رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الخامس 5 بقلم هند حسين
رواية بين الرحيل والبقاء الجزء الخامس
رواية بين الرحيل والبقاء البارت الخامس
رواية بين الرحيل والبقاء الحلقة الخامسة
نور قامت من مكانها وكانت مصدومة من كلامي وقالت :
ـ ده بجد وأنتِ عرفتِ إزاي هو أنتِ كنتِ ..
-اه يانور كُنت مع خالد.
-لا أفهم بقى، شوفتيه إزاي وفين وإمتى وقلتوا إيه أنا بجد مش مصدقه إيه الصدف الغريبه دي؟!.
وطبعا نور مسبتنيش غير لما حكيت لها علي اللي حصل:
ـ طب وأنتِ عرفتِ إزاي إنها هى هو قالك إزاي؟!.
-هحكيلك لما اتقابلنا صدفة وبدأ يحكي قال:
ـ “كان نفسي تفهم إني حبيتها بجد أنتِ متعرفيش مريم كانت بالنسبة ليا إيه.”
استغربت وقتها الإسم وقلت له :
-مريم!.
هو كان اسمها مريم طب هي دي اللي في الصورة؟.
ـ هو أنتِ وقتها صورتيهم!.
نور كانت متفاجأة إني صورتهم لكن أنا رديت وقلت :
-كنت حابه أثبت لنفسي إنه خلاص مش ليا وسبحان الله لما شوفت خالد وقعد معايا وحكى قصته اتصدمت لما قال اسمها وملامحه اتغيرت جامد لما عرفت إنها اتخطبت!.
-يمكن عنده أمل إنهم يرجعوا لبعض .
– يمكن مش عارفه بقولك يلا ننام كده مش هنصحى خالص
-عندك حق تصبحي علي خير .
-وأنتِ من أهل الخير .
تاني يوم كنت رايحه وأنا عندي صداع جامد مكنتش قادره أركز منه، حتى خالد كان مش معايا خالص .
-أنت كويس ..الحسابات دي غلط !.
-وأنتِ بقيتِ شاطرة وبتعدلي عليا صح؟.
تضايقت من كلامه وتصرفه فرديت بإنفعال وقلت:
ـ في إيه أنا بقولك الحسابات غلط تحب تتأكد ؟!.
وفعلا أكدت ليه إنه مش مركز وإن الحسابات غلط فعلًا:
ـ أنا آسف معلش تعبان شوية و منمتش كويس .
ـ أكيد بعد موضوع امبارح أنا كمان منمتش كويس طب تحب نريح شوية ونكمل بعدها .
ـ تمام انا هطلب قهوة أطلبلك معايا .
-اه ياريت قهوه مظبوطة
ـ زيّ يعني تمام.
ريحنا شوية زي ما قلت وفقنا شوية ورجعنا نكمل بس حسيت إنه عايز يقول حاجه ومتردد بس فجأه لقيته اتكلم وقال :
-هو صحيح أنتِ اللي أقنعتي خالتك إن أحمد يخطب مريم ؟!.
معرفش ليه خفت من سؤاله وكأني عاملة حاجة غلط لكن تماسكت وقلت :
ـ آه أنا عملت كده، بس هو أنت عرفت إزاي ؟!.
ـ كلام الناس كتير .
ـ لا لحظه كلام الناس إيه اللي كتير!!.
ـ الكل بيتكلم إزاي واحدة بتحب جوزها وتخليه يخطب واحدة تانية وهي اللي تقنع والدته مع إنها كانت واقفة في صفها وكان ممكن في أمل في الرجوع .
ـ وأنت كان عندك أمل في الرجوع وإنك تبقى معاها!.
ـ لا طبعًا مريم انتهت بالنسبة ليا، أنا مش هفضل مع واحده قلبها مع حد غيري.
ـ تمام يعني نفس ردي ف ليه بقى السؤال وكلام الناس وكل ده يعني الرد معروف وأكيد مش هستحمل وآجي علي نفسي كل يوم وأنا بسمع اسمها ويغلط في اسمي بيحبها هى ومحبنيش أنا.
حسيت إني كنت مندفعة بزيادة وأنه اتضايق من كلامي ماهو احنا بنتكلم عن اتنين أذونا نفسيًا وكل ذنبنا إننا حبناهم المهم اعتذرت له وخلصنا شغلنا
وبعد الشغل كنت مستنية نور تخلص عشان نروح وكنت واقفه بره ومتضايقه من تأخرها:
ـ وافقة وحدك ليه!.
ـ مستنية نور عشان نروح بس اتأخرت.
– هي نور صاحبتك؟.
ـ “لأ بنت خالتها.”
قالتها نور وهي بتبص لخالد لكن هو كان متفاجأ وقال :
-أخت أحمد ؟!.
-اه في ايه هو حرام ولا حاجة!.
ـ لأ بس يعني شغالين مع بعض لينا سنة ومريم أظن إنها متعرفكيش.
ـ لأ تعرفني بس أنا مكنتش أعرف إنها اتجوزتك إنت وأنت الشخص اللي كنت متقدم لها، و لما قابلتها صدفة وسألتني عن أحمد كنا بنجهز للفرح وكان بعد أسبوعين تلاتة حاجة زي كده قلتلها أحمد هيتجوز خلاص والفرح قرب وقتها قالتلي إنها هى كمان اتخطبت وفرحها قريب أوي حسيت بزعلها واستغربت طب ليه هتتجوز طالما بتحب أحمد وبتسأل عنه !!.
-عند اتجوزتني عند وكنت فاكر إنها بتحبني .
قالها بتريقة وجات نور ترد عليه بس أنا قطعتها وقلت :
ـ ممكن كفاية كلام في الموضوع ده ويلا نروح لو سمحتم كفاية كده وياريت محدش يفتح الموضوع ده تاني ممكن .
دموعي اتجمعت مسكت نفسي وخالد كان مصر إنه يوصلنا لما لقاني بالحالة دي منفعلة وأعصابي بايظة بس أنا أصريت نمشي لوحدنا، نور اعتذرت له ومشينا عشان نروح:
ـ أنتوا جيتوا يابنات يلا غيروا هدومكم عشان الغدا ونتغدى .
ـ مليش نفس ياخالتو أنا هغير هدومي وأنام.
ـ ليه يابنتي أنتِ لسه زعلانه مني يابنتي أنا خايفة عليكِ وكلام الناس كتير.
ـ ماما سيبي ندى علي راحتها معلش هى محتاجة ترتاح.
نور كانت حاسة بيا؛ لأنها كانت شايفة دموعي اللي حابساها ومكنتش حمل أي كلمة من حد خصوصًا كلام الناس والجيران اللي بدأ الكل يتكلم عني وعن طلاقي من أحمد وكأني أنا المذنبة عمر الناس ما تفكر البنت تتطلق ليه مش بيفكروا بس غير أنها هتبقى مطلقة وبس وكأنها هتبقي حاجة عدوى لأي حد يقرب منها المهم دخلت الأوضة وغيرت هدومي ونمت صحيت على صوت نور تصحيني عشان اكل بس كنت رافضه الأكل مكنش ليا نفس لحاجه عايزه أنام مصحاش تاني:
-ندى أنتِ زعلانه مني صح ؟.
اتعدلت من نومي وقلت لها:
-مش منك زعلانة من الدنيا زعلانه على نفسي وكنت فاكرة الفترة اللي عدت بقيت كويسة بس شكلي مش هبقى كويسة خالص .
– ليه اليأس مش يمكن ربنا شايلك حاجه أحسن وحد ممكن..
-نور أنا مش هتجوز تاني أنا مش هكرر نفس الغلطة اللي غلطتها.
لما قلت كده لنور كنت شايفة إن كده صح واللي المفروض أعمله وكمان قررت إني أهتم بشغلي وبس عدى شهر التدريب وكنت بهتم بشغلي بهتم بنفسي قفلت موضوع أحمد ده تمامًا وأي موضوع له علاقة بالزواج وفضلت على الحال ده شهرين كمان.
-وأنا خالتو قلت رأيي قبل كده في الموضوع ده كتير موضوع الجواز ده مرفوض تمامًا بالنسبة ليا .
-يابنتي هتفضلي كده مش نفسك تبقي أم!.
لما قالتلي كده قلت بيني وبين نفسي أكيد نفسي بس رديت عليها وقلت :
-خالتو بعد إذنك ياريت منتكلمش في الموضوع تاني لو سمحتِ .
قلتلها كده ودخلت اوضتي ولقيتها دخلت ورايا تكمل كلام وقالت :
ـ طب قابليه الأول اقعدي معاه يمكن يحصل قبول بإذن الله
ـ خالتو لو سمحتِ أنا رافضة الموضوع من أصله أقعد معاه ليه؟!.
ـ “في إيه ياجماعة مالكم صوتكم عالي كده ليه!.”
نور جات من بره خرجت بعد الشغل وأنا جيت لوحدي ومن وقتها خالتو استلمتني بموضوع العريس ده ومش عارفه ليه مصره إني أوافق المهم خالتو قالت لنور على موضوع العريس واللي اتفاجئت بيه رد نور لما قالت :
ـ وافقي ياندى اقعدي معاه مرتحتيش خلاص
ـ أنتِ اللي بتقولي كده يانور هو أنا عايزه أفهم هو ليه المرة دي مصرين إني أوافق!!.
وعشان أريحكم برضو أنا مش موافقة.
____________________
ـ” ليه يا أحمد مش موافق؟. ”
ـ مش موافق عشان مينفعش أقول لماما كده إزاي عايزه تعزميهم على فرح بنت عمتك وفي نفس الوقت مش هستحملي وجود ندى معاهم و عايزة تقولي لماما تيجي هى ونور وبس!!.
ـ ماهو بغير عليك وكمان أنا بعزم أختك ومامتك أنا مالي بطلقيتك دي ولا بنت خالتك.
ـ ماشي يامريم بس ندى زي نور دلوقتي ياريت تخلي بالك من الموضوع ده وبعدين أنا ملاحظ إن كل حاجة بنعملها بتيجبي سيرته! مريم كده مش هينفع مش كل حاجة ندى إنتي كده مش واثقه فيا ممكن تتعاملي كأن ندى أختي .
-وهي فعلا بقيت أختك؟!.
ـ يوو بقى أنا هخلص شغلي وأكلمك تاني تكوني عقلتي وهديتي سلام .
_______________________
وبعد حوار ونقاش كتير مع خالتو ونور معرفش إيه اللي خلاني أوافق أشوف الشخص يمكن زنهم الكتير أو يمكن عندي فضول أعرف مين الشخص اللي هما موافقين عليه ده:
-هروح أكلمهم حالًا .
لما لقيت خالتو بتقول بصيت لنور اللي كأنها مخبية حاجه عليا وقلت لها :
ـ نور مين العريس اللي متقدم، أنا متأكدة إنك تعرفي مين بقى ؟
ـ وأنا هعرف من فين أنا بس نفسي توافقي ومتقفليش علي نفسك كده
كنت متأكدة إنها بتكدب أنا حافظاها أكتر من نفسي :
ـ نورمخبية عني إيه قولي بسرعة.
ـ خالد ارتحتي بقى .
بصيت ليها بصدمة وقلت:
-خالد مين؟!.
-خالد ياندى اللي شغاله معانا في الشركة.
رديت بإنفعال وقلت:
-مش موافقة ودلوقتي بقى ليا السبب الأكبر أنا مش هكرر نفس غلطتي وبعدين خالد عايز يتقدم إيه بيغيظ مريم مثلا بيا أنا مش موافقة تمام قولي كده بقى لخالتو.
ـ بس ..بس دي كلمت الناس وشكلها اخدت ميعاد!.
ـ تمام عشان أقولها في وشه مش موافقة أنا هخرج أشم هوا.
كنت متضايقة معرفش ليه حظي كده حتى لما قررت أوافق يطلع الموضوع له علاقة بيها المهم خرجت وروحت الكافية اللي بقعد فيه مع نفسي كنت سرحانة وبفكر طب ليه اتقدم هو عايز مني إيه، إيه عجبه فيا طب لو وافقت هلاقيها في حياتي من تاني وأحمد أنا:
ـ ندى ..ندى أنتِ كويسة في إيه مالك؟!.
كنت فاكرة إني من كتر التفكير بقى يجيني تهيئات وإن خالد موجود بس طلع حقيقة وكنت مستغربة وجوده وكأنه بيراقبني بصيت له وقلت :
ـ هو إنت بتراقبني .؟
ـ أنا ..أنا أراقبك ليه .؟!
طريقته كانت طريقة واحد بيكذب وإنه فعلًا كان بيراقبني بس ليه؟. :
ـ بس أنا شفتك وأنت جاي ورايا .
ـ لأ مش كده بس..
ـ يعني بتراقبني، على العموم أنا لا شفتك ولا حاجه أنا أصلًا تفاجأت بيك بس دايمًا بحس إنك فعلا بتراقبني إننا نتقابل هنا تاني بعد آخر مرة وإني دايمًا بشوف نظراتك ليا هو إنت ليه إتقدمت وإيه اللي يخليك متأكد إني ممكن أوافق؟!
أسئلة كتير وأنا عايزة أرتاح خالد لو سمحت أنا مش عايز أتجرح تاني أنا آسفة أنا مش موافقة على طلبك بعد إذنك.
كنت قايمة بس هو وقفني وقال :
ـ طب ممكن تسمعيني؟.
ـ أنا آسفة المرة اللي فاتت لما قعدنا وحدنا جات كده بس قعدتنا وحدنا كل مرة كده غلط.
ـ يبقى توافقي إني آجي عندكم وأتقدم وتسمعيني
ممكن تسمعيني وصدقيني مش هتندمي.
“لا أعلم لما أنا ولما أنت.!
كلما قررت الرحيل منك أجد نفسي أرحل إليك، ترى هل أيضا البقاء أيضًا سيكون إليك .؟
أتساؤل كثيرًا هل سيجتمع العقل والقلب عليك أم سأكرر ماحدث من قبل صراعٌ بين العقل والقلب، عقلًا يعلن رحيلهُ، وقلبًا عاشقًا يتمنى البقاء “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين الرحيل والبقاء)
التعليقات