التخطي إلى المحتوى

رواية الهجينة الجزء الثاني للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثاني والأربعون

ماذا لو كان حب العقل وحب القلب على االباب ماذا ستختار؟
شاطر يابابا
هذه كانت جملته الأخيره لهُ، نظر لهُ نظره فيها من السخريه والشماته ما يكفي وهو يراهُ بهذا الضُعف أمامه يط عن نفسه بالس كين فقط لكي لا يتركهُ فقد أصبح.

عمار نقطه ضعف ياسين أصبح ضعيف بهِ وهو بجانبه وأضعف أذا تركه ورحل، أبتلع ياسين ريقه وكأنه يبتلع غصه مريره بحلقه يرفع نظره للأعلى فتبادل الأثنان النظرات نظره رضا من عمار لما فعله ياسين للتو لكي يرضيه ونظره ألم بعيون ياسين فوقف عمار بعدما كان يجلس القرفصاء أمام ياسين بعدها قال: تقدر دلوقتي تطلع السكينه من جسمك وزي ما اتفاقنا مالكش دعوه ب شمس.

قال أخر ثلاث كلمات وهو يضغط على أسنانه بنبره تحذيريه ل ياسين فحاول ياسين أن يخرج الس كين من جسده ولكن الألم كان مبرح هذه المره مما جعله يتأوه وهو يخرجها.

نزلت دموع شمس وهي جالسه على المقعد أمام كوخ
عم نصير وهي تسمع صوت ياسين في أذنيها وهو يقول بعصبيه: أنتِ عايزه تفهميني أنك خايفه عليا شمس بت المهدي بقت بتخاف عليا ده من أمتى؟ ومن مين؟ من عيل زي ده
أشارت شمس برأسها بالنفي يساراً ويميناً بعيون دامعه وهي ترفع رأسها تنظر لهُ: أنتَ مش فاهم حاجه
بتر هو حديثها بنبره صوت أقل عصبيه.

ومش عايز أفهم ياشمس، مكنتش أعرف أنك نسيتي عمار بالسهوله دي وبقيتي تخافي على واحد تاني
نظر ياسين ل فريد وهو ملقى على الأرض فاقد للوعي فترك شمس في الحال
أفاقها عم نصير من شرودها فيما حدث قبل قدومها الى إليهِ فأنتفضت هي تنظر لهُ لتجده يمد كف يده بكوب من الشاي الساخن قائلاً:
وبعدين يابنتي هتعملي أيه مع اللي أسمه فريد ده
باين عليه شراني ومش هيجيبها لبر
مدت كف يدها وهي تأخذ منه الكوب ترتشف منه رشفه بسيطه:.

مش عارفه ياعم نصير من وقت ما فاق وهو بيهدد أنه مش هيسيب ياسين في حاله وأنتَ عارف ده أبن مين
تنهد وهو يهز رأسه بالموافقه قائلاً:
عارف يابنتي، عارف، بس برضوا عارف ياسين ده أبن الصاوي على العموم، سيبك منه أنتِ دلوقتي المهم روحي شوفي ياسين ده فاكر أنك خايفه على فريد على حسب ماحاكتيلي روحي ووضحيله كل شىء وواحده واحده مع ياسين يابنتي طولي بالك عليه
بررت له ُ وكأنها تدفع الجرم عن نفسها:.

أيوه بس انا ولا كنت خايفه على فريد ولا بطيقه من أساسه
فجلس هو بجوارها يقول:
أنا وأنتِ عارفين بس ياسين مايعرفش
أشار لها بعينيه بالمغادره، فأشارت برأسها بالموافقه وهي تمد يدها تعطيه كوب الشاي وعلامات وجهها تدل على الأشمئزاز:
مابتعرفش تعمل شاي أبداً ياعم نصير
ابتسم لها ابتسامه رضا يتابعها بعينيه لترحل عنه فارتفع صوته قائلاً:.

اوبقي هاتي مذكرة ياسين معاكي المره اللي جايه وأنتِ جايه عشان لو سأل عليها مايعرفش أنها معاكي
ألتفتت لهُ وهي تشير برأسها بالموافقه ثم أكملت طريقها.

هو الأن في مركز الشرطه يحتل الغ ضب ملامح وجهُ، فقد حدث ما لم يكن بحسبانه ولأول مره استطاع أحد التهجم عليه أمام الفتاه التي وقع بحبها من النظره الأولى ضرب بكف يده على المكتب الخاص بهِ والتفكير يأكل من عقله فكان يحدث نفسه قائلاً:
ورحمه أمي لا أوديك ورا الشمس ياياسين ياصاوي، هخليك تندم على اليوم اللي عقلك وزك فيه تقرب مني.

دخل عليه الضابط أحمد بعدما انتزع الكاب الخاص بهِ من على رأسه ووضعه على المكتب وقال وهو يجلس على المقعد:
مالك يافريد باشا، شايفك جاي من بعيد وعلى أخرك هو في حاجه حصلت
ابتلع ريقه وملىء التوتر نبرة صوته سائلاً:
حاجه، حاجه زي أيه، وضح كلامك
فاعتلت نظرة الشماته وجه الضابط أحمد وهو يمد كف يده بالهاتف لفريد:
حاجه زي دي كده، أصل أنا بفتح صفحه قريه الصاوي على الفيس بوك لاقيتلك فيديو منور بص كده.

نظر فريد الى شاشه الهاتف فقام أحمد بالضغط على زر تشغيل الفيديو بالشاشه ليجد ما حدث مصوراً بالكامل صوت وصوره كانت علامات الصدمه قد برزت على ملامحه وجلس على المكتب وهو بحالة ذهول تام فحاول الظابط أحمد كتم ضحكته وهو يقول:
بس ازاي يافريد باشا ياخد منك سلا حك بالسهوله دي بعد ما كنت رافعه في وشه ده أخده منك easy cake.

أطاح فريد بيديه العاريتين وهو في حاله من الغ ضب ما كان فوق مكتبه من أوراق ومستندات تناثرت الأوراق على الأرضيه بكل مكان بالغرفه فانمحت البسمه من على وجه الظابط أحمد وهو يراه بهذه العصبيه المفرطه مما جعله يسأل:.

أنت بتعمل في نفسك كده ليه يافريد؟ أبعد عن عيلة الصاوي احسنلك ده اللي بقولهولك من سنين أنت سيبت حياتك في القاهره وماحبيتش تنقل وفضلت هنا في القريه طول السنين اللي فاتت دي وعشان ايه ده كله، لو على بنت الصاوي فمش هتبقى ليك مهما عملت انا سمعت ان عيله الصاوي مابتخرجش بناتها بره العيله وخصوصاً شمس واديك شوفت مجرد ما قربت منها حصل فيك أيه ياسين رجع وصدقني القريه كلها هتبقى معاه.

لم يجب فريد على ماقاله أحمد فأجابه بسؤال اخر:
مين اللي صور الفيديو ده، انطق
تنهد أحمد بيأس فما قاله منذ قليل لم يؤثر به كالعاده فهز رأسه بالنفي:
معرفش تلاقيه عيل شافكم من بعيد وصوره ونزله على صفحه القريه ما انت عارف اي حاجه بتحصل هنا في القريه بتنزل على الصفحه زي رجوع ياسين كده الصفحه مالهاش سيره غير عنه وعن رجوعه
قبض فريد على الكاب الخاص بهِ من فوق المكتب واتجه بأتجاه الباب فأوقفه صوت أحمد:.

حتى لو روحت لصاحب الصفحه وخليته يمسح الفيديو، الفيديو نازل من ساعه والكل نزله عنده على موبايله والفيديو يدينك أنتَ مايدينش ياسين وخصوصاً أنك أنتَ اللي أتهجمت على بنت الصاوي الأول وأنت برضوا اللي رفعت عليه السلا. ح الأول
تنفس فريد بعمق بعدما سمع ما قاله الظابط أحمد تاركاً أياه خلفه ورحل.

وصلت شمس الى المنزل وأول شىء فعلته هو سؤال أول شخص تقابله عن ياسين فوجدت ميرا تقف أمام باب الخاله حكيمه تستمع لما يحدث بالداخل بينها وبين ساره ويزن فسألتها قائله:
ميرا، ماشوفتيش ياسين
أشارت ميرا بأصابعها على فمها:
هووووش وطي صوتك للخاله تسمعنا وتعرف اني واقفه هنا
فأتى رعد من خلفها بابتسامه ساخره:
طب أنا بقى هقولها أن ميرا واقفه تتصنت عليكي ياخاله
فردت ميرا مسرعه:.

هوووش أنت كمان وطي صوتكم، انا بجد همو ت واعرف هي الخاله عايزه تأجل الفرح ليه؟ ده الفرح لو اتأجل ساره هتبيض على نفسها حرام بجد
دعمت شمس ماقالته ميرا:
عندك حق، بس أنتِ عارفه الخاله أكيد عندها أسبابها
طالعت شمس رعد الواقف أمامها ثم أشارت له بعيناها:
رعد ماشوفتش ياسين
أشار برأسه على باب غرفته:
أه لسه شايفه من شويه دخل أوضته وقميصه كان مكرمش تقريباً.

هزت شمس رأسها وتركتهم سوياً فنظر رعد لميرا سائلاً أياها بعدما قرب أذنه من الباب:
تفتكري الخاله أجلت الفرح ليه؟
ابتسمت ميرا وهي تضغط على شفتيها بابتسامه على مجاراة رعد لها وهي تقرب أذنيها من الباب ببطىء:
تعالى نسمع سوا، والخاله لو قفشتنا نتقفش سوا
غمز لها بطرف عينيه بابتسامه مرحه:
موافق.

هي الأن أمام غرفته تنتظره بالخارج تفرك بأصابعها والتوتر يملؤها فسمعت تأويهاته من الخارج قبضت حاجبيها باستغراب فهي الأن تسمع صرخه مكتومه من الداخل لم تستطع شمس الأنتظار حتى يخرج فاقتحمت عليه غرفته لتجده يخرج السك ين من جسده ببطىء وهو ينظر أمامه ناطقاً اسم عمار.

استغربت كثيراً مما يحدث ومما سمعت فشعرت بالضياع مما ترى نظرت للأرضيه فوجدت بقع من د مائه على السجاد جلست القرفصاء بعدما أمرها بالخروج ولكنها رفضت بعدما أغلقت الباب خلفها همست بأسمه والدموع تلتحم بعينيها وقد تمزق قلبها وهي تقول: مين عمل فيك كده ياياسين
انتزع الس كين من جسده وهو يضغط على أسنانه فرد عليها قائلاً:
مالكيش دعوه أطلعي بره.

كانت نظراته لها معاتبه، فحاول الوقوف بعدما أسند بكف يده على طرف الفراش لينهض ما ان قام حتى ترنح في سيره شعر بالدوار فأسرعت شمس تسنده تساعده على الجلوس طالبه منه برجاء:
أرجوك اقعد هنا
ابتعد عنها خطوه وقال لها بحزم:
ماتقربيش مني، ماتلمسنيش
فانكمش حاجبيها وهي تسأله:
انا مش هقولك مين عمل فيك كده عشان واضح أنك مش هتقولي بس على الأقل أعرف جر حك مابيلمش بسرعه زي الأول ليه.

وضع يده على جر حه فتغلغلت الد ماء بين اصابعه ينتشر الألم في جسده كما تنتشر السموم بالأورده
فنظر الى مكان الجر ح فوجد جر حه أعمق بكثير من
جرو حه السابقه فلم يلتئم كالعاده وظلت الد ماء تنزل منه تحركت شمس مسرعه تبحث بالأدراج عن أدواتها فكانت تضعها هنا من قبل فهذه غرفتها حتى أخرجت أدواتها مسرعه وهي تقول لهُ:
وريني جر حك
اشاح ياسين بيده دليل على اعتراضه:
سبيه ياشمس هو هيلم دلوقتي
أشارت برأسها بالنفي.

مش باين ياياسين أن جرحك هيلم المره دي سيبني اساعدك ولا تحب انادي الخاله عشان تشوف جر حك مابيلمش ليه وتسألك مين اللي عمل فيك كده
ابتسم ياسين ابتسامه بسيطه على الرغم من ألمه وسألها وهو يضع يده على معدته التي ألمته بمجرد أن أبتسم:
أنتِ بتهدديني بأمي
هزت كتفيها ونطقت بهدوء:
أعتبره تهديد ها، تحب أنادي الخاله تشوف جر حك
تحدث ياسين بتعب حقيقي:
لا ماحبش
ابتسمت ابتسامه ساخره منه:
انا قولت كده برضوا، أخلع قميصك.

رفض ياسين رفض نهائي بذعر:
لاء مش هقلعه، القميص مفتوح والجرح واضح قدامك
طالعته باستغراب لتجد في عينيه الأصرار فوافقت على عدم نزع قميصه فوضعت كف يدها على كف يدهُ التي يضغط بها على جر حه لكي تبعد يده قليلاً من على الجر ح فانتزع يدهُ منها بسرعه غزت الحمره وجهها من كثره الأحراج فشعرت بقلبها على وشك التوقف ففرت بعينيها مسرعه وهي ترجع شعرها خلف أذنها بيدها قائله بتقطع:.

أنا. أنا اسفه مكنتش حابه المسك بس عشان أبعد أيدك عن الجرح مش أكتر
أشار برأسه بالموافقه دون كلام فاسترسلت هي حديثها وهي تنظر للجرح:
انا مش معايا بنج دلوقتي ومش عارفه اذا كنت هتحس بألم ولا لاء بس
فبتر حديثها هو:
مش هحس.

فأكملت ماتفعله اقتربت منه أكثر حتى شعرت بأنفاسه كان كان الأرتباك قد غزا الأجواء بالفعل ولكن الأن توغله قد زاد، تبادلن الانظار في قلق بهذه اللحظه من كثره توترها شعرت بالرعشه بيديها فنطق ياسين بهدوء:
حاسس أنك مش مرتاحه لو مش عارفه
فانزلقت الأبره من يديها أنحنت لتأتي بها وهي تبتر حديثه:
لا، لا. أكيد عارفه انا ممرضه اتخرجت السنه دي
فابتسم ياسين ابتسامه رضا وهو ينظر اليها سائلاً:
يعني اتعلمتي.

أدخلت الأبره بجسده فردت على سؤاله:
أيوه، كان لازم اتعلم ودكتور على ساعدني كتير
كرر ياسين بنفس نبرته:
علي كده كنتِ بتاخدي السنتين في سنه
اشارت برأسها وهي مازالت تخيط جرحه بالموافقه:
أه
وقدرتي
ابتسمت ابتسامه صفراء وهي تحاول أنهاء الأمر برمته:
أكيد قدرت، أنا مابقيتش البنت الصغيره اللي سيبتها من عشر سنين ياياسين انا دلوقتي كبرت واقدر اعمل أكتر من كده
استدارت وهي تستكمل حديثها فقام هو ليزرر قميصه بأكمله:.

انا كنت جايه اقولك ان اللي حصل النهارده في ارض عم نصير انا ماليش اي ذنب فيه فريد ده
فقاطعها وهو يقف خلفها:
هتصدقيني لو قولتلك مايهمنيش اعرف فريد ده مين
ابتلعت ريقها تتنفس الصعداء فرغبت لو أشعلت النار به على ما سببه لها من اثارة غيظها فردت قائله:
تمام اللي يريحك.

خرجت بعدما صفعت الباب خلفها بعن ف فوضع ياسين كف يده على عينيه فتنهد بعمق وكأنه حرم من الأكسچين لساعاتٍ طويله أنزل يده من على عينيه ليجد عمار أمامه ينظر له بابتسامه رضا قائلاً:
تعالى ورايا
فسأله ياسين مستفسراً:
علي فين
فأخبره عمار:
تعالى بس
ذهب ياسين خلفه يتبعه أينما ذهب.

كنتي فين ياشمس؟
كان هذا سؤال زهره، لأبنتها بنبره حازمه:
ماردتيش عليا كنتي فين يابت المهدي، ود م مين اللي على أيدك ده
دلفت الى المرحاض بعدما فتحت صنبور المياه تغسل يدها تحت المياه الجاريه تحاول الهرب بعينيها من عيون زهره:
ده، ده مش د م أنتِ عارفه دي ألوان غدير وقعت على أيدي
ربعت زهره يدها تطالعها بعدم تصديق:.

مش مصدقاكي يابنت بطني بس مش موضوعنا طالما مش د مك فميهمنيش يبقى د م مين حتى لو كان د م ياسين اللي لسه خارجه من عنده دلوقتي
نشفت شمس يدها بالمنشفه التي أمامها وتحدثت بتوتر:
أنا بس كنت بقوله
فبترت هي حديثها قائلاً:.

أسمعي يابت بطني، انا طول السنين اللي فاتت دي سيباكي على هواكي جالك عرسان كتير وكنتي بترفضي وحجتك انك تخلصي تعليمك الأول واهو تعليمك خلص وحجتك خلصت كمان معاه يعني أعملي حسابك اي عريس هيجيلك وانا شيفاه مناسب من وجهه نظري هوافق وأنتِ كمان هتوافقي يابت بطني
ربتت زهره على كتف شمس بحنان تهمس بأذنها قائله:
أسمعي كلام أمك ياشمس، أنا الوحيده اللي عارفه مصلحتك يابتي.

خرجت ساره من غرفه الخاله وهي تتأفف بزهق فصفعت الباب من خلفها بقوه فوجدت ميرا تنتظرها بالخارج هي ورعد وكان هذا أول سؤالها:
برضوا ماقالتش هي عايزه تأجل الفرح ليه؟
نطقت ساره بضجر:
بتقول كلام مالهوش لازمه ياميرا حاسه انها بتقول اي كلام وخلاص كل ما اسئلها تقول خليكم واثقين فيا أنا مش عايزه أكذب عليكم بس تقول السبب الحقيقي لاء ماقالتهوش
فجلس رعد على الأريكه بالردهه قائلاً:.

طيب اهدي ياساره وبعدين أنتِ استنيتي كتير جت على شهر يعني مش هتفرق صدقيني المهم رضا الخاله أنتِ عارفه الخاله تبقى أيه بالنسبالنا كلنا
تنهدت بعمق وهي تجلس بجواره:
أنا بحبها بس مابحبش تحكمتها
فجلست ميرا بجوارها على الجانب الأخر:
مافيش حاجه الخاله بتعملها الا لما يكون وراها سبب قوي كمان واراهنك أذا كان ياسين هو السبب لأنها ببساطه كده من أول ما ياسين جه وهي قالت أنها هتأجل الفرح.

فنظرت ساره بجوارها لميرا بعدما انكمش حاجبها باستغراب سائله:
تفتكري
فدعمت ميرا حديثها:
ده اكيد
نظر لها رعد بتساؤل:
اومال يزن ماطلعش معاكي ليه من جوه
أشارت ساره له برأسها على غرفه الخاله:
وانا طالعه الخاله ندهت على يزن وقالتله انها عايزاه لوحده
وضع رعد يده على ذقنه:
ياترى عايزاه في أيه؟

أقعد يايزن هنا جاري
جلس يزن بجوار الخاله فطلبت منه أن يكمل قهوته وهي ترمقه بنظره رضا:
كمل قهوتك يايزن
ابتسم وهو يشرب قهوته فقد راقت لهُ نظرتها:
ماتبرريش ياخاله، أنا خلاص فهمت أنتِ عايزه تأجلي الفرح ليه من غير حتى ماتقولي
فأجابت هي مسرعه:
يعني فهمتني ياولدي
هز رأسه بالموافقه وقد ارتشف أخر ماتبقى في قهوته ووضع الكوب على الطاوله:.

أنا اللي فهمته وعرفته وواضح أوي من غير ماتقوليه أنك عايزه تأجلي الفرح عشان خاطر ياسين مش مهم السبب أيه ياخاله المهم واللي متأكد منه أن السبب قوي عشان أجلتي الفرح عشانه وانا موافقك وواثق أن كل خطوه بتاخديها بتبقى الخطوه الصح
ابتسمت لهُ بحنان ثم سألت السؤال التي طلبت منه البقاء لأجله:
قولي يايزن أنا قصرت معاك في حاجه طول السنين اللي فاتت دي
هز رأسه منافياً لما تقوله:.

أكيد لاء، أنتِ خلتيني اقف على رجلي من جديد وبقيت صاحب ماركه معروفه وكله بفضل ربنا وبعدي فضلك
جلست على مقعدها بارتياح ثم أخبرته:
ولو قولتلك عايزاك تعرف ياسين الشغل معاك ماتسيبهوش وتعرفه كل كبيره وصغيره هتقول أيه
هز كتفيه بعفويه:
المال مالك وانتِ حره فيه ياخاله
المال عمره ما كان مالي يايزن أنا كتبتلك كل حاجه بأسمك انت ورعد أنا اه ساعدتك بالفلوس بس انت اللي كبرت شغلك وانت اللي سهرت وتعبت عليه.

وليه عملتي كده ياخاله؟
عشان ارتاح من ناحيتك ياولدي، ماجاوبتش على سؤالي هتاخد ياسين معاك
ابتسم يزن وهو يخبرها مؤكداً:
أكيد ياخاله، مش عايزك تقلقي مش هسيبه
ابتسمت الخاله له فغادر هو الغرفه ويملىء وجهُ ابتسامه رضا.

الوضع هكذا كلاهما يسير بطريق واحد عمار وياسين على اليسار الخضره والزرع يحركهما نسمات الهواء البارده وعلى الجانب الأخر مياه الترعه وهما يسيران بطريقهما سوياً فنطق عمار قائلاً:
حاسس أنك من ساعه ما جيت هنا وانا مش عارف اتلم عليك خايف لا ياخدوك مني يابويا
ابتسم ياسين بعدما وضع يديه بجيبه:
المو ت هو الحاجه الوحيده اللى هتاخدني منك ياعمار.

أوعدني أن احنا نفضل سوا مهما قالولك عني أني مو ت مهما حاولوا يقنعوك، أنا عايش، فاهمني يابويا، انا عايش
تبادل ياسين وعمار النظرات القلقه فقطع ياسين الصمت قائلاً باستهجان:
انا مش فاهم ليه مش عايز تعرف الكل أنك عايش ياعمار
فرد مسرعاً دون تفكير:.

علشان لو عرفوا هيبعدونا عن بعض وخصوصاً اللي اسمها شمس بعدتنا عن بعض مره خلتنا أعداء وكانت هتفرق بين أب وابنه شمس هي عدوتنا الأصليه يابويا ماتسمحلهاش تدخل ما بينا مهما حصل
فرد ياسين يحاول اقناعه:
محدش هيقدر يفرق ما بينا ياعمار مهما حصل انا عارف أنك لسه بتحب شمس وهي قدامك ومستنياك ليه مش عايز ترجعلها
وقف ياسين ينظر لعمار فرفع كف يده لكي يلمس وجهُ فعاد عمار خطوه للخلف حتى لا يلمسه قائلاً:.

أنتَ عارف مابحبش حد يلمسني ودي مش أول مره اقولهالك
علم ياسين ان الجدال سيزيد الأمر تعقيداً فنفذ طلبه في الحال فاستكمل عمار حديثه بعدما رأي المقعد الخشبي على الجهه الأخرى باتجاه الترعه:
عارف أول مره يابويا جيت هنا وشوفتك فيها كنت قاعد هناك كان في الكرسي ده لو تفتكر
أشار عمار الى جهه مياه الترعه فانكمش حاجب ياسين مستفسراً:
شوفتني ازاي انا فاكر اول مره شوفتك فيها كنا في القبو ياعمار وانت بتاخد شمس.

لالا، مش دي اول مره ما انا كنت براقبك ما انا مش هدخل القبو من غير ما اعرف عدوي
أشار ياسين بأصبعه على نفسه باستفسار:
أنا عدوك، أسمها كنت عدوك، وعلى فكره أنتَ عندك حق أنا كنت بحب زمان اقعد في المكان ده أوي مش فاهم ليه بس كنت بقعد فيه وافضل اسرح فيه بالساعات
فابتسم عمار له بعدما أشار بيدهُ قائلاً:
طيب تعالى نقعد فيه وأي مكان كنت بتحبه أو ليك في ذكرى قولي عليه عشان نبقى مع بعض فيه:.

أشار ياسين برأسه بالموافقه فجلس عمار على المقعد فهناك مقعد واحد فقط وقف ياسين وهو يربع يده فطلب عمار من ياسين قائلاً:
احكيلي أيامك في القريه كانت عامله ازاي
ابتسم ياسين وهو ينظر أمامه وشرد قليلاً قائلاً:.

قبل الضبع كانت أيامنا حلوه وسهله، كنت بصحى الصبح واحب اشوف شروق الشمس اوي الخضار كان معمر الأرض زي دلوقتي والناس كانت قلوبها صافيه أبويا الصاوي الكبير كان بيحكم القريه دي والكل كان بيقول أني هبقى من بعده كبيرهم مع أن على هو الأكبر مني بس الكل كان شايفني أنا الكبير حتى الدكتور على بنفسه كان بيقولي كده أنت الكبير ياخوي بحكمتك حتى لو مكنتش بسنك، القريه كانت كل حياتي ومشاكل الناس كانت الشىء الاهم في دنيتي اني اصلحه لحد مادخل المهدي حياتنا كنت وقتها لسه صغير كان راجل حكيم ومسالم وابويا خده تحت جناحه كنت بحبه اوي زي ابويا بالظبط لحد ما عرفنا حكايته وعلى اتصاب بالكانسر الكانسر كان مرض جديد محدش يعرفله دوا وحكيمه ماقدرتش تشوفه وهو بيمو ت قدامها وعرفنا أسرارهم ودخل الضبع والعربي حياتنا واتغيرت للأسوء.

نقرت غدير بأصبعها على كتفه باستغراب:
ياسين أنت بتكلم نفسك
أفاق ياسين من شروده ينظر على المقعد المجاور لهُ فلم يجد عمار فطالع هدير بنظره شارده:
لا لا أبداً تلاقيني سرحت شويه مش أكتر
جلست على المقعد وهي تبتسم لهُ:
كويس أني لاقيتك هنا، انا من الصبح من ساعه ما روحت مع حسان المدرسه وانا مش لقياك
فهز رأسه دليل على معرفته:
أه ما انا عارف وكنت عايز اقولك حاجه بالمناسبه دي
انكمش حاجبها باستغراب فاستكمل هو حديثه:.

لما تبعتيلي على الواتس اب وماردش ماتتصليش بيا، ولما تتصلي بيا واكنسل ماتدوريش عليا، ولما تدوري عليا وماهتمش ماتراقبيش فيا، أنتِ ليه بتعملى كل ده اصلا انا مش حبيبك ياغدير
صكت على أسنانها قائله:
يعني أنتَ عارف أني ببعتلك على الواتساب من الصبح ومابتردش متعمد وبعدين أنت عرفت رقمي منين أصلاً
مممممم من صورتك اللي على الواتساب ومش هسألك أنتِ عرفتي رقمي منين عشان مايهمنيش.

قالها بنبره بارده فلمعت الدموع بعينيها فابتسم هو محاولاً أن يلطف معها حديثه:
ماتعيطيش، ماتعيطيش وماتزنيش مابقتيش الطفله الصغيره اللي كل ما ماوافقش على حاجه تزن عشان اعملهالها
رفع كف يده يمسح دموعها من على وجنتيها:
خلاص بقى ماتعيطيش كنت بهزر معاكي
قالها بحنان فأشارت له رأسها بارتياح فسمعت أصدقائها من الخلف يهتفون بأسمها:
أيه ياغدير أنتِ نستينا ولا أيه مش هتعرفي علينا.

استدارت تنظر لهما واشارت بيديها على كل واحده على حدى:
اه، اه طبعاً أعرفك أسماء، ولاء، حنان.

إنها إحدى الليالي التي يشعر فيها المرء أن قفصه الصدريّ لا يسع قلبه لشدة خفقانه مع وجود الحبيب بجانبه قطفت هي ورده باللون الوردي وضعتها على أنفها تشتم رائحتها فشعرت بوجوده خلفها فارتسمت البسمه تلقائياً على وجهها قائله:
أيه اللي جابك يابيدقوس
طالعها هو باهتمام قائلاً بحب:
ألا تريدين أن أأتي
استدارت مارال لهُ وضحكت بهدوء قبل أن ترد على سؤاله:
بيدقوس أنت مابتملش أبداً أنت عايف بقالك كام سنه بتحاول.

اضائت ملامحه أحدى أبتساماته الرائعه قائلاً:
وهل يمكن أن يمل الجسد من الروح يوماً ياصغيرتي
ابتسمت ابتسامه امتنان لهُ فعباراته الجميله تمس قلبها الصغير لمس رجاء صامت بعينيها لم يستطع خذلانه:
بيدقوس أنت كده بتصعبها عليا أكتى
لا شىء صعب أذا سهلنا الأمور يامارال أنا أعلم جيداً أنك تحبيني مثلما أحبك فرسولنا الحبيب عليه افضل الصلاه والسلام قال:
اذا احببت احدا اخبره ليعلم وكررها ليطمئن.

وانا سأظل أكررها حتى يطمئن قلبك لي ولتعلمي مهما كانت أختلاف الأديان لن يكون عائق لحبي لكِ في يوماً من الأيام
صارحته مارال وعيناها تواجهه طالبه الصدق:
حط نفسك مكاني يابيدقوس أنتَ بتقول كده عشان دينك يسمحلك بالزواج من مسيحيه لكن انا لاء لو كنت أنتَ اللي مكاني ودينك مش بيسمحلك أنك تتزوج من مسيحي كنت عملت أيه؟
فأجابها بصدق ينبع من عينه:.

أقسم بالذي خلقك فوالله وبعقد الهاء لو أحببته بصدق لن أنام ولن يغمض لي جفن حتى أنول المراد فأنتى تستحقي فعل المستحيل لأجلك، أنا أريد فقط منك أن تبحثي بصدق فكل الأيات التي اقرأها عند صلاة الفجر أريدك أن تبحثي عن معناها وتفسيرها لا أريد منك سوا البحث القليل لتعرفي ما هو دين الحق
تحدثت مارال بنبره جاده:
وطبعاً الاسلام هو دين الحق في نظيك.

كلً منا يعتنق لدينه ومقتنع تمام الأقتناع بأن دينه هو الحق أذن أعطيني دليل واحد ياصغيرتي وسأعطيكِ أمامه ألف دليل
شعرت بالتخبط أثر طلبه ونطقت بنبره منخفضه باستهجان:
عايز دليل ماشي انا هجيبلك الدليل تعالى هنا ونتقابل بالليل في نفس المكان وانا هجيبلك الدليل من الأنجيل نفسه.

رفع نظره لها وهو يهز رأسه ببطىء شديد دليل على الموافقه فغادرته وظل هو واقفاً يراقبها تبتعد عنه فجاء الطبيب من خلفه يسأله بنبره صوت عاليه:
ماشوفتش ياسين يابربروس
انتفض بربروس من مكانه وأفاق من شروده بعدما شرد بمارال قائلاً:
تنحنح أيها اللعين فقد قشعر بدني
ضحك الطبيب بصوت مرتفع ووضع يده على كتف بربروس قائلاً:
سلامتك من القشعره ياشيخ عجوه تعالى نشوف ياسين فين.

علت ضحكاتهم بعدما تجمعت الفتيات حول ياسين فسألته أحداهن بعد تعارفهما بقليل:
ممكن أسألك سؤال شخصي شويه بما أنك راجل وبتفكر زي بقيت الرجاله
استدار لها بعدما نجحت في جذب أنتباهه:
اعرف ازاي انه بيحبني ومش بيتسلى بيا
فرد هو بصدق وبتلقائيه مفرطه:
بعد الطفل التاني على طول وقتها اتأكدي انه بيحبك قبل كده كل ده كلام فارغ مالوش لازمه
فتشجعت فتاه أخرى فسألته سؤالاً أخر:.

طيب لو انا بنت ناجحه في حياتي اعمل اي في الولاد اللي بتخاف من نجاحك
بصي خفي نجاح شويه وشنكلي اللي قدامك واتجوزيه وبعد كده هو مش هيخاف من نجاحك هو هيخاف منك انتي شخصياً
فقالت فتاه أخرى:
طيب هو ممكن الاقي راجل يحبني أنا لوحدي ومايبصش بره:
فكر للحظات قبل الأجابه قائلاً:
موضوع أنه يحبك لوحدك دا انسيه خالص كفايه إنك تبقي من العشرة الأوائل
ضحك الجميع على كلامه العفوي فسألته حنان قائله بيأس:.

ازاي تعرف ان العلاقه دي لازم تنتهي
أشار هو بيديه لها:
اول ماتبتدي مش محتاجه يعني
فردت غدير قائله بسؤال اخر:
هو ينفع نلاقي راجل مش toxic
مال بعينيه يجاوبهاا ضاحكا وهو يغمز لها:
بصي هو انا عايزك بس تدعي ربنا الاول انك تلاقي راجل في الزمن ده وبعد كده بقى يطلع toxic مشtoxic. دي بقى نشوفها بعدين
ضحكت الفتيات بصوت مرتفع فأجاباته زادت من أعجابهن بهِ فأجابته غدير قائله على كلامه:
بس أنتَ راجل وراجل اوي كمان.

أنمحت الأبتسامه من على وجه ياسين ببطىء شديد بعدما شعر بشىء بنبره صوتها فحاول أن يهرب من الحديث قائلاً وهو ينظر أمامه:
طيب روحي أنتِ بقى ياغدير عشان شيخ عجوه جاي
فقالت فتاه طالبه منه أن تراه مره اخرى:
تحب نشرب كوبايه قهوه ونقعد في مكان فنظرت لها غدير نظرة لوم فصححت الفتاه جملتها قائله:
اقصد نقعد كلنا يعني مع بعض
فرد عليها هو بكبر يصاحبها نظرة عدم احترام:.

في كتير نفسه يشرب معايا قهوه اقفي في الصف عشان تاخدي دورك
ترك ياسين الفتيات واتجه بأتجاه بربروس والطبيب على فنظر لهُ الطبيب نظره بها من اللوم ما يكفي قائلاً:
ايه اللي اتنشر على الفيسبوك ده ياياسين
ابتسم بمكر متابعاً:
ايه اللي اتنشر بينقط عليك ولا أيه
تنهد بغ ضب وتابع بلوم وهو يمد كف يده بالهاتف:
ياسين انا مابهزرش ايه الفيديو ده
نظر ياسين يطالع الهاتف فوجد نفسه بمقطع الفيديو فتحدث بلا مبالاه.

وانت ايه اللي مضايقك في حاجه زي دي
فرد عليه الطبيب قائلاً:
علشان أنتَ ماتعرفش ده ابن مين ده أبن وزير الدخليه ياياسين، احنا مش ناقصين أبواب جهنم تتفتح علينا، احنا لازم نلم الموضوع
طالع ياسين بربروس قائلاً:
يرضيك الكلام ده ياشيخ عجوه
فهز رأسه بالأيجاب:
نعم يرضيني
فنفى ياسين ما قاله على بأصرار:
موضوع أيه اللي تلمه ياعلي أنت اتجننت
لو انت مش عايز تلم الموضوع أنا هتكلم على لسانك والمه بمعرفتي.

ماتتكلمش على لساني انا مخارج حروفي واضحه وغاسل سناني وعارف كويس أوي انا بعمل أيه ياعلي
فقال الطبيب بتهكم:
أنتَ مش عارف حاجه ياياسين انت سيبتنا سنين وماتعرفش عنا أي حاجه، اراهنك أنك عايز تمشي النهارده قبل بكره وتسيبنا
أغلق ياسين عينيه بوجع مجاهدا:
عشان لازم أمشي ياعلي
أديني سبب واحد يخليك تمشي وتسيبنا تاني بعد ما رجعتلنا
سأله بربروس بمشاكسه بعدما شعر بتوتر الأجواء:.

ولماذا تريد أن تهرب من جديد فلتعش هنا بيننا الا نستحق أن تجلس بيننا أيها المزندع اللعين
استدعى ياسين كامل أتزانه وهو يرد بثبات:
أأكيد تستحقوا
أذن ما المشكله؟
أغلق عينيه بوجع مجاهداً الا يظهر حزنه ففضل عدم الرد:
أأنا لازم امشي.

تركهما ياسين وسط أسئله كثيره تشغل بالهما الأن اسئله لا يستطيع الأجابه عليها من يراهُ يقسم انه لا يبالي بأي شىء مزيج من الصلابه واللين في نفس الوقت لكن بداخله وكأن العالم كله اقسم على تحطيمه.

غريبه وطأت قدميها القريه توقفت السياره أمام منزل عائله الصاوي هبطت من سيارتها وهي تبحث عن الخاله حتى ارشدها أحد المارين على المنزل حتى وصلت أخيراً بعد معاناه طويله استقبلتها الخاله بالترحاب فكل غريب يدخل دارها يصبح قريب جلست تلك الغريبه على المقعد بعدما رحب الجميع بها فذهبت شمس لأحضار مشروب منعش في هذا الطقس الحار الى تلك الغريبه فسألتها الخاله بود:
أنتِ مين يابتي
فردت عليها بنبره هادئه.

أأنا، أنا اسمي مشيره
دلفت شمس الى الغرفه ومعها المشروب الساقع تقدمه على الصنيه فسألتها الخاله سؤالا اخر:
وجايه هنا لمين يامشيره
وقفت شمس أمام مشيره تقدم لها المشروب فقالت مشيره بنبره فيها من التحدي ما يكفي وهي تطالع شمس:
أنا جايه لياسين الصاوي جوزي
وقعت الصينيه من يد شمس عندما سمعت ماقالته هذه الغريبه منذ قليل فكررت كلمتها والصدمه تعتلي وجهها:
جوزك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *