التخطي إلى المحتوى

رواية ثأر الحب الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الجزء الثاني والخمسون

رواية ثأر الحب البارت الثاني والخمسون

ثأر الحب

رواية ثأر الحب الحلقة الثانية والخمسون

وقفت في مكانها فقد راودها ذكري ما حدث معها ضمت ذراعيها تحتضن جسدها بحماية.
إقترب منها يوسف متسائلًا :
-نورسيل أنتي كويسة ؟
إبتلعت نورسيل ريقها بمرارة وقالت :
-يوسف إنتَ سامحتني صح ؟
ضم حاجبيه بإستنكار :
-مالك يا نورسيل أنتي كويسة ؟
إرتجف جسدها وهتفت بآلم:
-أنا خايفة.
رمقها بحيرة وعقب:
-نورسيل مالك يا حبيبي فهميني فيكي أيه ؟ خايفة من أيه !
تطلعت في عينه بحزن:
-خايفة تسيبني يا يوسف أنا من غيرك أموت.
آخذها في أحضانه بحنان مقبلا جبينها وقال:
-إهدي يا نورسيل أه منكرش أني كنت مصدوم بسبب إلي عملتيه لكن مع الأسف آول ما شوفتك مقدرتش أذيكي أو أجرحك حتي.
تمتمت بصوت خافت :
-أنا بحبك أوي يا يوسف مش عارفة من غيرك أعيش أزاي الحاجة الوحيدة الي متأكد منها أني قبلك مكنتش عايشة أصلا.
إبتعد عنها برفق وقال :
-يلا ندخل بقي وقفتنا دي غلط يا هانم الحرس حوالينا.
ردت نورسيل بدلع :
-الله مش أنت جوزي حبيبي يعني براحتي.
ضحك يوسف بخفة وعقب :
-جوزك حبيبك ده في أوضة النوم علي الملأ يا قطتي.
هتفت نورسيل بخجل:
-يوسف هما عارفين اني جاية معاك.
أومئ يوسف بإيجاب:
-أيوة يا نورسيل عارفين.
تحدثت نورسيل بإرتباك:
-طيب ماما زعلانة مني.
تنهد يوسف بهدوء وقال :
-نورسيل الي حصل مكنش سهل وصعب يتنسي بسهولة كده لكن مسير الأيام تناسينا .
ردت نورسيل بحيرة :
-تفتكر هينسوا وانت هتنسي ولا هتفضل فاكر طول عمرك ؟
تحدث يوسف بهدوء :
-ده يرجع ليكي أنتي يا نورسيل.
قطبت نورسيل حاجبيها بعدم فهم :
-يرجع ليا ازاي مش فاهمة ؟
تنهد يوسف وقال :
-يعني الماضي يا نورسيل أما نتعلم منه أو نعيش فيه أنتي بقي ؟
قاطعته بلهفة :
-أتعلمت منه والله.
ضحك يوسف ورد :
-حلو دي بداية الطريق يا قطتي .
إبتسمت برقة:
-خلاص أتعلمت الدرس خلاص والله وتوبت الي الله أهم حاجة عندي إني أفضل جنبك وفي حضنك وبس.
داعب يوسف وجنتيها بخفة :
-ماشي يا دبدوبة قلبي أنتي.
وضعت يدها في خصرها بدلال :
-بزمتك أنا دبدوبة ؟
رفع الآخر حاجبيه بتحذير:
-أتعدلي الحرس واقفين يا هانم .
انزلت يدها سريعا جوارها بأسف:
-أسفة مأخدتش بالي.
أمسك يدها بحنان وقال :
-ولا يهمك بس خدي بالك يلا هندخل .
تنهدت نورسيل بإرتباك :
-يلا.
❈-❈-❈
تجلس عليا جوار والدتها بحيرة وعلي الجانب الآخر يجلس عدي وإلي جواره نايا.
زفرت عليا بحنق:
-يعني يا ماما متعرفيش يوسف جابني ليه ؟
ردت عليا نافية :
-والله ما عارفة يا عليا يا بنتي علمي علمك.
تنهدت عليا بحيرة وقالت :
-طيب وليه خلاني مقولش لعامر أنا مش فاهمة حاجة .
رد عدي بهدوء :
-دلوقتي يوسف جاي وهتفهمي كل حاجة.
ردت عليا متهكمة :
-مش فاهمة أزاي رايح يجيب الهانم بعد كل الي حصل ده منها الصراحة.
تحدثت صفاء بتحذير :
-عليا واحد ومراته ملناش دخل بينهم فاهمة ولا لا.
زفرت عليا بضيق :
-ماشي يا أمي ماشي.
أكملت الآخري محذرة :
-عليا مش عايزة تغلطي قدام أخوكي سامعة ولا لا.
ردت عليا بنفاذ صبر:
-حاضر يا أمي مش هنطق بحاجة إرتاحي بقي.
رمقتها صفاء بعدم رضا وصمتت.
بينما نايا إستمعت للحديث علي شقيقتها بحزن ولم تتحدث.
رن جرس الباب وذهبت الخادمة وفتحت الباب ودلف يوسف ونورسيل.
ألقي يوسف السلام:
-سلام عليكم ورحمة الله.
رد عليه البقية السلام :
-وعليكم السلام ورحمة الله.
كل هذا ونورسيل تتوارى خلف يوسف لا تجرأ علي الحديث حتي.
نهضت نايا سريعا وإقتربت من نورسيل بلهفة محاولة ضمها:
-حمد الله علي السلامة يا نورسيل.
تراجعت نورسيل للخلف وردت ببرود :
-الله يسلمك.
حزنت نايا وظلت واقفة بصمت بينما تركت نورسيل يد يوسف وذهبت إلي صفاء مقبلة رأسها بارتباكها:
-أزي حضرتك يا ماما.
رفعت صفاء رأسها وتطلعت لها والي ويوسف وتنهدت وهتفت بهدوء:
-الله يسلمك يا بنتي حمد الله علي السلامة.
تنهدت نورسيل براحة :
-الله يسلمك.
اتجهت الي عليا ومدت يدها بارتباك :
-ازيك يا عليا عاملة ايه.
مدت عليا يدها بضيق وردت :
-الله يسلمك.
نهض عدي ورحب بها :
-نورتي بيتك يا نورسيل.
ردت نورسيل بهدوء:
-الله يسلمك يا عدي البيت منور باهله.
تنهد يوسف وقال:
-عليا تعالي مكتبي نتكلم شوية تعالي معانا يا عدي.
نهضت عليا بحيرة :
-هو في أيه بالظبط يا يوسف أنا مش فاهمه حاجه.
أومئ بتفهم:
-هتفهمي كل حاجة دلوقتي متقلقيش.
ألتفت إلي نورسيل وقال:
-أطلعي أنتي أرتاحي يا نورسيل في جناحنا.
تطلعت له صفاء بتعجب أومئ لها بعينه .
هزت راسها بإيجاب:
-تمام.
غادرت نورسيل متجه إلي أعلي بينما جلست نايا بحزن ربت عدي علي كتفها بحنان وإتجه خلف يوسف وعليا ليعلم ما هذا الأمر المريب.
في مكتب يوسف.
جلس يوسف بينما ظلت عليا واقفة .
تنهد يوسف وقال:
-أقعدي يا عليا خلينا نعرف نتكلم لو سمحتي.
زفرت عليا بضيق وجلست:
-خير يا يوسف في أيه أنا مش فاهمة حاجة ؟
دلف عدي وجلس هو الآخر تنهد يوسف وتحدث بحذر:
-عليا أنتي بتثقي فيا صح ؟
قطبت جبينها بعدم فهم وقالت:
-مش فاهمة ليه السؤال ده ؟
رد يوسف بنفاذ صبر:
-أنطقي يا عليا وريحيني معلش.
تنهدت بقلة حيلة ورددت :
-أكيد طبعاً بثق فيك يا يوسف.
عاجلها متسائلاً:
-يعني هتصدقيني أنا وتقفي في صفي لاني أدري بمصلحتك ولا لأ ؟
رمقته بتشكك:
-يوسف في أيه بالظبط أنا مش فاهمة كلامك بجد أقول إلي عايز تقوله.
أومئ بإيجاب وسرد لها ما دار بينه وبين عامر.
نهضت عليا كالملسوعة مرددة بعدم إستيعاب:
أنت بتهزر يا يوسف صح إستحالة عامر يقول كده ده بيحبني ؟
تنهد يوسف بأسف وعقب:
-مع الأسف مش هزار ود إلي حصل فعلاً .
صاحت عليا مستنكرة:
-لأ طبعاً أنا مش مصدقه أنا عامر يقول كده !
رد يوسف معاتبا:
-تقدري تكلمي علي وتسأليه أكيد مش هيكدب هو كمان ويتبلي علي أبوه وأخوه.
تحدث عدي متدخلا:
-أهدي يا يوسف أكيد عليا متقصدش .
تحدث يوسف بهدوء:
-ده الي حصل يا عدي مش مصدقاني تكلم علي تسألوا .
هزت عليا راسها بعدم تصديق:
-أزاي أنا هتجنن عامر يتخلي عني كده ؟
تنهد يوسف وعقب:
-عليا عامر عمره ما حبك أصلاً .
تحدث عدي بحذر:
-إهدي يا يوسف مش وقت الكلام ده.
رد يوسف بعصبية:
-أمال امتي وقته أنا بفوق الهانم من الوهم إلي هي عايشة فيه ده ؟ عايزة ترجعي ليه بعد ما قالها صريحة عايزه ترجعيله بعد إلي قاله ده ؟
ردت بتحدي:
-ما أنت رجعت نورسيل بعد ما حاولت تقتلك.
صاح عدي:
-عليا حاسبي علي كلامك متنسيش يوسف أخوكي الكبير.
رفع يوسف يده وآشار له أن يصمت:
-أستني أنت يا عدي أولاً يا مدام عليا وضعي أنا ونورسيل غير ثانياً أنتي مش مصدقاني حقك مش هلومك براحتك حابة ترجعي بيتك براحتك وهو يطردك علي راحتك عايزة تفضلي في بيتك يا بنتي معززة مكرمة علي راحتك .
نهض يوسف وغادر المكتب صافعا الباب خلفه بعنف .
إقترب عدي من عليا معاتباً :
-ليه كده يا عليا بس إهدي يا حبيبتي بتعيطي ليه ؟
لم ترد عليه ولكن إزدادت في البكاء.
تنهد عدي وآخذها في أحضانه بحنان:
-إهدي يا عليا عشان خاطري بقي بلاش عياط عامر ميستهلش دمعة واحدة من عيونك يا قلبي.
رفعت رأسها وتحدثت بألم:
-للدرجة دي أنا رخيصة يا عدي عشان عامر يعمل كده ؟
رد عدي بلهفة:
-مين قال كده آنتي غالية أوي يا عليا ليه بتقولي كده يا عمري وأكتر دليل علي كده يوسف إلي جابك هنا بيتك معززة مكرمة عايزة ترجعي تاني ويطردك يا عليا بقي بنت عبد الرحمن المغربي يحصل فيها كده ؟
هزت راسها نافية:
-لأ.
أكمل عدي بحذر:
-عليا أنتي مصدقة يوسف ؟
ردت علي الفور:
-أكيد طبعاً يا عدي أنت بتقول ايه ده يوسف.
تنهد عدي براحة:
-يبقي كده الحمد لله إهدي أنتي قاعدة في بيتك معززة مكرمة عامر جه يرجع ده شئ تاني .
أومئت بإيجاب وتسألت:
-يوسف زعل مني.
ربت علي ظهرها بحنان وعقب:
-يوسف مفيش أطيب من قلبه أصلا.
❈-❈-❈
عاد شادي حاملا حقيبة بلاستيكية ومد يده إليهم وهتف بمرح:
-أتفضلوا شيبسي وعصاير وشوكلت صارف ومكلف أنا.
أخذتها عهد بحماس وبدأت في إخراج الطعام واعطت لحنين التي آخذت منها بحرج.
جلس شادي هو الآخر جوارهم يتناول معهم بصمت تام إلي أن قرر كسر هذا الصمت متسائلاً:
-أنتي كنتي عارفة أن شريف أخو شهاب ؟
هزت حنين رأسها بإيجاب.
أكمل هو بحذر:
-طيب ليه وافقتي تتجوزي بعد إلي حصل ؟ مخوفتيش أنه يعرف بعد كده وأكيد رد فعله مش هيبقي طبيعي ده أخوه.
تنهدت حنين بآلم وأجابت:
-مكنش قدامي حل غير أني أوافق.
رمقها بعدم فهم وعقب:
-قصدك ايه ؟
تحدثت متهكمة:
-يعني واحدة ظروفها زي طبيعي لما يتقدم ليها واحد زي شريف توافق حلم أي بنت أنا رفضته ومكنتش موافقة لكن والدتي هي إلي أصرت عليا أوافق أنا بقي حتي أن هيجي يوم ويعرف مكنتش أتخيل أن ده ممكن يحصل خصوصاً أني منقبة ويوسف وقتها مشفنيش غير مرة واحدة وكنا بالليل.
ضحك شادي:
-ما هو ده إلي مجنني عرفك أزاي ؟
أجابت عهد بثقة:
-من عينها.
تطلعوا لها بحيرة أكملت بثقة:
-أيوة مستغربين ليه من عينها يوسف بيقدر يقرأ العيون كويس أوي ويعرف الصادق من الكداب وإلي عامل عاملة أكيد وقت ما شوفتي يوسف وقتها كنتي بتتهربي منه .
ضحكت حنين وعقبت:
-قصدك لما شوفت جوزك وقتها هو كان واقف وشاف صدمتي افتكرت شهاب لسه عايش.
قطبت عليا جبينها بعدم فهم:
-بجد ليه أنتي مش عارفة أنهم توائم ؟
هزت حنين رأسها نافية:
-لأ وقتها كانت صدمتي كبيرة .
تنهد شادي بأسف وعقب:
-طيب شريف كانت معاملته معاكي أيه ؟ لو مش حابة تجاوبي براحتك.
ردت بشرود:
-كان بيتعامل معايا كويس لدرجة أني شكيت أنه حبني.
أومئ شادي بتأكيد:
-هو أكيد حبك يا حنين لا إلا مكنش أتجوزك شريف كان رافض الجواز أصلاً.
رددت عهد بضيق:
-متزعلش مني يا شادي بس أخوك ده يغور الصراحة بحبه أنا مش عارفة ده مخلوق أزاي أصلاً مش قادره أنسي إاي عمله معايا قبل كده يوم فرحنا.
تحدثت حنين متسائلة:
-هو عمل ايه بالظبط ؟ أنا مش فاهمة.
تنهد شادي وأجاب:
-مش لازم تعرفي بس إلي واثق منه ساعتها أنه عمل كده عشان ينتقم من يوسف وقتها مش اكتر.
تحدثت عهد بحزن:
-يوسف أخويا أصلاً أكتر واحد أتظلم في الموضوع أصلاً حتي جوازه من نورسيل كان غلط.
رمقها شادي معاتباً:
-نورسيل كمان أتظلمت كتير يا عهد وإذا كان يوسف نفسه سامحها أنتي مش هتسمحيها ؟
ردت عهد بتوضيح:
-مش قصدي إلي حصل ده قصدي أن نورسيل
أصلاً تعبت يوسف كتير معاها.
تحدثت حنين مدافعة:
-بس علي فكرة نورسيل بتحب يوسف جدااااا وبتغير عليه أوي دي غارت عليا مني أنا وكانت بتعاملني معاملة وحشة بعد ما عرفت الحقيقة.
هزت عهد رأسها بتفهم:
-هي أه بتحبه بس طريقة حبها غلط.
نهض شادي وصقف بيده وقال:
-بقول أيه يلا نرجع البيت وكفاية بقي كلام عن نورسيل ويوسف رجعه لبعض الحمد لله وربنا يهدي سرهم شلوهم من دماغكم بقي.
نهضت عهد وكذلك حنين التي هتفت بحذر:
-طيب شريف مش هتدوروا عنه.
ابتسم شادي بهدوء وأجاب:
-أطمني بندورعليه لكن هو مختفي شكله حابب يفضل لوحده ويعيد حسباته من آول وجديد .
تسألت حنين بحزن:
-يعني متعرفش ممكن يكون فين بيت ليكم في مكان تاني مثلا يكونوا راحوا خايفة يكون حصله حاجة ؟
تنهد شادي ومسح وجهه بضيق:
-لأ يا حنين شريف كويس أنا واثق من ده أطمني هيرجعلك أنتي وإبنه بالسلامة بإذن الله.
غمغمت بتمني:
-يارب.
تحرك الثلاثة عائدين إلي منزلهم مرة الآخري سيرا على الاقدام.
علي الطرف الأخر.
مر عامر بسيارته من جوراهم بغيظ شديد.
تطلع عوني من زجاج السيارة بغل شديد:
-شايف الهانم التانية عايشة حياتها ولا فارق معاها.
تحدث عامر متوعدا:
-إهدي يا بابا عشان صحتك متقلقش أنا هرجعلك حقك.
رد عوني بفضول:
-أنت هتعمل أيه مع عليها ؟
رد عامر بخبث:
-لو لسه في البيت مخدهاش هخليها تختار ما بيني وبين يوسف وواثق أنها هتختارني أنا.
عقب عوني متهكما:
-طيب لو خدها فعلاً ونفذ كلامه ؟
إبتسم عامر بغموض وتمتم متوعدا:
-يبقي هي إلي اختارت وهترجع ليا مذلولة كمان ..
❈-❈-❈
دلفت نورسيل الجناح وتفاجات بتغييره بشكل كامل ظلت تدور في الجناح تتأمله بشرود وبعدها جلست علي الفراش واضعة رأسها بين كفيها إلي هذه الدرجة كرها يوسف وكان يحاول أن يتناسها تعلم أن أخطأت ولكن الحبيب دائماً يغفر لحبيبه ، هل سامحها بالفعل كما قال أم أنه أشفق عليها وأرجعها فحسب أه منك يا يوسف فأنت كوكتيل غريب من الحب والحنان والعطف والغضب والقسوة أصبحت لا أدري كيف تفكر ، أه لو أعلم بما تفكر فيه وهل تناسيت بالفعل أم توهمني بذلك.
لاحت علي خاطرها حنين وجمالها الخلاب تري هل أعجب بها يوسف ، هل فتن بها وبجمالها الآخاذ إلي هنا وإنتفضت من مكانها ووقفت تتنفس بصعوبة وهي تشعر بنيران الغيرة تكاد تحرق قلبها .
فتح باب الجناح ودلف يوسف وعلي وجهه علامات الإمتعاض كانت تريد أجوبة لأسألتها لكن حالته هذه لا تبشر بالخير.
ألقي بثقل جسده على الفراش خلفه مغمض العينين إقتربت منه برفق وجلست جواره تمسد علي رأسه برفق:
-أيه إلي حصل يا يوسف أنت كويس ؟
فتح عينه بآلم وعقب متهكما:
-أنا كويس أطمني أنا فل الفل كمان.
تحدثت بحذر:
أنت أتخانقت مع عليا حاجة حصلت ؟
أغمض عينه بحسرة وأجاب:
-عارفة أنا نفسي أعمل أيه ؟
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-نفسك تعمل أيه أنا مش فاهمه ؟
رد يوسف بإلم:
-نفسي أبعد عن الكل وأفضل لوحدي حاسس أني في دوامة مش بتنتهي أنتي عليا وعدي أتوجعت منكم أوي.
هتفت بأسي:
-يوسف بس أنت سامحتني صح ؟
فتح عينه وغمغم بتعب:
-مقدرش مسامحكيش عشان ده بينبض بحبك يا نورسيل قالها وهو يضرب علي قلبه بيده .
تنهدت نورسيل بحيرة:
-أيه إلي حصل بس عليا عملت ايه هي كمان ؟
أغمض عينه بصمت ولم يتحدث قررت سؤالها مرة آخري بحذر :
-يوسف أنت كويس طمني عليك بس مش عايزة أعرف أيه إلي حصل .
لم يرد ولا يتحرك مما جعل قلب الآخري ينقبض نهضت بفزع وهي تربت على وجنتيه بخوف:
-يوسف أنت كويس رد عليا أنت نمت
لم يجيبها أيضاً لكن أجاب علي تساولالتها خيط الدماء الرفيع الذي يسيل من أنفه.
مما جعلها تصرخ بأعلي صوتها حتي كادت تجزم أن أحبالها الصوتية قد تمزقت .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثأر الحب)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *