التخطي إلى المحتوى

رواية قسوة عاشق الجزء الأول للكاتبة ميمونة الحمد الفصل التاسع والعشرون

مريم: انا موافقة يا عمي????
العم: خير الامور أعجلها بالليل هانجي مع الشيخ ونكتب الكتاب وناخدك معانا
ملك: اول مرة اسمع المثل دا وانتم خير ايه إلى هيجي منكم
مريم: خلاص يا ملك زي مانت عاوز يا عمي
العم: اتكلنا على الله
ملك: ليه انت تعرف ربنا
العم: والله مش هاقول غير ربنا يعين إلى هيبتي فيكي ان حدا بص لراجل زيك والله زي جعفر
ملك: ومين قالك عاوزة ابتلي براجل زيك.

العم: غور من وشي يا جعفر ضبطي نفسك يا عروسة عاوزك تعجبي ابني
ملك: وعنو ما عجبه على اساس ابنك في حاجة كويسة
العم: اخرس يا جعفر مش عاوز ألغي الاتفاقية وارميكم بالشارع
مريم: خلاص ياعمي اتفقنا
صعدت مريم لسهام لتخبرها الحقيقة
سهام: اهلا يا ميرو ها شغف وينها مش قولتي هتجيبيها
مريم بأسف: بصراحة يا طنط شغف اتجوزت
سهام بصدمة: ايه اتجوزت.

مريم: ايوة هي تجوزت مدير عندنا بالشركة وسافروا خارج البلد عشان كده مش هنقدر نوصللها
سهام: وتتجوز ليه بدون علمي
مريم بكذب: هم حبوا بعض يا طنط واهله مش موافقين عشان كده سافروا وهي هتكلمك وتحكيلك كل حاجة
سهام: يا دي النصيبة
مريم: اطمني يا طنط جوزها بحبها جدا جدا
سهام: والله انا مبخفش الا من الحب دا، عاوزة بنتي
حضنتها مريم: خلاص يا طنط وبعدين أنا مكان بنتك برضه واليوم كتب كتابي عشان كده عاوزاكي تظبطيني.

سهام: ايه البخت الاسود ليكم
مريم: عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
سهام: ربنا يبارك فيكي يا بنتي ياريت شغف تبقى زيك
مريم: والله هي كويسة بس هبلة شويه وان شاءالله بعد جوازها هتبقى احسن مني.
عند شغف في الغرفة كانت تبكي بسبب ألام جسدها ورأسها وهذا لا شي أمام الام ذكرياتها فليليه البارحة لن تنمحي من ذاكرتها وأدم يغتصبها لقد رأت حياتها تنهار أمامها يبدو أن خطتها فشلت ولكنها لن تستسلم ستجعله يندم عى هذا.

غفت شغف وهي تتخيل نفسها تعيش أخر ليله لوالدتها مع جمال فقط استبدل جمال بأدم وسهام بشغف
كيف عاملها بحب واعترف لها بحبه وعشق الابدي وقضيا الليل عاشقان تائهان ببعضهما والصباح تدمر كل شيء
دخل أدم وشاهدها تنام وكأنها تحلم بكابوس كانت تقاسيم وجهها وسمعها تتحدث.

شغف: طلقتني ليه بعد إلى حصل بينا انت واحد مفتري اربع سنين وانت حابسني هنا ودلوقتي طلقتني بعد ما خدت إلى انت عاوزه مش كده صدقت الافتراء واربع سنين من عمري قضيتهم هنا يا مفتري
أدم كان يسمع كلامها ماذا تقصد بالاربع سنين وهو لم بقضي معها اربع اسابيع
يبدو ان الرؤية اختلطت عند شغف فبدأت ترى أدم يهجم عليها ليضربها
شغف: ابعد عنى يا أدم حرااااااام.

استيقضت وهي تبكي واول شيء رأته هو عينان سوداوتان تنظران لها ببرود قاتل
أدم: اممممم انا هاخد حقي وبعدها هاطلقك
شغف: سبني والنبي
أدم: اديني حقي وبعدها هاطلقك
شغف: حق ايه مانت خدت كل حاجة مني
ادم: لسا بدري ع الكلام دا
شغف: عاوز ايه
أدم: روحك
شغف بصدمة: روحي
أدم: ايوة دلوقتي بصي يا شاطرة انتي هنا شغالة عندي وهاديكي فلوس على اي حاجة تعمليها وهزيدهم لما تعجبيني اكتر وهاععاقبك بس تعملي حاجة غلط
شغف: شغل ايه.

أدم: انا هروح الشركة وارجع الاقي الاكل جاهز وباليل عاوزك تلبسي حاجة بتاعت ستات مش عاوز اشوف الشرشحة إلى انتي لابساها
شغف: وانت هتستفاد ايه
أدم: ملكيش دعوة بدا انا دلوقتي خارج وابدي بسرعة كل حاجة أه صحيح وروقي البيت
تركها أدم واقفل الباب عليها
شغف بتعب: هو انا قادرة اتحرك انا هانظف واعمل كل حاجة بس هاطبخ ايه معرفش اعمل اي حاجة والنبي هاوريك يوم اسود يا أدم الشرقاوي.

في المساء كانت مريم قد قضت اليوم بطوله بكاء فبعد قليل ستتزوج ابن عمها سعيد
كانت عند سهام التي تبكي حظ ابنتها ومريم
صعدت ملك: مريم تعالي الشيخ عاوز يسمع موافقتك
نزلت مريم وكانها تساق للمذبح وليس للزواج
الشيخ: موافقة يا بنتي على العريس
مريم ببكاء: ايوة يا سيدنا
اعادها ثلاث مرات وهي وافقت وهل هناك خيار غير ان توافق
بدأت مريم تبكي وهل هناك غير البكاء ولكن لقد انتهى كل شيء.

ام مريم: يالله يا مريم خشي اقعدي مع جوزك قبل ما تروحي لبيتكم
هذا كثير عليها جوزك وبيتكم
دخلت مريم وعيناها متنفختان من كثرة البكاء وجلست قرب الباب وحتى لم تلقي السلام عليه
بقيا هكذا خمس دقائق وكل منها ينتظر الأخر للحديث.

مريم: بص يا سعيد انا اتجوزتك لان ابوك ابتزنا بالبيت ولا انا مش ممكن اوافق عليك انا والله مش اعتراضي عليك اعتراضي على اسلوب حياتك كل حد فينا يطمع بحد يتقي ربنا ويخاف منه بس انت مش كده انا اسفة اني بقلك الكلام دا بس لو عاوز حياتنا تنجح فلازم تتغير
سمعت صوته يقول: بس انا بخاف ربنا ومتقي كمان
رفعت رأسها بقوة: انت????
سليم: ههههههه حلوة دي انت وانتي وافقت ع الجواز وانتي متعرفيش العريس
مريم: انت العريس.

سليم: وانتي فاكرة مين
مريم: انت ازاي تعمل كده
سليم: قررت اتجوز واخترتك انتي
مريم: اي الجنان دا
اقترب سليم منها وامسك يدها: يالله سلمي على أهلك هشان نروح بيتنا
خرجت مريم وهي بحالة صدمة: ماما مين دا
ملك: اي البراءة دي على اساس متعرفيش سليم
مريم: اخرسي انتي اعرفه بس ازاي اتجوزنا
ام مريم: هو جى الصبح وطلبك مني وانا وافقت فأكيد سليم احسن من سعيد
مريم: هو عمل كده ليه وعمي عمل ايه والفلوس.

أم مريم: متشغليش بالك دلوقتي روحي مع جوزك ويحل كل حاجة ربنا
ملك: والله يا بختكم انتي وشغف تتجوزا ناس اغنيا
مريم: اخرسي يا جعفر
ام مريم بهمس: اوعى تحرمي جوزك من حقه حتى لو كانت ظروف جوازكم كده
ملك: تتهامسوا بايه
مريم: مش شغلك
حملت مريم حقيبتها واخبرت سليم انها جاهزة
ركبا السيارة كلاهما والصمت ثالثهما
سليم يفكر بالخطوة التي خطاها تجاه حياته
وهي تفكر كيف ستكون حياتها مع سليم
مريم: سليم بيه عملت كده ليه.

سليم: ههههه اي سليم بيه انا بقيت جوزك يابت
مريم وقد تحول وجهها للون لاحمر: عملت كده ليه
سليم وهو ينظر لوجهها المحمر: بصراحة كده في عصفورة قالتلي على ابن عمك المختل دا والي عايزة تتجوزيه فقلت ابقى انا احسن منه
مريم: لا والنبي مين العصفورة دي وانت اي حد يوقع بمشكلة تقوم تتجوزها
سليم: ايوة
وبدأ يغني أغنية هاركب الحنتور واتجوز
صمتت مريم فيبدو ان سليم ليس بحالة طبيعية وتذكرت الفيديو الذي كان يغني بيه.

مريم: يخرابي دا طلع شغل الحاجات دي وانا هربت من سعيد وطلع بوشي سليم
سليم: هاركب الحنتور واتجوز اهاهاها وابطل ابص عالبنات
وصللا للشقة ومريم مازالت تندب حظها الذي جمعها بسليم
فتح الباب لها
سليم: خشي برجلك اليمين يا عروسة ولا عاوزة احملك
مريم: هو انت قادر تحمل نفسك اخش لوحدي
دخلت للشقة فهي تشابه شقة شغف تماما يبدو ان الله استجاب دعاء شغف ورزقها شقة مماثلة شغف اه منها كيف حالها الان هل مازالت تتألم.

سليم كان يراقب مريم ويبدو أنها تغوص بتفكير عميق
مريم: سليم بيه كمل خيرك معايا وخليني اشوف شغف
سليم: اولا انسي البيه دي تانيا والله أدم معرفش جراله ايه بس وعد هاخليكي تشوفيها بأقرب وقت
مريم: متشكرة
سليم: دا واجبي
مريم: بص يا بيه هاقولك الكلمتين دول وانت اتصرف زي مانت عايز
سليم: كلي أذان صاغية.

مريم متفاجئة من كلامه هل حقا هذا سليم: بص احنا ظروف جوازنا غريبة شوية والعلاقة بينا ماكنتش كويسة ابدا بس انت ان كنت عايز حقك فيا انا مش هامنعك عشان ربنا ميرضاش بكده
سليم: حق ايه اي هتديني
مريم بخجل: يعني الجواز يصير فعلي
سليم بضحكة: يالله بينا نبدي الجواز الفعلي عشان حبيت الكلمة دي
انصعقت مريم من الكلمة لقد اعتقدت انه سيمنحها فترة حتى تعتاد عليه ولكن يبدو أن سليم ليس بصاحي.

اقترب منها سليم ودقات قلبها اصبح صوتها مسموع فاغمضت عينيها ولكنها ارتفعت عن الارض فتحت عيناها كانت قريبة جدا من وجهه وعيناه بعيناها فأصابها التوتر لقد حملها حقا
سليم: شفتي بقا اني اقدر احملك
ادخلها للغرفة ومريم تستغفر ربها بسرها يبدو أنه لم يمهلها
اجلسها على السرير ورفع يده ومسح على وجهها
سليم: انا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *