رواية قسوة عاشق الجزء الأول للكاتبة ميمونة الحمد الفصل الرابع والعشرون
شغف: هي دي افرصة إلى استناها
اتصلت على أدم وابتسمت بخبث
شغف: ادم تعال أخوك باين عليه تعبان شوية وعمال يسعل ومعرفش حصله ايه تاني
أدم: طيب شوية واكون عندك
انتظرت قليلا قبل أن تنزل عند حسام
سمع حسام ضرب على الباب وهو متعب جدا ليس له حال ليتحرك قام ليفتح الباب ويتفاجأ بشغف
حسام: شغف
شغف: شوفتك تعبان عشان كده جبت معايا شوربة عشانك
حسام: والله مفيش زيك اتفضلي.
شغف: لا مينفعش بجد انت دخل الشوربة وانا هجيب دوا عشانك اطلع فوق عشان تاخده
حسام: متشكر جدا
شغف: بص دا كتاب عشان تتسلى اسمه كن خائنا تكن أجمل اقراه جميل جدا ولما تطلع هاقولك تعلمت منه ايه
كانت تريد إدخال كلمة خيانة بينهما حتى تنجح خطتها
حسام: طاااايب شوي وهجيلك
صعدت شغف لشقتها وتركت الباب مفتوح كانت تنتظر قدوم أدم وعندما رأته دخل باب لعمارة خرجت لحسام
حسام: شغف انا هنا.
شغف سمعت صوت أقدام على الدرج: الخيانة مش من طباعي عارف انك تخون حد يعني ايه وبالأخص يكون اخوك مش كويس ابدا انسى ياحسام اي حاجة بقلبك وعيش حياتك وهتلاقي إلى تحبها والله انت عارف ياحسام ان الخيانة صعبة جدا انت بجد انسان مفيش زيك بس مينفعش كده والله حرام بحق أدم التفكير دا أدم انسان كويس جدا وانت مش لازم تفكر بالخيانة برضه واسفة مينفعش أدخلك عالبيت أسفة بجد
كانت الحمى قد أودعت بحسام ولم يستوعب كلامها.
حسام: شغف انا مش قادر حاسس حيغمى عليا
وامسك بيدها حتى لا يقع على الارض
أدم الذي فهم القصة بالغلط وهذا ماتريده ان يعتقد أدم ان حسام يريد خيانته معها
أدم بصراخ: حساااام ياواطي يا حقير
حسام الذي لم يعرف ماحدث كل ما يعرفه انه وقع أرضا وأدم بدأ يضربه بشكل مخيف ويسبه بشكل مخزي كان متعب جدا لدرجة أنه لا يستطيع الكلام فقط يتلقى الضربات منه.
أدم: والله مش مصدي إلى سمعته انت بقا تفكر بشغف وانا ازاي كنت هأمنك على ولادي ومراتي ازاي تكون أخويا والله مش مصدق هموتك يا خاين والله هموتك
كان يضربه بوحشة أدمت وجهه حسام كان متعب من المرض والان زاد تعبه من ضرب أدم لم تكن له طاقة ليعرف لماذا يضربه اكتفى بالأنين فقط
بقي أدم يضربه حتى أغمى عليه
شغف بخوف: لتكون قتله يا أدم عملت ايه.
امسكها من يدها بقوة: انا هموته والله ابعدي عن هنا ولا هاضربك دا الكلب يخون أخوه والله هموته
وعاد ليضربه مجددا بينما حسام استسلم للألم ولم يعد يشعر بشيء
شغف ببكاء: أدم حرام عليك هيموت والله
أدم بحاله غريبة يبدو ان اعمى على بصيرته ونسي أنه أخيه
شغف بدأت تصرخ بصوت عالي حتى يجتمع الناس على أدم وخلال دقائق كان عدة رجال يحاولون ابعاد أدم عن حسام الذي اصبح بعداد الموتى
أحدهم اتصل على الاسعاف.
أدم ابتعد بصعوبة ودخل منزله يسحب شغف بيدها
أدم بعينان كالبركان: كان يعمل ايه هنا
شغف ببكاء: انت قتلته انت مجرم
أدم بصراخ: كان عايز منك ايه كان عايز يخوني معاكي عايزك تتطلقي مني مش كده وتتجوزوا كمان
شغف: والله محصلش حاجة انت فاهم غلط
سحبها أدم للأعلى حتى اصبحت قدماها في الهواء
أدم: فاهم غلط مش كدة انا شفت بعنيا وسمعت كلامه وانا اكتر حاجة أكرها بحياتي الكدب والخيانة فاهمة.
رماها على الارض وضربت يدها بطرف الطاولة
شغف ببكاء: اتكسرت ايدي يامجرم
بدأت تبكي كمواء القطة لم تكن تريد أن تصل الأمور لهنا بل أرادت خصاما بين الأخين فقط ولكن يبدو أها بدأت تلعب بالنار
أدم: ستين عمرك
تركها وخرج من المنزل بدأ يدور بسيارته كالمجنون أين يذهب وبعد مدة اشار له قلبه أنه يجب أن يعود لشغف فهي الان بحاجة له
أدم: انا الغبي ازاي سبتها وخرجت ممكن تكون ايدها اتكسرت بجد.
وعاد بسرعة القصوى للمنزل وجدها بمكانها
أدم بندم: وريني ايدك
شغف: ابعد عني كلكم كدابين كلكم تصدقوا إلى تشفوه وتخربوا الدنيا وتضربوا وانت تكون الظالم مش المظلوم هو عملها قبلك وصدق إلى شافته عينه بس كلو كدب
بدأت تبكي بقوة
أدم: انا اسف يا شغف والله مقصدت اضربك كدة وريني ايدك
لم تكن مكسورة فقد استطاعت تحريكها يبدو أنه رض صغير في العظم أحضر لها القليل من الثلج ودواء
أدم: تعالي يا حببيتي هتخف ان شالله.
شغف: مش عاوزة منك حاجة ابعد عني
أدم بحب: انا اسف والله مصدش بس بغار عليكي من اي حاجة
اخد يدها عنوة ووضع لها الثلج واعطاها مسكن ألم
أدم: دا مسكن هتنسي كل الوجع
شغف: وحسام
أدم بعصبية: متجبيش سيرة الواطي دا
شغف: بلاش يا أدم
أدم: ايه رأيك نروح إجازة شوية لوحدينا
شغف: فين
أدم: هنروح الغردقة نعد هناك اسبوع كده ونفرفش
شغف بفرحة: بجد.
أدم: اه والله ومن دلوقتي هنروح يالله جهزي الشنط عبال ما ادي خبر لمحامي اني هسيب الشركة لسليم
شغف بسعادة: من عنيا
بعد نصف ساعة كانوا قد خرجوا على الطريق وشغف تغني بسعادة فهذه أول رحلة لها خارج القاهرة فبعد أن عادت للبلد استقرت بالقاهرة ولم تخرج منها
وصل الاثنان للشاليه فأدم استأجر شاليه ولم ينزل في شاليه الاصدقاء
شغف مبهورة بجمال الشاليه: جميل جدا يا ادم
أدم: مبسوط انه عجبك بس هقلك على حاجة
شغف: ايه.
أدم: نححن قررنا نعيش اسبوع هنا اسبوع جميل بلاش حد يدخل بينا عشان كده أنا هاقفل الفون بتاعي
شغف: انا ممعيش
أدم: مش مشكلة هنبقى أنا وانتي لوحدينا
شغف: بصراحة عجبتي الفكرة، انا هروح الحمام
أخرجت هاتفها وارست رسالة لمريم
مريم حبيبتي انا أدم خرجنا مشوار عالغردقة وهاسكر الفون بتعاي لحد ما ابقى لوحدي طمني أمي عليا وقوليلها هتخصل قريب وهارجع ليها ماشي بحبك وبحب ماما بحبكم كلكم على فكرة.
اغلقت هاتفها وخرجت لأدم الذي بدأ بتحضيرالطعام
شغف: تعمل ايه
أدم: اعمل الكل اليوم دلال ليكي عشان ايدك
شغف: والله انت مفيش زيك
أدم: الحب يابنتي
وعند حسام كان بحالة يرثى لها.
التعليقات