رواية انتقام مشترك الفصل الثاني 2 بقلم زهرة عصام
انتقام مشترك ٢
– أرجوك متعملش كدا ؟!!
قالها و هو بيرتعش و بيبص للدكتور اللي واقف قدامه
الدكتور بصله بابتسامة فرح و قال بهدوء:-
– متقلقش دي شكه دبوس و بعد كدا صدقني هتبقي في دنيا تانية خالص ، دنيا مفيش فيها غير السعادة
بص للحقنة و البدره البيضة اللي جنبه و قال:-
– النوع دا هيخليك فوق السحاب ، نوع جديد من الهيروين هيخليك تنسي أبوك و أمك ، أبوك و أمك اية ؟! لا دا إنت هتنسي نفسك شخصياً
بقي يبص للحقنة و يبلع ريقة بصعوبة و هو بيقول في نفسه :-
– اخرتها هبقي مدمن مخدرات ؟! طريق مخترتوش بس اتفرض عليا ، لا مش هيتفرض عليا لا مش هسمح لده يحصل
حاول أنه يقوم و يفك حبل ايده اللي مكنش مربوط كويس و نجح في دا فعلاً و كان لسة هيقوم من على الكرسي و يحاول يهرب إلا إنه وجدت اتنين مكبلينه
الدكتور قرب منه و قال بنبرة متعصبة:-
– إنت بتحاول تهرب ؟! بتحاول تهرب من قضاك ؟؟
قال بنبرة مرحبة و صوت فحيح:-
قضاك إنك تبقي مدمن يا قاسم
في لحظة كان مثبت ايده و غرس فيها الحقنه بهدوء
بص لمكان الحقنة في دراع بتشفي و قال بابتسامة:-
بالشفا يا قسوم
لف بوشه لقي رب عمله واقف قدامه و بيبص ليه بهدوء
لحظة عدت و كان كف نازل على وش الدكتور اللي بصله بزهول
– إنتوا أغبياء أنا مش قولت محدش يلمسة غير لما أنا أوصل و وقتها هقرر هتعمل فيه اية
كان مفعول الحقنة بدأ يسري عليه فأصيب بصداع شديد و زغلله في العين و لكن عرف يميز صوته كويس فقال بهمس :-
– بابا ؟!
لحظة و كانت ظنونه متأكدة لما سمع الدكتور بيقول :-
– يا مجدي بيه
قاطع كلامه و هو بيقول :-
– إنتوا اغبية أنا محتاج أعضائه سليمة مفيهاش و لو واحد في المية ضرر عشان خاطر إبني اللي بين الحيا و الموت
ادخلوا هنا Zährä Ęssäm على أول بوست مثبت شهيصوني فيه هتعرفوا سبب التأخير لوحدكم
الدكتور بلع ريقة و سكت و هو باصص في الأرض أما قاسم فغاب عن الوعي بعد ما أتأكد إن والده اللي عمل فيه كدا
باااااك
فاق علي صوتها و هي بتقول:-
– اية يا هندسة سرحان في اية مش عيب تبقي مهندس كبير في شركة مرموقة كدا و تسرح دا انت تتفصل من العمل فورا
اتهد و هو بيبص ليها و قال بصوت هادئ :-
عاملة اية يا ” مزن”
نفخت بضيق و قالت:-
زفت و قطران يا سفاح زفت و قطران و هطق من جنابي من صاحب الجريدة دي ، في يوم من الأيام هتلاقوا خبره منشور في الجريدة بعنوان ” القاتلة الآنسة م “
ارتفعت صوت ضحكاته على تذكرها و قال بعد ما غمز ليها :-
بس أكيد بعد الفضيحة غير طريقته معاكي
زمت شفتيها و قالت باعتراض:-
ولا اتغير ولا حاجه كل الحكاية أنه لم نفسه عني شوية و بقي يسيبني أنشر اللي عوزاه
خد هنا متخدنيش في دوكة اية رأيك في آخر مقال دا زمان مجدي النويهي بيطلع دخان دخان من ودانه
غمز بعينه و رفع حواجبه و نزلها بسرعة قال:-
– رجوله يا صاحبي
ابتسمت بهدوء و هي مبسوطة من جواها ، إحساس دايما بيجيلها بيجبرها إنها تفرح أول ما بيعمل حركته دي و يقول جملته وراها علطول
اتحمم بجدية و قال بهدوء :-
اسمعي يا مزن إحنا لازم نتجوز بأسرع وقت
شهقة نسائية اتت من خلفه يتبعها صوت عرفه جيدا :-
هتجوز عليا يا خاين كدا ؟! كدا تاخدني لحم و ترميني عظم ؟!
لوي شفتيه بسخرية و قال:-
شرفت يا حضرت الظابط
– يا أخي هو محدش يعرف يخضك ولا ياخد منك لا حق ولا باطل خالص كدا ؟!
سحب كرسي و قعد عليه و هو بيبص لنقطة بعيدة و بيقول :-
صاحبك قايد نار و قال ايه يا قاسم يخويا عاوز يقدم فيا شكوي للوزير
قاسم مد جسمه لقدام و سند على الترابيزة قدامهم و حط ايده على خده و قال:-
كملي يا خالتي سامعك يا حبيبتي
عقد حواجبه و قال بصوت خشن و فيه بعض الجدية:-
– أثبت ياض أنا اتريق على نفسي آه لكن محدش يتريق عليا ، دا اللي قدامك دا مجنن مجدي النويهي و مخليه يخرج عن شعوره للمرة التانية و ميعرفش يتحكم في أعصابه
بص عليه لقاه بيبص ليه جامد فكمل كلامه بنربه صوت عادية و قال:-
طبعًا الكلام دا مش ليك يا قاسم بيه دا لي مزن هانم
رفع حاجبه و قال:-
– دي إنت لو بصتلها بطرف عينك هتكون هروح بتسلملي على الغالين فوق دي هتبقي حرم السفاح يلا
بص لية بخبث و غمز بعينه و قال:-
و ماله يا سفاح
كمل كلام بجدية و قال:-
دلوقتي مختار زي ما قولتلكم كانه جمرة من النار ، مولع من كل حته و خصوصًا بعد ما قولته إني هقدم إعتذار عن القضية بتاعته
قاسم بص لـ مزن و قال :-
إحنا لازم نتجوز عشا لما نظهر مع بعض بعد كدا محدش يشك فينا
مزن بصت ليه و قالت بتعالي مصطنع:-
دا إنت يزيدك شرف إني أبقي مراتك يا حبيبي
قاسم رفع حاجبه و قال:-
و ماله يا زماله ادلع براحتك
……..
– مجدي بيه الظرف دا حد رماه على الحرس و جري
مجدي مسك الظرف بإستغراب و فتحه لقي رسالة طلعها و قرأ اللي فيها
ملامحه بدأت تتغير و الغضب ظهر على وشة و هو بيقول بصوت عالي:-
السفاح تاني ؟! أنا عاوزة أعرف مين دا و بيعمل معايا كدا ليه ؟!
لو آخر يوم في عمري هجيبك يا سفاح
يتبع
همسات ليله
حكايات آخر الليل
انتقام مشترك
السفاح
بقلم زهرة عصام
الفصل الثالث من هنا
التعليقات