جايلك عريس يا زينة
ماشي يا ماما
بس في مشكلة ..
بصيتلها إيه هي
إنه … إنه أرمل ومعاه ولد
نعم يعني يوم ما أتجوز .. أتجوز أرمل ومعاه ولد كمان
والله يا بنتي أنا رفضته أول ما عرفت بس هو قالي إنه عايز يقعد معاك مره واحده بس وبعديها تاخدي القرار إلي يريحك !
خلاص يا ماما .. هقعد معاه
لما ماما بتقولي إن ف عريس متقدملي مببقاش عايزه أوافق .. عندي رهبة من الجواز ومسئوليته بس أنا عارفه إنها نفسها تفرح بيا فعلشان كده بوافق أقعد مع العريس كنوع من أنواع إني أريحها بس ف الآخر كلهم بيترفضوا مش لأني برفضهم علشان مش عايزه أتجوز .. لا .. برفضهم لأنهم مش مناسبين يمكن لو كنت لقيت حد مناسب ويقدر يطمن خۏفي من الجواز ومسئوليته كنت هقبل وأنا مغمضه عيني ! أنا مستحيل أتجوز واحد كان قلبه مع حد قبلي … أكيد كان بيحب مراته ولسه عايش ع ذكراها وكل إلي عايزه هي أم لإبنه وأنا مش هقبل دا أنا إنسانة وليا الحق إني أحب وأتحب ويكون في قلب بيدق ليا .. ليا وبس ! وافقت علشان أشوفه عايز يقول إيه وبس ماما قالتلي إنه جاي بكره فوافقت وأنا حاطه ف دماغي إنه كده كده مرفوض
اجهزي يا زينة علشان العريس وصل !
متقوليش عريس يا ماما
طب اجهزي علشان الشاب وصل كده حلو
إبتسمت حلو أوي
لبست وماما ندهتلي وخرجت .. لا كنت متوتره ولا متحمسه ولا حاسه بأي مشاعر دخلت .. كان جاي لوحده وقاعد بيفرك ف إيده وشكله كده متوتر !
مساء الخير
وقف مساء النور
قعدت قدامه فقعد وماما سابتنا وخرجت كان بيبص ف الأرض بتوتر والسكوت هو إلي كان طاغي ف الأوضه كنت قاعده ببصله بزهق ومستنياه يتكلم وهو قاعد يتكلم ف سره ويفرك ف إيده جامد !
هو حضرتك مش ناوي تتكلم
رفع راسه وبصلي ها
ها إيه بقالنا نص ساعة قاعدين وأنت ساكت !
إتنهد آسف علشان ضيعت وقتك بس بصراحة مش عارف أبدأ الكلام إزاي !
يعني هادي وبيتكسف من أولها .. وأنا مبحبش النوعية دي يبقي أكيد أكيد هيترفض !
جمع كلامهبصراحة أنا جاي أطلب إيدك
أيوه خدت بالي وأظن ماما رفضت وأنت قولت إنك عايز تقعد معايا مره .. ليه بقي
إتعدل ف قعدتهبصراحه .. أنا مراتي مټوفية من سنة ومن وقتها ويوسف إبني مبيتكلمش من الصدمه .. وديته لدكاترة كتير وحاولت أخرجه من حالته بس مبيستاجبش معايا لحد ما فقدت الأمل وبقيت بحاول أتعامل معاه عادي وأعوضه عن أمه وأكونله أم وأب … مش هقول فشلت ومش هقول نجحت ف بس بحاول
مسحت الدمعه إلي فرت من عيني أنا حقيقي زعلت عليه وأتمني إن ربنا يربط ع قلبه ويصبره ويرجع أحسن من الأول بس ليه بتحكيلي كل دا وليه جايلي أنا بالذات
إتنهديوسف إبني إتكلم من يومين … كنا بنتمشي وفجأه وقف ومتحركش من مكانه وركز عينه ع مكان معين … بصيت عالمكان إلي بيبص عليه شوفتك .. كنتي بتلعبي مع طفله صغيره بعد ما وقعت ع الأرض وكانت بټعيط صالحتيها وضحكت .. كان واقف يبص عليكم بحرمان .. وقتها بصلي وشد إيدي فنزلت لمستواه قال جمله واحده أنا عايزها تكون ماما وبعدين سكت تاني مكنتش عارف المفروض أفرح إن إبني إتكلم ولا أزعل بسبب طلبه خصوصا إني مش حاطط
↚
ف دماغي فكرة إني أتجوز تاني بعد هنا الله يرحمها … مشيت وراكي لحد ما عرفت بيتك وبعديها روحت وأنا بفكر ف إلي حصل .. كان في حرب بين قلبي وقلبي برضه … قلب عايز يساعد يوسف وقلب عايز يبقي وفي لهنا … بس مصلحة إبني عندي أهم من أي حاجه .. علشان كده قررت آجي وأتقدم .. جيت لمامتك وطلبتك منها وعرفتها إني أرمل وعندي إبن فرفضت ودا كان رد فعل متوقع منها ومبلومهاش عليه لأنها أم وأكيد عايزه تجوز بنتها لشاب لسه داخل دنيا .. مفيش أم هتحب إن بنتها تكون زوجة تانيه وأم لطفل مش طفلها .. بس طلبت منها تقولك وتخليني أقعد معاك مره واحده علشان أحكيلك كل حاجه وأسيبك تقرري … عارف إن الموضوع هيبقي صعب عليك وإني ممكن أكون ف نظرك أناني بس أنا أب عايز إبنه يرجع يعيش تاني ويحس بالحياه .. عايزه يكون إنسان سوي ومعندوش مشكلة نفسية تأثر عليه وع حياته .. أنا همشي وأتمني تفكري ف كلامي وقبل ما تاخدي قرارك حطي يوسف قدامك عن إذنك !
إستني أنا محتاجه أشوف يوسف
تمام بكره هجيبه معايا وآجي
مشي وأنا قومت دخلت أوضتي من غير ما أقول لماما حاجه مكنتش عايزه أتكلم .. كنت عايزه أقعد ع سريري وأفكر الموضوع معقد بشكل كبير من جهة في يوسف إلي خسر أمه ومن وقتها مبيتكلمش وتقريبا دخل ف حالة إكتئاب .. هو من حقه يكونله أم زي بقيت الأطفال ويحس بالحب والحنية وميتحرمش منهم .. ومن جهة في أبو يوسف وإلي عرفت إن إسمه زين .. هو قال إنه رافض فكرة الجواز بعد مراته يعني مفيش أمل إنه يحبني أو يكونلي مكان ف قلبه أو حتي يعتبرني مراته وهيتجوزني بس علشان إبنه .. ومن جهة ف أنا أنا كمان نفسي أحب وأتحب .. عايز الراجل إلي أحبه وأتجوزه يكون بيحبني وقلبه يبقي ليا وملكي من حقي أتجوز شاب متجوزش قبل كده وأكون أول واحدة ف حياته وقلبه ! صداع مسك ف دماغي …. خدت مسكن ونمت
إصحي يا زينة !
خير يا ماما
أنت نايمة من إمبارح إيه كل دا نوم قومي إحكيلي إيه إلي حصل
زين ويوسف جايين النهارده يا ماما فإعملي أكل كويس علشان يوسف
يوسف يوسف مين
بتلقائيه إبني … قصدي إبن زين
مش عارفه إزاي الكلمة دي طلعت مني بس حسيت إن قلبي إلي قالها مش لساني معقول دي تكون إشارة قومت غسلت وشي ودخلت المطبخ أساعد ماما ف الأكل ودي حاجة أول مره أعملها .. أنا مبحبش المطبخ ولا شغله بس كنت حابة أخش أجهز الأكل علشان يوسف .. والغريب إني كنت فرحانة وأنا بعمل دا ! بعد شوية الباب خبط فعرفت إنهم وصلوا خليت ماما تفتح ودخلت أوضتي غيرت هدومي وطلعت … كنت متشوقة أوي أشوف يوسف وأعرفه .. دخلت الصالون وأنا عيني بتدور عليه .. كان قاعد ع الكرسي بيفرك ف إيده وباصص ف الأرض وزين كذلك الأمر ! كان طفل زي القمر وملامحه بريئة وهادية بس حزينه .. قربت منه ومسكت……… تكملت القصه
الجزء الثاني
بتلقائيه إبني … قصدي إبن زين
مش عارفه إزاي الكلمة دي طلعت مني بس حسيت إن قلبي إلي قالها مش لساني معقول دي تكون إشارة قومت غسلت وشي ودخلت المطبخ أساعد ماما ف
↚
الأكل ودي حاجة أول مره أعملها .. أنا مبحبش المطبخ ولا شغله بس كنت حابة أخش أجهز الأكل علشان يوسف .. والغريب إني كنت فرحانة وأنا بعمل دا ! بعد شوية الباب خبط فعرفت إنهم وصلوا خليت ماما تفتح ودخلت أوضتي غيرت هدومي وطلعت … كنت متشوقة أوي أشوف يوسف وأعرفه .. دخلت الصالون وأنا عيني بتدور عليه .. كان قاعد ع الكرسي بيفرك ف إيده وباصص ف الأرض وزين كذلك الأمر ! كان طفل زي القمر وملامحه بريئة وهادية بس حزينه .. قربت منه ومسكت إيده فبصلي
إبتسمتإذيك يا يوسف
بصلي وسكت ….
إبتسمتإيه دا مش هترد عليا
فجأه لقيته قام وحضني وقال ببراءة
أنت هتكوني ماما صح
قلبي وجعني وجعني بدرجة كبيرة … بصيت ع ماما وزين ولقيتهم بيبصوا ف الأرض … للحظه نسيت أحلامي ونسيت كل تفكيري ولقيتني بعيط ف حضنه وبحاوطه بإيدي .. غمضت عيني
أيوه يا حبيبي … هكونلك ماما … هكون ماما لأحلي يوسف ف الدنيا كلها
شوفت الصدمه ف عين ماما والراحة ف عين زين … بس الأهم من دا كله .. كانت الفرحة إلي شوفتها ع وش يوسف ..
طلع من حضڼي وهو بيمسح دموعيماما مينفعش ټعيط بابا قالي إلي بيعيط بيبقي زعلان … وأنا مش عايزك تكوني زعلانه … علشان يوسف ميزعلش
إبتسمت مش كل الناس بټعيط علشان زعلانه … في ناس بټعيط لما تكون فرحانة .. وأنا فرحانة علشان هكون مامة يوسف
يعني هتفضلي معايا ومش هتسيبيني زي ماما هنا
هزيت راسي بمعني لا وكملت ماما هنا مسابتكش .. ماما هنا بتشوفك من فوق وهي معاك دايما
بس أنا مش بشوفها
شاورت ع قلبه علشان هي هنا هي عايشة جواك … مش مهم تكون شايفها بس المهم إنك تحس بيها إتفقنا
إبتسمإتفقنا
ماما ف الأول كانت معترضة ع قراري بس أنا أقنعتها فوافقت .. هي كان صعبان عليها يوسف بس ف نفس الوقت هي كانت خاېفه عليا ودا من حقها كأم … ومن فطرة الأم إنها تخاف ع ولادها من الهوا الطاير إتجوزت أنا وزين .. عملنا فرح صغير ودا كان طلبي لأني مكنتش حابة حد ييجي ويقولي كلام ملوش لازمه دخلت البيت .. كان منظم وشكله يخطف القلب … كان متعلق ع الحيطة ف الصالة صورة لزين وهنا ويوسف للحظه حسيت بغصة ف قلبي … مش عارفة سببها بس يمكن علشان أنا مش هعرف أكون مكانها ف حياتهم ف يوم من الأيام زين بصلي فشافني ببص للصورة وعيني دمعت راح قدام الصورة وكان هيشيلها فوقفته
سيبها مفيش مشكله !
هحطها ف أوضتي
وليه متسبهاش هنا
أنت وافقتي تساعدي يوسف فأظن إن أقل حاجه أعملهالك إني أحترم مشاعرك
خد الصورة ودخل أوضته وأنا إبتسمت … بدأت أتحرك ف الشقه وأنا بتفرج عليها لقيت يوسف بيشدني من الفستان
ماما .. ماما
إبتسمت ونزلت لمستواه أيوه يا يوسف
أنت هتنامي فين
بصيت عالشقة وأنا مش عارفه هنام فين فعلا .. زين خرج من الأوضه وشاورلي ع أوضه جنب أوضته
ماما هتنام ف الأوضة دي يا يوسف
مط شفته لتحت بزعل يعني مش هتنام جنبي
كان زين هيتكلم فغمضتله عيني وإبتسمت كأني بقوله أنا هتصرف
يوسف ليه أوضته … وكمان زين ليه أوضته يبقي زينة المفروض يكون ليها أوضتها علشان محدش فينا يزعل .. صح يا يوسف
بصلي ومردش ….
طب أنا عندي حل ! إيه رأيك أبقي أقعد معاك لحد
↚
ما تنام وبعدين أروح أنام ف أوضتي أصل سريرك صغنون ع أدك ومش هنعرف ننام عليه إحنا الإتنين .. ها موافق
إبتسم بفرحة موافق
الجزء الثالث
يبقي زينة المفروض يكون ليها أوضتها علشان محدش فينا يزعل .. صح يا يوسف
بصلي ومردش ….
طب أنا عندي حل ! إيه رأيك أبقي أقعد معاك لحد ما تنام وبعدين أروح أنام ف أوضتي أصل سريرك صغنون ع أدك ومش هنعرف ننام عليه إحنا الإتنين .. ها موافق
إبتسم بفرحة موافق
غيرت الفستان وكلنا … دخلت مع يوسف الأوضه وقعدت جنبه عالسرير وانا بحاول انيمه لحد ما نام … إتنهدت براحة وسيبت بوسه ع جبينه وخرجت من الأوضه … كان زين قاعد ف الصالة بيتفرج عالتليفزيون فقربت منه
زين .. أعملك قهوه
لا أنا داخل أنام … تصبحي ع خير
قفل التليفزيون وقام دخل أوضته .. وأنا قعدت ع الكنبه بحاول أتماسك … بس مقدرتش فدموعي بدأت تنزل .. مسحتها بهدوء وأنا بفكر نفسي إني هنا علشان يوسف ولازم أتأقلم ع إن المعاملة هتبقي جافة بيني وبين زين … دخلت أوضتي ونمت … صحيت ع خبط ف المطبخ فقمت بسرعة أشوف فيه إيه … وصلت المطبخ لقيت زين بيعمل فطار
بتعمل إيه يا زين
رد من غير ما يبصلي بعمل فطار
مصحتنيش ليه
أنا متعود ع كده وكمان مكنتش عايز أقلقك
طب إقعد ف الصالة وأنا هغسل وشي وهعمل الفطار
بس …
يلا يا زين دا واجبي وأنا هعمله
خرج وأنا غسلت وشي وعملت نسكافيه كعادتي كل يوم الصبح وبدأت أجهز الفطار لزين ويوسف … ظبطت الصنيه وحطيتها عالسفرة وصحيت يوسف وبدأوا يفطروا كنت سامعاهم بيتهامسوا وهما بياكلوا فبصتلهم بطرف عيني
ماما أنت مش هتفطري
فهمت إنهم كانوا بيتهامسوا ع فطاري وتقريبا زين كان متوتر يكلمني هو فخلي يوسف إلي يتكلم
لا يا حبيب ماما .. أنا مبحبش أفطر الصبح
زين إتكلم
بس كده غلط !
أنا متعودة ع كده متقلقش
بص للأكل وسكت … خلصوا فدخلت الصنية وخرجت الصالة قعدت معاهم قدام التليفزيون … كان يوسف ف النص بيني أنا وزين
↚
هو إحنا ممكن نلعب سوا
إبتسمت نلعب إيه
هلعب أنا وبابا ريست
كشرت وشي طب وأنا
ضحكهتتفرجي علينا
كده ! طب أنا زعلانه
آسف
إبتسمت خلاص إلعبوا أنتم وأنا هقوم أعملكم فشار
عملت فشار وخرجت .. زين كان بيمثل إنه ضعيف ومش قادر يغلب يوسف ويوسف مفكر إنه القوي علشان كده زين مش قادر عليه .. كانوا بيضحكوا وهما بيلعبوا وأنا وقفت أبص عليهم وأضحك
بصي يا ماما .. أنا أقوي من بابا وكسبته
إبتسمت وبصيت لزين إبني قوي ومحدش يقدر عليه
لمحت إبتسامة ع وشه فغمازته بانت … يوسف عنده نفس الغمازه ف نفس المكان وتقريبا يوسف ملامحه وتصرفاته كلها شبه باباه
يلا يا ماما تعالي إلعبي مع بابا وخسريه
لا يا يوسف مش عايزه ألعب
علشان خاطري يا ماما لازم نخسر بابا
كده يا يوسف عايز تخسر بابا !
قال بطفولهأيوه يا بابا .. علشان أنا وماما هنبقي فريق وهنبقي أقوي منك
طب ما تخليني ف فريقكم ومش هعمل صوت !
الجزء الرابع
ضحكماشي .. هخليك ف فريقنا بس ماما هتخليك تخسر برضه
خلاص تعالي يا زينة نلعب وهنشوف مين إلي هيكسب
قعدت قدامه ومديت إيدي .. حط إيده ف إيدي .. شعور حلو مسك قلبي .. شعور حلو بس غريب كنت بحاول بكل قوتي أنزل إيده
↚
وأكسب علشان مخذلش يوسف بس إيده كانت أقوي من إيدي بكتير وكانت إيدي ع وشك إنها تقع وأخسر بس هو رخي إيده وأنا نزلت إيده وكسبت .. إتنططت من الفرحة أنا ويوسف يوسف حضڼي وأنا بصيت لزين وإبتسمتله .. إبتسامة شكر
كانت الأيام بتعدي وأنا بتعلق بيوسف أكتر من الأول … حسيته إبني بجد مش مجرد إبن جوزي … علاقتي بزين كانت علاقة عادية .. كلامنا محدود ومبيجمعناش غير وجود يوسف بس كنت قاعده ف أوضتي وزين كان قاعد ف الصالة .. فجأه تليفوني رن برقم مدرسة يوسف .. إستغربت وفتحت بسرعه المدرسة قالتلي إن يوسف وقع ودماغه إتفتحت وإنه ف المستشفي دلوقتي علشان يتخيط .. الموبايل وقع من إيدي وقلبي وقع معاه … بدأت دموعي تنزل ومش قادره أتكلم ولا أتحرك .. حاسه إني مش قادره أعمل حاجه .. حاولت أجمع صوتي وأنده ع زين
عيطتزييين !
جري عليا بسرعه وهو مخضوض من صوتي زينة ! حصل إيه أنت كويسه
ي و سف
ماله يوسف
إنهارتيوسف ف المستشفي
كان واقف مصډوم ومش مستوعب أي حاجه … قومت غيرت بسرعه وخدني وروحنا المستشفي .. كنا بنجري وإحنا داخلين المستشفي وأنا حاسه نفسي مسحوب مني ! زين سأل ع مكان يوسف وخدني من إيدي وروحنا الأوضه إلي موجود فيها .. كان لسه بيتخيط وأنا مقدرتش أدخل أشوفه … قعدت عالأرض وأنا خاېفه ومڼهاره … بتخيل الابره وهي بتدخل وبتخرج والالم الي هيحس بيه وحاسه كأني أنا إلي بتوجع مش هو حسيت بإيد ع ظهري .. كان زين قومت من مكاني بسرعة ودخلت ف حضنه وكأني كنت مستنية لمسة إيده بس علشان أعرف إن ليا الحق ف حضنه كانت بيطبطب ع راسي بإيده وأنا شهقاتي بتعلي وحسيت بعييطه … شددت ع حضنه علشان أطمنه وكأننا بنواسي وبنطمن بعض … فضلت ف حضنه وقت كبير لحد ما الدكتور خرج .. بعدت عن حضنه بسرعه
الجزء الخامس كما وعدكم
وجريت ع الدكتور
يو سف يوسف كويس
متقلقيش يا مدام هو كويس وتقدروا تشوفوه
جريت عالأوضة وخدته ف حضڼي وأنا ببوس كل جزء ف وشه
أنت كويس يا حبيبي
كويس يا ماما دماغي بتوجعني شويه بس
ألف سلامه عليك يا حبيبي شويه وهيروق … يوسف شاطر وقوي صح
صح يا ماما
↚
زين دخل وحضن يوسف والدكتور سمحلنا نخرج فخرجنا .. قعدت جنب يوسف طول اليوم لحد ما نمت جنبه .. حسيت بحاجه بتتحط عليا .. فتحت عنيا كان زين بيغطينا
نامي يا زينة شكلك تعبانة
إتعدلت عالسرير علشان أنام … كان هيخرج من الأوضه فمسكت إيده وأنا ببصله والدموع ف عيني .. جاب الكرسي وقربه من السرير وبدأ يمشي إيده ع شعري … غمضلي عينه كأنه بيطمني
نامي يوسف كويس
إبتسمتله وغمضت عيني ونمت
مساء الخير !
مساء هو إحنا إمته دلوقتي
إحنا بعد الظهر
أنا نمت كل دا ويوسف .. يوسف مصحاش من إمبارح
صحي وكان جعان أكلته ونام
ومصحتنيش ليه
كان شكلك تعبان فمحبتش أصحيكي يلا فوقي علشان أنا طبخت وهنتغدي
إبتسمت حاضر
زين ماما كلمتني علشان نبات عندها يومين بس لو هتبقي متضايق مفيش مشكله هاخد يوسف ونروح لانها عايزه تشوفه تسمحلي آخده
زينة … يوسف بقي إبنك .. يعني أي قرار يخصه ليك كامل الحق إنك تاخديه خدي يوسف وروحي وأنا هخلص شغلي وهاجي
تمام
خدت هدوم لينا إحنا التلاتة …. وأنا ويوسف
↚
روحنا لماما … سلمنا عليها وقعدنا … يوسف بيحبها وهي كمان بتحبه وأنا كنت ببصلهم وهما بيتكلموا سوا وببتسم هعوز إيه من الدنيا غير عيلة بتحب بعضها وبينهم ترابط حلو كده ! بالليل زين جه وسلم ع ماما وقعد يتكلم معاها كأنهم يعرفوا بعض من سنين كل حاجه ماشية كويس إلا علاقتي بزين .. مبتتحركش ماما خدت يوسف ينام معاها وأنا وزين روحنا أوضتي
ما قبل الأخير تفاااااعل
نامي علي سريرك وأنا هنام ع الكنبة !
لا تقدر تنام عالسرير لأن الكنبة هتبقي صغيره عليك .. وأنا هنام عالكنبه
خلاص نقسم السرير وننام عليه لأن مينفعش تنامي عالكنبه وأنا عالسرير !
خلاص تمام
أنا خدت الجنب اليمين من السرير وزين خد الجنب الشمال … لأول مره أنام وهو طيفه محاوطني … ريحته ملت الأوضه … كان عاطيني ظهره وأنا كنت بفكر ف علاقتنا .. وعلشان أوقف صوت دماغي لفيت وشي الناحية التانية وحاولت أنام ! صحيت ع صوت المنبه كانت الساعه 9 والمفروض زين يصحي دلوقتي علشان شغله … وقفت قدامه وقربت من وشه … نفس ملامح يوسف بس ع كبير … حواجبه تقيله ورموشه طويله وغمازته … وقفت أبصله وأبتسم وفجأه فتح عينه … لأول مره أدقق ف لون عيونه .. كانت سوده أول ما فتحها وبعدها بشويه بقي لونها بني فاتح !
زينة
بعدت عنه بسرعه وقولت بإرتباك الشغل … إتأخرت عالشغل
تمام قايم
عدي اليومين وروحنا البيت … زين قالي إن فرح صاحبه النهارد وطلب مني أختارله طقم كويس يروح فيه … دخلت أوضته شوفت الصورة إلي بتجمعه هو وهنا ويوسف إتنهدت ووقفت قدام الدولاب طلعت بدلة سودة وبنطلون وتيشترت إسود رشتهم برفان وطلعتله الساعه والكوتش الأبيض حطيت الطقم قدامي وأنا بتخيله عليه .. كنت حاسه إني مضايقة لمجرد إنه ممكن يروح الفرح وهو قمر كده والبنات يعاكسوه ! كان سايب الدبلة بتاعته عالتسريحة خدتها وحطتها فوق الطقم علشان يفتكرها ماهو أكيد البنات كده هيفكروه مش متجوز !
بابا ينفع نيجي أنا وماما معاك الفرح !
مفيش مشكله يا يوسف بس المهم ماما توافق !
طلعت من الأوضه بوشي وإبتسمت بفرحماما موافقة طبعا
ضحكوا عليا بس مش مشكله .. المهم أكون معاهم علشان ميبصش لواحدة كده ولا كده ! طلعت بدلة يوسف ولبسته .. وفتحت دولابي وطلعت فستان كان
↚
عندي وملبستوش غير مره ف خطوبة حد من أصحابي كان فستان أسود في بيبي بلو وطرحة بيبي بلو .. لبست وحطيت ميكب وخرجت من الأوضه وأنا رافعه فستاني شويه من طوله
إبتسمتها إيه رأيكم فيا
وقفوا بصولي ومتكلموش ! هو الفستان مش مظبوط ولا ايه
إيه شكلي وحش
بصوا لبعض وإبتسموا وقالوا ف نفس اللحظه
زي القمر
إبتسمت وقولت بثقةآه مقلتوش حاجه جديده بس تعرفوا .. أنتم كمان طالعين زي القمر
قالوا ف نفس الوقت مقلتيش حاجه جديده
ضحكت ع تقليدهم ليا أنكچت زين بصلي فعملت نفسي مش واخده بالي وبإيدي التانية مسكت إيد يوسف وروحنا الفرح … زين راح مع صحابه وأنا ويوسف قعدنا عالترابيزه نتفرج عالفرح
زينة !
إيه دا مالك .. إذيك بتعمل إيه هنا
العريس صاحبي مين القمر دا
دا إبني يوسف
آه ألف مبروك ع جوازك .. مقدرتش آجي الفرح علشان كان عندي شغل بره البلد
الله يبارك فيك لا ولا يهمك عقبالك
فجأه زين جه ووقف قدامي
مين دا
دا مالك إبن خالتي ودا
↚
زين … جوزي
إذيك يا أستاذ زين
تمام يلا يا زينة نمشي
بس إحنا ملحقناش نقعد !
ضغط ع سنانه يلا يا زينة
بعد إذنك يا مالك يلا يا يوسف
روحنا البيت وهو كان طول الطريق بينفخ بضيق وعروق إيده كانت بارزه ! ماله دا !
أنت كويس
مسح ع وشه وبصلي ممكن أعرف لازمتها إيه تقفي معاه
هو شافني وجه سلم عليا وأنا رديت السلام وبس فين المشكلة
أنت شايفة إن مفيش مشكلة
ممكن أفهم في إيه
ولا حاجه
سابني ودخل أوضته وقفل الباب جامد وأنا إتخضيت خدت يوسف وغيرتله هدومه ونيمته وخرجت قعدت ف الصالة وأنا مضايقه .. أنا معملتش حاجه لدا كله هو حتي مبيحبنيش فليه مهتم أصلا أقف مع مين ! بعد شوية سمعت صوت باب أوضته بيتفتح بصيت قدامي وعملت نفسي مش واخده بالي بص ف الصالة فلقاني قرب وقعد جنبي
أنا آسف !
محصلش حاجه تصبح ع خير
مسك إيدي وقال بضعفآسف
أنت كويس
أنا خاېف
قعدت جنبه من إيه
من الحب
الحب أحلي شعور ف الدنيا مينفعش نخاف منه !
سند راسه ع كتفيبس لما بيكون مقرون بۏجع .. لما يكون مقرون بفراق يبقي لازم نخاف !
فهمت إنه بيتكلم ع هنا فإتنهدت وقولت
بس هي مفارقتكش .. هي هتفضل موجوده جواك .. هي حواليك وف الهوا إلي بتتنفسه !
مردش فبصيت عليه لقيته نام .. إبتسمت وحاوطته بإيدي وسندت راسي ع راسه ونمت
صباح الخير يا زينة
صباح النور
↚
عمتي كلمتني من شويه وقال إنها هتيجي مع بنتها يزورونا عندك مشكله
إبتسمت لا طبعا ينوروا
ظبطت البيت وجهزت الأكل ولبست ولبست يوسف وشويه ووصلوا .. فتحتلهم الباب .. سلمت ع عمته وبنتها جيت أسلم عليها سلمت من بعيد بطرف إيدها ! ما بالراحة ع نفسك يا شابة ! دخلوا وقعدت معاهم ويوسف جه قعد جنبي وشويه وزين جه سلم ع عمته وسلم ع بنت عمته من بعيد
بتريقةعروستك طلعت حلوه يا زينة متخيلتش تلاقي حد يقبلك بعد هنا !
إتصدمت من طريقة كلامها وزين فضل واقف متكلمش ! هو ساكت ليه
وميلاقيش حد بعد هنا ليه ناقصه إيه يعني
أرمل ومعاه إبن .. مين إلي هتقبل بيه
طب أنا حاولت أعاملك كضيفه ليها كرم الضيافة لحد دلوقتي بس الواضح إنك قليلة الذوق وقليل الذوق ميستحقش الإحترام وخليكي فاهمه إن إلي بتتكلمي عليه دا جوزي وإبنه دا يبقي إبني ووقت الزياره خلصت يلا مع السلامه وحضرتك يا طنط ع عيني وراسي والله ويا ريت تقعدي معانا لكن آسفه مش هقدر أتحمل وجود بنتك !
معاك حق يا بنتي مفيش فايده فيها
بنتها دي جوزك إتقدملها بعد مۏت مراته ب شهور علشان تكون أم لإبنه وأنا رفضت ولو كنت وافقت كنت هبقي مكانك دلوقتي ف حياته وف قلبه مش ف حياته بس زيك !
قصدك إيه
قربت مني وإبتسمت قصدي إن ليك مكانة ف حياته بس ملكيش ف قلبه .. يعني هو مبيحبكيش
الاخير تفاعل هنزل السلسله الجديده
معاها حق حسيت بڼار ف قلبي لأني .. لأني بحبه بس هو مبيحبنيش .. هو لسه عايش ع ذكريات هنا كنت موجوعه من كلامها بس برغم دا عرفت أتعامل مع الموقف
بصيتلها وإبتسمت وقربت من زين وحضنتهومين قلك كده زين بېموت فيا واضح إن المعلومات إلي عندك مش صح إبقي راجعي معلوماتك !
رفعت وشي وبصيت لزينصح
كنت عارفه إنه مبيحبنيش وإن كلامها صح بس كان لازم أكبسها
ومناولهاش إلي ف بالها … مش هخليها تضايقني كنت متمنيه زين يفهم دا ويكمل معايا وإتصدمت لما لقيته شدد ع حضڼي وإبتسم
صح يا قلب زين
قلبي دق بسرعه ! لدرجة كنت حاسه بصدي نبضه ف الأوضه بنت عمته إتغاظت وهي وعمته مشوا وأنا كنت لسه ف حضنه أول ما خرجوا نفخت بضيق وكنت هخرج من حضنه فشدني تاني
زين ! خلاص مشوا
عارف
سيبني طيب !
رفع وشي وبصلي شكرا
ع إيه
إنك سهلتي عليا إلي كنت عايز أقوله !
بصيتله بإستغراب فباس خدي وكمل
زينة أنا بحبك
والحب هو ذلك الشعور الذي يزغزغ قلوبنا برفق
انتهت
التعليقات