المقدمة..
الحب ليس كلمات تقال ولكن ماهي إلا أفعال إهتمام أمان إحتواء وغيرهما كثيرا من المشاعر.
من يحبك سيظل صادق معك وإذا تعثرت قدميك بمنتصف الطريق لن يتركك ويرحل سيظل جانبك إلى أن تستمد قوتك ولن يتركك سيظل ممسكا بيدك لكي تنهض وتكمل فى طريقك.
الحب تضحية وحياة القلوب
القلب الذي ينبض بتلك المشاعر الصادقة هو قلب المحب تمسك به لتعيش معه حياة جديدة لا تدع له فرصة في الابتعاد.
عندما يتسلل العشق لقلبك تمسك به فالحب الحقيقي لا يأتي إلا مرة واحدة في العمر
الفصل الاول
تسللت اشعة الشمس الذهبية داخل غرفته تداعب جفونه منما يجعله يتململ في نومته ثم فتح عيناه بتكاسل ونهض عن فراشه ليدلف إلى المرحاض ينعش جسده بالماء البارد ثم ارتدى ثيابه ووقف امام المرآة يمشط شعره بعناية ونثر عطره المفضل ثم ارتدى ساعته وهو ينظر باهتمام لعقاربها التي تشير إلى الساعة التاسعة صباحا.
ترك غرفته بخطواته السريعة ليهبط الدرج فى عجالة متوجها إلى غرفة المائدة ليجد جدته فى انتظاره .
اقترب منها بابتسامته الوقورة ليقبل يدها
صباح الخير يا روح قلبي
مسدت على خصلات شعره الداكنة بحنان وطبعت قبلة حانية أعلاه
صباح الورد والفل عليك يا حبيبي
جلس جانبها ليتناول افطاره نظرت جدته للخلف تنتظر قدوم شقيقه الأصغر
ليبتسم لها نديم ويهمس بصوته الرخيم
ماتتعبيش نفسك يا ماما نبيل لسه نايم
تنهدت الجدة بأسى ثم قالت
ربنا يصلح حاله
عايزة حاجه يا قلبي أنا رايح الشركة
سلامتك من كل شړ يا حبيبي ربنا يكتبلك فى كل خطوة سلامة يارب خلي بالك من نفسك يا نديم سوق على مهلك يا حبيبي
ليبتسم لها بحنان ويؤمي براسه فهذه جدته لن تتغير وهذه الدعوة ترافقه كل صباح ليغادر الفيلا ويستقل سيارته متوجها بها إلى شركته الخاصة بالاستيراد والتصدير الذي ورثها عن والده الراحل ..
نديم عابد الصرفي شاب فى الثلاثون من عمره طويل القامة ذا ملامح هادئه بشړة خمرية بعينين زرقاويتين وشعر أسود كتيف لديه شارب ولحية منهدمة تزيد من وسامته جاد بعمله نقطه ضعفه جدته وشقيقه الأصغر المتبقى من عائلته التى خسرها منذ عشرة أعوام ليتحمل بعدها أعمال والده ويكمل مسيرته فى مجال الاستيراد والتصدير
ارتدت ملابسها المكونة من بنطال اسود يعلوه كنزة صيفية قصيرة باللون السماوي وعقصت شعرها للخلف ثم حملت حقيبتها الشخصية وتركت منزلها عازمة على الذهاب إلى عملها بعدما هاتفت الاوبر ليصل السائق امام العقار التي تقطن به خلال دقائق استقلت المقعد الخلفي لينطلق السائق إلى حيث وجهته ..
بعدمرور نصف ساعة كانت تترجل من الاوبر وتعطي السائق النقود ثم سارت بخطوات واثقة تدلف داخل الصرح الضخم الخاص بالشركة التي تعمل بها مديرة لمكتب نديم الصيرفي ..
جلست أمام مكتبها وبدأت فى إشعال الحاسوب لتمارس عملها المعتاد .
فيروزة صالح فتاة فى الخامسة والعشرون من عمرها تخرجت من أداره أعمال وتعمل بهذه الشركة منذ عامين ذات ملامح جذابة بيضاء البشرة بعينين قويتين بلون القهوة ورموش كثيفة تظهر جمال عينيها وشعر كستنائي يصل إلى نصف ظهرها تصففه بعناية مغرورة الطباع تتميز بالقوة والثقة بالنفس تقطن بحي سكني راقي هى وشقيقتها الصغري فوالديها بالخارج من أجل عمل والدها بإحدى دول الخليج
سار بخطواته الواثقة داخل هذا الصرح ليستقل المصعد الكهربائي ليصعد به إلى الطابق الثالث ثم يغادره ويكمل طريقه بالخطوات المنضبطة ليعبر الرواق ويصل إلى مكتبه .
القى عليها نظرة خاطفة قبل أن يتوجه لمكتبه.
لتقف فيروز ترحب بقدومه
صباح الخير يا فندم
ليجيبها بحبور قبل أن يغلق باب المكتب خلفه
صباح النور
لتعود تجلس ثانيا أعلى مكتبها وترفع سامعة الهاتف لتحدث عامل البوفيه وتطلب منه اعداد القهوة الخاصة برب عملها ثم تعود تتابع عملها خلف شاشة الحاسوب ..
تسللت نسمات الهواء العليل تداعب ستائر شرفتها لتجعلها تستيقظ اثر نسمات الهواء التي لفحت بوجهها النضر لتفرد ذراعيها بتكاسل وتنهض من الفراش لتبدأ روتين يومها المعتاد ..
بعد أن اغتسلت وابدلت ملابسها المكونة من ترينج رياضي أبيض اللون وبه خطوط رصاصي وانتعلت الكوتشي الأبيض لترفع شعرها لاعلى وتضع الكاب الأبيض لتواري خصلاتها اسفله ثم توجهت إلى المطبخ لتعد لنفسها كوب من النسكافيه وتناولت شطيرتها بشهية.
وبعدما انتهت من طعامها غادرت المنزل لتذهب إلى النادي الرياضيتمارس رياضتها المعتادة كل صباح ثم تقضي باقى يومها بالنادي إلى أن تعود شقيقتها من عملها ولذلك استقلت السيارة التى اصرت على والدها بشراءها من اجلها هى وشقيقتها ولكن هى التي دائما تستعملها ..
رهام صالح فتاة رقيقة هادئه ذات الثلاث وعشرون عاما تمتلك بشړة بيضاء وعينين بلون البني الفاتح وشعرها البني الذي يصل إلى أسفل ظهرها تتميز بالهدوء ورقة القلب لديها نقاء داخلي تحب الجميع تخرجت من كليه حاسبات ومعلومات ولم تحظى بعمل حتى الان فهي الفتاة المدللة لعائلتها وينفذون مطالبها دون تردد تقضي طوال وقتها بالنادي لكي لا تشعر بالوحده بغياب والديها وشقيقتها
دلفت الجدة لداخل غرفة حفيدها وجدته مازال يغط بنومه العميق لتتوجه إلى الشرفة لتفتح ستائرها وتضاء الغرفة باشعة الشمس الذهبية وتوجهت إلى حيث فراشه جلست جانبه وهى ترفع الغطاء عنه .
نبيل حبيبي صحي النوم بقينا الضهر يا بني مش ينفع كدة
فتح عيناه النعستان بكسل وهو ينظر لجدته
فى ايه يا آش آش أنا لسه ماكملتش نوم
وكزته فى ذراعه بخفة
عيب يا ولد اسمي عيشه
صباح الفل يا أحلى آش آش فى الدنيا
هزت رأسها بأسى
مافيش فايدة فيك أنا ماربتش غير نديم
لتعلو صوت ضحكته ويعانق جدته من الخلف
وأنا بقى ايه ماتربتش يا عيشه ههههه يا خسارتك يا نبيل فى الملاعب
أبتسمت على مشاكسة صغيرها ونهضت من جانبه
طب بطل شقاوة بقى وقوم أفطر وحصل اخوك على الشركة اقف جنبه يا حبيبي وخلي كتفك بكتفه نديم تعب عشانا كتير ريح قلبي ربنا يريح قلبك نفسي تشتغل جنب اخوك وتبطل الصرمحة بتاعتك دي وتعقل كده يا نبيل ربنا يهديك ياحبيبي أسمع كلام جدتك هتكسب .
اومى براسه وهو ينهض من الفراش متوجها إلى المرحاض لينعش جسده تحت الماء وهو يفكر بحديث جدته الذي يستمع إليه دائما فهي لا تكل ولا تمل من ذلك الحديث وهو كعادته لن يكترث لحديثها يستمع إليها فقط ..
نبيل الصيرفي شاب فى السادسة والعشرون من عمره طويل القامة بجسد رياضي أبيض البشرة بعينين عسليتين وشعر بني كثيف يصل إلى عنقه
↚
تخرج من أداره أعمال ولا يفضل العمل معتمد كليا على شقيقه الأكبر لديه علاقات كثيرة بالفتيات ولا يفكر باتخاذ خطوة جادة بحياته دائم الملل ولذلك يتنقل من غصن لغصن شخصيو مرحة وفتى طائش
داخل شركة نديم وبالتحديد بغرفة الإجتماعات ..
كانت تجلس جانبه وهو يملي عليها بعض الملاحظات الخاصة بتلك الصفقة.
وهي تستمع إليه باهتمام ثم وقفت عن مقعدها لتغادر الغرفة لكي تعمل ما طلبه
منها أما نديم فاكمل الاجتماع وهو يعطي أوامره للشباب الذين يعملون تحت إدارته بهذه الشركة وبعد مرور ساعة كاملة أنتهى الاجتماع وغادر الجميع الغرفة..
وظل نديم جالسا مكانه وهو يتفحص ملف الصفقة و ينظر إلى مديرو مكتبه بابتسامة ودوده تم نزع عنه العوينات الطبية قال وهو يطالعها
هايل يا فيروز
ابتسمت بحماس وقالت
بجد يعني عجب حضرتك بعد التعديل
نهض عن مقعده وهو يسير باتجاه باب الغرفة
اه جدا حصليني على مكتبي نتكلم فى الخطوة الجاية.
سارت خلفه لتلحق به جلس بمقعده خلف مكتبه وتحدث بجدية
جاهزة للسفر خلال يومين هتكوني معايا وأحنا بنخلص العقود عشان استلام الشحنة
طبعا جاهزة يا فندم
تمام اتفضلي على مكتبك تكملي الشغل اللي وراكي مش عايز أي عطلة
أومت براسها ثم غادرت مكتبه لتعود إلى مكتبها تتابع عملها بكل جديو وإهتمام ..
داخل النادي ..
بدأت يومها برياضو الجري وبعد ذلك قررت التوجه إلى ملعب الركيت لممارسة رياضتها المفضلة مع إحدى صديقاتها ..
وعلى جانب آخر من النادي كان نبيل يمارس هويته وهى إطلاق الأعيرة الڼارية فقد كان يمسك البندقيه ويضع السماعو أعلى اذنيه لتمنع عنه وصول الأصوات من حوله ثم يصوب البندقية على الهدف الذي أمامه ويبدأ فى إطلاق الأعيرة الڼارية حتى يصل لهدفه وهو مستمتع بهذه الهوية ..
فى ذلك الوقت ودعت صديقتها بعدما فازت عليها بمبارة الراكيت التي قامت بينهما وغادرت النادي لتستقل سيارتها لكي تعود إلى المنزل وعندما بدأت فى تحريك محرك الوقود عادت للخلف لتصطدم فجأة بالسيارة التي خلفها شهقت پصدمة ثم ترجلت من سيارتها تتفقد السيارة التي صډمتها .
وضعت كفها على فاها بسبب فعلتها هذه وظلت تنظر حولها بترقب تنتظر قدوم صاحبها لتعتذر منه وتوضح له موقفها وتتحمل إصلاح ما اتلفته …
مر من الوقت قرابة النصف ساعة وهى مازالت تنتظر أمام السيارة التى صډمتها .
كان يضع نظارته الشمسية ويغادر النادى ليتفاجئ بوجود فتاة جميلة تقف أمام سيارته تقدم فى خطواته وعيناه مصوبة اتجهاها تتفحص وجهها الرقيق وهيئتها الجذابة نزع عنه نظارته وهو يبتسم لها بإعجاب ثم قال
هاي
ابتلعت ريقها بتوتر
حضرتك صاحب العربيو دي
هز رأسه بالايجاب دون أن ينظر لسيارته
لتجحظ عيناه عندما أستمع لصوتها الرقيق وهي تعتذر عن ما حدث وكادت أن تبكي من اثر مافعلته .
ليتحدث هو برقة بعدما ألقى نظرة على سيارته ثم عاد يطالع الفتاة بهدوء قائلا
أولا أهدي حصل خير دي حاجه بسيطة ولا يهمك المهم أنت كويسة
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تؤمي رأسها بالموافقة أبتسم على براءتها وقرر بأن لن يدعها ترحل من أمامه دون إستغلال هذه الفرصة
ممكن أقبل أعتذرك بس بشرط
قالت بلهفة موافقة هتحمل أنا تصليحها من اتلف شيء عليه باصلاحه
هز رأسه نافيا ثم قال بهدوء
أنت متسرعة كده ليه أنا طلبي ابسط من كده بكتير
نظرت له باهتمام وتحدثت باضطراب
وايه هو الطلب ده
اشار بيده لداخل النادي
ندخل نشرب حاجة مع بعض شكلك متوترة لازم تهدي الأول ماينفعش تسوقي وأنت بالحالة دي
يبقى أنا اللى هحاسب
رفع حاجبيه وهو يرسل إليها غمزه ساحرة
على فكرة أنا مابقبلش العوض والعربية وصاحب العربية فداكي وأنا اللى هحاسب أنا راجل شرقي أوى
توردت وجنتيها بحمرة الخجل وسارت جانبه بصمت شرد نبيل بهذه الفتاة البريئة التي ظلت بجانب السيارة ولم تهرب من خطأ اقترفته دون قصد بل ظلت جانبها لكي تقدم الاعتذار ظل ينظر لها بشرود فهي مختلفة عن أي فتاة عرفها هي مختلفة تماما وجنتها تتورد بالخجل من مجرد غمزته شعر باختلافها ونقاءها
ليفيق من شروده على صوت النادل
طلبات حضرتك يا نبيل بيه
نظر نبيل إليها متسألا
تحبي تشربي ايه
ممكن عصير برتقال
وأنا كمان
ليدون النادل طلباتهم ويذهب
↚
فى احضارهم .
كانت تشعر بالخجل وظلت صامتة تفرك كفيها بتوتر أراد أن يذيب ذلك الخجل والتوتر التي تشعر به
أنا إسمي نبيل الصيرفي ماتعرفتش بيكي
همست بتوتر رهام صالح
اسمك حلو أوى يا رهام
أجابت بأقتضاب
شكرا
شعر بالحنق وحدث نفسه شكرا أيه بس واضح أنك صعبة أوى وهتتعبيني معاكي مش سهلة زي باقي البنات اللى أعرفهم ماحدش بيعامل نبيل الصيرفي ببرود كده
فاق من حديثه عندما نهضت وودعته بهدوء فرصة سعيدة يا استاذ نبيل أنا لازم أمشي بقى وشكرا على العصير
جحظت عيناه پصدمة وهو ينظر لطيفها الذي يختفي رويدا رويد ويضحك بتعالي وهو يهمس بسخرية
أستاذ نبيل أيه جو التسعينيات ده بس قمر يخربيت كده ..
داخل مصنع النحاس للمواد الغذائية كان يجلس بمكتبه يتابع خط سير العمل داخل المصنع عبر شاشات المراقبة التي يضعها بكل مكان بالمصنع الخاص به ..
تيام جوده النحاس يبلغ من العمر اثنان وثلاثون عاما يمتلك شركة لتوزيع المواد الغذائية التي يعمل عليها مصنعه أيضا ذا سيط مسموع بالسوق التجاري داخل وخارج القاهرة.
طويل القامة يمتلك بشړة خمرية وشعر أسود ينساب خلفه يصل إلى عنقه وعينان مثل عيون الصقر حادة بلون بني غامق ولديه لحية كثيفة وشارب تزيد من وسامته وهيبته
نهض عن مكتبه وهو يلتقط متعلقاته الشخصية وسار مغادر المكتب بشموخ يستقل المصعد الكهربائي ليضغط زر الطابق الأرضي الذي يوجد به الماكينات المسئولة عن التصنيع ..
بعدما شاهد عبر كاميرا المراقبة بأن أحد العاملين على تلك الماكينة يطفئها ليجلس جانبها بوهن ياخذ قسطا من الراحة وقف تيام أمامه بوجه محتقن غاضب نهض العامل واقفا بتوتر وقال بصوت مهتز وجسده يرتجف من شدة خوفه من أن يتم طرده من عمله وهو بأمس الحاجة له
_ أنا أسف يا باشا
صړخ بانفعال وقاطعه
والله عال سايب شغلك وقاعد ترتاح سيادتك مش في دماغك بقى الشغل يتعطل ولا يتحرق حتى المهم معاليك تاخد راحتك أنا بدفعلك فلوس كل اول شهر مش عشان اشوفك مبطل الشغل ومعطله بمزاجك يا أستاذ
وقف امامه كالفأر المزعور
أنا آسف يا تيام بيه والله ماقصدي أعطل الشغل أنا بس حسيت بدوخة قولت أبطل الماكنه شويا وبعد كده أكمل شغلي
اكمل تعنيفه بحدة
تعبان تقعد فى بيتكم وماتجيش تعطل إنتاج المصنع عندنا التزامات ملتزمين بيها مش واحد زيك هيبوظ تاريخي مع المستوردين
اشار بيده إلى رئيس العمال ليهرول إليه فى الحال ويقف امامه
اوامرك يا باشا
العامل ده يتخصم منه اليوم ويروح ينام فى بيتهم ولا تعبان يبقى مايجيش الشغل تاني مفهوم
نظر له العامل بتوسل
لا لا يا باشا هكمل شغلي وبلاش خصم ربنا يكرمك أنا عندى عيال عايز اربيهم أنا هكمل شغلي والله غلطة ومش هتتكرر تاني سامحني يا باشا
نظر له رئيس العمال بأسف فليس بوسعه فعل شيء من أجل هذا العامل البسيط
تنهد تيام بضيق ثم أشار إلى رئيس العمال
خلاص يا محيي بلاش خصم ويشوف شغله وعينك تفضل عليه لو حصل أي غلطه يبقى برفده مفهوم
هز رأسه بالايجاب
مفهوم يا باشا
ترك المكان بلامبالاة وغادر المصنع متوجها إلى سيارته ليشير إلى سأئقه الخاص
أطلع على القصر
ربت محيي على كتف العامل وهو يشعر بالحزن والاسى من
اجله
ماتزعلش يا محسن ربنا موجود واطمن مافيش خصم وقوم روح أنت لعيالك وأنا هنا هكمل شغلك الناقص ماتحملش هم الباشا خلاص روح
نظر له پانكسار
وانت ذنبك ايه يا عم محيي أنا هكمل شغلي وكفايه اللى حصل من الباشا كتر خيره سبني بدل ماكان طردني من المصنع وقطع عيشي
تنهد بضيق
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الله يرحمك يا حج جوده كان بيعاملنا كلنا زي الأهل من يوم ماابنه مسك المصنع وكل الموازين اتقلبت ربنا يهديه ويحس بالناس الغلابه إللي مواقفين المصنع ده ومن غيرهم المصنع مايتحركش خطوة واحدة لقدام
بس هقول ايه مش بيحس بينا ولا شايف قد ايه بنتعب ونشقي وأحنا واقفين على المكن زي الساعة أسمع كلامي يا محسن أنت شكلك تعبان يابني روح أرتاح وبكره تكون هنا
اخرج من جيب بنطاله مبلغا بسيطا من المال
خد دول مشي بيهم نفسك أنا عارف أنك محتاج عشان عيالك ومراتك كمان على وش ولاده وراتبك مش مكفي أنا هحاول اتكلم مع تيام بيه يزود رواتب العمال الراتب بسيط على التعب اللى بتتعبوه ويارب يهديه ويوافق
شكرا يا عم محيي كتر خيرك مستوره والحمد لله أنت كمان عندك عروسة على وش جواز ومحتاجة تجهيز ربنا يعينك يا راجل يا طيب ربنا كبير ومابينساش حد ومسير الباشا يحس بينا .
عبرت السيارة داخل حديقة القصر ليترجل السائق أولا ثم يفتح له الباب المجاور
اتفضل يا باشا
ترجل تيام من السيارة وهو ينزع نظارات الشمسية وينظر لسائق
استناني عشر دقايق هغير هدومي ونتحرك على الشركة
أومي براسه
تحت امرك يا باشا
دلف تيام لداخل القصر وجد والدته تنهض من مجلسها وتقف فى مواجهته وتتحدث بصوت غاضب
تيام أنا عايزة أشوف حفيدي واحشني
تنهد بضيق وهو يسير من جانبها ثم صعد اول درجة من السلم وعاد ينظر لوالدته بعدم اكتراث
هخلي داليا السكرتيرة تتفق مع ساره عشان تشوفيه
اوقفته پحده قبل أن يكمل صعوده
استنى هنا أقف كلمني زي ما بكلمك سكرتيرة أيه اللى تعمل المفروض تعمله أنت بذمتك أنت أب عندها حق سارة تسيبك وماتطقش العيشه معاك
اشتعلت عيناه بحمره الڠضب وحدث والدته بضيق
أولا ماحدش يجرؤ أن يسبني أنا اللي اتخنقت منها ومابقتش طايق العيشه معاها وأنا فى أسعد أيامي وأنا بعيد عنها ولو مش حضرتك عاجبك داليا تجيبلك سفيان تشوفيه تقدري تتصلي بصحبتك وتتفقو بعيد عني مش بثينه هانم لسه صاحبتك بردو
بعد اللي أنت عملته ماليش عين اتكلم معاها ولا اطلب طلب زي ده
ابتسم بسخرية
↚
وليه بقى مش كان قرارها قبل مايكون قرار بنتها وحضرتك شايفه انهم على حق وابنك هو إللي يا حرام ظالم ومفتري
انت اللى هدمت بيتك بايدك بسبب تصرفاتك ونزوتاك اللى كل يوم فى علاقة جديدة عايزها تعيش معاك ازاي بعد ماخونتها ولم واجهتك ماانكرتش ومش همك ابنك إللي بعد عنك
اكمل صعوده الدرج بلامبالاة
ابني مسيره هيرجعلي أنا سيبهولها بمزاجي
دلف إلى جناحه الخاص وهو ېصفع الباب خلفه بقوة ثم القى بمتعلقاته أعلى الفراش ونزع رابطة عنقه بضيق وظل يتأفف بضجر ..
اما عن والدته بالاسفل كانت تقف أمام البرواز الخاص بصورة زوجها الراحل وقفت تحدثه بحزن عن أفعال ابنه تشتكي إليه ما يفعله بعد رحيله وتنساب دموعها پانكسار …
عاد نبيل من النادي ليلتقي بجدته فى بهو الفيلا
ايه الجمال ده بس يا آش آش لا انتي محلوه عن الصبح هو كل شويا تزداد جمال ولا ايه يا شوشو
ضړبته على مقدمه راسه بخفه
أنت شرفت يا صايع بطل قلة أدب مش هتقدر تضحك عليا بكلامك المعسل ده اقعد هنا قدامي وقولي مزاجك حلو ليه يا عين ستك ناوي تعقل وتتجوز وتبطل صرمحة وتشوف شغلك مع اخوك ولا هتفضل على حالك تهلس مع اللى يسوى واللى مايسواش لحد امته
ضحك ضحكته الرنانة وجلس بجانبها
هو عشان مزاجي حلو يبقى لازم اعقل يا آش آش مالو الهلس بس والشقاوة دي طبع فيه ولن أتنازل عنه ثم كركر ضاحكا
فى ذلك الوقت عاد نديم من عمله بعد أن قبل جبين جدته نظر إلى شقيقه بجديه وقال
عايزك بكره تبقى فى الشركة تتابع الشغل فى غيابي عشان عندى سفر البرازيل وهسيب مديرة أعمالي تفهمك الشغل ماشي ازاي ومافيش نقاش فى الموضوع ده منهي يا نبيل أنا سبتك بما فيه الكفاية لكن مااقدرش امن لحد غيرك على شغلنا ولا اسمنا اللي فى السوق اللى ألف واحد عايز يبقى مكانا ويوقع اسمنا وتاريخ عابد الصيرفي لازم نحافظ عليه ونكمل مسرته
ربتت الجدة على كتف نديم بحنان
يسلم فمك يا حبيبي هو ده الكلام المظبوط
لم يجد نبيل مفرا من مصيره بشركة والده ابتلع ريقه بتردد ولكن لن يستطيع الرفض فشقيقه الآن بحاجة إليه وعليه أن يكون سنده ويتابع العمل باتقان فى حضوره وغيابه وجد نفسه يبتسم له ويوافقه هذا القرار وهو متابعه العمل نيابا عنه داخل الشركة ..
اما عن فيروزة فقد كانت تشعر بالسعادة بسبب هذا القرار المفاجئ الذي اخبرها به رئيسها بالعمل فقد طلب منها أن تساند شقيقه وتقف جانبه لتخبره بكل صغيرة وكبيرة داخل الشركة وأن تخبره كل شيء خاص بالشركة فهي مغرمة به وتكن له مشاعر منذ أن وقعت عيناها عليه عندما كان يتغزل جمالها وينظر لها بنظرات إعجاب وهو مستحوذ على قلبها فقد كان دائم الوجود بالشركة من أجل الحديث مع شقيقه وهى تكن له مشاعر داخلية تخشى الفصح عنها ولكن جاء اليوم التي انتظرته فسوف يجمع بينهما مكان عمل واحد وستلتقي به دائما وهذا ما تريده لكي يشعر بحبها هو الآخر وتحاول فهم مشاعره اتجاهها هل هو الآخر يكن لها نفس المشاعر ام أنها تعيش تلك المشاعر وحدها ..
عندما عادت إلى شقتها وجدت شقيقتها فى انتظارها القت حقيبتها أعلى الأريكة لتقترب من شقيقتها وتجلس جانبها بارهاق لتجد الاخيره لم تشعر بوجودها إلى الآن.
وكزتها فيروزة برسغها لتنظر لها رهام بهيام
أي فى ايه يا روزه
نظرت لها پصدمة وهي تردد
في أيه أنت يا ريكو أنا هنا بقالي خمس دقايق وأنت ولا حاسه بيه خالص اللى واخد عقلك
لاحت ابتسامتها وهى تتذكر الموقف الذي جمع بينها وبين الشاب الذي صدمت سيارته وقصت على شقيقتها ما حدث بالنادي دون أن تخبرها باسم ذلك الشخص ..
نهضت فيروزة من أعلى مقعدها ثم نظرت إلى شقيقتها
افهم سر ابتسامتك أن ده حب من أول نظرة
ازدادت ابتسامة رهام تفتكري
تنهدت فيروز بعمق ثم هتفت بتسأل
بابا وماما ماحدش اتصل بيكي
هزت رأسها بالايجاب
أه ماما لسه قافلة معايا دلوقتي وسألت عليكي قولتلها أنك لسه فى الشغل
هزت رأسها بأسى ثم ابتعدت عنها وهى تخبرها بفتور
خلى بالك الحب من طرف واحد محكوم عليه بالفشل من قبل ما يبتدي يا ريت تختاري بقلبك وعقلك وتحسبيها صح
أختفت ابتسامة رهام وظلت مصوبه انظارها إلى طيف
شقيقتها وهى تهمس داخلها
_ يارب قلبي ما يحبش ولا يتعلق غير باللى يحبه يارب . ماتحكمش على مشاعري بالفشل يارب ده اول نظرة منه خطڤ قلبي وقتها ومن لحظتها وأنا مش حاسه بدقاته يارب أجعل نبيل من نصيبي وازرع حبي فى قلبه يارب …..
الفصل الثاني
فى صباح اليوم التالي انتقت ملابسها بعناية لكي تكون بابهى صورة لها عندما تلتقي به..
ارتدت فيروزة كنزة بيضاء اسفلها بلوزة بينك وجيب قصيرة باللون الأبيض ثم انتعلت حذائها الأبيض ذات الكعب العالي وقررت
↚
ترك شعرها للعڼان ينساب خلف ظهرها التقطت حقيبتها الشخصية وغادرت المنزل متوجها إلى عملها ودقات قلبها تسبقها تقرع كالطبول متلهفة لرؤية حبيب قلبها فسوف تلتقي به بعد لحظات.. ..
استيقظ نبيل على صوت شقيقه الذي يقف بجانب الفراش يهزه برفق
نبيل … أنت يا بني اصحى بقى أنا ورايا سفر وأنت لازم تفوقلي كده عايز اتكلم معاك
نهض من فراشه بتكاسل ونظر لشقيقه بعينيه الناعستين ثم حك عنقه وهو يتحدث
أنا صحيت أهو يا عم نديم هاخد شاور فى السريع واحصلك على الفطار ونتكلم زي ما أنت عايز
تنهد نديم وهو يغادر غرفة شقيقه
ماتتاخرش عشان هتوصلني المطار ونتكلم في الطريق
استوقفه نبيل بصوته العالي
أوصل مين أنا عربيتي عايز أوديها التوكيل
عاد نديم يقف أمامه وهتف يتسأل
توكيل ليه عملت إيه فى العربية
خبطة كده بسيطة
بلاش توكيل التوكيل هيأخرها أنا أعرف مركز صيانه كويس هسيبلك الكارت بتاعه وهسبلك مفاتيح عربيتي بعد لم توصلني المطار يلا بقى أخلص عشان ما نتاخرش
حاضر يا برنس وراك على طول
هز راسه باسى وقال بتحذير
مش عايز أي الفاظ خارجة جوه الشركة أنت فاهم
ابتلع ريقه بتوتر
طبعا فاهم هحاول يعني أمسك لساني ثم كركر ضاحكا
غادر نديم الغرفة وترك نبيل يتوجه إلى المرحاض ليتم تجهيز نفسه لأول يوم عمل داخل مجموعات الصيرفي للاستراد والتصدير …
ودع نديم جدته بعناق قوي تبعته بوابل من الدعوات له ثم استقل سيارته بجانب شقيقه الذي يجلس خلف محرك الوقود يقود السيارة في طريقه إلى المطار وهو يستمع لنصائح شقيقه من أجل العمل .
وعندما خطى قدمه لصالة المطار ربت على كتف شقيقه
خلى بالك من نفسك ومن تيته وتاخد بالك من الشركة وتركز أنت فاهم
أبتسم له وهو يومي براسه
حاضر يا ريس ماتقلقش هتغيب قد ايه
تنهد بضيق أن شاء الله أسبوع بالكتير أعاين الماكينات بنفسي وأمضي العقود بس مش هرجع على هنا لازم أسافر دبي اخلص التعاقدات الجديدة بتاعت المصنع كلها عشر ايام واكون عندك خلى بالك من نفسك وخليك على اتصال معايا بخصوص الشغل وأنا مطمن نوعا ما من وجود فيروز فى الشركه ومش عايز عينك تزوغ كده ولا كده جوه الشركة فاهم
ارسل إليه غمزة مشاكسة
فاهم طيب تزوغ فى المصنع عادي
ضحك نديم على جنون شقيقه
المصنع كله رجاله ومافيش قلق .
يلا أستودعك الله
ضمھ لصدره بحنان ثم أبتعد عنه وهو يجر الحامل المعدني الذي يحمل حقيبته ويدلف بها لداخل وغادر نبيل المطار واستقل السيارة يقودها إلى مقر الشركة.
كانت تتابع عملها بتوتر تنظر بين الحين والآخر لباب مكتبها تنتظر قدومه بقلب متلهف لرؤيته وفجأة استنشقت رائحة عطره المميزة فهي تعرفها حق المعرفة أستقامت واقفة عن مكتبها والإبتسامة تعلو ثغرها تترقب وجوده .
ازيك ياقمر
أبتلعت ريقها بتوتر ونظرت له باضطراب وهى تتحدث بصوت هامس
الشركة كلها نورت بوجود حضرتك يا فندم
أرسل إليها غمزته الماكرة وهتف قائلا
الشركة منورة بوجودك فيها يا عسل وبلاش حضرتك دي أنا نبيل وبس
ثم أبتعد عنها ليدلف لداخل المكتب وقبل أن يغلقه نظر إليها بابتسامته الخلابه
مش هتحصليني على المكتب ولا إيه عشان نبدء شغل من أول دقيقة
هزت رأسها بالايجاب
حاضر تحب أطلب لحضرتك حاجه تشربها
ممكن قهوة مظبوط عشان نركز
أغلق الباب خلفه وسار بخطوات واثقة جلس خلف المكتب وهو يتطلع لكل شيء حوله ببرود إلى أن دق الباب ودلفت فيروز بهدوء وضعت فنجان القهوة امامه أعلى المكتب
قهوتك المظبوط مستر نبيل
ضحك بخفة وهو يحمل الفنجان ويرتشف منه القليل ثم نظر إليها قائلا
مصره يعني لحضرتك لمستر نبيل تمام يا قمر يبقي مستر نبيل حلو أوى وتسلم ايدك على القهوة
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت
بس أنا ماعملتهاش أنا قدمتها بس
وهو التقديم سهل بردو
اتفضلي اقعدى واقفة ليه مش هتعرفيني نبدء الشغل منين أنا من ايدك دي لايدك دي أنا لم افقه شيء عن الشركة ولا حتى المصنع
حاضر بس استأذن حضرتك هجيب الملف اللى هنبدء بيه
غادرت مكتبه لكي تحضر بعض الأوراق الخاصة بالعمل .
زفر بضيق وهو يضيق مابين حاجبيه
هو إحنا هنبتديها جد ولا ايه
ثم زفر بضيق وأكمل حديثه
لا أنا ماليش خلق على جو المكاتب ولا قعدة الشركات دي أوووف
عادت ثانيا وهى تحمل بعض الأوراق لتجحظ عين نبيل پصدمة لكنه أبتسم رغما عنه وهو يشير إلى ما تحمله قائلا
كل دي ملفات هنبدء بيها
لا في حاجات محتاجة لتوقيع حضرتك
تنهد بارتياح
أه ماشي نوقع الأول
وقفت جانبه وهى تشير إليه مكان التوقيع ليوقع هو دون أن ينظر داخل الأوراق التي أمامه وعندما أنتهى من توقيعه
كانت تهم بالأبتعاد ليستوقفها نبيل وهو يلتقط كفها
مش مفروض تقعدي جنبي عشان تكوني قريبة مني احم أقصد يعني عشان أفهم المفروض أعمله إيه
سحبت يدها بهدوء وداخلها ترتجف من هذا القرب كانت تشعر بانه هو أيضا يبادلها نفس المشاعر كانت الفرحة تغمرها بهذا القرب ولم تخلو جلستهم من بعض كلمات الغزل التي جعلتها كالفراشة تحلق فى السماء ..
بقولك إيه يا روز أنا ورايا ميتنج مهم لازم أمشي دلوقتي وأنتي تقعدي هنا تكملي الشغل أنا واثق فيكي وأب قرار تاخديه موافق عليه أعملي زي مانديم كان مفروض يعمل تمام
نظرت له بتردد وقالت
أنا بس أزاي
أمسك بذراعيها لتنهض من مقعدها وسار بها إلى حيث مقعده خلف المكتب اجلسها مكانه ونظر لها بابتسامته اللعوب
طيب والله لايق عليكي المكان أنا عمري ماديت ثقتي لحد معقول هتخذليني يا روز لا أنا كده مش هقدر اتحمل
ابتسمت بخجل وهى تهز رأسها بالموافقة
لا أنا عمري مااقدر اخذلك أطمن على الشغل
تحدث بحماس وهو يلتقط متعلقاته الشخصيو من أعلى المكتب
حبيبي والله مافي أجمل ولا أجدع منك يا قمر أنت
ضحكت بسعادة وهى تنظر لطيفه الذي يختفي من أمامها وعادت بظهرها للخلف وهى تحدث نفسها بفرحة
حبيبي يعني بجد بيحبني زي ما بحبه كمان واثق فيكي ومسلمني الشغل أنا مش مصدقه نفسي يعنى حبي ليه بجد أنا بحبه وهو بيحبني .
تنهدت بأمل وهى تتطلع للأوراق التي أمامها وتعمل عليهم بحماس ولم تشعر بالوقت ..
↚
أما عن نبيل بعدما غادر
مبني الشركة وأستقل السيارة متوجها إلى النادي لكي يحاول أن يجد الفتاة التي التقى بها بالأمس فقد دون رقم سيارتها بذاكرته وأراد أن يبحث عنها من خلال سيارتها .
صفا سيارته أمام النادي بالمكان المخصص وبحث بعينه من بين السيارات المصفوفه أمامه عن وجود سيارتها ليجدها بالفعل شعر بالسعادة وهو يدلف لداخل النادي يبحث عنها بعينيه فى كل مكان ..
أما عن نديم فقد كان يسترخي داخل غرفته بالفندق الذي مكث به بعدما أجرا إتصالا هاتفيا يطمئن جدته على وصوله لأرض البرازيل .
ثم هاتف الشركة المتعاقد معها من أجل شراء بعض الماكينات التي يحتاج إليها بمصنعه واخبرهم بالموعد المحدد بينهما صباح الغد ثم أغلق هاتفه فهو بحاجة إلى الاسترخاء ولا يريد لأحد أن يزعجه
…وبعد لحظات كان فى ثبات عميق ….
وقعت عيناه أخيرا عليها بملعب الجولف وكانت تهم بالمغادرة ليقف أمامها كالحاجز ليمنعها المغادرة
هاي رهوم
نظرت له ببلاها
حضرتك
معقول نسيتي إسمي ولا إيه
لا بس مستغربة
طيب مش هينفع نتكلم كده على الواقف ممكن نقعد
لوت ثغرها بضجر وقالت
أه نقعد ونتعرف وكلام فاضي بقى بص حضرتك أنا مش من النوع ده أنا فعلا خبطت عربيتك واعتذرت ولو محتاج تمن التصليح مافيش مانع اكتر من كده يبقى سوري ومن فضلك وسع بقى من قدامي خليني امشي
فتح عيناه باتساع مصډوم من حديثها اللازع بالنسبه إليه فهو لم يعتاد على تلك المعاملة وبالأخص من الچنس الآخر فجميعهن يتمنون بان ينظر اليهن نظرة واحدة ولكن حقا هذه الفتاة مختلفة تماما عن الجميع وهذا ما جعله يتمسك بها اكثر فاق من شروده على ابتعادها
فقد كانت غاضبه وتسير بخطوات اشبه بالركض لحق بها على الفور وهو يعتذر عن فهمها الخاطئ لحديثه
رهام استني بس أنا مش قاصد أي شيء من كل اللي أنتي فهمتيه من فضلك أسمعيني بس
وقفت أمام السيارة تنظر له بضيق
اتفضل عاوز تقول ايه
أولا أنا آسف بس ماكنش قصدي حاجة وحشة خالص بس بجد كنت هنا وشوفتك صدفة أنا متواجد دايما في النادي وبقضي وقتي كله هنا تقريبا ومن الطبيعي نتقابل تاني بعتذر كمان مرة بس ممكن رجاء
اتفضل
نبيل بكدب
أنا عربيتي فى التوكيل محتاج بس توصليني
وحضرتك جيت النادي ازاي
ابتلع ريقه بتوتر
مع أصحابي بس كل واحد خلع مع المزة بتاعته
نظرت له پصدمه نعم
قصدي يعني مشي مع صحبته هو أنتي مالكيش أصحاب ولا إيه
اجابت بضجر لأ
ولا مصاحبه
لأ
ولا بتحبي
بردو لأ
طب ما تحبيني
تنهدت بضيق أنت عايز ايه بالظبط
ابتسم برقه وارسل إليها غمزة وقال بغرور
نتجوز
ضحكت بسخرية
أنت أكيد مش طبيعي
عشان عايز اتجوزك أبقى مش طبيعي أنتي انسانه غريبة والله
قالت وهي تشير إلى نفسها بذهول
ده أنا اللي غريبة بردو
أجابها مؤكدا
ايوه طبعا
طيب بعد أذنك لازم امشي
اسند جسده أمام سيارتها
مش هتمشي من هنا غير لم توافقي
جحظت عيناها پصدمةاوافق على إيه أنت أكيد مچنون
_ شكلنا كده هنتجوز
ضړبت كفا على الاخر
هو أنت شارب حاجة واعي للي أنت بتقوله ده
واعي جدا وبكره افكرك مش هتجوزي حد غيري
يابني هو أنا أعرفك أصلا
نتعرف ايه اللى يمنع وبعدين نتجوز بردو
لا أنا لازم أمشي من هنا
استقلت سيارتها ولكن منعها من القياده وهو يقف بجسده أمامها
لو عايزه تمشي يبقى دوسي على قلبي الأول قبل ما تتحركي بعربيتك
تأفأفت بضجر ونظرت له من خلف النافذة والمطلوب
توصليني بعربيتك وبعدين نتفاهم امبارح أنا قبلت اعتذارك وماهنش عليه أشوف دموعك تكون دي جزاني انهاردة تدوسيني تحت عجل عربيتك يا ظالمة يا جاحدة يا كاسرة القلب
لن تستطيع منع ضحكتها لتضحك برقه على هذا المچنون وتتذكر كلمات شقيقتها وشعرت بفرحة داخليو فهي اعجبت بالشخص الذي أعجب هو بها أيضا يبدو بانه صادق وسوف تسمح لقلبها بخوض تلك التجربة لأول مرة وتعلم بأن قلبها لن ولم يخذلها ..
استقل السيارة جانبها لتقله إلى منزله وأثناء ذلك لم يكف عن الحديث فظل يثرثر لها عن حياته منما جعلها تتحدث هي الأخرى وتخبره عن شخصها وعائلتها وبدء التعارف بينهم …
مرت الأيام سريعا وتطورت علاقتهم معا منما جعل نبيل يقطع كل علاقته السابقة بالفتيات وايقن بأنه حصل على الحب الحقيقي مع هذه الفتاة المتميزة عن الآخريات ولم يغفل عن أن يحدثها بأمر الإرتباط فهو الآن متأكد من مشاعره ويريد أن يتزوجها وطلب منها أخبار عائلتها …
عاد نديم من سفره ولم يحظى
↚
بوقت كافي لكي يذهب إلى دبي لمتابعة أعمال المصنع الذي يمتلكه بدبي وقرر أن يترك تلك المهمة لمديرة أعماله وأشرف هو على خط سير الإنتاج بمصنعه بعدما استورد الماكينات الخاصة لكي يعمل مصنعه باعلى جوده ..
وقفت أمام مكتبه تبتسم له ثم قررت أن تصارحه بمشاعرها بعدما تلقت خبر سفرها لدبي لمتابعة العمل هناك اتخذت تلك الخطوة الفاصلة بحياتها ..
نظر لها نبيل بغرابة
فى حاجة عاوزه تقوليها يا فيروز
هزت رأسها بالايجاب ونظرت له بحب ودقات قلبها تتسارع من أجل ما تشعر به الآن
أنا بحبك يا نبيل
جحظت عيناه پصدمة فلم يتوقع أن تخبره بمشاعرها الذي يعلم بها مسبقا لذلك إستغلها من أجل العمل فقط ولكن بعدما دق قلبه بالحب الصادق الحقيقي الذي شعر به وهو يحاول الإبتعاد عن فيروز ولم يعد يتغزل بها وصوب انظاره فقط على العمل لكي يصبح جاد وانسان مسئول عن أسرة لا يريد أن يخسر الفتاة التي جعلته يشعر بالحب ويبتعد عن نزواته فالحب الذي حظى به بدله تماما واصبح غير مستهتر أصبح عاقل ورزين يشعر بالآخرين ولكن هذه الفيروزة افقدته صوابه جعلته ينفعل عليها .
أنتي بتقولي أيه أنتي فاهمة المشاعر غلط أنا آسف
اختفت ابتسامتها ونظرت له بعدم فهم
يعني أيه فاهمة المشاعر غلط أمال كل اللي بينا كان أيه أنا حبيتك بجد وأنت كمان كل تصرفاتك بتقول أنك بتحبني
كدب كل تصرفاتي كدب أنا عمري ماقولتلك بحبك أنتي إللي فسرتي نظراتي ولا مجرد كلمة مجاملة قولتهالك ابقى بحبك أنا مش مسئول عن مشاعرك كل واحد حر فى مشاعره لكن ماتحملنيش أنا الذنب
نظرت له بعين دامعة ليه
أنا مابحبش البنت السهلة اللي بمجرد نظرة ولا غمزه توقعها لم أختار هختار إللي صاينه نفسها ومش تسمح لحد أن يضحك عليها بكلمة هى دي مراتي اللي تحمل اسمي وتستاهل تبقى أم ولادي لكن أنتي سوري يعني كنتي مجرد هدف قدامي عشان تمشي الشغل فى غيابي
ابتسمت پألم وهمست بصوت حزين
تقصد استغلتني عشان الشغل وصورتك تفضل كويسة قدام أخوك ويعرف أنك قد المسئوليه ويعتمد عليك لكن أنا ومشاعري مش مهم
ماانكرش أن ده حصل فعلا فى الاول بس أنا دلوقتي مابقتش اغيب عن الشركة ومتابع كل حاجة بقيت فعلا مهتم بكل صغيرة وكبيرة في الشركة وكمان المصنع وبقيت حابب المسؤوليه ومش شايفها حمل ولا عبئ عليه
وكمان فى الأول والآخر أنا ماوعدتكيش بحاجة أنا كل اللي عملته مجرد كلمة حلوة قولتها على نظرة ولا تسبيله ماخدتش منك حاجة يعني مع أن لو طلبت كنت هأخد وهو ده الفرق بينك وبين غيرك من مجرد ضحكه كنتي ممكن تسلميني نفسك وبرضاكي كمان
تحدثت بأنفعال وهى تغادر غرفة مكتبه
أنت إنسان حقېر وجبان وهيجي يوم وتتكسر زي ماكسرتني وچرحتني منك لله ..
أغلقت الباب خلفها بقوة وتوجهت إلى مكتبها وهى تحاول التماسك وعدم اظهار دموعها وضعفها فستظل قوية ولم يقدر أحد على كسرها بعد الآن سوف ټنتقم من أجل چرح قلبها الذي ېنزف الآن ولم يداوي روحها إلا بالم من تسبب فى ألالمها …
شعر بتانيب ضمير بعدما غادرت مكتبه وظل شاردا يحدث نفسه
انت زودتها أوي يا نبيل ماكنش فى داعي لجرحها بالشكل ده كنت ترفض حبها بشياكه وخلاص أوف بقى ماكان لازم اقولها حاجة تكرهني بيها ومش تفكر فيه تاني وده الصح هى إنسانة كويسة وتستاهل حد غيري لكن أنا قلبي مش ملكي واختار خلاص غيرها ..
فتح باب مكتبه ليجدها جالسه خلف مكتبها يبدو عليها الحزن
فيروزة حصليني على المكتب
لم تستمع لحديثه فقد كانت شاردة
اقترب نديم من مكتبها ودق بيده أعلى مكتبها ليجعلها تنتبه لوجوده .
نظرت له باهتمام
تحدث برفعه حاجب
أنتي مش معايا خالص بقولك حصليني على المكتب مالك في حاجة
نهضت من اعلى مقعدها وهى تتصنع الجمود أبدا مافيش حاجة
سارت خلفه فقد سبقها بخطواته السريعة وقف خلف مكتبه وأعطها بعض الأوراق الخاصة بسفرها إلى دبي .
اتفضلي كل ورقك بقى جاهز للسفر والتذكرة بعد بكرة عندك بكره اجازه تحضري نفسك وفي عربية بسواق هيفضل معاكي هناك ومش هتتحركي فى البلد من غيره وأي حاجة هتكوني على اتصال بيه أنا معتمد عليكي فى المهه دي وأنا واثق فى خبرتك أنك قدها وفى كمان توكيل بادارة المصنع والشركة هناك ومعاكي صلاحية تمضي أي ورق متعطل وترجعيلي فى أي قرار يخص الشركة تمام
هزت رأسها بالايجاب
تمام يا فندم أنا خلصت شغلي ممكن اروح
أكيد مع السلامة
غادرت مكتبه بلا غادرت الشركة باكملها وهى لم تعى لمن حولها داخلها حزن دفين لم تشعر به من قبل تشعر بانها جسدا بلا روح مجرد أله تتحرك بلا حياة فقد حطم أحلامها وآمالها فى الحياة تبا لذلك القلب الذي يقطر دما تبا له فقد دق للشخص الخاطئ الذي لا يستحق تلك النبضاات التي تنبض من أجل هذا الذي يسمى بالحب …
الفصل الثالث
عندما عادت إلى المنزل وجدت شقيقتها في انتظارها اقبلت عليها رهام بفرحة عارمة
تصرخ من شدة فرحتها
فيروز … روزة قلبي وحياتي انهارده أسعد يوم في حياتي
تنهدت بحزن وهى تسير من جانبها
اشمعنا بقى يا فيلسوفة
تنهدت بحب وهى تقف امامها
فاكرة الشاب إللي حكتلك عنه وقابلته صدفة في النادي وقولتلك أن بدأنا نتعرف على بعض انهاردة بس اكد ليه أن عاوز يقابل بابا وماما فى أقرب وقت وعايز ارتباطنا يكون رسمي وقدام العالم كله وأنا مبسوطة أوى بالخطوة دي وبحمد ربنا أن قلبي أختار الشخص المناسب اللي بيحبه وعايز يصونه وأخيرا ربنا هيجمعنا في الحلال
ابتسمت لشقيقتها ولكن داخلها يتألم مبروك يا روما
ابتعدت عنها وولجت إلى غرفتها لحقت بها شقيقتها .
عبقالك يا روزة
ارتمت بفراشها تتنهد بحزن
أنا تعبانة وعايزة أنام ومافيش دماغ أسمع لحكاويكي وعلى فكرة أنا مسافرة شغل بعد بكرة
هتسافري يعني مش هتحضري خطوبتي ولا هتشوفي الجان اللي وقع فى حب اختك
يوه بقولك تعبانة ومش طايقة نفسي وبعدين يعني وجودي هو اللي هيفرق مع حد
هسيبك تنامي بس هقولك خبر أحلى بابا وماما نازلين بعد بكرة عشان يقابلو العريس وأهله
دثرت نفسها بالغطاء وانسابت دموعها بصمت ولم تتفوه بكلمة أخرى فيكفي ما سمعته اليوم ..
أما عن نبيل فعندما عاد إلى الفيلا توجه إلى جدته وهو يبتسم لها بسعادة
احتضنها بشوق وعندما ابتعد عنها نظرت له عائشه بدهشة
إيه يا واد أنت فى إيه أنت مسافر
↚
جلس جانبها وبدء فى مشاكستها
لا مسافر إيه يا شوشو أنا اقدر أبعد عنك يا قمر يوم واحد بس
وده من أمته ده قولي أية وراك ياخوفي لتكون عامل مصېبة وبتمهد ليها أنطق يا ولد فى إيه قلقتني
هندم ياقة قميصه وهو يطالع جدته ورفع أحدي حاحبيه
ناوي أعقل يا آش آش مصېبة إيه بس
ربت نديم على ظهره من الخلف
وناوي تعقل ازاي كده أن شاء الله
وقف عن مقعده وهو يبادل النظرات بينهم ثم ضحك بصخب وهو يقول
ناويت والنية لله اتجوز وأسس أسرة جميلة كده وأبطل هلس بقى وصرمحة ثم كركر ضاحكا واسترسل قائلا
ايه رايكم بقى في المفاجأة الجامدة دي !
هز نديم رأسه بعدم تصديق
مش عارف ليه مش قادر اصدقك
أشارت إليه جدته ليقترب منها انصاع لمطلبها
التقطت أذنه تجذبها بقوة ليتاوه من أسر فعلتها
أه يا تيتا ايه ده بس هو أنا قولت حاجة غلط
عارف لو كنت بتلعب بيه وبتهزر ورحمة ابوك ما أنا هعديهالك المرة دي
ابتعد عنها وهو ېلمس أذنه بالم وينظر لها بضيق
والله بتكلم جد وههزر ليه يعني أنا بحب وعايز أتجوز
نظرت له جدته بضيق
واحدة من البنات اللي بتتصرمح معاهم
همس بهيام قائلا
لا طبعا دي حاجة كده مختلفة غير أي بنت عرفتها قبل كدة وعايز أقولك إن دوخت على مااتعرفت عليها وجاد جدا كمان ونفسي ارتبط بيها انهاردة قبل بكرة.
تحدث نديم بجدية
وهى عارفه بقى أنك سوابق وكان ليك علاقات قبلها
زفر بضيق لا لم أتمكن من قلبها وكمان تتفهم وقتها أن مافيش حاليا حد فى حياتي غيرها مش عايزها تخاف مني وأنا ماصدقت لاقيتها اتشديت ليها وماعنديش إستعداد اخسرها او أبعد عنها أنا بجد بحبها ومتمسك بيها ومش عايز غيرها في حياتي وكمان توبت على ايديها ومافيش غيرها سكن قلبي
ابتسمت عائشه لسعادة حفيدها
مبروك يا حبيبي ربنا يكملك بعقلك ايوه كده فرحني نفسي أطمن عليكم
نظرت إلى نديم
عبقالك أنت كمان يا حبيبي
اقترب منها يقبل جبينها
كله بأوان يا روح قلبي نخلص من الاستاذ وبعدين نشوف الحكاية دي
ثم عاد ينظر إلى شقيقه بتسأل
مين بقى اللي وقعتك فى شړ أعمالك
تنهد بحب وهو يخبرهم بالفتاة التي ملكت قلبه
أهلها في الكويت وهينزلو بعد يومين عشان اتقدم بقى رسمي ونتفق معاهم على كل حاجة أنا عاوز جواز على طول في الفترة اللي والدها هيكون موجود فيها مش عايزها تقعد لوحدها
وأهلها ناوين يفضلوا قد إيه
أسبوعين
شهقت جدته پصدمة
عايز تتجوز في أسبوعين وهتلحق تعمل كل حاجة
عادي يا آش آش كل حاجة تجهز فى أقل من كده كمان إحنا فى عصر السرعة ماتقلقيش أنتي بس
ماشي يا حبيبي ربنا يسعدك والله عشت وهشوفك عريس يا نبيل
قبل وجنتها بحب
ربنا يخليكي لينا يا
عيشه قلبي أنا
شعر نديم بالسعادة من أجل شقيقه وتمنى له حياة سعيدة برفقة الفتاة التي اختارها قلبه ..
قبل أن يذهب فى النوم أراد التحدث إلى محبوبته وقصى عليها ما حدث مع عاىلته وترحيب جدته وشقيقه الأكبر بهذا الخبر السعيد وأنه ينتظر قدوم عائلتها على أحر من الجمر لكي يتوج حبهم بالزفاف الذي يحلم به وبعد ذلك أنهى مكالمته على آمل أن يلتقى بها داخل أحلامه ..
أما عن رهام فبعدما أغلقت معه المكالمة ظلت محتضنه الهاتف الخاص بها والسعادة تغمرها وتتمنى من الله أن تدوم فرحتها وسعادتها وأن تظل الحياة وردي ولن يحدث شيء يعكر صفوها …
فى صباح اليوم التالي عندما توجه إلى عمله استوقف لحظات أمام مكتبها ليجد فتاة أخرى هي التي تجلس مكانها وقف لحظات يتطلع إليها ثم تنحنح
احم صباح الخير
نهضت الفتاة ترحب به
صباح النور يا فندم أنا ندى هستلم مكان فيروز لحد لم ترجع من دبي
هز رأسه بتفهم وقبل أن يدلف لمكتبه نظر لها قائلا
اطلبيلي قهوتي
تحت أمر حضرتك
دلف مكتبه وهو يشعر بالضيق ولا يعلم السبب جلس أمام مكتبه ثم أخرج هاتفه ليهاتف صديقه بدبي لكي يتولى أمر فيروز وأن يظل جانبها أثناء مكوثها بدبي ..
انقضى اليوم سريعا وهي لازالت تتهرب من شقيقتها بالنوم وتتصنع التعب لا تريد لشقيقتها أن تخبرها شيء عن حبيبها العاشق لها فهى بحالة حزن تحتاجها وتهرب من نفسها أيضا لم
↚
تستعب صډمتها بعد ..
شعر نبيل بالاسف وأراد أن يعتذر منها يعلم بانه جرحها ولكن تفاجئ بوجود أخرى تعمل بدلا عنها ظن منه بانها تركت العمل زفر بضيق وداخله شعور بتأنيب الضمير ولا يعلم ماذا يفعل ولكن انشغل بأمر محبوبته وعودة أهلها من السفر فقد كان على تواصل معها وتنقل له كل ما هو جديد بأمر عائلتها واخبرته بسفر شقيقتها أيضا وكان يواسي حزنها ويصبرها بانها ليست وحيدة بعد الآن فهو معها دائما ولا داعي للحزن فسوف ياتي والديها أيضا ولم تعد وحيدة …
أشرقت شمس الصباح لتعلن عن بداية جديدة في حياة كل منهما …
وقف أمام منزلها ينتظر خروجها لكي يقلها بنفسه إلى المطار ولا يعلم لماذا تجراء على هذه الخطوة وهو أن يقلها بنفسه ولكن لم يجد تفسيرا لتصرفاته تلك الأيام ..
تفاجئت بوجود رب عملها يقترب منها بخطواته الثابتة جحظت عينيها پصدمة وتسمرت مكانها لحظات ثم اقتربت منه بدهشة وتسأل
مستر نديم .. في حاجة حصلت !
ابتسم بهدوء وقال بود
جاي اوصلك المطار وفى كذا حاجة هبلغك بيها في الطريق أنا لاحظت أنك ماعندكيش عربية
أومت برأسها وسارت جانبه بصمت التقط منها حقيبتها وفتح لها باب السيارة لتجلس بالمقعد المجاور له
ابتسمت برقة وهي تشكره
ميرسي لحضرتك
دار حول السيارة ليستقل مقعده خلف الوقود ثم أنطلق في طريقه إلى المطار وأثناء القيادة كان يتطلع إليها بين تارة وأخرى وينقل لها حديثه
فى عربية هتكون في انتظارك أول لم تخرجي من المطار وهتنقلك لشقتي إللي هناك ماينفعش تقعدي في فندق والشقة موجودة وزياد هيشوف كل طلباتك وهيوصلك للمصنع عشان تشرفي على وصول المكن الجديد والشركة تتابعي فيها الشغل الشركة للأسف أسهمها نزلت في البورصة ومحتاجين نتعاقد على صفقات مربحة تعلي اسم عابد الصيرفي في السوق من جديد مش عايز الشركة تقع مش عايز أضطر لتصفية الشغل هناك بابا تعب على ما أسس نجاحه هناك زي هنا بالظبط وصعب أخسر تعبه ومجهوده خليكي دايما على تواصل معايا وأي جديد بلغيني على الايميل
حاضر
خلي بالك من نفسك وأشوف وشك بخير
ترجلت من السيارة عندما صفها أمام المطار وتحركت لداخل لتنهي إجراءات الوزن قبل أن تقلع الطائرة ظل مكانه يتطلع إليها إلى أن أشارت إليه مودعة اياه ليبتسم لها ثم غادر المطار وداخله شعور غريب بسبب ابتعادها ولكن لم يجد أجابه واضحة لكل التساؤلات التي تتزاحم داخل عقله …
عندما استقلت الطائرة توجهت إلى حيث مقعدها لتجد شاب يتحدث بصوت عال
وقفت أمامه تريد أن تجلس بمقعدها المجاور له ولكن يبدو بانه منشغل بالهاتف ولم يكترث لوجودها .
تنهدت بضيق وهى تنتظر انتهائه لكي يشعر بوجودها أستمعت لحديثه الصارخ رغما عنها
بقولك إيه أنا عايز امحي اسمه وتاريخه من السوق وتيام النحاس هو بس اللي عايز أسمع اسمه عايز احتكر السوق كله أنت سامع بقول أيه عليك التنفيذ وبس عايز اكبر دعاية وإعلانات عن المنتجات بتاعتنا وأنا مسافر دبي عشان اتعقاد مع صفقة كبيرة هتقضي على اسم الصيرفي نهائي
أغلق الهاتف بأنفعال ونزع نظارته الشمسية التي تحجب الرؤيه عن عيناه الحادتين ليجد فتاة تنظر له بتوتر
دقق النظر بوجهها وقال وهو يتفحص هيئتها
أنا شوفتك قبل كدة
زفرت انفاسها بضيق وحاولت التماسك بعد ما سمعته من حديثه واجابته على مضض
مااعتقدش أننا اتقابلنا قبل كده بس إذا سمحت مكاني جنب حضرتك
أبتسم وهو يفسح لها بقدمه لكي تجلس بمقعدها بجانب النافذة
كان ېختلس النظر إليها واراد أن يفتح معها حوار ولكن لم تعطيه الفرصة أغمضت عينيها تتصنع النوم من أجل الإبتعاد عنه وإرغام نفسها على تحمل تلك الساعتين التي تحلق بهم الطائرة في السماء إلى أن تهبط أرض الإمارات ولكن مرت الساعتين عليها كالدهر بسبب مقلتيه المتفحصة لكل سكناها وحركاتها..
بعد مرور عدة ساعات ..
دق جرس المنزل لتركض رهام بفرحة تستقبل والديها بالاحضان بعدما كانت تجلس مكانها حزينة على فراق شقيقتها الآن جاء من يزيل دموعها ويبدلها لفرح وسعادة احتضنت والدتها باشتياق وانهمرت عليها بالقبلات المتفرقة فرحة بعودتها لاحضانها ثم انتقلت لاحضان والدها الحبيب وفعلت مثلما فعلت بوالدتها ..
بحثت والدتها عن طفلتها الأخرى قائلة بتسأل
امال فين فيروز اوعي تقولي راحت الشغل انهاردة
ابتسم صالح وهو يضع يده على كتف زوجته
لا أكيد عارفه أننا جاين انهاردة وهتعتذر عن الشغل مش كده يا رهومه
ابتسمت رهام لوالديها وهزت رأسها نافية لحديثهم
روزة مسافرة شغل فرع الشركة فى دبي ومديرها في الشغل بلغها بالسفر من يومين بس
تحدث صالح بحزن
وازاي ماحدش فيكم بلغنا كنا حاولنا قدمنا ميعاد الطيارة عشان نشوفها ونطمن عليها قبل ما تسافر هو يعني ماينفعش حد كان يسافر غيرها
تنهدت دريه بحزن وربتت على كتف زوجها قائلة
معلش يا حبيبي شغلها بردو اللي بتحبه وأكيد ماكنتش تقدر ترفض ربنا معاها ويرجعها بالسلامة هنتصل بيها ونطمن عليها ..
فى مطار دبي هبطت الطائرة وترجل الجميع
انهت فيروز إجراءات الخروج ووجدت هاتفها يهتز بداخل سترتها لتعلم عن وجود اتصال .
التقطته من جيب سترتها وتطلعت لشاشته باهتمام لتجد رقم غير مسجل وعندما دققت النظر للارقام وجدته رقم خاص بدوله الإمارات العربية المتحدة علمت وقتها بأنه الشخص الذي ينتظرها بهذه البلدة الغريبة عنها اجابت على الفور .
الو
اتاها صوت شاب يتحدث بالمصري علمت بانه مصري الچنسية
الو انسه فيروز معايا
ايوه أنا فيروز
وأنا زياد نديم بلغني بميعاد وصولك وأنا هنا قدام المطار خلصتي إجراءاتك ولا محتاجة أي مساعدة
لا أنا خلصت وخلاص خارجة من صاله المطار
حلو أوى أنا قدامك على طول معايا عربيةسماوي وواقف مستنيكي
نظرت حولها بترقب وهي مازلت تحمل الهاتف وتضعه أعلى أذنها رفع زياد يده ملوحا لها بالهاتف
سارت إلى حيث وجوده حضرتك مستر زياد
ابتسم لها بود ومد يده يصافحها
زياد العمري
صافحته بود وقالت
فيروزه صالح
تشرفت بمعرفتك ودبي كلها نورت
ابتسمت له مجامله
دبي منوره باهلها وناسها
حمل عنها الحقيبة
اتفضلي هوصلك الشقة الأول وبكرة أن شاء الله هعدي عليكي الساعة ٨ نوصل المصنع وبعد كده نطلع على الشركة تتابعي الشغل هناك ربنا معاكي
هزت رأسها بتفهم واكتفت بالتطلع إلى الطريق حولها بعد عدة دقائق كان يصف السيارة ثم ترجل منها ليحمل الحقيبة
دي العمارة اللي فيها الشقة في الدور السابع هوصلك بنفسي
↚
شكرته على ذؤقه وبالفعل صعد معها إلى حيث الشقة المنشودة ليضع الحقيبه أمام الباب ويخرج من جيبه مفتاح الشقة ثم أعطاه إياها قائلا
اتفضلي المفاتيح ومعاكي رقمي لو احتاجتي لاي حاجة كلميني وأنا هكون عندك والشقه موجود فيها أكل واليوم تقضيه بقى راحه عشان من بكره الجد ماتنسيش هكون قدام العمارة ٨ بالدقيقة
هزت رأسها بالايجاب
حاضر ماتقلقش أنا منضبطة في مواعيدي
ودعها ثم استقل المصعد الكهربائي ليهبط إلى الطابق الأرضي وتوجهت إلى سيارته وقبل أن يقودها اخرج هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بوصولها وقص عليه ما حدث قبل لحظات ..
بعدما أغلق الهاتف مع صديقه أطمئن قلبه لوصولها إلى وجهتها ثم ضغط زر الاتصال بها بعد لحظات ياتيه صوتها الهادئ .
ألو
تحدث هو على الجانب الآخر
حمدلله على سلامتك زياد بلغني بوصولك
الله يسلمك يا فندم فعلا لسه واصله حالا
تمام خلي بالك من نفسك اتمنى الشقة تكون عجبتك وماتقلقيش هي في حي سكني أمن جدا وأي حاجة تحتاج ليها كلمي زياد فورا
حاضر شكرا لحضرتك
على إيه بس يلا هقفل معاكي عشان ترتاحي بقى من السفر في رعاية الله
اغلقت الهاتف بتنهيدة عميقة ولم تكترث لشيئا حولها لتفيق من شرودها على رنين هاتفها .
نظرت له بحزن لتجد والدها المتصل علمت بأنه الآن بالقاهرة محت دموعها المتساقطة وأجابته بوهن
الو أيوه يا بابا
تحدث صالح بصوت حاني
الو يا روح بابا كده يا قلبي نيجي أنا وماما من السفر نلاقاكي سفرتي أنتي واحشانا أوى عاملة إيه يا بابا
لاحت أبتسامة جانبية عندما لمست الاشتياق لها فى حديث والدها
معلش يا حبيبي والله ڠصب عني الشغل بقى وحضرتك عارف طمني عليك وعلى ماما
احنا بخير ياقلبي طول ماانتي واختك بخير وماما يا ستي مع رهوم فى اوضتها اختك محتاره هتلبس إيه وماما بتساعدها أصل أهل العريس هيشروفنا على بالليل كده شكلهم مستعجلين عبقال ماافرح بيكي ياقلب ابوكي
اوك حبيبي سلملي على ماما ونبقى نتكلم بعدين حمدلله على سلامتكم
هترجعي أمته أن شاء الله
والله يا بابا لسه مش عارفه ادعيلي ربنا يسهل
ربنا معاكي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
حاضر يا حبيبي مع السلامة
اغلقت الهاتف وهى تتنفس الصعداء ثم حملت حقيبتها وتوجهت إلى حيث الغرفة التي وقعت الاختيار عليها وضعت حقيبتها أعلى الفراش وبدات في جلب اغراضها ومتعلاقاتها ووضعهم داخل خزانة الملابس وعندما انتهت انتقت منامة حريرية بلون النبيذي وتوجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها من أثر عناء السفر ..
فى المساء كان يقف أمام المرآة يهندم حلته الرمادي ويصفصف شعره بعنايه ثم نثر عطره الأخذ وألقى نظرة أخيرة على مظهره بإعجاب ثم التقطت هاتفه ومتعلقاته الشخصية وغادر عرفته ليقابل شقيقه يغادر غرفته هو الآخر .
وقف نديم ينظر لشقيقه بسعادة ثم اقترب منه يربت على كتفه بحنان
والله وكبرت يا بلبل وبقيت عريس
أرسل إليه غمزته الحبابه
امال أنت فاكر إيه يا بوص
_ ربنا يفرحك يا حبيبي
يارب ادعيلي والنبي أصل أنا قلبي مقبوض كده وبيدق جامد كاني داخل على حرب مش مجرد قعدة تعارف
ابتسم لشقيقه
لا أطمن ده الطبيعي عشان بتحب بس فخاېف ومتوتر وده العادي فى يوم زي ده بس اجمد كده أنت لسه في الأول امال يوم الجواز هتعمل ايه هههه
تنهد بحب
لا ده اليوم ده مستنيه بفارغ الصبر
نظر نديم لساعة يده
طيب يلا عشان هنتاخر على الناس اسبقني على العربية هجيب تيتا ونحصلك
غادر نبيل الفيلا في عجالة ليستقل السيارة ووضع باقة الزهور الذي انتقاها من أجل محبوبته وقالب من الحلوى نقش عليها حروف اسمها فهو يعلم بانها تفضل الكيك لذلك جلبها اليوم من اجلها …
أمسك نديم بيد جدته وسار بخطوات بطيئه وهى تعانق ذراعه إلى أن وصلا بها أمام السيارة فتح لها الباب الخلفي لتجلس به ثم جلس هو بجانب شقيقه لينطلق نبيل إلى عنوانه المنشود ..
عوده الي دبي
كانت تجلس أمام التلفاز ولم تكترث بما يعرض أمامها القت جهاز التحكم بضيق ونهضت تتفتل بتلك الشقة وجدت غرفة مكتب توجهت إليها لتجد مكتبة موضعة خلف المكتب القابع بالغرفة..
أرادت أن تبحث فى تلك المكتبة عن أي شيء يسلي فراغها فقد كانت تشعر بالاختناق ظلت تبحث بين الكتب الموضوعة باهتمام لتجد من بينهم كتاب يحمل اسم مفاتيح السعادة انتابها الفضول لتقرأ محتواياته حملته بين يديها وغادرت الغرفة متوجهة إلى المطبخ اعدت شيأ لتتناوله ثم ذهبت إلى حيث غرفتها
↚
لتجلس بالفراش وتقرا هذا الكتاب .
تفاجئت بكلمات خطت بيده بأول صفحات الكتاب
علمت بأن صاحب هذا الخط ليس إلا رب عملها ولكن ظلت حائرة بين تلك السطور تحاول فهمها ..
العشق ليس إلا مرحلة متقدمة من الحب فعندما تعجب بشخص تكن له مشاعر من الحب تغزو بقلبك وعندما يتخطى الحب مراحله الأولى يتولد العشق فإذا وصل قلبك لهذه المرحلة أعلم بأن العشق احتل قلبك وعقلك وكيانك أيضا ولكن يبقى السؤال عالقا بذهني هل يوجد هذا المسمى بالعشق الذي من أجله تستطيع أن تضحب بكل شيء من أجل لحظات تعيشها بجانب هذا المعشوق الذي أصبح يمتلكك ويستحوذ على كل شيء داخلك أصبح جزءا متجزءا من عالمك الخاص عالمك الذي رسمته أنت بنفسك هل يوجد هذا الكيان الآخر الذي تربطك به علاقة مقيده برباط أبدي أريد أن أحيا من أجل هذا العشق وسظل أبحث عنه في عالم الواقع لكي أعلم هل أنا مخطئ أم على صواب وهذه مجرد مسميات ابتدعها بعض الناس سوف أنتظر تلك اللحظات التي تصلني إلى هدفي في العشق الحلال
ظلت تردد كلماته بعدم فهم إلى أن غلبها النعاس …
أما عن القاهرة وبالتحديد بالمهندسين داخل شقة والد رهام ..
كانت الجدة تتحدث مع والدتها ووالدها يرحب بهم أما عن رهام فقد كانت بالمطبخ تعد المشروب
حملت رهام صينيه التقديم وتقدمت بخطوات متوترة شعر بها نبيل عندما نظر إلى معالم وجهها نهض من مجلسه يلتقط منها الصينيه ويمزح كعادته
عنك أنتي بقى مش عايز يتدلق عليه حاجه انهاردة
ضحك الجميع وجلست هي بجانب جدته
تحدثت عائشه
أنا من اول ما دخلت البيت وأنا
قلبي مرتاح ومطمن والله ويشرفنا يا أستاذ صالح نسبكم وبطلب ايد عروستنا القمر دي لحفيدي نبيل
ابتسمت درية وقالت ببسمة طفيفة
والله يا حجة نفس شعوري لم شوفت حضرتك إحنا زادنا الشرف والله
تحدث صالح وهو ينظر إلى نبيل
ونسبكم يشرفنا طبعا يا حجة ثم نظر إلى ابنته وهتف بتسأل
ايه رايك يا رهومه
ابتسمت بخجل اللى تشوفه حضرتك يا بابا
صړخ نبيل أنا بقول نقرا الفاتحة ولا إيه
هتف صالح بود
ومالو يابني نقرا الفاتحة ألف مبروك وربنا يتمم لكم بخير يارب
بعد قراءة الفاتحة تحدث نديم عن أمر الشبكه وتحضيرات العرس من أجل أقامه الحفل قبل سفر والديها أما عن نبيل فقد نهض من مقعده وهو يستاذن والديها بالجلوس بمفردهم .
وافقه والدها الرائ وسارت به رهام إلى غرفة الصالون الأخرى .
جلس والتقط كفيها بين راحته وهو ينظر لمقلتيها بحب
مبروك يا رهومة قلبي
ابتسمت برقة وسحبت يدها بهدوء وهى ترفع حاجبيها تحذيرا له
ممنوع اللمس يا أستاذ
ضحك بخفة وقال بمشاكسة
تاني أستاذ هو إحنا فى مدرسه ولا إيه ثم استرسل حديثه قائلا بعشق
أنا فرحان ياقلبي أن أخيرا حبنا هيكبر وهنفتح بيه عش الحب وهكون أسعد إنسان في الكون أن فوزت باجمل وارق بنت في حياتي كلها
أنا كمان مبسوطة بس مضايقه كان نفسي روزة تكون معايا دلوقتي عشان فرحتي تكمل وعرفها عليك
تحدث ببلاهة روزة مين
اختي يا نبيل مش قولتلك مسافرة شغل أنا حكيت عنك كتير وكان نفسي اعرفكم على بعض
أنا كمان نفسي اتعرف عليها معلش ياقلبي الجيات كتير هو أنا يعني هروح فين ماانا موجود تيجي بالسلامة أن شاء الله
اشارت إلى خلفه اهي روزة وأنا وراك فى الصورة دي
دار وجهه يلتفت إلى حيث اشارتجحظت عيناه پصدمة وجف حلقه واصبح لا يستطيع التفوه بشيء بعد ما رآه …
الفصل الرابع
ابتسمت رهام وهي تخبره عن تلك الصورة
أهي روزه وأنا يوم حفلة تخرجي من الجامعة
ضحكت برقة وقالت
ايوه أختي وفينا شبه من بعض صح لا هي إسمها فيروزة وأنا بحب ادلعها فاختصرته لروزه
هز رأسه واستوعب خطۏرة الموقف الذي به الآن وشردا قليلا يحدث نفسه
دي لو عرفت أكيد الجوازة هتبوظ وبعدين بقى أنا كده حياتي مھددة أنا لازم اتجوز رهام بأسرع وقت ماينفعش تأجيل
نبيل أنت يا عم أنت بكلمك مش بترد
تحدث بتوتر سرحت في إللي خطفت قلبي من أول نظرة
طيب هنعمل ايه نأجل لم روزه تخلص شغلها وتنزل محتاجها معايا
جحظت عيناه بقوة وقال
لا طبعا نأجل ايه دي فرصتنا وبعدين أختك براحتها يعني مش ماما موجودة معاكي كمان عشان والدتك ووالدك راجعين تاني الكويت ولا إيه ثم اردفت قائلا
يبقى يا حبيبة قلبي نخلص كل حاجة مشتاق لليوم إللي هتكوني فيه مراتي ورهومتي أنا وبس
أنا مابحبش ياء الملكيه دي عشان أنا ملك نفسي مش ملك لحد وبعدين اوردي رهومتي ورهومة ده ماما وبابا اللي بينادوني بيه أما بقى صحباتي في ريكو ريمو رهوم واختي حبيبتي بتقولي روما وده خاص بيها
لوي ثغره بضجر وقال بغيظ
وأنا بقى هقولك أيه أن شاء الله دول ماخلوش ليه حاجة اقولها
↚
ضحكت برقة ثم تنهدت بهدوء وقالت
بس أنا عايز اسم خاص بيه أنا وبس ماليش فيه أنا الكلام ده
ارسلت إليه غمزة مشاكسة
يبقى ناديني بقلبك واللي هتقوله هحبه منك
ضحك بخفة وقال بحب
لا إحنا اتطورنا وبقينا نغمز ماشي ياقلبي من هنا ورايح أنتي روما قلبي روما حياتي رومتي أنا وبس
انتهت المقابلة بعد ما تم تحديد موعد انتقاء الشبكة وأختيار الاثاث وأيضا تحديد موعد عقد القرآن والزفاف بعد أسبوعين من الآن وذلك من أجل حضور والديها قبل أن يعودو إلى أعمالهم بدولة الكويت. …
معقول يا صالح أجوز بنتي فى أسبوعين كده لا أنا قلقانة إحنا نأجل لم ننزل أجازة كبيرة ونعمل دلوقتي خطوبة بس
اعترض زوجها على ذلك الاقتراح
خطوبة إيه بس يا حبيبتي أنا عايز اطمن على البنات وبعدين إحنا مش معاهم وماينفعش خطوبة وداخل خارج على البنات لوحدهم كده مايصحش أنا شايف الجواز أسلم حل وكمان الشاب من عيله محترمة والكل بيشهد بكده وكمان الحاجة عائشه من أصل طيب وأنا مرتاح لنسبهم وكمان بنتك مش معترضة بالعكس هي بتحبه وموافقة عليه يبقى ليه بقى نكسر فرحتها ربنا يسعدها واطمن عليها وعلى فيروز دي اللي أنا شايل همها رهام هتتجوز وهتكون فى
هنعمل ايه يا صالح نصيبنا كده متغربين عشان مين مش عشانهم وعشان نأمن مستقبلهم من غدر الزمن ربنا يجازي اللي كان السبب واللي غربنا عن بناتنا لولاه كنا زمنا قاعدين وسطيهم ومبسوطين بيهم لكن هقول إيه حسبي الله ونعم الوكيل
شعر بالحزن والاسى وتنهد بضيق
الحمدلله كله مقدر ومكتوب وربنا مايرضاش بالظلم هيجي اليوم اللي يندم فيه كل إنسان ظلمنا وحقوقنا هتترد لينا لو مش في الدنيا يبقى عند الله تجتمع الخصوم ..
لم بالقلق لا يعلم ماذا يفعل هل شقيقه أيضا كان على علم بأن مديرة أعماله شقيقة خطيبته أم إلى الآن لم يعلم شئ عن هذا
ظل يردد داخله بأن تمر تلك الزيجة على خير فهو يخشى فقدانها لا يستطيع العيش بدونها بعد ما اصبحت كل حياته لم يتحمل فراقها ظل شاردا بحياته يحاول رسم حياته القادمة مع حبيبته التي ملكت قلبه دون غيرها فهو متعدد العلاقات ولكن هذه هي الوحيدة التي ملكة قلبه وعقله وأصبحت جزءا من حياته لا يريد الاستغناء عنه …..
بدبي
كان يجلس بجناحه الخاص داخل الفندق الذي أستقل به ينتظر مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص العاملين معه .
وإذا بهاتفه يصدح بالغرفة معلن عن الإتصال المنتظر أجاب تيام بروتنيه
ها يا مجدي وصلت لايه
على الجانب الآخر أخبره مساعده بعدة أشياء .
تنهد تيام بصوت عال ثم لوى ثغره مستنكرا لما سمعه لتؤ
ماشي أقفل أنت يا مجدي وأي أخبار تعرفها بلغني بيها بدون تردد وأنا هنا هتصرف .
أغلق الهاتف مع مساعده ولمعت عيناه بفرحة النصر توجها إلى الشرفة وأشعل سيجارته ثم نظر أمامه
والله وجى اليوم اللي هقضي على كل تعبك يا عابد أنت وابنك وإسم النحاس بس هو اللي هيكون ملك السوق الفترة الجاية
ثم شرد فى تلك الفتاة التي راوده طيفها ليطفئ سجارته بالمطفئة وعاد ينظر أمامه للفراغ بشرود
أنا متاكد أن شوفة البنت دي قبل كده بس فين مش قادر أفتكر
فى تمام الساعة الثامنة صباحا كانت تغادر البناية لتجد السيارة تنتظرها أمام البناية توجهت إليها وهي تنظر لذلك القابع أمام الوقود وقالت بابتسامة ودودة
صباح الخير مستر زياد عرفت بنفسك أن مواعيدي مظبوطة
ابتسم لها زياد وهو يؤمى برأسه موافقا لحديثها
صباح النور وشوفت بنفسي ماحدش قلي أنهى حديثه بضحكة
جلست جانبه ليتحرك هو في طريقه أولا لمصنع اللحوم .
بعد مرور خمسة عشر دقيقة كان يصف السيارة جانبا أمام المصنع ثم ترجل منها أولا ليفتح لها الباب المجاور لكي تترجل هي الأخرى ..
سارت جانبه بثبات إلى أن خطت بقدميها داخل المصنع لتتسمر مكانها جاحظة العينين .
سبقها زياد وكان يتحدث معها ليجد نفسه وحيدا عاد ينظر خلفه ليجدها متسمرة مكانها إبتسم على هيئتها ثم عاد إليها بتسأل
آنسة فيروز مالك واقفة كده ليه
ها … ابتلعت ريقها بتوتر
ده مصنع لحوم
تفهم ذهولها فهي كانت تظن بأنه مصنع منتجات أخرى مثل منتجات القاهرة من مواد غذائية كالعصائر والخضروات المجمدة وغيرهم من منتجاتهم الخاصة.
أه فهمت مستغربة أن هنا مصنع لحوم وفي مصر مصنع السكر والمكرونة وتعبئه العصائر والمشربات الغازية
أنتي دورك هينتهي لم تشوفي المكن الجديد وتمضي ورق استلامه وتتاكدي من جودته وبعد كده شغلك هيبدء في الشركة تعالي ماتخفيش كلها دقايق بس
استجمعت قواها وسارت بخطوات مضطربة خلف زياد إلى حيث يوجد الماكينات الجدد تفحصت بعض الاوراق وبالفعل زينت توقيعها نيابا عن نديم وتحدثت مع العاملين عن
كان يبتسم داخله لايريد أن يسخر منها ولكن تفاجئ برد فعلها ثم انتبه إلى كونها فتاة رقيقة فمن المؤكد أن الفتيات يحملون قلب رقيق وجميعهن يفزعون من رؤية الډماء تذكر خطيبته في هذا الموقف وضحك بقوة لم يتمالك نفسه عندما رأ خطيبته تفزع منه وتهرب من أمامه تطالبه بالاستحمام عند العودة من المصنع شاهد سيناريو مضحك بأول زواجهم لذلك ضحك بصوت عالي وهو يرا خطيبته تركض من أمامه خوفا منه ..
نظرت له فيروز باستغراب لتلك الضحكات التي لا يكف عنها .
سوري .. أصل افتكرت موقف ضحكني اوي سوري بجد
هزت رأسها بلامبالاة وقالت
عادي مافيش مشكلة بس أفضل تركز في الطريق إحنا هنا على طريق سريع ماينفعش تفكر غير قدامك وبس وإلا فيها حياتنا
صح معاكي كل الحق أنا آسف بجد وهركز على الطريق
همست داخلها كائن غريب
داخل شركة الصيرفي بالقاهرة ..
كان يتابع عمله داخل مكتبه وفجأة شرد بها لا يعلم لماذا يفتقد وجودها الآن
هل لانه أعتاد على وجودها معه بالشركة أم لانها جادة بعملها منذ أن خطت بقدميها داخل شركته وهو يرا بها الفتاة الجادة ويثق بها لذلك أصبحت مديرة أعماله خلال عام واحد
↚
من تعينها بهذه الشركة ادقنت عملها بماهرة واكتسبت ثقته والآن يتسأل داخله منذ متى وهو يهتم بأمر غيابها
تساؤلات كثيرة داخل رأسه ولم يجد لها إجابات في الوقت الحالي…
زفر بضيق وقرر الذهاب إلى المصنع لمتابعة سير العمل هناك وهو يهمس داخله
من امتى بتهتم بغيابها ومش قادر تقعد في الشركة وهي مش موجودة معقول حبتها ومش حسيت بالحب ده غير لم بعدت عني معقول قدام عنيه بقالها تلات سنين ولسه حاسس بيها دلوقتي ولا اللي أنا فيه مجرد تعود على وجودها معايا أنا جوايا حيرة غير عادية وكمان ليه حاسس انها وحشاني ونفسي أشوفها وأطمن عليها ايه كل اللخبطة اللي جوايا ومش لاقي ليها أي تفسير !
عودة إلى دبي ..
جلست بمكتبها الخاص بالشركة وقص عليها زياد خطة العمل ثم ترك لها بعض الملفات الخاصة بعدد من الصفقات لكي تتفحصهم وتبدأ عملها بجدية ونشاط. .
وقف عن مقعده وهم بالانصراف وهو يقول
أنا دوري أنتهى هنا ولازم أرجع مكاني في المصنع بس هرجعلك على موعد انتهاء العمل عشان اوصلك البيت مش هوصيكي يا انسة لازم الشركة تسترد اسهمها في السوق بلاش نضطر نعلن افلاسها ونلجا لبيع المصنع .
تنهدت بهدوء ثم
قالت
أن شاء الله خير وأنا هعمل كل اللي أقدر عليه عشان الصفقات دي ناخدها
غادر زياد الشركة وتركها منكبة على الأوراق وبعد مرور ساعتين توصلت الى دخولهم لتلك
تركت القلم پغضب وهمست بصوت غاضب
أنا هنا ليه بهرب من اللي عمله نبيل وچرح قلبي ومشاعري وجاية هنا عشان انقذ شركتهم من الافلاس ليه ماسيبهم يفلسوا ولا يتحرقوا حتى أنا مالي لا بس نديم غير نبيل ايوه نديم وقف جنبي وشغلني معاه أول تخرجي ووصلني أكون مديرة أعماله اللي بيثق فيها وعارفه كل حاجة عن شغله لا يا فيروز ماينفعش تخوني الثقة دي ولا تخذليه نديم غير اخوه ومالوش ذنب
عادت تكمل عملها بعد هذه الأفكار التي راودتها ..
صفا السيارة امام شركة الصيرفي وترجل منها ليكمل طريقه بجدية وهو يدلف لداخل الصرح يريد أن يلتقي بمدير أعمال نديم الصيرفي ..
كانت فيروز في ذلك الوقت تجري عدة إتصالات خاصة بالعمل ليطرق باب المكتب وتدلف السكرتارية تخبرها بأن شخص بالخارج يريد مقابلتها ويرفض الإفصاح عن هويته .
أومت لها براسها
تمام خليه يدخل لما نشوف مين وعاوز إيه بالظبط
خلال ثواني معدودة كان يقف أمامها ويمد يده ليصافحها ويخبرها عن هويته
تيام النحاس
عندما التقت أعينهم ابتسم تيام وهو يهمس
رفعت مقلتيها تنظر له بغرابة ثم صافحته بهدوء وسحبت يدها على وجه السرعة بسبب نظراته التي لم تفهمها حتى الآن .
لاحت أبتسامة جانبية أعلى ثغره عندما أستمع لنبرة صوتها القوي
وحضرتك جاي تقابلني عشان السبب ده
جلس أمامها واضعا قدم على الأخرى وهو ينظر لها بثبات
أكيد مش ده السبب القوي اللي موجود عشانه أنا متفاجئ أن مدير أعمال نديم بنوته زي القمر لا خلي الشرب ده ل بعدين لم نتفق
نتفق على ايه
أنا عارف أن الشركة والمصنع بينهارو وعشان كده أنتي موجودة هنا تحاولي تنقذي ما يمكن انقاذه كنت متوقع أقابل نديم لكن واضح أنه بيثق فيكي جدا لم سلمك أمور هنا
بردو مافهمتش المطلوب
أخرج من جيب سترته شيك وضعه امامها
ده شيك على بياض ومتوقع كمان تضيفي فيه المبلغ اللي تحديديه تأمني بيه مستقبلك ويعيشك ملكة باقي عمرك
لوت ثغرها بضجر وايه المقابل
عاوز الشركة تعلن إفلاسها والمصنع يتباع وساعاتها اشتريه وعمولتك محفوظة بردو مطلوب منك ماتدخليش أي مناقصة وتوهمي نديم أنك ډخلتي ومافيش ولا مناقصة كسبتها الشركة وبكده أكون حققت هدفي ووصلك اللي تستحقيه
تحدثت بسخرية
عاوزني أبيع ثقة مستر نديم واتفق مع حضرتك عليه بمقابل مادي
مش بس كده أنتي هتسيبي الشغل معاه وهتبقي معايا ومش هتندمي
ضحكت بسخرية وقالت
عرض مغري فعلا بس حضرتك ناسي حاجة بسيطة مش خاېف مني بقى لم أخون ثقة مستر نديم عشانك هيجي يوم اللي اخونك أنت كمان عشان غيرك
هز راسه نافيا
اللي يشتغل معايا مايفكرش يتعامل مع غيري لأن بكل بساطة بريح اللي بيشتغل لحسابي وخصوصا أنتي هيكون ليكي مكانة خاصة عندي مش عارف ليه من أول لما شوفتك في
وأنا اسفة عرضك مرفوض أنا مااقدرش أخون ثقته فيه بعد ٣ سنين ولا أقدر اخذله وأخسره شركته اللي وثق فيه ووصلني لمكانتي هنا لا يمكن اخونه
نهضت عن مقعدها لتنهي المقابلة
المقابلة انتهت اأسفة ورايا شعل كتير ومش فاضية لحضرتك
زفر بضيق وهو ينهض عن مقعده هو الآخر و يرمقها بنظرات حادة قبل أن يغادر المكتب
وترك الكارت الخاص به أعلى مكتبها
ماتستعجليش بالرفض عندك فرصة تفكري وده الكارت بتاعي وفي كل تليفوناتي وخدي بالك بيكي من غيرك هوصل لهدفي فمن الأحسن تستفادي
غادر المكتب بوجه غاضب إلى أن أستقل سيارته وهو يضرب على عجلة الوقود بغيظ
معقول بنت بالقوة والثقة دي تشتغل معاه هو اشمعنا هو ماحدش عاوز يبيعه الكل متمسك بالشغل معاه ليه فيه ايه زيادةعني لازم أنا اللي أفوز عليه وهحاول أعرف هتدخل أي صفقة عشان أدخلها واخسرهم مش تيام اللي بيستسلم من أول جولة
ثم عادت تتابع عملها باهتمام إلى أن أت زياد ليصطحبها إلى منزلها فقررت اخباره ما حدث لتجحظ عيناه پصدمة ثم تحدث بأنفعال
هي حصلت أن يدخل الشركة ويعرض عرض زي ده أنا مش فاهم هو عاوز ايه من نديم مش كفاية حجم الخسائر اللي حصلت فى مزرعة المواشي
هتفت بتسأل
حصل إيه فى المزرعة
الشركة خسړت كل تعاقدتها بسبب إشاعة والأسهم نزلت ولم سألت عرفت أن في مصدر هو اللى وصلهم إشاعات زائفة والمزرعة اللي نديم شريك بالنص مع صديق والده في حد دخل المزرعة وحط في الاكل والشرب مادة سامة نتيجة الطب الشرعي اثبت أنها مادة سامة بتقتل في الحال وراح وقتها كل خير المزرعة وكل إنتاج المصنع ماكفاش شحنات التصدير اللي كنا متفقين عليها ومن وقتها مافيش أي حد طلب يستورد منتجات المصنع حجم خساير بالملاين وشروط جزائيه اتدفعت عشان نحافظ على اسمنا تاني في السوق لو الخسائر استمرت نديم
↚
وليه مانعملش مصنع زي ده في مصر ومستر نديم يتعامل مع أكتر من مزرعة ونوزع اللحوم على المحافظات ونصدر كمان منها مشروع زي ده هيكون ناجح في مصر وهيحقق أرباح مأهولة وهيكون مكسب ليه وافضل من هنا بكتير ويصفي شغله هنا
لو المصنع اتعمل في القاهرة وجنب المصانع الخاصة بمنتحات الصيرفي يشغل نفس العمالة وبكده ماحدش خسر شغله
ممكن نعرض عليه الفكرهدة بس أنا عارف صاحبي هيرفض عشان حلم والده يفضل موجود ويكبره هنا
نظرت له باهتمام صاحبك
ابتسم زياد وهو يؤمى برأسه موافقا
أيوه صاحبي وأنا ماسك أدارة المصنع وخاطب وكمان شهرين هنزل أتجوز واجيب مراتي
الله يبارك فيكي وعبقالك
ميرسي قولي بقى اتعرفت عليها إزاي
ضحك بخفة وهو يتذكر الماضي ثم نظر لها وبدء يسرد لها حكايته
خلود دي بنت الجيران اللي غنى عنها شاكوش
نظرت له بذهول
بجد بنت الجيران يعني حب طفوله بقى
ابدا هي فعلا بنت الجيران الباب فى الباب زي مابيقولو لكن كنت طول عمري بستتقل ډمها وبقول عليها بت كئيبه لحد لم العيلتين قرروا فجأة نسافر إسكندرية مصيف وقعدنا كلنا فى شقة واحدة هناك وقضينا اسبوع اكتشفتها بقى في الأسبوع ده وسبحان الله لم رجعنا بدأت نظرتي ليها تتغير وحبتها ولاقيت نفسي بغير عليها من قرايبها الشباب وكنت بدخل ساعات في لبسها
اتفضل
ليه رفضتي عرض تيام النحاس رغم أن عرض مغري وأي حد ممكن يضعف
نظرت له بحدة وقالت
تقدر تقبل عرض زيه وتخون ثقة حد وثق فيك وأمنك على شركته ووقف جنبك مستر نديم أول شخص وقف جنبي لم اتخرجت من إدارة أعمال مافيش شركة قبلت بيه وأنا لسه حديثة تخرج لكن هو وقف جنبي وساندني وعلمني إزاي أدير الشغل وبقيت سكرتيرة مكتبه وبعد سنه بقيت مديرة أعماله عشان أمن بيه وبمجهودي عايزني بعد كل ده ممكن اخذله وأخون
مش عايزك تزعلي مني مجرد دردشة أنتي على حق ممكن طلب بقى أخير
ضحكت برقة اتفضل
بصراحة محتاج رأيك في العفش اللي هشتريه أنا ما أعرفش البنات ذؤقها ايه وأكيد الألوان بقى في فرش شقتها في مصر وبتختار كل حاجة بعناية لكن مش مهم عندها اللي هنا وأنا خاېف بصراحة اعك ممكن تساعديني
هزت رأسها بالايجاب أكيد ممكن
خلاص يبقى بكرة بقى بعد الشغل أكون عامل حسابي
بعدما أغلق نديم الهاتف مع صديقه شعر بالڠضب بسبب أفعال هذا الذي يدعى تيام النحاس لا يعلم ما سر تلك العداوة التي يجعله يفعل معه كل هذا على الرغم من كون والديهم أصدقاء ما سبب ذلك الكره ولكن ابتسم من رد فعل فيروزه التي لم تخيب ثقته بها .
قرر أن يهاتفها ولكن تراجع فى آخر لحظة قرر أن يتركها هي التي تقص عليه ما فعله تيام معها تنهد بارتياح ثم مدد جسده أعلى الفراش وهو ينظر لسقف غرفته والإبتسامة تعلو ثغره ويهمس بحروف اسمها
فيروزة قلبي فعلا هي فيروزة نادرة الوجود وعشان كده قلبي اختارها هي وكل يوم بتأكد أكتر
الفصل الخامس
اشرقت شمس الصباح وتوجهت
فيروز إلى مقر الشركه برفقه زياد وعند الانتهاء من العمل ذهبت معه لانتقاء العفش الخاص بشقته ولا يخلو حديثهم عن خطيبته ماذا تحب واي شيء تفضل وفي المساء عادت إلى المنزل مكالمتها ولكن يبدو أن الأخيرة منشغلة لذلك زفرت بسأم ودثرت نفسها جيدا بالغطاء لتذهب للنوم فقد كانت تشعر بالارهاق …
أما عن رهام فقد كانت داخل جلسة التصوير بصحبة نبيل من أجل التقاط بعض الصور لكي
كان يعمل الجميع على قدم وساق من أجل زفاف نبيل وانشغل نديم عن كل شيء لا يفكر إلا بموعد الزفاف الذي سيقام خلال أيام فبرغم انشغاله بزفاف شقيقه إلى أن تفكيره لن يغفل عنها
بعد مرور اسبوع جاءها الرد بالموافقة على مناقصة حصلت عليها الشركة فرحت كثيرا من أجل عودة زمام الامور لصالح شركة الصيرفي وعمل المصنع بإتقان من أجل تلك الشحنة التي سوف يوردها إلى عمان واخرى إلى إمارة أبو ظبي .
منما جعل تيام يشتعل بالڠضب بسبب ما فعلته فيروز من أجل إنقاذ الشركة من الإفلاس وقد عاد اسم الصيرفي من جديد يصدح بدولة الإمارات العربية المتحدة.
قلب بابا أنتي إللي واحشاني جدا جدا هشوفك أمته يا قلبي
تنهدت بحب وقالت
خلاص هانت كلها كام يوم يا حبيبي وتلاقيني قدامك أمال فين ماما بتصل بيها مابتردش
حبيبي معلش مضطرة اقفل دلوقتي سلملي بقى على روما وماما وأن شاء الله هحاول أخلص شغلي عشان اكون معاكم وأحضر فرح روما مااقدرش مااحضرش فرحها ربنا يتمم لها بخير
يارب وربنا يخليكم لبعض
↚
لازم تيجي عشان إحنا كمان عاوزين نشوفك وسفرنا بعد فرح
شعرت بالحزن ولكن نجحت فى اخفائه
ولا يهمك يا بابا أنا مقدره طبعا هقفل دلوقتي وهكلمك تاني
مع السلامة…
انسابت دمعة حارقه أعلى وجنتيها لتمحيها بيدها وتسترد أنفاسها ثم أكملت عملها وكأن شيء ينساب بنعومة على جسدها وتعود تنظر لنفسها باعجاب ..
كانت السعادة تغمرها بسبب اقتراب موعد عرسها من فارس أحلامها الذي دق باب قلبها دون سابق إنذار ل تتذؤق ملاذ الحياة برفقه حبيب دربها فهذه المرة الأولى التي تعشق بها كانت مثل الفراشة وهى تتالق بالثوب الابيض تتنقل من غصن لغصن تدور حول نفسها لشعورها بلذة الفرحة بعدما حصلت على الحب الحقيقي التي كانت دائما تقرا عنه ولكن شعورها الآن مختلف فهي متيمة وتخطت مراحل العشق .
هاتفت شقيقتها بفرحة بعدما نزعت الثوب الابيض وعندما اجابتها فيروز
صړخت رهام بفرحة وهي تحدث شقيقتها
حبيبتي يا روزه الفستان يجنن ياقلبي زؤقك رائع بجد عجبني أوى أوى ماتحرمش منك يا أحلى اخت في الكون بس مش هتنازل عن وجودك في فرحي أه كله إلا أنك تبقي بعيدة عني في اليوم ده بالذات
يابنتي خدي نفس طيب الأول واديني فرصة أتكلم المهم الفستان عجبك وطلع مقاسك
عجبني أيه ده بقولك يجنن
ألف مبروك يا روما ماتقلقيش هحضر طبعا الفرح هو أنا عندي أغلي منك أنا أسفه عشان بعيدةعنك في أهم فترة محتجالي فيها بس صدقيني ڠصب عني الشركة هنا محتجالي والشغل كله فوق دماغي بس خلاص هانت كلها كام يوم وأخلص كل حاجه وارجعلك يا جميل
أنا عارفه ياقلبي أن ڠصب عنك المهم خلي بالك من نفسك أنتي بجد واحشاني أوى ومفتقده وجودك جدا حاسه أن البيت فاضي من غيرك
تنهدت بحزن وقالت
وأنتي كمان والله واحشاني جدا هقفل معاكي قبل ماالفون يفصل شحن و ياريت تبعتيلي صورك في الفوتسشن عشان اشوف الواد اللي وقعك في حبه ده من أول خبطة ثم ضحكت على شقيقتها واردفت قائلة
بقى أنتي تخبطي عرببته وهو يخبط قلبك كده على طول
هعمل ايه في قلبي بيطب من اول همسة
ثم اغلقت الهاتف لترسل لشقيقتها الصور التي تجمع بينها وبين نبيل فى جلسة التصوير ..
اتاها صوت تنبيه برسائل عبر تطبيق الواتساب وقبل أن تفتح تلك الرساىل التي تعلم بانها
أستمع لصوت تنبيه رسائل ليفتحها ويجد فيروز هي التي تراسله عبر ايميل الشركة
ابتسم وهو يجيب على رسائلها بلهفة
ازيك يا فيروزه عامله أية
الحمد لله تمام يا فندم أنا بعت لحضرتك صورة من ملف العقد حضرتك اطلعت عليه
أنا فعلا شوفته وعجبني جدا إللي أنتي عملتيه كنت عارف أنك قد ثقتي
يارب دايما أكون عند حسن ظن حضرتك
طمنيني عليكي
تمام الحمد لله كنت محتاجه ابلغ حضرتك ان شغلي هنا أنتهى والحمدالله الشركه والمصنع كل حاجه تمام ينفع انزل مصر
علم بتوترها وابتسم داخله
عاوزه تنزلي عشان حاجة معينة
أه أصل بابا وماما أجازة وعندى مناسبة خاصة لازم أكون موجودة والامور هنا تمام
تذكر أمر تيام ولكن هي لم تخبره حتى الآن بتلك المقابلة شعر بالضيق لماذا لم تخبره بهذا الأمر ولكن نفض تلك الافكار وقال
أنا كمان محتاجك هنا معايا هبلغ زياد يشوف الحجز ويخلص كل الإجراءات ويبلغك
شكرا مستر نديم باي
هز رأسه بأسى وهو يكتب لها باي
شرد بتلك المحادثة والابتسامه مازالت مرسومة على وجهه فقد اشتاق حقا لوجودها وحديثها وكل شيء تفعله وجد نفسه هائما يتذكر كل حركاتها وسكناتها وطريقتها في الحديث تخيلها أمامه الآن تبتسم له برقة ليفيق فجأة من شروده ويستجمع شتات نفسه
وبعدين بقى في إللي أنا فيه ده
هبط الدرج في عجاله وتوجه إلى غرفه مكتبه ظل يبحث عن شيء خاص به تذكر أمره الآن وبعد عدة ساعات من البحث عنه لم يجده .
نظر حوله بضيق هيكون راح فين بس
دلفت جدته الغرفة بعد أن قرعت الباب مالك يا حبيبي بتدور على حاجة
تقدم بخطواته ووقف أمامها يمسك بكتفها ويغادر معها غرفة المكتب وهو يقول
ده كتاب مش مهم دلوقتي .
مسدت على كتفه بحنان نديم
تتنهدت عائشه وقالت بحنو
دي دموع فرحتي باخوك يا حبيبي عبقال فرحتي بيك الدنيا مش سيعاني يا نديم بس كان نفسي ابوك وامك يحضرو يوم زي ده الله يرحمهم يا حبيبي الله يرحمهم
شدد فى ضمته لجدته وهو يهمس بصوت كساه الحزن
الله يرحمهم حضرتك موجودة معانا وهما اكيد حاسين بفرحتنا وفرحانين عشان نبيل بيتجوز ليه بقى ننكد دلوقتي يا عيشه خليكى قوية كده يا بنتي
نظر لها بعينين كالصقر وقال
وكزته بخفة بذراعه
انت مش هتعقل أبدا الله يكون في عونك يا رهام هتجوز عيل أهبل
جحظت عيناه پصدمة وأشار إلى نفسه أنا عيل
ضحك نديم على مظهر شقيقه وردد قائلا
واهبل كمان
نفسي تعقل كده وتتحمل المسؤوليه ومش بالكلام يا نبيل بالفعل يا بني خلي بالك من رهام بتحبك واوعى تزعلها ولا تجرحها وعينك تزوغ كده ولا كده من تاني اتقي ربنا فيها وصونها
بعد الشړ عليكي يا نبض حياتنا إزاي نعيش من غيرك يا آش آش
نبيل بحب ده أنتي حياتنا وابتسامتنا ونور العين ونبض القلب يا قمر أنت صعب نعيش من غيرك يا قلبي أنا
مسدت على ظهر كل منهما وقالت
ربنا يبارك في عمركم وتحققو السعادة اللي تتمنوها وماتتفرقوش أبدا يارب خليكم دايما سند بعض واوعو الزعل يدخل بينكم اسمعو بعض كويس أوى وماتخلوش حد يدخل بعلاقتكم أنتو مالكمش إللي بعض يا ولاد
يوم الزفاف ..
ودعت فيروز زياد أمام المطار وجلست بصالة المطار تنتظر اقلاع الطائرة المتوجهة إلى القاهرة ولكن تأخرت
الطائرة عن الموعد المحدد كانت تتأفف بضجر بسبب ذلك التأخير فاليوم زفاف شقيقتها وتريد أن تتواجد معها من بداية اليوم ولكن هي الآن عاجزة فيبعد بينهم الاف الاميال ..
مر عليها الوقت بضيق وهي جالسة شاردة تفكر بشقيقتها الآن تريد مشاركتها فرحتها إلى أن صدح مكبر الصوت داخل المطار معلن عن اقلاع الطائرة المتوجهة إلى القاهرة .
تنفست أخيرا بارتياح وهمت لتصعد على متن الطائرة وظلت تنظر لساعتها تتفقد الوقت تريد
فى ذلك الوقت كانت تتألق بثوبها الأبيض ذا الحمالة الرفيعة وتضع تاجها الفضي أعلى شعرها كانت تطل بطلتها الرائعة بجمالها الرقيق الهادئ وتتزين ببعض مساحيق التجميل لتظهر جمالها الفاتن الذي خطڤ ابصاره وقف أمام قاعة الزفاف ينتظر قدومها اقتربت منه بخطوات هادئة وهي تتبطئ بذراع والدها الحبيب تقدم صالح من نبيل صافحه بحب وربت
أطمن يا عمي روما دي فى قلبي قبل عنيه
↚
عانق إبنته بقوة وودعها بابتسامته الحانية لا يريد لدموعه العنان في الوقت الحالي وتمنى لها السعاده ثم طبع قبلة حانية أعلى جبينها ثم ابتعد ليقف يستقبل المدعوين ..
ابتسم له برقه وأنا كمان بحبك
اقتربت والدتها تضمها بقوة وهي تذفر الدموع لترفع رهام أناملها الرقيقة تمحي دموع والدتها
ماما حبيبتي ليه الدموع دي دلوقتي بلاش ټعيطي عشان مااعيطش أنا كمان والميكاب يبوظ
ابتسمت والدتها بحب ومسدت على خصلاتها بحنو
مش هعيط يا قلبي ده يوم المنى أن شيفاكي بالفستان الأبيض ربنا يسعدك ويفرحك بحياتك الجديدة يارب
همست بصوت هادئ
يارب لسه روزه ماجاتش
هزت رأسها بالنفي
ماتزعليش من اختك الطيارة هي اللي اتاخرت بس هتلحق الفرح باذن الله أنتي خليكي مبتسمة كده عشان نبيل مايخدش باله
ابتسمت برقة وسارت محتضنه بذراع زوجها إلى حيث دخولهم قاعة الزفاف وأثناء الدخول كانت تعرض صورهم عبر الشاشات الموجودة بالقاعة صورة تلو الأخرى على نغمات اغنية
حبه جنه
فى ذلك الوقت كانت تغادر مطار القاهرة لتستقل أول سيارة أجرة لتقلها إلى المنزل على وجه السرعة لتبدل ثيابها وتلحق بعائلتها إلى حيث يقام العرس ..
رفعت شعرها لاعلى على هيئه كعكة وتركت خصلة منسدلة برقة على صفيحه وجهها وتزينت بالقليل من
بعد مرور نصف ساعة كانت تترجل من السيارة مسرعة ثم ولجت لداخل القاعة وهي تبحث بعينيها العسليتين عن وجود شقيقتها لتشاهدها باحضان زوجها علت الإبتسامة وجهها لتجد أحضان والدتها تستقبلها بحب وسوف لهفة السنين ضمتها فيروز بقوة تستنشق رائحتها التي اشتاقت لها وظلت تعانقها لعدة ثواني
ثم ابتعدت عنها بهدوء واحشاني أوى يا ماما
نظرت فيروز لشقيقتها التي تتمايل امامها وشعرت بالخجل
هشوف بابا الأول روما مش فضيالي دلوقتي
لتنتهي الرقصة الخاصة بالعروسين وتتلاقى العيون بعناق قوي
ركضت كل منهما تعانق الأخرى وتسمر نبيل مكانه عاجزا عن الحركة بعدما وجد فيروز أمامه
ابتعدت عن شقيقتها وهي مازالت محتفظة بابتسامتها وفرحتها بسعادة شقيقتها لتنتقل حدقتيها تنظر لزوج شقيقتها وهي تمد يدها تصافحه بود لتجحظ عيناها پصدمة اختفت ابتسامتها من هول ما رأت كتمت أنفاسها وارغمت عيناها على الثبات ولكن لم يغفل قلبها عن ازدياد عدد
مبروك يا عريس
سارت قشعريرة داخل أوصالها عندما لمست يديها بيده وكأنها صعقټ بالكهرباء ابتعدت عنهم بهدوء وعيناها حائرة تائهة ضائعة ما زالت تحت تأثير الصدمة
الفصل السادس
عانقت والدها عناقا طويلا استشعر والدها مدا حزنها ظن أنها حزينة على فراق شقيقتها وابتعادها عنها وأنها سوف تأسس حياة جديدة وتتركها وحيدة ربت على ظهرها بحنان ثم ابعدها برفق لينظر لوجهها الذي اشتاق إليه ورفع أنامله يمسح دموعها المنسابة على وجنتيها ثم همس لها بحنان
روح قلب بابا واحشاني أوي أوي الدموع الغالية دي ماتنزلش دلوقتي شاركي اختك فرحتها وبلاش حزن ربنا ما يفرقكم أبدا يا حبيبتي
هزت رأسها بالايجاب ولاحت شبح أبتسامة جانبية أعلى ثغرها
تنحنح نديم الذي كان يقف بجانب والدها ولم تشعر بوجوده .
رفعت مقلتيها لتلتقي به إبتسم بهدوء وهو يطالع هيئتها الجذابة
حمدلله على سلامتك يا فيروزة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
الله يسلمك مستر نديم
تعرفي مستر نديم يا روزه
نظرت لوالدها بجدية وقالت
مستر نديم الصيرفي يا بابا صاحب الشركة اللي بشتغل فيها وأكون مديرة أعماله يا بابا وكنت في دبي بتابع فرع الشركة والمصنع هناك
ابتسم نديم باحراج ونظر لوالدها باسف
أنا بجد آسف ماكنتش أعرف أن فيروزه اخت رهام وبسببي بعدتها عن فرح اختها أنا بجد آسف
ربت صالح على كتف نديم وقال بود
ماتقولش كده يا بني حصل خير أنا عارف ومقدر أن الشغل شغل
حدثت نفسها يا ريتني ماجيت ولا كنت حضرت وشوفت بنفسي اختي إللي قاعدة جنبه في نفس الكوشه معقول يكون لعب عليها هي كمان ياترى بيستغلها ولا بيحبها أعتقد اللي زيه كسرني
فاقت من شرودها على صوته الحاني فيروزه أنتي معايا
وجدت نفسها هي وهو فقط بالمكان وبحثت بعينها عن والدها لتشاهده يتحدث مع شخص اخر ومنشغل معه بالحديث عادت تنظر لنديم الذي يبتسم لها بود
عشان كده طلبتي تنزلي ضروري ليه ماقولتليش السبب الحقيقي أن فرح اختك
↚
أنا بجد متفاجئ أن رهام تبقى اختك
شردت قليلا وعيناها متعلقة بنبيل وحدثت نفسها قائلة
ويا ترى نبيل كمان ماكنش يعرف أنها اختي لا شكله مااتصدمش من وجودي وكانه متوقع ده يحصل
شعر بحزنها وأراد أن يخفف عنها
واضح أنك مش معايا خالص
انتبهت له ونظرت له بهدوء
لا مع حضرتك
تسأل بفضول
هو والدك ماكنش يعرف أنك بتشتغلي في شركة مين ولا ايه
تنهدت بضيق
في حاجات كتير بابا مايعرفهاش عني بابا طول الوقت مسافر ويمكن لو ماكنش فرح رهام ماكنش عرف بسفري اصلا
شعر بمدا حزنها عندما انتبهت لحديثها فقد كانت تظن أنها تتحدث داخلها ولكن أستمع لما تفوهت به وشعر بالاسى من اجلها
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم فرت من أمامه لا تريد اظهار ضعفها
بعد اذن حضرتك هشوف ماما
سارت بخطوات سريعة إلى حيث الطاولة التي تجلس عليها والدتها لتبتسم إليها الاخيرة
تعالي يا حبيبتي أعرفك على جدتك عائشة جدة نبيل
ابتسمت لها فيروز بود وقبلتها برقة من وجنتيها لتمسد عائشة على ظهرها بحنان
بسم الله ما شاء الله بنتك الكبيرة دي
هزت دريه رأسها بالايجاب
أيوه يا حجه دي فيروز الكبيرة
ربنا يحفظها ويباركلك فيهم يارب
يارب تسلمي يارب ويباركلك في احفادك والله مكسوفه منك يا حجه وأنا بوصيكي على البنات
ربتت على كفها بحب
ماتقوليش كده يا حبيبتي إحنا بقينا أهل وبناتك زي احفادي وربنا يعلم
كانت تتابع الحوار بحزن ثم نظرت حولها تبحث عن شيء وعادت تنظر لوالدتها بتسأل
ماما هي خالتو مريم ماجتش
هزت رأسها بالنفي
لا يا حبيبتي عمك عبدالله تعبان وهي ماتقدرش تسيبه لوحده ربنا يشفيه
تحدثت بقلق
يارب ولا عامر كمان
ابتسمت بهدوء وهي تخبرها بانه لم ياتي بسبب عمله خارج القاهرة.
زفرت بضيق ولم تتحمل أكثر من ذلك نهضت عن مقعدها ونظرت لهم بابتسامتها المصطنعة
عن اذنكم هشوف رهام محتاجة حاجة
استمدت قواها وهي تسير إلى حيث الكوشه بكل ثبات تقترب منه ليبتلع ريقه بصعوبة اثر قدومها جف الكلام بحلقه وهو ينظر لها بترقب .
مبروك يا روما عرفتي تختاري
ضحكت رهام برقة وضمت شقيقتها إليها بحب
امال اختك وقعته من أول نظرو وحياتك
كان ينظر لهم بتوجس إلى أن ابتعدت فيروز ليهمس لزوجته بقلق
خليكي معايا أنا يا حبيبتي وسيبك من الناس
دي روزه ياقلبي مش أي حد
همس بصوت خاڤت
ما هي دي المصېبة ربنا يستر
كان بغرفته الخاصة منعزلا عن اصدقائه بهذا السكن الذي جمع بينهم من كل بلد فهو يعمل بالبحر الاحمر بشركة بترول وهذا السكن جمع بينه هو واصدقائه انتفض من فراشه على رنين هاتفه المزعج .
جحظت عيناه عندما را المتصل ليس إلا فيروز
اجابها على الفور وهو يعتدل في نومته
روزتي عامله
ايه يا قمر
اتاه صوتها الباكي
أنت فين يا عامر
هكون فين يا بنتي بس في البحر الأحمر أنتي مالك نزلتي مصر ولا إيه بټعيطي ليه
ياريتني مانزلت يا عامر يارتني شوفت الکاړثة اللي أنا فيها
کاړثة أيه يا ساتر يارب مش فرح رهام انهاردة
ماهي دي المصېبة
يابت اتكلمي أنا دمي نشف ومش فاهم منك حاجة
بكت بحړقة وهي تخبره بزوج شقيقتها ليس إلا نبيل الذي استغلها وجرحها وكسر قلبها واهان مشاعرها
كانت الصدمة حليفته فلم يتوقع اڼهيارها بهذا الشكل
ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم مدام اختك اتجوزت نبيل أنتي لازم تنسيه وتبصي ليه على أساس أن زوج اختك وبس وانسي اللي حصل
واهانته ليه اعديها كده ببساطة لا يا عامر ده اتهمني أبشع التهم أنا لازم أدمر حياته واكيد رهام مخدوعة فيه وفاكره أن هو شاب محترم ماتعرفش أن استغل اختها قبلها ومش بعيد يكون بيضحك عليها ووهمها بحبه
زفر بضيق
بس كده بكون بخدعها
يا مچنونة أنتي مالكيش أي دخل سبيها تجرب نتيجه اختيارها
كفكفت دموعها وتنهدت بقوة
عشان سعادة اختي هسكت انهاردة بس والله ماهسكت كتير لازم يدفع التمن غالي أوي
تأفأف بضجر طيب أهدي وبعدين نتكلم
هتنزل أجازة أمته
مش دلوقتي خالص بابا كان تعبان وأنا كنت عنده من أسبوع مش نازل غير على توضيبات الشقة ممكن شهر كده
طيب لم تنزل لازم أشوفك
يلا بقى أرجعي للفرح وأنا هحاول أرجع للنوم تاني بعد ما قلقتيني
ابتسمت بهدوء
معلش ياعمور ماليش غيرك اشتكيله همي
ضحك بخفة
وهو يعني الهم بس اللي ليه يا روزتي هههه أنا مش زعلان يابت أنا بهزر معاكي خلي بالك من نفسك ماشي يلا في رعاية الله
أغلقت الهاتف وهي تتنهد بحزن
في رعاية الله
بحث عنها بين الحضور ولم يجدها ولكن عندما سار بضع خطوات لمح الوشاح الخاص بها تحت اقدامه أنحنى بجذعه ليلتقطه بذهول إذا أين هي
وضع يده داخل جيب بنطاله
ايه اللي خرجك بره القاعة وازاي ماخدتيش بالك أن الشال بتاعك مش موجود
هزت رأسها بلامبالاة عادي بتحصل يمكن متلخبطه شويا مش اكتر
نظر لها بلهفة ايه ملخبطك أسف لو كنت بدخل
ابتسم بهدوء بكره وبعده كمان أجازة عشان تقعدي مع عيلتك براحتك
اخرج من جيب بنطاله كارت خاص بمعرض السيارات الذي يتعامل معه
اتفضلي الكارت ده تروحي بكرة المكان وتستلمي عربيتك
التقطت الكارت پصدمة عربيتي .!
↚
ايوه عربيتك أنا اختارتها بنفسي وممكن تستلميها بكرة دي مكافئتك على مجهودك في الشركة والمصنع وبسببك الشركة في دبي رجعت تقف من تاني وتنافس في السوق
ابتلعت ريقها بتوتر
بس كده كتير وده شغلي وممكن اخاد راتبي لكن عربيه كتير جدا عليا
تحدث بثقة
مين قال انه كتير عليكي مافيش حاجه كتيره عليكي وانتي تستحقي ومافيش نقاش بس يارب ذؤقي فى اختيار الموديل واللون يعجبك
اشار إليها بيده لكي تدلف ثانيا لداخل القاعة ودلفوا سويا لاكمال حفل الزفاف ..
بعد مرور عده ساعات أنتهى حفل الزفاف ليودعو العروسان الجميع ثم استقلو سياره شقيقه لتقلهم الى الفندق لقضاء ليلتهم وعند الصباح سوف يتوجهون الى مدينه روما الساحره لقضاء شهر العسل …
اما عن صالح عاد الى منزله برفقه زوجته وابنته وعلامات الحزن تخيم على صفيحه وجوههم بسبب وداع ابنتهم فاصبحت لديها عائله أخرى .
دلفت إلى غرفتها ومازالت لم تصدق بعد حقيقه زواج شقيقتها من الشخص التى كانت تكن له بعض المشاعر الجميله والان تبغضه وتحقد عليه بسبب ما فعله معها ولا تعلم ماذا تفعل معه فقد اصبح زوج لشقيقتها واذا اذته سوف ټؤذي شقيقتها أيضا تنهدت پألم ثم ابدلت ثيابها وارتدى منامتها واستلقت بالفراش تحاول منع دموعها الى ان استمعت لطرقات اعلى باب غرفتها اعتدلت فى الفراش وهي تاذن لوالدها بالدخول
اتفضل يا بابا
ابتسمت بحب عيب عليك أنا بعرف اميز دقاتك من دقات ماما
ضمھا لصدره بحنان وهو يتنهد بقوه حبيبه ابوها عامله ايه
الحمدلله بخير
تحدث بحزن أنا عارف انك زعلانه اننا يومين ومسافرين تاني بس والله يا بنتي على عيني اسيبك لوحدك ورايا هناك التزامات وابو عمار مكلفني بيها بس خلاص دي اخر سنه ان شاء الله وبعدين نستقر هنا ونكون كلنا مع بعض وناوي ابقى افتح مشروع صغير نعيش منه والحمدلله جوزت اختك بالفلوس اللى حوشتها من الغربه وفى مبلغ مجنبه عشانك يا قلبي لم ربنا يبعتلك ابن الحلال أنا ماعنديش اغلى منكم نبيل كان رافض بس أنا ماقبلش بنتي تتجوز كده بدون جهاز ابوها بنتي غاليه اوي عندي ولازم جوزها يقدرها مش يجي فى يوم ويقولها أنا اتجوزتك كده من غير حاجه أنتو عندي بالدنيا كلها ولازم كرامتكم تفضل مرفوعه وأنا متغرب ليه مش عشانكم وعشان مستقبلكم
يا سلام طبعا ينفع ماما اصلا من كتر العياط وتعبها مع اختك اليومين اللى فاتو يادوب نامت اول لم حطت جسمها على السرير
ضمھا لصدره وظل يمسد على خصلاتها الى ان غفلت باحضانه ليبتسم بهدوء ويغمض عيناه هو الاخر …
داخل جناح العروسان حملها برفق ووضعها اعلى الفراش وظل ينظر لعينيها بحب
عارف انك متوتره وده الطبيعي فى يوم زي ده بس مش عايزك تخافي عشان انا ماعنديش اغلى منك ولا اقدر المح نظره خوف فى عيونك الحلوين دول انهارده تنسي الخۏف والقلق والتوتر واي حاجه تانيه ممكن تقضي على فرحتنا انتي تفكري فيا أنا وبس نبيل حبيبك وجوزك وعشقك وأنا كلي ملكي وتحت امرك يا أجمل نساء الكون
ضحكت برقه ورفعت حاجبيها مش لدرجه دي
احتضن وجهها بين راحتيه وتحدث بصدق لا لدرجه دي واكتر أنا مش شايف غيرك فى الدنيا دي كلها صحيح كان ليه تجارب وعلاقات كتير قبل ما اعرفك بس عمر ماحد خطڤ قلبي ولا شوفت حد حلو ومحلي حياتي غيرك وعشان كده كنت بحارب عشان تفوز بيكي وربنا يجمعنا فى بيت واحد انتي الحب اللى عشت حياتي أحلم ابيه ونفسي اعيشه
ايه الكلام الحلو ده أنا مش قده
بحبك يا ملكه قلبي
بدءت ليلتهم الاولى على ضوء الشموع وكلمات من العشق والغزل الذي انهال به على محبوبته فقد حظى بالحب الصادق الذي توجه بالحلال ليصبح كل منهما سكنا للآخر …
الفصل السابع
في اليوم التالي انطلقوا العروسين لقضاء شهر عسلهم بمدينة إيطاليا الساحرة فأراد أن يصطحب معشوقته لروما فهو عشق هذه البلدة من أجل محبوبته الذي يطلق عليها لقبه الخاص وهي روما قلبه
مر يومان وودع صالح وزوجته ابنتهم الأخرى وعادوا إلى حيث كانوا بدولة الكويت الشقيقة وظلت فيروز وحيدة داخل المنزل تشعر بالاختناق وتريد الهرب من هذه الوحدة.
أما عن نديم فقد اشتاق لفيروزته فمر اليومان عليه كالدهر لام نفسه بانه أعطاها تلك العطله لتظل مع والديها هاتف أيضا معرض السيارات يتسأل اغن كانت ذهبت لاستلام سيارتها فاجابه الأخير بانها لم تأتي حتى الآن.
أنتهى يوم عمله الشاق وقرر أن ن يتوجه لمعرض السيارات أولا ليستلم هو السيارة التي قرر أن يعطيها اياها بنفسه .
بينما كانت تدور بالمنزل وداخلها بركان مشتعل من الڠضب والحزن معا لم تشعر بنفسها إلا تصرخ وتنساب دموعها پقهرة وانكسار ترا نفسها ضعيفة الآن وحيدة حزينة ضائعة تائهة معذبة وشاردة.
جلست بتعب بعد إخماد ثورتها المشتعله تلهث أنفاسها بصعوبة وتكفكف دموعها وهي تنظر حولها پضياع .
استمعت لرنين جرس المنزل نهضت بثقل وسارت بخطوات بطيئة لكي تفتح الباب وتعلم من الطارق ..
تفاجئت بوجوده ينظر لها پصدمة فقد كانت شاحبة الوجه بعينين ذابلة أثر الدموع مازال أعلى وجنتيها وترتدي منامتها الزرقاء وينساب شعرها بفوضة خلفها ابعد انظاره عنها بخجل ليتفاجئ بها تهمس بحزن
اتفضل …
تنحنح قبل أن يدلف لداخل وهو يتسأل عن وجود والدها
بابا موجود
تنهدت بحزن وهزت رأسها بالنفي
وقعت عيناه على اثاث الشقة المبعثر هنا وهناك انتابه القلق ليقترب منها بلهفة
مين اللي عمل في الشقة كده أنتي كويسة حصل إيه
همست بضعف أنا
جحظت عيناه پصدمة أكبر عندما علم بانها هي المتسببة بتلك الفوضة
زفر بضيق وقرر تسألاته عن والديها
ماما وبابا فين
نظرت له بالم
سافروا انهاردة الصبح
شعر بحزنها ونظر لهيئتها ثم تنهد بضيق
ادخلي غيري هدومك أنا هستناكي تحت متتاخريش
كادت أن ترفض ليستوقفها بصرامة
خمس دقائق
↚
تكوني جاهزة وياريت ماتفتحيش الباب لاي حد أي كان مين وأنتي قاعدة لوحدك وبلبس النوم
نظرت لثيابها وجدت أنها مرتدية المنامة الزرقاء تنهدت بحزن وهي تدلف
لغرفتها تنزعها عن جسدها وترتدي بنطال أسود يعلوه كنزة سوداء أسفلها بدي أبيض ذات فتحة مستديرة تظهر عنقها والقلادة التي ترتديها وجمعت خصلاتها لأعلى على هيئة ذيل حصان وغادرت المنزل دون أن تجلب متعلقاتها الشخصية فقط دست مفتاح الشقة داخل جيب كنزتها …
و تحمل حجر الفيروز بيضاوي الشكل بلونه الفيروزي الجذاب الذي يخطف الأبصار ..
وقفت أمامه تبسم نديم وهو يحدثها بهدوء
ماجتيش الشركة انهاردة وكمان أتصلت بالمعرض بلغوني أنك ماروحتيش زي مااتفقنا فعديت عليهم وجبتلك العربية بنفسي
ثم اخرج مفاتيح السيارة من جيب سترته ليقدمها إليها
اتفضلي مفتاح العربية اللي قدامك يارب يعجبك ذؤقي ماحبتش يكون اللون الأحمر التقليدي اختارت لك الفضي .
نظرت لها باعجاب وتقدمت بخطواتها لتقف أمامها منبهرة
دي عربيتي أنا..! دي جامده جدا
ابتسم بهدوء عندما راء فرحتها بالسيارة ثم اقترب منها بجدية وقال
اتفضلي اركبي بقى ووصلينا لاي مكان عشان نتكلم هتعرفي تسوقي ولا هتدخلي بينا في أول عمارة تقابلك
ابتسمت برقة وهي تفتح باب السيارة ثم جلست خلفه عجلة المقود
بعرف أسوق طبعا اتفضل حضرتك .
جلس بالمقعد المجاور لها عادت تنظر له بتسأل
تحب نروح فين
أي مكان هادي نقعد فيه بصي اختاري أنتي إللي يعجبك
أي مكان .. أي مكان حتى لو في نص البلد
نظر لها بغرابة وقال
نص البلد دلوقتي زحمة
في الوقت ده مش زحمة أوى
رفع كتفيه وأشار إليها لتنطلق في طريقها
على مسئوليتك اتفضلي …
قادت لسيارة إلى حيث وجهتها وخلال أربعون دقيقة كانت تصف السيارة أمام مطعم مشهور بهذا الحي ..
نظر لها نديم پصدمة
ده المكان الهادي يا فيروزة
هزت رأسها بالنفي
لا أنا ماقولتش أن المكان هادي ده مطعم الدمياطي بيعمل أحلى أكل بيتي ممكن تدوقه هنا
ضحك بخفة وقال بمرح
بيتي ههه على أساس يعني أن ماباكلش كل يوم أكل بيتي ولا إيه
شعرت بالحزن وفضلت الصمت ترجل نديم على الفور وانتبه لكلماته فهي من المؤكد لم تتذؤق الطعام المنزلي إلا هنا من اجل عدم وجود والدتها .
فتح لها باب السيارة لكي تترجل هي الأخرى
أتفضلي انزلي ومافيش مانع نجرب الدمياطي مدام على ضمانتك
لاحت أبتسامة جانبية أعلى ثغرها وترجلت من السيارة ليدلفوا سويا داخل المطعم الذي يعم بالازدحام .
سحب لها مقعدها لتجلس عليه ثم جلس بالمقعد المقابل لها .
تحدثت فيروز بجدية
بس حضرتك اللي هتدفع الحساب أنا خرجت من البيت من غير أي حاجة
رفع أحدى حاحبيه وهو مبتسم لها
في جميع الأحوال أنا اللي هحاسب طبعا اتفضلي أطلبي الاكل اللي انتي عايزاه
اشار نديم إلى النادل لياتي شاب قصير القامة قمحي البشره بشوش الوجه ابتسم لفيروز ورحب بها
آنسة فيروز نورتي المطعم
ميرسي يا أحمد
نظر لنديم بترحاب
أهلا بيك يا فندم طلبات حضارتكم
نظر نديم لفيروز اختياري على ذؤقك
نظرت فيروز لاحمد لتخبره بالطعام التي تريده
دون احمد طلباتها تحبي اجبلك شوربه سي فود ولا لسان عصفور
لا أنا مبحبش الشوربة
ثم نظرت إلى نديم الذي يتطلع إليها بصمت تفضل أي نوع شوربه
لا بلاش
خلاص يا أحمد كفاية كده
غادر أحمد ليحضر الطعام .
تحدث نديم قائلا
واضح أنك معروفة هنا بتيجي كتير
وبصراحه أكتر ما ليش أوى في المطبخ ورهام كمان وحضرتك عارف عايشين لوحدنا والمطعم هنا بيعمل أكل بيتي وحلو كمان وحتى الأسعار معقولة وبيوصل دليفري فكان حل كويس بالنسبالنا
هز رأسه بتفهم وقرر أن يعلم ما حدث معها لكي تقلب المنزل راسا على عقب
قوليلي بقى أيه اللي حصل عشان تكسري في الشقة بالمنظر اللي أنا شوفته ده إيه اصلا يوصلك لكده
تقدر تقول طاقة سلبية وحبيت أخرجها
تقومي تكسري العفش ممكن تخرجي اللي جواكي بدون ماتاذى نفسك ممكن تتكلمي معايا أنا موجود قدامك أهو اتفضلي اتكلمي أنا دلوقتي مش رئيسك في الشركة أنا مش غريب وأفتكر أننا بقينا عائلة واحدة من وقت لم أخويا ارتبط باختك ولا لسه معتبراني غريب
تحدثت بجدية
أنا مابحبش أخرج اللي جوايا مش حابه أبين ضعفي قدام أي حد ولا حتى حضرتك حضرتك شايفني مديرة أعمالك القويو الناجحة في الشغل وكمان جادة وبتثق فيها لم فجأة أنهار وأعيط وأظهر ضعفي هل من المنطقي هتحملني مسئولية الشركة والمصنع تاني زي ما حصل ولا هتقول لا دي خفيفة وضعيفة ومش هتتحمل مجهود أي شغل
ليه متخيلة أننا مش من حقنا نضعف ولا ننهار هو إحنا مش بشړ ولا ايه بيجي علينا وقت ونبقى تعبانين ومافيش طاقة للشغل ولا لاي حاجة ولم نهدى ونروق ونفكر كويس بعقل بنرجع أقوي من الأول طبيعي يا بنتي يكون جوانا مشاعر من حزن وڠضب وفرح وألم وكل الأحاسيس اللي في الدنيا لازم نحس ونشعر بيها وإلا بقى مانبقاش طبيعين
ابتسمت بتكلف فهي حقا لا تستطيع أن تخبره بكل ما تشعر به الآن من معاناة.
وعندما طال صمتها ايقن نديم بانها لا تريد اخباره بما تشعر به ولكن هو يعلم بأن وحدتها الآن وغياب والديها وشقيقتها الوحيدة هما السبب بتلك الحالة التي هي عليها فهتف قائلا
واضح أنك عنادية ومش مقتنعة بكلامي بس مش محتاج أقولك أننا أهل ووقت لم تحبي تتكلمي معاكي طبعا كل أرقامي وهكون سعيد جدا وأنتي بتشاركيني مشاكلك وأي حاجة حابة تحكي عنها لازم تعرفي أنك مش لوحدك كلنا معاكي وجنبك رهام مجرد أيام وهترجع وجدتي دلوقتي موجودة وأنا كمان تحت أمرك في أي وقت
هزت رأسها بالايجاب وهى تبتسم بخفة
اتى النادل ووضع الطعام أمامهم ثم انصرف .
تخفيفه او مواساتها ود لو نهض ليضمها لصدره ويخبئها بين أضلاعه يحميها من الجميع ويخبرها بانها ليست وحيدة بدونه ولن يتركها تعاني الوحدة فيظل جانبها مهما كلفه الأمر .
بعد انتهائهم من الطعام قررت العودة إلى المنزل .
وصليني لبيتي الأول ده بعد أذنك طبعا
ابتسمت بود طبعا طبعا ودي عايزة كلام
مر الوقت معها سريعا فلم يشعر بتلك اللحظات الذي قضاها وهو بالقرب منها فمرت عليه كالثواني الآن سيودعها أمام فيلته يرفض ابتعادها ولكن ليس من حقه فعل شيء .
صفت السيارة أمام الفيلا قبل أن يترجل من السيارة نظر لها بحنان وقال
ممكن تنزلي تشربي الشاي معانا أمي هتفرح جدا
نظرت له پصدمة والدتك..!
ابتسم بهدوء جدتي عائشه يقولها أمي لانها فعلا أمي اللي ربتني أنا ونبيل صدقيني هتفرح لم
شعرت بالخجل والاضطراب واعتذرت بلباقة
↚
معلش وقت تاني أن شاء الله
زي ماتحبي جدتي جدتك أنتي كمان وأكتر شخص حنين في الكون ده كله وقلبها كبير وهتسمعك بقلبها ومش هتندمي أبدا
هزت رأسها بتفهم وترجل هو من السيارة مودعا إياها
أما عن نديم فعندما دلف لداخل الحديقة وجد جدته بانتظاره وهي تبتسم له بحب
حمدلله على سلامتك يا حبيبي
قبل وجنتها وجلس جانبها أعلى الأريكة الموضوعة بالحديقة
الله يسلمك يا ست الكل
نظرت له بترقب
مين بقى القمر اللي موصلك لحد هنا وفين عربيتك
علم بانه محاصر الآن من جدته ليضحك بأعلى طبقات صوته
تحدثت جدته الله طب ماضحكني معاك قولت ايه يضحك أنا
أصلي شامم ريحة كده فب سؤالك بس هريح قلبك يا عائشة قلبي أنا دي بقى تبقى فيروزه مديرة أعمالي وكمان أخت رهام مرات نبيل
فيروز ماخدتش بالي منها بس شوفتها في الفرح بنت زي القمر ما شاء الله بتقول ايه مديرة أعمالك ازاي
طب وايه رأيك فيها أكيد تعرفها كويس مش شغاله معاك دي مامتها موصياني عليها قبل رهام وأنا طمنتها انهم زيكم بالظبط بس ماقولتليش ايه رأيك فيها
ابتسم لجدته وبدأ يقص عليها بالذي يشعر به منذ أن ابتعدت عنه وذهبت إلى دبي ولم يفهم لما مشاعره تغيرت فجأة ..
ربتت على كتفه بحنان وقالت بصوت حاني
مشاعرك ناحيتها ماتغيرتش فجأة ولا حاجة يا حبيبي أنت من الأول بتحبها وبدليل ثقتك فيها تمشي شغل مهم بس هي عشان كانت قدامك طول الوقت ماحسيتش أنها بتوحشك ولا قلقان عليها غير لم سافرت وبعدت وكمان أنت ماكنتش بتفكر في الحب ولا الجواز كنت مهتم بالشغل واخوك وبس دلوقتي اخوك الحمد لله استقر وبقى ليه حياته حقك أنت كمان بقى تشوف
نظر لها پصدمة وقال
اجبها في ايدي إزاي يعني
ضحكت بصوت خاڤت واجابته
تجبها معاك عشان تتغدا معانا بقولك والدتها موصياني اخد بالي منها ومش لازم تحس بالوحدة وأحنا كلنا حواليها ولا ايه .
قبل جبينها بحنان
هو أنت تقول حاجة غلط أبدا يا جميل كل كلامك مظبوط طبعا
يا واد يا بكاش
وأنا أقدر ابكش عليكي بردو يا روح قلبي
تنهدت بارتياح
ربنا يفرحك ويسعدك ويباركلك في حياتك معاها يارب
احنا لسه على البر يا آش آش
ولو بردو ربنا هينولك إللي في بالك وبكره تقول عيشه قالت ..
أما عن فيروز عندما دلفت لشقتها نظرت لها بحزن وقررت اشغال نفسها بترتيب المنزل ليعود
كما كان واذا برنين هاتفها يصدح بارجاء المنزل .
توجهت إليه لتجيب على المتصلعندما نظرت لشاشته وجدت المتصل عامر جلست بهدوء وهي تجيب عليه
ايوه يا عامر
على الجانب الآخر كان يشعر بالقلق بعد محاولاته الإتصال بها ولم يستمع لرد فنهش القلق قلبه خوفا عليها فهو يعلم نوبات چنونها ويخشي أن تصيب نفسها باذى .
ايوه يا عامر والله لسه فاكرة تردي عليه وتعبري أمي وأنا اللي كنت ھموت من قلقي عليكي يا بت
أنا كنت بره البيت ولسه داخله وكنت ناسية الفون في البيت
زفر بضيق المهم أنك كويسة دلوقتي
الحمدلله
تحدثت بأنفعال
وأنا مش صغيرة يا عامر هخاف اقعد لوحدي وبعدين لا خالتي هتسيب بيتها وتيجي ولا أنا هروح لعندها فريح دماغك بقى
تحدث بهدوء فهو يعلم بڠضبها
خلاص ممكن تهدي ومن غير إنفعال إللي يريحك اعمليه المهم تطمنيني عليكي كل يوم واياكي أتصل تاني بيكي ماترديش
حاضر
_ بقولك إيه ايه رايك تخرجي مع بسنت ممكن اتصل بيها وتتقابلو واهو تكوني معاها وهي بتجهز لفرحنا
تحدثت بضيق
عامر أنت عارف أن مابحبش أفرض نفسي على حد وخصوصا بسنت أنت عارف كويس أوى أنها مابتحبنيش
تحدثت بتحذير
عامر بلاش ندخل في حوار بسبوستك دي عشان مانخسرش بعض عارفة أنك نفسك أكون قريبة منها بس أنا حاولت عشانك ومش هحاول تاني لاي سبب أنت ناسي لم اختارت معاك الوان الشقة رغم أن كانت الوان هاديه وأنت بتحبها بس هي لم عرفت انه من اختياري غيرت كل الألوان وبعدين هي حرة وده حقها وأنا مازعلتش فخليني كده بعيده احسن باي بقى عشان ورايا حاجات بعملها
أغلق الهاتف بضيق فقد أراد مرارا وتكرارا أن يقربهما من بعضهن ولكن فشل كالسابق شعر بالإحباط فهن أحب اثنان واقربهن لقلبه ولكن كل منهن ترفض هذا التقرب …
نظرت له رهام بحب
نبيل حبيبي نفسي اروح جبل الجليد ونعمل تزحلق
اومى براسه موافقا
أنتي
↚
اتمني وأنا انفذ فورا ومالو نتزحلق من على الجليد وربنا يستر
أستقلوا تاكسي ليقلهم إلى الجبل ومن هناك سوف يرتدي الملابس الخاصة بالتزحلق ويبدوا فى مغامراتهم داخل روما ..
كانت تعد اغراضها ووضعهم بخزينة الملابس تفاجئت بوجود الكتاب بين ثيابها يبدو بانها دثرته بالخطأ داخل حقيبتها نظرت له باهتمام وقالت قبل أن تخلد للنوم
لازم ابقى ارجعه لمستر نديم
حاولت اغماض عينيها لترغم نفسها على النوم ولكن جحظت حدقتيها پصدمة وهي تفكر به فقد تبدل معها تماما منذ متى وهو يعاملها بكل هذا الود شردت بتصرفات شقيقه الذي كان
بروما وبالتحديد داخل جناحهم الخاص بالفندق ..
كان يتأوه من شدة الألم الذي احتاج ظهره أثناء جولتهم بأعلى مرتفع جبل الجليد انزلقت قدمه قبل أن يضعها بوضعها الصحيح أعلى عصا التزحلق ..
أه يا عضمك اللي اتكسر يا نبيل كنت في عز شبابي لسه آه ده أنا عريس يا جدعان .
اطلقت ضحكة رنانة وهي تتذكر الموقف الذي تعرض إليه زوجها قبل لحظات والآن لم
سوري بجد يا حبيبي بس مش قادرة أمسك نفسي طريقتك مضحكة
بقى كده مش حاسة بضهري اللي اتكسر وقاعدة تضحكي عليه ماشي يا روما أنا زعلان.
أقتربت منه بحب وقفت أمامه تتطلع إليه بأسف
نبيل مش قصدي والله أنا أسفه قولي أعملك إيه يا حبيبي
أبعد انظاره عنها وهو يبتسم بمكر
أسفه يا حبي مااقدرش على زعلك وحياة رهومتك بقى سماح يا باشا
أمسك بكفيها المحاطة بخصره ودار وجهه ليستقر أمامها ثم طالعها بحب ونسى آلامه ولم
ثم همس برقة وهو مغمض العينين
أنتي نفسي اللي بتنفسه ومااقدرش أزعل منك نفسي أنتي إللي متزعليش مني في أى موقف
هزت رأسها بالايجاب وقالت
اوعدك طبعا مش هسمح بدخول الزعل بينا أهم حاجة في علاقتنا أننا صادقين مع بعض وصرحا في كل حاجة ومافيش حد مخبي جواه شيء عن التاني
ابتلع ريقه بصعوبة وعاد يهمس بخفوت
أنا أوعدك مش هيصدر مني أي كلام أو موفق يزعلك
رفعت حاجبيها بمشاكسة
ضهرك عامل ايه دلوقت لسه بيألمك
لا بقيت زي الفل لم قربتي مني مش عايزك تبعدي عني مهما حصل
حملها على عين غفلة وهو يطلق لضحكته العنان
انا بومب على فكرة بس كان مجرد اختبار
اكمل كلماته بسخريو
ده التزحلق ده احسن حاجه في الحياة
في القاهرة
الساعة التاسعة صباحا كانت تجلس بمكتبها داخل شركة الصيرفي ليقبل عليها نديم بطلته الجذابة .
عندما وجدها بمكتبها لاحت ابتسامته وتقدم منها بهدوء تطلع هيئتها بإعجاب
فقد كانت ترتدي بلوزة بيضاء ورابطة عنق سوداء وترتدي بنطال أسود وترفع شعرها لاعلى منما زاد من جمالها الهادئ الغير مكلف ببعض مساحيق التجميل فقد كانت حقا جميلة بهذا المظهر فاق من تطلعاته وهو يقف امامها يتنحنح
احم احم صباح الخير يا فيروزه
وقفت عن مقعدها ترحب به بجدية
صباح النور مستر نديم
دلف لمكتبه وهي كعادتها ابلغت البوفية باعداد قهوته ثم دلفت لمكتبه وهي تحمل بيدها بعض الاوراق التي تريد منه الاطلاع عليها .
وقبل أن تغادر مكتبه استوقفها نديم مناديا اياها
فيروزه من فضلك استني عايز اتكلم معاكي
جلست أمامه لينهض عن مقعده وجلس بالمقعد المقابل لها زفرا أنفاسه ببطء ثم حدثها عن عرض تيام الذي لم تخبره به حتى الان
ماقولتيش ليه بعرض تيام النحاس وليه أصلا ماعرفتنيش بوجوده في دبي وأنتي هناك
نظرت له پصدمة وقالت زياد اللي بلغ حضرتك
حاجة زي دي كان لازم اعرفها منك مش من زياد يا فيروزة
أجابته بتوتر
ماهو بصراحة ماحبتش أعرف حضرتك حاجة زي كده ده موضوع عبيط أصلا
ابتسم لحديثها وقال بجدية
بس عرضه للمبلغ ماكنش عبيط كان مراهن على فشلي وإعلان افلاسي في دبي يعنى هو عارف بيعمل ايه كويس
هو ممكن أعرف ايه سر العداوة دي
هز رأسه نافيا وقال
هتصدقيني لو قولتلك أنا نفسي مااعرفش ايه سر كره ليه رغم أن والده ووالدي كانوا اصدقاء وحصل بينهم شراكة بالفعل بس تيام فض الشراكة لم والده اتوفى
حضرتك عندك علم بأنه اشترى مصنع السكر اللي في العبور
هز راسه بالايجاب
وعارف كمان أنه عايز يحتكر السوق ويشتغل في كل منتجات مصانعنا وعامل حملة إعلانية ضخمة أنا ماعنديش اعتراض على المنافسة الشريفة في الشغل وربنا يوفق الجميع
نظرت له باهتمام
بس أنا عندي وجه نظر خاصة بيه وهو الأكيد هيفشل فشل زريع لأنه دخل في شغل مش شغله من رائي المتواضع لو كان أستمر في نفس الإنتاج بتاع مصانعهم وعمل إمتداد لوالده كان زمانه مش محتاج أنه يحتكر السوق ويفرض إسمه ومنتجه على الجميع
ضحك بخفة وقال
ده من وجه نظر العقل والمنطق واللى بيشغل عقله كويس أعتقد أن تيام محدد هدفه وهو القضاء على اسم عابد الصيرفي ده بس اللي شاغل باله المهم بقى أنا مش محتاج اشكرك على
رفعت حاجبيها باستغراب
عشان كده حضرتك هديتني بالعربية
هز راسه نافيا
لا طبعا موضوع العربية من قبل ما تسافري دبي وده العقد بتاعها أهو محتاج بس توقعيك عشان اخلي المحامي يسجلها في الشهر العقاري
وضع العقد أمامها لتنظر له باهتمام ثم اتسعت عيناها پصدمة وعادت تنظر إليه قائلة
العربيه بنص مليون وده كتير أوى أنا مستحقش كل ده أنا أسفه مش هقدر أسدد لحضرتك تمنها
وحضرتي بقدملك هدية لا يمكن أقبل تمنها
أنا كنت فعلا مجنبه مبلغ من راتبي كل شهر وفي حسابي 100 ألف كنت ناويه أدفعهم مقدم لعربية واقسط الباقي فحضرتك هتاخد الفلوس وهتخصم نص مرتبي كل شهر لحد لم اسدد تمن العربية
نظر لها بذهول
ايه اللي انتي بتقوليه ده خلي فلوسك زي ماهي والعربية بتاعتك ومش عايز أي نقاش يتفح في موضوع العربية ده تاني
هزت رأسها نافية
وأنا أسفه مش هقبل عربية بالمبلغ ده
تنهد بضيق انتي عنيدة أوي
ماهو لو من الطبيعي أن اي حد بيشوف شغله كويس حضرتك تكافئه بعربية لأن إحنا هنا كلنا بناخد أجر مقابل عملنا بالشركو
لم يستطيع أن يبرر لها موقفه هذا ولكن أراد حسم الجدل
خلاص عندي حل وسط وهو أنك هتسددي نص مبلغ العربية من راتبك كل شهر وأنا النص الباقي ومش هسمح باعتراضك مفهوم
اعطته العقد ورفضت التوقيع
↚
يبقى مش همضي عقدها غير لم اسدد نص التمن خلي العقد مع حضرتك
هز رأسه بأسى
عنيدة ..
استاذنته لتتابع عملها وقبل أن تغادر
عاملة ايه دلوقتي في طاقتك السلبية
ابتسمت برقة وقالت
الحمد لله تمام
تبسم لها هو الآخر وقال
يارب دايما ثم أردف قائلا بتسأل
رهام اتصلت بيكي
هزت رأسها نافية
ونبيل كمان واضح انهم متفقين على فصل الفون على كل حال
ربنا يسعدهم عايز اقولك أن جدتك عائشة منتظراكي اليوم على الغدا ومش هتقبل رفضتك
عندما ارادت الاعتراض
قاطعها بإصرار
بس بقى ولا كلمة بجد أمي هتزعل جدا وهي منبه عليه لازم تروحي معايا والا مش هدخلني البيت من الأساس وكمان لازم تعرفي أنك مش لوحدك إحنا كلنا جنبك يلا دلوقتي على شغلك ووقت الانصراف هتروحي معايا
تنهدت بضيق ثم أومت براسها بالموافقة وغادرت المكتب لتتابع عملها إلى أن يحين موعد الانصراف ..
كان يشتعل بالڠضب عندما اخبره رئيس العمال باحدى مصانعه بأن العمال ترفض إكمال عملهم إلا أن يتم رفع أجورهم فلم يعد الراتب كافي في هذه الآونة الأخيرة.
نهض بانفعال هو ېصرخ بوجهه
يعني ايه العمال رافضة تشوف شغلها إلا لم المرتب يتضاعف ده اسمه ابتزاز وأنا لا يمكن أقبل بيه مش تيام النحاس اللي يتلوي دراعه يا محيي
تحدث محيي باستعطاف لقلبه
يا تيام بيه العمال بيشتغلو ليل نهار ومافيش أجر مناسب لتعبهم ده كمان العيشه بقت غالية وكل عامل من دول فاتح بيت وعنده كوم لحم مسؤل منه مافيهاش حاجه لو الراتب زاد حبتين وكل ده عايد على حضرتك في الشغل بالنفع ومن غير العمال دول المصنع مش هيقف على رجله ولا هيلتزم بتسليم الطلبات أول بأول بالعكس ده ممكن يحصل عجز فى التسليم وده صعب حضرتك تقبل بيه
والا نضاعف العمالة والعمال يشتغلو نص اليوم
زفر بضيق
امشي من وشي دلوقتي والقرار اللي هخده الكل هيلتزم بيه
تركه محيي في حيرة من أمره ولكن تيام لم يدع نديم ينتصر عليه فعليه الآن كسب عماله لصالحه فسوف ينفذ كل متطلباتهم وسوف يضاعف أيضا العماله داخل مصانعه من اجل زياده الانتاج أولا ومن أجل المساهمة في القضاء على البطالة وهذا ما يسعى إليه من شهره ليصبح حديث الجميع وينتبه إليه الإعلام فهو مثابة الشاب النجاح الذي يعمل بكد وتعب من أجل إيصال لقمة العيش للفقير وتحسين مستوى دخلهم المعيشي فهو يسعى للقضاء على مجموعة الصيرفي ليصدح اسمه في عالم رجال الأعمال ليحظي بحب الجميع ..
عاد يجلس بهدوء أعلى مقعده ثم رفع سماعة الهاتف ليهاتف أحدى الصحف ويخبرهم بانه يريد عمل مؤتمر صفحي يناقش عدة قرارات تخص العامل محدود الدخل ودوره في القضاء على البطالة لأنه سوف يعلن عن استقبال عاملين من كل المجالات ثم أغلق الهاتف وهو يتنهد
أنتهى يوم العمل داخل شركته ووقف أمام سيارته ينتظر خروجها من الشركة ليقلها معه إلى فيلته كما وعد جدته بأنه لن يتركها سوف يجلبها معه ..
عندما غادرت مبنى الشركة وجدته بانتظارها تقدم منها بخطواته ويعلو ثغره ابتسامته العذبة
انتي هتيجي معايا في عربيتي وسيبي عربيتك هنا
بعد مرور نصف ساعة كان يعبر حديقة الفيلا ثم صفا سيارته وترجل منها ليفتح لها الباب ويرحب بوجودها
اتفضلي يا فيروزه الفيلا نورت والله
ابتسمت بود وترجلت من السيارة وهي تشكره بامتنان
أثناء دلوفهم لداخل وجدت الجده تقف بانتظارهم وعندما رأتها أقبلت عليها تعانقها بحنان
أهلا يا بنتي نورتينا كنت هزعل أوى لو ماكنتيش جيتي مع نديم أنا منبه عليه مايرجعش البيت غير لو أنتي معاه
التمست الحنان والدفئ بمعاملة الجدة وقالت
وأنا مااقدرش ارفض لحضرتك طلب
نظر لهم نديم ورفع حاجبيه وهو يتقرب من جدته
يقبل وجنتها
مساء الخير على الناس اللي نسيت وجودنا
ابتسمت له وهى تربت على كتفه
مش ارحب بالقمر الأول يا ولد دي أول مرة تشرفنا عايزها تقول علينا ايه
اشارت بيدها إلى فيروز
تعالي يا حبيبتي لازم تعرفي أن البيت بيتك وأنا هنا جدتك واوعي تحسي أنك لوحدك
هزت رأسها بالايجاب وهي تشعر بالألفة والمحبة بقرب هذه السيدة الوقورة ..
التف الجميع حول مائدة الطعام وبدءو في تناول طعامهم ولا تخلو جلستهم من بعض الأحاديث ..
وعند انتهائهم من الطعام اخبرت الجدة الخادمة باعداد الشاي
يا ثريا اعملينا الشاي وحصلينا على الجنينة
حاضر يا حجة
تحدث نديم بجدية
هستاذنكم اخلص كام حاجة كده في مكتبي
اومت له الجدة بالموافقة
ربنا يعينك يا حبيبي
أشار إلى فيروز بتحذير
أنا اللي هوصلك مافيش خروج تمام
تحدثت الجدة وهي تبتسم
تركهم بالحديقة وتوجه إلى غرفة مكتبه يتابعهم عبر النافذة يبتسم لابتسامتها يراوده الآن مشاعر مختلف من حب ومسئولية يشعر بانها مسؤولة منه يريد أن يحتويها ويساندها دائما ..
كانت تتحدث باريحه مع الجدة التي أحبتها
↚
أيضا وشعرت بحنانها لم تشعر بمرور الساعات وهي تستمع لاحاديث الجدة فقد كانت تنصت إليها باهتمام إلى أن غربت الشمس فقررت العودة الآن لمنزلها وقبل أن تودع الجدة وجدت نديم يقف خلفها هامسا
أنا جاهز اوصلك
أبتسم لجدته من عيوني ياست الكل …
في روما ..
كانت تشعر بالضيق بسبب عدم مهاتفة شقيقتها فلم تعلم عنها شيء منذ أن خطت بقدميها لروما ولم تتحدث معها لامت نفسها كثيرا على تلك الفعلة فقد استمعت إلى زوجها عندما طلب منها غلق هاتفها وهو أيضا فعل المثل كان قلق ويحاول ابعادها عن شقيقتها فخشي أن تحكي إليها فيروز عن معرفتها السابقة به وانه كان يستغلها من أجل اتمام عمله بدافع الحب لذلك
مالك يا قلبي انتي بټعيطي .!
كفكفت دموعها ونظرت له بأسى
روزه واحشتني اوي وحاسه إن انانيه مافكرتش غير في نفسي وبس وسبت اختي لوحدها وكمان من غير مااتصل اطمن عليها ولا حتى اطمنها عليه أنا بجد مخڼوقة ومضايقة من نفسي أوي يا نبيل
جلس جانبها واحاطها بذراعيه
حبيبتي انتي مش انانيه ولا حاجة ماتحمليش نفسك ذنب مش ذنبك مش معني أنك اتجوزتي وسافرتي تقضي شهر العسل مع جوزك حبيبك وسبتي اختك تبقي أنانية اختك كمان لو كانت جاتلها الفرصة ماكنتش اترددت تبعد عنك لأن باختصار دي سنه الحياة خلاص ياقلبي أنا آسف وحقك عليا أنا السبب خليتك تقفلي فونك بس أنا كنت عايزك ليا أنا وبس ونستمتع بوقتنا بس ماقدرش أنا على دموعك دي ثواني هجبلك فونك وتكلمي بيه اختك واللى يعجبك
عانقته عناق طويلا وهي تهمس برقة
أنا بحبك أوي على فكرة
قبل عنقه بحب وهمس بحب
وأنا بعشقك مش بس بحبك وبموت فيكي كمان
الفون فاصل شحن
ضحك بقوة على هيئتها
قمر يا ناس حتى وأنت زعلان
معلش هحطه على الشاحن وابقى اتكلمي بعدين
بس على ما يشحن الوقت هيكون في القاهرة متأخر وأكيد روزه هتكون نامت
رفع ذراعيه باستسلام
أنا كده عملت اللي عليه بقولك ايه ماتيجي نخرج نروح أي مكان بقى ننطلق
لمعت عيناها بفرحة وقالت بحماس
نفسي اروح ديسكو
تفوه پصدمة
وحياتي يا بلبل عندي فضول هيجنني نفسي ادخل ديسكو مع جوزي حبيبي
أمسك بكفيها وهز رأسه نافيا
وحياتك عندي مايحصل أي مكان تشاوري عليه إلا المكان ده
وضعت يدها بخصرها
اشمعنا ده بالذات
زفرا بضيق
عشان أنا دخلت الاماكن دي كتير وكل اللي بيحصل فيها ماينفعش خالص أخد مراتي معايا واعرضها في مكان زي ده واقولك اتفرجي يا حبيبتي على العالم الغريبة التافهة اللي أنا كنت واحد منهم في يوم من الايام ده اقل ما يقال عنه بالفسق والفجور والتحرر وكل شيء هناك
نظرت له بجديه يااه لدرجة دي وأنت بقى عملت كل المباح هناك
قرر مشاكستها لمعرفة غيرتها مش أوي
ادار وجهه مبتعدا عنها وهو يبتسم بمكر
وقفت في مواجهته تتحدث بانفعال من شدة غيرتها
يعني ايه مش اوي عايزه افهم وضحلي كده حياتك كانت ازاي وكنت بتعمل ايه بقى في حياتك التافهة اللي قبل دي من حفي اعرف
أبعد عني مخصماك
أنا ماكنتش عايش قبل ما أعرفك حياتي بدأت معاكي أنتي وماينفعش تحاسبيني على اللي فات مايتعدوش بس ماتعديتش حدودي مع أي واحدة يمكن علاقات عابرة مجرد خروجات تليفونات حاجه كده كانت تكسر الملل بس ماحصلش علاقة كاملة وعارف أن كل ده كان غلط وحرام كمان ومانكرش نديم حاول معايا كتير وكمان آش آش كانت دايما بتدعيلي أن افوق لنفسي وربنا يهديني ويمكن دعواتها بس هي اللي خرجتني من دايرة التمادي في الغلط والحمد لله قابلتك في الوقت المناسب وقلبتيلي حياتي وتوبة وانبت وندمت على ما فعلت والله ومافيش غير روما قلبي وبس رهومتي وفرحتي وحياتي الحلوة بعيشها معاكي وليكي يا غالية القلب
ابتسمت برقة ووكزته في صدره
ثبتني أنت بكلامك ده بس والله يا نبيل لو فكرت بس مجرد تفكير في أعادة امجادك وربنا هتلاقيني اتحولت اه انا زى الفريك ماحبش شريك
اخرك في الصياعة الفريك يا عيني عليك يا نبيل وقعت ولا حدش سمى
عليك هههههه
ثم داعب وجنتها قوليلي بقى لم تتحولي من الكائن الرقيق الهادي اللي زي العسل ده بتبقي ايه بقى عشان أكون عامل حسابي
شردت ثواني ثم رفعت سبابتها امام وجهه وقالت بتحذير
بكون زومبي يا بلبل
هعدي عليكي الصبح نروح الشركة مع بعض
نظرت له بغرابة وقالت معترضة
لا ماتتعبش حضرتك
عشان عربيتك مش معاكي وأنا السبب يبقى هعدي عليكي واوصلك
رفضت بلباقة وأصرت على الرفض ليجذم أنها حقا عنيدة فلم يكن يتوقعها بكل هذا العناد بعدما ترجلت من السيارة هز رأسه بأسى من تصرفاتها ثم حرك المقود ليعود إلى فيلته ولكن لم مع جدته وهو يبتسم بين تارة وأخرى على هذا الملاك الذي سكن قلبه واصبح عشقه الاول وملاذه في الحياة..
وده مين ده كمان
أنت! ….
الفصل التاسع
تسمرت مكانها وهي تنظر له پصدمة فمن أين علم بعنوان منزلها ولماذا أت إليها
أما عنه فظل يتطلع إليها والإبتسامة لا تفارق محياه .
أنت..!
هز رأسه بالايجاب ثم همس بصوته الرخيم
ايه هنفضل واقفين كده على الباب مافيش اتفضل ولا ايه
اجابته باقتضاب
أنا لوحدي وماينفعش تتفضل
هز رأسه بتفهم
أسفه قول اللي عاوز تقوله مافيش بينا كلام
مش يمكن يكون فيه بينا كلام بعد كده وكلام مهم كمان
قول اللي عندك
تتجوزيني ..
ضحكت بسخرية
وده العرض الجديد بجد مذهل
تحدث بجدية ومازالت انظاره متعلقة بمقلتيها
أنا افتكرت شوفتك فين قبل كده وعمري ما هنسي اليوم ده طول عمرك قوية وبتقفي مع الحق
ضيقت مابين حاجبيها وشوفتني فين بقى
↚
لم تقبليني في حياتك أوعدك هقولك وهجاوبك على كل علامات الاستفهام اللي في دماغك
حضرتك جاي تهزر سبق ورفضت عرضك بأن أبيع شغلي وأخون ثقة مستر نديم وجاي دلوقتي عارض عليا الجواز وده بأي منطق حضرتك عشان ايه كل ده عاوز توصل لنديم
أنا مابهزرش وعمري ماهزرت في اختيار حاجة مهمة في حياتي أنا فعلا محتاج لوجودك جنبي واكيد وجودك في حياتي هيخليني أغير وجهة نظري ومش هنتقم من نديم ولا غيره كل اللي عايزه منك تقبلي بوجودي في حياتك وأنا كمان اشاركك حياتك ومستعد أسافر الكويت دلوقتي حالا واطلب ايدك من والدك وأنا جاد ججدا في كل كلمه بقولها
هزت رأسها بعدم فهم وهتفت بتسأل
ليه كل ده عشان لم أكون مراتك ماينفعش أشتغل مع خصمك صح عايز توصل لنديم ايه عن طريقي تقوله زي ما هحتكر السوق هاخد كمان مديرة أعمالك هو ده تفكيرك مظبوط
مش حقيقي كل ده بس الطبيعي لو بقيتي مراتي فمن المؤكد مافيش شغل مع نديم لسه محتفظه بالكارت بتاعي معاكي كل تليفوناتي خدي كل وقتك عشان تفكري وتوصلي لقرارك النهائي وأنا معايا فونك هتصل بيكي بعد أسبوع كويس تكوني خدتي وقتك ووصلتي لقرارك النهائي اتمنى من كل قلبي تفكري بعقلك وماتضيعيش عريس لقطة زيي
اعطاها بوكس الشوكولا الذي كان يحمله تحت انظارها الصاډمة ثم غادر البناية ليقود سيارته
اغلقت الباب ونظرت لذلك البوكس بغرابة وضعته أعلى المنضده دون إهتمام ثم توجهت إلى غرفتها لا تستطيع تصديق ما حدث معها قبل لحظات زفرت بضيق وقررت عدم التفكير الآن دثرت نفسها بالفراش دون أن تبدل ملابسها فما حدث معها اليوم ارهقها جسديا ونفسيا تريد الهرب من كل شيء وتخلد للنوم …
في صباح اليوم التالي ..
مر بعض الوقت وهي تنظر لساعة يدها فقد اقتربت من التاسعة وعليها أن تكون بمكتبها في تمام التاسعة زفرت بضيق فلم تعتاد التأخير عن ذهابها واثناء شرودها كان يترجل الشاب من سيارته وينظر لها بجدية قائلا
آنسه فيروز
هزت رأسها بالايجاب فتح لها الشاب باب السيارة الخلفي
اتفضلي حضرتك وأسف على التأخير
شكرته بتهذيب واخبارته بالعنوان المنشود قاد السيارة على الفور إلى حيث وجهتها ..
أما عن نديم فعندما وصل لمقر شركته لم يجدها على مكتبها دلف مكتبه بضيق وهو يهمس بخفوت
عنيدة مش كانت زمانها وصلت معايا دلوقتي
دلف لداخل مكتبه ووضع حقيبته ثم استلقى بمقعده خلف مكتبه وبعد لحظات ارتدى نظارات الطبيبة وبدء في قراءة عناوين الصحف والجرائد اليومية لتحجظ عيناه عندما قرأ مانشت بكل الصحف عن المؤتمر الذي يقام اليوم على شرف تيام النحاس .
عاد يستند بظهرها للخلف ويحدث نفسه بهدوء
يا ترى ناوي على إيه يا تيام وإيه سر المؤتمر ده وفي الوقت ده تحديدا أكيد في هدف ورا كل اللي بيعمله ده
دلفت وهي تطرق برأسها خجلا
أنا أسفه على التأخير طلبت لحضرتك القهوه وده ايميل لسه واصل لازم حضرتك تطلع عليه
وضعه أمامه أعلى المكتب ولكن نظر نديم لها يتفحص هيئتها ثم حدثها بود
مش نسيتي حاجه قبل الكلام عن الشغل
نظرت له باهتمام ولم تعلم مقصده
ليبتسم مجددا على حيرتها ثم زفر أنفاسه بهدوء وقال مبتسما
صباح الخير يا فيروزه
قضمت شفتيها باحراج
صباح النور يا فندم أنا أسفه بس عشان متاخره و
لم يدعها تكمل كلماتها قاطعها قائلا
حصل خير وبعدين دي أول مرو تتاخري عن ميعادك مش مشكلو يعني تمام هدرس الايميل وأبلغك بالرد
غادرت مكتبه وهي تشعر بالاضطراب كانت تود أن تقص عليه مقابلة تيام وعرضه الغير منطقي ولكن تراجعت . جلست تتابع أعمالها بصمت إلى أن تفاجئت بجميع المواقع الإخبارية الخاصة برجال الأعمال بهذا المؤتمر الذي يخص تيام النحاس اغلقت الحاسوب وهي تشعر بالغموض بسبب تلك الافعال وتراودها عدة تساؤلات لم تجد لها إجابات حتى الآن ..
استمعت لمنادته لها عبر زر مكتبه يأمرها الحضور لمكتبه نهضت عن مقعدها لتدلف مكتبه بعجالة
خير مستر نديم
اعطاها الإيميل المرسل من الشركة الايطالية
ردي بالموافقة على الميل ده واتفقي يرسلوا مندوب عشان يتم الصفقة بالمواصفات المطلوبة وماتنسيش العلامة التجارية الخاصة بشركتنا
هزت رأسها بالايجاب وهي تلتقط منه الاوراق
حاضر يا فندم بس يعني الشركة دي أول مرة تتعامل معانا ودي حاجة غريبة
نظر لها بجدية وقال متسألا
وايه الغريب فيها من الطبيعي يكون لينا تعامل مع كل الشركات وأكيد عروض منتاجتنا معروفة في السوق التجاري وفي الشرق الأوسط يعني منطقي يتعرض علينا صفقات جديدة
مش عارفة حاسة بقلق
تسأل بهدوء من ايه
نظرت له قليلا ثم حدثته بتوتر
يمكن أنا اللي قلقانة أوفر شويا
نهض من مجلسه ليقف في مواجهتها يحسها على الحديث
مالك يا فيروزه مش على بعضك في حاجة عاوزة تقوليها
هزت رأسها باضطراب ليمد ذراعيه ويضعهما أعلى كتفيها ويطلب منها الجلوس
اقعدي الأول وقوليلى في ايه حصل ايه موترك كده
جلست أمامه وهو ظل واقفا مكانه يحسها على الحديث ولكن كانت نظراتها تائهة فجلس بالمقعد المقابل لها
اتكلمي قلقتيني في حاجة حصلت معاكي طمنيني يا بنتي
ابتلعت ريقها بصعوبة تيام النحاس
تنفس الصعداء الآن وقال
يابنتي نشفتي ريقي عشان يعني المؤتمر أكيد هو يقصد بيه حاجة وهنعرفها يعني انهاردة مش بعيد يمكن عايز يزود حمالات إعلانية وكمان يفتح المصنع الجديد
↚
اللي اشتراه
هزت رأسها نافية وقالت بتوتر
تيام النحاس كان عندي امبارح في البيت
جحظت عيناه پصدمة وهتف بعصبية وهو ينهض عن مقعده
نعم كان عندك ازاي وعايز منك ايه لا ده كده زودها أوي بقى لازم أوقفه عند حده
اوقفها لتكون في مواجهته وهو ينظر لعينيها بثبات
عملك ايه ضايقك وليه جالك البيت عنده عرض جديد ولا ايه ثم تحدث بغيرة وأنفعال جعل وجهه يشتغل بحمرة الڠضب
وامته كان عندك دخل البيت وإنتي لوحدك
هزت رأسها نافية
لا طبعا فضل واقف على الباب وقال اللي عنده ومشي
وقال ايه بسلامته واوعي تكوني قبلتيه بلبس البيت
ابتسمت برقة وقالت
بعد لم حضرتك وصلتني يادوب دخلت الشقه لاقيت الجرس بيرن فتحت لاقيته فى وشي
وكان عرضه ايه بقى المره دي
اختفت ابتسامتها وحل العبوث وهتفت قائلة
بيعرض عليه الجواز طالب يتجوزني …
شلت الصدمهة حواسه ولكن فاق على هذه الكلمة التي مثابه خنجرا طعنه بقلبه ومزقه ثم هتف بانفعال
اټجنن ده ولا ايه هو عشان رفضتي عرضه قبل كده عايز يتجوزك وياخدك مني عشان طبعا تسيبي الشغل معايا وتبقي معاه ويعرف كل شغلى ماشي ازاي عايز يوصلي ان قادر يمشي السوق كله على مزاجه وأن كمان عاوز مديرة أعمالي لنفسه أنا مش فاهم ايه كمية الحقد والكره ده أنا معملتش ليه حاجه والشغل كل منافسات شريفة أنا مش هسكت على المهزلة دي سبق وعرف أنك لا يمكن ټخونيني ولا تبيعي شغلك معايا عاوز ايه هو بقى
تحدثت بحزن بعدما انهى حديثه الغاضب
أنا فكرت كده بس هو قلي أن عرض جوازه مني حاجه هو بيتمناها ومحتاجني في حياته بعيدا عن البيزنس تماما وأن ممكن يبطل عداوته معاك و أنا مااعرفش سببها ايه قلي لو وافقت أكون في حياته هيجاوبني على كل اسألتي
نظر لها پصدمة
يعني ايه يا فيروزه أنتي
بتقولي ايه بتفكري في عرضه دي أكيد لعبة منه وخدعة جديدة عايز يضحك عليكي بيها وأنا لا يمكن أسمح بانك تكوني لعبة في ايده ولا يحركك زي ماهو عاوز
ابتلعت ريقها بصعوبة وخيم الحزن على صفيحه وجهها وقبل أن تنساب دموعها تحدثت بصوت ضعيف مهزوز
ليه أكون لعبو يحركني مش يمكن بيحبني فعلا ولا أنا ماتحبش ولا الكل عاوز يستغلني وبس .
كانت تهم بالمغادرة ولكن منعها وهو يقبض على ذراعيها برفق ويدورها إليه وهو ينظر لدموعها المتحجرة داخل مقلتيها وهمس بصوته الحاني
مين قال ما تتحبيش أمال أنا وقعت في غرامك ازاي بس واستطرد قائلا
ومش هسمح لحد يستغلك طول ما أنا موجود ومافيش قوة على وجه الأرض هتبعدك عني .
تعانقت العينين طويلا وداخل كل منهما عده تساؤلات
همست بعدم تصديق
حضرتك تقصد ايه
ابتسم بحب وهو يهمس بصوته الدافئ أمام وجهها مباشرة
بقول اللي كان نفسي أقوله من زمان من أول لم حسيت بحبك بينبض جوه قلبي
هزت رأسها بعدم استيعاب
بس حضرتك ولا مرة لمحت أن في مشاعر خاصة بيك أنا بشتغل في الشركهدة من سنين
حدثها بمرح
عشان كنت مغفل ولم بعدتي عني وسافرتي دبي عرفت قد ايه قلبي متعلق بيكي وكنت مضايق جدا مش عايز ادخل الشركة وأنتي مش فيها وكمان كنت بتوحشيني أوي وبستني بس اسمع صوتك بحجه الشغل لم اتكلمت مع تيته عن مشاعري وعن كل اللى جوايا ناحيتك وان فجاه لقيت نفسي بحبك ومتعلق بيكي وضحتلي حقيقة كانت غايبة عني وهي أن بحبك من زمان مش جديد ولا حاجة بس عشان كنتي قدامي طول الوقت فمش حاسس ببعادك عني والسفر اللي فهمني النقطة دي يعني ساعات الحاجة ابقى قدامنا بس مش حاسين بقيمتها غير لم تروح مننا او تبعد عننا وأنا وقتها فهمت مشاعري حبي وخۏفي عليكي وثقتي فيكي وقلقي واهتمامي وكل ده جوايا ليكي مالوش غير معني واحد وهو إن بحبك وعايزك فى حياتي تسمحيلي تبقي نصي التاني وأكون نصك التاني اللى هشاركك حياتك ويكون بينا الوثاق الغليظ وأكون سكن ليكي وتكوني سكن ليا وبيتنا يتبني على المودة والرحمة أنا مش شايف غيرك في حياتي ودنيتي مش هتكمل الا بيكي
رفع كفيه يحتضن وجهها وعيناه تلمع بالحب
وعشان كده أنتي تتحبي وتتحبي أوي كمان أمال أنا وقعت ازاي في حبك وقلبك الأبيض وبراءتك وجمالك وعنادك وكل ما فيكي أنا عاوز اتجوزك يا فيروزتي أنا وبس .
أطلقت العنان لدموعها وفرت راكضة من أمامه قبل أن تتفوه بكلمة فهي بموقف لا تحسد عليه وقف حائرا عاجزا عن فعل شيء لا يعلم بردة فعلها هذا هل تقبل به ام ترفضه وعندما فاق من صډمته حاول الالحاق بها فلم يجدها فقد كانت غادرة مبنى الشركة باكملها زفر بضيق وعاد إلى مكتبه يشعر بالحزن والتخبط لا يعلم هل تتقبله بحياتها كشريك الدرب أم انها سوف تنهي علاقتها به من الأساس وسوف تبتعد عنه وحتى العمل لا يجمعهم شيء آخر بعد مصارحته بكل مشاعره الدفينة تهاوى بجسده أعلى الاريكة الموضوعة داخل مكتبه ونزع رابطة عنقه بضيق فهو الآن يشعر بالاختناق ولكن نهض فجأة وكأن دلغه عقرب سام ليفيق من تلك المخيالات وقرر اللحاق بها فمن المؤكد بانها توجهت إلى منزلها قاد سيارته لكي يلحق بها ويطلب منها تفسيرا صريحا ..
قادت سيارتها بعيون باكية إلى حيث المجهول فقط كلماته تتردد داخل اذنيها وهي الآن بصراع قوي مع ذاتها فمن اين يعشقها كل هذا العشق وهي لم تشعر به حتى الآن لما كل تلك السنوات الضائعة في تفكيرنا الخاطئ لما تركها تنجذب لشقيقه الذي كان داىما ينهال عليها بكلمات من الإعجاب والغزل لما تركها لعبة بيد شقيقه لما ولما مئات التساؤلات التى تكاد تفقدها عقلها ..
وجدت نفسها وحيدة بمكان خالي من البشر ترجلت من السيارة لتقف بأعلى مرتفع جبل المقطم تنظر لتلك البنايات التي تبدو لها كالنمل .
وقفت تنظر حولها پضياع وتتذكر كل شيء حدث معها بتلك الفترة الماضية إلى أن توصلت لشيئا عليها فعله كفكفت دموعها واستمدت قواها وهي تنظر امامها بقوة فالان عليها أن تثأر لكرامتها الضائعة واتاها الحل الامثل لحياتها القادمة فسوف تصبح الملكة المتوجة بعائلة الصيرفي بعدما تتزوج من الابن الأكبر فسوف تحكم الجميع وتسترد كرامتها التي بعثرها نبيل عندما رفض حبها وتزوج من شقيقتها فسوف تلقنه درسا لن ينساه بعد ….
طرق باب منزلها عدة مرات ولم يستمع لأحد بالداخل علم بانها لم تأتي بعد فعاد ادراجه إلى حيث سيارته وقرر انتظارها ريثما تعود ليطمئن عليها
↚
ثم يرحل فهو الآن يشعر بالقلق بسبب حالتها التي رآها عليها قبل أن تغادر الشركة زفر بضيق وهو يضرب بقبضة أعلى عجلة القيادة ويترقب الطريق بلهفة تتوق عيناه لرؤيتها بخير فلم يكترث بعدد الساعات التي تمر عليه كالدهر ولم ييأس فظل على آمل لقاءها سالمة وهذا ما كان يشغل تفكيره ..
اغمض عيناه ثم فتحها باتساع عندما وحدها تصف سيارتها أسفل البناية وهمت بالترجل ترجل هو الأخير بخطوات اشبه بالركض صاح مناديا اياها قبل أن تدلف لمدخل البناية
فيروزه
توقفت مكانها ليدور حولها بقلق ثم استقر أمامها ينظر إليها بهدوء بعدما استرد انفاسه
أنتي كويسة قلقتيني عليكي .
اكتفت بايماءة بسيطة
تنفس بارتياح بعدما اطمئن قلبه لوجودها أمامه ثم سألها بهدوء
كنتي فين
اتمشيت شويا بالعربية
هز رأسه بتفهم وهو ينظر حوله
ايه رأيك بدال وقفتنا هنا اعزمك على الدمياطي
معلش مرة تانية أنا عايزه أقعد مع نفسي شويا
انتابه القلق فحدثها بصوته الحاني كل ده عشان صرحتك بمشاعري على فكرة تقدري ترفضي الجواز من غير هروب وأنا هتفهم موقفك وكمان مكانك في الشركة هيفضل موجود الشغل هيمشي زي ما هو سوا قبلتي بيه او رفضتي
هزت رأسها بالنفي
أنا متفاجئة مش بهرب وخاېفة كلامك في الوقت ده يكون مجرد انقاظ لموقف مش اكتر
انقاظ موقف ايه أنا بجد صادق معاكي في كل كلمه خرجت مني أنا قدها ومسئول عنها حقك طبعا تتفاجئ لأن عمري مالمحت ليكي عن مشاعري ولا اهتمامي وثقتي بيكي بس عشان ببساطة أنا نفسي كنت غافل عن مشاعري دي كنت دافنها جوايا مركز بس على شغلي وازاي يستمر اسم ابويا وكل اهتمامي كان بشغلي وباخويا يمكن لم نبيل اتجوز وبقى مسئول أنا حسيت أن دوري أنتهى في حياته وجى الوقت اللي أسس فيه حياتي أنا كمان لازم تعرفي أن مشاعري مش وليدة لحظة لا دي جوايا من زمان واوعدك هحافظ على الحب ده وهيكبر جوايا وهكونلك السند والامان ومش هتبقى وحيدة بعد انهارده ده لو في قبول من ناحيتك وقبلتي حياتك وحياتي تكون حياة واحدة وعلى الحلوة والمرة مع بعض
ابتسمت بخجل وهمست برقة
موافقة حياتنا نعيشها سوا طول العمر
لم يصدق ما سمعه
قولتي ايه …اللي سمعته ده صح ولا أنا بتهيئلي
هزت رأسها بالايجاب ثم فرت من أمامه تصعد إلى حيث شقتها وهو مازال متسمرا مكانه ينظر لطيفها بذهول ثم علت ضحكته وعاد إلى سيارته يقودها بسعادة غامرة لم يشعر بها من قبل ..
أثناء وجوده بالمؤتمر الصحفي فجر تيام مفاجاته وهو أنه يود ترشيحه لمجلس الشعب ليصبح حديث السوشيال ميديا فهو من أهم رجال الأعمال يعمل من أجل العامل البسيط سوف يقضي على نسبة البطالة ليصفق له الجميع بحراره بعدما اخبرهم بزيادة رواتب العاملين بمصانعه وانه يسعى لافتتاح مصنع اخر .
نجح في مخططاته وتوصل إلى هدفه وانتهى المؤتمر الصحفي باعجاب من الجميع والشهادة لذلك الرجل الناجح والمثابر بعمله واوهم الجميع بانه يعمل بكل جد وتعب من أجل عمال مصنعه وتحسين دخلهم المعيشي التقطت له عدة صور لينتشر خبر ترشيحه لعضوية مجلس الشعب بجميع الصحف والمواقع ..
عندما هاتفها عامر كعادته كل يوم ليطمئن عليها تفاجئ بقرار زواجها من نديم الصيرفي واخبرته بما حدث معها اليوم ليحدثها بانفعال
انتي اټجننتي يا فيروز ازاي وافقتي على نديم مش ده يبقى أخو نبيل اللي كنتي بتحبيه
اجابته بثبات
اديك قولتها كنت وبعدين أصلا كان مجرد إعجاب ونبيل دلوقتي بكرهو عشان استغلني وجرحني وأنت عارف
ما هو عشان عارف فبقولك ده جنان لم توافقي تتجوزي نديم ازاي بس وهم اخوات وهتشوفي نبيل قدامك طول الوقت طب بلاش نبيل مافكرتيش في نديم أنتي تتراجعي عن قرارك ونديم ترفضي بهدوء ولكن اللي أنتي ناوية تعمليه ده اسمه جنان واذيه لنفسك قبل غيرك عايزة ټنتقمي من مين بالظبط من نفسك يا مچنونة انتي تهدي كده وتفكري بعقل وقولنا ننسي اللي حصل من نبيل أنا من الأول قولتلك مش عاجبني تصرفاته واهو طلع معايا حق كان مجرد وقت بيستغله عشان ينجح فى كسب ثقة اخوه ويوصله أن هو راجل وقد الشغل ويعتمد عليه
↚
واخدك سلمه الوصول لهدفه ومېت مره اقولك ماتبقيش هوائيه مش بكلمة إعجاب تقعي فى حبه ويجي قلبك يتكسر بلاش تقرري نفس الحدوته يا فيروز نديم ماينفعش
ليه ماينفعش عشان بيحبني ولا عشان أخو نبيل نبيل خلاص مش كان ولا هيكون ليه وجود في حياتي عشان ازعل أصلا عليه هو أنا صعب حد يحبني وارتبط بيه ليه ياعامر أنا مش من حقي أحب واتحب ولا ايه فيه ايه غلط قولي عرفني أنا هتجوز نديم عشان شوفت الحب والصدق في عنيه ومش هضيعه من ايدي لاي سبب وبعدين مش يمكن ربنا بيجبلي حقي وبيفتح عنيه للحبني بجد وعايزني أكون في حياته أنا مش هتراجع عن قراري وده حقي ونبيل أصلا ده آخر حد ممكن أفكر فيه هو نفسه هيتصدم لم يعرف أن بقيت مرات اخوه أنا عايزه احفظ كرامتي أنت فاهم وأرد ليه القلم
اغلقت الهاتف پغضب ثم القته پعنف ليسقط أرضا وتتبعثر محتواياته ..
فى ذلك الوقت كان يجلس بجانب جدته يقص عليها كل شيء والسعادة تغمره بسبب موافقة فيروزه بالزواج منه لتبتسم الجدة وتقبل وجنته بفرحة
ألف مبروك يا حبيبي ربنا يسعدك يا نديم واشوف عوضك أنت واخوك يا عمري
الله يبارك فيكي يا روح قلبي
اسمع أنا بكره هاجي معاك ونروح نتكلم مع فيروز ودلوقتي هتصل بدرية هى كانت ادتني رقم تليفونها عشان نتكلم لازم افرحها واطمنها على بنتها
بس مش هخليها تعرف فيروز حاجة دلوقتي غير لم نقابلها ونتفق معاها على كل حاجة قولي بقى ناوي على ايه الاول
ناوي على كل خير طبعا جواز على طول عشان ماتقعدش لوحدها وتبقى معرضة لمضيقات غير أنها بقت لوحدها وأنا هفضل قلقان عليها أنا ممكن احجز تذاكر ليا أنا وهي نسافر الكويت اطلبها من باباها ونكتب الكتاب هناك فب السفارة في وسط اهلها وكمان اعملها حفلة هناك ولم نرجع هنا بردو تعمل حفلة كده على الضيق عشان نعلن خبر جوازنا وبكده تكون اتجوزت في وسط عيلتها وهنأجل شهر العسل لم نبيل ورهام يرجعو بالسلامة عشان مانسبكيش لوحدك يا جميل
ربتت على ظهره بحنان
يا حبيبي أفرح انت وعروستك وماتشيلش همي ما هي ثريا معايا
قبل رأسها بحب
مااقدرش أبعد عنك غير لم أكون مطمن عليكي ووجود نبيل هيطمني غير كده مافيش وبعدين الواد الندل ده مش عايزه يعرف حاجة مدام راح شهر العسل ونسينا هناك
ضحكت عائشة بحب
ربنا يسعدهم ويهدي سرهم أنت عارف اخوك مچنون هههه بس لو اتصلت أنا مش هقوله أطمن خليها مفاجاة وهو لم يرجع هو ومراته هيطير من فرحته بيك ولا رهام أكيد مش هتصدق نفسها انها هي واختها مش هيتفرقوا والقدر جمع بينهم تاني فى بيت واحد
عندك حق يا ست الكل يلا كده اتصلي بطنط درية وفرحيها بنفسك أن بناتها في أمان وسطينا واننا اهلهم
حاضر يا حبيبي ..
بعد أن أغلقت الهاتف مع الجدة دلفت لغرفة زوجها تيقظه بسعادة
صالح. يا صالح قوم بسرعة
نهض من فراشه بقلق
خير يادرية في حاجة حصلت البنات كويسين
كويسين يا حبيبي وبخير في خبر هيفرحك ولازم اقوله عشان يطمن قلبك على فيروز
اعتدل في الفراش وهو ينظر لها باهتمام
فيروز مالها خير
قصت عليه حديثها مع الجدة قبل قليل وهي تخبرها بإرادة نديم الزواج من فيروز ووافقت الأخيرة على مطلبه وقررت هي وحفيدها الذهاب في الغد لبيت فيروز والتحدث بأمور الزواج واخبرتها أيضا راغبة نديم بالسفر إلى الكويت من اجل اتمام الزفاف بجانب والديها لم يصدق صالح كل ما سمعه من زوجته .
بتتكلمي بجد يا حبيبتي
طبعا يا حبيبي الحمدلله البنات ربنا عوضهم بعرسان زي الفل ومش هيتفرقوا هيفضلوا مع بعض العمر كله وأحنا عاوزين ايه من الدنيا غير سعادتهم ووجودهم مع بعض فى بيت واحد ده مطمن قلبي عليهم وكمان الحاجه عائشة ربنا يبارك في صحتها هتعاملهم زي بناتها وأن كان نبيل ولا نديم الاتنين مايتخيروش عن بعض ادب واحترام ورجاله بجد يعتمد عليهم هم دول نعم الزوج الصالح والسند والأمان وكمان اخلاقهم ما شاء الله عليهم ونعم التربية
تنهد بارتياح وهو يحمد ربه ويشكره على سعادة بناته فهو مثل حال أي اب لايريد لبناته إلا الزوج الصالح الذي يراعي ربه ويتقي الله في زوجته وأن يكون خير عون لها وسندها في الحياة..
حاولت الاتصال مرارا وتكرارا بشقيقتها ولكن كانت تستمع لرسالة صوتية تخبرها بأن الهاتف مغلق
لذلك زفرت بضيق .
أما هو فشعر بالسعادة فقد كان يخشى تلك المحادثة
اقترب من زوجته بشغف ليخفف عنها ضيقها
بقولك ايه يا قلبي ماتزعليش نفسك بكره تكلمي فيروز لم تزهقي بس ايه رايك دلوقتي نخرج نعمل شوبنح
هزت رأسها تأيدا له
نعمل شونبج ثواني هغير هدومي
ابتسم بهدوء وهي تغادر الغرفة ليتنفس بارتياح
هم البنات كده عندهم هوس الشوبنج ويغيرلهم أي مود هم فيه هههه ..
ثم شرد بتفكيره وظل يحدث نفسه
ربنا يستر من الجاي
بس وبعدين يا نبيل ما هي المواجهة جاية جاية لا محال ووقتها مش عارف اختها ممكن تقولها ايه ولا رهام تفهم اللي حصل ازاي اوف يا ربي مش عارف وقتها هقول ايه ولا أتصرف ازاي لو فيروز وصلتلها الحكاية غلط ومن وجهة نظرها مش بعيد تكون نهاية حياتي مع رهام لا ده أنا هيكون عليا وعلى اعدائي اول لم نرجع مصر لازم اقابلها واتفاهم معاها واحذرها انها تنطق بكلمة وتهد حياتي وسعادتي مش بعد مااستقريت هتيجى هي تهد كل حاجة مش هيحصل على چثتي ..
الفصل العاشر
أثناء انشغالها بعملها شعرت به يقترب منها ووقف امامها ثم اسند بساعديه امام مكتبها رفعت مقلتيها عن شاشه الحاسوب لتنظر إليه بتسأل
حضرتك محتاج حاجه
ابتسم وهو يطلق تنهيدته القويه حضرتي امممم هو انتي جد اوى كده ليه انهارده
رفعت كتفيها بلامبالاه أنا بشوف شغلي
اعتدل من وقفته وسار عده خطوات ثم هبط لمستوها ليهمس بجانب اذنها بحب
انتظرينا فى البيت عندك عشان جدك عيشه عاوزه تقعد معاكي شويا
نظرت له بتوتر
↚
رفع ذراعيه باستسلام وهو يبتسم على هيئتها ماتخفيش عيشه ماافيش احن ولا أطيب من قلبها ومش هتكون حمى خالص اطمني يا فيروزتي
ثم ابتعد عنها وعاد الى مكتبه من جديد لتحاول فيروز استنشاق الهواء فقد كان قربه يشعرها بعدم القدره على التنفس ولا تعلم لما هذا التوتر ولما تزداد نبضات قالها كلما اقترب منها نديم وهمس لها بصوته الدافئ كادت ان تبكي من اجله شعرت بغصه داخل قلبها فهى الان تخدعه بتلك الزيجه .
انتشلها من شرودها صوته الرخيم الذي بخبرها بانتهاء موعد عملها وعليها الان التوجه لمنزلها لكي تكون ميتعده لمقابلة جدته نهضت على الفور وهى تغلق الحاسوب ثم التقطت حقيبتها لتغادر الشركه وتستقل بسيارتها تقودها الى وجهتها المنشوده ..
اما عن نديم فبعدما غادر الشركه قاد سيارته فى طريقه الى احدى المتجرات الخاصه بالمجوهرات واعطئ الصائغ رسمه خاصه به يريد ان يصنعها من اجله وبعدما اتفق اعطاء مبلغ من المال وطلب منه عندما تكون جاهزه يهاتفه لياتي لاستلامها ثم ودعه وغادر المتجر ..
توجه الى متجر اخر خاص بالحلوى لينتفي علبه من الشوكولاته الفاخره ثم توجه الى متجر الزهور لينتقى باقه من الزهور بعنايه ظل متسمرا مكانه لا يعلم أي نوع من الزهور تفضل ولكن استقر بالنهاية على زهره البنفسج الذي يعشق رائحتها وهو يتمنى بان تكون هى الاخرى تفضل تلك الزهره الجميله .
عندما أنتهى من جلب تلك الاشياء وضعهم بالسياره ثم أنطلق الى حيث منزلها ليعطيها اياهم لان بالمساء سوف تكون جدته برفقته ولا يستطيع حمل شيء من اجل الإمساك بجدته فهى لم تسطيع الحركه بمفردها ولا يريد الانشغال عنها بحمل تلك الاشياء ..
فى ذلك الوقت كانت بالمطبخ تحضر العصير ثم تحفظه بالبراد وقررت طهي كعكه الشوكولا التى تفضلها وبدءت بالفعل فى تحضيرها لتستمع لرنين جرس المنزل غادرت المطبخ وهى ترتدي المريوله الحمراء الخاصه بالطهي وكانت بهيئه مذريه ترتدي بدي اصفر وبنطال بورموده ابيض وخصلاتها الكستنائي ترفعه لاعلي وتضع بندانه سوداء لتحجب غرتها من التساقط على وجنتها لكي لا تضايقها أثناء طهيها للكيك ..
فتح الباب لتنظر له بدهشه لم تقل عن دهشته بذلك المظهر الذي يراها به
لم يستطيع اخفاء ابتسامته فقد كانت تحمل بالخافق الذي تعجن به الطحين والقليل من الطحين متناثر على ثيابها فيبدو بانها خارجه من معركه .
ازدادت ابتسامته باتساع وهو يتسأل كنتي فى معركه مع الدقيق بتعملي ايه
اشار براسه لها لكي تبتعد قليلا ليدلف لداخل وهو حامل بيده علبه الشوكولا وباقه الزهور
احطهم فين دول
وقفت جانبه هنا كويس
كانت توجد منضده مستديره بمقعدين بالقرب من باب الشقه وضع نديم علبه الشوكولا وقرر ان يعطيها باقه الزهور .
اتفضلي يارب البنفسج يعجبك
تركت الخافق من يدها اعلى المنضده ثم التقطت الباقه من يده لتستنشق رائحه البنفسج
ثم نظرت له ويعلو ثغره ابتسامتي رقيقه
ميرسي .. حلو اوي
مش أحلى منك
ضحكت برقه وهى تشير الى مظهرها المتبعثر بالشكل ده
تاه فى ضحكتها الخافته الذي لم يستمع إليها من قبل
اقترب منها بعده خطوات لتقتصر المسافة بينهم نظر لحدقتيها العسليه بنظرات عاشق
فيروزه فى جميع حالاتك
اختفت ابتسامتها وازداد انقباض قلبها وحاولت ابعاد انظارها عنه
علم بانها تخجل منه ليخبرها .
أنا عارف ان طبيت كده من غير ميعاد بس الحاجات دي عشانك ومش هعرف اجي بيها بالليل عشان آش آش هتكون معايا ولازم أكون ماسك ايدها انتي عارفه وضعها الصحي
بجد ماكنش له لازوم وتيته أنا اجيلها لعندها مش ضروري تتعب نفسها
هو انتي مستقليه بنفسك ولا ايه لازم نجي لحد باب بيتك انتي مقامك عالي وغالي اوي كمان
لفت انتباهه البوكس الموضوع اعلى المنضده لينظر له باهتمام ومد يده ليحمله ويتفحصه عن قرب لتجحظ عيناه پصدمه ويعاود ينظر إليها بغيره
تيام اللى جابلك البوكس ده
هزت رأسها بالايجاب
ليزداد ڠضبا وقبلتيه ليه البيه جايبلك منتج مصنعه والشكولاته اللى غير تغلفها وغير اسم المنتج لاسمه
أنا مااقبلتهاش لم خلص كلامه وهو ماشي فجاه لاقيتها فى ايدي وأنا حتى استغربتها ومن وقتها وهي هنا مافكرتش حتى افتحها
زفر بضيق أنا هتصرف فيها دي فى اول باسكت زباله تقابلني هرميها فيها
حرام ترميها
نظر لها بغيره امال أعمل فيها ايه ماهو مش هتاكليها
ممكن تديها لاي حد صرف النظر عن مين جابها بس دي فى الاول والآخر نعمه ربنا
تنهد بهدوء وهز راسه موافقا ماشي بلاش زباله أنا هعرف اخفيها فين
عادت ضحكتها ترن على مسامعه كسمفوناية عزف رومانسيا
جعلته يطلق لضحكته العنان هو الاخر والتخلى عن الغيره والڠضب الان وقبل ان يفقد صوابه ودعها بهدوء
ارجعي انتي لمعركتك مع الكيك وأنا هسرب دي هشوفك بالليل بااي
القى
↚
نظره خاطفه قبل ان تغلق الباب خلي بالك من نفسك
غادر البنايه وهو يحمل البوكس بضيق يود ان يلقى به على طول ذراعه ولكن شعر بجرمه لتلك الفعله وضعها باهمال بجانبه وقاد السياره فى طريقه الى منزله .
اما عنها فقد عادت الى مطبخها تكمل ما فعلته وهى مبتسمه تتذكر كلماته لتغمرها السعاده بذلك النديم فلم تصدق حتى الان بانه مغرم بها ويغار عليها الى هذا الحد ..
وقف رغما عنه باشاره المروره لياتي اليه رجلا بمنتصف العمر يحمل بيده فوطه برتقالي يطوق بها زجاج سيارته ليتذكر أمر البوكس
ليطل براسه من نافذه سيارته مناديا ايه
يا ريس
اتى اليه ذلك الرجل البسيط تحت امرك يا باشا
اعطاه مبلغا من المال
ثم قدم اليه البوكس ده عشان ولادك
ربنا يخليك يا بيه ويكرمك يارب ويعلي مراتبك قادر يا كريم
ابتسم له نديم ثم ودعه عندما فتحت الاشاره ..
كان يقف بين عماله بالمصنع ينفذ كل متطلباتهم ليصيح الجميع مهلل اليه بعده دعوات صادقه .
همس محسن لمحيي القابع بجانبه
سبحان مغير الاحوال
ربت الأخير على كتفه ربك كبير يا بني مش قولتلك
ونعم بالله يا ريسنا بس قلبي حاسس ان كل ده عشان مجلس الشعب يفوز بيه مش عشانا واحنا اللى طفحين القوته
يعلم محيي حق المعرفه بان تيام كما هو لم يتعظ ولم يتبدل من اجل هؤلاء العمال ولكن فضل الصمت وهو يدعو له بالهدايا وصلاح الحال ..
انهى تيام كلماته ليصفق له العمال بحراره وتتهاتف عليه الدعوات التى تجعله يشعر بالانتصار ..
غادر المصنع متوجها الى قصره خلال ثلاثون دقيقه كان يدلف بسيارته لحديقه القصر وعندما ترجل من السياره تفاجئ بالصغير يركض اليه بفرحه
وېصرخ مناديا بااابي
هبط لمستوه ليحمله عن الارض ويدور به فى سعاده روح قلب بابي يا سيفو واحشتني
انهال عليه بالقبلات المتفرقه اعلى صفيحه وجهه قريب اوي هتكون معايا وعد مني
صړخ الصغير بفرحه بجد
شدد فى عناقه طبعا بجد
أتت والدته لتطلب من الصغير الدخول لغرفه العابه داخل القصر لكي تتحدث مع والده
قبل الصغير وجنته والده واستمع لحديث جدته ليركض لداخل القصر .
وقف تيام فى مواجه والدته خير يا دولي هانم
دولت بجديه ساره هى اللى جابتلي سيفان
تحدث بلامبالاه والله طيب كويس يعني الصداقه رجعت تاني عادي يعني ماتأثرتش زي ماحضرتك مفهماني
هو انت ايه بالظبط عاوز توصل لايه عاجبك ابنك اللى بعيد عنك بقاله سنه ازاى جايلك قلب عارف ان ساره قررت تتجوز
لم يكترث لتلك الاشاعه فقد فعلتها من قبل على آمل الرجوع اليه ولكن هو غير مهتم وقد شعر بالحريه منذ أن انفصل عنها
تحدث ببرود وده العريس رقم كام عشان ابقى عارف لعبه جديده بتلعبها حضرتها فاكره ان ممكن اروح اطلب منها الرضا والعفو والسماح وان حياتي فى بعدها عڈاب وان ھموت مش قادر اعيش من غيرها مش ده اللى هي عاوزه تسمعه وحضرتك كمان أنا بقى مش هرجعها لعصمتي لو اخر دقيقه فى عمري مش هيحصل أنا عارف أعيش عادي جدا من غيرها والدليل بقالي سنه وبردو بتنفس وبخرج وبسافر ومن أهم رجال الأعمال وقريب جدا هكون عضو مجلس الشعب يعني ناجح ومش محتاجها فى حياتي وابني قريب اوى هيكون فى حضڼي سوا اتجوزت او مااتجوزتش سفيان هيكون معايا
نظرت له بعدم فهم هتاخده ازاى يعني هو صغير لسه واكيد محتاج لوالدته
ابتسم ابتسامه باهته مش مهم هاخده ازاي مش ده اللى حضرتك عايزاه تشوفي حفيدك قدام عينك وان كان على احتياجه لوالدته فده مش أساسي فى أطفال كتير قضو حياتهم من غير والدتها
تركها متسمره مكانها تنظر لاختفائه بذهول اما عنه فلم يصعد الى عرفته قرر مشاركه صغيره بغرفه الألعاب لكي يحظي بوقت ممتع مع طفله قبل ان يودعه وهو يتنهد بارتياح ويتذكر طيفها الذي لا يتركه لحاله …
في المساء ارتدي حلته البيچ واسفلها قميصه الابيض ولم يرد ارتداء رابطه عنقه فقد اكتفى بترك اول زورارين دون غلق ليزاد مظهره جاذبيه ثم مشط شعره وهندم لحيته الكثيفه ونثر عطره المفضل ثم غادر عرفته ليتوجه لغرفه جدته بعد أن طرق عده طرقات دلف بهدوء
ليجد جدته ارتدت جلبابها السوداء وحجابها الابيض ونهضت من اعلى الفراش ليقبل كفيها بحب
ايه الجمال ده كله يا عيشه الله يرحمك يا جدي
وكزته بخفه بذراعه ولد عيب كده
ضحكت بخفوت ربنا يهديكم هو أنت نبيل بهت عليك ولا ايه
ضحك هو الاخر يظهر كده ولا الحب بيغير البنى ادم
ربتت على كتفه بحنان الحب بيظهر كل الحلو اللى جواك ربنا يسعدك يا قلب عيشه واشوف عابد الصغير بيطنط جوه البيت
الله وكمان اختارتي اسم ابننا يا شوشو على العموم أنا مش هكسرلك كلمه وربنا لم يرزقني بطفل أكيد هيكون عابد الصيرفي الصغير يا قلبي ومش هكتفى بطفل واحد نجيب عيشه كمان ان شاء الله
بلاش عيشه ده اسم قديم احي اسم المرحومه من جديد ينور البيت
ابتسم بحب فهو حقا يشتاق لوالدته ويتمنى ان ينجب طفله ليطلق عليها اسم والدته التى يعشقها ويفتقد لوجودها بحياته فهو مهما كبر الا انه مازال بحاجتها ويتمنى ان تكون جانبه بكل مراحل حياته .
ليفيق من شروده على يد جدته الحانيه ربنا يسعد قلبك يا حبيبي
وقفت امام دولابها حائره فيما ترتدي الان استقرت على ثوب زهري اللون متناسق على جسدها يصل الى بعد الركبه ضيق من اعلى صدرها وينساب باتساع من بعد خصرها ذات كم شفاف محتضن بذراعيها وتركت شعرها يتمرد خلفها بحريه بعدما انتهت من لمساتها الاخيره وضعت القليل من بعض مستحضرات التجميل ثم غادرت غرفتها وتوجهت الى غرفه الصالون وضعت زهور البنفسج بداخل الفازه وجلست بتوتر تهز قدميها فقد كانت تشعر بالتوتر والقلق من تلك المقابله الى ان استمعت لرنين جرس الشقه نهضت على الفور وهى تهندم ثيابها ثم وقفت خلف الباب تسحب شهيقا ثم تزفره ببطء قبل ان تفتح لهم ..
بعدما هدءت من توترها فتح الباب بهدوء لتلقى بعينين حانيه وابتسامه بشوشه ترغمها على احتضان تلك السيده الوقور .
ضمتها عائشه بحنان وظلت تمسد على ظهرها بحنو عامله ايه يا حبيبتي
ابتعدت عنها برفق لتبتسم لها بصدق الحمد لله بخير اتفضلي حضرتك
وقف نديم يتابعهم بصمت وعلى ثغره ابتسامه هادئه لينظر لهم بمشاكسه
طب اروح أنا بقى ولا ايه
ابتسمت بخجل وهى تشير بيدها لداخل اتفضلوا
دلفت عائشه وهى ممسكه بكف فيروز ونديم يسير خلفهم الى ان جلسوا جميعا بالصالون
نهضت فيروز لتجلب لهم الضيافه .
لحق بها نديم ووقف امام باب المطبخ يشبك ساعديه اعلى صدره ويهمس برقه
محتاجه مساعده
نظرت له بخجل مافيش داعي
اقتربت منها بهدوء ليحمل عنها صينيه العصير
لا والله مايحصل لازم اشيل عنك
↚
علت ضحكته وهو يسألها عن صنعها الكيك صحيح اخبار الكيك
فوزتي فى المعركه
ابتسمت بثقه طبعا بدون منافسه
سار امامها وهو يحمل الصينيه وهي خلفه بصينيه الاخرى ..
جلست بجانب الجده واعطتها صحن به قطعه من الكيك تذؤقت منه القليل ثم ربتت على كتفها
تسلم ايدك يا قلبي
تحدث نديم باعجاب لا فعلا طعمها يجنن تسلم ايدك
بالهنا والشفا
حملت كوب من العصير لتعطيه للجده لتعتذر الجده عن تناوله
لا اعذريني انا يا حبيبتي
تحبي اعملك شاي ولا قهوه ولا أي حاجه تانيه
لو فنجان قهوة يبقى تمام اوى
تحدث نديم بتحذير قهوه ايه بس حضرتك ليكي فنجان واحد فى اليوم
ابتسمت عائشه لحفيدها ماانا مش شربت قهوه ثريا انهارده عشان اشرب قهوتي مع فيروز
نهضت فيروز من مجلسها حالا يا ست الكل قهوتك ايه
مظبوطه يا حبيبتي
اعدت فيروز القهوه وطالت الجلسه بينهم يتحدثون فى كل أمور الزواج وعن رغبه نديم للسفر الى والدها واتمام عقد القرآن بوجود والديها لم تستطيع الرفض فهى بحاجه الى وجودهم الان .
فجاه صدح رنين هاتفها لتستاذنهم قليلا لتجيب على الهاتف ..
اغلقت باب غرفتها وهى تتحدث بتوتر وصوت هامس
ايوه يا عامر
على الجانب الآخر .
كان يتحدث وهو اسفل البنايه بعدما عاد من البحر الاحمر
انتي فى البيت دلوقتي
ايوه هروح فين يعني
طيب أنا تحت وطالعلك
تحدثت پصدمه تحت فين
هيكون فين يا فيروز تحت قدام العماره هركن العربيه واطلعلك قدمت طلب اجازه يومين عشان اجي اشوفك واتكلم معاكي
لا لا ماطتلعش دلوقتي عندي نديم وجدته
تحدث بانفعال نعم … يعنى ايه عندك وازاى مش تبلغيني بحاجه زي دي فى ايه يا فيروز انتي مالكيش اهل ولا ايه لا وكمان مش عايزه أكون موجود معاكي ليه بقى ان شاء الله
عامر عشان خاطري أنا متوتره اصلا ومش حمل زعيق وخناق ارجوك استنى لم هم يمشو وبعدين نتكلم بهدوء تمام
زفر بضيق ليغلق الخط دون ان يتفوه بكلمه ظل بسيارته ينظر لمدخل البنايه ينتظر مغادرتهم ..
عادت تجلس معهم وهي تشعر بالتوتر تخشى ان يتهور عامر ويفسد كل شيء الى ان انتهت المقابله وودعتها الجده بعناق قوي واخبرها نديم بانه سوف يهاتف والدها ويخبره بسفرهم خلال يومان ..
عادت نتنفس الصعداء بعد مغادرتهم وظلت بالقرب من الباب تنتظر قدوم عامر فهى تعلم بانه لم يرحل قبل ان يلتقى بها …
دلف كالاعصار وهو ينظر لها پغضب
كنت عارف انك هتضيعي نفسك بتهورك وأنا مش هسمحلك بكده وعشان كده طلبت اجازه يومين عشان انزل الحقك قبل ما تتصرفي اى تصرف ټندمي عليه بعدين واللى كنت خاېف منه حصل
اغلقت الباب خلفه بهدوء ثم جذبته من يده ليدلف لداخل المنزل طيب ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم
زفر بضيق وهو ينظر لها ها وبعدين
ابتلعت ريقها بتوتر اقعد الاول ومن غير انفعال يا عامر من فضلك
جلس وهو يشبك ساعديه امام صدره اتنيلت وقعدت اتفضلي اتكلمي
جلست جانبه ونظرت له بحزن ماعنديش حاجه اقولها غير اللى تعرفه اتفقنا على الجواز على طول يعني كام يوم وابقى مراته
جحظت عيناه پصدمه نعم انتي فى واعيك انتي عايزه تجنيني يا بت انتي
الله امال هفضل عايشه لوحدي وكل واحد عايش حياته وانت اكتر واحد حاسس وعارف أن الوحده بتتعبني قد ايه ولازم تكون معايا وتساندي وتقدر ظروفي نديم هيكلم بابا وهسافر أنا وهو الكويت عشان بابا أكيد مش هيعرف ينزل وهو حابب أكون وسط عيلتي نديم بيحبني وعايز يفرحني ومش عاجبه افضل كده لوحدي
يابنتي يا حبيبتي مقدر كل الكلام ده بس عندك فرصه تفكري وتراجعي نفسك انتي لسه على البر أنا خاېف عليكي صدقيني انتي عارفه تبقى ايه بالنسبالي وماينفعش اسيبك تاذي نفسك بايدك واجبي اقف جنبك واحذرك مش اوفقك على جنانك ابدا وتعالي هنا قوليلى قولتي
نديم بيحبك انتي ايه بقى عاوز افهم..
تحدثت بتردد بحب حبه ليا واهتمامه بيه وخوفه عليه نديم من اول يوم استلمت شغلي فى شركته وأنا معجبه بيه وبشغله
↚
وبجدتيه فى الشغل وان شخص اقل ما يقال عنه انه ممتاز فى كل حاجه أنا شيفاه قدوه لم الشخص ده يحبني لازم احبه
لا مش لازم عشان المشاعر مش بايدينا دي حاجه كده جوه القلب وهى اللى بتحركه لم انتي شيفاه حد مافيش زيه ليه اعجبتي باخوه وحبيتي نبيل لمجرد ان اتغزل بجمالك عشان يوصلك وبس ويعرف يحركك زى ماهو عايز كان عارف هو بيعمل ايه للأسف وانتي دلوقتي بتدفعي تمن ثقتك فيه دلوقتي عايزه تدمري نفسك عشان تثبتي لنبيل ان أي حد يتمناكي وان مرغوب فيكي وان هو رفضك لكن اخوه الاكبر منه والاحسن منه والاغني منه اللى ماسك كل حاجه فى ايده حبك انتي واختارك أنتي بس للأسف أكيد هو اصلا مش شايفك وفى الحاله دي يبقى بتظلمي نفسك وبتظلمي شخص تاني معاكي مالوش أي ذنب غير انه حبك تقدري تقوليلى هتعرفي نديم باللى اخوه عمله ووهمك بالحب وبعدين سابك واختار اختك
تساقطت الدموع المتحجره اعلى وجنتها وهى تصرخ به بانفعال شديد لو على العربيه أنا اتفقت معاه اسدد تمنها من راتبي وهاخد نص راتبي بس ورفضت امضى العقد لحد لم اسدد واكيد سمعت عنه وهيكون عضو مجلس الشعب كمان وممكن يحتكر السوق الفتره الجايه كمان ومع ذلك رفضته
ابتعدت عنه وهى تضربه بقبضتها اعلى صدره عده ضربات متتاليه
انت رخم وغلس كمان
أمسك بكفيها واراد ان يمزح معها خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود بس ماقولتليش على تيام ده قبل كده قوليلى بقى انتي بتوقعيهم ازاى فى حبك
لوت ثغرها پغضب ثم ابتعدت عنه وحدثته بغيظ انت جاي ليه اه روح لبسبوستك
ضحك على طريقتها وهو يزفر انفاسه بهدوء سيبك من بسنت دلوقتي مش هو ده موضوعنا هتعملي ايه مع نديم يا فيروز لاخر مره هقولك بلاش فكري ألف مره قبل ما تلاقي نفسك جنبه فى الكوشه ويكون نفسك تهربي لكن وقتها هيكون فات الاوان ..
أخبرته باصرار بانها سوف تكمل تلك الزيجه وهذا اختيارها النهائي وتريد ان يدعمها ذلك القرار المصيري لم يجد عامر شيأ لفعله الا ان يظل جانبها فقد استسلم امام عنادها واصرارها على تلك الزيجه …
الفصل الحادي عشر
تردد كثيرا قبل أن يتفوه بشئ اخر لا يريد أن يكون قاسې معها يخشي اڼهيارها فتصاب بوعكة صحية يكفي ما عانته طوال الاعوام الماضية.
ظلت تنظر إليه بعينين يكسوها الحزن والالم فقد قرأت نظراته المصوبة إليها وتعلم بما يريد أن يخبرها فهي تفهمه دون تحدث أقرب إليها من نفسها فهو مرآتها التي ترا بها عيوبها قبل مميزاتها .
اومت له بتفهم وهي تخبره عما يدور بخلده
عامر أنت مش محتاج تتردد لحظة عشان تقولي اللي عايز تقوله ماتنساش ان بفمهك من عينيك أنا مش هخدع نديم أنا هصارحه بمرضي
المړض لا هو عيب ولا حرام ياقلبي وهو حقه طبعا يعرف عشان ده جواز ومش عشرة يوم ده جواز العمر واكيد هيجي يوم ويعرف ولازم يكون عنده علم عشان لو بعد الشړ جاتلك الاذمة يقدر يلحقك ولا ايه عارف ان صعب عليكي بس جمدي قلبك وماتخفيش.
ابتسمت پألم مش خاېفة من نديم أنا واثقة فيه وحالتي الصحية مش هتأثر فيه بس أنا خاېفة من نفسي يا عامر أنا بجد عايزه اعيش في امان ومش عايزه ابقى وحيدة
ضمھا لصدره وهو يتنهد بقوة ثم قال هامسا
ربنا يقدملك الخير يارب بس توعديني مافيش تفكير في الماضي نقفله بقى نهائي ونشيل فكرة رد القلم والاڼتقام ده عشان ربنا يباركلك في حياتك اللي أنتي مقبله عليها عشان تحسي بالسعادة الحقيقية من غير خوف ولا قيود
هزت رأسها بالايجاب أنا فعلا عاوزه الاقي نفسي ومش هأفكر في أي حاجة غير سعادتي وبس نديم يستحق كل خير يعني أنت معايا ومقتنع بنديم صح
هز راسه بالايجاب وهو يبتسم لها
مدام مش جواز لمجرد رد كرامتك من اللي عمله نبيل ولا في تفكير مچنون ممكن ياذيكي وياذي غيرك يبقى أنا معاكي دايما ياقلبي قلبا وقالبا أنا عندي أغلي منك يا روزتي قومي بقى نامي وأنا هبات هنا والصبح ننزل نفطر أحلى فطار من عند الدمياطي
ارتسمت البسمه على محياها انت هتبات بجد
أومي براسه وهو يبادلها الابتسامه
خلاص تعالى نام فى اوضتي وأنا هنام فى اوضه رهام
فرد جسده اعلى الاريكه لا أنا هنام هنا كويس ادخلي انتي اوضتك وأنا هكلم بسه نرغي شويا كده قبل ماانام
امممم ارغي براحتك تصبح على خير
وانتي من أهل الخير يا قمر .
هاتف نديم والدها وظل يتحدث معه الساعة متواصلة الى أن الأخير رفض أن ياتي بابنته ويقام عقد قرانها خارج القاهرة أخبره بانه سوف ياتي خلال ايام قليلة فرح نديم بهذا القرار ففي النهاية سوف تحضر عائلتها زفافها ولن تشعر بالوحدة وهذا ما جعله ينام قرير العينين من أجل سعادة معشوقته فهو يريد أن يراها دائما سعيدة ولا يريد للحزن أن يسكن قلبها فهي فيروزته الخاصة مكنونته ولا يعشق سواها ..
قبل أن تخلد للنوم وجدت هاتفها يهتز التقطته من اعلى الكومود لتجد والدها المتصل
اجابته بهدوء ليحدثه عن مهاتفة نديم وانه سوف ياتي هو ليشاركها السعادة بيوم زفافها شعرت بالراحة و السکينة بعدما أغلقت الهاتف مع والديها وكأن الله يرسل إليها عدة رسائل من اجل أن يطمئن قلبها وان تشعر بلذة الفرحة الحقيقية بهذه الزيجة شعرت بيد والدها تمسح على قلبها لتعودها الى صوابها لامت نفسها بسبب تفكيرها العقيم الذي كان سيهدم سعادتها للأبد من أجل أفكار زرعها الشيطان براسها ليفسد عليها سعادتها .
نهضت على الفور من لتتوضئ وتصلي فرضها وتقف بين يد الله تحمده وتشكره على نعمه لتدخل السکينه والطمأنينة قلبها وأصبحت لا ينتابها خوفا ولا قلق …
….
الا بذكر الله تطمئن القلوب
↚
الليل هو وقت الهدوء والسکينة والراحة ولكنه بالنسبة للمحبين يصبح مقلق ومؤرق مضاجعهم فيه قلب العاشق ينبض ب أجمل الكلام لمحبوبته ويرسم احلامه الوردية والسعادة محاطة بينهم ويريد كل منهما اسعاد الآخر ويعيشون الحياة سويا إلى ان تشيب خصلاتهم هكذا يمر الليل على العاشقين ببطء ليتركو العنان لاحلامهم وافكارهم لتحلق في سماء الحرية معلنة عن قلوب تعشق بصدق …
رحل الظلام ليتوارى القمر في السماء وتشرق الشمس معلنة عن بداية يوم جديد و تسلط الشمس اشعتها الساعة لتدفئ الكون من حولنا وايضا تترك اسرها في قلوب المحبين ..
استيقظت فيروز باكرا وهي تشعر بالسكون الداخلي والراحة النفسية أنهت لمساتها الاخيرة في ارتداء ملابسها ووقفت تتطلع بنفسها امام المرآة وهي تحمل بيدها عبلة رزاز الفم ظلت تنظر لها عدة ثواني ثم دثرتها ثانيا بحقيبتها الشخصية غادرت غرفتها لتجد عامر مازال يغط بنوم هادئ ابتسمت بهدوء وهي تقترب منه تدثره جيدا بالغطاء وبعد ذلك غادرت منزلها متوجهة إلى عملها فهى تعلم بانه قضى الليل ساهرا يهاتف خطيبته ولا تريد اقلاقه ولكن كانت تحدث نفسها أثناء قيادتها السيارة ببعض الكلمات التي تجعلها محافظة على هدوءها وثباتها للبوح بما تخفيه داخل صدرها الأن عليها أن تشارك نديم كل شيء خاص بها لا تريد خداعه وهذه ابسط حقوق الزواج …
أثناء تناوله الإفطار مع جدته قص عليها المكالمة التي اجراها مع والد فيروز وعندما أنتهى من حديثه
ربت جدته على كتفه بحنان
كده الافضل يا حبيبي كده فيروز تحس بفرحة أهلها بيها لم تتجوز هنا وسطهم وابوها راجل طيب ويفهم كمان في الاصول وعارف ايه اللي هيريح بنته ويسعدها انت بقى جهز كل حاجة وشوف فيروز نفسها في ايه اعملهوها مافيش شغل إلا لم تنهي كل حاجه بنفسك يا نديم ده فرحك يا حبيبي وسعادتك وسعادة فيروز انزلو مع بعض اختاروا شبكتها وعفش الجناح بتاعك كله لازم يتغير خليها تختار كل قشايه في مملكتها ماتحرمهاش من الفرحة دي
التقط كفها بحب
حاضر يا قلبي أنا هو أنا اقدر ماافرحهاش ولا ايه دي فيروزة قلبي تستاهل الدنيا كلها
تنهدت بارتياح وهى تبتسم له ربنا يسعدكم يارب
نهض عن مقعده قبل جبينها مودعا ثم غادر الفيلا وانطلق بسيارته إلى حيث شركته قلبه يخبره بانها تسبقه إلى هناك ..
كانت تجلس بمكتبها تدق باقدامها الأرض في توتر تنتظر قدومه بنبضات ملتاعة تكاد تكون مسموعة لمن حولها إلى أن وجدته يطل عليها بطلته الجذابة جعلت نبضات قلبها تخفق بشده وانفاسها تكاد تختفي وتحتاج إلى رزاز الفم ليعطيها الاكسجين التي بحاجة إليه الآن لامت نفسها بانها لم تستنشقه كعادتها كل صباح .
جاهدت في رسم ابتسامتها أثناء تشابك العينين
صباح الخير يا فيروزتي
اخرج صوتها باضطراب صباح الفل
دلف لمكتبه وقبل أن يغلقه نظر لها خلسة وقال بهدوء
اطلبيلي قهوتي وتعالي اشربي قهوتك معايا محتاج اتكلم معاكي
اومت براسها موافقة لحديثه وعندما اختفى من امامها اخرجت البخاخ من حقيبتها بيد مرتجفة ثم وضعته بفمها وهي تسحب الرزاز لتعبئ رئتها بالاكسجين التي بحاجته قبل أن تدخل بنوبة اختناق ..
استيقظ عامر مناديا باسمها ولكن شعر بخلو المنزل نظر إلى ساعته ليعلم انها تجاوزت التاسعة صباحا نهض من اعلى الاريكة ثم توجه إلى المرحاض أغتسل ثم توضئ ليصلي فريضته وبعد ذلك دلف المطبخ ليعد كوبا من الشاي وشطيرة من الجبن يسد بها جوعه واثناء احتسائه الشاي قرر أن يهاتفها ويعتذر عن استيقظه متأخرا ويبلغها بانه سوف يذهب إلى والدته وسوف ينتظرها على الغداء فى منزل خالتها ولكن وجد هاتفها غير متاح الان زفر بضيق ثم اكمل ارتشاف كوب الشاي وهو يتعمق التفكير هل ابلغت نديم الان وماذا عن ردة فعله هل سوف يمر الأمر بسلام ام تتعقد تلك الزيجة لا يعلم حتى الان إذا كان متقبل هذا الزواج أم لا
نظر لها نديم يتعمق ملامحها المضطربة ينظر لحركتها المتوفرة بغرابة لا يعلم ما اصابها هذا الصباح فيبدو بانه يشاهد وجها اخر لفيروزته لا يعلمه من قبل عندما طال صمتها نهض هو من اعلى مقعده ودار حوله ليجلس بالمقعد المقابل لها وهو يزفر انفاسه بهدوء
وبعدين بقى هتفضلي متوترة كده وموتراني معاكي أنا مش فاهم في ايه أنا قولت حاجه غلط
هزت رأسها نافية
طيب امال ايه بقى أنا قولت كلامي مع والدك وقراره انه هينزل يشاركك فرحتك هيفرحك
هو فعلا مفرحني جدا
مش شايف كده يا فيروزة عماله تهزي رجلك بهستريا وتفركي ايديك ليه افهم
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم استجمعت شجاعتها كانت تظن بانه أمر هين ولم تتوقع تلك الحالة التي تشعر بها الان .
اقترب بمقعده وهو
↚
يمد كفيه يمسك بكفيها التي تبللت اثر احتكاكهم ثم رفع مقلتيه تعانق مقلتيها باحتواء وتحدث بنبرة صوته الهادئة
أنا سامعك يا قلبي وموجود معاكي اهو قوليلي في أيه مخليكي متوترة بالشكل الاوڤر ده
أنا بصراحة في حاجة لازم اعرفك بيها الاول على أساس معرفتك هتقرر يعني هنكمل مع بعض ولا لأ
جحظت عيناه پصدمة اثر وقع كلماتها عليه وتسأل يعني ايه
ابتلعت لعابها بصوت مسموع يعنى ممكن تغير رايك ومايكنش في جواز هو حقك بردو تعرف كل حاجه عن الانسانة اللي هتكون شريكة حياتك أنا عندي مرض مزمن من وانا طفلة ولسه بعاني منه
نظر لها بقلق هذه المرة لتكمل هي كلماتها پألم خفي لا يشعر بها سواه
عندى ضيق في التنفس وممكن أوصل للاختناق من الأماكن الزحمة والمقفولة وبتزيد معايا لم انفعل واتعصب واعيط نفسي بينتهي معايا بخاخ في شنطتي مااقدرش استغنى عنه سحبت شهيقا طويلا ثم زفرته بهدوء لتكمل كلماتها بۏجع
كان لازم تعرف بحالتي المړضية ماينفعش اخبي عليك وتتفاجئ بعد كده أن خدعتك
شدد في القبض على كفيها ثم قربهم رقيقة اعلاهم ثم نظر لعينينها الحائرة بابتسامة حانية
سلامتك يا فيروزه قلبي انتي دلوقتي كويسة حاسه باي خنقة
تاهت في بحور عينيه التي تمدها بالقوة والثقة وتبحر في امانهم واحتوائه لها ثم هزت رأسها بالنفي
تنهد بهدوء ونهض لينهضها معه هي الأخرى ثم قربها إليه ليكون وجهها بوجهه
أولا المړض مش عيب ولا حرام ولا هو نقمة عشان نخجل منه أنا يهمني فيروزه كلها على بعضها راضي بيها وبحبها في كل حالتها هو أي حد فينا مش معرض أن ينصاب باي مرض وفي أي وقت هل بقى لو حصلي حاجة لقدر الله واحنا متجوزين وفقدت أي عضو من جسمي هتبعدي عني ولا هتفضلي جنبي وتتمسكي بيه
بعد الشړ عليك أكيد هفضل معاك
يبقى ماينفعش تقولي دلوقتي أن هحدد علاقتي بيكي بسبب المړض اللي هو لا بايدك ولا بايدي ومش ده اللى على أساسه حياتي هتكمل معاكي ولا لا أنا شايفك مراتي
من أول لم حبك نبض بقلبي مش عشان عندك مرض مزمن من الطفوله هرفضك المړض عمره ماكان ضعف ومش عايز اشوفك ضعيفة تاني بالعكس ده ميزة وحلو اوي كمان ربنا بيحبك وبيميزك عن أي حد تاني ومرضك ده بلاء ربنا بيرفع بيه درجاتك في الجنة ولم تصبري عليه مكانتك عند ربنا بتعلى اوى ولا انتي مش راضية وبتسخطي على مرضك وبتقولي ليه يارب اشمعنا أنا
هزت رأسها نافية
لا عمري ماقولت ليه أنا الحمد لله متقبلاه وراضية بيه
اكمل حديثه بهدوء
حبيبتي اللى بيحب حد بياخده بكل مافيه من عيوب قبل المميزات وبيقبل بيها وبمرضه قبل صحته احنا هنكون كيان واحد وهنكمل بعض نعيش ونكبر ونعجز ونمرض ونمر بكل حاجه مع بعض يهمني فيروزه نفسها بعسلها ومرها بحبها بكل ما فيها .
لم يستطيع التماسك أمام دموعها المتساقطة بصمت ضمھا لصدره بحنان
تعالي هنا في ك وامانك أيه رايك نكتب كتابنا ونسيبك من والدك
ابتعدت عنه لتنظر له بابتسامة رقيقة ليبادلها نفس الابتسامة
خلاص نحاول ننجز بقى في اختيار العفش وكل حاجه نقصانا تحبي نبدء بايه نروح نختار فستان الفرح ونحدد القاعة
لا مش عايزه قاعة لو فب جنينة الفيلا عندك يبقى كويس
تمام يبقى هسلمها المهندس الديكور يظبطها خلاص يبقى نبدء بالفستان وبكره أن شاء الله هستلم شبكتك هي على ذؤقي وكمان رسمي أنا يارب بس تعجبك هي هتجهز بكره
غمرتها السعادة بكلماته تصرفاته جميع افعاله كيف لا تعشق هذا الشخص الذي لا مثيل لها وجدت نفسها تهمس داخلها بلا انه حبي وعشقي اعشقه بصدق واريد ان أكون نصفه الآخر آراء قوتي ولم اخشى امامه من مرضي ..
كانت تدور بسعادة وهي تنظر لتلك الفساتين الخاصة بليلة الزفاف ليلة العمر .
شاركها نديم باختيار الثوب فقد كان يبدي اعجابه كلما امسكت بثوب تعرضه امامه ولكن كان يصر على ارتدائهم أولا .
ارتدت إلى الان خمسة فساتين مختلفة التصاميم إلى أن وافقها بالاخير على ثوب انيق وبسيط كانت مثل الاميرات أثناء ارتداءه..
اما عن نبيل وزوجته فقد كانت تشعر بالملل وتريد العودة إلى القاهرة فقد اشتاقت لشقيقتها واصدقائها وهذا ما اغضب نبيل ظنا منها بانها ملت منه هو وهو يتفنن في اسعادها وارضائها إلى ان نشبت بينهم مشادة لفظية فهو لا يحب تقيد حريته وهي الان ټخنقه كلما اراد ان يصطحبها في نزهة تلح عليه بالعودة منما جعله يتملل هذه الرحلة التي يشبهها بشهر العسل ..
لم يكن صبورا معها فقد نشبت المشاجرة عندما خرج عن شعوره
أنا ازاب مافكرتش انك زيك زي أي ست بتحب النكد أحنا لسه في شهر العسل وحضرتك زهقانه مني ومش طيقاني وكل شويا افضل الح عليكي نخرج ترفضي مش عارف ايه اللى حصل انتي واخدة بالك ان النكد بدء بدري اوي أنا كده هتخنق احنا بقالنا عشر ايام بس متجوزين انتي مستوعبة ولا ايه
ازدادت في البكاء
أنا مش عارفة مالي بس أنا مضايقة يا نبيل مخڼوقة من البلد وقرفانه منها من المناظر اللى بشوفها كل ما بخرج معاك فيها ايه لم نرجع مصر وكفايه كده بقى
زفر بضيق وهتف بانفعال
انتي اللي ست تخنق بجد مدام مش عايزه تخرجي مع جوزك اخرج أنا بقى واتبسط براحتي أنا مابحبش الخنقة ولا الحبسة بزهق وبمل بسرعة وبلاش عياط عشان انا على اخري
تركها تبكي وغادر الجناح بانفعال لم يعلم بماذا اصابها تلك الايام فقد كانت مثل ه تريد التحليق فى سماء روما وكانت تجعله يشعر بالحماس ويريد ان يدور بها بتلك العاصمه ويخطط فى الذهاب لعاصمه اخر لتجديد حياتهم داخل تلك المدن يريد ان يجعلها تشاهد العالم معه وتتنقل من بلده لاخرى لا يعلم بماذا اصابها واصابه هو الاخر واشتعلت المواجهة بينهم فهو وعدها ان يساندها ويظل جانبها وفى اول مواجهه تخلى عنها تفتل قليلا بشوارع العاصمة وهو يشعر بالضيق من نفسه بعدما وصل به الحد لتلك المشاچره بدلا عن ان يتقرب منها ويعلم بما تشعر به ويحتويها داخله تبخرت كل هذه المسميات داخله واصبح بلا قلب ولم تشفع عنده بكائها بلا تركها وحيده تشعر بالحسره وغادرها تركها تبكي بدلا من ان يمسح دموعها ويعانقها بقوه ويهمس لها بانه لن يبتعد عنها فيظل سندها ويحتويها بين اضلعه ليبث لها الحب والامان التى هي بحاجه اليه الان عاد ادارجه پاختناق وقرر ان يعودها لاحضانه ثانيا ويعتذر عن ما بدر منه لحظة ڠضب وانفعال ….
عندما دلف الجناح كانت اعلى تضم قدميها لصدرها وتحتضن نفسها وتزداد شهقاتها عالية تمزق نياط القلب ارتجف قلبه وركض إليها جذبها بقوة لتستقر بين احضانه ولكن هي ترفض ذلك وتحاول الابتعاد عنه وتسدد له عدة ضربات بقبضة يدها الصغيرة ولكن هو ظل يحاول ولم يفلتها من بين ذراعيه ثانيا .
همس لها باسف
آسف يا حياتي حقك عليا أنا غلطان وبعتذر مش عارف ليه انفعلت فجأة بالشكل ده بس والله عني يعنى احنا عرسان وفى شهر العسل ودي بدايه حياتنا معلش نقدر الضغط النفسي وأنا اوعدك مش هزعلك تاني واللى انتي عايزاه هنفذه بس نتناقش فيه بهدوء ونوصل لحل يرضينا هو أكيد فى حد باصصلي فى الجوازه دي هههه فكي بقى
انت وحش اوي وانت عصبي انا خۏفت منك
ضمھا بقوة وهو يتنهد بهدوء
لا كله الا الخۏف أنا بجد آسف
ابتعدت عنه تكفكف دموعها ورفعت سبابتها بتحذير
مش هتزعقلي تاني
قبل سبابتها بحب
لا مش هيحصل ولو حصل ابقى عاقبيني زي ما تحبي
هزت رأسها بتفكير
فكرة مش بطالة
ضحك بقوة على تلك الطفلة التي تكاد تفقده صوابه
قوليلى بقى ايه مضايق حبيبي ونور عيني
قضمت شفتيها بضيق وابعدت انظارها عنه وهي تهز رأسها نافية
مش عارفه يمكن عشان حاسه ان بعيده اوي عن اهلي وعن اختي وكمان احساسي بالذنب إتجاه روزه
أنا مش قادر افهم مين الكبير فيكم انتي ولا هي
نظرت له بحزن انت ماتعرفش روزه ايه بالنسبالي وكمان هي بتحتاجلي واحنا مالناش الا بعض خصوصا عشان حالتها
لم يريد جدلها ولا الحديث عن شقيقتها فحاول رسم ابتسامته ثم حك مرخرة راسه وابدل الحديق
تحبي اطلب العشا هنا ولا ننزل
لا هنا
ابتسم لها ثم رفع سماعة هاتف الغرفة ليطلب عشاء رومانسيا في الجو الهادئ داخل جناحهم الخاص ويحاول كسب قلب زوجته لكي تصفح عنه ..
بعد مرور ثلاثة أيام اتى والديها من سفرهم ليستقبلهم نديم بنفسه ويقلهم إلى منزلهم وفي اليوم التالي طلب من مهندس الديكور العمل بحديقةالفيلا وظل العمال يعملون على قدم وساق من اجل اتمام الزفاف بالوقت المحدد وفي ذلك الوقت كان جناحهم الخاص بالفيلا يوضع داخله الاثاث وهي ووالدتها تشرف على كل شيء
الفصل الثاني عشر
تم تصميم الحديقه خصيصا لتناسب حفل الزفاف ووقف والدها باستقبال المدعوين وعلى وجهه ابتسامته البشوشه
وقف نديم على مقربه من والد فيروز وعندما راء صالح تقدم اليه يريد ان يتحدث معه ..
وقف جانبه وهو يربت على كتفه بحب ألف مبروك يا حبيبي ربنا يتمم بخير يارب ويسعدكم
الله يبارك فى حضرتك مش عايزك تقلق على فيروزه
عارف ومتاكد من كده انا مسلم بنتي لراجل عارف ان هو هيصونها ويراعي ربنا فيها بس انت عارف قلب الاب بيفضل دايما قلقان كنت عاوز اقولك خلى بالك منها انت عارف حالتها الصحيه
تنهد بهدوء وهو يؤمى براسه مطمئنا اياه أنا عارف حالتها فيروزه قالتلي بس هو أنا ممكن اعرف المړض ده جالها امته وهو عضوي ولا نفسي يعنى ممكن من فوبيا ولا نوبات هلع وفزع هى اللى بتوصلها لكده
هز راسه نافيا وهمس بصوت يكسوه الألم لا يابني مش فوبيا خالص هو مرض عضوي وأنا والله ماقصرت وهي دلوقتي بتاخد علاجها والحمد لله قليل لم تزداد عليها حاله الضيق والمړض مولوده بيه وقت والدتها حصل مضاعفات ونزلت قبل ميعادها فالرئه ماكنتش مكتمله ودخلت الرعايه ووالدتها كانت محتاجه لنقل ډم واتنقلها ډم بالفعل بس كان ډم فاسد واټوفت الله يرحمها بسبب نقل الډم والمستشفى وقتها تم قفلها والمسئولين اتحاسبو على اللى حصل راح وقتها ارواح كتير اوي يابني بدون ذنب .
جحظت عيناه پصدمه وشعر بانه لم يستمع لمن حوله ثم همس لوالدها بصوت خاڤت مامت فيروزه متوفيه
تنهد بحزن ايوه يا بني الله يرحمها دريه هى اللى ربت فيروز
لم يستوعب حديث والدها حتى الان ربت على كتفه
مش وقته الكلام فى الموضوع ده كل اللى عاوز اوصلهولك انك تخلى بالك وتراعي ظروفها الصحيه
ابتلع ريقه بتوتر هو الدكتور قال لحضرتك الجواز ممكن
↚
يأثر على صحتها
لا يابني الدكتور قال تتجوز وتخلف كمان المهم تمشي على علاجها بانتظام ولم ربنا ياذن بالحمل تكون فى متابعه باستمرار وقال مافيش اي مشاكل غير انها تفضل هاديه وماتتعرضش لاي ضغط عصبي او نفسي
شعر بالارتياح قليلا وتحدث بصدق لو الحمل هياثر على صحتها ممكن نأجله المهم عندي فيروزه وصحتها .
اتاه اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره بان فيروز انتهت من لمساتها الاخيره وتنتظر قدومه ليزفها الى فارسها المغوار …
ربت على كتف نديم بحنان دريه بتبلغني اطلع اخد فيروز جاهز يا عريس
دق قلبه بصخب ولاحت ابتسامته العذبه طبعا جاهز ومنتظر قدومها على احر من الجمر
فاق من شروده على نظرات إبنته التى تألمه بقلبه فقد راء دموعها المتحجره ضمھا لصدره بحنان وظل يقبل جبينها عده قبلات مبروك يا قلب بابا مش عايز اشوف دموعك انتي فاهمه
اقترب دريه تضبط من طرحتها وتنظر لها بحنان زي القمر يا قلبي ربنا يحرسك من العين كلنا جنبك
قضمت شفتيها بحزن رهام
عانقتها والدتها بحب وظلت تمسد على ظهرها بحنو معلش كلها كام يوم هتفضلو مع بعض العمر كله مش انتي ونديم قولتو عاوزين يتفاجئو لم يرجعو من شهر العسل
كان نفسي تكون معايا
احنا معاكي يا قلبي مش لوحدك ولا عمرك هتبقي لوحدك يلا بقى يا صالح زمان نديم منتظرنا
قبل كف إبنته بحب وهى شبكت
بذراع والدها الحبيب لتسير معه بخطوات هادئه ..
كان شارد الذهن بحديث والدها فلم يكن على علم بان والدتها التى انجبتها لم تكن تلك السيده التى شعر بحبها وحنانها لفيروزته وجد نفسه بانه لم يعلم شئ عنها كان يريد ان يعلم منها كل شيء خاص بحياتها ليشاركها نفس المشاعر التى تشعر بها يشعر بالالمها وفرحها وحزنها يريد ان يكون تؤامها الذي يشعر بكل ما تشعر به والالم ينقسم بينهم نصفين انتشله من شروده أصوات الزغاريد الصادع بالمكان عندما اقبلت العروس ..
تطلع لها بكل الحب الساكن بقلبه لتلك الفيروزه المكنونه بثوبها الابيض الاخذ للعيون فقد كانت مثل الورده البيضاء بثوب رقيق وهادئ ويعلو خصلاتها تاجها الفضي التى تضعه مثل الاميرات والطرحه تنساب بنعومه خلف ظهرها ساقته قدميه رويدا رويد ليقف امامها منبهرا بجمالها الاخذ لعقله تسمر امامها بعض اللحظات ثم انتقل بعينيه الى والدها ليعانقه الآخر بحب وعندما ابتعد والدها تنفس بصوت مسموع والابتسامه تعلو ثغره رفع كفيه يحتضن وجهها بين راحتيه ويهمس امامها بحب
مبروك يا فيروزه قلبي ونور حياتي
طبع رقيقه اعلى جبينها ثم همس بصوت دافئ وعيناه تعانق عيناها
طاب العمر بك وطبت انت لي عمرا
احتضنته بسعاده ليتفاجئ هو برده فعلها فقرر حملها ليدور بها من فرط سعادته بقربها لتعلو تصفيقات الجميع من اجل سعاده هذا الثنائي الرائع …
دي قصة حب علي شاطئ الهوا
اجمل حكاية قلب ابطالها احنا سوا
فيها اللى اتمنيت وياك حسيت اجمل احساس
احلي كلام بالعين قولنا لبعدنا
ضحكة قلوبنا حنين ونسينا نفسنا
ونسينا كل الناس انا وانت وخلاص
خلاص هنعيش
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
انا عيشت بيك احساس بالدنيا كلها
لحظة لقانا حبيبي في حياتى ماعيشتها
لقيتنى بجري عليك انا عيني في عنيك ومسكت ايديك
في بعد كده جمال ماشفتش زيها
اجمل ماشافت عيني في حياتى كلها
دي عيونها ليل سهران انا فيها حيران اه يا عيني يا ليل
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
انهى كلماته ثم قبل وجنتها بحب ثم تخللت اصابعه تشابك اصابعها ويسروا سويا الى حيث جلوس جدته حاوطها الاثنان وكل منهما طبع حانيه اعلى وجنتها لتربت عليهم بحنان وتبارك لهم هذه الزيجه وتتمنى لهم دوام السعاده …
اقترب عامر برفقته والدته وخطيبته سار الى حيث الكوشه نهضت من مجلسها عندما التقت عيناها بعينيه
قبل وجنتيها وضمھا لصدره فرحا بها وهو يشاهده الان بثوب عرسها
كنت خاېفه تكون سافرت
مااقدرش أسافر من غير ما أحضر فرحك
احتضنت خالتها بقوه وظلت الأخيرة تنهال عليها بالقبلات
وعندما ابتعدت صافحتها بسنت بابتسامتها الصفراء وقبلتها رغما عنها عندما شعرت پغضب خطيبها حاولت التقرب لارضاءه ..
اما عن نديم فكان يشتعل بڼار الغيره عندما شاهد هذا الشخص يتودد لزوجته ويعانقها هذا العناق القوي
صافحته مريم بهدوء وهى تخبره بهويتها ألف مبروك يا حبيبي أنا مريم خالة فيروز خلى بالك منها تحطها جوه عنيك
ابتسم لها بهدوء وهو يهز راسه وعيناه عن هذا الشاب القريب من زوجته
ده الباشمهندس عامر ابني
↚
حاول رسم ابتسامته وهو يحاول الثبات إذا فهو ابن خالتها ولكن كيف يسمح لنفسه بهذا التقرب من محبوبته زوجته فهى خاصته هو وحده
امسكت فيروز بكف عامر وهى تقترب من نديم
عامر يا نديم يبقى اخويا وابن خالتي وأقرب صديق ليا .
مد يده يصافحه ويحاول ارغام نفسه على الابتسامة اقترب عامر ويشدد على ظهره
ألف مبروك يا نديم خلى بالك من روزتي .
همس داخله روزتك فى عينك ان شاء الله حتى انت بتوصيني على قطعه من قلبي والله عال
عاد عامر يهمس باذن فيروز بسبب تلك الضجه اراد ان يحدثها قبل ان يغادر
روزه حبيبتي خلي بالك من نفسك وأنا موجود لو احتجاتيلي فى اى وقت مش تقولي سافر خلاص لا أنا موجود دائما وهسمعك فى اى وقت عاوز اقولك كمان ان كتبت الكتاب امبارح
نظرت له بفرحه بجد ألف مبروك
اهو قولت بالمره بقى وممكن تفرحي باخوكي قريب اوي مش موضوعنا دلوقتي هبقى كلملك بعدين واحكيلك كل حاجه تمام
هزت رأسها بتفهم وغادر عامر الزفاف بعدما جلست والدته قليلا بجانب دريه ثم غادرو الزفاف من اجل والده …
حاول رسم الهدوء والتغلب على غيرته الى ان تبخر جموده ونسي العالم من حوله عندما شاهدها تبتسم له برقه وعيناها تصرخ بحبه حقا للعيون لغه لا يفهمها الا العاشقين …
فى روما …
كان يشعر بالقلق وعندما اطمئن لنوم زوجته نهض من جانبها وجلس بالشرفه يحاول الاسترخاء وداخله شعور بالقلق فهو على علم بقوه شخصيه شقيقتها ويعلم بانه چرح كرامتها وانها حقا سوف تأثر لكرامتها وسوف تهدم سعادته يظل ضميره يأنبه بالخطا الذي اقترفه بحق تلك الفتاه وهذا الشعور الذي يراوده لم يجعله يذق بطعم الراحه والهدوء فدائما لديه شعور قوي بان سعادته لن تدوم وهو يتذكر تلك الفتايات التى كان على علاقه بهم وعندما كان يمل من تلك العلاقه ينهيها ببرود ويترك خلفه قلبهم ېحترق ولم يكترث لهم يفعل ما يحلو له فقط ولا يهتم بمشاعر الاخرين ..
قرر تشغيل هاتفه ويحاول التحدث مع جدته القلب الحاني ولكن زفر بضيق بسبب فارق التوقيت فمن المؤكد بان جدته الان فى ثبات عميق ..
شعوره بالملل طغى عليه وقرر التصفح بمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق الفيسبوك او الانستجرام يريد الخروج من حاله الملل ولكن عندما فتح احدى المواقع الاخباريه تفاجئ بخبر زفاف شقيقه رجل الاعمال نديم الصيرفي يتزوج من مديره اعماله بعد قصه حب قويه تتوجت بالزفاف مساء اليوم ..
شلت الصدمه حواسه وجف حلقه تماما وداخله يرفض تصديق ذلك الخبر لابد وانها اشاعات وهى صاحبه تلك الشائعات فقد بدءت اعلان الحړب عليه ..
على الفور اراد ان يتاكد من صحه الخبر وقرر مهاتفه شقيقه ولكن تفاجئ بان هاتفه مغلق القى هاتفه بقوه ليحدث جلبه بالغرفه استيقظت زوجته على تلك الجلبه .
نهضت من ها تبحث عنه بعدما أستمع لصوت تحطيم شيأ ما
نبيل حبيبي في ايه وايه الصوت ده
نظر لها پغضب ولم يجيبها على تلك التسألات بلا تحدث بشئ اخر
انتي كلمتي مامتك امبارح مش كده
اجابته باستغراب ايوه
ماما ماقالتلكيش أي حاجه
هزت رأسها نافيه لا ماقالتش هو فى ايه طيب مش فاهمه حاجه
وجدت هاتفه متحطم اسفل قدميها انحنت بجذعها تلتقطه وهى تنظر له پصدمه
كسرت الفون ليه
وقع مني
اقتربت منه بهدوء ثم عانقته من الخلف وهى تهمس بصوت حاني
حبيبي ماله شكله مضايق قولي يا قلبي فيك ايه هو انت عندك حد تاني ممكن تحكيلو غيري
زفر انفاسه بضيق كنتي عايزه ننزل مصر مش كده بكره هقفل ججز الفندق واحجز التذاكر على القاهره
ابتعدت عنه ووقفت فى مواجهته تحاول فهمه انا عاوزه اعرف دلوقتي ايه مغيرك بالشكل ده وفجاه عايز ننزل مصر
مش هو ده اللى كان نفسك فيه أنا بقى بنفذه فيها حاجه يعني لم أعمل اللى انتى عايزاه
اه كنت عايزه ننزل مصر فعلا بس زعلك يفرق معايا واحنا خلاص اتفقنا هنكمل السبوع ده وننزل
لا كفايه كده وهننزل بكره افضل واطمني مش زعلان ولا مضايق ولا حاجه
طيب احلف
حاول رسم ابتسامته وقبل رأسها وحياتك عندي مازعلان اكتشفت ان سايب الشغل كله على اخويا
ونديم كمان بشړ وحقه يرتاح
هزت رأسها مويده لحديثه حبيبي يا ابو قلب كبير عندك حق لازم تكون جنب اخوك
حدث نفسه بشرود وهو يأمل بان يصدقه احساسه هذه المره وان ما قراءه مجرد اكذوبه ليسه لديها أي دليل من الصحه ..
لم يعد يتحمل الصدمات التى تتساقط فوق راسه عندما علم بخبر زفافهم اليوم وهو بحاله يرثا لها .
جلس امام البار داخل الملهى الليلي يحتسي الخمر ليتغيب عن الوعي يريد ان ينسي بانها اصبحت الان لشخص اخر كان يأمل بانها سوف تكون زوجته المستقبليه ولكن تبعثرت كل أماله بمهب الريح ..
اصبح الان ثملا فقد اتشرف الكثير من الخمر وجعله يفقد صوابه فصاح پغضب وهو يحدث نفسه بصوت عال جعل الجميع ينظر اليه بريبه
هو أنا ناقصني ايه عشان تسبني أنا وتروح تجوز ابن الصيرفي هو أحسن مني فى ايه ليه هو دايما اللى بيفوز بكل حاجه وبياخد مني كل حاجه أنا مش هسكت انا همحيه من على وش الدنيا
اتى اليه مدير اعماله ليقله الى القصر
يا باشا كفايه كده قوم روح معايا الناس عماله تبص لحضرتك وأنا خاېف الصحافه تشم خبر ومايصدقو يصطادو وصورك تبقى فى كل الصحف حضرتك
↚
ناسي انك مرشح مجلس الشعب والصحافه ماهتصدق تمسك عليك غلطه قوم معايا وكفايه شرب
غور من وشي يا مجدي صحافه ايه وزفت ايه تولع الصحافه
حاول اقناعه بالمغادره الى ان خارت قواه الجسديه واستسلم له اثر الخمر التى جعلته لم يدرك شئ من حوله وذهب معه يترجح يمينا ويسارا اثر الخمر .
ساعده مجدي على ركوب السياره وجلس هو امام عجله المقود وانطلق الى قصر النحاس ..
أنتهى الزفاف وهو يحمل زوجته ليصعد بها الى حيث جناحهم الخاص وضعها برفق داخل غرفتهم الخاصه ومازالت البسمه مرسومه على محياهم تقدم إليها بخطواته لكى يصبح امامها مباشره ولم يفصل بينهما شي
شعرت فيروز بالخجل والاضطراب وتبخر ثباتها تماما رفع وجهها لينظر لها نظرات عاشق ولهان همس بصوته الحاني مبروك يا فيروزتي مش مصدق ان ربنا جمع بينا وبقينا فى بيت واحد
همست برقه ولا أنا
شعر بتوترها وأراد ان ينزع عنها هذا الشعور نظر لها بمشاكسه وهو يرفع احدي حاحبيه
وتحدث بغيره من الواضح ان علاقتك بعامر علاقه قويه
شعرت بغيرته وهذا ما جعلها تبتسم وتنسى خجلها اه زي علاقتي بالشكولاته
نظر لها مستفسرا وايه هي علاقتك بالشكولاته
ضحكت بخفوت وهى تهمس بعشقها
ضيق مابين حاجبيه بتعشقها اكتر مني لا قلبي الصغير لا يحتمل
ضحكت ضحكه رنانه انت غيران عليا من عامر يا نديم هههه عامر ده اخويا
لوي ثغره بضجر ابن خالتك اوكيه لكن مااسمحش بالقرب ده
لا أنا بقولك اخويا مش مجرد ابن خالتي اخويا بجد الفرق بينا ست شهور وخالتو رضعتني مع عامر وكمان عشت اول سنتين من عمري عند خالتو مريم وعشان كده عامر اقرب حد ليا ماينفعش تغار عليا منه
شرد قليلا
وتفهم تلك العلاقه المترابطه التى بينهم ولكن لم تصرحه بوفاه والدتها الى الان وشعر بلمعه حزن سكنت عينيها يريد محوه
وليه قضيتي اول سنتين من عمرك فى بيت خالتك
ابتسمت پألم عشان ماما فيروز اټوفت بعد ولادتي بسبب اهمال فى المستشفى وأنا كنت فى الرعايه لم حصل كده لماما بابا خاف عليه افضل موجوده فى رعايه المستشفى وخالتو اخدتني عندها وفضلت معاها وقتها كنت محتاجه رعايه خاصه بسبب ضعف الرئه عندي بس بسبب اللى حصل لماما بابا ماكنش عنده ثقه فى أي مستشفى وبابا سجلني باسم فيروزه عشان ماما كانت فيروز وبعد سنه خالتو طلبت من بابا يتجوز وماما دريه كانت صديقه خالتو ووافقت على ظروف بابا بس أنا كنت مرتبطه بعامر اوى بس بابا ماكنش حابب افضل عند خالتو وعشان كده اتجوز ماما دريه وبعد سنه جت رهام اختي
امسكت القلاده المحاطه بها وابتسمت بحب دي فيروزه سلسله ماما وبابا لبسهالي لم كان عمري خمس سنين ومن وقتها ماقلعتهاش
ابتسم لبسمتها واقترب منها يقبل جبينها حسيت فعلا انها غاليه عندك اوي وكان عندي فضول اعرف مين هداهالك ووقتها قررت اجبلك شبكتك من الفيروز وفعلا رسمت العقد والاسوره والخاتم
نظرت لذلك الخاتم الموضوع باصابعها ذؤقك جميل جدا وعجبني اوى اختيارك الفيروز
ضمھا لصدره بحنان حبيبتي مش عايزك تخافي طول ولا الحزن والدموع اشوفها تاني فى عيونك الجميله دي أنا جنبك وهكونلك الأمان وال الدافئ اللى تستخبي فيه من اي حاجه مضايقاكي أنا جنبك وسندك وامانك وحبك دايما هتلاقيني موجود فى أي وقت من اللحظه دي أنا اخوكي وزوجك وحبيبك وصديقك وعايز أكون مكان عامر وكمان تعشقيني أنا اولى من الشوكولاته
غمرته السعاده بسبب تلك المشاعر التى حظى بها فمحبوبته ومعشوقته تكن له نفس المشاعر وقرر ان ينسيها العالم بكل ما في من ألم وحزن وان يعيشون السعاده والفرح فقط …
الحب الحقيقي.. هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء.. وتزرع في خيالهم حكاية جميلة.. وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظة الڠرق.. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخۏف.. وتمنحهم ثوبك في لحظات العري كي تسترهم..
الحب الحقيقي.. هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح.. وتتراقص بينهم ألما كي تمنحهم السعادة.. وتبكي بعيدا عنهم كي لا تفسد فرحهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن تتحول إلى عكاز كي ترحم عجزهم.. وتتحول إلى مرآة كي تقوم عيوبهم.. وتتحول إلى مطر كي تبلل جفافهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم.. وټنزف لهم دموعك عند عطشهم.. وتقتطع لهم من جسدك عند جوعهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الفصل الثالث عشر
داعبت اشعه الشمس الدافئه مقلتيها جعلتها تفتح عينيها رويدا رويد لتنظر حولها تتأمل غرفتها والابتسامه تعلو ثغرها عندما وقعت عيناها على وجهه الناعس ظلت تنظر له تتذكر ليله أمس عندما احتواها بمشاعره واستمع لها بهدوء الى ان شعرت بالسکينه والهدوء داخل احضانه شعرت بالأمان التى تفتقده اقتربت منه برفق لتطبع رقيقه اعلى وجنته ثم همت من لتدلف لداخل المرحاض تنعش جسدها ثم ابدلت ثيابها وغادرت المرحاض لترتدي اسدال الصلاه وهى تفرش السجاده لتصلى فرضها …
فتح عيناه بكسل ليجد مكانها خالي نظر حوله ليجدها ساجده تصلي فرضها ابتسم بعذوبيه ونهض هو الاخر ليتوجه لداخل المرحاض بعدما انعش جسده بالماء البارد ارتدي ملابسه المكونه من بنطال قطني ابيض يعلوه تيشرت ابيض نصف كم وغادر المرحاض وهو يضع المنشفه اعلى خصلات شعره يجففها بعنايه ليترك المنشفه من يده ويلتقى بعينيها العسليتين تحدق به بابتسامه .
القى بالمنشفه واقترب منها بحب يطبع قلبه رقيقه اعلى جبينها صباح الخير يا قلبي أنا
صباح البنفسج
ضحك بخفوت اشمعنا البنفسج
خدت بالي انك بتحبه
برقه ليقربها منه بحب فعلا زهرة البنفسج بس مش اكتر منك طبعا يا فيروزه قلبي
تعرف ان مافيش حد بيقولي فيروزه غيرك انت
↚
عشان انتى عندي فيروزه نادره الوجود وتخصيني أنا وبس اكمل حديثه بغيره
وخدت بالي من ناس كده بتقولك روزتي
ضحكت برقه وهى تضع كفيها تعانق ه انت لسه بردو غيران من عامر حتى بعد لم عرفت ان هو اخويا
غيران مش من شخصه كاخ غيرتي عشان مكانته فى قلب فيروزتي نفسي أكون أنا بالمكانه دي أخ واب وزوج وحبيب وصديق وابن كمان ان لزم الامر
وضعت رأسها اعلى صدره مكان قلبه الذي ينبض بصخب وهمست بصدق
حبيبي انت مكانتك اكتر من كده بكتير فعلا عامر اخويا وصاحبي لكن انت حاجه خاصه انت الأمان والحب والسند والدعم والحنان والدفئ أنا من اول يوم دخلت فيه البيت هنا وحسيت بالدفئ اللى كنت مفتقداه بسبب غياب بابا وماما هنا جالي إحساس غريب وحلو فى نفس الوقت تصدق ان وقتها اتمنيت مااخرجش من هنا حبيت جو البيت والعلاقه الجميله اللى بينك وبين جدتك كان نفسي تكون جدتي وتربيني بنفسها وعايزه اقولك ان سعيده جدا في قربك انت حبيبي واخويا وابويا وصديقي وزوجي وكل الحاجات الحلوه فى حياتي
ياخواتي بعد الكلام ده طيب أقول ايه بس ربنا يخليكي ليا يا روح القلب وضي العين واغلى الغالين
ويخليك ليا وتفضل زوجي وحبيبي العمر كله
قبل خصلاتها وهو يشدد ف ضمھا لصدره وهو يشاكسها بمرح بس عيشه كمان جدتك يعنى خدتى عريس لقطه وعليه جدته هديه فى حد كده محظوظ زيك
لا طبعا وعشان كده بحبك جدا جدا جدا
_ ماكنتش اعرف انك واقعه اوى اوى اوى كده هههه
شاركته الضحك ليتوقف فجاه عندما أستمع لصوت طرقات على باب الغرفه توجه نديم لفتح الباب .
ليجد ثريا حامله صينيه الطعام وتدلف بها لداخل الغرفه
صباحيه مباركه يا عرسان
ابتسم بهدوء الله يبارك فيكي يا داده ايه ده ..
ده الفطار بتاعكم يا حبيبي دي اوامر الحجه .
نظر لها بغرابه ومانفطرش مع امي ليه
عشان أنتو لسه عرسان
لا خدي الصينية تاني يا داده واحنا نازلين
حملتها مره أخرى حاضر يا بني اللى يريحك
نظر الى فيروزته عندك مانع لو نزلنا نفطر مع عيشه
هزت رأسها نافيه لا طبعا أناجاهزة انت جاهز
حاوط كتفها بحنان ثم غادرو جناحهم الخاص متوجهين الى غرفه الطعام ليشاركون جدتهم طعام الإفطار ..
بالاسفل بغرفه الطعام .
نظرت الجده الى الخادمه التى عادت ثانيا وهى تحمل صينيه الطعام
ايه يا ثريا رجعتي ليه بالاكل هم الولاد لسه نايمين
لا يا حجه ده بسلامته نديم قالى ان هو وعروسته هينزلو يفطرو مع حضرتك
ابتسمت عائشه وهى تشاهد حفيدها يقبل عليها وبيده زوجته
طبع قبلته المعتاده اعلى وجنتها صباح الخير يا أمي
صباح الخير والسعاده على عيونكم ياروح قلبي
طبعت فيروز رقيقه اعلى وجنتها مثلما فعل نديم صباح الخير يا تيته
صباح الورد والياسمين يا قلب تيته
بس ليه ياحبايبي مافطرتشو فى جناحكم انتو لسه عرسان
ابتسم نديم وهو يجلس بالمقعد المجاور لجدته وطلب من فيروز الجلوس جانبه
وهو عشان عرسان لازم نفطر لوحدنا انتى الخير والبركه يا شوشو مااقدرش افطر من غيرك يا حبيبتي
فعلا يا تيته نديم عنده حق واحنا فعلا من غيرك ولا حاجه
مش كفايه يا حبيبي مش هتسافر تعمل شعر عسل زي اخوك حقكم يعني تعيشو حياتكم فى بدايتها من غير عزول
نهضت فيروز لتقبل رأسها بحب صدقيني يا تيته وجودك وسطينا مطمني جدا وبعدين احنا مش بنحب السفر عشان ورانا شغل كتير وهيتعطل فى غيابنا
ارسل إليها غمزه بعينيه اليسري حقنا يا حبي ناخد اجازه اسبوع بس وبعدين نرجع الشغل
اومت براسها موافقا وعادت تجلس مكانها مافيش مشكله اسبوع بس
تناولو الإفطار فى جو من الالفه والسعادة التى تطفو على الجميع وبعد الإفطار قرر نديم ان يصطحب زوجته فى نزهه خارج حدود القاهره …
ارتدت ثوب ابيض به خطوط سوداء من المنتصف يصل كمه الى رثغها ويحتضن خصرها حزام اسود عريض ليظهر جمال واناقه الثوب وانتعلت كوتشي ابيض ثم لملمت شعرها على هيئه كعكه وتركت غرتها تنساب اعلى جبينها .
نظر لها نديم باعجاب وظل شاردا بعض اللحظات يفكر بمظهرها الخاطف للعيون لا يريد لاحد بان ينظر إليها ولا يتفرس ملامحها شعر بالضيق من نفسه عندما قرر أن يخرج بها الان .
عندما طال صمته رفعت كفها امام وجهه تلوح له هاي نحن هنا
ابتسم لفعلتها معاكي ياقلبي هكون فين
دارت حول نفسها ثم وضعت كفها منتصف خصرها ايه رايك فى الفستان
تنهد بهدوء الفستان وصاحبه الفستان يجننو لدرجه ان مضايق وعايز ألغي الخروج عشان ماحدش يشوف حبيبي غيري انا وبس عاوز اخبيكي من عيون الناس مش هتحمل حد يبصلك نظره اعجاب أو أي نظره غير مريحه
نظرت له بصمت ثم تحدثت برقه انا عمري ما لحظت ان شخصيتك متملكه ومسيطره غير فى التعامل فى الشغل يعني راجل أعمال قوي وناجح
↚
لازم يكون مسيطر ومتحكم بالشغل لكن مااعتقدتش انك كده فى حياتك
ضحك باعلى طبقات صوته أنا مسيطر ومتملك هههه أنا جاد فى شغلي وده صحيح وماانكرش ان صارم كمان فى قررات تخص شغلي لكن متملك دي مستبعده عني تماما فيروزتي كلامي دلوقتي معاكي من طباعي كراجل شرقي مش أقبل ان حد يعاكس مراتي ولا ينظر لها أي نظره ممكن يكون فيها شهوه مثلا ممكن اقتله لو حد فكر فيكي كده وعشان كده كنت سرحان نفسي اصونك من عين الناس وكل العقول المريضه عاوزك تفضلي جوهرتي أنا بس فيروزتي الخاصه اللى غير مسموح لحد ان ينظر لها ولا يلمسها ولا حتى يتكلم معاها حبيبتي انتي جميله وشايفك أجمل بنوته فى الكون كله من وجهة نظري أنا ماليش دعوه الناس هتشوفك ازاى بس أنا حقي احافظ على الجوهره المصونه اللى معايا انتي دلوقتي ملزومه مني أنا ومسئوليتي أنا وواجبي احميكي واصونك حتى لو من نفسك
نظرت له بحيره كلامك جميل بس مش فاهمه ايه المغزه منه دلوقتي
زفر انفاسه بهدوء شايف جمالك ناقص ومحتاج اكملهولك بتاجك وعفتك وهو الحجاب مش مجرد غطاء رأس وبس لا عايزك محجبه متدينه مترفعه بالستر الشرعي وضوابطه شايفك بتصلي والحمدالله بتصلي بكامل سترك ليه مش تفضلي كده على طول وانتي خارج حدود مملكتك الخاصه عندك بيتك تعملي وتلبسي اللى يعجبك لكن بره حدوده من حقي اوجهك للنقطه السليمه
فى ان حجابك فرض زي ماربنا فرض الصلاه فرض الحجاب ده شرع ربنا فيروزة انا عاوزك معايا فى الجنه عاوزك تاخدي بايدي واخد بايدك نوصل مع بعض لبر الأمان الجنه ثم الجنه ثم الجنه خاېف عليكي من نزوات الدنيا ومش عايزك تسيبي نفسك لوساوس الشيطان ولا النفس الاماره بالسوء أنا وعيت على الدنيا وشوفت امي بحجابها وكانت شديده الجمال والحياء وجدتي كمان مش هقارنك بيهم بس نفسي الاقى راحه النفس والطمائنينه تدخل قلبك وقلبي لم نراعي ربنا فى كل حاجه ونعمل اللى ربنا امرنا بيه أنا عارف طبعا انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء
بس أنا مسىول عنك دلوقتي بقيتي فى عصمتي وهتحاسب عليكي وملزم قدام ربنا احافظ عليكي واعاملك بالحسنه والموده والرحمه لساني هيفضل يذكرك لحد لم ربنا يمن عليكي بهدايته .
جلست اعلى ونكثت براسها ارضا ثم انسابت دموعها فقد لمستها كلماته وجعلت جسدها يقشعر لم سمعته هل حقا تخشى الله وتفعل كل ماامرها به المولى عز وجل فهى تصلي فرضها وتصوم شهرها وتخرج ذكاتها ولكن غفلت عن حجابها فهى مسلمه موحده بالله والى ان ينقصها ركن مهم لاكمال دينها ليست الديانه مجرد خانه فقط بالبطاقه وانما الاسلام اركان يجب على كل مسلم ومسلمه الالتزام بدينهم وعقديتهم ولن يتخلون عن أي فرض شرعه الله سبحانه وتعالى من اجل الفوز بالجنه والشرب من يد النبي صلى الله عليه وسلم شربتا هنيئا لا يظما بعدها أبدأ .
اقترب منها برفق وجلس امامها نصف جلسه يتكئ على ركبتيه ثم رفع وجهها ليمحي دموعها المتساقطه ولم يتفوه بشئ لا يريد ان يقسو عليها بكلماته يريد فقط أن يخبرها الصواب فهو يخشي عليها جذبها بقوه لتستقر داخل احضانه وهو يطوقها بذراعيه ويمسد على ظهرها بحنان يحاول تهدءتها يخشي بان تصيبها اذمه تنفسيه …….
فى روما ..
هاتف شركه الطيران وعلم بموعد الطائرة العائده الى القاهره بعد ساعات انهى حجزه داخل الفندق واصطحب زوجته لكي يلحق بمطار روما ويستقلون الطائره ..
بعدما انهى اجرءاته داخل مطار روما وتم الاعلان عن التوجه لامكانهم داخل الطياره استقلوا امكانهم ثم وضعو حزام الأمان عندما بدءت الطائره فى الاقلاع …
تركها تبكي بحريه الى ان هدءت من نوبتها همس لها بصوته الحاني
ممكن اعرف ليه ثوره الدموع دي كلها كلامي ضايقك
رفع انامله ېلمس وجنتها برقه أنا آسف لو كلامي معاكي وصلك لحالتك دي أنا بصارحك باللى جوايا بدون مجامله عشان احنا بقينا واحد ولازم نشارك بعض كل حاجه ومش طالب منك تتحجبي عنك لا طبعا أنا عايز كلام ربنا هو اللى يدخل قلبك وتعملي بيه وأنا واثق أن ربنا هيلهمك الصواب والهدايا مش أنا .
لاحت شبه ابتسامه جانبيه اعلى ثغرها وهى تزفر تنهيده حارقه تخرج من اعماقها انا مش زعلانه من كلامك يا نديم بالعكس فرحانه انك بتفكر فيه وعايزني اقرب من ربنا وندخل الجنه مع بعض دي حاجه مفرحاني اوى أنا زعلانه من نفسي ان بعيده اوي عن ربنا أنا وحشه
فيروزه حبيبتي انتي عمرك ماكنتي وحشه ياقلبي ولا هتكوني
نظرت له باعين دامعه هو أنا لو كنت وقفت قدامك وصارحتك بحبي كنت هتقول عليه ايه رخيصه ومش محترمه بعرض نفسي عليك
جحظت عيناه پصدمه من هول كلماتها ايه الجنان ده مش عشان بكلمك عن فرض الحجاب تبقى مش محترمه ورخيصه ده كلام أهبل وبعدين تعالى هنا قوليلى يعنى كنتى نفسك تصارحيني بحبك ليه من زمان وأنا المغفل اللى مش حاسس بحاجه
ابتلعت ريقها بتوتر يعني عمري ماكنت قليت فى نظرك لو أنا اللى قولتها الاول
طبع رقيقه اعلى شفتيها وهمس بحب مش مهم عندي خالص مين قالها الاول المهم اننا بنحب بعض ومع بعض فى بيت واحد ومش هتنازل عنك زوجتي فى الجنه ان شاء الله
ابتسمت پألم وهزت رأسها بالايجاب وأنا محتاجه لايدك دايما تفضل فى ايدي ونكمل طريقنا سوا أنا بتمنى أكون خير زوجه لخير زوح واعيش معاك عمري كله واموت فى ك
↚
وضع كفه اعلى شفتيها ليجعلها تصمت بعيد الشړ عنك يا نبض حياتي مين جاب سيره المۏت دلوقتي واحنا لسه داخلين دنيا بقولك ايه قومي نخرج
هزت رأسها نافيه ماعنديش استعداد اخرج دلوقتي
تنهد بهدوء تمام نقعد هنا على البسين كنت ناوي نطلع اسكندريه ناكل اكله سمك معتبره ونتمشي على الكورنيش واحنا بناكل دره مشوي يعني كنت راسم جو كده فى خيالي ونقعد على البحر بقى ونرجع اخر النهار مدام معترضه على الخروج أنا هظبط القعده عند حمام السباحه وكاننا على البحر
ضحكت بخفوت وهى تؤمي براسها ليغادر نديم الغرفه وهو يشعر بالحماس يريد ان يفعل ما عه من اجل اسعاد زوجته …
استقل سيارته وغادر الفيلا فى جوله لجلب لزوجته ما تحب .
فى ذلك الوقت جلست فيروز بجانب الجده تشاهد التلفاز يضحكون ويتسامرون أثناء مشاهدتهم لمسلسل هندي الذي تفضله الجده وظلت تقص عليها قصه ذلك المسلسل لتستمع إليها فيروز باهتمام وتشاركها الضحك لسردها لعده مواقف مضحكه ..
عاد نديم من الخارج وتوجه على الفور الى المكان المخصص لحمام السباحه جلس يعد لها طاوله ووضع بها مجموعه لا بأس بها من الشوكولا واخفض الاضاءه بالمكان ثم نثر الزهور داخل حمام السباحه لتعطي مظهرا جذاب وجلس امام حوض السباحه ينفخ البالالين الملون ويتركها تتطاير بالمكان وبعضهم يقزف لداخل حوض السباحه الى ان أنتهى من عمله ونظر لما فعله باعجاب أشعل هاتفه على النغمات الرومنسية الهادئه واضاء القليل من الشموع ووضعهم ارضا على هيئه اول حرف من اسمها ثم ترك المكان وصعد الى حيث غرفته فلم يجدها ابدل ثيابه ثم بحث عنها ليجدها تجلس مع جدته ويستمع لصوت ضحكاتهم العالي اقترب منهم بهدوء الى ان وقف خلفهم وحاوط بذراعيهم من الخلف وهو يهمس بجديه
حبايب قلبي بيعملوا ايه من غيري
ابتسمت الجده وهى تخبره بمشاهده مسلسلها المفضل وتطلب منه الجلوس ليعتذر نديم ويسحب زوجته وهو يرسل غمزته لجدته التى فهمت مقصده .
البسي ده عشان هسهرك سهره على البسين ماحصلتش
التقطت منه الثوب ودلفت غرفه تبديل الملابس ثم ارتدته ونظرت الى نفسها بالمرأه لتبتسم برضا على هيئتها ثم غادرت الغرفه لتجده يمد لها كفه ليلتقط كفها ثم دار بها وهو يطلق صفير اعجاب
فيروزتي زي القمر
ابتسمت بخجل عيونك انت اللى شيفاني حلوه عشان هى حلوه
لا بجد انتي قمري المنور الليله وكل ليله
سارت جانبه وهى تتبطت ذراعه الى الأسفل لمكان حمام السباحه دلفت بهدوء لتستمع لصوت النغمات المنبعثه من المكان وتشاهد الشموع الجميله التى تزين اول حروف اسمها ثم تنظر لحوض السباحه بذهول لتشاهد كل ما فعله من اجلها .
أمسك بيدها يجذب لها مقعدها لتجلس عليه وهى تنظر لطاوله التى اعدها من اجلها وقبل أن تجلس بالمقعد ضمته بقوه
حبيبي عملت كل ده عشاني دي احسن مفاجاه شوفتها فى حياتي ربنا يخليك ليا وربنا يقدرني واسعدك
اتفضلي شكولا متنوعه من كل الأصناف مدام هى العشق يارب نطول من عشقك ليها ولو جزء صغير
ضحكت بقوه لتظهر غمازاتها التى ظل ينظر لها بدهشه اموت انا فى ابو غمازات ههه اول مره اشوفهم واضح اننا لسه بنكتشف حاجات جديده بس احنا مع بعض نكتشف على اقل من مهلنا مش ورانا حاجه
ازدادت ضحكتها ثم التقطت الشوكه لتغرسها بقطعه الكيك المغطاء بصوص الشوكولا ثم قربتها من فمه ليتذؤقها أولا .
قضم نديم نصفها واعادها الى فمها لتشاركه ما اطعمته ثم نهض عن مقعده وهو ينظر لها بعشق وجذبها اليه ليتمايلوا سويا على النغمات الهادئه وكل منهما يحتضن الآخر وكانهم يملكون الدنيا بين يديهم لم يستمعون الى لصوت انفاسهم ودقات قلوبهم التى تصفح عن ما يكنه قلب كل منهما للآخر قلوب متعانقه وارواح مشتاقه لتنتهى امسيتهم بحملها بين يديه كالطفله التى ېخاف سقوطه من بين ذراعيه يطوقها برفق وحنان ويصعد بها الى حيث غرفتهم لتتعانق الارواح كما تعانقت القلوب .
فى ذلك الوقت كان يضع مفاتيحه داخل مقبض الباب ويدلف الفيلا بهدوء لتجحظ عيناه بقوه عندما وقعت على شقيقه الذي يحمل فيروز بين يديه وتشهق رهام پصدمه وهي تهتف باسم شقيقتها .
ليتسمر الثاني مكانهم وتتهامس العيون من حولهم بدهشه لتحاول سحب الهواء لتعبئ رئتها لتشعر بان المكان حولها خالي من الاكسجين وتشعر بانها سوف تهاجمها نوبه اختناق …
الفصل الرابع عشر
وضعها نديم برفق لتتسمر مكانها من اثر صډمتها بعودة شقيقتها وزوجها الان ..
همس نبيل بصوت خاڤت يعني الخبر حقيقي مش مجرد اشاعات .
استمعت رهام لحديثه الخاڤت ثم نظرت له بتحديق تريد تفسير .
ولكن اقترب نديم أولا
↚
يعانق شقيقه بحب
حمد الله على سلامتك يا حبيبي
عانقه الأخير وعيناه مازالت يصوبها لتلك المتسمره مكانها يكاد يحرقها بنظراته .
ابتعد عن شقيقه ليصافح زوجته حمدلله على سلامتك يا رهام ايه رايك بقى فى المفاجاه دي
انهى كلماته وهو يتطلع لفيروزته أنا وفيروز اتجوزنا امبارح
شهقت بفرحه واسرعت لشقيقتها تضمها بقوه وتبارك لها هذا الخبر السعيد الذي اسعدها هي الأخرى .
روزه قلبي واحشتيني واحشتيني واحشتيني اوي أنا مش مصدقه انك اتجوزتي وفى غيابي كمان ازاى ماتقوليش حاجه زي كده معقول اتجوزتي من غيري ومن مين نديم أنا فرحانه جدا اننا هنفضل مع بعض فى بيت واحد
ابتسمت لشقيقتها وضمتها بحنان وهى تهمس لها بصوت خاڤت امام اذنها حبيبتي عني الموضوع جى بسرعه وانتي كمان كنتي قافله فونك ومافيش تواصل بينا
ابتعدت عنها باسف أنا اسفه يا حبيبتي والله عني ده كان راي نبيل اول لم وصلنا ايطاليا كان نفسي أكون جنبك
ربتت على وجنتها برقه ولا يهمك ياقلبي احنا اصلا حبينا جوزنا يكون مفاجأة ليكم لم ترجعو من شهر العسل
هتفت بحماس دي احسن مفاجاه دي ولا ايه
طبعت اعلى وجنتها ثم نظرت الى زوجها بشك
كنت عارف ومخبي عليا مش كده
ابتلع ريقه بتوتر وهز راسه نافيا لا ماعرفش بس اتفاجئت بالخبر فى الجرايد وكنت فاكر انها مجرد اشاعات طرقعه كده مش اكتر
تنهد
نديم بارتياح بسبب عوده شقيقه لا يا حبيبي مش اشاعات بس بردو زى ماقالت فيروز حبينا نفاجئكم ومش بس كده ده عقاپ ليك انك سافرت ونستنا خالص وقفلت موبايلك
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره رغما عنه مبروك يا حبيبي
الله يبارك فيك دي آش آش هتفرح اوى لم تشوفكم
بس أكيد نايمه الوقت متاخر الصبح ان شاء الله هصبح عليها وتتفاجئ بيه بقى
ربت على كتفه ومالو يا حبيبي خد مراتك واطلع ارتاح أنتو راجعين من سفر وبكره لينا كلام كتير مع بعض
وقفت رهام باعتراض لا أنا مافيش نوم اصلا هاخد اختى ونقعد نرغي بقى براحتنا واعرف ازاى ده حصل بدون علمي لازم اوثق الحدث
ضحك نديم واقترب من زوجته جذبها اليه ونظر الى شقيقه بقولك ايه يا نبيل انت تاخد مراتك ياحبيبي وأنا اخد مراتي ونطلع ننام وبكره بقى عندكم اليوم كله يا رهوم تتكلمو براحتكم وفى ادق التفاصيل كمان لكن الان كل واحد بيتك بيتك يا بابا
ضحكت رهام وهزت رأسها موافقه لحديثه اوكيه تصبحو على خير
وانتي من أهل الخير يا قلبي
تفوهت بها فيروز لترسل إليها شقيقتها بالهواء ثم
سارت بجانب زوجها الذي مازال الڠضب ينهشه من الداخل ويحاول السيطره على افعاله .
صعدو الدرج الى حيث جناحهم الخاص الذي يبعد عن جناح شقيقه فكل جناح بجهه أخرى ولكن بنفس الطابق الثالث وجدتهم تقطن بغرفتها بالطابق الثاني وغرفهم السابقه بنفس الطابق ..
حملها ثانيا على حين غفلته لتخرج شهقتها عاليا
ليبتسم لها بحب احنا كنا واقفين فين
وقف امامها بقلق حبيبتي مالك حاسه بايه
كادت ان تختنق فلم تستطع الحديث ولكن شحب وجهها ومال لونها للازرق ليركض نديم الى الكومود ويبحث داخل ادرجه عن بخاخ الذاذ الخاص بها ليجده ثم عاد إليها بقلق جلس جانبها وساعدها على الاسترخاء وقربه من فاها وضغظ بانامله ليجعل الرذاذ يدخل فاها وتستنشقه على مرتان متتاليتين لتسحب الرذاذ داخل صدرها وتعبئ رئتها بالاكسجين الذي ساعدها على استرداد انفاسها بانتظام عندما شعر بتحسن حالتها ضمھا لصدره بحنان وظل يمسد على كتفها بهدوء وهو يقبل خصلاتها المتناثره ويتنفس بهدوء ثم جذبها لتتوسد صدره ويهمس بصوته العذب ما تيسر من القرأن الكريم الى ان اغمضت عيناها باستسلام شعر هو بثقل رأسها علم بانها ذهبت فى النوم انهى قراته ثم حمد ربه على وجودها جانبه وانها بخير الان ولكن شعر بغصه داخل قلبه وهو يحدث نفسه ماذا كانت تفعل وحدها عندما كانت تأتيها تلك النوبه وهى وحيدة
انسابت دمعه حارقه عندما توصل لما كان تعاني منه وهى وحيده هل كانت تواجه المۏت مرارا ولا أحد يشعر بها …
عندما توصل الى هذا الحد من التفكير ضمھا بقوه يريد ان يشعرها بانها لم تعد وحدها بعد الآن يريد ان يحتويها ويطمئنها بانها بخير ولم يسمح بان يصيبها اذي بوحوده جانبها ثم اغمض عيناه بثبات بعد ان شعر بالسکينه تسري بقلبه عندما علم بانتظام انفاسها …
عارف عاوزة تقولي ايه لم شوفت الخبر ماقولتلكيش ليه
بس أنا كنت مستبعد انه حقيقي وعشان كده سالتك كلمتي مامتك وقولتي ايه وبم ان مافيش حد اتكلم معاكي بخصوص الموضوع ده قولت يبق فيك ومجرد كلام جرايد .
وليه كنت متوقع انها اشاعات هى اختي ماتستاهلش اخوك ولا ايه
همس بتردد لا مش قصدي حاجه أنا بقولك اللى جي فى دماغي وقتها وبعدين اصلا موضوع الجواز بسرعه كده مش داخل دماغي
تحدثت بانفعال وليه بقى ان شاء الله انت ماشوفتش الحب باين فى عيونهم
تحدث باستنكار حب …! فجاه كده انتى عارفه اختك بتشتغل فى الشركه بقالها كام سنه لسه ظاهر الحب ده دلوقتي
تقصد ايه يا نبيل وضح كلامك
دثر نفسه بالغطاء ماقصدش حاجه نامي يا رهام تصبحي على خير
مش نايمه
↚
براحتك أنا تعبان وعاوز انام
نهضت من جانبه ماتنام هو أنا منعاك
زفر بضيق انتي رايحه فين دلوقتي
هقف فى البلكونه اشم شويه هواء ولا ممنوع
تأفف بضجر ونهض هو الاخر يلحق بها وقف خلفها ثم دارها اليه ليجعلها تنظر اليه وجد دموعها تنساب بصمت
انتي بټعيطي ليه دلوقتي أنا بتكلم معاكي بهدوء وبفكر معاكي بصوت عالي
لا انت بتتكلم عن اختي وحش وكانها خطفت اخوك واتحوزتو بالاجبار مش هو اللى اتقدملها وطلب يتجوزها على فكره طريقتك فى الكلام واسلوبك مش عاجبني عشان فى اتهام وأنا مقبلوش
شرد قليلا بحديث زوجته وليه ما تكنش هى دي فعلا الحقيقه هى واخده نديم فى طريقها عشان ټنتقم مني هي عاوزه تهد حياتي وتكسرني واكيد جوازها من نديم لعبه عشان تدخل البيت ده وتنجح انها تحوله لدمار لچحيم هى الشيطان اللى هيدمر حياة الكل هنا
زفرت بضيق وهى تصرخ بانفعال انت ساكت ليه بتدور على مبرر مش كده
فاق من شروده على صړاخها أنا مش محتاج لمبرر وكل الحكايه مستغرب مش اكتر وصدمتي مش تقل عن صدمتك لم فجاه كده ارجع من السفر الاقي اخويا متجوز أي كان بقى مين مراته فده رد فعلي الطبيعي .
بس انت السبب عشان خلتنا نقفل الموبايلات هناك ومفكرناش غير فى نفسنا وبس
انتي لسه محمله نفسك الذنب ماهى اختك مش كانت لوحدها وكانت مشغوله بتخطط للجواز قصدي بتحضر للجواز
همت بان تتركه وتدلف لداخل ولكن قبض على ذراعيها مانعا اياها من الذهاب
خلاص ماتزعليش أنا قصدي اخفف عنك ذنب انها لوحدها
واكيد ده أهم سبب ان جوازهم حصل بسرعه عشان ماتبقاش تظلمها وتخكم عليها عشان انت ماتعرفش فيروز كويس
ماشي يا قلبي أنا آسف ومش قصدي أي حاجه تقلل من اختك ده كان مجرد نقاش وعلى العموم موضوع مايخصناش أنا أفرح لهم طبعا وده شي يسعدني ان نديم اتجوز اختك وهتبقى جنبك اهي ممكن تفكي التكشيره بقى
نظرت له بجديه حاضر
حاوط كتفها ليغادرو الشرفه ممكن ننام بقى عشان الصبح نفاجئ آش آش عشان دي واحشاني اوى اوى
ماشي تصبح على خير
اقترب منها يقبل شفتيها مش قبل لم اشوف أجمل ابتسامه واتاكد انك مش زعلانه
ابتسمت برقه أنا ما بقدرش ازعل منك بس احترس من كلامك
انهت كلماتها بټهديد ليرفع ذراعيه باستسلام امرك يا باشا
داخل قصر النحاس ..
عاد من الخارج ثملا كعادته بالايام الأخيره منذ أن علم بخبر زواجها من غيره لم يتقبل الأمر ولم يسكت عنه …
عندما دلف لغرفته القى بسترته اعلى الاريكه ليتفاجئ بجلوس والدته تنتظر قدومه زفر بضيق وابعد انظاره عنها ليكمل نزع ملابسه دون اكتراث لوجودها .
وقفت دولت امامه كالاعصار وظلت تعنفه وتصرخ بوجهه لعله يفيق من حاله السكر التي بها منذ يومان .
انت هتفضل كده لحد امته ماتفوق لنفسك ولحياتك ولمنصبك مستني لم اسمك يبقي على كل لسان ولا صورك تنور الجرايد وتتفضح وتفضحنا معاك طول عمره جوده النحاس اسم الكل بيفتخر بيه وانت بغباءك هتضيع اسم ابوك وعيلتك كنت ماصدقت بعد طلاقك اتعدلت وبطلت سكر وسهر وبيات بره البيت وقولت أكيد رجع لعقله وندمان ان طلق مراته وبعد ابنه عنه وعشان كده كنت بحاول ارجعكم لبعض تاني بس واضح انك لا عمرك هتندم ولا هتتغير حتى لو بقيت وزير مش عضو مجلس الشعب حافظ على وجهتك قدام الناس طيب لو حد شافك بحالتك دي لايمكن يديك صوته انت انسان مستهتر وعديم الأخلاق يا خساره تربيتي فيك كنت فكراك هتكون راجل تكمل مسيره ابوك لكن انت بتخسره وبتضيع اسمه وسمعته اللى الكل كان بيحلف بيهم .
ضحك باعلى طبقات صوته ولكن ضحكه ألم ۏجع مراره .
حضرتك جايه تحسبيني أنا دلوقتي بعد لم بقيت ٣٣ سنه جايه تحسبيني وانتي السبب فى كل اللى انا فيه دلوقتي
نظرت له پصدمه أنا السبب أنا اللى بقولك اسهر وأشرب واعرف اشكال زباله
انتي اللى وصلتيني لكده عمري مااحتاجت لك ولاقيته حتى فى عز المي وۏجعي كنتي بتحسبيني أنا وتنسي تسمعيني وتاخديني فى ك تطبطبي عليه عشت محروم منك وانتي عايشه ومحروم كمان من ابويا كان بيعاملني پقسوه عشان ابقى راجل نسي ان قسوته هتقسي قلبي عليكم بعدين فضل يقسي عليه لم موتني بالبطئ انا انسان مېت من زمان واول لم فكر أن كبرت وبقيت راجل وهيمسكني كل شغله بدل لم يصاحبني ويفهمني المطلوب مني بقي يقارن بيني وبين ابن صاحبه هو ناجح ومجتهد وأنا فاشل صايع ماليش قيمه عنده ولا عند حد
كان خاېف عليك وبعدين انت راجل لازم كان يسيطر عليك عشان تتحمل المسؤوليه من بعده
خاېف عليه يقوم يهني ويضربني ويعاملني پقسوه عشان اكون راجل ولو كان عاملني بحنيه واعتبرني صاحبه وابنه اللى بيحبه وبيسمع كلامه وبيعمل ليه خاطر وحساب كان احتواني بالحنيه مش بالقسۏه عمر الشده ماطلعت رجاله ده تفكيركم أنتم تفكير مريض عقيم الشده والقسۏه بتخرج انسان غير سوي انسان معقد انسان مريض نفسي او بتخرج شيطان قاسې الطباع وصعب التعامل معاه وأنا اختارت أكون قاسې وعديم الإحساس وقلبه مېت مش اخترت أكون مريض ولا معقد ولا غير
↚
سوي بلاش بقي تقغي فى وشي بعد العمر اللى ضاع ده كله وتحاسبيني على زرعتكم أنتو مش زرعتي أنا وحتى ابسط حقوقي كانت الزواج وحضرتك اللى توليتي الأمر ده بالاجبار وأنا غلطه عمري اللى لسه بدفع تمنها ان خضعت لقرارك والنتيجه ابني اللى بيضيع مني وكل ده بسببك وبسبب جوزك
القى بجسده اعلى فقد خارت قواه ولم يعد قادرا على الصړاخ فبسبب الخمر فاض بكل ما يحمله داخل قلبه من ضغينه لوالديه المسئولين عن نشأت وقسوته التى اصبحت ټحرق الاخضر واليأبس فهذا النبته من صنيع افعالهم والان تحصد ثمار زرعتها …
اشرقت شمس الصباح معلنه عن بدايه يوم جديد يحمل الكثير من طياته …
صدع رنين هاتفه عده مرات ليجعله يستيقظ من نومه ليكف عن هذا الازعاج .
اراح رأسها برفق ونهض ليلتقط هاتفه الذي لم يكف عن هذا الرنين المزعج خشى ان يقظ زوجته .
التقطه من اعلى الكومود وهو عازم نيته على توبيخ هذا المزعج لينظر لشاشته بضيق ولكن عندما شاهد اسم صديقه ينير الهاتف لاحت ابتسامته ونسي غضبه .
ايوه يا مزعج بصراحه كنت ناوي اهزئك
اتاه صوت ضحكاته الرنانه
اهون عليك يا اسطى
هز راسه
باسي اسطى ماشي يا زياد مقبوله منك
صباح الفل يا عريس حلو كده هههه
ابتسم لحديث صديقه صباح الفل يا صاحبي
أنا قولت اسيبك يومين كده وبعدين اتصل ابارك ولا أنا اتصلت فى وقت غير مناسب
يا سيدي انت تتصل فى أي وقت وعبقالك ان شاء الله مش خلاص هانت
اخرج تنهيده حالمه يااه فاضل شهر بس بجد يا صديقي عرفت تختار بس ماكنش باين عليك الحب وبهدلته بصراحه أنا اتفاجئت لم قولتلي بحب فيروز وعايز تتجوزها
نظر لزوجته النائمه وارتسمت البسمه على محياه وهو يحدث صديقه مش كان لازم الدنيا كلها تعرف يعني قلبي فى ايه كفايه قلب حبيبتي
ياواد يا جامد ههه على العموم ألف مبروك يا حبيبي وربنا يسعدك يارب وانتم السابقون ونحن الحقون فيروز دي بنت جدعه وتستاهل كل خير
زفر بضيق وانت عرفت انها جدعه منين
شعر زياد بغيره صديقه انت هتغار على مراتك مني ولا ايه وبعدين يا حبيبي ماتنساش انك كنت بتتصل بيه كل دقيقه تطمن عليها وتقولي خلي بالك منها ولا نسيت وأنا عرفت انها جدعه ومابتتاخرش عن حد لم طلبت منها تساعدني فى اختيار عفش الشقه اللى كنت بفرشها عشان خلود
كانت تراقبه خلسه فقد شعرت به عندما ابتعد عنها كانت تستمع اليه يشاكس صديقه ويبتسم تاره ثم يضيق جبينه تاره أخرى الى ان وقعت عيناها على مقلتيه الزرقاء لتغوص فى بحور عينيه ليبتسم ثم انهى المكالمه سريعا مع صديقه ثم اقترب من زوجته ليجدها قد اغلقت عينيها ضحك بخفوف وهو يقترب منها يهمس بصوته الحاني
شوفتك على فكره وعارف انك صاحيه آسف ان صوتي ازعجك واقلق منامك
فتحت عيناها ثانيا لتجده يطبع رقيقه اعلى جبينها صباح الحب والسعاده على عيون فيروزتي
صباح السعاده عليك يا قلبي
اعتدلت قليلا ونظرت له باسف أنا اسفه ان بوظتلك اليله الرومانسيه بتاعت امبارح
جذبها لصدره وهو يمسح على خصلاتها بحنو حبيبتي احنا حياتنا مع بعض وليالينا كلها هتكون رومانسيه والأهم من كل ده صحتك ياقلبي ماعنديش اغلى منك ولا يهمني أي حاجه فى الدنيا غيرك انتي وبس
ابعدها عن احضانه لينظر لها بتسأل انتي عامله ايه دلوقتي احسن …!
هزت رأسها بالايجاب الحمد لله احسن كتير
الحمد لله ياقلبي يارب دايما بخير
تذكر حديث صديقه نظر لها وهو عاقد جبينه طبعا سمعتني وأنا بكلم زياد
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تؤمي براسها خجلا
رفع وجهها لتنظر له بس ماقولتليش قبل كده انك خرجتي مع زياد واخترتي معاه عفش شقته هناك
ده حقيقي هو طلب مني مساعدة وأنا مدام اقدر اقدمهاله ليه لا وبعدين أنا ماقولتش عشان ماجتش فرصه ولا انت سئالتني قبل كده
مسح برفق على وجنتها باطراف انامله بس ده مايمنعش ان غيران عليكي بردو وكلام زياد لمس الغيره جوايا أنا واثق فيكي وفيه هو كمان وخصوصا ان كنت بفضل اتصل بيه واطلب منه يكون جنبك ويخلى باله منك بس اول لم قالي جدعه واختارت معايا عفش شقتي الغيره بقى هى اللى اتحركت فى الوقت ده
أنا اختارت معاه ومع خطيبته كمان العفش وطلب منه يفتح فيديو كول بينا واتعرفت عليها عشان كان حقها هى كمان تختار كل حاجه خاصه ببتها وأنا كنت مجرد بساعدها فى الاختيار عشان كانت متردده وبعدين أنا مدخلتش شقته يعني عشان تضايق
ضحك بقوه وهو ينظر لعينيها الغاضبه يا قلبي أنا ماقولتش انك ډخلتي شقته أنا بقولك ان مجرد راجل تاني يشكرلي فى مراتي ده فى حد ذاته مرفوض بالنسبالي حتى لو كان صديقي ده من غيرتي عليكي يا فيروزه قلبي ونور حياتي
جذبها لتنهض من اعلى ادخلي خدي شاور عشان تفوقي كده ياقلبي وتستوعبي ان جوزك راجل غيور جدا
لم تنكر انها الان تشعر بالسعاده بسبب غيرته ووقفت امام دولابها تنتقي ثيابها بحيره لا تريد أن ترتدي ملابس تظهر شي من جسدها فلم يعد المنزل خالي بعد عوده شقيق زوجها
↚
كان ينظر لها وعلم بحيرتها فى اختيار ملابسها وهذا ما جعله يبتسم بهدوء ثم غادر الغرفه وقرر التوجه الى غرفه جدته ليستعين بحجاب من اغراضها فقد علم بان زوجته الان مستعده لتلك الخطوه ..
بحث عن جدته ولكن لم يجدها بغرفتها هبط الدرج لاسفل وعلم من الخادمه بانه بحديقه الفيلا تهتم بالزرع وترويه بنفسها …
وجدها تقف امام رشاش المياه تغلقه بعدما انهت من ارواء الاشجار والورود الجميله .
اقترب منها بثبات وطبع حانيه اعلى جبينها واخرى على كفها
صباح الروقان يا حبيبه قلبي ايه النشاط العالي ده
صباح الخير والسعادة على عيونك يا حبيبي قولت على ما تصحو يا حبيبي اخرج اسقي الزرع والورد ولاقيت النعناع الاخضر كبر وريحته جميله قطفت منه عشان نشرب شاي بنعناع بس قولي مالك عاوز حاجه
بتفهيني انتي يا امي من غير كلام بصراحه محتاج استعير منك حجاب عشان فيروزة مؤقتا بس على ما نخرج واجبلها كل اللى هى محتاجاه وحباه
اتسعت ابتسامتها بفرحه اللهم صلي علي النبي فيروز هتتحجب ربنا يرضي عليك يا بني و يثبتثها على طاعته .
عليه افضل الصلاه والسلام ايوه يا ست الكل مانكرش ان اتكلمت معاها فيه بس هى اللى خدت الخطوه ومستعده ليه أنا ماينفعش اجبرها على حاجه هى رفضاها بس ماكنتش هيأس كنت هفضل اتكلم وانصحها فى اتخاذ القرار الصائب ليها
ربتت على كتفه برفق وماله يا حبيبي ده دورك دلوقتي تاخد بايديها وهى تاخد بايدك وتمشو فى الطريق من اوله مع بعض اسمع خليني اخد ثواب أنا كمان اطلع اوضتي وأفتح دولابي هتلاقي الطرحه البيضه لسه فى علبتها زى ماانت جبتهالي لسه مالبستهاش خدها واديها لمراتك وقولها دي اول هديه من تيته بس هديه الفرح لسه بحضرهالها
بس دي هديتي يا حبيبتي خليها معاكي وأنا بقولك هننزل ونشتري كل حاجه هى محتجاها
اسمع الكلام هو انت عاوز تاخد الثواب لوحدك ولا ايه وبعدين انت بتجبلي كتير ومافيهاش حاجه لم اهادي مراتك بهديه عندي
قبل رأسها بحب امرك يا جميل
غادر الحديقه مترددا كان يريد ان يخبرها بعوده شقيقه ولكن فضل ان تتفاجئ بوجوده لتغمرها السعاده وهى تشاهده امام اعينها لذلك قرر أن يتوجه الى غرفتها لجلب الحجاب والعوده الى غرفته
اما عن نبيل فقد استيقظ باكرا على غير عادته وقرر ترك زوجته نائمه وبعد ان اخذ حمامه البارد وابدل ملابسه ترك جناحه وهبط الى الأسفل ليلتقى بال الدافئ فقد اشتاق لجدته ويريد ان يعانقها ليروي عطش الاشتياق لتلك الجده الحنون ..
سار على اطراف اصابعه وتوجه الى غرفه الطعام اقترب بهدوء ووقف خلفها ثم وضع كفيه يعصب عينان جدته ويهمس بصوته خاڤت
حذري فزري يا شوشو أنا مين
عندما استمعت لنبره صوته المميزه التى تعلمها عن ظهر قلب فهى تميز حفيدها ط الاف الأصوات وضعت كفيها اعلى كفيه وهى تبتسم برضا
حبيب قلبي البكاش اللى واحشني وسافر وقال عدولي ابن قلبي وعمري تهون عليك عيشه يا ولد ماتتصلش بيها كل المده دي هم اللى بيتجوزو بينسو كده بسرعه
سحب كفيه برفق وهبط لمستوى جدته وهو يرتمي بين ذراعيها ويهمس بصدق عمري مااقدر انساكي يا روح قلبي انتي كل حياتي ازاى بس هنسي حياتي
قرصت اذنه يا بكاش باماره سأبني من غير اتصال كنت عاوزه اطمن عليك يا معفن ههههه
نظر لجدته بذهول أنا معفن يا آش آش بس أنا اتصلت بيكي وبعدين ماقدرتش أبعد عنك شهر ورجعتلك اهو يا قلبي بس ماكنتش اعرف بقى ان وجودي زي عدمه ومش فارق معاكم فى حاجه والدليل ان نديم يتجوز وأنا اخر من يعلم
بس ايه رايك فى المفاجئة تجنن مش كده وبعدين موضوع اخوك ده ليه ظروفه وانت لو كنت فاتح فونك كنت عرفت اللى بيحصل هنا وبقيت مع اخوك خطوه بخطوه المهم ان اخوك مبسوط وسعيد فى حياته ولاقى أخيرا بنت الحلال اللى دخلت قلبه وده المهم أنا كده مطمنه عليكم لو جرالي حاجه كل واحد فيكم عنده مراته اللى بتحبه وحياته ويارب ماتتفرقو ابدا تفضلو سند وعزوه وفى ضهر بعض العمر كله ..
انتظر خروج زوجته من غرفه ابدال الملابس وهو يحمل بيده الحجاب الابيض طال انتظارها فجلس اعلى الاريكه وعيناه متعلقه بذلك الباب المغلق ليتفاجئ بخروجها بعد لحظات .
جحظت عيناه پصدمه عندما راءها ترتدي كنزه بيضاء بكم تصل الى ركبتيها واسفلها ارتدت بنطال جينز انبهر حقا بتلك الطله وعلم حينها بانها كانت تنتقي ثياب محتشمه كما توقع هو تقدم بخطواته إليها ووقف امامها وهو يفرد الحجاب الابيض ويضعه اعلى رأسها اول هديه من تيته ليكي
ابتسمت بارتياح كنت فعلا محتاجها دلوقتي وعشان كده اتاخرت فى اللبس
سحبها من يدها واوقفها امام المرآه جعلها تنظر الى هيئتها بالحجاب ثم استند بذقنه اعلى كتفها وهو يهمس بفرحه غامره
زي الملايكه بحجابك الابيض هو طبعا لبسك محتاج تظبيط بس مقبول الى حد ما بعد الفطار هننزل تشتري لبس جديد يليق بملاكي الحارس …
بالاسفل ..
على مائده الطعام جلس نبيل بجانب جدته وبعد لحظات كان يقف نديم امامها وهو يحتضن بكف زوجته .
صباح الخير يا بلبل
جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على تلك الفتاه التى ينعيها بالشيطان وتتصور امامهم بهيئه ملاك لتجذب انتباه الجميع بها وكاد ان ېصرخ وېعنفها ويلقى بها خارج المنزل ولكن عندما شعر بسعاده شقيقه وراء الحب الذي يكنه بداخله لتلك الفتاه قرر أن يصمت ويقف ليشاهد فقط
↚
واذا تطور الأمر سوف يتدخل ….
الفصل الخامس عشر
لم تتحمل نظراته الغاضبه فحاولت ابعاد انظارها عنه فهى ليست مذنبه بحقه لماذا يرمقها بتلك النظرات القاسيه بلا هو المذنب بحقها وليس هي …
انتبوه لمنادة جدتهم اقعدو يلا نفطر ثم عادت تنظر لنبيل بتسأل فين رهام يا حبيبي مانزلتش معاك ليه
سبتها نايمه اصلها نامت متأخر وقولت اسبها براحتها
ابتسمت الجده ثم ضړبته برفق على راحه كفه انت هتفطر من غير مراتك قوم اطلع صحيها ماينفعش تسبها فى اول يوم ليها فى البيت
هم بالنهوض ولكن استوقفه قدوم زوجته بوجه باسم
مافيش داعى أنا جيت صباح الخير
عانقتها الجده بحنان ثم اقتربت من شقيقتها وقبلت وجنتها صباح الخير يا روزه
بادلتها البسمه صباح الخير ياروما
ضحك نديم وهو ينظر لهم ده الدلع ده كله روزه وروما لا احنا نطلع منها بقى
ابتسمت عائشه ربنا يخليهم لبعض
جحظت عين رهام عندما شاهدت شقيقتها بالحجاب اوبا أنا ماخدش بالي يا روزه انتي اتحجبتي بس زي القمر
مرسي ياقلبي عبقالك
لا أنا
مجنونه ولسه بدري على العقل ده دي خطوه مش سهله وبعيده عني على الاقل دلوقتي
نظرت لها الجده مافيش حاجه بعيده على ربنا يا بنتي ربنا يصلح لينا الحال ..
تناولو طعام الإفطار بهدوء وكلما حانت منها اتفاته وجدته مازال يرمقها بنظرات لم تفهمها بعد …
بعد انتهائهم جلست رهام بجانب شقيقتها لتخبرها الاخيره بكل شي يخص زواجها من نديم وقرار عوده والديها من اجل الزفاف وسفرهم مره أخرى بعد انتهاء العرس ..
واشعل نديم cd الخاص بالزفاف ليشاهدونه امام اعينهم لتضح الصوره كامله لنبيل عندما شاهد فرحه شقيقه ولاول مره يراء يدندن بتلك الاغاني راء وجه اخر لشقيقه الاكبر وجه عاشق يتلذذ بالقرب من معشوقته …
اقترح نديم عليهم بالخروج
ايه رايكم نخرج ونعمل شوبنج عشان فيروز تشتري لبس المحجبات وبالمره نروح اي مكان
نبيل باعتراض لا اعفينا احنا عملنا شوبنج فى روما وانا مصدع مش هقدر اخرج
نظرت له رهام بضيق وفضلت الصمت
وكزه نديم بخفه انت بقيت بخيل ولا ايه فيها ايه لو عملت شوبنج هنا كمان هتسخسر فى مراتك ولا ايه
لا والله مااقدرش استخسر فيها حاجه طبعا بس بجد مش فى المود ومصدع
أثناء انشغالهم بالحديث صدع رنين جرس الفيلا لتفتح ثريا الباب لتجد شاب امامها
أنا عامر عبدالله ممكن أقابل نديم وفيروز
اتفضل يا بني ادخل
وقف خلف الباب لتغلق الخادمه الباب وتاذن له بالدخول
لا متشكر هنا كويس بس اديلهم خبر ممكن
سارت الى حيث غرفه التلفاز ووقفت على اعتاب الغرفه
واحد اسمه عامر عبدالله طالب يقابلك يا نديم يابني وكمان فيروز
نهضت فيروز عندما استمعت لاسمه ولحق بها نديم وهو ينظر لثريا
مادخلتهوش ليه يا داده
والله يابني رفض وقال كده كويس
اسرعت اليه تقبل وجنته فرحا بقدومه عامر انت بجد مش كنت سافرت يابني
وقف مذهولا من مظهرها الهادئ بحجابها الرقيق ورفع يدها لكي تدور حول نفسها لينظر لها بسعاده ايه الجمال ده ماشاء الله عليكي ربنا يثبتك يا رب يا حبيبتي بجد دي احسن حاجه عملتيها وخطوه مهمه فى حياتك
وقف نديم يرحب به ليفصل بينهم ازيك يا عامر اهلا وسهلا بيك اتفضل
أتت رهام لتصافحه ونبيل متسمرا مكانه يحدث نفسه وده مين سي عامر ده كمان وازاى تسمح لنفسها ته وته بالشكل ده لا عامله حساب لنديم ولا كأنه موجود لم تعمل كده قدامه هتعمل ايه من وراه
ازيك يا عامر
صافح رهام وهو يبتسم لها ازيك يا رهوم حمد لله على سلامتك
الله يسلمك
نديم ادخل يابني واقف ليه .
لا معلش يا نديم مستعجل اخرج من جيب سترته دعوه الفرح خاصته وقدمها لنديم
دعوه فرحي بعد يومين لازم تحضروا
التقطها نديم ألف مبروك
نظرت له پصدمه فرحك ازاى يعني شقتك لسه فيها حاجات كتير ناقصه
ربت على كتفها لا ماانا اخدت شقه ايجار جديد فى البحر الاحمر جنب شغلي هناك وكمان مفروشه هنتجوز فيها وهنا بقى الشقه تخلص براحتها
احتضنه بفرحه تبارك له تلك الخطوه بجد ألف مبروك يا حبيبي
الله يبارك فيكي يا روزتي قولت أعمل زيكم بقى بس الفرح بالنهار عشان السفر وكده هستناكم ماشي استاذن انا بقى
رغم غيرته على زوجته من هذا القرب الا انه رفض ان يغادر دون ان يحاول معه لدخول لا تمشي ايه ماينفعش يا عامر ادخل يابني
رفض الأخير بتهذيب معلش والله ورايا مليون حاجه وقولت اول حد لازم اعزمه بنفسي فيروز ثم نظر الى رهام وانتي كمان يا رهام لازم تيجو
رهام بابتسامه أكيد طبعا يا عامر هنكون اول الموجودين ..
نظرت لزوجها برجاء بعدما غادر عامر من باب الفيلا ممكن أوصل عامر بليز
هز راسه وهو يبتسم لها بخفه أكيد
ركضت على الفور تلحق به كان يسير بالحديقة توقف فجأة عندما أستمع لمنادتها باسمه .
عامر …
الټفت لصاحبه الصوت بابتسامته الهادئه خير يا بنتي جايا ورايا ليه
قضمت شفتيها بضيق يعني مش عايز تطمن عليه
هز راسه نافيا وهو يحتضن كتفيها بين كفيه وينظر لعيناها التى تلمع بفرحه وسعاده مش محتاج بجد يا فيروز اطمن عليكي عشان شايف الحب الصادق فى عيونك واكتر واحد فى الدنيا اقدر احس بيكي واشوف اللى جواكي من غير حتى لم تنطقي نديم كمان انسان كويس ومافيش منه ربنا يسعدكم يا حبيبتي وعلى فكره مش قلقان خالص من وجود نبيل
↚
همست بحزن بس أنا قلقانه نظراته ليه غريبه اوى مش قادره افهمها تفتكر ممكن يقول حاجه لنديم
مااعتقدش عنده الجراءه ان يحكي لاخوه حاجه زي كده مش عايزك تقلقي ولا تخافي من حاجه انتي ماعملتيش حاجه غلط ولو اللى اسمه نبيل ده اتعرضلك ولا ضايقك بالكلام او صدر منه أي تصرف أنا معاكي وفى ضهرك كلميني وأنا أتعامل معاه
قبل جبيبنها بحنان خلي بالك من نفسك هستناكي يا قلبي
أكيد هتلاقيني فى وشك اول لم تصحى من النوم ألف مبروك وربنا يتمم لك بخير
تأفف بضجر وهو ينظر لجدته
مين عامر ده
ابن خالتها
هتفت بها الجده لثائر جانبها
بس حضرتك مش شايفه انها مزودها اوى دي بتاخده بال ومش عامله حساب لزوجها اللى واقف جنبها دي مزودها اوي بقى وحجاب ايه اللى هى لبساه بقى ده مجرد منظر كداب
فى ذلك الوقت دلفت رهام الغرفه لتتفاجئ بهجوم زوجها العڼيف على شقيقتها بغيابها ..
اما عن نديم فبعد ان غادرت فيروز لتودع عامر اتاه اتصالا هاتفيا ودلف الى غرفه المكتب ..
نظر لزوجته الغاضبه ومازال يتحدث عن شقيقتها
أي كان صله القرابه اللى بينكم ماعندهاش مبرر واحد لتصرفها ده غير انها بتمثل على الكل وبترسم دور الملاك البرئ
تحدثت پصدمه بس عامر مش غريب عامر يبقى ..
قاطع زوجته پحده عارف هتقولي ابن خالتها ماهو ابن خالتك انتي كمان وماتصرفتيش زيها
اجابت بحزن لا مش ابن خالتي هو ابن خالت فيروز وكمان اخوها فى الرضاعه
لم يستوعب كلمات زوجته نعم .. ايه الجنان ده يعنى ايه ابن خالتها هى واخوها مش فاهم
نهضت الجده پغضب من جانبه ماادتنيش فرصه ادافع ولا اتكلم والحمدالله ان نديم مش سمع كلامك الاهبل ده بطل تسرع بقى وتحكم على المظاهر
غادرت الجده الغرفه وقررت التوجه الى الحديقه لتجلس مع فيروز لا تريد أن تعلم بما يدور بالداخل. ….
تحدثت بحزن انت ليه پتكره اختى اوى كده عملتلك ايه عشان تفضل تتهمها كده
انا مش فاهم حاجه
عشان انت مش عايز تفهم يا نبيل غير اللى فى دماغك انت وبس ومش مدي فرصه لحد يتكلم عاوز الكل يسمع كلامك ويصدقه ونقول امين كمان بدون مجادله ولاخر مره يا نبيل هقولك خرج اختى من دايره الكره اللى انت حاططها فيها ماشي والا هتخسرني أنا كمان
ابتلع ريقه بتوتر وجذبها لتجلس جانبه طب اقعدي كده وفهميني أنا عاوز افهم ازاى ابن خالتها ومش ابن خالتك دي فزوره دي
لا مش فزوره أنا وفيروز اخوات من الاب بس مامت فيروز ماټت بعد ولادة فيروز بكام يوم وفيروز وقتها فضلت عند خالتو مريم اللى هى ماما عامر وتبقى خالتها وفيروز عاشت هناك فتره ورضعت مع عامر وأنا مش لازم ابرر لك كل شويا أنا رايحه عند تيته الجنينه مش طايقه اقعد معاك وفعلا كويس ان لا فيروز ولا نديم سمعو كلامك البايخ ده …
تركته فى صډمته وغادرت الفيلا بضيق وجدت الجده جالسه امام حوض الزهور وفيروز بجانبها تتحدث معها عن تلك الورود التى زرعتها بنفسها ….
داخل غرفه مكتبه انهى الاتصال ثم غادر الغرفه يبحث عن الجميع .
انت قاعد لوحدك ليه فين أهل البيت
زفر بضيق وهو يخبره بانهم مع جدته بالحديقة
طيب كويس أنا خارج ورايا مشوار مهم ساعه كده وراجع هاخد فيروز وننزل لو حبيت تغير رايك بلغني سلام بقى عشان مش اتاخر على ميعادي ….
بحث بعيناه عن مكان وجودهم تقدم بخطواته اليهم .
محتاجين مني حاجه عشان مضطر اخرج ساعه فى ميتنج مهم بره الشركه ومش هتاخر جهزى نفسك لم ارجع هنخرج وانت يا رهام شوفي هتغيرو رايكم وتيجو معانا ولا ايه
ابتسمت بهدوء لا خليها مره تانيه بقى
تقدمت منه ونظرت له بجديه تحب اجي معاك الميتنح
وضع كفيه على ذراعيها لا يا قلبي مافيش داعي هخلص بسرعه واجي القاكي جاهزه اوكيه
اوكيه
طبع رقيقه اعلى رأسها ثم اقترب يقبل كف جدته ادعيلي يا امي اتوفق فى المشوار ده
ابتسمت له ومسدت على خصلات شعره بحنان ربنا معاك يا حبيبي ويوفقك ويجعل لك فى كل خطوه باب رزق مفتوح مايتقفلش ابدا يارب
امنت فيروز ورهام على دعاء الجده وغادر نديم الفيلا مستقل بسيارته يقودها الى حيث وجهته …
كان داخل مكتبه باحدي مصانعه وهو يضع يديه اعلى جبينه من اجل الصداع الذي يشعر به ليدق باب مكتبه ويدلف منه مدير اعماله
وقف مجدي بتوتر فى خبر لازم حضرتك تعرفه
دون ان يرفع عيناه انطق من غير مقدمات
احم بصراحه عز المحمدي عارض مصنعه للبيع ناوي يصفي املاكه ويسافر لندن عند ابنه
ها اخلص وبعدين ايه اللى عاوز تقوله مالي أنا بعز المحمدي وحياته الخاصه
ماهو نديم الصيرفي اللى اتفق معاه وناوي يشتري مصنعه وكمان بلغني ان هيمضو العقد انهارده
رفع عيناه لينظر له بغموض وبعد عده ثواني تحدث بصوت متعب ومالو يشتري أنا قررت ألعب معاه بتفكيره هو مش بتفكيري انا والأيام الجايه هتشهد بكده مين الاحق والاصلح فى البيزنس ده ولسه الحساب جاي في بينا تصفيه حساب قديم وجديد وأنا بقى متنازل عن القديم لكن الجديد لا بعمري كله وحياة ابني ماهعدي عملته دي بالساهل وبكره تشوف يا نديم أنا هعمل ايه ….
جلس نديم بشركه المحمدي بعدما اتفق الأخير على السعر المناسب لبيع مصنعه ووافق نديم على
↚
المبلغ المحدد وتم امضاذ عقد البيع بحضور المحامي الخاص بشركة نديم وتم دفع المبلغ كاملا ثم صافحه نديم وغادر الشركه وترك المحامي خاصته يكمل اجراءاته وبعد ذلك عاد الى الفيلا ثانيا وجد فيروز مازالت جالسه بجانب شقيقتها وجدته …
وقف خلفهم بهدوء اتاخرت عليكم
هز رأسها نافيا لا خالص احنا محسناش بالوقت مع تيته
ابتسمت الجده وربتت على كفها طيب قومي يا قلبي مع جوزك بقى شوفي وراكم ايه يلا
نظر نديم لشقيقه زوجته وانتي يا رهوم ماغيرتيش رايك بردو وفين نبيل
تنهدت بضيق نبيل شكله مرهق بجد ومعلش وقت تاني ان شاء نتفق نخرج كلنا
تمام براحتكم
التقط كف زوجته وسار بها الى حيث سيارته فتح لها الباب لتدلف ثم اغلقه ودار
حول السياره الى ان استقل بمقعده امام المقود وهو ينظر إليها قبل ان يتحرك
فيروزتي عاوزه نبدء منين
نظرت له بحيره ماعرفش بس أنا معاك
يعني أتحرك أنا فى المكان اللى يعجبني
أكيد اللى هيعجبك هيعجبني
ابتسمت بحب ثم أنطلق فى طريقه …
شعرت الجده بحزن رهام بسبب ما تفوه به نبيل مسدت على ظهرها بحنان
معلش يا بنتي ماتزعليش من نبيل هو كده ساعات بتفلت منه متسرع ومندفع بتصرفاته ربنا يهديه معلش واحده واحده عليه واستحمليه
انسابت دموعها بحرقه يا تيته حضرتك شايفه هو ماجرحنيش أنا دة اتكلم وچرح فى اختي قدامي وماعملش خاطر ليه وليه كل ده مش قادره افهم فيروز فيها ايه مش عاجبه وليه بيكرهها اوى كده حتى لو مابيحبهاش يحترمها عشاني وعشان خاطر نديم
لا ياقلبي ماتقوليش بيكرهه ونبيل هيكره فيروز ليه بس هو تلاقي بس غار على اخوه بس يعنى مجرد غيره من عامر ان قرب من مرات اخوه فهو اتعصب من كده وبس وبعدين هو ماكنش فاهم الصله اللى بينهم معلش يا قلبي حقك عليا أنا
بس نديم كان موجود وكمان مش من حق نبيل التصرف ده
حصل خير بقى أنا عارفه ان نبيل زودها اوى واتكلم من غير ما يفهم بس صدقيني نبيل طيب واتصرف كده بحب بس لو فعلا مابيحبش فيروز فده عشان مايعرفهاش كويس والأيام يا بنتي هتعرفه معدن اختك وساعتها هيلوم نفسه ان حكم عليها قبل ما يتعامل معاها ويعرفها حقك انتى كمان تزعلي وتاخدى موقف تادبيه فيه عشان مايكررش تصرفاته الطايشه دي تاني وانا كمان معاكي وفى ضهرك ازعلي شويا صغيرين وعاقبيه لحد لم يتغير ويحاول يسيطر على نفسه ويبطل التسرع بتاعه ده
ضمتها رهام بحب وهى تؤمي براسها موافقه لحديث جدتها ..
اما عن نبيل فشعر بالضيق عندما وجد نفسه وحيدا وظل يحدث نفسه الى متى سوف يتحمل وجودها معه تحت سقف واحد وهو يعلم بانها تسعى لټدمير علاقته بزوجته وعلاقته بشقيقه فهو على يقين انها تسعى لهدم ذلك الرابط الاسري …
داخل احدى المولات ..
وقف جانبها ينتقي لها الثياب بعنايه كلما وقعت عيناه على ثوب مميز يراء محبوبته به تم شراء الملابس التى تخص المحجبات وكل ما يلزمها كانت تشعر بالرضا بهذه الملابس المحتشمه .
مر من الوقت عده ساعات داخل المول ظلا يتجولا من مول لاخر الى ان انتهت من شراء كل شيء واثناء عودتهم للمنزل استوقفته بمنتصف الطريق تطلب منه شراء الآيس كريم فهى تشتهيه الان ..
بالفعل اوقف سيارته وترجل منها وانتقى لها المفضل لديها فهو يعلم بانها تعشق الشوكولا لذلك جلب لها ايس كريم شوكولا ثم عاد إليها وهو يحمل بيده علبه كبيره الحجم واعطاها اياه .
اتفضلي يا قلبي الطعم اللى بتعشقيه
ابتسمت له بحب والتقطته منه بلهفه وبدءت فى تناوله باستمتاع ليضحك هو بخفه على طفلته الصغيره التى يشاهدها الان فقد كانت مثل الاطفال تاكل بنهم الشيء المحبب لديها .
انتبهت فيروز لعيناه التى ټحتضنها بحب لتشعر بالخجل ثم قربت منه المعلقه التى وضعت بها الآيس كريم تقربها من فاه تدوق
لم يرفض يديها والتهمها من يدها وهو يتذوق طعمها ثم نظر لها بتسأل
بتحبيه اوى كده
ضحكت برقه زي الشوكولاته بالظبط نفس المعزه
ليضحك هو الاخر ثم همس بصوت حاني بمناسبه الشوكولاته عندي ليكي مفاجاه بس لسه بتجهز كام يوم كده وافجاءك بيها ومتاكد انها هتعجبك جدا
تسالت بغضول مفاجاه ايه
هز راسه نافيا لا ماتحاوليش تستغلي حبك كل شيء فى وقته حلو …
فى المساء كان الجو متوترا بينهم ولاحظ نديم ذلك وأراد ان يتحدث مع شقيقه ولكن قبل ان يختلى بشقيقه وجدت جدته تهم بمغادره المجلس
أقوم انام أنا بقى يا حبايبي وانتم تسهرو براحتكم تصبحو على خير
اجابها الجميع بحب وحضرتك من أهل الخير ..
نظرت رهام لشقيقتها ورفعت احدى حاجبيها وهى تفكر بشيء تريد فعله لتلقين زوجها درسا لن ينساه وعندما اتتها الفكره قررت التنفيذ .
ايه رايكم نلعب لعبه التحدي
كانت فيروز تعلم بتلك اللعبه فقد فعلوها كثيرا من قبل ولكن تحدث نديم بتسأل وايه هي لعبه التحدي
رهام بجديه احنا كابلز كل كابلز هيكون فريق وهنسال بعض أسئله ونشوف مين يعرف التاني اكتر .
نديم باعجاب حلوه اللعبه دي نلعب
نبيل يحاول الوصول لعقل زوجته التى مازالت غاضبه منه ولكن كانت غامضه امامه لذلك قرر مسايرتها فيما هى تنوي فعله تمام نلعب
بدءت رهام فى طرح الاسئله على فيروز ونديم أولا
هسال أنا اول سؤال مين يعرف التاني اكتر نديم ايه اكتر اكله بتحبها روزه ونفس السؤال فيروز تجاوبه .
تحدث نديم وهو ينظر لزوجته فيروزتي بتحب ورق العنب
ابتسمت فيروز وهى تؤمي براسها بالايجاب فعلا
رهام بتسأل لشقيقتها طيب والاكله اللى نديم بيحبها ايه
مكرونه بشامل
هز راسه بضيق
يبقى سمك عشان كنت عايز نروح اسكندريه مخصوص عشان اكله سمك
ضحك بخفه هو بعينه السمك بحبه بكل تكاته
↚
نظر نديم لشقيقه الدور عليكم بقى جاوبو وبصدق
نبيل بهدوء اكتر اكله رهومتي بتحبها هى البيتزا
لاحت ابتسامتها صح بيتزا نبيل بيحب المعكرونه البشامل والاستيك المشوي
نبيل وهو ينظر إليها بحب مظبوط
عادت رهام بسؤالها ايه هو اللون المفضل لفيروز
نديم بشرود الأزرق الفيروزي
هزت رأسها بالايجاب أكيد
نديم بقى لونه المفضل الړصاصي
فتح فاه بدهشه وهو ينظر لها ده فعلا هو لوني المفضل
ابتسمت له امال انت فاكر ايه
نظرت رهام لزوجها تنتظر اجابته
لوني المفضل ايه
نظر لها بتردد الابيض
لوت ثغرها بضجر واجابته الابيض والبيچ اكتر الوان بتحبها لكن أنا لوني المميز والمفضل هو الاحمر .
ساد الصمت قليلا ثم قطعه نديم وهو ينظر لفيروزته اكتر شيء فى الحياه پتخافي منه
تفاجئت بذلك السؤال ولكن طلبت اجابته أولا قول انت الاول كده
زفر بهدوء وهو ينظر لهم جميعا بحب اكتر حاجه بخاف منها هي المۏت خاېف منه ياخد اللى بحبهم الفراق صعب ومابحبوش ودي اكتر حاجه ممكن توجعني فى حياتي .
ابتلعت ريقها بصعوبه ولا تعلم بماذا تجيبه فهي مثله تماما تخشى الفراق والمۏت
وانا كمان نفس اجابتك
اما عن رهام فرمقة زوجها بعتاب وهمست بجمود مابحبش الخيانه
جحظت عين نبيل وهمس بضيق وهو ينظر لفيروز ويتحدث بغلظه بكره الكدب والخداع أصل فى وشوش تبان قدامك ملايكه وهى جواها غدر وسواد زى الحربايه كده لم بتبدل لونها
فهمت مقصده فهو يوجه كلماته إليها وحاولت فهم ماذا فعلته من اجل ذلك الادعاء هل لانها تزوجت من الشخص الذي أحبها واحبته
شعر نبيل بالضيق وأراد ان ينهي تلك اللعبه
دوري أنا بقى اللى أسأل ليك يا نديم .
اكتر ميزه شوفتها فى فيروز وحبتها بسبب الميزه دي وكمان العيب اللى فيها ونفسك تغيره
اطلق تنهيدته بهدوء ثم نظر إليها بعينان تبوح لها بالحب والعشق بحب فيها كل حاجه وشايف فيها مميزات كتير مش ميزه واحده بس وبحبها بكل تفاصيلها بس لو هنتكلم عن العيب اللى موجود ونفسي اغيره فهيكون الكتمان بحسها بتكتم جواها كتير وساعات الكتمان ده يوصلها لدرجه الاڼهيار نفسي تبطل ده وتشاركني كل اللى هى حساه ومش هيكون ضعف منها ولا حاجه ولو الجانب ده ظهر ليا عشان احنا ببساطه واحد ولازم كل طرف فينا يشارك كل وجعه وحزنه للطرف التاني عشان احنا فى الاول والآخر بنكمل بعض .
زفرت انفاسها بصعوبه وكانها تحمل جبلا ثقيلا اعلى صدرها لتستمع لصوت شقيقتها بعد لحظات
فيروز دورك تقولي الميزه والعيب اللى عند نديم
نظر لها بلهفه يريد الاستمتاع لحديثها
ابتلعت ريقها بصوت مسموع ونظرت له بحب صادق نديم في كل المميزات اللى حبتها فيه هو راجل شهم وجدع وقلبه حنين ده غير ان هو وسيم جدا وعيونه زرقه وبحبها اوي هههه
ضحكت رهام ونديم معا ولكن مازال نبيل متجمدا مكانه يستمع فقط ببرود
طب وايه العيب اظن مافياش عيوب بعد الحب ده كله
لا فيك عيب طبعا بتتعصب وجاد اوى فى الشغل واكيد فى الحياه
ابتسم برقه ومال عليها يهمس بصوت خاڤت مابلاش تتكلمي عن العصبيه عشان فى ناس بتكسر البيت ههه
ثم ابتعد عنها ليتحدث بصوت عال أنا جاد جدا فى شغلي وماعنديش هزار وأعتقد دي ميزه مش عيب لكن عصبي ده الاكيد بس انتي يا فيروزتي ماشوفتيش عصبيتي يا قلبي
لا شوفتها كتير فى الشركه
رمقت رهام زوجها بنظرات غاضبه وكأنه تخبره بمدا الحب القوي الذي جمع بين شقيقتها وشقيقه ثم تنهدت وهى تنظر له بالم
نبيل بقى حبيت فيه اصراره على ان يتعرف عليه كنت معجبه بيه فعلا بس حسيته شخص تافه ومش جاد فى العلاقه. ولم بدء يقرب مني لمست فيه ان جاد وخصوصا لم قالي هتجوزك يعني هتجوزك وقرر يتغير عشاني وفعلا قطع كل علاقاته القديمه وصارحني بيها لكن دلوقتي شوفت فى عيب كبير اوى لم لاقيته بيحكم على الامور بسطحيه متسرع بيفرض حكمه قبل ما يدي فرصه للطرف التاني حق الرد
انسابت دموعها بغزاره ونهضت من مكانها لتفر هاربه الى حيث غرفتها تحت انظارهم الصادمه .
شعرت بالحزن من اجل شقيقتها وارادت ان تلحق بها ولكن منعها نديم وهو يقبض على رثغها برفق
بلاش انتي يا حبيبتي نبيل هو سبب دموعها وهو احق بانه يكون جنبها دلوقتي ويحاول يصالحها
نظر لها نبيل بتوهان لېصرخ نديم بوجهه مستني ايه قوم ورا مراتك وشوفها مالها وبلاش تخليها تبكي بسببك تاني يا نبيل انت فاهم ولا لأ ولو هتزعلها أنا هجبلها حقها منك اتفضل قوم صالحها ..
الفصل السادس عشر
بعد مرور يومين سارت الحياه بينهم دون مشاكل بعدما اعتذر نبيل عن خطئه وتقبلت رهام الامر ولكن بعدما وعدها بانه لم يتدخل بعلاقتها بشقيقتها وان يضع حدا لتعامله معها وان يبادلها الاحترام ..
بغرفه نديم وفيروز كانو يستعدون للذهاب الى حفل زفاف عامر ..
ارتدت ثوب
↚
نهاري سماوي به فرشات صغيره متناثره بالوان الربيع وارتدت أعلاه حجاب سماوي كانت الألوان متناسقه وتعطى لجمالها سحرا خاص بها …
ارتدى نديم بنطال ابيض يعلوه قميصه ازرق صفف شعره ثم نثر عطره ونظر الى زوجته بابتسامته الهادئه ايه الجمال ده بس لا احنا ماتفقناش على الحلاوة دي اتصرفي
بادلته البسمه وهى تقترب منه بدلال ثم تظبط له ياقه قميصه
أعمل ايه بس عيونك انت هى اللى شيفاني حلوه يلا بقى عشان منتأخرش على عامر
ماشي دلوقتي نخلص من عامر وتفضيلي أنا
نظرت له باندهاش نخلص منه
ابتسم على هيئتها مش قصدي هههه بس الفكره انك تنسي عامر بقى وتركزي مع نديم حبيبك وبس
رفعت كتفيها باستسلام ثم تبطئت ذراعه ليغادرون الغرفه ويتوجهون الى الأسفل وجد شقيقه فى انتظاره ..
كان نبيل مرتدي قميص أبيض وبنطال بيچ ويضع سترته البيچ اعلى كتفه دون ان يرتديها اما رهام فكانت مرتديه ثوب روز بنصف كم ضيق من اعلى الصدر وينزل باتساع ثم تركت شعرها البني منسدلا خلفها ..
تحدث نديم جاهزين يلا بينا نتحرك هنروح كلنا فى عربيتي
تنحنح نبيل لا أنا ورهام هنكون وراكم بعربيتي بصراحه عاملها مفاجاه بعد الفرح يمكن ترضى عني بقى
ابتسم نديم لشقيقه ثم ربت على كتفه ماشي يا حبيبي ربنا معاك ههه يلا يدوب نتحرك دلوقتي
استقل نديم سيارته وبجانبه فيروز ولحق بهم نبيل بسيارته سار خلفهم الى حيث قاعه الزفاف ..
يقام الزفاف بقاعه نهاريه مكشوفه محاط بها الازهار والبلالين الملونه من كل جانب وبالمنتصف الكوشه المخصصة للعروسان ..
صفا نديم سيارته امام القاعه وترجلا منها وهو يحتضن بكتف زوجته ويسير بها لداخل القاعه وشقيقه خلفه ..
تقدمت فيروز من خالتها أولا تعانقه بشوق وتبارك زواج شقيقها الذي لم تلده والدتها ثم اقتربت من عامر بابتسامتها الواسعه ليفتح لها الأخير ذراعيه يلتقطها داخل احضانه والسعاده تغمره بسبب تحقيق حلمه والزفاف من محبوبته التى طلاما حلم بذلك اليوم ..
ابتعدت عنه لتقبل وجنتيها مبروك يا بسنت ألف مبروك خلي بالك من عامر
بسنت بابتسامتها السمجه الله يبارك فيكي وعموري ده فى عنيه مش محتاجه توصيه منك ولا من حد
زفرت انفاسها بهدوء فهى تعلم بسنت جيدا تحاول دائما ان تفهم حديثها خطأ وتترجمه بانها تكرهها ولكن فلب فيروز نقي لا يحمل البغضاء من تلك البسنت فلا تعطيها فرصه لابعاد شقيقها وصديق طفولتها تريد أن تفرقهما فهى تظن بانها تشارك قلب زوجها رغم انها تعلم بالرابط القوي الذي بينهم ..
صافحه نديم ثم عادو الى حيث الطاوله المخصصه لهم نظر لزوجته بقلق فيروزة انتي كويسه
زفرت بهدوء ماتقلقش كويسه
بعد ان صافحه رهام ونبيل العروسان توجهو الى نفس الطاوله التى يجلسون عليها نديم وفيروز وبدءت فقرات حفل الزفاف بالرقصه الخاصه بالعروسين …
بعد مرور ساعه على اجواء الحفل نهض نبيل من مجلسه وهو يمسك بكف زوجته ونظر الى شقيقه هنخلع احنا بقى وانتو عيشو اللحظه
ابتسم نديم لشفيقه استمتعو بوقتكم
كانت تشعر بالاختناق ولكن انفاسها منتظمه اذا لماذا يراودها ذلك الشعور بالاختناق ظلت مكانها الى ان أنتهى الحفل وودع العروسان العائله ثم استقل عامر سيارته وعروسه تجلس بجواره ليقود السياره فى طريقه الى البحر الاحمر لبدايه حياتهم الزوجيه معا …..
قبض على يد زوجته برفق لترفع وجهها وتنظر له بشرود شعر بها وعلم بغيرتها ابتسم بهدوء وهو يخبرها على فكره غيرتك على عامر من مراته هى نفس غيرتي عليكي منه
اتسعت عينها بعدم فهم واشارت الى نفسها أنا بغير على عامر من مراته ..! لا خالص انت فاهم غلط
وضع قبضته اسفل ذقنه وهو يتطلع إليها بحب طب فهميني الصح لو أنا غلطان فى احساسي
تنهدت بضيق ثم افصحت عن مشاعرها اتجاة زوجه عامر وان الاخيره هى التى تكره وجودها بجانب عامر وهذا ما جعلها تشعر بالضيق وتخشي ان يبتعد عنها بعدما تزوج واصبح لديه حياته الخاصه ترفض ذلك الإحساس .
جذبها برفق لتنهض عن مقعدها ليغادرون القاعه وعندما وصل الى سيارته وجلست بمقعدها وهو أيضا جلس بمكانه امام المحرك ثم ضمھا اليه وطبع قبله حانيه اعلى رأسها وهمس بصوته الدافئ حبيبتي علاقتك بعامر ماحدش يقدر يدخل بينها ولا حد يقدر ينكره عايزك تطمني أنا متفهم العلاقه دي ومش مضايق بالعكس مبسوط جدا انك عندك اخ بيحبك وبيقف جنبك دايما وأنا عارف ان مهمها كنت بحبك وقريب منك فاكيد هيكون فى كلام بينكم يمكن ماتقدريش تقولهولي حاليا وانا راضي جدا عن علاقتكم ومقدر احساسك وحابب اطمنك لكن مرات عامر متقبله الأمر او رفضاه فاعتقد عامر مش من الشخص اللى ممكن ست اتحكم بيه وتدخل بعلاقته باخته وبرده عايزك تطمني حتى لو عامر بيأسس حياه جديده وبعد عنك بالمسافات فاكيد مكانتك جوه قلبه محفوظه ولو مراته اضايقت فهو كفيل يطمنها ان لكل واحده فيكم ليها مكانتها الخاصه عنده ولازم لو بتحبه هتتقبل الموضوع زى ماانا متقبله .
ابتسمت لزوجها الذي دائما تجده جانبها ويطمئنها .
قاد نديم السياره ولكن ابدل وجهته وسار بطريق اخر غير الطريق المؤدي الى منزلهم نظرت حولها بتسأل
احنا رايحين فين
نظر له وهو يغمز لها بعيناه رايحين الساحل نقضي يومين حلوين قبل ما ننزل الشغل وننطحن فيه .
الساحل طيب وتيته
تيته دلوقتي مش لوحدها وأنا مطمن من وجود نبيل ورهام وكمان تيته صاحبه الفكره اصلا
بس ماعملناش حسابنا
هز راسه نافيا تؤ تؤ أنا عامل حسابي ماتقلقيش وفى شنطه وراه فى العربيه فيها هدومك وهدومي والشاليه بتاعنا هناك زمانه جاهز فى استقبالنا وهى دي هديه عيشه لينا بمناسبه الفرح …
↚
صفا سيارته امام معرض السيارات ثم ترجل أولا وتوجه الى الباب الحانبي لفتحه لكى تترجل زوجته .
نظرت رهام امامها بعدم فهم احنا جاين هنا ليه
سحب يدها وسار بها لداخل المعرض دلوقتي هتعرفي ..
نهض الشاب الجالس امام مكتبه يرحب به اهلا وسهل نبيل باشا شرفتنا
صافحه نبيل بود ازيك يا كارم
بخير والله اتفضلوا تحب تشرب ايه الاول
لا مافيش داعي كنت محتاج عربيه للمدام
المعرض كله تحت امرك وامر المدام تتفضل تختار بنفسها العربيه المناسبة
رهام بابتسامه عربيه ليا أنا بس أنا عندي عربيتي
لا عربيتك دي تفضل فى الجراج لم بابا يستقر هنا لكن دلوقتي تختاري الموديل اللى يعجبك ياقلبي
نظرت رهام لتلك السيارات بحيرة ووقف نبيل جانبها يشير الى احدي الموديلات .
تقدم كارم بخطواته وتحدث لنبيل ايه رايك فى عربيه الانسه فيروز نديم باشا جى اخدها بنفسه وهى موديل السنه دي
نظر له نبيل باهتمام امته الكلام ده
من حوالي أسبوعين
زفر بهدوء طيب ممكن توريني نفس الموديل
تحت امرك
اشار بيده لمكان السياره اتفضل لو تحب تجربها
عامله كام العربيه دي
نص مليون ونفس اللون اللى نديم باشا واخده
لا عاوز لونها أحمر
أحمر تمام خلال يومين يكون هنا
اخرج نبيل الفيزا الخاصه به اسحب نص المبلغ ولم توصل ونمضي العقد ليك باقي المبلغ
تحت امرك يا باشا
غادرو المعرض بعد ذلك وهو ينظر لزوجته أحمر عشان لونك المفضل كده تمام
ابتسمت برقه بس ماكنش في داعي للعربيه
حاوط كتفها بحب لا فى داعي أنا عاوز اهادي مراتي فيها حاجه دي
بس دي غاليه اوي
مافيش حاجه فى الدنيا تغلى على حبيبي يلا عشان لسه المفاجاه ماخلصتش .
قاد سيارته متوجها لمكانا اخر ..
وصل وجهته امام المطعم المنشود ودلفوا سويا لداخل المطعم الذي تم حجزه مسبقا لديه هو فقط ..
لا يوجد احد بالمكان سواهم نظرت حولها بقلق نبيل مافيش حد غيرنا
غمرتها السعاده وهى ترا يفعل ما بوسعه لارضائها .
أكملت الرقصه داخل احضانه لتنسى العالم باكمله الى ان انتهت اصوات العزف ليلتقط كفيها يقبلهما بحب ويجلسها امام الطاوله المعده من اجلهم وبدء فى اطعامها بنفسه ليعشون لحظات من السعاده سړقت من الزمن ….
اما عن الثنائي الآخر فقد كان يترجل من السياره امام الشاليه ويحمل حقيبته ويمسك بيد زوجته ليعبرو الرمال ويدلفوا سويا لداخل الشالية المجهز خصيصا في استقبالهم ..
نظرت حولها بانبهار فقد كان مزين بالورود والشموع الفواحة التي تعطي جمالا للمكان وأيضا الرائحه العطره المنتشره حولها .
ثم عادت تنظر اليه بدهشه مين اللى عمل كل ده
ابتسم بهدوء بعت حد قام بالواجب المهم ان الشاليه عجبك
ده تحفه روعه بجد
بحبك اوي
ترك الحقيبه من يده ونظر إليها بشوق ثم حملها بين ذراعيه وصعد بها الدرج الى حيث غرفتهم الخاصه لقضاء لحظات من العشق …..
بعد تلك المواجهه التى حدثت بينهم شعرت بالذنب اتجاهه حاولت التقرب اليه ولكن كانت الفجوة بينهما تزداد يوما عن الاخر فتركته يفعل ما يحلو له دون ان تتدخل باموره ..
عاد تيأم لقصره فلم يعد يريد السهر ولا احتساء الخمر فقد زهد تلك الحياه التى بدون هدف والان اصبح لديه هدف قوي يسعى فى تحقيقه ولن يترك عقله المغيب هو الذي يقوده ويصبح على حافه الهويه كان دائم التخطيط والسعى ورا اهدافه والان سوف تصبح كل احلامه واقع ..
عندما دلف القصر لم يجدها كعاده كل يوم فى استقباله تنهد بضيق وصعد الى غرفته ابدل ثيابه بملابس النوم ثم غادر عرفته وتوجه الى غرفه الطعام اعدت الخادمه الطعام ووقفت عن مقربه منه تنتظر اوامره
تحدث تيام ببرود امال الهانم فين مش هتتعشا
الهانم تعبانه وقالتلي مش قادره تتعشا
ابتلع ريقه بتوتر ثم اشار اليه بيده لتغادر خلاص روحي انتي شوفي وراكي ايه
غادرت الخادمه متوجهه الى المطبخ وتركته فى حيره من امره ..
التقط الملعقه بشرود ثم نظر لمقعد والدته الفارغ ترك الملعقه بضيق ونهض من مقعده وهو ېصرخ مناديا للخادمه
سناء تعالي شيلي الاكل واعمليلي القهوه بتاعتي أنا فى المكتب
تحت أمر حضرتك
دلف مكتبه بضيق ثم صفع الباب خلفه بقوه وظل يجوب داخلها مثل الاسد الحبيس داخله صراع قوي يتسأل نفسه من اين ات بكل هذه القسۏه ولكن كانت اجابته دائما معلومه وظاهره له هم من
فعلو به ذلك .
لتخمد نيرانه كما لو أنها لم تشتعل من الأساس …….
كانت دولت بغرفتها تحاول التظاهر بالتعب لكى تستعطف قلبه من اجل ان تراء نظرات القلق بعين طفلها الذي كبر ونشاء على تلك المعامله القاسيه تريد جذبه لداخل احضانها وتعوضه حرمان السنين الماضيه فبعد ان فصح عن كل ما بداخله شعرت بالاسي والحزن وانها المسئؤل الاول عن وصوله لهذا الحد من القسۏه فى التعامل معها ومع غيرها تذكر لم تراء سعادته الا عندما حمل طفله الصغير قطعه من روحه فلاول مره تعلم بانها كانت مبتعده عن ابنها وحيدها علمت أيضا بانها لم تكن الام الحنون التى تتقرب من ابناىها وتشعر بالالمهم قبل سعادتهم علمت انها المخطئه فاين كان قلبها عندما كان
↚
يقسو زوجها على طفلها لماذا لم تتدخل وتحول بينهم وتضم صغيرها لاحضانها الدافئه لتشعره بالأمان اين كانت مشاعرها بتلك اللحظات التى قساه طفلها
ظلت تبكى بحرقه الى ان خمدت ثوره دموعها وغغلت مكانها …
ترك مكتبه ليصعد الى غرفته وقف امام الباب قليلا ثم ابتعد عنه ليبدل وجهته ويسير الى حيث غرفه والدته تسمر مكانه لعده ثواني ولكن حسم امره ودق الباب برفق ثم دلف يبحث بعيناه عنها لتستقر عيناه اعلى الفراش .
وجدها نائمه اتاه القلق ليقترب منها رويدا رويد ويقف امامها يتطلع لوجهها الشاحب والتجاعيد التى اظهرت عمرها مد يده بهدوء ليضع كفه اعلى جبينها يتحسس حراره جسدها ليتنفس الصعداء فلم تكن تعاني من الحراره ظل يتأمل ملامحها ولاحت نصف ابتسامه اعلى ثغره ثم زفر انفاسه بهدوء وهو يهمس بصوت خاڤت
واحشني اوي مش فاكر اخر مره حسيت فيها بالأمان كانت امتى
انسابت دمعه هاربه اعلى وجنته مسحها بقوه وابتعد ليغادر الغرفه بجسد بلا روح فقد كانت الآم روحه اقوي من اي ألم جسدي يشعر به الان ………..
بالساحل …
تركها نائمه وبعد ان انعش جسده وابدل ثيابه التقط هاتفه وغادر الغرفه بهدوء بعد أن ارتدي تيشرت ابيض بنصف كم وبنطال قصير زيتي يصل الى ركبتيه …..
بعد مرور ساعه كان خارج الشاليه
عد طاوله امام البحر ووضع الطعام اعلاها واحضر كل شي من اجل العشاء وعندما أنتهى القى نظره اخيره على الطاولة والبحر الثائر امامه ثم دلف لداخل الشاليه ثانيا صعد الى الغرفه لييقظ زوجته ..
اقترب منها برفق وظل يداعب وجنتها
فيروزتي حبيبتي قومي يلا عشان فى مفاجاه مستنياكي على البحر
فتحت عيناها بتكاسل هو احنا امته
نظر لساعه يده الساعة 12بالليل ياقلبي يلا عشان العشا منتظرنا على البحر قومي خدي شاور وحصليني
قبل وجنتها ثم غادر الغرفه لينتظرها امام الشاليه …
وقف نديم فى استقبالها بابتسامته العذبه ومد يده لتعانق يديها وانظاره متعلقه بانظارها
ايه ده حوريه البحر دي ولا ايه زي القمرايه يا فيروزتي
ابتسمت بخجل وتوردت وجنتيها بلاش احراج بقى عشان بتكسف
قبل كفيها بحب قلبي يا ناس
اجلسها برفق امام الطاوله اتفضلي يا سمو الاميره فيروزه حبيبك طلب الاكل وظبط الدنيا هناكل على البحر بقى وعلى ضي القمر الجو حكايه
نظرت حولها لتتطلع لزرقه البحر وصفاء السماء والقمر الذي يزين السماء والنجوم حوله ثم تعود النظر لوجه زوجها الحبيب الذي يشع بالسعاده وتشرد بجمال عيناه الزرقاء بحرها الخاص التى تبحر به ولا ينتابها القلق ولا الخۏف مثلما تخشي البحر الهائج امامها تعلم بانه يعشقها عشق يفوق عشقها ماذا أن علم بكذبها لماذا لم تستطيع ان تخبره بما حدث معها من قبل شقيقه تخشى خسارته فلم تتحمل فقده ماذا تفعل حقا لا تعرف
مسد على كفيها برفق حبيبي مايسرحش غير فيه أنا وبس يلا بقى اكليني من ايديكي الجميله دي
نظرت للأكل پصدمه اسماك وجمبري دلوقتي
ابتسم بخفه السي فود يتاكل في أي وقت وانا بعشق المؤكلات البحريه .
لم تستطيع التفوه بشي امام اصراره على تلك الوجبه التى تتحسس منها تذكرت عندما اتاها فضولها لتتذؤق الاسماك لينتهى اليوم بوجودها بالمشفى على فراش ابيض وموضع بيدها ابره التغذيه .
فاقت من شرودها على صوته الحاني وهو يمد يده ويطعمها بنفسه قطعه الجمبري تذوقتها ثم ابتسمت له وبادلته اطعامه أيضا ..
لم يتحمل جسدها باصبح مثل الجمره التى تحترق تحولت بشرتها البيضاء الى لون الډماء وشعرت بالحكه داخل جسدها الى ان اتاها الاختناق وادمعت عينيها وبدءت تسعل بشده .
نهض نديم بقلق وعلم بانها ټصارع نوبه اختناق اخرج من جيب بنطاله القصير البخاخ الخاص بها فهو داىما يحتفظ به منذ أن اتتها النوبه السابقه وهو قرر أن يحتفظ بدواءها .
أسرع إليها يساعدها على اخذ انفاسها بهدوء وقرب البخاخ من فمها لتستنشقه ببطى وتخمد ثوره صدرها ولكن جحظت عيناه عندما وجد احمرار وجها تحسس بشرتها برفق
حبيبتي وشك أحمر ليه كده انتي كويسه لسه حاسه پخنقه فى نفسك
هزت رأسها لا الحمدلله بتنفس كويس
تحدث بقلق امال ايه ده وليه الدموع فى عنيكي قومي معايا نروح اي مستشفي
لا لا مش عاوزه مستشفي أنا هبقي كويسه ماتقلفش
بدءت تفرك كفيها بقوه نظر لها بشك ثم تحدث پصدمه فيروزه انتي عندك حساسيه من الاكل ده صح
هزت رأسها بالايجاب ليزفر بضيق وهو يتكئ على ركبتيه امام مقعدها وينظر لها بعتاب
ليه ماقولتيش انك بتتحسسي من الاسماك وازاي اصلا تاكلي منها
نظرت له بحنيه انت ماكنتش بتاكل ورق العنب وقتها واكلته عشان انا اللى طلبته عرفت من تيته بعدين انك مابتكلوش اصلا .
عقد جبينه وهو ينظر لها پحده بس أنا ماكنش عندي مشكله لم أكلته لكن انتي بتهزري بتاذي نفسك عشان ايه .
ثم اكمل حديثه بهدوء
ده اسمه جنان أنا كنت هخسرك عارفه يعني ايه أنا ماقبلش انك تتاذي أنا بجد آسف ماكنتش اعرف انك عندك حساسيه منه
خلاص بقى أنا كويسه وبعدين بصراحه كنت حابه ادوقه هههه
بتضحكي على ايه العمل ايه دلوقتي فى شكلك اللى اتحول وبقى أحمر
هو شكلي وبس أنا حاسه ان جربانه وعايزه اهرش فى جسمي كله
ضحك بقوه عندما شاهدها تقاوم احتياج جسدها لانامله لكي تعبث به وتهدئ من الحكه التى تشعر بها الان .
فجأة حملها وركض بها اتجاه الامواج الثائره وبروده المياه فى هذا الوقت من الليل ليجعل جسدها يهدئ من ذلك التحسس الذي اصابها ..
مافيش غير المايه دلوقتي تهدى الحساسيه بس ايه رايك دلوقتي مش احسن
↚
تاهت بين ذراعيه ووجدت نفسها تؤمي بالايجاب …
بعد فتره حملها ليغادرون الشاطى والعوده الى الشاليه صعد بها الى الغرفه وطلب منها الاستحمام لتزيل المياه المالحه وتبدل ثيابها اما هو فبعد ان ابدل ملابسه المبتله اخرج هاتفه وإجراء اتصالا باحدي الصيدليات وطلب دواء خاص للحساسيه بعد أن شرح للطبيب حالتها وما شعرت به اثر تناولها السمك ثم أغلق الهاتف معه لينتظر عامل التوصيل الذي سوف يجلب له الدواء ..
دارت وجهها اليه ليبتعد هو عن عنقها انت مالكش ذنب وأنا كنت فاكره أن كبرت على موضوع الحساسيه دي وقولت اجرب ههه
اخرج حقيبه بلاستيكية بها حقنه مضاده للحساسيه اتصلت بصيدليه وشرحتلهم الحاله وبعتولي الحقنه دي
نظرت له بقلق حقنه .. ومين بقى اللى هيدهالي
ابتسم بخفه أنا طبعا يلا
بتعرف
_ طبعا جوزك بيعرف يعمل حاجات كتير شاوري انتي بس وتلاقي ههه
مر اليومين سريعا بتلك العطله وجاء موعد العوده الى منزلهم فقد اتفق مع زوجته على متابعه العمل من الغد وعلم من سكرتيرته بان شقيقه عاد لمتابعه أعمال الشركه بغيابه وهذا من اسعده بان شقيقه يهتم بأمر الشركه بغيابه …..
……
عادو بوقت متأخر من الليل وجد نبيل مازال مستيقظا ..
كان مرهق بسبب القياده ازيك يا نبيل انت صاحي لوحدك
حمدلله على السلامه لم عرفت انك جاي استنيت اطمن عليك
نظر نديم لزوجته اسبقيني انتي يا حبيبتي وأنا شويا واحصلك
هزت رأسها بالايجاب ثم صعدت إلى جناحها الخاص …
جلس نديم بجانب شقيقه قولي عامل ايه فى الشغل رنا بلغتني انك نزلت الشركه
والله كويس انها بلغتك اطمن الشغل ماشي تمام ولا مش واثق فى اخوك
ربت على كتفه لا ازاى يا حبيبي أنا عارف انك قدها قولي صحيح انت سحبت من الفيزا ٠٠٥ ألف
اجابه ببرود اه فعلا
ليه عملت ايه بالمبلغ ده
انت بتحاسبني ولا ايه مش فلوسي وحقي ولا ايه
أكيد يا بني حقك وفلوسك بس بطمن بس صرفت المبلغ فى ايه
جبت عربيه لمراتي
ماشي يا حبيبي أنا كنت خاېف يكون فى مشاكل ولا حاجه بخصوص الشغل طيب أنا راجع من طريق طويل محتاج اطلع انام
هم بمغادره الصالون ولكن استوقفه نبيل ماقولتليش على المصنع الجديد اللى انت اشتريته وكتبته باسم مراتك وكمان المنتج الجديد باسمها
وقف نديم مكانه ثم نظر لشقيقه الذي شعر بشئ يخفيه وراء حديثه ولكن اجابه بهدوء
فعلا اشتريت مصنع جديد وهنعمل منتج جديد غير انتاج مصانعنا وعلى فكره المصنع باسمي لكن المنتج اسمه الفيروز وأعتقد ان اسمه حلو مش وحش وكمان اعلانات المصنع بنفس الاسم تقدر تسأل المحامي هو اللى خلص كل حاجه وتتاكد من كلامي فى حاجه تانيه عايز تعرفها
ايوه عاوز افصل حسابنا المشترك
نظر له پصدمه ثم أومي براسه حاضر بكره ابلغ المحامي يقعد معاك ويعمل اللى انت عاوزه تصبح على خير عشان محتاج ارتاح
صعد الدرج سريعا وتوجه الى غرفته بضيق لم يبدل ثيابه ولم يخلد للنوم رغم ارهاقه وحاجته للنوم وقف بشرفة
غرفته يزفر انفاسه بضيق وينظر امامه بشرود …
كانت مستلقه بالفراش ولكن عندما دلف الغرفه شعرت به نهض من الفراش لتجده شارد امامها وهو يتطلع للفراغ ومازال بثيابه وضعت يدها برفق اعلى كتفه نديم مالك يا حبيبي مش هتغير هدومك وتنام ولا ايه
تنهد بصوت قوي ادخلي نامي انتي يا حبيبتي
وقفت امامه تهز رأسها بالرفض انام ازاى من غير مااعرف مالك ايه مضايقك بالشكل ده فى حاجه حصلت ولا ايه
رفع انامله يربت على وجنتها بهدوء ماتقلقيش عليا أنا كويس
طب قولي نبيل قالك حاجه ضايقتك
زفر بضيق اول مره احس بطريقته البارده معايا فى الكلام اول مره احس انه عايز يحاسبني على تصرفاتي ولاول مره كمان بيطلب مني افصل حسابي البنكي عن حسابه احنا حسابنا مشترك ملاحظ طريقه غريبه فى كلامه ومش عجباني بس أنا قولت هنفذله بكره اللى هو طالبه بس خاېف تكون دي بدايه لانفصالنا عن بعض نهائي نبيل ده مش مجرد اخ اصغر مني وبس نبيل مسىؤليتي من يوم وفاه ماما وهو طفل عنده ست سنين على الرغم ان الفرق بينا اربع سنين بس هو ملزوم مني وابني وصاحبي مش بس اخويا الصغير بعد وفاه ماما بابا اټوفي بعدها كنا فى اولى جامعه وكان لازم أكون مسئؤل عن تيته وعن نبيل وعن شركات ابويا واتحملت المسئوليه
↚
و وصنت وصيه ابويا وامي ان عمري ماافترق عن اخويا وكمان عيشه دائما معتمده عليه أنا أكون الضهر والسند ليه ومانبعدش عن بعض ولا نسمح لحد يدخل بينا ويفرقنا من شويا ونبيل بيتكلم معايا حسيت ان اللحظه دي قربت اللى كنت خاېف مني ووعدت ابويا وامي وعيشه نحافظ على الرابط اللى بينا ونفضل ايد واحده وفى ظهر بعض واللى يقع التاني يقومه ويسنده ونعيش وڼموت مع بعض .
ليه بتفترض انكم هتتفرقو مش عشان نبيل طلب منك تفصل الحساب البنكي بينكم يبقي عايز يبعد عنك وينفصل هو نبيا بس شايف نفسه كبر وبقى مسؤل عن زوجه وبيت وحابب يكون مستقل بس أكيد دي وجهه نظره انت بقى سبله حريه التصرف وخليه ياخد مساحته بلاش تاخد الموضوع بحساسيه أكيد نبيل مايقصدش خالص يستقل بحياته بعيد عنكم .
نظر لزوجته بضيق تفتكري ده بس اللى بيفكر فيه نبيل
أعتقد ده بس هو حابب يكون مسئول عن حياته عشان بقى فى زوجه ملزومه منه ممكن ماتزعلش وماتفكرش فى الجانب السلبي فكر بالايجابي هو دلوقتي جنبك ومعاك فى نفس البيت ومن حقه يكون ليه خصوصيه وكمان تحسسه انه هو راجل ناضج مسىول ويعتمد عليه عشان يكون عنده ثقه فى نفسه لازم الاحتواء يكون منك
تنهد بارتياح بعدما أستمع لحديث زوجته وقرر احتواء شقيقه ليس البعد عنه وان يحقق كل متطلباته ويستمع لوجهه نظره دون ان يحكم عليه بنفسه فمهما كان فهو
الأخ والسند والعون بعد الله ….
الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي بعد أن تناولو طعام الإفطار مع جدتهم اصطحب زوجته معه من اجل متابعه أعمال الشركه …
واثناء دلوفهم لصرح الشركه الضخم كانت تتهاتف عليهم المباركات والتهنئه بسبب الزواج وبسبب عودتهم لمقر الشركه …
عندما وصل لمكتبه لم يترك يد زوجته فاراد ان يخبرها بالشي الذي فعله من أحبها ..
اجلسها امامه ثم اخرج من جيب سترته قطعه من الشوكولا كبيره الحجم مغلفه بغلاف أزرق التقطتها فيروز بابتسامه هادىه لتجحظ عيناها پصدمه بعدما وقعت على اسم الشوكولا التى تحملها بيدها وتفهوت بدهشه الفيروز
أومي براسه موكدا شكولاته الفيروز ومنتج مصنعنا ايه رايك بقى فى المفاجاه دي
مش فاهمه
ضحك بخفوت على زوجته ثم مال على اذنيها يهمس برقه اشتريت مصنع المحمدي وانضم لاملاك الصيرفي ومنتج جديد بقى هينضم لمنتاجتنا بس المره دي المنتج باسم فيروتي وروح قلبي أعتقد مافيش لا اطعم ولا أحلى من شكولاته الفيروز لا ومش بس كده عملت تعاقد مع شركه اعلانات ينزلوا المنتج وفى توكيل من شركه كبيره فى سويسرا هتستورد من انتاج مصنعنا بصراحه لم لاقيتك بتعشقى الشوكولاته قولت لازم تكون متاحه عندنا وباسم حياتي
ترقرقت الدموع بعينيها من اثر فرحتها بهذا الخبر قبل رأسها بحب لتعانقه بقوه انت بتعمل كل ده عشاني أنا أنا مش عارفه اقولك ايه
مح دمعتها الخائڼه فيروزة قلبي ماتقولش غير بحبك يا نديم وبس المهم عندي تعشقيني أنا اكتر من الشوكولا
انا بحبك اوى اوى وبعشفك اكتر حاجه فى الدنيا دي كلها
وأنا مش محتاج اكتر من كده مش بطلب ولا بتمنى غير سعادتك وبس يلا بقى على شغلك ههه.
نهضت من مجلسها وقبل ان تغادر مكتبه قبلت وجنته برقه ثم اطعمته قطعه من لوح الشوكولا وهمت بالمغادره وهى تقضم منه هى الأخرى …
جلس خلف مكتبه وبدء فى عمله وهو يرتدي النظاره الطبيبه ويدقق بالملف الذي امامه الخاص بصفقه يريد ان تكسبها شركته …
جلس نبيل بمكتبه يشعر بالضيق والملل فجاه نهض من مجلسه وغادر مكتبه متوجها الى مكتب شقيقه طرق الباب بخفه ثم دلف لداخل ليجد شقيقه منكب على عمله .
وقف نبيل امامه فاضي نتكلم ولا مشغول
نزع نضارته الطبيبه وهو ينظر لشقيقه مااقدرش انشغل عنك اقعد
جلس نبيل بتوتر أنا عايز اشتغل مش جاي اقعد على مكتب وبس
تطلع اليه بجديه حبيبي انت معاك كل الصلاحيات لاتخاذ أي قرار وبعدين ليه ماتروحش تشرف على انتاج المصانع بنفسك
لا أنا عايز اعرف شغل الشركه ماشي ازاى ماليش انا فى شغل الانتاج ولا التعبئه
تمام خد ملف الصفقه ده ادرسه كويس وفى اجتماع بعد ساعه نتناقش فيه عشان شركتنا تدخل الصفقه دي ان شاء الله وترسي علينا ولو فى حاجه مش فاهمها ممكن تسأل فيروز
ولا مش اسالك انت فيروز مديره اعمالك ومش عايزها ترسم عليه انها فاهمه اكتر مني
ابتسم لشقيقه وهو يؤمي براسه حاضر بلاش فيروز خالص وأنا موجود فى أي نقطه تفف معاك
قبل ان يغادر مكتب شقيقه أنا عاوز سكرتريه خاصه بمكتبي
بلغ ندى بالمواصفات اللى تحددها وهى تعمل اعلان وتقايم بنفسك اللى تشتغل معاك وشوف عاوز تقعد امته بالظبط مع المتر الخاص بالشركه وأنا اتفق معاه
بعد الشغل ممكن
تمام هتصل بيه ابلغه
عاد نديم يتابع عمله بهدوء الى ان جاء موعد الاجتماع ….
بقاعه الاجتماعات تحدث نديم عن عده نقاط وابلغ بها الجميع وبعد ذلك طلب من نبيل التحدث عن ملف الصفقه وبالفعل تحدث الأخير بحماس وظل يناقش عده نقاط جعل نديم فخور به شعر بانه جاد بعمله ويريد التقدم حقا وافقة كل قرارته دون مجادله وتركه يتولى أمر تلك الصفقه ..
وجد فيروز صغره عندما كانت تتفحص ذلك الملف ولكن لم تريد النقاش بالأمر داخل غرفه الاجتماعات لا تريد احراج نبيل بانه تغاضى عن تلك النقطه قررت الصمت الان والتحدث معه فيما بعد …
↚
أنتهى الاجتماع وعاد الجميع الى اماكنهم بالعمل وجد فيروز بانه فرصه لتذهب لمكتب نبيل والتحدث معه وقفت امام مكتبه تطرقه بهدوء وعندما اذن لها بالدخول .
ابتلعت ريقها بتردد ولكن حسمت امرها بعدما ان استردت انفاسها بهدوء ودلفت لداخل بخطوات واثقه
نظر لها پصدمه فلم يتوقع وجودها بمكتبه تحدث بهجوم افندم … ليه جايا ورايا مكتبي مش خاېفه نديم يشوفك عاوزه مني ايه مش خلاص اتجوزتي من اخويا وعايزه ترديلي القلم وټنتقمي مني عشان رفضتك عايزة توصلي لايه عاوز افهم داخله البيت وانت ناويه على الاڼتقام من اول يوم مش كده
زفرت بضيق أنا هنا فى الشركه وفى مكتبك دلوقتي عشان اتكلم فى الشغل مش فى حياتي الخاصه وبعدين عايزاك تعرف كويس اوي ان جوازي من نديم مش عشان انتقم منك انت اصلا مش فى حسباتي انت مش محور الكون عشان افكر اتجوز اخوك اڼتقاما ليك أنا مااقدرش اخدع الانسان اللى وقف جنبي وحبني وانا كمان حبيته ولا اخون ثقته فيه وكمان انت للأسف ماتمهنيش لكن تهم اختي ولو انتقمت منك هكون باذي اختي وانا مش خاينه ولا بستغل حد عشان انتقم وكل واحد فينا مسئؤل عن حياته وقرارته
ضحك بسخريه عاوزني اصدقك أنا دلوقتي بعد لم بلغتني يوم فرحي انك تهدمي حياتي وتكسريني زي ماكسرتك لا برافو عليكي لعبتيها صح ولسه بتلعبيها ضحكتي على نديم وهو صدقك عايزه تفوزي بفلوسه مش كده الاول عربيه بعد كده المصنع ومش بعيد تخططي لعشان تفوزي بالشركه دي كمان وأنا انطرد منها بس ده لا يمكن يحصل ابدا فى احلامك بس وعشان كده هقولك احلمي على قدك يا شاطره وخافي مني عشان بكلمه مني اقدر اهد حياتك كلها اتفضلي مش عاوز اشوف وشك طول ماانا فى الشركه دي وياريت فى البيت تتلاشى الاصطدام بيه لان مش فى مصلحتك نهائي .
غادرت مكتبه بضيق لم يعطيها فرصه للحديث لم يترك لها مجال لتخبره لما انت الى مكتبه وبدلا من اتخاذ وضع الدفاع اتخذ وضع الھجوم هاجمها پشراسه دون وعي منه هو مخطئ وسيظل مخطئ بحقها ويحاول ان يظهر لها قوته رغم ضعفه وتجاهله ولكن هى لا تخشاه ولا تهابه فهى لم تخطئ الا بحق نفسها انها قبلت بتلك المهزله دون ان تخبر نديم بها من قبل لم تكن طامعه بمال ولم تستغله من اجل الفوز بالشركه او المصنع كما هو يظن نفسه لكن كانت طامعه بالحب والامان والاحتواء التى وجدته ولامسته بنديم الذي يعشقها بصدق وهى أيضا تبادله ذلك العشق ولن تسمح لاحد أي كان ان يفرق بينهما …
اما عن تيام فقد كان جالس برفقه مجدي ليضع مخططه للفوز بفيروز واعادتها اليه فهو يظنها من ممتلاكته الخاصه الذي استولى عليها خصمه نديم والان يريد استردادها …
بعدما انهى حديثه نهض مجدي وهو يهز رأسه بالايجاب اطمن يا باشا كل حاجه هتمشي زي ما حضرتك طلبت بالظبط بالسلامه أنا بقى عشان الحق الميعاد
اشاح تيام بيده ليغادر مجدي المكتب بلا الشركه باكملها وعاد تيام يستند بظهره المقعد ثم يدور به حول نفسه ليطلق ضحكه قويه ترج اركان مكتبه ضحكه ماكره ولكن تجعله يشعر بقرب الانتصار …..
فى احدى المطاعم كان يجلس مع فتاه ما يخبرها بماذا عليها أن تفعل لتهز تلك الفتاه رأسها موكدا له بانها سوف تفعل ما امرها به ثم اخرج من جيب سترته مظروف به مبلغ من المال اعطاه اياها وهو يتحدث بصوت خاڤت
ده نص المبلغ اللى اتفقنا عليه والنص التاني بعد لم الحكايه تخلص زي ما طلبنا
مفهوم
ابتسمت الفتاه وهى تلتقط تلك المظروف وتنظر للمال بلهفه مفهوم طبعا يا باشا اللى امرت بيه هيتنفذ بالحرف الواحد مش عايزك تقلق خالص
نهض مجدي من مقعده لينهى تلك المقابله وهو ينظر لها بتحذير مش عايز أي غلطه واياكي عقلك يوزك تلعبي معايا الباشا مابيرحمش يا حلوه خلى بالك
ابتلعت ريقها بتوتر ثم استطردت حديثه بمحاوله منها بالتماسك الله ماقولنا خلاص مفهوم اطمن وطمن الباشا يا باشا …
عندما علمت بان زوجها يبحث عن سكرتريه خاص به انتابها الغيره وقررت ان تفاجئ لتفوز بذلك المنصب لن تعطي لاحد ان يعمل بجانب زوجها غيرها فقد سأمت من تلك الحياه الفارغه دون عمل فهى تريد أن تشغل وقتها اتخذت القرار الصائب …
بعد مرور يومين كان جالس بمكتب نديم ليجري المقابلات مع الفتايات اللذين جاءو من اجل العمل ك سكرتيره فقد طلب منه نديم الحضور لمكتبه وإجراء تلك المقابله معه يريد نديم ان يكون بجانبه وهو يختار الفتاه التى تصلح للعمل بالشركه ولكن عندما اتى اتصالا لنديم انتفض من مكانه وغادر الشركه متوجها فى طريقه الى المصنع بعدما اخبره رئيس العمال بضروره الحضور من اجل فض ڼزاع قائم بين احدى العاملين بالمصنع ..
كانت تجلس بمكتبها تتابع الحاسوب باهتمام الى ان جاءتها فتاه تتبختر فى خطواتها تدق بكعب حذائها بقوه لترغم الجميع على التطلع إليها رفعت بدورها مقلتيها لتنظر لتلك الفتاه القادمه اتجاهه .
نظرت لها فيروز پصدمه من هيئتها التى تجذب
↚
الانتباه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء شفافه اللون تظهر ما ترتديه اسفلها وجيب قصير سوداء تصل الى اعلى ركبتيها وشعرها الأسود متمرد خلفها كانت تصبغ بشرتها ببعض مساحيق التجميل لتبرز جمالها .
وقفت امام مكتب فيروز تتحدث بصوت رقيق مساء الخير ممكن أقابل مستر نديم
فتحت فاها بذهول افندم حضرتك فى ميعاد سابق مع مستر نديم
هزت الفتاه رأسها بخفه ثم جلست امامها أنا صحفيه من مجله نور الصباح وممكن تديله خبر ان عايزه أعمل معاه حوار صحفي
اومت لها بعدم اقتناع ورفعت سماعه هاتف المكتب تتحدث مع اخرى لعده دقائق ثم اغلقت الهاتف ونظرت لها باسف
اسفه مافيش أي مواعيد خاصه بالمجله اللى بتتكلمي عنها كمان مستر نديم فى شغل بره الشركه يعني مش موجود من الأساس
الفتاه بضيق يبقى هستناه لازم اقابله دي هتكون نقطه تحول فى تاريخي الصحفي ارجوكي لازم اقابله
زفرت فيروز بضيق اتفضلي استنيه بس مااعرفش الحقيقه هيرجع الشركه امته
ثم أكملت حديثها تحبي تشربي حاجه
رفضت الفتاه وظلت مكانها تتطلع لفيروز تاره ولاثاث المكتب تاره أخرى الى ان فتح باب المكتب بقوه وظهر شابا وسيم امامها يحدث فيروز پحده
الانترفيو امته
ضغطت على اسنانها بغيظ ورفعت احدى حاجبيها تنظر له بقوه حضرتك تقدر ترفع سماعه التليفون وتسأل رنا
تنهد بضيق ثم دلف ثانيا لغرفه المكتب واغلق الباب خلفه بقوه جعل الفتاه تنتفض من مكانها وتنظر لاختفائه بريبه ابتلعت ريقها بصعوبه ثم رمقت فيروز بنظرات غامضه وهى تهمس داخلها بانها كذبت عليها عندما اخبرتها بان نديم لم يكن بمكتبه اذا ما هذا الشاب الذي يحدثها بجديه فلا بد انه هو الشخص الذي أتت من اجله فلماذا تخفي وجوده إذا
لم تكترث لنظرات الفتاه وعادت تتابع عملها على الحاسوب ليصدح رنين هاتفها لتبعد انظارها المحدقه ب الحاسوب ثم التقطت هاتفها وتجيب على المتصل لتجد الشاشه تنير باسم محبوبها نهضت مبتعده عن المكتب لتتحدث باريحه
ايوه يا حبيبي ايه الاخبار عندك
اجابها نديم بضيق العمال عاملين اضراب مش بس فى مصنع اكتوبر لا فى المصانع بتاعتنا كلها
ازاي يعني وليه اضراب مش بياخدو رواتبهم
مافيش غير تيام النحاس اللى ورا اللى بيحصل لمصانعنا دلوقتي انا فقدت السيطره على العمال وماحدش راضي يسمعني وكانهم واخدين اوامر بكده
شعرت بضيقه لتهتف له بجديه طيب أنا جايه
لا تجي فين خليكي عندك ماينفعش تيجي وسط الفوضى دي أنا هحاول أتصرف والاقي حل يرضيهم ماتقلقيش أنا كنت بس بطمنك ان هتاخر هنا وهبقى ارجع على البيت سلام دلوقتي ..
اغلقت الهاتف لتعود الى مكتبها فلم تجد الفتاه كما تركتها لتهمس بخفوت احسن انها مشيت حملت حقيبتها بعدما وضعت هاتفها وقررت ان تذهب إلى زوحها لتكون جانبه فى تلك الاذمه وتحاول ان تتحدث مع العمال بهدوء من اجل عودة خط سير العمل ثانيا داخل المصانع …..
اما عن الفتاه بعدما ابتعدت فيروز عن المكتب وجدتها فرصه لتدلف اليه وتكمل خطتها المتفقه عليها من قبل مجدي …
دقت الباب برقه وعندما استمعت لصوته الرخيم ياذن بالدخول دلفت على الفور وهى تقترب منه تتهادى فى مشيتها ليرفع نبيل عيناه ويتفاجئ بتلك الفتاه على مقربه منه لا يفصل بينهما الا بضع سنتيمترات ليتسأل ببرود
انتي مين يا انسه وازاى ډخلتي هنا
ابتسمت بمكر وهى مازالت تتطلع اليه وتهمس بصوت خاڤت أنا نرمين من مجله نور الصباح وحابه أعمل مع حضرتك لقاء صحفي للمجله وكمان ناخد كام صوره مع بعض عشان تنزل جنب الحوار .
همس پصدمه حوار صحفي
ثم استطرد حديثه طيب اتفضلي اقعدى واقفه قدامي ليه كده وبعدين عندك السكرتريه بره تاخدي منها ميعاد الاول أنا مش فاضي عندي انترفيو عشان اختار سكرتيره
ظلت جانبه وكانها لم تستمع لحديثه رفعت اناملها تداعب خصرات شعره لتجحظ عين نبيل ودفع بيدها بقوه
ايه اللى انتي بتعمليه ده انتي اټجننتي اتفضلي بره
فى ذلك الوقت كانت تهم بدخول الشركه أثناء مغادره شقيقتها لتستوقفها رهام
روزه على فين
نظرت لشقيقتها بقلق ورايا مشوار مهم ومستعجله يا روما بعدين نتكلم ياقلبي
اوك أنا طالعه لنبيل بس الاول قوليلي بلغتي رنا باللى اتفقنا عليه
اومت براسها بالايجاب ثم ركضت اتجاه سياره الاجرة التى تنتظرها لتستقلها ثم تخبر السائق بالتوجه الى مصنع اكتوبر ..
اما رهام فاكملت طريقها واستقلت المصعد الكهربائي حيث الطابق الثالث بحثت عن رنا لتتحدث معها قليلا ثم قررت مفاجأة زوجها وعندما اقتربت من باب مكتبه بعدما علمت من رنا بانه جالس بمكتب نديم وقفت امام الباب تهندم خصلاتها المتمرده وتضعهم خلف اذنها ثم فتحت الباب على مصراعيه دون ان تطرقه تريد أن تفاجئه بوجودها ولكن تسمرت مكانها من هؤل ما راءت فاصبحت المفاجاه والصدمه الكبرى من حليفها .
شهقت پصدمه وانسابت دموعها بالم لتركض بكل قوتها تغادر المكان بقلب جريح يتضرع مراره الخيانه ..
ولكن لم تسمع لصراخه وكانها مغيبه بعالم اخر تذفر الدموع بصمت الى ان استقلت سيارتها وقادتها بسرعه فائقه وكانها ټصارع الزمن وعينيها مشوشه اثر الدموع الحارقه التى ټحرق قلبها قبل روحها ..
على الفور استقل سيارته ليلحق بها وهو يضغط على المقود بغيظ ويسب ويلعن تلك اللعينه التى اقټحمت مكتبه وعندما تذكر جلوسها بمكتب فيروز ونتحدث الاخيره معها قبض قبضته بقوه وهو ېصرخ باعلى طبقات صوته ويتوعد لها .
خطه حقيره من واحده احقر وربنا لتدفعي انتي التمن يا فيروز …
الفصل الثامن عشر
كان يقف وسط العمال بمصنعه ويحاول فض الاشتباك الحاصل بين العاملين منهم مؤيد لحديثه ومنهم المعارض ..
كان يتحدث بصوت عال ولا يسيطيع كبت انفعاله
أنا عارف ان اللى بيحصل دلوقتي مدبر ومش صدفه ان كل عمال مصانعنا يعملو اضراب فى وقت واحد أنا عاوز اعرف أنا قصرت معاكم فى حاجه زي مابتدو المصنع المصنع بيديكم والمصنع مصنعكم وانتو اللى مشغلينه وموقفينه على رجله وبفضل ربنا ثم بفضلكم أنتم اسم الصيرفي لسه موجود دلوقتي اللى بيحصل جديد عليا أي عامل بيكون ليه طلب عندكم الريس منذر وكل طلباتكم بتتحقق بدون نقاش أي حد يتعب ليه اجازه لحد لم
↚
ربنا يشفيه وراتبه بيكون ماشي أي حد بيحتاج لسلفه احنا مش بنتاخر فى أي طلب ليكم لو كلامي فى كلمه واحده غلط حد يقف قدامي ويكون ماحصلش وأنا اوعدكم اللى هنفذ كل طلباتكم لو شايفين ان راتبكم صغير ومش مكفي بيتكم الريس منذر هيبلغني بقراركم اللى عايز يفضل معانا ويستمر فى شغله ده على رأسي من فوق واللى مش عايز يكمل بردو على رأسي من فوق وعندكم ريس العمال هيسلمكم باقي مستحقاتكم وربنا يوفقكم فى مكان غير ده أعتقد مافيش داعي للفوضي دي ومافيش داعى لخناق وحورات واللى بيحصل يضر بالمصنع وبالانتاج والاعلام ما بيصدق اسم الصيرفي هيقع وهنخسر كتير بسبب اللى بيحصل دلوقتي من فضلكم اللى هيكمل معانا يروح يشوف شغله الساعه بتفرق معانا فى الانتاج .
ربت منذر على كتفه اهدى يا بني العصبيه مش هتفيدك وانت عملت اللى عليك واللى مش عاجبه يشوف حاله بعيد عننا طول عمرنا شغالين بما يرضي الله وأنا مشرف عليهم من ايام المرحوم ألف رحمه ونور عليه .
نظر له بمحاوله لرسم ابتسامته من اجل ذلك الوقور حضرتك مش شايف اللى بيحصل وفى الوقت ده بالذات أكيد الحكايه مدبره
معاك حق والله فعلا ده ملعوب ومعمول علينا عاوزين يضرو بالمصنع والعمال الغلابه مش فاهمين حاجه كان حد بيحركهم وهم مرغومين على أمرهم طول بالك انت بس وربنا هيحلها ان شاء الله بدون شوشره واللى حصل مش هيخرج برة المصنع وأنا هتكلم معاهم عشان نفض الحوار ده
زفر انفاسه بضيق واومي براسه مؤكدا لحديثه ليغادر منذر المكان ويتوجه الى العمال يتحدث معهم بهدوء …
فيروتي جايه المصنع ليه مابتسمعيش الكلام يا روحي
هزت كتفيها وهى ترمقه بحنان مااقدرتش افضل مكاني وانت هنا عندك مشاكل لازم أكون جنبك انت ناسي ان مديره أعمال حضرتك وكمان شريكه حياتك يعني مافيش مفر لازم أكون معاك
ضحك
بخفه وهو يفتح لها باب سيارته لتستقل مقعدها ثم توجه الى مقعده امام المقود تنهد بهدوء
الحمد لله عدت على خير
الحمد لله يا حبيبي
تحدث بضيق وهو يهم بالقياده متاكد ان تيام النحاس هو اللى ورا اللى بيحصل ده
شعرت بالحزن وعلمت انها السبب بسببي ..
نظر له بجديه لا طبعا تيام من زمان اوى وهو عاوز بس يوقعني فى أي مشاكل ماتنسيش ان منافس وعايز يكسب السوق كله لصفه خصوصا بعد ترشحه لمجلس الشعب يعني انتي بره الموضوع ولو فكر يقرب منك اندمه
شعرت بوخزة داخل صدرها لا تعلم سببها
رفع وجهها ليجعلها تنظر اليه وهو يتسأل بقلق حبيبتي مالك ماتقلقيش وماتخفيش من حاجه أنا دايما جنبك وايدي فى ايدك مااقدرش ابعدها عنك
ابتسمت برقه ولكن داخله شعور بالاختناق يزداد رويدا رويدا ….
قاد سيارته بسرعه چنونيه ليحلق بزوجته التى لم تكترث لمنادته وظل يلاحقها وهو يتوعد بالاڼتقام من المتسبب بالذي حدث معهم منذ لحظات …
ظل يطلق ببوق سيارته ليجعلها تهدى من سرعه سيارتها ولكن كانت الأخير تحاول الابتعاد عن الجميع فألم الخيانه اقوي واصعب من اي ألم فتصاب القلب بسهم قاټل خېانه الحبيب چرح مدمي للقلب وكانه غرس پسكين حاد ليجعله يكف عن النبص بلا عن الحياه باكملها …
عندما لم تلتف اليه أسرع بقيادته ليكسر عليها بسيارته ليجعلها تتوقف عن قيادتها الچنونيه فقد كادت ان تنشب حاډث مروع بسبب سرعتها الفائقه .
توقف فجاه ولكن بعد ان حدث تصادم بسيارته جحظت عيناها پصدمه لتجده يترجل من سيارته ويفتح لها باب سيارتها ثم أمسك بيدها ليساعدها على الترجل
انزلي يا مجنونه حرام عليكي سايقه على 180
أبعد كفها عن ملامسه كفه پعنف ونظرت له پغضب مالكش دعوه بيه أبعد عني
لم يكترث لمحاولاتها الفاشله فى الافلات منه واسحبها بقوه ليجلسها بسيارته ثم أغلق الباب عليها باحكام وعاد الى سيارتها صفها جانبا عن الطريق ثم اخرج مفاتيحها ودثها بجيب سترته وتوجه الى سيارته ليقودها بهدوء الى حيث الفيلا ثم يتحدث معها بصدق ويشرح لها ما حدث بمكتبه ليجعلها تثق به وتصدقه ….
هاتفت الفتاه مجدي واخبرته بما حدث ليبتسم الأخير ثم أسرع لمكتب تيام ويقص عليه ما حدث بداخل مكتب نديم الصيرفي ليضحك نديم بسعاده وهو يطلب منه إحضار الصور ليساهدها بتلذذ بعدما اوشق على الفوز بمحبوبته فهذه اول خطوه لهدم العلاقه بينهم الا وانها الخيانه التى لا تغتفر …
صدح رنين هاتفه معلن عن وصول عده رسائل متتاليه من هاتف تلك الفتاه
ليمد يده بالهاتف لتيام لينظر هو بنفسه
↚
على تلك الصور التى تجمع بين نديم والفتاه كما كان يظن ولكن اشتعلت عيناه بجمره الڠضب والقى الهاتف پعنف وهو ېصرخ بمجدي بانفعال
هي دي البنت اللى انت باعتها يا غبي اللى فى الصور مش نديم
ليهتف مجدي بتوتر ازاى يا باشا
شوف بنفسك الهانم متصوره مع نبيل مش نديم
ليفتح فاه پصدمه وينظر لرب عمله الثائر من الڠضب والله يا باشا مفهمها تقابل نديم وفى مكتبه ازاى يحصل بس لبس دي قالتلي ان مراته شافتهم وجريت بعد صډمتها وهو راح وراها
مغفل أكيد مرات نبيل
ضړب بقوه قبضته اعلى مكتبه ونظر له پحده عايز ادمر حياه نديم عاوز فيروز تكره عشان ارجعها لحضني أنا مش عايزها تشوف حد تاني غيري
ابتلع ريقه بتوتر أنا. أنا هتصرف
اسكته پغضب انت تسكت خالص انت مابقتش شايف شغلك حتى العمال اللى اتفقت معاهم عشان شغل المصنع عنده يقف ويخسر اخترت بغباءك الوقت الغلط تقدر تقولي لم المصنع يحصل فيه فوضى واضراب مش رئيس العمال هيستنجد بنديم يروح يخلص الموضوع ازاى بقى باعت البنت وفى نفس الوقت عاوز تعمل ضربتين فى وقت واحد تخطط ليهم صح عشان كده نبيل كان فى مكتب اخوه يا مغفل
شعر بخيبه الامل ونظر له برجاء اوعدك فرصة اخيره خلال يومين بس هجبلك خبر انفصالهم
رفع سبابته بتحذير اخر فرصه ليك عندي يا مجدي أنا مابحبش اشغل الاغبيه انت فاهم
هز راسه بالايجاب حاضر يا باشا اوعدك هسمعك الخبر اللى حضرتك مستنيه
غور من وشي ومش عاوز اشوفك غير بالخبر اليقين مفهوم
هم بمغادره المكتب وهو مطئطئ الرأس مفهوم طبعا يا باشا ..
زفر بضيق وهو ينهض من مقعده ويسير الى حيث النافذه يقف خلفها ويتطلع للخارج بشرود وهو يحدث نفسه وبعدين بقى يا نديم مش عارف اخلص منك ولا عارف افرقكم بس ملحوقه اللى فات كله كوم واللى جاي كوم تاني خالص ويا أنا يا انت فى الدنيا دي الحياه دي ماتسعناش مع بعض ومسيري افوز بقلبها وبحياتها كلها
صف سيارته داخل الحديقه لتترجل رهام وهى تركض لداخل الفيلا .
ركض خلفها مناديا اياها پصرخ قوي جعلها تقف مكانها ببهو الفيلا وتنظر له بعيون منتفخه اثر البكاء
انت ما تكلمنيش خالص يا خاېن يا غشاش يا كداب أنا اتخدعت فيك
صړخت بكل قواها انت كداب ومخادع أنا شيفاه بعنيه هتفهمني ايه يا محترم وجوه المكتب كمان هو ده شغلك يا نبيل
أتت الجده على صوت الصړاخ واستمعت لحديث رهام لتشهق پصدمه ثم اقتربت من حفيدها تجذبه من ياقته ليبتعد عن زوجته ثم نظرت له پغضب
اللى بتقوله مراتك ده حصل يا نبيل اخص عليك يا خساره تربيتي فيك
هز راسه نافيا لا يا تيته رهام فاهمه الموضوع غلط والله ده مدبر أنا مااعرفش البنت دي اول مره اشوفها اقسم بالله .
عندما أستمع لتلك الكلمه ثارت النيران داخله وعلم بانها تسعى لهدم سعادته وتفرقته عن زوجته لذلك لم يقف مكتفي الايدي سوف يبوح بكل شي ليفسد مخططها اللعېن .
طلاق ايه ماهى عايزه تواصلنا لكده عاوزه تهدم سعادتي وتفرقنا عن بعض كل دي لعبه منها عشان تبعدنا عن بعض واهى نجحت انها تدخل الشك جواكي من ناحيتي والله العظيم أنا مظلوم ولم ډخلتي المكتب أنا اتفجىت بقرب البنت دي مني بالشكل ده واټصدم كنت عاوز ابعدها فى نفس اللحظه انتي ډخلتي واټصدمت عشان انتي شوفتي الموقف ومابقتش عارف ابرر اللى حصل وكمان انتى جريتي وحاولت الاحقك عشان تهدي ونتكلم
انت بتتكلم بالالغاز بتضحك عليا بكلمتين وفاكرني هصدقك قولتلى نهيت كل علاقاتي القديمه وصدقتك لكن اهو ربنا كشفك على حقيقتك وقدام عيني كمان
صړخ پتعنيف يا بنتي اسمعيني والله العظيم أنا صادق فى كل كلمه بقولها واللى ورا الموضوع ده اختك فيروز هى اللى عايزه تفرق بينا وعايزه تكسر قلبنا وتهدم حياتنا واهى نجحت عشان سيادتك رافضه تسمعي وتصدقي غير اللى شوفتيه اللى شوفتيه نص الحقيقه البنت دي كانت قاعده مع فيروز قبل ما تدخلي المكتب وتطلب مني حوار صحفي ونتصور كمان مع بعض وأنا اساسا كنت فى مكتب نديم مش مكتبي ومستني أعمل الانترفيو عشان اختار السكرتريه اللى هتشتغل معايا فى مكتبي وفجاه البنت لاقيتها بتقرب وانتي ډخلتي طيب ليه فيروز ماحاولتش تمنعك الا انها كانت قاصده اللى بيحصل ده
انت بتقول ايه اختى لا يمكن تعمل كده ازاى هتفكر التفكير الشيطاني ده عشان تبعدي عنك وايه مصلحتها فى كده شوفلك مبرر تاني لخېانتك غير انك تتهم اختي انت فاهم
مش پتهم حد وواثق فى كل كلمه بقولها ماحدش يعرف ان فى مكتب نديم غيرها وهى اللى سمحت البنت دي تدخل وكمان بلغتك تيجي الشركه فى الوقت ده
قاطعته پحده لا أنا اللى كنت جايه حابه اعملهالك مفاجاة بس مفاجاتك انت اقوي
طيب خديني على قد عقلي للآخر وردي عليه كانت تعرف انك جايه الشركه ولا لأ
ايوه أنا مبلغها امبارح ومتفقه مع رنا كنت عايزه أنا أكون سكرتيرتك زهقت من البيت واتفقت معاها مافيش انترفيو وهى بلغت رنا وساعدتني فى الموضوع ده
↚
ضحك بسخريه يعني أنا صح كانت عارفه بوجودك ومع ذلك دخلتك والبنت كمان عندي واتفقت معاها تعمل كده عشان انتى تشوفينا مع بعض
بس فيروز قابلتني خارجه من الشركه وقالتلي انك فى مكتب نديم بس كده
يبقي حبت تسيب المكتب عشان قاصده انتى تدخلي وتشوفيني مع البنت وهو ده اللى بحاول اوصلهولك وانتى مش عايزه تصدقي ان اختك اللى عامله ملاك هى اصلا شيطان وعايز يفرقنا عن بعض
صړخ نديم بقوه ليصمت شقيقه ايه الجنان اللى انت بتقوله ده انت اټجننت عشان تتهم فيروز اتهام زى ده فيروز كانت معايا فى المصنع وماتعرفش حاجه عن الكلام الفارغ اللى انت بتقوله ده .
اقترب نبيل بخطوات واثقه وصوب انظاره الحاده اتجاة فيروز تكدبني دلوقتي لو تقدر
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت مبحوح فى بنت فعلا جاتلي المكتب بس طلبت تقابل نديم قالتلي انها من مجله نور الصباح ولم بلغتها مافيش مواعيد عندي باسم المجله وكمان نديم بره الشركه اصرت تقعد فى مكتبي تستناه حتى بلغت رنا وطلبت منها تتاكد من مواعيد نديم قالتلي مافيش أي مواعيد خاصه بالمجله وبعد كده نديم اتصل بيه وهو فى المصنع وأنا بعدت عن مكتبي عشان اعرف اكلمه ولم قفلت مع نديم مالقتهاش فى المكتب قولت يمكن زهقت وروحت وانا روحت لنديم المصنع وأنا خارجه من الشركه قابلت رهام وبس ده كل اللى حصل أنا مااعرفش حاجه عن البنت دي واول مره اشوفها
كدابه وحابه تفضلي قايمه بدور الملاك وانتي فى الأصل شيطان داخل ينتقم ويدمر البيت ده ويهد العيله كلها كل ده ليه عشان رفضتك
لم يتحمل نديم حديث شقيقه اللاذع ليمسك من تلابيب قميصه وينظر له پغضب اخرص ولا كلمه زياده فى حق مراتي انت فاهم
اضربي كمان لو تحب لكن مش هخرص لازم كلكم تعرفو حقيقتها هى قالتلي هتكسرني زى ما كسرتها وهتهد حياتي كل ده ليه عشان حبتني وأنا رفضت حبها عرضت نفسها عليه وانا اللى رفضتها واټجننت لم حبيت اختها واتجوزتها كانت صډمه ليها يوم فرحى من اختها اللى فضلتها عليها هى بقى حبت ټنتقم مني وتدخل عيلتي وحياتي عشان تدمرنا كلنا ورسمت عليك دور الحب وانت وقعت فى مكيدتها عشان جرحتها ورفضتها حابه توجعني دلوقتي وبتردلي القلم عايزه تكسر فرحتنا أنا واختها ومش مهم عندها انها بتكسر قلب اختها المهم ټنتقم مني بس الحب
مش بالعافيه انت صدقتها واتجوزتها فى كام يوم وكمان خبيتو علينا موضوع جوازكم عشان كانت متاكده لو كان عندي علم بيه كنت رفضت لكن أنا اټصدمت بجوازكم وفضلت ساكت عشان خاطرك انت لكن لم توصل انها تخرب حياتي مع مراتي لازم اتكلم عشان الكل يفوق ويعرف حقيقتها كويس .
شلت الصدمه الجميع وهزت فيروز رأسها برفض وهى تكاد يخرج صوتها بخفوت ثم نظرت لزوجها
كدب والله العظيم حبيتك انت نبيل مش قال كل الحقيقه
صړخ نبيل بقوه وايه هي بقى الحقيقه سيادتك
نظرت لرهام وجدتها تشيح بوجهها بعيدا عنها علمت بان شقيقتها لم تصدقها بعد حديث زوجها ثم دارت بمقلتيها لجده التى واقفه مصدومه مكانها لتنظر لها بحنان وعطف ثم خرج صوت الجده معلنه عن غلق النقاش القائم بينهم الان .
كل واحد ياخد مراته وعلى اوضه مش عاوزه اسمع كلمه واحده زياده
ساد الجميع بصمت قاټل لبعضهم داخلهم صراع قوي بعدم التصديق لما يحدث الان ..
الفصل التاسع عشر
كان مشتت الذهن لم يصدق ما حدث معه قبل لحظات عقله لا يريد ان يستوعب ذلك الشجار قلبه يرفض التصديق .
جف حلقه وهربت الكلمات لا يستطيع التفوه بكلمة واحده تبخر كل شيء داخله فاق من احلامه الورديه التى رسمها بحياته مع فيروزته التى اختارها قلبه ونبض من اجلها واستيقظ على كابوس مزعج يكاد ېقتله ..
ترقرقت الدموع داخل مقلتيها وهى تنظر له على تلك الهيئه ليتسرب القلق داخل قلبها وهى تعلم بانها النهاية نهايه لكل شيء نهاية حياتهم وضعت الان لا محال .
همست بصوت مبحوح وهى تنظر له برجاء نديم لازم تسمعني
نظر لها پضياع بعينين تائهتين ثم اشاح وجهها مبتعدا عنها وهو يعطيها ظهره ويقبض قبضة يده بقوه يكاد يخترق اوردته البارزه اثر غضبه الجامح داخله وصړخ بصوت رخيم ليه ماقولتليش قبل كده ان فى حاجه بينكم
عشان ماكنش فى حاجه تتقال انا مااجرمتش لم اعجبت بشخص مايستهلش حبي كنت مخدوعه فيه ولاقيت نفسي بقوله بحبك عشان كانت تصرفاته معايا بتظهر ده هو اللى علقني بيه بس كنت مخدوعه بمظهره كان بيستغلني بس عشان أتابع أنا الشغل كله لم كنت مسافر وكان لازم اقعد معاه واعرفه الشغل ماشي ازاى ماكنتش اعرف ان بيضحك عليا بالكلام عشان اتعلق بيه وانفذ أنا شغله مدام بيثق فيه وامني على الشركه وهو يخرج براحته او مايجيش الشركه من الأساس وأنا ملزمه اتحمل كل حاجه عشان ثقتك فيه فى الاول وعشان أكون بساعده وبقدم ليه المساعده اللى هو طلبه كان عاوز يثبت ليك ان بقى راجل ومسؤل عشان تثق فيه وتعتمد عليه بعد كده وكل ده كان استغلال ليه مش اكتر هي دي الحقيقه اللى تخص نبيل
اغرقت عينيها بالدموع وهى تتحدث باالم أنا مش رخيصة ولا عرضت نفسي عليه زي ما قال كل اللى حصل قولتله بحبك هو رفض حبي پقسوه چرح كرامتي قبل مشاعري لو كان قالي لا مابحبكيش وبحب واحده تانيه
↚
وانتى مجرد موظفه فى الشركه كنت قبلت وتغاضيت عن أي كلمه خرجت مني لكن هو حسسني ان رخيصه وكانه بيكلم بنت ليل بيرفض عرضها ليه مش أنا اللى اعرض نفسي على شخص حتى لو كنت بعشقه مش بس مجرد انجذاب واعجاب وهو السبب فيه قلي كلام صعب اوي أي بنت تتحمله وعشان كده لاقيت نفسي برد عليه بنفس أسلوبه وبعدها جت سفريه دبي حسيت ان ربنا عايز يبعدني عنه ماكنش ينفع اقولك اخوك بيتصرف بطفوليه وانه غير مسئول وان الشغل كتير عليه اوى ماكنش ينفع اشتكي تصرفاته معايا لان قبلتها فى الاول لم سافرت دبي حاولت انسي اللى حصل وفعلا تنسيت بسبب الشغل بس كان جوايا موجوع ومكسور اوي منه ولم رهام بلغتني بخطوبتها فرحت وانشغلت عنها شويا لكن رجعت على فرحها ماانكرش ان اټصدمت لم شوفت نبيل هو العريس ماجاش في بالي ان فضل اختى عليه لأ جاة بس فى بالي وقتها ان بيحاول يوصل لاختى باي تمن عشان فى الاول صدته قولت أكيد مجرد وقت وهيبعد عنها مدام ليه علاقات كتير وعشان كده وقفت قصاده واتحديته ووصلتله ان اقوي منه وان هكسر قلبه وههدم سعادته زي ما جرحني وكسرني فكرت تحكي حقيقته لأختي بس عامر قالي ده اختيارها وهى بتحبه بلاش تتدخلي وتخسري اختك لكن اقسمت لو رهام مجرد لعبه عايز يلعب بيها شويا ويسبها هدفعه التمن غالي وده كل اللى حصل لحد لم انت قربت مني بعدت عنك فى الاول عشان كنت خاېفه تكون بتستغلني زي نبيل بس كنت واثقه فى شخصك وانك غيره تماما انت اول حد وقف جنبي ودعمني فى شغلي معاك فى الشركه وكانت ثقتك فيه حاجه بفتخر بيها وكنت شيفاك مثلي الاعلى جاد اوي فى الشغل ومجتهد ومصر يوصل ويحقق كل احلامه ويحافظ على اسم والده حتى بعد ۏفاته كان نفسي أكون زيك وأنا مالبعتش عليك فى الحب ولا ضحكت عليه عشان اتجوزك وأقرب منك بس لمجرد الاڼتقام منه زي ماهو بيقول أنا اتجوزتك لم ربنا زرع حبك فى قلبي عامر كان يعرف بكل حاجه وكان رافض جوازنا لكن لم شاف وحس بان فعلا حبيتك والاڼتقام مش فى بالي ولا نبيل محور حياتي عشان اوقف حياتي عشانه وفوقت لنفسي وعرفت ان ماكنتش بحبه اصلا كان مجرد اعجاب بشخص اتخدعت باسلوبه وانبهرت بتصرفاته اللى كانت كلها كدب اصلا أنا ماحبتش غيرك انت وعشان كده كنت خاېفه اقولك تسبني خۏفت بجد تبعد عني خۏفت حياتي تدمر لو خسړت حبك انت حبي واماني وسعادتي انت مليت وحدتي وطمنت قلبي بوجودك انت أنا مالمثلش الحب وانت أكيد عارف ان مشاعري معاك صادقه مش كدب ولا خداع
صړخ پغضب وانهيارك فى الفرح ودموعك كانت بردو صادقه كنت متخيل انك پتبكي عشان اخوتك هتتجوز وتبعد عنك لكن واضح كنت مغفل ودموعك عشان نبيل رفض حبك واختار حب اختك انتي اتجوزتيني عشان تكوني جنب نبيل وأنا كنت بحاول أسرع فى جوازنا عشان خۏفي عليكي من وحدتك ماكنتش متحمل تعيشي لوحدك
ثم نظر لها بحزن أنا مش طايق اسمع أي كلمه تانيه كفايه اوي كده
لا لازم تسمعني زى ماسمعت لاخوك نبيل كداب أنا بحبك انت وبس
ليكي يد فى اللى حصل انهارده فعلا البنت دي تبعك
نظرت له بالم وكانه لم يستمع إليها ثم
هزت رأسها بنفي وتفوهت بمراره الألم انت متخيل ان ممكن أذي اختي وجوزها وافرق بينهم أنا لو كنت کرهت نبيل فكان صعب أحقق اڼتقامي عشان هكون بحطم قلبها وبهد سعادتها أنا مش شيطان يا نديم زي مانبيل بيقول مش قادره أصدق انك مصدقه أنا ماعرفش البنت والبنت كانت جايه ليك انت ليه مافكرتش انك انت المقصود مش نبيل المكتب مكتبك انت والمقابله موجه ليك والحوار الصحفي كمان يخصك انت مش نبيل
مسح على وجهه بضيق أنا عاوز ابرئ نبيل فبتالي هثبت براءتك أنني كمان من اللعبه الحقيره اللى بتلتعب بينا كلنا
هزت رأسها برفض اللعبه بتتلعب بيه أنا وبس عشان اخرج من حياتك ونبيل نجح فى كده
أكملت حديثها بالم أنا حاسه انك ماسمعتنيش مش مصدق حبي ليك
زفر بضيق وابعد انظاره عنها أنا تايه دلوقتي مش قادر اصدق ان كل ده بيحصل أنا اتخذلت منك انتي يا فيروزه عارفه يعني ايه تكوني عايشه معايا وجوه حضڼي وانت بتحبي اخويا عارفه الۏجع والالم اللى حاسس بيه دلوقتي ايه انتي جرحتي قلبي بسکينه بارده والچرح لسه پينزف مش هيقف غير لم قلبي يقف ويبطل يدق وحياتي تنتهي انا فى موقف صعب مدبوح ومجروح من اعز اتنين على قلبي اخويا ومراتي لا قادر ابص فى وشك ولا قادر اسمع مبرراتك عشان لو كان فى مصارحه فى الاول كان زمان الخطوه اللى احنا فيها دلوقتي متاجله ماكنتش اتسرعت واتجوزتك كنت اديتني فرصه احكم قلبي وعقلي فى علاقتنا كنت شوفت حبك اللى بجد وكنت شوفت تصرفات اخويا وحبه لمراته وانك مش على باله وكنت شوفت انك شيفاه زوج اخت وبس مش حب قديم أنا الشك جوايا هيقتلني وأنا بغكر ازاى قرب منك واعجبتي بيه على أي تصرف هل لمسك ضحكلك ابتسملك فسرتي مشاعره حب وعشان كده كانت سهل التصريح بمشاعرك ليه أنا جوايا ڼار وبتحرقني أنا وبس لا عارف افكر ولا عارف اخد قرار ولا عارف أكون مع مين ضد مين أنا حرفيا متكتف عاجز حتى عن ابسط حق من حقوقي أنا مش قادر اخدك فى حضڼي وعدتك مابعدش وايدي هتفضل فى ايدك وهفضل جنبك لاخر نفس فى حياتي بس ازاى هنفذ وعدي وأنا ضايع مابينكم بټعذب مش عارف اتنفس حتي
انسابت دموع الخذلان وهمست بصوت مخڼوق مش محتاج تقف عاجز بينا هوفر عليك اتخاذ القرار هبعد أنا من حياتك زي مادخلتها .
انسابت دموعه هو الاخر لټغرق صفيحه وجهه يريد ضمھا لصدره والهروب بعيدا عن العالم باكمله ولكن ماذا عن جدته ووعده الذي قطعه من اجل ان يظل بجانب شقيقه ولن ينفصل عنه وعن الوعد الذي قطعه على نفسه لتنفيذ وصيه والده لم يستطيع الابتعاد عن شقيقه الذي كان صديقه المقرب وطفله الصغير الذي كبر على يديه ليصبح شابا يافع والى الان لن يتخلى عنه على حساب سعادته فغيرته قاتله ولن يتحمل العيش معها امام شقيقه وتحت سقف واحد وكل منهما داخله مشاعر للآخر سواء بالكره او الڠضب او الاڼتقام أو حتى مشاعر اعجاب قد محها الاخر بتجاهله فغيرته سوف تهدم البيت والشك سوف يقضي على ماتبقى داخله من حب ومشاعر صادقه .
لم يقدر على النطق ترك الغرفه بلا ترك الفيلا باكملها ليستقل سيارته ويقودها بسرعه چنونيه ليحاول اخماد النيران المشتعله داخله يريد ان تنتهي حياته الان فلم يقدر على خسارتها لم يتحمل قلبه بعدها عن احضانه لم يعد يتحمل النظر لعينيها فقد تبخرت وعده لها وهو الذي يخذلها بعدما كان حصنها المنيع ليكف الاذي عنها سوف يصبح هو من جرحها وتخلى عنها سوف يقسو عليها وعلى قلبه من اجل شقيقه وجدته من اجل ان تظل عائلته مترابطه متماسكه فهو عمود العائله فاذا انهدم هدمت العائله باكملها لم يتحمل الحياه بدون عائلته جدته التى كانت والدته الثانيه وشقيقه الذي كان يعامله كطفله رغم كبر سنه ….
اما عن نبيل داخل عرفته جلس بجانب زوجته التى
مازالت مصدومه منما حدث .
ربت على كتفها برفق وتحدث بلين رغم غضبه الذي يحتاجه الان بصيلي وصدقيني أنا كنت بحاول اوضحلك حقيقه فيروز لكن انتى ماكنتش شايفه قدامك اختك هى سبب اللى حصل دلوقتي هى داخله البيت ده عشاني وعشان تهد حياتنا واستغلت نديم عشان توصل لهدفها
بكت بحرقه وهى تتحدث پصدمه اختى بتحب جوزي ودخلت على حياتي عشان تدمرها
عرفتي ليه كنت بكرهه ومش حابب اشوفها وكنت واثق انها خدعت نديم عشان تقرب منه وتدخل على بيتنا وحياتنا وتفرقنا كلنا وتهدم العيله وكل ده عشان انا حبيتك وفضلتك عليها هى من غيرتها مش عايزه حد يكون مبسوط وسعيد شوفتي انك كنتي ظلماني وبتيجي عليا كتير عشانها من الاول كنت بقول ازاى اختك وترضي تهدم بيتك وسعادتك لحد لم عرفت انها اختك من الاب بس وده فى حد ذاته شككني انها بتكرهك بقى وبتغار منك دي أكيد مريضه نفسيه ولا معقده عشان انتى مامتك موجوده فى حياتك وكمان والدك لكن هى أكيد مفتقده لوالدتها ومش بعيد تكون پتكره والدتك كمان عشان اللى زيها بيفكر ان مرات باباها خدت باباها منها
لم تكف رهام عن البكاء والى الان لم تصدق بان شقيقتها هى من فعلت كل هذا من اجل الاڼتقام وظل نبيل يدس السم باذن زوجته لكى تصدقه بانه لم يقترف الخيانه وانها بفعل شقيقتها ليجعلها تبغض شقيقتها لكي تبتعد الاخيره عن حياتهم لم يكترث بانه هدم سعاده شقيقه ليفوز بسعادته لم يكترث سوا بحياته فهو اناني فى حبه …فيروز حبيبتي يا بنتي فوقي يا بنتي مالك بس
لا حول ولا قوه الا بالله الطف بينا يارب فرت دموعها وهى تحاول افاقت تلك المسكينه الساكنه مكانها ولم يصدر منها شي
بحثت عن نديم بالجناح فلم تجده التقطت بيد مرتعشه الهاتف المحمول الخاص بفيروز لتبحث عن اسمه لتجد مدون بحبيب العمر انسابت دموعها بغزارها وحاولت استجماع شتاتها وضغط زر الاتصال وهى تدعو الله بان يستجيب لها ويجيب على اتصالها …
كان مازال يقود سيارته ولا يعلم الى اين هو بذاهب ليستمع لرنين هاتفه الذي لم يكف منذ عده ثواني زفر انفاسه بضيق ليخرجه من جيب سترته ويتطلع لاسمها الذي ينير هاتفه وكأن قلبه هو الذي ينتفض من مكانه مع كل رنه يستمع بها اجاب عليها بصوت يكسوة الألم .
ليوقف محركه السياره فجاه عندما أستمع لاستنجاد جدته وهى تذرف الدموع وتخبره
↚
بحثت الجده عن جهاز البخاخ كما أخبرها نديم وبالفعل وجدته وركعت على ركبتيها امام جسد فيروز ولكن لم تستطيع فعل شيء فهى غائبة عن الوعي تماما اقتحم نديم فجاه الغرفه بلهفه بعد أن مر من الوقت خمسه عشر دقيقة فقد كان يقود بسرعه چنونيه ليلحق بزوجته حمل جسدها بين ذراعيه وهو ينظر لجدته
اتصلت بالدكتور وقال نروح المستشفى افضل اختصارا للوقت
لحقت به الجده وأنا جايه معاك ربنا يطمنها عليها يارب
لم يعترض على وجود جدته ففيروزته بحاجتها الان اكمل طريقه بعقل مشتت بعد أن وضعها بالمقعد الخلفي لسيارته وجلست الجده جانبها لينطلق بنفس السرعه وكانه يسابق الزمن من اجل حياة معشوقته جوهرته الغاليه التى سوف يصارع بقوه لا يريد خسارتها ولم يتحمل ألم فراقها …
بعد برهه من الوقت صفا سيارته امام المشفى الذي يعمل به الطبيب الذي يتابع حالتها ثم حملها ليدلف بها داخل المشفى وجد الطبيب فى انتظاره وضعها اعلى السرير النقال ودلف بها داخل الطوارئ ليفحص حالتها .
لتنظر له الجده بحزن ثم مسدت على ظهره بحنان ان شاء الله خير يا بني دلوقتي الدكتور يطمنا
تحدث بالم يا رب يا امي
زرع الردهه ذهابا وايابا الى ان جاء الطبيب ونظر له بجديه
محتاجه تدخل العنايه الاكسجين واطي جدا ولازم تفضل على جهاز التنفس 24 ساعه لم الاكسجين يتظبط ويرجع لمعدله الطبيعي ودلوقتي التمريض معاها هتطلع العنايه
ينفع نفضل جنبها ارجوك يا دكتور
لم الحاله تستقر حاليا ماينفعش أنا بجد آسف
ربتت الجده على كتف نديم معلش يا حبيبي تنتظر لم تستقر حالتها فى الاستراحه
نظر لجدته بتوتر لا حضرتك محتاجه تروحي ترتاحى واوعدك هاجي الصبح اخدك تعالى معايا هوصلك وارجع لفيروز ة تاني
نظرت له بحنان عارف فيروز مسمياك ايه على الفون بتاعها
نظر لها بحيره فلم يعلم بما دونته زوجته بهاتفها الخاص .
ابتسمت الجده وهى تخبره حبيب العمر فيروز بتحبك يا نديم كلام اخوك كان ماضي وانتهى بكل ما فيه
تنهد بالم عارف ومتاكد من حبها ليه بس جوايا صراع قوي مش قادر اتغلب عليه
ربنا يريح بالك ويسعد قلبك يا نديم يا ابن ليلى يارب
ابتسم بمراره لجدته ثم اسندها بذراعه ليقلها الى المنزل ويعود ثانيا ليظل بجانب حبيبة العمر …
٫
بعد فتره ليست بقصيره عاد الى المشفى ثانيا وتوجه الى غرفه الرعايه ليتابع حالة زوجته من خلف الزجاج ظل مكانه يتابعها بعينان تصرخ بحبها بلا بعشقها
ظل متسمرا مكانه لم يشعر بالوقت ولا بتعب قدميه فقد ظل طوال الليل ساهرا يتابعها من خلف الزجاج يترقب سكناتها يتلهف لرؤية عيناها تطالعه بنظرات الحب والدفئ المنبعثين من مقلتيها العسلي الذي يذوب بهم عشقا ..
حضر الطبيب المتابع لحالتها وربت على كتفه ليلتفت اليه نديم بقلق
خير يا دكتور
ابتسم بهدوء وهو يخبره باستقرار حالتها واعاده الاكسجين الي طبيعته والان بصحه جيده ولكن مازالت غائبه عن الوعي اثر الادويه المغروزة بوريدها لتستعيد نشاط جسدها ..
تنهد بارتياح ثم شكر الطبيب وقرر الذهاب الى الفيلا ليحضر جدته معه ويحضر لزوجته ثيابا أخرى لتبدل ملابسها …
على مائده الطعام جلس نبيل وزوجته قبل ان يذهب لعمله بالشركة وقرر اصطحابها معه لتظل جانبه وتعمل ك سكرتيرته الخاصه كما ارادت ولكن رفضت الجده تناول الإفطار فقد كانت تفقد شهيتها تريد أن يطمئن قلبها على تلك المسكينه التى ترقد بالمشفى الان وتنتظر قدوم حفيدها لكي تطمئن على وضعها الصحي.
تحدث نبيل بصوت عال ليصل الى مسامع جدته آش آش يلا ياقلبي مش هتفطري معانا ولا ايه
نظرت له عائشه بنظرات حانيه بالهنا والشفا يا حبيبي أنا سبقتكم
لم تريد تعكير صفوهم هذا الصباح يكفى ما حدث بمساء امس ..
حضر نديم فى ذلك الوقت والقى الصباح على مسامع الجميع ثم دلف الى حيث تجلس جدته تحدث معها قليلا ثم غادر الغرفه ليصعد الى حيث غرفته يحضر ثياب خاصه بزوجته ..
تبادلت نظرات القلق بينهما ولكن ظلت صامته الى ان عاد نديم واقترب من مائده الطعام ليهتف ببعض الكلمات الصادقه
على فكره فيروزه مالهاش علاقه باللى حصل امبارح ولعلمك أنا اللى كنت مقصود مش انت المكتب مكتبي وهى طلبت تقابلني أنا بالاسم بس للأسف ماكنتش اعرف شكلي فحصل اللى حصل
ثم تطلع الى رهام بجديه ماسالتيش على اختك ولا مش مهتمه تعرفي هى فين على العموم هى فى المستشفى من امبارح
بتر كلماته ثم ابتعد عنهما ليمسك بيد جدته ويسير بها خارج الفيلا ليستقلوا السياره ويقودها الى وجهتهم …
اما عن رهام فنهضت پصدمه تنظر لزوجها بحزن
فيروز تعبانه أنا لازم أكون جنبها
نهض نبيل ليمسك بيدها مانعا اياها من الابتعاد عنه وتحدث بصرامه انتي لسه مصره انها اختك بعد كل اللى حصل
بس نديم قال مالهاش ذنب وهو اللى كان مقصود
بس دخولها حياتنا كان بتخطيط وأنا عايزك تقطعي علاقتك بيها لا أنا لا هي يا رهام أنا تعبت معاكي ويحاول ارضيكي واعمل كل اللى اقدر عليه عشانك وعشان احافظ على البيت ده وعلاقتنا تقوي ماحدش يقدر يهزها لكن انتى مش عايزه تساعديني أنا كمان من حقك تحافظي على بيتك وجوزك ويكون فى ثقه بينا اختك تلاقيها عملت نفسها تعبانه عشان تستعطف قلوبكم وبس فوقي بقى لنفسك ولحياتك .
القى عليها نظره اخيره وتحدث بجديه هتيجي معايا تستلمي شغلك فى الشركه
كفكفت دموعها وسارت معه كالمغيبه ..
بعد أن تحسنت حالتها مكثت بغرفه عاديه داخل المشفى فقد استعادت وعيها منذ بضع دقائق وتنظر للباب الغرفه بترفب هل تركها ولم يعود بعد أن اطمئن على وضعها هل تخلى عنها بهذة السرعه والى هذا الحد
حمدلله على سلامتك عامله ايه دلوقتي
اؤمت براسها بالايجاب الحمدلله
تهللت اساويرها وهى تقترب منها تضمها لصدرها بحنان لتتشبث بها فيروز وكانها وجدت امانها الان داخل احضان تلك العجوز التى دائما تغمدها بالدفئ والحنان التى هى باشد الحاجه اليه الان ..
شعرت بها الجده لتمسد برفق على ظهرها وهى تهمس بصوت حاني بركه ان شوفتك بخير ده انتى وقعتي قلبي امبارح
علمت وقتها بان الجده هى التى شعرت بها واسرعت إليها وهاتفة زوجها ليلحق بها
ابتسمت لجدتها وهى تقبل كفها الذي يطبق على كفها بحنان أنا اسفه ان قلقت حضرتك
اسفه ايه بس الحمدلله عدت على خير يا بنتي
وضع نديم حقيبه الملابس اعلى المنضده أنا جبتلك هدوم عشان تغيري هدومك وأنا هشوف الدكتور هيكتب على خروج
غادر الغرفه وداخله حزن عميق لما توصلت اليه أمورهم جلس مع الطبيب بعدما اذن لها بمغادره المشفى ولكن الاهتمام بصحتها والمواضبه على البخاخ الخاص بها من اجل الحفاظ على نسبه الاكسجين داخل جسدها ..
اما
فيروز فنهضت من اعلى الفراش ودلفت الى المرحاض لتبدل ثيابها وبعد مرور ساعه كانت تستقل السياره بالخلف وتركت المقعد الامامي لجده وظلت تنظر من خلف النافذة بشرود .
تابعها نديم بعينان قليقتين ليشغر بوخزة داخل صدره عندما شاهد دموعها المتساقطه التى تعلن عن مدا حزنها ..
بعدما صفا سيارته بحديقه الفيلا توجه إليها ليفتح لها الباب تفاجئ بترجلها وعندما خطت بقدميها الأرض هم بحملها دون ان يتفوه بكلمه نظرت له بالم لتجده يجاهد فى ابعاد مقلتيه من معانقه مقاتيها لتزفر تنهيده حارقه غادرت اعماقها فجاه وجد نفسها موضعه بالفراش لتشعر ببروده الطقس بعدما وجدت نفسها وحيده بتلك الغرفه ..
تحاملت على اقدامها ووقفت امام دولابها تنظر لثيابها بشرود ثم اقتربت تحمل حقيبه سفر وضعتها اعلى الفراش ثم فتحتها لتضع بها ملابسها وعندما انتهت من اغراضها وقفت امام الكومود لتحمل الصوره الموضوعه اعلاه التى تجمعها بزوجها أثناء وجودهم بالساحل كان يحتضنها من الخلف وهى تنظر له والسعاده تغمر كل منهما التقطتها لتقربها من صدرها تضمها بقوه ثم وضعتها داخل الحقيبه وبعد ذلك اغلقتها برفق .
وقفت امام المرآة تتطلع لانعاكس صورتها داخلها فتحت علبه مجوهراتها تنظر للطقم الماسي الذي هداها اياه بشبه ابتسامه ثم نزعت الدبله المحاطه باصابعها ووضعتها داخل العلبه وبحثت عن مفاتيح سيارتها وتركتهما بجانبه ..
القت نظره اخيره لتلك الغرفه التى جمعتهما وقضت بها أسعد لحظات مرت بحياتها لتنساب دموعها ټغرق صفيحه وجهها وهى تهمس بصوت مبحوح
آن الاوان أن نفترق
كفكف دموعك يا قلبي فقد آن الرحيل سيرحل من عشقته أمدا بعيد وستبقى لي الذكرى زمن طويل
اليوم أرحل عنك بعد قصة الحب التى جمعتنا سويا أرحل ولا أعلم ماذا قد أقول لهم لو سألوني عنك هل أحكي عن خذلانك لي وتجاهلك لكل الأحلام التي رسمناها معا سأخفي دموع الحزن التي ستملأ عيني وأعلم أني سأستغرق الكثير من الوقت حتى أتداوى من چرحك الغائر لكن كل ما أعرفه اليوم أني سأمضي…
الفصل العشرون
كانت تقف بمطبخها تعد الطعام واذا برنين جرس المنزل تركت ما فى يديها ونزعت عنها مريوله الطهى واقتربت لتفتح باب منزلها لتقف لحظات متسمره ..!
عندما شاهدت ابنة شقيقتها الراحله تقف امام عتبة بابها وبيدها حقيبة ملابسها لتفتح مريم فاهه پصدمه فيروز
تحدثت الاخيره بصوت مجهد يبدو عليها التعب أنا محتجالك يا خالتو
جذبتها مريم لداخل الشقه وهى تضمها بقوه وتمسد على ظهرها بحنان قلب خالتو مالك
لا تعلم متى خطت بقدميها خارج منزله كل ما تعلمه بانها هاتفة عامر تبكي ۏجعها ليهتف بها بقلب ملتاع بان تذهب الى منزل والدته وانه سوف ياتي إليها لا محال لتجد نفسها تستقل بسياره أجرة وتملي لسائقها عنوان منزل خالتها لترحل بعيدا عن الجميع ..
ظلت متشبثه باحضان خالتها رفضت الافصاح عن سبب وجودها لم تحاول مريم ان تضغط عليها بكثرة الحديث الان كل ما فعلته انها عانقتها بقوه لتحاول ان تخفف ما تشعر به الان ..
ادخلي اوضتك ريحي وانا عشر دقايق وأخلص الاكل
دلفت لغرفتها المجاوره لغرفه عامر فهى تنتمي لهذا المنزل منذ اول صرخاتها فى الحياه فقد شهد هذا المنزل على طفولتها وبراءتها فرحها وحزنها مرحها وعبثها .
ثم نظرت الى خالتها محاوله اظهار ثباتها معلش يا خالتو محتاجه انام مليش نفس للأكل
اومت مريم براسها حاضر يا قلبي براحتك
اغلقت الباب خلفها ثم وضعت الحقيبه امام دولابها الصغير نزعت حجابها بتعب وارتمت بجسدها اعلى الفراش لم تقدر
↚
على ابدال ملابسها تركت لدموعها العنان ..
تنهدت مريم بحزن وعادت ثانيا الى المطبخ لتطفى الموقد ثم جلست بالمقعد امام الطاولة الصغيره الموجوده بالمطبخ وهى تضع كفها اسفل وجنتها تذفر بضيق وتفكر ماذا حدث لصغيرتها ليجعلها تترك منزل زوجها ولم يمر على زواجهم الا أسبوعين !
دلف لغرفته وهو يحمل بين يديه صينيه الطعام من اجل زوجته وضع الصينيه اعلى المنضده وبحث بعينيه عن فيروزته .
لم يجدها بالغرفه بحث عنها خارجا فلم يجد لها اثر
زاغت عيناه بارجاء الغرفه ليشعر فجأة ببروده الغرفه فقد كانت خاليه تماما من صوت انفاسها الدافئه خاليه من رائحتها العطر التى دائما تعبق المكان حولها .
صړخ مناديا باعلى طبقات صوته باسمها فلم يجد ردا سوا صدى صوته الذي يصدح ثانيا بالغرفه .
اقترب من الدولاب الخاص بها بلهفه ليجده فارغا تماما من ثيابها ليغمض عيناه بضيق ويقف مكانه عاجزا عن فعل شيء نظر حوله پضياع لتقع عيناه على منضده الزينه اقترب منها بخطوات مضطربه لتلمع عيناه بحزن عندما وجدها تركت دبلتها الذهبيه وشبكتها الماس الذي اختارها بذوقه تركت أيضا مفاتيح سيارتها التى جلبها اياها .
ثم وقعت عيناه على ورقه مطويه لم تكتب بها الا كلمات بسيطه ولكن واقعها كان مدوي .
انت اخترت ووضعت نهايه لحياتنا مع بعض
مالك مش على بعضك ليه من ساعه لم فيروز كلمتك
هتفت بها زوجته بضيق لينظر إليها عامر بقلق
أنا لازم انزل دلوقتي فيروز محتجالي دلوقتي
تحدثت باستنكار نعم .. عاوز تسبني وتنزل لفيروز لا وكمان لسه جوازنا ماعداش عليه اسبوع
مش هسيبك هتنزلي معايا انتي مش عارفه فيروز فيها ايه
لوت ثغرها بضجر ولا عايزه اعرف عايز اهلنا يقولو ايه لم ننزل كده واحنا لسه عرسان جداد
زفر انفاسه بضيق ليجدها تبتعد عنه وهى تهمس بحزن انت مش مهتم غير بفيروز لكن مراتك حبيبتك طظ صح روحلها يا حامي الحمى
دلفت غرفتها پغضب واوصد الباب بقوه .
تنهد بضيق وهو يحدث نفسه بعتاب عمرك ما هتفهمي فيروز تبقى ايه بالنسبالي
التقط هاتفه ليهاتف والدته ويعلم إذا كانت فيروز حقا استمعت لحديثه ام تلاشته .
انتشلها من شرودها رنين هاتفها لتجد المتصل ولدها عامر اجابته بهدوء ازيك يا حبيبي
اجابها عامر بقلق بخير يا ست الكل فيروز جاتلك يا ماما
همست بحزن ايوه يا بني جت وشكلها تعبان اوي ماحبتش اضغط عليها فى الكلام بس قلبي متوغوش عليها طمني هي فيها ايه زعلانه مع جوزها ولا ايه
تنهد الصعداء بعدما اطمئن على وجودها بمنزل والدته ثم تحدث بهدوء حاجه زي كده يا ماما المهم خلي بالك منها وأنا يومين وأكون عندكم
هتفت بقلق لا يبقي الموضوع كبير بقى
بعدين يا حبيبتي نتكلم فى أصل الموضوع بس يا ريت يا قلبي بلاش تضغطي عليها فى أي حاجه هى حابه تحكي تمام لكن لو رفضت يبقى تسبيها لم تهدى وأنا هبق اتصل بيها اطمن عليها
حاضر هسكت خالص
حبيبتي يا مريوم بابا عامل ايه
الحمد الله احسن يا حبيبي ونزل الشغل كمان
بجد طيب كويس اوي ربنا معاه يا ماما مش محتاجه حاجه يا حبيبتي .
سلامتك يا حبيبي سلملي على بسنت
يوصل يا ست الكل مع السلامه
مع ألف سلامه يا حبيبي
بعدما أغلق الهاتف مع والدته نظر لباب غرفته الموصد ثم نهض من مجلسه ليقترب من الباب وقبل ان يدلف لداخل همس لنفسه
ابتدينا النكد بقى ولويت البوز ولازم ندخل نحايل ست الحسن والجمال عشان ترضى عننا .
ثم استطرد قائلا بصوت خاڤت وهو يرفع يديه وينظر لاعلى الهمنا الصبر يا رب على تحمل النكد الزوجي .
دلف بهدوء ليجد زوجته جالسه بالفراش وتنظر لهاتفها ببرود وهى تتعمد عدم النظر الى زوجها وتتصنع الامبالاه
ليقترب عامر بخطوات واثقه وعازمه على التصالح وفض الخلاف الذي دار بينهم جلس بجانبها اعلى الفراش وهو يرمقها بنظراته الحانيه
ممكن تسيبي اللى فى ايدك ده وتبصيلي عايز اتكلم معاكي
اشاحت بوجهها لجهه الاخر وهى تضم شفتيها بحزن
زفر انفاسه بهدوء ثم جذب منها الهاتف ليجعلها تنظر اليه وهو يهمس بكلمات من الحب والغزل فهو يعلم بزوجته حق المعرفه لابد وأن ينهال عليها بكلمات من الحب والتغزل بجمالها لكى تنظر اليه ويتلاشي ڠضبها
نظرت له بمكر بردو زعلانه احنا بقالنا كام يوم متجوزين وسيادتك مهتم بزعل فيروز اكتر مني
همس داخله بضيق هنبتدى بقى غيرة من فيروز
حاول التحكم باعصابه وظل يتودد إليها ويطبع قبلات متفرقه اعلى صفيحه وجهها وهو يهمس بحب
ماقدرش على زعل حبيبي ده انتي بسبوستي ونور حياتي ازاى بس زعلك مايهمنيش بس كل الحكايه ان فيروز عندها مشكله وأنا اخوها لازم أكون جنبها وحبيبة قلبي لازم تقدر وجود اختى فى حياتي يعني أنا مش راجل عشان اختى تكون محتجالي وأنا أتخلى عنها
لا حبيبي راجل وسيد الرجاله كمان بس عشان انا لسه عروسه
اسكتها وهو …
تهوى بجسده اعلى الفراش ووضع وجهه بين كفيه وهو منكث الرأس ينظر لموضع قدمه بحزن والم لم يشعر به من قبل فقد كان ۏجع فراقها اقوي بمراحل من اي ۏجع اخر ..
دلفت الجده بقلق بعدما طرقت باب غرفتهم عده مرات ولم تستمع لاحد بالداخل ياذن لها بالدخول لذلك دلفت الغرفه بقلق وهى تهتف باسم نديم .
اقتربت منه بقلق وهي تضع كفها اعلى راسه تمسد عليها برفق نديم حبيبي مالك قاعد كده ليه وفين فيروز
رفع مقلتيه عن قدميه وتتطلع لجدته بعينين تائهه وهمس لها بصوت يملئه الحزن مشيت يا امي فيروز سابت البيت وسابت كل حاجه ماخدتش غير شنطه هدومها
شهقت پصدمه يعني ايه وراحت فين
هز راسه نافيا ماعرفش
جلست جانبه تتسال بقلق يعني ايه ماتعرفش مراتك راحت فين وازاى تسمح لها تسيب البيت دي لسه تعبانه
تحدث بنبره صوت يكسوها الألم أنا اتفاجئت انها سابت البيت دلوقتي أكيد رجعت بيت باباها
نظرت له بشك ايه اللى حصل بينكم بعد كلام نبيل قولتلك اخوك بيتكلم فى ماضي ومالوش وجود دلوقتي فهمني حصل ايه يخليها تتعب بالشكل ده وكمان تسيب البيت وهى لسه خارجه من المستشفى الطف بينا يارب
زفر انفاسه بضيق وقص عليها الشجار الذي دار بينهم واتخاذ القرار الذي سوف يرضى جميع الاطراف لم تترك له اختيار اخر .
جحظت عيناها پصدمه وهى تحدثه بعتاب يعني ايه الكلام ده هتقدر تبعد عنها ولا هي يا بني هتقدر وهتتحمل تنفصل عنك ده غلب ايه ده يا ربي بس ازاى حالك عقل تفكر كده لو زعلان ولا مضايق من اللى حصل كنت تقف جنبها وتسمع ليها فين دعمك لمراتك حتى لو غلطانه حقك تقف جنبها وتساندها وتسيبك من وسوسه الشيطان ده عايز يفرق بينكم يابني مراتك بتحبك انت والدليل اهي عرفت انك عاوز تختار بينها وبين اخوك ووفرت عليك القرار بعدت بس يا ترى البعد ده هيريحكم ولا هيتعبكم
مش قادر اصدق انها خبت عني وانها كانت معجبه باخويا حتى لو كان ماضي صعب اعيش معاها تاني زي
الاول فى حاجه جوايا اتكسرت وصعب نرجع زي الاول هيغضل الشك جوايا وحياتنا مع بعض هتكون مستحيله يمكن ندمر بعض بالمشاعر اللى فاضله جوانا قرار صعب بس هو ده الصح ننفصل وكل واحد شايل مشاعر حلوه لتاني افضل لم ننفصل وكل واحد بيكره التاني والحياه تكون بينا فاتره بدون مشاعر بس كان نفسي اطمن عليها الاول مش تسيب البيت بسرعه كده
نظرت له بحزن فيروز عندها كرامه وطبيعي بعد معاملتك الجافه ليها كانت هتمشى خصوصا انها من جوه ضعيفه بس دائما بتحاول تظهر انها قويه والمړض بالنسبالها ضعف ومش هتظهر ضعفها هقول ايه أنا هدعيلكم ربنا يقدملكم اللى فى الخير بس نصيحه مني بلاش طلاق دلوقتي على الأقل عشان خاطر سمعتها هى بنت وهتتعرض لكلام كتير بسبب طلاقها وهى لسه عروسه حرام تظلمها
نهض بهلع وهو يتذكر وجودها الان وحيده بداخل المنزل نظر لجدته قبل ان يغادر الغرفه
أنا لازم اطمن عليها واشوفها فى البيت ولا لأ ومحتاجه أي حاجه هي لسه مراتي بردو
غادر الغرفه باستعجال منما جعل الجده تبتسم بخفه وهى تدعو الله بان تستمر الحياه بينهم ولا ينقطع تلك الرابط القوي الذي يجمعهم سويا. .
انتابه القلق عندما وقف امام باب المنزل يدق جرسه عده مرات ينتظر بلهفه ان تفتح له طال انتظاره وهو مازال يدق الجرس الى ان شعر باليأس فيبدو بانها خارج المنزل ولكن يحدث نفسه اين توجد الان
لمعت فكره بداخل راسه عاد الى المنزل ثانيا ليلتقي بشقيقتها ويطلب منها مفتاح شقة والديها لتنظر له رهام بقلق
ليه عاوز مفتاح بيتنا
تنهد بضيق وهو يخبرها بان فيروز تركت المنزل لتهز رأسها بتفهم وهى تحاول اخفاء توترها توجهت الى غرفتها لتعد له المفتاح الخاص بها لينطلق ثانيا الى حيث منزلها ..
عادت رهام تنظر لزوجها لتترك لدموعها العنان وهى تتحدث بلوم فيروز سابت البيت اخوك هيطلقها سعادتها هتختفي
تحدث نبيل بلا مبالاه والله ده جزاتها من حفر حفرة لاخيه وقع فيها
صدح رنين هاتفها لتنظر لشاشته وتجد اسم والدتها ينير الهاتف كفكفت دموعها وهى تجيب عليها بهدوء
لتستمع لحديث والدتها وصړاخها القوي الذي جعلها تنظر لزوجها پصدمه ليؤمي نبيل براسه مؤكدا
أنا اللى بلغت مامتك عشان تبطلي تلومي وتعاتبي فى نفسك وتحملينا ذنب مش ذنبا دة كل اللى بيحصل فى حياتنا من تخطيط اختك او اللى كنتي فكراها اختك .
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تستمع لحديث والدتها بصمت تام الى ان افرغت الأخيرة ڠضبها بابنتها وهى توصيها بالاهتمام بزوجها وان تبتعد عن شقيقتها من اجل أن تعلم بمدا خطئها وتجاوزها مع شقيقتها وانها سوف تأتي فيكفي كل ما يحدث الان ثم اغلقت الهاتف .
.
نظر صالح لزوجته بحزن اول مره اسمعك بتقولي لرهام ابعدي عن اختك وخليكي فى حياتك وجوزك وبس وماتشغليش بالك بحد
عشان مافيش اخت بتعمل كده فى اختها
وانتي مصدقه نبيل تعرفيه من امته عشان تصدقيه من غير ماتسمعي لبنتك اللى انتى مربياها على ايديكي
كنت فاكره انها بنتي وهتصون اختها فى غيابنا وتكون لها السند ماعرفش ان بربي وبكبر شيطان فى حضڼي عشان اول لم يقسي وينتقم ينتقم من اقرب الناس ليها هى فيروز كده طول عمرها تغار من بنتي ودائما تمثل التعب يوم عيد ميلاد رهام عشان تفضل انت جنبها وتكون هى محور الاهتمام وبس
تنهد بالم بقيتي تقولي بنتك وبنتي بس تعب فيروز مش بايديها عشان تمثل التعب على العموم أنا كلمت ابو عمار وهاخد كل مستحقاتي بكره ومابقاش فى داعي للغربه انزل اخد بناتي فى حضڼي واسمع لبنتي اللى عمري ماهصدق كلمه وحشه فى حقها
↚
غير لو سمعت وشوفت بنفسي
انت كده مابتصدقش أي حاجه على بنتك
دريه من فضلك مدام دلوقتي هتفرقي بينهم يبقي مافيش داعي للكلام أصل مهما قولت خلاص الكلام مافيش منه فايده لو كانت فيروز بنتك ماكنش ده رد فعلك
أنا طول عمري بعاملها زى رهام لكن لم تغلط لازم تتعاقب ماينفعش نسكت على افعالها هى مابقتش طفله
تنهد بحزن وهمس داخله پانكسار ربنا يستر من اللى جاي ..
دلف لداخل الشقه بترقب يبحث عنها ولكن وجد الشقه مظلمه ويبدو بانها خاليه من البشر بحث عنها باجراء الغرف والنتيجه واحده لا يوجد لها اثر بالشقه .
دلف لغرفتها علم بانها غرفتها من اجل البوستر الذي مثبت اعلى الفراش خاص بصورتها استنشق رائحتها بالغرفه لتجعله يبتسم لحنينه إليها .
دار بغرفتها بهدوء لتقع عيناه على الكتاب المغلق الموضوع اعلى الكومود ليمد يده يلتقطه باهتمام لتجحظ عيناه بدهشه عندما علم بانه الكتاب الذي كان يبحث عنه ولكن من اين اتت بهذا الكتاب الخاص به فتح اول صفحاته ليرا الكلمات التى خطها بنفسه من قبل .
سحب شهيقا طويلا ثم زفره ببطء وهو يهمس بصوت متعب العشق جنون وتضحيه لكن الشك بېقتل أي ذره حب جوانا
ابتسم تيام بمكر عندما أستمع لحديث مجدي الذي يخبره بان فيروز تركت منزل نديم والان يبحث عنها ولم يجد لها اثرا
اختفت ابتسامته عندما علم باختفائها الغامض ونهض من مقعده يلتقط مفاتيح سيارته ليبحث عنها بنفسه واقسم على ان يجدها وتصبح خاصته بعد اليوم .
مر يومان وات عامر عندما هاتفة والدته تستنجد به وضع فيروز الذي يزداد سوء فهى منذ أن خطت بقدميها منزل خالتها وهى حبيسه بغرفتها ترفض الطعام ولا اتناول الا المياه لتروي عطشها فقط .
لم يتحمل عامر وضعها بهذا الشكل الذي وجدها عليه فاين فيروز التى كانت تشع بالحيويه والنشاط اين فيروز القويه التى تتحمل الكثير دون ان تمل او تكل اين اختفت شقيقته التى اقرب اليه من نفسه
لم يتحمل رؤيتها بهذا الوجه الشاحب فقرر اصطحابها معه الى البحر الاحمر دون ان ينتظر رأى زوجته .
واتفق مع والدته بانها لم تخبر احد بانه معه أي كان وافق والدته على مضض فبالاخير فيروز ابنة شقيقتها ويهمها أمر سعادتها .
لم تقدر فيروز على المناهده مع عامر فهى تعلم بانه لم يكترث لرفضها وسوف يصطحبها مهما كلفه الأمر .
أثناء اليومين الماضيين يحاول نديم البحث عنها فلم يجدها فى ذلك الوقت عاد والديها من السفر ولم يجدو فيروز اتصل صالح على الفور بمريم شقيقة زوجته الراحله ويسألها عن إبنته لتجيب عليه بتردد بانها لم تراها منذ أن تزوجت من نديم ليغلق صالح الهاتف ويتهاوة جسده ارضا فاقده للوعي ….
الفصل الحادي والعشرون
وضع زوجته امام أمر واقع فقد جلب معه فيروز
دون أن يأخذ برأيها .
تفاجئت بسنت بقدومها ولكن اندهشت من رؤيتها لفيروز على تلك الهيئه شاحبه الوجهه عينين حزينه اختفت ابتسامتها وقوتها اين فيروز التى تعرفها
دلف عامر يحمل حقيبتها ويضعها بالغرفه الأخرى ادخلي يا حبيبتي البيت بيتك طبعا مش عايزه كلام ودي اوضتك
لاحت شبح ابتسامه اعلى ثغرها وهى تؤمي براسها لتدلف لداخل الغرفه بشرود
اما بالخارج وقف عامر امام زوجته يتحدث معها برجاء بصوت يكسوه الحزن
بسنت عشان خاطري عاملي فيروز كويس هى تعبانه وهتقعد عندنا كام يوم ممكن تتحمليها بدون نقاش
حاضر يا عامر ماتقلقش يا حبيبي هعامل فيروز زى اختي بس هي مالها مش هى دي فيروز اللى انا اعرفها
لوي ثغره بضجر ولا أنا كمان اعرفها بس مسيرها ترجع اقوي من الاول واللى اتسبب فى زعلها بكره يندم
_ أكيد فى حاجه قويه حصلت بينها وبين جوزها هي السبب مش كده
تنهد بضيق اكتر حاجه توجع وتكسر لم الطعنه تيجي من القريب مش الغريب بقولك ايه اعمليلنا غدوة كده حلوه عشان فيروز تاكل ماما قالتلي بقالها يومين رافضه الاكل
ابتسمت لزوجها برقه وهى تشير الى عينيها من عنيه يا حبيبي ثواني والاكل يكون جاهز محتاج بس تسخين
دلفت لداخل المطبخ لتعد الطعام ودلف عامر عرفته ليبدل ثيابه اما فيروز فقد ابدلت ثيابها وحاول اغماض عينيها فهي تشعر بالارهاق وجسدها يحتاج الى النوم ..
تم نقل صالح بعربه اسعاف مجهزة لاحدي المستشفيات لتلقيه العلاج اللازم ..
وقفت زوجته تبكي حال زوجها عندما أخبرها الطبيب بانه دخل بغيبوبه كبد هاتفة ابنتها رهام لتلحق بها .
اسرعت رهام على الفور الى المشفى برفقه زوجها وظلت بجانب والدتها متشبثه باحضانها وعينيهم مازالت تذرف الدموع ..
استمعت لهمس والدتها هى السبب هي اللى وصلت ابوكي للى هو فيه دلوقتي من حزنه عليها واختفائها وهو وقع من طوله ماتحملش يا حبيبي لكن هى ولا على بالها اهلها عاملين ازاى ولا حالتهم ايه تعمل العمله وتهرب
ابتعدت عنها برفق وهى تنظر لوالدتها تقصدي فيروز يا ماما
هو فى غيرها
تفوهت پصدمه فيروز مختفيه ازاى هى ماكنتش موجوده فى بيتنا
لأ ولم بابا اتصل بمريم قالت ماشوفتهاش
هتكون راحت فين
مر أسبوعين آخرين على مكوثها بمنزل عامر بالبحر الاحمر اتخذت قرار العوده .
سارت بخطوات بطيئ اعلى الرمال متوجهه الى البحر تنظر لزرقه ميائه التى تذكره ببحور عينيه لاحت ابتسامتها وهى تحاول استنشاق رائحة المياه الهائجه وكان الموج يعبر عن حاله قلبها امواج ثائرة لا تخمد ولا تهدى .
لتجد يد تربت على كتفها برفق محتاجه اقعد معاكي شويا ولا وجودي يضايقك
ميزت صاحبة الصوت ليس الا بسنت زوجة عامر دار بجسدها لتنظر إليها وهى مازالت محتفظه ببسمه هادئه لا طبعا وجودك عمرة ماضايقني
افترشت الرمال وطلبت منها أن تجلس جانبها فعلت فيروز ذلك
تحدثت بسنت بصدق أنا عمري ماكرهتك كنت بنغاظ منك بس لم احس انك تعرفي عامر اكتر مني ودي الحاجه الوحيدة اللى كانت بضايقني بس لم قعدتي معايا وشوفت قد ايه علاقتكم ببعض حسدت عامر بيكي وكمان حسدتك بيكي أصل أنا عندي اخت واحده اكبر مني ومتجوزه وكمان بعيده عني لكن لم شوفتكم مع بعض اتمنيت يكون ليه اخ زي عامر كده يحبني وېخاف عليه ويفضل جنبي ومعايا فى اى وقت بحتاج ليه بلاقيه أصل اللى زي عامر قليلين اوى فى الزمن ده .
انهت حديثها بضخكه رنانه
ابتسمت لها فيروز وهى تؤكد على حديثها فعلا مافيش زي عامر ربنا يخليكم لبعض
ويخليكي انت كمان لينا هو أنا ممكن اسالك سؤال
اومت براسها بالايجاب من غير استاذان اسئالي
بصراحة عندي فضول اعرف ايه سبب بعدك عن نديم رغم ان شايفه حبك ليه هو خانك
زفرت انفاسها بهدوء لا نديم مايخونش نديم بس اتوضع فى ظروف صعبه وكان عليه ان يختار عشان يقدر يكمل حياته بهدوء بدون مشاكل ولا شك وقلق الشك دخل فى علاقتنا ودمر جوازنا لم عامر نزل القاهره
وقابل نديم عشان ننهي علاقتنا وننفصل فى هدوء نديم ماحولش يتمسك بيه بالعكس انهى كل شيء رغم وصلي احساسه ان مش قادر ينطقها بس نطقها وكانها سکينه غرزت بقلبي وقلبه
مدام الحب ده كله بينكم ماينفعش ترجعو لبعض تاني خصوصا بعد الظروف اللى جدت
تنهدت بضيق وهى تتفوه بكلمه واحده صعب
نهضت من اعلى الرمال لتلتقط بيد الأخرى يلا بينا عشان عامر زمانه راجع من الشغل عشان ننزل مصر
يلا بينا ..
سافر الى دبي بعد أن تم اجراءت طلاقه بزوجته وترك اداره المصانع والشركات لشقيقه ليتولي أمر كل شي .
جلس بمكتبه شارد الذهن يتذكر ما حدث بعدما ظل يبحث عنها ولم يجدها ثم تذكر عامر ليهاتفة على الفور ويعلم ب جوده بمنزل والدته اتى ليصطحب فيروز معه ليجعل حالتها النفسيه تتحسن أسرع نديم الى منزل خالتها .
فلاش باك …
وقف امام الباب يدق جرسه بلهفه يريد ان يلتقي بها فقد اشتاقت العين لرؤية محبوبها واشتاق القلب لنبض دقاته فهى نبض قلبه ونور عيناه .
فتحت مريم الباب لتتفاجئ به ثم رحبت به ودعته الداخل
اتفضل يا نديم يابني اتغضل
دلف خلف مريم لغرفه الصالون ليجد عامر
صافحه الأخير ببرود وطلب منه الجلوس
تحدث نديم بقلق فيروزة هنا
اجابته مريم بهدوء ايوه يابني هنا وهتفرح اوى لم تشوفك والله دى عين وصابتكم كل البيوت ياما بيحصل فيها وانتولسه عرسان جداد والعمر قدامكم دائما هتلاقو فى مشاكسات واختلاف فى وجهات النظر بس كل واحد يتخلى عن عنادة والامور هتمشي والله
زفر عامر بضيق ورمق والدته بنظرات غاضبه ماما مش وقته الكلام ده ممكن تعملينا حاجه نشربها
حاضر يا حبيبي
بعدما غادرت مريم الصالون نظر عامر الى نديم بجديه
طلباتك يا باشمهندس
ابتلع ريقه بصعوبه عايز أقابل فيروزة هى اللى سابت البيت أنا ماطلبتش منها تسيبه ولازم نتكلم
أتت فيروز بعدما اخبرتها خالتها بوجود نديم وقفت امامه مندفعه بالحديث
مش لازم تقولها عشان امشي كل حاجه بينا اصبحت سراب فى لحظه كل شي حلو بينا أنتهى فى غمضه عين مش قادر تكمل حياتك معايا بعد كلام اخوك وبعد الشك اللى دخل قلبك خلاص يا نديم فى ايه تاني كنت عاوزني افضل كام يوم بس عشان تعبانه لا اطمن أنا كويسه وبخير ماتقلقش عليه انت اخترت وخلاص الموضوع أنتهى مش هغضل ابرر لك كل دقيقه أنا عملت ايه مش محتاجه أكون فى وضع اتهام انت صح الشك بېقتل كل حاجه حلوه وبيقتل الحب وبيدمر السعاده بس انت خذلتني وكدبت عليا وعدتني ماتسبنيش ومع ذلك سبتني وعدتني ايدك هتفضل فى ايدي العمر كله ومع اول اذمه ايدك اول حاجه اتخلت عني
طب ناخد فرصه بلاش الطلاق يتم دلوقتي عشان الناس
نظرت له پصدمه الناس ..
أنا خائڤ عليكي من كلام الناس
لا ماتخفش أنا مايهمنيش الناس
وقف عامر لينهى الحوار أنا هعمل اتصال بالماذون يجي هنا دلوقتي ننهى كل حاجه قبل ما تيجي معايا البحر الاحمر .
غادر عامر الغرفه وهو يخرج هاتفه ليهاتف المآذون ويمليه بعنوان المنزل
اما عن نديم وفيروز فقد كان يتطلع إليها باشتياق ولكن يعجز عن عناقها ليرؤى عطش الاشتياق انسابت دمعه حارقه وهو يهمس لها پألم
مش هقدر اقولها
نظرت له بعيون مثل الډماء من كثره البكاء وهتفت بصوت مبحوح
كان نفسي جوازنا ينجح ونحكي عن حبنا لاولادنا بس مش كل اللى بنتمناه بيتحقق هى كده الدنيا دايما بتعاندنا لم نفترق وفى قلب كل واحد حب مش كره أفضل بكتير لم نعيش تحت سقف واحد وماحدش قادر يبص فى وش التاني مش هقدر اجبرك على الحياه معايا عشان عارفه هتكون قد ايه بتتالم والعيشه هتكون دمار بينه عارفه كويس اوى ان ده الصح لينا ومش زعلانه من قرارك أنا بس موجوعه وده حقي نفسي اصړخ ومش قادره
وأنا
↚
نفسي احضنك حضڼ اخير قبله اخيره
لم تتردد لحظه لترتمي باحضانه وتتشبث به بقوه لا تريد الفرار ولا الابتعاد عن ذلك الحضن الدافئ الذي كان يمثل لها الأمان بااسابق الان اصبح كالشوك الذي ينخر بجسدها …
تم الطلاق بحضور عامر ووالده اللذين شهدو على العقد وانهى نديم كل شي ووضع النهايه عندما اعلن كلمته الاخيره دون ان ينظر لها
بقلب مكبول وهمس مبحوح وحزن دفين فيروزة انتي طالق .
كفكف دموعه المتساقطه بعد تلك الذكرى التى تهاجمه داىما ومنذ ذلك اليوم وهو بدبي ..
فاق من شروده على طرقات اعلى باب مكتبه اذن للطارق بالدخول .
ليدلف زياد بوجه باسم نديم حبيبي أنا حضر شنطتي واستلمت تذاكري واجاي اودعك
نهض نديم من اعلى مقعده ليقترب من صديقه ثم عانقه بحب وربت على ظهره بشده
اشوف وشك بخير يا زياد وربنا يتمملك بخير يا عريس
لا يا حبيبي انت هتحضر بنفسك الفرح أنا بقولك اهو
نديم باعتراض والله نفسي بس بجد مش هينفع انزل أنا كمان ومين بقي هيدير الشركه والمصنع هنا
علم بان صديقه لم يريد العوده بعد انفصاله عن زوجته التى مازال عشقها داخل قلبه لن يتزعزع شدد زياد فى عناقه
اشوف وشك بخير يا صاحبي
حاول رسم ابتسامته وهو يلتقط مفاتيح سيارته هوصلك المطار يا عم انت
غادرو مبنى الشركه سوياا متوحهين الى المطار ليودع صديقه …
عند وصولهم القاهره توجه عامر أولا الى المشفى التى بها والد فيروز فقد علم بالخبر منذ يومان ورفض ان يخبر فيروز من اجل ما اصابها من وعكه صحيه لذلك اخفى عنها الخبر وعندما تحسنت قليلا هى من طلبت منه العوده الى القاهره لمتابعة حياتها تريد البحث عن عمل وان تتخطى حزنها .
نظرت له بترقب عامر وقفت هنا ليه
أمسك بيدها ماما بلغتني ان عمى صالح تعبان وهنا فى المستشفي محجوز من أسبوعين
شهقت پصدمه بابا رجع من السفر وكمان تعبان من أسبوعين يا عامر وماتقوليش
والله مااعرف يا حبيبتي غير من يومين بس
لم تستمع اليه ترجلت على الفور من السياره لتدلف لداخل المشفى تبحث عن والدها الحبيب الى ان علمت بوجوده داخل الرعاية لتسرع فى خطواتها الى حيث هناك .
تسمرت مكانها عندما وجدت نبيل يربت على ظهر زوجته برفق وهى متشبثه باحضان والدتها تبكي بحرقه ..
شلت الصدمه حواسها جعلتها لم تقدر على السير خطوه واحده دق نقوس الخطړ بقلبها تخشي ان تسمع خبر فقدان قطعه من روحها فلم تقدر على مواجهه الحياه وحدها دون سندها القوي وظهرها التى تستمد قوتها منه فهو مثل الجبل العتيق الذي لم يهتز ولن يأثر به شيء
نظرت له پحده وابعدت ابنتها برفق واسرعت فى خطواتها الثائره لتقف امامها وتعنفها بشده
انت لسه فاكره انك ليكي اب مريض وجايه تسئالي عليه انتي السبب فى كل اللى بيحصلنا ده انتي السبب لو ابوكي جراله حاجه أنا لايمكن اسامحك ابدا وهنسي ان فى يوم من الايام خدتك فى حضڼي واعتبرتك زى بنتي بس انتي مارعتيش ده
ماما أنا ..
اخرصي أنا ماليش بنات غير رهام وبس مش عايزاكي تقوليلى ماما تاني انتي فاهمه
فيروز ماكنتش تعرف بتعب عمي صالح غير دلوقتي كانت معايا فى البحر الاحمر وكانت تعبانه ماحدش فكر يسال عنها ولا يعرف اختفت راحت فين وجرالها ايه .
نظر الى دريه بضيق فعلا فيروز مش بنتك لو كانت بنتك كنتي اهتميتي بغيابها وفرق معاكي وجودها عايشه ولا بعد الشړ جرالها حاجه كنتي سمعتيها وخدتيها فى حضنك تهوني عليها الايام الصعبه اللى عاشتها بس حضرتك قولتي الصح هى فعلا مش بنتك .
جذب فيروز خلفه وهو يرمقهم بنظره اخيره تعالي نشوف الدكتور اللى ماسك حالته مالناش كلام معاهم تاني .
الفصل الثاني والعشرون
عانق صديقه مودعا اياه ليهمس له زياد بجديه وهى يربت على ظهره
ماتهربش من نفسك يا صاحبي لاخر مره هطلب منك رجاء أخير محتاج اشوفك فى فرحي ماليش اخوات غيرك
ابتعد عنه برفق وهو يؤمي براسه حاضر يا زياد عشان خاطرك هتلاقيني اول واحد يباركلك يا صاحبي
ابتسم زياد بسعاده فهو يريد اخراجه من عزلته بعد ما مر به
ثم ابتعد عنه وهو يلوح له مودعا ليتوجه الى الطاىره ويستقل بمقعده بعد أن غادر صديقه زفر بضيق وعاد ادراجه الى حيث سيارته ليعود ثانيا الى شركته لمتابعه العمل .
أثناء قياده السياره راوده طيف محبوبته ليهمس بصوت خاڤت يتغمده الندم
آسف لاني اشتقت اليك
آسف لاني انتظر ان اراك كل ليله
آسف لانك انتظرتي ان أكون جانبك
آسف لأنني أشعر بالحزن لأنني لم اعد اراك
آفكر بك دائما قبل النوم
آسف لأنني حاولت أن اجعلك تبتسمين وابكيتك
آسف لانك اردتي ان تصبحين جزء من حياتي
آسف لانك انتظرتي ان اجعلك سعيده
آسف لان فراقك موجع حقا ولم يعد لدي قدره على التحمل
خذلتكي وتخليت عن وعودي من أجل شك أحمق وغيرة أقبح
لا تزالي فيروزة قلبي وحياتي لم تعد حياة بدونك
انسابت دمعه خائڼه لتفيقه من شروده ويتبخر طيفها ليجد نفسه بارض الواقع فقد كان داخل حلم يقظه جميل لا يريد ان يصحو منه كان يقدم اعتذراه من اجل عودتها لداخل احضانه وداخل عالمه الخاص ياليتها كلمة اعتذار وينتهى الفراق ويعود كل شيء كما كان …
داخل المشفى بعد ان استمعت للطبيب المعالج لحاله والدها وظلت ترجوه بان تراء بعد ان أخبرها به داخل غيبوبه كبديه ولكن مؤقته يصحو منها لحظات ثم يعاود ثانيا وافق الطبيب بالاخير على ان تدخل العنايه لوالدها بعد أن يتم تعقيمها وترتدي ملابس خاصه بالمشفى ..
كفكفت دموعها وشكرته ثم ذهبت الى غرفه التعقيم وبعد ذلك سارت الى حيث العنايه المركزه لتدلف لداخل غرفه والدها بخطوات مضطربه ودقات قلبها التى تتسارع من شدة قلقها على والدها الحبيب .
انسابت دموعها بصمت وهى تجلس بجوار الفراش وتحتضن كف يده بين راحه يديها وهبطت عليه بالقبلات وهى تهمس بصوت خاڤت امام وجهه
بابا أنا فيروزتك واحشتني اوي يا بابا قوم عشان خاطري أنا ماليش سند غيرك فى حياتي نديم بعد عني واختار ان يبعد بدل مايقرب .
بابا أنا معملتش حاجه غلط وحياتك عندي يا بابا عمري مافكرت أذي اختي ولا قربت من جوزها ماحدش هيصدقني غير حضرتك قوم عشان انا بجد محتجالك بابا الكل بعد عني ماليش غيرك يا بابا فوق بقى أنا محتجالك اكتر فتره فى حياتي صعبه بمر بيها بس لو حضرتك معايا هعدي منها وارجع اقوي من الاول
ظلت قرابه الساعة تتحدث مع والدها وهو بعالم اخر ولكن يشعر
بها يشعر بهمسها يشعر بملمس اناملها الرقيقه وهى محتضنه كفه بين راحتها يريد الاستيقاظ من عالمه يريد ان ېصرخ باسمها يريد ان يفرد ذراعيه ليحتضن إبنته قطعه من روحه يريد ان يخبرها وان بعد عنك الجميع فوالدك سيظل جانبكي لن يخذلكي سيظل حمايتك وسندك وامانك لا تخشى من شئ فى هذه الدنيا مدام يده لم تفارق يد صغيرته .
ضعت قبله قويه اعلى جبينه وهمت بالابتعاد لتتسمر مكانها عندما استمعت لصوت انينه ركضت بلهفه اتجاه والدها
لتجده يحاول فتح عيناه ويهمس بصوت خاڤت متعب بحروف اسمها فيروز
اقتربت منه بعدم تصديق والابتسامه تعلو ثغرها قلب وروح وحياة فيروز
بابا حبيبي انت سامعني وشايفني كويس
اوما بخفه ولاحت ابتسامه صغيره اعلى ثغره اقتربت تنهال عليه بوابل من القبلات اعلى وجنته وجبينه وخصلات شعرة الابيض
ثم ابتعدت عنه برفق لتنظر لعيناه النعستان أنا هبلغ الدكتور ثواني ورجعالك يا حبيبي
سارت بخطوات سريعه اشبه بالركض مغادره العنايه ليستوقفها عامر بقلق
فى حاجه فى فيروز
فيروز بابتسامه مشرقه بابا فاق ياعامر بلغ الدكتور يجي يفحصه ويطمنا عليه
قبل رأسها حمدلله على سلامته حاضر ياقلبي خليكي انت وأنا هشوف الدكتور
وقفت فيروز تنظر للجهه الأخرى تحاول بشتا الطرق ابعاد مقلتيها عن دريه وشقيقتها وزوجها
تهللت اسريرها ونظر لوالدتها بلهفه . بابا فاق يا ماما فاق لازم اشوفه
ربت زوجها على كتفها لم الدكتور يطمن عليه الأول يا حبيبتي
اما دريه فظلت صامته.
بعد ان طرق باب مكتبه واذن له رب عمله بالدخول .
تقدم مجدي بخطوات واثقه وقف امام تيام ويبتسم بخفه
عندي اخبار هايله حضرتك هتكفئني عليها
نظر له بضيق قول اللى عندك وأخلص
فيروز
نهض عن مقعده بلهفه واسرع فى خطواته يقف امامه بتسأل
عرفت هي فين
طبعا يا باشا وعدتك هجبلك اخبارها وفعلا حصل من وقت لم باباها تعب وأنا اتفقت مع واحده من الممرضات تفضل ملازمه جنبه واول لم تظهر بنته فيروز تبلغني والبنت لسه قافله معايا الفون وبتبلغني انها جنب والدها دلوقتي
تيام بسعاده طيب يلا بينا على المستشفي لازم اشوفها واطمن عليها
بالهداوة يا باشا مش كده لازم تفكر وتحسب الخطوه الجايه كويس اوي هى لسه خارجه من تجربه فاشله وصعب تقرب من حد ده غير ان ماحدش يعرف لحد دلوقتي ايه سبب انفصالهم
هستنى ايه تاني يا مجدي فيروز والحمدالله ظهرت ونديم خلاص اختفى من حياتها ومن حياتي وسافر دبي دلوقتي لازم اشوف فيروز محتاج اكون جنبها ودة انسب وقت أنا مش غبي ولا مغفل عشان اطلبها للجواز دلوقتي بس لازم تشوفني معاها وجنبها على طول هطلب منها تشتعلي معايا وواحده واحده لم تقرب مني وعدتها تخلص اقدر بقى افاتحها فى موضوع جوازنا وأنا مطمن وواثق انها هتوافق
اللى حضرتك تشوفه يا باشا هسبق حضرتك أجهز العربيه
أسرع مجدي مغادره المكتب ولحق به تيام وداخله سعاده لا توصف بسبب عوده فيروز …
بعد ان فحصه الطبيب واستقرت حالته الصحيه اذن له بترك الرعاية والمكوث داخل غرفه عاديه بالمشفى لتلقى العلاج حيث ان وضعه مازال غير مستقر ..
تمدد صالح بالفراش وهو ينظر لعائلته الملتفه حوله .
وجدت زوجته جانبه تمسد على كتفه بحنان ألف سلامه عليك يا حبيبي الحمدلله انك موجود وسطينا
وابنته رهام تجلس بالجانب الاخر من الفراش تقبل وجنته وتنظر له بابتسامه هادئه واحشتني يا حبيبي كنت هتجنن من قلقي على حضرتك الحمدلله انك بخير يا قلبي أنا
تتطلع حوله ليجد نبيل يبتسم له حمدلله على سلامتك يا عمي
هز صالح راسه بخفه ولاحت شبح ابتسامه ارتسمت على محياه ولكن نظر لزوجته بتسأل عن نصف قلبه الآخر إبنته الأخرى اين هي
امال فين فيروز
تنهدت دريه ودارت بوجهه مبتعده عن انظار زوجها علم حينها بانه تحمل فيروز ذنب مرضه ووجوده بالمشفى وعلم بانها لم ترضى عن ابنتها التى نشأت وترعرعت على يديها .
نظر الى إبنته يهمس لها بلين اختك فين
ربتت على ظهر والدها تطمئنه هى مع عامر عند الدكتور ماتقلقش ماحدش فينا هيسيبك
ابتسمت لابنته بحنان ومسد على كفها ربنا يباركلي فيكم
كانت تشعر بالتعب لذلك اصطحبها
↚
عامر الى الطبيب ليتفقد وضعها والاطمئنان عليها وبعد ان أنتهى الطبيب من فحصها وعلم بنوبه الاختناق التى تداهمه من حين لاخر لذلك طلب منها الطبيب عدم التوتر وان تواضب على البخاخ الخاص بها بعدما غادرت غرفه الطبيب نظرت الى عامر بتحذير
عامر ماتقولش لحد على اللى حصل وأنا هفضل جنب بابا وماتقلقش عليه
حاوط كتفها بذراعه وسار بها الى حيث غرفه والدها حاضر بس توعديني تهتمي بنفسك وتهدى اعصابك الفتره دي ماشي
اومت براسها حاضر
صدح رنين هاتفه استوقفه عن السير ثم نظر الى فيروز طيب ياقلبي اسبقيني انتي وأنا هكلم بسنت وهحصلك .
ابتعد عامر ليجيب على زوجته بينما فيروز تسير بالممر متوجهه الى غرفه والدها الا ان استوقفها صوت يهتف باسمها وعندما ادارت وجهها لتعلم من صاحب الصوت لتتفاجئ بوجود تيام النحاس يقف امامها ويحمل بيده باقه من الزهور يقدمها إليها وعلى محياه ابتسامه عذبه
الف سلامه على الوالد ربنا يقومهولك بالسلامه يارب
جحظت عيناها پصدمه غير مدركه لوجوده
قرب منها الباقه واعاد يهمس برقه تسمحيلي تقبلي الورد ده اقدر اطمن على والدك
تداركت الموقف وهزت رأسها بالنفي الله يسلمك ومتشكره على الورد بس بابا حاليا لسه خارج من الرعاية وممنوع الزياره أنا اسفه
مافيش المشكله ربنا يشفيه ويرجع بيته بالسلامة صحته أهم أنا مضطر امشي ولو احتاجتي لاي حاجه ياريت تكلمينى
هزت رأسها بالايجاب ميرسي لحضرتك
اخرج الكارت الخاص به واعطاه اياها دي تاني مره اديكي الكارت بتاعي وهنتظر منك مقابلة فى مكتبي بعد لم بابا يخرج ويرجع البيت لازم تشرفيني الشركه لان محتاجك معايا
رفعت احدي حاجبيها بدهشه محتجالي أنا ..! ليه
اجابها بهدوء محتاج استفاد بخبرتك وصلني خبر انفصالك عن نديم واكيد سبتي الشغل شركتي تحت امرك فى أي وقت اتمنى تفكري كويس وتشرفيني
تنهدت بالم عندما ذكر انفصالها عن زوجها الحبيب ثم أخبرته بعدم اكتراث ربنا يسهل
غادر المشفى وعلى ثغره ابتسامه حالمه يريد قربها وسوف يسعي للحصول على هذا القرب مهما كلفه الأمر …
انهى عامر الاتصال وعندما اقترب من الغرفه وجد فيروز مازالت متسمره مكانها وتحمل بيدها باقه الورد اقترب منها بقلق
مالك يا روزتي ومين جاب الورد الجميل ده
نظرت له بشرود هاا
ها ايه بس فى ايه مالك واقغه كده ليه وليه مادخلتيش عند بابا لحد دلوقتي
همست بضيق تيام النحاس كان هنا وهو اللى جاب الورد وعاوزني اشتغل عنده بعد لم عرف ان انفصلت عن نديم واكيد سبت الشغل
رفع حاجبه وردد بذهول وعرف كل ده منين هو عاوز يوصل لايه بالظبط
هزت رأسها نافيه ماعرفش ..
حمل عنها باقه الورد هاتي دي وماتفكريش دلوقتي بعدين ماتشغليش بالك دلوقتي المهم نطمن على عمي .
دلفو سويا لداخل غرفه والدها اقتربت فيروز من والدها قبلته برفق
ووضع عامر باقه الزهور اعلى المنضده وهو ينظر لصالح ألف سلامه عليك يا عمي
الله يسلمك يا حبيبي
نظرت فيروز لعامر عامر انت هنا معايا من الصبح روح اطمن على خالتو وعمو عبدالله وكمان عشان مراتك ماينفعش تقضي اليوم كله هنا
وأنا هفضل جنب بابا
همست دريه پحده أنا اللى هفضل جنب جوزي وكلكم هتروحو
ثم نظرت الى نبيل خد مراتك يا حبيبي وروحو ارتاحو أنتو ماسبتونيش لحظه من ساعه لم صالح تعب يلا يا رهام بابا بقى بخير روحي مع جوزك وبكره ياقلبي ابقى تعالي اطمني على بابا
نظرت رهام لوالدتها وارادت الاعتراض الا ان سبقها والدها اسمعي كلام ماما يا حبيبتي أنا بخير ومش عايزكم تفضلو تعبانين كده حواليه يلا لازم ترتاحو
ودعتهم رهام وقبلت والدها ثم غادرت المشفي برفقه زوجها .
نظر عامر لفيروز بترقب ولكن اصرت على الوجود بجانب والدها فلم تتركه يعلم بانها عناديه واصرت على رائيها فلم تغيره فودعهم هو الاخر ثم استقل سيارته متوجها الى منزل والديه ….
بدبي ..
بعد ان عاد من المطار انكب على مكتبه يحاول الهاء نفسه عن التفكير الذي سوف ېقتله ببعد حبيبته عنه واذا برنين هاتفه يصدح بالغرفه ليلتقطه وينظر لشاشته بجديه ليجد المتصل ليس الا سكرتيرته رنا .
اجابها باهتمام الو ايوه يا رنا ازيك عامله ايه
بعد عده دقائق من الحديث تبدلت ملامحه للعبوث واغلق الهاتف بضيق .
وعلى الفور قرر الاتصال بشقيقه ليعلم ماذا جرا بغيابه بمجموعه شركات ومصانع الصيرفي لم يتوقع بان ترك شخصا عديما للمسئوليه وسوف يهدم باسم والده ارضا .
تأفف بضيق وهو يضع هاتفه اعلى اذنه ويستمع لصوت الرنين يتكرر مرارا وتكرارا الا ان يتم فصل المكالمه ليلقى بهاتفه اعلى مكتبه پغضب ولم يجد حلا الا العوده الى القاهرة لانقاذ ما يمكن انقاذه فعلي مدار أسبوعين خسړت الشركه عده صفقات بسبب عدم وجود نبيل وانه غير مهتم بالعمل وهبطت اسهم منتجاتهم بالسوق المحليه وهذا ما اغضبه بشده …
كانت تشعر بالارق فتمددت اعلى الاريكه بداخل غرفه والدها لم تستطيع الصمود اكثر من ذلك فخارت قوتها تحتاج الى النوم ذهبت فى ثبات عميق بعدما اطمىنت من نوم والدها أيضا وتركت والدتها لا تريد التحدث معها كما ترغب الأخيرة لذلك خلدت للنوم فى غصون لحظات ..
اما عن نبيل ورهام فعندما وصلوا الى جناحهم كل منهما انعش جسده تحت الماء وابدلو ثيابهم ثم دثرو نفسهم بالفراش فهم بحاجه الى النوم الهادئ فمنذ تعب والدها ولم يغمض لهم جفن الان بعدما اطمنوا لاستقرار حالته خلدو للنوم دون تردد .
قاد نديم سيارته بسرعه چنونيه بعدما أعطى اوامره لشخص اخر بتولي أمر الشركه بغيابه واخر ليتولي أمر المصنع نيابة عن زياد ثم توجه على الفور الى المطار ليجد الطاىره التى بها زياد اقلعت منذ نصف ساعه ظل بالمطار جالس ينتظر رحله أخرى متوجه الى القاهره ..
لم يجد رحله متوجه الى القاهرة الا بفجر اليوم التالي فظل منتظرا داخل المطار الى موعد الاقلاع ولم يكف عن اتصالاته بشقيقه الذي لم يجيب فقرر الاتصال بسكرتيرته ليتواصل معها لحظه بلحظه لتقص عليه الاخيره كل ما حدث بالشركه بعدما رحل عنها ليشتدد غيظا من تصرفات ذلك الاهوج ويتوعد له بانه لم يغفل عن تقصيره بعمل وخسارتهم الفادحه …
عندما اتاته الاخبار التى تسعد قلبه بسبب الصفقات المبرحه التى حققتها شركته ومصانعه الخاصه ليضحك عاليا ويشعر بلذة الانتصار فلم يفتعل أي شي وياتيه الفوز بالمنقصات على طبق من ذهب دون عناء .
ليهمس داخله بنشوة الانتصار ولسه اللى جاي وفيروز معايا هتكون
دي القاضيه لابن الصيرفي
جلجلت ضحكته بارجاء مكتبه وهو يتخيل صډمه نديم عندما يجد زوجته السابقه تعمل مع الد أعدائه وسوف يجمعهم اكتر من مجرد عمل فهو اقسم بحياته ان يجعلها تشاركه حياته بموافقتها او رغمه عنها فلم يعد يصبر اكثر من ذلك ..
اشرقت شمس الصباح الدافئه التى تشع بنورها داخل الغرفه فجعلها تتملل فى نومها وتفتح عيناها تنظر حولها بلقلق لتعلم بانها داخل المشفى نهضت على الفور لتتفقد والدها لتجده ينام قرير العين نظرت حولها لتعلم بانه ظلت نائمه طوال الليل ولم تشعر بنفسها ولكن لم تجد والدتها دلفت المرحاض لتتوضئ وتصلي فرضها وتدعي ربها بان يشفي لها والدها الحنون التى لم تتحمل حياتها دونه فهو الشمعه التى تنير حياتها .
بعد ان صلت فرضها استمعت لسعال والدها المتكرر اقتربت منه بلهفه
بابا حبيبي مالك اجابلك مايه
وجدت عيناه ترقرق بالدموع اشرب ..
سكبت له الماء وحملت راسه بيدها تساعده على ارتشاف الماء
بعد ان ارتوي من ظمئه نظر لابنته ورفع كفه يلامس وجهها ويطبطب عليه برفق
ماتخفيش يا حبيبتي عليه أن الاوان خلاص
نظرت له پصدمه لم تفهم مقصده ليطلب منها ان تتماسك وتظل قويه وانه يصدقها فهو يعلم إبنته حق المعرفه ولن تهتز ثقته بها ابتلع ريقه ثم اكمل حديثة بعدة كلمات .
عمك ظلمني بس أنا مسامحه عشان خاېف عليه من عقاپ ربنا ليه بلغيه ان مسامحه خلي بالك من نفسك أنا مطمن عليكي مع عامر وعارف انك قويه وهتعدى أي محنه وربنا هيعوضك خير انتي وابنك
نظرت له بدهشه ليبتسم لها بحنان حسيت بيكي وبكل كلمه قولتيها وأنا فى الرعايه كان صوتك بعيد بس سامعه وكنت بحارب عشان افوق وانشف دموعك واخدك جوه حضڼي هو ده قوتك يا ريحانتي وهيكون سندك وحياتك الجايه ليه شوفي فين دريه عايز اقولها كلمتين بس
قبل ان ينهى حديثه دلفت دريه الغرفه لتتفاجئ بتعرق جبينه ويتحدث بتلعثم اقتربت عليه بقلق
صالح مالك ارتاح انت بتتكلم ليه
ابتلع ريقه وهو ينظر لها نظره مودع نظره اخيره باسمه خدي فيروز فى حضنك يا دريه فيروز يتيمه مالهاش غيرك ماتقسيش عليها انتي كمان
انسابت دموعهم بصمت ولم تقدر فيروز على الحديث ولكن تحدثت دريه من بين دموعها ماتقولش كده ربنا يخليك لينا كلنا وتكون سندنا العمر كله انت بخير يا صالح بلاش توجع قلبي بكلامك ده
هتفت بتوتر انا هشوف الدكتور بسرعه
أمسك بكفها يمنعها من تركه مافيش داعي يا بنتي لدكتور ماحدش يقدر يعمل حاجه فى أمر ربنا ودي ارادته وحده
خرجت من فاه نفوره من الډم لتقترب منه فيروز بخضه تحتضن راسه لتسانده وهى تتلاقه باحضانها لتخرج الډماء ثانيا ټغرق ملابسها و عينين والدها مسبله اعادته برفق لفراشه رفع سبابته لشهاده وتبادل نظراته الاخيره بين زوجته وابنته لتصعد روحه الى بارئها لتصرخ دريه صرخه مكتومه وتقترب من عيناه تسبلهم وهى تردد بصوت يكسوه الحزن ان لله وان اليه راجعون ان لله وان اليه راجعون
الفصل الثالث والعشرون
هبطت الطائره العائده من دبي فى صباح اليوم وعندما ترجل نديم من الطاىره انهى اجراءات الخروج من المطار ثم استقل سيارة أجرة تقله الى المنزل وفى غصون ثلاثون دقيقه كان يترجل من السياره امام فيلته ثم أعطى السائق مبلغ من المال وشكره ودلف لداخل وهو يشتعل ڠضب بسبب ما حدث من شقيقه ولكن عندما وجد جدته تلاشى غضبه واحتضنها بشوق فقد اشتاق لعناق تلك الحضن الدافئ
لم تصدق عائشه مقلتيها عندما وجدت نديم يتقدم منها بخطواته المتلهفه لرؤيتها لتغمرها السعاده وتحتضنه بقوه فبرؤيته ارتدت روحها داخل جسدها
وهمست بقلب ملتاع على بعاده يااا يا قلب عيشه واحشتني اوي يا حبيبي لم شوفتك روحي ردت ليه ماتبعدش عني تاني
قبل وجنتها بحب ڠصب عني يا امي حضرتك عارفه ان سفري كان هروب من نفسي ومن الدنيا كلها
نظرت له بحزن ويا ترى الهروب هو الحل ولم بعدت عننا ارتحت ولاقيت نفسك .
تحدث بصوت يكسوه الألم تعبت اكتر وبقيت زى التايه فى الدنيا ولا عارف ارسى على بر
ربتت على كتفه بحنان وهى تدعو له ربنا يريح قلبك يا حبيبي
↚
والفرح يدق قلبك من تاني
ابتلع ريقه بتردد يريد ان يتسأل عن محبوبته وقبل ان يتحدث سبقته جدته التى قرات عيناه لتجيبه بصدق
عمك صالح فى المستشفى وفيروز جنبه دلوقتي
جحظت عيناه پصدمه مستشفي … ليه
بقاله أسبوعين محجوز فى العنايه واخوك ومراته من وقتها مابيسبوش دريه وامبارح بس فيروز رجعت لم عرفت بتعب باباها
لم ينتظر الكثير فاخبر جدته بانه عليه التوجه الان الى المشفى وعلى الفور غادر الفيلا وهو يقود سيارته فى عجاله ليصل الى فيروزته ليسبل عيناه برؤيتها ويطمىن قلبه وان يكون جانبها فى تلك المحنه التى تمر به …
اما الوضع بالمشفى داخل غرفه صالح مشهد يدمع له القلب قبل العين فهاله من الصدمه محاطه بفيروز التى لم تستوعب حقيقه فقدانها لوالدها ..
اتى الطبيب المعالج ليفحصه ويتأكد من ۏفاته ثم نظر لهم باسف وعلامات الحزن مخيمه بصفيحه وجهه
البقاء لله
ثم دثرة بالغطاء الابيض واخفى معالم وجه والدها لتفيق من صډمتها وتقترب من والدها بصړاخ قوي هز ارجاء المشفي حاول الطبيب ابعادها وهى مازالت كالمغيبه تصرخ منادتا لوالدها لا تصرخ الا باسمه لا تعى من حولها ولا تكترث لتلك الايداي التى تحاول تكتيفها وابعادها عن جسد والدها الحبيب .
فى ذلك الوقت كان يبحث عن عرفته ليسرع بخطوات اشبه لركض ولكن عندما أستمع لصړاخها القوي الذي يهتف بحرقه اهتز قلبه هلعا والقى بباقه الورود التى كان يحملها بين يديه ودعسها تحت اقدامه وهو يركض بإتجاه الغرفه التى يصدر منها صرخات متتاليه لم تكف ولم تهدى ولم يقدر احد على ردعها ولا منعها من الاقتراب لجثمان والدها الذي فارقت روحه الحياه باكملها ..
وقف متسمرا مكانه جاحظ الاعين وهو يشاهد ذلك المشهد امام اعينه ..
تتعالى صرخاتها وهى بحاله يرثي لها تبكي الحجر وليس البشر فقط ردءها ملتخط بدماء والدها بحاله من الهستريه ترفض التصديق عقلها الصغير لم يريد استعاب الصدمه تنظر بين الوجوه بعيون تملئها الحسره تبحث عن وجه والدها ليهوي جسدها ارضا متكئه على ركبتيها فلم يعد لديها قدره على الصمود .
أسرع نديم إليها يحتويها بين اضلعه يشدد عليها بقوه يريد ان تسري داخل اوردته يريد اخفائها بين ضلوعه بجانب قلبه ياليتها ترا مكانتها بقلبه وتعلم بمدا عشقه لها انسابت دموعه بصمت يضمها لصدره بقوه وكانه يخشى فقدانها لا يريد ابعادها عن احضانه فاحضانه هى مسكنها التى يريد ان تعود اليه ..
لم يعد لديها القدره على الصړاخ حاولت ابعاد ذلك الجسد الضخم الذي يحاط بها فهى لا تريد موساة من احد ولا نظرات الشفقه التى سوف تراها باعين الجميع بعدما خسړت والدها وأصبحت بلا ظهر او سند فقد انقسم ظهرها وتعرى ولم يعد لديها والدها الحصن الساتر لها الحصن القوي والسد المنيع من عثرات الحياه وتقلبات الزمن ..
ابعدته عنه وهى تنظر له بجمود ولم تستطيع التفوة بكلمه تفاجى نديم بردة فعلها لذلك ابتعد عنها برفق ومازالت عيناه محتضنها يخشي عليها ان تصاب بنوبه الاختناق التى تداهمها .
ظالت مكانها راكعه على ركبتيها بجانب فراش والدها تنظر لجسده المواري تحت الغطاء الابيض بعيون متسعه فقد كانت الصدمه اكبر من عقلها على الاستيعاب .
فى تلك اللحظه أتت رهام وزوجها لټنهار دموعها عندما وجدت والدها فارق الحياه ظلت تبكي وتصرخ لتضمها والدتها وتشدد فى احتضانها والدموع تنساب على وجنتهم لم تكف .
وقف نبيل بجانب نديم مصډوما على ذلك الحال
بعد مرور نصف ساعه اتى طاقم التمريض وطلب من الجميع مغادره الغرفه من اجل تغسيل الچثمان وتكفينه وتجهيزيه لملقاة ربه ..
ترجلا الجميع من الغرفه الا هى فلم تعد قدميها تحملها على السير ولسانها عاجز عن الكلام لياتي عامر يساعدها على النهوض وهو محتضن كتفها لتجر اقدامها جرا .
دفنت وجهها بصدره فلا تريد النظر لاحد بعد رؤية وجه والدها الباسم فقد كانت بسمته لا تفارق محياه لذلك لا تريد أن ترا وجه اخر غيره ..
شعر نديم بالڠضب داخله فاصبح الان غريبا عنها واخر يضمها ويواسيها احزانها لم يعد قادره على رؤيتها باحضان غيرة حتى وان كان شقيقها ابتعد عن المشفى من اجل ان يتوجه لاحدى متجرات الملابس وانتقاء لها ثياب سوداء بدلا من ثوبها الملطخ بدماء والدها .
عاد بعد مرور خمسه عشر دقيقه وهو يحمل حقيبه بلاستيكية به ثوب وحجاب واعطاهم لعامر ليتفقد عامر وضع فيروز الذي يرث له ثم مد يده لاخذ ما جلبه نديم وهو يشكره ليهز له نديم راسه بخفه ثم ابتعد عن المكان. .
ساعدها عامر على النهوض وطلب منها ان تبدل ثيابها بتلك الثياب بالفعل انصاغب لمطلبه وابدلت ملابسها وعندما انتهت من الارتداء نظرت لثوبها العالق به دماء والدها لتضمه لصدرها وتقبل تلك الډماء التى جفت اعلى ثوبها فلم يتبفى من والدها سوا اثر الډماء وستظل محتفظه بهم كما هم …
شيعت جثمانه بعد أن تم الصلاه عليه ومن ثم التوجه الى مثواة الأخير بمقاپر العائله فى السيدة زينب حيث نشأته لم يحضر شقيقه رغم ان فيروز طلبت من عامر اخبار عمها اقتصرت مراسم الډفن على القليل من عائلته بحضور زوجته وبناته وبعض من اصداقه وزوج رهام ونديم وعامر ووالدته التى ظلت بجانب ابنة شقيقتها .
أنتهى الشيخ من قراءة ما تيسر من القرأن الكريم ثم طلب من الجميع الدعاء للمټوفي وبعد مرور بعض الوقت بدء الجميع من مغادرة المقاپر شخص يليه الاخر ابت فيروز المغادره وابتعدت عن قبر والدها لتنظر للجهه المقابله الى حيث قبر والدتها جلست امامها تخبرها بان والدها قد عاد إليها وظلت تبكي بنحيب وتتحدث مع والدتها لعدة دقائق فى ذلك الوقت تركها عامر تبوح ما بصدرها وابتعد عن المقاپر هو ووالدته فى انتظار انتهاء فيروز من الحديث مع والديها و توديعهم الوداع الأخير ..
عاد نديم الفيلا وجد جدته فى انتظاره وعلامات الحزن مخيمه على محياها
اقترب منها يقبل وجنتها وجلس بجانبها يضع راسه بحجرها تعلم بمدا حزنه على فقدانه لذلك الرجل الوقور الذي يحترمه ويكن له مشاعر صادقه وبين حزنه أيضا على فيروزته التى قريبه وبعيده فى ذات الوقت لا يستطيع جذبها لصدره ويحاول ان يخفف عنها حزنها وخسارتها لوالدها يلعن نفسه ميئات المرات على تسرعه بالانفصال عنها .
ظلت تمسد على خصلات شعره القصير برفق ولم
تريد الحديث تركته كما هو انسابت دموعه بصمت لتخرج بعد ذلك صړخة ألم تخرج من اعماقه لينتفض جسد جدته وهى تبعد راسه برفق
تعالي يا حبيبي تعالي فى حضڼي ماحدش عارف بكرة مخبيلنا ايه تنام ڼار تصبح رماد تعالي فى حضڼي ياقلب ستك
ارتمى باحضانها وهو يهمس بصوت مبحوح فيروزة حالتها صعبه اوى يا تيته ومافيش حضڼ زى حضنك تبكى فيه وتشكي ۏجعها قلبي موجوع عليها اوى بلوم نفسي الف مره ان طلقتها وبعدت عنها مافكرتش فيها هتكون عاملة ازاى من بعدي فكرت فى نفسي واللى يرضيني أنا وبس أنا اناني اوى اتخليت عنها بدل مااخدها فى حضڼي وخبيها من الكل الناس يولع قلبي اللى ډخله الشك من ناحيتها اختارت نبيل وأنا عارف ان هو السبب والغلط والتجاوز كان منه هو اختارت اخويا عشان وعدي لحضرتك ولبابا الله يرحمه دوست على قلبي وعلى حياتي عشان اخويا اللى مش هامه حياتي ولا سعادتي وأنا كل همي ان اسعدة نبيل خاف من فيروز وعشان كده شككني فيها وفى اخلاقها ووصلي انها اتجوزتني بس عشان بتحب نبيل وعايزة تفضل تشوفه وأنا عارف قلب مراتي في مين نبيل لسه عيل صغير مش فاهم حاجه فى الدنيا لسه بيغلط وأنا بصلح وراه لسه مش قد المسؤوليه خسرني مراتي وحياتي وخسر الشركه والمصانع كتير حتى لو عايز يكون جنب مراته فى تعب والدها يخلي حد يمسك مكانه يتابع الشغل ولو ساعه واحده بس لكن أقول ايه انا السبب لم وثقت فيه وسبتله الشركه يعمل فيها ما بداله دلوقتي بحاول الملم وراه واشوف حجم الخساير ايه والصفقات اللى خسرناها والعقود اللى ملزومين بيها يعنى انا جاي عشان اصلح بردو ورا نبيل أنا بجد تعبت والله تعبت من كل اللى بيحصلي ده قوليلى أعمل ايه طيب .
هزت رأسها بالنفي مش عارفه يابني اقولك ايه ده اخرة دلعنا فيه هو لسه طايش والمسوليه كبيره اوى عليه عارفه يا حبيبي وحاسه بيك بس أنا قولتلك يا نديم فكر كويس يابني قبل أي قرار تاخدة رد مراتك لعصمتك تاني ده هيريحك وخد مكان تاني تعيشو فيه يا حبيبي
مااقدرش أبعد عنك يا امي ومش قادر أقول نبيل اللى يبعد عشان لسه حاسه مسئول مني ومش قادر أتخلى عنه ام رد فيروزة لعصمتي تاني لازم بموافقتها ونكتب كتاب جديد عند مأذون لان الطلاق تم عند مأذؤن ربنا يسهل وتخرج من حزنها وبعدين نفكر ونشوف هنعمل ايه
ربنا يقدملك اللى فى الخير يا حبيبي ..
نظرت دريه حولها بترقب .
وجدت ابنتها التى مازالت تذرف الدموع على فقدانها لوالدها وزوجها جانبها يحاول التخفيف عنها .
وبحثت عن ابنتها الأخرى حقا فهي ابنتها الكبرى اول من نطقت حروف اسمها هى فيروز اول من خطت بقدميها اول خطواتها كانت ممسكه بيدها هي استمعت لاجمل كلمه تخرج من بين شفاها الصغيرة وهى كلمه ماما كان لها سحر خاص ولذة وفرحه لا توصف اين هى الان اين اختفي حبها من قلبها اخر ما لفظ به زوجها قبل ان يغادر الحياه كانت توصيته على إبنته الكبرى التى اصبحت يتيمه الاب والام معه ..
نظرت الى ابنتها بتسأل اختك فين يا رهام
كفكفت رهام دموعها ونظرت الى والدتها بحزن ماعرفش
اجاب نبيل ببرود كانت مع عامر
اتصليلي باختك دلوقتي خليها تيجي بيتها هنا ووجودها هنا وسطينا فى بيت ابوها
بحثت رهام عن هاتفها واجرت الاتصال لتنظر الى والدتها بعد ثواني موبايل فيروز مغلق
اتصلي بعامر بخالتك مريم وهاتي أنا اكلمها
حاولت الاتصال بعامر لياتي هاتفه مغلق أيضا
ولكن عندما هاتفة خالتها مريم اعطت الهاتف لوالدتها
بعد ان غادرو المقاپر توجهو الى منزل خالتها ودلفت لغرفتها لتختلى بنفسها بين جدرانها وحدقتيها تنظر للفراغ والدموع تنساب بغرازه دون توقف ..
رق قلب بسنت وهى تنظر لها والأخيرة لا تشعر بأحد وكانها بعالم اخر بعيدا عن ذلك الواقع المرير ..
تركت الغرفه بهدوء واقتربت من زوجها تهمس له بوضع فيروز لينتابه الشعور بالقلق فركض الى غرفتها يتحدث معها ولكن وجدها فاقده الوعي ولكن جسدها يتشنج والبروده تسري باوصالها انتفض مذعورا ليهاتف الطيب …
اعطت الهاتف لابنتها بعدما يأست من اجابه مريم على
↚
هاتفها .
مريم مابتردش
حضرتك ادخلي ريحي شويا فى اوضتك وأنا هفضل ورا خالتو لم ترد ماتقلقيش
انسابت دموعها وهى تتحدث بحزن وهتيجي منين الراحه بس اخر حاجه ابوكى طلبها مني اخد فيروز فى حضڼي رهام يا حبيبتي اللى حصل خلاص حصل وانتهى وده كان ماضي من قبل ماتتجوزى ولا تقابلي نبيل يعني انتي واختك مالكمش الا بعض
ثم نظرت الى نبيل برجاء وانت يا بني فيروز اخت رهام وهتفضل اختها مهما حصل وبدل ماتبعدهم عن بعض قربهم لبعض مافيش أعز من الاخوات واللى فات ماټ واحنا فى انهارده وانت المسئول قدامي ترجع علاقه الاخوات تاني ببعض ومش بس كده تخلى اخوك يرجع فيروز بيته فيروز بتحبه وهو كمان بيحبها حرام يتفرقوا
هز نبيل راسه بالايجاب واقترب منها يطبع قبله رقيقه اعلى كفها اوعدك هعمل كل اللى اقدر عليه عشان كل حاجه تتصلح وهعتذر لفيروز عن سوء فهمي للى حصل أنا بجد كنت واخد عنها فكره غلط وهى عايزة ټنتقم بس ماكنتش اعرف انها كانت بتعاندي وعايزة تضايقني
تنهدت دريه بحزن ربنا يصلح لكم الحال أنا هدخل اوضتي وانتي يا رهام خدى جوزك تروحي تجيبي اختك من عند خالتك مريم وبعد كده تروحي بيتك يا حبيبتي
ماما أنا مش هقدر اسيبك فى الظروف دي لوحدك ولو على فيروز حاضر هنروح أنا ونبيل نجبها .
يلا بينا يا نبيل نهض من مجلسه وسارو سويا الى ان استقلو سيارة نبيل واملته رهام بعنوان خالتها مريم لينطلق فى طريقه …
بعد ان فحصها الطبيب وضع لها محلول مغذي بسبب ضعف بنيانها .
ابتلع عامر ريقه بصعوبه وهو يحدث الطبيب بس هى حامل يا دكتور حالتها دي ممكن تأثر على الجنين
نظر له الطبيب بجديه حامل .. كويس انك عرفتني لان كنت هعطيها حقنه مهدئه بس مدام حامل ماينفعش تاخدها واي ضغط نفسي وعصبي طبعا يعرض الجنين لخطړ المدام محتاجه راحه تامه وتحاول تخرج من حزنها عارف ان الموقف صعب وانها فقدت والدها بس عشان الحمل مايتأثرش لازم تراعي حالتها النفسيه والجسديه هتفضل على المحاليل يومين بس وبعد كده لازم تتغذي كويس والحركه تكون بسيطه بلاش مجهود وتبعد عن أي ضغط ألف سلامه عليها وبعد يومين هعدي اطمن عليها
شكره عامر واوصله لباب المنزل ثم اعطاه مبلغ من المال وبعد ان غادر الطبيب عاد الى غرفه فيروز التى كانت ممدده على الفراش لا حول لها ولا قوه جهاز الاكسجين يغطى نصف وجهها ويخفى ملامحها الحزينه انتقل بعيناه الى موضع المحلول المغروز بوريدها ليمد جسدها الضئيل بالغذاء الذي يحتاجه ليذفر بضيق على وضعها ذلك .
وقفت والدته تتطلع له پحده كنت عارف انها حامل وسبتها تطلق من جوزها هو ده دورك كاخ بدل ماكنت تعقلها كنت مطاوعها على اللى كان فى دماغها وبس
اغمض عيناه بحزن لتجيب زوجته عامر ماكنش يعرف يا طنط فيروز تعبت من يومين ولم نقلنها المستشفي اتفاجئنا كلنا بحملها وحتى هى ماكنتش تعرف وطلبت مننا مانعرفش حد
ماما أنا واجبي كأخ لم اختى تطلب مني أكون جنبها واساعدها فى قرارها لازم أكون قد ثقتها فيه لكن اللى حصل من نديم ماكنش ينفع ان اسكت عارفه معني ان نديم يقولها مش قادر اشوفك ولا اسمع صوتك ووجودك فى نفس المكان مع اخويا هيزرع الشك دائما جوايا يعني البيه فقد ثقته فى مراته هيشك فى أي كلمه حلوه تقولهالو ولا أي تصرف تعمله شايف بس انها كانت بتحب اخوه مش شايف انها بتحبه هو ومراته هو مش حد تاني مااتمسكش بيها لا أتخلى عنها بكل بساطةوسهوله وكانها ماتفرقش معاه بالمره ماما ارجوكي بلاش حد يعرف بحملها والا هترجع معايا البحر الاحمر
تحدث مريم بحزن خلاص مش هعرف حد انا ماعنديش أعز ولا اغلى منها دي بنتي واللى يوجعها يوجعني
قبل راس والدته بحنان ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ..
صدح رنين جرس المنزل ليبتعد عامر عن والدته
هشوف مين اللى جاي دلوقتي
اقترب من الباب بخطوات ثابته وعندما ادار مقبض الباب لفتحه جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الماثل امامه
اقتربت رهام تتخطى زوجها ونظرت الى عامر بتسأل فيروز هنا يا عامر
هز عامر راسه بالايجاب ثم ابتعد عن الباب لياذن لهم بالدخول
ايوه يا رهام فيروز هنا اتفضلوا
اجلسهم بغرفه الصالون لتاتي بعد لحظات مريم احتضنت رهام وصافحت زوجها ثم جلست على مقربه من رهام .
تحدثت رهام بحزن خالتو ماما حاولت تتصل بحضرتك بس ماردتيش
والنبي يا بنتي مافاكره حاطه الموبايل بتاعي فين ماما عامله ايه
الحمد لله ماما كنت عايزة تطمن على فيروز وانا هنا عشان اخدها معايا ترجع بيت بابا هى فين
تحدث عامر نيابة عن والدته وهنا بيتها كمان يا رهام واللى كان بيربط فيروز بيكم الله يرحمه عمى صالح واتوفى وفيروز مابقاش ليها مكان عندكم ومش من دلوقتي من اول لم والدتك قالتلها انها مش بنتها واتهمتها انها السبب فى تعب والدها ومش هي بس اللى اتهمها فى ناس كتير اتهمتها
انهى كلماته وهو يرمق نبيل بنظرات غاضبه ليبتلع الاخير ريقه بصعوبه ويظل صامته لم يقدر على التفوه بكلمه .
تنهدت رهام وهى تتحدث بصوت يكسوة الألم عامر فيروز اختي مهما حصل عمرنا ماهنقدر ننكر الحقيقه دي وأنا عايزة اشوف اختى واتكلم معاها بعد اذنك يا عامر
نهض عامر يقبض على مرفقها ويسحبها خلفه تعالي شوفي حالة اختك عامله ازاى تعالي
دلفت الغرفه باضطراب لتجد فيروز بعالم اخر ساكنه لا تتحرك وماسك الاكسجين موضوع اعلى فمها والمحلول معلق بوريدها وبسنت جالسه بالقرب من فراشها تمسك بكتاب الله وتقرا بعض السور القصيره . .
نهضت بسنت عن مقعدها وتقدمت من رهام تقدم لها العزاء ثم ابتعدت لتغادر الغرفه ولحقت بزوجها الذي ترك رهام بغرفه فيروز ..
ظلت تنظر إليها بحزن واسف على ما توصلت اليه الامور فبعدما كانوا مثل التؤمان لا يتفرقو ابتعد كل منهما عن الاخر واصبحو كالغرباء .
مسحت على وجنتها برقه ثم طبعا قبله هادئه اعلى جبينها وتركت لدموعها العنان وهى بجانب شقيقتها شعرت بها فيروز لتفتح عيناها ببطء .
تفاجئت بشقيقتها تبكي بمراره ابعدت عنها ماسك الاكسجين واعتدلت لترتمي باحضان شقيقتها ليبكو
سويا على خسارتهم لوالدهم الحبيب ..
لم يتعاتبو بلا عادت علاقتهم كما بالسابق ورفضت فيروز العوده الى بيت والدها وقررت ان تستقل بحياتها بعيدة عن الجميع استأجر لها عامر شقه قريبه من شقه والده عندما اصرت على ذلك فلم يريد اغضابها وعاد الى عمله بالبحر الاحمر بعد أن استقرت فيروز واطمئن عليها …
مر شهرين على ۏفاة والدها وهى مازالت حزينه على فراقه وقررت عدم نزع الرداء الأسود فاصبحت حياتها كالظلام بعد فراق والدها وانفصالها عن زوجها قررت الخروج من قوقعتها من اجل العمل ..
فهى الان مسئوله عن جنين ينمو داخل رحمها وعليها التمسك بالحياه من اجله فقط قررت التوجه الى شركه عمها فقد كانت شركه والدها من قبل ولكن استولى شقيقه على شركته بعد أن عماه الطمع ولكن ارادت ان تخبره بمسامحه والدها له قبل ۏفاته كما طلب منها والدها ان تخبرة بذلك ارتدت ثوبها الاسود وحجابها ثم غادرت شقتها استقلت سياره أجرة واخبرت السائق بعنوان شركه عمها ليقف السائق امام مقر الشركه بعد مرور نصف ساعه ترجلت من السياره واعطته المال ثم سارت بخطوات واثقه تدلف لداخل الشركه .
لم يسمح لها رجل الامن بالدخول الا عندما اخرجت بطاقتها الشخصيه وعلم بهويتها اعتذر منها وسمح لها بالدخول .
تنفست الصعداء ثم استقلت بالمصعد الكهربائي الى حيث الطابق الخامس حيث يقبع مكتب عمها .
بعد لحظات قليله كانت تخبر سكرتيرته باسمها وتطلب مقابلته .
طلبت منها السكرتيرة الجلوس ريثما تخبر رب عملها .
فى ذلك الوقت كان قابع خلف مكتبه رجل قوي البنيه رغم كبر سنه وخصلات شعرة الابيض التى تعطى عمره الذي تجاوز السابعه وخمسون ولكن مازال شامخ مكانه كالاسد فهو الأخ الاكبر الذي استكتر على شقيقه الأصغر وبناته تلك الشركه وضمھا الى ممتلكاته بعدما رفض شقيقه بان يتم زواج ابنتيه لابنائه من اجل الحفاظ على الشركه والاموال وعندما رفض صالح ذلك عاقبه شقيقه بحرمانه من ماله ونسب كل شيء له ليغادر والدها القاهرة واللجوء الى العمل بخارج البلاد وتغرب عن ابنتيه من اجل ان يأمن لهم حياه كريمه ..
أستمع ضياء الدين الى سكرتيرته التى تقف امامه وتخبره بوجود فيروز ابنه اخيه فى انتظار مقابلته .
ضيق مابين حاجبيه وتسأل پحده وايه اللى جابها دلوقتي طيب دخليها يا منه لم اشوف عايزة ايه وخمس دقائق وتدخلي باي حجه قوليلى عندي ميتنج أنا مش فاضي لۏجع الدماغ ده
هزت رأسها بالايجاب وغادرت غرفه المكتب حاضر يا فندم
اشارت بيدها الى فيروز لكى تدخل لعمها اتفضلي ضياء بيه فى انتظارك
سارت بخطواتها الواثقه ودلفت غرفته تتقدم منه بثبات
وقفت امامه تنظر لمعالم وجهه التى تجعدت عن السابق فلم تلتقى به منذ اكثر من عشرة اعوام ولكن لم يتغير بلا ملامحه تزداد حده وغلظه عن ذي قبل
ازيك يا عمي
اجابها بفتور اهلا يا فيروز خير جايا تقابليني بعد المده الطويله دي عاوزة ايه اوعي تكوني جايه تطالبي بحقك انتي واختك بعد لم صالح ماټ لا يا بنت اخويا تبقى غلطانه لان مافيش أي دليل ولا اثبات لحقكم
هزت رأسها نافيا لحديثه اللازع التى لم تبلعه ولم تأتي من اجله وبادلته نظرات الحده ووقف على مقربه منه تتطلع لعيناه بقوه وهى تميل على مكتبه لتصبح فى مواجهته وهى تهمس بفحيح غلطان يا عمي مش بنات صالح اللى يطلبو منك ورث بابا مااخدوش عشان مايلزمناش يا عمي حقنا وحق ابويا عند ربنا وهناخدة منك اضعاف ياعمي عارف ربنا ولا ماتعرفوش يا عمي لولا بابا قلي كلمتين لازم اوصلهملك ماكنتش اتمنيت اشوفك تاني فى حياتي لكن عشان خاطر بابا أعمل المستحيل بابا بيقولك ان هو مسامحك عشان خائڤ عليك من عقاپ ربنا بس أنا بقى يا عمي مش مسامحه على اذيتك لعيلتي وغربه بابا عننا ومرضه ومۏته وتعبه وشقاء مش مسمحاك لانك السبب فى كل حاجه حصلت فى حياتنا وربنا يمهل ولا يهمل يا عمي
ابتلع ريقه بتوتر وصړخ بها منفعلا انتي بنت عديمه الربايه ازاى تتكلمي معايا بالاسلوب ده هو صالح اهتم بسفرة ونسي ان يربيكم كويس
اسكتته پغضب وهى ترفع سبابتها امام وجهه ماتخلنيش اطربق الشركه دي على اللى فيها انت اخر واحد تتكلم عن ابويا وعن تربيته لبناته مفهوم بكره نتقابل يا عمي
↚
لم كل اللى انت فرحان بيه ده يبقي مافيش هيجي اليوم ده وقريب اوى أنا واثقه فى عدل ربنا سلام يا عمي
غادرت مكتبه وصفعت الباب خلفها بقوه لتجعله ينتفض من مكانه فقد هزته كلمات تلك الصغيره ماذا فعلت به اين تبخر ذلك الشموخ لأول مره ينكث براسه ارضا ويراوده الشعور بالاختناق يكاد يزهق بروحه …
كانت تهم باستقلال المصعد لتتفاجئ بشاب يخرج منه كاد ان يصطدم بها لولا انها عادت خطوتين للخلف رفع الشاب انظاره ليلتقى بها
لاحت ابتسامته عندما عرفها كيف لا يعرفها وهى صديقه الطفوله ظل يتفحص هيئتها الجديده بدهشه فقد تبدلت ملامحها راء الحزن ببركه العسل خاصتها ووجهها الابيض المستدير محاط بحجاب اسود رقيق ولكن يبدو حزين كصاحبته ترا ما سبب حزن الفيروز
ظلت تحدق به هو أيضا نعم عرفته كيف لا تعرفه وهو كان مثابه الأخ الاكبر الذي داىما كانت تشتكى اليه معالمه والديه فقد كانت ترا الكراهيه والبغضاء بمعاملتهم لها ولشقيقتها الصغرى .
قطع شرودها مرحه المعتاد يخربيت عقلك كبرتي يا بت وبقيتي شحطه طولي بس بصراحه فى الاول ماعرفتكيش يمكن بسبب الحجاب بس مخليكي زي الملاك الحزين
وانت بقى ماتغيرتش لسه لسانك طويل
ضحك بخفه ووضع يده اعلى كتفها يحاوطها بحنانه تحت جناحه كما كان يفعل بالماضي واحشتيني يا فيروز وروما كمان واحشاني اوي وعمو وطنط انتو عاملين ايه
وضعت كفها ليزيح ذراعه عنها وهى ترمقه بحزن هو باباك ماعرفكش پوفاة عمك يا براء
جحظت عين براء پصدمه وفتح فاة عمي ماټ .. ! امته وازاى
باباك يقولك أنا عايزه امشي من هنا
استقلت المصعد وضغط زر غلقه ليضع قدمه يمنعه من الانغلاق وعاد ادارج ليقف جانبها بالمصعد فهو يريد تفسير ولن يتركها ثانيا …
الفصل الرابع والعشرون .
تصنعت القوة وتلاشت وجوده معها بالمصعد وعندما وصل المصعد وجهته غادرته على عجاله لحق بها براء ينظر لها پصدمه فهذة ليست فيروز الصغيرة التى كانت تعشق الثرثرة معه وتحكي له تفاصيل يومها الان تتجاهله ..
اقبض بقوه على رسغها لا يريد افلاتها يعلم انها غاضبه منه ولكن لم يتوقع الى هذا الحد .
فيروز استني لازم نتكلم تعالي معايا
نظرت له پغضب والي كفه القابض على رسغها براء من فضلك سبني
جذبها لتسير معه الى حيث سيارته وهو يبتسم لها ليذيب ڠضبها
ماتحوليش تفلتي مني عشان مش هيحصل يا اختى العزيزة
تذمرت من محاولاته وعندما ارادت الابتعاد عن سيارته بعد أن افلت يدها وجدت نفسه تنظر له باحتياج فهي الان ضائعه شارده تبخرت كل قوتها عندما ډفن والدها تحت التراب دفنت قوتها أيضا .
شعر بتخبطها وبالحزن المسيطر على تقاسيم وجهها ضمھا لصدره بحنان وطبع قبله حانيه اعلى رأسها اشتاق حقا لصغيرته الذي غاب عنها لعدة اعوام كانت كفيله تلك الاعوام الماضيه بتبديل حالها .
اجلسها داخل سيارته واستقل مقعدة خلف المقود ثم قاد سيارته لمكان ما من اجل ان يتحدث معها ..
ظلت شارده تنظر للشوارع حولها بصمت الى ان صفا سيارته امام متجر زهور خاص بزوجته..
أمسك بكفها وسارو الى حيث المتجر وقفت تنظر لبراء بغرابه ليبتسم لها وهو يخبرها
تعالي بس هنقعد هنا ونتكلم براحتنا
دلف لداخل وتحدث مع الفتاة مساءالخير .
رحبت به الفتاة مساء النور اهلا لحضرتك
نظر حوله بتسأل امال فين ياسمينه
مدام ياسمينه والاموره الصغيرة لسه ماشين من دقائق
هز راسه بتفهم ثم اشار لتلك الواقفه التى تتطلع له بذهول التقط كف يدها
لتقترب منه
ده محل الزهور بتاع ياسمينه مراتي كنت عايز اعرفك عليها بس سبقتنا وروحت
انت اتجوزت
من سنتين بس وعندي ماسة زى القمر زيك كده
نظر الفتاه التى تنظر لهم پصدمه ليضحك براء بخفه وهو يرمقها بنظراته
ملك ممكن تعمليلنا حاجه نشربها احنا هنقعد هنا شويا
هزت رأسها بتفهم وابتعدت عن المكان
سحب مقعده لتجلس عليه فيروز ثم جلس بالمقعد المقابل لها
زفرا بقوه قبل ان يحدثها بصدق حقك تزعلي مني طبعا لم سافرت بعد قرارات والدي الصارمه ماكنش قدام حل غير ان أبعد عنه عشان الاقي نفسي وانتي عارفه ان بابا كان خانقني فى حياتي بيقرر هو عني كل حاجه دخلت تجارة بالإجبار عشان رغبة هو خسرني اصحابي وكان عاوز يجوزنا لبعض وهو عارف ان علاقتي بيكي اخوات للأسف عايز يضمن حق مش حقه مااقدرتش اتحمل ظلمه لعمي وليكم كان لازم أهاجر والقرار كان متأخر كمان المفروض كنت خدت قرار الهجرة من اول لم خلصت ثانويه عامه مش جامعه
مش لوحدك اللى قررت تبعد من تحكمات عمي بابا كمان اتغرب عننا ولم فكر يفضل جنبنا كان فى اخر ايامه عمي سرق مننا فرحتنا بقرب بابا لينا ووجوده معانا فى كل لحظه بنمر بيها فى حياتنا
رفع انامله يمحي لها دموعها المتسافطه الله يرحمك ياعمي كنت بحس فى حضنه ان ابويا أنا حاولت اتكلم مع بابا فى رجوع الحق لاصحابه بس بابا رفض أنا الحمد لله لم سافرت قررت ادرس المجال اللى بحبه وكنت بشتغل ويتر هناك عشان امن مصاريف دراستيرفضت اخد من بابا أي حاجه والحمد لله بعد الدراسه عملنا مشروع أنا وواحد صاحبي مصري اتعرفت عليه هناك وبيعنا مشروعنا لأكبر شركه فى نيويورك خاصه بمجال الحاسبات والمغلوماته وبالفلوس دي نزلنا مصر فتحنا شركه صغيرة كده بداية لشغلنا هنا وقابلت ياسمينة اخت صاحبي عمر اللى بتكلم عنه وحبيتها واتجوزتها هنا بس بابا كان رافض الجوازه عشان طبعا عاىله عمر وياسمينه ماتنسبش مستوي بابا بصراحه اتجوزنا على طول وسافرنا تاني وسبت عمر ياسس الشركه هنا وربنا روقنا بماسة وقررنا ننزل بقى بس بدون رجعه لأمريكا تاني خلاص حياتنا هنا افضل والحمد لله عملت عيله صغيرة ومبسوط جدا بحياتي لازم اعرفك على مراتي وبنتي
ابتسمت بحب أكيد نفسي اتعرف عليهم
قلبي أنا احكيلي بقى عنك وعن رهام وعملتي ايه فى العشر سنين اللى فاتو ودرستي ايه
رهام درسه حاسبات ومعلومات زيك بتحب الكمبيوتر والتكنولوجيا جدا وأنا درست اداره أعمال واشتغلت فى شركه كبيره هنا واتجوزت واتطلقت فى شهر واحد
انهت حديثها بضحكه مؤلمھ .
جحظت عين براء وعندما هم بالحديث كانت ملك امامهم تضع اعلى المنضدة كوبان من النسكافيه
ابتسم لها بود شكرا يا ملك اتفضلي انتي شوفي شغلك
بعدما اختفت ملك عن الانظار نظر لفيروز بعدم تصديق
اتجوزتي ايه واتطلقتي ايه مش فاهم
ابتسمت بمراره خد الكبيرة بقى أنا حامل
طب افهم يابنتي ايه كل ده كل ده حصلك امته وازاى
حاولت التماسك وقصت عليه كل شيء مرت به خلال الاشهر الماضيه بداية بنبيل الى ان انتهت حياتها الزوجيه بالانفصال عن نديم وۏفاة والدها ..
أستمع إليها بانصات وعندما راء دموعها المنهمرة التى لم تكف نهض ليجذبها داخل احضانه وظل يمسد على ظهرها بحنان اخوي وداخله بركان مشتعل من الڠضب بسبب بعده عنها يلوم نفسه على تقصيرة فى حقها فقد كانت شقيقته الصغرى المسئوله منه فهو يكبرها بثمانيه اعوام وعندما قرر الهجرة ترك صغيرته بعمر الخامسه عشر منذ عشرة اعوام وهو لم يعلم بشئ عنهما .
أنا بجد آسف على كل اللى مرتي بيه وأنا بعيد عنك ماكنتش ليكي السند والاخ اللى كنتي دايما بتتمنيه أنا قصرت فى حقك اوى
ابتعدت عنه تهز رأسها بالنفي مش ذنبك يا براء صدقني حتى لو كنت جنبي ماكنتش قدرت تغير القدر عامر كان جنبي ماكنتش لوحدي وحياتي هى حياتي كله مقدر ومكتوب يا ابن عمي ماتحملش نفسك الذنب واحد بس هو اللى مسىول عن كل اللى حصلنا انت هربت من تسلطه وتحكمه وبابا هرب من ظلمه وجبروته واحنا بندفع التمن يبقي لا ذنبك ولا ذنبي ذنب الكبير اللى شايف كل عيلته بتدمر واحد ورا التاني ولسه ساكت ولسه قادر يكمل فى ظلمه وجبروته صحيح مصير عز اخوك ايه دلوقتي
عز زي بابا بالظبط مابيفكرش غير بالفلوس وبس وبيحب يستمتع بكل حاجه حتى لو كانت حرام بيعملها مدام معاه فلوس وبابا طبعا مبسوط بيه ومايعرفش انه بيدمره بنفسه تعرفي ان عز اتجوز كام مره لحد دلوقتي مش هتصدقي
ليه هو اتجوز كام مره
خمس مرات وحاليا بابا بيخطط لجوازة السادسه هههههه
ضحك بقوه وهو يسرد عليها اخبار شقيقه الأصغر عز الذي اصبح عمره الان ثلاثون وخلال الخمسه اعوام الماضية تزوج بخمسه زيجات كانت نهايتهم الفشل ولم تثمر تلك الزيجات عن وجود أطفال .
منذ أن عاد من دبي والمصائب تقع على عاتقه واحده تلو الأخرى والى الان مازال يحاول بكل جهدة باسترداد حجم الخسائر التى سببها له شقيقه الأصغر ظل نبيل يعتذر منه عن ما حدث بالمصانع من تقصير حاول نديم التماسك فكان يود صفعه بقوة لكي يجعله يفيق ويهتم لعمله ولكن نجح فى تماسك قواه امامه .
ولكن عندما حدثه نبيل عن علاقته بفيروز وانه يريد ان يعطي لها فرصه ثانيه فهى تستحق حبه واخبرة بانه ثرثر باشياء كاذبه عندما كان غاضبه منها وهو يظنها بانها تريد ټدمير سعادته مع زوجته الى هذا الحد وكفى فلم يعد لديه قدره على تحمل سخافته فهو منذ البدايه ويعلم بنقاء وطهارة زوجته من تلك الافعال المشينه والاخير يظن نفسه انه صدق تلك الخرافات والإدعاءات التى تفوه بها ليهوي بصفعه قويه اعلى وجنته ليجعله يفيق .
استقبل نبيل الصفعه بالم ثم اغمض عينيه بقوه فهو يعلم بانه يستحق اكثر من ذلك
لم يكتفي نديم بتلك الصفعه وامسك بذراعيه يهزهم بقوه وهو ېصرخ بوجه اخيه ليه يا نبيل ليه بتعمل فية أنا كده ليه انت وصلتني لحاله من الوسوسه والشك كان بېقتلني بسببك انت صدقتك رغم كنت عارف بكذبك بس صدقتك عشان انت اخويا وابني اللى ماليش غيرة بدل ما تقف فى ضهري اول حد طعني كنت انت اختارتك انت وډمرت حياتي بنفسي وقت ڠضبي من فيروزة قولتلها كلام صعب يتقال وعشان كده اختارت انها تسبني عشان كنت فى موقف صعب عايز اختار بينكم وكان صعب عليا فراقها بس هانت عليه وانت ماهنتش عشان انت مسئوليتي ووصيه ابويا ليه ووعد تيته كل ده كان زى الطوق اللى ماسك فى رقبتي صعب افلته رغم ان كان بېخنقني بس كان اهون عليه ان ېخنقني ولا ان ابعدة عني .
انزل يديه برفق ليهوي جسده اعلى المقعد باستسلام اقترب منه نبيل وركع على ركبتيه امام شقيقه وانسابت دموعه
أنا مستعد أعمل أي حاجه عشان فيروز ترجعلك وتسامحني أنا ماليش غيرك والله أنا آسف يا اخويا ارجوك سامحني والله العظيم مابنام بالليل وأنا عارف ان سبب فى كسرة قلبكم دي قولي أعمل ايه والله لو هتقولي
↚
أقتل نفسك مش هتاخر انت ادتني كتير اوي كل حياتك كانت ليه وعمري لو طلبته قليل عليك
نظر له پحده ولم ټقتل نفسك هستفاد أنا ايه ومراتك وجدتك اقولهم ايه وذنيهم ايه فى طيشك ده قوم فز من قدامي مش طايق ابص فى خلقتك
ابتعد عنه مطأطأ الرأس وهم بالمغادر استوقفه نديم استني عندك
تسمر مكانه ومازال معطيه ظهرة ابتسم نديم بخفه واقترب منه وقف خلفها
بصلي هناحط عينك فى عيني
دار وجهه بخجل ومازال مطأطأ الرأس وينظر بعينيه لموضع قدمه ليفتح له نديم ذراعيه ولاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره
لتجحظ عين نبيل عندما رفع مقلتيه ليجد شقيقه يفرد له ذراعيه ويريد احتضانه لم يجد امامه الى ان يرتمي بعناق قوي داخل احضان شقيقه ليطوق الأخير بذراعيه بقوه ويهمس له بصوت حاني قدري انك اخويا ولازم اتحملك
ليبتسم نبيل وقدرك انك تسامح الصغير وتعطف عليه
ابتسم نديم وهو يتنهد بقوه ثم ابتعد عنه ليستمع لنبيل يردد بهمس وهو يضع كفه يتحسس وجنته اثر الصفعه
بس ايدك تقيله اوي
رفع نديم حاجبيه باستنكار مش بس ايدي اللى تقيله تحب تجرب رجلي كمان ماعنديش مانع
ابتعد عنه بمرح لا يا سيدي الله الغني توبه يا بيه والله
طب غور من وشي ورايا شغل مهم .
ابتعد عنه بهدوء ليغادر مكتبه فهو يعلم بان شقيقه يريد الاختلاء بنفسه من اجل اتخاذ القرار المناسب لعلاقته بفيروزته …
صفا براء سيارته اسفل البنايه التى أخبرته بها فيروز
قبل ان تترجل من السياره نظر لها بتسأل ليه قاعدة هنا لوحدك مش قاعدة مع طنط دريه ليه
كده
احسن محتاجه أكون لوحدي
ماينفعش يا فيروز تعيشي لوحدك يا حبيبتي وكلنا حواليكي مدام سبتي بيت خالتك بيت اخوكي موجود تعالي عندي ياسمينه هتفرح بيكي جدا لعلمك أنا حكليها عنك وهى تعرف غلاوتك عندي ونفسها بجد تشوفك هطلع معاكي تجيبي هدومك
هزت رأسها نافيا لا يا براء ماينفعش بجد أنا مرتاحه جدا فى الشقه الجديده واكيد هتعرف على مراتك وبنتك مرة تانيه مش لازم اجي اعيش معاكم يعني أنا بجد فى حاجات بحاول ارتبها وشاغله كل تفكيري وافضل أكون لوحدي
تنهد بضيق ونظر لها باستسلام هقولك ايه ماانا عارفك عناديه ودماغك ناشفه مش هتسمعي كلامي اصلا ههه بس معاكي عنوان الشركه ومافيش اعتراض على الشغل معايا
بس أنا مابفهمش حاجه فى شغلك
ربت على كتفها بحنان يا بنتي مش هتشتغلي فى المجال بس هتكوني سكرتيرتي الخاصه واظن بتعرفي تقومي بالدور ده كويس
اؤمت براسها مؤكدا لحديثه حاضر يا براء يومين كده وتلاقيني عندك فى الشركه
طبع قبله حانيه اعلى جبينها ثم ودعها لتترجل هى من سيارته وتدلف لداخل البنايه بعد أن اختفت عن انظاره قاد سيارته مرة أخرى ليكمل طريقه …
منذ ۏفاة والدها وهى لا تشعر باي شيء فى هذة الدنيا فقد رحل عنها قطعه من قلبها تفتقدة تشتاق اليه تتمنى رؤيتة باحلامها ليس لديها قدره على العمل فقد ذهد كل شي وتجلس بغرفتها طوال الوقت انطفت بسمتها كما انطفت حياتها فجأة منذ رحيل والدها وهى لم تترك والدتها وحيدة وياتي إليها زوجها من حين لاخر ليطمىن عليهما ويظل جانبها يحاول اخراجها من تلك الحاله التى هى عليها .
كانت بغرفتها وفجأة شعرت بوخذة شديده بمعدتها وضعت كفها تتحسس موضع الألم فجاه انتابها الشك بأمر ما ..
التقطت هاتفها واجرت اتصالا هاتفيا بالصيدليه القابعه بالقرب من مسكن والدها وبعد لحظات اغلقت الهاتف ثم تركت غرفتها وجلست بالهول تنتظر قدوم عامل التوصيل ..
بعد دقائق معدوده صدح رنين جرس المنزل لتسرع رهام لفتحه وجد عامل التوصيل امامها اعطته المال وشكرته ثم اغلقت الباب خلفه ودلف لغرفتها ثانيا بعد أن تفقدت والدتها وجدتها ناىمه بغرفتها ….
امسكت بالحقيبه البلاستيكية واخرج منها الاختبار ثم دلفت الى المرحاض لكى تجري ذلك الاختبار بعدما راودها الشك ..
حمل نديم بوكس خاص من الشوكولا وقرر الذهاب الى فيروزته بعدما علم من عامر باستقلالها بشقه خاصه انتابه القلق على وجودها وحدها فهو يخشي عليها ان تداهمها نوبه اختناق ولم تجد احد جانبها لكي يسعفها وهذا ماجعل قلبه يتألم وېصرخ باحتياجها فكل منهما بحاجه للآخر اصبح وحيد بدونها وهى أيضا الان تعاني مرارة الفقد والوحده ولم يتركها هكذا …
شعرت بالجوع فهى لم تتذؤق الطعام الا القليل فقدت شهيتها بسبب حملها وحزنها على والدها الراحل ولكن عندما تذكرت بانها لم تتذؤق الطعام منذ يومين لامت نفسها على تلك الروح الصغيرة التى تحملها باحشأئها فما ذنبها لذلك هاتفة احدى مطاعم التيك اوى وطلبت البيتزا المفضله لديها ..
بعد مرور عدة دقائق استمعت لرنين جرس المنزل وضعت حجابها وسارت بإتجاه باب المنزل لفتحه .
تسمرت مكانها عندما وجدته امامها بابتسامته الهادئه ظلت تنظر له باشتياق اشتاقت لملامح وجهه لبسمته الخاصه لزرقه عيناه الساحرة التى تفرق بهما عشقا .
تنهدت بقوة وابتعدت عن الباب وهى تهمس برقه اتفضل
دلف نديم لداخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه وتقدم منها بخطواته المتلهفه لرؤيتها لضمھا بين ذراعيه يبث لها مدا شوقه لها .
مد يده بالبوكس يعطيها اياة ده عشانك
لا تريد احراجه أخذتها منه بهدوء لتجده يهمس بصوته الدافئ شكولاته الفيروز
وضعتها اعلى المنضده ماكنش فى داعي تتعب نفسك
رفع احدي حاجبيه وهو يردد باستنكار اتعب نفسي … ياريت التعب كله كده
لم تفهم مقصده فتصنعت الجمود وهى تنظر له بتسأل عن سبب زيارته
ليقطع تلك اللحظه رنين جرس المنزل ثانيا
تسأل بقلق مين جايلك دلوقتي
نهضت من مجلسها وتحدثت دون ان تنظر له أنا طالبه دليفري
وجدت عامل التوصيل بالفعل اعطته المال ثم أخذت الطعام واغلقت الباب وضعت الطعام اعلى المائده ثم توجهت الى الصالون حيث يجلس نديم
تحب تشرب ايه
اشرب ايه مش هتاكليني معاكي ولا انتي بخيله ولا ايه
كان يمازحها ليرا ابتسامتها التى تخفيها عنه ولكن تفاجي بردها
أنا طالبه بيتزا مشروم وانت مابتحبش المشروم ممكن اعملك حاجه تانيه
ابتسم بخفه لسه عارفه بحب ايه ومابحبش ايه
تلاقت اعينهم فى نظره طويله الان تتحدث العيون تفصح عن ما بداخلهم تتعانق بقوه وكانهم بعالم اخر خالي الا من كلاهما ..
تقدم بخطواته يقف فى مواجهتها ولا يفصل بينهما الا بضع سنتيمترات همس بصوت عذب
مابقتش قادر على حياتي من غيرك بعدك عني اكتر ۏجع حصلي فى عمري كله أنا مابقتش قادر على بعادك يا فيروزتي بمۏت فى اليوم ألف مرة واحنا بعاد عن بعض انا بحبك ومش قادر اعيش وحيد فى الحياه من غيرك يا نبض قلبي
ابتعدت عنه لكى لا يرى دموعها التى تهدد بالتساقط وتصنعت القوه وهى تهمس بصوت هادئ عكس ما بداخلها من ثورة مشتعله تصرخ باحتياجه تتمنى قربه تماسكت قبل ان ټنهار حصونها تجاهلت حديثه وجلست امام مائده الطعام دون ان تنظر له
اتفضل كل بيتزا قبل ما تبرد
زفر بضيق ثم قرب مقعده وجعله ملاصق لمقعدها ومازال يتطلع إليها باشتياق جارف .
مسكت بيد مرتجفه قطعه من البيتزا وبدءت فى قضمها وهى تشعر بعيونه المصوبه اتجاهه فتركت الطعام ونهضت من مكانها تصرخ به وتعنفه
جاي ليه يا نديم عايز مني ايه مش خلاص كل اللى بينا أنتهى حرام عليك بقى سبني احاول املم نفسي عشان اقدر اكمل فى حياتي لان بجد تعبت وماعنديش طاقه للمناهدة ارجوك أبعد وسبني فى حالي بلاش تصعب الحياة عليك وعليا
تركها تخرج كل ما فى صدرها وعندما وجدها انتهت اقترب منها جذبها بقوة لتستقر داخل احضانه رغما عنها طوقها بكل قوته فلم يتركها ثانيا ظل يمسد على ظهرها برفق ويهمس بصوته الحاني بجانب اذنها
اللى بينا عمري ماينتهي حياتك هى حياتي وجعك ۏجعي المك المي حزنك بردو حزني الشهرين اللى فاتو كانو ضياع بالنسبالي كنت تاية وبهرب من نفسي بس ماقدرتش ولا هقدر على بعدك اكتر من كده سامحيني ياقلبي ان قولتها ڠصب عني كنت بمۏت فى بعدك ومتكتف وأنا بعيد عنك وانتي بحالتك دي كان نفسي اخدك فى حضڼي واخبيكي جوة قلبي مش عايز دمعه حزن ولا ألم تسكن عيونك انتي فيروزة قلبي وهتفضلي فيروزتي لحد لم حياتي تنتهى وأنا فى حضنك .
ضړبته بقبضه يده اعلى ظهره ثم ابتعدت عنه بس قدرت يا نديم وقررت أنا بس سهلت عليك الاختيار
حاوطها بذراعيه وهمس بصدق كنت متعصب وقتها كنت جاي عند عامر عشان اخدك فى حضڼي وننسي وجعنا بس اټصدمت من قرار الطلاق كنت زى التاية ومش قادر اتكلم ونفذت طلبك ماكنتش حاسس ولا مدرك أنا بعمل ايه بهد حياتي بايدي فيروزتي أنا هربت من نفسي ومن اقرب الناس ليه سافرت كنت عايز أبعد حياتي من غيرك كانت بالنسبالي مۏت أنا بحبك ومحتجالك حبيبك قدامك وبيمد ليكي ايده هتسبيها وتتخلى عنه …!
اڼهارت حصونها وارتمت بحضانه وظلت متشبثه به وتركت لدموعها العنان ..
كان منشغل تلك الفترة بخوض الانتخابات والان فاز بها واصبح عضوا رسميا بمجلس الشعب ..
ليس لدي شي اخر يشغله عن محبوبته بعد الآن فقد تركها تلك الفتره من اجل حزنها على والدها الان اصبح عليه التقرب لينالها بقربه وتصبح زوجته امام الله فقد سأم الوحده ….
توجة نبيل الى منزل والد زوجته ليتفقد وضع زوجته ويطمئن على حالها وحال والدتها ويحاول اخراجها من حزنها بمغادرتها للمنزل والتفتل معه يريد ان يصطحبها فى نزهة ليليه لتشعر بالهدوء والسکينه ويحاول اخماد حزنها الان ..
ضفا سيارته امام البنايه وترجل منها وهو يحمل بيده وردة حمراء التى تعشقها زوجته ودلف لداخل العقار صعد بالمصعد الكهربائي حيث الطابق المنشود ثم وقف امام باب المنزل يدق جرسه لتفتح له زوجته بعد لحظات قليله وعلى ثغرة ابتسامه عذبه جعلته ينظر لها بدهشه ثم اقترب منها يطبع قبله رقيقه اعلى وجنتيها
انتي رهام مراتي ولا اتبدلتي
انهى كلماته بغمزة من عينيه اليسري
ابتعد رهام عن الباب وتصنعت الڠضب ليلحق بها بخطوات سريعه وقف خلفها محتضن خصرها بانامله الرقيقه ويسند بذقنه اعلى كتفها بعد أن ثبت تلك الورده بين خصلات شعرها البنيه الساحرة ثم همس بشوق
بصراحه رومتي واحشتني اوى اوى
سحبت شهقيا قويا ثم ذفرته بهدوء ودارت بكلته جسديها لتنظر له بحب وتشير الى اذنه ليقترب منها بدهشه
مالت على اذنه تهمس بخفوت أنا حامل
اتسعت عيناه پصدمه وهمس غير مصدق يردد بكلماتها بذهول أنا حامل
ضحك باعلى طبقات صوته وعندما استرد انفاسه حملها برفق ودار بها بفرحه غامرة مبروك يا قلبي أنا أنا هبق بابي
ابتسمت من اجل سعادته وهى تهز رأسها موكدا لكلماته وأنا هبقى مامي …
لحظات من الحزن تفقدنا بمذاق الحياه ياتي بعدها لحظات من
↚
السعادة عوضا من الله عن تلك اللحظات القاسيه التى عانينا منها ..
إذا طال الحزن او قصر فسوف تشرق شمس السعادة من جديد ..
ولا بد للسعادة أن تأتي بعد نوائب الحزن .. هذه هي الحياة لحظاات ولحظاات لا تستمر على وتيرة وااحده ..
الفصل الخامس والعشرون
لم يتحمل دموعها المنهمرة التى اغرقت ثيابه اراد ان يبدل حزنها لسعادة يريد اخفاء دموعها لتحل البسمه على محياها ..
ابعدها عن صدره برفق ثم احتضن وجهها بين كفيه وهو ينظر لها بشوق
آسف ان السبب فى نزول دموعك اوعدك مافيش قوة على الأرض هتقدر تفرق بينا ولا تبعدك عني من اللحظه دي هنبدا حياة جديدة هننسي الحزن واي ۏجع سكن قلبنا فى الفترة اللى فاتت احنا هنمحي الماضي ونعيش الجاي من عمرنا مع بعض حبنا بيتولد وبيكر جوانا وصعب أي عاصفه تقضي عليه انتي اتخلقتي عشان تكوني فيروزتي اللى منورة حياتي وفيروزة قلبي أنا وبس ..
مسح دموعها اغمضت فيروز عينيها مستسلمه لجمال تلك اللحظه التى لم تصدقها حتى الان ثم بعد لحظات فتحت عينيها باتساع تخشي ان تستيقظ من حلمها على واقع مرير ويتبخر كل شيء .
ارتجفت اوصالها ابتعدت عنه بقلق لا تعلم بماذا اصابها تشعر بتسارع نبضات قلبها وكانها تهدد بالتوقف انتابها خوف حقيقي لم تشعر به من قبل راودتها أفكار عده تخشي الفراق المۏت ظل صدى صوتها يصدح باذنيها الا وان النهايه اصبحت
قريبه نهايه لكل شي مۏت سعادتها وډفنها تحت الثرى خارت قدميها فلم يعد لديها قوه على الصمود تهاوت بالمقعد خلفها ولم يصدر منها الا صوت انفاس لاهثه .
اقترب منها نديم بقلق وبدء يهز كتفيها برفق وهو يتسأل عن حالتها مالك حاسه بايه خدتي دواكي طيب فيروز ارجوكي كلميني ماتسكتيش كده ياقلبي عايزة ايه وأنا انفذه بس بلاش اشوفك كده .
ارتجفت بقوه اسفل يديه القابضه على كتفيها واصوات انفاسها المتلاحقه التى تصدر عنها يخبره بانها تعاني بشئ ما ..
أنحني بجذعه ليحملها بين يديه ويدلف بها الى حيث غرفتها دثرها بالفراش وظل جانبها يمسح على جبينها بحنو ويمرر يده على جسدها برفق وهو يهمس بصوته الحاني ذو البحه المميزة بعض الحكايات التى يتذكرها من الماضي عندما كان طفل صغير وجدته تقص عليه بعض الحكايات قبل النوم لينام بعد ذلك قرير العينين بعد أن اطمئن لصوت جدته الذي كان يلازمه داىما قبل النوم ويسرى بالراحه والسکينه داخله ..
الهمه عقله لفعل ذلك الان فحبيبته بحاجه الى ضمته واخبارها بوجوده جانبها وانه لا يتركها بعد الآن يريد ان يبث لها الأمان فيعلم انها تعاني الوحده بمفردها قص عليها حكايته المفضله التى كان دائما يطلبها من جدته ان تروي اياها علي مسامعه كل ليله سردها بصوت دافئ جعلها تغمض عينيها وتستسلم للنوم بعد لحظات ليظل جانبها يضمها لصدره ليشعرها بالحنان التى بحاجه اليه الان …
لم يصدق بانه سيكون والد لطفل صغير سوف يهل على حياته بعد عدة أشهر لم تقل فرحته عن فرحة زوجته التى لم تصدق حتى الان بانها تحمل باحشائها قطعه صغيرة تنمو بداخلها .
جعلت حزنها يتبدل لفرح ..
حملها برفق ثم وضعها بالفراش ونظر لها بلهفه انتي ترتاحي خالص أنا مبسوط جدا مش مصدق نفسي يا روما
ابتسمت برقه اول لم اتاكدت من الاختبار اول حد اقوله انت
صړخ مناديا لوالدتها لتشاركهم الفرح ويحاول ان يخفف عنها حزنها بهذا الخبر السعيد أتت دريه ركضا عندما استمعت لصړاخ نبيل دلفت الغرفه بقلق بعد أن طرقت بابها وقفت على اعتابها تتبادل نظراتها بينهم بقلق
فى ايه يا ولاد
اقترب نبيل منها يحاوط كتفها هتسمعي أحلى خبر يا آنا بعد كام شهر هيجيلك حفيد شقي يجنن البيت كله
شهقت دريه فرحا ثم اقتربت من ابنتها تعانقها بحب وتبارك لها ابتعد نبيل ليزف الخبر الى جدته لتشاركه تلك السعاده التى غمرت بقلبه
فهم بحاجه لهذا الشي الصغير لكى يتمسكو بالامل ويحاولون التغلب على احزانهم واوجاهم بهذة النبة الصغيرة التى تنمو يوما بعد يوم لتعود الحياة تدب داخل كل منهما من جديد فهذة سنه الحياه ارواح تغادرنا واروح تولد وتبعث معها حياة جديدة بامل جديد ….
عاد تيأم الى قصره بحث عن والدته فلم يجدها علم بانها داخل غرفتها توجهه إليها على الفور ليخبرها بعدة أمور ..
طرق باب غرفتها بخفه ثم دلف بهدوء ليجدها جالسه اعلى سجادة الصلاه ترفع كفيها تناجي ربها بان يصلح حال ابنها ظلت تدعو الى ان انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها .
هز قلبه ذلك الدعاء تسمر مكانه .
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء وهمس بصوت جاد محتاج اتكلم معاكي
التفتت اليه ثم نهضت من اعلى السجاده وهي تطويها ثم وضعتها اعلى المنضده ونظرت له بجديه بعد أن كفكفت دموعها
اتكلم يا بني أنا سمعاك
انا فى قرار مهم كنت مأجله لبعد الانتخابات ودلوقتي جي وقته أنا اختارت انسانه كويسه تكمل حياتي
نظرت له بحيره يعني هتتجوز
بالظبط كده ومش بس كده أنا هاخد سفيان من ساره يعيش معانا هنا
تنهدت بضيق ولكن ليس بيدها فعل شيء بعدما اتهمها بالتقصير لم يعد لديها قدرة على مجادلته انصاعت لاوامرة ورددت بنبرة مكسوره
اللى شايفه صح اعمله انت كبير كفايه وعارف بمصلحتك ومصلحت ابنك
لم يتوقع ردها فكان يعلم بان والدته سوف تشعل ثورة ڠضب الان وتقام عراك بينهم ولكن تفاجئ بهدوءها واستسلامها للامر الواقع
ابتلع ريقه بتوتر وقبل ان يغادر الغرفه همس بصدق كلها ايام واعرفك بيها والمرة دي باختياري يعني اختارتها بقلبي وواثق انها هتدي سفيان اللى سارة مش عارفه تديهوله
همست بجديه مافيش واحدة فى الكون هتحب ابن زوجها زي ابنها وبكرة هتعرف ده بنفسك
غادر غرفتها بضيق وتوجه الى غرفته اخرج تنهيده حارقه وبدء فى ابدال ثيابه ثم التقط هاتفه ليتحدث مع شخص اخر كلفه من قبل بتتبع فيروز وينقل له كل ما يحدث معها لتظل عيناه ترافقها أينما كانت …
ابتعد نديم عن فيروزته برفق وغادر الغرفه على اطراف اصابعه يخشي ايقاظها اخرج هاتفه من جيب سترته واجرى اتصالا مهما يخبر الطرف الاخر بكل ما حدث ويطلب منه ان يسانده بذلك القرار الذي لا رجعه فيه وظل يتوعد له بالحافظ على معشوقته وان يجعل الفرح والسعاده فقط من تسكن عينيها وسوف يبعد عنها كل لحظات الألم التى عانتها بسبب ذلك الفراق ليبتسم له الطرف الاخر بسعاده عندما علم بصدق حديثه وعلم بمقدار الحب الذي سكن بقلب كل منهما ثم أغلق الهاتف معه براحه وطمئنينه لم يشعر بها من قبل ليعود الى حيث تغفل فيروزته ليشاركها الفراش ويضمها لصدره بقوه يستنشق عبيرها الاخذ باستمتاع الان بجانبها وتلفحه انفاسها الدافئه التى اشتاق كل سكناتها وحركاتها ليغمض عيناه بعد ذلك بسلام لتخلد تلك اللحظه بذهنه ولا يريد محوها من حياته فالان جمع بينهما ثانيا وسوف يعيشو ويهرمو سويا الى ان تنحي ظهورهم وتصبغ خصلاتهم بالابيض فقد وعدها بانه لا يفترق عنها بعد الآن ولا يفرق بينهما الا الموووت …
أغلق تيام الهاتف بثوره من الڠضب والجنون بعد ان أستمع لذك الشاب يقص عليه ما فعلته اليوم بدايه بالذهاب لشركه عمها الى ان غادرت الشركه برفقه شاب واستقلت سيارته ليتوجه بها لمكان ما ثم أنتهى بايقالها الى حيث البنايه التى تقطن بها وودعها الى ان أشعل بنيران غضبه عندما تفوه الأخير باسم نديم طليقها الذي لحق بها ويوجد معها الان داخل شقتها منذ ما يقارب الثلاث ساعات وهذا ما جعل غضبه يتأجج الى ان يكاد ېحرق الاخضر واليابس …
انقضى الليل ببطء على بعضهم منهما المشتاق والجريح والسعيد فقلوب الاحبه تحمل بداخلها الكثير والكثير من المشاعر المتخبطه بين فرح وحزن …
اشرقت شمس الصباح لتسلطت اشعتها على ذلك الثنائي الحبيب.
مازال محتضن اياها ويشعر بدفئ وجودها جانبه فتح مقلتيه بفرحه لم يذقها من قبل بعد أن وقعت عيناه على أحب الاشخاص لقلبه اقترب منها يطبع قلبه طويلة اعلى جبينها جعلتها تتململ فى نومتها ثم فتحت مقلتيها لتنير الغرفه بعسليتها التى تشع بداخله البهجه والسعادة .
انتفضت بقلق تنظر له پصدمه وتهمس باسمه نديم ..!
ضحك بخفه وهو يرفع ذراعيه باستسلام وقرر مشاكيتها ليرى ضحكتها تنير وجهها بريء يا بيه والله ماقربت منك كان نفسي اتهور بس مسكت نفسي لبعد كتب الكتاب
ابتلعت ريقها بتوتر واشاحت النظر مبتعده عن بحور عينيه جلس نديم يتطلع إليها بحب التقط كفها بين راحة يده وطبع عدة قبلات متتاليه يبث لها اسفه
عارف انك لسه زعلانه بس وجودنا جنب بعض هيخفف عننا كتير
انا مش عايزة ترجع عشان صعبانه عليك لم بقيت لوحدي نديم أنا مش محتاجه لشفقه من حد وخصوصا منك انت مش هقدر اتحمل
ردد پصدمه شفقه ايه يا مجنونه انا بحبك يا فيروزة قلبي انتي غيرتي حياتي ونورتيها بحبك وبقلبك الطيب النقي مايعرفش غير يحب نديم وبس أنا صعبان عليه الايام الحلو اللى بينا صعبان عليه كل مشاعرنا الجميله اللى عشناها وحسناها فى حضڼ التاني صعبان عليه نفسي اللى بعدت عنك وفى لحظه صډمه وتهور نفذت اصعب قرار فى حياتي هفضل الوم نفسي ان كنت متسرع فى قرار مصيري وتخليت عنك فى لحظه ڠضب أنا كنت وقتها مصډوم ومتشتت ماكنش ينفع يحصل اللى حصل كان مفروض نفضل جنب بعض لم نهدى مش ناخد قرار مندفع بندم عليه لحد اللحظه دي
همست بحزن انت اللى وصلتني ان اطلب الطلاق لقيت منك برود يا نديم وقت تعبي كنت بعيد عني اوي رغم قربك بس حسيت بنفورك مني برود مشاعرك وصلني كان لازم أعمل استوب وافهم ان بقيت خارج حياتك
رفع حاجبيه پصدمه برودي … أنا كنت هتجنن من خۏفي عليكي وفضلت واقف طول الليل قدام العنايه عشان بس أكون مطمن عليكي وتفضل عيني محواطاكي
عاملتني ببرود
والله ظلماني كنت زى المچنون من خۏفي وقلقي عليكي ولم رجعنا البيت دخلت المطبخ بنفسي لأول مرة فى حياتي اعملك الاكل بنفسي وطلعت عشان اكلك بايدي اتفاجئت بانك سايبه دبلتك وشبكتك وكمان مفاتيح العربيه ومااخدتيش غير شنطه هدومك وقتها حسيت بان روحي خرجت من جسمي وخرجت بسرعه عشان ارجعك كنت عاوز اخد فى حضڼي واطلب منك نفضل مع بعض وناخد فرصه نفكر راجعت كلامي وحسيت بان فعلا جرحتك بطريقه كلامي كنت محتاج نلملم چروح بعض ونادوي أي خدش حصل فى قلوبنا كنت محتاج نطهر قلوبنا ببعض وللأسف حصل كل حاجه عكس ماتمنيت واول لم عرفت بوجودك عند عامر وجيت عشان
↚
ارجعك لحضني ولبيتك ولحياتي صدمتيني وقتها بطلبك الطلاق وعامر بسرعه جاي مأذؤن كنت زى التايه المغيب مش مدرك اللى بيحصل حواليا ومع ذلك نفذت رغبتك وهربت من نفسي وحياتي كلها بالسفر لدبي
عانقته بقوة ليشدد هو فى احتضانها ويكمل حديثه اتصلت بعامر امبارح وبلغته بقرار عودتنا وطلبت ايدك منه وهو وافق
دلف عامر برفقه زوجته وبعد ان جلسوا سويا غمرتهم السعاده بسبب قرارهم الصائب وعوده كل منهما ليقطن بقلب الاخر فهو يعلم بان ليس لشقيقته موطنا الا باحضان زوجها بالقرب من قلبه هذا هو مكانها وعالمها الخاص ..
بعد فترة من الحديث اخبرتهم بعوده ابن عمها الاكبر وطلبت من نديم التعرف عليه أولا ويطلب يديها منه هو الاخر شعر ببعض الغيرة وبالأخص عندما علم بان ذلك البراء كان سيصبح زوجها بقرار
عمها الصارم ووالدها رفض تلك السيطره والتحكم بابنائه لذلك ابتعد عن شقيقه واستولى الاخر على مال والدها لذلك قرر السفر لبلدة أخرى من اجل كسب الرزق تنهد بضيق وحاول التحكم بغيرته بعدما علم بمدا صداقتهم والاخوى التى كانت تجمع بينهم وكل منهما يرا الاخر مجرد اخ ليس الا فطلب من فيروز الاتصال به وتدعوة الى المنزل الان …
لم يتردد براء لحظه عندما أخبرته فيروز بانها تريد مقابلته الان بمنزلها توجه الى هناك على وجه السرعه …
تركت نديم برفقه عامر وبراء لكي يتحدثون سويا .
بعد أن تم التعارف بينهما اخبرة نديم برغبة بعد أن وعدهم بانه سوف يحافظ عليها تلك المرة ولم يغضبها بعدما ذاق مرارة بعدها الذي لم يتحمله شعر كل من عامر وبراء بصدق مشاعرة ووجد به شخص قوي يعشق فيروزتهم الغاليه فهم بالنهايه يريدون سعادتها ليس الا يريدون ان يرو البسمه تشرق على محياها من جديد ..
أما عن فيروز اصطحبتها بسنت بنزه الى احدى المولات لكي ينتقون ثياب خاصه بتلك المناسبة السعيده فسوف يقام بالمساء عقد قرانها ولابد بان ترتدي ثوبا خاص لتلك المناسبه بعد اصرار من بسنت والحاح دام لساعه متواصله لكي تتخلي عن السواد وتنتقي ثوب مبهج استقرت فيروز على ثوب كحلي فقد رفضت كل الألوان الزاهيه التى انتقتها بسنت .
تنهدت بسنت بارتياح وجلست تنظر لفيروز بعدم تصديق اخترتي ده ..! كحلي يا فيروز والله حرام عليكي يابنتي دي حياه جديده هتبدءيها خليكي فرفوشه كده الحزن فى القلب يا حبيبتي وبابا الله يرحمه لو كان موجود كان فرح بيكي جدا
زفرت بضيق ثم رمقتها بحزن خلاص اختار الأزرق اللون المفضل عندي
لوت ثغرها بضجر لا برافو عليكي من كحلي لازرق لا بجد تقدم هايل أنا ك بسنت انبهرت ههههه
ضحكت فيروز بخفه على سخرية الأخيرة منها .
اقتربت بسنت تهمس لها بجديه نديم عرف بالحمل
هزت رأسها بالنفي لا ماعرفش أنا هعمله مفاجأة بعد لم نكتب الكتاب
ابتسم برقه ربنا يسعدكم
ايه رايك عندي فكرة كويسه يعرف بيها اشتري نفس الفستان لبيبي صغنن بنفس اللون والموديل والبسه لعروستي الصغيرة واحطها قدام نديم عشان يعرف لوحده
رفع سبابتها تربت على وجنتها بتصنع التفكير اممم فكرة مش بطاله بس افرض مافمش منها حاجه
هزت كتفيها باستنكار ماعرفش اهي محاوله
ضحكت بسنت بقوه وعندما استردت انفاسها تنظرت الى فيروز بغموض ثم تحدثت بمرح لم ربنا يرزقني بالحمل ان شاء الله هعمل الفكرة دي فى عموري بس لو عامر عامر مافهمش مش هقوله والله المغزة من ورا اللى عملته ماهو مش اتعب واخطط وافكر عشان افجائه والبعيد مايفهمش هيبقي شكلي وحش اوي الصراحه
لتضحك فيروز هى الاخرة على مرح بسنت فلم تكن تعلم من قبل بان بسنت تمتلك خفه ډم ومرحه بهذا الشكل حقا عامر محظوظ بتلك الفتاه ..
ها روحتي فين اتفضلي اعملي بروڤا وأنا كمان هجرب البمبي المسخسخ ده عشان اصدم عامر ههه قصدي ابهرة بجمال طلتي
ابتسمت لها ثم حملت الثوب الأزرق وتوجهت الى غرفه ابدال الملابس …
صفا سيارته اسفل البنايه وعندما هم بالترجل من السياره راء على مرمه بصرة بمغادره نديم البنايه برفقه شاب اخر زفر انفاسه بضيق وبعدما استقل كل منهما سيارته سار هو بخطواته الثابته الى حيث البنايه ثم استقل المصعد الكهربائي حيث الطابق المنشود ..
تمدد عامر بالاريكه التى كان جالس عليها بعدما ودع نديم وبراء فقد ذهب كل منهما للاستعداد للمساء ..
اغمض عيناه لعدة دقائق فقط لينتفض فجأة من نومته على رنين جرس المنزل مسح على شعره ثم سار الى حيث الباب لفتحه فقد ظن بان زوجته وشقيقته قد عادو من التسوق خاصتهم ولكن جحظت عيناه عندما وقعت على جسده الضخم الذي دفع به لداخل المنزل وهو ېصرخ پجنون
فين فيروز
ثار ڠضب عامر هو الاخر انت باي حق تتهجم على البيت بالشكل ده ومالك ومال فيروز عشان تدخل تسأل عليها
مالي ومالها يعنى ايه مش قولتلك قبل كده ان نيتي خير واتكلمت معاك ولا انت ناسي
اجابه ببرود لا مانستش وعارف كويس اوي أنا قولتلك ايه لم جتلك اتكلم معاك واعرف ايه سبب قربك من فيروز وعاوز منها ايه بالظبط طبيعي كنت خاېف على اختي لسه خارجه من تجربه صعبه وانت جاي تقرب منها حقي اقلق عليها
صړخ پعنف وطمنتك وقولتلك ان غرضي شريف ومستعد اتجوزها لان حبتها من زمان ونديم سبقني وخدها مني طلبت مني اصبر على حالتها النفسيه والحزن اللى بتمر بيه وأنا نفذت دلوقتي نديم عاوز منها ايه
مراته وعاوز يردها بيحبها وهى كمان بتحبه
اشتعلت مقلتيه بحمرة الڠضب ده على چثتي ان يحصل فيروز مش هتكون لغيري وهو خلاص طلقها وبعد عنها يسبها تعيش حياتها مع اللى يستاهلها ويقدرها
ضحك بسخريه وانت بقى اللى تستهالها
ايوه أنا بحبها ومستعد انفذ أي طلب تطلبه لكن رجوع لنديم تاني مش هيحصل
انت اټجننت باي حق تتكلم فى موضوع مايخصكش الحب والجواز مش بالعافيه يا تيام باشا واوع تفكر عشان فوزت بالانتخابات هخاف منك أنا اللى يقرب من فيروز بدون رضاها يبقي مايلومش غير نفسه اتفضل بره البيت ده وتشيل فيروز من تفكيرك نهائي هى بتحب جوزها وجوزها بيحبها ورجعت لوضعها الطبيعي وهو بيت نديم وبالليل كتب الكتاب لو حابب تبارك
نظر له پحده واشهر سبابته بوجه عامر محذرا له مش هيحصل لفيروز ليه أنا وبس ونديم ده أنا همحي من طريقي او ممكن امحيه من الوجود المهم مايقفش فى طريقي ماحدش فى الكون ده يقدر يبعدني على ناوي عليه وهتشوف بنفسك
غادر المنزل كالاعصار كما ډخلها وترك عامر خلفه ينظر حوله بذهول مؤكدا لنفسه بان ذلك الشخص فقد عقله بالفعل. ..
قاد سيارته بسرعه چنونيه بعدما علم بوجودها باحدى المولات الشهيرة تنتقي ثيابها فقد اخبرة الشاب المكلف بتتبعها ونقل لها كل حركاتها …
صفا سيارته امام المول فقد وصل لوجهته بزمن قياسي وكانه كان يسابق الريح للوصول إليها …
ترجل من سيارته على عجاله ودلف لداخل المول يبحث عنها بترقب ليلمح طيفها تتحدث مع فتاه أخرى ظل يتبعها بعينيه الحاده الثاقبه كالنسر يريد الانقضاض على غزل شارد حينما اتاحت له الفرصه لم يتردد بالتقرب إليها اخبر الفتاه العامله بانه يبحث عن زوجته وانها هاتفه واخبرته بوجودها الان ابتسمت له الفتاه واصطحبته الى الطابق الثاني حيث غرف تبديل الملابس ثم تركته ينتظر خروج زوجته وعادت الى مكانها ..
عندما غادرت غرفه البروڤا شلت حواسها من اجل صډمتها وجدته يقترب منها كالبرق يجذبها للغرفه ثانيا وقبل ان تفيق من صډمتها وتوبخه على تلك الفعله كان هو الأسرع ليضع كفه يكمم فمها حاولت الافلات ولكن قبضته القويه كانت محكمه على معصميها وهمس بجانب اذنها بفحيح كفيحيح الافعى
مش هتكوني لغيري يا فيروز رجوعك لنديم ده هيكون فيها مۏته انتي فاهمه ياانا يا نديم وعليكي انك تختاري
أبعد كفه عن فمها ليستمع لرده فعلها الذي صډمه وجعل النيران ټحرق بجسده ابتعد عنها يرمقها بعينين تشتغل كالڼار التى لم تخمد ثم ردد كلماته پحده
ألغي كتب الكتاب والإ مش هتلومي اللى نفسك يا حبيبتي
حاولت التماسك وتصنع القوة انت لايمكن تكون انسان طبيعي انت أكيد مچنون ولاخر مره هقولك ماحدش فى الكون ده كله يقدر يبعدني عن نديم لا انت ولا غيرك وأنا مش خاېفه منك انت انسان مريض والأفضل ليك تروح تعالج نفسك فى مصحه نفسيه
ضحك ضحكته الرنان وبدء فى الابتعاد عنها وهو يسير بخطوات هادئه ثم وقف ليهتف لها أخيرا ماتخلقش اللى يقف قصادي هستناكي بكره الساعه عشره كويسه عشان نتفق ده لو نديم يهمك فعلا وخاېفه عليه اه نسيت اقولك ان هتجوزك برضاكي او ڠصب عنك ماعنديش مشكله .
بتر كلماته بهدوء وغادر المول وترك خلفه قلبها الذي يكاد أن يخرج من بين ضلوعها تخشب جسدها وسارت البروده بكامل جسدها الى ان اتتها نوبه اختناق وهى لم تحاول مساعده نفسها وكانها تستسلم لنهايتها تريد الخروج من ذلك العالم القاسې بسلام فيكفي كل ما يحدث لها فلم يعد لديها قوه على التحمل …
قبل ان تغمض عيناها مستسلمه لمصيرها المحتوم وقفت بسنت امامها تتفقدها بقلق بعدما راءتها على تلك الحاله فقد كان فى حاله اللاوعي ولم تستمع لصرخات بسنت انسابت دموع بسنت وظلت ټضرب على وجنتيها برفق لعلها تفيق وتحدثها تذكرت أمر دواءها اسرعت تبحث عن حقيبتها الشخصيه ونثرت محتواياتها ارضا لتخرج جهاز البخاخ الخاص بها قربته من فمها وظلت تعافر لكي تستنشق فيروز الرذاذ الخارج منه لتسترد انفاسها واتت الفتاه تحمل كوب من الماء بعد شاهدت وضعها عبر كاميرا المراقبه نثرت القليل منها اعلى وجهها الشاحب ثم قربت المتبقي منه لتساعدها على تناوله تناولت فيروز القليل بعدما شعرت باسترداد وعيها نظرت العينين بسنت القليقتين وهمست بصوت خاڤت
أنا بخير ماتقلقيش
تنفست بسنت الصعداء وهى تهمس بصدق يا شيخه انا قلبي كان هيقف الحمد لله انك كويسه ثم انهت كلماتها بمرحها المعتاد
أنا لو ماخلفتش هتبفي انتي السبب يا فيروز خضتيني وهقطع الخلف على يدك واخوكي يتجوز عليه
لاحت نصف ابتسامه وهى تجاهد لاخراج صوتها
↚
طبيعيا لا ماتخفيش عامر لا يمكن يتجوز عليكي عشان مافيش فى قلبه غير بسبوسه واحده وبس
قبلت وجنتها وهى تساعدها على النهوض وهو والله مكانه فى قلبي هو القلب كله يلا بقى هنحاسب وهنرجع البيت عشان ترتاحي
انصاغت لاوامر بسنت وسارت جانبها كالمغيبه الى ان وصلت الى شقتها دلفت على الفور لغرفتها ثم اوصدتها خلفها وارتمت بالفراش تبكي بصمت لتبلل وسادتها ولا تعلم بماذا تفعل الان هل حقا سوف ينفذ تهديده الصريح إذا حياة نديم اصبحت بخطړ ماذا عليها أن تفعل
الفصل السادس والعشرون
حل المساء وحضر نديم برفقته المأذون لاتمام عقد قرانه على فيروزته ..
تواجد براء أيضا و زوجته التى ظلت تتحدث مع بسنت وكونت علاقه صداقه بينهما وتبادلون ارقام الهواتف وتعرفت أيضا على فيروز .
فقد كانت تتميز ياسمينه بطيبه القلب وقفت بجانب فيروز تساعدها على ارتداء ثوبها الأزرق ووضعت لها القليل من مستحضرات التجميل كانت فيروز بحاله من الصمت التام ظن البعض بانها مازالت حزينه بفراق والدها بدت كالورده الذابله رغم فرحتها بعودتها الى نديمها الا ان داخلها خوف وقلق لم تشعر به من قبل فظلت كلمات تيام تتردد على مسامعها منما جعلها تفقد فرحتها بتلك
الليله …
عندما أخبرها عامر بوجود نديم ومعه الماذون تسرب القلق بداخلها ودعت الله بقلبها ان تمر الليل بسلام ويحفظ لها نديم ..
سارت كالمغيبه بجانب عامر الى غرفة الصالون لتجد نديم جالس ينظر لها بشوق وبجانبه المأذون وعلى الطرف الاخر جلس براء
نهض براء من مقعده لتجلس جانبه وبعد ذلك تحدث الماذون وبدء فى فتح دفتره لاتمام العقد وطلب من نديم وضع يده بيد براء وبدءت العيون تراقبهم بسعاده ..
فجاه صدح رنين جرس المنزل لينهض عامر بفتح الباب لتدلف قوه من الشرطه ټقتحم المنزل ليصمت الجميع وينظرون لذلك الافتحام پصدمه تحتل بوجههم
توقف الماذون عن ما كان يغعله وترك براء يد نديم ووقفو عن مقاعدهم ينظرون للضابط الذي يتحدث پحده
مين فيكم نديم عابد الصيرفي
اقترب نديم منه وهو يهمس بجديه أنا نديم اؤمرني حضرتك
تحدث الضابط برفعه حاجب ورفع امامها ورقه معايا أمر بالقبض عليك
القبض عليه أنا .. وايه هي تهمتي بقى
أمسك بمرفقه لم تيجي معانا هتعرف بنفسك
انزل يده القابضه على رسغه لحظه بس من فضلك أنا مش مچرم عشان أتعامل بالاسلوب ده انا جاي معاك بهدوء
ابتعد عنه وتقرب بخطواته حيث تجلس فيروزته ليجدها تبكي بصمت وتنظر له پخوف صډمه حزن وداع تشتت ضياع
لم يجد شئ الا ان جلس امامها يجذبها لصدره بقوه لتتشبث هي به وهمس لها بحنانه ماتخفيش يا قلبي أنا راجعلك تاني أكيد فى سوء تفاهم ماتقلقيش عليه وانتظريني مش هتاخر
اقترب الضابط منه وهو يشير بيده اتفضل معايا
ودعها بنظراته المطمئنه ولكن فيروز كانت ټصارع داخلها وهي ميقنه بانها بدايه الحړب الذي ادلعها تيام …
تهامس الجميع بعدم فهم وعندما تذكر عامر حديث تيام هذا الصباح علم بانه له يد بما يحدث لنديم الان. .
ركض نبيل يلحق بشقيقه هتصل بالمتر واحصلك يا نديم ماتقلقش أكيد فى حاجه غلط
غادر نديم البنايه برفقه الضابط المكلف بالقبض عليه واحدي العساكر ليستقل سياره الشرطه وهو ينظر لهم بضيق وداخله يتوعد لهم بانه لن يقبل بتلك الاهانه فهو ليس بمچرم من اجل تلك المعامله …
داخل شقه فيروز كان الوضع كالاتي ..
نظر عامر لبراء بجديه احنا هنفضل كده لازم نحصل نديم ونشوف ايه الحكايه بالظبط
هز براء راسه بتفهم ثم القى نظره على فيروز ليجدها صامته
صامته عينيها هى التى تتحدث عنها تذرف الدموع بلا توقف وتنظر للفراغ بقلب محترق
ولكن عندما استمعت لهمس عامر وقفت عن مقعدها همست بنبرة حزينه أنا جايه معاكم
حاوطها عامر بذراعه انتي تعبانه اوعدك ان هطمنك و
قبل ان ينهي حديثه هزت رأسها باعتراض لازم اشوف نديم يا عامر هو محتاجلي جنبه دلوقتي
تنهد براء بضيق فيروز معاها حق هو فى اكتر وقت محتاج ليها فيه يلا يا حبيبتي وان شاء الله مش هنرجع غير ونديم معانا
سارت معهم بخطوات مضطربه تكاد تجر قدميها فلم تفق من صډمتها بعد داخلها تسالات عده ماذا فعل تيام من اجل القاء الشرطه القبض على نديم يبدو بانه فعل كارثه ثم اتهم بان نديم هو الفاعل ظلت على هذا الوضع الى ان صفا براء سيارته امام القسم التابع لمنطقتهم وترجلا عامر وهو يمسك بيد فيروز يساعدها على الترجل هى الأخرى ثم دلفوا سويا لداخل قسم شرطه المعادي …
داخل قسم الشرطه ..
بمكتب الضابط المسئول عن التحقيق دلف نديم برفقه احدى العساكر
وقف العسكري يؤدي التحيه تمام يا فندم نديم عابد الصيرفي اللى حضرتك طلبته
نظر له الضابط بتمعن ثم اذن له بالجلوس اتفضل اقعد
جلس نديم وهو يزفر بضيق حضرتك أنا ممكن اعرف أنا هنا ليه وازاى اجاي هنا بالطريقه دي
نظر الضابط امامه لعده اوارق ثم حدث نديم بجديه قدامي تلات بلاغات متقدمه فى حضرتك وكان لازم ناخد أمر قانوني ضدك
بلاغات ايه دي اللى متقدمه فيه ومن مين بالظبط
فى محاضر اتحررت ضدك انهارده حضرتك متهم فى شروع فى قتل 3 أطفال بسبب تناولهم لمنتج سيادتك
نظر له پصدمه أي منتج
العصير اللى خارج من مصنع الصيرفي وفى أطفال شربته وجتلهم حاله ټسمم وتقرير المستشفي يثبت بكلامي
وعمر الاطفال مايتعداش الخمس سنين واهلهم قدمو فى حضرتك بلاغ وعلى أساسه هيتم التحقيق معاك من قبل النيابه هتتحجز النهارده والصبح تتعرض على النيابه وهى تقرر بقى
هز راسه غير مصدقا مستحيل مصانع الصيرفي وكل منتاجتنا معروفه فى السوق ومافيش أي عبوة بتخرج منتهيه الصلاحيه العصاير بتكون طازجه والتعبئه بتم باعلى التقنيه ومافيش أي شوائب ولا غبار على أي منتج بنصنعه انا فى السوق بقالي اكتر من عشر سنين وبصدر بره مصر وداخل المحافظات وعمر ما فى شكوه اتقدمت ضدي أكيد الموضوع فى غلط والا يكون سوء تخزين من السوبر ماركت المصنع مالوش دخل بيه يبقي للتحقيق والاتهام اللى بيتوجهلي يتوجه للمسىول عن الهايبر او الماركات اللى الأطفال دي اشتريت منها مش أنا
لا ماهو البلاغ متقدم فى حضرتك بالاسم ومن هايبر كمان بان اخد منتج منتهى الصلاحيه بسبب المصنع اللى ورد له بضاعته متأخر ومقدم بلاغ بان حضرتك نصبت عليه كمان يعنى فى شروع فى قتل غير قضيه الڼصب والغش اللى اتعرض ليه صاحب الهايبر من خساير وسوء سمعه وطالب كمان تعويض
اغمض عيناه بقوه غير مصدق لكل ما يحدث امامه الان ابتلع ريقه بصعوبه لم يستوعب الأمر .
زفر الضابط انفاسه بضيق أنا قبل مااتم القبض عليك عملت تحريات عن حضرتك واسمك فى سوق وسمعتك مافيش عليها غبار وبصراحه مافيش فى ايدي حل غير ان انفذ شغلي بس نصيحه مني لو فى عداوه بينك وبين خصم معين حاول تتم الصلح لان القواضي مش سهله وكمان هيتم فيها تشميع المصنع وهتكون خساير بملاين غير طبعا حبس وتعويض وخساره اسمك وسمعتك فى السوق
أنا مافيش أي عداوه بيني وبين حد معين يتسبب ليه فى كل الاذي ده كل المنافسات فى الشغل منافسات شريفه تقتصر على مكسب وخساره وكلنا بنحقق ارباح وكل واحد ملتزم بشغله
رفع الضابط حاجبيه باستنكار والله أنا اللى عنده قولته وعملت اللى عليه لو ينفع تحل المسئله ودي يكون افضل أنا بقولك الكلام ده عشان أنا واثق ان فى حد ضدك وعايز يوقعك بس نا مضطر احجزك بالتخشيبه انهارده والصبح تتعرض على النيابه انا هنا بشوف شغلي
التمس نديم الصدق بحديث الاخر وشرد لحظات يسترجع بذاكرته ويتسال فى نفسه من يريد ان يقعه بكل تلك التهم ومن مصلحه من
دلف العسكري يخبر الضابط بوجود المحامي الخاص بنديم والذي اذن له الضابط بالدخول ..
دلف المحامي بهمه ونظر الى نديم يحاول اطمئنانه ولكن يبدو بان نديم شاردا بتفكيره جلس المحامي يستعلم من الضابط عن سبب وجود موكله نديم الصيرفي وما هي التهم المتوجهه اليه وظل الحديث قائم بينهم لعده دقائق الى ان أمر الضابط بوضع نديم بعرفه النبطشيه بعدما حاول المحامي اقناعه بدفع كفاله ولن موكله غير مسىول عن كل ما نسب اليه من تهم اشفق الضابط على حالته فهو يعلم بمعادن الناس وشعر بان احد يريد الايقاع به لذلك لم يضعه بالحجز وسط المجرمين وقرر وضعه بعرفه الضابط النبطشي الى ان يتم عرضه على النيابه ..
غادر مكتب الضابط ليجد فيروز امامه اسرعت اليه تنظر له بقلق ويكاد صوتها يخرج منها بصعوبه
حاول رسم البسمه على محياه ثم اقترب منها بلهفه مسد على كتفيها أنا آسف وعدتك هرجعلك بس واضح ان الموضوع كبير بس ماتقلقيش ربنا معايا وأنا ماعملتش حاجه غلط عشان اتعاقب عليها
همست بخفوت أنا واثفه من كده
اصطحبه العسكري تحت انظار الجميع ظلت تتابعه الى ان توارى عن الانظار .
تحدث المحامي واخبرهم بعدة التهم المتوجهه اليه واخبرهم بصعوبه موقفه إذا لم يجدو الفاعل الحقيقي وراء كل هذا فسوف تتصاعد القضيه ويجد نفسه يتحاكم امام المحكمه إذا لم يتم التصالح ودي واخبرهم بانه سوف يحاول الوصول إلى اهالي الاطفال الثلاثه لكي يجعلهم يتنازلون عن تلك التهم ويعطيهم التعويض المطلوب ..
غادرو قسم الشرطه وعلامات الڠضب مرسومه على صفيحه وجوههم ايقنت لحظتها بأن الأمر لن يمر بسلام الا ان تلتقي بتيام لتجعله ينهى ذلك الحوار اللعېن …
ضحك بقوه عندما اخبره مجدي بانه تم القاء القبض على نديم الصيرفي ..
براڤو عليك يا مجدي مش عايز حد يعرف باهالي العيال دي ولا حد يقدر يوصلهم
اطمن يا باشا هم تحت عنيه والفلوس اللى اخدوهم مش قليله هم هينفذو اللى مطلوب منهم بالحرف
عاد بظهره للخلف وهو يتنهد بارتياح ويتحدث بشړ أنا هكتفي بقرصه ودن بس لابن الصيرفي عشان يبعد عن طريق فيروز أنا مش هسمحله ياخدها مني تاني اما هي بقى واثق انها هتيجي جري وقبل الميعاد اللى أنا محدده كمان وساعتها بقى نديم هيختفي من حياتها والا اخفيه من الحياه باكملها
ابتلع مجدي ريقه بصعوبه وهو يرا نظرات الشړ التى سيطرت على حاله تيأم وحاول الابتعاد عنه بتلك اللحظه
حضرتك تؤامر وأنا انفذ يا باشا
اشاح بكفه ليغادر مجدي مكتبه امشي انتي دلوقتي واستني مني فون اقولك الخطوه الجايه ايه ننهي الموضوع ولا نسيب نديم لقدره داخل زنزانه صغيره وكل مصانعه تتشمع ويخسر كل حاجه
تمام يا كبير اللى هتؤامرني بيه هنفذه بعد اذنك يا باشا
غادر مكتب تيام ليتنفس الصعداء ثم غادر الشركه باكملها ليستقل بسيارته وهو يزفر بضيق ويهمس لنفسه بقلق
ربنا يستر عليا من شرك لم
↚
تقلب ماتعرفش مين عدوك من حبيبك وربنا معاها فيروز دي هتعيش ايام سوده مع انسان مريض زيك بس هعمل ايه مافيش فى ايدي حاجه اعملها غير انفذ اوامرك عشان اتقي شرك
بعد ان غادرت مركز الشرطه عادت الى شقتها ثم دلفت لغرفتها لا تريد التحدث الان ودعهم براء مصطحبا زوجته وابنته وترك عامر وزوجته بجانب فيروز ..
لم تنم طوال الليل ولم يغمض لها جفن ظلت بغرفتها تزرعها ذهابا وايابا تنتظر شروق الشمس لتذهب الى تيام وتتحدث معه لانهاء تلك الكارثه الذي اوقع بها نديم ..
اشرقت شمس الصباح لتحمل معها الحزن والشقاء فعندما بزغ الشروق وانارت اشعتها الذهبيه داخل غرفتها لم تشعر بدفئها بلا شعرت بانها تحترق ابدلت ملابسها لتغادر منزلها دون ان يشعر بها احد استقلت سيارة أجرة اخبرت سائقها بمقر شركه النحاس كان قلبها يرتجف بقوه يكاد يخرج من صدرها بسبب ما تمر به الان …
ظلت تناجي ربها بان يحفظ لها حفيدها ويرده إليها سالما لم تبكي لانها واثقه بكرم الله سبحانه وتعالى بانه سوف يقر عينيها برؤيته وانه
سوف يتجاوز تلك المحنه لا تردد الا بالدعاء ظل نبيل بجانب جدته يخشي عليها بان يصيبها مكروه من شدة حزنها على شقيقه لذلك ظل جانبها محتضن اياها يريد ان يطمئن نفسه باحضانها الدافئه يريد ان يستمد قوته منها لاجل إخراج شقيقه من تلك المحنه ابتعد عن احضانها بهدوء ليطبع قبله حانيه اعلى جبينها وهو ينهض ليعتدل فى وقفته
ادعي لنديم يا تيته يعدي الازمه دي على خير ويرجع معانا البيت أنا رايح مع المحامي للنيابه وربنا معانا
نظرت له بحزن هو أنا بعمل حاجه يا بني غير الدعاء وعارفه وواثقه ان ربنا هينصره وهيفك كربه وهشوفه بخير
ان شاء الله يا حبيبتي
ترجلت من سياره الاجرة امام صرح شركته الضخم ثم سارت بخطوات متبطئه تحاول ان تقدم قدم وتأخر الأخرى
الى ان صعدت حيث الطابق المنشود وقفت امام سكرتيرته مكتبه
ممكن أقابل مستر تيام
مين حضرتك
فتح تيام باب مكتبه فقد كان ينتظر قدومها على احر من الجمر وعندما شاهدها وهي تدلف داخل شركته عبر كاميرات المراقبه التى يضعها بكل مكان نهض عن مقعده ليقف فى انتظار قدومها ..
فتح الباب على مصراعيه وتقدم منها بخطواته الثابته يرحب بوجودها
اتفضلي يا فيروز كنت متاكد انك جايه
دلف ثانيا لمكتبه لتسير فيروز خلفه بتوتر ليعود تيام بغلق باب مكتبه .
ثم اشار إليها بالجلوس اتفضلي استريحي تحبي تشربي ايه .
لم تجلس ولم تستمع له من الأساس تنهدت بقوه ثم هتفت بضيق
انت عايز مني ايه وليه عملت كده فى نديم
اجابها ببرود سبق وقولتلك عايز ايه وهكررها تاني أنا عايزك انتي يا فيروز ومش هتنازل عنك لنديم تاني وعشان خاطرك بس نديم لسه عايش كل الحكايه مجرد قرصه ودن والقرار النهائي يرجعلك انتي بقي عايزه ايه
نديم يخرج فى أسرع وقت
اعتبريه حصل بس المقابل
همست بصوت مهزوز وعيناها تنساب بدموع القهر موافقه اتجوزك ..
لم يصدق اذنيه اقترب منها بلهفه كاد ان يلامسها ولكن استوقفته پحده وتراجعت للخلف
خليك مكانك اوع تقرب مني خطوه واحده انت لسه غريب عني
ضحك بخفه مش مهم المهم انك ليا فى الآخر نكتب كتابنا الاول وبعدين اخرجه من كل التهم اللى متقدمه ضده
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت هادئ ماينفعش
اجابها پحده ليه ما ينفعش عايز اعرف كنت امبارح بس عايزه ترجعيله في ايه مميز عني چرحك وطلقك وبردو لسه بتحبيه وكنتي مستعده ترجعليه ليه هو وأنا لأ ليه
زفرت انفاسها بقوه لتهمس بثقل أنا حامل وعشان كده قولتلك ماينفعش
جحظت عيناه پصدمه حامل …
لتستطرد قائله بس نديم لسه مايعرفش
ولا هيعرف وابنك هيكون ابني نديم لو عرف هياخده منك وأنا ممكن اكتبه باسمي كمان
رمقته بنظرات غامضه أنا لازم امشي وحضرتك تكمل باقي الانفاق نديم يخرج انهارده
ثم همت بمغادره مكتبه ليستوقفه بصرامته المعتاده .
فيروز حياه نديم فى قبضتي أنا
بعد ان غادرت فيروز مكتبه اخرج هاتفه ليضعط زر الاتصال وعندما اجاب الطرف الاخر
ايوة يا مجدي بلغ اهالي الاطفال يتنازلو عن البلاغات اللى ضد نديم وابعتلهم باقى الفلوس لم يتم التنازل ومافيش أي صور او تصريحات تخرج للصحافه انت فاهم
زفر بضيق ثم أغلق الهاتف ليشرد بذهنه باول لقاء جمع بينه وبين فيروز فقد مر على ذلك اللقاء عام والى الان لن ينسي ذلك اللقاء …
الفصل السابع والعشرون
كانت تتفل بالنادي بيوم عطلتها وفجأة اتاها صوت صړاخ ومشاجرة حاده على مقربه منها واذا بصوت بكاء الصغير الذي هز قلبها جعلها تسير اتجاه ذلك البكاء والرجاء الذي ېمزق قلبها تسمرت مكانها عندما وقعت مقلتيها على مشاجرة زوجين والطفل الصغير يقف بينهم يبكي بشده ويترجى والدته بان يظل مع والده ولكن الام ترفض وتوبخه ثم قبضت على كف الصغير لتجعله يبتعد عن والده ويغادرون المكان رغما عنه لم تستطيع السكوت اكتر من ذلك فقد اشفقت على هذا البرئ فوجد نفسها تقترب منهما كالاعصار وقفت حاجز بينهم ونظرت للزوجه پحده
انتي ازاى كده مش ده ابنك اللى مڼهار من العياط والصړيخ ازاى حالك قلب تمنعيه عن والده وكمان تجبريه يمشي دلوقتي معاكي ده طفل صغير حرام عليكي يشوف كل الخناق والصوت العالي قدامه انتي كده بضري بابنك ممكن تدخليه فى مشاكل نفسيه حرام عليكي اتقي الله
جحظت عين والده الطفل وشلت الصدمه حواسها عندما ترك طفلها كفها ووقف يضم بقدم الفتاه
وهو يهمس بصوته البريء بليز عايز بابي
تنهدت فيروز بقوه ثم رمقت والدته بنظرات غاضبه حضرتك لو في أي خلاف بينكم ماينفعش يأثر على الطفل
تدخل تيام بذلك الوقت وهو ينظر للفتاه بامتنان متشكر لحضرتك احنا منفصلين وبقالي فتره ماشوفتش ابني ولم عرفت بوجوده فى النادي جت عشان اقابله واقعد معاه لكن المدام رافضه عاوزة احدد ميعاد الاول
شعرت بحزن الطفل وهو مازال محتضن بقدميها بسبب قصر قامته مسدت على خصلاته السوداء الطويله ثم هبطت الى مستوه وهى متكئه على قدميها لتهمس لذلك الصغير بهدوء تعرف انك كيوت خالص بليز بلاش دموع اوكيه
هز راسه بخفه ولاحت ابتسامته وهو ينظر لفيروز بارتياح اسمك ايه
فيروز وانت
سفيان
نظرت لوالده سفيان من فضلك بلاش مشاكلكم تأثر على علاقه الطفل بيكم والده من حقه يشوف ابنه وكمان سفيان من حقه يحس بوجود والده فى حياته سفيان لسه صغير والبعد والجفى ده مش من مصلحته
رمقت طليقها بغيظ وهمست بضيق ماشي يا تيام ساعه بس والولد يكون عندي
غادرت النادي بضيق فلم تجد فرصه
للاعتراض فتلك الفتاه محقه ولذلك سوف تتحمل طليقها من اجل طفلها الغالي ..
اما تيام التقط بكف طفله ونظر الى فيروز باعجاب بجد متشكر جدا لتدخلك وبسببك ابني موجود معايا دلوقتي
ابتسمت فيروز بود وهى تداعب شعر الصغير مافيش داعي للشكر أنا مقدرتش اسمع عياطه ومادخلش
بعد اذنكم أنا بقي سلام يا قمر
اشار إليها لتهبط بمستواها قليلا فعلت ما طلبه ليطبع قبله بريئه اعلى وحنتها
ثانكس فيروز ٫ هشوفك تاني
ابتسمت له برقه ثم اعتدلت لتقف مكانها ان شاء الله يا حبيبي نتقابل أنا بكون هنا يوم إجازتي من الشغل بس
باي باي …
اشار بكفه الصغير مودعا اياها باااي
فاق تيام من شروده بعد تذكره لذلك المشهد الذي لم ينساه حتى الان فهى فعلت من اجل الصغير مغامرة لتتدخل لفض المشاجرة بينهما ومن يومها وهو لم ينسي ذلك الوجهه الرقيق الذي شعر بانها تحمل قلب رقيق كملامحها نقي وبداخلها حنان شعر به بسبب تعاطفها مع صغيره من اجل رؤيه دموعه ولذلك اعجب بها حقا وظل مدوما على ذهابه للنادي هذة الفتره لكي يلتقي بها ولكن لم يلتقي بها ثانيا الا عندما شاهدها تجلس بجانبه أثناء رحلتهم الى دبي ومن وقتها ولم يغيب طيفها عن باله …
تنهد بحرقه ثم نهض عن مقعده لينظر للفراغ ويحدث نفسه باصرار
اوعدك مش هسمح لك تبكي وأنا موجود جنبك مش هبعد عنك ولا هتخلى عنك مهما كان أنا ماصدقت لاقيتك انتي اللى خليتي لحياتي وواثق فى حنيتك وطيبه قلبك هتتحملي ابني وهتعامليه كويس وأنا بوعدك ابنك هيكون ابن ليه يكفيني انه ابنك قطعه منك
داخل قسم شرطه المعادي ..
كان جالس اعلى الاريكه الموضوعه بالغرفه ولم ينم طوال ليلته الماضيه فبعد حلمه بعوده زوجته لاحضانه ثانيا وكم تمنى تلك اللحظه التى تجمعهما سويا لتاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويظل قابع بداخل قسم الشرطه تنهد بحرقه وهو يردد داخله يارب
الى ان انفتح باب الغرفه فجأة لينهض من مجلسه وينظر للقادم ليجد العسكري يمسك بساعده
قوم معايا الرائد معتصم عايزك فى مكتبه
التقطت سترته ووضعا اعلى كتفه وسار جانبه بصمت فظن بانه سوف يحين عرضه على النيابه الان ..
طرق العسكري عده طرقات اعلى باب المكتب ثم دلف ليلقى التحيه العسكري
تمام يا فندم المتهم اللى طلبته ساعدتك
لوي نديم ثغره بضجر فقد ناعاه بالمتهم
رفع معتصم انظاره لينظر لنديم بتفحص فقد كانت هيئته مزريه يشمر عن ساعديه ويلقي بستره اعلى كتفه وكانه خارج من عراك تنحنح عبدالمعز وهو يطلب منه الجلوس
اتفضل اقعد روح انت يا عسكري شوف شغلك
تمام يا فندم
بعدما غادر العسكري الغرفه نظر له ببشاشه وجه
مبروك هيتم اخلاء سبيلك
نظر له نديم پصدمه اخلاء سبيل طب والعرض على النيابه والتهم والادعاءت دي كلها
احتفظ معز بابتسامته تم التنازل عن المحاضر ومافيش أي تهمه متوجه ليك عشان تتحول للنيابه وعشان كده تم اخلاء سبيلك
هز راسه بعدم تصديق ازاي يعني مش فاهم ازاي ده حصل ولم هم عاوزين بتنازلو ليه من الاول اتقبض عليه وجيت فى البوكس زي المجرمين وكان ممكن أقضي الليله كلها فى الحجز لولا حضرتك تفضلت عليه باوضه الظابط النبطشي
مقدر كل اللى انت فيه دلوقتي بس أنا كنت بقوم بدوري وواجبي اتجاه شغلي مش اكتر
مايقصدش حضرتك طبعا لان معامله حضرتك ليه مافيهاش أي اساءه بس مصډوم من كم التهم والبلاغات وفجاه كده تنازل واخلاء سبيل بعد ايه أنا كنت هتجنن طول الليل بغكر ازاى المصنع يورد منتج منتهي الصلاحيه وطول الليل خاېف حد يحصله حاجه وېموت بسبب انتاج مصنعي وهكون أنا القاټل الحقيقي ازاى حاجه زي كده غفلت عنها
اطمن ده كله ملعوب زي ماقولتلك امبارح وواضح ان فى حد معين كان عايز يوصلك رساله بانه قادر يوديك فى داهيه يعني زي ماكان هيحصل فكر كويس فى عدوك عشان تعرف تاخد حذرك منه كويس
ردد پصدمه عدوي …
تنهد بقوه ثم نهض عن مقعده يعني كده اقدر امشي
نهض معتصم يصافحه بود طبعا مع السلامه ولو احتاجت لاي
↚
حاجه أنا موجود الرائد عبدالمعز ثروت
صافحه ببسمه هادئه اتشرفت بمعرفه حضرتك
غادر مركز الشرطه وظل ينظر حوله لعده دقائق يسترجع كل ما حدث الى ان جحظت عيناه پصدمه عندما الهمه تفكيره للمتسبب وراء كل هذا ثم زفر انفاسه پغضب واوقف اول سياره أجرة امامه ليخبر السائق بوجهته …
فى ذلك الوقت علم المحامي الخاص بنديم بكل شي وانه تم اخلاء سبيله وابلغ نبيل بذلك ليعود نبيل الى منزله يزف الخبر لجدته لتعود السعاده تعج بمنزلهم من جديد …
اما عن نديم فقد ترجل من السياره امام وجهته المنشوده وقف امام المصعد الكهربائي ينتظر هبوطه ليستقل به ظل يضغط الزر مرارا وتكرارا ولكن لن يتحمل ان يظل مكانه ليصعد الدرج ركضا الى حيث الطابق الثالث التى توجد به فيروزته استرد انفاسه اللاهثه امام باب الشقه ثم رفع انامله ليدق الجرس باستمرار
لم يبعد انامله عن دق الجرس ..
كانت جالسه بغرفتها بعدما عادت من شركه تيام لتخبر عامر حينها بانها بخير وعليه العوده من حيث اتى فلديه عمل معطل ولا تريد له التسبب بأي ضرر بعمله رفض عامر الذهاب الان وتركها بتلك المحنه لتصر عليه بالعوده واخبرته بوجود براء جانبها انصاع لمطلبها ثم اصطحب زوجته وغادرو شقتها وهم عازمين النيه على التوجهه الى البحر الاحمر حيث عمله ..
زفرت بضيق ووضعت كفيها تسد اذنيها عن ذلك الرنين المزعج ونهض من فراشها بضجر فقد كانت تتوقع عوده عامر ثانيا لمضايقتها
لتفتح الباب بقوه وهى تهتف به بضجر بطل حركات العيال…
لتكف عن الحديث فجاه عندما راءت نديم امامها لتنفرج شفتيه بضحكه جذابه عندما وقعت زرقويته ببركه العسل المنبعثه من عينيها ليهبط ببحور عيناه يتفحص جسدها النحيل فقد كانت ترتدي منامه من الحرير بلونها الرمادي الهادئ كان يرؤي عطش اشتياقه لتلك الفاتنه التى امامه على الرغم من فقدنها لبعض من وزنها الا انها مازالت فاتنه بجسدها الضئيل الذي يريد التقاطه بين ذراعيه ليخفيها بين ضلوعه يشتاق لكل شيء بها يريد ان يطفي اشتياقه بضمھا لصدره ويظل هكذا لا يريد الا غيرها لم يتحمل بعدها ليتقرب منها بلهفته وبشوقه يرؤى ظمئه باحتضانها واسرها داخل احضانه رفعها عن الارض ودلف بها لداخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ليدور بها بسعاده عدة مرات لينزلها برفق بعد ذلك ويعاود احتضانها بقوه لتتشبث به بقوه اكبر وتنساب دموعها وتعلو شهقاتها ليشعر بانينها داخل احضانه ويعلم بانها تبكي ليظل يمسد على ظهرها برفق ويهدئها بكلماته العذبه
حبيبتي أنا معاكي وفى حضنك ومش ناوي ابعد عنك تاني عشان بعدك يبقي مۏتي ابعدها برفق وهو يحتضن وجنتها بين كفيه ويهمس لها بفرحه وبحور عيناه تلمع بالسعاده مافيش دموع اتفقنا في فرح وسعاده وبس احنا ورانا حاجات كتير نعملها غير الدموع دي عيونك الجميله دي ماتعيطش وأنا موجود اقولك دموعك دي ماتنزلش غير لم أموت ساعتها يكون ليكي حق ټعيطي براحتك مش هعترض هههه.
انهى حديثه بغمزه مشاكسه لتبتعد عنه پغضب بعد الشړ عليك ماتجبش سيره المۏت تاني
اقترب منها ليضمها من الخلف ويهمس باذنها بحبك يا فيروزة قلبي
ادارها لينظر لعسليتيها بحب انا خرجت من القسم عليكي جري وهاخدك ونطلع على الفيلا عند عيشه ونكتب الكتاب بقى ونسافر نقضي شهر العسل اللى بجد عاوز أبعد بيكي عن هنا مش عايز غير اشوفك انتي وبس فى قرارات كتير اخدتها وليده اللحظه
هتفت بقلق زي ايه
أولا نتجوز ونسافر عاوز الف بيكي العالم وثانيا أنا عينتك مديره مصنع الفيروز مش عايزك تبقى مديره اعمالي بعد كده عاوز نبعد عن بعض عشان نشتاق لبعض واجري عليكي بقى فى المصنع اشاكسك وماينفعش اغلس عليكي بردو ده غير بقرار عقاپ نبيل هو هيدير مصنع اكتوبر ورهام هتكون فى الشركه وده اكبر عقاپ ليه وعشان يشتاق لمراته واخر قرار بخصوص دبي قبل سفرنا هعمل توكيل لزياد يببع الشركه والمصنع وبكده اصفي شغلي هناك وزياد يرجع هنا يمسك شغل الشركه فى غيابي ولم نرجع من شهر العسل الطويل بتاعنا يمسك اداره مصنع هو كمان من حقه يستقر فى بلده جنب اهله ومراته
وبكده خلصت كل قرارتي ايه رايك فيه .
تنهدت بضيق تشعر بالاختناق فقد قټلتها كل كلمه نطق بها يفكر فى كل شي حوله اتخذ قرارات عده من اجل الجميع تعلم بانها داخل كابوس تريد الاستيقاظ منه
ربت على كتفها بحنان مالك حاسه بتعب
حتى تعبها يشعر به يعشقها ويعلم كل شيء من اجلها ولكن هو يستحق الټضحية فحياته عاليه الثمن ولن تقبل بخسارته ستتحمل بعده من اجل انفاسه التى تشعر بها من اجل استمرار نبضات قلبه تخفق داخل صدره حياته اغلى من حياتها .
كنتي بتفتحي الباب بالشكل المغري ده لمين يا هانم ده أنا ماسك نفسي بالعافيه عشان ماتهورش اطلق ضحكته للعڼان وهو يطالعها بغمزه محببه
همست مبتعده عنه عامر كان لسه نازل هو وبسنت افتكرت راجع يضايقني .
طيب يلا اجهزي عشان نوصل الفيلا وهتصل بنبيل وبراء ونعمل كتب الكتاب هناك ونودع تيته ونسافر أي مكان فى العالم
بسرعه عشان انا عاوز اخد شاور حاسس ان بقالي سنه فى القسم
ابتلعت غصه مريره عندما ذكر ليله أمس بداخل قسم الشرطه
حاولت تصنع الهدوء انت راجع تعبان ومانمتش ممكن تروح ترتاح وبعدين نفكر هنعمل ايه بهدوء ليه الاستعجال
نظر لها باستنكار نعم ليه ايه … الاستعجال فيروزة حبيبتي انتي مش حاسه بيه ولا ايه انتي واحشاني اوي هو أنا ماوحشتكيش ولا ايه كفايه بعد وجفى اكتر من كده أنا متحكم فى نفسي بالعافيه والله
نظرت له برجاء عشان خاطري روح دلوقتي أنا ورايا حاجات هعملها وهكلم براء وهنكون فى الفيلا بالليل بس دلوقتي لازم تروح تنام وترتاح عشان خاطري
نظر لها باستسلام حاضر بس تنجزي وأنا هنام بس ساعتين وهتلاقيني عندك تمام
هزت رأسها بالايجاب ليقترب منها يعانقها ثم ابتعد عنها مرغما على ذلك وهو يبتسم لها مودعا اياها
لتهوي فيروز بجسدها ارضا بعدما غادر نديم المنزل لتعلم بانه الوداع الأخير ظلت تبكي بحرقه ثم تحاملت على نفسها ونهضت من مكانها تدلف لغرفتها بدلت ثيابها باخرى سوداء ثم حملت حقيبة ملابسها التى كانت معده من قبل ثم وضعت نظارتها الشمسية لتخفي ورم عينيها اثر الدموع التى لم تكف عنها ورحلت من شقتها بلا رحلت من حياه نديمها وحياة الجميع ……
عندما غادرت البنايه وجدت سيارته تتوقف امامها عادت ادرجها للخلف وهى تزفر بضيق لبترجل من سيارته ويقف امامها محاوله حمل عنها الحقيبه لتتبعاد للخلف مره أخرى وترمقه بنظرات غاضبه ولكن كانت نضارتها السوداء تحجب رؤيته لتلك النظرات .
انت بترقابني
هز راسه نافيا لا طبعا انا بطمن عليكي انا بحبك وبخاف عليكي ليه مش قادره تصدقيني
تنهدت بضيق وعادت تهتف پغضب من فضلك يا تيام تسبني مع نفسي فتره انا بجد تعبانه ومش حمل أي ضغوط ارجوك اعصابي مش متحمله
شعر بغصه داخل صدره عندما ظلت ترجوة وشعر بحزنها لذلك احترم رغبتها فى الابتعاد فيكفيه ان يعلم بمكان وجودها حسم امره ثم نظر لها بجديه
هوصلك المكان اللى انتي عايزاه وهسيبك براحتك لحد لم تهدي خالص بس المهم أكون مطمن عليكي وماتحوليش ترفضي لان مش هسمحلك بالرفض انتي مهمه بالنسبالي ومجرد لم فتره تعدي واعصابك تهدى هكتفي باعلان خطوبتنا والجواز نأجله كام شهر لم تبقى فى اتم الاستعداد عشان تعرفي أنا قد ايه بحبك ويهمني راحتك
تحدثت باستنكار كتر خيرك والله
فتح لها باب السياره وحمل عنها الحقيبه وضعها بالخلف ثم استقل مكانه امام محرك المقود وقبل ان يقود السياره نظر لها بتسأل
عايزة تروحي فين ايه رايك تقعدي فى شقتي ماحدش هيعرف بوجودك هناك أنني مش غريبه واعتبري الشقه شقتك
متشكره لم ابقى مراتك أنا هنزل فى فندق محتاجه اريح اعصابي وابعد عن كل الناس ومن فضلك ماتنطليش فيه كل شويا
ابتسم بهدوء ثم أنطلق بسيارته حيث وجهته التى يعلمها …
بعدما وصلا نديم فلته وجد جدته فى استقباله ركض إليها بسعاده يرتمي باحضانها باشتياق .
واحشتيني اوي يا عيشه قلبي أنا
انسابت دموعها التى كانت تحبسها داخلها ليبتعد عنها بقلق انا بخير يا قلبي وقدامك اهو مافيش حاجه ممكن تاذيني طول ماحضرتك راضيه عني ودعيالي
عانقته بقوه وظلت تقبل راسه وهى تحمد الله وتشكره على فضله فقد عاد حفيدها لتشعر بانفاسه وتستمع لنبضات قلبه التى تشعرها بوجوده الان جانبها
ابتعد عنها برفق بعدما قبل كفيها نظر لها بابتسامته العذبه محتاج اطلع اخد شاور واناملي ساعتين بس عشان لم اصحى فى حاجات كتير لازم اعمله عشان استقبل مراتي
ربنا يفرحكم ويسعدكم يا حبيبي ويكرمك بالذريه الصالحه مرات نبيل حامل عبقال مراتك ياقلبي .
نظر لنبيل بسعاده ثم اقترب منه يعانقه ويشدد على ظهره ألف مبروك يا حبيبي
الله يبارك فيك يا ريس
امال فين رهام
عند مامتها تعبانه شويا بس اطمن هنكون فى استقبال مراتك
تنهد بارتياح وهم بصعود الدرج ليصل الى جناحه الخاص دلف لداخل المرحاض أولا لينعش جسده تحت الماء البارد وعندما أنتهى ارتدي البورنص وتوجهه الى غرفه ملابسه لينتقى ثياب مناسبه للنوم ثم ارتمي بجسده اعلى الفراش ليذهب فى ثبات خلال ثواني معدوده ….
صفا سيارته امام احدى الفنادق ثم ترجل أولا ليفتح لها الباب ولكن سبقته فيروز بخروجها ليعاود بفتح الباب الخلفي وحمل حقيبتها وسار جانبها لداخل الفندق أعطر الحقيقه لاحدي العاملين بالفندق ووقف هو بدوره امام الفتاه ليدون بيانات فيروز
التقطت فيروز ورقه البيانات وبدءت فى تدوين اسمها وكل شئ عنها وعندما انتهت وجدت تيام يعطى الفتاه الفيزا كارد الخاصه به لدفع مبلغا من المال تحت الحساب .
سحبت من الفتاه الفيزا پحده وهى تحاول رسم ابتسامتها لا استني من فضلك اعطتها الخاصه بها اتفضلي دي
جذبها تيام من رثغها ليبتعد عن الفتاه وهو يتحدث لها پحده ايه اللى انتي بتعمليه ده انتي تبعي أنا وملزومه مني أنا واوعي تفكري انك هتدفعي تمن اقامتك وبلاش تستغلي حبي ضدك يا فيروز لو هتقولي لسه مش مراتك فده ممكن اخليه يتم دلوقتي انتي فاهمه ولا لأ بس أنا سيبك براحتك ومش هصبر عليكي كتير وماتنسيش ان نفذت طلبك ونديم خرج الدور والباقي عليكي انتي تنفذي باقي الانفاق
حاولت التظاهر بالقوه ولكن تبخرت قواها وقررت الخضوع للامر الواقع لكي تتلاشي ذلك الكائن الغاضب تخشي ان يثور غضبه ويتزوجها بالاجبار الان لذلك جاهدت كثيرا ليخرج صوتها طبيعيا ممكن ماتزعقليش الناس بتتفرج علينا
↚
وياريت تتكلم بهدوء
زفر بضيق وهمس بصوت خاڤت حاضر يا فيروز وأنا آسف على انفعالي بس بلاش تعصبيني وتجننيني بتصرفاتك
حاضر فى حاجه تانيه مش خلاص وصلتني
هز راسه بالايجاب لسه هنتغدا مع بعض الاول وبعدين اسيبك
غدا ايه مش عايزه اتغدا أنا أنا عايزه انام بليز
رفع احدى حاحبيه وهتف باعتراض وهو يميل على اذنها بلاش تعترضي على أي حاجه بقولها
سار اتجاه الفتاه التى كانت تراقب المشهد امامها واعطاها الفيزا الخاصه به لتكمل بيانات فيروز وعندما علم برقم جناحها الخاص طلب منهما وضع حقيبه فيروز بجناحها ريثما تعود من مطعم الفندق ثم عاد الى مكان فيروز المتسمره مكانها .
ليجذب كفها بين كفيه بحب هذة المره انتفضت لتبعد كفها ولكن كان الأخير قابضا عليها
بقوه كأنه يخبرها بانها اصبحت ملك له الان ..
فلم تستطيع التحرر منه ..
أثناء تناولهم الطعام نظر لها بجديه
انتي لسه مش فاكره اول مره اتقابلنا فيها
ابتلعت طعامها بصعوبه وهزت رأسها نافيه مااعرفش ماقبلتش حضرتك غير فى الطيارة
ابتسم بخفه لا فى مره قبلها وأنا لا يمكن انساها قابلتك من سنه فى النادي
نظرت له جديه وهى تردد النادي
قص عليها تلك المشاچره بينه هو وطليقته وصړاخ الصغير الى ان تتدخلت للفصل بينهما قص عليها كل شي والابتسامه تعلو ثغره وهو يخبرها بمدا انتظاره لتلك الفرصه والتقرب إليها من جديد فقد لمست قلبه منذ اول وهله وقعت عيناه عليها اما هى فشعرت بالحزن وندمت لأول مره بحياتها على تدخلها من اجل انقاذ طفل صغير کرهت نفسها بانها لم تبتعد عن المكان وقررت عدم التدخل ولكن لم تتربى على التجاهل والابتعاد عن شخص بحاجه إليها فقد زرع والدها داخلهم بانهم لم يبخلو عن احد ولو بكلمه ولم يخشو من الحق لومة لائم وهذا ما فعلته لم تترك طفل صغير يبكي وېصرخ وبحاجه الى مساعدتها وهى تبتعد .
همست داخلها بحزن خير تعمل شړ تلقى
تحججت بالتعب وتركته لتصعد الى حيث غرفتها وعندما دلفت الغرفه اوصد بابها بالمفتاح وأخرجت هاتفها ارسلت رساله منه ثم اغلقته وظلت تبكي بانين وهى تشعر بانها اخرجت نديم من الحبس لتنحبس هي المتبقي من حياتها داخل سجن تيام فهو اصبح الان سجنها وسجانها ..
الفصل الثامن والعشرون
سامحني أسفه مش هقدر اكمل محتاجه أبعد واهرب حتى من نفسي ارجوك بلاش تدور عليه لان خدت قراري خلاص وأنا قررت اختفي من حياتك للأبد
جحظت عيناه پصدمه وهو يقرأ تلك الرساله وبعد ان فاق من صدمة تلك الكلمات التى عصفت بقلبه وهزت كيانه حاول الاتصال بها على الفور ليجد هاتفها اصبح الان مغلقا ترك هاتفه ليبدل ثيابه على وجه السرعه ثم التقط مفاتيح سيارته وركض مغادره غرفته بلا المنزل باكمله ليقود سيارته متوجها الى حيث منزلها وهو يردد
مستحيل اسيبك تبعدي عني تاني مش هيحصل يا فيروزه قلبي …
صفا سيارته امام البنايه وترجل منها ليلحق بفيروزته ليجعلها تكف عن تلك الافكار وقرر بانه لن يتركها ثانيا .
استقل بالمصعد الكهربائي حيث الطابق التى تقطن به ثم سار بخطوات سريعه ووقف امام الشقه يدق الجرس بلهفه يريد ان يضمها لصدره لتستشعر الأمان التى بحاجه اليه وعدها بانه لن يتركها لماذا هى الان تريد تركه .
ظل يدق مرارا وتكرارا ولم يكف عن التوتر ليجد رجل وقور يقف خلفه ويحدثه بصوته القوي
مافيش حد هنا يا بيه الست فيروز سلمتني مفتاح الشقه وخدت شنطه هدومها ومشيت .
دار وجهه لذلك العجوز پصدمه مشيت
هز راسه مؤكدا على حديثه ايوه يا بية مشيت
تركه نديم ليعاود بركض درجات السلم بعجاله يقزف بثلاث درجات معا يريد ان يلحق بها قاد سيارته پجنون وعيناه تتطلع للماره يبحث عنها بلهفه بين الوجوه لعله يجدها ويطفى ڼار قلبه المشتعله بسبب اختفائها بهذا الشكل المفاجئ ….
كفكفت دموعها بعدما شعرت بالم معدتها الحاد الذي هاجمها بقوه فمنذ ان علمت بحملها وهى لم تتابع ذلك الحمل بسبب كل ما تعرضت اليه الفتره الماضيه وجدت نفسها لم تقدر على ذلك الألم وضعت حجابها وقررت مغادره الفندق الان لتذهب الى الطبيب لتعلم بماذا اصاب جنينها فهى تخشي فقدانه هو الاخر فلم يبقي لديها احدا سواه …
استقلت بسياره اجرة من امام الفندق واخبرت السائق بالتوجه الى المشفى ليفحصها ذك الطبيب الذي فحصها من قبل أثناء ۏفاة والدها …
لم يجد جدوى بسبب تفتله بشوارع القاهره اخرج هاتفه والالم يعتصر قلبه ليهاتف عامر وهو يرجوة بانه يريد التحدث إلى فيروز ولكن فاجئه الأخير بانه لم يرا فيروز منذ صباح اليوم وانه بالفعل يتابع عمله الان واقسم بانه تركها بشقتها أغلق الهاتف بخيبه امل ليحاول الاتصال بابن عمها لعله يعلم بمكانها ليتوقف فجأة عن القياده عندما اخبره براء بانه لم يلتقي بها اليوم ويراوده القلق هو الاخر وقرر البحث عنها ….
اما عن عامر فبعد مكالمه نديم لم يستطيع التركيز بعمله ليغادر الشركه على الفور وهو عازم النيه على البحث عنها وظل يجمع الخطوط داخل ذهنه ليصل بالنهايه الى رأس الافعى الذي يسعى لټدمير علاقة فيروز بنديم وهذا ما جعل نديم داخل القضبان وبين عشيأ وضحاها خرج من بين القضبان الا بان الفاعل الحقيقي ليس الا تيام بعد تهديده الصريح بانها لن تتزوج غيره تاكد عامر من ظنونه وقرر مواجهته بماذا فعل لشقيقته ليجعلها تترك نديم وتغلق هاتفها وتبعد عنه هو الاخر بهذا الشكل المفاجئ فهى ليس لديها أخ غيره يقف جانبها ويساندها أينما توجد هاتف زوجته بانه عليه السفر الان الى القاهرة من اجل فيروز واخبرها بان تهتم بنفسها ريثما يعود ثم أغلق الهاتف ليقود سيارته ويشق طريقه الى القاهرة …..
بعدما فحصها الطبيب عبر جهاز الموجات فوق صوتيه وتاكد من وجود نبض الجنين واسمعها نبضه لتبتسم بسعاده وتنسي كل آلامها واخزانها بعدما أستمع لنبصات جنينها التى تواسيها الان …
جلست امام الطبيب ليخبرها الأخير الاهتمام بصحتها وبتغذيتها واخبرها أيضا بان الحاله النفسيه التى تمر بها تأثر بالسلب على الجنين وانه معرض للخطړ لذلك عليها الحافظ على صحتها النفسيه قبل الجسديه ثم دون لها بعض الفيتامينات والمقويات التى تساعدها فى تلك الفتره الاولى من الحمل وان تلتزم بالراحه وتتابع مع طبيبها الاخر لتفقد رئتها من حين لاخر من اجل تفاديها باى وعكه صحيه توذي بحياتها وحياة جنينها …
شكرته وهو تلتقط منه الروشته ثم استاذنته وغادرت المشفى تحاول استنشاق بعض الهواء النقي لينعش رئتها فهى تشعر بالاختناق ولكن تحاملت على نفسها من اجل طفلها الذي ينمو داخل رحمها الان فليس له ذنب بكل ما يحدث لها وعليه تجاوز اذمتها من اجله هو فقط ….
هاتف براء عامر ايضا ولكن تفاجئ بانه عائدا الى القاهرة من اجل البحث عن شقيقته ولن يتركها فسوف يصطحبها معه انتظر براء قدوم عامر ليبحثو عنها سويا …
وبعد مرور ساعتين كان يستقبله براء امام متجر الزهور الخاص بزوجته لينطلق به بسيارته الى حيث شركه النحاس كما اخبره عامر بانه ليس غيرها تيام النحاس المسىول عن كل هذا فهو المسؤول الاول عن القبض على نديم بذلك الوقت ومسئول أيضا عن اختفاء فيروز ليتعود له براء بانه لن يتركه .
فكان الڠضب مسيطر على قسمات كل منهما ..
دلفو لمقر شركته كالاعصار وعندما اراد الامن منعهم من الدخول انهالو عليه بالضړب فقد كان كل منهما بحاله ڠضب تحتاجه ويريد التفريغ عنها ليبتعد الامن من طريقهم ثم اكملو طريقهم الى حيث مكتبه ليدلفوا اليه پغضب جامح وعيونهم تشتعل بجمره من الڠضب تريد اشعال اللهب بذلك القابع امام مكتبه وينظر لهم ببرود جلي .
أستمع لصريخهم الحاد وظل متمسك ببروده وهو يرمقهم بلامبالاه
لم يتحمل عامر ذلك الوجه الجليد الذي يتحدث به تيام ليسرع اليه ويمسكه من تلابيب قميصه
وديت فين فيروز انطق والله ماحد هيقدر يخلصك من ايدي انت عملت فيها وربنا لو قربت منها ولو لمست منها شعره لاډفنك مكانك عاوز اعرف وديتها فين انطق بقولك انت أكيد خطڤتها واجبرتها على انها تبعد عن نديم مش كده
أبعد يده المحكمه على قميصه ونظر له ببرود لو ماسبتنيش واتكلمت معايا بالذؤق والادب مش هتاخد مني أي كلمه انت عايزه عشان تريح قلبك لكن لو اتكلمت معايا بالعقل ساعتها ممكن اطمنك على فيروز عشان فى الاول والآخر احنا هنكون نسايب ولازم استحمل أهل مراتي وده كله عشان غلاوتها عندي بس لكن اقسم بالله لو حد غيرك كان اتجرء وعمل كده كنت دفنته مكانه
انزل يده پصدمه وهو يهتف بانفعال تقصد ايه باهل مراتي دي
لاحت ابتسامته اعلى ثغره وهو يتطلع لهم بقوه اقصد فيروز طبعا هتبقى مراتي
صړخ عامر بوجهه ده لا يمكن يحصل ابدا على چثتي انت فاهم
اما براء فحاول التماسك ثم اقترب من تيام يتصنع الهدوء والثبات من اجل معرفته لمكان فيروز
طيب وهو من الطبيعي ټخطفها عشان تتجوزها ڠصب هي مالهاش اهل ولا ايه تتكلمو معاهم وتتقدم لها بالمعروف هو ده اسلوبك بقى
مين قال ان خطڤتها كل الحكايه اتفقنا على الجواز وبس وهى اللى قررت الجواز هيتم بعد ولادتها وأنا وعدتها هنفذلها كل اللى هى بتحلم بيه
تبادلت نظرات القلق بين عامر وبراء وجحظت عيناهم پصدمه عندما اخبرهم بانه يعلم أيضا بحملها .
استجمع براء شتاته ونظر له بهدوء ما قبل العاصفه طيب ممكن نقابل فيروز ونطمن عليها واي اتفاق هيكون معايا أنا أنا ابن عمها الكبير ومقام اخوها وابوها كمان ولم تحب تتكلم فى تفاصيل جواز يبق تتكلم مع راجل ولا ايه
اجابه تيام بجديه والله أنا لاخدت فيروز بالاجبار ولا طلبت منها نختفي فجأة وهى بنفسها اللى حابه تقعد فى فندق وقالت محتاجه أبعد وأنا كل اللى عملته وصلتها الفندق واطمنت عليها وبس قرار بعدها كان برغبتها هي ومعاك حق طبعا احنا دلوقتي اهل وهنتكلم فى كل حاجه تخص فيروز والجواز فى وجودكم من ناحيتي ماعنديش أي اعتراض وأنا وافقتها على تاجيل الفرح بس الخطوبه هنعلنها قريب ان شاء الله
ادينا عنوان الفندق محتاجين نطمن عليها ده إذا سمحت حضرتك
تفوه عامر بتلك الكلمات بصيق لينظر له تيام بضجر ويهتف بصوته الرخيم بعنوان الفندق ليغادر كل منهما الشركه ثم يستقلو بسياره براء لينطلق الأخير فى طريقه الى الفندق المنشود ….
عادت الفندق لتتفاجئ بوجود عامر وبراء فى انتظارها ..
هب كل منهما من مكانه عندما وقعت اعينهم على رؤيتها تنفسوا الصعداء وكل منهما يتقرب منها بلهفه لتبتسم لهم بهدوء واقتربت منهم تعانقهم سويا فقد وضعت كلته ذراعيها
↚
تحاوطهما .
بادلوها العناق ثم التقط براء كف يدها لتسير جانبه وفعل عامر المثل وهو ممسك بكفها الاخر ويهمس بعتاب بجانب اذنها
لينا كلام معاكي
صعدو ثلاثتهم الى حيث الجناح الخاص بها دلفت هى أولا ثم لحقو بها ليغلق براء الباب خلفه بهدوء
جلست اعلى الاريكه تنظر لهم بجديه
طيب اقعدو الاول ولا هنتكلم وانتو واقفين
جلسوا مقابلا لها وكل منهما يرمقها بنظرات عتاب
تلك النظرات جعلتها تنكث براسها ارضا
اقترب منها عامر بحزن فلم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل حاوطها من كتفها وهو يمسد على كتفها بحنان ويهمس لها بلوعه ليه يا فيروز تبعدي بالشكل ده هو أنا غريب عنك عايز
تهربي مني ليه ليه ماجتيش وقولتلي على اللى تيام طلبه منك هو أكيد هددك صح قوليلى هددك بايه ازاى تقبلي عرضه بالجواز مش قادر افهم ليه تعملي فى نفسك وفى نديم كده عارفه ان نديم بيدور عليكي زى المچنون وصوته كان يقطع القلب ليه توافقي على جنون تيام ده واحد مچنون مكانه فى السرايا الصفرا يا حبيبتي لو هددك بحاجه هنعمله محضر بعدم التعرض و احنا مش هنسكت اقسم بالله لواديه ورا الشمس
هزت رأسها نافيا وخرج صوتها بالم أنا ونديم خلاص ماينفعش نرجع لبعض تاني وده لمصلحته وجود نديم جنبي هيقضي عليه سبق ولافق ليه القضايا وهو اللى خرجه منها
براء بانفعال والتمن كان انتي مش كده
نظرت له بحزن كنت أعمل ايه قلي جوازك من نديم لا يمكن يتم وفعلا حصل ونديم اتعرض للاذي بسببي أنا لكن لم أنا تختفي من حياته هيكون فى امان هو وعدني مش هيقرب له تاني ووحودي مع تيام يضمن حياة نديم أنا مش هتحمل نديم يجراله حاجه بسببي تيام عايزني أنا وأنا اوكيه موافقه
صړخ عامر بقوه انتي مجنونه هو تيام ده ايه هو عشان بقى عضو مجلس الشعب يبقى مش هنعرف نحاسبه ولا ايه لا يا حبيبتي فى قانون وهيجبلك حقك وحق نديم من غير الهبل اللى انتي بتقوليه ده
لتصرخ هى الآخرة بانفعال وكان فين القانون ده لم اتقبض على نديم نصفه القانون وكل اللى حصل قضايا متلفقه ومدبره وماحدش خرجه غير تيام عشان تيام عارف هو يقدر يعمل ايه حياه نديم فى خطړ صدقوني كده افضل لنديم أنا مش حمل عڈاب تاني مش هتحمل اخسر نديم كفايه اوى اللى خسرته
جلس براء امامها ونظر لمقلتيها بحنان طول مااحنا جنبك ومعاكي ماحدش هيقدر يقرب منك لا تيام ولا الف زيه لكن بلاش خوف واستسلام انتي مش لوحدك ومش هنسيبك تضيعي نفسك عشان مچنون زيه فيروز انتي مش هتعرفي تحاربي لوحدك كلنا هنكون فى ضهرك بس عاوز اشوف فيروز القويه بتاعت زمان اللى مافيش حاجه تخاف منها
همست بحزن قوتي اتبخرت يا براء من وقت لم خسړت والدي وقبله خسړت حياتي مع نديم كل حاجه اتكسرت جوايا من لحظه لم اختى وامي اتخلو عني وسابوني اوجه بنفسي ماحدش صدقيني حتى نديم كان مختار بين غيرته وحبه كان عارف ان اخوه بيكدب ومع ذلك اختاره لكن أنا دلوقتي باختار حياة نديم عشان هو ابو ابني وكان أهم شخص بالنسبالي مستعده اقدم روحي لتيام عشان افدي نديم وعشان خاطري تختارو تقفو جنبي المرة دي وبلاش نديم يعرف باللى بيحصل وانا خلاص قررت ومش هرجع فى قراري
لو أنني مجنونه دورنا نعقلك مش نساعدك على المهزله اللى بتحصل دي انتي مش شيفانا رجاله ولا ايه !
نظرت لعامر بجديه ثم ابتعدت عنه وهمست بصدق أنا متحمله نتيجه قراري حتى لو اصريتو على رفضكم لو نديم خد خبر باللى بيحصل أنا هختفي من حياتكم للأبد وماحدش هيعرف ليا مكان وده اخر كلام عندي
عامر بانفعال يعني ايه نخبط دماغنا فى الحيط خلاص مابقاش لينا وجود ولا رأى فى حياتك يا فيروز
انسابت دموعها ووقفت فى مواجه عامر ماتصعبش عليه حياتي اكتر من كده يا عامر أنا بجد محتجالكم صدقوني أنا بمر باصعب وقت حاسه ان خلاص حياتي بتنتهي أنا بمۏت بالبطئ يا عامر وحودك جنبي هيفرق معايا كتير وانت كمان يا براء ارجوكم أنا حرفيا ضايعه وبموت فعليا حياتي وحياة ابني فى خطړ اكبر أنا خاېفه يكون مصيري زي ماما وما لحقش اشوف ابني ولا بنتي ولا حتى اضمها لحضني عشان كده محتجالكم تكونو جنبي وتخلو بالكم من بنتي حاسه انها هتبقى فيروز تانيه
لم يتحمل عامر حديثها المؤلم وهى تتحدث عن المۏت ليعانقها بقوه ويقترب براء منهما يمحي دموعها وهى مازالت باحضان عامر ثم همس بحنان اطمني مش هنبعد عنك ولازم نفضل فى ضهرك عشان تيام يعرف انك وراكي رجاله مش يفكر انك مقطوعه ومافيش حد يقف له احنا هنعمل كل اللى انتي عايزاه بس بلاش تجيبي سيره المۏت ربنا يبارك فى عمرك وتفرحي ببنتك اللى هتجوزها بنفسك لاحسن شاب فى الدنيا
ابتعد عنها عامر ليمزح معها فلم يتحمل رؤيه دموعها ولاول مره يجدها تتحدث عن المۏت وكانه قريب منها بنتك مش هتلاقي افضل من بودي ابني وأنا باعتبار ما سيكون ابو عبدالله هطلب منك ايد بنتك دلوقتي قولتي ايه
ابتسمت بخفه لتعاود احتضانه وهى تهمس بحب لا ماليش في قلب بنتي هو اللى هيختار
نظر لبراء بدهشه شاهد دي راسمه على تقيل ومش عاجبها نسبي ماشي يا روز
ليحاول براء الضحك لكي يساعدون على اخراجها من بئره الحزن التى سكنت بقلب صغيرتهم
مر شهرين فقد نديم الامل بعودتها حاول اشغال نفسه بعمله وظل قابع بمصنع الشوكولا التى اسماة باسم محبوبته التى ابتعدت عنه برغبتها لتتركه يعاني مرار البعد وحده .
ترك العمل بالشركه لصديقه زياد بعدما صف اعماله بدبي واختار هو العمل بالمصنع المكان الذي رغب لزوجته العمل به ..والى الان
مازال يبحث عن روحه التى فارقته مثلما تفارق الروح من الجسد هكذا كان حاله وهو مثل التائه يبحث عن فيروزته التى سكنت قلبه دون غيرها فهى حبه الاول والآخر حبه الابدي الذي طالما حلم به والان بعدما حصل على حلمه يتبخر كل شيء كالسراب يتسأل داخله
ماذا حدث لتلك العلاقه القويه التى جمعت بينهم اين ومتى تبخرت تلك العلاقه وتمزقت الروابط القويه التى جمعت بيهم من المتسبب الرئيسي فى عدم مشاعرهم وتمزيق قلوبهم هو من بدء بتشتت تلك الروابط المقدسه
يتطلع حوله پضياع انسابت دمعه هاربه تمزق صدره يكاد يخرج قلبه من بين ضلوعه يشعر بالالم الذي يمزقه من الداخل .
ظل ساكنن ينظر لمياه النيل ويبتسم پألم يتذكر لقاءهم اعلى اليخت وهو يضمها بين ذراعيه وينهال عليها بالقبلات المتفرقه يبث لها حبه وشوقه فاق من شروده ليتبخر كل شي حوله ويجد نفسه وحيدا ينظر لتلك المياه وهو يزفر انفاسه الحارقه .
عاد الى سيارته يقودها للعوده الى منزله الذي لم يعد به الدفئ الذي كان عليه من قبل فبعد رحيل فيروزته رحل معها كل شئ واصبح كالچثه الهامده بدون روح تسكنها .
اخفى نبيل هاتفه بضجر بعدما أستمع لغلق الباب فعلم بعودة شقيقه من الخارج ابتلع ريقه بصعوبه وحاول التحكم بتصرفاته .
القى نديم عليه التحيه قبل ان يصعد لغرفته ليختلي بنفسه بعيدا عن اعين الجميع التى اصبحت مشفقه عليه بتلك الاونه الاخيره ..
استوقفه نبيل بتسأل لحد امته هتفضل عامل فى نفسك كده فوق بقى لنفسك ولحياتك ولشغلك
اجابه دون النظر اليه هو أنا كنت اشتكتلك مالك بقى ومال نفسي ان شالله اۏلع فيها ماحدش ليه عندي حاجه. ماحدش يجي يحاسبني ولا يقولي أعمل ايه ومااعملش ايه شغلي أنا واحد بالي منه كويس ياريت انت اللى تاخد بالك من شغلك وتخليك فى حالك
هم بصعود الدرج لكن استوقفه صړاخ شقيقه حالك هو حالي يا اخويا ولا نسيت اننا اخوات وواجبي اشاركك اللى انت فيه وأكون جنبك فى حزنك قبل فرحك
صړخ بعصبيه وهو فين الفرح ده من يوم لم اټجننت وطلقت فيروزة والحزن بس اللى ساكن قلبي
وهي ماتستهلش اللى انت عامله فى نفسك عشانها ماتستهلش تضيع حياتك وهى تغيش حياتها حقك انت كمان تعيش حياتك هو اللى خلق فيروز ماخلقش غيرها شوف نفسك بقي وبلاش تضيع نفسك على حد ما يستهلش اكتر من كده.
نظر له پحده انت بتقول ايه مانحبش سيرتها تاني على لسانك والا هنسي ان ليه اخ من الأساس
عايز تبيع اخوك عشان واحده باعتك واختارت غيرك وانهارده خطوبتها على أكبر اعداءك
اقترب منه كالفهد المفترس يريد الانقضاض عليه
ولكن شلت الصدمه حواسه عندما اشهر شقيقه هاتفه امامه كان يفتح تطبيق الانستقرام وبعض من مشاهد حفل الخطبه تتصدر الترند .
خطبه رجل الاعمال المشهور وعضو مجلس الشعب تيام حوده النحاس
لتجحظ عين نديم پصدمه عندما وقعت انظاره على الفتاه الجالسه بجانبه بالكوشه ليس الا فيروزة قلبه …
الفصل التاسع والعشرون
لم يصدق ما راءته عيناه فظل ينظر لملامحها بذهول ومازال لم يستوعب بعد انتفض مهرولا خارج الفيلا ليقود سيارته بسرعه فائقه ليصل إليها لم يستمع لمنادة شقيقه فقد أنطلق هائما على وجهه
صفا سيارته امام القاعه التى تقام بها حفل خطبتهم ودلف يبحث بعيناه عنها وقلبه ېنزف دما فقد طعن پسكين حاد من حبيبته التى اساوطنت قلبه منذ زمن بعيد حلم بها منذ أن شعر قلبه يخفق للحب فماذا فعل لټطعنه بكل تلك القسۏه ..
وقف امامها يتطلع إليها پألم وهمس بأسى مش مسامحك
ابتلعت ريقها بصعوبه عندما وجدته امامها الان اختفت حزنها والمها لتظهر له عكس ما تشعر به وقبضت بقوه على كف الجالس جانبها يرمق نديم بنظرات غاضبه يكاد يفتك به .
ابتسم تيام لفعلتها تلك ونظر لها بحب ثم نظر لنديم بلامبالاه
اما عن المتحطم امامهم نظر ليد فيروزته التى تحتضن كف ذلك البغيض بۏجع ليغادر المكان بقلب ممزق يريد ان ېصرخ باعلى طبقات صوته بانها كيانه هو وليس من حق احد ان يفوز بها غيره اراد ان يخطفها ويرحل بها بعيدا عن اعين الجميع هاجمته عدة أفكار مجنونه ټضرب بقلبه قبل عقله يريد ان ينقض عليه ويفتك به لتعود محبوبته لاحضانه ثانيا قاد سيارته والافكار تراوده من كل جانب الى ان شعر برؤيته اصبحت مشوشه لتصدم سيارته باخرى ويغمض عيناه باستسلام لذلك الظلام المحاط به …
انهت تلك المهزله بعدما راها بجانب غيره فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك فيكفي ما حدث وانه راها وتاكد بانها اصبحت لشخص اخر .
انسابت دموعها التى جاهدت كثيرا لاخفائها وركضت مبتعده عنه لتحتمي باحضان عامر الذي ألتقطها بصدر رحب بعدما انتهت تلك الخطبه وغادرو المدعوين
↚
سارت برفقه براء عائده الى منزله التى تمكث به منذ أن التقت بهم بداخل الفندق ومن يومها واصر براء على اصطحابها لمنزله لتظل جانبه ولم تجد حلا اخر بعدما وافقه عامر الرأي ..
دلفت غرفتها بصمت لتترك لدموعها العنان اعلى وسادتها التى تشاطرها دموعها واحزانها تركها براء تخرج ما فى صدرها من حزن احترم رغبتها ووعدها ان يظل جانبها ويساندها بكل لحظات حياتها ..
اسرعت سرينة سياره الاسعاف تشق الطريق للوصول لمكان الحاډث الذي علم به من قبل شخص ما .
وحملو جسد الشاب الغائب عن الوعي
ودلفو به لداخل عربه الاسعاف لينطلق السائق متجها الى المشفى فى ثواني معدوده …
وعند وصولهم المشفى دلفو به لغرفه الطوارئ وتركو كل متعلقاته الشخصيه باستعلامات المشفى لكى تتحدث الفتاه المسىوله عن الاستعلام وتخبر احدى اقاربه بوجود الشاب ذلك داخل المشفى …
فحصه الطبيب المختص بدقه وتبين معه بعض الكدمات الناتجه عن تصادم السياره ولكن نبضه كان يخفق ببطء شديد أمر بوضعه داخل غرفه الرعايه وتفقد حالته ..
كان يشعر بالقلق على شقيقه بعدما غادر المنزل بتلك الحاله التى كان عليها بعدما علم بخبر خطبتها من اخر .
ظل يلوم نفسه على حديثه الچارح له الى ان أستمع لرنين هاتفه ليجيب على الفور ليجد فتاه تتحدث معه وتخبره بان صاحب ذلك الهاتف يوجد بالمشفى الان اثر حاډث سير تعرض له ويجب عليه الحضور ليغلق نبيل الهاتف پصدمه ويحاول استجماع شتات نفسه بعد ما سمعه لتجحظ عيناه على رؤيه جدته تنظر له بقلق
اخوك ماله
لا يعلم بماذا يخبرها الا انه ضمھا بقوه وهمس پانكسار نديم عمل حاډثه والمستشفى لسه مبلغاني الخبر دلوقتي
اصطحب جدته التى لم تكف عن البكاء ولا الدعاء لحفيدها ظلت طوال الطريق تناجي ربها بان تقر عينيها برؤيته سالما لا يصيبه اذى الى ان صفا نبيل سيارته امام المشفى وترجل على الفور يساعد جدته على الترجل من السياره ثم يمسك بيدها ويساندها لداخل المشفي وهو يستعلم عن مكان وجود شقيقه وعن حالته الصحيه لترشده احدى الممرضات بغرفه العنايه التى بها نديم وتطلب منه التحدث مع طبيبه المختص ليعلم بحالته …
وقف نبيل ينظر من خلف لوح الزجاج الفاصل بينهما ثم ترك جدته يبحث عن الطبيب المتابع لحالته ..
وقفت عائشه تتطلع له وتردد ببعض الادعيه وترفع كفيها لخالقها تطالبه بالعون والمدد وان يحفظ لها حفيدها الغالي …
جلس نبيل بمكتب الطبيب يتحدث عن حالة شقيقه ليخبره الأخير
والله الحاډثه مااثرتش على صحته مجرد كدمات وكسر بدراعه الشمال بس المشكله الاكبر ان اتعرض لاذمه قلبيه نتيجه ضغط نفسي او انفعال وعصبيه شديده اتعرض ليها ثم ساله باهتمام
هو مدخن
هز نبيل راسه برفض لا نديم مابيدخنش ثم اكمل حديثه بحزن
بس هو اتعرض لموقف صعب اوى أكيد ده سبب حالته بس عايز اطمن على قلبه
مبدئيا هنعمل فحوصات وتحليل هتظهر كل حاجه المطلوب من حضرتك بلاش يتعرض لاي ضغط او انفعال أو أي حزن ممكن يأثر على حالة قلبه بالسلب عشان المرحله دي تعدي على خير
نبيل بحيرة وعدم استيعاب لحديث الطبيب اخويا عمره مااشتكى من قلبه
الطبيب بجديه للأسف القلب اكتر عضو فى الجسم بيتأثر بالحاله النفسيه يعنى حاله الحزن يتاثر حتى الفرح كمان فى قلب مش بيتحمل الفرحه الزياده والحزن الشديد وده اللى حصل لنديم قلبي مش متحمل أي حزن وصدمات وعشان كده اتعرض للازمه فى القلب ناتجه عن الموقف اللى حصله وواضح ان نديم مابيحولش ينفس عن اللى جواه ويخرجه باي صوره كانت يعنى ده نتيجه صغوط جواه وكمان من الواضح انه كتوم جدا ودي النتيجة ان شاء الله يقوم بالسلامه الفحص المبدئي مافهوش أي قلق بخصوص القلب يعنى اطمن
ترك الطبيب ولم يجد أحدا يستنجد به سوا صديق شقيقه المقرب اخرج هاتغه وقرر الاتصال بزياد وقص عليه كل شي حدث مع شقيقه ليغلق الأخير الهاتف ويسرع فى طريقه للذهاب الى المشفى ليطمئن على صديق العمر …
كانت سعادته لا توصف بسبب خطبته التى اصبحت للعلن وبالأخص بعدما راء نديم وهو بحاله من الصدمه وهو ينظر لهم بعدما اخذ مكانه بقلب زوجته ولكن شرده قليلا وهو يردد داخله
بس لسه يا تيام ماخدتش مكان نديم فى قلب فيروز لسه مش قادر أمحى أي اثر له من قلبها وحياتها كلها
زفر انفاسه بضيق ثم همس پغضب وبعدين يا تيام لازم اتصرف لازم افوز بقلبها بس هى هتحس بيه ازاى ونديم موجود مافيش غير ان اخلص منه للأبد عشان امتلكها بقلبها وكل كيانها يكون ليا ان وبس …..
صدح رنين هاتفها ليخرجها من ثوره دموعها حاولت استرداد انفاسها لتجيب على الهاتف
ابتلعت ريقها بتوتر عندما راءت الشاشه تنير باسم زياد
اجابته بلهغه الو
اتاه صوتها المضطرب وغمر الحزن قلبه على وضعهم المحزن وهمس بصوت جاد
انا مابقتش فاهم أنتو بټعذبو نفسكم بالبعد ده ليه حياتكم مرتبطه ببعض وأنا سبق وقولتلك اللى بتعمليه فى نفسك ده مش جنان ده عقاپ وعقاپ قاسې كمان ليكي ولنديم
همست بحزن زياد نديم كويس
لا يا فيروز مش كويس ولا عمره هيكون كويس وانتي بعيده عنه
وأنا طلبت منك تفضل جنبه عشان يقوي بيك
تذكر زياد عندما هاتفه لتخبره بانها تريد مقابلته ليسرع إليها ليتفاجئ بحديثها المؤلم وهى تقص عليه بان يظل بجانب صديقه فهو بحاجته الان ثار غضبه عندما أخبرته بما تنوي فعله ولكن لم يجد منها جدوى …
زفر انفاسه بضيق
يا بنتي أنا مش كفايه نديم محجتالك انتي وبس ارجوكي يا فيروز ارجعي عن قرارك ونديم قادر يتصرف بطريقته وبعدين لو خاېفه على حياته فالاعمار بيد الله وبعيدا عن ټهديد تيام نديم دلوقتي فى المستشفى ماستحملش يشوفك لغيره
همست بقلق مستشفي ايه يا زياد .نديم حصله ايه
أخبرها زياد بما تعرض له صديقه وهو الان جانبه بالمشفى بعد أن هاتفة نبيل وأخبره بالحاډث ثم أغلق معها الهاتف وعاد الى حيث تجلس الجده عائشه جلس زياد جانبها ليحاوط كتفها ويهمس باذنها
ماتقلقيش يا تيته فيروز جايه وزى ماكانت سبب تعبه هتكون سبب ان هو يقوم يطنطط وسطنا ماتقلقيش
تنهدت بقوة وهى تردد يارب انت المعين يارب اصلح حالهم يا كريم يا الله …
اما عن فيروز بعد أن اغلقت الهاتف اسرعت بتبديل ثياب الخطبه التى كانت ترتديه
ثم ارتدت ثوب اخر فضفاض لكى لا ينتبه أحدا لبطنها المنتفخه قليلا اثر الحمل فهى بشهرها الرابع وبدء الحمل يظهر عليها بوضوح جاهدت فى اخفاء جسدها اسفل الثياب ثم غادرت الغرفه لتجد براء امامها يتسأل بقلق
فيروز مالك فى حاجه انتي تعبانه ولا ايه
لا يا براء نديم اللى تعبان وفى المستشفى وأنا لازم اروح اطمن عليه
براء پصدمه دلوقتي طيب الصبح طيب
لا دلوقتي أنا مش هقدر استني للصبح
ضړب كفه بالاخر لا حول ولا قوه الا بالله أنا مابقتش فاهم حاجه خالص. يلا قدامي اوصلك وبعدين نتكلم
سارت بجانبه الى ان غادرو الشقه ليستقلو بسيارته لكي يقلها الى المشفى …
ابتعد نبيل ليتحدث مع زوجته عبر الهاتف قرر عدم اخبارها بمرض شقيقه ولكن طلب منها ان تظل بمنزل والدتها الان اما عن رهام فقد شعرت بنبرة صوته الحزينه وعلمت بانه علم أيضا بخبر خطبه شقيقتها التى الى الان لم تصدق ذلك الخبر رغم انها على تواصل دائم بشقيقتها ولكن رفضت التدخل بعدما قررت فيروز بانها لم تعود ثانيا الى نديم لذلك احترمت رغبتها ولم تتحدث بالأمر رغم معرفتها بمدا عشقها لنديم ولكن يبقى أمر ارتباطها من اخر لغز محير للجميع …..
بعدما صفا براء سيارته امام المشفى ترجلت منها فيروز وهى تخبره بان يظل بانتظارها ريثما تعود هز راسه متفهما لتبتعد هى عن انظاره وتدلف لداخل المشفى …
كان قلبها ينتفض بقوه يكاد أن يخرج من بين ضلوعها بسبب ما يعانيه نديم بسببها الان سارت بخطوات سريعه الى ان تسمرت مكانها فجأة على صوت صراخه القوي
انتي ايه اللى جابك هنا ليكي عين تيجي بعد اللى عملتيه نديم هنا بسببك انتي جايه عاوزة منه ايه تاني مش خلاص روحتي تترمي فى احضان غيره
تدخلت جدته تفصل بينهم وهى تنظر لحفيدها پغضب بس ولا كلمه انت فاهم
ثم نظرت الجده لفيروز بحنان عامله ايه يا بنتي تصدقي انك واحشاني اوى
ارتمت فيروز باحضانها عانقتها الاخيره بحب وظلت تمسد على ظهرها بحنان
زفر نبيل پغضب ثم ابتعد عن المكان فلم يطيق الوجود معها بمكان واحد
تقدم زياد من فيروز ادخلي شوفي نديم يا فيروز هو محتجالك
نظرت لجدته لتهز لها عائشه رأسها مؤكدا لحديث زياد ادخلي يا بنتي
استرد انفاسها وتوجهت الى غرفه التعقيم أولا لترتدي الثياب المخصصه لدخول العنايه ثم اقتربت بخطوات متلهفه لرؤية حبيبها ..
كان ممدد على الفراش الابيض دون حراك لم يصدر عنه سوا انفاسه وجهاز القلب الموصل بجسده الذي يعطى مؤشرا بانه مازال قلبه ينبض ومازال على قيد الحياة ولكن أي حياه يشعر بها بدون ان تشاركه محبوبته ومعشوقته تلك الحياه …
جلست على ركبيتها بجانب فراشة ثم امسكت بكفه لتنساب دموعها بصمت وهى ترا ذراعه محاطه بالجبيره وبعض الچروح الطفيفه اعلى وجنته اثر التصادم
هتفت بصوت خاڤت بالقرب من اذنه واحشتني اوي رغم بعد المسافات اللى كانت بينا بس كنت بحس بيك سامحني يا حبيبي على بعادي ده والله ڠصب عني عشانك انت أنا مااقدرش اعيش حياه انت مش موجود فيها .
نهضت من جلستها تلك لتدور حول فراشه ثم التقطت بكفه الاخر وضعته اعلى احشائها حيث يسكن جنينها ركلها جنينها برفق وكانه يشعر بيد والده .
لم تتفوه بشئ اكتفت بوضع يده اعلى طفلهم ثم اقتربت منه تضمه برفق وتستشعر انفاسه الدافئه وبعد ذلك ابتعدت عنه عندما شعرت بانه على وشك الافاقه فرت هاربه من الغرفه ولم تعلم بانها تركت أثر عالقه به ليفضح امرها ….
فتح عيناه بوهن وهو يردد باسمها فقد شعر بوجودها رفع زرقويته يبحث عنها علها يجدها ويتاكد حسه ليجد نفسه وحيدا بتلك الغرفه محاط به الاجهزة الطبيبه فقط .
ولكن وقعت مقلتيه على شيء صلب اعلى صدره شعر بملمسه الناعم عندما جاهد فى رفع انامل يده يتحسس ذلك الشيء لتجحظ عيناه بقوه عندما رفع تلك القلاده الخاصه بفيروزته لتنشق الابتسامة تنير وجهه فقد علم بوجودها الان وظن بانه كان داخل كابوس افاق الان منه لېصرخ مناديا باسمها بقلب مشتاق …
دلف الطبيب ليتفقد وضعه بعدما أخبرته فيروز بانه على وشك الافاقه ثم غادرت المشفى على الفور ..
فيروزه …
وقف الطبيب جانبه حمدلله على سلامتك انت بخير دلوقتي
تحدث نديم بتوهان
↚
ايه اللى حصل وايه اللى جبني هنا وفين فيروزه
نظر له الطبيب لعده ثواني ثم قطع صمته وهو يشير الى ذراعه المصاپ
تعرضت حاډث سير بالعربية والحمد لله ماحصلش أي اضرر غير كسر فى دراعك الشمال وولاد الحلال نقلولك المستشفى وانت دلوقتي بخير بس مطلوب من حضرتك بلاش انفعال وعصبيه واى حزن مش كويس عليك وأنا شايف مدام مابتقدرش تعبر
عن نفسك وبتكتم كله جواك وده خطړ كبير على القلب فانت محتاج لمعالج نفسي تقدر تتكلم معاه باريحيه كامله عشان تحاول تخرج كل اللى جواك
دلفت جدته يليها نبيل وزياد لداخل الغرفه تلاشي نديم حديث الطبيب ونظر اليهم بلهفه يبحث عن فيروزته ليعاود السؤال ثانيا فين فيروزة
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت الى ان تقدم نبيل بخطواته ووقف امام شقيقه وهو يهتف وفيروز ايه اللى هيجبها هنا
نظر الى جدته يريد تفسيرا اخر
يعني فيروز ماجتش تشوفني وأنا تعبان مش ممكن أنا حسيت بيها انا شميت ريحتها
لم تجد شيء تخبره به فظلت صامته تتطلع اليه بقلب منفطر على ما توصل اليه .
نظر لشقيقه برجاء ماتحاولش تقنعني انها ماجتش مش معقول تعرف بتعبي وماتجيش أنا عارف انها بتحبني اكتر من نفسها كمان ومش هتتحمل تعبي وهى بعيده عني
بس هى خلاص بقت لغيرك يا نديم فوق بقي يا حبيبي لنفسك واهتم بصحتك وحياتك وماتفكرش فى أي حد تاني
فيروزة هى حياتي يا نبيل وهى كانت معايا دلوقتي وماتحاولش تكدب عشان سلسلتها كشفتها
فتح كفه الذي كان يقبض على القلاده بقوه يخشي فقدانها كم فقد صاحبتها دي سلسله فيروزة يبقي ازاى ماجتش انا لازم اتكلم معاها
هم بترك الفراش ولكن اقترب زياد ونبيل يمنعوه من النهوض ونظر له زياد بجديه
انت رايح فين بس انت تعبان خليك مكانك وانا هجبلك فيروز لحد عندك تتكلم معاك بس ارتاح انت دلوقتي وهي فعلا جتلك وفضلت جنبك شويا ومشيت والله
تنهد بالم وهو ينظر لتلك القلاده التى تحمل حجر الفيروز لم هي بتحبني اوي كده وبتعمل فينا كده ليه ليه بتعذبني وبتعذب نفسها هى بتعاقبني عشان اتخليت عنها فى الاول صح هي لايمكن تكون لغيري هي بس عايزة تعرف قيمتها وغلاوتها عندي قولها يا زياده انها غاليه اوي والله اغلى عليه من نفسي واوعدها مش هبعد عنها تاني بس بلاش تبعد هى والله ماهتحمل ولا هي كمان هتتحمل تعيش حياتها من غيري أنا عارف أنا بقول ايه
هز راسه بتفهم حاضر يا صاحبي أنا هكلمها ماتقلقش هنفذ كل اللى طلبته بس ريح انت دلوقتي
وجدها فرصه حقيقيه ليجعلهم يتقابلو ويتحدث كل منهما ويفصح عن ما فى صدره فلم يتحملون ألم البعد ولم يقدرون على الفراق فهو يعلم بان صديقه وحده قادر على ردعها عن ذلك القرار الطائش التي تريد اقاع نفسها به واذا لم تعود الى رشدها فسوف ينهي بوعده الذي قطعه على نفسه وسوف يخبر نديم بالحقيقة الكامله ورا كل ما تفعله فيروز من اجله …..
الفصل الثلاثون
علم تيام بخروجها فى ذلك الوقت المتأخر من الليل والذهاب الى المشفى فمازال يضع حارس شخصي يلازمها عن بعد وينقل له كل حركاتها …
لم يغمض له جفن فعمى الڠضب قلبه وانتظر حتى اشرقت شمس الصباح ليقود سيارته متوجهه الى منزل ابن عمها صفا سيارته امام الفيلا التى يقطن بها براء ثم اخرج هاتفه ليتحدث معها تصنع الهدوء وهو يحدثها برفق لكى تخرج اليه يريد ان يصطحبها فى نزهه رغم رفضها التام الا انه اصر وبشده على الانصياع لاوامره واخبرها بانه ينتظرها امام الفيلا .
زفرت بسأم ولكن لم تجد مفر من تلك الافعال التى يقوم بها تيام وقفت امام المرأه تلقي بنظره اخيرة على ملابسها فقد كانت ترتدي ستره رصاصي واسعه تصل الى بعد ركبتيها واسفلها ترتدي بنطال اسود وانتعلت كوتشي رصاصي وارتدت حجاب رصاصي ايضا ولكن ظلت تحدق لهيئتها عبر المرآه لتجد عنقها خالي من القلاده الخاصه بها القلاده المتبقيه ذكرى من والدتها الراحله ومنذ اليوم الذي البسها اياها والدها وهى لم تنزعها من حول عنقها ظلت لعده دقاىق تبحث عنها ولكن دون جدوى لتخرج عابثه الوجهه. حزينه على فقدانها تلك القلاده الغاليه عليها ..
فى ذلك الوقت كان براء بعمله وترك ابنه عمه نائمه بغرفتها توجهه الى عمله بشركه البرمجه بعد أن أوصل زوجته لمتجر الزهور الخاص بها …..
عندما غادرت الفيلا وجدت يقف امام السياره يشبك ساعديه ويتطلع لها بنظرات لم تفهمها تقدمت بخطواتها المضطربه لتجد يتقدم منها بثبات
حاول رسم ابتسامته وهو يهمس بهدوء صباح الخير
اجابته على مضض صباح النور
سار امامها ليفتح لها باب السياره لكي تستقل مقعدها المجاور له ثم دار حول السياره ليجلس امام المقود وبدء فى القياده ليستمع الى صوتها الخاڤت
هنروح فين بدري اوي كده
نظر لها يتفرس ملامح وجهها ثم زفر انفاسه وعاد ينظر للطريق امامه وهو يجيبها بفتور مش حابه تشوفي سفيان يمكن تفتكريه بما انك ماكنتش فاكره المقابله اللى كانت حصلت فى النادي ثم تمادى بكذبته
سفيان لم عرف بوجودك فى حياتي فرح جدا ومشتاق يشوفك تاني
ابتسمت رغما عنها وظلت صامته طوال الطريق الى ان توقف فجأة بعد مرور ساعه متواصله من القياده نظرت له بتسأل خير وقفت ليه هنا فى حاجه
نظر لها پحده ثم رفع كفه التى يحمل بها زجاجه صغيره نثر محتواياتها اعلى وجهها ليجعلها تستنشقه دون وعي لتغمض عينيها فجاه ويرتخي جسدها بالمقعد التى تجلس عليه ثم عاد يكمل فى طريقه الى ان وصل لوجهته المنشوده ليترجل من سيارته ويسرع فى خطواته ليحملها برفق بين ذراعيه ويدلف لها لداخل العقار فقد كانت ذلك العقار الخاص به مازال تحت الانشاء بمكان خالي بعيدا عن ازدحام القاهره ولكن توجد به شقه مجهزه كان داىما يختلى بنفسه بعيدا عن الجميع وياتي الى هنا حيث عزلته …
حملها برفق وصعد الدرج الى حيث الطابق الرابع وقف لحظات يسترد انفاسه امام باب الشفه ثم وضع المفتاح بالباب ليدلف للداخل وسار بها الى غرفه النوم الخاصه به وضعها برفق اعلى الفراش ثم جلس بالمقعد امام الفراش ينتظر افاقتها وعيناه محدقه بها ..
ظل على تلك الحاله لعده دقائق يتفرس جسدها لتتحرك مشاعره لينهض من مكانه يقترب منها كالنمر المفترس يريد الانقضاض على غزالته الشارده ….
مال عليها ينزع عنها حجابها ثم تسللت انامله بين خصلاتها الكستنائي ليفرد خصلاتها بتمرد هبط بانامله يداعب بشرتها البيضاء الى ان ازاح يده بعيدا وهم ولكن فتحت عيناه فى تلك اللحظه لتتفاجئ بقربه انتفضت من نومتها وهى تعتدل
وتصرح به پغضب انت بتعمل ايه انت اټجننت ازاى تقرب مني بالشكل ده
تراجع ببرود وهو يرمقها بنظرات حاده حقي ..
لفت حجابها لتداري خصلاتها المتحرره ونهضت من اعلى الفراش تنظر له بقوه أي حق اللى بتتكلم عنه لو عشان خطوبه امبارح تبق غلطان عشان دى خطوبه بالاكراه والاجبار يعنى مش معترف بيها
بسيطه نجيب الماذؤن عشان يبقى فى جواز ومعترف بيه شهور العده خلاص خلصت وحقك تتجوزي دلوقتي وأنا سبتك بما فيه الكفاية ماتنسيش الانفاق اللى بينا أنا لسه محافظ عليه لكن انتي لا خليتي بالاتفاق وعشان كده هتتعاقبي
استطرد قائلا پغضب وهو يجذب كفها پعنف فين دبلتك اللى لبستهالك امبارح فين خاتم الخطوبه يا هانم وليه جريتي علي المستشفى بعد مرور دقائق على خطوبتنا عاوز اعرف ليه پتخوني بالاتفاق
ابتلعت ريقها بتوتر انت بتراقبني
ايوه براقبك عشان تخصيني أنا وبس استحملت تاجيلك واحترمت حزنك وسبتك براحتك خالص بس ده مابتحسيش بيه كان يضرب بكف يدها اعلى صدره ويشير الى قلبه
ده مابيحبش غيرك ليه مش قادره تصدقي أنا بقى هخليكي تصدقي ڠصب عنك
القاها اعلى الفراش لتتاوه بالم وهم بالاقتراب ولكن توقف فجاه على دفعتها القويه من ارجلها لكى يبتعد عنها وظلت تصرخ به بقوه
انت أكيد اټجننت انت بتكلمني كده ليه اصلا ٫ وحب ايه اللى بتتكلم عنه انت عايز تاخد حق مش حقك مافيش حب بالڠصب والاجبار والقهر اللى انت بتعمله ده مافيش حب مشروط ومافيش حب بالاتفاق اللى انت عاوزة ده جواز مش صفقه شغل عايز تاخدها ليكي وخلاص انت مابتحبنيش انت بتحب نفسك وبس عاوز تفوز على نديم وعايز توجعه باي تمن وأنا الهبله اللى وافقت على كل شروطك لكن لو هتفكر انك ممكن تاخد منى حاجه مش من حقك تبقى غلطان حتى لو بعد الجواز عمرك ماهتلمس مني شعره عشان جوازنا هيكون باطل ومالكش أي حقوق عندي
ضحك بسخريه ورفع كفيه يصفق لها بقوه براڤو بس أنا بقى هتراجع عن أي اتفاق ونديم اللى حبه مكلبش فى قلبك هخليه مجرد ذكرى جميله عدت فى حياتي وعقابك هتفضلي هنا تحت رحمتي أنا وهتجوزك بردو ونديم هتسمعي خبر ۏفاته قريب اوى فى كل الصحف
تركها تتجرع مراره ما تفوه به لېصفع الباب خلفه ويوصده بالمفتاح ومن ثم يغادر الشقه وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك النديم الذي مثل العلقم بفمه يحول بينه وبين محبوبته …
لم يكترث بصرخاتها ولا توسلاتها بفتح الباب بلا تركها حبيسه بسجنه الخاص ..
اما هى توقفت عن البكاء والصړاخ فقد خارت قواها ولم تقدر على التحمل لتتقوقع على نفسها اعلى الفراش وتنظر للفراغ حولها بلا أمل …….
أسرع يقود سيارته وهو يقبض على هاتفها ثم يلقيه اسفل عجل سيارته ليدعسه بقوه ويتنفس بهدوء بعدما اصدر حكمه بمعاقبتها ومعاقبه الشخص الذي يكرهها طوال حياته عليه ان يتخلص منه تمكن الشيطان منه وهو يوسوس له بان يقبض بروح نديم من اجل سعادته فهو الذي يعكر بصفو سعادته ….
قرر نديم مغادره المشفى فلم يعد يريد المكوث بها بعدما استرد وعيه وعلم بزياره محبوبته وفيروزته وعندما وصلا الى منزله كان يستند على صديقه زياد طلب منه ان يظل جانبه وان يحاول الاتصال بفيروز لكى يلتقي بها ولكن عندما حاول زياد مهاتفها وجد بان هاتفها مغلق .
انتابه القلق بعدما عاد الى المنزل برفقه زوجته وابنته ولم يجد ابنه عمه بحث عنها بارجاء المنزل ولكن دون جدوى لتاتى اليه الخادمه وتخبره بانها غادرت المنزل فى الصباح ولم تعد الى الان …
نظر براء لزوجته بقلق الوقت متاخر اوى معقول تكون راحت تشوف نديم
اجابته زوجته بهدوء ممكن ليه لا حاول تتصل بيها
للأسف موبايلها مغلق ومش عارف اكلم مين اطمن
قريبها ابن خالتها ممكن
عامر بس أنا خاېف اقلقه خصوصا انه فى البحر الاحمر ومش عارف أعمل ايه خاېف يكون جرالها حاجه
ربتت على كتفه لا ان شاء
↚
الله خير أنا هطلع ماسه اوضتها ورجعالك نفكر سوا نعمل ايه ..
كان يحدث مجدي بكل الشړ الساكن بداخله وهو يريد منه بان يتتبع خطوات نديم ثم أشهر امام وجهه
أنا عايز الوقت المناسب
عشان اخد روحه بايدي
ابتلع مجدي ريقه بتوتر وتحدث پخوف اللى تؤمر بيه يا باشا من اللحظه دي هكون زى ظله
استني عندك الاول هتروح العماره اللى على طريق المريوطيه وهتاخد معاك اكل توديه لفيروز أمسك مفتاح الاوضه تسيب الاكل عندها وتمشي انت فاهم
التقط المفاتيح بيد مرتجفه حاضر يا باشا
غادر مجدى بتوتر وهو يتصبب عرق من كل جسده وقبل ان يتوجهه لتلك العقار قرر أن يذهب أولا لشقته يطمئن على زوجته التى كانت تشعر بالتعب فى الصباح ويخبرها بانه لديه عمل وسوف يتغيب عنها لعده ايام الى ان تنتهى تلك المهمه المكلف بها من رب عمله تيام النحاس ….
انزعج نديم بسبب هاتفها المغلق وقرر الاتصال ببراء ليطمئن عليها ويطلب منه عنوان منزله فهو يريد التحدث معها والامر لم يعد يتحمل التأجيل فهو لم يستوعب ما حدث ويريد منها تفسير صريح وهى تنظر بعينيه وتخبره بصدق لماذا ابتعدت عنه هذة المره وما الدافع القوي الذي يجبرها على الارتباط بذلك ال تيام الذي تبغضه فهى لا تطيق وجوده وينتهى الأمر بتلك الخطبه المزعومه لم يعترف بكل ما راءته عينيه يريدها هي تشرح له كل ما حدث معها بتلك الاوانه الأخيرة …..
_
كان يجلس مع زوجته ولم يعد يتحمل القلق الذي ينهش قلبه بسبب اختفاءها المفاجئ ليصدح رنين هاتفه التقطه على الفور وهو يجيب بلهفه عندما وجد المتصل نديم ظن بانه يعلم شيء عن فيروز .
الو ايوه يا نديم انت عامل ايه دلوقتي
اجابه نديم بقلق بخير الحمد الله من فضلك يا براء كنت محتاج اتكلم مع فيروزه ارجوك عشان خاطري لازم اتكلم معاها قولي عنوان بيتك ايه وأنا الصبح ان شاء الله هكون عندك
انتفض براء من مجلسه وهو يتحدث بقلق يعني ايه الكلام ده يا نديم هي فيروز مش عندك وانت بطمني عليها
هز نديم رأسها بنفي وهمس بصوت خاڤت يحمل القلق لا أنا ماشوفتش فيروزة من امبارح بالليل وبعد كده الخادثه حصلت وحسيت بيها فى المستشفي بس للأسف ماشوفتهاش معنى كده انها بره البيت للوقت ده طيب راحت فين ومع مين
براء بضيق أنا لازم ابلغ هى مختفيه من الصبح وفونها مغلق لازم أتصرف
أغلق الهاتف دون ان يستمع لنديم ثم نظر الى زوجته بقلق والتقط مفاتيح سيارته
أنا ماعدش ينفع اسكت افرض جرالها حاجه هدور فى المستشفيات ولم النهار يطلع هروح على القسم اقدم بلااغ بانها متغيبه
اتصل بتيام الاول
تذكر أمر تيام وهو يسير بخطوات سريعه فعلا ازاى نسيت تيام ده اي مشكله بتحصل لفيروز بيكون هو السبب فيها لم اشوف المره دي عاوز ايه
ابقى طمني يا حبيبي
حاضر ادعي بس الاقيها بخير
ان شاء الله هتلاقيها بخير وربنا هيطمنا عليها. .
استقل سيارته واثناء القياده قرر مهاتفه تيام ليعلم منه سبب غياب شقيقته ..
بعدما علم زياد باختفاء فيروز لم يجد الا المصارحه الان فهو يخشي عليها من ذلك المچنون الذي يدعى تيام قص على صديقه كل ما حدث عندما اقترب موعد الخطبه وهاتفة فيروز لكي يظل بجانب صديقه يساعده على تخطى تلك الازمه رغم عده محاولات الجميع باقناعها بالتراجع عن ذاك الاتفاق الا انها كانت تصر على قرارها وانها لم تتحمل خساره نديمها فيكفيها ان يظل على قيد الحياة حتى إذا كانت المسافات بينهما متباعده فيكفيها بانه بخير ..
كان بعالم اخر لم يستوعب بعد حديث صديقه لېصرخ بقوه وېعنفه بانه اخفى عنه كل ذلك بلا يتوعد لذلك الخسيس تيام بانه لن يتركه ولم يجد حلا اخر غير الاستعانه بالشرطه وتذكر أمر الرائد عبدالمعز ثروث الذي كان يتولى التحقيق معه بتلك القواضي التى لفقها تيام وكان يصدقه لذلك طلب من زياد ان يصطحبه بسيارته الى حيث قسم الشرطه لكي يلتقي بذلك الرائد ويتحدث معه بكل شيء ويطلب مساعدته ….٫٫٫٫٫٫٫
وقف فى مواجهته وهو يهتف بصوت عال ويمسكه من تلابيب قميصه
فين فيروز يا تيام وديتها فين انطق المره دي مش هسيبك انت فاهم فين فيروز
ابعده تيام بقوه وهو يضحك باعلى طبقات صوته وانت مالك
لم يتحمل براء بروده لينقض عليه ويسدد له عده لكمات ليبادله تيام ويسدد له اياها بكل ڠضب وهو ېصرخ الى الحرس الشخصي الموجود بالقصر
أنتو لسه واقفين تتفرجو خدو الزباله دي ارموه بره
أسرع شابان ضخام البنيه يحاوطون ببراء ويدفعوه لخارج القصر
صړخ تيام بقوه أنا هكتفي برميك بره القصر زى الكلاب لكن لو اتعرضت ليه تاني هتقضي الباقي من عمرك فى السچن فوق كده وشوف انت واقف قصاد مين يا شاطر ..
لم يكف براء عن الوعيد له وظل يسبه ويلعنه الى ان ابتعد عن القصر قاد سيارته پغضب وقرر ان يذهب الى قسم الشرطه ويتهمه بخطڤ شقيقته لتتولى الشرطه أمر التحقيق معه ….
دلف مجدي لداخل العقار بتوجس ثم صعد الى الطابق المنشود حيث الشقه التى مثابه سجنا لتلك الفتاه التى لا حول لها ولا قوه فقد اشفق على حالها عندما دلف الغرفه ليجدها متقوقعه على نفسها تختضن جنينها التى تخشي عليه من هذا العالم القاسې معها وضع الاكياس التى بها الطعام اعلى المنضده الصغيره لتنتفض بفزع عندما شعرت به لتنظر له بقلق .
بادلها بنظرات حانيه ثم حمل زجاجه من المياه واقترب منها يعطيها اياها وهو يهمس بصدق
اتفضلي اشربي والاكل ده عشانك ولو محتاجه أي حاجه تانيه قوليلى وانا اجبهالك
التقطت الزجاجه بيد مرتعشه فهى تشعر بالظمى ارتشفت منها مايروى ظمئها ونظرت له باعين دامعه
مش عايزه اكل بس محتاجه اخد علاجي
تنهد بحزن وتذكر فرحة زوجته عندما أخبرته قبل لحظات بانها تحمل طفلا منه داخل رحمها بعد أن كانت تشعر باليأس بعد مرور سبعه اعوام على زواجهم ليشعر هو بالخۏف فقد فعل الكثير والكثير وهو يعمل تابع لرب عمله يفعل كل شيء يامره به صاحب العمل فقد افترى وتجبر كثيرا والان يشارك فى سجن تلك البريئه وأيضا يشارك بجريمه قتل يخطط لها تيام لم يفرح بتلك الطفل رغم انه انتظر سماع هذا الخبر منذ اعوام وكان يتلهف لسماعه ولكن الان لم يشعر بطعم الفرح ولا السعاده وهو كالجلاد والقاصي الذي يقتص لكل شي دون وجه حق فمند أن علم بمدير أعمال تيام النحاس وهو تخلى عن قلبه ومشاعره ووجد نفسه بلا شفقه او رحمه ..
زفر بضيق وهو يهز راسه بالايجاب قوليلى على العلاج اللى محتجاه وأنا هنزل اجبهولك بس لازم تاكلي عشان تقدري على اللى جاي ماحدش عارف هتفضلي هنا لامته لازم تبقي قويه ومتماسكه وكمان عشان خاطر اللى فى بطنك لازم يتغذا
شعرت بصدق حديثه وعلمت بانه طوق النجاة الذي ارسله إليها القدر فهى منذ أن تركها تيام وهى تصرخ وتبكي الا ان بح صوتها لتجد نفسها تردد بكلمه واحده تدخل عليها السکينه والطمائنينه الا بذكر الله تطمئن القلوب ولم تردد الا باسم الله اللطيف الذي يلطف بعباده ..
همست له برجاء خرجني من هنا …
الفصل الحادي والثلاثون
جلس نديم بمكتب الرائد معتصم رشوان يقص عليه كل شيء متعلق بفيروزته
أستمع إليه معتصم باهتمام الى ان أنتهى نديم من حديثه ثم تحدث بجديه
افهم من كل ده أن تيام النحاس عضو مجلس الشعب بيستغل منصبه وبيبتز مدام فيروز وبيهددها وكل ده عشان يتجوزها هو كمان هو اللى لفق ليك كل القواضي اللى فاتت
اكمل نديم حديثه وخلى الناس تتنازل لم عمل انفاق مع فيروز ووافقته ان اخرج من هنا مقابل تبعد عني ويتجوزها
هو الوقت المسموح بيه بعد اختفاء أي شخص لازم نبدء البحث بعد مرور 24 ساعه لكن فى الظروف دي أنا هتولى الأمر فى سريه تامه وده على مسئوليتي الشخصيه كمان تيام النحاس مش أي شخص لازم نتعامل معاه بحرص شديد هتواصل مع صديق ليا فى النيابه يجبلي اذن مراقبه لتليفونه الخاص وكمان هخلي عليه مراقبه 24 ساعه لم نوصل لحاجه
أستمع لضجه خارج مكتبه استاذن من نديم ليعلم ما يحدث بالخارج تفاجئ بشاب يتشاجر مع احدى العساكر وقف حاجزا بينهم وفض تلك المشاچره بصوته القوي
_ بس … ثم نظر پحده للعسكري
في ايه بيحصل هنا يا عسكري
اجابه العسكري بتلعثم يا فندم الاستاذ ده مصر يقابل حضرتك ولسه بقوله حضرتك مشغول اعترض وفضل يزعق كده وكان عايز يضربني كمان
جحظت عين براء وصړخ پحده كداب أنا كنت بتتكلم معاه بهدوء جدا رغم حالتي اللى زي الزفت وهو استهتر بكلامي كل اللى طلبته من فضلك تدخل تبلغه ان محتاج اتكلم مع أي حد هنا مسئول دي مسئله حياه او مۏت
ربت معتصم على كتفه معلش أنا فعلا كنت مشغول بس ايه هى المشكله اللى بتتكلم عنها ومين عمل فيك كده
كان يشير الى وجهه الذي مازال به اثر لكمات تيام ليجيب بعيد وهو يضغط على انيابه تيام النحاس
هز راسه بتفهم وعلم بأن الأمر متعلق بتلك الفتاه التى تحدث عنها نديم قبل لحظات ثم نظر الي العسكري بضيق
حسابك معايا بعدين
عاد ينظر لبراء وربت على كتفه برفق تعالى معايا
دلف به لغرفه مكتبه ليقف كل من نديم وزياد يتبادلون نظرات الصدمه بينهما
اقترب منه نديم بقلق براء ايه اللى حصل ومين عمل فيك كده
اجابه معتصم وهو يطلب منهم الجلوس والتحدث بهدوء اتفضلوا اقعدو الاول واضح انكم كلكم فى نفس المشكله بس مين حضرتك تقرب ايه لفيروز
اختي
تفهم الأمر وهز راسه بالايجاب طيب أحب اسمع منك اللى حصل
نظر براء لنديم بحزن أنا متاكد ان تيام خطڤها
اغمض نديم عينيه بقوه ثم عاد يفتحها وينظر لبراء بعتاب ليه يا براء ماقولتليش على انفاق الواطي ده واجبارها على الجواز وهى ازاى توافق أنا هتجنن
صدقني يا نديم حاولت معاها كتير انا وعامر وقالت هتختفي من حياتنا للأبد لو ماوقفناش جنبها خوفنا تبعد عننا نفذنا كل اللى هي عايزه عشان نطمن عليها وكمان عشان نفضل جنبها مش نسيبها لواحد حقېر زيه
تنهد معتصم وهو ينظر لبراء بتسأل محتاج اعرف منك اكتر وليه اللى حصل وصله ان يمد ايده عليك لو حابب تفتح محضر بتعديه عليك بالضړب أنا معاك
براء بجديه أنا اللى ضړبته الاول ماقدرتش اتحمل بروده لم فيروز اختفت قولت أكيد هو السبب ويعرف مكانها دلوقتي روحت وقابلته وكان رده بارد اكدلي أن يعرف مكانها قومت ضربه بقى وهو ردلي الضړب والامن طردني بره القصر
↚
بتاعه قولت لازم اجى ابلغ عنه
واتهمه بانه خطڤها .
أنا ماينفعش اخد أي اجراء ضده لأنه معاه حصانه لازم يكون معايا دليل قوي عشان كدة هنتظر النهار يشقشق وهطلع على النيابه عشان اخد اذن بمراقبه كل تليفوناته وخط سيره كمان ولم نوصل لدليل ادانته هنقدر نصدر أمر القبض عليه دلوقتي مطلوب منكم التماسك والهدوء وماحدش يتصرف معاه بطيش عشان تيام مايخدش حذره لازم يفكر اننكم خلاص راضين بالأمر الواقع مش محتاج تهور تمام
هز كل منهما راسه مؤاكدا لحديث الرائد معتصم ثم غادرو قسم الشرطه وظل براء متسمرا امامه طلب منه نديم التوجهه معه الى حيث منزله وينتظرون الخطوه التالية بالفعل سار معه براء الى حيث فيلته ومن هناك هاتف عامر لينقل له ما حدث …..
ابتلع ريقه بصعوبه فهى الان تطلب منه المستحيل ليس لديه قدره على الوقوف بوجه تيام النحاس وعصيان اوامره ..
وقبل ان يتفوه بكلمه كان تيام يقتحم الباب وينظر له پحده
انت لسه هنا بتعمل ايه مش جبت الاكل غور شوف وراك ايه تعمله .
تلعثم بالكلام اثر صډمته بوجوده الان أنا .. أنا كنت ماشي والله يا باشا غادر مجدي على الفور وهو يتنفس الصعداء بعدما غادر البنايه باكملها ظل بالاسفل ينظر حوله بترقب ثم استقل سيارته ولا يعلم الى اين هو بذاهب هل يكمل ما طلبه تيام وهو مراقبه نديم فيخشى ان يشارك پقتل نفس لا ينكر بانه ارتكب الكثير من الاخطاء ولكن لم يشارك من قبل بذهق روح بريئه لا يعلم ماذا يفعل فقرر العودة الى منزله لكي يظل بجانب زوجته ويحاول ترتيب افكاره ……
نظر تيام للطعام الذي مازال كما هو
أنا جبتلك شنطتك وفيها الادويه اللى بتاخديها اتفضلي بقى كلي وخدي علاجك
وضع حقيبتها بجانبها اعلى الفراش التقطتها باضطراب وبحثت داخلها عن جهاز الرذاذ الخاص بها استنشقته بقوه فقد كانت تشعر بالاختناق .
ظل مصوب انظاره عليها استغرب صمودها لم تحاول استعطافه وكانها سلمت له ذمام امرها وهذا ما جعله يبتسم بارتياح فلم تصرخ ولم تعد تبكى منذ أن تركها جلس امامها يتطلع إليها بحب
مبسوط انك عقلتي وبطلتي صړاخ وعياط أصل العياط مش هيفيدك بالعكس هيضرك ويضر بنتك
نظرت له پحده مالكش دعوه لا بيه ولا ببنتي انت فاهم
لا مش فاهم عشان انتى تخصيني ملكي أنا وبس وكلها كام ساعه بس واكتب عليكي
مش هيحصل
اقترب منها كالفهد يلفح انفاسه الساخته بصفيحه وجهها ماتحاوليش تستفزيني يا فيروز
اشاحت بوجهها مبتعده عنه
اعتدل فى وقفته وهو يرمقها بنظرات قويه براء جالي القصر واټخانق معايا بس أنا ماسكتش وضړبته وطردته كمان واكتفيت بس بكده عشان خاطرك انت عندي
نظرت له بلهفه عملت فيه ايه
ضحك بسخريه ماتخفيش أنا مارضيتش استغل منصبي وابلغ عنه واقولهم بېتهجم عليه وفى قصري كمان وكل ده عشان غلاوتك عندي أنا ماحدش يقدر يتطاول عليه .
انسابت دموعها بصمت وهى تردد داخلها حسبي الله ونعم الوكيل …
ترك الغرفه ثم اغلقها بالمفتاح وتوجهه الى الغرفه الأخرى ليريح جسده اعلى الفراش ويغمض عيناه وكانه لم يفعل شيء …..
اشرقت شمس الصباح ولكن لم يشعر بها احد فقد كان صباحا مظلما على الجميع ..
داخل فيلا نديم الصيرفي ..
كانت حاله من القلق والتوتر مسيطره على الجميع علم نبيل بما حدث من جدته ثم اخبر زوجته ووالدتها وقرر اصطحابهم الى الفيلا …
كان الجميع بحاله يرثي لهم فالدموع لم تفارق اعينهم والدعاء لا يفارق لسانهم ..
بكت دريه بحرقه وهى تهمس تعتاب نفسها أنا السبب قصرت فى حقها صالح واصاني عليها وقلي خديها فى حضنك يا دريه فيروز يتيمه مالهاش غيرك وأنا ضيعتها مني اقوله ايه ماصونتش امانتك ماحغظتش على بنتي دي فيروز دي بنتي ونور عيني أنا اللى خدتهافى حضڼي وهى لسه صغيره أنا اللى ربيت وكبرت واكلت ودويت أنا اللى سهرت عليها فى تعبها أنا اللى لبستها فستان فرحها هى بنتي صحيح رحمي مش شالها بس هى بنتي اللى ضيعتها بنفسي اه يا قلبي عليكي يا بنتي قسيتي كتير فى حياتك يا روحي أنا عايزة بنتي هاتولي بنتي يا براء دور على بنت عمك وهاتها فى حضڼي تاني
ربت على كتفها مطمىنا اياها اطمني يا طنط فيروز هترجع
ثم نظر الى نديم أنا ورايا مشوار مهم لازم اعمله وهبقى اتواصل معاك بالفون لو الرائد معتصم كلملك تكلمني فورا
هز نديم راسه بتفهم وغادر براء الفيلا استقل سيارته باقصى سرعه فائقه وصل فى غصون بضع دقائق الى مقر شركه ضياء الدين والده ..
دلف لداخل بانفعال واقتحم مكتب والده وجد الأخير جالس بمكتبه ويتحدث بالهاتف وامامه يجلس شقيقه الأصغر عز الدين .
وقف عز پصدمه عندما وقعت عيناه على قدوم شقيقه اما براء فلم ينظر الى لوالده سار بخطوات سريعه وسحب الهاتف من يده ليغلقه ويتحدث معه بكل الڠضب الساكن داخله
انت عمرك ماكنت اب ولا أخ ولا حتى عم انت ضيعتنا وضيعت قبلنا اخوك الله يرحمه اللى انت خدت حقه وظلمته واضطر ان هو يسافر ويبعد عنك ماحاولتش ترجع الحق لاصحابه حتى بعد ۏفاته يا اخي بردو ماتعظتش وبعدتنا عنك أنا سافرت وكنت ناوي على الهجرة من افعالك وعز كمان خليته تابع ليك يعمل كل تصرفاتك الغلط وانت راضي عنه مش كده بكره ټندم وماتقليش غير نفسك وحيد وربنا هيقتص منك فى الدنيا أنا واثق من عدل ربنا وماعرفتش تكون عم لفيروز ورهام بعد ۏفاة عمي كنت قرب منهم يا اخي حسسهم ان لهم اهل وضهر وسند فيروز جاتلك هنا كنت خدها فى حضنك وقولها أنا موجود معاكي انت السبب فى ضياع فيروز ذنب فيروز فى رقبتنا كلنا كلنا شاركنا فى ضياعها كلنا وصلنها انها تحس بانها وحيده مالهاش حد وعشان كده راحت لچحيم تيام النحاس بنفسها ډمرت حياتها واختارت غلط لمجرد انها لاقت نفسها وحيده وضعيفه ومكسوره أنا مش مسامحك ولا عمري هسامحك على اللى انت عملته فينا .
غادر المكتب وهو يصفعه خلفه بقوه ومازال والده ينظر لاختفائه پصدمه ولكن لحق به عز وظل ېصرخ مناديا باسمه
براء .. براء انت يا بني استنى
وقف براء ينظر له پغضب عايز ايه
مالها فيروز ايه اللى حصل يخليك ټنفجر فى بابا بالشكل ده
همس بسخريه بابا هو من امته كان بابا يا عز عشان بس اخد بالي وبعدين الانفجار ده كان لازم يحصل من زمان قبل ماافكر أهاجر تنكر ان كل اللى بيحصل ولسه هيحصل بسبب ابوك وقسوته وجبروته وظلمه وتحكمه وانانيته .
زفر عز بضيق وهز راسه مؤكدا حديث شقيقه لا طبعا ماانكرش بس فهمني بنت عمك مالها وعمو اتوفى امته اصلا
تعالي معايا هحكيلك كل حاجه فى الطريق .
سار بجانب شقيقه واستقل معه سيارته ليقودها براء متوجها الى متجر زوجته واثناء القياده سرد لشقيقه كل ما يحدث الان مع ابنة عمه …
٫٫٫٫٫
اما عن مجدى فمازال بحيره لا يعلم ماذا عليه ان يفعل انتاب زوجته بقلقه وشعرت به فهو على غير عادته اقتربت منه بهدوء ثم جلست جانبه اعلى الاريكه ومدت يدها تمسد على كتفه برفق .
نظر لها پخوف ثم أبعد مقلتيه عنها وهو يزفر بضيق وينظر للسراب امامه
ممكن اعرف مالك يا مجدي المفروض تكون أسعد واحد فى الدنيا بعد ما سمعت خبر كنا بنحلم بيه من سنين ايه مغيرك كده مش مبسوط بالحمل
اجابها بلهفه لا طبعا يا قلبي مبسوط اوى كمان بس خاېف ڠصب عني جوايا إحساس بالخۏف من كل حاجه
ابتسمت له بحب ووضعت رأسها اعلى صدره ليحاوطها برفق ثم همست له بحنان
طيب ممكن تشاركني خۏفك خاېف من ايه يا حبيبي احنا مع بعض على الحلوه والمره وكل حاجه نشاركها سوا ٫ قولي بتفكر في ايه مخوفك اوى ومزعلك بالشكل ده
شدد فى ضمتها لصدره وهمس بصوت حزين انتي عارفه أنا بشتغل مع مين
ابتعدت عن صدره ولكن مازالت بقربه نظرت بعينيه بثبات أكيد طبعا عارفه مع تيام النحاس
تنهد بحرقه وابتعد عنها برفق ثم نهض من مجلسه وجلس امامها وهو يستند بركبيته الأرض وينظر لوجهها
تيام النحاس أنا مدير اعماله ودراعه اليمين فى كل حاجه هو العقل المدبر وأنا المنفذ كل حاجه عملتها باشاره واحده منه راقب ده حاضر أدفع لدي عشان تسوء سمعه ده حاضر زور وانصب ولفق مصايب وكوارث لناس مالهاش أي ذنب حاضر بردو عملت كل حاجه غلط طلبها مني مقابل الفلوس ملعۏن ابو دي فلوس اللى تخليني اتجبر واظلم واعمل كل حاجه حرام عشان خاطر ولي نعمتي دلوقتي خاېف ربنا يعاقبنى فيكي يا رضوى خاېف على ابني اللى اتمنيته يجى الدنيا خاېف فى غمضه عين اخسره بسبب كل مصايبي اللى عملتها ولسه بعملها خاېف يجي الدنيا يشوف ابوه بالجبروت ده مابيهموش حد عبد الفلوس وعبد لتيام وبس أنا مااصلحش أكون اب ابني يفتخر بيه ازاى
انسابت دموعه وهو يستطرد قائلا اخر طلب عاوزني اشاركه فى چريمه قتل انسان بريء وكمان شاركت فى خطڤ انسانه كل ذنبها انها بتحب جوزها وخايغه عليها من شړ تيام وهو السبب فى طلاقها واجبرها تتجوزو ودلوقتي خاطڤها وعاوز ېقتل جوزها عشان بيكره وبيحقد عليه وطول عمره يغار منه
شهقت رضوى پصدمه وظلت ترمق زوجها بنظرات غاضبه حزينه غير مصدقه كل ما يفعله زوجها تحت مسمى عمله بجانب تيام بعدما فاقت من صډمتها نهضت من مجلسها وامسكت بيد زوجها لكى ينهض هو الاخر ووقفت فى مواجهته وهى تمسك بذراعيه
صلح كل غلطاتك يا مجدي طهر نفسك من كل الذنوب اللى عملتها واقف جنب البنت ورجعها لاهلها وانقذ زوجها من المۏت يا مجدي حرام عليك كل اللى بيحصلهم ده بلغ عن تيام مستنى ايه
ازداد بكائه خاېف عليكم يا رضوى تيام هيخرج منها وأنا هلبس فى كل حاجه خاېف عليكي وعلى ابني اللى لسه ماجاش الدنيا تيام لو عرف ان ممكن اخونه هيقتلني
انت شريكه يا مجدي فى كل الجرايم اللى عملها ولازم تتحاسب كمان بس ماتخفش أنا هفضل جنبك يا حبيبي صدقني مش هسيبك ولا هتخلى عنك وابنك لم هيفتخر بيك انك ماقبلتش تفضل فى مستنقع تيام النحاس انت بتحاول تطهر نفسك من كل ذنب عملته فى حق حد مظلوم ماتنساش ان دعوه المظلوم مجابه يا مجدي أنا خاېفه عليك يا حبيبي أي عقاپ فى الدنيا سهل مايجيش حاجه وانت واقف قدام
ربنا وكل مظلوم بيقتص منك وبيقدم مظلمته العقاپ الاشد فى الاخره وما كان ربك بظلام للعبيد خاېفه من
↚
يوم ترجعون فيه الى الله الواحد القهار الحق نفسك يا مجدي قبل فوات الاوان ماتخفش لا عليه ولا على ابنك اللى جاي احنا لينا ربنا مش هيسبنا ولا هيغفل عننا روح يا مجدي انقذ البنت المسكينه من شړ تيام وبلغ عنه واثبت ادانته عشان مايخرجش منها انت كده بتنقذ روحين
ابتسم بالم تلاته يا رضوى فيروز اللى بحكيلك عنها حامل وكمان شكلها تعبان اوى
نظرت له بلوم كمان يا مجدي ازاى جالك قلب تعمل كده
والله ماكنت اعرف أنا اتفجئت ان هو حپسها فى العماره بتاعته اللى عند طريق المريوطيه عشان عماره لسه ماخلصتش وبعيده عن العمار
روحلها يا مجدي خرجها وأنا هتصرف هبلغ البوليص بنفسي وانت كده هتكون بعيد وهقولهم انك روحت تنقذ البنت وسايبني أنا ابلغ وانقذ زوجها هو كمان من ايد تيام
لا انتي لا يا رضوى أنا هتصرف يا حبيبتي بس بلاش انتي
ربتت على ظهره ماتخفش عليه أنا معايا ربنا وعلى حق واللى على حق ربنا دائم بيكون سانده ماتخفش بس ارجوك اتحرك دلوقتي عشانها
غادر مجدي منزله فى عجاله ثم استقل سيارته متوجها الى البنايه التى توجد بها فيروز الان وعندما قطع نصف الطريق اخرج هاتفة لكى يهاتف تيام ويعلم بمكان وجوده ولكن وجد هاتفه مغلق فقد نفذت بطاريته زفر بضيق والقاء به بالسياره ثم اكمل قيادته بسرعه فائقه لكي يلحق بفيروز ويساعدها على الهرب من قبضه تيام قبل ان يحضر الأخير الماذون وتصبح زوجته بالاجبار ……
جلس عز بجانب شقيقه بعدما شعر بالحزن من اجل ابنة عمه وما تعرضت اليه
ثم زفر بضيق ياه احنا بعدنا اوى كده عن بعض بعد ماكنا كلنا عيشين فى بيت واحد
البركه فى ابوك هو اللى شتت لم العيله وفرقنا عن بعض وبعد اخوه عنه وحرمنا من كل حاجه يارب الفلوس تنفعه دلوقتي خلى الفلوس تشتري ليه اخ يحبه ويقف جنبه فى وقت الحزن والفرح والمړض خلي الفلوس تشتري ليه ولاد يفضلو تحت طوعه ويقسي ويجبر فيهم براحته ويشتري كمان أحفاد تكون عزوة ليه وسند لم مايلقش حد جنبه خليه كمان يشتري السعاده والامان والطمائنينه اللى حرمنا منها .
عانقه عز بقوه كلامك فوقني اوى يا براء كنت عايش مضطهد من بابا ولنفذ اوامره وخلاص عايز يشارك ده اتجوز بنته محتاج قرض من ده اتجوز حفيدته لم بقيت بدخل فى جوازه واخش على غيرها فى اقل من سنه لم جاتلي عقده من الجواز وقرفت من كل البنات بسبب اصرار بابا على الحوارت بتاعته أنا كنت عنده عشان مش عايز الجوازه السادسه اللى هو مختارها كنت ببلغه برفضي وكالعاده كاني كنت بكلم نفسي
شدد براء فى عناق شقيقه وهو يهمس له بصدق مش هسيبك فى الوحل بتاع ابوك ده تاني وانا اللى هقفله مش هسمحله يدمر حياتك ويعقدك وانت لسه فى بدايه حياتك ماتخفش أنا معاك خليه هو اللى يتجوز عشان يكبر فلوسه كمان وكمان اقعد بقى ثواني وهجبلك ماسة اخوك
نظر له بعدم فهم ماسة ايه هى مش مراتك اسمها ياسمينه
ماسة بنتي يا مغفل
حملها براء من يد زوجته وسار بها الى حيث شقيقه وضعها بين ذراعيه لينهال عليها عز بالقبلات المتفرقه وظل يداعب وجنتها بسعاده تركه براء وحاول الاتصال بنديم ..
تفاجئ باتصال نديم اجابه على الفور
فى جديد لسه كنت هتصل بيك
اخبره نديم ببعض الكلمات ثم أغلق الهاتف ليسرع براء فى خطواته وهو ينظر الى شقيقه
فى اخبار مهمه عن فيروز أنا رايح القسم دلوقتي
لحق به عز ركضا استنى انا جاي معاك
ترك ماسه لوالدتها ثم لحق بشقيقه واستقل المقعد المجاور له لينطلق براء فى طريقه الى قسم الشرطه ..
كانت رضوى بذلك الوقت تجلس امام معتصم وتقص عليه كل شيء تعلمه عن خطڤ فيروز واخبرته أيضا بان حياة زوجها بخطړ مهدده من قبل تيام وانه يريد الخلاص منه لذلك طلب من زوجها مراقبة ولكن زوجها لم يفعل وذهب الى مكان فيروز لكى يخلصها من ذلك الذئب البشري الذي يريدها باي ثمن رغم رفضها التام الا انه يتمسك بها بقوه ….
لذلك تم التحفظ على زوجة مجدي داخل القسم واخبر نديم بانه يحتاج اليه داخل القسم لأمر هام واخرج بذلك الوقت اذن من النيابه بالقبض على عضو مجلس الشعب تيام النحاس بسبب التهم المتوجهه اليه من خطڤ فتاه وتحريض على قتل اخر واستغلال سلطته ونفوذه …
صفا مجدي سيارته اسفل البنايه واسرع فى خطواته ركضا الى ان وقف امام الشقه قليلا ليسترد انفاسه ثم فتح الباب بالمفتاح الذي يحتفظ به من قبل دلف لداخل ثم أغلق الباب بهدوء وسار الى حيث الغرفه التى تجلس بها فيروز ولكن ليس معه مفتاح تلك الغرفه فهمس لها بصدق لكي يطمئنها
أنا مجدي ماتخفيش هخرجك من هنا بس هدور على أي حاجه افتح بيها الباب ده عشان مش معايا المفتاح
ابتسمت بارتياح ثم نهضت من اعلى الفراش وهى تهمس بصوت خاڤت أنا متشكرة اوى على اللى بتعمله ده
ماتقوليش كده انتى زي اختي الصغيره ابعدي بقى عن الباب عشان شكلي هكسره
ابتعدت فيروز ثانيا عن الباب ليحاول مجدي دفع الباب بقوه وظل يحاول الى ان انفتح الباب ليتنفس الصعداء ولكن اتاهم صړاخ قوي من خلفه جعل قلبهما يهتز پخوف حقيقي علم مجدي حينها بانها النهاية …
الفصل الثاني والثلاثون
داخل قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب الرائد الذي يتولى أمر التحقيق .
كان يلتف الجميع حوله باضطراب نديم وصديقه زياد الذي لم يتركه فى تلك المحنه وأيضا شقيقه نبيل وعامر وبراء الجميع ينصت لحديث الرائد معتصم الذي يخبرهم بالاتي
من مراقبه موبايله الشخصي قدرنا نحدد مكانه وكمان عمل مكالمه مهمه لسكرتيرة مكتبه وطلب منها تشتري فستان مناسب لفيروز يخص كتب الكتاب وتبعتهوله على القصر وكمان تتفق مع الماذؤن واتنين شهود يكونو عنده فى عنوان عمارته الجديده اللى هى لسه قايد الانشاء وبعت لها العنوان فى رساله عبر الواتس وكل ده قدرنا نوصله كمان بمساعده زوجة مجدى مدير اعماله اللى جت هنا عشان تساعد في رجوع فيروز وكمان تبلغنا ان تيام بيفكر يتخلص من نديم للأبد وطالب من جوزها يراقبه بس جوزها راح عشان يخلص فيروز الاول من المكان اللى هى فيه دلوقتي وأنا خدت اذن النيابه بتفتيش الشقه اللى مذكور عنوانها وامر بالقبض على تيام والتحفظ عليه عشان قضيه خطڤ وقضيه شروع فى قتل بتخطيط منه لنديم وفى قوه هتتحرك معايا على العنوان وحبيت اطمنكم وابلغكم ان خلاص تيام وقع وفيروز كلها ساعه وتبقي فى وسطكم
ساد الصمت بالغرفه لعده لحظات كانت كفيله بايستعاب ما يتحدث عنه لذلك انتفض نديم عن مقعده ووقف امام الرائد وهو يهمس له برجاء محتاج اكون مع حضرتك
هز راسه نافيا ماينفعش يا نديم كده بنعرضك لخطړ احنا مسئولين عن رجوع فيروز بالسلامه وده وعد مني لكن مااقدرش إجازف بحياتك أنت كمان
حمل وغادر المكتب ولكن لم ينتظر نديم عوده زوجته وهو يضع يديه اعلى وجنته لم يرتاح له بال الا وهى بين احضانه لحق به واصر على الذهاب مع قوه الشرطه وأيضا عامر الذي طلب منهم ان يكون معهم ولكن معتصم لن يسمح لاحد بتعرض حياته للاخطر فى تلك المواجهه واصطحب معه نديم فقط من اجل حالته التى يرثى لها رغم تعبه الا انه لم يشعر بشئ حوله سوا غياب محبوبته ..
قاد معتصم سيارته الخاصه وبجانبه نديم ولحقت به قوه من الشرطه بسياره أخرى الى المكان المنشود ….
صړخ باعلى طبقات صوته يوبخ مجدي على فعلته تلك
انت بتعمل ايه هنا وازاى تسمح لنفسك تكسر كلامي انت جاي تهربها يا مجدي ..!
ابتلع ريقه بتوتر وتعرق جبينه ثم حاول التماسك عندما تذكر حديث زوجته التى مدته بالقوه فى ذلك الوقت لينظر له بثبات ونظر له بقوه ولاول مره يقف فى مواجهته يعترض اوامره ويضرب بسلطته بعرض الحائط
ايوه أنا بقف فى وشك وهخرجها من هنا من چحيمك عشان هى بريئه ماتستهلش اللى بتعمله ده انت ايه يا اخي ماتفوق بقى لنفسك وتبطل بقى القرف اللى بتعمله ده بطلت تتجبر على خلق الله بطل الحقد والغل اللى جواك لنديم عشان هو بنى ادم مالوش ذنب فى تفكيرك المړيض غيران منه وپتكرهو عشان هو انضف منك واحسن منك والكل بيشهد له بالحق والنزاه مستكتر عليه يعيش فى امان وسعادة مع مراته عايز الكل متشتت زيك كده مش لاقي اللى يحبه واللى يتمسك بيه سبها حرام عليك ترجع لحياتها اللى حرمتها منه وسيب نديم فى حاله قټله مش هيفيدك بالعكس ده هيلف حبل المشنقه حوالين رقبتك ولا فاكر انك ممكن تعمل عملتك وتهرب أنا اللى هبلغ عنك وهقول على كل فضايحك وحقيقتك تظهر للناس
انهال عليه بالسب واپشع اللالفاظ ولم يكتفي بالتعنيف بل ظل يلكمه وينهال عليه بضربات مبرحه ومجدي يسدد له الضربات مدافعا عن نفسه وفيروز تقف عاجزه بينهم ولم تقدر على الحركه بسبب العراك القائم بينهم فاقت على صوت مجدي القوي وهو يطلب منها مغادره الشقه حالا
امشي انتي مستنيه ايه امشي …
ابتعد عنه تيام فى تلك اللحظه واخرج من جيب بنطاله الخلفي واشهره بوجهه مجدي اللى هيقف فى طريقي هقتله هخلص منه انت فاهم ماتخلقش لسه اللى يمنعني عنها
تسمرت مكانها تنظر له پصدمه وهو يصوب امام مجدي انتفض قلبها يخفق برهبه يكاد يخرج من بين ضلوعها دون وعي منها عادت بخطواتها للخلف .
حاول مجدي ابعاد وهو يسدد له ركله بقدمه لينقض عليه تيام كالۏحش المفترس يسدد له ضربات عده بغيظ أنا اللى عملتك جاي تقف فى وشي أنا اللى وصلتك لمكانه ماتحلمش بيها جاي تخوني أنا وتلعب من ورا ضهري انت الجاني على نفسك يا مجدي واخترت نهايتك بايدك .
لم يستسلم مجدي بعد ظل يصارعه بضربات متفرقه وېصرخ بقوة مابقتش خاېف منك خلاص أعمل اللى تعمله انا مش عبد عنك هفضل تابع ليك انفذ اوامرك كلها حتى لو غلط أنا خلاص توبت وفوقت لنفسي الدور والباقي عليك انت أنت بجد صعبان عليه وأنا مشفق عليك الحق نفسك وفوق بقى من الجنان والوهم اللى معشش فى دماغك انت
لم يتحمل تيام كلماته اللاذعه التى كانت مثل
الخڼجر تسدد له الطعنات بقلبه نهض فجاه من اعلى مجدي الذي كان طريح بالارض وتيام ينهال عليه بالركلات اعتدل فى وقفته وفى لمح البصر كان يوجه فوهة المسډس اعلى صدر مجدي وفى اقل من ثانيه كان يضغط بالزناد
↚
لتخرج عده طلقات تخترق بصدر مجدي طلقه تليها الآخرة تستقر بمكانها لتعلو صرخات فيروز تهز ارجاء البنايه …
فى ذلك الوقت كانت قوه الشرطه وصلت لوجهتها المنشود ليسرع معتصم باشهار والدلوف لداخل تلك البنايه ونديم بجانبه والقوه خلفه الجميع يشهر يتفقد الطريق امامه وفجأة استمعو لاصوات طلقات من الړصاص الحي وصرخات متعدده هزت بقلب نديم وصړخ مناديا بفيروز التى علم بانها صاحبة تلك الصرخات التى اخترقت قلبه ليركض مسرعا الى اعلى وعندما وجد الباب مغلق اطلق عليه طلقه مدويه لينفتح الباب ويدخل بترقب يتفقد الوضع داخل الشقه ليتسمر عينين نديم وهو يشهد ذلك المنظر امامه
مجدى ملقى بالارض غارقه بدمائه وفيروز تنظر له پصدمه ولم تكف عن الصړاخ رغم محاوله تيام بسحب يدها لتسير معه الا انها لم تقدر على التحرك أسرع نديم يتخطاه ويجذبها لداخل صدره يحاول أن يهدئها لتكف عن الصړاخ
اهدي يا قلبي أنا نديم جنبك ومعاكي ومش هسيبك عمري
تشبثت به وظلت تبكي بحرقه الى ان خارت قواها واستسلمت للظلام وفقدت وعيها باحضان نديمها بعد أن استشعرت الأمان التى كانت مفتقداه طوال الايام الماضيه وتلو معز أمر القبض على تيام الذي حاول الافلات منه وهو مصر على قتل نديم هو الاخر لتحول قوه الشرطه بينه ويضعو كفيه بداخل الكلبشات ويسير امامهم وهو يرمق نديم بنظرات حاقده مليئه بالكره والغل الى ان اختفى نديم عن انظاره وهو يحمل فيروزته بين يديه ويغادر بها تلك البنايه اللعينه ويضعها بسياره معز الذي تولى أمر القياده بنفسه ليتوجه به لاقرب مشفى ليتفقد حالتها وظل معز بجانب جثمان مجدي الذي فارق الحياه وطلب سياره اسعاف لتقله الى مشفى الشرطه ليتم أمر للتحقيق مع تيام پتهمة الخطڤ والقتل العمد لكى يتحاكم على كل چرائمه …..
كانت القياده مرهقه بالنسبه اليه بسبب الجبيره الموضوعه بذراعه الايسر ومن خلال المرآه الاماميه يراقب وضعها بالمقعد الخلفي فمازالت فاقدة الوعي ولم تشعر حتى بوجوده تنهد بحزن وهو ينظر لها ويتذكر كم مر عليها من وقت وهى تشعر بالخۏف والړعب من ذلك المتوحش وماذا سوف يحدث عندما تفيق واخرمشهد رثغ بعقلها كان لجسد مجدي الغارق بدمائه التى قټله تيام بدون شفقه او رحمه قاد السياره بسرعه اكبر الى ان وصل الى المشفى أسرع بحملها ولم يكترث لوضع يده ودلف بها لداخل المشفى حيث الطوارئ وهو ېصرخ مناديا لطبيب ان يفحصها تركها بالطوارئ ثم انتظر امام الغرفه ينهشه القلق بعد مرور خمسه عشر دقيقة كان الطبيب يغادر الغرفه وقف امامه وهو يحاول أن يطئنه على وضعها
اطمن هى بخير هنعلق لها محاليل غذاء عشان جسمها محتاج ووضع الجنين حاليا بخير بس هبعت اخصائي النساء والتوليد يفحصها ويعملها السونار ويطمن حضرتك
نظر له نديم بعدم اسيتعاب وردد جنين هي حامل
ابتسم له الطبيب وهو يوكد حديثه ايوه حامل ومش اقل من اربع شهور كمان عشان أثناء الفحص حسيت بحركه الطفل يعني مرحله الجنين واتكون دلوقتي بقى طفل او طفله دكتور النساء هو اللى هيبلغك
غادر الطبيب وتركه مصډوما لم سمعه لتو لا يعلم ايفرح بانه سوف يصبح ابا لطفا صغير خلال عده شعور قليله ام يحزن بسبب اخفاء خبر مفرح كهذا عنه وانها واجهت تلك الصعوبات القاسيه وحدها .
وجد نفسه يبتسم بسعاده وقرر ان يظل جانبها الى ان تفيق وتشعر بوجوده .
كانت مازالت مغمضه العينين ولكن تنساب دموعها برفق اعلى وجنتها محى لها دموعها وانتفض من مكانه عندما تذكر أمر ما تعرضت ليه خلال اليومين الماضيين واسرع مغادره الغرفه يبحث عن الطبيب الذي فحصها من قبل وعندما وحده قص عليه ما حدث وعن صړاخها المتواصل وفقدانها للوعي وانها شاهدت مقټل شاب امام اعينها كل ذلك بالطبع سوف يأثر على حالتها النفسيه أستمع له الطبيب باهتمام ثم اخبره بانها بالفعل تعاني من صډمه نفسيه بسبب ما حدث وهى تحت تأثير المهدئ وسوف تظل تحت الملاحظه الى ان تسترد وعيها بالكامل وتتحسن حالتها الصحيه والنفسيه وأخبره بان طبيبه النساء سوف تتفقد وضع جنينها الان …
داخل مشفى الشرطه وضع جثمانه داخل ثلاجات المۏتى وطلب استدعاء زوجته او احدى اقاربه لاستلام جثته شعر معتصم بالحزن واشفق على حالة زوجته عندما قرر ان يذف لها ذاك الخبر المشئوم ولكن ليس بيده فعل شئ سواء ان يتحدث معها بهدوء ويمهد لها الخبر أولا لكي تستعب الصدمه …
اما عن تيام فقد أمر بوضعه داخل حبس انفرادي الى ان يتم التحقيق معه وعرضه على النيابه للبث فى قضيته ثم بأمر النائب العام برفع الحصانه عنه وان يعامل معامله أي مچرم ولن يستهان بتلك الافعال التى فعلها من اجل سلطته خطڤا وابتز وهدد اشخاص ابراياء ولم يكتفي بذلك فقتل نفس بغير حق ولابد بمعاقبة اشد العقوبه وأخذ جزاءة فالجزاء من جنس العمل …
انتفض جسدها وشعرت بالقشعرينه تسري بجسدها وهى تتذكر مقټل مجدي امام اعينها لتصرخ صرخه عاليه تجعلها تفيق وتنظر حولها بهلع ..
اقترب منها نديم يضمها لصدره محاوله تهدئتها الى ان استكانت بين احضانه وكفت عن الصړاخ ولكن همست بصوتها المبحوح قټله قټله يا نديم عشان كان عاوز يخرجني وقف قصاده عشاني
انسابت دموعها بحرقه ليشدد فى ضمتها بقوه وعندما اتى الطبيب ابتعد عنها قليلا ليفحصها الطبيب ويتحدث معها بهدوء اطمني دلوقتي انتي فى امان واللى حاول ياذيكي هياخد عقابه وربنا يرحم اللى اتوفى بس حاولي تهدي عشان ماينفعش تاخدى اى مهدئات عشان البيبي
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها قتل مجدى قدام عيني وكان يقدر يتخلص منك فى لحظه تيام مش سهل يا نديم
ابتسمت بهدوء وبادلتها العناق فهى بالفعل والدتها التى لم تعلم غيرها .
تقدمت منهم رهام ټحتضنها بحب وتنهال عليها بالقبلات اعلى وجنتبها حمدلله على سلامتك يا روزة قلبي
تنهد عامر بارتياح بعدما قر عينيه برؤيتها بخير قبل رأسها بحنان ونظر لها بحب الحمدلله انك بخير
وقف براء وعز يتطالعن إليها ليمد عز بكفه يريد مصافحتها أنا عز الدين ابن عمك
صافحته وهى تبتسم له بود ليتقرب براء يطبع قبله حانيه اعلى جبينها الحمدلله انك بخير وسطينا دلوقتي وكلنا جنبك وحواليكي
هتف نديم بصوت عالي عاوزين ماذؤن دلوقتي
نظر له الجميع پصدمه ليعاود الحديث مجددا ايوة عاوز ماذؤن دلوقتي اتصرفو أنا مابهزرش
ليضحك الجميع على جنونه وبالفعل نفذ نبيل رغبته وذهب لاحضار الماذؤن وتم عقد قرانهم ثانيا بالمشفى فلم يعد يتحمل فراقها اكثر من ذلك …
مكثت بالمشفى لثلاثه شهور كامله ونديم جانبها لا يفارقها فقد كانت حالتها الصحيه لم تسمح لها بمغادره المشفى الى ان تمت الولاده القيصريه فى اخر الشهر السابع بسبب ضيق تنفسها وقله وصول الډماء للجنين لذلك اضطر الطبيب لتدخل الجراحي لانقاذ حياتها وحياة طفلتها …
رزقهم الله بطفله جميله اسماها نديم ليلى تيمنن بوالدته الراحله والتى تتميز بلون عيونه الزرقاء كانت قطعه مصغرة من والدته وكانه يرا والدته فى طفلته الصغيره ظلت الصغيره بالحضان لمده شهرا الى ان تحسنت حالتها وبعد ذلك عادو جميعا لمنزلهم بعد عناء وشقاء عده اشهر عانهم الجميع من قلق وتوتر وخوفا على فيروز وابنتها والان السعاده تطرق بابهم من جديد …..
.
تم محاكمة تيام وحكم عليه بالاعډام وتم تنفيذ الحكم بعد عام قضاء بين القضبان ېقتله الندم على كل ما مر بحياته …
اما عن حياة الجميع فقد كانت مستقرة فقد رزقت رهام بطفل واسماه نبيل عابد نسبة الى والده الراحل كما رغبة جدته فى احياء اسم ابنها الراحل ولم يرفض لها نبيل طلبا …
وقد من الله على عامر بطفلين احمد عبدالله وقرر العيش بجانب عائلته داخل القاهرة ليظل جانبهم.
اما عن ضياء عم فيروز فقد خسر كل امواله بصفقات مشپوه عندما دخل بشړاكه مع شركات غير معروفه وخسر كل شي وقد ڼصب عليه ولم يتحمل خسارته لامواله ليستقر وضعه بمقعد متحرك فقد اصبح قعيد بعد خسارته لكل شيء ولكن لم يبتعد ابنائه عنه فقد اصطحبه براء لمنزله وراعته زوجته التى كان يرفض زواجها من ابنه الان هى التى تلبي طلباته بجانب والدته التى لم تعد قادره على خدمه زوجها بسبب حالتها الصحيه أيضا ..
والان يشعر بالندم بعد ما فقد كل شي فالمال الحړام لا يدوم وحق اليتيم الذي استولي عليه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالي وطلب براء من فيروز ورهام وزوجه عمه ان يسامحو والدهم فهو يخشي عليه عقاپ الاخرة ووعدهم بان يسدد لهم من ماله الخاص ورثهم الذي استولى عليه والده ولكن دريه وبناتها رفضو اخذ أي مبلغ من مال براء فليس له ذنب وقد سامحو حقا لوجه الله …
اما عن زوجة مجدى فبعد ۏفاة مجدي تعرضت لوعكه صحيه شديده ظل معتصم جانبها فقد اشفق على حالتها وقرر داخله عدم التخلى عنها وبالفعل أستمر بالاطمىنان عليها الى ان عدت تلك الازمه وطلبها للزواج ووعدها بان يكون الاب لطفلها القادم فهو مطلق ولم
ينجب الاطفال ولذلك وجد ب رضوى الانسانه التى تكمله وهو أيضا يكملها لم تجد رضوى نافعا بالرفض فهى بحاجه الى رجلا يظل جانبها وجانب طفلها وافقت على الزواج بعدما شعرت بالأمان لوجوده جانبهمفقد كان السند التي بحاجته في ذلك الوقت وتم الزواج بعد
ان وضعت طفلها لتزداد سعادتهم بالمولود الجميل الذي اسماه مراد .
واستمرت علاقه معتصم بنديم والان تجمعهم صداقه قويه …
الخاتمه …
↚
حفل عيد ميلاد صغيرته ليلى فى عيد مولدها السادس وقد تم اقامه حفل بالنادي كما هى رغبة صغيرته ..
وقف يتطلع لزوجته وطفلته التى ترتدي بنفس ثوب والدتها باعجاب فقد كانو مثل حوريات الجنه اقترب من فيروزته يطبع قلبه اعلى عنقها ثم أبعد حجابها البينك ليزين عنقها بقلاده رقيقه تحمل اسم صغيرتها ثم ابتعد عنها ليتقرب من ملاكه الصغير ليلته يقبل وجنتها بحب ويمسك بذراعيها ليرفعه لاعلى ويجعلها تدور حول نفسها كالفراشه وهى مرتديه ثوب منقسم نصفين من اعلى اللون الأسود المرصع بالفصوص اللامعه واسفله بينك منفوش ذات حماله رفيعه أبعد خصلات شعرها البني والبسها قلاده رقيقه بها حجر الفيروز التى تتمناه مثل قلاده والدتها فقد طلبتها من والدها عده مرات بعدما علمت بان تلك القلاده خاصه بوالدتها فقط وغاليه عليها لانها ذكرى من جدتها ..
كل سنه وانتي طيبه يا قلب بابي كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ليلتي وفرحة عمري
حملها ليدور بها وهو محتضنها وهى تعانقه بحب وتعلو ضحكاتها وحضرتك طيب يا احسن بابي فى الدنيا
انزلها برفق ليرسل غمزه لزوجته التى تطلع اليهم بسعاده ها جاهزين يلا بينا
تبطئت بذراع زوجها وسار وهو يشبك كفه الاخر بكف صغيرته
نفسي اعرف ليه السنه دي نعمل عيد ميلادك يا لولتي فى النادي ماكان اتعمل هنا فى الجنينه زى كل سنه
تغير يا بابي وكمان عشان صحابي
نظر لزوجته بنتك مش سهله
ضحكت فيروز برقه ثم ابتعد قبل ان تمسك به صغيرته المشاكسه ..
التف الجميع حول الطاوله التى يوجد بها الكعكه الخاصه بمولد الصغيرة والتى تحمل صورتها ومغروز بها ست شمعات ومدون عليها كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ليله عمري
وقفت ليلى بالمنتصف وعلى يمينها والدتها وعلى يسارها والدها وباقي افراد عائلتها حولها من الجانبين عمها نبيل وخالتها رهام وطفلهما عابد عامر وزوجته وطفلهم احمد وعبدالله وبراء وزوجته وطفلتيهما ماسه وفريده وزياد وزوجته خلود وطفلتهم اسيا
ومعتصم وزوجته رضوى وطفلهم مراد
وعز وزوجته ملك فقد اعجب بالفتاه التى كانت تعمل بمتجر الزهور الخاص بياسمينه زوجة شقيقه ونشاءت قصه حب بينهما الان تتوجت بالزواج منذ عام فقط وطفل اخر صديق ليلى ولكن يكبرها بستة اعوام قد تعرفت عليه بالنادي وهذة هى كل عائلتها ..
صفق الجميع وبدءو فى الغناء عيد ميلاد مين الليله .
عيد ميلاد قلب العيله
هابي بير ذاي تو يو
هابي بير زاي تو يو
سنه حلوه يا جميل
سنه حلوة يا جميل
سنه حلوة يا لي لي
سنه حلوه يا جميل
اطفئت الشموع وقبلتها والدتها ووالدها بنفس الوقت ليلتقط عامر لهم بعض الصور .
وبدءت فيروز فى تقطيع التورته وهى تبحث عن صغيرتها لتجدها واقفه بجانب صديقها لمح نديم نظرات زوجته الموجهه الى طفلتها ليتقدم الى صغيرته ويتعرف على صديقها الجديد الذي لم يراء من قبل ..
ايه يا حبيبه بابي بعدتي ليه عننا
كنت واقفه مع سيفا صديقي
نظر لها برفعه حاجب صديقك منين واضح انه أكبر منك
ابتسم الطفل ويمد يده يصافح نديم أنا سفيان النحاس فعلا اكبر من ليلى بست سنين واتعرفت عليها هنا فى النادي احنا فى فريق السباحه مع بعض
جحظت عين نديم پصدمه وتوقف عند نقطه معينه بحديث الصغير وهو اسمه ابتلع ريقه بتوتر ثم تسأل بقلق
بابا اسمه ايه يا حبيبي
لوى الصغير شفتيه بحزن وهو يهمس بصوت خاڤت حزين بابا تيام جوده النحاس بس مټوفي
اغمض نديم عينيه بقوه ثم سحب طفلته بعيدا عن الجميع ونظر لها پغضب
تعرفيه منين ده ده لا سنك ولا قريبك وايه صديقك اللى قد عمرك مرتين الولد ده مالكيش دعوه بيه فاهمه ولا مش فاهمه
أتت فيروز على صړاخ نديم لطفلتها
فى ايه مالكم ايه اللى حصل يا نديم
بكت ليلى ونظرت لوالدها پغضب حضرتك عندك اصحاب اكبر منك واصغر منك أنا بدخل فى صداقتك دي بقولك تعرف ده وابعد عن ده
نظر لها بعدم تصديق يعني ايه مش هتسمعي كلام بابي
بابي لازم يحترم اصدقائي ومايدخلش بيتي وبينهم وبعدين سيفا ده كويس اوي لم أطفال تنمرو عليا هنا فى النادي هو اللى وقف جنبي وبعد الاطفال الوحشين عني
همست فيروز بقلق وهى تجلس فى مستوي طفلتها تنمر فى أطفال بيتنمرو على بعض وعرفتي منين ان ده تنمر
اجابت ببراءة سيفا قلي ده تنمر وهم واحشين وبقينا اصدقاء .
نظرت لزوجها بتسأل مين سيفا
همس نديم پغضب سفيان ابن تيام النحاس
شهقت فيروز پصدمه ونظرت لطفلتها پخوف ضمتها لصدرها بحنان وظلت تمسد على خصلاتها برفق ثم حملتها بين ذراعيها لتعود الى حيث تجلس العائله ولم تترك طفلتها تبتعد عنها شعر نديم بمدا الخۏف الذي انتاب زوجته وتجددت الذكريات الاليمه من جديد …
مرت الشهور تليها الاعوام الى ان لحقت ليلى بكليه الحقوق كما هى رغبتها منذ الصغر ان تصبح محاميه مشهوره ولها شئن هام فى عالم المحاماه والان حققت حلمها ولم تكتفي بذلك فقررت التدريب بمكتب محامي لكي تكتسب خبره اكثر وافقها والديهم الرائ والان اصبح عمرها عشرون عاما وهى تتدرب بجانب كليتها بمكتب المحامي منذ عده أشهر ونشبت بينهما صداقه قويه من جديد بلا اصبحت تلك الصداقه اقوى من الماضي وتواطدت علاقتهم واصبح يجمعهما علاقه حب قويه لم تفصح عنها لاحد حتى الان ولكن يبدو ان الشاب له رائيا اخر عندما طلب منها تحديد موعدا هام مع والدها ليظهر حبهم للعلن …
بالفعل اتخذت موعد من والدها ولكن رفضت الافصاح عن أمر تلك الزيارة واخبرت والدها بان المحامي الذي تعمل بمكتبه متدربه يريد التعرف عليه فقط وبالفعل انتظر نديم قدوم الشاب للتعارف وجلس معه فى جلسه تعارف .
استقبله نديم بترحاب ولكن اندهش عندما راءه محامي شاب فى مقتبل العمر
اهلا وسهلا اتفضل
صافحه الشاب وعرفه بهويته سيف سامي
اتفضل اسرتيح بس بصراحه ماتوقعتش ان ليلى بتدرب فى مكتب محامي شاب
ابتسم سيف وهو يتحدث بجديه الانسه ليلى بتدرب فى مكتب جدي وأنا ماسك المكتب بدال جدي وفعلا المكتب كبير وله اسمه ووزنه طبعا وأنا معروف باسم جدي فى المكتب
تفهم نديم الأمر ونظر له بغرابه أنا حاسس ان اعرفك وشوفتك قبل كده
ابتسم سيف وهز راسه مؤكدا لحديث نديم بالفعل سبق وقابلت حضرتك بس من سنين أنا اسمي سفيان النحاس وسيف ده اسم شهرتي وأنا بحبه جدي هو اللى سماني بيه سيف سامي
اختفت ابتسامته وشعر بالضيق وهمس مرحبا به بصوت خاڤت
استرد سيف انفاسه بهدوء ثم تحدث عن سبب زيارته أنا كان نفسي اتعرف على حضرتك من زمان والحمد لله جت الفرصه وانا هنا عشان طالب ايد الانسه ليلى بنت حضرتك واوعدك ان هصونها واحافظ عليها واللى تؤمر بيه هنفذه أنا عندي 26 سنه والحمدالله بشتغل محامي وماسك مكتب جدي وعندى شقتي الخاصه بعيدا عن بيت والدتي واخواتي وأنا حاليا عايش مع جدي والد والدتي وبحب ليلى وعايز اتجوزها
نهض نديم من مجلسه ونظر له بعدائيه وصړخ بوجهه أنا ماعنديش بنات للجواز واتفضل الزياره انتهت
أتت فيروز وليلى على صوت نديم القوي لتقف ليلى امام والدها والدموع تنساب من بحور عينيها وهى تنظر لحبيبها الذي تعرض للاهانه على يد والدها ثم نظرت لوالدها وهى تهمس بحزن ليه
لېصرخ نديم بوجهه هي الاخري وانتي مافيش تدريب تاني كلها سنتين وتخلصي جامعتك ركزي الأحسن فيها وتنسي خالص ان ممكن اوافق على ارتباطك بالشخص ده
وقف سيف ينظر له بعدم فهم وهو يتسأل لما الرفض بهذه القسۏه
ارتمت ليلى باحضان والدتها التى لم تعى بما يحدث الان وغادر سيف الفلا وترك قلبه خلفه والقى نظره اخيره على محبوبته التى لم تكف عن البكاء بين احضان والدتها غادر المكان منفطر القلب ومحطم الفؤاد …
الحب الحقيقي لم ينتهي بعد ..
فقلوب المحبين لم ولن تكف عن النبض من اجل عاشقا سكن القلب دون قيود او شروط .
وتستمر حكايا القلوب تبض بقوه لكي تظهر للنور وتظل تبحث عن نصف قلبلك الاخر الذي يكمل قلبك وتتوحد قلوبكم وارواحكم معا وتنعمو بالحياه الابدايه الحياه التى لم يسكنها حزنا قطا تلك هي حياة العاشقين .
الى لقاء اخر
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
التعليقات