التخطي إلى المحتوى

رواية قسوة عاشق الجزء الأول للكاتبة ميمونة الحمد الفصل الخامس والعشرون

في المستشفى انه الاطباء فحص حسام وخرجوا ليجدوا سليم ومروان الذان اتصل عليهم أحد الجيران
سليم: طمنا يا دكتور حسام عامل ايه
الطبيب: والله مخفيش عنك وضعوا صعب جدا عندو كسر فإيده ورجله برضه واحد من اضلاع القفص الصدري اتكسر الحمد لله مجاش عالقلب والله محظوظ جدا وانت شفت الكدمات على وشه مش خطيرة وبعض الكدمات على جمسه هو عاوز راحة بس وهيبقى تمام اي العلقة دي إلى خلته كده.

علي كل حال لما يفوق هبجي البوليس ياخد أقواله
مروان: متشرين يا دكتور
سليم: الناس قالت أدم هو إلى ضرب أخوه
مروان: معرفش اي الجنان دا أدم مش ممكن يعمل كده
سليم: دا ضربني أنا مش فاكر
مروان: طيب هيعمل فيه ايه
سليم: عشان الحية إلى مربيها فبيته
مروان: بلاش تحكم يابني
في الشركة حاتم الذي قلق على حسام بسبب مرضه والان يتصل على هاتفه ولا يجيب
دخلت مريم لتريه أخر تصميمات المشروع ورن الهاتف.

حاتم: اهلا يا سليم تعرف حسام فين
سليم: كويس والله حسام دلوقتي بالمشفى
حاتم: انت بتقول ايه ومشفى ايه أدم هيعمل كده ليه
سليم: مشفى…
حاتم: طيب هجيلك دلوقتي
مريم: خير حاتم بيه
حاتم: معرفش يا مريم حسام بالمشفى والي ضربه حاتم
مريم: انت بتقول ايه
حاتم: دا إلى حصل
مريم: ممكن اروح معاك
حاتم: يالله
كانت مريم تخاف على شغف فهي لم ترى الرسالة بعد
وصلا للمستشفى
حاتم: سليم طمني حسام عامل ايه.

سليم: كسر ايد ورجل وضلع بالقفص الصدري غير الكدمات إلى ماليه وشه
لاحظ سليم وجود مريم: انت ايه إلى جابك هنا جاية تشمتي بالخراب إلى عملته صحبتك
حاتم: اهدى يا سليم مينفعش كده
سليم: اهدى ازايه حد يضرب أخوه الضرب دا لومكانت الوطية مراته عاملة حاجة
مروان: بلاش يا سيلم دي ملهاش علاقة
سليم: كلهم زي بعض
مريم: والله معرفش حاجة يا حاتم بيه جيت أطمن على حسام بيه
حاتم: والله عارف سيبك منه دا اتجنن.

مريم تفكر: شغف عملت ايه انا عارف ان ليها ايد بالقصة دي ياربي هاعمل ايه
بعد مدة كات مريم مازالت تجلس أمام غرفة حسام الذي لم يستيقظ بعد بسبب المسكنات التي أخدها
فتحت الهاتف ورأت رساله شغف
مريم بهمس: والله انتي السبب ياشغف والحق عليا دخلت معاكي بلعبة ذي دي يارب سمحني والله حسام بيه ملوش ذنب اصلا محدش ليه ذنب بالقصة دي غير سمية هي السبب بكل حاجة
بدأت تبكي لأنها ساعدت شغف ولأنها تشعر بالذنب.

شاهدها سليم فاقترب منها
سليم: بلاش تعيطي وروحي على البيت انا عارف انت ملكش دعوة اتجننت عليكي عشان أدم مستحيل يعمل كده فأخوه
مريم: انا اسفة بجد دي شغف اتجننت والغضب عمي عينها والله
سليم: غضب من ايه
مريم: شغف بتحب أدم بس لسا ما اكتشفت الحب دا هي اتحرمت من الحب والحنان وعاشت حياتها مرمطة هي وأمها عشان كده مش عارفة بتعمل ايه
سليم: مش فاهم بتقولي ايه
مريم: انا هاجبرها تعترف هتخلصوا مننا يا سيلم بيه.

تركته وخرجت من المستشفى لم يفهم شيء الا ان شغف تخفي شيئا عن أدم وادم كالغبي يتبعها
في المساء عاد أدم وشغف من الشاطئ كانا سعيدان بهذه لعطلة ويبدو أن أدم قد نسي أخاه
شغف: هي غرفتي فين
أدم: مش دا الوقت تصير لينا غرفة واحدة
شغف: شوية وقت ياأدم استحملني
أدم: والله مستحملك عشان بحبك، بس هتنامي بحضني عشان تعودت عليكي
مر أسبوع كامل على شغف أدم وهم يعيشون بسعادة وحب
بينما حسام اذي رفض الادعاء على أدم.

ومريم التي أخدت أجازة من العمل وتحاول الاتصال على شغف ومغلق
سهام كانت هناك قلق خفي بقلبها لا تعلم لماذا من اصباح وقلبها قلق
حاتم مازال مداوما على رعاية حسام فهو بقي ي المستشفى لأجل كسر القفص الصدري
عند سهام
سهام: يا مريم والنبي اتصلي على شغف قلبي مش مرتاح
مريم بكذب: هي قالتلي المكان الاخير مفهوش شبكة عشان كدة مش نقدر نتصل بيه اوانا بعتهلها مسج عشان نشوفه لما تفتح.

جاءت ملك: ميرو أنا مروحة عشان اشوف الشغلانة الجديدة
مريم: طيب بلاش تأخري مش عايز يتشغل بالي عليكي
ملك: لا بس ادعيلي اشتغل
مريم: يارب
وصلت ملك لمكان العمل والذي لم يكن سوى مستشفى، والتي كانت تحتاج عاملين تنظيف بأجرة يومية وهذا العمل يناسب ملك وجامعتها
المدير: بصي يا بنتي طالما انتي طالبة جامعة فمش عايز تأخير ولا أذونة ومفيش مشاكل مع المرضى وانتي هتدامي هنا 3 ايام بالاسبوع
ملك: حاضر.

المدير: تقدري تباشري من دلوقتي
ملك: متشكرة
ذهبت ملك للمكان المخصص لهم وارتدت الثياب المخصصة
عاملة أخرى: المرض بالغرفة 26 اتخرج تقدري تروحي تنظفيها
ملك: طيب
بدأت ملك تبحث عن الغرفة 29
يبدو أنها قرأت الرقم بالمقلوب
وجدت الغرفة أدخلت عدة التنظيفات كانت الغرفة فارغة وليس بها أحد غيرت غطاء السرير ونطفت الاوساخ وكن وجدت هاتف جوال جابن السرير
ملك: يمكن صاحب الاوضة نسي فون هنا هاودية للمدير.

جاءها صوت من خفلها: سيبي الفون بحاله
عندما التفت لترى من
ملك بصدمة: انت
حسام: انتي تعملي ايه هنا
ملك: والله تسلم ايد إلى عملت فيك كده أخدتلي حقي
حسام: متخرسي حق ايه انا كنت عاوز اساعدك وانتي طولتي لسانك عليا
ملك: بسببك روحت الشغل الكويس وبقيت اشتغل هنا
حسام: اصلا دام سواكي، انتي عايزة تسرقي الفون تاعي مش كده
ملك: لا والله فاكرني زيك قليلة أصل عشان أعمل كده
حسام اقترب منها وامسكها من يدها.

ملك: سبني يا حيوان هاشتكي عليك
حسام: انا إلى هاشتكي عليكي
دخلت حنين وشاهدت حسام يمسك يد ملك
حنين: حسام مي ندي
حسام: دي وحدة حرمية جاية تسرق الفون
ملك: متخرس ياض
حسام: حنين اندهيلي للمدير او اي حد مسؤول
حنين: بلاش يا حسام
حسام: يالله بسرعة
خرجت حنين واحضرت مدير المستشفى
المدير: في ايه ياحسام بيه
حسام: انا لقيت الشغالة بتاعتكم تسرق الفون
المدير: نحن اسفين يا حسام بيه انا هاتصرف.

ملك: لا والله انت تتكلم بجد هتصدقه وانتم شفت بعينك
المدير: حسام بيه ميكدبش وانتي هتتعاقبي
ملك القت الأغراض التي كانت معها للتنظيف وخلعت الزي
ملك: دي الاوبة بتعاتك والشغل مش عايزته لاش اشتغل عند حد زيكم يتعاملوا بالفلوس
المدير: يالله برا
ملك: متتعبش نفسك ليحصلك سكر او ضغط العمر ليه حق برضه
نظرت لحسام نظرة كره وغادرت وهي تغير بقية ملابسها
ملك ببكاء: منك لله يامفتري هلاقي شغل الوقتي فين.

عادت لمنزلها وهي متعبة من الحياة لماذا دائما الفقراء يعانون هكذا والاغنياء يأخذون كل شيء
سليم الذي يريد أن يحادث أدم لكن هاتفه مغلق
مروان: حصل ايه لسا مردش
سليم: لا لسى حاسس البنت عاملتله عمل او حاجة
مروان: دا بحبها عشان كده واخدا عقله
سليم: حب ايه دا يا مروان
مروان: بكرا هتحب وتعرف
وقد جاء طيف مريم على بال سليم: مش هاخليها تتحكم بيا
مروان بانتباه: هي مين
سليم: مفيش حد.

في الغردقة ذهب أدم لاستلام الخاتم والهاتف الذي اشتراه لشغف من القاهرة فقد قررغدا عرض الزواج عليها وجعلها لحظة خالدة
فقد حضر كل شيء المكان ارومانسي على الشاطئ والشموع والموسيقا والان أحضر الخاتم لم يبقى شيء اليوم ستصبح له
لم يعد يطيق الانتظار هذه الصغيرة سرقت لبه منه.

قرر أدم فتح الهاتف ليطمئن على حسام فقد عين هناك ممرضة خاصة له دون معرفة أحد على الرغم من خيانه حسام له لكنه لا يستطيع الاستغناء عنه فهو أخيه الصغير
البارحة ارسل المحامي ليفصل الورث بين اخوته فهم الورثة ثلاث ورثة جلال الشرقاوي ستبقى حصة حنين معه بينما يفصل حسام عنه
فتح الهاتف وتفاجأ بعدد الاتصالات من سليم ومروان وحنين وجمال هناك اكثر من مئة اتصال.

سليم الذي كان يحاول الاتصال وجد أن الهاتف قد فتح واتصل على أدم
سليم: انت يا زفت فينك بقالي اسبوع ادور عليك
أدم: خير في ايه
سليم: اي البرود إلى بدمك دا عملت يه بحسام يا مفتري دا اتكسر خالص
أدم: وانا مالي ووماله
سليم: الخبيثة عملتلك ايه يا زفت
أدم: متحترم نفسك
سليم: والله معرفش اقولك اايه غير ان بكرا هتندم
في الشركة جاء المحامي واعطى الاوراق لسليم اوراق فض الشراكة بين الاخوة
سليم: والله دا اتجنن عالخالص.

حاتم: حصل ايه عشان يعمل كده وصلت معاه لفصل الورث
سليم: هروح اشوف حسام مش راضي يتكلم حاجة عن أدم
ذهب الى المستشفى
سليم: اذيك يا حسام عامل ايه دلوقتي
حسام: غير الملل إلى عايشه مفيش
سليم: انا دلوقتي جبتلك حاجة هتفضل تفكر بسببها طول عمرك
حسام: حاجة ايه بلاش اخبار سودا
سليم: ابدا كله خير الحمد لله بس اخوك فصل الورث بينكم
حسام: ايه اتجنن الواد دا والله مش هاسكت.

نهض بسرعة من السرير مما أدى لتألمه ووقع على الارض بسبب كسر قدمه
سليم: حسام انت كويس
حسام: ازاي اكون كويس أدم فصل كل حاجة بينا
سليم: طيب حصل يه عشان يعمل كده
حسام: فاكرني بخونه مع مراته
سليم: ايه
حسام بأسف: والله محصلش حاجة زي دي كنا نتكلم عادي انا وشغف
وقص عليه الحديث ادار بينهما
سليم: بنت الايه وقعتك بالكلام
حسام: ايه
سليم: مشفتش اتكلمت ازاي حاولت تثبت لأدم انك عايزها وهي رافضة
حسام بصدمة: وعملت كده ليه.

سليم: معرفش والله هي واحدة تعرف إلى حصل بس
عند مريم غدا ستنتهي الاجازة وستضطر للدوام ورؤية الجميع هي لا تريد ذلك تشعر أنها ظلمتهم بوقوفها لجانب شغف المجنونة
ملك: سرحانة بإيه
مريم: بشغف
ملك: مخلصش الشهر بقا والله وحشتني
مريم: هيخلص بس ان شالله على خير
جاءت أم مريم: مريم حببتي دا عمك هنا
مريم بقرف: عايز ايه مخدش كل حاجة مننا
أم مريم: بلاش يابنتي جاي يطمن علينا
ملك: وحياتك جاي لمصيبة كبيرة.

مريم: وانا قول كده اي نصب علينا وخد حقنا عمره ميجي عشان يطمن
أم مريم: فوضي أمرنا لله وتعالوا سلمي عليه
خرجت الفتاتان لرؤية العم
عم مريم: اهلا اهلا بحيبية قلبي مريم
مريم: اهلا فيك ياعمو
ملك: وانا مليش اهلا
العم: انت عاملة زي الرجالة لما تبقي بنت ابقي اتكلمي معايا يا حسرتي علاوش الحلو دا
فملك تتصرف تصرفات شباب حتى بلباسها وتعاملها كالشباب لا يوجد بها ذرة أنوثة
ملك: اي ياسطا تتغرل فيا بقا.

العم: غوري من وشي بقا
ملك: بلاش مجاملات وكلام فاضي جاي ليه عشان مش مطمنة لجيتك
أم مريم: ملك بلاش الكلام دا احترمي عمك
ملك: هو انا قولت حاجة
العم: من غير ولف دوران انا جاي اطلب ايد بنتك مريم لابني سعيد
ملك ومريم وأم مريم يعيشون بحالة صدمة
البارت 27.

فسعيد لا يناسب مريم بأي ناحية لا بالتعليم ولا المنطق ولا الشكل ولا اي شيء وهو عاطل عن العمل ويشرب وفوق كل ذلك هو لم يدع فتاه بحال سبيلها لديه علاقات مع النساء ومنها محرمة
ملك: انت اتجننت جاي تاخد مريم لابنك الوسخ دا
العم: انتي اخرسي خالص
مريم: اسفة ياعمو انا رافضة
لعم: طيب انا اتوقعت عشان كده عايز تدوني الدين إلى عليكم ونص البيت دا انت رهنتوا البيت ليا وعاوز حقي
ملك: انت يا جاي تبتزنا.

العم: افهمي زي مانتي عايزة القرار بإيدك يا مريم، سلام
بدات مريم وملك وام مريم يبكون فهم اناث بلا حول ولا قوة ووالدها كبير بالعمر ومقعد لا يستطيع عمل شيء لهم ملك ومريم تحولتا لراعيتا المنزل والان كيف ستحلان المشكلة
ملك: اطمني لو هاموت نفسي مستحيل تتجوزي احقير دا
حضنت عائلتها الصغير فهي بأمس الحاجة للأمان
نغم تكاد تقع بمكيدة زميل لها فهي قد رفضته عدة مرات أهانته أمام الجامعة كلها لذلك قرر الانتقام منها.

حنين التي تعيش مأساه بين أخويها فهي لا تعلم ما حصل بينهما ولكنه أمر خطير حتما
جمال خلال هذه الفترة عاد للعمل بالشركة خلال غياب أدم والذي للأن لا يعلم بأن ابن اخيه قد تزوج.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *