصدقك… انا اكتر انسان في الدنيا دي بتحسي معاه بالأمان.. لو بتخافي مني ازاي كنتي بتهدي و بتنامي اول ما بحضنك لما بتجيلك النوبة..دا انتي مجرد بس ما شوفتيني النهاردة بعد اللي حصل معاكي اطمنتي.. ما تقولي كلام يتصدق
انتظر طويلا حتى أتاه ردها مكتوبا:
ـــ في كل الأحوال احنا مننفعش لبعض.. انساني بقى و متكلمنيش تاني.. أنا ليا أخ بيعرف يحميني كويس.. انا اسفة بس مضطرة أعملك بلوك.
لم تنتظر رده و انما قامت على الفور بعمل حظر له من التطبيق و من المكالمات أيضاً، الأمر الذي جعله يشعر بالخذلان و كأنها طعنته بخنجرا مسموما.
هامت به الدنيا و زادت وتيرة تنفسه، فأخذ يحاول التنفس ببطئ لعله يهدأ قليلا و يسيطير على نبضاته المتسارعة، يتمنى لو كان ذلك حلما و يستيقظ منه سريعا..
أبعدما حلق في السحاب يسقط على عنقه بغتة و في غضون عشر دقائق فقط؟!.. الويل لك يا معتصم.
يتبع….
+
توقعاتكم و رأيكم
تكملة الحلقة هتنزل في خلال يومين ان شاء الله فعشان محبتش اخليكو تستنو اكتر من كدا نشرت الجزء دا في انتظار كتابة الجزء المتبقي من الحلقة
قراءة ممتعة
الحادي والثلاثون من هنا
التعليقات