التخطي إلى المحتوى

 رواية ريم الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

#قصة_ريم_الجزء_الثالث

. …..عندما سمعت ريم خبر وفاة والدتها بكت كثيرا لكنها استسلمت أخيراً للأمر الواقع ،فعلي الأقل لن تكون وحيدة في هذه الدنيا ومضت بضع  أيام وبدأ سليمان يشعر بدنو أجله فلقد أصيب بأكثر من جلطة في الفترة الأخيرة لذلك قرر أن يختبر أقاربه الذين يأتون إليه لطلب المال ومن منهم سيقف بجانبه إذا علموا بفقره ليري أي منهم يستحق أن  يعطيه الميراث فقام بلعبة كبيرة وخبأ كل أمواله التي في البنوك

 وكتب كل الشركات والمصانع بإسم حفيدتها ربم وطلب من المحامي أن يشهر إفلاسه لتكون الخطة محبوكة أمام الجميع

وادعي أنه أصبح فقيراً لا يملك شيئاً وأن كل شركاته قد خسرت 

لما علم أقاربه بالأمر و بعد أن سألوا واتضح لهم أنه لم يعد يملك شيئاً كما أوهمهم  تخلو عنه جميعاً ولم يتبق من أقاربه غير ابن أخيه ممدوح الذي ظل يتصل به ليواسيه فقد كان خارج البلاد

أما أخته وابنتها فقلت زيارتهم جدا بعدما علموا بإفلاسه  

ولكن ريم أخذت تهتم بالجد في كل أمور حياته من طعام ودواء حتى بدأ جدها يتعلق بها وقد ندم أشد الندم  علي ترك ابنه الوحيد في الشارع حتى مات من الفقر لأنه لا يمتلك ثمن العلاج بينما هو يمتلك أمولا طائلة والآن قد هجره الجميع بعد أن أعلن إفلاسه المزيف ولم يبقي إلا حفيدته بجواره،

بعد أسبوعين جاء ممدوح  من السفر وذهب لزيارة عمه وأثناء سيره في القصر إصطدم بريم قال لها  هل أنت  عمياء لماذا لا تنظرين أمامك؟

قالت ريم لست عمياء ولكني جديدة هنا 

قال ممدوح هل أنت الخادمة الجديدة 

قالت لا أنا  حفيدة السيد سليمان

قال ماذا تقولين عمي ليس لديه أحفاد لقد تذكرتك أنت  الفتاة العرجاء التي كنت تتسولين في الشارع،  أنا  أذكرك جيدا فلقد شاهدتك أكثر من مرة وأشتريت منك زهرة لصديقتي

قالت نعم أنا بالفعل بائعة الزهور

قال وكيف استطعت  خداع عمي وإقناعه بأنك  حفيدته؟

دخل سليمان البهو قائلاً: أذهبي أنت ياقمري الصغير أتركينا بمفردنا أنا وابن أخي

قالت حسناً جد ثم تنصرف

نظر سليمان لممدوح لا يابن أخي، هي لم تخدعني  وأنا جدّها بالفعل ووثيقة ميلادها تؤكد أنها حفيدتي

قال ولكن ياعميألا يجب أن تتحقق من الأمر جيداً، فوثيقة الميلاد ليست كافية لأثبات الشخصية ، وهناك وسائل كثيرة تستطيع من خلالها التعرف على صدق الفتاة من عدمه باختبار DNA مثلاً.

لا أحتاج لأي دليل أو أختبار للبنوة ، فشهادة الميلاد وصورة ابني وهو يحملها كافية لأتاكد من أنها حفيدتيبالإضافة للون عيونها المميز الذي ورثته من أبيها، ويكفي هذا فلن أسمع المزيد من هذا الهراء، ولا أريد أن يتكلم أي شخص في هذا الموضوع مرةً أخري لا أنت ولا غيرك  فأنا من يتخذ القرارات هنا في بيتي وأنت تعرف أنه لا أحب أن يناقشني أحد في قراراتي

قال ممدوح أمرك عمي حسنا مااسم الحفيدة الجديدة؟

قال سليمان اسمها ريم، وتعني صغير الغزال

قال ممدوح ولكنه غزال أعرج

قال سليمان يكفي هذا فلن أقبل أن تهين حفيدتي

 آسف ياعمي كنت أمزح فقط

دخلت ريم للغرفة فجأة ثم نظرت لممدوح معك حق أنا فعلاً عرجاء ولكنه ليس ذنبي فلقد أصبت بالعرج بسبب المرض وضيق اليد فلم يجد والدي المال كي يعالجني أنا أتذكر ذلك اليوم جيدا لقد كنت في السابعة من عمري وأصبت بالحمي وبحث أبي عن عمل كي يكسب المال ليجلب لي الطبيب ولكنه لم يجد فحضر لجدي يطلب منه مالا ولكنه رفض لقائه ولكن الحارس أشفق عليه وأعطاه جزءاً من راتبه

وعندما حضر للبيت برفقة الطبيب كشف علي وأخبره أنني أحتاج لعلاج باهظ الثمن ومع ذلك قرر أبي أن يشتريه لي فأخذ المال الذي أعطاه له الحارث وهم بالخروج ليشتري الدواء ولكن جاء صاحب العقار وطلب مال الإيجار المتأخر علينا منذ سبعة أشهر وإلا سيلقي بنا في الشارع، فلم يكن لدي أبي خيار وأعطاه ما معه من مال، ولم يستطع شراء العلاج لي، فشتدة الحمي علي ثم أصيبت ساقي ومن وقتها وأنا أعرج

قال ممدوح أنها قصة حزينة فعلا ولكنها غير مقنعة بالنسبة لي

قال سليمان ولكنها لا تحتاج أن تقنعك بشيء فأنا صاحب القصر وصاحب القرارات هنا

قال ممدوح حسناً عمي لن أناقشك في هذا الموضوع مرةً أخرى فالأمر يخصك ولن أجادل فيه.

قالت ريم يبدو أن الخدم أعدوا الطعام جدي 

قال سليمان إذا هيا بنا

وقبل أن يجلسوا، طرق الباب ودخلت هند الأخت الصغري لسليمان وابنتها نريمان قالت أهلاً وسهلاً أخي يبدو أن حماتي تحبني فقد جهزتم الطعام

قال سليمان بالطبع  تفضلي أنت ونريمان

جلس الجميع علي السفرة 

قالت هند من هذه الفتاة المشردة التي تجلس معنا

نظر إليها بنظراته الحادة أنها حفيدتي وقال  ويجب أن تعاملوها باحترام، مفهوم

                 الفصل الرابع من هنا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *