انطفضت من مكانها عندما رأت والد ووالدة غسان امامها فقد تصلبت اساريرها عندمت رأتهم
تغريد بتوتر: ازيك يا ماما…. حضرتك مش فكراني انا تغريد مرات غسان
اسماعيل وسميه بصدمه: تغريد!!!……
اسماعيل: عايشه كيف انت…. جيتي اهنيه امتى؟1
تغريد بخوف: حضرتك…. اكيد غسان هيفهمك كل حاجه انا طالعه انام انا تعبانه
هرولت من امامهم وهي في عجله كبيره لغرفتها وهي تتنفس بصعوبه
رواية غسان الصعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور
تغريد في نفسها: واي اللي جاب دول دلوقتي…. هو انا ناقصه مش كفايا اللي متبريه من لسانها دي )تقصد نجاة(
والواد اللي مش عارفة كبر امتى دا بيبقى هاين عليه يديني قلم على وشي امال لو مش ابني كان عمل فيا اي………
)ابنها!!!…. احًقا تذكرت األن ان لها ولد…. الم تتذكر هذا وهي تهرب مع يوسف وتكرت ابنها في عمر السنتين؟!!!…. الم
تتذكر هذا وهي في احضان الرجال وهي تفعل ما حرمههللاوهي بنفس الوقت على زمة رجل اخر…. لم تفكر بالعار
والذنب الذي سيلحق بهذا الولد الصغير بسببها….. اللعنه على االمومه إذا كانت كلها مثل هذه المدعوه الخبيثه…..1
***********************************في غرفة سميه واسماعيل قد دخلوا متعبين للغايه بسبب وصلولهم لتوهم من الُعمره )وقد وصلوا في وقت ُمبكر
بسبب اتمام المراسم بسرعه وايًصا بسبب تفشي الكثير من األمراض الخطيره والمعديه..(
اسماعيل بعدم ارتياح: كيف رجعت دي مش فاهم…. مش كانت ماتت
سميه بشرود؛ وهللاما عارفه يا حج بس مش مرتاحه للبت دي…. عيني عليكي يا نجاة يا بتي حظها قليل في الدنيا كل
ما حالها يتعدل يخرب من تاني
rcing Made Easy
اححذذر ممخخااططرر اللتتدداول, ققدد ييؤؤدي اللىى خخسساارة ففيي رأس اللمماال
اسماعيل بحزن: برضه بركه انها رجعت… متنسيش ان سلمان يبقى ولدها يا ام غسان..
سميه بتنهيد: مش ناسيه يا حج…. زي منا كمان مش ناسيه اللي كانت بتعمله فينا وفي البيت وولدك…..كانت عاوزه
تورسنا بالحياه
اسماعيل بهدوء: يمكن ربنا صلح حالها….هللاال يعودها ايام….1
سميه بضيق: على العموم احنا لسه منعرفش اي اللي حصل… بكره ولدك غسان يعرفنا كل حاجه
اسماعيل بهدوء:ان شاءهللايال نامي…..
وخلدوا للنوم وكل واخد منهم كان يعمل بقلبه عدم ارتياح لوجود تغريد في المنزل…. وعن كيف عادت ولقد حضروا
عزائها ودفنتهغ بأعينهم…….
*********************************في صباح اليوم التالي
في بيت صالح
فاق من نومه بتكاسل كبير ولكنه كان سعيد فاليوم هو اليوم الذي سيتقدم فيه بخطبة نعمه……
فقد قابل والدها البارحه وطلب منه موعد للقاء عندهم بالبيت واخبره انه قادم مع كبير القريه فسان وعائلته ولقد
الرجل كثيًرا ولكنه ال يعرف سبب الزياره…. ولكن ال يهم فمن المعروف عن غسان ان رجل كريم ومحبوب وخلوق للغايه
فالبأس بزيارته هذه……..
صالح في نفسه: امتى هيجي اليوم اللي اصحى فيخ على صوتك يا اجمل نعمه في الدنيا….. يارب اجعلها من نصيبي انا
مش عارف هي عملت فيا اي .. بس انا عاوزها تبقى حاللي وخالص…..
هب من مكانه ودلف للمرحاض وتوضأ وبدأ يؤدي صالته في خشوع ويناجي ربه ان يجعل هذه النعمه من نصيبه………
وخرج وهو في طريقه للعمل وجدها في امام منزلها تركض خلف ارنبها الصغير الذي هرب…
نعمه بتعب: يا خزر…. اثبت مكانك امال تعبت قلبي وهللا….
ظل محدق بها وهي تتحدث لألرنب وكأنه طفلها وذهب كان مظهرها ملفت وجميل للغايه…. فكانت تحمل من البرائه
الكثير… ظل شارًدا ولكنه عزم نفسه ان يساعدها… وبالفعل ذهب وامسك به بسرعه
نعمه بسعاده: هيييه.. شكرا يا جدع….
صالح بإبتسامه: اسمي صالح…. خلي بالك منه……. ثم اكمل بهيام: ومن نفسك
كانت كلماته كافيه ان تدب في اوصالها الخجل فأحمرت وجنتيها وذهبت من امامه ودخلت المنزل بسرعه…….. اما هو
فكان سعيد للغايه فأخيًرا سمع صوتها ولو لقليل وذهب ليتابع عمله ويستعد ليكون عندهم في الليل……
***********************************في منزل رشا
كانت تبكي وتولول على حالها منذ طالقها من غسان وهي في حالة حزن وقهر شديد وهذا بسبب امها التي لم تمل
بتاًتا من تأنيبها
ام رشا: انت السبب…. انِت اللي خايبه واحده غيرك كانت خلت غسان دا زي الخاتم في اصباعها مش حتت بت زي دي
ك عليكي وتاخده منك يا خايبه…… كان زمانك دلوقتي سيدة القصر… دا حتي حتة العيل مكنتيش عارفه تجيبه
روحي كده وانت مايله يا خاربه بيتي طول العمر ومشرباااني المرار
لم تتحمل كلمه واحده فقد ملت منها وملت من حياتها….
رشا بغضب: انت اي يا شيخه ارحميني بقا….. زهقتيني في عيشتي…. انت السبب في كل القرف اللي انا فيه دا…. انا
طول عمري بقلك انا مش عاوزه غسان مش بحبه يما ابعديني انا عن مواضيعك دي يما قلت وال ال؟!،…. طول عمري
بقلك مش قادره اعيش معاه… غسان معايا كان زي النور المحروق وال هو كان قادر وال انا كنت قادره ابنه كان بيكرهني
وكل البيت بيكرهني بسبب اللي كنت بعمله ودا برضه بسببك….. لما اتأخر الحمل وقلتلك انا مش بخلف ربنا هو اللي
رايد دا مش انا وال انت…… انت برضه مقدرتيش تقتنهي بحاجه زي فضلتني توديني لدكاتره وسحاريين…. انت اييي حرام
عليكي كل اللي عوزاه الفلوس وبس وانا اولع صح منك لله بجد منك لله…. اديني اهو قعدة جمبك يارب تكوني
فرحانه…..
ام رشا بصدمه: انا يا رشا…. انا يا بتي…. انا طول عمري بعمل ليكي ومصلحتك وبس… انا اتمنى فرحتك1
رشا بسخريه: كفايا بقا….. بالش تضحكي على نفسك اكتر من اكده دا احنا حتى مش فقره علشان نبص على فلوس
غسان انت بس اللي الطمع مالي قلبك……. ربنا يريحني بقاا….
ثم هبت من مكانها تضع عبائتها عليها وحجابها
ام رشا بخضه:على فين يا بتي!؟؟
رشا بهمه: هروح اشم هوا واجمع ورد من االرض
ام رشا بغيظ: ومن امتي بتنزلي االرض…. العمال خلصوا اياااك
رشا بذعر: كفايا بقا فشخره…… انت لسه متعملتيش يما وال اي؟
ام رشا بخنق:انا رايحه اشوف اللي ورايا….. يعوض عليا ربنا
ذهبت رشا من البيت وهي تبكي بشده ولكنها عزمت نفسها على التغيير لألفضل…. حيث انها قد خسرت كل شيء
وتريد ان تنول رضاهللا)ملحوظه: ربنا دايًما مستنيك تتوب وترجع ليه مهما كانت زنوبك كبيره ارجع لربنا وبس…. هتالقي
حياتك كلها مليانه نور ورزق في كل حاجه بتعملها هتالقي الرزق جي ليك من كل حته فعال….. انا جربت دا وعمري ما
ندمت ابًدا… خدت وقت طويل علشان ارجع لربنا صح بس دلوقتي انا مرتاحه جدا وعمر ما همني كالم الناس(…1
بدأت رشا في جمع الورد الجوري االبيض وكانت فرحة للغايه وبدأت توزع على االطفال الصغار وتبقى معها ورده واحده
فقط
العفير: ست رشا…. العربيه الجاهزه حضرتك هتروحي البيت دلوقتي
كانت ستركب السياره بالفعل ولكن لفت نظرها شاب يجلس ويبدو عليه الحزن الشديد… وكأن الدنيا لم تسع ان تحتمل
نفسه فيها… عزمت نفسها وذهبت الليه
رشا بتوتر: احم…… انت كويس اقدر اساعدك؟
رفع له وجهها وياليت لم يرفعه قط….. فكان وجهه ابيض المع وعيونه زرقاء وشعره اشقر وجسده منسق للغايه……
بالل بحزن: همليني يا ستهللايرضى عليكي….. انا هم الدنيا كلها فوق راسي
رشا بحزن على حاله: مالك بس…. قلي في اي يمكن اساعدك
بالل: طردتني الهانم الكبيره من الشغل…. ودلوقتي اشتغل كيف انا اكل منين انا واختي الصغيره دي….
رشا بحزن: مين الهانم الي طردتك وانا اتكلم معاها
بالل: خالة البيه غسان… منا شغال في ارض الورد دي اللي مراعيها وهللاواختي كانت عيانه بقالها يومين وكنت معاها
ملناش حد يقعد بيها ولما رجعت لقتها جابت بدالي قلتلها اشتغل انا وهو ونقسم الفلوس… ما كلنا غالبه بس هي
مرضتش
رشا بإبتسامه: طب متزعلش…. تقدر ترجع شغلك دلوقتي….. انا رشا بنتها واالرض دي بتاعتي بأسمي تقدر ترجع
وهصرف ليك شغل اربع ايام كمان
بالل بصدمه وسعاده: بتتكلمي جد؟!!!!
رشا: ايوه…..
بالل بسعاده:هللايعمر بيتك يا هانم ويريح بالك زي ما ريحتي بالي… متخافيش االرض هشيلها جوا عيني
رشا بإبتسامه:مش خايفه….. ثم مدت له يدها: خد الورده دي اديها ألختك الف سالمه عليها
وتركته وذهبت وال تعلم ما سر سعادتها هذه عندما تحدثت الليه على الرغم من انه مجرد عامل في ارضها ولكنها
سعيده للغايه………… هل يميل قلبها؟!… وحتى ان مال هل سيكون ألمها رأي اخر…….؟!!…..2
***********************************في قصر غسان
قد تململت من نومها بين احضانه وظلت شارده في وجهه الطفولي ومالمحه الريئه وهو مستكين في نومه…..
وبدأت في توزيع بعض القبالت على وجهه حتى افاق من نومه بكسل
غسان بنعاس: نامي يا بت
نجاة بضحك: قوم يا سوووناااااااا
غسان بخضه:هللايخربيتك يا نجاة….. فزعتيني وهللا
نجاة بضحك: شكلك كان جامد اوي الصراحه…. هبقى اكتب المشهد دا في الروايه
غسان بغيظ: بقا كده…. طيب يا قطه قومي يا بت طلعي ليا هدوم خلينا ننزل….. ثم طبع قبله على جبتهها بحنان:
وحشني جنانك
تجهزوا ونزلوا لألسفل وعندما نزلوا وجدوا سميه واسماعيل وسلمان ومعهم تغريد التي كانت تجلس تقريبا من دون
مالبس…. دون حياء من والد زوجها الذي أمامها……..
نجاة بفرحه: هيييه ماماااااا….. بااااباااا وحشوني اوي اوي
ارتمت بأحضانهم تحت نظرات الحب والفرحه من الجميع عدا تغريد بالطبع……..
سميه بحنان: وانت كمان وحشتيني يا قلب اامك
اسماعيل: كيفك يا بتي….. صحتك زينه؟
نجاة بحب: الحمد لله كويسه.
غسان:رجعتوا بدري يا ابوي…. خير حصل حاجه
اسماعيل بهدوء؛ ال كله تمام بس اإلجراءات وكل حاجه حلصت بدري ربك مسهلها يا ولدي….
سميه؛ ايوه فعال…. مع ان كان نفسي اقعد هناك شويه كمان
غسان بحنان:مش اخر مره ان شاءهللايما…. بس كويس انكم جيتوا كنت عاوزكم معايا الليله
الجميع بإنتباه: خير……
غسان بإبتسام؛ عامل عندي في االرض يتيم يا ابوي ملوش حد….. بيحب بنت اكده يعني وعاوز يتجوزها وحابب نروح معاه
كأهله يعني نشرفه ونشرف خطبيته ان شاءهللا.
نجاة بسعاده: هيييه….. انا بحب الحاجات دي اوي اوي
اسماعيل بحب:وماله يا ولدي ما هو متربي في ارضنا برضه
تغريد َبقاطعه: يععع…. ازاي تنزل مستواك يا حبيبي انك تروح مع االشكال دي…. منظرك خاف على بريستيجك على
االقل1
نجاة بهس لغسان: اقرل افعص دماغها دلوقتي يعني؟
كبت ضحكته بصعوبه: بقلك اي يا تغريد…… انا قلت اللي عندي وهتيجي يا تغريد…. زيك زي اي حد هنا…. فاهمه
ثم نظر اسماعيل لغسان لكي يفهمه امرها ولكنه طلب منه الصبر……… ومضى اليوم سريعا ثم بدأوا في التجهز لكي
يذهبوا……….
يتبع…..
التعليقات