التخطي إلى المحتوى

رواية ثأر الحب الفصل الحادي والستون 61 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الجزء الحادي والستون

رواية ثأر الحب البارت الحادي والستون

ثأر الحب

رواية ثأر الحب الحلقة الحادية والستون

في الحديقة أسفل السماء الصافية وضوء الشمس تجلس تحتسي فنجان القهوة وتطالع أطفالها من حين لآخر تفكر بهم وفي الخطوة التالية أولادها لم يسألوا عن عامر مرة واحدة حتي الأن ويمكن هذا ما يريح قلبها لو قليل لكن إلي متي سيستمر هذا.
تنهدت بأسي علي ما تمر به لو لم يفعل عاصم فعلته الدنيئة ما كانت وصلت الأمور إلي ذلك وكانوا أسعد زوجين هما وأطفالهم وما كان حدث كل هذا.
لكن ليس كل ما يتنماه المرء يحدث وها هي هتدفع الثمن هي وأطفالها ويحاسبون علي ذنب لم يقترفوه بدون وجه حق.
فاقت من شرودها علي يد حانية تمسد علي ظهرها رفعت رأسها بإبتسامة تستقبل بها والدتها ، جلست جوار ابنتها وتحدثت ببشاشة :
-سرحانة في ايه يا حبيتي ؟
أغمضت عيناها بألم وردت :
-سرحانة في أولادي يا أمي.
تألمت صفاء بأسف وقالت :
-ولادك الحمد لله بخير أهو يا بنتي احمدي ربنا انك مخلفتيش من عامر.
ردت باحتصار:
-الحمد لله يا أمي.
صمتت صفاء قليلاً وبعدها تسألت بحذر:
-مش ناوية تقولي بردوا ليه انفصلتي عن عاصم ؟
نظرت عليا إلي الجهة الأخرى بتهرب:
-ماما حكاية عاصم انتهت من زمان.
تنهدت صفاء بيأس :
-علي راحتك يا بنتي مش هغصبك عليكي بس ناوية تعملي ايه مع ولادك ؟
قطبت جبينها بفهم وتسألت:
-هعمل ايه ؟ مش فاهماكي !
تحدثت صفاء بحذر:
-الأفضل ولادك يعرفوا الحقيقة وأنا عامر مش أبوهم ممكن ميهتموش يسألوا عن عامر الفترة دي وده طبيعي لأنهم خايفين منه بسبب الي حصل قدامهم لكن يوم والثاني هيسألوا عن أبوهم ولادك مش صغيرين يزيد عنده أربع سنين ويزن سنتين وارد ان يزن ينسي عامر زي ما يزيد نسي عاصم لكن معتقدش يزيد هينسي عامر كمان.
امتعض وجهها وقالت بحزم :
-ماما عاصم وعامر بره حياتي ودول ولادي انا هعرف اتصرف معاهم اطمني رجوع عاصم او عامر لحياتهم يعني دمار ليهم وأنا مش هسمح بده انه يحصل.
تنهدت صفاء بقلة حيلة وقالت :
-ربنا يرشدك للصواب يا بنتي.
صمت كليهما ونظرهم مسلط علي الأطفال.
بعد قليل اقتربت نورسيل وبرفقتها نايا وجلسوا برفقتهم بعد ان القوا عليهم التحية.
تحدثت صفاء بعتاب موجهة حديثها لنورسيل :
-أيه إلي نزلك يا بنتي من اوضتك بس ؟
ردت نورسيل بعبوث:
-زهقت من القعدة في الاوضة طول النهار وكمان يوسف مشي وسابني .
هتفت صفاء مازحة :
-ما هو لازم يروح الشغل ولا عايزاه يفضل قاعد جنبك الثمن شهور الي فاضلين ؟
ردت الآخري بعفوية :
-ياريت والله.
ضحك الجميع عليها وعقبت صفاء بحنان :
-يا سلام لا يوسف يبقي يسمع الكلام ده ونشوف رأيه في الكلام ده.
تسالت عليا بتذكر :
-صحيح يا نايا معادك عند الدكتور امتي ؟
غمغمت نايا بانتباه :
-الأسبوع الجاي بإذن الله.
أومئت بتفهم وقالت :
-تمام طيب هتروحي معاها يا نورسيل ولا هتبعي عند دكتور تاني ؟
مطت نورسيل شفتيها بحيرة وقالت :
-مش عارفة هشوف يوسف هيقول أيه لو موافق نروح ليه.
هزت رأسها بتفهم وقالت :
-ربنا يكمل ليكم بخير يا رب.
ردد الجميع :
-يارب.
❈-❈-❈
اقترب الأطفال من والدتهم ابتسمت بحنان وفتحت ذراعها لأطفالها .
وحملتهم بخفة وقالت :
-حبايب قلب ماما خلصتم لعب ؟
رد يزيد بطفولة:
-اه يا مامي أنا جعان.
قبلته بخفة وتسألت :
-حبيبي تأكل أيه ؟
رد ببراءة :
-نفسي في كيكة بالشوكلاه .
رد يزن ببراءة :
-أنا كمان يا ماما عايز كيك.
نهضت نورسيل بعزم وهي تقول :
-يلا يا حبايبي هروح معاكم نعملها سوا.
صقف الطفلين بفرحة وركضوا تجاهه.
تحدثت صفاء بلهفة :
-لا هتتعبي نفسك لا انا هقوم اعمل ليهم.
هزت نورسيل راسها نافية وقالت :
-لا مش تعب ولا حاجة انا أصلا زهقانة هقعد علي الكرسي واشتغل .
نهضت نايا بخفة وقالت :
-هاجي أساعدكم.
حركت نورسيل رأسها بايجاب :
-تمام تعالي.
تحركوا سويا وهتفت صفاء بقلة حيلة :
-ربنا يكملك حملك بخير يا نورسيل يارب كفاية على يوسف كده مش حمل صدمات تاني .
تمتمت عليا بدعاء:
-يارب يا أمي يسمع منك ربنا يوسف تعب في حياته كتير ربنا يعوضه خير.
تمتمت صفاء بتمني :
-يارب يا بنتي يارب.
❈-❈-❈
هبطت من السيارة وهي تحمل طفلتها وخلفها زوجها يحمل حقيبتهم صعدوا لأعلي و طرقوا الباب لم يمر سوي دقائق وفتحت هنا لهم بابتسامة وهي تحمل طفلها :
-حمد الله علي السلامة أتأخرتوا كده ليه ؟
ضمتها بتول بحب وقبلت زين وردت بتبرير :
-الطريق كان زحمة.
ولجت الي الداخل يتبعها بيجاد الذي القي السلام علي هنا وآخذ الطفل منه وحمله بحب :
-قلب عمو وحشتني اوي.
جلسوا سويا وتحدث بيجاد متسائلا :
-جاسر فين ؟
ردت بتوضيح:
-لسه راجع من المحكمة بياخد شور هقوم اجهز الغداء ليكم.
وضعت بتول الطفلة بأحضان والدها ونهضت :
-استني هاجي أساعدك.
تحركوا سويا وجلس بيجاد حاملا الطفلين يداعبهم بخفة دقائق وجاء جاسر مرحباً بشقيقه :
-حمد الله علي السلامة يا دوك.
انحني مقبلا اياه واخذ حياة منه يقبلها بحب :
-يويو قلبي وحشتيني يا صغنن .
جلس جوار شقيقه وتسأل بفضول :
-أخبارك أيه يا حبيبي ؟
رد بيجاد بابتسامة :
-الحمد لله يا حبيبي بخير.
ردد الاخر :
-الحمد لله.
تنهد بيجاد وقال:
-شوف بقي يا سيدي أحنا هنروح نزور يوسف النهاردة.
قطب جاسر جبينه بحيرة :
-يوسف بتاعنا يوسف أخو عدي ؟
أماء بيجاد بتأكيد :
-أيوة هو .
تسأل جاسر بترقب :
-نزوره ليه هو في حاجة ؟
رد يوسف بإيجاب:
-أيوة كان تعبان شوية وهناخد بتول وهنا معانا يتعرفوا علي مراته هو وعدي.
حرك جاسر رأسه بإيجاب:
-تمام .
صمت قليلاً وتسأل بفضول:
-وعاصم عرف انه تعبان ؟
تنهد بيجاد قائلا :
-أه عرفته.
انتبه جاسر وقال:
-طيب مش هيجي ؟
تنهد بيجاد بأسف وقال:
-لا.
حزن جاسر بأسف وقال:
-بجد قلبي وجعني عليه وعلي أولاده ازاي قادر يبعد عنهم وميشوفهمش ؟ انا مقدرش مشوفش زين أصلا علي الاقل مرة في اليوم.
رد بيجاد بأسف:
-الله يعينه متتخدعش بالمظاهر سبحان من صبره فعلا بعد ولاده مراته اتجوزت اخوه غيره دي لوحدها تخلي الدم يغلي وطول عمره لوحده وأبوه سايبه كل حاجة كانت ضده بس الحمد لله ربنا يعينه ويعوضه خير.
رد جاسر :
-يارب يا حبيبي يارب ومحدش يدوق الي شافه .
❈-❈-❈
القي ما بيده بوهن ورجع بظهره الي الخلف وأغمض عينه متنهدا بشرود حتي انه لم ينتبه الي الطرق علي الباب ولا دخول شقيقه حتي.
وقف شقيقه يتطلع له بقلق وتسأل:
-يوسف أنت كويس ؟
فتح يوسف عيناه وردد بانتباه:
-أه يا حبيبي بخير محتاج حاجة
هز عدي رأسه نافيا :
-لا يا حبيبي بطمئن عليك.
أومئ يوسف بتفهم:
-أطمن انا بخير الحمد لله بس أنت عارف بقالي فترة بعيد عن الشغل صدعت شوية.
تنهد عدي بحزن وقال :
-مش عارف ليه أصريت تنزل كنت خليك شوية.
ابتسم يوسف وقال:
-الشغل مش بيتعبني ده راحتي ومتعتي أنا بس موضوع عليا شاغل دماغي.
تنهد عدي بأسف ورد:
-الله يعينها كلمت المحامي ؟
حرك يوسف رأسه بإيجاب :
-ايوة.
جلس عدي وتسأل بفضول:
-قالك أيه ؟
زفر بضيق ورد:
-قال انه شغال في اوراق القضية بس بيقول كده هتحصل مشاكل ونحاول نحل بشكل ودي.
قطب عدي جبينه بحيرة وقال :
-شكل ودي وأنت موافق على كده ؟
هز يوسف رأسه نافيا :
-لا طبعا حتي لو وافقنا الموضوع يتم ودي عامر مش هيمشيها ناسي رسالته للمحامي ان عليا هي الي تروح ليه اتجنن ده .
رد عدي متهكما :
-عامر ده النسخة المصغرة من عمك عوني .
ضحك يوسف مؤيدا:
-في دي عندك حق مع الأسف صحيح بيجاد وجاسر جايين النهاردة يزورنا.
ابتسم عدي باشتياق وقال:
-ياه واحشني الواد جاسر أوي سمعت أنه خلف.
أومئ يوسف بتأكيد :
-أيوة ولد زين وبيجاد خلف بنوتة حياة.
ابتسم عدي بحنان :
-ما شاء الله ربنا يحفظهم.
أمن يوسف علي دعائه :
-اللهم آمين.
نهض عدي مستئذنا:
-يلا هسيبك وأروح أشوف شغلي محتاج حاجة ؟
هز يوسف رأسه نافيا:
-لا يا حبيبي تسلم.
غادر عدي وعاد يوسف إلي عمله مرة آخري.
❈-❈-❈
انتهت نورسيل من تحضير الكيك بالشوكلاه وقامت بإخراجه وسط تصقيف الأطفال بحرارة.
بدأت بتقطيع الكيك ووضعت لكل طفل قطعة وبدأوا في تناوله ببراءة.
ابتسمت نايا بحب وهي تحمل يزين تطعمه :
-ما شاء الله عليهم يتكلوا أكل ربنا يحفظهم لعليا يارب.
أمنت نورسيل علي دعائها:
-يارب يا حبيبتي.
نهضت نورسيل مرة اخري تطلب من الخادمة شئ نظرت لها نايا بترقب وتسألت:
-أنتي هتعملي بسبوسة ؟
ردت نورسيل بابتسامة :
-أيوة يوسف نفسه فيها.
ابتسمت نايا وقالت :
-طيب ارتاحي انتي وأنا هعملها
ردت نورسيل نافية :
-لا أنا هعملها أنا الولاد خلصوا خرجيهم لمامتهم بقي.
اومأت نايا بتفهم وقالت:
-تمام هوديهم محتاجة مساعدة ؟
حركت نورسيل رأسها بلا :
-لا يا حبيبتي تسلمي.
أخذت نايا الطفلين بيدها وغادرت بهم الي الخارج وركضوا تجاه والدتهم وجدتهم وجلست هي برفقتهم.
بعد ما يقارب الساعة عاد يوسف وعدي وجلسوا برفقتهم.
تسأل يوسف بانتباه :
هي نورسيل نايمة ولا ايه ؟
نظروا الي بعضهم وتحدثت صفاء بحذر:
-لأ يا حبيبي هي صاحية وبتعملك بسبوسة.
اتسعت عيناه مرددا بعدم تصديق :
-بسبوسة ايه الي بتعملها المجنونة دي وهي تعبانه.
نهض علي الفور متجها إلي المطبخ اسفل ضحكاتهم فور دخوله خرج الخدم من المطبخ ووقفت نورسيل أمامه بوداعة.
وضع يوسف يده بخصره وتحدث بضيق:
-ممكن أعرف حضرتك بتعملي أيه وأنتي تعبانة ؟
طوقت رقبته بذراعها بدلال وقالت :
-أنا بخير قدامك أهو ومينفعش حبيبي يبقي نفسه في حاجة ومعملهاش ليه .
لف يده حول خصرها وفتح نصف عين وقال:
-بتثبتنى يعني ؟
ضحكت بخفة وهتفت :
-حبيبي والله أنا بخير قدامك أهو وكويس انك جيت في وقتك يلا ناكلها هوي سخنة ابتعدت عنه وأحضرت الصينية والشوكة واقتربت منه برقة.
هز رأسه ضاحكا من هذه الماكرة وقام حملها بخفة ووضعها علي طاولة وبدأت في إطعامه تارة وهي تارة اخري بنفس الشوكة حتي أنتهوا منها.
لعق شفتيه بتلذذ وقال:
-تسلم ايدك.
ردت بحب :
-ألف هنا يا حبيبي عجبتك ؟
ابتسم بحب وقبل يديها برقة وقال :
-تعجب الباشا عشان من ايدك الحلوين بس احنا أكلنا الصنية كلها هما هياكلوا ايه ؟
ردت بعفوية :
-عاملة واحدة كمان ليهم وفي كيك شوكولاه.
تسأل بحذر :
-أنتي الي عملتي ده كله ؟
عضت علي شفتيها بخجل وهزت رأسها بإيجاب.
رمقها معاتبا وقال:
-ماشي يا نورسيل هعديها المرة دي لكن متتكررش تاني فاهمة ؟
ردت بخجل :
-فاهمة.
ابتسم براحة وقال :
-تمام ريحتي قلبي يلا عشان نطلع نجهز جاي لينا ضيوف.
تسألت بحيرة :
-مين إلي جاي ؟
رد موضحا :
-دكتور يوسف وزوجته وأخوه وزوجته.
اومأت بتفهم وقالت :
-تمام .
أنزلها برفق وصعدوا سويا إلي غرفتهم وهبطوا بعد قليل وتناولوا الغداء سويا و جلسوا في انتظار ضيوفهم .
❈-❈-❈
وصل بيجاد بسيارته ويتبعه جاسر بسيارته هبط بيجاد من السيارة وفتح الباب لزوجته وأخد منها الطفلة وهبطت هي الاخري وحملتها منه .
وفعل جاسر المثل مع زوجته لكن ظل يحمل زين بحنان امسك كل منهم يد زوجته بحب واتجهوا الي الباب الداخلي وقام بيجاد برن الجرس .
بعد قليل فتحت الخادمة واقترب يوسف وعدي ووالدتهم منهم مرحبين بهم بحرارة وقادوهم إلي الداخل.
عرفوا النساء على بعضهم ورحبوا ببعضهم وجلست كل واحدة جوار زوجها بينما جلست عليا وطفليها جوار والدتها.
كانت نظرات بيجاد طوال الجلسة مسلطة على الطفلين بشكل آثار انتباه يوسف فيزيد ويزن ما هم إلا صورة مصغرة من والدهم.
تحدث جاسر مبتسما :
-حمد الله علي السلامة يا يوسف.
رد يوسف مبتسماً :
-الله يسلمك يا جاسر أخبارك ايه واخبار القضاء علي حسك ؟
ضحك جاسر وقال بتفاخر مصطنع :
-القضاء على حظي في تقدم كل الناس بقت تاخد براءة.
تدخل يوسف ساخراً :
-لا يا شيخ اكيد إعدام.
ابتسم الجميع بخفة وتسألت صفاء بفضول:
-چيجي عاملة أيه يا ولاد وولادكم وعمتكم وجدكم.
رد بيجاد بإحترام :
-بخير يا طنط وكلهم بيسلموا علي حضرتك.
هتفت صفاء بحنان :
-الله يسلمهم يارب.
نهض يوسف وقال:
-تعالي يا بيجاد نقعد أحنا في المكتب شوية.
نهض بيجاد هو الآخر :
-تمام يلا بينا.
تحدثت نورسيل بلهفة :
-أعملك قهوتك يا يوسف ؟
ألتفت لها مبتسماً :
-ماشي يا روحي لو مش هتعبك.
نهضت بحماس وقالت :
-تعبك راحة يا حبيبي .
ألتفت إلي بيجاد متسائلة :
-قهوتك ابه يأ دكتور ؟
أشار الي زوجته مازحاً وقال:
-المدام عندك أهه خديها معاكي تعملها بعد اذنك.
ألتفت نورسيل الي بتول مبتسمة:
-من عيوني ده تشرف مطبخنا المتواضع تفضلي معايا يا حبيبتي.
نهضت بتول بإحراج وأعطت الطفلة لعمها وتحركت برفقة نورسيل الي المطبخ .
❈-❈-❈
في مكتب يوسف.
جلس يوسف علي مقعده وجلس بيجاد أمامه.
تحدث يوسف مبتسماً :
-كويس انك خليت المدام تقوم معاها خليهم يتعرفوا علي بعض ويكونوا الصداقة.
هز بيجاد رأسه بإيجاب :
-بالظبط وده فعلا إلي عايزه يحصل.
أومئ يوسف رأسه بتفهم وتسأل بحذر:
-أيه رأيك في أولاد عاصم ؟
قطب الاخر جبينه بعدم فهم وقال :
-رأي فيهم أزاي مش فاهم ؟
ارجع يوسف ظهره للخلف وتلاعب بقلمه ورد:
-شكلوا أوي مش كده ؟
تنهد بيجاد وأجاب :
-أيوة شكله جدا ربنا يحفظهم.
رد يوسف بدعاء:
-يارب حسيت أنك مركز معاهم أوي كأنك عايز تأخذهم صورة.
ابتسم بيجاد ورد بصراحة مطلقة :
-ده الي نفسه أعمله فعلا عاصم مشفش ابنه الصغير خالص والكبير اخر مرة شافوا من سنتين.
رد يوسف بصدق:
-محدش منعه عاصم لو جه يشوف الولاد انا بنفسه هسلمهم ليه .
رد بيجاد مؤكدا :
-انا عارف ده وواثق منه كمان بس المشكلة..
قطع حديثهم طرق علي الباب ودخول نورسيل وهي تحمل فنجان وخلفها بتول وهي تحمل الآخر.
اتجهت كل منهم تجاه زوجها ووضعت الطبق خاصته أمامه ابتسم الرجال علي فعلتهم وقبل كلا منه يد زوجته.
يوسف بحب :
-تسلم ايدك يا قلبي.
اتسعت ابتسامة نورسيل وردت برقة :
-الف هنا يا حبيبي.
غمغم بيجاد بحنان:
-تسلم ايدك يا حبيبي.
ردت بتول بخجل:
-تسلم من كل شر.
غادر الفتاتين وعاد الرجلين لحديثهم بجدية تامة.
تنهد بيجاد براحة وتسأل مباشرة:
-يوسف أحنا مش عشرة يوم ولا اثنين لا ده عشرة سنين يا غالي فقول الي عندك.
ابتسم يوسف بثقة وقال :
-بيعجبني فيك إنك ذكي لماح يا دوك .
رد بيجاد ماكرا :
-زي ما بيعجبني فيك انك مش بتاع لف ودوران يا بن المغربي عايز تعرف ايه يوسف ؟
تسأل يوسف مباشرة :
-عاصم ساب البلد ليه بعد طلاق عليا وليه أتنازل عن وصاية ولاده وليه مرجعش تاني من الأساس!
زفر بيجاد بضيق ورد بكلمتين فقط:
-تجارة أعضاء.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثأر الحب)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *