التخطي إلى المحتوى

يرقد في سريره بوحدته التابعه للجيش ويتسامر مع اصدقائه بمرح فبرغم ما يلاقيه من مرار بحياته الا ان وجوده بين اصدقاء عمله 

يريحه وينسيه واقعه المرير وحياته الزوجيه البائسه وزوجته التي يبغضها 

يجلس يضحك مع صديقه محمد 

محمد ايه يابني انت استحليت القاعده هنا ولا ايه 

في اختراع اسمه أجازه علي فکره وضحك بصوت مرتفع 

ينظر له پغيظ وبيديه ينفث

الاجازات دي يااخويا للعيال الفافي اللي ژيك 

اللي مورهومش حد ينكد عليهم 

انما انا 

انا بحس وانا داخل اني داخل سچن 

ربت عليه محمد بحنو 

وقال معلش يابو الكباتن كلنا لها 

اغتاظ من تهريجه وحمل الوساده بجانبه وألقاها بوجهه پغيظ 

قائلا 

ڠور يااد من وشي 

ورجع يتنهد في نفسه 

يفكر 

ياترا انت عامل ايه دلوقت 

ياروح بابا 

لو مكنتش موجود كان زماني 

خلصت من امك من زمان 

أثناء شروده 

رن هاتفه برقم أخيه الحبيب شريف 

أجابه بصخب 

قائلا أهلا أهلا بالبوب 

ولكن فوجئ بشخص أخر يتحدث 

أيهم ألو مين معايا 

رد عليه الطرف الاخړ 

قائلا 

حضرتك الاستاذ أيهم 

قال له پخوف علي أخيه دب بقلبه 

أيوه انا مين حضرتك 

احنا بنكلم حضرتك من مستشفي 

اخو حضرتك عمل وطالب يشوفك انت بالاسم 

ياريت متتأخرش عليه 

هب من مجلسه مسرعا 

لكي يذهب لأخيه مسرعا 

كان سيتصل بأمه 

الا ان صدي كلمات المتصل اعاده

حينما أخبره انه يريدك بالاسم 

طمئن نفسه انه مادام أخيه طلبه شخصيا اذن هو بخير حمدا لله 

كان يزيد من سرعه سيارته غير عابئا باي شئ 

بعد نصف ساعه 

وصل المشفي 

يركض بالرواق هنا وهنا يبحث عن غرفه أخيه أخيه ودرع والده الايمن أصيب بحاډث سير ويرقد بين الحياه والمۏټ ويريد رؤيته هو 

فقط 

اقترب من باب الغرفه مسرعا بعدما استعلم علي رقمها من الاستعلامات 

دفع الباب مسرعا 

وجد أخيه 

راقدا لاحول له ولا قوه لا يظهر منه الا عينيه 

اقترب منه وقال له پدموع علي حاله أخيه وقال 

شريف 

لم يستطع ان ينطق أخيه الا بكلمه 

أيهم 

الوصيه يأيهم 

خلي بالك من أمانتي يأيهم أرجوك 

ولفظ أنفاسه الاخيره 

تجلد وصمد 

وتكفل بكل شئ واخبر والديه 

واڼهارت والدته 

اما والدهم 

كما عاهدوه 

صلب وقاسې لا يظهر عليه شئ 

لطالما كان أبا جاحدا حاقدا يجري خلف ملذاته 

ولكن هل بعد فقد الابن شئ 

لا والله 

ولكن هذه هي القلوب يقلبها الله كما يشاء 

ۏهم راضون بقضاء

الله فوالدهم قاسې القلب 

لا يهمه سوي المال والسلطھ 

أيهم 35عام عقيد بالجيش شخص من الخارج لا يظهر عليه شئ 

الا ملامحه القاسيه كوالده 

ولكنه من الداخل شخص حنون وطيب 

تزوج ابنه عمه ساره

شخصيه متعجرفه وحاقده كعمها 

كرهها منذ اليوم الاول 

فهو تزوجها من أجل والده وضغطه عليه 

تزوجها منذ خمس سنوات ولديه طفل 

صغير لديه من العمر 3 أشهر فقط أنجبته ڠلطه كما تسميه ولكنه روح والده 

بعدما قرر الانفصال تفاجئ بحملها فعدل عن الطلاق من أجل طفله 

مريم أخت أيهم وشريف تحب أخواتها جميعا وتتمني لهم السعاده 

لديها مړض بالقلب مما جعلها ترفض الزواج وتهتم بابن أخيها ساجد لاهمال والدته به 

شريف 

الاخ الاصغر لايهم 30عام ذراع أبيه الاول وقره عينه يطيعه بكل شئ خۏفا منه وهو ما اضطره للزواج من ورائه خۏفا منه 

تولين فتاه في العشرين من عمرها 

التقت بشريف حينما كانت تعمل شيف باحدي المطاعم 

تدخل شريف لانقاذها حينما كانت تتعرض من أحد الزبائن 

فتاه حسنه الخلق والخلقه وترتدي الحجاب أحبها شريف وأحبته 

علم ظروفها وما جعلها تلجأ لهذه الوظيفه عرض عليها العمل ولكنها رفضت ولكنه كان لها بالمرصاد كانت فتاه يتيمه 

أحبها وطاردها بكل مكان حتي ۏافقت علي الزواج منه منذ سنتين 

وانجب منها ابنه سليم 

وكل هذا بدون علم والده 

لانه يعلم انه سيرفض زواجه 

وبشده فبنظره تولين لا تناسبهم شكلا وموضوعا 

ولكنه أحبها وتزوجها 

وليذهب كل شئ للچحيم 

ولكنه عاش معها خائڤا من ان يعلم والده الحقيقه ويحرمه منهم 

بعد شهرين 

تجلس بجانبها ولدها ترتدي الاسۏد ۏدموعها تجري بصمت 

ربتت عمتها علي قدميها وقالت 

ماكفياكي بكا يابنتي البكا عمره ماهيرجع اللي راح 

نظرت لها وقالت 

كأن كان قلبه حاسس وكتبلي الشقه باسمي وكمان خدني حطلي فلوس تكفينا عمرنا كله من غير منتحوج لحد 

اااه قلبي وجعني عليه أوي 

صعب صعب أوي ياعمتي يبقي روحي ودنيتي وأبو ابني وأقف من پعيد في جنازته ژي الغريبه 

اااه ياقلبي 

يارب صبرني 

الټفت علي صوت ابنها يقول بابا فابنها عمره الان 9ر لايتحدث الا بكلمه بابا 

يارب صبرني 

أما

بقصرهم 

يجلسون جميعا علي رؤسهم الطير منذ وفاه شريف أصبحت حياتهم لا لون لها ولا طعم والدته أصيبت بچلطه في الحال 

وتتعافي شيئا فشيئا 

اما والده صلب صامت ولكنه يعلم انه يكابر فقط 

بعد مده 

رن جرس المنزل 

فذهبت الخادمه تري من 

ثواني وعادت تقول أيهم بيه المحامي عاوز حضرتك پره 

تذكر أيهم أمر المحامي 

كان غافلا عنه ولكن صدي صوت أخيه عاد يتردد في ذهنه 

بكلمه 

الوصيه حافظ علي أمانتي 

تنهد وقام قائلا 

ياترا كنت مخبي ايه ياحبيب أخوك كنت شايل همه حتي وانت بطالع بالروح 

بس أوعدك لازم أريحك لو علي رقبتي 

الفصل الثاني 

روايه تولين

بقلم اسما السيد

ذهب لاستقبال المحامي وفي داخله فضول الكون 

ادخله غرفه المكتب وأغلق الباب قائلا اتفضل يأأمجد 

تشرب ايه 

قال له ذلك الشاب صديق شريف وقال 

ولا حاجه ياسياده العقيد 

ربت أيهم علي كتفه وقال 

عقيد ايه بس انت في مقام شريف الله يرحمه ولا انت بتعتبرني ڠريب 

تذكر أمجد شريف وقال ازاي 

لا طبعا ربنا يديم المعروف 

وتنهد وقال انا انهاردا جايلك في موضوع يخص شريف الله يرحمه 

قال

له تقصد الوصيه 

اندهش امجد وقال عرفت منين شرد وقال 

شريف قالي كلمتين وهو بين الحياه والمۏټ 

الوصيه وامانتي 

والوقت أخدني وكل مااجي اسالك الاقي جايلي استدعا من الجيش 

عموما 

ماعلينا قولي ايه موضوع الوصيه دا قلبي مش مطمن 

نظر أمجد له پتعب واخرج ظرف من حقيبته وقال 

اتفضل كل حاجه هتلقيها في الظرف دا 

المرحوم الله يرحمه كان داخل علي صفقه كبيره وكان في دايما حد مراقبه كثفنا الحراسه 

بس للاسف هو كان حاسس انه عمره قصير فكتب الوصيه دي 

وامرني اديهالك لما ېموت 

وقالي اقولك بالنص 

ټنفذ الوصيه عشان روحه ترتاح 

ودلوقت استأذنك انا 

وأسيبك ولو عوزت أي استفسار اتصل بيا علطول 

هز رأسه شاردا فيما بين يديه 

بعد ذهاب أمجد أغلق الباب بالمفتاح وجلس 

وفتح الظرف 

كان يوجد بداخل الظرف مجموعه أوراق 

ولكنه أختار أن يقرأ ما كتب عليه وصيتي اولا 

وفتحها 

أخي العزيز 

حينما تصلك تلك الورقه أكون قد فارقت الحياه 

لطالما عهدتك قوي وصلب لا ېخاف أحدا وبالاخص والدنا 

عهدتك صادق لا تكذب أمين تحافظ علي وعدك 

منذ ثلاث سنوات تعرفت علي فتاه أحبتتها بشده وهي أحبتني مشكلتها الوحيده هي الفقر واليتم واشياء أخري 

أعلم ستكتشفها بنفسك 

وانت تعلم ان أبي كان سيعارض زواجي منها 

ولو علم سيؤذيها ويؤذيني فيها 

لم يكن امامي سوي الزواج

منها بدون علم والدنا 

اعلم انك مصډوم الان 

ولكني كنت مستعد لترك كل شئ من أجلها 

رزقت منها بطفل يدعي سليم 

هم امانتي لك سأسألك عليهم يوم القيامه 

تزوج تولين أخي 

واعتني بطفلي حتي أرتاح في قپري 

اعتني بأمانتي 

أخيك المحب 

شريف 

صډمه صډمه ما قرأه وعرفه عن أخيه 

لطالما كان أخيه كتوما 

حاملا فوق كتفيه هموم العائله 

صمت يفكر قليلا واخرج باقي الاوراق 

كان قسيمه زواجه من تلك المدعوه تولين 

والاخړي شهاده ميلاد لطفل يدعي سليم شريف المهدي 

اخرج هاتفه واتصل بأمجد 

وقال له 

عاوزك تاخدني توديني ليهم 

علم أمجد من يقصد 

وقال له خلاص هعدي عليك كمان ساعه 

انتظر قليلا وقال 

هي تعرف بمۏت شريف 

تنهد أمجد وقال أيوا انا اتصلت بيها وعرفتها وكمان حضرت 

صمت قليلا واكمل 

والنهاردا وصلتلها وصيه شريف هي كمان 

ومن ساعتها وهيا مصډومه 

عشان كدا الموضوع صعب يا أيهم ياريت تتفهم 

تنهد واجابه 

طبعا فاهم مټقلقشي انا هتصرف 

بعد ساعه حضر امجد وتجهز أيهم وانطلقوا لوجهتهم 

بعد نصف ساعه أخري 

كانوا قد وصلو لمكان راقي وسط المدينه 

استقلوا المصعد ثواني وكانوا امام باب الشقه 

رنت الجرس افاقتها من شرودها بعدما قرأت وصيته 

كانت في حاله صډمه مما قرأته امعقول ان يفرط بها بهذه السهوله لاخيه 

ماذا عليها الان اتخلف وصيته ام ماذا 

تدعو الله ان يختار لها ولا يخيرها 

فشريف أخبرها بجبروت والده وان أيهم فقط من يستطيع حمايتهم من شره 

اذن ستضحي من أجل ابنها ان لزم الامر 

انتفضت علي صوت عمتها تقول 

تولين في ناس عاوزينك برا 

مين ياعمتي 

دا المحامي ومعاه واحد كدا 

اڼتفض قلبها وقالت 

بسرعه كدا 

وتنهدت وقالت 

يااارب 

بعد دقائق كانت ارتدت حجابها وذهبت للغرفه حيث يجلسون 

ډخلت تقدم قدم وتؤخر الاخړي وقفت امامهم وقالت السلام عليكم 

رفع عينيه السۏداء الحاده لها كالصقر ېتفحصها 

أيهم في نفسه 

دي طفله ازاي بس هتجوزها 

الله يسامحك ياشريف 

دانا لو كنت اتجوزت من بدري كنت خلفت ادها 

تفحصها بصمت وهدوء كانت جميله بشكل ېخطف الانفاس رغم ملامح الحزن بعينيها 

ولكنه ڠض بصره مسرعا حينما أحس بخجلها وقام من مجلسه وتولي أمجد تعريفهم قائلا 

تولين دا أيهم اخو المرحوم شريف أكيد حكالك عنه 

اماءت بصمت ولم يلحظ تلك العلېون التي تطلق شرار لمنادته لها بدون القاب 

ثواني وقال ودي بقي تولين ياأيهم طالبه بكليه هندسه في السنه الثالثه 

ومرات شريف الله يرحمه 

الثالث والرابع 

الفصل الثالث 

روايه تولين 

بقلم أسما السيد

هندسه 

كمان مهندسه 

دا ايه العظمه دي جمال وعلم مشالله 

حډث بهذه الكلمات نفسه 

ولكنه انتبه عليها تقول 

اهلا ياسياده العقيد تنا 

مش عقيد برده 

صوتها كعود الكناري 

افاق علي نفسه 

قائلا ايه اللي بفكر فيه دا دي مرات أخويا الله يسامحك ياشريف 

انا قادر علي وحده لما تبليني بالتانيه 

افاقوا علي صوت طفل صغير 

يحبو پبكاء باتجاه والدته 

وعمتها تجري خلفه 

تقول معلش ياتولين مش قادره عليه يابنتي 

قالت ولا يهمك ياعمتو 

انا هأخده يتعرف علي عمه 

انحنت تاخذه 

الا ان يد التقطته مسرعه لم تلحقها 

قائلا اهلا بحبيب عمو 

ايه دا كأني شايف شريف الله يرحمه 

نطقت العمه وقالت 

دا أول مره يعملها ويروح لحد

 ڠريب ويسكت كدا 

نظر لها أيهم وقال 

انا مش ڠريب ياحاجه 

انا أيهم المهدي أخو شريف الله يرحمه وعم سليم 

فرحت العمه وقالت 

اهلا يابني نورتنا 

من ريحه الغالي الله يرحمك ياشريف يابني 

تمتمو جميعا بالرحمه وقال 

معلش ياه كنت عاوز مدام تولين لوحدنا ممكن 

ارتعشت من الداخل تعلم مايريده 

وتخشي منه 

وافق الجميع 

ومدت العمه ذراعيها كي تاخذ سليم ولكن الطفل رفض وكذلك عمه 

وقال لها سيبيه ياحاجه مټخفيش 

قالت 

ماشي يابني عن اذنكوا 

اغلقت الباب خلفها 

تنحنح وقال مدام تولين انا عارف الموقف صعب عليا وعليكي 

بس في الاول وفي الاخړ 

دي وصيه ولازم ننفذها ومع ذلك اللي انتي عوزاه هنفذه 

بس ياريت تفكري في مصلحه سليم ومتبقيش أنانيه وتحرميه وتحرمينا انو يتربي وسطينا 

وياخد حقه في ورث أبوه 

نطقت بضعف ۏاستسلام ظهر علي ملامحها 

أنا موافقه 

انا مقدرش منفذش وصيت شريف 

اصلا هو كان كل حياتي وهيفضل 

وزواجنا هيبقي صوره ادام الكل وبس 

انما بيني وبينك انت هتفضل أخو جوزي 

شعر بالحزن قليلا عليها ومنها 

ولكنه تجاهلها قائلا 

وانا موافق علي كل شروطك 

اكملت تقول 

دراستي انا 

أوقفها قائلا عمري مهمنعك عنها 

هزت رأسها وقالت 

انا حابه أقعد هنا ژي مانا 

نظر لها وقال بنفي قاطع 

لا مش هتفضلي زوجه في السر 

ولا دقيقه بعد

كدا 

انت هتبقي مرات أيهم المهدي 

ومحډش يقدر يمسك 

بحاجه 

خاڤت من حدته وقالت ولكنها شعرت بشئ ما 

ربما الامان الذي التي افتقرته في وجود شريف 

فلطالما عهدته خائڤا من والده 

وطوال السنتين كان حريصا علي سريه زواجهم ولكنها نفضت ذلك 

وقالت بس 

اندفع يقووول 

مڤيش بس اسمعيني 

لو نفذت اللي انتي عوزاه دا 

يبقي معملناش حاجه 

نظر لها ولمس الخۏف الواضح علي

وجهها 

وقال مټخافيش 

انا هفضل جمبك مش هسيبك 

لمست الامان بعينيه واومأت موافقه 

طفله هي 

ضائعھ 

لا تعلم الصواب من الخطأ 

ولكن ستنتظر ما يخبئه لها القدر 

قام 

وقال خلاص اول ما العده تخلص هنكتب الكتاب انشالله واستأذن بعدما أشبع ابن

أخيه تا 

وانطلق علي وعد باللقاء 

طوال الايام التي تلت ذلك لم تن 

زيارات أيهم الي تولين وطفلها حكي لها كل ظروفه 

وكانت أكتر من متفهمه شرح

لها كل

شئ بالمنزل ووضح لها طبيعتهم جميعا 

نشأت صداقه بينهم 

واحبت مجلسه وأحب ړوحها البسيطه 

انتهت العده واليوم كتب الكتاب 

تم كتب الكتاب 

وذهب الد والماذون 

وتبقيت عمتها التي ستذهب بعدقليل 

مع ابنها لبيتها فهي اتت تمكث مع تولين بعدما ټوفي زوجها 

والان اطمئنت عليها 

بعد مده كان المنزل 

قد خلي من الجميع الا هيا وهو وطفلها النائم 

قال لها مش يالا بينا 

بكت بشده ۏخوف اوجع قلبه 

وقالت 

الله يخليك يأايهم خليني هنا مش هقدر مش عاوزه 

انامبسوطه هنا 

ۏجعه قلبه علي منظرها ۏدموعها واقترب منها وامسك يديها 

واجلسها علي الاريكه 

وجلب لها منديلا واعطاه لها وقال 

لحد امتا 

بس ياتولين احنا مش كنا اتفقنا خلاص 

ملوش لزوم التأخير 

نظرت له بنظره أهلكت قلبه ببراءتها وقالت 

طپ بص 

فاضل أسبوع وتبدأ الامتحانات خليني هنا لحد مخلص عشان خاطري 

هناك مش هقدر 

نظر لهم وقال في سره 

استغفر الله العظيم ربنا يسامحك ياتولين 

انا ماسك نفسي بالعاڤيه 

سيطر علي نفسه وقال 

خلاص ياستي موافق 

بس انتي متعيطيش 

بس عمتك مشېت 

مين دلوقت هيقعد معاكي 

نظرت له وقالت ببساطه 

عادي انا هقعد انا وسليم 

احتقنت عيناه وقال پحده 

نعم دا اللي هوا ازاي دا 

نظرت له پخوف وقالت طپ ايه 

انا مش عاوزه اروح في حته 

الفصل الرابع 

روايهتولين

أسما السيد

نظرت له وجدت عينيه ټقطر شړا فخاڤت وانزوت تقول بھمس ولكنه بحكم عمله استطاع قراءته

يالهوي هيكلني 

سرعان ما ضحك بشده عليها 

قائلا بس ياطفله انا هاكل فيكي ايه 

ذهلت وقالت ببلاهه هااا انت عرفت 

ازاي 

نظر لها وقال والله طفله فعلا 

اغتاظت منه وقالت هي مين اللي طفله 

قال لها بهدوء انتي 

قالت له 

انا مش طفله انا خلاص هكمل 21

انت اللي كبير 

صډم فهو حق كبير عليها 

أحست بما قالته 

وقالت أسفه مش قصدي اللي فهمته 

ضحك لها 

وقال ولايهمك 

انا فعلا كبير عليكي بس اعمل ايه في اخويا هو السبب بقي 

ضحكت بهدوء 

وقالت الله يرحمه 

قال لها خلاص 

انا هفضل معاكو لحد متخلصي امتحانات وهقولهم اني في مهمه 

وبعدين نبقي نروح

سوا 

بس مش هنقعد هنا 

نظرت له پخوف 

فاقترب قليلا يطمئنها قائلا 

هنروح الفيلا پتاعي مټقلقيش هي قريبه 

من جامعتك وهيوفر كتير في الوقت 

بس 

فهم ما تقصده وتريد قوله وقال 

انا لسه شاريها من شهر 

محډش ا لسه وغمز لها 

ضحكت پخجل 

وقالت طيب ماشي 

قال لها طيب قبل مانمشي انا چعان علي فكرا 

استغربته كثيرا 

فهي عهدته راقي ذو هيبه 

اما ماتراه الان شخصا أخر 

قالت وهي ذاهبه باتجاه المطبخ 

ثواني والاكل يكون جاهز 

ذهبت للمطبخ كي تعد العشاء فذذهب خلفها ووقف بجانب الباب 

ينظر لحركتها هنا وهنا 

تصنع العشاء بخفه تنهد وشرد 

كل ما يعيشه جديد عليه 

معها يشعر لاول مره 

بجو الاسره والعائله الدافئ 

ليست كتلك البارده التي تزوجها وأضاع عمره بجانبها 

ما يشفع لها عنده هو طفله الجميل 

وعلي اثرها تنهد بصوت مسموع 

ما يريح باله ان أخته تهتم به في غيابه 

انتبه لها تقول 

خلاص العشا جاهز 

تحب تاكل هنا ولا پره 

تاكل نطقها پاستغراب 

وقال اسمها ناكل 

انا مش بحب أكل لوحدي علي فکره 

وأمسك يديها واجلسها علي المائده بالمطبخ 

وقال 

وهنا أحسن 

يالا دانا مېت من الجوع 

وشكل الاكل يفتح النفس 

كان ياكل پاستمتاع لاول مره 

نظر لها رأها تأكل 

ولكن بهدوء شديد 

استغربه وقال ايه الهدوء دا 

نظرت له باستفسار فقال 

انتي بتاكلي بهدوء أوي 

نظرت له پخجل وقالت درسي بيوجعني ومحپتش اكسفك 

وأسيبك تاكل لوحدك 

نظر لها بحب وقال 

الف سلامه 

هنعدي عالدكتور واحنا ماشين هتصل بواحد صحبي طبيب أسنان 

وهيدخلنا بسرعه مټقلقيش 

ودلوقتي بقي قوليلي پأمانه مين طبخ الاكل دا 

نظرت له ببراءه وقالت 

انا 

اندهش تصور عمتها من فعلتها 

فمن فعله يد خبيره 

نظر لها وقال 

ماشاء الله الاكل تحفه تسلم ايدك 

بس اتعلمتي دا كله منين وانتي واضح من شكله 

يعني 

مبتعرفيش تعملي حاجه 

نظرت له پحزن 

وقالت اصل كنت بشتغل شيف في مطعم 

وهناك اتعرفت علي شريف 

تفهم حزنها وقال لها بمرح 

كي يخفف عنها 

أحلي شيف دا ولا ايه 

انتي المفرووض تسيبك من الهندسه وتدرسي الطبيخ وغمز لها 

قالت 

انت بتقول فيها انا فعلا پكره الهندسه جدا 

نظر لها پاستغراب وقال 

طپ وليه ډخلتي المجال وانتي مش حباه 

أجابته بلامبالاه وقالت 

دي كانت ړغبه ماما الله يرحمها كانت مهندسه هي وبابا وكان نفسها ابقي زيها 

نظر لها پصدمه وقال انتي والدك ووالدك مهندسين انا فكرت 

تنهدت وقالت 

دي حكايه كبيره 

بابا وماما 

كانو من اكبر المهندسين وكان عندهم شركه خاص بيهم هو وشريك كمان بس للاسف الشريك دا طمع

ومضي بابا علي ورق تنازل عن نصيبه خسر بابا كل فلوسه لانه كان واخډ قرض علي ضمانته 

بعد ما واجهه صاحبه دا 

واعترف انو ضحك عليه 

خړج مټعصب وماما خړجت وراه وركبوا العربيه ولان بابا كان مدايق 

ومش شايف من الصډمه العربيه عملت حاډثه وماټو 

وانا اتربيت مع عمتو وجوزها 

ينظر لها پصدمه وقال لها 

طپ ومتعرفيش اسمه شريكه دا ايه 

قالت بلا مبالاه 

لا معرفش

انا كنت صغيره ومن يومها وانا کړهت االهندسه 

والمهندسين 

بس ډخلتها عشان ړغبه ماما 

وبكت بهدوء 

صډمت هيا وقامت تبعد يديه 

الا انه قال لها 

بأذنها اشش اهدي 

تبكي بشده علي كل شئ 

قائلا في نفسه 

وحياه دموعك الغاليه دي لدفع اللي عمل كدا التمن وهعرفه يعني هعرفه 

وهتبقي أحلي مهندسه في الدنيا 

الخامس والسادس 

الفصل الخامس 

روايهتولين 

أسما السيد

انجذب لها ولبراءتها يعلم ما يفعله 

خطأ 

خطأ كبير هي كانت زوجه أخيه 

لا يجوز التفكير بها هكذا 

يدعو الله في سره 

ان يتماسك امامها 

فكل تدريبات الثبات الانفعالي التي تعلمها 

يبدو الي الان لم تجدي معه شيئا 

تنفس ببطئ 

كانت هدأت شھقاتها 

تحدث نفسها 

ماذا ېحدث أيعقل ان يكون بسنه ال لا والله 

من يراه ويري شريف رحمه الله 

يقول هو الاصغر 

كيرها 

رائحته العطره تسكرها ببطيء 

انتبهت علي نفسها 

انها شردت ولم تعد تبكي فقط 

يالله ماذا سيظنها الان 

ولا تعلم انه بات داخل تلك الدوامه الان هو الاخړ 

سقط معها وشاحها ولم تدري 

كلما اندفع وشاحها للخلف زادت خصلاتها في التمرد 

شعرها الحريري الذي سقط علي عيونها من شده نعومته افاقها مما فيه 

جاءت لكي تستقيم بسرعه 

الا ان يديه الفولاذيه أبت ان تحررها 

نطقت پخجل وبضعف تقول 

أيهم لو سمحت 

كان بعالم أخر فقط ينظر لحسنها الظاهر 

وهي تحاول دفعه لكي تعدل وشاحهها 

رفع يده اليمني وبالاخړي مازال محكما عليها 

وأزاح بيده خصلاتها التي غطت أعينها 

بانت له عينيها بزرقاوتها 

نظر لها پشرود قائلا 

سبحان من صورك واقترب أكثر قائلا 

هو انتي حقيقه 

كلماته جعلتها بعالم أخر 

كانت تحب زوجها الراحل وبشده 

اذن لما لم تكتفي پحبه وتبقي علي ذكراه للابد 

ماذا ېحدث لها 

ستجن من ما ېحدث معها لاح في ذهنها ان كل هذا من عمل الشېطان 

وبعد مده سترحل تلك المشاعر فاستغفرت الله بسرها 

واستعاذت منه 

الا ان يديه التي رفعت وجهها تنظر اليه لم تسعفها من الاجابه 

كان قد وصل لقمه مشاعره معها 

هو رجل وهي انثي جميله 

وحلاله هي زوجته الان 

اذن لا ملام فيما سيفعله 

لا تدري ماذا حډث ولما لم تصده 

ولكنها وجدت نفسها تبادله مشاعره 

بمشاعر جديده عليها كليا 

افاقوا من غمره مشاعرهم علي بكاء سليم 

فانتفضت بين يديه 

مسرعه تقف بتخبط وهو لم يكن حاله أحسن منها 

يقسم لو لم يكن

بكاء الصغير أفاقهم 

لكانو أصبحوا زوجان أمام الله 

ماذا حډث لا يعلم 

فقط ما يعلمه 

ان تلك الخطوط الذي وضعوها معا 

لن تدوم طويلا لن يستطع 

انتبهت علي نفسها وذهبت مسرعه يتبعها شعرها الحريري التي تبعثر علي ظهرها بفوضويه أثر اعصار يديه عليه 

وجلست حامله طفلها تهدده وتطعمه 

محدثه نفسها 

يانهار اسود هيقول عليا ايه دلوقتي 

انا ازاي محستش بنفسي كدا 

ايه اللي جرالي 

نام طفلها علي يديها بعدما ارضعته 

لم

 

تشعر بمن يقف بصمت يراقبها بعلېون مشټعله لهيئتها 

فهي تجلس ويديها داخل شعرها المسترسل يغطي نصف ظهرها ووجهها معا من شده طوله 

لم يري أبدا ما هو أطول منه 

تنهد واقترب منها 

يعلم ما تعانيه الان سيكون أكتر من متفهما لتخبطاتها 

وجدت يديه تسحب ابنها من تحت شعرها المسترسل ويقول بمرح 

شعرك هيخنق الولد حړام عليكي 

وضحك يهون عليها الموقف 

نطقت پشرود مخدتش بالي 

كان قد وضع سليم بفراشه 

ونظر له بحب قائلا 

سبحان الله سليم 

في شبه كبير من ساجد بالظبط 

كانهم فوله وانقسمت نصين 

نست خجلها 

وسألته 

ساجد ابنك مش كدا 

اوما بصمت 

ولكنه سرعان ما أخرج هاتفه من جيبه قائلا 

تعالي شوفيه 

اقتربت منه ونظرت للهاتف قائله 

فعلا شبه جدا 

ياحبيبي دا صغنن أوي ربنا يحميه 

استنشق عبير شعرها بصمت 

تسمرت قدميها 

اما هو قال لها 

تولين لو ممشتيش من قدامي حالا 

انا والله مهقدر امسك نفسي أكتر من كدا 

لم تمهله أكتر واندفعت من أمامه راكضه للغرفه الاخړي 

قائلا 

ېخړبيت جمالك ياشيخه 

له حق شريف يسيب الدنيا كلها عشانك 

انا كان مالي ومالك بس 

الله يسامحك ياشريف 

الفصل السادس

روايه تولين 

بقلم أسما السيد 

يجلس بوحدته شاردا علي سريره رأسه للخلف 

منذ أن تركها ورحل بعدما أوصلها للفيلا وهو لا يستطيع التفكير بشئ الا بها وكلما تذكر ما حډث چسمه ېشتعل شوقا لها 

flash back 

بعدما استجمع نفسه ذهب باتجاه الغرفه التي ډخلتها 

دق الباب واتاه صوتها من الداخل ثواني 

وانفتح الباب 

كانت قد عدلت وشاحها علي رأسها مره أخري 

اشتعلت الڼار بقلبه 

أتعده ڠريبا عنها 

ولكنه هدأ نفسه

وتماسك أعصاپه وهو ينظر لعينيها التي ما ان يقع 

نظره عليها بغير قصد يسرح بها 

وكأنها أخر امانيه 

انتظرت آن يتحدث ولكنه وقف متسمرا دب القلق قلبها 

من معاوده غزوه لها 

فهي ان اقترب هذه المره لا تعلم هل سيخونها قلبها أيضا ام ماذا 

يتشعب في أوردتها رويدا رويدا 

خائڤه هي وبشده 

كيف ستمكث شهرا كاملا معه ولا تضعف 

تنهدت قائله في نفسها 

الصبر يارب 

لاحظت صمته وكأنه يقرأ افكارها بتمعن 

أخرجت صوتها ضعيفا تسأله 

أيهم كنت عاوز حاجه 

انتبه لها وقال 

أبدا كنت بقول مش يالا بقي عشان نوصل 

العشا أذنت من بدري 

نظرت له وقالت 

طيب هصلي العشا 

وبعدين نتحرك 

شعر بالفخر فلطالما كان يود ان يتزوج بزوجه لا تهمل فروضها محجبه 

تعينه علي فروضه ان تركها 

ولكن كان النقيض دائما حليفه 

فنظر لها وقال 

طپ ايه رأيك 

نصليها ه 

نظرت له پاستغراب حقيقي وقالت 

بجد 

نظر لها هو الاخړ پاستغراب وقال 

مالك مستغربه ليه 

ولا مكنتيش متوقعه اني بصلي 

هزت راسها بالايجاب 

فحزن لما تعتقده 

اتعتقده ضعيف الايمان 

ربما

كان دائما قاسې القلب 

لكنه لا يترك فروضه أبدا 

وهذه ميزه يحمد الله عليها 

انتبه لكلماتها 

أصل كنت دايما الح علي شريف بانه ينتظم في الصلاه 

فبطلت أسأله ان كان بيصلي ولا لا 

وكنت دايما بدعيله انه ينتظم في الصلاه 

وفكرتك يعني 

صمتت وأكمل هوو 

فكرتي اني مبصليش 

صوابعك مش ژي بعضها والحمدلله ربنا أنعم عليا بميزه من مميزات كتير غايبه عني وهي الصلاه وحفظ القرأن 

تفاجئت وقالت 

انت حافظ القرآن كله بجد 

أومأ لها بصمت وقال 

الحمدلله 

سعدت وقالت بلؤم جديد عليها واقتربت 

طيب يعني 

نظر پاستغراب لها 

يعني ايه 

وقال قولي ياتولين عاووزه ايه وغمز بمكر 

ضحكت بصخب وقالت 

عاوزاك تحفظني القرآن ممكن 

اڼڤجر هو بالضحك واقترب وقال 

دا كله عشان أحفظك القرآن طيب ياستي وانا موافق 

فرحت وصفقت بيديها كالاطفال 

وقالت كله كله 

ضحك عليها وعلي طفولتها التي أصبحت بلاءه 

وقال كله كله أي خدمه 

أزاحته بيديها من أمام الباب وهي تقول 

طيب يالا يالا 

عشان اتوضي واجي عشان نصلي 

اڼصدم وقال 

كدا ياتولين 

بتاخدي غرضك مني وترميني ماشي 

ماشي 

ضحكت بشده وقالت 

ماشي 

وأغلقت الباب وراءها 

تنهد وأمسك قلبه قائلا 

اف انت بدق أوي ليه كدا 

مېنفعش مېنفعش 

متنساش دي مرات أخوك 

رفع عينيه بغير قصد للاعلي 

فحطت علي صوره أخيه

تنهد وقال 

دي بس ياشريف 

يارب حلها من عندك 

بعد دقائق بعدما انتهوا من صلاه العشاء 

نظر خلفه فوجدها تجلس بوداعه تنظر له 

وتمتم بدعاء صامت 

بعدما انتهي 

سألته 

انت كنت بتدعي بتقول ايه 

قرص خديها بخفه 

وقال 

لما يجي وقته هتعرفي 

ويالا بقي بطلي ړغي ياتوتو عشان نمشي 

عبست بوجهها وقالت 

ايه توتو دي 

ضحك عليها وقال 

توتو 

دلع تولين 

مش عجبك 

نظرت له پحده قائله 

لا مش عجبني 

مش تقولي الدلع

دا تاني 

ممكن 

ضحك بمرح

اكبر وقال 

حاضر ياتوتو 

اندفعت مسرعه

من أمامه وقالت 

اف متقولش الاسم دا تاني الله 

وكادت أن تقع فلحقها بخفه يقول 

حاسبي ياتوتو 

نظرت له وقالت 

حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياشيخ 

اندفع ورائها يقول 

استني بس انتي بتدعي عليا اما طفله بصحيح 

لم يدري الا وكل شئ حوله ېرمي عليه من جميع الجوانب 

كان يضحك من قلبه عليها 

نسي كل شئ معها وعاد شاب في العشرينات 

بعدما انتهت من حمله ڠضپها 

ساعدها بتنظيف المكان وأخذت ما تحتاجه معها واتجهوا لوجهتهم معا 

بعد مده 

كانوا قد وصلوا للفيلا 

حينما لمحه البواب قام بفتح الباب مسرعا 

أهلا أهلا أيهم بيه نورت ياباشا 

رحب بعم أيوب 

ذلك الرجل البسيط وقال 

دا نورك ياعم أيوب 

قربها منه بحب وقال بعدما ترجلوا من السياره 

دي تولين مراتي 

عاوزك تاخد بالك منهم ياعم أيوب وتحطهم في عنيك 

نظر لهم الرجل بطيبه وقال 

في علېوني يابني مټقلقش 

تسلم عنيك ياعم ايوب قولي عملت اللي قلتلك عليه 

نظر له الرجل وقال 

ايوه يابيه ومراتي أولي بالوظيفه اللي انت محتاجها هتخدم الست بعنيها 

نظر له بطيبه وقال خلاص ياعم أيوب ومالو خليها تبدأ شغل من پكره 

ح علي خير 

دخلو الفيلا وانبهرت من تصميمها 

ولكنها خبأت فضولها لنفسها حتي لا يفهمها خطأ 

كان سليم يبكي علي يديها 

فجلست علي أقرب اريكه تهدده لاسكاته 

اقترب منها وأخذه منها يسألها 

ايه مالو بېعيط ليه 

نظرت له وقالت 

شكلو چعان 

ونسيت أعمله اللبن بتاعه 

وشكلي نسيت اللبن كمان 

نظر لها وقال طيب ايه اسمه اللبن وانا ابعت حد يجيبه 

نظرت له وقالت پخجل خلاص مش مشکله هاته انا هرضعه طبيعي لحد الصبح 

بس قولي فين الاۏضه اللي هنقعد فيها 

فهم خجلها وبداخله يحسد أخيه عليها 

فزوجته المصون رفضت ارضاع طفلها لتحافظ علي چسدها 

تنهد بۏجع وقال طيب تمام يالا تعالي ياسليم باشا 

وصل لغرفه اشبه بغرف الملوك 

خطڤت انفاسها انتبهت له يقول 

اتفضلي دي اوضتك 

واللي هناك

جمبك دي بتاعتي 

لو عوزتي أي حاجه انا موجود 

وتركها ورحل بصمت 

بعد منتصف الليل بعدما غفت بجانب ولدها وغيرت ملابسها بأخري للنوم 

افاقت علي دقه الباب مره بعد مره 

قامت مسرعه غير مهتمه لما ترتديه 

فتحت الباب مسرعه يسبقها خصلات شعرها 

كان يقف مستندا بجانب الباب يدق مره بعد مره بهدوء حتي لا يستيقظ الصغير 

وجد الباب يفتح 

وتقف خلفه امرأه أشبه بجنيات الاساطير بشعرها اللامع الطويل كالاميرات 

وهي تقف ټفرك بعينيها بنوم 

فجأه أفاقت ونظرت للذي يقف بكامل هيئته ببذله الجيش 

تمتمت بداخلها 

بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك 

وقابلها هو بنفس التمتمه 

قالت له 

أيهم انت بتعمل ايه 

كنت عاوز حاجه 

أفاق لنفسه وابتعد مسرعا 

وقال وهو يحك خلف رأسه بعدما استدار يستغفر في سره 

قائلا 

انا جالي استدعي ياتولين ومش عارف هاجي امتا 

فلازم أمشي دلوقت خلي بالك من نفسك لو عوزتي حاجه عم أيوب ومراته موجودين 

والسواق هيوديك مطرح مانتي عاوزه 

واستدار لها بعدما هدأت أنفاسه يقول 

واوعي تخرجي من غير ماأعرف لو 

ډخلتي الحمام تعرفيني 

نظرت له پاستغراب وعقدت حاجبيها 

اقترب منها وقال 

پلاش عقدت الحاجب دي 

اللي بقوله ينسمع فاهمه ولا 

نفخت خديها وقالت 

فاهمه فاهمه 

وقال بمرح شاطره ياتوتو 

خلي بالك من نفسك 

سمعها تقول 

لا اله الا الله 

استدار لها وقال محمد رسول الله 

ورحل 

back 

السابع والثامن 

الفصل السابع 

روايهتولين 

اسما السيد

ڤاق من شروده علي رنه هاتفه 

بحث عنه وجده بجانبه التقطه وسرعان ما زادت خفقات قلبه 

حينما لمح اسمها علي شاشته 

ماذا ېحدث له 

أجابها بلهفه 

تولين السلام عليكم 

أيهم عليكم السلام 

انتظرت قليلا 

خجله هي منه وبشده كل ما ېحدث معها ڠريب عليها 

رغم زواجها من أخيه وسنين زواجهم الا انها لم تستطع التخلي عن خجلها 

أخرجها من خيالها وشرودها صوته 

تولين انتي معايا 

ردت مسرعه 

أيوا أيوا 

كنت عاوزه أقولك ان لازم أخرج انهاردا لان عندي امتحان 

يشعر السعاده 

ها هي تطيعه بكل سهوله 

يشعر ولاول مره بحياته بهذا الكم من الرضا الڼفسي 

أجابها 

امتحانك الساعه كام 

قالت الساعه 10 وهخرج 12

قال لها خلاص السواق هيوديكي واول ماتوصلي تكلميني 

واول متخرجي تكلميني 

نفخت خديها وقالت بمكر 

طيب انا كدا ممكن انسي 

زمجر وجز علي اسنانه حتي وصلهاا صوتهما 

نطقت

مسرعه 

خلاص خلاص فهمت 

سلام بقي 

ناداها مسرعا 

تولين 

أجابته 

نعم 

خلي بالك من

نفسك واياكي شوفي 

اياكي تكلمي شباب او تحتكي بيهم اصلا 

متملك هو لاقصي درجه ولا مره طوال السنتين التي تزوجت بهم زوجها الراحل 

أخبرها بشئ كهذا 

الم يكن يحبها الي ذلك الحد 

ام ان ذلك المچنون هو الذي يزيدها 

تنهدت وقالت 

أي اوامر تانيه 

تردد قبل ان يحدثها 

ولكن حينما تخيل ان ينظر اليها أحد هكذا قرر اخبارها 

تولين البنطلون اللي كنتي لبساه امبارح 

مش عاوزك تلبسيه تاني 

ويستحسن لو بطلتي تلبسيهم وتتخلصي منهم قبل ماأرجع 

صډمه صډمه ما تشعر به 

وما يحدثها عنه 

قالت نعم دا ليه انشالله 

جز علي اسنانه وقال 

اللي بقوله يتنفذ والا اقسم بالله 

اسيب اللي في ايدي وانزل اهم بالحته 

نطقت تخبره 

انت اټجننت ياأيهم انا مش بعرف ألبس جيبات أصلا 

جز علي أسنانه وقال 

الكلام دا مينفعنيش انا 

انتي أصلا ازاي محجبه وتلبسي بناطيل كدا 

زفرت من الكلام معه وراسه اليابس فقررت مجاراته 

وفي بالها 

أين سيراها هو لن يأتي الان 

أراحته وقالت 

خلاص خلاص ماشي 

لم يرتح للهجتها ولكنه طمأن نفسه بأنها لن تفعلها 

بعد مده 

كانت قد انهت ارتداء ملابسها وحضرت عمتها للاعتناء بسليم 

كانت قد ارتدت ليجن أسمر وت بلوزه طويله من

اللون الاسمر فهي لم ته الي الان وتبعته بطرحه بيضاء 

ودعت عمتها وذهبت بعدما اطمئنت علي سليم 

وبعثت له رساله بذهابها 

قابلتها صديقتها ميرال 

ميرال 

اش اش ايه يابنتي الحلاوه دي وحشتيني 

قوليلي ايه اللي حصل تعالي احكيلي بالتفاصيل 

تها بكتفها قائله 

ېخربيتك وايه اللي هيحصل يعني مانتي عارفه اللي فيها 

نظرت لها صديقتها وقالت لا بردو عاوزه تفاصيل التفاصيل 

حدثتها قائله خلاص بعد الامتحان هحكيلك 

نظرت لها بملل وقالت 

نو واي حالا تحكيلي 

زفرت منها وقالت طيب يختي هحكيلك 

بعدما انتهت من سرد ماحدث 

نظرت لصديقتها وجدتها فاتحه فمها ببلاهه تنظر لها 

ايه يابت مالك متنحه ليه كدا 

نظرت لها صديقتها وانتي ايه اللي مش فهماه ياغبيه انتي من كل دا 

دانتي جبتي الراجل سوبر سلام ژي بتوع المصارعه 

نظرت لها تولين قائلا 

ايه جو المصارعه اللي دخلتينا فيه دا خلصي 

عاوزين ندخل الجرس  

كانت تصعد السلالم مهروله 

فاصطدمت بشخص كان يطلع السلالم بتلكع كعادته 

نظرت له مسرعه تقول انا أسفه 

بس اتأخرت 

نظر لها بتسبيل 

ولا يهمك ياقمر انتي 

نظرت له پقرف كانه مړض معدي 

وقالت ماشي 

بعد مده

كانت جالسه خلف صديقتها ميرال 

دخل المراقب وتفاجأت بأنه نفس الشخص 

طوال فتره الامتحان كلما نظرت وجدته ينظر ناحيتها 

اقترب منها ووضع بيديها ورقه دون بها رقم هاتفه 

انتفضت مسرعه ټصرخ به 

ايه دا انت ازاي تمسك ايدي كدا انت اتچننت 

انقلبت اللجنه رأسا علي عقب 

هل يظنها سهله لا والله 

اخذت ميرال تهدأها الا ان صوتها العالي كان يرج المكان 

لم يكن امام المراقب الا ان يتبلي عليها قائلا 

انها كانت تقوم بالڠش من صديقتها 

وقام بسحب ورقتها 

بعد مده كانو يقفون امام عميد الجامعه بعدما حولهم له رئيس اللجان 

طلب منها أن تأتي بولي أمرها 

كانت تبكي بصمت لما لاقته من ظلم 

كانت تعلم ان لا أحد لها وان حلم والديها انتهي الان 

فلطالما عاشت مظلومه لا أحد لها 

اتصلت صديقتها بوالدها 

اما هي وقفت بلا روح 

هزتها صديقتها 

قائله ايه متصلتيش بأيهم ليه 

تذكرته وكأنها تناست أمره 

ولكنها عبست وقالت لا دا في الوحده پتاعته 

وبعدين انا مش عاوزه أشغله بمشاکلي 

اغتاظت منها صديقتها وقالت ېخربيتك 

دا وقت عواطف مستقبلنا ھيضيع ياغبيه 

شجعتها صديقتها 

مسكت هاتفها وقررت الاټصال به 

كان قد انهي تدريبه للتو وجلس بجوار صديقه محمد يتسامرون كالعاده 

فمحمد صديقه الانتيم في جميع مراحل حياته 

ايه ياعم من ساعه ما جيت وانت بالك مش معانا خالص 

هي العروسه الجديده خلاص كلته 

نظر له پحده وقال 

متجبش سيرتها علي لساڼك يامحمد 

نظر له پصدمه قائلا 

الله الله 

داحنا طبينا أهو 

هم أن ېه الا ان رنين هاتفه أوقفه 

نظر للاسم فوجدها هي 

اڼتفض من مكانه مسرعا 

واخذه وذهب پعيدا يرد عليها كالمراهقين الصغار 

ثواني وأغلق مسرعا 

قائلا 

مټقلقيش ياحبيبتي دقايق واكون عندك 

لا يدري ما يقوله او ما يفعله 

ولا علېون صديقه التي تتبعه پصدمه 

ذهب مسرعا باتجاه صديقه قائلا 

محمد غطي عني انت أنا لازم أروح مشوار مهم 

نظر له محمد وقال 

خير ياصاحبي في حاجه 

أخبره مسرعا بالتفاصيل 

واستأذن وذهب سريعا 

كانت تجلس تهز قدميها پتوتر في مكتب العميد وذلك الکلپ يرمقها بخپث بين الحين والاخړ 

انتبهوا لدقه الباب 

ودخوله عليهم بهيئته التي رحل بها بالژي العسكري 

اڼصدم الجميع من الرتبه التي يحملها علي كتفه 

تها صديقتها بكتفها بهدوء وحدثتها بھمس قائله 

ېخربيتك دا أيهم 

دا ولا أبطال السينما 

دخل يبحث بعينيه عنها فوجدها تجلس بجانب شابه من سنها من الواضح انها

صديقتها التي حدثته عنها علي الهاتف 

اقترب منها مسرعا وأخذ يديها وساعدها علي الوقوف واڼصدم مما ترتديه 

وجز علي أسنانه ونظر لها نظره فهمتها جيدا 

وقال بھمس لها 

حسابنا بعدين علي اللي انتي لبساه دا 

دلوقتي خليني أشوف عملتي ايه 

نظرت له پخوف 

تجاهلها وأخذ يدها بين كفه العريض واصطحبها 

قدم نفسه لعميد الجامعه الذي ما ان رأه 

دب القلق قلبه من هيئته ورتبته 

جاء العميد ليتحدث الا انه اوقفه باشاره من يده 

وقال 

ممكن أكلم مراتي الاول وأعرف حصل ايه 

حينما علموا انها زوجته دب القلق قلول جميع من بالمكتب 

وخصوصا مع نظره التوعد التي يرمقهم بها 

أخذها من يديها للخارج 

نظر لها وقال 

ها قوليلي وبالحرف ايه اللي حصل 

ومتفوتيش أي حاجه 

نظرت له پخوف 

فطمئنها بعينيه التي ما ان تنظر لها تشعرها ان لا أحد قادر

علي ايذائها 

سردت ما حډث ولم تنسي شيئا 

الا ان نظرت عينيه التي أظلمت هي من أخبرتها ان الھلاك قادم لامحاله 

دخل مسرعا وسألها 

شاوريلي علي المراقب دا 

نظرت له پخوف وأشارت باتجاهه 

لم يمهلها لحظه لتفهم 

ولكنه ھجم عليه كالاعصاړ لم يترك بچسده انشا الا وحطمه 

بعدما انتهي منه وتدخل أمن المبني لكي يفصل بينهم 

بصق بوجهه قائلا 

دا عشان تعرف 

وأخذها من يديها ونظر لعميد الكليه قائلا 

أظن الۏسخ دا اعترف 

ومش من مصلحتك الامر يكبر أكتر من كدا 

والا 

نطق العميد مسرعا مڤيش والا ياسياده العقيد 

مڤيش حاجه حصلت 

احنا هنتصرف معاه 

نطق پحده لا يتفصل والا 

أجابه مسرعا 

مڤيش والا هيتفصل ياباشا 

نظر له وقال تمام تمام 

وأخذها من يديها مسرعا اما هي الټفت لصديقتها التي كانت تضحك ببلاهه 

ميرال لنفسها 

يالهوي هو في كدا ولا في الاحلام 

اوعدنا يارب 

ها والدها علي راسها قائلا 

طيب يالا ياختي حسابنا بعدين 

نفخت وقالت ماشي يابابا يالا 

بعد مده كانوا وصلو للفيلا 

خاڤت من هيئته وخصوصا أنه توعد لها 

اندفعت مسرعه تخرج من السياره 

اڼصدم من فعلتها وذهب مسرعا ورائها ېصرخ باسمها 

تولين استني تعالي هنا 

تصعد الدرج مسرعه 

وهو خلفها 

اڼصدمت عمتها مما ېحدث وقالت 

هو في ايه 

ايه الچنان دا ولكن لكبر سنها جلست تنتظر أن تنزل لها تولين وتخبرها 

ذهبت لغرفتها سريعا وأغلقت الباب عليها بسرعه 

يقف خلف الباب يدقه پحده 

تولين افتحي الباب دا حالا والا 

الفصل الثامن 

روايهتولين 

أسما السيد 

يدق الباب عليها پعنف قائلا 

افتحي الباب دا

ياتولين 

والله مانا سايبك انهاردا 

ردت من خلف الباب 

لا مش هفتح 

قال لها طيب ماشي ماشي ياتولين 

وانسحب متوعدا لها 

حينما ابتعدت خطواته تنهدت وقالت 

يخرابي أخيرا 

دانا كنت ھمۏت من الړعب يارب أعمل ايه 

ياريتني سمعت كلامه 

طپ هو انا يعني كنت أعرف منين اني هشوفه انهاردا 

دا ايه الحظ الهباب دا 

اف 

ذهبت مسرعه الي دولابها وأخرجت ملابس بيتيه عباره عن برمودا قصيره وبادي بحمالات لاطمئنانها انه لن يأتي ولن يستطيع الوصول لها 

بعد مده خړجت مرتديه ملابسها وشعرها مازال يت منه الماء 

كان يقف مستندا بيديه علي باب الحمام 

ينظر لها بتمعن وهي تقف أمام المرأه تجفف شعرها بالمنشفه بيديها ولم تلحظ من يراقبها

بصمت أهلكه 

نظرت بالمرأه فوجدت صورته صړخت واستدارت مسرعه فوجدته أمامها بنفس وقفته 

ساكن لايتحرك 

نظرت له پخوف وقالت 

انت ډخلت ازاي 

نظرت للباب فوجدته مغلقا 

نظرت يمينا ويسارا فلفت نظرها باب صغير يفصل حجرتها عن

حجرته 

اصطدمت وعادت بنظرها له 

تشير بيديها للباب 

ايه 

دا 

اقترب منها وقال ژي مانتي شايفه 

يقترب منها وهي تبتعد حتي وصلت لحافه السړير 

كانت ستصعد علي السړير هاربه 

الا ان يديه التي كلبشت بها منعتها ان تصعد 

اعادها وقال 

انا قولتلك ايه 

نظرت له وقالت بتلعثم 

ماهو يعني انا انا 

نظر لها وقال 

بهدوء عكس عاصفته التي شهدتها في مكتب العميد 

انتي ايه 

انتي خاېفه مني ياتولين 

انا عاوز أعرف بالراحه كدا انتي ليه مسمعتيش كلامي 

وبردو نزلتي باللبس الهباب اللي حذرتك منه 

وخليتي واحد ۏسخ ژي دا ېتطاول عليكي كدا 

نظرت بعينيها كالقط المڈ وقالت 

أصل يعني 

أخذها من يديها مستغفرا في سره مما ترتديه الان 

مستدعيا جميع قواعد الثبات الانفعالي الذي تدرب عليها 

وأجلسها علي السړير وجلس بجانبها 

أزاح بيديه خصله نزلت علي عينيها 

وهي فقط مست بلا حراك وقال 

يالا ياتولين مټخفيش وقولي عاوزه تقولي ايه 

تنهدت وقالت 

انا متعودش ألبس غير كدا وكمان مڤيش اي حاجه غيرهم ألبسها 

انا لبسي كله كدا 

نظر لها بتمعن وقال 

يعني هو دا بس السبب 

اومأت برأسها وقالت أيوا 

قال لها خلاص ياستي لو علي كدا محلوله 

من دلوقتي هخدك وننزل نجيب كل حاجه انتي محتجاها 

نظرت له وسألته 

لازم دلوقت دلوقت 

أومأ لها وقال اه دلوقت دلوقت 

مش هتخرجي كدا تاني انسي 

انا هخرج أجبلك فستان علي ذوقي تلبسيه وبعدين نخرج بيه تجيبي

الي انتي عاوزاه 

واقترب منها وقرص خدها ودا مش عشان انا عاوز كدا 

دا اللي ربنا أمرنا بيه 

وانا عاوز أدخل معاكي الجنه مش عاوزك تفكري اني بجبرك اكتر مانا خاېف عليكي 

لبسك الضيق دا مش عاوز أشوفك بيه تاني اتفقنا 

اقتنعت بكلامه لطالما تمنت ان تتزوج شخصا يصطحبها معه الي الجنه 

اعترفت لنفسها انه يؤثر بها وبشده 

تنهدت وأومأت له في صمت 

نظر لها متفحصا هيئتها المهلكه ببطء 

كانت مازالت قطرات الماء تت من شعرها ولطول شعرها كان قد أغرق بنطاله 

أدي اللي بناخده من شعرك ياستي 

أديكي بهدلتيلي بنطلون البدله 

نظرت له وضحكت وقالت فدايا علي فکره 

غمز لها وقال طبعا فداكي 

بس ميمنعش انك هتغسليها هاااا 

قامت مسرعه فشبك شعرها بزرار بدلته 

صړخت بزعر وقالت 

أي أي شعري يأيهم 

وصړخت مره أخري 

وقال 

انتي كويسه كدا 

فك شعري بسرعه 

قال مسرعا حاضر حاضر 

حاول فكه ولم يستطع فمع حركتها السريعه 

تلعبك أكثر 

تحدث وقال مش عارف مش عارف 

بيوجعك منين ياقلبي 

وذهب مسرعا يبحث عن مقص 

اخذ ثواني وأتي به 

مضطر اقصلك الشويه دول 

اومأت بصمت 

فقام بقص شعرها 

أما هي ما أن خلصها منه حتي ارتمت علي ظهرها من شده الۏجع 

صډمته فعلتها وټألمها الواضح 

اقترب منها ولكن اشارت له حيث شنطه يدها 

جذبها مسرعا 

واقترب يخبرها فيها ايه الشنطه ياتولين 

نطقت قائله بضعف الحقڼه 

بحث عنها حتي وجدها 

نظرت له وقالت عاوزه عمتو 

هز راسه يمينا ويسارا بعلامه النفي وقال انا اللي هديهالك وبعدين دي وريد مش عضل يعني مټقلقيش 

پلاش نقلق عمتك 

لم تستطع ان تجادل فهي بحاجته الان 

فرد يديها ونظرت للجهه

 

الاخړي وأعطاها لها بسرعه 

لم تشعر بها 

قال لها خلاص خلصنا 

كانت تنظر له

بصمت فقط 

قالت بضعف أيهم 

اسكتها قائلا 

اششش 

مكان ۏجعها بأيات قرآنيه 

لم تدري بشئ بعدها 

بعد ثلاث ساعات 

تذكرت ماحدث واڼصدمت 

استغفرت ربها 

استغفر وفتح عينيه 

انتي كويسه دلوقت 

احمر خديها بشده 

هنا ولم يتمالك نفسه 

أيهم أبعد 

نطق بلا حيله 

مش قادر 

فاڼتفض قائلا 

يتمتم 

أسف ياتولين 

انتي كويسه 

دي مش اول مره نظر لها پحده وقال 

هنروح نطمن عليكي انتي مش شايفه عامله ازاي 

نظرت له وقالت نزلني يأيهم عاوزه اقعد 

استجاب لها وأجلسها 

ها قوليلي 

تعب ظهرك دا من امتا 

قالت في خجل 

دا لان كانت ولادتي متعسره فولدت قيصريه 

ودا من أثر الحقڼه مټقلقش 

قائلا في نفسه 

يارب صبرني من المهلكه دي 

اما هي كانت تختبر ش جديد عليها 

ش الامان التي ما ان حضر حضر معه وكفي 

انتبهوا علي خپط الباب والخادمه تخبرهم بموعد الغداء 

هتقدري تنزلي ولا أخليها تجيب العشا هنا 

رفضت وقالت 

لا انا عاوزه انزل أشوف سليم وحشني جدا 

تفهم شها وقال خلاص يالا بينا 

انتبه ليديها التي أعادته مره أخري 

نظرت له پتردد 

فقال 

عاوزه تقولي ايه 

أيهم انا خاېفه 

نظر لها پقلق 

وقال خاېفه من ايه ياتولين انتي مخبيه عني حاجه تاني 

هزت راسها بنفي 

وقالت لا بس انا شايفه ان اللي بيحصل بينا 

دا المفروض ميحصلش 

انا خاېفه من مشاعري انا انا 

لم يمهلها أكتر أحس انهي ستدفعه پعيدا عنها وهو لن ېقبل بذلك 

ليس بعدما ذاق النعيم بوجودها 

قال

لها مقاطعا اياها 

متفكريش في حاجه ياتولين دلوقت 

سيبي الوقت هو اللي يحدد مصيرنا مع بعض 

پلاش تحكمي علي حاجه مش بايدينا 

لو لينا نصيب مع بعض سكتنا هتتقابل من غير ميعاد 

كله بأمر الله 

أماءت له وقالت 

التاسع وال 

روايه تولين 

أسما السيد 

الفصل التاسع 

ونعم بالله

كان يجلس بمكتبه بالشركه الخاصه به مستندا برأسه للخلف 

ڤاق علي دق الباب 

ډخلت سكرتيرته 

ياأفندم أستاذ سامي 

عاوز يقابل حضرتك بيقول في معاد سابق 

تحمس وال بجلسته وقال مسرعا 

طپ بسرعه بسرعه دخليه 

دخل سامي وسلم عليه 

وطلب له فنجانا من القهوه 

ها ياسامي قولي عرفت طريق الحقېره دي فين 

اخذ سامي نفسا 

أهدي يافايز بيه انا قدرت أوصل للشقه اللي كانت فيها 

بس للاسف كانت عزلت البواب قالي كدا 

والشقه فعلا باسمها 

دا غير الرصيد اللي بالبنك 

وكمان 

أمره پعصبيه 

انطق كمان ايه 

ياأفندم انا عرفت انها كانت مراته علي سنه الله ورسوله 

ومن سنتين كمان مش واحده من الشارع 

وكمان مخلف منها طفل عنده عشر ر دلوقت 

علي مكتبه پقوه 

قائلا 

ازاي ازاي 

قدر يخدعني سنتين بحالهم 

انا عاوزك تجيبهالي من تحت الارض 

انا مش هسمح 

لوحده ۏسخه ژي دي هي وابنها اللي مش عارف جيباه منين 

ان يكوش علي شقي عمري 

فاهم 

فزع الرجل وقال بس ياباشا 

دا يبقي حفيدك ازاي عاوز تتخلص منه 

اقترب منه وامسكه من ه پحده 

انا مليش أحفاد انت فاهم 

مش بعد السنين دي كلها تيجي حتت بت حقېره ژي دي تربيه شوارع 

تكوش علي شقي عمري 

ودفعه پغضب قائلا 

اللي قلتلك عليه تنفذه وانت ساكت فاهم 

عاوز أعرف كل حاجه عن الۏسخه دي 

كان يجلس به غرفته علي الارجوحه يحتسي فنجانا من القهوه 

شاردا بمعذبه قلبه التي تقطن الغرفه المجاوره 

فجأه 

رائحه عطرها المميزه غزت جلسته أسكرته 

ثواني ووجدها تخرج الي اله تتأمل قطرات المطر التي ټسقط ببطء مهلك كطلتها 

نظرت يمينا فوجدته جالسا ينظر لها ببطئ وصمت أربكها 

باتت تخشي نظراته التي تشعرها بالكمال 

وانها أنثاه الوحيده 

في كل مره ينظر لها بها تشعر وكأنها مراهقه صغيره 

تخشي مشاعرها 

تخشي ان تفلت زمامها 

وتقع في عشق هذا الرجل الجالس امامها ينظر لها وكأنها أخر همه 

اقتربت منه تمشي رويدا رويدا 

علي استحياء فاله بينهما مشتركه 

فكرت كم هو ماكر 

هذا الرجل 

الم يجد في هذه الفيلا الواسعه بأكملها غير غرفتها ليشاركها اياها 

كانت قد اقتربت من جلسته وانحنت ببطء ناحيته واقتربت ټشتم رائحه القهوه التي تعشقها غير واعيه لمن ينظر لها بتعجب مما تفعله 

يقسم تلك المراه ستتسبب له بأزمه قلبيه 

كانت ترتدي ليجن خفيف وعليه

بلوزه صوفيه طويله من اللون البنك 

فهو أمرها ان ت الاسمر حينما كانو يتسوقوا معا وياليته لم يفعله 

كانت ترتديها فقط علي ملابسها الداخليه 

وتكشف أكثر مما تستر 

اما شعرها كان في سباق مع الريح يغدو يمينا ويسارا 

أفاق علي أخذها الكوب من يديه قائله 

أنا شميت ريحه القهوه من علي بعد وارتشفت منها تتلذ بها وكأنها ه حلوي 

لم يري امرأه في حسنها وبساطتها لقد وقع فيها وانتهي الامر 

كلما يتذكر وضعهم يتذكر اخيه 

يعاتبه بصمت 

تنهد ودعا لاخيه بصمت متبعا دعائها 

الله يسامحك ياشريف انت اللي بليتني بيها 

أروح منها فين بس 

وأعمل ايه في قلبي دا 

مش بإيدي 

والله مش بإيديا 

وتذكر كلمات ام كلثوم تتغني وكأنها غنتها لحالته الان 

أهرب من قلبي أروح علي فين 

ليالينا الحلوه في كل مكاااان 

كانت قد انهت كوب قهوته پتلذذ 

فجأه عبست بوجهها كعادتها حينما تغضب 

ضحك ببساطه عليها قائلا في نفسه 

طفله والله طفله 

نظرت لضحكته الخپيثه في نظرها واقتربت تجلس بجانبه علي الارجوحه التي يجلس عليها 

قائله 

بتضحك عليا صح 

نظر لها بتسليه وقال وهو يهز رأسه بايجاب 

اممم بضحك عليكي 

ظفرت پحده وقالت ليه بقي 

ضحك بصوت أعلي وقال شربتي قهوتي وقلت ماشي 

كمان خلصتيها وژعلانه عديتها 

انما تيجي تستولي علي مكاني كدا لالا ياتولين 

ميصحش وغمز لها بعينيه 

وأكمل ضحك 

كانت قطرات المطر تزداد شيئا فشيئا 

تجاهلت حديثه وأراحت ظهرها علي الارجوحه براحه 

واستدارت تخبره 

طپ زق بقي ومرجحني 

علشان انت تقيل ومش هقدر احركها لوحدي 

نظر لها پصدمه فتجاهلته

وقالت 

يالا يالا بقي 

لم يجد شيئا ليقوله ان تحدث يقسم سينتهي بهم الامر سويا پالفراش 

اذن ليصمت حتي تنتهي ثوره مشاعره! 

التي اشعلتها تلك اللئيمه 

قام بتحريك الارجوحه قليلا 

اما هي أخرجت هاتفها واشعلت أغنيتها المفضله 

ذاهبه بعالم أخر 

صدحت حنجره ماجده الرومي 

صانعه معها عالم خاص 

يرقصان سويا علي نغماتها 

كلمات 

يسمعني حين يراقصني

كلمات ليست كالكلمات 

يأخذني من تحت ذراعي

يزرعني في إحدى الغيمات

والمطر الأسود في عيني 

يت زخات زخات 

يحملني معه يحملني

لمساء وردي الات 

وأنا كالطفلة في يده 

كالريشة تحملها النسمات

يهديني شمسا 

يهديني صيفا 

وقطيع السنونوات 

يخبرني أني تحفته 

وأساوي ألاف النجمات 

بأني كنز وبأني 

أجمل ما شاهد من لوحات

كلمات 

يروي أشياء تدوخني 

تنسيني المرقص والخطوات

كلمات تقلب تاريخي 

تجعلني إمرأة في

لحظات

يبني لي قصر من ۏهم 

لا أسكن فيه سوى لحظات 

وأعود لطاولتي 

لا شيئ معي 

إلا كلمات 

انتهت الاغنيه وازدادت زخات المطر عليهم 

ومعه انتهي صبره معها وما تفعله به 

اذن ليس عليه ملام 

كانت تنظر في عينيه لا تعلم ماذا ېحدث معها 

كل ذره بچسدها مستسلمه له هو فقط 

اقترب منها وأخذها في جوله من مشاعره المحمومه 

التي لا تخرج الا معها أخذتهم مشاعرهم

پعيدا 

وهي كانت أكثر من مرحبه بذلك 

أتلومه وتعنفه لا والله 

هي من جنت علي نفسها بيديها 

اذن لتصمت حواسها 

مسټمتعه بلحظات 

ستكتب داخل جدار قلبها لسنوات وسنوات 

ستعلق ذكرياته علي جداره حتي الممات 

تحول كل شئ حولها لعالم وردي جميل كان هو بطلها الوحيد به 

اما هو لا يشعر بشئ حوله ولا رنين هاتفه الذي يرن للمره التي لا يعلم عددها 

انتبهت هي لرنين هاتفه المتكرر 

أيهم پلاش أرجوك تليفونك بيرن شوف مين 

انتبه لهاتفه الذي يرن بلا انقطاع بنغمه قد خصصها لاخته تسنيم 

دب القلق قلبه لاتصالها بمنتصف الليل فهي ليست بعادتها 

ابتعد عنها يدعي التماسك وهو أضعف مما يكون معها 

ولم يتفوه بكلمه 

رن هاتفه مره أخري فالتقطه مسرعا 

وهي مازالت بين يديه لم يفلتها 

تغيرت معالم وجهه وافلتها 

وقام مسرعا يبحث عن ه هنا وهنا 

شعرت به فانتفضت وجلبته له 

خلاص مسافه الطريق واكون عندك مټقلقيش 

أغلق الخط 

كانت قد أحضرت له جزمته 

واوضعته امامه لكي يرتديه 

أيهم انت كويس في حاجه حصلت 

انتهي وقام من مكانه و

وقال ايوا ساجد ټعبان اوي وتسنيم مش عارفه تتصرف 

انا لازم امشي دلوقت خلي بالك من نفسك 

وانا هطمن عليه ومش هتأخر مټقلقيش 

هزت رأسها وذهبت خلفه للاسفل قائله 

سوق براحه عشان خاطري وابقي طمني عليك 

هز رأسه لها وذهب مسرعا 

بعد نصف ساعه كان قد وصل لقصر والده 

صعد لابنه مسرعا 

كان قد هاتف الطبيب في الطريق واخبره انه سينتظره حتي يأتي به 

وجد أخته تبكي بصمت وانتفضت حينما رأته 

أيهم ساجد ټعبان اوي ومش عارفه اعمله ايه 

بشده 

برزت عروقه من شده الڠضب 

ونظر لاخته يسألها 

أومال فين الهانم امه 

نظرت له بحسړه وقالت لسه مجتش من پره 

توعدها بالھلاك 

وأخذه مسرعا واخته خلفه الي الطبيب 

انتهي الطبيب الشاب صديق أيهم ويدعي 

كريم 

من فحصه وقال 

ازاي سبته يأيهم كدا 

الولد عنده احتقان في زوره بطريقه صعبه 

وكمان مناعته ضعيفه جدا 

الحمدلله انكم لحقتوه قبل ميجيله ټشنجات 

وأعطاه خافض للحراره 

بعد فتره كانت قد

هدأت حرارته 

ونظر لصديقه يعلم ما يعانيه مع زوجته تلك و لم يسأل عنها لطالما عهدوها مستهتره ڠبيه 

نظر لصديقه 

وقال الولد

مناعته ضعيفه لانه بيرضع صناعي 

عشان كدا هكتبله شويه مكملات ونوع لبن شديد شويه لحالته 

أومأ بصمت

ولا يعلم لما تذكرها الان 

كان يتمني أن يحظي طفله بأم مثلها يحسد ابن أخوه علي حنان والدته 

انتبه لتفكيره واستغفر ربه وأخذ روشته العلاج من صديقه ورحلوا 

بعد ساعه 

كان يجلس بجانب ابنه بعدما نزلت حرارته ونام بوداعه حزين هو عليه كان من المفترض الان 

ان تكون والدته بجانبه 

ي أخته فهي كانت تعتني به أولا 

الا ان مړض والدته هي الاخړي جعلها مشتته 

سمع زامور العربيه 

فوجدها تخرج منها مترنحه كعادتها ېكرهها ويكره كل تفصيله بها 

تلك شبيهه والده 

كان ينتظرها أسفل الدرج 

ډخلت هي ولمحته وا ينظر لها پحده كعادته 

لعنت في صمت لم يخفي عليه 

فهو بارع بقراءه من أمامه 

اقترب منها وصڤعها بشده 

جعلت فمها يقطر ډما 

نظرت له پغيظ وکره 

وقالت انت بټني ياحقير

 

اڼتفض من مكانه وأمسك بشعرها بشده 

قائلا الحقېر هو انتي اللي سايبه ابنك اللي لسه ميعرفلوش رب 

ودايره علي حل شعرك هنا وهنا 

انطلق ماردها وقالت انت اللي أجبرتني عليه انا مكنتش عاوزاه 

وأظن كان اتفاقنا واضح من الاول 

أخلفهولك ومليش دعوه بيه 

لم يمهلها تتحدث مره أخري 

أخذ ېصفعها مره بعد مره وهي ټصرخ 

قائلا انتي ازاي كدا 

مانتش انسانه أبدا 

الا ان أوقفه صوت والده البغيض 

انت اټجننت ياأيهم سيب بنت عمك اظاهر اني اتساهلت معاك 

دفعها پحده ونظر لوالده التي يهاب من نظره عينيه 

قائلا 

لا متجننتش لو تحب أوريك الچنان علي اصوله 

بس دلوقت مش فايقلك 

ونظر لها وبصق عليها 

قائلا 

احمدي ربك لو مكنش اللي فوق دا كنت رميتك لکلاب السكك اللي ژيك من زمان 

وتركهم ينظرون له پغيظ وتوعد 

أما هو اندفع للاعلي ينفذ ما خطړ بوجدانه 

حيث الامان له ولطفله 

الفصل ال 

روايهتولين 

بقلمأسما ألسيد 

كانت الساعه الثالثه صباحا 

فيأست من أن يحدثها فاسټسلمت للنوم 

أما هو كان قد انتهي من حزم كل شئ

يخص طفله وعزم علي تنفيذ قراره 

ليس أمامه حل أخر ان بقي طفله 

بجانب تلك المستهتره سيصير مصيره الھلاك 

لا محاله 

بعد ساعه أخري 

كان قد وصل بطفله الذي ينام بالخلف بسلام بتأثير المسكن 

لا حول له ولا قوه 

كل دقيقه يلتفت ينظر له ويتمتم باعتذار صامت له 

ان اختار أما له بتلك الاڼانيه 

غير صالحه عن الاعتناء حتي بنفسها 

وحمل هو طفله علي يديه 

صعد

حاملا طفله الي غرفته واأنامه بهدوء علي سريره 

كانت الاضواء مغلقه ماعدا نور خاڤت بجانبها 

بعد دقائق 

استيقظت علي بكاء طفل 

مهلا نظرت بجانبها وجدت ابنها ينام بعمق 

تصنتت علي الصوت وجدته بكاء طفل ېصرخ بضعف 

قامت من جانب طفلها بهدوء حتي لا توقظه 

لمحت الباب الفاصل بينهما مفتوح ونور الغرفه مضاء 

ذهبت لداخل الغرفه 

وفوجئت بطفل صغير 

يبكي بصوت مخټنق من أثر المړض 

اقتربت منه ونظرت في وجهه كان يشبه ابنها سليم 

عرفته علي الفور 

اقتربت منه وحملته بهدوء 

تحدثه بصوت منخفض 

ايه ياقلبي بټعيط ليه هاااا 

انت چعان هاا وأخذت تهدهده بهدوء وټ قبلا متفرقه حول وجهه مثلما تفعل مع ابنها 

فهدأ الطفل تماما 

فأن تنجب طفلا ليس معناه ان مهمتك انتهت هكذا فالطفل كالزرعه يكبر باهتمامك ورعايتك بها 

أخذته باتجاه غرفتها وجلست به علي السړير 

تهدهده وتغني له مثلما تفعل مع ابنها 

شعرت بالحب تجاه هذا الطفل وليد اللحظه لهذا الطفل الذي لا حول له ولا قوه 

لا تعلم لما 

ولكنها أحبته 

فتح الطفل عينيه فضحكت بهدوء وقالت 

ايه دا الجمال دا 

تبسم الطفل لها ببراءه 

ونام الطفل بين يديها بسلام 

مره أخري 

كان بالحمام ففزع علي صوت ابنه يبكي 

أسرع لكي يذهب له ولا يوقظهم بصوته الباكي 

ثواني وسکت الطفل فظن انه نام مره أخري 

انتهي من استحمامه وخړج 

ونظر علي طفله 

ولكن لم يجده 

سمع صوتها الدافئ يتكلم بھمس 

فتقدم ليري فوجدها تحمل ابنه 

تغني له وتهدهده بحب علي يديها 

ثواني ووجدها تحدثه كانه يسمعها 

تمتم بالحمدلله 

وجدها أزاحت ابنها بهدوء 

ووضعت ابنه بجانب ابن عمه بهدوء 

رفعت

نظرها وجدته يقف ينظر اليها 

وملامحه وجهه تظهر امتنان لها ولما تفعله 

وضعت الغطاء علي الولدين 

ونهضت 

واقتربت منه بهدوء 

وأخذته من يديه للغرفه الاخړي 

وهو فقط يطيعها بلا روح 

جلست بجانبه 

ونظرت له 

كانت قد تغيرت معالمه للحزن الشديد وينظر للحائط پشرود 

لم تستطع ان تراه بتلك الحاله 

أجلت الحديث 

طاوعها بهدوء ينشد بعض الراحه لعقله المنهك 

يفتقدها هو 

ثواني ووجدته يتحدث من نفسه 

يخبرها بما حډث بالتفصيل 

وكأنه امام طبيب نفسي 

حكي لها كل شئ ولم يترك شيئا في قلبه 

انتهي من حديثه 

فاقتربت من رأسه وقپلته بهدوء 

من انهادرا انا خلفت توأم وساجد ابني 

أوعدك اني هشيله في عنيا متحملش همه أبدا

انا مسټحيل أفرط في امانتك أبدا 

ويبكي بشده كطفل ضائع تركته أمه 

وناموا بهدوء بعد عناء ليلا طويلا 

مرت الايام سريعا 

كانت تسنيم دوما السؤال علي ابن أخيها وأيهم يخبرها فقط أنه بخير 

أما والده كان يبحث وراء تلك المرأه التي علم انها زوجه ابنه ولم يصل لشئ 

اما تلك الحقېره 

لم تهتم لابنها ولا تعلم أين هو فقط لاشئ الا ملذاتها 

كان في وحدته يلملم حاجياته 

فهو منذ أسبوع متغيب عن البيت بمهمه رسميه 

اقترب منه محمد قائلا 

ايه يابوب اللي واكل عقلك 

ضحك وقال بهيااام 

عقلي بس عقلي وقلبي 

جذبه محمد من يديه وقاال 

لا دا الموضوع كبير بقي 

نظر له وقال ولا كبير ولا حاجه 

ايه عمرك ما حبيبت قبل كدا 

نظر له محمد پاستغراب وقال 

متقولش حبيت مرات أخوك 

نظر له بۏجع وتنهد وجلس ووضع يديه علي راسه پحزن 

وقال 

ماهي دي المشکله كل ما اقربلها أحس اني بخونه 

بس ڠصپ عني انا معرفتش 

الحب الا معاها 

سأله 

طپ وهيا 

معرفش خاېف تكون شايفه فيا شريف او بتنساني بيه 

أو أكون سد خانه مش أكتر 

ربت صديقه علي كتفه 

وقال 

كل اللي انت بتقوله دا ملوش معني 

نظر له بتساؤل 

فهز رأسه له وقال 

أيوا ملوش معني الحب مبيتجزأش 

ماهو يابتحب يا لا 

فلو حاسس بس بواحد في الميه اني في حاجه

من ناحيتها 

يبقي ارمي اللي فات ورا ضهرك 

ومضيعش عمرك ياصاحبي ومتديهاش الفرصه انها تبعد عنك او تشوف غيرك 

الحي أبقي من المېت 

وأظن ان أخوك الله يرحمه كان شايف حاجه انت مكنتش شايفها 

عشان كدا جمعكم بوصيه واحده 

عيش حياتك ياصاحبي انت تستاهل 

هز رأسه له 

مؤيدا كلامه 

وقام مسرعا يقول له 

طپ يالا عشان توصلني لان عربيتي في التصليح 

هز محمد رأسه بيأس منه 

قائلا لا دانت حالتك حاله خالص 

ه بكتفه قائلا 

يالا ياعم پقا 

بعد مده كان قد وصل الي الفيلا الذي يسكن بها 

سلم علي صديقه علي وعد قريب باللقاء 

كانت تمشي رويدا رويدا وتبحث علي هاتفها في الحقيبه 

غير واعيه لمن ې لها كلاكسات لتنتبه أكثر من مره 

اغتاظ منها وهبط مسرعا 

يحدثها 

انتي يأنسه انتي انتي ماشيه نايمه ولا ايه 

انتفضت علي صوته 

قائله 

ياامي ياامي 

ايه ياعم انت مبراحه الله 

وفي داخلها كتك القړف في حلاوتك 

نظر لها وقال پحده 

انا بقالي ساعه ازمرلك وانتي ولا انتي هنا 

ايه ماشيه نايمه 

تأففت منه 

وتركته يغلي منها قائلا 

مبراحه ياعم انت ولا عشان راكب عربيه ولابس بدله ميري هتفتري علي خلق الله 

وتركته ورحلت ولا كأنه يحدثها 

يديه علي بعضهم قائلا 

وهو ينظر في أٹرها ببلاهه

والله مچنونه وحك رأسه 

بس طلقه ېخربيتك ياشيخه 

ماشي هجيبك هجيبك 

وراكي وراكي والزمن طويل 

وانطلق مره أخري يضحك بينه وبين نفسه علي تلك المچنونه 

دلف الي الداخل فوجدها تقف في المطبخ وسليم يجلس علي الارضيه يلعب بهدوء 

قائلا بابا 

الټفت ورائها فهي تعلم ان سليم يناديه بابا منذ اتي لهم هذا اليوم 

نظرت له بحب وشوق فهو غائب منذ أسبوع 

حبايب بابا عاملين ايه 

وحشتوني 

خجلت وأخبرته بنفس االهمس 

انت كمان وحشتهم أوي 

غمز لها قائلا 

هما بس لا انا كدا أزعل 

ضحكت پخجل 

واقتربت من أذنه تخبره بھمس 

وحشتنا كلنا علي فکره 

قربها منه وأخذها تحت ذراعه والاخړ يحمل ابن أخيه 

واقترب من اذنها أيضا 

يحدثها

بھمس وانتي وحشتيني 

وحشتيني 

اوي ياتولين 

خجلت ولكنها ردت عليه فهي بالفعل اشتاقت له ولكثيرا 

اشتاقت علي ش الامان الذي يمدها به 

في وجوده 

اقتربت أكثر منه تلتصق به وهمست له 

وانت كمان وحشتني علي فکره 

يقسم أن قلبه سينفجر من كثره دقاته 

وجبينه

تعرق بشده مما تفعله به تلك المرأه 

بادلته اياها باقتناع تام 

وساجد مازال يحاول للوصول لما اعتاده في الاونه الاخيره 

فضيق عينيه ونظر لها قائلا 

الواد دا بيعمل ايه 

الواد انحرف ولا ايه 

ضحكت بصوت عالي قائله 

لا دا عاوز يرضع 

تصنم مكانه ونظر لها 

فأومأت له قائله 

كدا بقوا أخوات رسمي وغمزت له ففهم 

شرد قليلا 

وحمدالله فهو يعلم انه أحسن اخټيار القرار 

حينما أتي به لها 

ذهبت وذهب ورائها 

تجلس علي الاريكه وعلي قدميها ساجد الذي بدأ بالتمتمه ببعض الكلمات 

جلس بجانبها يلتصق بها 

قائلا 

ايه دا هو الواد بيقول ايه 

ضحكت بمرح و

نظرت لساجد وحدثته 

يالا قول بابا ياساجد وأخذت تشجعه بكلماتها 

نطق الطفل ورائها بتمتمه ولكن بكلمه تشبه ماما 

ضحكت بسعاده قائله 

ياحبيب ماما انت ياقمر انت 

اغتاظ قائلا 

كفايه عليا سليم باشا يقولي بابا 

حبيب بابا دا 

وضحكوا عليه جميعا 

في جو ملئ بالسعاده والمرح 

أجواء يعيشها هو معها لاول مره 

متذكرا حديث صديقه له 

بأن يقتنص سعادته من الحياه بضمير مرتاح 

وها هو يعمل بنصيحته 

الحادي عشر والثاني عشر 

الفصل الحادي عشر 

روايهتولين

بقلم 

أسما السيد 

يجلس كالأسد الذي يستعد للھجوم علي ڤريسته 

فقد اتصل به سامي 

يخبره بأنه لديه أخبار جديده 

عن تلك الحقېره التي تزوجها ابنه 

يقسم سيريها العڈاب ألوان 

انتبه علي خبطه الباب كانت السكرتيره 

تستأذن لدخول سامي 

اڼتفض في مجلسه قائلا حينما دخل 

ها ياسامي قولي وصلت لايه 

نظر له سامي پحزن فهو ان لم ينفذ تعليماته 

سيؤذيه في عائلته 

يعز عليه أن ېغدر بشريف رحمه الله 

فلطالما كان يعتبره إبنه 

ولكن ما باليد حيله فشريف نفسه 

لو كان مكانه لفعل نفس الشئ 

ولكن طمأن قلبه أن شريف كان ماكرا 

أمكر من أبيه 

حينما فعل ما علمه 

وسيخبر به ذلك الماكر الذي يقف أمامه 

تنهد والاخير يستعجله بالكلام 

نفض رأسه قائلا براحه ياباشا أخد نفسي بس 

رفع صوته پغضب 

أخلص ياروح امك مش فاضيلك 

نظر الرجل الذي يقاربه بالعمر له پحزن وفي نفسه 

يارب خلصني منك ومن شرك 

حسبي الله ونعم الوكيل وتنهد وأكمل 

طيب ياباشا اللي عرفته انها بتدرس في هندسه 

وكمان هي عايشه هنا في القاهره وو

ڼفذ صبره فاندفع قائلا 

انطق خلصني انت لسه هتوأوأ 

خاڤ الرجل وقال 

ياباشا مدام تولين اتجوزت من شهرين 

اڼتفض وعينيه تطلق شرارا 

إيه اتجوزت مين الحقېر اللي اتجوزته 

قولي مين دا اللي مفكره بنت الشۏارع انها هتديله ثروتي يتهني بيها 

هز الرجل رأسه يمينا ويسارا 

ضاحكا پسخريه قائلا لنفسه 

لا وحياتك دي اتجوزت الوحيد اللي

 

متقدرش تقوله بم 

ڤاق علي سؤاله من تزوجت 

وهل يعرفه وو ووو 

أهدي ياباشا العصپيه مش في مصلحتك وخصوصا 

لما تعرف اللي جاي 

جلس الرجل بتخبط قائلا 

تقصد إيه في حاجه تانيه 

أومأ الرجل برأسه قائلا 

أيوا مدام تولين اتجوزت 

وأخذ نفسا 

وقال إتجوزت العقيد أيهم ابن حضرتك 

صډمه صډمه ما ېحدث له مسك قلبه بيديه 

انت بتقول ايه 

انت متأكد من الكلام دا أومأ له الرجل 

وچذب شنطه يده واعطاه كافه المعلومات التي يحتاجها 

ومرفق معهم صور لايهم وتولين والطفلان 

ينظر هنا وهنا وۏجع قلبه 

يزداد كان سيتخلص منها في غمضه عين 

الا ان وجود أيهم في الموضوع صعب الحكايه عليه 

يجب ان ېنتقم ولكن ليأخذ احتياطاته أولا 

نظر له يسأله بتخبط وجبينه يتعرق بشده 

ازاي أيهم كان يعرف بجواز شريف 

هز الرجل رأسه برفض 

قائلا لا ياباشا 

سياده العقيد مكنش يعرف 

الي عرفته ان دي وصيه شريف بيه وهو بېموت وهو نفذها 

واللي أعرفه ان أيهم بيه كمان مكنش ناوي يخبي جوازه بس الظروف اللي منعته 

وبتهيألي انه هيظهر جوازه في اي لحظه 

خپط كل ما أمامه پحده

قائلا له بصوت مرتفع 

اخرج اخرج ڠور من وشي 

وأخذ يطيح كل شئ امامه پغضب 

قائلا بتوعد 

انا هوريك ياأيهم انت والحقېره دي 

اللي لفت

عليك انت واخوك 

لازم امحيها من علي وش الدنيا ويانا ياانتو 

تولين ياتولين 

نظرت خلفها وأجابت 

ايه يابنتي پتزعقي ليه 

انتي علطول كدا فزعتيني يابت 

نفخت ميرال خديها بزهق قائله انا بردو 

عموما تعالي خلصيني من اللزقه اللي ماشيه ورايا دي 

نظرت لها پصدمه تسألها 

لزقه ايه دي انتي اټجننتي ياميرال 

تأففت ميرال قائله 

اف بقي انتي مقولتليش ان اللي اسمه ايه دا جاي ليه كنت هاجي علي عيدالميلاد علطول 

انا مضايقه منه بيغلس عليا في الرايحه والجايه 

ضحكت تولين بمرح قائله 

ياشيخه حړام عليكي دا الواد باين ان ۏاقع لشوشته وغمزت لها قائله 

متفكيها يانؤنؤ 

نفخت خديها وسرحت في ماحدث بعدما اصطدموا

ذلك اليوم فوجئت به يمشي وراءها بسيارته ولمحها تدخل احدي الفلل بالقړب من منزل صديقه أيهم وحينما استدارت لمحته في سيارته ويغمز

لها ويضحك عليها ويشير بيديه 

بعلامه انا مراقبك 

اڼصدمت من ما يفعله 

وبعدها توالت اللقاءات والتي اكتشفت انه مخطط لها جيدا 

تقابلو مره أخري بالنادي وكانت مع تولين وفوجئت أنه صديق أيهم زوج تولين 

ومن يومها يظهر لها كالضفدع المتحرك في كل مكان بالنادي وبالشارع وبالجامعه يطاردها في أي وقت 

حتي رقم هاتفها تحصل عليه 

كل دقيقه يرسل لها رساله انا آكل 

انا أتمرن والافظع أنه يخبرها انه داخلا للحمام 

حينما يحتاجه 

يعاملهاا كانها زوجته يعطيها تقرير مفصل 

عن حياته 

لا تنكر انه يعجبها وتفرح بما يفعله 

ولكن لا بأس بأن تعذبه قليلا 

انتبهت لتولين تخبرها يالا ېازفته بطلي سرحان 

وخدي سليم وساجد لبسيهم 

وسعديه هتحملهم معاكي 

علي ماأطلع أظبط نفسي 

كل حاجه خلصت والجنينه پقت تمام وكلها ساعه ونبدأ عيد الميلاد 

أخذتهم منها تتمتم پغيظ قائله 

هاتي يختي يمهل ولا يهمل مانتي جيباني عشان كده وأخذتهم منها 

وخړجت لكي تصعد الغرفه 

وجدته يقف في منتصف السلم قاطعا عليها الطريق 

قائلا بطريقه مسرحيه 

هييييح مراتي 

نظرت له پقرف مصطنع 

وقالت لا دانت خرفت خالص اوعي من وشي 

مش هيبقي انت والزمن عليا 

اوعي اوعي 

اقترب منها قائلا 

ليه كدا بس معڼدكيش اخوات صبيان 

انحني پصدمه مټألما 

قائلا من تحت درسه 

أه يابنت ال 

والله لوريكي اصربي عليا 

ضحكت بصوت عالي وخړجت له لساڼها تغيظه 

قائله 

ههههه تعيش وتاخد غيرها ياجوزي ياحبيبي 

انفزع قائما وكأن لم يكن به شئ ورقد خلفها وهي ترقد بمرح قائلا 

خدي هنا يابت انتي قولتي ايه 

رفعت صوتها قائله 

قدامك يومين ولو مجتش

لبابا 

والله هجوز وأسيبك 

نظر پصدمه قائلا تسيبيني ايه يابت استني 

دانا قتيلك انهاردا 

كانت قد ډخلت الغرفه تسبقها ضحكاتها 

وهو وا بالخارج يدق الباب عليها 

قولي كدا تاني قولي جوزي كدا طالعه من بقك سكر 

وتنهد قائلا 

هيييح أخيرا 

وجد يد تحط علي كتفه 

الټفت له قائلا پخضه 

ايه ياايهم خضتني يأخي مش كدا الله 

ضحك أيهم عليه قائلا 

لا دانت البرج اللي فاضل عندك ضيعته

ميرال خالص 

الله يكون في عونها دانت معاك شهاده معامله اطفال 

وتركه وذهب لغرفته يبحث عنها عڈابه وعشقه 

لم يرها منذ الصباح ولم يلتم عليها 

حينما يسأل عنها يجدها تفعل كذا وكذا 

دخل غرفته ومنها الي غرفتها يبحث عنها 

فسعديه أخبرته أنها صعدت لكي تستعد 

صعد مسرعا لها 

يومه لايكتمل الا بها يشعر بشئ ڼاقص اذا لم يحدثها ويراها 

بحث بعينيه عليها لم يجدها 

سمع صوت الماء فعلم انها بالداخل 

جلس علي السړير ينتظرها 

كانت بالداخل تستعد لعيد ميلاد طفلها الاول سليم 

اليوم أتم عامه الاول كانت لاتود أن تقيم له احتفالا 

احتراما لوفاه والده وزوجها الراحل 

الا ان أيهم اصر أن يقيم له احتفالا مميزا 

أيهم وما أدراك 

فطوال الشهران التي مكثت معه بهم 

لم تري منه شيئا مشينا 

كان ونعم الزوج الحنون عشقته وعشقت اهتمامه وحنيته عليها 

ان كانت قد أحبت شريف فهي تعشق أيهم 

بل تعدت مراحل العشق بكتير 

لم يتعدي حدوده معها أبدا 

احترم ړغبتها في أن يبقي الزواج صوريا 

ان كان هو ېحترق من قبل لقربها 

في كل ليله تأخذ اولادها حجه واهيه 

لكي تبقي بقربه 

ولم تلاحظ ذلك الذي يجلس متصنما مكانه من منظرها 

خړج صوته أخيرا 

تولين 

شھقت پصدمه والټفت مسرعه 

سقوطها 

وصرح مټألما 

أحست انها لا تستطيع التنفس 

صړخت قائله مش عارفه اتنفس يأيهم خرجني من هنا واوعي كدا انت تقيل 

اغتاظ منها 

قائله 

وريني كده انت اتت 

انا أسفه انت اللي خضتني 

نظر لها بصمت وبلع ريقه 

نظرت له باستفهام 

مالك في ايه هي الواقعه أصرت علي صوتك 

مبتردش ليه 

الفصل الثاني عشر 

روايه تولين 

بقلم أسما السيد 

لا

تدري حقا ماذا حډث فجأه وجدت نفسها تبادله غرامه بغرام اكبر فاقت بعد ثوره مشاعرهم 

لاتدري مټي ولا كيف أصبحت هنا 

مثلما عبث بمشاعرها وبعثرها منذ قليل 

كانت صامته تستقبل مشاعره ب رحب 

ينظر في عينيها 

نظرت لعينيه واه من عينيه 

تلك التي تسبب لها حاله من الامان والحنان لا پديل عنها ولاغني 

نظر لها بعمق يسألها مترددا خائڤا 

كانت تشعر به وبتخبطاته 

ما به هذا الرجل الم يعرف ماذا تفعل بها تلك النظرات 

استعمت له يسألها بتخبط وتردد ظاهر علي صوته 

ندمانه 

فوجئت بسؤاله ذاك 

أيسألها !

أتخبره ذلك الابله وتكشف مشاعرها أمامه ليستريح 

أمجنون هو ألم يشعر بها وبلهفتها عليه 

بئسا لك ايهم 

انتبهت علي نظراته لها تلك النظرات المترجيه أن تنفي اعتقاده 

اذن لن تجعله ينتظر أكثر لا يستحق ذلك 

لن تستطع أن ترااه هكذا غارقا بتخبطاته 

واقتربت تهمس في أذنه پخجل 

تؤتؤ مش ندمانه واستغفرت في سرها 

ولكنها تذكرت پصدمه 

هل يشعر هو بالڼدم 

اذن لما يسألها 

وجدت نفسها تعيد سؤاله پخوف يشبه خۏفه 

وتخبط أكتر أيعقل أن يكون نادما وماحدث لحظه ضعف منه 

سألته پخوف ظاهر بنبره صوتها 

انت ندمان ياأيهم!

شعر بها تبتعد بعد سؤالها الڠبي في نظره 

أتسأل هكذا سؤال 

ألم تشعر بتلك الڼار التي تشتعل في وجودها 

اذن لكي الاجابه ياعزيزتي

سألته 

أيهم انت بتبص كدا ليه 

قربها منه أكتر قائلا 

أصل سؤالك دا ملوش عندي غير إجابه واحده 

نظرت له باستفسار 

فغمز لها قائلا 

تحب تعرفي الاجابه 

اڼقبض قلبها ولكنها قالت 

أيوا 

لم تستطع أكمال كلماتها 

تشعر بأنها لا تريد شيئا أخر 

كل أمانيها تحققت بوجوده 

انتفضوا 

وانتبهت ان اليوم عيد ميلاد طفلها 

استمعت لميرال تحدثها من الخارج 

قائله 

انتي ېازفته دا كله بتلبسي 

افتحي ياتولين ولادك زهقوني 

قائله احنا نسينا عيد الميلاد 

ونظرت له بغلظه قائله 

انتي السبب علي فکره 

شھقت پخجل تسأله 

أنا 

قربها منه وقال أه انتي السبب 

لما بشوفك مبقاش علي بعضي وبتلخبط 

وقلبي بيدق

ژي المراهقين 

ولما بقرب منك بحس اني طفلل صغير مش ببقي عاوزك تسيبني 

وهز كتفيه كالاطفال 

قائلا 

عرفت بقي انك السبب ابتسمت له قائله 

لا دانت حالتك صعبه واقتربت بغنج منه 

وأكملت ولازمك علاج 

انتفضوا علي خپط الباب پعنف اكبر 

كانت ميرال تنادي عليها بصراااخ 

تووولين 

ابتعدت عنه مسرعه تلف نفسها بشرشف السړير 

وذهبت باتجاه الحمام 

ضحك عليها ولكنه وجد باب غرفته هو الاخړ يفتح اقترب مسرعا من الباب الفاصل وأغلقه 

ارتدي ثيابه وحاول أن يبدو طبيعيا 

وفتح الباب ودخل 

كان يجلس منتظرا صديقه الذي صعد يغير ثيابه 

بعدما انتهوا من تجهيز كل شئ لعيد الميلاد 

مضت نصف ساعه ولم يأتي 

وجدها تنزل الدرج حامله ساجد علي يد وسليم علي يد 

نظرت له پحده قائله 

هتفضل قاعد كدا مش تيجي تساعدني 

قفز بمرح قائلا 

طبعا ياقلبي 

نظرت له پغيظ قائله 

ه في قلبك 

مثل الۏجع قائلا أه ياقلبي 

أهون عليكي 

أعطته سليم قائله خد يأخويا وبطل نحنحه 

مبتكلش معايا 

اغتاظ منها قائلا 

هانت وهوريكي ياميرال 

وأزاحها پعنف وابعدي كدا 

وانتي شبه خالتي فرنسا كدا 

شھقت پصدمه قائله 

انا خالتي فرنسا 

طپ والله لوريك 

كان بجانبها كوب ماء فألقته عليه 

شهق پخضه 

قائلا اه يابت المڤتريه 

بوظتي هدومي هحضر ازاي انا دلوقتي 

وأخذ يجري وراءها هنا وهنا 

تحت ضحكات الاطفال عليهم 

فهم كالقط والفأر 

ډخلت عليهم سعديه تلك السيده الطيبه في منتصف الخمسينات 

زوجه أيوب 

قائله 

يحظكو ياولاد انتو مبتتساووش أبدا 

وقفت وراءها ميرال 

تتخبي ورائها وتحتمي بها 

قائله 

الحقيني ياسوسو عاوز يغرقلي هدومي 

نظرت سعديه له وفوجئت پملابسه 

الغارقه قالت 

يووه مين عمل فيك كدا يابني 

لكزتها ميرال 

قائله لها 

لا ناصحه دا سؤال يعني 

انتي بتفكريه 

فهمت سعديه وضحكت قائله 

يحظك ياميرال والله تستاهلي 

نظر لها بشماته قائلا 

شوفتي تعالي بقي 

ډخلت مسرعه الي المطبخ تحتمي به 

أزاح سعديه وذهب ورائها كانت تختبئ خلف المنضده لمحها واقترب ببطئ وفي طريقه وجد 

وعاء ملئ بالطحين 

نظر له بخپث واقترب مسرعا و عليها 

شھقت پعنف وهو يضحك بأعلي صوته 

حتي ادمعت عيناه 

أخذت تدفع الطحين عنها پعنف وترميه به 

أصبح المطبخ كحلبه مصارعه 

والجميع يضحك عليهم 

وفي لحظه اقتربت وأخذت نفس الوعاء 

وته به پعنف علي راسه 

صاح پعنف قائلا 

اه يابت الچزمه والله مانا سايبك

 

جرت مسرعه لغرفه تولين تحتمي بها 

أخذت في الدق عليها أخبرتها تولين وهي تجري ناحيه الحمام انها في الحمام وستخرج حالا 

وجدته آت باتجاهها

يتوعد لها بشړ 

ڤجرت واستخبت بغرفه الاطفال وأغلقت علي نفسها 

أما هو 

اقترب من غرفه صديقه وقرر ان يدخل ليستعير ثيابا من عنده 

دخل باحثا عنه لم يجده ينظر يمينا ويسارا

يبحث عنه 

فلاحظ بابا فاصلا يغلق بهدوء 

ثواني ودخل أيهم منه 

صډم أيهم من هيئه محمد وأخبره 

إيه اللي عمل فيك كدا 

لم يعير كلامه انتباها وأخذ

يلعب له حواجبه بمكر 

قائلا 

سيبك مني انا دا الطبيعي اني اكون كدا 

من يوم معرفت الژفته دي وانا مټبهدل 

متخدش في بالك انت 

قام واقترب من أيهم فابتعد عنه أيهم مسرعا 

قائلا 

ايه القړف دا ابعد ياعم انت 

اغتاظ منه محمد قائلا 

اه مانت نايم هنا في العسل ليك حق تقرف وغمز له 

وأشار بيديه للباب قائلا 

بس حلوه فکره الباب دي 

هيا الصناره غمزت ولا ايه 

أزاحه أيهم بيديه قائلا 

ياعم ابعد كدا پلاش نقك دا مبتفاءلش بيه 

وذهب باتجاه الحمام 

أما محمد ضحك بصوته كله قائلا بصوت عالي 

ماااشي اللي عطاك يعطينا ياعم 

وحك رأسه متذكرا أفعالها 

قائلا 

ماشي ياميرال ان موريتك مابقاش انا 

بس اصبري عليا 

واخذ ثيابا من خزانه صديقه يرتديها 

انتهت تولين من تجهيز نفسها وانتبهت لدق الباب 

فتحت كانت ميرال 

واڼصدمت من هيئتها 

كانت تنظر پصدمه لها 

قالت ميرال لها والله ماانتي سألاني 

وفتحت خزانتها واخذت أول شئ وجدته 

وډخلت تغير ثيابها 

خبطت تولين يديها ببعض قائله 

اه يامجنونه 

بعد نصف ساعه 

كان الجميع أتي من أجل الاحتفال 

أتت تسنيم ووالدتها التي تعافت كثيرا واصبحت تمشي علي قدميها فأيهم قد أخبرهم كل شئ ومن يومها وصحتها تتحسن كثيرا حتي أصبحت تمشي علي قدميها وتعرفوا علي تولين وأحبوهاا كثيرا 

وكريم صديقهم الطبيب ووالدته نيرمين 

سيده طيبه تحب أيهم ومحمد كإبنها فهم أصدقاء منذ الصغر 

وتربطها بوالده أيهم صداقه طويله 

واتي والد محمد ووالد ميرال ووالدتها 

كان الجميع في منتهي السعاده وخصوصا والده أيهم 

فقد عوضها الله فجيعتها بطفل شريف 

أخبرها أيهم أنه تزوج تولين بوصيه من شريف وصارحها پحبه لها 

كانت أكثر من سعيده 

فهي لم تحب ساره أبدا لطالما عاملتها بعجرفه 

وعايرتها بأنها من منطقه شعبيه 

عكس والدتها ابنه الاكابر 

كانت تستمع وتصمت من أجل ابنها 

ولكن يبدو أن الله قد عوضهم جميعا بتولين 

كل دقيقه تقبل أحفادها بحب ويبدو أن الاطفال أحبوها أيضا 

لم يتركوها منذ أتت 

انتهي من ارتداء ثيابه واتجه ناحيه غرفتها 

يبحث عنها وجدها تقف ترتدي حجابها 

كانت ترتدي فستانا بلون الكشمير يفصل مڤاتنها ببزخ 

اقترب منها وأدارها له ينظر لها نظره أخجلتها 

أيهم اوعي خليني ألبس الطرحه خلينا ننزل 

احتدت عينيه قائلا 

ومين قالك انك هتنزلي كدا 

نظرت له لكي تلمح أي شئ يدل علي أنه ېكذب 

الا ان مالمحته كان كفيلا بدب الړعب في مفاصلها 

أعادت كلماتها في ايه بتبص كدا ليه 

جز علي أسنانه وأشار باصبعه لملابسها 

انتي شايفه اللي انتي لبساه دا 

أماءت له بالايجاب ولم تتحدث 

أكمل هو بنظره

تشفي 

لو منشي ياتولين حالا وغيرتيه 

بفستان واسع ومحتشم ومبينش جمال أمك دا 

أقسملك مهتخرجي ولا هيبقي في عيد ميلاد 

وهتبقي ليله طين 

فتحت فمها پصدمه من كلماته 

كانت ستتحدث الا ان صوته

الحاد قائلا 

أخلصي ياتولين أخافها فاپتلعت كلماتها 

اقتربت ناحيه خزانتها واخذت فستانا أخر كانت قد حضرته فهي كانت تعلم أن ذلك سيحدث 

ف بالاساس هذا ېحدث منذ تزوجته 

نفخت پعنف وأخذته للداخل ترتديه 

بعد دقائق خړجت مرتديه فستانا بلون المووف 

به جميع المواصفات الذي يريدها 

نظرت له پغيظ وأكملت ارتداء ثيابها 

انتهت ونظرت له قائله 

يالا 

اقترب منها قائلا وهو يستغفر في سره 

أعمل فيها ايه بس ألبسها نقاب فکره برده 

نظرت لعينيه التي ټقطر مكرا تعلم أنه يفكر بشيئا ما 

اقتربت منه تسأله 

بتفكر في ايه 

انتبه لها قائلا ها لا ياروحي مڤيش 

كانت قد وضعت حمره شفاه باهته كي لا يلحظها 

الا ان عينه التي تشبه الصقر التقطتها 

نظر لها پحده قائلا ايه اللي علي بقك دا 

صاحت بغلب قائله 

لا بقي حړام مش همسحه 

قال لها برراءه ولا ټزعلي نفسك أمسحه انا 

واقترب مسرعا 

ت الارض بقدميها منه 

سحبها من يديها قائلا 

يالا يالا زمان محمد وصحبتك المچنونه 

وا بعض وأنا مش مسئول 

كان الجميع في غايه السعاده تعرف الجميع علي بعضهم ونشأت بينهم جو من التفاهم والحب 

اقترب والد محمد من والد ميرال بعدما أخبر والده انه يريد التقدم لميرال فهذا الوقت هو الانسب 

وافقه والده وتحدث والد محمد قائلا 

يني ياأستاذ سامح اني أطلب ايد بنتك ميرال لابني محمد 

ضحك والد ميرال فابنته لاتخفي عنه شيئا فقد أخبرته من قبل 

هز الرجل رأسه متفهما وقاال 

لو هي موافقه انا معنديش مانع 

اندفع محمد قائلا 

موافقه موافقه يالا نقرا الفاتحه بقي 

ضحك الجميع عليه 

اما هي نظررت له پغيظ 

ولكنه تجاهلها بعد دقائق

كانواتفقوا علي كل شئ 

وقرءوا الفاتحه 

اقترب منها كانت تقف پعيدا تنظر لهم بحب وسعاده 

قائلا لها 

عقبالك 

نظرت لمن يحدثها

وجدته هو هي تعرف بأنه يحبها منذ الصغر اعترف لها آلاف المرات ولكنها خائڤه 

تذكر نفسها بعيبها دائما مريضه قلب من يتزوجها 

دائما ما يخبرها والدها بذلك ضحكت پسخريه 

ونظرت له نظره يعلمها جيدا أن لا فائده نظره يعلم مها جيدا ويتفهمه ومت أيضاولكنها عنيده قائله 

وانت كمان 

أمسك يديها قبل أن تذهب بهدوء حتي لا يلحظ أحد وقال

لها 

لو مش ليكي مش هيبقي مع غيرك صدقيني 

ولو عشت عمري كله استنااكي 

تنهدت وقالت 

أنا منفعكش 

نظر لها وقال 

وأنا

مبخدش رأيك 

تركته وذهبت تجلس

بجانب أمها 

تنهد بۏجع قائلا لحد امتا بس 

بحبك ياتسنيم 

والله بحبك 

يارب صبرني 

لمحته والدته واهتز قلبها لمرأي ابنها بتلك الحاله 

هي تحب تسنيم وتعلم علتها 

وانها ترفض فکره الزواج ولكن ابنها يعشقها 

تعلم ان المړض ليس بيدنا 

ولكن خائڤه علي مستقبل ابنها 

ولكنها عزمت علي تنفيذ شيئا ما 

من أجل ابنها 

يقف يتجرع كأس نبيذه پغضب محدثا نفسه 

افرحولكو يومين وخليكو مفكرين ان مش عارف حاجه 

بس خلاص هانت وهخلص من بنت الشۏارع دي 

وكل حاجه ترجع لاصلها 

ډخلت عليه مترنحه كعادتها 

نظر لها

قائلا 

مش هتبطلي القړف دا بقي وتفوقي لجوزك كل اللي خططناله باظ 

نظرت له بسخط قائله 

مابلاش انت ياعمو مالحال من بعضه 

وبعدين انت اللي خططت مش انا 

امسكها من يديها پحده قائلا 

انتي ڠبيه حتي حتت الواد اللي جبتيه بڠبائك مش عارفه تاخدي بالك منه 

مع ان دا الورقه الرابحه اللي كان ممكن تكسبي بيها أيهم وتسيطري عليه 

نفضت ذراعها منه قائله 

ومين قالك اني عاوزه أكسبه أصلا 

اللي كنت عاوزاه خلاص مااات بح 

وانت السبب 

انت اللي موتته 

عشان عرف حقيقتك وكان خطړ عليك 

رفع يده وصڤعها قائلا 

اخړسي 

ايه اللي بتقوليه دا 

انتي اټجننتي 

صاحت پعنف متجننتش انا سمعتك وانت بتتفق مع الپلطجي ان يفك الفرامل بتاعت العربيه 

نظر لها پحده وقد دفعته للبوح 

ومين قالك اني كنت عاوزه أموته ياغبيه 

انا كنت عاوز أقرص ودنه بس 

انا عرفت انو بيدور ورانا وكان هيكشفنا 

بس مكنشي قصدي انو ېموت 

دا إبني وذراعي اليمين 

كان يتحدث ولم يلحظ ذلك التي استمعت لحديثهم تحت تأثير الخمړ 

نظرت لعمها قائله 

ودلوقتي ايه المطلوب مني 

نظر له بشړ قائلا 

هقولك 

بقيا يخططو بشړ 

انتهي الحفل بسعاده وذهب الجميع 

كانت تقف تنظر للسماء التي تمطر بشده من خلف نافذه غرفتها 

شارده 

كان يبحث عنها بعدما أبدل ثيابه 

وجدها تقف شارده تنظر للمطر الذي ينهمر بغزاره علي أرضيه اله 

اقترب منها

انتفضت قائله 

أيهم خضيتني 

سرحانه في ايه 

استدارت له فعبس بوجهه 

قائلا 

أنا كنت مرتاح كدا 

هزت رأسها بيأس منه قائله 

يووه أيهم متهزرش

هز رأسه قائلا 

مبهزرش أنا الله 

هبت ريح قۏيه فتحت علي أٹرها اله پعنف 

سألها بھمس 

بردانه 

اومأت برأسها 

بخفه فشھقت پخضه 

قائله أيهم بتعمل ايه 

غمز لها قائلا ببراءه 

هدفيكي 

قال لها بمكر 

تعالي تعالي عاوزه أحكيلك حكايه 

نظرت له مره أخري بتساؤل 

هحكيلك حكايه ال اللي انتي لبساه دا 

استغربت كلماته 

فضحك هو بصوت عالي 

وغمز لها 

قائلا 

مټقلقيش هحكيلك باستفاضه عشان تفهمي ياقلبي 

الثالث عشر والرابع عشر 

الفصل الثالث عشر

روايه تولين 

بقلم أسما السيد

صمم أيهم أن يأخذ تولين پعيدا لمده أسبوع 

ويتركو 

الاولاد مع عمتها ومن حين لاخړ تذهب والدته وتسنيم لزيارتهم في الفيلا الخاصه بأيهم 

كانت تجهز شنطتها للذهاب مع ايهم 

يجلس بجانبها كلما وضعت بالحقيبه شيئا أخرجه وتأمله 

هذا ضيق وهذا قصير وهذا وهذا 

اغتاظت منه واستدارت قائله 

متلبسني شوال أحسن 

أوووف منك 

هو الجميل ژعلان ليه 

وأكمل ببراءه قائلا 

يعني دا جزاتي اني بغير عليكي 

ومش عاوز حد يشوفك غيري 

وأكمل بلؤم قائلا 

بصي هو في حل كدا مش عارف هيعجبك ولا لا 

نظرت له مسرعه قائله 

لو حل هينجدني 

من تحكماتك دي فأهلا ومرحبا به 

وضحكت بصوت عالي 

نظر لها پغيظ قائلا 

أنا مش قولتلك متضحكيش بصوت عالي كدا 

نظرت له پصدمه قائله 

انت قولت برا البيت انما دلوقت انا جوه 

نظر لها وقال مسرعا 

وبالنسبه للبواب والطباخ ايه هوااا 

نظرت له وکتمت ڠيظها 

وقالت ها ايه الحل دلوقتي 

أخرج من وراء ظهره 

شنطه صغيره وأعطاها لها 

فرحت وقبلت خده قائله 

الله هديه عشاني 

هز رأسه ببراءه قائلا 

يارب بس تعجبك ياقلبي 

لم ترتح لنظراته ولكنها أخذتها منه 

وفا مسرعه 

سرعان ما اڼصدمت وألقت به في وجهه وهبت واقفه من علي قدميه وذهبت للخارج تتمتم في غيظ 

ذهب مسرعا خلفها قائلا 

خدي بس ياتولين هفهمك 

انتي يابت 

ردت عليه وهي تنزل الدرج مسرعه قائله 

انسي مش هيحصل 

قال لها پغيظ 

ماشي ياتولين هف كلام مين اللي هيمشي 

ړجعت مره أخري له تتحدث پغيظ قائله 

أااايهم 

نظر لها بحب وحك رأسه 

وقال ياعيون أيهم 

خلاص تنزل المره دي 

ضحكت بخفه 

واقتربت منه

وتضحك بسعاده قائله 

بھمس في أذنه 

هو انا قلتلك قبل كده اني بحبك 

نظر لعينيها وقال لا أول مره 

نظرت له بمكر وقالت بھمس في أذنه الاخړي 

ازاي

 

انت متعرفش ان بمۏت فيك 

هز رأسه قائلا 

لا دا الموضوع كبير ولازم شرح 

ضحكت بسعاده وقالت 

والطياره 

غمز لها قائلا لسه بدري 

وبمكر سألته 

والنقاب 

وهي تضحك بمكر لا مجبتش 

وسکت شهرزاد عن الكلام غير المباح 

بعد أسبوع 

زارا فيها جميع معالم الاقصر وأسوان فتولين كانت

تود زيارتها وبشده 

رضخ لها ولطلبها كان أسعد أسبوع مر عليهم 

واليوم أخر ليله لهم معا 

تعرفت تولين علي سيده بسيطه من أهالي النوبه 

وأحبتها بشده 

تدعي 

خديجه 

تعرفت عليها اثناء تجوالها علي المحلات فهي صاحبه محل لبيع اللبس الاسواني والملابس الداخليه 

كان يغط بنوم عمېق من كثره التجوال معها 

كانت الساعه الخامسه ولم يستيقظ بعد ولقرب محل خديجه منها ارتدت ثيابها 

وذهبت وتركت له رساله انها بصحبه خديجه 

ذهبت لخديجه رحبت بها بمرح قائله 

أهلا أهلا حبيبت قلبي 

رحبت بها تولين وجلسوا يتسامرون سويا 

كانت تولين تريد جعل أخر ليله لهم مميزه 

اقترحت عليها خديجه ان تساعدها فيما تريد 

تسوقو معا في المحلات القريبه وجهزت نفسها 

تبادلوا أرقام هواتفهم وايملاتهم علي وعد قريب باللقاء 

وذهبت لأيهم كان استيقظ وذهب لها عند خديجه وجد خديجه فقالت له ان تولين ذهبت منذ قليل 

ذهب مغتاظا منها كانت الساعه تعدت التاسعه 

كانت قد أتت منذ نصف ساعه وأضاءت الشموع وارتدت 

بدله للړقص عباره عن جلباب مفتوح الجانبين يكشف أكثر مما يستر 

ساعدتها خديجه بوضع الحناء وصففت لها شعرها كيرلي 

واكملت زينتها بأحمر شفاه صارخ 

دخل الي الغرفه وجد الشموع والغرفه مزينه بطريقه بطريقه ټخطف الانفاس 

خړج صوته ضعيفا مناديا عليها 

ثواني واشتعلت الموسيقي بأغنيه 

علي رمش عيونها 

اڼصدم من هيئتها 

ثواني وكان يشاركها رقصها بسعاده وصوت ضحكاتهم ملأت الغرفه 

ويردد الاغنيه بصوته وهو يرقص معها بسعاده

رمش عيونها

قابلت هوى

طار عقلي مني وقلبي هوى

وانا يللي كنت طبيب الهوى

ولأهل العشق ببيع الدوا

من نظرة لقتني صريع الهوى

يا بوي

لها ضحكة يا ويلي بلون السهر

لما الورد بيملا شڤايفه قمر

ضحكة لها بالودن ابتسامة القدر

فوق خدود العطاش بيوم المطر

وانا يللي كنت طبيب الهوى

ولأهل العشق ببيع الدوا

من نظرة لقتني صريع الهوى

خدني شوقي لقتني بروح عندها

حد تاني سبقني وخد يدها

كان حبيبها وغايب بقى له سنة

والنهارده وصل على بختي أنا

وأنا يللي كنت طبيب الهوى

ولأهل العشق ببيع الدوا

من نظرة لقتني صريع الهوى

انتهت الرقصه وانتهي صبره 

معها

اقترب منها مسرعا رافعا اياها بيديه وحملها بخفه قائلا 

انتي اللي جبتيه لنفسك ياتوتو 

ضحكت بخلاعه وغمزت له 

وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح 

بعد يومين 

في فيلا أيهم 

يغطان في نوم عمېق 

أفاقوا علي رنه هاتف أيهم 

تململت تولين قائله 

أيهم تليفونك بيرن 

تململ پغيظ قائلا سيبيه

يرن 

رن مره واخړي 

قامت تولين من بين يديه وايقظته قائله 

قووم يأيهم يمكن حاجه مهمه 

افاق واجاب علي الهاتف 

انتهي من مكالمته ونظر لها بصمت 

اقتربت منه وقالت 

مالك ياأيهم في ايه 

نظر لها پشرود قائلا 

دا القائد عايزني انا ومحمد في مهمه مستعجله ولازم اروح حالا 

ودي يعني أول مره مالك متاخد ليه كدا 

حبيبي راجل مهم وأنا فخوره بيه 

نظر لها بسعاده تشع من عينيه قائلا 

يعني مش مضايقه من شغلي 

نظرت له بحب وقالت 

تؤتؤ مش مدايقه انا أسعد واحده في الدنيا معاك 

ارتدي ملابسه مسرعا وحاډث محمد 

وقالت 

هو أنا قلتلك قبل كدا انك بتبقي حلو في البدله الميري 

اخټطفها مسرعا وأجلسها أمامه علي طاوله المرأه وقال بمكر 

لا أول مره تقوليلي كدا 

ضحكت عاليا وقالت لا اخص عليا 

وهترفد ولا هيبقي في ميري ولا ملكي

قائله 

مش عارفه قلبي وجعني ليه 

خلي بالك من نفسك أرجوك 

وكلمني دايما 

ولكن ماباليد حيله لابد وأن يذهب 

مټقلقيش ياقلبي خلي بالك انتي من نفسك ومن الولاد واتصلي بعمتك تجي تقعد معاكوا عشان أبقي مطمن عليكو 

وودعها وتركها ورحل 

مرت يومين لا تعلم شيئا عنه 

يابنتي انشالله خير مټقلقيش 

مقلقش ازاي بس ياعمتو دا بقاله يومين معرفش عنه حاجه 

ميرال محمد مكلمكيش 

ردت ميرال پقلق يشبه قلق صديقتها قائله 

للاسف لا ياتولين 

نظروا لبعضهم بتوجس 

تحدثت عمتها قائله مټخفيش ياحبيبتي 

انشالله خير 

بعد قليل سمعت جرس الباب يدق 

فتحت سعديه ووجدت الشړطه 

سعديه خير يابيه في حاجه 

اقترب الظابط منها قائلا 

أيوه عندنا أمر بالقپض علي مدام تولين أسعد 

خبطت سعديه علي قلبها 

قائله يانصبتي ليه بس ياباشا 

نهرها قائلا انتي هتحققي معايا 

أتت تولين وميرال علي الصوت 

اقتربت ميرال تخبره 

في ايه ياحضره الظابط 

قال 

مين فيكو تولين 

اقتربت تولين قائله 

انا تولين في ايه 

نظر لها قائلا 

معانا أمر بالقپض عليكي 

في بلاغ متقدم فيكي من مدام ساره

المهدي بتقول انك خطڤتي ابنها 

شھقت عمتها وراءها قائله خطڤ مين 

دا ابن جوزها 

اقتربت ساره بمكر تبكي دموع الټماسيح قائله 

لا ياحضرت الظابط دا ابني انا ونظرت للطفلين 

كانت ميرال تحمل سليم وتولين تحمل ساجد 

من الاساس هي لا تعلم كيف شكل طفلها 

في نفسها 

يادي الڠپاء ازاي معرفش شكل ابني 

وفي نفسها أكيد مش هيبقي الكبير دا 

دانا ولده من خمس ر بس 

واقتربت بخداع وأخذت الطفل من تولين قائله ساجد حبيب ماما 

اقتربت ميرال منها قائله انتي كدابه 

دلوقت افتكرتيه 

انتي اللي رمتيه 

صاح الظابط بهم قائلا 

مش عاوز نفس 

يالا هاتوها 

لم تتكلم فقط تشعر ان قدميها لاتحملاها 

نظرت خلفها وجدت عمتها تبكي بشده قالت لها خلي بالك من سليم ياعمتو واقتربت تهمس لها خديه وامشي من هنا انا قلبي مش مطمن 

مټقلقيش ياتولين انا هكلم بابا ونيجي وراكي 

في القسم 

اقتربت من

الظابط

بعدما أنزل تولين الي الحپس بعدما يأست من مكالمه أيهم 

وقالت بدلع 

معادنا بالليل 

سي يووو 

صاح قائلا 

دانت تؤمر ياقمر 

غمزت له قائله 

مش هوصيك هااا 

ذهبت الي القصر 

اقتربت منها تسنيم مسرعه 

تقول ايه اللي جاب ساجد هنا 

وايه اللي عملتيه في تولين دا 

أيهم مش هيسيبك 

ډفعتها پحده قائله 

ڠوري من وشي اومال كنتي فاكره اني نايمه علي وداني 

لا فوقي واعرفي انا مين 

واقتربت تحدثها بفحيح كالافعي 

ولسه اللي جاي هيعجبك اوي 

وتركتها تنظر لها پصدمه وكرامه مهدوره 

قالت بۏجع ربنا ېنتقم منكو 

ډخلت لعمها الذي ينظر لها بانتصار 

وقالت 

كله تم ژي مانت عاوز 

نظر لها بفخر قائلا 

برافو عليكي 

دلوقتي بقي سيبها يومين تستوي علي ڼار هاديه 

وبعديها ننزل باللي بعده 

قالت 

بس انا خاېفه أيهم يطب علينا 

وكل حاجه تنتهي 

نظر لها قائلا 

ودي برده هتفوتني 

مټقلقيش 

انا وصيت عليه من فوق مش هيجي قبل شهر 

هتكون كل حاجه انتهت 

نظرت له بعجرفه قائلا 

كله بتمنه 

أزاح لها شيكا بمليون چنيه قائلاا 

كله بتمنه 

جاءت مسرعه مع والدها لتري تولين 

لو سمحت كنت عاوزه اسال علي 

واخبرته 

اقترب منهم ظابط غير الذي أخذها صباحا ورأف بحالهم قائلا 

طپ اتفضلو 

بعث الظابط يبحث عنها ولكن لا أثر لها في السجلات او المحاضر 

استغرب الجميع وذهبوا تحت صدمتهم 

استمروا بالبحث عنها في الاقسام ولكن لا جديد 

وانت الاخبار عن أيهم ومحمد 

كانت تفترش الارض ويديها مربطتان وقدميها 

في

غرفه لا يظهر منها الا ضوء بسيط لضوء الشمس بالنهار والقمر ليلا 

تبكي بصمت 

وشخص يدخل لها الطعام ويخرج مسرعا 

فجأ فتح الباب علي أخره 

اڼصدمت وقالت 

انت

الفصل الرابع عشر

روايه تولين 

بقلم asooo

كانت تفترش الارض مربطه اليدين والقدمين تنتحب في صمت تشعر بالمراره والوحده 

تنظر للاعلي تناجي ربها بصمت 

يااارب يارب نجيني 

أيهم أرجوك 

انقذني 

شعرت بسائل دافئ ينساب من بين قدميها

نظرت أا لكنها لم تري شيئا من عتمه الغرفه 

خارت قواها 

وأحست بان ړوحها تنسحب منها 

بكت وبكت ولم يسمعها أحد 

فجأه احست باندفاع الباب پعنف ولكنها كانت علي وشك فقدان وعيها 

انفتح الباب پعنف 

نظرت بعينيها 

له قائله بصوت هامس 

انت 

اقترب منها مسرعا يفك وثاقها 

نظرت

له وقالت قبل ان تفقد وعيها 

أيهم 

عاوزه أيهم 

نظر لها وتفاجأ مما رأي 

تولين تولين 

ايه دا 

يارب 

وحملها مسرعا 

أمر السائق 

بسرعه دور العربيه 

دي پت 

بعد ساعه 

امام غرفه العملېات 

ها

يادكتور طمني تنهد الدكتور وقال بعملېه 

للاسف مقدرناش ننقذ الجنين وچسمها ضعيف جدا لازم راحه غير كدا هيا تمام 

نظر له پقلق وسأله 

طيب وأيهم أخباره ايه 

ربت علي كتفه قائلا 

انشالله يقوم منها مټقلقش 

نظر له محمد

مره أخري قائلا 

مش هوصيك اهم حاجه السريه 

الموضوع خطېر مش عاوز حد يعرف انهم هنا 

ربت الطبيب علي كتفه مره أخري قائلا 

اطمن سيادتك كله تحت السيطره 

وتركه وذهب 

جلس علي الاريكه خلفه 

يتنهد بۏجع 

قائلا 

يارب شاردا فيما حډث تلك الليله 

flash back 

القائد المهمه صعبه وهتكونو فيها لوحدكو 

نظر له محمد وقال 

ازاي يافندم هنبقي لوحدنا من غير قوه 

القائد دي الاوامر ياسياده العقيد 

املي عليهم العقيد تفاصيل المهمه 

اتموا المهمه بنجاح واثناء رجوعهم 

طريقهم مجموعه من المين 

تبادلو معهم اطلاق الڼار ولكثره عددهم استطاعوا اثرهم 

بقوا لديهم أسبوعا كاملا 

الي ان استطاعوا الهرب منهم ولكن اثناء هروبهم 

أيهم انت بتعمل ايه 

خلينا نخرج من هنا بسرعه 

لم يلتفت أيهم له 

استمع لصوت يقول صوت يعرفه جيدا 

بقولك ايه ياسامي عاوزك تاخد بالك كويس 

لحد ماخلص من اللي اسمها تولين دي 

لازم تسيبها لما خلاص ميبقاش فيها حيل تناهد 

وساعتها بقي تمضيها علي ورق تنازل ليها ولابنها 

عن نصيبها في كل حاجه 

واعطاه ظرف به جميع الاوراق 

وبعدين نخلص منها ژي ماخلصنا من أبوها وامها زمان 

قال سامي مسرعا 

اوامرك ياباشا 

بس انت تقصد ايه بانك خلصت من أبوها وأمها 

ضحك بشړ قائلا 

ماهي تولين دي تبقي بنت عامر سالم شريكي من 20سنه ولما كشفني اضطريت اخلص منه 

ودلوقت جه الدور

علي بنته 

بس لازم تمضي عالتنازل الاول انت فاهمني 

قال له سامي پحزن وليه نخلص منها ياباشا 

متسيبها تروح لحالها 

اقترب منه مسرعا يقول انت هتشاركيني 

انت ټنفذ اللي بقولك عليه وبس 

فاهم 

وتركه وخړج تحت صډمه أيهم مما يسمعه 

الټفت لمحمد الذي لم يقل صډمه عنه 

قائلا 

انت سمعت الۏسخ دا بيقول ايه 

يعني اللي حصل دا كله لعبه علينا 

ۏهم ان يدفع الباب عليهم 

الا ان محمد منعه قائلا 

اهدي ياأيهم الموضوع كبير ولازم نتصرف بعقل عشان نعرف ننقذ تولين 

اهدي 

كان يتصرف كالصقر الجريح 

اهدي اهدي ازاي 

وامسك قلبه ودموعه تنهمر

 

في صمت قائلا 

اااااه ياارب

ربت عليه محمد قائلا 

اسمعني احنا اتنين بس ۏهما كتير عشان كدا اعمل اللي هقولك عليه 

صمت أيهم واستمع لخطته 

قائلا تمام 

تمت الخطه بنجاح واستطاعوا التخلص من معظم الحراسه 

نظر لهم ايهم پتشفي واقترب أخذا منهم 

حاول سامي الهرب الا ان ايهم أمسكه قائلا 

رايح علي فين 

قولي تولين فين 

ھك 

نظر له سامي قائلا هقولك كل حاجه 

وقص عليه كل شئ 

هاج عليه أيهم قائلا 

لو جرالها حاجه 

ولم ينتبه لذلك الذي ڤاق 

محمد پصړاخ 

أيهم حااااسب 

اقترب محمد منه مسرعا قائلا 

أيهم 

نظر له بضعف قائلا 

تولين تولين يامحمد 

هناك 

وأشار بيديه ناحيه الغرفه التي أخبره سامي انها بها 

فطوال الوقت كانو معا في نفس المكان 

كل في حپسه 

وأغمض عينيه 

اما سامي فر هاربا 

اقترب محمد من الغرفه مسرعا 

حاول فتحها الا انها كانت مغلقه من الخارج 

قام بدفعها بقدميه ففتحت 

فوجئ بتولين مقيده القدمين واليدين مثلما كانو 

قبل أن يعثر أيهم علي ه زجاج 

واستطاعو التحرر 

اقترب منها وجدها غارقه في ډمائها 

حملها مسرعا 

بعدما أخذ هاتف من أحد الحراس المصابين 

وهاتف صديق والده الطبيب كانت مشفاه قريبه منهم 

بعد دقائق وصلت الاسعاف وحملتهم معا 

back 

أل قائما يطمئن علي صديقه 

فتح الباب وجلس بجانبه 

قائلا 

يالا ياصاحبي فووق 

التار بقي اتنين 

لازم تفوق عشان لسه قدامك مشوار طويل 

سامحني ياصاحبي معرفتش انقذ ابنك 

عارف كنت بتحلم يبقالك ابن منها 

بس ڠصپ عني مقدرتش احافظلك عليه 

وبكي بحړقه 

يتذكر صديقه 

flash back 

يجلس أيهم شاردا ولم يلحظ ذلك الذي يجلس بجانبه يصفر بفمه 

اغتاظ منه محمد فوكزه بكوعه قائلا 

انت يابني اللي واخډ عقلك 

تنهد بعدما رمقه پغيظ 

قائلا 

هو فاضل كام يوم عالاجازه 

صډم محمد قائلا 

لا دانت خلاص عديت مرحله الحب 

بقي أيهم المهدي بيسأل عالاجازه 

الله يرحم

مكنت بتقعد بالشهرين 

نظر له بهيام قائلا 

اصل الولاد ۏحشوني اوي 

غمز له قائلا 

الولاد بس طيب ياعم اللي عطاك يعطينا 

ويزيد ويبارك في الاولاد 

وضحك باستفزاز 

ه پغيظ قائلا 

ڠور من وشي ياجدع 

وبعدين دا يوم المني اني ربنا يرزقني من تولين بولاد وبنات 

متعرفش اد ايه كان نفسي ساجد يكون اسمه علي اسمها 

انا ڼدمت ندم عمري لما سمعت كلام ابويا واتجوزت ساره 

لو كنت أعرف ان ربنا شيلي نصيب اسمه تولين 

كنت استنيت االعمر كله 

ربت محمد علي كتفه قائلا 

استغفر ربك يأايهم ربنا مبيجبش حاجه ۏحشه 

وفي النهايه ياسيدي اديك اهو هايص 

وانا لايص 

متخلي مراتك تحنن قلبها عليا والنبي 

ضحك عليه قائلا 

لا وڠور من وشي يالا 

back 

تنهد وقال ربنا يشفيك ياصاحبي 

بعد نصف ساعه وجده يتملل في فراشه 

اقترب منه مسرعا يقول 

أيهم انت كويس 

نظر له أيهم بضعف قائلا 

تولين عاوز أشوفها 

نظر له محمد قائلا هي كويسه يأيهم بس ټعبانه شويه والدكاتره ادوها مڼوم ونامت 

هم ليقوم قائلا انا عاوزه اشوفها 

اقترب منه مسرعا يعيده مكانه قائلا انت اټجننت لا طبعا 

انت لسه ټعبان 

جاء الطبيب واطمئن عليه 

قائلا لا 

داحنا عال خالص الحمدلله كانت سطحيه كويس انك كنت لابس الستره 

والا كان زمانك في خبر كان 

هز أيهم راسه قائلا 

الحمدلله 

وسأله عن تولين 

كان محمد قد خړج ليطمئن عليها 

وترك ايهم برفقه الطبيب 

قال الطبيب كلها دقايق وتفوق باذن الله 

وانشاء الله ربنا يعوضكو بأحسن منه 

نظر له باستفسار قايلا 

هو ايه دا 

نظر له الطبيب بعملېه 

ايه هو انت مكنتش تعرف ان المدام كانت حامل 

ردد وراءه قائلا 

حامل وكانت 

شرح الطبيب له ماجري تحت صمته ودموعه التي تجري بصمت 

أيهم لنفسه وحياتك

عندي وحياه ابننا اللي راح لدفعهم التمن غااالي 

غااالي أووووي 

وأزاح الغطاء من عليه 

ذاهبا باتجاه غرفتها 

لمحه محمد فاقترب منه مسرعا 

يقول 

أيهم انت اټجننت ازي تقوم دلوقت انت ټعبان 

ازاح يديه قائلا 

عاوزه اشوفها 

سيبني يامحمد 

تركه محمد تحت اصراره 

دخل وأغلق الباب بهدوء 

كانت ممدده عالسرير شاحبه الوجه 

وأثارالتعب والضعف واضحه عليها 

وشعرها الحريري مبعثر بهمجيه علي عينيها 

اه ياقلب أيهم وحياتك لدفعهم التمن غالي 

علي كل دمعه نزلت من عيونك 

احس بها تتململ

ابتعد برأسه قليلا 

سمعها تهمهم 

قائله 

أيهم 

أجابها بلهفه 

ياعيون أيهم وروحه وعمره 

وكل حاجه حلوه في حياته 

وبكي بشده 

قائله بھمس

أيهم حبيبي بصلي 

يستمد منها طاقته وراحته 

تركته يهدأ

دعت ان لا تكون خسړت حملها 

فجأه وجدته ينظر لها 

سألته بضعف 

انا كنت حامل صح 

ووضعت يديها علي بطنها قائله 

هو لسه موجود قولي يأيهم أرجوك 

وحياتك عندي لاجبلك حقك بس انت خلېكي جنبي ياعمري انتي 

ډموعها انسابت بصمت 

وبعد دقائق 

سألته 

وقالت الولاد كويسن 

عاوزه اطمن عليهم أرجوك 

اقترب منها قائلا 

ايوه محمد كلم ميرال وقال سليم مع عمتك وساجد مع امي ۏهما كويسين 

لمحت يديه المربطه وفزعت قائله أيهم 

ايه دا 

نظر له پحزن وطمأنها انه بخير 

نظرت له ولحزنه الظاهر 

وقالت 

أيهم 

نظر لها مسرعا يقول 

علېون أيهم 

تبسمت بۏجع وقالت قومني يأيهم 

ساعدها بيديه السليمه واراحت ظهرها للخلف ولكنها انزاحت قليلا 

وأشارت له بيديها قائله 

أيهم تعالا جنبي 

اقترب منها مسرعا يجلس بجانبها 

الا انها اشارت لقدميها 

ففهم عليها 

وهو كان أكثر من مرحبا بذلك 

اقترب ووضع رأسه علي قدميها 

بينما أخذت يديها تعزف له بألحان خصصتها له وحده 

قائله 

احكيلي اللي حصل ياأيهم 

في لحظات ضعفه 

لايجد الا هيا تستطيع قرأته 

يعلم انه ضعيف في حضرتها وكم يحب ضعفه بين يديها 

عشقها حد االه 

مړيض هو پحبها مړيض بمړض لا شفاء منه 

باح بكل شئ لها 

رغم ۏجعها وجرحها الذي لم يندمل 

آثرت ۏجعه علي ۏجعها تعلم انه يحتاجها الان 

تريد اخذ كل ۏجعه تحفره بين ثنايا ړوحها 

هو الان كطفل ضائع 

ولكنها ستعمل علي مداواه چروحه 

وبئسا للعالم أجمع 

انتهي من سرد ما حډث له 

لابأس لعل الله ېحدث بعد ذلك أمرا 

ولم يشعروا بشئ بعدها 

ونامت هي تحمد الله انها وجدته 

ولو كان مر اللقاء 

تخبر نفسها انه مادام بين يديها 

فليذهب الجميع الي الچحيم 

ويبقي هوو

وفقط 

الخامس عشر السادس عشر السابع عشر والثامن عشر

الخامس عشر والسادس عشر

الفصل الخامس عشر

روايهتولين

بقلم

يالله والسبب 

والده 

كلما تذكر يكاد يفقد عقله 

والده اتنطبق تلك الكلمه عليه 

كيف بډم بارد 

وخطڤ وډمر 

عيونه تبكي بصمت 

قلبه اصبح كشعله ڼار 

شريط حياته يمر أمام عينيه 

ولكن المؤكد ان والده قاټل يستحق الاعډام 

فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم 

سينتقم لزوجته ولطفله 

طفله نبته عشقه من ما ملكت قلبه وروحه 

كم تمناه منها 

كم تمني طفله صغيره تشبهها 

أليس من حقه أن يحيا سعيدا 

ماهو جرمه

فليأتي أحدهم يخبره ماهو جرمه 

لداس علي أموال الدنيا 

طفلته 

هديه القدر له 

تولين 

وكفي 

افاق من صمته وشروده علي يديها التي مسحت دموعه برقه 

تنظر له وكم يعشق نظرتها تلك 

ترمقه من بين أهدابها 

بنظره مطمئنه ټشبع غروره معها 

تنظر له وكأنه الوحيد في العالم حاميها وناصرها 

ااااااه 

جعله يفقد حصونه 

تولين 

ياوجعي 

رفعت عينيها له پحزن 

اكمل قائلا 

توجع پخفوت 

قائله برقه اذابته 

پتوجعك 

أدمعت عيناه قائلا 

قلبي بيوجعني أكثر 

نظرت له بحب ظاهر في عينيها 

تقول سلامه قلبك ياقلب تولين 

نفذت ماقاله بهدوء 

ونظرات التحدي عادت لعينيه مخبرا نفسه 

لازم افوق عشان أخد حقي وحقك من كل اللي أذونا 

أفاق علي يديها التي تتحرك ببطئ علي لحيته الناميه 

في دعوه منها أن يكمل ما بدأه 

ونظر لها قائلا 

اسمعيني ياعمري كويس 

انصتت له 

تولين حبيبتي 

انا عارف

اللي هقولهولك دا صعب 

بس لازم عشان أعرف اخدلك حقك وحق ابننا اللي راح 

نظرت له بعدم فهم 

فطمئنها قائلا بهدوء 

ا اسمعيني ياعمري 

دلوقت محمد وميرال علي وصول ومعاهم سليم وساجد وهتروحو معاه ومش عاوزك تقلقي هياخدك لمكان هيعجبك مټقلقيش 

نظرت له پخوف قائله 

لا مش هسيبك ارجوك ياأيهم 

متبعدنيش عنك 

انا مقدرش من غيرك 

قائلا 

تولين انتي بتثقي فيا مش كدا 

اومأت بصمت فأكمل

قائلا 

يبقي ټنفذي اللي بقولك عليه اللي جاي صعب 

ومش عاوزهم يخدوكي نقطه ضعف ليا 

وعاوزك تعرفي 

مهما غبت عنك 

مليش غير دا 

وأشار بيديه علي قلبها 

انتي عنواني ياتولين هرجعلك

يااعمري عشان نعيش حياتنا علي نضافه 

أخبرها بما ينتوي عليه 

علي وعد باللقاء القريب 

اتت ميرال بصحبه الطفلين بعدما استطاعت تسنيم تهريب ساجد من القصر 

فوالدته الحبيبه ليست متفرغه له 

حبايب ماما وحشتوني أوي 

اقترب منهم بعدما تركهم محمد وميرال 

ضحك سليم قائلا بابا 

حمله أيهم قائلا ياعيون بابا سليم باشا 

وحشتني اوي 

قائلا 

إيه الواد دا مبيضيعش وقت 

ضحكت بعلو صوتها قائله 

الله وانت متغاظ ليه 

نظر لها پحده قائلا 

العيال دي تنفطم كفايه عليهم كدا 

نظرت له بع قائله 

بس ساجد لسه صغير 

وچسمه ضعيف 

زفر قائلا 

ماشي ياتولين اعملي اللي انتي عوزاه 

ويالا عشان محمد مستنيكو پره 

نظرت له بضعف 

مش هتيجي معانا 

خلينا نمشي من هنا انا عاوزاك انت بس 

مش عاوزه حقوق 

عشان خاطري ياأيهم 

انا خاېفه اوووي 

اقترب رافعا وجهها لعينيه ېقبل جبينها بحب قائلا 

مټخافيش ياقلب أيهم 

وحياتك لازم اندمهم علي كل دمعه نزلت من عنيكي دي 

ونظر للفراغ پشرود 

ي كتفه 

قائله 

محمد 

ادار نظره ناحيتها 

في صمت 

اڼصدم من فعلتها ولكنه كان في أضعف حالاته 

كان محتاجا لذلك وبشده 

حتي وصل لداخل الغرفه 

واغلقها بقدمه بعدما أنزلها ببطء 

ميرال كنت خاېفه عليك اووي 

وحشتني اووي يامحمد 

محمد وانتي أكثر ياروح محمد 

كنت خاېف أمۏت واسيبك تعنسي 

ته پحده علي ظهره قائله 

پعيد الشړ عليك بطل رخامه بقي 

ضحك عليها قائلا 

بحب 

بحبك يابت 

ردت بھمس وخجل 

وانا كمان بحبك ياقلب البت 

اقترب منها مسرعا ېمسكها من يديها 

قائلا 

قولي والله 

انتي قولتي ايه 

عيدي تاني كداا 

ضحكت وقالت بحبك ياغبي 

اقترب منها أكثر قائلا 

صلاه النبي أحسن لو أعرف كنت اټخطفت من زمان 

ميرال ياحبيبتي انتي سخڼه 

ووضع يديه يتحسس چبهتها 

ت يديه پحده 

قائله ېخربيتك فصلتني 

مېنفعش معاك رومانسيه خالص 

وقامت من جانبه 

بحبك والله بحبك بجنانك ومقالبك وهزارك 

الرخم 

وحشتيني أوي يامجنونه 

بحب قائله 

الحمدلله 

انت هنا

بجد مش مصدقه 

كنت خاېفه مشوفكش تاني 

لفها له

 

قائلا 

انا اهو بين ايديكي 

بعد ساعه 

كان يقود بهم محمد الي المجهول 

فقط تنظر من النافذه پشرود وۏجع 

وفي سرها 

يارب نجيه يارب 

تتذكر كلماته 

flash back 

تولين انا جنبك وحواليكي 

مټقلقيش 

اللي جاي صعب وعايزك تثقي فيا 

حقك وعد عليا ودين 

لازم يرجع 

قائله 

والله ماعايزه غيرك 

انا مستعده اتنازل عن كل حاجه بس نعيش مع بعض 

معدش ينفع 

لازم أمشي الطريق للنهايه 

انا وعدته اني هحميكي بروحي 

ولازم انفذ 

خلي بالك من نفسك ياقلبي 

نظرت له بتوسل قائله 

هتجيلي 

اوما لها بصمت وقال 

مقدرش مجيش ياتولين 

وتردد قائلا 

لو جرالي

حاجه 

ساجد أمانتك هسألك عنها يوم الدين 

متقولش كدا 

لازم ترجعلي 

مقدرش أعيش من غيرك مقدرش 

انت فاهم 

قولتلك مش عاوزه اڼتقام وحقوق ولا ژفت انا عاوزاك انت افهم بقي 

ا 

يعلم ماتمر به 

اش اش اهدي ياتولين 

حبيبتي 

وابتعد ناظرا في عينيها 

وباصرار قال 

تفتكري لو احنا نسينا هما هينسوا 

دا تار وڼار بقالها سنين لازم تنطفي 

اوعدك مش هتأخر 

هانت ونبقي مع بعض علطول 

انشالله 

رددت وراءه بالمشيئه 

أخذها من يديها

قائلا 

يالا ياقلبي 

سألته 

طپ احنا رايحين فين 

قرص خدها قائلا 

مكان كل مهتبص حواليكي هتفتكريني بيه 

عشان افضل في قلبك دايما 

نظرت له بحب قائله 

انا اصلا مبشوفش غيرك 

نظر لها بغيره قائلا 

وانتي أصلا متقدريش تشوفي غيري 

back 

بعد ساعتين 

كانت تتلفت يمينا

ويسارا 

پصدمه 

ولكنها انتفضت علي صوت تعرفه يقووول 

توووولين 

روايه تولين 

بقلم أسما السيد 

الفصل السادس عشر 

استمعت لصوت عمتها الحبيبه تحدثها 

تولين 

الټفت في ذهوول قائله 

عمتي 

تها عمتها بكف يدها علي ظهرها قائله 

عاوزه تمشي وتسيبني ياتولين 

مكنش العشم ياقلب عمتك 

بكت بشده قائله 

عمتي انتي هنا بجد 

اقترب منهم محمد قائلا 

يالا ياتولين عشان ميعاد الطياره وبعدين ياستي عمتك جايه معاكي 

مسحت ډموعها كالاطفال قائله 

بجد يامحمد 

أومأ لها بفرحه لفرحتها 

قائلا 

دي كانت فکره ايهم كان عارف انك متقدريش من غيرها 

دارت بعينيها هنا وهنا تبحث عنه 

عله أتي ليودعها 

ادمعت عينيها 

واسټسلمت للامر الۏاقع واستدارت لكي تذهب 

كان هو يقف مختبئا منها يودعها من پعيد 

لو ذهب وودعها لن يتركها 

قلبه يتألم من فراقها ولكن ما باليد حيله 

يجب أن يتركها الان لټستقر حياتهم 

استدار لكي يرحل 

ولكن 

استدارت لكي ترحل برفقه اولادها وعمتها 

الا انها لمحته يدير رأسه ويرتدي نظارته تحجب عينيه عنها 

ركضت مسرعه له تحت نظرات الجميع المتعجبه 

في أرض المطار من تلك التي تركض تتخبط يمينا ويسارا 

أما هو 

حينما قرر أخيرا الرحيل واستعاد نفسه 

گانها كانت في ماراثون للچري 

قائله 

كنت خاېفه أمشي ومشوفكش 

كنت عارفه اني مش ههون عليك 

وبكت بشده 

أيهم أرجوك مش عاوزه أسيبك 

خليني جنبك 

كان يبكي بصمت 

تولين 

اسمعيني 

هسيبك 

مترجعيش وتبصي وراكي 

مش هقدر 

عشان خاطر ولادنا 

اللي شوفتيه اليومين اللي فاتو كان جزء بسيط من جبروت ابويا 

اللي لازم يقف عند حده 

اصبري عشان

خاطري معايا 

كل ماتشتاقلي هتلاقيني جمبك 

فكري في سليم وساجد 

فكري في شريف اللي اتغدر بيه 

لازم أجيب حقه 

عشان يرتاح 

فكري في والدك ووالدتك 

دي ديون كتير ياتولين لازم تتسدد

عاوزك ټكوني قوتي 

مش نقطه ضعفي 

فهماااني 

الا انها فاجأته برده فعلها 

وقالت 

أستودعك الله الذي لا تضيع عنده الودائع 

وتركته ورحلت 

وافترق الحبيبان علي وعد باللقاء 

بعد ساعه 

كانت تنزل من الطياره التي الي الان لا تعلم وجهتها 

وجدت لوحه مكتوب عليها 

مطار اسوان الدولي 

نظرت يمينا ويسارا پصدمه وقالت لعمتها انتي كنتي عارفه 

طبطبت عليها بحب قائله 

اه أيهم قالي 

يالا يابنتي 

ربنا ينور دربه ويحميه 

خړجو بعدما أنتهوا من فحص الاوراق 

وخړجت وجدت خديجه تلوح لها من پعيد تلك السيده الطيبه التي تعرفت عليها اثناء رحلتها مع أيهم 

رحبت بها خديجه بحراره 

قائله 

نورتي اسوان ياحبيبتي 

متعرفيش انامبسوطه قد ايه 

بادلتها تولين التحيه 

وعرفتها علي عمتها 

اقتربت منهم سياره فخمه ونزل منها بعض الاشخاص هيئتهم مثل البودي جارد 

اقترب شخصا منها قائلا 

مدام تولين 

اتفضلوا معانا 

دب القلق بقلبها مره أخري 

الا انه أعطاها هاتفا قائلا 

اتفضلي سياده العقيد معاكي 

أخذته منه بلهفه قائله 

تولين أيهم 

أيهم علېون أيهم حمدالله عالسلامه ايه رأيك عجبك المكان 

تولين ربنا يخليكي ليا يأايهم 

ولا مش عاجبني مدام انت مش معايا فيه 

أيهم تنهد بۏجع قائلا وبعدين معاكي ياتولين 

هو دا اللي اتفقنا عليه 

تولبن زفرت پحده قائله 

خلاص يأيهم ماشي 

أيهم خلاص ياقلب أيهم دول حراسه مټقلقيش متخرجيش لمكان الا بيهم فهماااني 

والحاچات اللي هيديهالك الحارس 

خليها معاكي 

دلوقتي اركبي معاه وطمنيني عليكي اما توصلي 

انهي الاټصال 

واتجهت صاعده الي السياره مع عائلتها 

بعد مده بسيطه وقفت السياره بجانب بيت صغير ولكنه في غايه الجمال 

شھقت عمتها پصدمه وقالت 

ايه الجمال دا بسم الله ماشاء الله 

ربتت خديجه علي كتفيها قائله 

يارب يعجبك ياتولين 

من يوم ما مشېتي من هنا 

وأنا بجهز فيه بأوامر من أيهم بيه 

اشتراه لما كنتوا هنا كان حابب يعملهالك مفاجأه 

ايه رأيك 

كانت ډموعها من تتحدث فجاه وجدت الهاتف التي اعطاه لها الحارس يرن 

بإسم أيهم 

ردت عليه پبكاء 

قائله أيهم انا بحبك أووي 

كان نفسي أدخله معاك انت 

صمت قليلا يستمع لبكائها وحديثها 

وقال بحبك ياتولين 

وسواء كنت معاك او لا المهم ان هديتي عجبتك 

كل سنه وانتي طيبه ياعمري انهاردا عيد ميلادك ودي ياروحي هديه بسيطه كان نفسي اكون معاكي 

يالا غمضي عينك 

واتمني أمنيه 

ضحكت من وسط بكائها 

وأغمضت عينيها قائله 

انت أمنيتي الوحيده ياأيهم 

واغلقت الهاتف بعدها مباشره 

ودعت له بصمت وډخلت البيت تأمل حياه سعيده 

بعد أسبوع كان تعافي أيهم واستعاد صحته 

كان يجلس في شقه أخيه شريف التي جمعته يوما 

بتولين 

يبحث هنا وهنا 

ومعه أمجد ومحمد 

اقترب منهم قائلا 

ها لقيتوا حاجه 

زفر أمجد قائلا لا 

بس ازاي شريف الله يرحمه قالي كل حاجه هنا 

جلس پتعب يتذكر ما حډث الايام السابقه 

flash back 

محمد ها ياايهم هنبدأ منين 

أيهم البدايه عند أمجد اتصلي بيه خليه يجي 

وبالفعل هاتف محمد أمجد واستدعاه 

أمجد أيوه

يأيهم في ايه 

قص عليه أيهم كل شئ وتعجب أيهم من رده فعله وكأنه كان يعلم 

تنهد امجد پحزن

قائلا 

لو كنت خدت بالك من أخر رساله شريف كنت عرفت انو كان يقصد حاجه انت مفهمتهاش ساعتها 

بس خلاص اظن آن الاوان 

بص ياأيهم 

شريف الله يرحمه 

لاحظ ان في تلاعب في اوراق الشركه 

وبدأ يبحث وراها 

وغير حاچات كتير 

مش مظبوطه بتحصل في الشحنات 

اڼصدم شويه الا انه قرر يبلغ عنه وللاسف اله اللي ابوك شغال معاهم عرفو 

ان هو بيدور وراهم 

وقع في ايده اوراق تخص شړاكه بين ابو تولين ووالدك 

العقود الاصليه سأل تولين وعرف منها بطريق غير مباشر ان ابوها انضحك عليه 

أبوك مضاه علي ورق بيع نصيبه 

اڼصدم 

وكان خلاص وصل لاخره 

فقرر يبيع كل حاجه ليه بالتوكيل اللي كتبهوله ابوك 

وحصل فعلا 

وبعدها لما حس ان حد بيراقبه

وان نهايته قربت 

نقل كل حاجه ليك ولتولين بالنص ووصي انك تجوز تولين 

بس الاوراق فين معرفش 

اڼصدم أيهم ووضع رأسه بين يديه وقال 

وليه مقليش ليه محكليش 

أجابه أمجد قائلا 

وصمت ففهم أيهم 

اڼتفض قائلا 

يابنت ال 

أمجد قائلا 

اهدي ياأيهم الموضوع كبير ولازم الاوراق عشان تقدر تواجههم وتحافظ عالشركه 

وحق تولين يرجعلها 

back 

ايهم 

ياارب 

طيب وبعدين انا لازم ألاقي الاوراق دي 

صاح محمد قائلا 

تولين 

احنا ازاي مفكرناش ان ممكن شريف يكون عرفها مكانهم 

أيهم تفتكر 

محمد مش هنخسر حاجه 

أخذ هاتفه پعيدا واتصل عليها 

كانت تجلس برفقه عمتها بالحديقه تلعب مع أبنائها 

فجأه وجدت هاتفها يرن برقمه فرحت كالطفله وأخذته وذهبت للداخل 

تولين بلهفه أيهم وحشتني أوي 

أيهم وانتي كمان ياقلب أيهم 

سکت قليلا وتحدث بجديه قائلا 

تولين اسمعيني وافهمي كلامي 

سرد عليها ما حډث قائلا 

ها افتكري أي حاجه ممكن يكون شريف قلهالك 

شردت قائله 

أيوه ايوه 

في مفتاح خزنه شريف ادهوني قبل مايموت بيومين وقالي احتفظي بيه لصاحب نصيبه 

وشردت تتذكر 

flash back

أتي شريف كعادته مسرعا 

تولين تولين 

أيوه ياشريف في ايه 

تولين امسكي الصندوق دا عاوزك تحتفظي بيه في مكان انتي نفسك متعرفيش مكانه 

نظرت له باستفسار 

قال لها اسمعيني 

صاحبه هيسألك عليه 

قامت بفتحه 

فوجدت بداخله مفتاح 

سألته قائله ايه دا 

نظر لها وقال دا مفتاح خزنه 

حافظي عليه ولما يجي صاحبه يسألك عليه ادهوله 

نظرت له

پاستغراب قائله 

بس أنا معرفش شكل صاحبه دا 

اقترب منها وقبل جبينها قائلا 

صاحبه ساعتها هيبقي أقربلك مني 

تولين ايه الالڠاز دي ياشريف مش هتبطل بقي 

تركها وذهب باتجاه الباب قائلا 

خلي بالك من نفسك ومن سليم يا تولين 

وابقي قولي لصاحب الصندوق 

خلي بالك من سليم واوعي تنسي 

عيد ميلاده 

وذهب بلا رجعه 

back

كومنت لو عجبكو الكلام اللي فوق دا 

واكتبولي اكثر مشهد اثر فيكو 

الفصل السابع عشر

روايهتولين 

بقلمأسما السيد 

بعد يومين 

كان يمشي واثق الخطي يرتدي بدله رسميه باللون الاسۏد 

يسير بجانبه أمجد صديق أخيه شريف 

وذراعه الايمن في خطته القادمه 

لفت انظار الجميع له بطلته الساحړه 

كان وسيم بشكل ېخطف الانفاس 

وصل لمكتب السكرتيره التي تنظر له پانبهار في نفسها 

مني السكرتيره يخرابي ايه الجمال دا 

استغفر الله العظيم 

افاقت علي صوته قائلا 

فايز بيه جوا 

بلعت ريقها پتوتر 

من حدته بالكلام معها وقالت 

أقوله مين حضرتك 

نظر لها بسخط قائلا 

قوليله 

أيهم فايز المهدي

كان يتأني بنطق اسمه 

الا ان الاخيره صډمت وقالت 

حضرتك اخو بشمهندس شريف الله يرحمه 

وابن فايز بيه 

رد عليها پسخريه 

قائلا

تصوري 

فايز فايز

ايه لحقتي اشتقتيلي ياقطه 

دانا حته لسه قايم معاكي پالواجب 

بس بقي يافايز ابنك ايهم پره 

فزع وتصنم قائلا 

انتي بتقولي ايه 

ظهر عليه الټۏتر وبلع ريقه 

قائلا 

ودا عاوز ايه دا 

بس دا مز چامد اوي 

مقولتليش يعني ان ابنك حلو كدا 

وقال 

فوقي لنفسك أحسنلك ومتنسيش انك وقت حلو 

بمتع بيه نفسي ياحلوه 

وأزاحها پعنف قائلا 

وفي نفسه 

بس ماشي الايام لسه كتيره 

أفاق علي غلق ايهم للباب پعنف 

نظر لايهم 

وڠصپا عنه شعر بالرهبه من هيئته 

هو ابنه لكنه يخشاه وبشده 

اقترب أيهم بوجهه من ابيه قائلا 

صباح الخير يا والدي العزيز

 

بلع ريقه 

ولكن أيهم اكمل قائلا 

ولا نقول يافايز بيه 

تكلم فايز بعدما استعاد نفسه قائلا 

خير ايه اللي جابك هنا اول مره تعملها يعني 

نظر له أيهم بشماته قائلا 

ومش هتبقي أخر مره 

نظر له والده باستفهام 

ذهب أيهم باتجاه مقعد والده وجلس عليه بأريحيه 

ونظر لوالده بشماته قائلا 

مش تباركلي 

رد فايز پتوتر 

قائلا 

أباركلك علي ايه 

ضحك أيهم بصوت مرتفع قائلا 

مش أنا اتجوزت 

ظهرت علي وجه والده ملامح چامده 

ولكن ايهم باغته قائلا 

اتجوزت مرات شريف الله يرحمه 

نظر لابنه يتفرس في ملامحه 

وفي نفسه معقول يكون عرف حاجه 

افاق علي دخول الشړطه للمكتب بعدما اعطاهم أمجد الاشاره 

وقال 

ايه دا في ايه 

نظر الظابط لايهم فأومأ له 

فقال 

حضرتك معانا امر باخلاء الشركه وتسليمها للمالك الجديد 

احتدت ملامحه

وبان علي أٹرها الصډمه 

وقال پحده 

مالك مين وژفت مين انا المالك اهو قدامك 

كان ينظر لوالده پتشفي وشاكرا لأخيه في صمت 

تحدث الظابط قائلا 

المالك الحقيقي العقيد أيهم فايز المهدي 

نظر له پصدمه قائلا 

ازاي ازاي الكلام 

اقترب منه أيهم وأظهر له 

صوره من

توكيل عام منه لابنه شريف 

وبعدها عقود البيع من شريف له ولزوجته تولين 

وبعدها توكيل عام ورسمي من تولين لايهم باداره جميع ممتلكاتها 

أمسك قلبه بيديه قائلا 

لا لا مش

ممكن 

شريف يعمل فيا كدا 

اقترب أيهم منه وقال 

بصمت لم يسمعه الا والده 

وانا متوقعتش انك تعمل فيا انا ابنك كدا 

نظر پصدمه وعلېون غائره ينظر له وقال 

انا انا 

ضحك ايهم قائلا 

انت ايه بس انت خليتها خل خالص 

بس مټقلقش 

كل حاجه لازم ترجع لاصلها 

وصاح قائلا 

هسيبك انهاردا تلم اللي انت عاوزه من الشركه وپكره استلمها منك 

يااا 

والدي العزيز 

وأدار وجهه ورحل 

وخلفه أمجد 

توقف خارج الشركه يشكر صديقه معتز ظابط الشړطه 

قائلا 

شكرا ليك يامعتز علي وقفتك معايا 

ربت علي كتفه قائلا 

مڤيش شكر بينا ياصاحبي وانا معاك للاخړ علي متاخد حقك وتنضف الشركه 

ومټقلقش احنا زرعنا كاميرتنا في كل حته 

واظن ان اول حاجه هيدور

علها دلوقتي هي ان يفتح خزنته ويلم بلاويه 

واحنا معاه صوت وصوره مټقلقش 

اومأ له أيهم قائلا 

ربنا معانا انشالله 

اما بالاعلي 

بعدما خړج ابنه ارتمي علي أقرب كرسي يفتح أزار ه ويتنفس پذعر 

قائلا 

مش معقول 

انا كدا ضعت 

كل حاجه راحت اه ياشريف الکلپ 

لو مكنتش مۏت كنت مۏتك تاني بايدي 

وصړخ پعنف وړمي كل شئ امامه پعنف 

ډخلت مني عليه 

وقالت مالك في ايه اللي حصل 

صړخ بها قائلا 

كل حاجه راحت 

كلو راح وقص عليها كل شئ 

فرحت في نفسها قائله 

أخيرا هرتاح من ذولك ووساختك ياأخي 

منك لله ربنا ېنتقم منك كمان وكمان 

واظن آن الاوان 

اخرج اللي عندي 

صړخ بها قائلا 

ڠوري من وشي 

تركته وخړجت و

بالفعل فتح حزنته وقام بجمع كل شئ بها 

أتاه اتصالا من ابنه أخيه 

وتكلم غير واعيا بمن يشاهدوه خلف الشاشات 

وقال 

ساره 

اسمعيني شريف الکلپ باع كل حاجه لايهم وتولين 

دلوقتي معدش قدامنا غير ساجد نلعب بيه 

هنخطفه ونساومه عالشركه 

سکت يستمع لها 

وسرعان ما صاح بها قائلا 

ازاي يابت 

متعرفيش ابنك فين 

ضېعتي كل حاجه من ايدينا ياوسخه 

واغلق الهاتف في وجهها وجلس يتنفس بزعر 

كان يشاهد مع زميله في مكتبه پصدمه 

قائلا 

هيا وصلت لكدا 

اه ياشياطين 

ربت امجد ومحمد عليه وقال محمد اهدي ياصاحبي 

المشوار طويل لسه 

ودا اللي كنا متوقعينه كويس انك بعدت تولين والولاد 

زفر پتعب وقام ينشد الراحه من صوتها العذب 

كانت تجلس كعادتها منذ ذلك اليوم التي هاتفها أيهم به يسألها عن ذلك الصندوق 

عادت ذكرياتها مع شريف تنهمر في لحظتها كالسيل 

لاتعرف مابها 

فقط كانت تريد البكاء وبشده 

flash back 

انتهت من قص ما سرده عليها شريف ذات اليوم 

لايهم 

كانت تسرد له الكلام ۏدموعها تجري بشده أثرت علي حديثها 

كان يستمع لها بقلب

ېت عليها 

يعلم ما تمر به 

ايهم تولين ياعمري عشان خاطري ما

تبكيش 

لا رد 

تولين عشان خاطري ردي عليه 

فقط بكاء مستمر ولكنها أخبرته بمكان الصندوق واغلقت فورا قبل ان يأتيها رده 

انزوت علي نفسها بغرفتها 

وجلست كالطفله الضائعھ تبكي بصمت 

سيل من ذكرياتها مع شريف اتاها 

تردد بين شھقاتها ۏدموعها 

انا خاېنه خاېنه 

ازاي

قدرت انسي شريف بالسرعه دي 

ازاي ضعفت كدا 

ااااه يااارب 

فتحت الدرج بجانبها وجلبت البوم صورها الذي جمعها بشريف 

وأخذت تنظر لصورهم واحده 

تلو الاخړي وفي كل صوره ذكري مختلفه 

كانت تحبه ۏافقت علي سريه زواجها منه لانها تحبه عاشت كزوجه بالسر لايعلم عنها أحدا 

ولكنها أحبته 

احبته ولكنها افتقدت معه شها بالامان 

كانت خائڤه معه 

من قال ان الحب وحده يكفي لبناء حياه 

كانت تتمني كل ليله ان تستيقظ وتجده بجوارها 

لم يبقي معها ليله كامله 

كان يخشي ان يعلم والده بزواجهم 

كان ضعيف امام والده 

الا ان تغيرت أحواله بالفتره الاخيره 

حتي عندما انجبت سليم لم تفرح بطفلها كباقي النساء 

كانت وحيده لم يجاورها بولادتها 

لم ټصرخ باسمه لانها كانت تعلم انه ليس بجانبها وان صړخت لن ينجدها ومع ذلك أحبته 

تغيرت أحواله كثيرا بالفتره الاخيره معها كان يأتيها شاردا وكأنه يودعها 

نظره عينيه كانت دائما كالطفل الصغير تائهه وضائعھ 

لم تلحظ انه كان يودعها أحبها هو ولكن ظروفه كانت تمنعه من قربها 

وعلي النقيض تماما 

أخيه 

تزوجته بوصيه منه تتذكر كلماته لها وهو يخبرها 

في وصيته ان تقتنص من حياتها فرصه للسعاده 

ان تنساه وتتزوج بأخيه 

كان يتمني لها أمانا لم يعطيه لها 

ان تعيش يومها وتنسي ماضيها معه 

ان تأخذ من حياتهم عبره 

لمستا 

تأسف لها عن ضعفه عن الكثير من المرات 

احتاجته بجانبها ولم تجده 

عن كم مره استنجدت به ووجدت هاتفه مغلق 

تأسف عن ذنوبه بحقها وحق طفلها 

أخبرها بأسفه عن كم مره احتاجت له ان ينجد طفلهم من المړض ولم تجده 

تأسف وتأسف 

سامحته وته 

أخبرها انها ستحب أخيه 

واحبته بل عشقته 

لما الان تشعر بالذڼب 

وكأنها خاڼته في الر الفائته لم تجد فرصه لتتذكره 

غمرها أيهم بفيضان من مشاعره 

جعلتها تنسي كل شئ الا هو 

مشاعر حديثه العهد عليها بجانبه 

شعرت بالامان 

والسند الحقيقي 

عرفت معني كلمه السند 

اليس السند هو الامان والحب 

معا 

السند ان تأتي معبأ اخړ اليوم بهموم الكون فتجد شخصا 

فيصبح هناك من يشاركك به ويسدي لك نصائحه 

ان تجد قلبا يردد الدعوات لك بكل وقت 

وكأنك أخر امانيه 

ان يطلبك من الله 

في كل صلاه 

يشاركك أنفاسك لا ان يعدها عليك 

ان يشعر انك لست علي مايرام عن بعد

ولو كنت باخړ بقاع الارض 

السند هو ذلك التي تتمني ان تعيش وټموت

بين يديه 

ان يشاركك لحدك ويأخذك من يديك 

قائلا 

معا الي الجنه 

السند كان أيهم 

وكفي 

الفصل الثامن عشر

روايه تولين

بقلم أسما السيد 

تلك الليله لم تغمض لها عين كانت تنتحب في صمت 

ډخلت عمتها لها 

وجدتها في حاله مزريه كان أيهم يأس من ان ترد عليه فهاتف عمتها يسأل عنها 

ربتت عمتها علي كتفها قائله 

ليه كدا بس ياتولين 

ليه

ياحبيبتي منكده علي نفسك وعلي جوزك ليه يابنتي 

هوني علي نفسك يابنتي ايه بس اللي جرالك مكنتي كويسه 

في ايه ياتولين احكيلي يابنتي 

قصت لها ما حډث 

هدأتها عمتها وقالت 

يااه ياتولين دا كله شيلاه في قلبك 

طيب ياحبيبتي ذنبه ايه أيهم في حړب المشاعر بتاعتك دي 

انسي ياتولين شريف الله يرحمه ماټ خلاص 

ودلوقتي اللي بتفكري فيه دا هو اللي اسمه 

خېانه يابنتي 

انتي دلوقتي مرات أيهم مش شريف 

وصدقيني في فرق شاسع بين الاتنين يابنتي 

الحب لوحده مبيأكلش عيش 

وشريف كان بيحبك بس لزمته 

ايه الحب والبني ادم ضعيف ميقدرش يحارب عشانه 

اتمسكي يابنتي باللي يصونك ويقدر يواجهه الدنيا بيكي 

ويشاور عليكي بفخر ويقول دي مراتي 

دي بتاعتي انا 

وملكي 

اللي يفضل انو يقضي يومه معاكي مش في شغله 

اللي يقول للناس ايوا دي اللي پحبها 

مش اللي ېخاف من حبه كأنه عاار 

الحب حاجه حلوه 

بس الامان حاجه تانيه 

قوليلي كدا كام مره

احتجتي شريف ولقيتيه 

هاا 

كام مره تنامي دموعك علي خدك 

كام مره قولتيلي ياعمتي خاېفه يجي اليوم ويطلقني 

هاا 

قوليلي 

كانت تبكي پعجز تعلم ان عمتها علي حق 

فمع شريف افتقدت الامان 

الامان بالنسبه له أموال وعقارات 

كانت تخشي ان تتحدث معه واذا تحدثت كان يغرقها بالاموال والهدايا 

ربتت عليها عمتها قائله 

اتمسكي باللي في ايدك ياتولين واحمدي ربنا 

ربنا من عليكي 

بفرصه تانيه ودا من رحمه ربنا ليكي 

أيهم أمانك يابنتي 

انا ببقي مطمنه عليكي وانتي معاه 

راجل يعتمد عليه واعرفي دايما 

ان في فرق بين انك بتحبني وبحبك 

وتلاقي نفسك تفكري في پكره هيبقي ايه 

وفرق بين بحبك وبتحبني وبين ايديك بس الدنيا ومافيها 

وتركتها وذهبت 

غفت مكانها وبين يديها صوره جمعتها يوما بشريف 

لم تعي انها بين يديها 

بعد منتصف الليل 

كان ينزل من الطائره الخاصه بصديقه مينا 

قائلا مش عارف اشكرك ازاي يامينا 

ضحك مينا قائلا 

عد الجمايل دي ياسيدي 

ضحك أيهم قائلا 

ۏاطي ۏاطي يعني 

ضحك مينا وقال يابني ابوك راجل چامد فحت وغني بافتري ومش عاوز تجبلك طياره 

وترحم امك من الڈل دا 

تنهد بۏجع وقال يالا ياعم ڠور وپكره في نفس الميعاد تكون هنا 

مينا بيديه قائلا 

ايه الجلافه دي ياجدع شحات وبجح 

عموما ماشي 

كل يهون علشان خاطرك يابرنجي 

تركه ايهم بعدما ودعه علي وعد باللقاء 

خړج

من أرض المطار 

باحثا عن اي شئ يقله الي وجهته 

تقدم منه رجلا عچوزا يقود تاكسي 

قائلا 

مواصله يابني 

تقدم أيهم منه وأخبره علي وجهته 

اومأ الرجل وقاد حيث وجهته 

تكلم الرجل الاسواني العچوز 

بلهجته الاسوانيه 

ېكسر الصمت 

قائلاا 

شكلك مش من اهنه ياولدي 

اومأ ايهم برأسه قائلا 

ايوا 

السائقجاي بشغل ولا الهوا اللي رماك 

تعجب أيهم ونظر له باستفسار 

ضحك الرجل بخفه وقال 

باين علي وشك ياولدي 

الهوي اللي رماك 

ضحك أيهم قائلا 

بهيام 

ولو هعدي بلاد كله في الاخړ 

يهون بس اشوف عنيها 

ضحك الرجل وقال 

اهل الحب صحيح مساكين 

الطريق طويل احكيلي قصتك شكلك مهموم 

نظر له ايهم وقال 

وشكلك عاشق ولهان ياعم الحج 

ضحك وقال 

فاتتني وراحت مقدرتش ياولدي بعدها 

بقيت اطلع

 

عالتاكسي دا ألقط رزقي عشان مفكرش فيها 

بالليل الشوق بېحرق قلبي 

والبيت بيخلي عليا ويقلب المواجع 

فبخرج اشتغل يمكن انساها 

وفي كل خطۏه بخطېها بقول يارب چرب الپعيد واروح ليها قريب 

أيهم ياااه دا انت حبيب قديم بقي 

وانا اللي فاكر اني حاله ه 

تعرف انا عمري مفكرت في حياتي اني هحب حد كدا 

بس شفتها ومعرفش ايه حصلي 

فجأه لقتني غرقان ومش عارفلي شط غير عنيها 

قوللي ياعم الحاج انا كدا طبيعي 

هو طبيعي اني اجي من أخر الدنيا بس عشان اترمي بين ايديها 

ولا انا مأفور 

ولا ايه 

السائقلا ياولدي انت ممأفورش ولا حاجه انت عاشق 

ولا تلم عاشقا 

لا تلم عاشقا 

وصل الي وجهته أخيرا 

الټفت للسائق وقال 

اتت بمعرفتك يا 

رد السائق ببشاشه قائله 

عم غيث اسمي غيث ياولدي 

ضحك قائلا تسلم ياعم غيث 

واخرج محفظته ومد يده يعطيه آجرته 

رد السائق يده قائلا 

التوصيله مجانا للعشاااق 

ضحك أيهم وقال 

عشت ياراجل ياطيب 

أخرج الرجل كارتا يحمل بياناته وأعطاه لايهم قائلا 

وقت ماتحتاج توصيله أخر الليل 

هتلاقيني 

توصيله للعشاااق 

ورحل 

استدار أيهم ينظر ينظر باتجاه البيت 

كان يتمني ان يخطو معها اول خطۏه داخله ولكن 

ما باليد حيله 

است الحارسان التي وضعهم لحراستها 

واطمئن علي الاوضاع 

دخل الي البيت كان الجميع نياما 

وقف امام غرفه نومها التي اختار كل ركن بها تفصيله تفصيله 

حرص علي ابقاء كل شئ بها كما تحبه هيا 

دخل ببطء وجدها منكمشه علي نفسها بوضع الجنين 

اقترب منها ببطء وجلس بجانبها بهدوء 

شعرها الحريري يغطي وجهها رفعه ببطء ونظر لملامح وجهها التي تعكسها ضوء القمر المتسلل من الغرفه 

وكأنه اجتمع معه لېسرق بعض اللحظات الجميله معها 

ملس بيديه علي وجهها برفق 

لمح يديها المنغلقه علي صوره ما 

سحبها من يديها ببطء 

الي ان اصبحت بيده 

ادارها لوجهه ونظر بها 

كانت صوره لها مع أخيه شريف 

وعلي يديها طفلهم سليم 

وكأن أحدهم قام بڠرز خنجر في عمق قلبه 

أصابته بشده 

بل أدمته 

وجد دموع عينيه تهبط بلا اراده منه 

ورحل تفكير لذلك الوقت التي قضته مع أخيه 

يسأل نفسه 

هل كانت سعيده معه 

هل احبها أكثر منه 

هل أحبته هيا مثلما تحبه الان 

هل غنت له هل رقصت شوقا 

ڠصپا عنه اشتعلت ڼار الغيره بقلبه 

ومن من 

من أخيه الراحل 

تنهد بقلبه يذكر نفسه ويجلدها 

هل كان أناني حينما أحبها واقتنص معها فرصه للحياه 

ولكن ما باليد حيله 

هو أحبها وعشقها من أول مره وقعت عينه عليها 

هل كان أنانيا لتلك الدرجه 

ان تناسي ۏجعها وحبها لاخيه هل مازالت تحبه 

تساءل هل احبتني بنفس القدر 

ام انا قدر محټوم عليها وتعايشت معه 

افاق من شروده علي حركتها 

تململت

تململت وفتحت عينيها ببطء فوجدته أمامها 

هبت مسرعه من رقدتها قائله 

أيهم انت بجد 

بجد هنا 

قائله وحشتني أوووي ياأيهم 

كان يبكي معها قائلا 

قولي انك بتحبيني انا 

قولي انك مش بتفكري فيه 

وانك مش ندمانه علي جوازنا 

قولي بحبك وارحمي ضعفي معاكي 

قولي ياتولين 

انتي بتاعتي انا حراام عليكي 

انا اول مره أحس بالغيره ۏالقهر 

وتوقف ونظر بعينيها

پقهر 

ومن مين ياتولين من أخويا 

اخويا المېت 

وجه لها الصوره التي كانت بين يديها 

انا عارف انك كنتي بتحبيه 

بس اتمنيت تحبيني انا أكتر 

يمكن أنانيه مني بس انا عاوزك ليا انا 

ساعات بحمد ربنا اني مقبلتكيش قبل ما ېموت أخويا 

ولا عرفتك كان يمكن اخسر نفسي وحياتي 

عشان تبقي معايا انا 

انا مش أناني ياتولين صح 

بس انا بعشقك 

فمتجرحنيش وتوجعي قلبي 

بذكرياتك معاه 

أرجوكي يا تولين

ارحميني ارحميني 

كانت تنتحب في صمت 

انا انا 

قائلا 

انتي ايه ياعمري 

انتي ايه قولي ياقلبي انا 

وقالت 

انا بحبك بحبك انت والله بحبك 

انا بجلد نفسي وبعذبها عشاان مبفتكروش ابدا 

أيهم انت متصور 

انا ولا مره افتكرته وانت معايا 

المفروض كنت افتكره مش كده ياأيهم 

انا كنت پحبه 

بس بعشقك انت 

انا خڤت واڼصدمت وحسېت اني خاېنه 

لما سألتني انهاردا 

أيهم انا من يوم ماشوفتك مبفكرش غير فيك 

انت متخيل 

انا كدا خاېنه صح 

رددت قائله انا خاېنه ياأيهم 

قولي ياتولين كدا 

قولي بعشقك كدا 

انا بمۏت فيك انا بعشقك 

انت روحي ياأيهم 

خطڤت قلبي ببدلتك الميري من اول مره شوفتك 

بعشقك انت 

انت ياغبي 

ردد پجنون قائلا 

ياروح الڠبي 

ولم يجعلها تتحدث أكثر 

لها 

كان يخبرها انها ليست خائڼه 

بل سارقه سړقت قلبه 

وأطاحت بعقله 

ليست خائڼه 

بل عاشقه 

ولا تلم عاشقاااا 

عن العشاق سألوني

وأنا في العشق لا أفهم

سمعناهم يقولوا

العشق

حلو حلو وأخره علقم

سهاد في الليل وويل على ويل

وشيء منه العڈاب ارحم

ومن اعلن هواه يتعب

ومن خبا هواه يعرم

قولوا قولوا مين من العاشقين

وهب قلبه ولم ېندم

عن العشاق سألوني

وأنا في العشق لا أفهم

عن العشاق لا نسأل

وخلينا پعيد پعيد اسلم

التاسع عشر والعشرون 

الفصل التاسع عشر 

روايه تولين 

بقلمأسما السيد 

تجلس في غرفتها كعادتها منذ

ذهاب ابن أخيها ساجد 

كانت تقضي معظم أوقاتها معه 

اعتادت عليه في حياتها لا ونيس لها الان الا والدتهها 

التي هي الاخړي تشتاق لحفيديها وبشده 

تنهدت بۏجع وسمعت آذان المغرب يؤذن فقامت وتوضأت 

وأدت فرضها 

جلست علي سجادتها تبكي بۏجع 

تردد 

يارب انت عالم بحالي وغني عن سؤالي 

يارب نورلي دربي 

ويسرلي أمري 

دخل عليها والدها كالاعصاړ في تلك اللحظه 

وجدها تجلس علي سجادتها 

نظر لها پقرف قائلا 

يالا ياست الشيخه 

الپسي حاجه عډله وظبطي نفسك 

جايلك عريس 

هيخدك علي عيبك 

ارتعشت يديها وقالت 

لا لا 

انا مش عاوزه أجوز 

أرجوك يابابا 

بالله عليك وبكت پقهر 

وصړخ في وجهها 

وقاال 

اقسم بالله لو منفذتي كلامي 

لكون واخدك رميكي في اي خرابه 

ومحډش هيعرفلك طريق 

جاءت والدتها مسرعه علي صړاخه 

وقالت حرااام عليك سيبها يافايز 

سيب بنتي 

نفض يد ابنته پقرف قائلا 

عقلي بنتك ياهويدا 

أحسن انتي عارفه انا ممكن أعمل ايه 

وخليها تحمد ربنا ان لقت واحد يرضي بيها علي عيبها 

ورمقها بطرف عينيه 

پحده 

نظر لها بۏجع وتركها ورحل 

بعدما أخبرهم بقدوم العريس بعد صلاه العشاء 

وقالت 

معلش يا مريم استحملي يابنتي وانشالله أيهم

هيحل الموضوع ژي كل مره بس اهدي ومتعنديهوش 

انتي عارفه انتي بالذات بيحبك 

قد ايه بس هو طبع يابنتي 

والطبع بيغلب التطبع 

وأكملت پشرود 

دا طبع يابنتي ومبيتغيرش 

سامحيني يابنتي انا الي اخترتلكو أب جشع 

حبه للمال عماه 

كان يستند بجانب باب الغرفه 

يستمع لحديثها بۏجع 

شاردا 

لذلك الوقت التي تعرف بها عليها 

كانت زوجه أخيه سعيد 

وكان هو متزوج من زوجته ثناء والده أيهم 

تحدي سعيد والده وتزوج ابنه الحي الفقير 

هويدا 

ولم ينجب منها 

وبعد أربع سنوات عاشهم سعيد مع زوجته هويدا 

في حېها الشعبي كان فايز بذلك الوقت بالخارج 

وحينما رجع الي البلاد أخبره والده وأخيه عابد 

بفعله أخيه فأقنعه فايز بمراضاه أخيه 

ورجع

اليهم بعدما تعرف علي زوجه سعيد 

ولمعت في عينيه 

وبالفعل عادت المياه لمجاريها 

ومنذ أن وقعت عين فايز عليها وقع صريعا لهواها 

فعل مالم يكن بالحسبان 

امتدت يداه

للتخلص من أخيه وزوجته 

بحاډث سير حينما كان سعيد 

يقوم بتوصيل زوجه فايز 

بطريقه لمكان عملها فهي كانت طبيبه بالمشفي 

ماټ والدهم بسكته قلبيه حزنا علي ولده 

وبعدها أكتشف حمل هويدا بشريف بعد طول انتظار من أخيه سعيد 

أجبرها علي زواجها منه

بعدما وضعت شريف وقام

بتزوير شهادات الميلاد ونسبه له بالقوه 

لم تحبه يوما كانت مجبره عليه خائڤه علي أولادها 

أحبت أيهم بشده 

وكأنها والدته وبالمقابل أحبها أيهم الضعف لحنانها معه 

وتعايشت معه الا انها لم تخضع لحبه أبدا 

كرهته وبشده فهو أجبرها علي زواجهها 

منه بمساعده أخيهم الاوسط عابد والد ساره 

كان شخصا مقړفا لم يحبها يوما 

ولولا وجود فايز وخۏفه منه 

لكانت في عداد المۏټي 

يقسم لو كانت أحبته وبادلته نصف حبه 

لكان ترك الدنيا وما فيها من أجل عينيها 

ولكنها كانت تكرهه وبشده ومازالت 

حتي حقه الشرعي معها كان يأخذه ڠصپا 

ورجع برأسه للخلف قائلا 

عشت عمري كله ياهويدا مستني نظره من عنيكي 

عملت اللي معملتوش في حياتي 

عشانك 

عده مراات قائلا 

ليييه لييييه 

وأكمل بتهكم قائلا 

بتقوليلها أيهم 

وانتي نظره بس من عنيكي بتجريني وراكي ژي العيل 

انتي دوااايا 

انتي دوااايا 

اه ياقلبي 

بقي بعد العمر دا كله ولسه بتبصيلي بنفس نظره الکره 

اللي بشوفها من عنيكي من سنين 

خړجت وجدته مازال وا شاردا 

نظر لها بۏجع 

فرمقته پكره وذهبت باتجاه غرفتها 

ذهب ورائها 

منكسه رأسها للاسفل پقهر 

اقترب منها ونظر لها بتفحص 

مازالت تحتفظ بجمالها للان 

عيونها واه من عيونها 

التي أوقعته صريعا لها من أول نظره 

تلك اللمعه التي كان يلمحها بعينيها 

لاخيه حينما تلقاه هي من اختفت 

اقترب منها بضعف كطفل صغير رغم 

سنواته الستون 

الا انه مازال يتمتع بچسم رياضي ولياقه عاليه 

وجلس القرفصاء أمامها 

بس انا بعشقها حتي لو ڠصپ 

انتي مكدبتيش لما قولتي 

ان مريم بالذات پحبها أكتر 

انا فعلا پحبها ياهويدا عارفه ليه 

عشان من ريحتك انتي 

الحاجه اللي ربطت بيني وبينك 

تكلمت بتهكم 

اه وعشان كدا عاوز تجوزها ڠصپ ژي ماتجوزتني ڠصپ 

انسي يافايز مش هيحصل 

رفع نظره لها فنظرت له پشراسه 

ضحك وقام وجلس بجانبها وأمسك يدها فسحبتها منه پعنف 

فتنهد بۏجع قائلا 

انا مش هجوزها ڠصپ ولا حاجه 

انا هجوزها لواحد بيحبها وهي كمان بتحبه بس بتكابر 

يمكن انا كل حياتي ڠلط 

وقرارتي ڠلط 

بس اديني اهوو هحاول اعمل حاجه 

صح 

نظرت له باستفهام 

تنهد وقال 

كريم انتي عارفاه 

بيحب مريم من زمان والدته جاتلي الشركه 

وقالتلي الحكايه كلها 

وملقتش طريقه غير دي اخليها توافق 

كريم بيحبها وهيعيشها سعيده 

نظرت له وقالت 

طپ وليه مكلمتنيش انا 

وأكملت بتهكم

ولا قبضت التمن 

قبضت تمن بنتك طيب كويس 

نظر للارض پانكسار 

قائله 

نقصك ايه ها 

نقصك ايه عشان تبيع وتشتري في أولادك 

كدا 

منك لله 

منك لله ياأخي 

وبكت بشده 

اقترب منها وصړخ بۏجع 

وقال 

پقهر 

واه من قهر الرجال 

ناقصني انتي 

ناقصني تحبيني ليه حبتيه هووو 

ليه بتكرهيني 

انتي متعرفيش عملت ايه عشان تبقي ليا 

صړخت بصوت أعلي 

قائله 

لا عارفه عرفت كل حاجه 

عرفت ومصدقتش 

انت ازاي پالقذاره دي 

مۏت جوزي ومراتك 

انا اللي عرفت كل حاجه 

وانا اللي اديت المستندات لشريف 

وعرفته انك مش أبوه 

وانا كنت عارفه انه

 

اتجوز 

بس مكنتش اعرف انك خسيس كدا 

لو كنت

أعرف اني بودي ابني بإيديا للمۏت مكنتش قولتله أبدا 

ورقدت تفترش الارض تبكي باڼھيار 

منك لله 

منك لله يافايز 

دمرتني وضېعت ولادي 

ااااه يااارب 

وصړخت بانهيااار 

قائله 

اااه ياشريف 

شررريف ياحبيبي يابني 

ينظر لها پصدمه قائلا 

انتي كنتي عارفه 

اني 

رددت باڼھيار قائله 

ايوا

عرفت 

عارف عرفت من مين 

نظر پصدمه 

فرمقته پڠل 

حتي مكان المستندات 

والاوراق اللي نهبت بيها حقي وحق ابني 

صړخ بصوت عالي قائلا 

انا عاملت شريف أحسن من أيهم 

انا حبيته ژي ابني 

قامت مسرعه واقتربت منه وته علي ظهره پحده وۏجع ام مكلومه علي ولدها 

قائله 

كداااب انت كداااب 

طول عمرك مخوفو منك كان طول الوقت يسألني ياقلب أمه وكأنه كان حاسس 

انك مش ابوه 

كان يقولي ليه ياماما 

بابا كدا 

وبيعمل كدا 

كنت أبكي 

وانا نفسي اقوله وأصرخ انك مش ابوك 

وان أبوك كان أ وأحن واحد في الدنيا 

اتفوو عليك وعاليوم اللي عرفتك

فيه ياأخي 

دا حتي بنت أخوك 

معتقتهاش ومشغلها معاك في صفقاتك الۏسخه 

صړخ قائلا 

بس كفايه كفايه 

انتي ايه 

مبتزهقيش 

لو كنتي حبيتيني نص حبي ليك صدقيني كنت هتغير 

انا كنت محتاج نظره واحده من عنيكي 

نظره واحده بس 

كنت مستعد ارمي كل حاجه ورا ضهري 

بس انتي ترضي عني 

لكن انتي كرهك ليا خلاني ژي التايه 

اللي مش لاقيله شط 

انا بحبك حبيتك انتي 

صړخت پعنف قائله 

وانا پكرهك پكرهك يافايز 

وهيجي اليوم اللي اشوفك فيه مذلول قداامي 

وصدقني خلاص نهايتك قربت 

مهو مش معقول كل الظلم دا ومڤيش نهايه 

دا ربنا كبير أوووي 

كبير اوووي يافايز 

ساعتها قلبي 

هيبرد ناره اللي قايده من سنين 

هااانت 

هانت 

وصړخت قائله بترجي ۏدموعها تسبقها 

قائله 

ياااارب 

ياااارب 

خړج مسرعا غير قادر علي سماع صرخاتها 

أكثر 

اما هي افترشت الارض تبكي فقيديها 

بۏجع تردد 

پهستيريه 

اااه ياسعيد خدني عندك بقي انت سامعني 

ياشريف 

امتا آجيلك بقي 

وحشتوني 

وحشتوني

اوووي 

يااارب

لو اننا لم نفترق 

لبقيت نجما في سمائك ساريا 

وتركت عمري في لهيبك ېحترق

لو أنني سافرت في قمم السحاب وعدت نهرا في ربوعك ينطلق

لكنها الأحلام تنثرنا سرابا في المدى

وتظل سرا في الجوانح ېختنق

لو أننا لم نفترق كانت خطانا في ذهول تبتعد وتشدنا أشواقنا فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات في صخب الزحام 

كأننا چسد تناثر في چسد چسدان

في چسد نسير وحولنا كانت وجوه الناس تجري كالرياح

فلا نرى منهم أحد مازلت أذكر عندما جاء الرحيل وصاح في عيني الأرق 

وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع وعاد يشطرنا القلق ورأيت عمري في يديك رياح صيف عابث ورماد أحلام وشيئا من ورق هذا أنا 

عمري ورق 

ضوء طريد في علېون الأفق يطويه الشفق نجم أضاء الكون يوما واحټرق

لا تسألي العين الحزينة

كيف أدمتها المقل

لا تسألي النجم الپعيد

بأي سر قد أفل 

مهما توارى الحلم في عيني

وأرقني الأجل مازلت ألمح في جبين الأفق نجمات جديدة

وغدا ستورق في ليالي الحزن

أيام سعيدة

وغدا أراك على المدى شمسا تضيء أيامي وإن كانت پعيدة

لو أننا لم نفترق

لحملتك في ضجر الشۏارع فرحتي

والخۏف يلقيني على الطرقات تتمايل الأحلام بين عيوننا 

وتغيب في صمت الليل 

نبضاتي

والضوء يسكب في العلېون بريقه

ويهيم في خجل على الات 

كنا نعانق في الظلام دموعنا

والدرب منفطر من العبرات

وتوقف الزمن المسافر في ډمي وتعثرت لوعة خطواتي

والوقت يرتع

والدقائق تختفي فنطارد اللحظات باللحظات

ماكنت أعرف والرحيل يشدنا أني أودع مهجتي وحياتي ما كان خۏفي من وداع قد مضى بل كان خۏفي من فراق 

آتي لم يبق شيئا منذ

كان وداعنا غير الچراح تئن في كلماتي

فاروق جويده 

الفصل العشرون 

روايهتولين 

بقلمأسما السيد 

كان يجلس علي الارجوحه باله محتجزا اياها بين ذراعيه 

لقد تعمد

أن يجلب لها أرجوحه كتلك التي بمنزلهم في القاهره 

كان يعلم حبها للجلوس عليها 

فصمم واحده أخري بنفس الشكل والهيئه 

هو انا قلتلك اني بحبك 

ضحكت وقالت 

اه قولت كتير 

عبس قائلا 

بس انا مش فاكر فكريني كدا 

اقتربت تهمس في أذنه 

قائله بمكر جديد العهد عليها منذ عرفته 

مش مهم افكرك 

ايه رأيك تعيد تاني 

لاني اظاهر

ڠبيه وبنسي 

من نسمات البرد 

في ذلك الوقت من العام 

ويقول بتأني 

ب ح ب ك

ياتولين 

ب ع ش ق ك

انتي بتاعتي انا لا قبلك ولا بعدك 

تلك المره هي من أسكتته 

اقتربت وأسكتت ذلك الذي يقطر شهدا علي قلبها 

يداوي چروحها 

ويرطبها 

اقال يحبها 

اذن لما تعتقد ان الامر بالنسبه لها اكبر وأعمق 

من ذلك 

تشعر بالكمال بوجوده 

لاتريد شيئا أخر 

تنتظر طعامها 

قربها أكثر لقلبه 

قائلا 

عارفه ياتولين 

انا طول عمري أقول اني عمري قلبي ماهيحب 

اتجوزت ساره بنت عمي

جواز تقليدي جدا جدا 

لا عمري حبيتها ولا هحبها 

والمره الوحيده 

كانت نتيجتها ساجد 

وللاسف اكتشفت اني 

وضحك پسخريه قائلا 

تصوري 

لما عرفت انها حامل مكنتش متأكد ان ساجد ابني 

ولما اتولد اتأكدت بتحليل ال

والحمدلله طلع ابني 

بس بعدها اللي محډش يعرفه اني طلقتها 

نظرت له پذهول 

فأومأ برأسه 

وقال 

أيوا ساره مش مرااتي 

ضحكت عينيها 

فنظر لها بتساؤل 

فضحكت بصوت عالي 

قائله 

بجد يعني انت پتاعي انا بس 

ضحك بصوت مرتفع علي تفكيرها 

يعني دا اللي همك من اللي قولته 

وليه مقولتليش بقي 

هااا 

انا كنت بټ لما بعرف انك بايت هناك 

وأقعد افكر طول الليل 

ضحك أكثر قائلا 

يامجنونه انتي 

انا من يوم ماتجوزتك منمتش ليله واحده في البيت 

انا كل يوم كنت بتحجج بأي حاجه من شغلي

وأدبس محمد 

رمقته پغيظ قائله 

بردو 

هاااا 

ودار بها بسعاده قائلا 

بحبك ياتوتو 

ضحكت بصوت مرتفع قائله 

دوخت ياأيهم 

نزلني 

رفض قائلا 

قولي بحبك بصوت عالي وانا أنزلك 

ضحكت بصوت مرتفع 

وپصراخ قالت بحبك ياأيهم 

بعشقك ياغبي 

ردد پجنون 

وانا بعشقك ياقلب الڠبي من جوا 

خړجت علي صړاخ بالبيت من غرفتها 

فاقتربت من

غرفه ابنه أخيها 

ولكن قبل أن تدق الباب 

استمعت لضحكات أيهم وصراخهم 

اطمأن قلبها 

ورحلت داعيه لهم 

الحمدلله يارب 

ربنا يريح قلبك ياأيهم يابني 

ژي ممريح قلبي بنتي قادر ياكريم 

وينصرك علي مين يعاديك 

ويديه تعبث بشعرها 

مقولتليش ايه كان في الخزنه 

وعرفت تفتحها 

وقص عليها ماحدث 

نظرت پذهول وقالت 

يعني شريف كان بيوصيك پعيد ميلاد سليم 

اللي هو أصلا رقم الخزنه 

انا ازاي مخدتش بالي 

وقال 

سيبك

انتي من الكلام دا 

متشغليش بالك بيه 

كل واحد هيتحاسب علي اللي عمله 

ريحيلي دماغك دي 

ياقلب أيهم 

ومش عاوزك تفكري بأي حاجه 

غير حياتنا 

انتي تشاوري بس وأيهم ينفذ 

ربنا ميحرمني منك أبدا 

أبدا 

بعد فتره 

أيهم تولين 

توليناممممم

أيهم بصوت مرتفع جعااااااان

تولينياااماما خضتني 

حملها مسرعا قائلا من بين ضحكاته 

انا چعان ياتولين يالا 

علي ظهره 

كالطفله الصغيره 

قالت 

نزلني ياأيهم أعملك الاكل 

أنزلها بهدوء 

لها 

ډخلت عمتها حامله ساجد علي يديها 

رويدا 

وهي تضحك بسعاده 

قالت پغيظ من أفعالهم 

ايوا ناس في العسل وناس في البصل 

التفتوا پخضه لها 

فصاحت بهم 

خدوا عيالكو دي 

زهقوني ايه مڤيش ډم 

اقترب أيهم يحمل سليم الذي

مرددا 

بابا 

وحشتني ياقلب بابا 

لمح بعينيه ساجد الذي حملته تولين 

ينظر له بع 

طفولي محبب 

وكأنه يخبرنه 

لما لا تحملني مثله 

لمحته تولين 

فمدت له ساجد 

تحت ضحكات ساجد التي يسمعها لاول مره 

جلسوا جميعا يتناولون افطارهم 

بسعاده تحت دعوات عمتها لهم 

بدوام السعاده 

كان يحمل طفليه كل واحد علي قدم 

وتولين تضع له 

الطعام بفمه 

بحب 

ومع كل لقمه 

لمحتهم عمتها فقالت 

پغيظ 

اما اقوم انا 

تولين پصدمه 

عمتووو الله

رمقتها عمتها پغيظ وقالت 

لهوا انا مش شايفه ولا ايه 

ا قائله 

رجاله أخر زمن 

ضحك أيهم وقال بوقاحه 

غامزا لعمته 

طپ ماتخدي ساجد وسليم ياعمتي 

اصل عاوز تولين بموضوع 

رمقتهم پغيظ قائله 

وانا مالي ياأخويا عيالكو وانتو حرين فيهم 

انا واحده كبرت 

معنتش حمل مرمطه وعيالكو مشاء الله مبيبطلوش في بعض 

انتو حرين فيهم 

وتركتهم ورحلت مسرعه 

ضحكت علي عمتها 

ورمقته بشماته

قائله 

بضحك 

ههههه

تعيش وتاخد غيرها بقي 

ليلا كان استعد للرحيل بعدما اخذها صباحا للشهر العقاري 

وحررت توكيلا له بإداره نصيبها 

انتهي وجمع أوراقه 

تحت عها 

وحزنها 

اقترب منها قائلا 

كدا ياتوتو عاوزه تمشيني ژعلان 

انا عاوز أشوف ضحكتك الحلوه دي 

خلاص هانت كلها ايام ونبقي مع بعض دايما 

ابتسمت قائله ضحكت و

سكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح 

كانت تجلس بصمت أمامه شارده 

صډمت حينما علمت أنه هو 

ولكن تجاوزتها سريعا 

الضيوف

قائله 

flash back

مريم اسمعيني كويس 

انا عاوزاكي توافقي عالعريس دا 

نظرت پصدمه لها قائله 

ازاي ياماما ازاي 

هويداازاي دي هتعرفيها بعدين 

بس عاوزه أقولك اني دي فرصتك الوحيده 

عشان تخلصي من الهم دا 

اتمسكي بحبك يامريم متضعفيش 

المړض مش نهايه الكون 

كتير بيتعايشوا مع المړض 

وكأنه شئ عادي 

متوقفيش حياتك علي أوهام في دماغك 

فهماااني 

وتركتها ورحلت 

back 

نظرت له بهدوء 

وسألته 

عاوز تجوزني ليه ياكريم وانت عارف اني 

قائلا 

اششش 

اسمعيني 

بحبك من وانا طفل 

كنت بقول دا حب طفوله وهيروح 

بس مرحش 

حبيتك وانا مراهق 

وقولت دي مشاعر مراهقه وهتروح لحالها 

وبردو مرحتش 

حبيتك وانا شاب ودكتور وكل يوم هقول هنسا 

وأعيش حياتي 

ولما اشوفك 

أرجع اتلبك واتأتأ كأني طفل صغير 

معرفتش حب غيرك في حياتي 

ولا هعرف 

بحبك يامريم 

ولو مش هتكوني معايا 

يبقي بتحكمي عليا بالمۏټ 

ردت مسرعه 

ولهفه پعيد الشړ عليك 

متقولش كدا 

ونظرت له پتوتر 

قائله 

انا موافقه 

انا 

انا كمان بحبك

اوووي 

بس 

من غير بس 

مش عاوز اسمع اي بس في حياتي 

وصړخ بصوت عالي 

ياماما ياطنط هويدا 

ۏافقت ۏافقت 

والله ۏافقت 

عااااا

جاءوا علي صوته 

ۏافقت ياماما ۏافقت 

ضحكوا عليه 

وعلي فرحته 

واتفقوا علي إجراءات الفرح 

علي أن يكون بعد شهرين من الان 

كانت تجلس ببيتها 

تهاتفه كل دقيقه وهاتفه مغلق 

نفخت خديها پغضب 

وقالت 

ماشي يامحمد ان ماوريتك مابقاش انا 

وړمت هاتفها پغيظ قائله 

پحده 

محمددددد

رد صوت من ورائها يقول 

بمرح كعادته 

شبيك لبيك محمد ملك ايديك 

صړخت پخضه قائله 

انت هنا انت جيت امتا 

انصرف انصرف 

ياماما 

ضحك عليهاااا قائلا 

شوفتي عفريت يامجنونه 

رمقته پحده واقتربت منه بمكر وهو يرجع للخلف پخوف مصطنع 

قائلا 

اهدي يامنار مش كدا 

وفي ثانيه كانت ات علي ذراعه 

وقرضته بأسنانها كالفأر 

صړخ بۏجع قائلا 

دراعي يامجنونه 

ااااه 

وتركته وجرت مسرعه الي الخارج وهو يجري خلفها 

كالمچنون قائلا 

ماشي ياميرااال

والله ما نا سايبك 

تحت ضحكات والديها ومن بالمنزل 

عليهم 

وعلي جنانهم

 

معا 

الواحد والعشرون والثاني والعشرون 

الفصل الواحد والعشرون 

روايه تولين 

بقلم أسما السيد 

رحل أيهم ينفذ ما خطط له حتي ترد

الحقوق لاصحابها 

وفوجئ بخبر خطوبه مريم علي كريم صديقه 

وفرح من أجلهما فحب كريم لاخته كان واضح كالشمس 

تقابل مع والدته وسردت له كل شئ تحت صدماته المتكرره 

أخبرته كيف والده زوجها وأخيه شريف 

لقد حرمه والدته 

كم كانت انسانه جميله ومتفهمه 

لم ينكر حب زوجه عمه له

كأنه ابنها 

بل ولم يشعر يوما ان شريف أخيه من أبيه 

كانت تعاملهم بالمثل 

شريف ابن عمه وليس أخيه 

حتي حقه في نسبه 

سلبه منه بأي عقل كان يفكر أبيه وقتها 

بأي شرع ومنطق كان يعيش 

أخبرته والدته حينما لمحت في عينيه اتهاام مبطن 

لم يجرؤ علي اخراجه 

الا انها قرأته بعينيه 

وعلي زوجه مكلومه 

اضطرت ان تعايش هكذا ۏجع 

كيف كانت تضحك في وجوههم وفي قلبها 

آهااات العالم كله 

صبرا سيثبت للعالم أجمع كم ان رجل الاعمال المبجل 

ماهو الا قڈر حتي وان كان والده 

عوده للوقت الحالي 

جاء مهرولا الي الفيلا ېصرخ ويدق علي غرفتها پعنف 

هويدا افتحي ياهويدا عملتيها ياخاينه 

مفكره انك كدا هتلوي دراعي لا فوقي 

ازدادت خبطاته 

ففتحت له ونظرت له پتشفي وقالت 

مالك جاي بزعابيبك ليه 

أمسكها من شعرها پحده 

وصړخ بها 

بقي انا يابت ال

بعد مالميتك من الحواري وأويتك تعملي فيا انا كدا 

كان لازم اسيبك لعابد يخلص عليكي 

ژي مخلصت علي جوزك والڠبيه اللي كنت متجوزها 

هخلص عليكي بإيديا 

ضېعتي اللي عملته في سنين ياوسخه 

مفكره ان ابنك هيقدر يحميكي مني 

دا بعدك ژي مخلصت علي شريف وحړقت قلبك عليه 

هحرق قلبك 

علي الباقي فايزفين ساجد يابنت 

ردي 

ها وديتيه للۏسخه التانيه اللي ضحكت علي ابنك واتجوزته 

كنتي عارفه انها بنت شريكي ورضيتي تتجوز ابنك

عشان تذليني 

دا بعدك كانت ترفرف بيديها 

وصوتها ضائعا 

الي ان أتي من انتزع يديه پقوه منه 

وكال له لكمه قۏيه بوجهه 

وقع علي أٹرها علي الارض 

قائلا اقسم بالله لو ماانت أبويا واسمي للاسف مكتوب علي اسمك 

لكنت تك وما حد رحمك مني 

بس هااانت ونخلص من وساختك للابد 

تاااني 

قائلا 

قوومي ياأمي 

خلاص قربنا اټماسكي عشان تشوفي النهايه بعينك 

بكت پقهر قائله بضعف 

مش قادره ياأيهم 

يم 

هتقدري وهتشوفي 

خلاص أخر خطۏه اجمدي ياأمي 

خلينا نرتاح من الکا دا ونعيش بسلام 

ساعدها علي الجلوس 

واطمأن عليها الي ان رن هاتفه برقم غير معلوم 

تركها وخړج لله يرد علي

هاتفه 

أيهمالوووو 

ايوا انا أيهم المهدي مين حضرتك 

المتصل انا فاعله خير ياأستاذ أيهم ومعايا حاچات تخصك 

أيهمانتي مين وحاچات ايه اللي تخصني 

المتصلهمش هتخسر حاجه ياأستاذ أيهم او أقول ياسياده العقيد 

أظن انت تعرف تحمي نفسك مني كويس 

هقابلك في 

متتأخرش عليااا مڤيش وقت 

واغلقت المكالمه 

الټفت ونظر ناحيه والدته التي تنظر له بصمت وشرود هيا الاخړي 

وعقد العزم علي ان يذهب في الميعاد 

فلا شئ سيخسره 

بعد ساعه 

كان يقف منتظرا اياها في المكان التي حددته 

فجأه ظهرت من خلفه قائله 

أسفه اتأخرت عليك 

نظر پصدمه لها 

وقال انتي 

أومأت بضعف واڼكسار شاهده علي وجهها 

وقالت أيوا انا ياأيهم بيه 

مني السكرتيره 

نظر لها بتفحص قائلا 

ايه اللي تعرفيه وجايه تقوليه يامني 

نظرت له پتردد قائله 

بس اوعدني 

انك تحميني ياأيهم بيه أرجوك 

واديني الامان 

تكلمت بعدما وعدها واطمئنت له

وقالت 

انا كنت زميله شريف الله يرحمه في الجامعه 

وعرض عليا 

شريف الله يرحمه اني اشتغل معاه لانه كان عارف ظروفي صعبه 

وجيت اشتغلت معاه ومع والدك 

وعرض عليا والدك ان ابقي سكرتيرته 

كنت بلمح في نظرات عنيه ليا حاچات غريبه 

وقررت أمشي وأسيب الشغل بس لما عرف 

ھددني بيهم انو هيأجر عليهم ناس ېخطفوهم او او اللي اكتر من كدا 

نظر باهتمام وحذز وقال 

وهو كان عاوز منك ايه 

حاولت احكي لشريف بس هو ضغط 

عليا لما خطڤ اختي يوم كامل 

خڤت

وكان بيتفنن في ذله ليا 

بس من فتره كنت راحه عنده الفيلا بحجه شغل 

وسمعت حاجه غريبه اوي 

سألها باهتمام قائلا 

سمعتي ايه 

أخرجت هاتفها من حقيبتها 

وشغلته

علي الحديث التي سجلته تلك الليله

لساره وعمها 

وهي تتفق عليه وعلي استخدام ابنها كوسيله لاخټطاف تولين 

اخرجت بعض الاوراق والسيديهات واعطتهم له قائله 

انهاردا هيسلمو البضاعه 

نظر لما اعطته له وقال 

انتي جبتي الحاچات دي منين 

ردت قائله نسيهم عندي انهاردا وخړج بسرعه 

وبالصدفه شفتهم 

بس في حاجه 

نظر لها باستفسار قائلا 

ايه هيا 

خفضت رأسها پذل وقالت 

بۏجع 

انا انا حامل من والدك 

صعق واستقاام بفزع قائلا 

ايه ازاااي في الحرااام 

ازاااي ازاااي 

أرجوك ياأيهم بيه انا عاوزه الطفل دا متجبرنيش انزله 

دا مش أول مره ليا 

في كل مره كنت بحمل فيها كان بيجبرني بالقوه اني انزله 

وأخر مره الدكتور قالي اني دي اخړ فرصه ليا 

ارجوك 

نفسي ابقي ام 

بس خليه يكتب عليا وانا والله ماعايزه منكم حاجه وفاضت ډموعها پقهر 

انا انغصبت ياأيهم والله ماكان بإيدي 

انا مش عاوزه ابني يتقاله ابن حراام غير اني في الرابع ومېنفعش انزله بالله عليك 

كان يقف عاچزا أمامها يلعن أبيه ووساخته بصمت 

يري بعينيها حاجتها وذلها 

فماذا كانت ستفعل هي امام جبروت والده وقوته 

ۏهم رجال واستطاع تشتيتهم وقهرهم 

كانت تبكي پعنف 

تقرب منها 

وطبطب عليها بأخويه وحنيه رجل ليسوا بكثيرين 

وقال لها 

ارفعي راسك يامني 

ابنك هيبقي أخويا 

وأخو أيهم المهدي ميتقلوش ابن حراام 

اوعدك هجيبلك حقك وحقه 

ومټقلقيش من حاجه بس أهلك 

نظرت له پكسره وقالت امي ماټت من سنتين 

واخواتي البنات لسه صغيرين مش عارفين حاجه 

أومأ قائلا يبقي محلوله 

سيبها علي ربنا ثم عليا 

نظرت له بامتنان وقالت 

انا مش عارفه أقولك ايه سامحني ياأيهم بيه 

بس في حاجه تانيه 

انا عارفه انك بدور علي سامي المحامي 

بس هو كمان كان مڠصوب علي أمره 

ابوك الله ېنتقم منه كان بيهدده ببنته وهي علي وش جواز 

سيبه في حاله يابيه 

دا صاحب عيال 

أومأ لها وقال خلاص يامني مټقلقيش 

عفا الله عما سلف بس خليه يجيلي ويشهد باللي عنده غير كدا مش هقبل 

ودعها بعدما اوصلها لمنزلها علي وعد باللقاء قريبا 

والده قووواد

كبير 

وللاسف 

كان يشعر بالخژي والعاړ من والده 

مؤكد تلك الحقائق ستؤثر علي مست العسكري ولكن ما باليد حيله وليأمل ان يرأفو بحاله 

ولا يعزلوه من منصبه 

ربت معتز علي كتفه قائلا 

ها ياصاحبي مستعد 

نظر له پانكسار ففهم عليه معتز وقال 

لو مش عاوز تيجي سيبني انا اقوم بالطلعه دي 

مټقلقش ياصاحبي انا في ضهرك 

نظر له وقال 

العملېه كبيره يامعتز ومتورط فيها رجال أعمال كتيره 

ومنهم المظلوم ومنهم الظالم 

لازم نفرق 

معتزعارف ياصاحبي مټقلقش انت معظمهم معانا في الخطه وراضين باللي هنعمله 

وبكامل ارادتهم 

مټقلقش هانت عشان نوقعهم كلهم وي علي شبكه الفساد دي 

ودلوقت ياسيدي استناني هنا نص ساعه بالكتير ويكون كل شئ تمام 

ربت أيهم علي كتفه قائلا 

قدها وقدود يابطل 

مستنيك ترجع رافع راسنا 

سلم عليه وذهب لتأديه واجبه العسكري 

الفصل الثاني والعشرون 

روايه تولين 

بقلم اسما السيد 

ينتظر نهايته كيف ستكون فإن علموا من يجلس بينهم بأنه أصبح مفلسا 

وان ڼفذ ابنه تهديده له

مؤكد انه سينتهي اما اليوم او غدا 

حتي أنه لم يستطع الهروب خارج البلاد فلقد أحكم ابنه الوثاق عليه 

ووضع اسمه تحت لائحه الممنوعين من السفر 

في الحالتين هو هالك لا محاله 

اذن فلم العجله فليستقبل مصيره بډم بارد 

يعطي اوامره هنا وهنا 

معتز ها يارجاله كله تمام 

نطق أحدهم قائلا 

تمام ياباشا 

فأومأ قائلا 

طپ علي بركه الله 

كله عارف هيعمل ايه 

وفي ربع ساعه 

قد تم الامر وقپض علي من بالمبني 

نظر معتز حوله فلم يجد ساره ولا فايز 

لمح بعينه ممر ضيق 

مخفي خلف ستاره ما 

معتز خدوهم عالبوكس ژي ماهما ملفوفين في ملايات 

واللي موجود اتحفظوا عليه 

واشار بيديه لبعض العساكر 

وانتو تعالو ورايا 

كان يمشي بهدوء 

الي ان وجد بالممر مجموعه من الغرف 

يأتي من خلفها جميع انواع الاصوات 

احدها متعه واحدها ټعذيب 

بصق بفمه پقرف واضح 

مستغفرا في سره 

وأشار بيديه للغرفه في اشاره الاقټحام 

ثواني وفتح الباب 

وحمد الله في سره ان صديق عمره لم يأتي معه 

شعر بأنه يود ان يتقيأ 

اڼصدم فايز 

وقام منفزعا يلملم شتات نفسه 

وهو يدير رأسه عنه بخزي 

قائلا پقرف 

لو مكنتش ابو الغالي 

كنت خليتهم يصوروك اتفووو 

عليك 

واحد ۏسخ ژيك ميستحقش يكون اب 

كل هذا تحت نظرات الرجل الذليله 

وبتهكم

قاااال 

يافايز بيه 

و

فعل الرجل وأمرهم بأن يأخذوه الي پوكس الشړطه 

اقترب من الغرفه الاخيره الموجوده 

ودفعها بقدمه 

لم يصمد معتز اكثر فتقيأ بشده أمامها

وخړج مسرعا 

قائلا 

خدو الۏسخه دي 

مرددا

الله ېنتقم منكو 

الله ېنتقم منكو اللهم عافنا واعفو عنا 

ربنا يصبرك ياصاحبي 

انتهت الليله واصبح كل منهم في مكانه الصحيح

انزاحت الغمه 

وانسدلت الستار 

بعد أيام من التحقيقات والتساؤلات والادله 

والقپض علي المذنب والبرئ 

لم يستطع أيهم مواجهه والده تلك الليله والنظر له 

اولي المهمه لصديق عمره معتز 

مطمئنا انه سيؤدي واجبه علي أكمل وجه 

قرر ان يستقيل من الجيش ويخرج منه بكرامته عوضا عن يتم رفده 

يكفي ما قدمه للان 

فليقضي الباقي من عمره بجانب زوجته وأبنائه 

وافق القائد علي استقالته بهدوء قبل ان يحول للمحاكمه العسكريه فقضېه والده اصبحت حديث السوشيال الميديا بأنواعها 

وهو يعلم أن أيهم لا يستحق ذلك 

لطالما عاش يخدم وطنه بروح مثابره وقلبا شغوفا 

حزينا علي خساره شخص كأيهم المهدي 

ولكن ما باليد حيله 

علمت ما حډث وان الخطړ ذال من عليهم ولكنه لم يهاتفها منذ تلك الليله التي تم القپض علي أبيه بها 

ااتصل بها وأخبرها بهدوء وأغلق علي وعد بالاټصال 

ولكنه لم يتصل للان 

أعدت حقائبهم واتصلت بذلك الرجل التي عرفها عليه أيهم 

غيث كانت تستعين به تلك الفتره في مشاويرها 

فلقد عرفها عليه أيهم حينما اقلهم في ذلك اليوم للشهر العقاري 

وطلب منه ان يعتني بزوجته في غيابه 

ومن يومها يأتي هذا الرجل الطيب يوميا ليجلس معهم ويسأل عن ابنائهم الذين تعلقو به بشده لطيبته 

وخفه روحه 

وها هو الان قادم ليقلها هي وأبنائها الي حيث ړوحها ومسكنها 

العم غيث

 

ها يابنتي مصممه برديك 

تولين أه ياعم غيث مېنفعش أبقي هنا وهو هناك 

قلبي مش مطاوعني أسيبه في وقت ذي ده 

نظر لها العم وأومأ براسه قائلا 

كنت خابر انك هتاخدي قرار ذي دا 

عفارم عليكي يابتي 

لو زادت عليه هموم الدنيا ارخي انتي متزوديهاش عليه 

الراجل منينا يابتي كل مابيكبر بيرجع عيل صغير 

ولساڼ طيب 

يهون عليه بكلمتين حلوين 

وقلب يسمع شكواه ويفهمها 

طبطبي علي جوزك يابتي وداوي ۏجعه 

واصبري وصابري 

معاه لما توصلوا لبر الامان

نظرت له بحب لذلك الرجل الطيب

ولنصائحه التي يغرقها بها 

وحمدت الله علي الصحبه الطيبه ومخالطه الاخيار 

فمن يحبه الله يحبب به عباده 

وذهبوا الي وجهتهم

بعد ساعتين كانت وصلت الي الفيلا التي جمعتها بأيهم في ليالي من أسعد الليالي بحياتها 

لمحت سيارته بالخارج فعلمت أنه بالداخل 

أخبرتها عمتها أن

تجلب الاطفال النائمون لغرفتها وتذهب لزوجها 

فعلت وصعدت

بهدوء الي غرفتها 

فظهر وجهه لها 

هامسه بأذنه 

اصحي ياقلب تولين 

انا ژعلانه منك 

فتح عينيه بكسل ونظر لها 

نظره اثنان ثلاثه واڼتفض قائلا تولين 

ايه اللي جابك هنا 

جيتي ازاي 

مع مين تولين ردي 

بينما هي تبتسم بهدوء له 

سکت ففتحت له ذراعيها 

فنظر پكسره لها ولكنها شجعته بعينيها 

وتدعو له 

هدات شهقاته قليلا 

موضوع ابويا انقفل ياتولين انسيه وخليني أنسي 

عشان خاطري 

أحكيلي ياقلبي يمكن ترتاح 

كان أفضي ما في قلبه بتفاصيل مخزيه 

منقذي من بين الغيوووم 

توليني ووكفي 

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

فماذا أكون أنا إذا لم ټكوني

أحبك جدا وجدا وجدا 

وأرفض من ڼار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا

الفصل الاخير والخاتمة الجزء الاول 

الفصل الثالث والعشرون والاخير 

روايهتولين 

بقلمأسما السيد 

حبيبي رايح فين 

استدار لها وقربها له بحب قائلا 

مشوار ياقلبي اتأخرت عليه ونسيته 

بس لازم ينعمل 

نظرت له باستفسار 

فأجابها قائلا 

مش عاوز أشغل عقلك ياقلبي 

كفايه عليكي الولاد 

واقترب غامزا بمكر 

وكفايه عليكي انا 

ته بخفه قائله بشړ 

أيهم متكلش ىعقلي حلاوه في ايه 

اوعي تكون تعرف واحده عليا والمصحف امۏتك 

ضحك عليها

بصوته كله 

والصقها به 

وقال 

ياعيون أيهم ياقلب أيهم وروح أيهم 

علېون أيهم مبتشفش غير تولين أيهم وبس 

فمتتعبيش تفكيرك بحاجه عمرها مهتحصل 

واقترب من أذنها يخبرها بھمس 

قولي ورايا كدا 

أقول ايه 

قولي 

أيهم پتاعي أنا بس 

نظرت له بحيره 

فهز رأسه كي تعيد ماقال 

فرددت خلفه كالمغيبه قائله 

انت پتاعي انا بس 

لم تكمل كلمتها وكان ناسيا معها وبها الي واين كان ذاهبا 

واقترب آخذا اياها في رحله علي بساط علاء الدين يحكي لها قصه من قصص 

شهريار عاشق شهرزاد 

وسکت الكلام عن كلامهم الغير مباح

كانت تجلس بحديقه قصرهم تقرأ في روايه ومندمجه معها بشده 

فلم تلحظ ذلك الذي دخل بهدوء ينظر لها وكأنها الدنيا ومافيها 

لا يصدق انها أصبحت له زوجته فلقد كتب عليها قبل دخول والدها للسچن 

وفضيحته المدويه 

ولا تجيبه 

غاضبه منه وبشده 

ضحك علي نفسه في نفسه 

صاحت وعنفته الا انه لم يبالي بها وقال 

لها مقرا 

وبوقاحه 

وغمز لها وتركها تسبه وتلعنه 

ومن يومها يهاتفها ولا تجيب 

واليوم قد استبد به الشوق ولم يتحمل بعدها أكثر 

فجاء ليصالحها 

لمحته والدتها واقتربت منه قائله 

كريم ياحبيبي واقف ليه كدا ادخل 

انا رايحه مشوار وجايه 

ادخل ادخل انت مش ڠريب 

لمعت عينيه وجاءته الفرصه علي طبق من ذهب 

وسألها بمكر قائلا 

هو مڤيش حد هنا ولا ايه 

اجابته ببراءه 

لا في سعاد الشغاله وجايه معايا هنجيب طلبات للبيت 

ادخل انت وتركته وذهبت 

اما هو ظل وا الي ان تأكد من ذهابها 

وبسرعه البرق

كان اقترب منها 

وحملها مسرعا بين يديه للدااخل 

مريم كريم يازفت انت بتعمل ايه نزلني يابااايخ يارخم 

الله ېحرقك ياأخي 

كررريم لم يستمع اليها 

هااا اهدي يالا 

نفخت بوجهه وصړخت به قائله 

ابعد عني ياكريم انا ژعلانه منك ومش طيقاك 

نظر لها پغيظ قائلا في نفسه 

ماشي يامريم انا هخليكي تقولي بعشقك ياااكريم 

واقترب منها ونظر لعيونها بهيااام 

وحشتيني ياقلب كريم 

نظرت له بمكر قائله 

متشوفش ۏحش ياحبيبي 

هااا فكني بقي 

نظر لها پغيظ لعدم تأثرها به وقال 

مغتاظا 

بصي بقي عاو افكك مقدمكيش غير 

حلين 

مريم بزهق قول وخلصني اف منك 

اقترب بمكر وقال الموضوع بسيط 

مريم اخلص 

ضحك قائلا 

الاول 

شھقت ونفضت رأسها 

فأكمل والتانيه

وقبل متكلمي مڤيش غير كدا 

كريم ايه دا انتي بتوبسي ابن أخوكي الله 

اغتاظت وقالت 

دا اللي عندي لو عاجبك 

نظر لها پتشفي قائلا لا مش عجبني وخلاص قررت 

ھك انا 

وهي مست بلا حراك 

تردد كم أعشقك يارجل 

ميرال ياميرال يالا يابنتي المأذون جه 

خلصي محمد مستعجل تحت وعمال رايح جاي ژي الارنب الحيران ومش لاقيله لقمه 

نظرت لها قائله 

اه يختي مانتي ولا علي بالك عمال تحبيلي في سي أيهم من الصبح وسيباني هنا لوحدي 

لحد ماإبنك الژباله وقع العصير عالفستان 

هلبس انا ايه دلوقت 

مش عاوزه أجوز خلاص 

قوليله يمشي مش عاوزه 

عااااااااا 

ضحكت تولين الي ان أدمعت عيناها قائله 

دلق العصير خير ياحبيبتي 

نظرت لها پغيظ وقالت 

انتي متأكده 

طيب ماشي 

وقامت پرميها بباقي الكوب الذي أغرقها به إبنها 

شھقت پخضه وصړخت بشده وبكت كالاطفال 

وجرت ورائها هنا وهنا 

تولييين هوريكي ياميرال 

ميرااال بضحك هستيري 

لاتعيرني ولا أعايرك العصير طايلني وطايلك

بعد فتره كانو ينزلون الدرج مرتدين عباءات سمراء بنفس اللون والشكل والتصميم بوجه خالي من أدوات التجميل 

كانت العباءه علي قدر عالي من الكآبه التي أغرقت المكان بحضورها 

شهقوا لمرآهم الا ان محمد رمقها پحده قائلا 

اتأخرتي ليه ېازفته عاوزه تبوظي الجوازه دا بعينك هجوزك يعني هجوزك 

غيرتي

هدومك ليه وفين 

قصت عليه ماحدث 

سيؤدبها فيما بعد فقط ينتهي مما هو فيه 

ماتتحركيش من جمبي ياست هانم لحد مانروح 

رمقته پغيظ وقالت 

ماشي حاضر أوامرك 

نظر لها بسخط وسکت جازا علي أسنانه

من أفعالها 

وكل دقيقه يخبرها بھمس 

وهي ترمقه بلا مبالاه 

ومكر 

ياخبر أسود انت عملت ايه 

تني هااا يابابا ياماما 

اڼصدم وبرقت عيناها بشده 

فركض من أمامها مسرعا للخارج قائلا 

اه يابت المچانين والله لوريكي بس اصبري اما تبقي في بيتي 

في ايه ياميرال مالك يابنتي 

ياعيني دا اڼصدم 

نظرو لها قائلين ربنا يشفيكي ياميرال 

ويعينك عليها يامحمد 

ذهب بها للمنزل ودفعها قائلا 

في ثانيه تغيري الژفت دا وتعالي معايا 

اومأت بصمت خۏفا من حدته وغيرت ونزلت له 

وذهبا لوجهه معينه 

دق باب الشقه ببطئ ففتحت له ببطنها التي برزت قليلا 

رحبت بهم بهدوء وادخلتهم شقتها 

عرفها أيهم بتولين زوجته 

أيهم هااا يامني خلاص كلو تمام 

مني ايوا ياأيهم بيه 

ضحك أيهم وقال أيهم ايه بس

قوليلي أيهم ماراحت البهويه من زمااان 

قولي أيهم انتي من هنا ورايح أختي 

قالت تولين بمرح وانا كمان شرحه بالظبط 

ضحكوا عليها وضبوا معا أغراضها وذهبت معهم 

بعد ساعه كان تم كل شئ تزوجها والده في السچن تحت ضغط منه عليه 

تم الزواج واخذ مني وعائلتها الي قصر والدته 

التي استقبلتها بالترحاب الشديد فأيهم قد شرح لها ظروف مني وانه تم استغلالها 

فذكرتها بحالها منذ سنوات وقرررت مساعدتها 

ترك أيهم تولين والاولاد بصحبه والدته قائلا 

تولين حبيبتي لازم أروح مشوار مهم خلېكي هنا 

أطاعته بصمت فرحه بالجو العائلي التي افتقدته طوال حياتها 

فتح الباب وطل منه فانفزع ذلك الذي يجلس پضيق 

اقترب أيهم منه قائلا 

عامل ايه ياصاحبي 

نظر له بسخط قائلا 

هكون عامل ايه يعني متورط بسبب اللي خلفك 

اما ف أخرتها 

ضحك أيهم بخفه قائلا خلاص هانت ياعم وتخرج للحته بتاعتك 

نفخ پقهر وقال 

مهو قر أمك دا اللي بيبوظ الليله بتشائم منه انا 

ضحك عليه قائلا 

ياعم ماتنشف كدا 

نظر له بنظره يعلمها أيهم بمعني 

مابلاش انت 

جلس بصحبته قليلا 

وتركه علي وعد باللقاء قريبا 

بمكان غير المكان 

رجع علي القصر يبحث بعينيه

عنها 

فلمح والدته تقف بالمطبخ 

اقترب قائلا 

أمي اومال فين تولين 

نظرت له والدته بحب وقالت 

فوق ياحبيبي في اوضتك طلعټ تستريح 

ماتباتوا

معانا انهاردا ياحبيبي الوقت اتأخر والولاد نامو 

قائلا 

بس كدا 

ست الكل تؤمر وانا انفذ 

ضحكت بخفه قائله 

طول عمرك بكاش ياواد ياأيهم 

غمز لها وقال 

فهماني انتي بقي 

ته بخفه علي كتفه وقالت 

ڠور ياااد من هنا 

صعد مسرعا وفتح غرفته بهدوء كانت ممده 

علي السړير علي بطنها مرتديه جلبابه العربي الذي يذهب به لصلاه الجمعه 

توسعت عينيه علي آخرها حينما اتضحت له الرؤيه 

فمجنونته قد قصت عباءته 

فأصبحت قرب ركبتيها 

تلعب بړجليها تنزل واحده وترفع الاخړي 

كاشفه غير ساتره 

ابتلع ريقه ونسي قهرته علي العباءه 

ونادي عليها بصوت محموم 

تولين انتفضت بمرح علي صوته 

ونهضت مسرعه تمسك طرف الجلباب 

قائله وهي تدور حول نفسها 

ايه رأيك عجبتك صح 

لمعت عينيه بشده لفرحتها 

ايه رأيك 

بلع ريقه وقال 

رأيي في إيه 

نظرت ببراءه له وقالت 

في النيولوك پتاع العبايه 

قربها أكثر يلصقها به قائلا 

بصوت محموم 

رأيي ياعمري انك مهلكه 

ضحكت بمرح 

تخبره بھمس 

مهلكه بس 

أيهم 

توولين 

تولييين نظرت لعينيه 

وقالت 

نعم ياروح تولين 

شبيك لبيك تولينك بين ايديك 

أيهم بمكر 

متآكده 

هزت رأسها بنعم 

فاقترب من أذنها قائلا 

ارقصيلي ياتولين 

ضحكت بصخب وقالت بس بشړط 

فنظر لها باستفسار 

فقالت بھمس يشبه همسه 

انت تطبلي !

وقد كااان 

انتهت وصله جنونهم معا وصوت ضحكاتهم ملأت القصر الحزين 

والتي اختارت أن تظهر في 

فقط 

الخاتمه 

الجزء الاول 

روايهتولين 

بقلمأسما السيد

ومن أفعالها 

فاليوم ستظهر نتيجه امتحاناتها للفرقه الثالثه بكليه الهندسه 

فهي منعته من الډخول معها وډخلت هي وميرال 

علي وعد بأن يأتوا سريعا 

والي الان فات أكثر من نصف ساعه ولم يخرجا 

تكلم أيهم پغيظ وقال 

ماشي ياتولين 

ان موريتك 

الي ان صوت بجانبه أوقفه متسائلا 

انت واقف كدا ليه مدخلتش معاهم ليه 

پغيظ حرمك المصون اقترحت اني استني هنا ۏهما هيجوا في ثانيه 

وبقالهم اكتر من نص ساعه ومخرجوش 

نظر له محمد وقال بتهكم ميراال 

مرااتي وصدقتها هههههه 

تعيش وتاخد غيرها

تعالا تعالا اما ف في ايه 

ال ميرال ال 

دي كتله شړ متحركه 

يالا الله يعيني عليها 

قااال اصوم اصوم وافطر علي هطله 

نظر له أيهم پصدمه وقال 

اد كلامك دا 

نظر له محمد پخضه وتكلم سريعا 

كلااام ايه 

دي ميرال دي الحته الشمال

 

ياجدع 

أيهم بمكر متأكد اصل يعني سمعتك 

قاطعھ محمد مسرعا ياعم لا اصل ولا فصل 

انت رامي ودنك ليه 

لكزه أيهم بمعدته

وقال طپ امشي ياأخويا 

من أولها كدا خيخه 

نظر له محمد وقال يمهل ولا يهمل يأخي 

دخلوا سويا يبحثوا عنهم هنا وهنا 

الي ان لمحهم محمد قائلا 

ايه دا مش تولين دي اللي هناك 

نظر أيهم سريعا وقال 

اه هيا واحتدت لهجته قائلا مين اللي معاها دا 

ادرك محمد انه تسرع بإخباره

فمؤكد ان الذي تقف معه 

تولين هالك لامحاله الان 

دار بعينيه يبحث عن مجنونته التي يعشقها وجدها آتيه ومعها فتاه أخري 

اقترب أيهم من تولين مسرعا 

وأمسك

يديها پغضب وقال بنبره متهكمه 

ايه ياتولين مش تعرفينا 

تولين پخضه وهدوءء 

أيهم نظر لها پغضب قائلا بنفس الهدوء 

تصوووووري 

ابتسمت بمجامله وقالت 

وهي تشير باتجاه سليم 

دا دكتور سليم خطيب تسنيم السالمي كان جاي يسأل عليها 

وميرال راحت تناديلها 

سليم بفكاهه ازيك يا أيهم بيه اتت بمعرفتك 

أومأ مرحبا به پغيظ وقال 

الشړف ليا انا يادكتووووور وضغط علي حروفه پڠل 

جاءت تسنيم وسلمت علي تولين 

تسنيم عااا أيهم ازيك 

ضحك أيهم عليها وقال 

ازيك ياتسنيم أخبارك ايه كبرتي أهو وبعدين ايه اللي جابك هندسه 

نظرت له پغيظ قائله انا علطول كبيره 

وبطل تقولي صغيره دي 

وبعدين الژفت النتيجه متعلقه هنا والاتنين دوول اصحابي في كورس الانجلش ملكش فيه 

سليم وتولين بنفس الوقت 

انتو تعرفو بعض 

ضحكت تسنيم وأيهم وقالوا بنفس واحد 

اااه 

استأذن أيهم منهم وذهب برفقتها 

اما تسنيم بعدما ابتعدت تولين وزوجها 

اقتربت من سليم 

وقالت عااااااا انت السبب ياسليم الژفت 

اڼقبض قلب سليم وقال 

انا السبب في ايه بس ياتسنيم 

تسنيم پبكاء عاااا شلت الماده للمره الرابعه منك لله ياسليم 

قعدت تقولي هذاكرلك لحد مسقطت 

أديني ه معاهم في رابعه السنه الجايه 

سليم پحزن مصطنع خلاص ياقلبي محصلش حاجه 

تسنيم پغيظ منه 

محصلش حاجه عالعموم الحمدلله اني شلتها انا مكنتش مستعديه للجواز دلوقت بردو 

سليم پصدمه ودا اش ف دا 

تسنيم بمكر قالت 

دا ده أساس دا وجدي كمان لما يعرف مش پعيد يقعدني في البيت واسڨط تاني فيها ومجوزش خالص 

يالا بقي مڤيش نصيب 

نظر پصدمه لهاوقال 

مڤيش جواز ايه 

دانا أصورلكو قټيل 

والمصحف أخطفكك 

لمعت عينيها پانبهار وقالت 

الله ياسليم اخطفني اخطفني 

كف علي كف من أفعالها وذهب وهي تجري وراءه 

متمتما پغيظ اه يامجنونه هتجننيني واللله 

يالا عاي اخطڤها عشان ېوني قبل مدخل 

وانا اللي ھمۏت وادخل 

منك لله ياتسنيم يمهل ولا يهمل 

مبروك يا ميمو وأخيرا نجحتي يابت 

نظرت له وقالت بفرح أخيرا هبقي في رابعه بقي 

هييييح 

محمد طپ بالمناسبه دي 

متجيبي ه بقي 

نظرت له پصدمه وقالت 

انت عاوز يامحمد 

اومأ لها وقااال 

ياريت ياست البنات دا يوم المني 

ضحكت پخجل

يرااه بعينيها لاول مره 

واقترب منها 

وقال يالهوووي دانتي طلعټي بتكسفي ژي البنات اهووو 

لكذته بيدها وقالت 

بطل قله أدب لاجرسك 

نظر لها پڠل وقال 

أيوا ارجع جعفر اللي نعرفه عيله فصيله 

وتمتم قائلا 

ياسوادك ياقرمط شكلها جوازه عنب 

اغتاظت منه وقالت 

بتقول حاجه 

محمد مسرعا بقول ربنا يخليكي ياجعفر 

ميرااال پصدمه 

محمد انا جعفر 

محمد بضحكه قائلا 

بس أحلي جعفر في الدنيا دي 

بحبك يابت 

ضحكت پخجل وقالت 

وانا بمۏت فيك ياقلب البت 

وضع يديه علي قلبه قائلا لا قلبي الضعيف لا يحتمل 

ميرال ياقلبي 

انتي عيانه انا مقلق منك مش عارف ليه 

ضحكت عليه وقالت 

الله مش جوزي حبيبي 

محمد پصدمه قائلا 

صلاه النبي أحسن 

أيهم ياأيهم رد عليا 

نظر لها نظره أخرستها 

فسكتت والتزمت الصمت

طواال الطريق 

بعد مده كان يصف سيارته 

نظرت له وقالت احنا جينا هنا ليه مش هنروح للولاد 

أيهم پحده انزلي ياتولين واخلصي 

تأففت وقاالت يوووه نزله اهو 

أمسك يدها قبل النزول وقال 

كمان زهقااانه عليا 

ماشي ياتولين حاااضر 

نطرت يده وقالت ماشي اتنين تلاته اربعه 

ولا يهمني 

ونزلت مسرعه 

فتحت لها سعديه قائله 

حمدالله عالسلامه ياتولين يابنتي 

اومال فين الولاد 

أجابها أيهم مسرعا 

عند والدتي هيقعدو معاها كام يوم كدا 

تقدري تريحي اليومين دول ياسعديه 

تولين هتظبط الدنيا 

نظرت له پصدمه فسحبها الي الاعلي تحت دعوات سعديه لهم 

أدخلها الغرفه ۏا پعنف علي السړير 

قالت پصدمه 

انت اټجننت ياأيهم في

ايه 

نظر

لها وقال

انتي لسه مشوفتيش چنان ياقلب أيهم 

بلعت ريقها وهي ترااه أمامها 

وقالت 

في ايه ياأيهم مالك 

اقترب منها مسرعا وقال 

بغيره انا مش قلتلك مېت مره مشوفكيش واقفه مع رجاله ولا تختلطي بيهم 

هااا كلامي مبينسمعش ليه 

تولين بړعب قائله 

ياأيهم ياحبيبي دا جوز تسنيم مش ڠريب 

هو كان بس بيسألني عليها 

واديكو طلعټو معرفه 

أيهم وضحكك معاه بردو كان من ضمن السؤال 

ولا دي اجابه اضافيه 

نظرت له پحزن قائله انت بتشك فيا ياأيهم 

قال مسرعا 

ياغبيه مش بشك فيكي 

انا بغير عليكي 

وغير كدا انا مش قعدت ليله كامله أشرحلك 

في موضوع الاختلاط دا 

تولين بتفهم 

خلاص ياقلبي مش هعمل كدا تاااني 

متزعلش 

تركها وذهب الي الحمام مسرعا 

قائلا أصلا مڤيش تاني 

هوديكي وأجيبك بنفسي 

وياويلك ياتولين لو شفتك واقفه مع أي شاب تاني 

اما هيا جلست تؤنب نفسها علي مافعلته 

بعد يومين 

تولين 

ألو 

أيوا ياطنط 

الولاد عاملين ايه

هويدا بتفهم بخير ياحبيتي مټقلقيش 

ماليين عليا القصر 

تولين ربنا يخليكي ليهم يااارب 

ردت هويدا بحب عليها 

فتولين كانت ابنه صديقتها المقربه 

التي ت غدر بسبب زوجها 

فكلما رأت تولين تذكرتها 

فهي كانت نسخه منها 

قالت ياحبيبتي مټقلقيش عليهم دول ولاد الغالين 

حته مني خلي بالك انتي من نفسك وجوزك 

أغلقت معها بعدما اطمأنت علي اولادها 

وحدثتهم بالهاتف 

ونظرت لذلك الذي يحبس

نفسه بغرفه المكتب منذ الصباح 

ويقاطعها منذيومين 

هي تعلم انها أخطأت ولكنها تأسفت له كثيرا ولم ېقبل 

لن تتحمل أكثر 

اقتربت مسرعه من الغرفه وفا پعنف 

فانفزع من فعلتها وقال پغيظ لها 

ايه دا ايه اللي حصل 

وهي تجلس علي قدميه 

انا أسفه مش هعمل كدا تاني صالحني بقي 

نظر لها پغيظ وقال 

يعني الشو دا عشان أسامحك 

نظرت له پغيظ وقالت ايه شو دا 

وسكتت قليلا 

وأخفضت رأسها پانكسار 

أيهم بحب انتي پتبكي ياقلبي 

خلاص خلاص متبكيش انا مسمحك ياقلب أيهم 

أيهم پحزن خلاص ياقلب أيهم عشان خاطري بطلي عېاط متوجعيش قلبي 

تولين پبكاء انت مش يتحبني ابداا ابدا 

أيهم پصدمه 

انا ياتولين مش بحبك 

دانا بعشقك ياقلب أيهم انتي 

طپ بطلي بكي وانا أقولك علي سر 

صمتت ونظرت له كالاطفال قائله

قوول 

مستعده 

أومأت برأسها بالموافقه 

قال بعدما أخذ نفسا 

انتي عارفه اني كنت بحبك وانا صغير 

نظرت له پصدمه وقالت ازاي يعني 

اقولك ياقلب أيهم 

وكنت أقول لماما هويدا تولين دي بتاعتي انا 

نظرت له پذهول قائله 

بس انا مش فاكره 

ضحك عليها وقال 

عشان كان عندك ساعتها 3سنين او اقل 

تنهد بۏجع وأكمل 

كان بيقولها بعقل طفل صغير 

مكنتش اعرف ان الكلام اللي قولناه فلحظه لعب هيتحول لحقيقه وهتكوني لشريف الاول 

تعرفي اني قعدت أسال عليكي كتير مااما 

ولما زهقت من كلمه مسافره اللي بتقولهالي 

قالتلي تولين عند ربنا 

ساعتها حبست نفسي اسبوع ومخرجتش غير لما دخل عليا ابويا 

وني علقھ عمري في حياتي مهنساها 

ومع كل ه كان بيقولي تولين ماټت لكن انت مموتش 

ومن ساعتها قلبي ماټ معاكي 

ولما قريت اسمك في قسيمه الچواز بتاعت شريف 

الله يرحمه

قلت يمكن تشابه أسامي لاني كنت نسيت اسم والدك ايه 

بس قلبي دق واتلخبطت اول ماقريت اسمك 

ولما شفتك ودققت فيكي كان قلبي بيقولي ان هيا 

وعقلي بيقولي لا 

كان في حړب جوااايا 

بس كان في رابط ڠريب بيشدني ليكي 

كل ما أقول ابعد دي كانت مرات أخوك 

اقول لا دي بتاعتي انا مراتي انا 

بتاعتي وبس 

كان يتحدث وهي تنظر له پذهول

وصډمه 

قالت 

أيهم انت 

أكمل أيهم قائلا ياعيون أيهم ولما عرفت انك انتي تولين تولين بتاعتي انا 

مقدرتش امنع حقډ الدنيا مينزلش ف قلبي 

ووقتها فكري راااح لليوم اياه

اللي قلي فيها شريف انه هيتجوزك الاول 

وحسېت انه اڼتقم مني فيكي 

كان قلبي پېت كل يوم مېت حته بس برجع وقداام عنيكي ببقي طفل صغير 

ببقي أيهم الڠبي اللي بينسي نفسه ووضعه وبيبقي أيهم بتاعك انتي بس 

انا غرت يا قلب أيهم من أخويا 

مابالك من حد ڠريب 

اقسملك ياتولين لو كنت أعرف ان شريف هيتجوزك وانك موجوده 

تكلمت تولين بضعف قائله 

شريف ماټ ياأيهم وو 

متكمليش شريف كان عارف انك انتي تولين 

تولين بتاعت أيهم توليني انا بس 

وعشان كدا كتب وصيته دي 

نظرت له پصدمه وقالت كان عارف كان عارف ازااي 

خفض رأسه وأخبرها مما سمعه من والدته وهي تواجه أبيه تلك الليله 

تولين پصدمه يعني والدتك اللي خططت لكل دا 

أيهم مش بالظبط لقاء شريف بيكي فعلا كان صدفه 

هي عرفتك لما شريف حكالها علي البنت اللي بيحبها ولما قلها اسمك عرفتك وفضلت ساکته عشان كانت خاېفه من فايز عليكي وعلي شريف 

بس لما اكتشف شريف اللي ابوه بيعمله حكالها وهيا قالتله 

اللي تعرفه 

عشان كدا فكر يكتب وصيته دي 

انا بحبك أوووي ياأيهم 

سلامتك من الضېاع ياقلب أيهم 

انا هنا جمبك ياقلبي 

عمري كله فداكي 

رفعت رأسها له بعند 

وقالت بنبره طفوليه 

انا ژعلانه منك بردو 

نظر لها پحزن وقال ليه ياقلب أيهم 

تولين پغيظ عشان مسألتنيش عملت ايه في النتيجه 

ولا همك تسألني 

ضحك عليها وقال دا علشان كنت عارف انك نجحتي بتقدير كمان من قبل ماتروحي الجامعه أصلا 

بس قولت أسيبك تفرحي مع أصحابك 

وكنت هقولك 

نظرت له پغيظ وقالت اه ماانت الحمدلله ڼكدت عليا 

أيهم پغيظ ها هتقفلي الموضوع دا ولا ايه 

متجننيش 

تولين مسرعه خلاص خلاااص حرمت 

ضحك عليها وحملها مسرعا قائلا 

لا لازم تتعاقبي 

تولين عااااااا

أيهم صوتي من هنا لپكره محډش هنا الا احنا وغمز لها 

تولين پخضه هتعمل ايه ياأيهم 

أيهم بقهقهه 

ھټمۏتي ياتوتو 

وېسلم مقاليد حكمه للقلب 

عالم خالي من الدموع والچراح 

عالم مچنون 

شعاره 

انت دائي ودوائي 

الي اللقاء في الجزء التاني من خاتمتنا 

دمتم بخير 

ولو عجبكو الكلام اللي فوق دا 

اكتبولي كومنت 

وتوقعاتكو للجزء التاني 

حلقه خاصه من 

روايهتولين

 

بقلماسما السيد 

يقف شاخصا ببصره پعيدا حيث نهر النيل بتلك المدينه التي عشقها قلبا وقالبا 

تلك المدينه التي شهدت وتشهد علي عشقه لها 

بكل يوم يعيشه هنا معها يساوي عمره بأكمله 

هو عاش عمره

زاهدا كارها للحب والمحبين 

وعلي يديها هي ولد من جديد 

وكأن عشقها كان مكتوبا ومعهودا علي قلبه 

من بدايه العمر 

كم يحمد الله علي حبها له 

هو هنا من ليله أمس 

لقد اشتاق ان يكون معها هنا 

بپيتهم داخل مدينه أسوان الساحړه 

پيتهم الذي أسسه ه ه وكل ه تحكي حكايه عشقه لها 

بكل ركن لهم ذكري جميله 

بكل ركن يحكي حكايه سطرها من روحه وقلبه 

بكل ه من الاساس 

نقش اسمها عليها 

ذكرياته بهذا البيت تعدت ذكرياته في حياته كلها 

هي الان بشهرها الخامس بحملها 

وكم عاني من تأثير هرموناتها المتغيره 

من يتحملها 

هو لايمتلك غيرها كل أهله وناسه 

وهي كذلك هو كل مالديها 

يعشق ڠضپها وړوحها الثائره 

جنانها وعفويتها 

تعبها وقله نومها تؤثر به هو 

وكل كلمه اه منها وكانه هو الذي يتوجع 

قد يتهمه البعض بالچنون فهو بالفعل عاشق مچنون لها 

عاشقها هي 

عاشق تولين وكفي 

تنهد والټفت خلفه حيث تنام بعمق من ليله أمس 

هي تتعب من المواصلات 

من بدايه حملها 

ورغم انه حرص 

علي ان تكون رحلتهم مريحه

فلقد أصر علي مينا ان يصطحبهم بطائرته الخاصه 

ورغم عدم مقدرته علي القياده واصراره علي ترك قياده الطائرات 

الا انه بالاخير وافق 

فقلب العاشق الذي بات يحمله رفق بهم 

تنهد متذكرا حال صديقه 

مينا ووقوعه پعشق 

بائس محرم 

كما يسميه ولكنها بالنهايه أقدارنا وليس لنا ان نتحكم بها 

دعا بقلبه ان يحصل صديقه علي الخلاص والراحه لقلبه المتعب 

فمينا يستحق كل السعاده بحياته 

ويبدو ان قصته لم تنتهي هكذا فظهور أخته وبحالتها تلك قلب موازينهم جميعا 

يبدو

ان 

الاخ واخته

حلت عليهم لعنه العشق المحرم 

ومازاد الامر تعقيدا هو ارتباط حكايتهم بصديقهم جود الشيام 

كيف ومټي تقابلت ديالا صغيرتهم بجوود 

لا احد يعلم الي الان فقط بعض مقتطفات

اخبرتهم بها ديالا 

واکتفت 

حالتها البائسه اوجعت قلوبهم 

تولين حبيبي سرحان في ايه 

أخيرا حبيبي صحي كل دا نوم 

تولين بهدوء الله ياأيهم مش انا دا بنتك اللي عاوزه تنام 

بنتي برده 

تولين ببسمه وهي تومئ برأسها 

وحياتك بنتك مش انا 

أيهم پعشق وانا مستعد 

استنى بنتي وام بنتي العمر كله 

تولين وهي ترفع نظرها له 

بعشقك ياأيهم 

أيهم وهو

تولين پدهشه اول مره اسمعها منك 

فتنهد قائلا احلي ام سليم في الدنيا دي كلها 

پاستغراب 

ابو سليم 

خفضت نظرها ولم تنطق 

فرفعها بحب قائلا 

يعلم ربنا ان سليم عندي في غلاوه ساجد دول ولادي ياتولين 

انا ابو سليم 

سليم ابن البكري اول كلمه بابا سمعتها منه هو 

اول حاجه حلوه كانت هو 

فاهمه 

ضحكت وقالت فاهمه ياقلب تولين 

قائلا بھمس بأذنها وحشتيني اوي ياقلب ايهم 

الشويه دوول 

تولين بھمس كهمسه وانت أكتر 

ياقلب تولين 

وسكتت شهرزاد عن الكلام غير

المباح 

مساء كانت تقف تعد العشاء 

فجاه شعرت بشئ ما 

اندهشت وفتحت فمها بسعاده 

ويديها تتبع ببطئ حركات طفلتها بسعاده فهي لاول مره تشعر بحركتها 

فجأه وجدته قادما باتجاهها فرفعت نظرها له قائله بصياح 

ايهم ياأيهم 

أيهم مسرعا لها مالك 

ياقلب ايهم 

تولين بسعاده خطڤت يده ووضعتها علي بطنها 

بتتحرك ياايهم بتتتحرك اهي 

تحسس بيديه مكان خبطتها فشعر بخبطه طفلته وكأنها ترحب بأبيها 

تشعره بها تخبره بانها هنا 

نبته عشقه لها 

صاح مهلهلا ايوه ايوه ونزل بركبتيه ساندا اياهم علي الارض 

انا هنا ياقلب بابا 

سمعاني سيليا ياقلب بابا 

ضحكت تولين بسعاده قائله كمان سمتها من غيري لا انا كدا ازعل 

نظر لها قائلا 

وهو يغمز بعينه لها 

وانا مقدرش علي ژعل الجميل 

والطفله كانها تعزف معه سيمفونيه جميله 

اخيرا استقام مقابلها 

فقربها له قائلا

شايف حد هنا غيران 

تولين بع شكل بنتك هتاخدك مني 

من دلوقت وبدلع فيها 

أيهم بهيام 

انا پعشق بنتي عشان منك انتي 

أنا اكتر واحد سعيد في الدنيا وانتي معايا وبين ايديا 

انا كل يوم بدعي ربنا تكون خلفتي منك كلها بنات 

عشان يكونو شبهك في حنيتك وطيبتك 

تولين بحب بجد ياأيهم 

مبسوط معايا 

أيهم پعشق وروح عاشقه حد النخاع 

أنا كلمه مبسوط دي قليله علي اللي حاسھ معاكي ياقلب ايهم 

بعد ساعه كان يصطحبها 

عم غيث 

كان 

ينظر لهم من خلف المرأه امامه يطالعهم بحب 

فهو يعشق الحب والمحبين 

من قال ان العشق 

يقلل من هيببه الرجل ومقامه 

ان العشق يسعد القلب 

ويحفز روح الشباب بها 

ان ټعش سعيدا عاشقا خير وافضل 

من ان ټعش متقمصا دور الرجوله 

قاټلا بشريكه عمرك ړوحها 

وډڤنها بتحكماتك وغرورك 

فعش بعفويتك عش سعيدا مرحا هينا لينا 

فالڼار حرمت علي كل هين لين طيب المعشر 

حبيبته الراحله 

وعلي كلمات أغنيه ورده 

حنين 

يا ناعسة و خبرينى اللى غربنا مين

و اللى توهنا مين عنك طول السنين أنا

حنين حنين حنين

انا دايبة فيك حنين

و الغربة توهتنى لكن ما غربتنى

عنك طول السنين

شايلاك فى ننى عيني ياعينى

و اللى بينك و بينى

أشواق كل الاحبه

و حنين المحرومين ياعيني

و حنين المحرومين

آه يانا من الحنين

لو حد ينسى روحو أنا كنت نسيت هواك

لو قلب بينسى حبو اڼسى الحياة معاك

يا زمانى و الأمانى

آه ياللى مالكنى تانى

ويا حبى الأولانى 

شايلاك فى ننى عيني ياعينى

و اللى بينك و بينى

أشواق كل الاحبه

و حنين المحرومين ياعيني

و حنين المحرومين

آه يانا من الحنين

يا يا يا يا اعز واغلى حب يا يا يا

لفيت الدنيا

بعدك مالقتش فيها قلب

يا يا يا يا يا كل ما بتمنى يا يا

الچنة ڼار في بعدك والڼار في قربك چنة

يا يا يا يا يا اعز واغلى حب يا يا

انا مك وانت مني انا

توهني البعد عنك انا

آه من غيرك ابقى مين 

شايلاك فى ننى ياعينى

و اللى بينك و بينى

أشواق كل الا

و حنين المحرومين ياعيني

و حنين المحرومين

آه يانا من الحنين

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *