التخطي إلى المحتوى

رواية قسوة عاشق الجزء الأول للكاتبة ميمونة الحمد الفصل الثامن والثلاثون

رفعا رأسها لتحل الصدمة على الاثنان فالشخص لم يكن سوى جمال الشرقاوي
جمال بصدمة: سهام
شغف اول مرة تتلاقى مع والدها بهذا القرب فهي رأته في الصور فقط والان يقف أمامها ويكلمها
شغف: با…
هذا كثير على قلبه فتاه تشبه سهامه
جمال: سهام حبيبتي
شغف: مش سهام ومش ممكن كون زيها
تركته وأرادت الذهاب الا ان جمال وضع يده على قلبه
جمال: سهام استني
شغف بخوف: انت بخير
جمال: بخير مفيش حاجة سهام سامحيني
شغف: تسامحك بعد كل دا.

اقرب منها جمال قليلا ورفع يديه لشعرها
شغف بصراخ: انت منحرف متحرش بالبنات مش كده متحترم عمرك يا أفندم
جمال: لا والنبي معرفش حصلي ايه لو كان عندي بنت هاتبقى زيك كده
شغف انا مش بنتك فاهم وسهام مش هاتسامحك
جمال: انتي تعرفي سهام
شغف بصراخ: مش هاتسامحك بعد ايه بعد ما دمرت حياتها هي مش هاتسامحك ابدا ابدا
ركضت بسرعة مبتعدة عنه حتى لا تحضنه كم أرادت أن تنعم بحضنه قليلا وتشعر به الا انها قررت الفرار.

جمال ياربي دي مالها وكأنها تعرف سهام والله قلبي
حب البنت دي معرفش ليه هاروح اسال أدم عنها دي نازلة من قسم الادارة
بينما ملك التي كانت تتمشى في الشركة صادفت أخر شخص ممكن أن يخطر ببالها
فقد كانت تمشي مبهورة بالشركة حتى اصتدمت بشخص
ملك: اخخخخ
حسام: اتعميتي
ملك: انت
حسام: انتي
ملك: الوش النحس يعمل ايه هنا
حسام: انتي يا راجل تعملي ايه هنا
ملك: انا من اصحاب الشركة دي.

حسام ينظر لها من فوق لتحت: انتي شكلك شكل وحدة صاحبة شركة والله زيادة عليكي عامل نظافة
ملك بعصبية: انا بوريك
ضربته بطرف قدمها بمنتصف ساقه: دي عشان تعرف تتكلم مع اسيادك
حسام: هاندمك يا بت يا شبيهة الرجالة
جلس على أحد كراسي الاستقبال بينما ملك ابتعدت عنه قليلا
جاءت شغف بسرعة امسكت يد ملك وانطلقتا دون رؤية حسام
حسام: البنت دي تعرف شغف.

عند سليم كان يفكر لقد قضى شهر واسبوعان ويوم مع مريم وقد احبها حقا ولكن يخاف من مشاعرها
حاتم: سرحان بإيه
سليم: الواحد ازاي يعترف بحبه لوحدة
دخل حسام وهو يتألم من ساقه: اي يا برنس حبيت ع مراتك
سليم: انت بجد لازمك تخرص
حاتم: مالك يا حسام
حسام: ضربت رجلي وان اجي لهنا
سليم: الحمد لله ربنا ينتقم منك واحد غتيت
حسام: ها قولي عاوزة تعترف بحبك لمين انا هاساعدك
سليم: عاوز اعترف بحبي لمريم
حاتم وحسام: ههههههههههههههه.

حسام: انت مجنون بعد كل ده
سيم بعصبية: وانت مالك والحق عليا إلى عملتم رجالة واسالكم
حاتم: خلاص تعال اقولك اعمللها حاجة رومانسية الستات بحبوا الحجات دي
حسام: انت يا بني هاتعترف بحبك ليها وانت حرمتها من ابسط حقوق ليها انت حرمتها من الفرح ولبس الابيض والحجات دي
سليم: والله انت ليك عقل يا حسام
حاتم: وانا برضه استغربت
حسام: بص اقولك اعترفلها بالطريقة غريبة
سليم باهتمام: ازاي
حسام: انا اقولك.

كانت مريم تعمل بمكتبها فقد عادت اليه كما وعدها سليم
كانت ترسم كالعادة ومعها اسماء فقك
دخل سليم ورأها كأول مرة جميلة بل تسلب العقل
سليم: مريم ممكن أكون يوسف ليكي يا مريم
وذهب بهذه البساطة فقط
مريم: ماله المجنون دا
اسماء: انتي متعرفيش عمل ايه
مريم: لا والله عمل ايه
اسماء: دا اعتراف بالحب انتي مش سامعة بقصة حب يوسف ومريم
مريم بفرحة: لا والنبي
اسماء: اي جوز المتجوزين دول والله حتت مجانين على بعضيكم.

كان قلب مريم يرفرف عاليا لقد اعترف لها بالحب اخيرا
عادت شغف للمنزل فرحة جدا فقد وجدت ضلعها الثالث كما تصفهم وبقي الرابع فقط
سلام: شغف انتي جيتي
شغف: ايوة انا هاخش انام
وصل جمال لغرفة أدم ولكنه وجد حسام وحاتم
حاتم: اهلا يابابا طمني سفرتك كانت ازاي
جمال: كويسة بس عاوز اسألكم عن حاجة انا تصادفت مع بنت كده جميلة جدا موظفة هنا
حسام: اهااا جميلة والله شكلك دخلت بمراهقة الستين
جمال: انت اخرس مقصدش كده.

حسام: هو أنا عملت ايه عشان الكل هنا يقولي اخرس
حاتم: والنبي اخرس لنشوف البنت دي مين ايوة يا بابا كمل
جمال: بنت جميلة شعرها أسود وعنيها ملوين كده
حسام: هو في عندنا موظفة كده وانا معرفش هاروح اضبطها ولا اخليهالك يا عمي
حاتم: مفيش موظفة كده يا بابا
جمال بهمس: معقول اتجننت وبقيت اشوف الجميع يشبه سهام بس هي تعرف سهام قلبي قالي كده
اخذ هاتفه واتصل على رقم مجهول: عاوزك تدورلي على سهام وتعرف كل حاجة عنها.

جمال كان سعيدا لانه استطاع رؤية سهام بالواقع
وصلت شغف للمنزل ودخلت لغرفتها أقفلت الباب واتصلت على الياس
شغف: انا مش عارفة اشكرك ازاي انت ردلتي روحي والله
الياس: ههههههه معملتش حاجة
شغف: والله انت مفيش زيك
الياس: جاهزة لبكرا
شغف: وبكل حماس
اغلقت الخط للتصل على حوحا
شغف: حوحا انا شوفت جمال
حوحا: عارف اصله جي وسأل عنك وانا توهت عنه بالكلام
شغف: هو تعبان جدا قلبه مش طبيعي.

حوحا: ايه، خلاص بكرا هاشوف الوضع انتي خايفة عليه
شغف بحزن: ايوة عشان هو بابا
حوحا: دي بشرة خير شكل قلبك اتفتح نحيتنا
شغف: اخرس يا حوحا
حوحا: هاتسمحيه
شغف: معرفش يمكن لو حضني مرة هانسى كل حاجة واسمح بس والدتي
حوحا: خلاص ارتاحي انتي وان شالله كلها خير
في الليل عاد أدم من الشركة متأخرا فقد قضى وقته هو وسليم وحسام وحاتم لتجهيز الصفقة من جديد طالما رفضها السيد لويس
دخل للمنزل وجد شغف تشاهد التلفاز بجانب سلام.

أدم: السلام عليكم
قامت سلام له: اهلا يا دومي ازيك اتأخرت ليه كده
أدم: كنا بنعيد الصفقة عشان بعد الشغل الطويل دا رفضوها
سلام: ربنا يساعدك يا حبيبي
أدم: تسلمي يا سوسو
نظر لشغف التي تجاهلت وجوده كليا
أدم: الست المتجوزة تقوم تساعد جوزها لما يجي من الشغل
لم ترد شغف
أدم: انا بكلمك يا زفتة انتي
شغف: انا هاروح انا حاسة نفسي عاوزة ارجع وبلاش معدتي تتضرب بأخر الليل.

دخلت لغرفتها بابتسامة شيطانية فقد استطاعت اخراجه من مزاج الحنان وفوق كل ذلك اتعبته بالصفقة الجديدة
لكن شيء ما داخلها اجبرها على على الاستماع لحديثهما
أدم: شفتي يا سلام بقت ازاي
سلام: معلش يا حبيبي انت كسرتها كتير فاستحمل
أدم: دي فاكرة انك مراتي وتعمل كده لو تعرف الحقيقة هتسيب البيت
سلام: هههههههه معلش هو التحول بين تصرفاتك مخليها تشك ما بين راجل كان يضربها وما بينك انت.

أدم: والله تعبت معرفش حاسس حالي كبرت عشر سنين
سلام: معلش هي بنت عمك وانت استحملها شوية وانا هاساعدك
كانت شغف في حاله صدمة فسلام ليس زوجته والحقير كان يعاملها بعطف لانه علم الحقيقة
هل تفرح لانها ليست زوجته ام تحزن لانها ظنت انها اعادها اليه لاجلهما معا اعتقدت انه احبها لذلك اعاده اليه ولكن هو اشفق عليها لانها ابنه عمه
نامت وهي تبكي فحقا كسر قلبها الان.

في الشقة المقابلة كان سليم خائفا من رد فعل مريم بعد اعترافه بالحب لها يقف أمام شقتهم
سليم: افوت لا لا والله ان رفضتني هارمي حالي من البلكونة بس كده مش ممكن اموت اتكسر وتبتلي فيني وعشان كده تسبني لا لا مش هاعمل كدها هادخل وعمل نفسي مش شايفها واخش غرفتي لا كده هاتفكر كنت اهزر ياربي اعمل ايه خلاص هادخل واتوكل على الله
دخل للشقة ووجد الاضواء منطفئة
سليم: قطع النور ولا ايه، مريم فينك.

خرجت مريم من غرفتها ترتدي فستان بلون الاحمر وشعرها الجميل سلب عقله وتضع مساحيق تجميل
بدأ سليم يكلم نفسه
سليم: هو انا مت ودخلت الجنه ودا جزائي حورية حمرا
سليم: هو في حورية حمرا يا سمسيمو
سليم: يمكن دي هديتي لوحدي
سليم: يا غبي دي مراتك
سليم عاد لأرض الواقع: مريم انا بحبك انتي بجد أجمل حاجة حصلت بحياتي
اقترب منها ولمس شعرها
سليم: كان نفسي زمان العب بشعرك كده
اقترب منها أكثر: نفسي اعمل حاجات كتير.

مريم ضربته على كتفه: ممكن تبطل قلة ادب
سليم: لسا بدري على قلة الادب دي
قبلها أخير لقد قضى طوال الفرة الماضية يحلم بقبلة حتى حصل عليها اخير كما يسميها قبلة الحياه
سليم: دي بقا اسمها بوسة الحياة انا ممكن اموت لو مخدتهاش
عاد ليقبلها مرة أخرى فأخرى حتى حملها وتوجه للسرير وضعها على السرير وهي كانت ترجف بين يديه
سليم: انتي جميلة كده ليه وانا عملت ايه بحياتي عشان دخلتي حياتي
مريم: افتريت عليا.

سليم: هههههههههه دي شغف زرعت الكلام دا بدماغك مش كده ونحن بالوضع دا مش عاوز اسمع حاجة عن الماضي
عاد لقبلها مرة أخرى وعندما بدأ الوضع يتطور بينهما وهي اعتادت عليه حتى ابتعد عنها بسرعة
سليم: انا اسف بجد مقدرش اعمل كده الحق عليا اسف انا مقدرش
تركها بحالة صدمة هل تركها وحيدة بعد الذي حدث بينهم
مريم ببكاء: حصل ايه ياربي.

بعد تفكير قليل: يمكن زي ما قالت شغف سليم مش راجل كامل حتى لو كان كده انا بحبه مش ممكن اسيبه
بينما سليم كان بحالة يرثى لها لقد وعد نفسه أنه لن يقربها حتى تكون كالعرائس ولا ينقصها شي
في الصباح تعاملوا مع بعضهم وكأن شيء لم يكن
بحلول الصباح انتهى الاسبوع انتهى فصل ادم من حياتها
دخل ادم لغرفتها
أدم: يالله بينا عالمعاينة
شغف خائفة فاليوم موعدها مع الياس
شغف: ممكن اروح اشوف مريم قبل ما نروح
أدم: يالله بينا.

ذهبا لشقة سليم الذي تفاجأ من شغف فهي رفضت رؤية مريم خلاص الاسبوع السابق
سليم: اهلا وسهلا
شغف: انا اسفة يا سليم اسفة على كل حاجة عملتها
ودخلت لمريم: مريم حبيبتي انا اسفة اني عصبت عليكي بس بحبك جدا جدا
وتركتهم بحالة صدمة
سليم: الاوزعة دي بخير
مريم: معرفش
مروان كان بحاله ترثى لها فالملونة كما يسميها جعلته ينام بساعة متأخرة وها هي من الصباح تلعب رياضتها الغريب.

مروان: يارب هاعمل ايه قولي بقا دول مروا يومين بس وهاتجنن بقا انا الضباط مروان يحصل معايا كده
خرج للصالة: انتي يابت متتعبيش مانمتيش غير تلات ساعات وعندك طاقة تلعبي رياضة والنبي ارحميني
بيري: هل انت احمق انا هنا لتعبك لا لأريحك
مروان: اشتمي خليني اشوف بعد الشتيمة في ايه
بيري: هيا اريد الفطور حالا وبعدها سنذهب لحديقة الالعاب
مروان: ترجمي يابت والنبي مش فاضيلك
امسكت هاتفتها وترجمت كلامها على الانترنت.

مروان: والله انتي عندك عقل وانا كنت فاكركك عبيطة
بيري: لا احد غبي سواك
مروان: حديقة اللعاب ايه يارب هو يوم الحساب مطول عشان معنتش قادر استحملها
شغف كانت في السيارة مع أدم فسألته سؤالا غريب
شغف: هانسمي اولادنا ايه
أدم متفاجأ من سؤالها: ان كان واد هاسميه يوسف وان كانت بنت هاسميها شوق عشان هندلعها زيك شوشو
شغف: دول ولادي وهاسميهم زي ماعاوزة
ابتسم أدم ولم يعقب فيكيفيه انها سألت عن رأيه.

بينما شغف أرادت أن تفعل كامها وتسمي ابنها كما يحب والده يكفي أنه سنحرم من وجوده
وصلا للعيادة ودخلت لوحدها فالطبيب رفض دخول أدم معها
بعد ساعة لم تخرج شغف فبدأ القلق يدب بقلبه
اقتحم اغرفة ليجدها فارغة
أدم: هي شغف فين
الطبيب: عفوا مين دي
أدم: انت هاتتجنن هي دخلت هنا عشان المعاينة
الطبيب: هي الفسحة ديا مش بس دكتور نسائية في دكاترة تانين وباب للخروج
أدم: باب للخروج
بدأ يركض كالمجنون: شغف شغف.

لكن لا أثر لها فقد اختفت وليس هناك سوى الياس قد فعلها
اقتحم غرفة الياس
أدم: هي فينها
الياس: مين
أدم: هاقتلك وديت مراتي فين
الياس: اه تقصد طليقتك شغف مشتفتهاش
هجم عليه ولكن العساكر دخلوا
الياس: ارموا الافندم دا بالحجز بتهمة الاعتداء على ضابط جيش
أدم: هاموتك والله بس خليني الاقي شغف
الياس: لا بجد خدوه
امسك الياس هاتفه: تعال خد ادم لانه نور الحجز بتاعي
بعد مده
أدم: انت تعمل ايه هنا
حاتم: اتصلوا فيا وجيت عشانك.

خرج أدم من السجن الا انه لم يهدأ ذهب الى منزل سهام فورا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *