رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) الفصل الثالث 3 بقلم نور عصام
~~~~~~~~~~~~~~~ نهايه الماضي
N________________________N
ظرت حولها بفزع وهي ترى البحار تحيطها من
جميع الاتجاهات
نظرت ل ذالك اليخت التي تقف فيه بزهول وهي لاتعلم كيف اتت ل هنا فكل ما تتذكره انها كانت في المستشفى فلا تعرف كيف اتت ل هنا
نظرت حولها بخوف وهي تبتلع لعابها وفجأ اتسعت عينيها بصدمه :
– هاا يا لهوي ليكونو القراصنه هما اللي خطفوني عشان يطلبو فديه من ابيه يالهوي دلوقت يقطعو ايدي ويبعتوهالو عشان يدفع اهىء اهىء اهىء ياعني على البهدله يا صغيره على البهدله يا لولو ي..
قطع كلامها صوت ضحكات عاليه جدا فالتفتت لتجد ياسين واضع يديه على بطنه وهو يضحك بعنف
– ههههه لالا اسمها يا صغيره على البهدله يا لوزه هههههه قراصنه يا هبله يا بت الهبله ههههه قراصنه هههه
نظرت له ليلى وهي ترمش بعينيها من غير فهم واقتربت منه مكمله :
– ابيه هو انتى كمان اتخطفت معايا
نظر لها ياسين ووقع ارضا وهو يضحك بعنف :
– هههههه ههههه مش قادر ههههههه خطف إيه يا هبله انا اللي غلطان انا اللي بسيبك مع صافي كتير انا السبب ههههه خطف إيه يا هبله فوقي
نظرت له ليلى بغيظ:
– بتضحك ليه دلوقت انا كنت بهزر بس ما انا عارفه
– اممم هو انتي هتقوليلي دانتي تفهميها وهي طايره نظرت له ليلى بغيظ وزمت شفتيها وهي تزفر بخنق
لكنها تبدلت نظرتها عندما وجدت ياسين ظهر على وجهه التعب
فاقتربت منه بلهفه وخوف :
– ابيه انتى كويس..إيه اللي خلاك تطلع من المستشفى وانتى تعبان لسه
نظر لها بحب ورفع يديه محتضناً وجهها بأنمله :
– شش اهدي انا كويس متخافيش وبعدين تعالي هنا إيه ابيه دي في واحده تقول ل جوزها يا ابيه بدل يا حبيبي ياعمري يا روحي
نظرت له ليلى وهي ترمش برموشها التي عالقه بها الدموع وهي تنظر له كلمغيبه :
– ج..ج..جوزي جوزي ازي
اقترب منها ومسح دموعها بحنان ووضع جبهته على خاصتها :
– أيوه جوزك وانتي مراتي عندك اعتراض
ابتعدت عنه بارتباك ونظرت حولها:
– هو احنا بنعمل إيه هنا بس وسط البحر
اقترب منها وضمها من الخلف :
– احنا هنا عشان نقضي اسبوع عسل مع هما المفروض شهر عسل بس متزعليش هعوضك
– شهر عسل ازي ياعني
لفها إليه واحتضن وجهها محدثاً اياها :
– شهر العسل ده بيرحوه اي اتنين متجوزين وبيحبو بعض أول ميتجوزو وهما بحبهم لبعض بيخلوه احلى شهر بس الدنيا
نظرت له وقالت بصوت مختنق :
– للي ببيحبو بعض
اقترب منها ياسين وعلى وجهه ابتسامه خبيثه :
– امم اه بيحبو بعض..هو انتي مبتحبنيش ولا ايه يا لولو
نظرت له بارتباك وهي لا تعرف بماذا تجيب
فدفعته بعيد عنها وهرولت للغرفه واغلقت الباب خلفها وجلست أرضا ووضعت يديها على قلبها الذي يدق بعنف وهي تفكر كيف عرف ايعقل ان صافي اخبرته
بس الخارج كان ياسين يضحك عليها ويتذكر كيف اتى بها إلى هنا
Flash Back
كان ياسين نايم وليلى في احضانه ليستقيظ بفزع من على صوت صريخ قادم من ليلى
نظر لها بفزع ليجدها تنظر حولها ب وهي تصرخ
دخل يوسف و رأفت و نازلي على صوت الصراخ
ليجدو ياسين يحاول أن يتحكم في ليلى التي جسدها متشجنج بين احضانه وهي تبكي
صرخ يوسف بالممرضات ليأتو ويعطوها ابره مهدئه
لتستكن في احضانه
نظر له يوسف والجميع وعلى وجههم علامات استفاهم ليردف ياسين :
– مش وقته جهزو الاوراق مش هقعد هنا ثانيه……..مش عاوز حد يعترض
نظرو لهم واتجهو ليقومو بالاجراءات وبعد وقت
خرج ياسين من المستشفى وهو حاملا ليلى بين احضانه
وصل القصر ليفتحو الباب ليتفجؤو بياسين حاملا ليلى وخلفه يوسف و نازلي و رأفت
انفزع الجميع وطلع ياسين ووضع ليلى على الفراش ونزل وجلس بتعب لتقترب سلمى محتضنه اياه
سأل والده عن ماذا جرى لها
ليخبرهم انها ليست أول مره فهذه الحاله تحدث لها كل فتره من الزمن
اسند ياسين رأسه للخلف ل تسأل نازلي :
– هتعمل إيه في غاده وليلى ناوي على إيه
– مش عارف بج… اااه
صرخ عندما وجد رأفت يخنقه :
– قسما بربي لقتلك يا ابن نصار مش كفايه اختك الغبيه لاء دا طلعت انتى كمان ياعني بعد كل ده تقولي مش عارف دا انتى ناقص ناقص تحبسها عشان محدش بس يبصلها دا انتى يابني مشفتكش مره وهي فحضنك هاا ده اسمه إيه وكل شويه تطفش عريس انتى إيه يابني انتى نسيت كنت بتقولي إيه انا افكرك … مش عارف محبهاش يا رأفت مفيهاش غلطه ولا اي حاجه متخلنيش احبها يا رأفت كل دددددده وتقولي مش عارف قسما بالله لو مقطعت علاقتك بغاده وحبيت ليلى لكون قتلك انتى واختك وارتاح منكم
خلص كلام وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وغضب
نظر له ياسين بصدمه فهذه ليس من طبع رأفت فهو دائما هادىء و رزين ليس بهذا الاسلوب
نظر له محمود بفخر :
– ينصر دينك ياشيخ الواد ده هيخنقني بقالي سنه بتكلم ولا هو هنا
دفع ياسين رأفت رادفا بغضب :
– ايوه بحبها وبموت فيها كمان بس اعمل دي معتبراني زي اخوها دي بتقوليش غيره يا ابيه اعمل إيييييييه أعمل اييييييبه
– اخوها مين يا بابا دي البت بتعشق اللي خلفوك
قالتها صافي بتلقائية وهي تأكل المقرمشات فانتبهت لما ردفت به لحدق بهم بصدمه وهي تضع اصبعها في فمها :
– أووبس الظاهر اني فضحت الدنيا
ضرب ادهم مقدمه رأسه بكفه وهو يهز رأسه بيأس من أخته الغبيه اما سلمى نظرت لها بشرق و والدها يتوعد وشر
كادت صافي ان تهرب من امامهم ليمسكها ياسين من خلف رقبتها :
– تعالي هنا رايحه فين…انطقي لوحدك احسلك بدل ما انا انطقق غصب عنك
رفعت يديها بجانب رأسها كالتحيه العسكريه :
– لا يا باشا هنطق لوحدي
وفعلا قصت له صافي عم حب ليلى له وكل محولاتهم ليغير عليها
عند اخر كلمه امسك ياسين رقبته اخته وقبل خدها بعمق وقفز من مكانه والتقت مفتاح سيارته وخرج مهرولا ببعض الألم
نهض رأفت من مكانه متجها للخارج
– مع السلامه يا عمي عاوز حاجه
– لا يبني تسلم
– ممكن رنجتين كده على فسيخ بمناسبه شم النسيم بمناسبه شم النسيم اللي قرب
نظر رأفت ل صافي الذي لا تزالت تأكل قائلا :
– اللهما لا اعتراض على حكمتك يارب خلقتك يا رب خلقتك اعمل إيه
قالها رامقا ايها بقرف وذهب
نهض محمود من مكانه مرتكزا على عصاته ردافا بياس :
– اللهما لا اعتراض على حكمتك يارب لو كنت اعرف انها كده كونت قتلتها في ساعتها والله
قالها محمود نصار وذهب
نظرت له صافي بضجر :
– في إيه ياحج مالك هو انتى و ابو كتاب عليا ولا إيه هو انا طلبت المستحيل ولا إيه
نهض يوسف وهو يضحك بعنف :
– ههههههه انتي عاوزه رأفت رأأفت شكري يجبلك رنجه و فسيخ خرتم عليكي وبعدين شم نسيم إيه اللي في نوفمبر يا صافي ههههههه ربنا يشفيكي يا حببتي هههههه يالا يا نازلي
غادر يوسف و نازلي وهم يضحكون
ونهضت منال بعد أن اتت لها مكلمه
N_____________________N
عكانت غاده تدور في غرفتها ذهابا و ايابا وهي تستوعد ل يوسف
– بقى انا تتردني يا يوسف الكلب انا انا عشان مين الجربوعه اللي اسمها ليلى
لا وكمان اللي اسمه ياسين كان عاوز يضربني عشانها ااااه يا ناري ناري منهم والله ما انا سيباهم مبقاش غاده إذا ماورتهم قيمتهم
– اف اهدي بقى يا بنتي خيالتيني اترزعي بقى
وبعدين انتي اللي غلطانه انتي اللي زودتيها
بصراحه بقى هو عمره ماقال انه بيحبك انتي اللي اوهمتي نفسك أيوه لازم تفوقي
قالتها شقيقتها الجالسه على الفراش
نظرت لها غاده بشر وقبل ان تتحدث سمعت جرس الباب
لتتجه إليه وتفتحه لتجد ياسين امامها لتخفض رأسها بحزن مصطنع :
– اهلا يا استاذ ياسين نورت
نظر لها ياسين بأسف :
– استاذ بقى انا اسمي استاذ يا غاده
نظرت له بدموع مزيفه :
– انتى اللي خلتني اقولك كده انتى إللي وجعتني
– طب ممكن ادخل ونتكلم
نظرت له بحزن وافسحت له المجال ليدخل
ويجلس على المقعد بألم
جلست امامه وهي خافضه رأسها بحزن
وخرجت اختها التي كانت تطالعها بسخريه على تمثيلها
تحدث ياسين معتذراً :
– انا اسف على اللي حصل بس يوسف مكنش يقصد انتي عارفه يوسف بيحبني قد إيه فهو كان اعصابه بايظه فتخلق عليكي غصب عنه حقك عليا
هو مكنش يقصد منزعليش
رسمت على ثغرها ابتسامه هادئه :
– ولا يهم يا ياسين انا عارف يوسف مش قصده
حمحم ياسين :
– غاده انا عوزك في موضوع يخص علاقتنا
ابتسمت غاده ظنناً انه سيتقدم لها:
– طبعا اتفضل
– غاده عاوزك تسمعيني من غير مقاطعه …..
انا اعرقم بقالي اربع سنين صح انا عمري معملتك إلا باحترام وادب فاتمنى متزعليش مني
بس انا مش هقدر اكمل وربنا يكتبلك حياه أحسن مع حد تاني انا عاوز اكمل مع مراتي
جحضت عين غاده بصدمه هي واختها ونهضت من مكانها رادفه بغل :
– لا و النبي جاي دلوقت تقولي مش هنكمل ياعني بقالي اربع سنين مستحمله وتيجي تسبني عشان حته جربوعه ولا تسوى
نهض ياسين بغضب رافعا اصبع التشهد في وجهها محذرا :
– غادددده لو جبتي سيره ليلى تاني مش عارف هعمل فيكي إيه فاهمه
– لا مش فاهمه يا سي ياسين ياعني انا استحملت قرفك وجاي بعد ده كله تقولي بح
– قرفي انتي اللي استحملتي قرفي ربنا يسامحك يا غاده بس عوزك تعرفي انا اللي اوهمتي نفسك أيوه لازم تفوفي انا عمري موعدتك بحاجه ماشي
قال كلمته وخرج خارج المنزل
لتقوم غاده وتكسر كل شيء حولها وعي تسب في ليلى وشقيقتها تحاول ان تهدئها
N_____________________N
خرج ياسين واتجه للقصر واتجه ل اعلى وما إلا ثوان ونزل وهو حامل ليلى وام بجيب احد وركبها السياره وغادر بها
و اتجه ل يخته وغادر بها الى قضاء خطته
Back
فاق من شروده على يد وضعت على كتفه الفت ليجدها ليلى
– عاوزه حاجه يا ليلتي
– ع…ع…عاوزه اروح ….. شهر العسل ده انتى قولتها لوحدك دا للناس للمتجوزين اللي بيحبو بعض بقى احنا بنعمل إيه هنا
اقترب منها ياسين ناظرا في أعينها ذات اللون الازرق الساحر :
– وأنا برضو قلت هو انتي مش بتحبيني
صرخت بألم وبقوة وقهر :
– ايوه بحبك ايوه بس اعمل إيه انتى عمرك ما حسيت بيا وعمري مكنت اهمك انا عمري مكنت اهم حد اساسا
حاول ياسين ان يهدئها لكنه فشل لتكمل بانهيار
– طول عمرك شايفني طفله بتربيها وتعطف عليها عمرك ماحسيت بماشعري عمرك ماحسيت بالقهره اللي ببقى فيها لما بشوفك مع غاده جاي دلوقت تقولي بتحبيني ايوه بحبك ايوههه
صرخت بألم وبكاء ليجذبها ياسين إلى احضانه و٨ي تحاول ان تفلت منه لكن ياسين كانت يديه قويه ل ذالك عجزت عن الحركه واستكنت بين احضانه تبكي بعنف وهو يردف لها بدموع :
– يمكن لساني منطقش بس كل حاجه كنت بعملها دليل كاف على حبي الحب مش بالسان الحب بالقلب
انا كنت بتجن لما بلاقي حد باصص عليكي بس ببقى نفسي اخلع عنيه تقوليلي مبحبكش هههه دا انا كنت بغير حتى من ادهم وبابا لما يحضنوكي كل ده وتقوليلي مبحبكيش حرام عليكي يا ليلى حرام
تشبتت فيه اكتر وهي تبكي بعنف فجأ شعرت بقبلاته على كتفها صعودا بعنقها ثم إلى وجها واخذ شفتيها بقبله قويه منعتها من التنفس
ابتعد عنها بصعوبه عندما شعر بحجتها للتنفس
وحملها بي زرعيه و اتجه بها الى الغرفه الموجوده في اليخت ليبدأو حياه جديده
N____________________________N
مر اسبوع على سفر واتى يوم عودتهم
كان الجميع يقفون على المرسى بانتظار ياسين وهذا أمر من صافي بالطبع
لم يحضر التجمع هذا منال وادهم ونازلي و محمود
وسلمى اتت بأمر من عمها من أجل صافي لكي تقوم بفعل المشاكل
في ذالك الوقت وصل رأفت ونزل من سيارته واتجه إليهم لتنظر له صافي بسخريه رادفه :
– اف إيه جاب استاذ نجيب محفوظ هنا الساعه دي الواحد ناقص فلسفته دلوقت يدينا محاضره في الاخلاق
كتم يوسف وسلمى ضحكتهم على كلام صافي
اقترب منهم رأفت رامقا صافي بقرف :
– انتو بتعملو إيه هنا كلكو رايحين رحله
– هههه لا ابدأ انا كنت جاي اجيب ياسين قامت الست صافي عبطه في رقبتي الا واللزم تيجي معايا فجبنا الغلبانه دي لحسن ست صافي تعملنا مصيبه كونيه
ضحكت صافي بعلو صوتها تزامنا مع وصول يخت ياسين
نزل ياسين انزل معاه ليلى ليجد يوسف وسلمى ضحكتهم ملئت المكان ورافت ينظر بنظرات لم يفهمها ياسين
اقترب منهم وهو يضحك سالا:
– ههههه في إيه يا جماعه بتضحكو كده ليه فرجتو علينا الناس
اول مرأته صافي هرولت إلى محتضنه ليلى تهمس لها بعده كلمات
اتجهت سلمى للذهاب وهي تضحك واشارت بيديها وركبت السيارة و انطلقت
اقترب يوسف من ياسين وضمه هو و رأفت وهم يضحكون واخبره نفس الذي أخبر رأفت به ضحك ياسين وسحب صافي من خلف رقبتها ل يبعدها عن ليلى وهو يشير لها باصبعه
– ههههاي لا يا ماما no no no ملكيش دعوه بمراتي دا انا عملت اكبر غلطه في حياتي لما سبتها معاكي دا انتي عدوه ياشيخه امشي
ضحك الجميع
– بقى كده تكسفني قدام الأعداء ماشي ماشي
قالتها صافي بتوعد وذهبت وهي ساحبه ليلى خلفها
ياسين وهو يتجه خلفها:
– انتي يا بت واخده مراتي فين واعداء مين ياهبله
اتجه خلفه يوسف ضاحكا و رأفت بنفس نظرته
N____________________________N
أمام الشط على الصخور كانت تجلس والهواء يرفرف فستانها بلون الازرق الهادىء وهي تتذكر عندما ذهبت إلى المستشفى لتسال على “عبد الرحمن” لتستمع إلى تلك الكلمات ( دكتور عبد الرحمن سافر النهارده الصبح أميركا يا فندم ….)
كانت تلك الكلمات تتردد في اذنها ولم تشعر بدموعها التي هبطت على خدها ونظرت إلى جانبها تتخيله
ف بهذا كانت دائما تاتي إلى هذا المكان لتجده هو ايضا ويظل يتحدث معها كان يأتي كل يوم وهي ايضا فهي دائما كانت منطويه قليلا دائما كانو يقولون انها ( ذات رجعيه قديمه و ممله ) ضمت نفسها وهي تبكي فهي اعتادت على صوته مزاحه كل شيء بكت وهي تقنع نفسها انها وحيده و ستظل وحيده
N____________________________N
في القصر كان الجميع جالس وهم يضحكون واتت سلمى التي لاحظ ياسين انتفاخ عينيها
مر اربعه أشهر ليكتشف ياسين حمل ليلى الذي خاف عليها جدا لصغر جسدها وضعفه لكن وجود الجميع من حولها طمانه قليلا
مر شهر واحد على حملها وفي يوم رن جرس بابهم
لتتجه إليه صافي فاتحه الباب لتجد جسد بطول الباب
– استاذ ياسين موجود
نظرت له صافي وهي تلعب بحواجبها
– اقوقله مين ياقمر انتى يا قمر
نظر لها باستغراب :
– قوليله دكتور عبد الرحمن
نظرت له بخنق و وجهته ليبتسم على كلمتها
– يا باي إيه الناس الكشريه دي وانا اللي بقول مافيش غير سلمى اتاري في كتير
وقبل أن تفتح صافي باب المكتب سمعت جرس الباب
– اتفضل هو هنا
اشارت بيديها على المكتب وذهبت باتجاه الباب
نظر لها عبد الرحمن باستغراب من تلك البلهاء
اتجهت صافي إلى الباب وفتحته لتنظر وهي تتحدث :
– هو في إيييييه هو انهارده اليوم العالمي للمزز ولا إيه عاوز إيه يا مز انتى
ابتسم الآخر ببعض الغرور وردف ببعض المرح :
– انتي اكيد صافي سمعت عنك كتير ممك ادخل ولااا امشي…
ابتسمت له صافي بمرح وهي تفتح له المجال :
– لا اتفضل طبعا بس انتى عاوز مين انتى كمان
– عاوز استاذ ياسين
– يوه انتى كمان اتفضل اتفضل
نظر لها باستغراب واتجه معاها إلى المكتب
قبل قليل في المكتب عند ياسين
دخل عبد الرحمن بعد استمع ل صوت يأذن له بالدخول
دخل ليجد شاب في نهايه العقد الثاني مرتدي نظاره و بيديه ملف يتفحصه
رفع نظره ووضع الملف على المكتب وخلع نظارته:
– اتفضل حضرتك
جلس عبد الرحمن بالكرسي الماقبل له :
– انا ابقى
– عارف حضرتك هي كلمتني عنك
نظرله عبد الرحمن باستغراب وتحدث مع نفسه :
– قالتله معقول
– هي قالتلي على كل حاجه وعلى موضوعكم وهي موافقه بس انا عاوز وقت اسأل على حضرتك
اتسعت عين الآخر وهو ينظر له ببلاهه :
– حكتلك إيه وهي عرفت منين اساسا
– إيه اللي عرفت منين انتى مش قايلها تخدلك معاك معايا النهارده في إيه يا أستاذ ماجد
ديق عبد الرحمن عينيه وردف بصدمه :
– ماجد مين حضرتك ؟
عقد ياسين حاجبه وقبل أن يردف سمع دق على الباب فسمح للطارق بالدخول ليدخل شاب في عقده التالت نظرله ياسين:
– اهلا… مين حضرتك ؟
– اهلا يا استاذ ياسين… اعتقد منال كلمتك عني انا ماجد المهدي
اشار له ياسين بالجلوس ليجلس في الكرسي المقابل ل عبد الرحمن
نظر ياسين ل عبد الرحمن نظر بمعنى.. من انت ؟
– انا عبد الرحمن الصاوي دكتور وجاي اطلب ايد الانسه سلمى
نظرله ياسين بتنهيده حزينه وهو يعرف قرار سلمى :
– انا اس..
لم يكمل كلامه بسبب نهوض عبد الرحمن وسلم عليه رادفا :
– انا مضطر امشي دلوقت اني عندي شغل ماهو انا دكتور قلللب
وضغط على كلمه “قلب” بمعنى أنه يعلم بموضوع سلمى
وقد عبد الرحمن قصد النهوض لكي لا يتحدث بأمر سلمى أمام ماجد
هز ياسين رأسه بتفهم وردف ب :
– تمام يا دكتور وانا هسأل على حضرتك و ده من حقي وهرد عليك وياريت رقم حضرتك
وضع عبد الرحمن كرت :
– ده مرت فيه ارقامي و ده طبعا من حقك وصدفه سعيده
سلم على ماجد وخرج من المكتب
في ذالك الوقت كانت صافي وسلمى وليلى جالسين تزامنا مع خروج عبد الرحمن لتردف صافي بخنق :
– هو ده ياستي اللي بقلك شبهك يا باي على التناكه بس موووز
التفتت سلمة لترى من ذالك الشخص الذي المتها رأسها من كثره حديث صافي عن طريقته ووسامته
لكن كانت الصدفه من حليف سلمى التي قفزت من مكانها عندما رأته وتجمعت قطرات الدموع في اعينها
نظر لها بابتسامه هادئه مطمنه وخرج
وكانت صافي تبدل نظراتها بينهم هي وليلى باستغراب
خرج عبد الرحمن وهو مبتسم وتأكد من مشاعرها اتجاهه وكان متجه ل باب القصر يوسف و رأفت فكان المشهد كلأتي
عبد الرحمن متجه للخارج ويوسف و رأفت داخلون
نظر رأفت ل عبد الرحمن باستغراب وردف ب :
– عبد الرحمن !.. بيعمل إيه هنا ده
اتجه يوسف و رأفت ورنو الجرس
لتتجه صافي لفتح الباب وعي تصيح بخنق :
– اف جايه جايه اربعه وعشرين ساعه رن رن وافتخر يا صافي خدامه ابوكم انا ..
فتحت الباب لتجد رأفت و يوسف يضحكان
نظرت لهم بخنق ونطقت قبل أن يجيبو :
– عارفه عارفه عاوزين ياسين
نظرو لبعض وضحكو واتجهو للداخل نظرت صافي ل رأفت الذي كان ينظر لها ويبتسم لتبتسم هي الاخرى
نظر لهم يوسف وابتسم وعندما ابتسم زادته ابتسامته وسامه
سحب يوسف رأفت واتجهو للمكتب ليجدو ياسين يصافح أحدهم متحدثا :
– تمام يا بشمهندس انا هسأل وهرد عليك
– تمام وإنشاء الله بستنى تلفونك مع السلامه
القى التحيه ايضا على يوسف و رأفت وخرج
وقبل انه يتجه للخارج التقى ب ليلى الذي اتسعت عينيه عندما رأها وظل يحدق بها لتنظر له لا بابتسامه هادئه وذهبت وهو لايزال غير مصدق ماذا يرى وخرج وهو على دهشته
في المكتب
سأل يوسف من هذا ليخبره انه عريس من أجل منال
نظر ياسين ل رأفت ليتحدث رأفت:
– ها قالتلك إيه وافقت
سأل يوسف بستفسار :
– سأل مين على على إيه..؟
– هو انتى متعرفش مش استاذ رأفت طلب ايد ست الحسن والجمال صافي
نظر يوسف ل رأفت بصدمه :
– إيه..! الكلام ده بجد طب ازي دا انتو مبطقوش بعض
اه يا خبيث ان فهمت دلوقت سر الابتسامه اللي من الصبح
نظرله رأفت ببرود وسأل ياسين:
– هاا سألتها ولا لسه
ردف ياسين بثقه مفرطه:
– لسه بس انا متاكد انها هترفض
لم يكمل ياسين جملته إلا ووجد الباب يفتح على مسرعه من قبل صافي وهي تطلق زغروطه عاليه وردفت وهي ترمش برموشها :
– سبوني افكر
كان الثلاثه افواههم متسعه على اخرها … لكن يوسف لم يتحمل ليقع على الارض وهو يضع يديه على بطنه وصوت ضحكاته هزت القصر وادمعت عينيه من كتر الضحك و لم يعد يستطيع التنفس من كتر الضحك
وضع ياسين يديه على وجهه وهو يشير باصبعه بعلامه الرفض :
– معرفهاش والله معرفها دي بت الداداه مش لا لا مش اختي
القت صافي بكلمتها وخرجت وهي تدعي الخجل
نهض ياسين واستند على المكتب بكفيه وهو يصيح :
– وش كسوف قوي ياختييييي وش كسوف بصحيح
نظر له رأفت وهو يلعب حواجبه:
– حلو قوي يبقى الفرح يوم الخميس نقول مبروك
نظرله ياسين بقرف ووجه نظره ليوسف :
– وانتى اثبت وتعالى خلينا نتكلم
جلس يوسف إمام رأفت فسأل رأفت بتذكر :
– الا صحيح هو عبد الرحمن الصاوي بيعمل إيه عندك هنا
– إيه هو انتى تعرفه
– ايوه كنا جران زمان كان بيعمل هنا إيه بقى
– جاي يطلب إيد واحده من البنات إيه رأيك
– بصراحه هو يتاقل بالدهب واي واحده تتمناه بس متزعلش مني بس هو يعني متنفعش معاه غير سلمى لا منال ولا صافي
– هه ماهو فعلا طالب إيد سلمى بس انتو عرفين سلمى
– بس كده حرام هي لحد امتى هتفضل ظالمه نفسها وهل هو يعرف
– هو قالي انه دكتور قلب يا يوسف وحسيت من كلامه انه يعرف انا دلوقت عاوز اعرف كل حاجه عنه عن واحد اسمه ماجد المهدي عنده 26 سنة مهندس في شركه (…………)
– هو بالنسبه ل عبد الرحمن الصاوي عنده تقريبا 27سنه و عنده تخت واحده متجوزه وعايشه في تركيا
و اهله ميتين من زمان وبصراحه بالنسبه ل اخلاقه محدش يقدر يمسها و تفكيره رزين ومسقف عشان كده بقلك متنفعوش الا سلمى وبجد لو وافقت تبقى كسبت اكبر جايزه واخدت كنز ميتعوضش
– إيه ياعم كل ده بسم الله الرحمن الرحيم هو في إيه
– اخرص انتى يا يوسف انتى متأكد يا رأفت ياعني اوافق
– بصراحه انا لو عندي تحت وطلبها والله لوافق بس هو سلمى هتوافق
– اااه مش عارف بس هكلمها
N____________________________N
كلم ياسين سلمى التي رفضت بشده وظلت في غرفتها في حاله انهيار..
علم عبد الرحمن برفضها وحاول أن يقابلها لكنها رفضت
تشاجرت منال مع ياسين بأنها تعرف ماجد جيدا ليس هناك داعي للبحث عنه
لكن لم يستمع إليها ياسين وبحث عنه لكن لم يجد شيء
مر اسبوع على الاحداث وتم تحديد موعد عرس رأفت وصافي و ماجد ومنال التي اصرت على الزواج معهم مما اغضب ياسين الذي لم يرد ان يتم الزواج بهذه السرعه وانضم إليهم يوسف و نازلي ايضا
اتى يوم العرس وكانت حفله ضخمه تضم اكبر رجال الأعمال و جمالهم خلفت الأنظار من قبل البنات و الشباب
وكان ماجد دائما موجه نظره ل ليلى إلى أن بدأ ياسين ان يلاحظ فأصبح لا يتركها بعيده عن احضانه
اما رافت ان يذفر بملل من تلك المجنونه التي لم تتوقف على الرقص بطريقه مجنونه
اوقفها عندما امسكها من ذراعها هامسا لها بشر :
– قسما بالله لو مبطلتيش رقص لكون مديكي كف على وشك اتهدي بقى
نظرتله بخنق وجلست وهي تمتم ببعض الكلمات بغيظ
وفي إحدى الاركان كان يقف ادهم ونظره على تلك الصغير التي سحبته بعيد الميلاد (ليل) وتقف إلى جانبه تلك الصغيره التي تنظر إليه بابتسامه بلهاء(مريم) فكم يكره هذه الفتاه التي والده يجبره على الجلوس معها
نظرت إلى ماستر إليه لتقوص شفتيها بحزن وتذهب
ليتجه ادهم سريعا إلى تلك الساحره الصغيره
في احدى الطاولات كانت سلمى جالسه وهي شارده حنينه
اقترب ياسين منها ومسح على شعرها رادف :
– سلمى
– هاه في حاجه يا ياسين
– ممكن تروحي العربيه هتلاقي فيها علبه زرقه تجبيها
اومأت له بهدوء ونهضت
اقتربت منه ليلى :
– انتى متأكد من اللي عملته ده الصح
– مش عارف بس لازم تديله فرصه
N____________________________N
نزلت سلمى إلى الجراش واتجهت ل سياره ياسين
وضغطط على زر الفتح من المفتاح الذي بيديها
وقبل أن تفتح باب السياره سمعت صوت يردف باسمها
لتسدير سريعا لتجد عبد الرحمن في وجهها
بدأ جسدها في الارتعاش وداق تنفسها وردفت بتلعثم :
– ان..ن..نتى إيه اللي جاب.ب.بك هنا
اقترب منها وهو يتحدث بطل هدوء وحب :
– جيت عشان اشوفك..وأسألك ليه ليه رافضه يا سلمى انا اللي شفته في عنيكي مكانش رفض كان حب يبقى ليه
– ح..ح..حب إيه انا عمري ما حب واحد زيك انتى نسيت نفسك ولا إيه انتى عاوز تجوزني انا انا سلمى نصار الظاهر نسيت نفسك ولا إيه
كانت تردف بتلك الكلمات ونار تأكل في قلبها وهو ينظر لها بغضب
تحولت نظرتها إلى صدمه عندما وجدت غضبه تحول إلى ضحك قوي…
شهقت بفزع عندما وجدتها حاوط خصرها سريعا وقربها إليه وانفاسه قريبه منها وهمس لها :
– حد قالك ان عيل قدامك عشان اصدق الكلمتين التافهين دول هاا ولا فكرتني هتخانق معاكي وامشي وتبقى حققتي هدفك….
بقلك اهو يابت نصار مش موافقه ليه
صرخت سلمى بألم وقهر بعد أن دفعته :
– ليييه ليييه إيه اللي ليه هتتجوزني هاا انا عمري مانفع اكون زوجه ولا ام.. عمري مهقدر اديك حقوقك يبقى هتتجوزني ابجوره في البيت قولي
اقترب منها ومسكها من ذراعها وقربها منه :
– ابجوره .. ! بقى حبي ليكي واني عاوزك تكوني في بيتي وف حضني تسميه ابجوره ..
بكت سلمى اكتر وجلست أرضا وهي تبكي بعنف وتضع يديها على قلبها بألم :
– انتى ليه مش حاسس بيا ليه حرام عليك سبني
ف حالي واطلع من حياتي انا طول عمري لوحدي ابعد عني
لكن عبد الرحمن لم يتحرك وجذبها إلى احضانه وهو يضمها بقوه :
– ششش كن هنا ورايح مفيش لوحدك انا جمبك بمزاجك او لاء وهتبقى مراتي غصب عنك فاهمه
رفعت وجهها من احضانه إليه بأعينها البلوريه الدامعه ووجها الذي مصبوغ بالاحمر من البكاء فأصبحت اجمل منها لا يوجد.
– بت انتي متبصليش كده بجمالك امك ده انا ماسك نفسي بالعافيه
لم تبدي سلمى اي رد بل عادت الى أحضانه ودفنت رأسها بحضنه مغمضه الاعين
ضمها عبد الرحمن وعدل من جالسته ليتسند على السياره وهي بين احضانه
بعد وقت ابعدها عنه برفق متحدثا بهدوء :
– مش يلا بقى لازم ترجعي عشان محدش ياخد باله وعشان اخواتك البنات
نظرت له بحزن ونهضت اقترب منها وطبع قبله على مقدمه رأسها :
– معلش كلها كام يوم ومش هسيبك تطلعي من حضني ابداً صبرك عليا
ابتسمت الاخر وكادت ان تذهب لكنها تذكرت لما اتت لتعود مره اخرى
– في إيه رجعتي ليه لحقت اوحشك
نطق بها عبد الرحمن بمشاغبه بعد رأها عائده
نظرت له بغيظ :
– وسع كده نسيت العلبه
التقطت مفتاح السياره من الارض وفتحتها واخذت العلبه
لاحظ عبد الرحمن قطع صغير من على كتفها ليخلع البالطو الذي يرتديه ووضعه على كتفها
نظرت إليه باستغراب ليقبل رأسها :
– في قطع على كتفك خليه عليكي
ابتسمت له و ذهبت وهي تستنشق عطره
دخلت إلى القاعه تحت نظرات ياسين الذي تبتسم عندما وجدها مبتسمه وتستنشق ذالك الذي على كتفها
أعلن هاتف ياسين على وصول رساله نظر ووجدها من عبد الرحمن مكتوب
“كلم والدك اني هاجي اشرب معاكو القهوه يوم الخميس الجاي وياريت تبدا تجهز للجواز لأني مش هستنى كتير “
ضحك ياسين فهو قد تحداه بأن سلمى لان تغير رأيها
نظر بجانبه ليجد ليلى تنظر إليه بابتسامه
قربها منه وطبع قبله على مقدمه رأسها وضمها إلى حضنه
وهي بادلته الحب وقبل صدره
مر الزفاف وذهب كل واحد ب عروسته إلى جناحه
N____________________________N
عاد الباقي إلى منزلهم وأخبر والده بما اخبره به عبد الرحمن ليفرح من اجل سلمى
واتجه ل غرفته لكن اتت بباله سلمى ليتجه إلى غرفتها وليطرق الباب لكن لم يجد رد
ليفتح الباب بهدوء ويدخل ويبتسم تلقائيا عندما وجدها تضم جاكت من اللون الاسود لكن ما اسعده هو انه يراها تنام وعلى وجهها ابتسامه منذ وقت طويل لم يراها تنام بسعاده هكذه
قبل رأسها بحب وخرج من الغرفه
N____________________________N
مر أسبوع اتى عبد الرحمن وتم الاتفاق وقد رفض امر الخطوبه ويريد الزواج وتحت نقاش وافق ياسين و محمود
ورفضت سلمى ان تقيم عرس ووافق عبد الرحمن و الاثنين يريدون حفله بسيطه تضم العائله فقط
لأنهم لا يحبون تلك الحفلات الكبيره
وكان الجميع ملاحظ ان ذوقهم وتفكيرهم يشبهون بعض كثيرا
مر أسبوعان آخرون واتى يوم كتب الكتاب
وقد اقيمت حفله بسيطه في قصر نصار تضم العائله فقط
كان عبد الرحمن يقف بجانب اخته التي اتت من أجل اخيها
رفع نظره ليجد حوريتي تنزل بفستان بسيط من اللون الأبيض وكان شكلها مثل آلاميره في يد عمها
ابتسم واخذ نفس عميق لكي يصبر نفسه لكي لا يذهب وضمها امام الجميع
تقدم محمود وجلس أمام عبد الرحمن وتم كتب كتابهم
وبعد وقت كانت تقف سلمى بجانب عبد الرحمن لتشعر بنغزه لتمسك يده تلقائيا
نظر لها بفزع وحاوط ذراعها وهمس لها بقلق :
– تعبانه يا قلبي
هزت رأسها بالرفض ووضعت رأسها على صدره لكي تهدأ قليلا
كان محمود ينظر لها براحه فهكذا شعر انه نفز وصيه اخاه
مر الحفل واخذ عبد الرحمن سلمى بصعوبه من صافي التي كانت مصره ان لا يأخذها
N____________________________N
في شقه عبد الرحمن وخصوصا في غرفه نومه كان ينام على الفراش وسلمى بين احضانه
رفعت سلمى نفسها من احضانه ونظرت إليه بحزن
فتح نصف عين ونظر إليها واغمضها مره اخرى
– عبد الرحمن
– همم
– عشان خاطري ده حقك ولازم تاخدو
فاض بيه الكيل ليتكلم بنفاذ صبر :
– اقسم بالله لعلقك على الباب لو منمتي فاهمه
نظرتله بدموع عالقه في اعينها فهو رافض تماما الاقتراب منها بحجه انهم تعبوا اليوم كثيرا
فتح عينيه و زفر بملل وسحبها إلى حضنه وقبل رأسها وهو يمسح دموعها بحب :
– هششش بتعيطي ليه دلوقت هاا
– ع..ع..شان انا غلط لما قلتلك اني تعبانه لو مقلتلكش كان زمانك مبعدتش
– اياكي ثم اياكي تفكري تخبي عني حاجه فاهمه بعدين إيه الفرق النهارده من بكره وبعدين انا تعبان و عاوز انام في حضنك النهارده نامي بقى وبعدين انتي مستعجله على إيه دا انا مش هرحمك بس حظك اني تعبان النهارده
نظرت له بابتسمه وقبلت خده بحب ونامت بين احضانه
N____________________________N
مرت الايام وتمكن عبد الرحمن في الاقتراب منها بحذر شديد وأصبحت زوجته
وأصبح يقترب منها كل فتره ليس بكثره من اجل
مرت الشهور وأنجبت ليلى طفلها الأول (كريم) الذي كان محبوب من الجميع
وبعدها بعام أنجبت منال طفلها الأول (فادي) وكانت الإطار حزننا سلمى لأنها لايمكنها الانجاب وأيضا توفى محمود نصار بنفس العام مما سبب الم كبير في قلوب الجميع وخصوصا ليلى التي كانت لا تفارق فراشها من حزنه
وبعدها بعام اخر أنجب يوسف طفله (قاسم) و رأفت طفلته (ميس) و منال طفلها الثاني(عمر)
كانت سلمى تبكي كثيرا ومهما حاول عبد الرحمن اقناعها بأنه لا يريد اطفال
مر عام اخر وفي يوم دخلت سلمى بابتسمه متسعه على عبد الرحمن واعطته شيء
ليأخذ ذالك الشيء لينهض منفزعا ولم يكن هذا الشيء سوا اختبار حمل
نظر لها بصدمه :
– إيه ده؟
– انا حامل يا عبدو
نظر لها بصدمه وجذبها من ذراعها بقوه وظل يصرخ بها لفتره وأنها ستقتل نفسها بهذا الذي في بطنها واتصل
ب ياسين التي اتت ومعه الجميع واخبرهم بحملها وظل يتشاجر معها من خوفه عليها واخبرها انه لن يهدء إلا عند اجهاضها لكن سلمى رفضت بشده
فترك لها المنزل
ومر اربعه أشهر على غياب عبد الرحمن وكانت سلمى لا تغادر الفراش واصبح قلبها لا يتحمل ودائما
واخبرها الطبيب أن عليها أن لاتفارق المشفى لكنها رفضت واصرت على الجلوس في منزلها
وفي يوم من الأيام كانت نائمه على الفراش فجأ
فتحت عينيها بسرعه عندما شعرت بأحد يضمها من الخلف وواضع رأسه بعنقها
اغمضت عينيها بقوه وتركت العنان ل دموعها بعد أن عرفت هويه الشخص بفمن غيره حبيبها لتتحدث بألم :
– ع..ع..عبدو
– نعم ياقلب عبدو وروحو عبدو كمان
استدارت إليه وهي تبكي بعنف:
– هونت عليك هونت عليك تسبني لوحدي وانا كده
– عمرك ماتهوني ياقلب عبدو بس انت مقدرش اشوفك وانتي بتروحي مني وانا مش قادر اعمل حاجه مقدرش
كان يتحدث بصوت مخنوق ودموعه تغرق وجهه
رفعت يديها بضعف ومسحت دموعه بوهن :
– دا نصيب ياقلب سلمى لازم نرضى بيه دلوقت عوزاك توعدني لو حصلي حاج..
قطع حديثها عندما وضع يديه على فمها وهو يهز رأسه بعنف
– حرام عليكي انتي انا مقدرش اعيش من غيرك مقدرش
– عشان خاطري الكلام معدش ليه فايده دلوقت عوزاك توعدني انك عمرك متكرهو وانك هتفضل تحبو لآخر يوم في عمرك اوعدني
دفن وجهه بين أحضانها وهو يبكي بوجع وقهر
مسحت على شعره بحنان وهي تعيد جملتها :
– اوعدني ياقلب سلمى اوعدني
تحدث الآخر بصعوبه وصوت بالكاد يخرج :
– اوعدك اوعدك
ظل يبكي باحضانها فكيف يمكنه أن يعيش ون نبض قلبه بدون انفاسه كيف
مرت الشهور وعبد الرحمن لايتركها إلى أن وصلت شهرها السادس واصبحت لا تقدر على الاستمرار وتم نقلها إلى المستشفى ادخالها الطبيب للعنايه واخبرهم انهم سيطر ان يولدها مبكرا لانها لن تقدر على الاستمرار
وبالفعل تم تجهيز غرفه العمليات ودخلت سلمى وكان قلب الجميع ينبض بعنف وخوف من القادم ورفض عبد الرحمن الدخول معها لأنه لن يتحمل ان يراها بهذه الحاله
مر قليلا من الوقت وفجأ فتحت العمليات الممرضات يهرولون ولما سألو اخبروهم ان قلب المريضه قد توقف
سقط عبد الرحمن مكانه وهو يشعر ان روحه تنسحب منه
وبعد محولات كثير رجع قلبها ينبض لكن بضعف وتمت الولاده لكن سلمى ظلت في العنايه طوال شهر باكمله وقد انجبت طفلها (اسر) الذي هي اختارت اسمه قبل دخولها العمليه
طوال هذا الشهر لم يفارق عبد الرحمن العنايه ولا المشفى وفي يوم كان جالس بجوارها ولاحظ تحرك يديها فاقترب منها بسرعه وظل يصرخ بأسم الممرضه إلى أن تجمع الاطباء في غرفه سلمى وعلم انها استيقظت وفد سالت على طفلها ليخبرها انه في احضانه لأنه واد مبكرا
ظلت سلمى فتره لايمكنها الحركه بسبب مضعفان قلبها وقد عرفت ايضا ليلى بحملها مما اسعد الجميع ومرت 3اشهر وخرج طفل سلمى من الحضانه وبالطبع صافي لم تصمت واصرت على أن تقيم حفله على شرفهم
وبالفعل من يقدر على الوقوف امامها وقد اقيمت حفله وفوق عند الفتيات كانو يتجهزون
نظرت صافي بتقيم ل ليلى :
– اممم برفكت ممتاز هو ده يسلم ايدك يا صافي ياقمر..اه
صرخت عندما سحبتها سلمى من ملابسها من الخلف :
– برفكت إيه يا حيوانه انتي منك ل الله ياشيخه هدخل المستشفى تانب بسببك إيه الفستان ده لحظه فستان إيه ده قميص نوم ورحمه امك لو اخوكي شافها ليقتلك ويقتلها
اوووف طب انا اعمل إيه مش هي اللي قالت مش عاوزه اطلع زي الاطفال طب اعمل إيه مافيش غير الفستان ده هو اللي طلعها اونثى وبعدين هو مش باين من قدام يلا يلا
سحبت صافي ليلى وخرجت وخلفها سلمى وهي حامله صغيرها و تدعي ان ياسين لايرا فتحته الفستان
خرجت إلى الحفل ونظر ياسين إلى ليلى برضا بأن الفستان مغطى بالكامل من الامام لكنه انزعج من ضيقه وقصره
لكن شك ياسين عندما وجدها تنظر إليه بهوف وتخفي عينيها من عينه
اقترب منها وهو ينظر له بشك ، عندما رأته ليلى يقترب منها أمسكت بصافي بخوف
– يالهوي يالهوي جاي يا صافي جاي
– اهدي الله يخربيتك هتوديني في داهيه اهدي بس
اقترب منها ياسين وهو ينظر لها بشك فاقترب منها اكتر ونظر خلفها لتتسع حدقه عيناه وهو يرى ظهرها العاري بالكامل
نظر لها بعينين تطلق النيران وخلع جاكت بدلته ووضعه عليها وهمس لها بشر :
– انا هوريكي ازي تلبسي فستان زي ده
سحبها من يديها بقوه وهي تنظر ل صافي بخوف
اتجهت صافي ووقف بجانب رأفت بخوف ورعشه نظر لها رأفت بشك :
– عملتي مصيبه إيه تاني الله يخريبتك
همست له بما فعلته ليكز على اسنانه بغضب :
– قسما بربي لطحنك يا صافي الكلب بس لينا بيت ماشي
N____________________________N
في غرف ياسين
كانت ترتعش بقوه وهي مغمضه الاعين ولا تستمع الى غير انفاسه العاليه من شده الفضب
انكمشت في نفسها اكتر عندما شعرت باقترابه منها وبدأ جسمعها في الارتعاش
لكن تصلبت عروقها عندما شعرت باحتضانه لها وهو يربت على شعرها بحنان بالغ ويمهس :
“هشش متخافيش ياقلب ياسين بتعيطي ليه بس اهدي “
دفنت نفسها داخل احضانه بقوه إلى ان اختفت داخل احضانه لصغر حجمها وقهو بنيته
قبلها عنقها بحب وثم ابعدها عن حضنه و احتضن وجهها بكفيه وقبل جبهتها استند عليه بجبهته فهو لم يقدر على الاقتراب منها عندما وجدها ترتعش بخوف لم يتحمل ان يرى معشوقته الصغيره بهذه الحاله فاق من سرحانه على همستها :
“اسفه يا ياسين حقك عليا مس اعدها تاني سامحني ياسو”
ابتسم لا ايرديا عندما استمع لكلمتها التي تنطقها مثل الاطفال
اخذ نفس فهو لا يتحمل احزانها :
“اعمل فيكي إيه ياعني ينفع اللي انتي عملتيه ده دا شكل فستان تلبسيه”
مطت شفتيها كلأطفال وردفت بحزن :
“اعمل إيه ياعني ما كل الفساتين بتبقى وحشه عليا وببقى عامله زي الاطفال والكل يقعد يقولي انتي طفله حتى انتى مكنش غير الفستان ده اللي خلاني كبيله “
ابتسم عندما استمع ل تلك الجمله “كبيله”
وحاوط وجهها وردف بحنيه كأنه يحدث طفلته :
“ليلتي حبيبتي روحي انا لما بقول عليكي طفلتي بقلها لبرأتك اللي شبه الاطفال وطيبه قلبك وحنيته اللي عمري مشفت ولا هشوف زيها يا قلب ياسين مش عشان زي ما انتي فاهمه “
ابتسمت له ليلى لكلماته فقترب منها وهو ينظر ل عينيها التي لونها كلون البحار في زرقوتها
شهقت بخجل عندما حواطها من خصرها وقربها من صدره واقترب منها بابتسامه عاشقه وقبلها بجانب شفتيها ثم انتقل الى شفتيها بلهفه وهو يضغط على خصرها برفق ويديه الاخره بدأت تتجول على جسدها وهو لايزال يقبلها
قطع لحظتهم سماعم لهمهمات وصوت بريئه واحرف لايمكن لأحد فهمها لكنها تجلب السعاده والفرحه عند سماعها
ابتعد عنها بصعوبه ونظرو ليجدو صغيرهم الذي يبلغ من العمر 3 سنوات وهو يقف ويضحك وخدوه المكتنزه ومصبوغه باللون الاحمر ليصبح شكله جاهز للأكل
ابتسمت ليلى تلقائيا وأشارت له بالاقتراب وهي تردف بحب :
” تعالى ياكيمو تعالى ياقلب مامي ياغتي على الحلاوه ياناس “
ضحك بصوت طفولي بعزوبه وبدا في المشي باتجاهها ببطء كالأطفال وماكاد ليتحرك خطوتين لتحمله ليلى من اسفل دراعه من على الأرض وهي تقبله بحب وصوت ضحكاته ترن في المكان وهي تقبله وتحرك شفتيها على رقبته بحركات تزيد من ضحكاته
كان ياسين يتابعهم بحب وابتسامه على عائله الصغيره
توقفت ليلى وقبلته من خده فبدأ كريم يحرك شفتيه ببعض الكلمات الغير مفهومه
التي اقسم ياسين انه لو انه لو جلب اكبر العلماء لن يفهم تلك الكلمات
انا ليلى فقد فهمت بالطبع لتردف بحب :
” حاضر يا قلب ماما من عنيا الاتنين “
نظر لها ياسين برفعه حاجب وسأل “
“معلش بس هو قال إيه وإيه اللي حاضر لموأخذه “
ابتسمت على زوجها التي لم يفهم كلامه لمره لتردف :
“بيقول انه جعان “
-“كل ده وقال جعان “
هقهقهت ليلى وردفت :
“ههههه طب يلى عشان انا كمان جعانه “
ردفت بهذه الكلمات واتجهت خارج الغرفه
نظر لاثرهم بحب فكم يشكر والده على اجباره من تلك الزيجه وعلى هذه الهديه التي تركها له والده فاقسم انه والده لو كان حيا لكان سيظل يبقل يديه ليل نهار على هذه النعمه التي اعطاها له بعض فضل الله
فاق من شروده على صياح ليلى تنديه
تنهد بعشق :
“اااه كم اعشقك يا ليلتي “
N____________________________N
مرت الشهور وأنجبت ليلى طفلتها المدللله(ميرال) ومر عام اخر و اصبح ادهم في 19 من عمره وهو يبحث بلهفه عن معشوقته ليل التي اختفت منذ سنوات ولا يعرف عنها شيء
وفي يوم كان يجلس في كفاتريه الجامعه ليجد صديقه(سمير) مهرول إليه بسرعه وتحدث وهو يلهث :
– ادهم .. ادهم
– في إيه يا بني فزعتني
– فاكر البت اللي بدور عليها..ليل الراوي لقتها
نهض ادهم بفزع و فرحه :
– بجد فين
– اقعد بس وانا هحكيلك
جلس ادهم وهو ينظر إليه منتظرا حديثه
– البت بعد ما ابوها مات اخدتها اختها الكبيره شمس وراحو بيت كان ابوهم مشتريهولهم في الأرياف مع أراضي وعاشو هناك بس ليل عاشت هنا اكتر حاجه عشان مدرستها وعايشه مع خالتها هنا في (******)
– طب خلينا نروحلها قوم بسرعه يلااا
هرول ادهم بسرعه وخلفه صديقه وركبو سيارتهم وخرجو من الجامعه بسرعه….وبعد وقت وصلو أمام بنايه في حي راقي نزل ادهم وصديقه و وقفو امام البنايه و ادهم ينظر للبنايه بلهفه ويشعر انه روحه ستخرج من مكانها
استدار و استند بكفيه على السياره وهو يلتقط انفاسه
فتح عينيه على مسرعها عندما سمع صديقه
– ادهم ادهم اهي اهي
استدار ادهم بسرعه ليجد فتاتين واحده شعرها ذهبي مائل للبني والأخرى مصبوغ اصفر
لكنه عرف معشوقته فضحكتها التي لم تتغير بل لازالت تسحر من يراها فلم تكن سوا صاحبه الشعر الذهبي
اقترب منها وهو مغيب و صديقه يصيح به
– ل..ليل
قالها ادهم بصوت مرتعش
رفعت الاخرى بصرها باستغراب
– مين حضرتك وتعرفني منين
– انا ادهم نصار فكراني
نظرت له باستغراب من ثم اتسعت عينيها :
– ادهم ازيك عامل إيه واخبار عمو محمود
شعر ادهم بنغزه في قلبه عند ذكر اسم عمه ليرد بصوت مبحوح :
– الله يرحمه
وضعت ليل يديها على شفتيها بفزع :
– هاه انا اسفه مكنتش اعرف البقاء ل الله
– ولا يهمك انتي عامله إيه انا كنت جاي ازور واحد صاحبي هنا وشفتك بالصدفه وعرفت على طول متغيرتيش
ابتسمت ليل وذهبت وتركته يستمع إلى طبول قلبه
عاد ادهم منزلهم بالطبع أخبر صافي ومنال الذي لا يخبء عنهم شيء
ظل طوال اليل يفكر بها إلى أن اتى تاني يوم إلى أمام البنايه وقابلها
– ليل ليل
نظرت إليه باستغراب وذهبت إليه
– ادهم بتعمل إيه هنا
– لا ابدا كنت جاي ل صاحبي وشفتك قولت اسلم عليكي هو اخبار شمس إيه
– هههه كويسه..الحمد لله. معلش يا ادهم لازم امشي عندي درس اشوفك يوم تاني باي
ذهبت ليل وتركته يحدق بها
مر اسبوع وظل ادهم يذهب إليها يوميا ويحدثها
وفي يوم اتى مثل العاده ووحدها تنظر إليه كأنها تنظره اقترب منها وكاد أن يتحدث لكن اوقفها هي بحديثها :
– متقلش كنت جاي ازور واحد صاحبي هنا وشفتك بالصدفه…عاوز إيه يا ادهم كل يوم تيجي تشفني بحجه واحد صحبك فبلاش شغل العيال ده وقولي في إيه
– ممكن نقعد في حته ونتكلم في كافتريا قريبه من هنا ارجوكي
زفرت ليل بنفاذ صبر و اومأت له
ذهبو إلى الكافتريا وجلسو ليتحدث ادهم تلقائيا :
– بحبك ..ايوه بحبك من يوم مشفتك في العيد ميلاد من وقتها وانا عمرك مروحتي من بالي لحد النهارده بقالي سنين بدور عليكى من يوم الفرح وانتو اختفيتو انا مبسرحش بيكي انا عاوز اتجوزك أيوه اتجوزك بس لو انتي موافقه
كانت ليل تستمع إليه و لا تعرف بماذا تجيب
تحدث إليها قائلا :
– ساكته ليه هتقولي حاجه ولا هتفضلي ساكته … قولي موافقه
ابتسمت بخجل واخفضت رأسها..رفع وجهها بأنمله :
– افهم من كده ان الحب مش مني لوحدي ولا إيه
لم تتحمل ليل ونبضها اصبح عالي لتضع وجهها بين يديها وهي تتنفس بصوت عالي
بتسم الآخر بفرحه شديده وابعد يديه من على وجهها وهو يقبلها بسعاده
– بحبك قوييي وأنشأ الله انا بدأت اشتغل مع ياسين في الشركه وانشاء اول مثبت في الشغل هاجي اتقدملك على طول يا نور عيوني انتي
ابتسمت له بحب و اومأت له سحبت يديها من يده بخجل
ظل يتحدث معها إلى أن استدار بفزع عندما وجد اخد يضع يديه على كتفه زفر براحه :
– اوف خضتني يا ماجد
– ههه بتعمل إيه هنا يا بوص
قالها وهو يغمز له وينظر ل ليل
– احم اعرفك ليل زملتي
سلم ماجد على ليل وجلس معهم قليلا ثم غادر
عدت الايام وادهم وليل اصبحو لا يفترقون ابدا ومر شهر و نصف وانشغل ادهم عن ليل من ضغط الشغل و اصبح يكلمها عن طريق الرسائل فقط فهو يريد أن يتزوجها بسرعه
وفي يوم وهو يعمل دخلت عليه مريم رفع نظره ونظر إليها وقلب عينه بملل:
– عاوزه إيه يا مريم انا زهقت
– هو انا عملتلك إيه يا ادهم بس ليه مش طايقني
– مريم اما مش فاضي لو سمحتي عاوز اشتغل ممكن تسبيني لوحدي
نظرت إليه مريم بحزن وغادرت … دخل صديقه إليه (مصطفى)
– ليه كده يا ادهم مريم بتحبك حرام عليك
– وأنا بحب ليل فاهم لييييييل
نظر له بارتباك وهو يريد أن يخبره شيء
– في إيه يا درش عاوز تقولي إيه
– بصراحه البت دي متفعكش دي واحده مش مظبوطه وليها علاقات مع الشباب و انت شفتها بعيني وهي رايحه مع واحد شقته ومره بتحضنه ومش شاب واحد
عند اخر كلمه لكمه ادهم في وجه وظل يضربه تجمعت كل الشركه وبعدوهم عن بعض
مسح صديقه انتي من على وجهه :
– يا خساره ياصاحبي بتضربني عشان واحده زي دي للاسف البت دي فعلا عرفت تلعب بيك
قال اخر كلمه ودفع من كان يمسكونه وغادر
جلس أدهم على مكتبه وهو يزفر بغل فجأ رن هاتفه بأسم ليل رد ليجدها تبكي وتخبره ان عريس متقدم لها ويريد أن يتزوجها
ذهب إليها سريعا على الكورنيش
– ليل إيه اللي حصل
نظرت إليه بدموع وقت عليه ان هناك ابن عمها متقدم لها ويريد أن يتزوجها
– مستحيل تبقي ل غيري مستحيل أنا هتجوزك
– ازي انا لسه متمتش 18 سنه ازي
– مش مشكله نكتب ورقه و أول متمي 18 سنه متجوز رسمي عشان مش هينفع تفضلي معايا وانتي متبقليش حاجه…تعالي بس متخافيش
كلم ادهم صافي ومنال واخبرهم الذين رفضت بشده لكنه اصر وفعلا شهدت على العقد بشرط انه لا يقترب منها أو يقيم معها علاقه إلى أن يكون الزواج رسمي
ذهب معها ادهم لشقه هو يملكها دخلت لتبدل ملابسها وهو جلي على الكنبه وهو يفكر رفع رأسه ببطء لتتسع عينيه بصدمه عندما وجدها ترتدي قميصه الذي يصل إلى ركبها
نظر لها باستغراب و ل جرأتها
جليت بجواره بابتسامه اما هو كلنت عيني
الرابع من هنا
التعليقات