التخطي إلى المحتوى

الفصل السادس عشر

بتعملي ايه يا ميمتي !

قالها عبدالله وهو يفتح

باب غرفه مرام مره واحده ليجدها تجلس علي سريرها وبيدها الهاتف ومندمجه بالحديث مع احدهم علي السوشيال ميديا فأنتفضت فور سماع صوته قائله عبده خضيتني ..

ليقترب منها ويجلس بجوارها مضيفا امم من امته وانتي ليكي في السوشيال قوي كده !!

مرام انت عارف يمني اللي انا كلمتك عنها قبل كده .. الي عرفتها في الامتحانات ..

ليتذكرها عبدالله علي الفور فلم ينسي تلك الفتاه التي ذكرتها له حبيبته ولم ينسي شعوره في تلك اللحظه حين علم ان صغيرته بدأت في تكوين صداقات ولو بسيطه وايضا ذلك القلق البسيط الذي اصابه في ذلك الوقت ايضا خوفا من ان يستغلها احد لطيبه قلبها وسذاجتها لذلك قرر التواجد معها ومعرفه كل ما يدور حولها في حرص .. لتنتشله مرام من تفكيره مره اخري شكلك نسيتها !!

عبدالله لها وقال في شذر لا حبيبتي منستهاش .. مالها بقه !

ملهاش بس احنا بقينا بنتكلم كتير هي كمان ملهاش صحاب وطيبه خالص فحسيتها شبهي كده وبقينا صحاب 

عبدالله بحذر اه تمام كويس .. بس ياريت تاخدي بالك ! 

مرام بعفويهأخد بالي من اي .. احنا بنتكلم في حاجات عاديه .. وكمان انا عايزاها تيجي هنا ونقعد مع بعض يوم 

وجد عبدالله منها فرصه للتعرف عليها وايضا ان يري اتناسب مرام كصديقه ام لا ! .. ف لا احد يعرف بفشلها في العلاقات الاجتماعيه والتعامل مع الغير اكثر منه ف في كل الاحوال هو قلق بشأنها…اومأ موافقا الي مرامماشي يا ميمه براحتك خليها تيجي ..

قالت مرام في رقه ودلع وصوت منخفض تسلملي يا حبيب قلبي…

ثم نهضت مسرعه من جواره خجله قبل ان يدركها ولكنها تسمرت مكانها قبل ان تخرج من امامها واقترب منها بشده مما جعل الاحمرار يكسو وجهها واغمضت عيناها كي لا تري ما سيفعله فردد هائما انتي قلتي ايه ! 

شفتاها ورددت بقلب ينتفض قلت تسلملي

ايوه اللي بعدها ! 

لم تعد 

..

بكت مره ثانيه وهي تنظر لاسفل فردد مره اخري راجيا حبيبتي خلاص بقه .. بصيلي كده ..

فتحت عيناها ونظرت له في ارتجاف فبادر ايضابتحبيني ..!! 

اومأت برأسها لأسفل اخذ عبدالله يجفف دموعها بيديه وقام بحملها دفعه واحده ونزل بها الي الاسفل وهو يردد وانا بمۏت فيكي يا قلب حبيبك

ثم اتجه الي الحديقه وقطف ورده حمراء ووضعها علي شعرها وضع مرام علي الارجوحه التي صنعها لها من قبل واخذ يمرجحها لأعلي مما اضحكها بشده وتطاير شعرها الطويل اثر الهواء الطلق .. 

تمني عبدالله ان تدوم سعادته معها وان يظل دائما سببا في فرحه قلبها وعاهد نفسه ايضا ان لا يقوم بفعله مثل التي اصدرت منه بالاعلي الي ان تأتي هي وتطالب ب ذلك… 

شرفه غرفته الواسعه جلس علي احد الكراسي وعقله يكان ان يجن من كثره التفكير .. كان منذ قليل يتحدث مع عبدالله بشأن تلك الزيجه .. كيف حدث ذلك ! .. هو يعلم اخيه جيدا اذا قال انه لم يمسسها فهو كذلك وايضا لم يشك لحظه واحده بأبنه عمه فهي تعرف اصول التربيه جيدا .. اخذ يفكر بماذا سيخبر اخيه ! .. ربما تم تشخيصها بالخطأ من قبل الحكيم وهي لم تكن حامل ولكن قال محدثا نفسه بأنها كانت ستعترف بأنه خطأ ويستحيل وجود حمل مثل ذلك ولكنها لم تكذب خبرهم

________________________________________

.. يا الله كيف حدث ذلك وبما سيخبر عبدالله .. اتجه الي هاتفه وفكر قليلا بأخباره كما اوكلته امه .. ولكنه اجل الحديث الي المساء وخرج من غرفته ليصتدم بوالدته

اي يا ابني مش تفتح !

لها حمدي وقال بعقل مشتتمعلش يا امي مخدتش بالي ..

والدته بخبثويا تري مين اللي واخده عقلك !

حمدي بحيره ماما معلش سيبك من اللي واخده عقلي دلوقت وقوليلي .. انتو اتأكدتم من حمل رحاب 

الحاجه هدي بتأكيد اه يا حبيبي دا الدكتور اكد لنا انها لسه في اول الحمل ادخل وبارك لمرات اخوك .. مش قلت لك يا حمدي انه اخوك هيحبها وهينسي البت اياها اللي قلتلي عليها دي .. واهو مقدرش يبعد عنها حتي في ظروف مۏت ابوها واهي بقت حامل اهيه .. الحمدلله ..

نظرت الي حمدي ووجدته شاردا ثم رددت في ابتسامدي شكلها واخده عقلك علي الاخر .. يارب يا ابني افرح بيك انت كمان انت واختك 

تركته وذهبت لتحضير الطعام لرحاب مثل ما نصحها الطبيب…

اما عند رحاب فمنذ ان علمت بخبر حملها وهي پصدمه لا تدري متي ستفيق منها .. تعلم جيدا ان ذلك الحمل لم يكن سوي من خالد .. اصبحت العائله بأكملها تعرف ولم يعد بأمكانها كتمان الامر او اسقاط الجنين ظنت انه بعدما تركها عبدالله وسافر ستجد خلاصها وينتهي ذلك الامر بأيجادها لحل ولكن هيهات فقد زادت الطين بله علي رأسها وانقلبت

الدنيا بأكملها فوق اكتافها .. ماذا لو علم عبدالله باﻷمر يا الهي حتما ستجد هلاكها ولا مفر من القټل شل عقلها عن التفكير ولم تستطع ايجاد اي من الحلول الي ان قفز ببالها خالد وظنت انه سيحن عند سماعها بأنها تحمل طفله بين احشائها فعزمت علي ما ارادت وامسكت بهاتفها وبين تردد وثبات قامت بالاتصال به وبعيون منهمره وقلب ينتفض من الذعر .. سمعت الرد..

الو .. مين معايا !

ضاقت عيناها وزاد اضطراب قلبها اكثر في خوف قائله

خالد .. معقول نسيتني بالسرعه دي .. 

مساء الخير يا سياده الملازم !

قالها اللواء جلال وهو يدلف غرفه ابنه سيف الذي اعتدل في جلسته حين دخول والده قائلا مساء النور يا بابا اتفضل 

ردد جلال في حنو لقيتك واحشني كده فقلت اجي اتكلم معاك شويه بقالنا كتير مقعدناش مع بعض 

سيف في احترامعارف يا بابا اني غلطت كتير الفتره اللي فاتت وعشان كده مكنش ليا عين اجي واكلمك 

ربت جلال علي كتفه وهو يجلس بجواره انت ابني ومهما حصل هتفضل ابني .. بكره لما تتجوز وتخلف هتعرف الاحساس والمسؤليه دي ..

ثم اردف وهو يضع ذراعه حول كتفه طمني عليك يا عم سيف .. عامل ايه واخبار شغلك !!

سيف الحمدلله يا بابا كل حاجه تمام 

والدهمتأكد !! 

سف اه يا بابا ولو قصدك علي موضوع مرام وعبدالله ف خلاص مبقتش فارقه .. 

ردد جلال في بهجه طيب وانا عايزك تثبتلي .. 

ضحك سيف في بروديعني ايه يا بابا ! .. اثبت لك ازاي!

اسرع جلال مرددا تخطب وتتجوز وتفرحنا بيك بقه عشان ندور علي اختك بعدك مش انت الكبير !!

اشاح سيف بنظره بعيدا عن والده اتجوز مين يا بابا بس دلوقت انت عارف اني مبفكرش ف الموضوع ده

ابني انا وامك اللي عايزين نفرح بيك دا انت ابننا البكر .. عايزين نشيل عيالك بقه قبل ما ڼموت .. ثم ان انت مش صغير عندك 25 سنه والتزمت في شغلك .. ناقصك اي بقه عشان تتجوز !!

سيف بعد الشړ عليك يا بابا انت وماما .. اللي انت شايفه يا بابا اعمله .. لو شايف حد انا تحت امرك ..

اجابه جلال في حماس عندما وجده يستجيب انا بقه شفت لك واحده انما ايه !! تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك .. عارف العقيد احمد السيوفي ! 

سيف بإيماء اه يا والدي مش ده اللي اتنقل عندنا من سنتين تقريبا !

والده بتأكيد اه بالظبط هو ده .. عنده بقه اسراء بنته لسه شايفها امبارح لما كنت معزوم عندهم ومن ساعه ما شفتها وانا قولت انها متنفعش غير لسيف .. طب تصدق بالله انا كنت عايز اكلمهم امبارح في الموضوع ده بس قلت اما اخد رأي سيف الاول…

سيف في هدوءاللي انت شايفه يا بابا .. لو كويسه نروح نتفق علي كل حاجه .. 

والدهريحتني

________________________________________

يا ابني ربنا يريح قلبك

بعد خروج والده زفر في ضيق وتبسم في شوق وهو يتذكر مرام وبرائتها وزرقاوتيها .. كيف ظن والده انه نساها بكل سهوله .. فقد احبها وتعلق بها جدا وتمني ان تكون هي زوجته وخطيبته وحبيبته .. وعبس وجه فجأه حين تذكر عبدالله وما حدث بأخر لقاء بينهم اصبح يدرك جيدا ان عبدالله زوجها ويحبها جدا وهي كذلك ولكن تولد بقلبه اڼتقام ناحيته واراد فقط ان ينتهي وجوده بالحياه او تمني اكثر انه لن يولد قط حينها لن يترك مرام ولو للحظه واحده ان تصبح لغيره…..

بعد فتره الظهيره في ايام الشتاء وبعد ان كسا السماء اللون الكحلي حيث كانت توشك علي هطول الامطار وبين مفترق الطرق في تلك المدينه قليله السكان تقف فتاه ب بشره مثل لون الحليب وفستانها الزهري وحجابها الذي زادها جمالا حائره لا تدري اي اتجاه يجب عليها اتخاذه .. فأردفت محدثه نفسها..

كانت قايلالي الطريق ده ولا ده! .. ياربي نسيت والدنيا هتمطر وموبايلي مفيهوش شبكه دلوقت ..

لتتفاجأ بتوقف سياره جيب بجوارها و خرج صاحبها منها مرددا في احترام اي خدمه يا انسه حضرتك واقفه في نص الطريق .. اقدر اساعدك في حاجه !!

توترت الفتاه كثيرا واخذت تفرك يداها قائلهاااه لا شكرا حضرتك انا مش محتاجه حاجه ..

الشاب ب زوق يا انسه اعتبريني زي اخوكي انا مش هاكلك وقولي لو اقدر اساعدك شكلك تايهه

رددت في ڠضب وضيقحضرتك قلت متشكره مش هكررها كتير وان كان علي الطريق فانا خلاص همشي .. عن اذنك ..

ركب الشاب سيارته بعد ان نظر لها بأحتقار مرددا انا غلطان اني عبرتك بدل ما انتي واقفه زي الهبله كده…

ثم انطلق بالسياره بعيدا عنها وتركها بمفردها فرددت في ندم يا كابتن استني يا كابتن انت بتصدق .. انا طيبه والله بس لساني دبش….طب اعمل اي

 دلوقت والله الجدع شكله محترم وكان فعلا هيساعدني .. طبعا مش محتاج اتكلم عن حظي كتير ..

ثم نظرت بالاتجاه الذي ذهب منه ذلك الشاب وابتسمت في اعجاب ورددت ايضا

طب والله كان مز .. كان هيحصل اي لو منسحبتش من لساني ورديت عليه كده مش كان زماننا دلوقتي بنفكر في قاعه الفرح هتبقي فين !! 

ثم اكملت سيرها بنفس الاتجاه الي ان رأت تلك الفيلا عاليه الاسوار…

وجد عبدالله الهاتف يرن بأسم حمدي فأجابه علي الفور..

اي يا ابني فينك كل ده بقالك يومين قلت هكلمك وانت مبترنش وموبايلك مقفول…

ردد حمدي في حيره وهدوء الي عبدالله

معلش يا عبدالله موبايلي كان فاصل ومكنتش فايق اشحنه

ههههههههه ليه يا حبيبي امك كانت بتتجوز فعلا زي ما قلت !!

اردف حمدي بكلمات متقطعه

عبدالله من غير هزار .. هو انت هتيجي امته !!

ان شاء الله اسبوعين بالكتير .. في ايه يا حمدي ماله صوتك !

لا مفيش بس كنت عايز اكلمك في موضوع مهم ..

طب ما تتكلم يا ابني ..

وقبل ان يجيبه حمدي ويتفوه بحرف بادره عبدالله سريعا 

طيب معلش يا حمدي نأجل موضوعنا ل بالليل لان حصلي ظرف دلوقت .. هرن عليك بالليل مع السلامه…

وقام بأغلاق الهاتف واسرع الي الاسفل مناديا علي عوضافتح له البوابه يا عوض ..

والذي بالفعل نفذ ما قيل لتدخل تلك السياره الجيب ويذهب عبدالله بأتجاهه ويرحب به بشده ادهم باشا يا اهلا وسهلا ..

اجابه ادهم بترحاب اكثر اهلا

________________________________________

بيك يا عبدالله اخبارك ايه ! 

عبدالله بود بخير والحمدلله اتفضل اتفضل.. 

وبالفعل قام ادهم وعبدالله بالدخول الي شرفه الفيلا وذهب ليحضر له واجب الضيافه واتي بعد قليل ليتفاجئم بنزول مرام الي الاسفل وهي ترحب ايضا بأدهم قائله في فرح بالانجليزيه ميكيس .. كيف حالك ! 

ادهم بضحك ايضاانا بخير سيدتي ارجو ذلك لكي ايضا 

مرام بمزحانا ايضا علي ما يرام ميكيس ..

ضحك عبدالله وقطع حديثهمياريت ننسي الايام دي بقه .. الواحد كل ما يفتكرها بيزهق

ردد ادهم قائلا معاك حق والله يا عبدالله بس انا بالنسبه لي كنت متعود علي القرف ده 

عبدالله بإنتباه انا سمعت انك استقريت هنا خلاص ! 

أدهم بتأكيداه طبعا .. بلدي اولي بيا كفايه غربه لحد كده ..

لتردد مرام ايضااهلا بيك في بلدك يا كابتن ادهم .. 

ادهم بإبتسامه متشكر يا مرام 

ليوجه عبدالله الحديث اليهاحبيبي ورينا بقه شطارتك في المطبخ النهارده عايزك تخلي ادهم يشوف ان مفيش احلي من بلده فعلا 

لتبتسم مرام في ود قائله اكيد طبعا هيحصل بس انا مستنيه يمني صاحبتي كلمتني من شويه وقالتلي انها وصلت وبرن عليها موبايلها مقفول .. 

عبدالله طيب حاولي تاني كده ساعات الشبكه بتقطع في مناطق جنبنا ..

وبالفعل قامت بالاتصال مره اخري لتجد الهاتف يرن وليس مغلقا

الو .. ايوه يا يمني انتي فين !

انا خلاص قدام الفيلا اهوه ا بس مقفوله ومش عارفه ادخل

طيب خلاص انا جايه افتح لك اهوه ..

ثم استأذنت منهم مرددهخلاص هي وصلت بعد اذنكم بقه هروح عشان افتح لها ..

وذهب بأتجاه عوض ورددت عمو عوض افتح البوابه 

عوض بطاعه حاضر يا ست البنات ..

لتدخل يمني بفستانها الزهري الي الفيلا وتحتضن مرام بشدهوحشتيني قوي والله يا مرام 

مرام بحبوانتي اكتر يا يمني .. تعالي يلا ندخل جوا في كلام كتير قوي عايزه اقولهولك ..

لتضحك يمني وتتذكر ذلك الشاب الذي اوقف سيارته من اجلها وتردد دا انا اللي عايزه احكيلك حاجه علي غبائي كالعاده لسه بس من ربع ساعه

بضحك حصل ايه يا نحس .!

اهوه سبحان الله نحس وهي الكلمه المناسبه فعلا .. كنت خلاص لقيت فتي احلامي بس وقلت الدنيا هتضحكلي بس كالعاده رديت زي عم برعي والواد طار من ايدي 

ههههههههه انتي هبله والله .. وبعدين مين ده اللي عجبك من اول مره دا انتي مفيش حد بيملي عينك وبتطلعي القطط الفطسانه في الرجاله كلهم ..

لا ما هو ده بقه كان حاجه تانيه يا بنتي .. شياكه وشعر وبدله ستايل حاجه كده زي بلاد بره لا وكمان عربيه جيب..

ثم اشارت بيدها الي تلك السياره الجيب واكملت زي اللي هناك دي بالظبط .. 

وفجأه انتبهت جيدا واخدت تفتح عينيها وتغمضها من هول الصدمه .. ورددتيالهوي دي هي .. 

اجابتها مرام في اندهاش انتي بتتكلمي علي ايه !! 

أشارت يمني الي السياره علي العربيه اللي هناك دي ..

ثم حدثت نفسها يالهوي لاكون من بقالي ساعه بعاكس جوزها .. دي هتعمل مني بطاطس محمره دلوقت 

قطع تفكيرها مرام وهي تردد دي عربيه الرائد ادهم .. تعالي هعرفك عليه هو عندنا ..

حمدت ربها انه ليس عبدالله زوجها وانتفضت مره واحده يالهوي ليكون هو ..

ضحكت مرام علي تلك المجنونه وقالت هو مين يا بنتي !! 

اجابتها يمني في بكاء مصطنع

 

اللي انا لسه قايلالك عليه دلوقت

قهقهت مرام وهي تسحبها من

________________________________________

يدها للداخل طب تعالي بس ..

يمني حاتم النواصره .. 

فتاه في سن ال .. تكبر مرام بعام واحد .. بيضاء البشره وعيون بنيه .. ممشوقه الجسد .. مرحه جدا وتحب الضحك من اسره متوسطه الدخل تتكون من والدتها فقط ولكنها قنوعه جدا وتحب الحياه .. تعرفت عليها مرام بفتره الامتحانات حيث انها اجلت السنه الماضيه من دراستها لظروف مرضيه وقدمتها هذا العام مع مرام ولذلك تعرفت عليها حيث وجدت منها اشياءا مشتركه كثيره مثل طيبه القلب والهدوء والاحترام والالتزام ايضا وليس لديهم اصدقاء 

لذلك كانت فرصه تعرفهم فريده من نوعها واتخذت كل منهما للأخري صديقه مقربه….

يمني بجسد مرتجف خوفا من ان تري ما لا تريد واخذت تردد وهي مغمضه عينيها يارب ميكونش هو يارب 

مرام اتفضلي يا يمني .. احب اعرفكم يمني صاحبتي..

فتحت يمني عينيها ببطئ واول ما رأت هو ذلك الشاب الذي رأته في الطريق برقت عينيها بشده وازداد اضطراب قلبها في حين هب ادهم واقفا واردفهو انتي !! 

قالت يمني وهي تستجمع شجاعتها اه انا فيها اي يعني شفت بعبع .. الدنيا متقلبتش ولا حاجه في ايه مالك كده!

أدهم بغيظ انا غلطان اني اتكلمت اساسا مع واحده زيك دا انتي لسانك عايز قطعه ..

يمني ببرود كويس الأعتراف بالغلط مش عيب وانت عارف لوحك انك غلطان..

ضحك عبدالله ومرام بشده وبادر عبدالله هو انتو تعرفو بعض !! 

لتجيب يمني في هدوء الي ذلك الصوت اكيد حضرتك استاذ عبدالله!

عبدالله بها ورددايوه انا .. شرفتينا يا يمني اهلا وسهلا ..

يمني بإبتسام الشرف ليا حضرتك .. 

ثم قالت مرام في ضحك يعني فعلا كابتن ادهم هو اللي قلتيلي انك قابلتيه بره ! 

نكزتها يمني في ذراعها علي امل ان تصمت ولا تفضحها اكثر من ذلك فردد ادهموقالتلك ايه بقه يا مرام ! .. قالتك ان لسانها ده اطول منها وردت عليا وكأني كنت هخطفها ..

قالت مرام مؤكده بالظبط يا كابتن .. دي صاحبتي وانا عارفاها ..

اسرعت يمني في خجل طيب عن اذنكم انا يا جماعه..

ثم امسكت مرام من ذراعها قائله في همسيلا نمشي في حته تانيه من هنا ..

تألمت مرام وقالت حاضر يلا بس سيبي دراعي وجعني يا مجنونه ..

مالك يا رحاب يا بنتي! .. فيكي ايه ! .. مۏت ابوكي تاعبك قوي كده .. ولا زعلانه عشان عبدالله مش جنبك ..

الحاجه هدي وهي تحتضن رحاب بعد ان فاقت من فقدان وعيها حيث رددت رحاب في كسره وتعبلا يا ماما والله انا بس يمكن الحمل تاعبني شويه .. جه في وقت مش مستعده نفسيا ليه .. 

الحاجه هدي بحنانلا يا بنتي متقوليش كده .. ده العيال دي نعمه من عند ربنا .. 

بكت رحاب في صمت وهي تفكر اه لو تعرفي ان اللي في بطني ده مش حفيدك مش بعيد انتي اللي تقومي تقتليني دلوقت 

أضافت الحاجه هدي طيب يا حبيبتي عبدالله بيكلمك وبيطمن عليكي !!

تذكرت رحاب ذلك اليوم قبل سفره حين قال لها هبقي اكلمك كل فتره يا رحاب عشان اطمن عليكي

اسرعت بالرد قائلهمعلش يا عبدالله انا هقفل موبايلي الفتره دي عشان صحابي كلهم بيكلموني وانا مش قادره اكلم حد .. انا هبقي كويسه متخافش وان حصل حاجه اكيد هيبلغوك ..

رحاب للحاجه خدي بتوتر اه يا ماما بيكلمني .. 

الحاجه هظي طيب انتي قلتيله انك حامل ..

________________________________________

انا قلت لحمدي يبلغه عشان يرجع بسرعه بس مش عارفه هو قاله ولا لا .. !! 

اعمله مفاجأه واقوله انا..

ابتسمت هدي في رضا وقالت ماشي يا حبيبتي انا هشوف كده حمدي واقوله ميقولهوش لاني حاسه ان عبدالله لسه ميعرفش برضه…

رحاب پخوفربنا يخليكي ليا يا ماما ..

ثم انتبهت لامر هام واضافت ماما في واحده صاحبتي جايه كمان شويه ياريت تدخليها ليا علي طول ..

الحاجه هدي بإيماء من عنيا يا حببتي حاضر .. اقوم بقه انا احضرلكم لقمه تاكلوها انتي وصاحبتك ..

تسلميلي يا ماما متشكره ..

وبعد ان خرجت هدي تنفست رحاب الصعداء فهي لا تريد معرفه عبدالله بالامر الي ان تتحدث مع صديقتها وتفكر في حل ثم قامت بالاتصال بها لتعلم اين هي ومتي ستصل ..

اي اللي انتي عملتيه ده يا مرام احرجتيني ..!

قالتها يمني داخل المطبخ في حين ازدادت مرام في الضحك انا مش متخيله ان في صدف كده ..

يمني بضحك قصدك في خيبه اكتر من كده ! 

مرام بتأكيداه معاكي حق فعلا .. هو حلو وشغل اجانب ليكي حق تعجبي بيه ..

يمني بتحذير مرام انتي عارفه اني بهزر طبعا .. مش معجبه بيه ولا حاجه ده اساسا رخم كده ودمه تقيل .. 

مرام ههههههه ميكيس دمه تقيل !! انتي فعلا متعرفهوش

يمني بحيره وانتي يعني اللي تعرفيه .. وبعدين ايه ميكيس ده اسم كلب ولا إيه

مرام بضحك شديد هههههههههه…. اه اعرفه بس مش كتير برضه لكن هو محترم وظابط واجتماعي كده .. اما بقه ميكيس فده مش أسم كلب ولا حاجه…دي حكايه لوحدها هبقي احكيهالك .. لانك لسه متعرفيش كتير عني .. 

يمني بضحك يعني ميكيس ده اسمه !! 

مرام ايوه أسمه بس أسم حركي.. لكن اسمه الحقيقي ادهم .. هبقي احكيلك كل حاجه .. المهم دلوقت نعمل نجهز اكل كويس عشان الغدا لان والله اعلم كلنا هنتغدي مع بعض النهارده ..

اسرعت يمني في ذعر اي ده !! .. لا لا لا بصي ناكل انا وانتي لوحدنا وهما لوحدهم يا ستي انا معنديش استعداد اشوفه تاني .. 

مرام ههههههه يا بنتي هو هيعضك .. ثم اني مش باكل غير جنب عبده بقه وان كان عاجبك

بزعل مصطنع اي الدلع ده !! خلاص يا ستي مش هاكل انا وهروح بيتنا اكل هناك 

مرام يمني كبري عقلك بقه .. وان كان عليه متكلمهوش خالص ..

وبالفعل وافقت يمني علي ذلك وانها لن تتحدث معه علي الاطلاق…

اما عند عبدالله وادهم…

خير يا ادهم ! كنت عايزني في ايه !

قالها عبدالله ف انتبه له ادهم وردد في هدوء مش عارف ابدأ لك منين يا عبدالله لكن انا فرحان جدا ان انت ومرام علاقتكم ببعض كويسه وشايف حب كبير بينكم .. وبجد متمني ان مفيش حاجه تفرقكم بعد كل اللي شفتوه ..

تعجب عبدالله من حديثه وقال قصدك ايه يا ادهم ومين اللي يفرقنا .. !

اجابه ادهم بثقهسمر ..

ضحك عبدالله وقال بنفس الثقهطب ما انا عارف .. عارف ان سمر كانت بتحاول تقرب من مرام عشاني .. شفت نظراتها وكلامها الكتير قوي وتلميحاتها ليا انا مش غبي للدرجه دي عشان معرفش لكن مكنتش بتكلم لان مفيش حاجه تتقال أصلا .. 

انتبه لامر مهم وأضاف بس انت اي دخلك بالموضوع ده !! .. وعرفت ازاي !

اشاح ادهم بعيدا عنه وزفر في ضيق حتي انت

________________________________________

كمان عارف وكأن كل حاجه بتقولي اني كنت غلط لما…….

عبدالله حبيتها صح….!!

أدهمللأسف ايوه .. لكن دلوقت خلاص فعلا مبقاش ليها مكان جوايا ولا كأنها موجوده اصلا نزلت من نظري بشكل غبي لدرجه اني مش شايفها أساسا….. كل اللي عايز اقولهولك ان مرام صغيره ولسه عقلها مش ناضج كفايه عشان يفهم ويواجه حد زي سمر…

عبدالله يواجهه ازاي !! سمر اساسا خلاص مش هيبقي ليها علاقه بمرام تاني..

ادهم معتقدش يا عبدالله انها هتستسلم بالسهوله دي.. اللي انا شفته وسمعته ميدلش علي كده

عبدالله بحيره قصدك ايه .. سمعت ايه وشفت ايه .. احكيلي..!!

عليه ادهم كل ما سمع ورأي تلك الليله وكيف خدعت مرام بحديثها الوهمي الي عبدالله في نفس الوقت الذي كان يتحدث عبدالله عبر الهاتف الي اللواء جلال وما قصته عليه حرفيا وعلي محاولتها للتفريق بينهم ..

ذهل عبدالله مما سمع وهنا ادرك كل شئ كان يحدث ولماذا تغيرت مرام والكلمات اللازعه التي اردفت بها له وقرر الويل من سمر ولكن بطريقته الخاصه..

عاد ينظر لأدهم بإمتنانانا مش عارف اشكرك ازاي يا ادهم .. 

علي ايه يا عبدالله ! .. انا بس مش عايز حد قلبه يتكسر ولا يحصل بينك وبين مرام فجوه بسبب واحده زي دي …

ربت عبدالله علي يديه في ود وقال ربنا يخليك يا ادهم وان شاء الله مفيش حاجه هتحصل ..

ثم ردد مغيرا الحديث..يلا عشان الغداء تلاقيه جاهز دلوقت

معتذرا لا غداء ايه .. انا همشي دلوقت المفروض اكون في مكتبي بعد ساعه ..

عبدالله بضحك متخافش هطلعك من هنا قبل الساعه ما تخلص ب٣ دقائق

ثم اتجه الي المطبخ ونادي مرام والتي اسرعت كل حاجه جاهزه يا حبيبي ويلا اتفضلو الاكل خلاااص علي السفره اهوه ..

مال ايدك يا حبيب القلب ..

وذهب مسرعا للخارج… اما هي خجلت بشده من فعلته واحمرت خدودها ووضعت يديها عي خدها في هيام..

الله الله .. قيس وليلي يا خواتي…!!

قالتها يمني وهي تضحك من الخلف حين رأت ذلك المشهد فرددت مرام في خجل اكبر اي ده انتي شفتي حاجه !!

يمني بضحك لا مشفتهوش وهو بيبوسك لا ..

ضړبتها مرام علي ذراعها مردده بطلي بقه اسلوبك ده ..

جلس كل من مرام وعبدالله وادهم ويمني علي سفره واحده بعد ان جهزت مرام بمساعده يمني ما لذ من الاطعمه .. كانت يمني خجله جدا من ذلك الادهم الذي هو ايضا كان ېختلس اليها النظر بين حين واخر وهو يريد الفتك بها وبلسانها قبل منها وهي تنظر له أيضا مع تناول القليل من الطعام وتمنت كثيرا ان تنتهي تلك الزيجه ويذهب بعيدا عنها الي نظرت له مره اخري فوجدته ينظر اليها ايضا……

انتفضت مسرعه وتظاهرت بأنها ستذهب الي

الحمام ولكنها فقط ارادت الهروب منه ..الي ان انتهي الغداء وغادر ادهم سريعا متعللا بالشغل واثناء قيادته للسياره كان يفكر بتلك المجنونه سليطه اللسان وهو يبتسم .. 

وبعد ساعات غادرت يمني ايضا مودعه صديقتها التي اندمجت كثيرا معها بالفعل واحبتها بصدق…..

جلس حمدي داخل غرفته بعد ان احكم اغلاقها جيدا وهو ينوي الحديث مع عبدالله اخرج هاتفه من جيبه وقام بالاتصال به وهو يستحضر كلماته….

الرقم الذي طلبته غير متاح حاليا .. يمكنك ترك رساله بعد سماع الصفاره 

فوجئ عندما سماع ذلك الرد وقام بأعاده الاتصال مره بعد اخري ولكن لا من مجيب ..

وضع عبدالله هاتفه علي الشحن بعد ان نفذت بطاريته واتجه الي

________________________________________

غرفته وجد تلك الحوريه تقف امام المراه تمشط شعرها الحريري ولكن كعادتها لم تستطع التحكم به كليا .. فذهب اليها وامسكه بيديه ونظر لها بألمراه فأخفضت وجهها خجلا..

مره كده مش هتعرفي تعمليه…!!

قالها عبدالله وهو يبتسم بحب الي مرام التي إجابته ما هو طويل وانا قلت لك قبل كده اقصه انت مش راضي ..

عبدالله بتحذيراوعي يا مرام تعملي حاجه زي دي .. صدقيني هتزعلي مني جامد ..

مرام انت اتضايقت ليه انا بس بتكلم !! 

مال الي اذنها في همس محضرلك مفاجأه .. 

تهللت اساريرها فهي بالفعل تعلم ذلك انه سوف يأخذها الي شرم الشيخ فرددت في بهجه ولهفه شرم الشيخ صح !!

اجابها وهو يخرج تذاكر السفرايوه طبعا 

رددت في سعاده بالغه وهي تأخذ التذاكر من يديه كالاطفال مهلله هيييه هييييه انا بحبك قوووي يا احلي عبده في الدنيا ..

قام..

مرام طيب هنروح امته !! 

عبدالله بكره علي طووووول مش هنضيع وقت اكتر من كده 

اخدت تعلو وتهبط في تنطيط وفرحه ثم قالت ودلوقتي السفر ده ليه شروط .. اولا يا فندم لازم نكون انا وانت فقط ومفيش اي ازعاج يعني مفيش موبايل .. مفيش لاب توب ..مفيش مكالمات .. انا وانت وبس .. 

منها بشده ونظر الي عينيها مباشره في عشق وهمس في هياموانا مش محتاج اكتر من كده ..

خفق تلك الطفله الهائمه واراد فقط تلبيه رغباتها حيث انه لا يريد سوي فرحتها وقربها منه ..

وبالفعل قام كل منهم بتحضير الامتعه لتلك الرحله التي ستجمع بين بنت ال فداء وابن الحسيني كزوج وزوجه كما يجب ان ينتهي ذلك الحب العميق……

اتأخرتي كده ليه يا غاده !

قالتها رحاب الي غاده وهي تدلف باب غرفتها في قلق حيث اجابتها مش انا اللي اتأخرت .. انا كنت مستنيه اشوف خالد ده عايز يديني ايه .. ! 

انتفض قلب رحاب ورددت هو اداكي ايه !! 

ناولتها غاده ظرف مغلق وهي ترددمعرفش هو في ايه .. افتحيه وشوفيه ..

اخذت رحاب منها ذلك الظرف وفتحته بيد مرتعشه وقلب يرتجف الي ان رأت ما بداخله حتي صړخت بشده والقته بعيدا عنها….

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *