رواية عشق الذئاب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم إسراء علي
رواية عشق الذئاب الجزء الحادي والعشرون
رواية عشق الذئاب البارت الحادي والعشرون
رواية عشق الذئاب الحلقة الحادية والعشرون
عزيزتي..لازلت ذاك الذئب المتربص بكِ..
أنا من قذف بي القدر في طريق شهواتك..أنا من كنتُ رفيقة الذئب يوماً ما..
أنتٍ..ذات الجدائل السوداء..زهرة ذرعت بذور العشق بقلبي..أنتِ زهرتي البيضاء وسط بستان زنابقي السوداء
أنا..من تاهت بزرقة عيناك الهائجة..أنا..كالفأر بالمصيدة متربص بي..تُراقبني بالذة شهوانية…
أنتِ..صاحبة العيون البنية..صاحبة السحر الأسود..أنا أسير عشقك..ولكنني ذئب..ذئب ماكر حد الموت..وشهواني حد الإنتحار
أنا..وقعت في فخك..والآن بعرينك..حقيقتك لا تستطيع الهروب منها..إنسان بهيئة ذئب..ذئب ماكر حد الموت..شهواني حد الإنتحار…….
ظل يُحدق بزرقتيه التي أظهرت هياج البحر الميت في بنيتها المرتعدة..نظرة جديدة كشر فيها عن أنيابه منتظر الفرصة للإفتراس..إنتظرت رد فعله الذي باغتها به..حيث أطبق على رسغها بشراسة وهو يزمجر غاضباً
-بتساوميني!!..ها..بتساومي حبك على حسابي..ردي..
نطقها ثم أخذ يهزها بعنف بالغ..ومن ثم نطق من بين أسنانه
1
-نسيتي نفسك ولا إيه..أنا أه بحبك بس محدش يساومني..متخلقش لسه
لترد هى عليه بغضب مماثل متجاهلة الألم : متخلقش!!..ولسه بتسأل مش واثقة فيك ليه..
-رد عليها بصوت حاد : نسيتي أنتي جاية ليه..جابوكي عندي ليه!!..وأنا مرتضش أعمل معاكي كدة..وآآآ..
-قاطعته بشراسة : بس كنت ناوي
-رد عليها بسرعة : ولما عرفت أنتي مين بعدت..بس الظاهر لما سبتك كدا خدتي راحتك..
جحظت عيناها من الصدمة..وها قد عاد الذئب من جديد..أجابته إسراء بنبرة متحشرجة
-قصدك إيه!!
-نطق كلماته بقسوة : يعني هاخد حقي اللي مانعه عليا منك..عمري ما خد حاجة غصب بس أنتي اللي بتضطريني لكدا
وهنا نزلت دموعها..كيف تحول لذلك الشخص في وقت قصير هكذا..وهنا أيضاً شعرت بأظافره التي نبشها في ذراعيها..أنت بخفوت وقالت
-سيب دراعي..بتوجعني..أبعد عني
لاحظ رائف ذراعها الذي كاد يتهشم أسفل قبضتيه..فأرخى قبضته قليلاً ولكنه لم يتركها..فأكملت بعتاب
-ليه!!..كل دا عشان عاوزاك تتصالح مع أهلك..
-رائف بغضب : ملكيش دعوة قولت..متدخليش فـ حاجة..أنا مسمحتكليش تتدخلي..أنتي متعرفيش عملو فيا إيه
-ردت بقوة : مش مهم..المهم أن أهلك عاوزينك..ومامتك محتجاك
-نظر لها بتركيز ثم هتف بصوت جهوري : كنتي عارفة
-ردت بتردد : أه…………
******************
وبعد يوم طويل من التحقيقات..عاد الضابط لمكتبه ثم جلس على المقعد..حل رابطة عنقه وأول أزرار قميصه الكُحلي..أمسك هاتفه وأنتظر الرد الأخر ليقول
-باشا…عندي ليك أخبار..إنما إيه..هتعجبك أوي..
-رد عليه الطرف الأخر بفتور : بخصوص!!
-رد عليه الضابط بتفاخر : رائف الأسيوطي
-ليجيبه بـ أهتمام : أخبار إيه!!
أراح الضابط ظهره للخلف..ثم قال بخبث
-مش بلوشي كدا..
-رد عليه الطرف الأخر بضيق : عاوز كام!!
-رد عليه بطمع : 4 مليون جنيه
4
-الطرف الأخر بدهشة : نععم!!
-ضحك الضابط وقال : الخبر مش قليل برضو..طب دا أنا حتى كارمك
-زفر بضيق وقال : ماشي..ها قول
-الضابط بهدوء متخابث : رائف ليه أخ أسمه طارق..دا غير إنه متجوز واحدة عاهرة..وهو كان الممول الرئيسي لمنظمة بتاجر فـ البنات..أظن ضربة قاضية لرائف..إنما إيه..
-ضحك الطرف الأخر وقال بشيطانية : إنما إيه..هتفضيلي السوق بحاله ليا..سكت ثم أكمل…..الخبر دا مش تستاهل عليه 4 مليون بس..أنا هديك خمسة مليون
-سال لُعاب الضابط وقال : ربنا ميحرمنا منك يا باشا
-رد الطرف الأخر بسعادة : إقفل..وبعد ساعتين تعالى عشان تستلم الشيك
1
-فرد عليه بسعادة طامعة : عنيا………
***********
نظرة غامضة..ثم دفع إسراء بحدة عنه..تحرك بعيداً عنها..ثم صدرت منه أهة..أهتز لها الصخر..وزلزلت كيان المسكينة..ولأول مرة..لا لثاني مرة تراه ضعيف وإن كانت تلك المرة أشد ضعف بالرغم من ثورة الغضب التي أجتاحته من قليل..
نظرت له بحزن..فجحظت عيناها عندما هوى بقبضة يده بكل عنف على الضخرة الصلبة..فأدى إلى نزيفها الفوري..هرعت إليه لترى ما به والقلق أجتاح كل خلية بها..حاولت إمساك يده لتفحصها ولكنه أبعدها بحدة ثم قال بصوت جهوري يحمل في طياته عتاب قاسي
-ليه..عملتي فيا كدا ليه..قولتلك أنتي أكتر حد بثق فيه ليه تبقي زيهم لأ و**** منهم..أنا واحد ***عارف..بس مش كله عليا…
2
أقترب منها ثم أمسك رسغها بقوة وقال بحدة
-تعالي هنا
أوقفها أمامه ثم ضغط على رسغها وقال بغضب وصوت عالي دوى صداه في الفراغ
-شايفة إيه قدامك..قوليلي شايفة إيه..أمسك أصابها ثم حركها في إتجاهه وظل يلكز نفسه بحدة حتى ألمتها أصابعها
-أنا بني أدم بحس..عمركوا ما هتحسوا بواحد زيي..مسخ فـ نظركوا..عارفة اللي عاوزة تخليني أسامحهم دول..هما اللي بعدوكي عني..وهما نفسهم وصلوني لـ اللي أنا فيه..مقولتليش ليه!!
تابع بنبرة ضعيفة
-ليه مقولتليش!!..كنت عاوز أكون ليكي حاجة مهمة..كنت عاوز أكون حبيبك قبل ما أكون جوزك..أنا بسامح فـ أي حاجة إلا اللي بيكدب عليا..معنديش أهل..أهلي ماتوا يا إسراء..تعبت منهم…ومنك..تعبت وكفاية لحد كدا..
1
-سكت ثم تابع : أنا مش مبسوط م اللي أنا فيه..عاوز أتغير عشانك قبل نفسي..مكنتش عايش قبلك ولما جيتي عرفت إني عشان أوصل لده..أشار على قلبها وأكمل….لازم أعمل حاجة صح..ولما بدأت..جات الدنيا عكسي كأنها حالفة ما تشوفني بضحك..
أقترب من أذنها وقال بخبث
-أنا هاخد حقي منك النهاردة..أنتي جيتي لحاجة معينة وهتميها..وبعد كدا مش هتبقي على ذمتي يوم واحد…..
3
أراد الإنتقام ممن أذوه..ليُقرر الإنتقام من الجميع فيها..هى وحدها..ما أقدمها على الإنتحار قبلاً..حان وقت إقتناصه..ربما يُعاني من الصدمات..ولكن طبيعته كذئب طغت عليه مرة أخرى………
1
صامتة هى..دموعها الملتهبة تتكلم بكل معاني الألم..هى أرادت الإصلاح ليأتي الخراب على رأسها..لم تكذب حينما أطلقت عليه لقب الذئب..هو يعلم ما يؤذيها ليفعله..حقاً برع في الإنتقام………..
****************
عاد طارق إلى المنزل وحالته لا تسر..فـ أخيه لا يعلم أين هو..وما حدث..صدح صوت هاتفه ليجد هايدي هى المتصلة..رد عليها بنبرة مُتعبة
-أيوة يا هايدي
-جاءه صوت هايدي المتوتر : طـ..طارق أنت شوفت اللي ع التلفزيون
-قطب جبينه وقال بتساؤل : إيه اللي ع التلفزيون
-أجابته بصوت متردد : أفـ..أفتح وأنت تعرف..بس أنت ليه مقولتليش
-رد عليها طارق بتعجب : أقولك إيه!!
-نطقت بغموض : شوف التلفزيون وإبقى كلمني…..
أغلقت ولم تضف كلمة أخرى..حك جبهته ثم إتجه لفتح التلفاز..وظل يتفحص القنوات الفضائية حتى لمح إحداها وهى تبُث أحد البرامج الإذاعية..وكُتب أسفل الشاشة
“فاجعة عائلة الأسيوطي..الأخوة المجهولة..والعاهرة زوجة رجل الأعمال رائف الأسيوطي”
سقط جهاز التحكم من بين يديه وهو مذهول تماماً مما رأه..وتم إفشاء السر الذي جاهد الجميع في إخفاءه………..
أفاق طارق من ذهوله ثم أمسك هاتفه مرة أخرى وهاتف والده الذي رد عليه سريعاً..
-طارق : شوفت يا بابا
-رد محي بخفوت : شوفت يا طارق..شوفت
-رد طارق بتوتر : هنعمل إيه فـالمصيبة دي..كل حاجة إتعرفت
-محي بتعب : طارق مش قادر أتكلم دلوقتي..سبني الله يكرمك..متطلعش من البيت..ولا تكلم حد..ساعة وهكون عندك…..
-فأجاب طارق بتوجس : طب عرفت اللي حصل فـ الفيلا بتاع رائف
-رد عليه محي بضيق : مش وقته يا طارق..مش قادر أفكر..
-ماشي يا بابا……….
أغلق مع والده..ولكنه لم يهدأ..زفر بضيق..فالرياح دائما تأتي بما لا تشتهي السفن………….
***************
إبتعد رائف عنها عندما رن هاتفه..أخرجه من جيب بنطاله ليجده صديقه عماد
-رد رائف بفتور : نعم
-أتاه صوت صديقه الغاضب : أنت فين!!
-رد عليه رائف ببرود : ملكش دعوة
-عماد بضيق : رائف مش وقتك
-عاوز إيه
-عماد بجدية : متروحش فيلتك..روح شقة المهندسين وأختفي هناك
-عقد مابين حاجبيه وتساءل : ليه!!
-رد عليه عماد بهدوء مصطنع : روح دلوقتي وهكلمك بعدين..المهم محدش يعرف إنك هناك…
-زفر رائف بضيق وقال : ماشي..سلا
-سلام
أغلق الهاتف ثم عاد إليها..أمسك يدها وسحبها خلفه..وهى صامتة خانعة..تشعر بفراغ داخلها وكأن يده إمتدت وأقتلعت فؤادها وأعتصره هو مستمتعاً بـ ألمها….
دلفت السيارة وهى ترتجف..شعر هو بـ إرتجافتها ولم يبالي..فليدع الذئب النائم بداخله النهوض والسيطرة من جديد…قاد سيارته بسرعة معقولة..وبين الحين والأخر يختلس نظرات خاطفة عليها..ليجد دموعها تنهمر بصمت..وصوت أنين خافت يصدر من بين شفتيها..فقال لها بلامبالاه
-بطلي عياط
ولكنها أزدادت وعلا صوت نحيبها..ليقبض بيده على المقود بقوة وأمرها بصوت حاد
-قولت بطلي عياط..
وضعت يديها على شفتيها..تكتم شهقاتها وأنينها..ولكن أدمع قلبها بدلاً من عينيها..يعلم مدى الألم الذي أجتاحها..هو ذئب ولكنه مجروح وبشدة..يريد الإنتقام مِن مْن أذوه..وجاء النصيب وشاء القدر بأن تكون هى الضحية..يُحبها ولكن..ألمه فاق عشقه لها..هى أذته دون أن تعلم..يكره عائلته وبشدة..كذبت كما كذبوا..خدعت كما خدعوا..ولكن لا يعلم أن تلك البريئة عرفت مُنذ ساعات فقط..ولكن حان وقت العقاب…….
2
وصلت السيارة أمام مبنى ضخم..يضم قاطنيها ذوات الطبقة المخملية..أمرها بجمود
-إنزلي
ولكنها متيبسة في مكانها..زفر بضيق..ثم توجه ناحية الباب الأخر وجذبها بعنف واضح..تأوهت بخفوت وقالت بنبرة متوسلة
-اااه..بـ..بلاش يا رائف..لو بتحبني بلاش
-أتاها صوته القاسي وهو يقول : وأنا مبحبكيش….
ثم سحبها خلفه وسار بخطوات واسعة..دلف إلى الداخل وأنتظر المصعد حتى يصل..أتى الأخير فدلف هما وتحرك المصعد بهما..هى واقفة منكمشة على نفسها..وهو يقف بشموخ و وجه قاسي..ضاعت من ملامحه الحب..والعشق الهائم بها…
4
وصل المصعد إلى الطابق المحدد..وإنفتحت الأبواب..سحبها مرة أخرى وتحرك تجاة شقته..أخرج مفاتيحه..وفتح الباب..دفعها بحدة لتدخل..وقلبها ينتفض مما سيحدث..دلف هو خلفها وصفق الباب بقوة جعلها تنتفض..أمتدت أياديه..وأضاء الأنوار..التي بثت في المكان الحياه..كانت شقته..ليست بالكبيرة ولا الصغيرة..تحمل جدرانها ألوان صارخة..تدل على شغف شاب..وعاشق..أثاث حديث..ويحمل جميع الألوان…قذف المفاتيح بعدم إهتمام..وإقترب منها..همس بصوت يُشبه فحيح الأفاعي
-يلا يا سوسو..مهمتك هتبدأ دلوقتي…
هوى قلبها..وضرباته التي إزدادت بعنف وكأنها خرجت من سباق للعدو..البرودة التي إجتاحت أوصالها..والرجفة المميتة التي سرت بجميع خلايا جسدها..جعلتها كالجثة..أقترب هو بخطوات هادئة متخابثة..ثم إنتزع عنها حجابها..لتنسدل خصلات شعرها السوداء على ظهرها..
إقترب منها وقبل وجنتها بهدوء..أغمض عيناه يستمتع بمذاق الكرز..وإبتعد ليجد عيناها مغمضتان..والدموع تنهمر بلا توقف..نادى عليها بصوت هامس
-إسراء…ثم أمرها بصرامة….إفتحي عينك
فتحت جفنيها..لتظهر عيناها والتي تحولت لـ الأحمر القاتم..من كثرة ما ذرفته من دموع..حاول كبح غضبه..ليُذهله صوتها الضعيف المُعاتب
-صدقني يا رائف إنتقامك دا مش هيفيدك بالعكس هيضرك ويضرني..وأنت هضيع أي فرصة إني أرجع أثق فيك..
ثم أكملت بتوسل
-مش تنتقم فيهم بيا….
تجمدت أطرافه..وذهب عقله..بالفعل هو ينتقم منهم بها..ولكن ما ذنبها!!..لا اليوم الجميع سيُعاقب..سواء مذنب أم برئ..عاد يهمس في أذنها مرة أخرى
-أنا بنتقم منك أنتي..صحيح ملكيش ذنب..بس فيه حد لازم يتحاسب..وأنا قررت إن الحد دا أنتي
-صرخت بهستيرية وقالت : أنت مريض…
أمسك ذراعيها بقسوة وقال
-مريض..مش مريض..أنا هاخد اللي إتعودت عليه..هرضي رغباتي منك وهطلقك..مش هشوف وشك تاني…
وإنفجرت باكية..لعنت قلبها الأحمق الذي سانده..وحاول الوثوق به..لعنت عقلها الذي تركها في منتصف الطريق..ولعنت نفسها الضعيفة..ولعنت بذور العشق التي نبتت بقلبها..
دفعها بحدة وصرخ بها بقوة
-إمشي من وشي دلوقتي..مش طايق أشوفك..ثم صرخ بحدة أكبر….أمشي…..
ركضت سريعاً..لا تعلم وجهتها ولكنها أرادت الإختفاء..
مسح هو على وجه بعنف..في محاولة يائسة في تهدئة نفسه الأمارة بالسوء..أوشك على خسارتها مرة أخرى ولكن بلا رجعة هذه المرة..بكاءها..ودموعها المتألمة..نبرتها الضعيفة..أفاقته من جُرم كاد يفتك بها وبه..كاد يفقدها مرة أخرى..كاد أن يذبح نفسه قبل ذبحها هى….
صوت هاتفه أخرجه من دوامته ليجده صديقه عماد..أجابه بضيق وقال
-نعم!!
-رد عليه عماد بكلمات مقتضبة : إفتح التلفزيون على قناة الأخبار وحاول تتصرف فـ المصيبة دي…
ثم أغلق هاتفه..تعجب من كلماته الغامضة..ولكنه توجه بتمهل ناحية التلفاز وأشعله..ثم وضحت الشاشة على قناة إخبارية تُذيع خبر كاسح له..إستمع لكلمات المذيع وهو يقول
-رجل الأعمال صاحب الشهرة الواسعة..قد تم العِلم مؤخراً أن لديه أخ يصغره بأعوام..من والده الطبيب المشهور محي الأسيوطي..حيث تُؤكد مصادرنا عن وجود علاقات مشبوهه لـ الطبيب في بداية شبابه..وكذلك زواج رائف الأسيوطي من فتاه ليل مجهولة الهوية…..
إستمع لتلك الأخبار التي زلزلت كيانه..حديث الجميع عن أخيه الذي لا ذنب له وأنه وُلد من علاقة مشبوهه..وأخيراً ما أثار حنقه وغضبن الشديد..زوجته..وسبها بـ فتاة ليل..هى تدمرت حياتها بسبب ذاك الأحمق..صوت إرتطام عنيف خلفه على الأرضية هو ما إنتشله من شروده الغاضب..إستدار بجسده ليجد جسدها مسجي على الأرضية..هرع إليها والخوف يتقافز من عينيه..وصرخ بـ إسمها
-إسراااااااااء…………………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الذئاب)
التعليقات