التخطي إلى المحتوى

الشوق حرَّكني بغير ترددِ ، والشعرُ أبحرَ في غرامِ محمدِ

فإذا مدحت محمدًا بقصيدتي ، فلقد مدحتُ قصيدتي بمحمدِ

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

يامن في بيته كان قاعد قصاد صباح ومش قادر يستوعب اللى هي بتقوله ، قام من على الأرض وراح ناحية الترابيزة اخد فونه وحطه على الشاحن وفتحه لقى فوق الخمس مكالمات من مليكة ويجي عشرين مكالمة من صباح ، رن على مليكة واستنى الرد

جاسم : طيب جرب تانى

يامن جرب تانى وتالت وفوق العشر مرات وكل مرة يديلة مغلق وبص لصباح : هي خرجت من امتى !؟

صباح : امبارح بعد ما مشيت أنت قالتلي هتروح المول مع صحابها بس اتاخرت، رنيت عليها ماردتش قولت يمكن تكون راحتلك، رنيت عليك أنت كمان ماردتش، كلمت رقم السكرتيرة بتاعتك طول الوقت الخط مشغول ومش عارفه اوصلكم ولسه باعته حامد للشركة يشوفك هناك ولسه ماجاش هو كمان

يامن : أنتى بتهزري يا داده صح !؟ بالله عليكي كفاية أنا بدات أخاف بجد

وبدا ينادي تانى : مليكة اطلعي خلاص كفاية لعب كده ، مليكة

مافيش رد : لو بتعملي كده عشان آخر كلام بينا أنا آسف والله مش هزعلك تانى بس اخرجي بقى هاه !

مافيش رد برضه : يلا يا لوكتى بقى قلبي وجعني والله

مسك التورته شالها من على الترابيزة : تعالي شوفي كده جبتلك ايه !! تورته جميلة شبهك عشان اصالحك بيها ، يلا بقى يا لوكا

جاسم قرب منه : يامن اهدى شوية

يامن رزع التورته في الأرض وزعق : اهدى !! بتقولي اهدى وأنا سامع إن مليكة بقالها أكتر من ٢٤ ساعة بره وماحدش يعرف عنها حاجة ولا عارف يوصلها ، اهدى إزاى يعني !؟

جاسم : طيب يمكن تكون عند واحده صاحبتها

يامن : مليكة عمرها ماباتت بره البيت

صباح : طيب شوف يا يامن مانت بتقول أهو إنك زعلتها الصبح مش يمكن من الزعل راحت لوحده صحبتها تقعد معاها ، جرب

يامن مسك فونه ورن على صحاب مايكة واحده واحده وكلهم نفس الرد (روحنا المول جبنا حاجات وروحنا على طول ومليكة مش عند حد فيهم)

يامن : يعني ايه يا بسمة ماتعرفيش حاجة عنها ده أنتى اقرب واحده ليها !؟

بسمة : والله ماعرف يا ابيه ده احنا روحنا المول قالتلي عايزة تجيبلك حاجات وروحنا يادوب شربنا موكا وروحنا على طول ، هي مليكة جرالها حاجة !؟

يامن : مليكة مارجعتش البيت لحد دلوقتى

بسمة : يا خبر أسود ومهبب ، ابيه ايه الهزار البايخ ده !؟

يامن بنرفزة : ياريته هزار يا بسمة، أنا اختى ضايعة منى وماعرفش عنها حاجة ولا حد يعرف عنها حاجة

بسمة : طيب كلمت باقي البنات !؟

يامن : اه كلمتهم، آيه وشهد والاتنين قالوا نفس الكلام

بسمة : طيب ودنيا !؟

يامن : دنيا مين !؟

بسمة : دنيا صحبتنا الجديدة هي مليكة ماقالتلكش عليها !؟

يامن افتكر لما مليكة جت تكلمه في مكتبه وجابت سيرة بنت جديدة عرفتها وقالتله ساعتها إنه بقاله فترة متجاهلها ، اتنهد بضيق وفرك عينيه : لا يا بسمة ماعرفهاش ، هي كانت معاكم !؟

بسمة : اه كانت معانا

يامن : طيب هاتي رقمها كده

بسمة : مش معايا والله يا ابيه بس أنا عارفه عنوانها

يامن : عارفه عنوانها ومش عارفه رقمها يا بسمة !؟

بسمة : أصلها ساكنه في الشارع اللى جنبنا فعرفت، تقريبا عمارة ٣٤ بس ماعرفش الدور الكام

يامن : وأنا هروح ادور عليها بشمعة يعني !؟

بسمة : ممكن نسأل البواب أو الجيران اكيد هنلاقي حد يعرفها

يامن : طيب اسمها ايه حتى، دنيا ايه !؟

بسمة : تقريبا دنيا الحاوي ماعرفش

يامن : اومال أنتى تعرفي ايه يا بسمة !؟

بسمة : يا ابيه هي كانت لسه صحبتنا جديدة وماكانتش قريبه مننا قد كده ، بس أنا شفتها مرة عاملة تاتو على ايدها باسم الحاوي وقالتلي ده زي لقبها كده

يامن : ولما هي لسه جديدة عليكم ايه اللى هيودي مليكة عندها !؟

بسمة : اصل مليكة كانت اقرب واحده ليها، وبعدين كانت بتقول إنها عايشه لوحدها مع اخوها الصغير عنده 8 سنين فقولت يمكن تكون مليكة عندها، عشان هتعرف تاخد راحتها وكده

يامن : ماشي يا بسمة روحي شوفي كنتى بتعملي ايه

بسمة : أنا في الجامعة مع بلال أخويا عشان عنده مشكلة هخلص معاه واجيلكم عند دنيا

يامن : ماشي سلام

قفل معاها وصباح بصتله : ها عرفت مكانها !؟

يامن شد مفتاح عربيته وهو رايح ناحية الباب : مش متأكد لسه، بسمة بتقول يمكن تكون عند واحده صاحبتها، هروح اشوفها

جاسم : استنى خدني معاك

********

محمود في مكتبه، الباب اتفتح مرة واحدة ودخل الشويش بحلبة لدرجة إن محمود اتخض : ما براحة ياباشويش على البيبان مش بتاعتنا

الشويش أدى التحية : يا باشا القسم مقلوب بره

محمود : واعمله ايه يا عيد أقوم اعدله يعنى !! بس قولي ايه سبب القلبان جايلنا حد ولا ايه !؟

عيد كان لسه هينطق بس لقى المقدم سعد داخل المكتب وفي ايده اتنين ماسكم من قفاهم : خد يا محمود حقق ما العيال دول

محمود وقف : أحقق معاهم في ايه !؟

بس سعد كان خرج من المكتب بسرعة قبل مايسمع السؤال، ومحمود بص لعيد اللى رفع كتافه بجهل ورجع بص للاتنين تانى : انطق يالا أنت وهو هتفضلوا واقفين كده !؟

واحد منهم : ننطق بأيه يا باشا !؟

محمود : انطق بأي حاجة أعترف عملت ايه !؟

التانى رد : يا باشا طيب مش تعرف احنا جايين في ايه الأول، قبل ماتعمل النمرة دي علينا، ويبقى شكلك زي الشراب كده وأنت بتتحقق معانا فى حاجة أنت مش عارفها !؟

محمود قرب منه وحط ايده على كتفه : الظاهر إن لسانك طويل

مسكه من قفاه بعنف وزعق بصوت يخوف : على أساس انى مش عارف انتوا جايين في ايه يا روح أهلك أنت وهو ، ماشكلك بيقول أهو من غير ماسأل مخـ.درات ودعـ.ارة يابن@#$ ، أنت هتعملهم عليا ولا ايه !؟ أنطق يالا مين وراكم !؟

الشاب خاف من محمود وهو زعق بصوت أعلى وهو بيهزه بعنف : أنطق يالا ولا انطقك أنا بطريقتي !؟

الشاب بصله بخوف : حتاته يا باشا هو اللى ورانا

محمود اتصدم وبرق جامد ومسك الولد من هدومه : حتاته مين !؟ تعرفه منين ولا هو مين أصلا !؟

الشاب التانى : هو في حد في القاهرة مايعرفش حتاته يا باشا !! ده زي النار على العلم والقاهرة كلها عارفاه

محمود ساب الشاب الأول ومسك التانى : أنا ماعرفهوش قولي مين حتاته ده !؟

الولد بصله ببرود وسكت فمحمود شده عليه جامد : ماتحاولش تنرفزني وتطلع الإنسان الهمجي اللي جوايا، وانطق بالذوق وإلا وربي ماخليكم تشوفوا نور الشمس بعينيكم تانى

وزعق : أنطق خلص

الشاب : ماشي يا باشا ماتتحمقش كده بس ، ده حتاته معروف أوي بين البلطجية والظباط هنا ، أكبر سمسار في القاهرة والكل بيخاف منه وطبعا ليه في الأبيض ومافيش مانع من الأحمر برضه اللى عندنا

محمود اتعصب وهبد الولد في الحيطة : أنطق قولي اوصل لحتاته الزفت ده ازاى !؟

الشاب : أنت اتجننت يا باشا !؟

محمود ضربه على راسه : ولااا اظبط نفسك

الشاب التانى : أصل ياباشا مافيش حد عاقل هيروح برجليه لحتاته ، أنت ماتعرفش مصير الظباط قبلك اللى فكروا يروحوله ولا ايه !؟

محمود بصله : ومصيرهم ايه بقى !؟

الشاب : بقوا قطع غيار لمواخذة يعني

محمود اتصدم بس أخفى صدمته بسرعة وقرب من الولد اللى كمل : مافيش ظابط مسك قضية حتاته وحاول يوصله غير لما اتشفى زي الخرفان

محمود : اوعدك أنى اللى هحط الأساور في ايديه وهجره على وشه لهنا، وهيتحاسب على كل صغيرة وكبيرة عملها

الشاب : مش خايف !؟

محمود : أنا آخر حد أخاف منه هما المسوخ اللي زيكم ، فاجر لم حوليه شوية فسقه وعاملين فيها أشباح وانتوا اخركم كام قلم ، قولي أوصل لحتاته ده إزاى أخلص أنا مش فاضيلكم !؟

الشاب : أنا ماعرفش هو فين، هو عامل زي الجن أصلا ماحدش يعرفله طريق

محمود نفخ بضيق : ماتنطق يابنى وتخلصنا بقى ولا تحب تقضي باقي عمرك هنا في السجن، وبرضه هوصل لحتاته ده وهجيبهولك يونسك هنا

الشاب التانى رد : يا باشا والله مانعرف مكانه، بس ممكن نقولك على كبيرنا ، واحد اسمه مهريطه معروف في بولاق ، ممكن يعرف مكانه

محمود : امممم يعني انتوا كده اعترفتوا إنكم فعلا تبع مهريطه ده وليكم في الدعـ.ارة

بص لعيد : سمعت يا باشويش !! خدهم على الحجز بقى

واحد منهم بصله : ايه ، يا_____

محمود : ايه هو مش انتوا اللى اعترفتوا على نفسكم !؟ أنا ماضربتش حد على ايده ، خدهم يا عسكري

عيد اخدهم فعلا وطلع من المكتب، ومحمود وقف وحط ايديه في وسطه : بقى كده ، الظباط عارفين كل حاجة عن حتاته وساكتين، ومش بعيد يكونوا باعتيني للمهمة دي عشان يخلصوا مني كمان

مسح على دقنة بتحدي : ماشي يانا يانتوا بقى أما نشوف

********

يامن وجاسم وصلوا عنوان دنيا ووقفوا قدام العمارة

جاسم بتساؤل : هنا !؟

يامن وهو بيتلفت حوليه : اه بسمة قالتلي عمارة ٣٤

دخلوا العمارة ووقفهم البواب : خير يا بشوات !؟

يامن : معلش كنا بنسأل عن واحده اسمها دنيا الحاوي، هي في العشرينات وعايشه لوحدها هنا مع اخوها الصغير، ماتعرفش انهى شقة !؟

البواب قلق منهم : مافيش حد هنا اسمه الحاوي، بس في بنت بنفس المواصفات اسمها دنيا رجب

يامن : دنيا رجب، دنيا شعبان، مش فارقه المهم إنها نفس البنت

البواب : وانتوا عايزين ست دنيا في ايه إن شاء اللّٰه يا باشا !؟

يامن : أنا ابقى اخو صاحبتها وعايز اسألها عليها عشان آخر مرة كانت معاها

البواب بصله باستغراب وقلق منه اكتر فجاسم اتدخل : معلش يا بلدينا إحنا بس هنشوف أخته عند الانسه ولا لأ وهنمشي على طول

طلع ورقة ب٢٠٠ جنيه من جيبه وحطها في ايد البواب : وأنت كمان ممكن تطلع معانا عشان تطمن

البواب بصله شوية بصمت وحرك راسه بموافقه، واخدهم وطلعوا، خبطوا على دنيا اللى جاوبت بقلق من ورا الباب : مين !؟

البواب : ده أنا يا ست دنيا عمك حسن

دنيا : خير ياعم حسن في حاجة !؟

حسن : في ناس عايزاكي يا ست دنيا

دنيا : ناس مين وعايزين ايه مني !؟

يامن قرب خطوة من الباب : أنا يامن أخو مليكة يا آنسة دنيا، ممكن تفتحي ثوانى محتاج اسألك على حاجة

دنيا فتحت الباب بتردد واتخضت أول ما شافتهم فيامن شك فيها : في ايه !؟

دنيا بتوتر : مافيش بس شكلكم يخوف بالبدل دي

يامن ماكانش مصدقها بس عدى الموضوع وسالها عن مليكة : ماتعرفيش مليكة فين !؟ عرفت أنها كانت آخر مرة معاكم في المول ولسه مارجعتش لحد دلوقتى والبنات قالوا إنهم مايعرفوش راحت فين !؟

دنيا كشرت وردت الباب شوية : وأنت ليه افترضت إنها معايا يعني !؟ ما انا كمان ماعرفش راحت فين ، أصلا طريقنا كلنا كان عكس طريقها، بعد ماخلصنا طلعنا من المول وكلنا مشينا في طريق وهي مشت في الطريق المعاكس عشان توصل الكامبوند بتاعكم

يامن : بس أنتى كنتى قريبه منها وأكيد تعرفي إذا كانت راحت مكان بعد المول ولا لأ

دنيا : لا يا باشا ماعرفش حاجة وبعد اذنكم بقى

كانت هتقفل الباب بس يامن مسكه بسرعة : استنى ، أنتى خايفه كده ليه ها !؟ بتحاولي تخبي ايه جوه الشقة !؟

دنيا حاولت تقفل الباب بس يامن فتحه بعنف ودخل للشقة يدور فيها، بس مالقاش غير ولد صغير نايم ومليكة مالهاش أثر، فوقف جنب الباب من جوه ودنيا وقفت قصادة بضيق : خلاص !! خلصت تفتيش يا حضرة الظابط !؟ لقيت حاجة !؟ اديك عرفت أنها مش هنا اتفضل بقى، أنا بيتى ده مابيدخلوش ناس غريبة والباشا يقولك

يامن بشك : باشا مين :؟

دنيا اتوترت وقالت بلجلجه : حسن باشا البواب هو في حد غيره يعرفني هنا !؟

يامن وعينه متثبته على دنيا اللي بتبلع ريقها بتوتر وهو مش فاهم مالها : لو عرفتي حاجة عن مليكة بلغيني من فضلك

بص حوليه ولقى كراسة فتحها، لقى فيها كلمات غريبة مافهمهاش بس فتح ورقه بيضاء وكتب رقمه : ده رقمي ارجوكي ماتطنشيش ، حتى لو حاجة صغيرة بلغيهالي

سابها ومشي وجاسم اعتذر منهم ونزل وراه بسرعة، لقاه قاعد على الرصيف وحاطت راسه بين ايديه فقعد جنبه : هتعمل ايه !؟

يامن : هعمل ايه يعني يا جاسم هدور عليها

يامن : في كل مكان ، في اى حته المهم الاقيها ، افرض لا قدر الله حصلها حاجة وهي لوحدها

وعند الفكرة دي قام من مكانه كأن قرصه عقرب، وهو قلبه بينبض بعنف من فكرة إن أخته الصغيرة يحصلها حاجة وهي لوحدها وهو مايعرفش يحميها ، حرك راسه ينفض الافكار دي منها ونفخ بضيق، ركب عربيته وفضل يلف على كل المستشفيات من أول طريقهم من المول للبيت، لعل وعسى يلاقيها في أى مستشفى منهم، وفضل يدور ويسأل عليها لحد الليل ما ليل عليه، فروح البيت هلكان من التعب،

صباح أول ماشافته جاي مبهدل كده جريت عليه والاتنين اتكلموا في وقت واحد

صباح : لقيتها !؟

اتنهد بهم وقعد على أقرب فوتيه جنبه وهو دافن راسه بين ايديه وبيردد بتعب : أنتى فين يا مليكة أنتى فين !؟

جاسم بخوف : إحنا لازم نبلغ البوليس يا يامن، مش هينفع نقعد كده

صباح : ايوه فعلا لازم نقولهم يساعدونا

يامن قام وقف عشان يروح القسم بس جاسم مسك كتافه : كفاية عليك كده النهاردة أنت تعبت، أطلع أرتاح وهروح أنا أبلغ

يامن : أنت عايزني أطلع أنام وأنا اختى مش عارف هي فين !؟

جاسم : ما أنا يابنى هروح أبلغ، وبعدين هي مش اختى زي ما هي اختك ولا ايه !؟

يامن سكت شوية وبعدها حرك راسه بنفي وهو رايح ناحية الباب : لالأ مش هقدر اقعد يا جاسم صدقنى، خودني معاك بس خلينا نتصرف بسرعة

جاسم ماقدرش يعترض لأنه عارف شعوره كويس فاضطر يوافق، وراحوا هما الاتنين على القسم يبلغوا

********

مرام في اوضتها قاعده على سريرها وحاطه اللاب على رجليها وبتبص على حاجة باهتمام ، ناصر خبط وفتح الباب فمرام قفلت اللاب مرة واحده وبصت لباباها بخضه : في ايه يا بابا هو في حاجة !؟

ناصر باستغراب : أنتى كنتى بتعملي ايه !؟

مرام بتوتر : ولا حاجة أنا بس كنت بقرأ شوية مقالات كده على النت

سكتت شوية وبصتله : هو حضرتك كنت محتاجنى في حاجة !؟

ناصر كان عارف إنها بتخبي حاجة بس سكت واستناها لحد ماتيجي تقوله بنفسها، فهي بنته حبيبته اللى مش بتخبي حاجة عليه

ناصر : قومي البسي عشان رايحين عزومة عند واحد صاحبي من المستشفى

مرام : ممكن ماحضرش !؟

ناصر : هسيبلك أنتى إجابة السؤال ده يا مهذبه

سابها ومشي وهى اتنهدت وبصت للاب المقفول ورفعت عينيها تبص على الباب اللى باباها سابه مفتوح، تشوف في حد بيشوفها ولا لأ-بقلم/مريم عبدالقادر-ولما اتأكدت إن مافيش حد فتحت اللاب وبصت على الصفحة اللى فاتحاها : كنت هروح في ابو بلاش وكله بسببك

بصت للمرة الأخيرة على الشاشة اللى كانت مفتوحه على الصفحة الرسمية لمستشفى الهبة على الفيس : هرجعلك تانى يا قمر بس أشوف ايه حوار العزومة دي

قفلت اللاب وشالته وقامت جهزت ونزلت مع باباها ومامتها ووصلوا عند صديق باباها ، نزلوا من العربية ومرام بصت على القصر اللى قدامها : وااااو كل ده بيت !؟

ناصر ضربها على راسها بخفه : اسمها ما شاء اللّٰه اللهم بارك مش وااو

مرام أبتسمت بإحراج : اه اللهم بارك سوري بنسى والله

صاحب ناصر خرج من القصر يرحب بيهم واخدهم ودخلوا قعدوا مع بعض وزوجته انضمتلهم ، خميس : منورين يا جماعة

ناصر : ده نوركم يا خميس يا خويا

حسناء مرات خميس بصت لمرام : منوره يا قمر

مرام أبتسمت بكسوف وهدوء غريب عليها : ده نور حضرتك يا طنط

حسناء بصت لزوجها : الله ما البت بسكوتاية وهادية أهي يا خميس، أومال ايه الكلام اللى قولته عليها ده !؟

خميس ضحك بصوت عالي : تلاقيها مكسوفة منك ولا حاجة، دي دكتورة مرام من ساعة ما جت المستشفى عندنا وهي عمللنا قلبان وكل يوم بحوار شكل مش كده يا ناصر !؟

قاطعهم صوت شاب كان نازل من وراهم على السلم الداخلي للقصر : وأنا أشهد على ده

كلهم بصوا لصاحب الصوت اللى كان شاب وسيم بيبتسم ابتسامه عريضة : مش كده يا دكتورة

ناصر بص لبنته وهي بصت للشاب بشر : دكتور سليم !!

سليم راح سلم عليهم وقعد قصاد مرام متعمد : مبسوط إنك لسه فاكره اسمى وده ممكن نعتبره خطوة إيجابية في علاقتنا

مرام برقت بصدمة من كلامه اللي ممكن يتفهم غلط ، وناصر بص لبنته باستفسار وبص لسليم : علاقتكم !!

سليم بصله وابتسم : أصل قابلتها مرة قاعده فوق سور سطح المستشفى واتكلمنا شوية

بصلها وكمل : قولتلها أنى عندي فضول أعرف عنها أكتر وهي قالتلي عمرك ماهتقدر تشبع فضولك ده

بص لناصر تانى وكمل بوقاحة اكتر : وبصراحة اعجبت بيها جدا وبثقتها في نفسها

خميس اتنحنح بإحراج من صراحة ابنه المفرطة وبص لناصر -اللي بيبص لسليم بذهول- وحب يحسن من موقفهم قدامه : هي فعلا دكتوره مرام مميزة جدا، ومن أكتر الدكاترة المحبوبين في المستشفى، رغم أنها لسه مستجده بس قدرت تخطف الانظار ليها، مش كده يا روما !!

مرام حركت راسها بكسوف من الموقف اللى هي فيه قدام أهلها وحاولت على قد ما تقدر تحافظ على هدوءها، فلولا إنها في بيت خميس كانت قامت مسحت بوش سليم الأرض

حسناء قامت وقفت هي كمان عشان تنهي الموضوع خالص : اتفضلوا يا جماعة الأكل جاهز

قاموا كلهم وهناء بتهمس لبنتها : مين دكتور سليم ده يا بت يا مرام وبيكلمك بعشم كده ليه !؟

مرام بضيق : دكتور يا ماما معايا في المستشفى اللي بليتوني بيها، قابلته مرة واحده بس وماعرفش هو بيكلمنى بعشم ليه

وكملت بغيظ : والله أنا لولا في بيت الناس كنت مسحت بيه بلاط الأرض

هناء خبطتها في جنبها : وانتى تطولي يا معفنة شاب زي ده يهتم بيكي !؟

مرام كشرت بضيق : ايه يا ماما براحه على مشاعري شوية، وبعدين ماله الشاب يعني عشان ماطولش يبصلي !؟

هناء : دكتور وسيم طول بعرض غنى وشيك وشكله لطيف وصريح

مرام : اه ضيفي عليهم بقى إنه هيموت ويكلمني وأنا اللى منفضاله

********

على الناحية التانية خميس كان واقف جنب ابنه وبيكلمه بغضب وهمس : أنت يا تور مش هتلم لسانك ده بقى شوية ، خليت شكلي زي الزفت قدام صاحبي

سليم : وهو أنا كنت عملت ايه يعني !؟

خميس : كل ده وبتسأل عملت ايه كلامك ده عن مرام لا وكمان قدام أبوها تسميه ايه ده !؟

سليم رفع كتافه بلا مبالاة : ولا حاجة أنا قولت الحقيقة ، بصراحة بقى البت دخلت دماغي

خميس ضربه في كتفه بغيظ : لم نفسك يا سليم، مرام بنت محترمة مش شبه الأشكال اللى بتمشي معاهم، وبعدين ماتنساش اننا في مصر مش أمريكا ، هناك كل حاجة مباحة إنما هنا في دين وأخلاق وعادات بتحجمنا فلم نفسك ، ويكون في علمك أنا لو عرفت بس إنك حاولت تتعرض لمرام مش هيحصلك كويس؛ لأنى مش على آخر الزمن هتيجي حضرتك تشوه صورتي وتخسرني صاحبي ، يارب يكون الكلام واضح

سابه وراح يقعد مع الضيوف وسليم واقف لاوي شفايفة وعينيه على مرام اللى بتكلم مامتها : لا قمر قمر يعني مش كلام

*******

الصبح بدري محمود دخل القسم لقى عيد في وشه كالعادة

محمود : اصطبحنا على الصبح ، خير يا عيد أنا مش بتفائل بوشك خالص

عيد : اللوا طالبك

محمود كشر : مش أنا قولت مش بتفائل بيك

قرب منه أوي وهمس بتوتر مصطنع : بس هو عايزني ليه !؟ أنا ماعملش حاجة والله

عيد رفع كتافه : ماعرفش بس هو قالي أول ما محمود يوصل خليه يجيلي

محمود : ربنا يستر

راح مكتب اللوا ووقف شويه واخد نفس طويل ودخل، ألقى التحية العسكرية : تمام يا فندم

اللوا شاورله فهو نزل ايده وقرب من المكتب : حضرتك طلبتني

اللوا : ايوه اتفضل اقعد يا محمود

محمود قعد واللوا شبك صوابعه في بعض وبصله : أخبار القضية اللى ماسكها ايه وصلت لجديد !؟

محمود : ايوه يا فندم وصلت لحد ممكن يوصلنى لحتاته ده وحطيت عليه مراقبه وخلال يومين هيكون مشرف هنا في القسم

اللوا : الطموح حلو فعلا

محمود كشر واللوا فرد ظهره : المهم بما إنك ظابط عندك خبره في قضايا الخـ.طف والاتـ.جار واوردي ماسك قضية حتاته؛ ففي واحد عايزك تمسك قضيته، مبلغ عن اختفاء اخته، بقالها يومين ماحدش عارف عنها اى حاجة ، أنا المفروض كنت همسك القضية دي لحد تانى بس للأسف معظم الظباط في مأموريات بره واللى هنا معاهم قضايا

قرب منه تانى : وإن جيت للحق رغم إنك لسه مستجد هنا إلا أنى بثق فيك ، فها هتقدر تمسك القضيتين في نفس الوقت !؟

محمود أبتسم بثقه : اعتبرهم قضية واحده يا باشا وماتشلش هم حاجة

اللوا أبتسم : أنا فعلا حطيت ثقتي في مكانها الصحيح ، اتفضل يا حضرة الظابط استلم قضيتك من المقدم سعد وشوف شغلك

محمود عطاه التحية وخرج من المكتب ، ومشي ناحية مكتبه وهو بيبرطم : معظم الظباط في مأموريات وبثق فيك ، قصدك مافيش غيري تلطشوا فيه ما هو أنا الجديد المستعبد بقى

نفخ بضيق وراح لمكتب سعد لقاه مفتوح وهو قاعد على مكتبه وقدامه اتنين قاعدين ، وواحد منهم باين عليه التوتر والرعب وعمال يهز رجله بعصبية ويفرقع صوابعه

خبط على الباب ودخل : السلام عليكم

سعد قام وقف وبص للشاب المتوتر : ده حضرة الظابط محمود وهو اللى هيتولى قضيتك

وبص لمحمود : وده أستاذ يامن صاحب القضية

محمود بص ليامن : الكتاب باين من عنوانه أنت أخو المفقودة

يامن قام وقف وبصله بهجوم : إحنا هنقعد نتكلم كده كتير !؟ أنا طول الليل قاعد هنا وكل واحد يحدفني لواحد تانى

اتعصب وصوته بدأ يعلى : ومن ظابط لظابط يا قلبي لا تحزن وماحدش بيعمل حاجه ، فلو مش هتعرفوا تساعدوا بلغوني عشان اشوف حاجة تانيه تساعدني

وقف ينهج من العصبية ومحمود واقف بهدوء وبعد صمت : اتفضلوا معايا على مكتبي

سابهم وخرج من المكتب ويامن نفخ بضيق وخرج وراه لحد مكتبه، قعدوا ومحمود قصادهم : احكيلي حصل ايه بالظبط !؟

يامن : احكيلك عشان تقولي حاضر هناخد الإجراءات وتلطعني ساعتين، وبعدها ترجع تقولي الظابط الفلانى أكفأ فهو اللى هيمسك القضية، وتلطعني تلات أربع ساعات كمان لحد ما الظابط يجي، ويرجع يسألنى تانى ايه اللي حصل ونفضل طول عمرنا بقى في الدايره دي

محمود : كان زمانك حكيت اللى حصل بدل كل العصبية دي، وصدقني مش هتلاقي اكفأ منى هنا في القسم في قضايا الخـ.طف ، أنا أصلا جاي من بورسعيد ملهنا مخصوص عشان كفائتي، فماتقلقش مش هبعتك لحد تاني

سند دراعه على المكتب وشبك صوابعه في بعض : هعيد عليك تانى احكيلي اللى حصل بالظبط

يامن اتنهد بضيق وحكاله كل اللى حصل معاه واختفاء مليكة لحد قعدته قدامه ، محمود : ماحدش رن عليك !؟

محمود سكت شوية : اممممم تمام ، طلاما ماحدش لسه رن عليك فكده في احتمال بسيط إن اختك ماتخـ.طفتش فأول خطوة هنعملها إننا نبلغ عن مواصفات عربية أختك في قسم الحوادث عشان لو حصل وعملت حادثة نعرف

يامن الخوف بان عليه اكتر وجاسم اتكلم : مش المفروض لو عملت حادثه نعرف، حد يرن علينا أو نلاقيها في أى مستشفى، دي كأنها فص ملح وداب، حتى فونها غير متاح

محمود بصله : وأنت مين !؟

محمود بصله شوية باستغراب فهو مش باين عليه الخوف والتوتر زي يامن، واضح جدا إنه اهدى : أخوهم !! أخو البنت المخطوفة !؟ أنا ماعرفكش بس اللي متأكد منه إنك مش اخوهم

جاسم اتنحنح : ممكن تعتبرني كده !؟

محمود : اه قول كده بقى ، زي اخوهم مش اخوهم

يامن كشر : بيتهيألي يا حضرة الظابط إنك مالكش فيه وجاسم يبقى أخونا الكبير مش زي لا أخونا

محمود بصله بصمت واتنهد : اللى تحبه

قام وقف : يلا بينا

يامن : على فين !؟

محمود : هنبلغ زي ماقولتلك، وبعدها هنروح المول نشوف كاميرات المراقبة

يامن : حاولت أشوفهم امبارح الأمن مارضاش

محمود بصله وهو بينفض على كتفه قصدة النسور : ايه يا أستاذ يامن وهما دول مش عاجبينك ولا ايه !؟

يامن سكت ومحمود اتحرك راح بلغ عن مواصفات عربية مليكة وراحوا للمول وبمجرد ما الأمن شاف محمود بالميري نفذ أوامره

*********

هاجر كانت مروحه من مدرستها لوحدها فهي ماعندهاش اصحاب، بالعكس معظم الطلاب بيتنمروا عليها عشان ماعندهاش أب، بس ماحدش من أهلها يعرف؛ لأن عمرها ما حكت لحد

كانت ماشية باصه في الأرض وبتضرب الحجارة الصغيرة برجليها بملل وهي ماسكه دراعات شنطتها اللى لبساها على ظهرها

وقف قدامها مجموعة طلاب بنات وولاد، اتقدمتهم بنت منهم كانت لابسه يونيفورم ضيق وفارده شعرها على ظهرها، وبتبص على ضوافرها اللى عليهم مناكير : شوفوا يا بنات المناكير الجديد ده !؟ بابي جابهولي امبارح

ضحكت والبنات اللى معاها ضحكوا، وهي راحت وقفت قدام هاجر وفضلت تلف حوليها بخطوات بطيئة وهي بتمسك شعرها اللى عاملاه ضفيرتين : يااي ذوقك بلدي أوي ، إزاي باباكي يسيبك تخرجي كده ، اه اوبس نسيت إنك ماعندكيش أب

هاجر بصوت ضعيف : أنتي مش محترمة على فكرة

البنت اتعصبت ومسكتها من شعرها : مين دي اللي مش محترمة يا بت !؟

ولد من الشلة قرب من هاجر هو كمان : المش محترم هو اللى بيشتم الناس وبيقل أدبه عليهم زيك كده ، ما هو أنتى هتشوفي الاحترام إزاى وانتى ماعندكيش أب يربيكي

هاجر دموعها اتجمعت في عينيها وقبل ماتعيط لقت حد ضرب الولد بالقلم على وشه وضمها لصدره جامد وهو بيقول بعنف : اللي مش محترم ده يبقى أنت واشكالك الفاشلة اللى عنده اب بس مانفعش فيه تربيته ، وبعدين هو الموت كان بايدينا !؟ مافكرتوش في يوم إن ممكن اهلكم يموتوا برضه ، ولا هما خالدين !؟

البنت الصفرا بصتله : وأنت مين أصلا عشان تتكلم كده !؟

الراجل : اسمها أنت مين برضه يا قليلة الأدب !؟ هما أهلك علموكي تتكلمي كده مع اللى أكبر منك !؟ الظاهر كده كلنا عرفنا مين المحترم ومين هو قليل الأدب

بص لهاجر اللي كانت ماسكه في حضنه جامد وبتبصله بدموع وطبطب على شعرها : أنا بابا هاجر ، مش كده يا جوجو !؟

هاجر بهمس ماحدش سمعه غيره : عمو سامح !!

كل الأولاد بصو لسامح بذهول وهو بصلهم بشر : ومن يوم ورايح اللى هيقرب بس من بنتى هوديه ورا الشمس هو وأهله عشان يعرفوا يربوكم كويس

زعق فيهم : يلا غوروا من هنا

العيال كلهم خافوا وطلعوا يجروا وهو طبطب على هاجر : أنتى كويسه !؟

هاجر بصتله وهي بتهزر راسها بايوه وهو اخدها قعدها على اقرب كرسي استراحه في الشارع وقعد على ركبته قصادها : هى ازاى مامتك سايبه العيال دول ستكلموا معاكي كده !؟

هاجر بصت في الأرض : ماما ماتعرفش أصلا بعمايلهم دي

سامح : وانتى ليه مخبية عنها ، أنتى ماتعرفيش إن ده غلط !؟

هاجر دموعها لمعت في عينيها : عشان هي لو عرفت هتفتكر بابا وتعيط ، هي أصلا بتقعد تعيط كتير بالليل وأنا ماكنتش عايزة ازعلها أكتر ماهي زعلانه

سامح حس بغصه في قلبه إن منصورة لسه بتعيط على جوزها الميت لحد دلوقتى بس هدى نفسه ومسك ايد هاجر برفق : برضه يا هاجر هي لازم تعرف

هاجر : ما هو أنا كنت ناوية اقول لابيه محمود وهو كان هيتصرف

سامح سكت وافتكر لما طلب ايد منصورة من محمود واتنهد ، فاق على صوت هاجر اللى بتتكلم بخفوت : أنت حد جميل أوي يا عمو

سامح بصلها وابتسم وماعرفش يرد عليها وهي استغربت : مش هتقولي أنتى أجمل أو أنتى اللى جميلة أو عيونك هما اللى جمال فبيشوفوا الدنيا جميلة أى حاجة !؟

سامح بص في الأرض واتلخبط وسكت، وهاجر بتبصله بذهول : وأنا اللى كنت مستغربه إزاى بقالك سنين بتحب ماما وساكت ، ده أنت طلعت أبيض خالص

سامح بصلها بتكشيره : ايه أبيض دي يا بنت عيب كده، وبعدين بعدين يعني عادي يعني لما ماعرفش أقول كلام كده زي ده

هاجر بصتله شوية بصمت وضحكت عليه مره واحده : بس أنت لو فضلت كده عمرك ما هتتجوزها

سامح بصلها بحزن وهي قامت ومسكت ايده : أنت طلعت طيب أوي ولطيف وعشان كده أنا هساعدك

سامح أبتسم بأمل : بجد !؟

هاجر : اه بس بشرط

سامح بتوتر : شرط ايه !؟

هاجر : تأكلنى آيس كريم عشان ماما منعانى منه

سامح بقلق : طيب أكيد في سبب تمنعك عنه صح ، يبقى بلاش

هاجر مشت خطوتين وبصتله من فوق كتفها بتمثيل : هو أنا نسيت اقولك يا عمو إن ماما عمرها ما هتوافق على الجوازة دي غير لما أنا اوافق عليها الاول !!

سامح بابتسامة : بس كده ، أحلى آيس كريم هيكون عندك حالا

هاجر ضحكت بحماس ومسكت ايده وطلعت تجري : في محل صغير هنا نفسي ادوق الآيس كريم بتاعه

سامح : براحه طيب هو مش هيطير

وصلوا المحل ووقفوا يطلبوا وهي بتبص لكل الآيس كريم بحماس ، الراجل سألهم : كباية ولا بسكوته !؟

هاجر جاوبت بسرعة : بسكوته

الراجل راح يعملهم الآيس كريم وهي بصت لسامح : تعرف إن عمري ما دوقت البسكوته دي ابدا متحمسة أوي ادوقها

سامح ابتسملها واخدوا الآيس كريم وطلعوا يتمشوا وهما بيكلوه وبيتكلموا إزاى هيقنعوا منصورة توافق على الجوازه

سامح كان ماشي ومره واحده لقى هاجر بتقع من طولها على الأرض فرمى الآيس كريم من ايده وجرى عليها بخضه : هاجر مالك فيكي ايه !؟

هاجر بصتله وهي مش قادره تتنفس ومرة واحده اغمى عليها

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *