التخطي إلى المحتوى

رواية بين الرحيل والبقاء الفصل السادس 6 بقلم هند حسين

رواية بين الرحيل والبقاء الجزء السادس

رواية بين الرحيل والبقاء البارت السادس

بين الرحيل والبقاء

رواية بين الرحيل والبقاء الحلقة السادسة

رجعت البيت وأنا بعد قراري إني أسمع خالد وأديله فرصة مخليني خايفة لسه ومحتاجة أفكر كويس،
الخوف إنك ترجع لشعور ماصدقت إنك خلصت منه الإحساس نفسه وحش بشع؛ بس قررت خلاص هديله فرصه هسمعه خليت خالتو تكلمهم وتقول لوالدته إن موافقة علي المقابله، وفعلا تاني يوم كانوا عندنا هو ومامته:
ـ “ماشاء الله ماشاء الله قمر ياخالد أهلًا بعروستنا.”
كنت خارجه ليهم وأنا حاسه إني فعلا زي أي بنت لسه متجوزتش قبل كده، معرفش ليه حسيت الإحساس ده يمكن عشان ارتباطي بأحمد كان كده كده جوه البيت أنا متربية معاهم وهو ابن خالتي كده المهم كنت شايفه الفرحةفي عين مامته وكأني وافقت على الجواز مش وافقت على المقابلة قعدتني جنبها وكان خالد قدامي وقالت :
ـ بصي أنا ارتحت ليكِ من كلام خالد عنك على طول ولما شوفتك ارتحت ليكِ أكتر وهرتاح أكتر لما توافقي ابني بيحبك.
بصيت لخالد مرة واحدة حسيت إنه مفهمها على كل حاجة بس لقتها كملت وقالت :
ـ أنا مستحيل أتدخل في حياتكم بس خالد مخلفتش غيره وهو بقى كل حاجة عندي من بعد وفاة والده الله يرحمه
ـ الله يرحمه.
ـ خالد قريب مني بيحكي ليا لو موضوع محتار فيه بس أول مره أشوفه بيحب كده بجد وكأنك أول واحدة تدخل قلبه هو قالي على مقابلتكم امبارح وإنك مرتضتيش تسمعيه غير لما يدخل البيت وكلامكم يبقى قدامنا عشان كده قررت إني آجي فورًا أطلبك لإبني اسمعيه لو مش مرتاحة قولي محدش هيقدر يغصبك على حاجه تمام.
ـ تمام.
كنت مبسوطة بكلام مامته وهي تدخل القلب بدون مقدمات المهم لقيتها قامت وأخدت خالتو ونور وقعدوا في مكان يبقوا قريبين لينا ويشوفونا في نفس الوقت خالد قعد مكانها جنبي بس كان في مسافة بينا وقال :
ـ بصي أنا مش عارف أبدأ من فين بس كلام أمي صح في كل حاجة ندى أنا من أول ماقابلتك وأنا حاسس بحاجة بتشدني ليكِ في الأول كنت بقاوم الإحساس خايف أظلمك وكان لازم أتأكد إن مفيش حد في قلبي عشان مش هيبقى لحد غيرك كنت بقرب منك أكتر وأكتر واعجابي ليكِ كل يوم كان يزيد ندى أنا مش عارف أوصف احساسي ليكِ عشان الكلمة قالتها أمي مقدرش أقولها دلوقتي مش من حقي بس أنا..
ـ وأنا موافقة..
قاطعت كلامه وقلتها؛ أصلي عارفين لما تحس إنك مرتاح لما تحس كل حاجه سهله مش محتاج تزوق الكلام عشان تعجب لما تلاقي كل ده في شخص ظاهر الحب في كلامه إحساسه وصلك يبقى إنت مع الشخص الصح وكأن ربنا بيطبط علي قلبك بيه؛ وأنا حسيت بعد كلام والدته وكلامه إني مش هندم وأنا معاه .
ـ بجد موافقة أنا مش مصدق نفسي .
كان مبسوط بصيت لنور وقتها كانت مبسوطة ليا وخالتو جات ومامته قعدوا معانا قرينا الفاتحة واتفقنا يومين ونعمل خطوبة، خالد كان مصر نمشي في كل حاجه كأننا متجوزناش قبل كده كنت مبسوطة حاسه الدنيا رجعت تضحك ليا:
-مُبارك ياخالد.. مُبارك.
أول مرة أشوفها سمعت كتيرعن اسمها واتنديت بيه كمان بس عمري ماشوفتها كانت بتبارك لينا خالد رد عليها طبيعي زيها زي أي حد ولأول مرة محسش إني متضايقة من وجودها أول مرة حتى مخدش بالي من أحمد كويس غير لما سمعت صوته وهو بيقول :
ـ مُبارك ياندى.. مُبارك ياخالد خد بالك منها.
ـ ندى مش محتاجة حد يوصيني عليها دي في عينا.
باركوا لينا وراحو قعدوا خالد بص عليا وقال :
ـ بيوصيني عليكِ وهو ميعرفش إنتِ بالنسبة ليا إيه.!
ـ وأنا بالنسبة ليك إيه!.
لما قلت ليه كده غمز ليا بعينه وقال:
ـ هقولك بعدين .
ضحكت على طريقته لقيت ضحك وقال :
ـ لا كده أنا ممكن أجيب المأذون وأكتب الكتاب
ـ خالد أنا مبسوطه وفرحانه .
ـ ربنا يقدرني وأخليكِ دايمًا وعلى طول مبسوطه وفرحانه .
…………………………………
ـ تعرف أنهم لايقين على بعض .
ـ فعلًا عندك حق يعني سبحان الله كل ده يحصل علشان ربنا يخليهم يتقابلوا ويبقوا من نصيب بعض احنا ظلمناهم وأهلنا كانوا السبب في كده لو كنا مع بعض من الأول مكنش كل ده حصل بس يمكن عشان هما يتقابلوا بسببنا .
…………………………….
اليوم عدى وأنا كنت مبسوطة وفرحانة واللي فرحني أكتر أن خالد وافق نلتزم بضوابط الخطوبة وبعد كام يوم اتصل خالد بيا وقال :
ـ بقولك جهزي نفسك بكره بالليل .
ـ ليه!.
ـ فرح بنت عمتي وعايزك تيجي معايا .
ـ آه ماهي مريم عزمت خالتو ونو..
قطع كلامي وكمل وقال :
ـ مليش دعوة أنا عايزك تيجي معايا أنا هما يروحوا مع أحمد أنتِ تيجي معايا.
ـ طب هقول لخالتو.
ـ لا ماهو أنا كلمتها وهى موافقة.
ـ والله ياعيني أنا ملاحظة أن كل مرة بتيجي تعزمني علي حاجة أقولك هشوف خالتو تقولي كلمتها أنتوا بتتفقوا مع بعض من ورايا!.
ـ حاجة زي كده.
ضحكت ولقيته بيقول ليا :
ـ لأ كده هيبقي فرحنا إحنا.
فضلت أضحك على تصرفاته بحسه أنه طفل صغير وهو معايا وتاني يوم روحت الفرح معاه
وبعد الفرح بأسبوع عرفنا إن أحمد خلاص هيتجوز هو ومريم وحددوا الفرح كنت قاعدة مع خالتو ونور وهما بيكتبوا الكتاب، كنت لابسه فستان بيبي بلو وخمار أبيض كنت شايفة نظراته ليا وهو جاي علينا وكأنه أول مرة يشوفني ولقيته بيقول ليا :
-جاهزة.
بصيت لنور اللي ضحكت وخالتو اللي قالت مرة واحدة :
-اه يابني جاهزة ربنا يتمملكم علي ألف خير .
وقفت وبصيت ليه وقلت :
ـ ممكن أفهم طيب إيه اللي جاهزة والكلام ده؟!.
ـ هو أنا مقلتكيش.
ـ لأ مقلتش هو في إيه.؟!
ـ مش كتب كتابنا النهاردة معاهم.
بصيت لخالتو ونور اللي كانوا عارفين كل حاجة وأنا متفاجأة من اللي بيحصل وخالد اللي دايمًا بيحاول يفرحني فرديت وقلت:
ـ بس ..إزاي!.
– مبسش وإزاي دي بتاعتي المهم موافقة يعني لو حاسه إننا بتسرع و..
قطاعت كلامه بسرعة وقلت :
-بس أنا موافقة .
-اكتب يامأذون دي بتقولك موافقة .
الكل ضحك علىطريقته وأنا كنت طايرة من الفرحة المأذون كتب كتاب أحمد ومريم الأول وبعدها كتب كتابنا:
ـ “أحمد أنا مش مصدقة آخيرًا. ”
ـ حاسس إني بحلم يعني خلاص كده اتدبست
ـ نعم !.
ـ وأحلى تدبيسه بحبك يامريم وحقك عليا على كل اللي حصل زمان تعالي أهو واحنا بنبدأ نكون مع بعض بجد نبدأ من جديد وكأن اللي فات لم يكن .
…………..………….
ـ مبسوطة
ـ طايرة من الفرحة وكمان مشغل ليا المغيني
“هي حبة هو داب يومها قرر يكتب كتاب ”
ـ عشان عارف إنك بتحبّ تسمعي ليه عشان مفهوش دوشه وأغاني وكده
ـ وعرفت من فين!.
ـ الأجندة اللي كانت بينا كنتِ بتكتبي اللي بتحبيه وأنا أسجله في قايمة تحقيق أمنياتك وكمان البركة في نور ساعدتني كتير .
بصيت علي نور وجات علينا وقالت :
ـ مُبارك ياأحلى ندى في الدنيا مُبارك ياصحبة عمري .
ـ لأ كده هعيط وبعدين أنا لسه موجودة معاكِ إحنا بس كتبنا الكتاب.
-لأ هو أنتِ متعرفيش .
بصتلهم هما الإتنين لما نور قالت كده :
ـ إيه تاني هتجوز النهاردة مثلًا!.
لقيتها بتقول ليا :
-خلي خالد يقولك أسيبكم مع بعض مُبارك.
بصيت لخالد اللي رد عليا وقال :
ـ والله كان نفسي نتجوز النهاردة بس أنا عايز يومنا يبقي لوحدنا بس فرحنا هيبقي أخر الاسبوع ده.
بصيتله اللي هو إزاي هجهز ده آخر الأسبوع يعني بعد 4أيام:
ـ إيه بتبصي ليا كده ليه حلوين حلوين ده كده كتير ده أنا كنت عايز بكرة بس لقيت حاجات في الشقه بتاعتنا لسه مجهزتش وهتخلص بكرة بعده كده، مالك أنا حاسك مصدومة!.
ـ أنا بحبك .
-إيه! قوليها تاني قوليها تاني.
ـ لا اتقالت مرة واحدة خلصت على كده.
ـ على فكرة أحنا كتبنا الكتاب والمفروض الكلام الحلو اللي مقلناهوش يتقال تمام وممكن كمان أخدك دلوقتي معايا حقي أنتِ مراتي دلوقتي.
ـ مجنون وتعملها .
ـ ندى أنا اللي بحبك، وربنا يقدرني وأبسطك وتبقي على طول فرحانه معايا .
-عارف نادرًا مابنلاقي اللي بيحبنا بجد واللي بنبقى متأكدين أننا اختارنا صح وأنا متأكدة أني اخترت صح أنا كنت بهرب منك بس بلاقي نفسي بهرب منك ليك وقلبي مش راضي بحد غيرك كنت في حيرة ما بين قرارين و القرارين كلهم جاين في صالحك.
“من نعم ربنا علينا إن ربنا بيرزقنا أشخاص بتدخل حياتنا بس عشان تكون سبب ضحكتنا وشفا لجروحنا وبسببهم بترجع لنا الضحكة من تاني ومهما قلنا أو وصفنا شعورنا ناحيتهم نبقى مقصرين في وصف اللي جوانا ناحيتهم وبندعي ربنا إنهم يفضلوا في حياتنا طول العمر وبنتمني من الله إننا نكون إحنا كمان سبب لضحكاتهم وشفا لجرحهم ونرد لهم ولو جزء بسيط من وقفتهم جنبنا .”
عدى علي جوازنا سنة و 8شهور قفلت الأجندة اللي كنت بكتب فيها ومكنتش كتبت فيها من فترة طويلة بسب الحمل وتعبي المهم خالد جه من الشغل لأنه خلاني اخد أجازة بالوضع اللي أنا فيه ده حياتي استقرت معاه عشت أحلي سنه في عمري ومتأكده إني طول منا معاه هبقى مبسوطة وفرحانة ..
ـ حبيبتي أخبارها إيه وحشتيني .
-حبيبتك بقيت زي الكورة من الحمل شايف منظري .
ـ برضو بحبك وبعدين يعني تقولي علي نفسك كده طب ينفع وبنوتتنا تزعل هى خلاص قربت تيجي وسمعاكِ .
ـ ياسلام طب هتحبها أكتر مني صح بيقولوا البنت حبيبة أبوها .
ابتسم ومسك إيدي وقال:
-حبك حاجة وحبها هى حاجة تانية خالص أنتِ روحي وحياتي حبيبتي اللي بحس إنها أمي مش بس زوجتي، أمَّا هى فحبها عشان هى حته منك هتكبر بإذن الله قدامي وعمري ماهخليها تحتاج لحد طول ما اناموجود.
ـ بحبك ربنا يباركلنا فيك وميحرمناش منك.
ـ ولا منك ياأحلى ندى في الدنيا.
“وماأجمل الرحيل منك إليك، وما أروع البقاء معك ”
“تمت “

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين الرحيل والبقاء)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *