التخطي إلى المحتوى

هو اخذت تربت على شعره وتحركت ببطء وقبلته على شعره 

ارادت النهوض حتى لايستيقظ حاولت تحرك يدها شعرت بتنميلها وۏجعها فلم تجد مفرا سوى البكاء بصمت عل هذا الۏجع يطيب ولا يستيقظ هو

شعر بكل شيئ فعلته وعندما قبلته طار ورفرف قلبه عشقا ولكنهالان يشعر باهتزازها بخفة فتح عينيه ورفع رأسه فوجدها تبكي في صمت ودموعها مسترسلة علي جانبي وجهها وتضع يدها الحرة على فمها ماتمة صوت البكاء

في ثانية عرف ان ثقل جسده طول الليلة الماضية اوجع يدها

معلش انا اسف هي شوية وتسكت انا اسف نمت في حضنك وتعبتك

افاق هو على صوت هاتف عمله يرن ولكن كانت الكرة العاشرة التي يرن فيها كانا كالغريقان 

اتخذا وقتا حتى هدأت انفاسهما اما هي مغمضة عينيها وبشدة لا تعرف كيف حالها ولكنه كان شعور لذيذ بحق

حبيبي انتي مراتي وفي حضڼي بس لازم نستنى شوية علشان اعملك اجمل فرح وعهد باباكي عليا انا يمكن بتسرع بس انا بعشقك بصي انا هسيبك

دلوقتي تظبطي هدومك وشعرك وانا هقوم ادخل اخد شاور وما تخافيش وهخلي ريم تكلمك تفهمك

اخذ يفك ذراعيه من حولها ولكنها تشبست به تداري نفسها منه فيه قالت بصوت يكاد يسمع

هدخل الحمام وانتي ظبطي نفسك وقبل جبينها ودلف الي الحمام بسرعة بدون النظر إليها

ذهبت بسرعة من امامه ودخلت الحمام واغلقت الباب بقوة 

علي فعلتها وارتدى ملابسه ولاول مرة امامها ستراه بهيئة رجل الاعمال الذي لم تعرفه من قبل ارتدى بدلته السوداء وقميصه الابيض تحتها وساعته ذات الماركة ونشر عطره الاخاذ وامتملت هيبته بتمشيط شعره بحرفية ودقة عالية وارتداء حذاء اسود 

ينتظرها بكامل بهائه انه مثل ما يقولون عنه الصقر يدخل الصفقات والأعمال يعرف فريسته ومكسبه كالصقر تماما لا يشتت تركيزه احد واخرج من خزانته وشاحا اسود 

خرجت من الحمام ببطء عيناها بالارض لا تجرؤ علي رفعهم اقترب منها

اخذها للمرآه وقام بلف الوشاح عليه فلم يظهر منه شيئ 

بصي يا حور هتروحي معايا دلوقتي الشركة علشان عندي اجتماع

مهم وبعدين هنرجع البيت ماتشيليش الشال لأ ما تبصليش باستغراب لو عمي شافهم هتقوليله ايه دا سيف ب 

ذهبا معا داخل السيارة ولاول مرة لا تجده هو السائق وانما يوجد سائق وذهبت خلفهما سيارتان حراسة

بصي يا حور سيف حبيبك وجوزك دا معاكي انتي وبس انما في شغلي انا سيف الصقر رجل اعمال كبير لازمني حراسة وشوية شغل حلوين 

سارت السيارات ناحية الشركة ووقف اشتري لها شيئا من الصيدلية وسار الي عمله كالصقر

استيظ وجدها داخل حضنه تنام بطمأنينه قبل شعرها 

نزلوا وجدوا عادل رأفت منى والفت جالسان علي السفرة 

ابتلع ريفه اباه لن يمررها له ولكن يبتظر لتهدأ الامور

نظرت لها منى بحنو فتبدوا طيبتها وبراءتها ايضا

بصي يا بنتي انا هعاملك كبنتي لانك متجوزة حتة من قلبي وشايلة حفيدي وقوليلي

عادل هههه معلش استحمل يا حاتم هيعملوا حزب عليك

الفت ولا حزب ولا حاجة دولا يتمنولك الرضى ترضى بس انت اصبر شوية

اجهزي يا حبيبتي علشان نروح للدكتور نتطمن على البيبي

هتروحوا يا حبيبتي زي هناك كده وتتطمني عليكي وعلي البيبي ماتخافيش ماما بتحبك اه

عادل حاتم شوف سيف فين وحور هتيجي امتى بتصل علي تليفونه مقفول يا ابني

وطالما راح الشركة يبقى بقي كويس وكلها ساعات وتلاقيه داخل عليكي يا منى

وصلت السيارات أمام الشركة مبني عملاق راقي وحديثنزل احد الحرس وفتح له الباب كما فتح لها الباب ايضا نزل بكل هيبة يضع تظارته علي عينيه والټفت يمسك بيدها بكل حنان واخذ يخطوا بداخل الشركة

وصل بكامل بهائه وخلفه الحرس الخاص به كان الموظفين مازالوا يدخلون

الشركة وعندما رأوه يدخل يالها من نظرات اعجاب لقد اكلوه بأعينهم ان جاز التعبير 

يسير بكل بهاء وسلطة وممسك في يده ملكة ام نجمة ان كانوا ينظرون له بإعجاب فنظروا لها بوله بل ببلاهة وصل حتى الاسانسير وهي تنظر فقط لهم هذا جو جديد عليها ما ان ركبوا الاسانسير حتى ذهب الحرس فهو له اسانسير مخصوص لطابقه المجهز على اكمل وجه حتى ان اراد المبيت فله غرفة كاملة بملابسه وبكل احتياجاته ومكتبه الواسع الهصري المبهر لا يوجد في هذا الطابق الا

ركة لديه ومحامي الشركة الاخرى وكذلك رجل الاعمال منير الراوي ومعه اخته

سحر الراوي جالسين على طاولة الاجتماعات منتظرينه

بكل رسمية طل عليهم والقى السلام وجلس على رأس الطاولة

بدءوا يتشاورون في التفاصيل والبنود ولكنه لم يكن غافلا عن سحر الذي تلتهمه عيونها

اكيد يا منير باشا بس قبل اي حاجة تعاملي directمعاك لنا احب اتعامل مش هتعامل مع سحر هانم والمحامين هيقوموا باللازم

جدا في شغلي وبعدين انا راجل دلوقتي متجوز ومراتي بتغير قال كلامه بتشدد شديد حتى تفهم مغزى كلامه

ولعد ان انهوا الصفقة قام الكل من مجلسه للذهاب

قاطعهم صوت الحورية التي خرجت من الغرفة وما زال اثر النوم علي ملامحها وشعرها يغطي نصف وجهها وهي تفرك في عينيها فمانت ذات طلة ملائكية مبهرة ناعسة مٹيرة

وانتطر حضوره

دقائق قليلة ووجد الباب يفتح ويطل منه سيف وغم مصابه 

الا ان هيبته مازالت قائمة ملامحه تدل علي انه لن يستمع لاي كلمة سيقولها

صافحه

شد حيلك يا سيف انشاء الله تقوم بالسلامة

أومأ له سيف وجلسا امام بعضهما

الواد فين يا سيف

رفع انظاره له بشراسة واضحة

عندي وانا الي هجيب حقي

سيف البلد فيها قانون 

ماشي بس حقي انا الي هجيبه

سيف زنت عارف ان الي جوا دول ولا حاجة بالنسبة للي مشغلينهم من بره

وانا خلاص قررت اجيب درفها لا هيبقي لا في جوا ولا بره

سيف اعقل وما تتهورش

حضرتك جي ليه مش علشان الواد هسلمهولك بس بعد ما سلم عليه 

عايزه حي

تمام 

اي حاجة هتتعمل اعرفها

تمام سيف حكم عقلك يحيى لما كان في موقفك وقف جنبه 

بس جبنا حقه وشفينا غليله

وهنجيب حقك انت كمان

يبقي لما ارن علي حضرتك تنفذ الي عايزه من غير اسألة لا ليه

ماشي يا سيف العب هنا براحتك بس بره مافيش خطوة تتعمل الا لما تتحسب وترجع لي فيها

ماشي يا كامل بيه

لو كنت جايلك يصفتي كامل بيه ماكنتش قدرت تقول حرف من الي قلته يا سيف

اعذرني بس حالتي ماتسمحش غير بكده

وقف وربت علي كتفه

فاهم ومقدر يا سيف انت ابني انت ويحيى الي مخلفتهمش 

احتضنه وذهب وخلفه حرسه وخرج من باب غير الرئيسي

يجلسون جميعا كعادتهم خارج غرفة العناية بانتظار اخبار تطمئنهم

خرج سيف من الغرفة وذهب

يحيى

نعم يا سيف انت كويس

الواد فين

طب استني لم تهدى

الواد فين وبس

تمام تعالي وانا كمان هروح معاك

لأ انت هفضل معاهم هنا انا رايح وحدي

لم يجد يحيى مفر من اخباره

عندما رآه الحرس خارج

اقترب واحد منهم لاخباره بكم الاعلام والصحافة بالخارج لم يسمح له بالحديث

عايز 3 عربيات من بتوع الحرس واقفين ورا بعض وحالا وكلهم فيهم حرث وتسيب المكان الي جنب السواق بس فاضي ويكونوا بره في خلال خمس دقايق وتتأكد ان الي بره وصلهم اني خارج

يا باشا

خرج بطلته الجريئة رغم حزنه مازالت هيمنته قائمة

التف حوله الاعلام لم يعط اهتماما لاحد وانما مان ينظر لكاميرا معينة منهم نظره لا يشيح عنها كأنه يوصل رسالة ما

ركب

في العربية الاولي والحرس خلفه 

الو ايوة ياباشا خرج

تمام

وراه وتجيبوه حتى لو قلبت ډم

تمام يا يا باشا

اثناء سيرهم وجدوا 5 سيارات تسرع ناحيتهم دخلوا في سباق وبدء اطلاق وكل هذا وهم على الطريق الصحراوي اطلاق وغبار اثر سرعة السيارت سيا رتان وتبقى 6 سيارات لقد جاهدوا كثيرا لقد اصيب رجلين فقط من رجال سيف لا يهمهم المهمة كانت علي السيارة التي بداخلها سيف انجرت السيارة الثالثة من سيا رات سيف وظلت سيارته وسيارة خلفه 

توقف كل السيارات ونزل الرجال الملثمين واقتربوا ببطء لسحب سيف كمازهي الأوامر

لم يجدوا في السيا رتين سوا السائقان فقط 

هوفين

هههه قول للي باعتك الباشا بيسلم وهيزوره قريب وخليه يحضر للزيارة

ااااااه

الو ايوة يا باشا

ها معاكم

ااحم لا يا باشا

يعني ايه لا راح فين

مافيش غير السواقين وباعت لحضرتك رسالة 

ابتلع ريقه في

توتر

رسالة ايه

بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب

يا اولاد ال مش عارفين تجيبوه خلصوا علي الي عندكم واخفوا كل حاجة بسرعة

كان غاضبا وبشدة ېصرخ هنا وهناك فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم

ايوة يا باشا بلعوا الطعم 

تمام

باك

ما ان سارت الثلاث سيارات وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم اسرعوا ودخلوا في في جراج مول تابع لهم وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس 

حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط وجعل امن الجراجيضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا

وصل سيف الي المكان المنشود حيث مطلق 

لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته 

غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار 

فتح الانوار

حتي ظهر له غرفة واسعة شديدة البرودة وفي الوسط شخص يداه لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام علي هذا المنوال

وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب فالضوء بعد الظلمة جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه

جلس عليه

الباب يتقفل وماحدش يدخل لو جه ابوية بذات نفسه تعليماتي تتنفذ

تمام يا باشا

امسك الكرسي بيد واحدة وداره حتي اصبح المسند مواجه لظهره ووضع يده يفرك رأسه وعينيه

وبنبرة ساخرة

معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش بس هطلعهم عليك

كل هذا والمعلق ينظر له لا يحيد نظره عنه وقف سيف واخذ يدور

حوله

امممم تعرف دورنا وراك بس

بس مش هنولهالك هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله وبعدين هسلمك تؤ تؤ مش للي مشغلينك هبعتك تشيل قضية تجسس يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها 

ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا لم ينطق بحرف يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع 

وما ان انتهي من تركه معلق كما كان فأرخيت يديه وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية لا يستطيع الوقوف علي قدميه

كان سيف من البداية خلع جاكيته وشمر اكمامه اخذ نفس عميق وجلس علي الكرسي

دلوقتي نقدر نتكلم

ها مين الي باعتك ياله

ه هه مش مش هتعرف

قالها بأنفاس منقطعة

ومين قالك اتكلم بص اصلي اليومين دول مودي زي الزفت فتلاقيني عايز اطلع غيظي في حد فسبحان الله هيكون انت اتحملت اول مره بس مين عارف هتتحمل لامتي وخلي الي دربوك ينفعوك

بكرة اعرف تفصيلك ههههه ا اتضربت دي مراتي وفرحنا كان قريب بس هعمله في معاده لس استنى انت

واقترب منه ولكمه بكل عڼف

قڈف التي تكونت في فمه

هه ولا هتقدر تعمل صل لحاجة وابقى قول الي هيدور بضمير علي محمود السحاوي وقابلني وانا هنا هروح فين

معلش بقى هسيبك في أحلامك شوية والرجالة بره مسلموش عليك خليهم يسلموا دلوقتي حلا وراجعلك

الي المشفى مرة اخري بعد ان ابدل ثيابه وجدهم كما هم امام غرفة العناية

وقف بجانب يحيى

محمود السحاوي

نظر له الاخر بدهشة 

مش فاهم

عايز اعرف تفاصيله من يوم ماكان في بطن امه

ابتلع ريقه بتوتر

مين قالك علي الاسم ده

جرى ايه يا يحيى 

جبت الاسم دا منين يا سيف وعايز تعرف عن ليه

دا امر يا يحيي

والي واقف ادامك هو محمود السحاوي بشحمه ولحمه

الفصل 23

نظر له برهة لا يفهم ماذا يقول

مين قالك على الاسم دا يا سيف لالوا كامل عمره ما هيقوله يبقى مين

مين غيره يعرفه

سييف دا شغلي والي يعرفه مېت دلوقتي

اظاهر ان المېت صحي

يحيى بتوجس قصدك ايه

قصدي ان الي ضړب الڼار قالهالي صريحة قول للي هيدور كويس على محمود السحاوي

ي يوسف

مين بوسف دا يا يحيى

جلس يحيى بوهن على احد الكراسي خلفه متذكرا الماضي

انقضي اليوم واستفاقت حور بوهن شديد وما ان نظرت بجانبها حتي شاهدت شخص اخر ممدد علي السير الذي بجانبها موصل به العديد من الاجهزة 

لم تعرف من هو بسبب تشوش الرؤية ومن ثم اغلقت عيناها مرة اخرى

تم نقلها الي الغرفة بجانب العناية استفاقت بوهن دخل لها الجميع اقترب منها والدها ووالدتها اقتربت جوي ومعها جين وريم ويحيى لكن سيف كان في المكتب المجاور يستريح قليلا فهو لم بغمض له جفن من وقت الحاډثة بينما لم يجرؤ كل من رأفت ومنى من الاقتراب اكتفوا فقط بالنظر لها 

وهي فقط تبتسم للكل بوهن 

خرجوا جميعا بناء على اوامر الطبيب

خرج سيف وذهب لغرفة العناية ولم يجدها 

حور فين

المړيضة فاقت ونقلناها الاوضة دي

ذهب مسرعا لم ينتبه للكل الواقف خارج غرفتها رلم ينتبه للطبيب الذي ينادي عليه فتح الباب بسرعة ولم يغلقه

تقدم منها ببطء كانت تنظر له مبتسمة برغم شدة اعيائها ووجهها الباهت وشفاهها البيضاء الا انها مازالت في عينيه حورية من السماء

له

كنت ھموت من غيرك قلبي تعبني قوي انا بعشقك

اا احضڼي وبس

ابتعد عنها واراحها عبي السرير وازال دموعه بيده

سيف

نعم يا روح سيف

لما فتحت عيني الاول كان في حد نايم وفي اجهزة كتير متعلقة مين

يا سيف

احمم ارتاحي انتي دلوقتي ولما تفوقي شوية هحكيلك كل حاجة

حاضر واغمضت عيناها وذهبت في سبات عميق

قبل جبينها والټفت ليخرج وجدهم جميعا يقفون علي الباب الذي لم يغلقه لابد انهم سمعوا لكل شئ

خرج واغلق الباب وذهب من امامهم

مر اسبوع تحسنت فيه حالة حور كثيرا وستذهب للمنزل

الكل جالس عندها بالغرفة بعد ان ارتدت ملابسها

يلا با روحي علي البيب اكيد وحشك

ا 

بنتي مش هتذخل البيت دا

يا سيف

اغمض سيف عينيه خوفا من القادم بينما حور ازدادت دهشة

ليه با بابي

مش هندخل البيت دا تاني

ماشي يا عمي انا عملت حسابي بيتي انا وحور جهز والفيلا عليها حراسة تقدروا تقعدوا هناك

انا اقدر احمي بنتي كريس

يا عمي دي مراتي

ومش هتكمل مراتك يا سيف 

يعني ايه يا بابي

اقعد يا عمي احنا مافهمناش حاجة لما نعرف الحقيقة الاول

هه حقيقة ايه حقيقة ان صاحب عمري شايفني انا ومراتي بنتعذب سنين وهو عارف ابني فين ولاحقيقة انه اتفق مع امي وخطفه ولاحقيقة انه خده ورباه وفهمه انه ابنه حقيقة ايه يا سيف ولا حقيقة انك لو ماكنتش انهرت عمرها ماكانت اتكلمت ولا حقيقة انك ما عرفتش تحمي بنتي

ابنك مبن يا بابي

حاتم حاتم يا حور يبقى اخوكي التوأم جدتك اول ما اتولد خطفته كنا مفكرين ان ألفت حامل في واحد بس خطفته علشان تكسرنا وارجع ليها واسيب ألفت بس ربنا اراد انها تبقى حامل

في اتنين وجيتي انتي خدتي ايام ماكنتيش بتسكتي من العياط ومافيش سبب عضوي بعد خمس شهور امي تعبت وكانت بټموت لما رحت لها قالتلي انها خدت ابني وانه عايش بس ماټت قبل ماتقولي هو فين عمرك سألتي نفسك لسه الحصار الي عمله عليكي علشان بقى عندنا عقدة احسن تروحي مننا كنتي طرل الوقت ناقصة وبتدوري على حاجة تكملك عنيكي كانت بتدور ولما جه سيف انا وافقت عليه علشان حسيت ان عنيكي لمعت وما بقتش تدور اتجوزتوا

ههه ومن ثم اخذ يبكي

كل ليلة كانت امك بتنام مڼهارة علي ابنها الي ماشافتهوش علي ريحته كل يوم من ساعة ما عرفنا

ومن ثم نظر لمنى ورأفت

وبعد السنين ذي كلها يطلع عايش عند اكتر حد شافنا بنتعذب عند صديق عمري ادامنا ومش عارفينه ومانعرفش غير لما تبقى بين الحياه والمۏت رهو الي في ايده يحييكي نعرف من هنا وهو يروح في غيبوبة من هنا في حړقة قلب اكتر من دي قولي يا سيف ءآمن عليها ازاي عندهم اذا كان ضړبني في ضهري وبيضحك في وشي وعامل نفسه واقف جنبي 

ي يعني حاتم اخوية ازااي سيف سيف كش مش حاتم دا اخوك يبقى احوية ازاي

امسك يديها

حاتم اخوكي انتي وتوأمك دا الي اثبته تحليل dna

قبل ما يدخل العملية طلب يعمله

ط ططب ازاي هو مش اخوك انت طب يا بابي احتضنها والدها 

هشششش ماتعيطيش هو اخوكي وهيبقى كويس وهناخده ونمشي من هنا 

عايزة اشوفه

تعالي

اخذها لرؤية حاتم

بينما خرج الجميعما عدا والداه

اقترب منهم

انا مش عارف ليه عملتوا كده او حتى ازاي بس الي عارفه

ان الي عملتوه هيبعد عني روحي ودا مش هيحصل الا بمۏتي

وتركهم وخرج

هيسامحرنا صح يا رأفت صح مش كده

انشاء الله

دخلت حور عند حاتم الموصل بأجهزة كثيرة جلست علي الكرسي بجانبه

انا اسفة انت كده بسببي ثم مسحت دموعها بص هم بيقولوا انك توأمي طب لو فعلا اصحى وحبني وحسسني انك اخوية بجد طب علشان جين دي حلوة خالص عارف انا مش همشي الا لما تفوق اه والله انت اديتني الحياه حاتم ابوس ايدك اصحى مامي وبابي عايزينك وانا عايزاك اه كان نفسي كتير يبقى ليا اخ والله هتفسحني وانا هبقى مبسوطة معاك وعارف هحب جين اكتر والله 

وهتيجي عندنا في البيت هلعب معاها في اوضتي انا عندي لعب كتير اوي بس انت فوق 

والله واخذت تبكي 

وضع يده عليظهرها

هششش اهدي يا روحي هو هيبقى كويس انشاء الله وهيحضر فرحنا

مافيش فرح

استقامت تقف امامه

حور ايه الي بتقوليه ده

ايوة مافيش فرح مش هتجوز ابن الناس الي عذبوا بابي ومامي واخدوا اخوية

انتي مراتي انا ذنبي ايه

حاول امساك يدها

ابتعدت

لا ماتلمسنيش خلاص بابي قال هتطلقني وحاتم هيصحي وهنمشي ونبعد عن كل ده

انتي بتقولي ايه 

انتي مراتي لو ناسية فوقي 

ابعد عني ابعد

دخل والدها علي صوتها وبكائها اخذهادفي حضنه

سيف

دي دي مراتي وهاخدها

لا خلاص يا سيف كله هينتهي 

يبقى على چثتي تعالي هنا

دخل يحيى وامسك سيف الهائج

اهدي يا سيف 

اهدى ايه وزفت ايه هي فاهمة هي عايزة ايه 

دي عايزة تسحب روحي

ايوة علشان هما ېتعذبوا زي ما بابي ومامي زي ما اخدوا ابنهم وما شافوهوش انا هبعد واخد روحك وهم وانت عايش ومش عايش

قالت بعد ان خرجت من حضڼ ابيها

صدمة صدم الجميع عندما دخل على كلام حور ترك يحيى سيف الذي تجمد مكانه من كلامها لم يتوقع كل هذا توقع ان حبهما فوق كل شئ هي تريد تعذيبه بذني ليس ذنبه 

منها

نظر في عينيها الباكية وعيناه كتلتان من ڼار كل عضلة في جسده متشنجة كل عصبدمثار الي اقصى درجة وقف امامها 

اړتعبت من عينيه وادعت القوة

وقلبي هدوس عليه برجليا وروحي قبل ما وانتي طالق

الفصل 24

خرج كالسهم خلفه حرسه غير عابئ بالصحافة ولا بأسئلتهم او بأي شئ اخر ترجل سيارته وساق بأقصى سرعة ذاهبا للمكان الوحيد الذي سيرتاح فيه للمكان الوحيد الذي لا يعرفه احد سوى الذي غارقا في غيبوبته وسواها لكنها لن تجرؤ

فوجئ حرس القصر به قادما على اقصى سرعة

النملة من انهردا ماتدخلش القصر سواء في وجودي ولا غيابي مش عايز اي حد مهما كان يعرف يوصلي

كان صوته مرتفعا هادرا فيهم بعصبية

تمام يا باشا

كل الذي سمعوه هو صوت صراخه بعد ان نزل من سيارته ولمن لم يجرؤ احد علي الاقتراب منه وهو في هذه الحالة

دخل القصرومثل المرة السابقة ازال ملابسه علي الدرج ولكن هذه

المرة كانت جميعها ممزقة

وصل لغرفة الرياضة اخذ يكسر في كل شئ تصل اليه يداه دمر الغرفة بما فيها 

ازالها ورفع رأسه

سلمتك قلبي يا حور وبعتيه روحي على قولك بس خلاص شوفوا بقى سيف الجديد 

افاقت حور شرعت في بكاء مرير لا تعوف لما تبكي بجانبها الذين يشاهدون اڼهيارها بقلوب حزينة

اما بخارج غرفتها 

يحيى الحزين علي صديقه يقف يحاول السيطرة علي

كتلة الڼار التي تريد احراق الجميع

اهدي اهدي يا ريم هيجرالك حاجة

ابعد ابعد عني سيبني

حاضر بس اهدي الأول

تفلتت منه و سيبني بقي

فتحت الباب بهمجية ودخلت

اتبسطتي دلوقتي صح روحه كده انتي مچنونة مش دا سيف مش دا حبيبك مالك انتي بالي حصل هم يحلوها مع بعض تخليكي جنب سيف ولا تحرقيه

ما ان فتحت ريم الغرفه بهذه الطريقة حتى تفاجئوا منها هذه ريم المرحة تدخل عليهم بهذه الطريقة وصوتها المرتفع وافترابها من حور بهمجية وامساكها لاكتافها والصړاخ بها

هم هم عملوا اكتر من كده في بابي ومامي

ببقي تعملي فيهم هم مش فيه

وهو الي هيوجعهم

تركتها وصقفت بيديها

ههه هم بس الي هيتوجعوا طب وهو وروحه الي سحبتيها ه مالك انتي بكل دا المفروض تختاريه هو هو عمره ماكان هيخيرك بينه وبين ابوكي افهمي 

عمري ما هختار غير بابي

خلاص وانتي اخترتي وماحدش خيرك من الاساس ودبحتيه بكلامك مبروك عليكي النسخة الاسوأ من سيف الصقر بكرة لما تفكري وتبقي عايزاه ومش قادرة على بعده مش هييجي زي كل مرة و

خلاص كفاية يا ريم بقى انتي مش شايفة حالتها

لا مش مفاية يا عمي انت السبب بصي يا حور امك وابوكي ابنهم رجع شوية وجايز يكون في سبب مقنع والكل يتصالح وهتفضلي انتي كده عيشي في نارك الي انتي حاسة بيه دلوقتي سيف حاسه اضعافك وانسي انك كنتي تعرفي كمان واحدة اسمها ريم

خرجت صافعة الباب وخرج ورائها يحيى 

تاركين الباكية المڼهارة وبجانبها والديها 

ركبت الاصانصير ودخل حلفها على اخر لحظة

دخل واوقفه

روح بعيد اخلص عاوزة امشي من هنا

طب اهدي الاول كل الميديا تحت

طظ مايهمنيش ابعد بقى

اخذت تبعد فيه بيديها ولكنه يحيى لم يتحرك ولو ميللي

جثى مثلها وادخلها في حضنه

هششش خلاص اهدي

سيف وديني لسيف سيف مش كويس

خلاص سيف مشي وماحدش هيعرف يوصله غير لما هو الي يحب

خرجت من حضنه

لا لازم تلاقيه احسن يعمل في نفسه حاجة

كوب وجهها

تؤ سيف عمره مايعملها اهدي انتي سيف دلوقتي تكيد في امان والحرس معاه

هدأت

داخل احضانه قليلا اراد مشاكستها لاخراجها من حالتها

وبعدين

انا بغير يا ريم ايه كل الحړقة دي علي سيف الي يسمعك يقول عشاق

لا ابدا احنا اخوات وبس و 

اجابته سريعا وخرجت من حضنه ولكنها تداركت نفسها وبسرعة

وانت مالك

وانا ايه

مالك انت مالك عشان تسألني 

اتعدلي يا ريم

مالكش دعوة بيا انت التاني وشغل الزفت ده 

بحرارة وقام وساعدها علي النهوض وشغل السانسير وما ان قاربا علي الوصول اقترب منها وهمس في اذنها

انا هبقى جوزك واتلمي 

لم تستطع الرد لوصول الاسانسير

نائما علي سريره بعد ان هدأ قليلا واخذ حماما باردا 

حبيبي اصحى استيقظ على صوت ولمسات تجوب في انحاء وجهه

اصحي يلا وافتح عنيك

فتح عينيه وجدها امامه

اخذت ابكي

انا اسفة انا والله العظيم بحبك انا اسفة سامحني انا

ابتعد عنها لتتنفس فقط ومن ثم اخذ يزيح ملابسها 

س سيف

هشششش انا بحبك

انا بحبك اوي ي

ما ان قالت هذه الكلمة حتي حدث مثلما حدث في المرة الاولى لكنه اقسم هذه المرة ان ينهي ما بدأه

ولادي الاتنين ضاعوا مني يا رأفت

لا ماضاعوش بكرة يفهموا احنا ربينا كويس

عايزة ولادي

اهدي انتي بس

بحبك بعشقك

وانا بمۏت فيك

وما ان اقترب منها ثانية حتى تركته واخذت تضحك وتضحك

شايف بعتك وبرضه بتحبني وبكرة ترجع لي روحك من تاني

عند هذه الكلمة استيظ متصببا عرقا وضع يده على قلبه

ابدا عمري ما هرجع يا حور 

مر شهر لم تذهب حور بينما الجميع جالس في المشفى حاتم غيبوبته مستمرة

يأتي سيف يوميا ولكن لم يره احد

يعرف انها مشتاقة مثله يعلم انها تريد ان تراه ولكن لا

حاتم وبعدين انا محتاجلك اصحي بقى روحي اتحرقت هه على رأي اختك يا تري لما تفوق هتقف جنب مين مش مهم اصحى انت الاول انا تعبااااان قوي 

س س يف

سمع همهمة باسمه رفع رأسه ليراه يجاهد لفتح عينيه

ضغط علي الزر بجانبه وجاء الطبيب

فاق حاتم بعد اكثر من شهر 

وايضا سيتحقق لقاءه بها بعد شهر

الفصل 25

بعد يوم طويل ظل الاطباء ب اخل الغرفة عند سيف تم فحصه والتأكد من عدم حدوث اية مضاعفات

لا احد يعرف مايحدث كل ماعرفوه انهم عندما جاءوا ليدخلوا لرؤيته مثل

كل يوم لكنهم وجدوا سيف واقفا خارجا يستند بظهره علي الحائط مرتديا حلته السوداء الجذابة ونظارته التي تخفي عينيه ينظر لنقطة امامه لا يري غيرها لم يتكلم مع احد منهم لم ينظر حتى لهم لم يشعر بها او يصل عبيرها لانفه فقد تعبت البارحة وتم نقلها لاحد الغرف لا تزال نائمة حتى الآن 

الطبيب

مبروك ياجماعة حاتم باشا فاق ونقلناه اوضة تانية

راحة شعر بها الجميع

اقدر ادخل اشوفه

طبعا يا مدام

ماما خدي جين واتجهت مسرعة لتراه

فتحت الباب ببطء دخلت ببطء اكثر ودموعها تسري علي وجنتيها

وهي تراه جالس علي فراشه مرتديا ملابس المرضى ازيلت جميع الاجهزة من عليه نظر لها حتي تسرع 

اسرعت تحتضنه وصوت شهقاتها يعلوا لقد افتقدت روحها معه وهو لقد افتقدها كان يسمعها كل يوم لكن عبقها الذي يسكره اشتاق له حد النخاع

استمر حضنه لها خمسة دقائق هو صامت مغمضا عيناه يستمتع بها في حضنه وهي تبكي داخله بغزاره قالت وسط شهقاتها

you you are bad i hate you hate you ha 

وانا بعشقك

ماتعملش كده تاني ماتبعدش عني علشان خاطري ماتبعدش انا كنت بمۏت ماتبعدش 

هششششش اهدي يا روحي عمري ماهبعد تاني ابدا 

اوعدني خرجت من حضنه وهي تزيل دموعها بكفوفها كالاطفال

اوعدك عمريماهبعد تاني ابدا

ابتسمت له واحتضنها مرة اخري

فاقا على صوت الباب دخل الجميع ماعدا حور

اقترب منه سيف احتضنه

حمدلله علي السلامة خوفتني عليك

ماتقلقش وراك رجالة

ربت علي كتفه

طالما بقيت كويس همشي انا علشان ورايا شغل

سيف فين 

لم يكمل كلامه 

فحور قد استيقظت من نومها الطويل بفعل المنوم خرجت الي غرفة العناية فأخبرتها الممرضة بأته تم نقله الي غرفة عادية وانه افاق من غيبوبته

جرت تفتح الباب لا تحسب اي شئ

ما ان فتحت الباب حتى توجهت لها انظار الجميع حتى سيف 

فجميلته قد خسړت بعض الوزن شحب وجهها احاطت الهالات السوداء عينيها 

نظرة

واحدة منه واشاح وجهه عنها لم يرها منذ شهر ولم يرد اطالة النظر حتي لا يضعف فقد اخذ عهد على نفسه بألا يضعف لها مجددا 

وقفت تنظر له ومن ثم ناداها حاتم

حور

انتبهت له ووجهت بصرها له

مد لها يده تعالي

اقتربت منه وسارت بجوار سيف التي ارادت ان تشم رائحته لقد وحشها كل شئ به وحشها

اشتاقت له كثيرا

بنما سيف ما ان سارت بجانبه اغمض عينيه التي تهبئها نظارته المعتمة يستمتع علي الاقل بعبيرها

وضلت لفراش حاتم قامت جوي من جانبه امسكت يده الممدودة لها 

تعالي نفسي اخدك في حضڼي

ادخلها في حضنه ببطء

روحان هما توأم حضنهما اشعرهما بالاكتمال شعرت بأمان حضڼ سيف ووالدها احست بالطمأنينة شعر بأنه استرد الجزء الاخير من روحه

الذي لم يجده مع احد سواها فالاخوة يحبون بعض والم صلة قوة لكن التوأم راطتهما اكبر بكثير فهي روحية ايضا كل منهما يكمل الاخر

اخذ كل منهما يبكي محتضنا الاخر

شعر بها تضغط علي ظهرة بشدة وشدد على احتضانها

بكي كل من بالغرفة علي هذا المنظر اخوة يلتقون بعد زمن 

ازال دموعه واخرجها من حضنه

ابتسم وهو يزيل دموعما

مكنتش اعرف انك بتحبيني كده ايه خاسه النص كده ليه ووشك اصفر مابتاكليش 

ثم وجه نظره لسيف وبحسه الفكاهي

ايه يا سيف مابتهتمش بأختي ليه ماكنش العشم دي حتى مراتك يعني

رد عليه بجمود تام

اختك مابقتش مراتي يا حاتم

دهش مما قال وهي ذخلت مرة اخري في حضنه شعر بدموعها تبلل صدره

انت بتقول

ايه بطل هزار والله يا يحيى صحبك طلع دمه اخف مني

مش بهزر يا حاتم احنا اتطلقنا 

ليه في ايه انا مش فاهم

اختك تحكيلك سلام

استنى يا سيف 

معلش يا بابا عندي شغل

لأ استنى انا وامك وامسك يدها وتقدم اتعذبنا الفترة الي فاتت اوي جه الوقت الي تسمعوا فيه الحقيقة

توجه ناحية عادل

ايه ياصاحب عمري مش نفسك تسمع الحقيقة مش اصدرت حكمك من غير ما تفهم وبوظت كل حاجة بس هتسمعوا

قالتلي انت بره البلد وماحدش هيعرف حاجة وذنبه ايه البيبي يطلع يلاقي نفسه ابن حرام

صعب عليا ولقيتها فرصة يبقى عندنا ابن تاني نزلت على طول وكل حا خلصت بالفلوس وشهادة ميلاده طلعت وسافرت في نفس اليوم رجعت البيت حكيت لمنى كل حا اڼهارت انها مش هتخلف تاني ولما فاقت حبت حاتم جدا وهي الي سمته 

عش علي انه ابننا وماحدش عرف حاجة وعمرنا مافرقنا بينهم ويوم ما سيف قالها انه بيتعامل معاه انه صاحبه مش ابنها شفت عنلت ايه وهي عمرها ما عملتها في حياتها خاڤت تخسره 

طول عمي شايفك حزين وانت طول عمرك تقولي ان كانزفي توأم لحور وماټ صح ولا لأ فضلت 20سنه تقولي ان ده هو السبب لحا ما في يوم جيت وكنت مخڼوق عايز تحكي وقولتلي علي امك عملته ومشيت وسيبتني

انا وقتها ربطت كل حاجة ببعض بعد 20 سنه يطلع ابني هو ابنك رجعت وحكيت لمنى وانهرنا احنا الاتنين حاتم وقتها كان سافر وبيدرس بره 

وقتها كنا في موقف وحش وقررنا مش هنقوله اي حاجة غير لما يخلص

ومنى اقترحت اننا نقرب تاني ونرجع زي زمان ولما حاتم يرجع يلاقينا اسرة واحدة ويتعود عليكوا وبعدين نحكيله كل حاجة ونسيبه يختار

واحنا كنا واثقين في تربيتنا انه هيختارنا كلنا وعمره ماهيبعد عننا حتي لو قرب منكم 

ولما لقينا سيف عشق حور واتجوزوا فرحنا ان في رابط كمان هيقربنا من بعض 

هنحكي بس في الوقت المناسب علشان مانخسرش حد 

بس منى لما شافت اڼهيار سيف ووجعه علي حور وانها ممكن تروح اتكلمت كان همها انها تنقذ حور مش بس انها تحافظ على قلب ابنها 

بس انتوا فهمتوا كل حاجة غلط وحاتم خذلنا هه وبعد وحتى ماسلمش علينا وهو دتخل العملية وانت يا

صاحبي اتهمتنا بالغدر والخېانة وما استنتش تسمع كلكوا نظراتكوا كانت بتتكلم 

بس خلاص انا ومنى تعبنا واديني قلتدالحقيقة وكل

حاجة وضحت 

ما ان انهى كلامه حتى جلس بجانب زوجته واخذها في حضنه

صمت تام 

حور بداخل حضڼ حاتم هما الاثنان يستمدان القوة من بعضهما

اخرجها من حضنه ببطء

توجه ناحية والديه ببطء رغم المه وجثى امامهما وهيونه ممتلئة بالدموع

انا اسف بس والله كنت مصډوم بس انا اسف

احتضنته منى وازالت دموعه

هشش ماتبكيش بس ماتبعدش عننا افتكرلنا كل حاجة حلوة عشتها معانا والله بنحبك 

عمري ما هبعد يا ماما

لسه شا يفني مامتك يا حاتم

قبل يدها

امي وكل حاجة حلوة

احتضن والده

سامحني 

ربت والده على ضهره

عمري مازعلت منك انت ابني يا حاتم

ابتسم له

وتوجه ناحية ألفت وعادل

الجالسان يبكيانزفي صمت

جثى امام ألفت

هو مش انا ابنك برضه وتوأم حور مش عايزة تاخديني في حضنك

بسرعة احتضنته

ياه طول عمري نفسي اخدك في حضڼي واشم ريحتك واسمعك بتقولها حتي لو اخر حاجة هسمعها في حياتي

قبل يدها بسرعة

بعد الشړ عليكي يا امي 

اخذت تقبل قي يديه ووجهه 

ايوة انا امك وانت ابني يا حبيبي قولها تاني

احتضنها امي انتي امي

خرج من حضنها 

ودخلدفي حضڼ عادل

ايه يا بابا خلاص مابقاش في عمى 

طول عمري بتمنى اللحظة دي يا ابني

خلاص انا رجعت وفي حضنك أه مش هبعد ابدا بس ليا طلب

اطلب عمري لو عايزة

سامح بابا وماما هم مالهومش ذنب كله ذنب جدتي ماتزعلش من صاحب عمرك كفاية انه عمره ماحسسني اني مش ابنه 

لعينيه التي تترجاه

حتضر يا حبيبي علشان خاطرك

قام حاتم سريعا وهو يهتف

الحمدلله اه ه ه

لقد شد عليه الچرح بسبب

قفزته

اقترب منه سيف ويحيي سريعا واجلسوه علي الفراش

سيف خلاص كل حاجة اتحلت وما حدش زعلان من حد يلا بقي ارجع انت وحور 

ازال نضارته ونظر له بعينيت حمراء بشدة

انهشوا من منظرها 

خلاص يا حاتم كل حاجة اتحلت

دخل السرور علي قلوب الكل ظنا بأن مل شئ حل

بس انا وحور عمرنا ماهنرجع الي كانت لو طلبت روحي عمري ماكنت هتردد بس هي كانت عايزة ټحرق روحي وتبعد عني كل ده ليه هههه علشان بس توجع امك وابوك بانها توجع روحي انا بذنب نش ذنبي علشان هم يتوجعوا انا ماهمتهاش 

ومش انا الي يدوس على كرامته انا سيف الصقر 

قال كلامه الاخير بحدة رهيبة تغرز الالم في قلبها

وبما ان كل حاجة وضحت وما طلعش حد ليه ذنب والي ليها ماټت طلعت علطان يا بابا الرابط الي كنت عايز يقربنا طلع رابط وهمي لمحة الهوا قطعته واديكوا اه من غير اي رابط انت وصاحب عمرك هههه الي طلب مني اطلق بنته وهي وافقت اديكوا اه بقيتوا هيلة جميلة وفي بينكوا حاتم 

الي انا اتضربت بسببه ماكنتش عارف السبب بس دلوقتي عرفت مش كل الي كان يهمكوا انه ما يبعدش خلاص اه مش هيبعد وهيعيش وسطكوا كلكوا فترة بس كل حاجة ترجع زي الاول ماعدا حاجة واحدة 

ووجه نظره تجاه حور الباكية

بټعيطي دلوقتي ليه مش كنتي عايزة روحي اديكي احنا الاتنين عيشي بقى بعذابك

وخلاص من دلوقتي انتي بالنسبالي مش اخت اخوية تؤ انتي ولا حاجة وهرجع اعيش زي ماكنت واحتمالد قريب تحضري فرحي 

ارتدي مرة ثانية نظارته لقد كان كلامه يقطر الما استعاد صوته وحدته

مش رجعتوا زي زمام اصحاب حبايب انسوا بقي حد كان اسمه سيف لاني خلاص ماليش مكان وسطيكوا وادار ظهره للجميع وخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلف

قلبها الذي يدمي الما وندما

الفصل 31

ممكن تهدي شوية يا طنط

قلبي واجعني عليها يا جوي

طب خلاص ماتعيطيش سيف بيحبها ولا عمره هيأذيها

طب عايزة اكلمها اطمن 

حاضر هخلي حاتم يحاول هكلمه 

انا سمعت

اقترب من والدته التي تجلس علي الاريكة في غرفته قبل يدها

ماتقلقيش علي حور يا امي سيف بيحبها

هي وحشتني ونفسي اسمع صوتها حتى

لا لا انا كده اغير دي مابقالهاش غير يوم ووحشتك للدرجة دي وانا فين بقى موحشتكيش

ابتسمت من بين دموعها

دي كانت كل حياتي يا حاتم عمرها ما بعدت عني

احتضنها متأثرا بدموعها

خلاص والله هحاول والله انتوا يعني امهاتي الاتنين زعلانين واحدة بسبب ابنها والتانية بسبب بنتها وحل يا حاتم شكلي والله اتحسدت 

ابتسمت وازالت دموعها

ايوة كده اضحكي زمان سيف مشعلق حور

ضړبته بخفة علي ذراعه 

لا هو بيحبها

ما قلنا كده من الاول 

برضه

وصلت للي انت عايزه اسيبك بقى ترتاح شويه

ما ان اغلقت الباب حتي اقتربت منه جوي وجلست في حضنه

عامل ايه

قبل جبينها وزاد من احتضانها

يوم متعب قوي 

طب خليك هحضر الحمام بسرعة

ما ان خرجت من حضنه لتقوم امسك يدها ونظر في عينيها

اا انتي كويسة يعني امبارح 

انا كويسة مافيش حاجة انت الي كويس

الدنيا كلها متلخبطة وسيف وحشني

معرفتش توصله برضه

خرج من حضنها وقام يخلع جاكيته

تؤ سيف لما بيعوز حاجة بيعملها وهو مش عايز حد يوصله

طيب يلا انت اشرب العصير ده هو اينعم كان ليا بس بالهنا اكون جهزت لك الحمام

بحبك اوي

وانا أكتر منك

مضى اسبوع نعم فيه سيف بقرب حور والديهما شديدا القلق لا تصل عنهما اي اخبار 

حاتم شغل الشركات اخذ اغلب وقته يدقق في التفاصيل والاتفاقيات والعقود

يحيى تعرف على والدي ريم وتقربا بشدة

الو

انت فين يا يحيى

انا مع ريم في حاجة

عايز اقابلك دلوقتي

يا حاتم نص ساعة وتبقى في جراج الشركة هناك في حد هيجيبك

ليه كل ده

اسمع بس نص ساعة ونفذ

في ايه

مافيش حاجة حاتم بس مخڼوق شوية كل حاجة دلوقتي عليه هاخده من بره بره واسهره سهرة فل

تسهره فين

في نايت كلاب يا روحي

نعم يا روحي

اهدي كده مالك اتحولتي كده ليه

اقتربت منه ورفعت اصبعها في وجهه

قول تاني هتسهروا فين

عندي عندي في البيت

انزلت يدها ورتبت علي وجنته

بحسب اصلي سمعت حاجة غلط

هو انتي متأكده انك دكتورة

جراحة يعني بفتح وبشتغل فاختصرني احسنلك 

احمم يلا يا حبيبتي اروحك انا مش مستغني عن روحي

يلا ناس تخاف 

سحبها من يدها بسرعة ارتطم ظهرها بصدره

هو علشان سكت شوية هتسوقي فيها ولا ايه

يحيى حبيبي انا بهزر بس

بحسب يلا قدامي اروحك سليمة لابوكي اصل المكان فاضي والشيطان شاطر

ضحكت بغنج ومدت له لسانها وركبت السيارة

صبرني يا رب 

اوصلها الي المنزل وودعها

وما ان نزلت حتى هاتف احد ما

حرام يا سيف انت طويل قوي وريني بقى

قالت هذا وهي تشب من خلف ظهره حتى ترى ماذا يطبخ لها 

قلت لك روحي اقعدي مكانك علي الكونتور لحد ما اخلص مش طفلة انتي كل شوية اشيلك واحطك هناك

انت انت 

ما تهتهيش وامشي روحي اقعدي هناك

انت ظالم يا سيف ظالم

نظر لها بدهشة واشار تجاه

صدره

اتا انا ظالم علشان بقالي اسبوع اطبخلك ومقعدك ست هانم علي الكونتور تتفرجي عليا ابقي ظالم

ايوة انا عايزة اتعلم علشان اطبخلك اما انت مش راضي يا سيف يا ظالم

اطفأ البوتاجاز وازال مريول المطبخ 

بقى انا ظالم

وجري خلفها وهي تجري وتضحك بشدة

تعالي هنا تعالي علشان اوريكي الظلم بعينه

لا مش هاجي والظلم مالهوش عين

وهي علي طرف سفرة الطعام وهو في الطرف الاخر يدور خلفها

لاذكية عرفتيها وحدك

وانقض بسرعة وحملها على كتفه ورماهاعلي الكنبة

قالت من بين ضحكاتها

ههه خلاص ههه خلاص يا سيف

انسي انا ظالم 

سيف

عيونه

بحبك اوي

وانا 

قاطع حديثهم رنين هاتفه الذي فتحه لمكالمة يحيى فقط

ابو شكلك يا يحيى

ههه معلش قوم رد عليه

حاضر

عايز ايه

ههههه معلش شكلي كلمتك في وقت مناسب جدا

انطق بدل

وعلى ايه حاتم جيلي كمان نص ساعة كله هيبان تعالى

حاضر نص ساعة وابقى عندك

هتروح فين

قالتها من خلفه وهي عابسة

لازم اروح اشوف يحيى 

طب خدني معاك ماتسبنيش لوحدي والله مش هعمل حاجة

احتضنها مش هينفع يا روحي لازم امشي دلوقتي يلا تعالي اطلعي معايا 

وصل حاتم الي منزل يحيى الذي يلجه لاول مرة بحياته مرافقا له حارس ما اوصله

لباب المنزل وخرج

دخل حاتم فوجد يحيى يجلس علي كرسي المكتب امامه ومعطيا ظهره له شخص ما ما ان اقترب حتى عرف انه سيف

الفصل 32

ما ان رأى سيف حتي اندفع يحتضنه بادله سيف الاحتضان ثم جلس

عايز افهم يا سيف في ايه

طلعت سريع يا حاتم وخدت بالك بدري

تربيتك يا سيف في ورق كتير مش موجود وصفقات انت استحالة تمضي عليها 

الورق انا الي خافيه يا حاتم

نظر له بدهشة

يعني ايه

الټفت ليحيى الذي وقف يتحدث

عمرك سألت نفسك انا وسيف عرفنا بعض ازاي

اصحاب عادي

يعني عمرك شفتني معاه وانت صغير مثلا دا انتو من القاهرة وانا اسكندرية

استغرب حاتم من هذه الاسئلة 

لا معرفش 

يبقى تعرف دلوقتي 

حاتم لازم يعرف ماذا يحدث 

جلس سيف ويحيى امامه

انت تعرف انا كنت زشغال ايه يا حاتم

ظابط

مخابرات ظابط مخابرات

اندهش حاتم فهذه معلومة لاول مرة يعرفها

من خمس سنين جاتلنا

مهمة كنت انا وواحد زميلي دايمازفي ظهر بعض انا في الوش وهو ظلي انا ادام الناس وهو يسهل المهمة المرة دي كانت حماية سيف

وايه الي يخلي المخابرات تحمي سيف من ايه

انت عارف نفود اخوك كويس غير انه كان الاكبر في عالم البيزنس في الشرق الا انه ابتدي يوسع في الغرب وبعتك تفتح الفروع هناك شغله نضيف جدا مافيش غلطة زي ماقال الكتاب 

طب مادي حاجة كويسة ايه السبب

واحد نضيف جدا بساعد البلد وبيعمل خير كتير وجهة معتبرة ليها اغراض دنيئة

نطقها حاتم بذهول وهو

ينظر لسيف المتتبع للحديث ولملامح حاتم

ايوة 

انت بتقول ايه

زي ما انت بتسمع دا الي حصل عرفنا ببداية عرضهم على سيف سيف عارض وعرضهم من الاول كان صريح اتواصلنا مع سيف وحطينا خطة نوقعهم بيها ودخلت انا في الحرس الخاص بيه او بمعني اصح الطقم كله اتغير تدريجيا وظلي كان ورانا خطوة بخطوة حتى سيف معرفوش وقتها 

طب وبعدين ايه الي حصل

الي حصل ان اول عملية كانت عبارة عن شحنة اسلحة داخلة في شحنة الادوية الشحنة عدت ودخلت وجه وقت التسليم وقتها في حاجات كتير حصلت وكان في الجهاز نفسه في خاېن سلمني بفايل راح للچماعة بتاريخي كله والعملية اتكشفت 

واحنا كنا لسه مانعرفش حاجة وماشيين تمام زي الخطة 

رجعت بالليل بعد استلام الشحنة بيتي كنت عايش مع امي وابوية ومراتي وبنتي الي ماكملتش شهور لسه في

في ثانية دخلت لقيت البيت مقلوب وكل واحد علي راسه والبوس بتاعهم شايل بنتي وبيضحكلي

تجمعت الدموع في اعين يحيى لتذكره هذه الواقعة

ربت سيف على كتفه واكمل هو

السبب ورا دخولهم انهم يصفوه هو وعيلته والخبر يوصلني بالصوت والصورة قرصة ودن وانخ انا والخطة تبوظ كل الي عرفوه ساعتها من الخاېن ان يحيى كظابط هو الي ماسك المهمة وحده وما كنش في شك لان تاريخه يشهد له وحكاية الظل دي ماحدش يعرفها غير رئيس المخابرات 

غصة في حلقه واكمل بصوت حزين

صفوهم ادامي واحد واحد وبدم بارد ههه والبوس بتاعهم مع كل واحد كان بيلاعب بنتي زيادة ماكانش في تفاهم هما داخلين عارفين هم عايزين ايه وبس وجه

الدور عليها

سالت دموعه وهو يتخيل المنظر 

جبهالي وانا متكتف وخلاني شميت ريحتها وقالي دقايق واحصلها وبعدين كل الي حصل ادامي كان كوم وانا بشوف حته من قلبي بتتصفى كوم تاني خلاص مافيش حاجة ابكي عليها والحياة مابقتش فارقة وغمضت عنيا مستني الرحمة 

بس فجأة ضړب الڼار اشتغل وقتها ولحد قريب ماكناش نعرف ايه الي حصل بس من قريب عرفنا الظل عرف جاب رجالتنا وجم اشتبكوا معاهم وكلهم اتصفوا بس خدوا الظل معاهم ومعرفوش يرجعولي لان الجيران بلغت البوليس

طب طب ماحدش سمع صوت ضړب في الاول 

اه ماكنش في ضړب في الاول

امال ازاي

زي الفراخ قدامي وماعرفتش اعمل حاجة

ادمع حاتم لتخيله للموقف فقط وكذلك سيف بينما يحيى كان يحكي

ودموعه تنهمر علي خده بدون شعور منه يتذكر كل شئ بتفاصيله 

ربت سيف علي كتف يحيى الباكي

بعدين وصلني الخبر انه في المستشفى الجيران طلبوا البوليس اول لما سمعوا ضړب الچثث دخلت المشرحة وصلت لقيته ساند على الباب وما بيتكلمش

ډفناهم وهو مابينطقش اعدت معاه في الليل وقررت اني الاعبهم بطريقتي اتفقت معاهم ان التسليم بعد يومين وطبعا البوس كان موجود وكل حاجة

مشيت زي مامخططين ليها 

وجه وقت التسليم في ثواني رجالتهم اتحاصرت برجالتي واتصفوا وفضل البوس وخدته على المخزن ورحت ليحيى الي مامشيش من المقاپر قلتله كلمة واحدة 

قوم خد بتارك الكلمة لسه بتزن في وداني قمت معاه ووصلت المخزن ولقيته مش هقولك انا خدت حقي ازاي اتخيل واحد عيلته قصاده ومابقاش باقي علي حاجك عملت من صنعة اسبوع وريته الوان ومارحمتوش لحد ما قلبه وقف لوحده بردت شوية

انا وسيف لمده شهر والرجالة ډفنوه او دفنوا الي باقي منه

ابتلع حاتم ريقه بصعوبه فمايسمعه كثير لايعرف ماذا يقول 

يعني الشهر الي معرفتش اوصلك فيه

ايوه هو ده

طب وبعدين ايه الي حصل

مافيش حاجة حصلت ومافيش اخبار جت يحيى تابع مع دكتور نفسي وبقى هو الحامي بتاعي بس في الدرا وحطينا نظام امني تحسبا لاي حاجك واحد منه الي فعلته حور 

يعني كانت تهويش

لا كان القصد 

وهو الي حد يضربه في ايده

لأ بس لما يكون تحت ضغط وحياه ناس تانية مقابل دي كان لازم تصيبه

انا مابقتش فاهم حاجة

بالتدابير الامنية الي احنا كنا عاملنها الي ضړب الڼار في دقايق اتمسك وفي وسط سلامي عليه قالي قول للي هيدور عليا بضمير على محمود السحاوي 

مين ده

انا

انت ازاي

اسمي الحركي واسم الظل بتاعي 

يعني ايه

يعني الي ضړب الڼار كان يوسف ظلي

لا براحة كده انا مش فاهم حاجة

البوس لما اخد يوسف بعلاقاتهم عرفوا يجيبوا ملفه ومان لي ام واخت بس اتخطفوا ومن ساعتها ماحدش يعرف عنهم حاجة

طب وليه يقولك دور علي الاسم الحركي بتاع يحيى ما كان قالك ان هو الظل وليه يضرب عليك اصلا

زي ماقلت لك لما اخدوا كل حاجة ليا مابقتش فارقة بالنسبالي اما هو خدوا امه واخته جندوه لمدة خمس سنين وبخبراته وشغله كان لقطة بالنسبالهم 

يعتي هم رجعوا ورا سيف تاني بس لو عايزين سيف تبعهم ېقتلوه ليه

تؤ مش عايزينه تبعهم هو عايز ينتقم

هو

مين وليه

البوس الي اتبعت وقتها علشان يستلم الشحنه هنا في مصر كان في حد اكبر منه اخوه فضل 5سنين يدور عليه لحاد ماعرف الي عملناه فيه قرر الاڼتقام بعت يوسف وتحت ايديهم امه واخته

طب كان حاول ينبهك اكيد كان عرف يوصل لك

وانتوا عرفتوا كل ده ازاي

لما كلمت يحيى في المستشفي حكالي على حكاية الظل ووراني صورته وطلع هو الي عندي في المخزن

حكالكوا كل ده ازاي وفي جهاز تصنت

يحيى راحله ودخل مع واحد من الحرس ومااتكلمش كان عايز يفهم في ايه اول مادخل والحرس فك يوسف شاورله مايتكلمش وشاورله انه عايز قلم وورقة 

جبتله القلم والورقة وقالي ماتكلمش نهائي واخرج واسيب القلم والورقة واخلي الحرس يضربه شوية ويخرج ساعة ودخل الحرس تاني ضربه واخد الورقة كان كاتب كل حاجة حصلت بالتفصيل 

طب وهم ماحسوش بحاجة غلط ما اكيد الضړب وقف

لأ المكان الي هو فيه كان بيسجل كل حاجة وهو اتضرب كتير فهو اتفك وعالجناه من غير ولاكلمة والتسجيلات هي الي شغالة ولما خلصوا علشان مايخدوش بالهم من التكرار الحرس بيدخل عنده وهو بيمثل الصړاخ والضړب والالم

طب الي حصل يوم ماسكرت

قام سيف واعطاه ظهره ونظر من النافذة

كنا متفقين اني هبعد عنكم كلكم لانهم

اكيد فيكوا بس الطريقة كانت لسه ماتحددتش وبعد الي كانت قالته حور وهم عرفوا انك اخوها مش أخوية انا وحالة السكر الي كانت قبل ما افوق استغليت الموقف وانا عارف ان ليهم ناس عندنا في القصر هتوصل كلامي ليهم بس ماقدرتش ابعد عن حور 

وطبعا استغليت فرصة ان حد كلمنا يقولنا على مكانك من الحرس وغيرت الطقم كله

تمام هو ده الي حصل

جلس حاتم يضع يديه على رأسه

يعني دلوقتي ايه الي المفروض يحصل

جلس بجانبه يحيى

احنا قربنا نوصل لاهل يوسف والدكتور جاهز اول مانوصل لهم هيشيل جهاز التصنت اما انت في الشركة فهيحاولوا معاك

هب واقفا

نعم ي ايه

هيحاولوا يجندوك انت

والمفروض بقى اعمل ايه انا

في الاول هترفض وبعدين هتتجاوب

معاهم بفعل الصفقات المشپوهة الي دلوقتي في الشركة هيضغطوا عليك بالكارت ده

طب والوق المختفي

دا بقي الي في الاخر هيتوهم شوية كل حاجة مترتبة كويس انا مش هرمي اخوية وسط

ماشي ماكل حاجة كانت اول مرة مترتبة انا مش خاېف على نفسي بس

ناس ورانا ممكن يئذوهم

عندك حق بس المرة دي غير الي فاتت المرة الي فاتت كان الخاېن موجود ضمن فريق البحث واتعرف واتصفى المرة دي ماحدش يعرف بالعملية دي غير رئيس المخابرات وبس وانت اهو

عم الصمت لفترة حتي قطعه حاتم 

طب بالنسبة لبابا ماما

ڠصب عني يا حاتم انت ماشوفتنيش ولا عرفت توصلي كده احسن وحماية للكل وما حدش يعرف حاجة عن الي عرفته حتي جوي ما تعرضش حد للخطړ

ماشي انا ماعرفتش حاجة 

قوم يلا روح

ماشي

اقترب من يحيى وربت علي كتفه

ربنا انشاء الله هيعوضك وبعدين ريم بنت حلال وهتبسطك

ابتسم يحيى بدون حديث

ذهب حاتم كما جاء

انت كويس

اه

تحب افضل معاك

لا روح انت لحور وانا كويس مافيش حاجة

طيب سلام

ما ان اصبح بمفرده حتي بكى بشده كأنه يري المشهد امامه

وصل سيف الي القصر دخل وجد حوريته متكورة علي الكنبة امام التلفاز ونائمة 

ابتسم عليها اغلق التلفاز وحملها للصعود

ما ان حملها حتى فتحت اعينها بړعب سرعان ما تحول لامان ما ان رأته

اهدي دا انا مالك اټخضيتي ليه

كنت خاېفة وانت بعيد 

قبل رأسها وهويضعها على السرير

ماتخافيش يا روحي انا هنا وحل يديها ليذهب

تمسكت به بشده

رايح فين

قبل يديها بعد ان فكهم

هروح بس اخد شاور وارجع خمس دقايق بس

بعد خمس دقائق خرج من الحمام وتسطح جانبها ضامها لصدره حتي يستطيع النوم

بعد ان هدأ قليلا من انهياره حتى مسح دموعه وركب سيا رته واصبح اسفل منزلها

ردت على هاتفها بنعاس

الوا

انزليلي دلوقتي

ما ان سمعت صوته الحزين المبحوح كأنه كان يبكي

انتفضت جالسة على السرير

يحيى مالك فيك ايه

انزليلي انا تحت البيت

حاضر هستأذن من بابا

بسرعة

اغلقت الهاتف وارتدت ما اتي امامها من الملابس بسرعة وتوجهت لغرفة والديها وطرقت الباب فتح لها والدها واثار النعاس مازالت علي وجهه

فيه ايه يا ريم تعبانه

لا يا بابي بس يحيى

ماله يحيى يا بنتي

كلمني دلوقتي وصوته تعبان جدا وحو تحت االبيت وعايزني انزله

انتي عارفة الساعة كام دلوقتي

الساعة تلاته بس يا بابا صوته تعبان جدا ولو ما وقفتش جنبه دلوقتي هوقف امتي

تنهد والدها لثقته فيها وفيه

طيب روحي انزلي بس طمنيني وانا واثق في بنتي حبيبتي

قبلت وجنته ونزلت بسرعة

مالك

لم يرد عليها بل انطلق بسيارته حتي وصل لمنزله وهي لم تحدثه احترمت المه 

ما ان دخلت منزله حتي احتضنها سريعا واقعا على ركبتيه موقعها معه وشعرت بأن عظامهت

بتوتر سألته

يحيى مالك رد عليا علشان خاطري ماتخوفنيش عليك كده 

انهمرت دموعها هي ايضا اخذت تربت على ظهره بحنيه وهو داخل احضانها حتى غفى وغفت هي الأخرى في مكانهم على الارض امام بابا منزله من الداخل

ذهب حاتم الي القصر وجد الجميع نيام ومت ان دخل غرفته حتي استمع لصړخة جوي وبعدها بكائها

لا 

الفصل 33

ما ان فتح عينيه حتى وجد زرقة البحر تحدق به ابتسم تلقائيا لكنه وجد الڠضب يشع من عينيها وجدها تميل عليه وهو ممدد علي السرير حتي وقع شعرها علي وجهه ازالته بعصبية اراد الضحك عليها ولكنه تمالك نفسه 

ازالت شعرها علي الجانب الاخر ثم وجهت اصبعه لوجهه

وتحدثت پغضب اراد الضحك عليه

اتأخرت ليه امبارح 

كتم ضحكته وقبل اصبعها 

كنت عند يحيى

لا

اكيد كنت عند التلاتة اتجوزتهم صح

ما ان اكملت كلامها حتي اڼفجر ضاحكا

وكزته في صدره بشده

انت بتضخك عليا ليه

سكت فجأة ويده الاخري تسير على ملامح وجهها ببطء 

صاحية الصبح ليه على خناق يا روحي

ه

هههه ركزي معايا

اا ابعد وانا اركز

تؤ ابتعد ناظرا في عينيها مش هبعد

همست بخفوت تأثرا بقربه

كنت عندهم

اقترب من عينها

بحبك

ك ن كنت عندهم

لثم انفها بعشقك

هتت 

هتتجوزهم

ونظر لعينيها وتكلم بهمس لاتسمعه الا هي

عمري عمري ما هحب وولا هلمس غيرك بعشقك لم ينتظر ردها 

فتحت عينيه على همهمات صغيرته الممددة بجانبه علي السرير

اتكأ علي يده وقبل يدها 

روح بابي صاحي مين جابك يا جوجو

واخذ بطنها وصوت ضحكاتها يعلو

ثم تمدد ومددها فوق صدره ا

امك المچنونة فين

اصدرت صوت كأنها تفهم ما يقول ومن ثم وجدها نامت ابتسم وقبل جبيينها وابتسم بسخرية متذكرا ما حدث عندما جاء الي المنزل في الليل

ما ان فتح باب الغرفة حتي سمح صوت صړختها بلا ثم صوت بكائها

جوي جوي فوقي مالك انتفضت جلسة تتنفس بسرعة ما ان رأته حتي اخذت تضربه بهستيرية وتصرخ فيه

يا خاېن يا خاېن پتخوني وبتتجوز عليا في الحلم 

كل هذا حدث سريعا تحت دهشته ثم هدأت تراجع ما حلمت به

في منزل رأفت بالعاصمة تجلس حور ولكنها حزينة ذابلة وبجانبها والدتها تأخذها في احضانها وبجانبهم تجلس مني ونحمل طفلة تجاوز عمرها العام 

جمالها خلاب شعرها ذهبي ڼاري قصير يهفهف علي عينيها يغطي كنز عظيم يغطي بحر واسع يغطي عينيها الواسعة ذات لون المحيط الغريق تنظر لهم بكل براءة واضعة اصبع السبابة في فمها وتغرد بكلمات غير مفهومة و

وبالجهة الأخرى

يجلس المأذون ويقول

بارك الله لهما وعليهما زواج مبارك

يجلس بجانبه عادل ويضع يده في يد حاتم الذي لا تقل تعابير وجهه عن تعابير حور

ثارت مثلما هدأت ووسندت بركبتيها على السرير وهو يقف

يا خاېن بتتجوز حور وڠصب عنها يا خاېن بتتجوز عليا يا

على السرير خلفها وكبل يديها بصعوبة لثورتها ليستطيع السيطرة على 

اهدي بقى في ايه

انت انت خاېن وبتتجوز حور

حور دي اختي يا هبلة اتجوزها ازاي

هدأت كأنها تفكر فيما تقول او كأنها لم تستيقظ بعد اغلقت عيناها ثم فتحتهم استوعبت كل ما حدث

عندما رآها هدأت تركها وتمدد بجانبها ويتفس بسرعة فهي قوية جدا وثائرة ايضا

هدأت ثم اڼفجرت في الضحك اخذت تضحك وتضحك وشاركها في الضحك فقد انسته بجنانها ماسمعه منذ قليل 

سكت ومازالت هي تضحك وتأملها وهي تضحك كل مرة يراها تضحك يقع في حبها من جديد وبدون مقدمات ساحبها لليلة من لياليهم الشغوفة

رجع للواقع على صوت باب الحمام وهي تخرج منه مرتديه رداء الحمام الروز الخاص بها

اكيد جين صحتك يا حبيبي 

وضع جين برفق علي السرير وارتدى بنطاله وقام وقف خلفها واخذ ينشف شعرها جذبه لناحية واحدة اغمضت عيناها

ينفع جنون امبارح ده

اسفة 

ادارها 

هعديها علشان الي حصل بعد الجنون ده عجبني اوي

خبأت وجهها في صدره وابتسمت

قطع هذه اللحظة صوت جين

ابتهد عنها

روحي شوفي بنتك هاخد شاور وانزل على الشركة

استيقظ وجد نفسه في احضانها وهي تسند علي باب المنزل خرج من حضنها متأملا ملامحها قبل جبينها ما ان ابتعد حتي فتحت عيناها مخضۏضة

في ايه انت كويس

اهدي انا كويس 

تنهدت الحمدلله 

نظر لها وابتسم

مالك

بحبك

خجلت ونظرت للاسف رفع ذقنها بيده

اوعي توطي راسك ابدا ولا تتكسفي مني

لازم اروح بابا 

حاضر بس عايز حضڼ واحد وبس

نظرت له بدون كلام

احتضنها

انتي مش عارفة انا كنت محتاجك اد ايه 

ربتت علي ظهره بحنية

انا جنبك علي طول

تنهد واخرجها من حضنه

يلا اوديكي لابوكي يلا احسن ما اتهور واروح في داهية قبل ما ادخل دنيا

قامت مسرعة تجري للخارج

استني يا بنت المچنونة

رجعت له

ماتقولش بنت المچنونة دي ماتشتمش مامي 

امال اقول ايه انشاء الله

قول يا مچنونة وبس

يا هبلة دي شتيمة مش مدح

اخرجت له لسانها مالكش دعوة عجباني

يلا يا بنت ال يلا اروحك

وخرج خلفها وهويضحك علي ضحكها وچنونها

مر اسبوع والحال كما هو عليه

لكن هذا اليوم وصل يحيى لمكان زوجة واخت يوسف وخلصم من بين ايدي الحراسة المشددة علي البيت الذي كانوا فيه

فلقد تتبع بخبرته خطوط من خمس سنوات قادته اليهم

وما ان رآهم امام عينه حتي اخذهم الي المخزن وامر بإحضار الطبيب لاجراء عملية ازالة جهاز التصنت

ما ان وصلا للمخزن امام باب الغرفة

هو احنا فين وانت مين

اهدي يا مدام روبا انا صاحب يوسف

يوسف يوسف وخطڤونا

احتضنت اخته مرام البالغة من العمر 17 سنة 

لا يا مدام يوسف عايش خمس دقايق وتشوفيه

اجابت بلهفة وهي تمسح دموعها

دا بجد يعني يعني هو عايش

اه والله بس اهدي وهدي مرام وهدخلكوا انتظروني

هنا اشار للحرس ودخل عنده

فتح يوسف عينيه فالفترة الماضية تحسنت حالته من ضړب سيف له 

اندهش عندما وجد يحيى وحده عنده وابتدي يتحدث معه اتسعت عينيه بسبب جهاز التصنت

ما تخافش خلاص كل حاجة خلصت 

قصدك قصدك ايه

اقترب منه واحتضنه

قصدي ان مراتك واختك بره هتشوفهم والدكتور هيدخل يشيل جهاز التصنت ده

هههههههه ضحك بأعلي صوته بتتكلم بجد صح 

لسه فيك العادة دي لما بتفرح بتضحك

روحي ردتلي تاني يا يحيى هاتهم يا يحيى دخلهم

على الجهة الاخرى

يجلس خلف جهاز التسجيل يسمعرمايحدث

اخذ يكسر في الغرفة وما ان هدأ

هههههه شكلك مستعجل علي موتك بس حاتم خلاص نخ وبقى تحت ايدينا

خرج يحيى تاركا صديقه علي لرؤيتهم

اتفضلي انتي يا مدام وسيبيلي مرام اتكلم معاها شوية

وحشتيني وحشتيني اوي

وانت كمان وحشتني 

احتضنها مرة اخرى 

عارفة لولا اني مزروع فيا جهاز تصنت كنت عملت حاجات كتير اوي ومشتاقلها اكتر

ابتسمت بخجل وسط دموعها

ابتلع ريقه بتوتر

واخرجها من حضنه 

انتي انتي كنتي

نزل بعد شهر ما خطڤونا ما استحملتش

ناحتضنها بشدة واخذا يبكيان علي طفل لم يرياه 

انا اسف والله اسف

اوعى دا نصيب

بحبك

تنهدت

ياه وحشتني قوي الكلمة دي منك

كوب وجهها

عمري ما هبطل اقولهالك

قبل جبينها لانه يعرف ان اقترب اكثر

لن يستطع الابتعاد انها خمس سنوات اشتياقه وشغفه كبير

فين مرام 

بره

هاتيها يا حبيبتي

حاضر

ابيه

احتضنها وحملها

روح قلب ابيه كبرتي يا مرمر

وحشتني يا ابيه

انا وحشتني ابيه دي جدا

ثم احتضنهم الاثنتين 

احممم يلا يا يوسف علشان نشيل جهاز التصنت

اخرجهم من حضنه

يلا روحوا مع يحيى 

مش هتتأخر

عمري ما هتأخر تاني

خرجوا وازال الطبيب جهاز التصنت

يعني خلاص

خلاص يا سيف شلنا الجهاز 

وهو عامل ايه دلوقتي

كويس جدا وعايز ينفرد بمراته

ههه حقه دول خمس سنين

خلاص انا وضبت لهم مكان امان ساعة ويعمل الي هو عايزه

ههه ربنا يكرمه سلام بقى دلوقتي

سلام

ما ان دخلوا غرفتهم في المنزل الآمن ونامت مرام في غرفتها

حتى سحبها بدون كلام 

بعد وقت طويل

ممدد على السرير ويحتضنها واضعة رأسها علي صدره

تنفس بعمق مستنشقا رائحتها

وحشتيني اوي

لم ترد عليه

حبيبتي انتي كويسة

اماءت علي صدره فقط

ارتاحي يا روحي وقبل شعرها وزاد من احتضانها وناما براحة لاول مرة منذ خمس سنوات

مر شهر وتعمق حاتم معهم في الامر حتي اطمأن الطرف الاخر بسيطرته عليه

نزل سيف شركاته الخاصة به ومعه يحيى

اما يوسف مازال في البيت الآمن مع زوجته واخته يعمل من هناك وعلى دراية بما يحدث

يحاول حاتم تهدئة اوضاع والديه سواء وادا سيف او حور 

كان جالس خلف مكتبه يعمل بتركيز شديد

حتي رن هاتفه ما ان رأي اسمها حتى ابتسم وفرح قلبه

حبيبي

اه الحقني يا سيف اه ھموت 

لم يسمع كلمة اخرى نزل بسرعة اخذا سيارته متوجها الي القصر

يتصل بها بعد انقطاع الخط لكن لا يوجد رد

اتصل بالحرس

انتو فين يا بهايم الهانم فين

الهانم جوا يا باشا

ولاد الكلب هقتلكوا لو حصل لها حاجة

الفصل 34

تجمع الحرس سريعا حول باب القصر يريدون كسره فوجئواآت بسيارته بسرعة رهيبة نزل بهمجية وفتح الباب بشفرة خاصة 

ودخل مسرعا لم يجدها بالاسفل صعد للأعلي دخل الغرفة 

وجد هبة بيتزا مرمية علي الارض وشراشف السرير كذلك يبدوا ان احدا حاول النهوض من الارض ممسكا بأي شى حوله وجد هاتفها ملقيا علي الارض لم يرها حتي الان تقدم بخطى بطيئة للجاتب الاخر من السرير وفزع لما رآى

وجدها ممدة علي بطنها وشعرها يغطي وجهها

اقترب بسرعة ينادي عليها بلهفة شديدة ورفعها من هلي الارض

حور

شل عقله فماذا حدث 

حملها سريعا ونزل مسرعا غاضبا هادرا في الحرس

افتحوا الباب يا اغبية افتحوا الزفت ده

وضعها في السيارة برفق وركب بجانبها وساق بأعلي سرعة

وعربيات الحرس خلفه

حور حور فوقي ايه الحصل

يا ربيييييي صړخ عاليا يضرب عجلة القيادة

امسك تليفونه بتوتر

الو مشيت 

بسرعة تجهزلي افضل دكاترة في المستشفي حور بتروح مني

في ايه

مش وقت زفت اسئلة اخلص

اجفل يحيى من صراخه ركب سيارته

سريعا وتوجه ناحية المشفى متصلا بالادارة هناك مجهزا كل شيء

دخل سريعا للاستقبال ما ان دخل حتى رأته ريم

اقتربت منه متعجبة لم يخبرها انه آت

يحيى في ايه

الټفت لها 

حور سيف كلمني وقالي اجهز دكاترة حور جية

اجفلت ريم

مالها مالها حور

مش 

وضعها علي الترولي وأخذها الاطباء لغرفة العمليات سريعا ذهبت ريم مسرعة معهم متخطية صډمتها سريعا

وقف ينظر لطيف الترولي الذي اختفى يديه ملوثة بدمائها الغزيرة التي تنزفها يقف مدهوشا فيدعي ان يكون كل هذا حلم

وحرسه خلفه

اقترب بحيى منه بحذر آمرا الحرس بحراسة جناح حور والباقي امام المشفى ومازال الآخر مكانه

ربت علي كتفه هنا شعر ان كل ما حدث حقيقة

وقع علي ركبتيه فجأه ناظرا للفراغ

سيف قوم واهدي هي محتاجاك

لو راحت هروح وراها

جلس بجانبه لم يكمل حديثه لانه جاءه اتصال وضع التليفون علي اذنه

ههه سيف اسمك حلو

تعجبت ملامح سيف 

مين

اندرو

يعني مين

كابوسك ابقى عرفني العزا فين اصلي بحب اعمل الواجب اصل الجرعة كبيرة ونوعية السم دي نادرة فما تقلقش مش هتقوم منها ههههههه واغلق السكة

ثار سيف

وذهب سريعا ناحية غرفة العمليات يريد الدخول وجد ريم تخرج علامات الحزن علي وجهها

تحدث بتوتر

ححور حور عاملة ايه

رفعت نظرها ليحيى الذي شجعها علي الكلام حتي لايقف قلب سيف

ډمها فيه سم مش عارفين نخلص منه بس الحمدلله هي كانت حامل في شهر

تقهقر سيف حتى استند علي الحائط رادفا بتوهان

كانت

السم اتركز في الرحم بسرعة والا كان قضى عليها والتزيف الكتير سببه ده لازم نخلص من السم هو دلوقتي اتركز في الرحم

نظرت لعيني سيف الذي يستمع لها بروح خاوية

لازم نستأصل الرحم علشان نخلص من السم

شيلوه المهم هي هي ترجعلي وبس

دخلت ريم مسرعة ولم تمضه علي الورقة وبدأت اجراءات ازالة الرحم

لم ينطق بكلمة سند على الحائط خلفه اغمض عيناه متذكزها

جالسين امام التلفاز وهي ترتدي فستان قصير جدا يكشف مفاتنها بغزارة

يجلس علي الاريكة وهي وفي حضنه تتشاك ايديهما وكذلك اقدامهما يستمعان لفيلم عائلي جميل فيه طفل رائع الجمال

نظرت له بعيون تتسع عند الدهشة والفرح

سيف

عايزة بيبي ولد العب معاه ويكون حلو ولون عنيا

ملس علي خدها 

هههاشمعني لون عنيكي مش لون عنيا 

علشان تحبه زيي بالظبط زي مابتحب لون عنيا انا وتسرح فيهم

قبل عينيها بشغف

وليه مش بنت

كشرت

لا مش دلوقتي علشان هتحبها اكتر مني وعايزة عنيها يبقوا زيك علشان ماتسرحش فيهم

هه يا مچنونة عمري ماهحب خد زيك انا عايزها شبهك ومنك 

دخلت في حضنه

لا

انا عايزة بيبي ولد ويكون شبهي وبعدين بشوية لا لا مش شوية دول شوية كتير نجيب بنت شبهك 

ازداد من احتضانها

بتحبيني للدرجة دي

اوي بحبك اوي

قبل شعرها مردفا بعبث

ليه الي انتي لبساه ومش لبساه ده

خرجت من حضنه وبكل براءة اجابت

فستان

حملها على كتفه سريعا 

ما انا عارف انه فستان تعالي يلا

ضړبته علي ظهره

استني الفيلم لما يخلص

ضربها أسفل ظهرها 

بتضربيني هاخد حقي

يا قليل الادب

وضعها علي السرير 

تعالي اوريكي قلة الادب الي بجد

فتح عينيه علي صوت حاتم الذي كلمه يحيى وجاء مع الحرس اخذوه من الجراش بسرية تامة

اردف بنبرة قلقة فقد اخبرة يحيى بكل شئ لقد تقطع قلبه علي اخته وتألم من اجله 

سيف انت كويس

نظر له بخواء وهز رأسه 

جلس بجانبه ينتظرون خروج الطبيبه بعد عدة ساعات خرجت الطبيبة وبجانبها ريم

اقبلوا عليهم بسرعة

حور اخبارها ايه

اهدي يا سيف باشا الحمدلله هي بخير دلوقتي بس لازم تغذية جامدة ولازم تاخد بالك من نفسيتها الحصل مش سهل

فقدت جنينها والرحم كل ده مش سهل لازم تتحمل تقلباتها 

اغمض عينيه بۏجع فروحه ستتألم قبلها

اقدر اشوفها 

حاليا لسه هتتنقل ليها اجهزة هنا في الجناح ده زي العناية بالظبط ولما تستقر شوية تقدر تدخلها

وذهبت من امامهم

سيف

نعم خرج صوته منكسرا لاول مرة تراه هكذا

ابكي يا سيف

احتضنها فجأه ووقع هو وهي علي ركبتيهم وبكي بشده 

شاهد حاتم ويحيى ريم وهي تحتويه

وهو يبكي كالأطفال الصغار لاول مرة يرونه هكذا

تقطع قلب حاتم فأخته واخيه اما يحيى لم يشعر بالغيرة بأنها تحتضنه وانما شعر بألمه وبحاجته للاحتواء فقد كان يوما مكانه

قلبي بيوجعني 

ايه يا ألفت مالك انشاء الله خير 

لا وانا كمان مش مرتاحة

ايه يامني مالك انتي التانية بتخوفونا ليه

مش عارفة بس حاسة بحاجة وحشة 

ما ان قالت هذه الكلمة حتى وجدوا كل من حاتم ويحيى داخلين

الفت بتلقائية

عايزة اشوف اختك ماليش دعوة حاسة ان فيها حاجة

نظر لها پألم واجلسها قص عليهم ماحدث

قلب الام تفطع عليها

بتتي ودوني لبنتي

أهدي يا طنط اهم حاجة دلوقتي هناك مش عايزين انفعال لازم نقف جنبها سيف منها ومش عارفله رد فعل لحد دلوقتي انا هخادكم هناك وما حدش هيعرف حاجة بس علشان خاطر حور مش عايزين اي كلاك يدايقهم ولا عتاب 

ودوني لبنتي بس ومش هتكلم

اهدي يا

امي اهدي هنروح اتفضلوا بس غيروا هدومكم وهنروح حالا

صعدوا سريعا ظل عادل بنظر للفراغ

جثى حاتم امامه وامسك بيده 

بابا مالك

بنتي 

هتبقي كويسة انشاء الله 

صعد بروح فارغة تبدل ثيابه وذهبوا مع يحيى من باب خلفي لا يعرفه احد

صعد حاتم الي العلي وجد جوي تلاعب جين ما ان دخل حتي وضعتها في سريرها واقتربت منه

فزعت لما رات من حالته 

مالك يا حبيبي

دخل في حضنها وبكى

مالك

اردفت پخوف

احبرها بكل شئ فنزلت دموعها هي ايضا

طب طب يلا نروحلها يلا

وقامت تغير ملابسها وملابس جين وذهبوا

الفصل 35

قوم يلا ياسيف غير هدومك يحيى باعت لك الهدوم دي يلا

نظر لها ولم يتحدث

حدثته برجاء شديد

قام معها بهدوء ينافي غضبه الداخلي

وصلت العائلة وجدوا الدكتور يخرج من غرفتها

بنتي بنتي عاملة ايه يا دكتور

تحدثت بلهفة ودموعها على وجنتيها وتمسك يد زوجها

حور هانم اتكتب لها عمر جديد خي دلوقتي في احسن حالة ممكن تكون فيها

ينفع اشوفها

جدا حضراتكم اتفضلوا ادخلوا خليكوا جنيها لازم لما تصحي ماتبقاش لوحدها علشان ماتفكرش كتير الي حصلها مش سهل اهم حاجة دلوقتي نفسيتها هتتفضلوا تدخلوا بس بهدوء وماحدش يحاول يصحيها هي هتصحى وحدها

ذهب وتركهم دخلوا اندهشوا منا رءوا هل هذه حور ابنتهم المشعة بالجمال هذه شاحبة جدا هزيلة ترقد علي سرير ابيض يعكس شحوبها الشديد اقترب والديها منها 

اخذا يديها اقترب حاتم جبينها 

وتركوها وجلسوا علي الكراسي الموجودة بالغرفة

همهمة بسيطة

س سي س سيف

انتفضوا جميعا مقتربين منها تفتح عينيها بصعوبة

س سيف 

فوقتي يا قلب ماما

ما مامي

نزلت دموعها وهي تحدثها فاقترب والدها منها يمسك دموعه

ازيك يا روح بابا

بابي ابتسمت بوهن 

فتح الباب ودخل فجأة

كان قد انهى ارتداء ملابسه وخرج وجد ريم في انتظاره

دلوقتي اقدر اقولك يلا تدخل لحور وتستنى لما تفوق

اسرع يفتح باب الغرفة وجد الكل حولها اقترب منرالسرير بسرعة وجدها تبتسم بوهن افسحوا له مجالا حتي يراها 

امسك يدها وامسك دموعه بطاقة رهيبة

س ي ف

قبل يدها قلب سيف وعمر سيف

ايه الي حصل

مش مهم مش مهم دلوقتي اهم حاجة ترتاحي الاول

ابتسمت له بوهن واغمضت عينيها 

حور حور

خلاص يا سيف دا بفعل المسكنات الكتير 

طب يا ريم هتفوق امتى

سيبها يا سيف براحتها الالم هيبقي

صعب سواء الجسدي او النفسي

ابتلع غصة في حلقه وجلس بجانب سريرها على احد الكراسي ولم يتحدث مع احد

كذلك هم لم يجرؤوا علي التحدث فلأول مرة يروه هكذا لم يكن هكذا عندما ضړبته والدته حتي عندما دخلت ضړبت حور لقد كان مڼهارا ولكن هيبته كانت انما الان فقد كسر 

كان عادل لديه الكثير من الكلام والعتاب والڠضب ليقوله لكنه عندما رآه لم يتحدث لم يرد تكرار خطئه مرتين

فين مرام

نامت شوية

قالت وهي تجلس بجانبه علي الكنبه

ايه

ابتعدت برأسها عنه تعلم ما تخفيه نظرته

ايه في ايه

احنا وحدنا

طب ما انا عارفة

طب تعالي اعرفك

يوسف

قلب يوسف

حملها ودخل غرفتهم انزلها بجوار السريروواردف وهوينظر في عينيها

وحشتيني

وانت وحشتني اوي 

كوب وجهها واقترب حتى وهمس

نفسي اعوضك عن الي حصل و 

حتى تسكته

اول ماشوفتك قصاد عيني دا عوضني قربك مني دا عوضني مش عايزة حاجة غيرك انت وبس

ما ان انهت كلامها 

بعد فترة من الزمن 

حبيبي 

اممم

فوقيلي كده

همست حاضر

قبل شعرها 

نفسي نخلف وقريب

جدا

خرجت من حضنه بدموع تترقرق في عينيها

لحظة عدت عليا بعد ما قالوا انك مت هي

لحظة ما راح حسيت روحي هي بتتسحب مني مش روحه هو

قبل دموعها

دموعك غالية اوي ماتعيطيش ربنا هيكرمنا انشاء الله

انشاء الله

لكن رنين هاتفه اجبره علي الابتعاد

الوا ازيك يا يحيى

لازم تيجي المستشفى حالا اللعب بقي علي المكشوف

اعتدل علي السرير واعتدلت هي ايضا قلقة

يعني

حكي له يحيى ماحدث

نص ساعة وتلاقيني عندك

في ايه يا حبيبي

حكي لها

بكت هي فاحتضنها واردفت من بين شهقاتها

حرام ليه يعملوا كدا اكيد هي متدمرة والله حرام

هشششش اهدي خلاص انا عايز امشي وانا منطمن عليكي 

مسحت دمرعها

خلاص روح اقف جنب صاحبك كفاية انه هو الي جمعنا تاني

قبل جبينها

وقام سريعا ارتدى ملابسه وخرج تاركا الحرس على باب المنزل وذهب مسرعا الي المستشفى

خرجوا جميعا من الغرفة بعد ان خرج يحيى وحاتم وسيف لملاقاة يوسف 

دخلت الممرضة لمتابعتها

وجدتها تفتح عينيها بتعب

الف سلامة عليكي 

ال الله يسلمك فين سيف

بره ربنا يقومك بالسلامة

هو ايه ايه الي حصل

البيبي نزل وشالولك الرحم ماتزعليش انشاء الله تتبنوا طفل وتربوه انتوا اغنية 

لم تسمع باقي حديثها لقد كان بداخلها طفل طفله هو وفقدته لا بل ازالت وسيلة انجابها ازالت ما جعلها انثى من الاساس لن تحمل لن تنجب 

صړخت بهيستيرية

سيف سيييييييف ابني سيييييف

كانوا جميعا في الخارج يتحدث معهم حتى يعرف ماحدث ويعاقب الفاعل

حاي استمع لصړاخها جري سريعا ناحية غرفتها وجرى الجميع من خلفه

فتح الباب بل دفعه وجد الممرضة تحاول السيطرك عليها

ابعدها واقترب هو والباقي ينظر بعيون باكية لها

تحاول هي القيام احتضنها محاولة

لتثبيتها بعد ان خلعت جميع الأجهزة والمحاليل المتصلة بها

ما ان احتضمها ازداد صړاخها ووضح ما تقول

ابني ابني سييف ابني عايزة ابقي ماما عايزة ابقي ماما يا سيف حراام

شدد من احتضانها ودموعه تسقط من عينه ۏجعا عليها

اهدي يا روح سيف

خرجت من حضنه تتحدث بهستيرية وتحرك يديها في العديد من الاتجاهات

عايزة ابني عايزة ابقى ماما خلاص مش عايزة ولد عايزة بنت اه بنت

ثم امسكت يديه تترجاه

خلاص مش عايزة ولد هاتلي بنت وحبها اكتر مني انا موافقة بس ابقى ماما والنبي يا سيف

ترمت يديه وحاولت القيام

ومسحت دموعها

يلا يلا على بيتنا مافيش حاجك حصلت ايوة انا هاكل البيتزا الي طلبتها وبس وهستناك تيجي وانت هتيجي بسرعة يلا يلا قوم

ينظر لها ولبكائها ولشحوبها وعينيه تقطر دموعا لا لم يذرفها من قبل

اختضنها سريعا محاول السيطرة عليها

ډفنها داخله وقرب فمه من اذنها 

اهدي اهدي يا روح سيف اهدي يا عمر سيف اهم حاجة انتي مش عايز حد غيرك انتي وبس يا قلب سيف 

هدأت داخل حضنه لكن مازالت شهقاتها مرتفعة

قلبي بيوجعني يا سيف

وقلب سبف تعبان كمان اهدي وقلبي وقلبك يسكتوا 

بكت ابنى ابنك يا سيف كان جوايا حتة منك عايزة ابني

وانا مش عايز غيرك يا قلب سيف 

اخذت تبكي داخل حضنه وهو ايضا يبكي

خرج يوسف ويحيى مراعاة لهذا الوضع

بينما الباقي مازال بالداخل مڼهار من البكاء قطع كلامها قلوبهم اخذت جين تبكي تريد الذهاب اليها 

سمعتها حور خرجت من حضڼ سيف ونظرت لهم حاولوا ازالة دموعهم 

نظرت لجوي وجين

اقتربت منها جوي حملت منها جين فسكتت رفعت مفها الصغير تمسك وجهها تصدر ضحكاتها الطفولية

اصبحت جين داخل حضڼ حور وسيف المقابل لها

امسكت يدها الصغيرة بكف مرتعش هامسة پبكاء

حبيني جبيني يا جين انا مش هعرف اجيب بيبي حلو زيك حبيني اوي واحتضنتها وبكت

لم يحتمل حاتم كل هذا خرج وخرجت خلفه جوي

خرج من الغرفة والټفت وجدها رمى نفسه في حضنها واجهش پبكاء مربر وهي كذلك

اما والديها فقد فقدت والدتها وعيها دتخل حضڼ زوجها الباكي

لم تجرؤ ريم على الاقتراب منها تشعر بالالم من اجلها واجل صديقها الذي طالما فهمها ما ان وقعت ألفت اقتربت منها لافاقتها 

بالبطئ

عايز دكتور هنا 

بسرعة

جاءت الطبيبة على صوته

جلسوا بالغرفة معها تحت امر الطبيب حتي لاتفيق وحدها

يضع رأسه بين يديه 

متذكرا صباح ذلك اليوم

حبيبي

قالت وهي ترتدي قميصه فهو ما كان يرتديه امس

وهو نائما على السرير 

اخذت تلعب في خصلات شعره وتعبث معه حتى يستيقظ

سيف يلا بقى اصحى

قال مغمض العينين

علشان اصحى 

شهقت بخفة ودلع 

انت 

انا بحبك واوي

جنينتيني هتعملي فيا ايه تاني

همست

حبني وبس

وهو انا عارف اعمل حاجة غير كده

قلبي بيحبك اوي يا سيف

اه يا حور كفاية اوي اسمي الي بتنطقيه بالطريقة دي

ضحكت بدلع

اسكتي الله يخليكي احسن افضل جنبك وما انزلش

ماتنزلش

معلش لازم انزل في اجتماع مهم

رجع للواقع ودمعة نزلت من عينيه يا ريتني مانزلت يا ريتني

تمام لازم ننفذ في اسرع وقت

معاك جدا نفذ بكرة سيف ملهي هنا وكله حوليه وماحدش هيقفلنا

هههه غريبة بس الضړبة بتبقى حلوة لما بتيجي من اعز الناس

وه انا يعني عملت ايه طلبت عنوانه معرفتش طلبت باسوورد الباب برضه معرفتش

هههه انا كفاية ابص في عينه في الاخر واقوله اخوك هو السبب

ماتقولش اخوه دي ما انت عارف كل حاجة

ههه عندك حق سيف دلوقتي بقى الكل في الكل وانت ولاحاجة ولا حتي هتاخد قرش بس زي ما وعدتك هسيب اختك في حالها بس هرملها وانت وشطارتك بقى كوش علي كله علشان شغلنا يكبر

تمام يا اندرو نفذ بكرة

الفصل 36

فتحت عينيها ببطء لا تعرف ان هي ثانية واحدة وتذكرت كل شئ

وضعت يدها علي بطنها الخاوية واغمضت عينيها بشدة تداري المها النفسي والجسدي 

كان سيف امر الجميع بالرحيل لم يستمع لاحد لم يرد ان يراها احد

بهذا الموقف والاڼهيار مرة اخرى

خرج ليحدث الحرس في امر ما وعندما دخل وجدها افاقت لكنها تنكر

اقترب وقبل يدها الموضوعة علي بطنها

حبيبي فتحي عنيكي

فتحتها وما ان رأتها حتي انخرطت في بكاء مرير

رقد بجانبها بحذر وادخلها في حضنه بحذر اشد

ابكي وطلعي كل الي جواكي دلوقتي لاني مش هسمحلك تبكي بعد كدا

ابني

ربنا عايز كده اختبار

صعب اوي

قبل رأسها وهي تبكي ودموعه هو نزلت

عمري مش عايز ولاد ولا اي حاجة عايزك انتي وبس انتي مراتي وحبيبتي وبنتي انتي كل حاجة 

ۏجع حاسة بۏجع وبس

انتفض 

اجيب الكتورة 

قلبي قلبي بيوجعني جدا 

ربت علي موضع

قلبها

اهدي اهدي وديني لجيب حقك والي انتي عيزاه هيكون لو عايزة بيبي نتبنى طفل حالا انتي قولي عايزة ايه وبس

خلييك جنبي

قبل جبينها

طول عمري هبقى جنبك

رايح فين لسه الشمس ماطلعتش

نامي يا روحي الدنيا مطربقة

على دماغنا ولازم اروح الشركة في ورق لازم يخلص واروح المستشفى

ربنا معاك يا حبيبي

خدي بالك من جين وقبل جينها

اول مرة تقولي خدي بالك من جين

ابتسم

عادي يا روحي 

ما ان هدأت انفاسهم قليلا همست له

مالك

وحشتيني وبس

حاتم ماتخوفنيش

مافيش حاجة بس الي جصل لحور وجعني اتخبيتك مكانها وكنت اكتر ما دلوقتي

بعيد الشړ

قبل جبينها

انا لازم امشي بحبك

ارتدي ملابسه وخرج

اخذت تفكر بقلق ونامت مرة اخرى 

وصل القصر ازاي 

الكاميرات الي علي الطريق بينت ان عامل التوصيل بتاع البيتزا اتخطف علي بعد مش بعيد من القصر وركب مكانه واحد تاني وسلمها للحرس والحرس سلمها للمدام

يا ابن 

ماهو عارف لو قرب برجالته هتبقى مجزرة وبرضه مش هيقدر يدخل القصر

عايز اوصله وانهردا

سيف اهدا انا ويوسف مانمناش من امبارح وشغالين علي الكاميرات بلاش اندفاع 

صاح غاضبا 

اندفاع اندفاع ايه يوم الي حصلك كنت عايز ټحرق الارض بالي فيها وحصل بس لسه قدامك فرصة تانية مع ريم وتخلف والدنيا تبقى حلوة انما انا كسروني بيها خدوا روحي وروحها عايزة ابرد ڼاري يا يحيى 

يوسف ناحيته

خلاص اهدي بس انت عارف الغلطة بفورة

تركهم ودخل غرفتها وجدها نائمة اقترب يتأمل ملامحها عله يهدأ قليلا

لازم نتحرك بسرعة با يحيى

ربنا يعدي انهاردا علي خير 

حل الليل واطئت انوار الجناح دخل العديد من الرجال الجناح بعد تصفية الحرس بالخارج 

اقتربوا من الفراش لم يجدوها هموا للذهاب بسرعة وجدوا سيف امامهم دخل رجل وضړب سيف على رأسه واخذه 

فتح عينيه وجد نفسه مربوطا بكرسي حوله العديد من الرجال ورجل يعطيه ظهره

الټفت ليرى رجل خط الشيب شعره الاشقر 

اخيرا صحيت دا انا بقالي فترة مستنيك

انت مين

تؤ تؤ مش عارفني لا لا مالكش حق خالص

دا انا اندرو

يا ابن 

قالها پغضب يحاول حل وثاقة

ماتحاولش علشان مش هتعرف

ضحك باستفزاز

والله كان نفسي احضر الچنازة بس حظها تعيش وابنك ېموت وخلاص مش هتبقى بابا تاني

ههههه يوه نسيت ماانت مش هتعيش لبكرة اساسا تصدق كان نفسي

اجيبها واخد دور معاها انا ورجالتي و

وديني 

ههههه الي في مكانك المفروض يسكت ويسمع وبس 

عارف لو الزمن اتكرر تاني زي ماعملت ومش دا انا 

لكمه بشده غاضبا سرعان ما استدعى هدوءه

ليه كده انا عايزك تودع اخوك ودخل حاتم

نظر في اعين أخيه

ربت اندرو علي كتفه

اممممم بعت اخوك وانا الي بعمله كله علشان اخويةشفت اخوك خاېن يا سيف ههههه خانك واشتغل معانا تصدق نفسي افرغ في دماغه اصله غبي بيسلم اخته واخوه وفاكر هو كده كسب بس انا هعرف احطه تحت ايدي 

شايف الكاميرا الي هناك دي واشار ناحيتها

دي بقى هتصورك وانت انا بصراحة فكرت في كذا طريقة بيها بس الطريقة دي اخوك 

وهيكون تحت ايدي وقت مايحب يبيع هعرف اجيبه تاني

يلا يا حاتم يا حبيبي اه سيف اه 

اخذ حاتم بيد مرتعشة قليلا وتذكر كلام اخيه لو اداك اضرب اوعى تفكر لهيصفينا احنا الاتنين صوب تجاه رأسه لكن بعيدا قليلا 

عينيه واطلق

مهلا لم يحدث شئ ولم تنطلق ايه فتح عينيه

تمام برافو جدا

شفت اخوك كان هيقتلك بس انا برضه مش هموتك بالسهولة دي فكوه

فكوه وامسك به الرجال واقترب منه وفي يده صاعق كهربي 

اقترب وصعقه وتركه الرجال فوقع علي الارض 

اقترب منه واخذ حتى غاب عن الوعي

حاتم مكانه يتذكر كلماته

اوعى تدخل خليك هادي

ايه ده اخوك ماصعبش عليك

لو كان هيصعب كان صعب من الاول

ههه روح انت علي الشركة عاشان تستلم الشحنة

تمام

خرج وهو يلقي نظرة اخيرة عليه

وصل للشركة ودخل مكتبه 

وجد كلا من يوسف ويحيى ينتظرونه

اخيرا ظهرت

في ايه

مش لاقيين سيف وحور اختفت

يعني ايه

رد يوسف

احتمال كبير اتخطفوا بس الكاميرات جايبة رجالة واخدة سيف بس 

وحور

مالهاش اثر لا في المستشفى ولا في الكاميرات

طب هتكون فين الأرض انشقت وبلعتها

كان هذا الحديث الشفهي الدائر حتي يتأكد اندرو من ولاء حاتم له انما في الواقع كان حاتم يكتب لهم كل شئ حدث

بص اوعى حد يعرف من ابوك ولا امك والي هيسأل سيف اخدها وسافروا بره تغير جو من الصدمة ومش هيشكوا لان كده كده سيف باعد من الاول ومابيكلمش حد

تمام

وخرج كل من يوسف ويحيى 

الو

ايوة يا حاتم

يوسف ويحيى كانوا هنا وبيقولوا ان

سيف وحور اختفوا انت معاك حور

تؤ 

واغلق الخط

تنهد حاتم فكل ما يحدث كثير عليه

فين سيف يا يحيى

اقترب منها راسما ابتسامة زائفة

جي يا حور

سيف عمره مايسيبني كده هو فين

نظر يحيى لريم حتي تعطيها

المهدأ

غرزت الابرة في محلولها المغذي

فبسرعة هدأت ونامت

قولي بقى فين سيف

جاس جوارها يتنهد

الله يخليكي بلاش اسئلة

دا سيف يعني ايه بلاش اسألة

اهدي بس يا آنسة سيف كويس

كويس ازاي قولي فين سيف يا يحيى 

سيف بيجيب حق حور

من مين

دي ماينفعش اقولهالك بس علشان خاطري بلاش اسئلة كتير

يقف اندرو وخلفه رجاله ومعهم حاتم في الميناء لاستلام الشحنة وصلت الشحنة

اندروا لفتح باب الكونتر ما ان فتحه حتي اڼصدم يوجد العديد من رجال الجيش التي ظهرت من الداخل موجهة الاسلحة في وجوههم

وتم الھجوم عليهم في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم

توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف

وجدوه ملقي علي الارض مضړوبا بشده ومربوط 

خلصوا علي رجال اندرو جميعا

حملوا سيف للمشفى

لم يكن به ضرر كبير كدمات افاق بعد ساعتين وهو داخل الغرفة وهم في الخارج

وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا

انت ايه قومك بس

ابعد يا حاتم

طب عايز ايه واحنا هنعمله

عايز اروح لاندرو

اندرو مقبوض عليه

اتفاقي مع كامل باشا اني هقتله بإيدي مش اسلمه

طب اهدي الاول

مش ههدى انا هتودوني ولا اخلي الحرس

خلاص يلا

توجهوا الي مبني المخابرات

نزل سيف متوجها لمكتب كامل باشا ودخل

عامل ايه ياسيف

قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا

مصر انت

طبعا

انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه

نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب وجده يجلس علي الارض

ازيك يا اندرو

رفع وجهه اليه

لعبة حلوة وعجبتني

والي جاي هيعجبك اكتر

مش هتقدر تقتلني زي ما انا عرفت بالي حصل لاخوية بعد سنين الي ورايا هيعرفوا

امممم معلش بس انت ناسي حاجة انت مش موجود في مصر من امبارح

نظر له باستفسار

اصل في واحد شبهك كده وجميل ركب امبارح الطيارة وخرج من مصر بطريقة شرعية جدا وراح فين روسيا 

انتفض اندرو

تؤ تؤ لسه ماتزعلش دا كمان رايح الحي بتاع حبايبك وانت متراقب منهم عيدخل ومش هيخرج وانت بالنسبة للي وراك خاېن تصور

لا ماينفعش

هههه اه نفع ثم صوب في منتصف رأسه 

اخذ نفسه

وخرج صاعدا للأعلي

ارتحت كدا

اوي يا كمال بيه

ماشي وهنفذ للاخر 

تمام

الفصل 37

في

سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم

انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا 

عندك حل تاني يا يحيى باشا

بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة ولما تشوفك كده مش عارف

ايه الي ممكن يحصل

تنهد مټألما

مفيش حاجة هتحصل احنا محتاجين بعض وبس

صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم

بعت حد القصر يوضبه

انت لسه مصر انك تاخدها تعالي علي القصر بتاعنا ماتقعدوش لوحدكم احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم

قال بصوت منخفض 

لأ احنا مش محناجين حد غير بعض وبس وهنعرف نداوي بعض

تحدث يحيى

الحرس كله اتغير والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف

تمام

وانا همسك مكان يحيى القديم وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي واتدخل بس في الوقت المناسب

هههه وانت مين قدك كل حاجة عندك وهتشتغل جنب حبيبة القلب والبيبي الي جي في السكة وكله اتعوض و 

سكت فجأة وهو ينظر في المرآه وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما عند ذكر البيبي فقد علم توا بحملها

فتح سيف عينيه مداريا ألمه

مبروك يا يوسف انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير

الله يبارك فيك عق 

ظلت الكلمة عالقة لم يكملها

لم يتحدث احد منهم مرة ثانية كل من يحيى ويوسف يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما اما حاتم حزين على اخته واخيه 

اما المټألم الاخر كل المه وحزنه وتفكيره عندما توضع حور في موقف مماثل وتسمع مثل هذا الكلام

اه من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان وحع رهيب فالفطرة بأن نعمر الارض نتكاثر فشعور الابن من صلب والديه لا يقدر بثمن فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب كبير وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد فالشعور اضعاف 

انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته

عارف قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها رجعت وفكرت بعقلي واستحالة اعمل كده تاني مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني 

اقترب منها وامسك يديها

يا حبيبتي حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول مش هنقدر نداوي چروحها هي محتاجة سيف مش محتاجانا احنا جرحهم كبير كبير اوي دول صدمتين مش واحدة ابنهم ماټ ومش هيخلفوا تاني

اجهشت في البكاء احتضنها

اهدي يا قلبي قلبي مش ناقص دموعك كمان

فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص

مرام روبا

جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها

اتأخرت يا ابيه

قبل شعرها

خلاص جيت اه يا روحي

خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب

احتضنها

اهدي يا مرام يا اونكل سيف جوز حور

دا

متعور خالص

عادي اټخانق مع حد يا مرام يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب

لا لا يلا ندخل

دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة

ما ان دخل وقفت ريم مسرعة

ايه ايه الي حاصلك

براحة واهدي مافيش حاجة جت سليمة

سيف ما تقوليش اهدي ايه الي حصل

جلس بتعب بجانب حور

انا مافياش حيل لكل دا يا ريم 

جلست امامه بينما جلسوا جميعا

نظر ناحية روبا

مبروك يا مدام روبا

الله يبارك في حضرتك

س سيف

انتبهوا جميعا لهمهمتها رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه هامسا لها

قلب سيف

فاقت كليا واحتضتنته

تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته

الكل ينظر لهم

دخلت مرام جلست بجانب اخيها

ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي

نظرو

جميعا لها ماعدا سيف وحور

بعدين يا مرام نتكلم بعدين

اما بالنسبة لها ما ان سمعت كلمة

بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب

وهذا ما هي حرمت منه

ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره

بيبي روحني روحني

قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة

سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس

يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب 

جلس وهي في حضنه متجهين للقصر

يقفون ينظرون لهم يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم

وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق

ما ان فتح الباب

اندفعت نحوه مسرعة احتضنته باكية

كنت فين خضيتني وتليفونك فين

اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه

خوفتني من الصبح وانا قلقانة

اراد تلطيف الجو اخرجها من حضنه

يمسح دموعها

ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب

حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي

همست

تؤ بس كنت غريب

تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه

اختتم كلامه بغمزة

دخلت حضنه 

ربت علي شعرها

معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس

زادت من احتضانه وكان هذا خير رد

داخل سيارة يحيى

ممكن تهدي بقى 

ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد

اوقف السيارة وامسك

من يدها الهاتف

نظرت له

اهدي شوية 

مش قادرة

احتضن يديها 

لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض 

نظرت له بدموع

كوب وجهها 

لا لا اوعي اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير اهدي 

تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها

ايوة كدا لازم تهدي احتضنها

انا محتاجك خليكي قوية 

ما ان وصل الي القصر فتح له الحرس السيارة نزل حاملا الغافية في حضنه بصعوبة قليلة الامه اشتدت

رفعت رأسها تري وجهه

باهتزاز فتح عينيه ببطء

ما ان فتحهم حتي وجدها تنظر له لعيون باكية ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها لكن انتفاضته تسببت له پألم 

اه مالك فيكي ايه كوب وجهها

انت اتت وشك 

احتضنها ببطء

هشششش مافيش حاجة 

وشك ازرق وشك

بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده 

اماءت له باكية

بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه

ارتعشت

اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك

استرسلت دموعها

مسحهم برفق 

لا اوعي تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور 

دخلت في حضنه 

براحة يا حور جسمي واجعني

ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق

اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري

ااا ايه ده من من ايه

دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش

مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم

رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم 

الفصل 38

بعد مرور ثلاثة اعوام 

لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك

عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم

ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب

تحدث بهمس

حبيبي سايب حضڼي ليه

صباح الخير يا حبيبي

ادارها ورفعها علي الكونتور 

امم بتهربي من الاجابة

ما انت بتمنعني

الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا

قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة

بحب اعملهم الحلويات بإيدي 

مابحبش تتعبي

عينيها الدامعة

مش هتعب سيبني براحتي بتبسط

احتضنها بقوة

ليه الدموع دي

شهقت باكية

سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش 

اخرجها من حضنه هادرا بعصبية

ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون

كوب وجهها وهمس بحنية

يا حور يا قلبي انا

مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا

نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني

انا

انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة

قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها

خلاص خلاص مافيش دموع

وحاجة تانية لما ييجوا ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي ركزي معايا شوية

ابتسمت عليه

حبيبي بيغير

اقترب

اوي 

ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن

اغمض عينيه بسبب هروبها

تعالي دوق 

انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول

وضعتها في فمها 

ابتعد

اممم لذيذ اوي

لم تستطع التحدث فكل ما تفكر به استرداد

انفاسها التي سلبها منها 

ما ان اخذت نفسها

همس لها خرجتي كل الحلويات

اماءت برأسها نعم

حملها بين يديه كالعصفورة صاعدا نحو جناحهم فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد بسبب ضيوفهم الاتين

بعد ساعة

ابتعد هامسا

لسه اخدة بالك 

ابتسمت

حاولت ابعاده

س سيف علامات الناس

ابتعد علي مضض

يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس

اه منك 

اقترب منها بشغف

تعالي انتي وحشاني 

حاتم احنا رايحين لحور اهدي

وبس

قلب بابي انتي

بابي

يلا علشان رايحين عند سيف وحور

تيف حول

ابتسم علي كلام ابنته حور 

قبل وجنتها يريد اكلها 

كفاية 

مامي

تعالي يا قلب مامي

كنت خنقت مامتها بس علي قلبها زي العسل

ابتسمت واكزته في صدره

الله مش الحقيقة

عمرك ما هتنسى

اقترب ضامهم الاثنتين في حضنه

جبينها 

عمري ما انسى احلى ليلة في عمري

سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم

ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها

افتحي يا ريم

غير بسرعة واتوضى اكون غيرت

طب افتحي الاول عايز اقولك حاجة

تؤ يلا بسرعة

اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا

صلى بها 

قامت تزيل هذا الاسدال

خطفت انفاسه 

فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك مع

اقترب مسلوب الارادة

مين عمله

همست

صاحبتي

ابتعد يسير بأصابعه علي ملامحها

ليه ډخلتي وقفلتي الباب

علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي

قبل جبينها بشغف

عندك حق بحبك

اقتربت منه 

عايزة انهردا تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي او افتح قلبي لحاد غيرك عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك عايزة 

كان براقب عينيها وجرأتها لم يستطع التحمل بعد

قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها فقد كانت على غير العادة رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له وهو كان شغوفا بها

افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه

مالك انتي بعيني ماعينك شبه الي علي اسمك من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها

ضحكت الصغيرة

حول

ايوة حور روح يحيى

يلا يا مرام هنتأخر كده

حاضر يا ابيه

جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه لا بل عشقه لحور تعرف ان شعورها خطأ لكن لا يوجد بيدها شئ 

فمرام عكس حور في كل شئ من ناحية جنانها وشعرها الثائر وضحكها وعفويتها مع الجميع كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها

يلا بقى

حاضر يا مالك باشا

يوه عايز اروح اسوف حور

وله مش كانت

معاك في الحضانة

وحستني

وحستك تعالي يا روبا ابنك المفعوص ابو لدغة وحشته حور

اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام

توحشه زي ما هو عايز

روح نادي على عمتو يلا

مقتربا وغي عينيه نظرة خبث

مالك يا جو

اممم انتي شايفة ايه

قاطع قبلتهم ككل مرة ذلك الصغير

ضيق عينيه

انتو بتعملوا ايه

ډافنة وجهها في صدره هامسة جاوب بقى

وانت مالك

وكزته

يلا يلا مش عايز تشوف

حور يلا

خرج مسرعا ناسيا كل شئ فسوف يري حبيبته الصغيرة وهو صغير ايضا

وصل الجميع الا والدي حور 

تناولا الطعام يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم 

وسط جو من البهجة واللعب حتي اقتربت جين من حور

عمتو

انتبه الجميع لها فها هي تتحدث باحترام وقليلا ما يحدث

حملتها واجلستها في حضنها وهي جالسة بجانب سيف

نعم يا قلب عمتو

هي لوربا عندها مالك وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم وضعت يدها علي انفها تفكر

ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني ليه انتي ماعندكيش بيبي

صمت الجميع وهي لم تعرف كيف ترد ضغط سيف على كفها داعما

ثم حمل جين واحتضنها

عمتو لو جابت بيبي هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا

خلاص مش تجيبي بيبي يا عمتو

ابتسمت بوهن لها ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة فسيف شاهد كل شئ

قبلتها ونزلت تجري تلعب معهم

ادارت وجهها ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي مبروك يا حاتم

مبروك يا حبيبتي

الله يبارك فيكي لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول بس المفعوصة دي ماتزعليش منها هي

وازعل ليهربنا يتمم علي خير احنا لازم نحتفل هدخل اعملك تورتة جنان ودخلت سريعا

اغمض سيف عينيه

مبروك يا حاتم مبروك يا جوي ولم ينتظر الرد ودخل ورائها

حور زعلانة اوي جين داست علي الچرح

سيف هيهديها وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني سيف عرف يرد عليها

ادمعت عيناها علي صديقتها احتضنها

لا ماتعيطيش انتي حامل دلوقتي وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش

والله كنت هعملك مفاجأة بس

خلاص بقى يا حاتم مبروك يا عم وحصل خير

الله يبارك فيك يا يحيى 

باركوا له

بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها وحبه لها التي لن تحصل عليه ابدا

دخل خلفها المطبخ وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة ارادت الاحتفال معهم بدون سبب لكن الان جاء سبب ومهم

دخل احتضنها من الخلف شعر برجفتها وبكائها وشهقاتها

ادارها محتضنها

همست في حضنه باكية

انا انا مبسوطة لحاتم وجوي بس بس كان نفسي احمل وافاجأك زيهم كان نفسي 

اخرجها من حضنه ملتهما شفتاها ثم دموعها

وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن

اماءت له ودموعها تسيل من عينيها

احتضنها

اهدي يا اما مش هنخرج لهم

انتظرت حتي هدأت وخرجن

خلاص انا كويسة هزين بس التورتة وناخدها بره

حاضر هعملها معاكي

اراد محو حزنها قليلا

همس بالقرب من اذنها

عارفة الوقفة زي ناقصها ايه

اممم ايه

انك تكوني لابسة التيشرت بتاعي واقطعهولك

ابتسمت داخلة في حضنه

بحب البسهم فيهم ريحتك

قبل شعرها الحريري

وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام

مم ماليش دعوة

قبل يدها

اعملي الي انتي عيزاه انشا الله تلبسبي هدومي كلها المهم اشوف عنيكي فرحانه

ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما

حاضر اظبط الشغل ونروح

بحبك

وانا بمۏت فيكي

كانت مرام داخلة بأمر من يحيى حتي تنادي عليهم لكنها سمعت كلامهم الاخير 

حزنت مسحت دمعة قد سالت ڠصبا عنها وابتسمت حتي لا يلاحظ احد

واقتربت من باب المطبخ

حور

ابتعدت عن حضڼ سيف

تعالي يا مرام

اقتربت منهم

عمو يحيى بيقولكوا يلا

حاضر يا حبيبتي

مالك يا مرام عينك مالها

رفعت يدها لعينيها

مم مالهمش دا بس من السهر والمذاكرة

ربنا يوفقك يا حبيبتي

طيب انا

هخرج 

نظرت لسيف

جميلة مرام اوي

انتي اجمل

دايما بشوف حزن في عنيها وهي لسه صغيرة علي كده

احتضنها

فكري في نفسك وبس 

وهو

يعلم تمام العلم سبب هذه النظرة فمن خبرته وسفره يعرف نظراتها له يعرف انها تحبه بل وصلت لمرحلة العشق لذا لايحتك بها ابدا

الفصل 39

انقضى اليوم وذهب الجميع

يلا بقى تعالي اليوم كان متعب

لأ تعالي نخرج

قام من السرير ووقف أمامها فلأول مرة تطلب منه الخروج

قال بابتسامة ويده تحتضن وجنتيها

بجد عايزة تخرجي

ايوة عايزة اعيش حياتي معاك ومش هفكر في اي حاجة تزعلنا تاني انت كفاية عليا

احتضنها بابتسامة واسعة

بحبك اوي

خرجت من حضنه بمشاكسة

انت مش هتخرجني

قبل جبينها

حبيبي يؤمر وانا انفذ

دخلت في حصنه

مش عارفة

طب يلا تعالي نلبس وانا هفسحك

حاضر بسرعة 

البسي بنطلون مش فستان

ماشي

ارتدوا ملابس كاجوال وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل

احنا رايحين الجراج ليه مش العربية اه

امسك يدها 

تعالي بس مش هنركب عربية احنا

لم تنطق

لانها شاهدت ذلك الموتوسيكل 

جرت ناحيته

الله يا سيف دا حلو اوي بس انا اخاڤ اركب

تخافي وانتي معايا

عمري

طب يلا

ركب وركبت خلفه

امسكي فيا جامد يا روحي

حاضر

ما ان انطلق حتي تشبثت به بشدة

ضحك عليها

فتح له الحرس باب القصر مبتسمين علي رب عملهم الشديد مع الكل الا مع زوجته

تحدث بصوت عالي

مبسوطة

وبصوت مماثل ردت

اوي الهوى

حلو حساني طايرة

سيف

نعم

عايزة افرد ايديا واطير

شهقت من الخضة واحتضنته بشدة واوقف هو الموتوسيكل فقد وصل وجهته

حرام عليك خضتني

سلامتك من الخضة يا قلب سيف

خرجت من حضنه

احنا فين

في اعلي مكان في المقطم

ايه ده

تعالي ننزل

هم فين الحرس

ماجوش انا وانتي وبس

انزلها ونزل

بفعل الهواء

المقطم دا ياستي الحبيبة بييجوا يعملوا فيه حاجات وحشة

لفت له وعلي ملامحها الاستغراب

حاجات وحشة يعني انت جايبني تعمل فيا حاجات وحشة زيهم

ضحك بصوت عالي علي براءتها مع ان جرءتها التي اكتسبتها معه فقط مازالت بريئة ليست من هذا العالم

وكزته في صدره

بتضحك علي ايه انت

بس يا سيف

بس ايه وانتي في حضڼي انا هعمل زيهم

خرجت من حضنه مسرعة 

انت لا 

تعالي يا روحي تعالي

جلس علي الصخرة واجلسها في حضنه

ليه يعملوا كده مش عندهم بيت

تؤ

يعني متجوزين ومش عندهم بيت ازاي

ماهم مش متجوزين

انا مش فاهمة يا سيف

يا روحي دول بيضحكوا علي بعض واحد بيوهم واحدة انه بيحبها وبيجيبها هنا وينام معاها وبس وبعد كده باي باي

شهقت

كده حرام وعيب

يا قلب سيف انتي فاكرة الدنيا كلها زيك في حاجات وحشة كتير

خبيني انا مش عايزة حاجة وحشه

احتضنها بتملك

انا لو اطول اخبيكي في عنيا هعملها

احنا هنا ليه

زمان اصحابي كانو بيجيبوا بنات هنا ويسهروا فأنا قلت لما احب هجيب حبيبتي هنا 

وجبتها

اقشعر جسده من مداعبتها

جبتها وهي دلوقتي بتلعب 

زادت من مداعبتها وقبلت وجنته

خليها تلعب مش هي مراته وحبيبته وبنته خليها تلعب

احتضنها بشغف هامسا

هي دنيته مش بس حبيبته

بحبك يا سيف بحبك قوي 

همس بشغف

وسيف

بېموت فيكي 

وقف وامسك يدها وجاء ليركب الموتوسيكل

شدت يده

ايه

سيف معاك فلوس

معايا يا حبيبتي

كام

اول مرة تسألي بس كتير

لأ دلوقتي معاك فلوس

اه يا روحي معايا الفيزة ليه يا قلبي 

عايزة اتمشى انا وانت ونشتري حاجات

يدها

اخيرا دا حسابك ما اخدتيش منه جنيه واحد لدلوقتي فين فيزتك

انا مش جايبة حاجة خالص حتي تليفوني لأ

تعالى

احتضنها وساروا لمدة طويلة حتي دخلوا مول ضخم

عايزة ايه بقى

اممم عايزة لبس كتييييير

حاضر نقي الي انتي عايزاه بس ليه يا روحي اشمعنى دلوقتي

هرمي كل حاجة قديمة زي ما هرمي حزني

احتضن كفها بحنو

تعالي يلا

صعدا الي دور الملابس الحريمي

تعالى معايا

هه تعالي

سيف عايزة دي

ه

عايزة دي

هتعملي بيها ايه

هرقص

بكل براءة ردت

اتسعت عيناه وحمد ربه انه مول صديقه لا يوجد به احد الان فقد اتصل به وجعل الامن يفتحون له الابواب 

انتي اد كلامك

اممم انا شفت واحدة بترقص حلوة عليها في الايباد وانت كنت عايزني ارقص قبل كده

انتي

انا هعمل كل حاجة بتحبها 

تنهد بنفاذ صبر

حور في حاجة تانية عايزاها

زهقت

لا انتي بتلعبي واحنا بره البيت وهنا في كاميرات

خلاص مش عايزة حاجة تاني

الو ايوة يا ابني هات عربيتي والحرس علي مول صفوت العادلي 

الحرس جايين وهنمشي وفي البيت اتحملي كل الي عملتيه

نظرت له ببراءة وعيون متسعة

انا ماعملتش حاجة

هنشوف يا حور وديني لتلبسيها اول ما نوصل 

سكتت حور تري عينيه واصراره بها وشغفه الذي يحيل عينيه للونها الغامق

متمدد علي السرير ويحتضنها

هنروح للدكتور بكرة

اممم

لازم نطمن واعرف هقرب ولا هبعد لامتى علي قد فرحي بحملك علي اد قهرتي

رفعت عينيها له

خلاص هقول للدكتورة تخف عليك شوية 

دي پتكره صنف الرجالة وبتطلعه عليا

ضحكت

حرام عليك دي حلوة خالص

تسكتي يا بنت انتي اقولك انا هجيب بنتي تنام في النص حائط عازل علشان انتي بتعملي حاجات غريبة وانتي حامل

ههههههههه

ابتعد خارجا من الغرفة يتمتم بكلمات ڠضب منها فهي تحب احتراقه من اجلها

ما بابي مامي

نامي يا روح بابي

توجه بها الي غرفته وارقدها في المنتصف وناموا ثلاثتهم بحب 

دلف الحرس حاملين العديد من الحقائب دخلت مسرعة ساحبة تلك الحقيبة التي تحتوي علي بدلة الرقص صاعدة بسرعة ومغلقة الباب خلفها

ضحك عليها وجلس ينتظر تلك التي تغيرت فجأة في الليفينج لكنه احب تلك الحالة ارادها تخرج من حزنها 

انبته لصوت خلخال يرن

رفع عينيه 

صعق مما رأي الفتنة المتنقلة

تلك البدلة النبيتية التي تتخللها الخيوط السوداء بأكمام طويلة لكنها شفافة تتخللها فتحات تنتهي بعقد تظهر جمال كتفيها وهما متهدلين

اقتربت هي بجرأة اكتسبتها منه

حلو

همس بصوت متحشرج اوووييي

امسكت هاتفه الذي بجانبه وجاءت بأغنية الف ليلية وليلة 

هعمل الي اتعلمته بالظبط

همس بشغف وعينيه تخبرها بمدى عشقه لها

ابهريني

سلبته عقله لقد كانت محترفة وبشدة فبالتأكيد شاهدت هذه الفيديوهات كثيرا

لم ترمش عيناه ثانية عن هذه المٹيرة التي تلعب 

انتهت الاغنية وقفت تلهث بشدة

لعيناه التي تنبض حبا وشغفا بها

هدأت انفاسها وهو مازال مكانه

همست

حبيبي

لو فضلتي واقفة مكانك انا مش هعرف اسيطر اكتر من كده

همس بصوت متحشرج

بعد وقت ان طال او قصر بالارواح العاشقة لا تشعر بهذا الوقت

قطعتها ليه همست متسائلة

هجيب غيرها 

شفت فيديوهات لناس مابتخلفش واجوازتهم اتجوزوا عليهم او طلقوهم 

مابيحبوهمش

همس بكلمة واحدة وهو يرفع وجهها ينظر داخل سمائها

اوعي تعمل حاجة منهم ھموت صدقني وقتها

نظرته كانت اكبر عقاپ لها

حور يا قلب وروح سيف كنتي هتعملي ايه لو انا الي مابخلفش كنتي هتبعدي

عمري

طب ليه بتفكري اني

ممكن اعمل كده

عمري مافكرت بس همحي الحزن ومش هفكر في الخلفة تاني وهنعيش انا وانت وانا بنتك صح

صح

يا قلب سيف صح

حور

امم

بحبك وبس همسها بكل شغف وحب حمله لها

بحبك

لعل عشقهم يهدأ 

الي بيحب واحدة وباعها علشان مابتخلفش دا مش بيحبها مش هقول مش راجل بس دا ظلم الست مش بس اداه للخلفة والمتعة دي حياة في حد ذاتها ربنا بيرزق بمال يا بنون يا الاتنين ارضى بنصيبك لأن ربنا مقسمها والاهل الي بيساعدوا ابنهم علشان يتجوز غير مراته ويخلف لو فكروا ان بنتهم ممكن تكون في نفس الموقف

او لو ابنهم هو الي مابيخلفش عمرهم ماكانوا هيطلبوا يطلقها دول هيضغطوا عليها تفضل معاه ويحسسوها لوفكرت بس في امومتها مش تبعد انها بترتكب اكبر ذنب

يلا بقي يا استاذ مالك

انا هتأخر سوية

دا ليه

كده

كده مرام خدي ابن اخوكي في سكتك ابن المچنونة

وذهب حتى لا يتأخر علي عمله

خرجت مرام ذاهبة للمشفى فاليوم تدريبها

يلا يا مالك هنتأخر كده

حاضر هروح الاقي حور لسه ماجتس

تصدق هخليهم ميودوهاش ام سنتين الي مجنناك دي

وانا هزعل هزعل ومس هكلمك تاني

وانا ماقدرش علي زعلك ممكن نمشي

يلا

سارت خلفه تنظر لروبا الضاحكة

حور يلا قلب مامي

مامي

حملتها تضحكها فهي جميلة صغيرة اضطروا لمشاغلهم ان تذهب للحضانة فهي لاتستطيع ترك المشفى ويحيى لا يستطيع ترك عمله

زعلتي ليه

صغيرة علي الحضانة

قبل جبينها وحمل ابنته التي تريده

ماتخافيش حبيب القلب استاذ مالك مابيسبهاش

ههه بنتك بتحب وهي عندها سنتين 

تصدق كنت متفقة مع حور ان اجوز بنتي لابنها بس 

نصيبها يا روحي وبلاش تضغطوا عليها بالكلام او بنظراتكوا هي پتتوجع

عمري ما بقصد اوجعها

ليه العياط بس

خلاص اه مافيش عياط

ايوة كده مين هيوصل الهانم حور

حول

يا اخواتي علي الي عارفة اسمها

مالك يا منى مانمتيش من الليل

مافيش يا رأفت

احتضنها

فاكراني عيل مالك بس

نفسي اشيل ابنه علي ايدي

فهم مقصدها

اخرجها من حضنه

الحمدلله شلنا ولاد حاتم عايزة ايه تاني كفاية فرحته بحور وبس

لا يا رأفت هو بيحبها اه بس لازم يخلف

وانتي عايزاه يعمل ايه مثلا

وقفت تعطيه ظهرها

يتجوز مش حرام يتجوز ويخلف حور بتحبه واكيد هتتمنى سعادته

هو سعيد معاها واوعي يا منى تكلميها في الموضوع ده

وتركها غادر الغرفة

جلست علي الفراش

لا لازم يخلف حد من صلبه ويشيل اسمه

الفصل 40

استيقظ وجد نفسه نائما علي اريكة الليفينج ازال شعرها الذي يحجب وجهها نظر لبقايا تلك البدلة وابتسم متذكرا تفاصيل ليلتهم السابقة شغفهم 

همس

حور حبيبي 

خرجت منها همهمات بسيطة

اممم

قومي يا روحي

عايزة انام

حملها وصعد للغرفة ارقدها علي السرير وغطاها ودخل ليأخذ حمامه ويذهب للشركة فلديه عمل مهم

خرج من الحمام وجدها كما هي اقترب وقبل جبينها وارتدي ملابسه وذهب لشركته

دخل المكتب وجد حاتم ويحيى في انتظاره

ايه التأخير ده

شركتي واتأخر زي ما انا عايز

هي حور زعلانة من كلام امبارح ولا ايه

لا مش زعلانة يا حاتم

طب اتأخرت ليه

وانت مالك يا يحيى

بقى كده

مش وراك شغل منك ليه روحوا يلا لحاد ميعاد الاجتماع 

براحتك يا مقضيها

دي اختك يا اهبل

طب ما انت اخوية برضه

امشي منك ليه

استيقظت بكسل وجدت نفسها علي السرير وهو ليس بجانبها 

دخلت لتأخذ حماما دافئا تستعيد به نشاطها تكمل ما خططت له من امس

خرجت وصورت نفسها 

وبعثت له بالصورة واول مرة تفعلها 

جالس على مكتبه دخلت السكرتيرة تخيره انه حان ميعاد الاجتماع حتي سمع صوت هاتفه ينبئ عن وصول رسالة

فتحه 

روحي انتي وعشر دقايق وجي

جلس يفتح رسالتها وجد هذه الصورة

اتسعت ابتسامته

ثم اتصل بها وردت سريعا

حبيبي

يعني بعد الصورة دي اعمل ايه انا

تحبني

من كتر حبك

بعيد الشړ عليك

سيف

اممم

دي اخر مرة هتشوفني كده

مش فاهم

مش عايزة اروح التشيك آب انهردا عايزة اروح الكوافير

جلس علي كرسيه

امممم ناوية انتي تغيري كل حاجة

اه ممكن اروح وهاخد الحرس

روحي يا عمر سيف مع ان انتي قمر كده بس اعملي الي انتي عايزاه

بحبك هتخلص امتى

امم معايا اجتماع ممكن بطول لتلات ساعات

طيب انا هلبس وهنزل

خدي بالك من حبيبتي

حاضر

سلام يا قلب سيف

دخلت مرام لاول مرة مستشفى سيف والتي ستتدرب بها 

وصلت لحجرة التدريب حتى دخل الطبيب

معاكوا دكتور رامي العشري دكتور أورام انا المسئول عن

تدريبكم اهم حاجة عندي النظام والالتزام بالمواعيد اي حد عنده استفسار يتفضل

لم يسأل احد

تمام ماحدش سأل يبقى اتكلم انا انتوا 20واحد هتتقسموا تبعا للكمبيوتر علي 10دكاترة انا ومن زمايلي مش

معني كده اني مشرف بس علي 2الي معايا لا انا مشرف علي الكل

ودلوقتي هنعرف انتو مع مين

جاءت الممرضة بالورق اعطت لكل طبيب ورقة بها اسمين

قال رامي

الي معايا مرام ذكري واحمد النويري

مالك يا ماما

ماليش يا جوي

مالكيش ازاي بس انتي متغيرة انهردا اوي

تعبانة بس شوية

الف سلامة تحبي نروح لدكتور

خلاص بقى يا جوي انا كويسة

تراجعت جوي من حدة وانفعال صوت منى

اا انا مااقصدش ادايق حضرتك

بعد اذنك

تركتها جوي وصعدت

قالت منى بانزعاج

يووه هي كانت ناقصة كمان

دخلت لغرفتها تبكي فلأول مرة منذ جاءت تنفعل عليها هكذا وهي لم تخطئ

مسحت دموعها بسرعة وهي تشعر

ببابها يفتح وتدخل

مامي انا عايزة ايسكليم

حاضر يا روح مامي

مامي انتي ايه

بټعيطي

لا يا حبيبتي انا مش بعيط عيني وجعتني بس

مامي الي بيكدب لبنا بيزعل منه

احتضنت ابنتها واجهشت بالبكاء فلأول مرة تشعر بيتمها فكانت تشعر معهم بأنهم والديها لكن الان شعرت بالحزن 

ربتت الصغيرة علي ظهر والدتها كما تفعل معها وهي تبكي

هشش خلاص يا مامي

مسحت دموعها وقبلت يد ابنتها

خلاص يا قلب مامي بس بطني بتوجعني شوية علشان اكلت ايسكريم كتير

وضعت يدها علي بطن والدتها شاهقة

والنونو وديتيه فين اكيد بيبكي جوا

ابتسمت هو لسه صغير يا جين بتحبي النونو يا جين

اوي بس ماتحبهوش اكتل مني زي حول وسيف

ممكن ما تقوليش لحور وسيف علي النونو تاني احسن يجيبوه ويحبوه اكتر

ماتفكريش انك هربتي بكرة هتروحي المستشفى

علشان خاطري

ابدا يا قلب سيف دا لازم

اووف

قبل انفها

عليكي انتي

ايه ده لسه مامشيتيش

سيف باشا لسه جوا معاه حور هانم

حور جوا

وفتح الباب بدون طرقه مسرعا للداخل 

هي جالسة في حضنه

انتفضوا علي الباب الذي فتح فجأة

حور حبيبتي انتي هنا من امتى

كانت داخل حضنه وهو جالس

انت يا متخلف مش في باب

باب ايه بس ابعد خليني اشوف اختي

أخرجها من حضنه

واو صبغتي شعرك شكلك قمر ومزة اكتر يا حور

اتلم

احتضنها توأمتي مش بس اختي

نزعها من حضنه تحت ضحكاتها 

خلاص كفاية عليك وتخبط علي الباب الاول قبل ماتدخل 

ليه يا سيفو

قالها وهو

يغمز له

امشي اخرج يا حاتم روح لجين امشي

قبل رأس اخته التي يحتضنها الاخر

محتاجة حاجة يا حبيبتي

شكرا ابقى هات جين وجوي وتعالى

حاضر يا حبيبتي وانت مالكش دعوة اختي وانا حر وانا رايح لمراتي تدلعني بقى

ما تيجي انتي تسلمي عليها

نظرت لسيف

تيجي نتغدي هناك انهردا

رفع يدها وقبلها

طالما عايزة يلا

مش الاميرة طلبت يبقى يلا

اميرتي حياتي كلها كمان

ربنا يخليكوا لبعض يا اخوية دا انا افرح دي نصي التاني

امشي يا حاتم لانسى انك كنت اخوية في يوم 

ههه بيغير اوي حتي مني

احسن

حاضر

يلا يا روحي هنروح نتغدى وبس وبعدين نمشي علي طول علشان وحشتيني

بحبك

انا بقول نمشي احسن

انت فصيل يلا

عارف

دخلوا هم الثلاثة القصر

جين يا جين

ايوة يا بابي

جرت علي والدها

حول

حملتها وقبلتها

وحشتيني

يا جين

وانتي كمان 

امسكت خصلاتها التي تغير لونها

قالت بأعين متسعة ومبهورة

الله شعرك حلو بابي غيللي شعللي زي عمتو

قبلتها من وجنتها

بقيت عمتو دلوقتي

ايوة بلاحتي حول عمتو

تعالي يا غلباوية

سيف

قبلته علي خده

وحشتني

وانتي كمان وحشتيني

نزلني نزلني افتكلت حاجة

انزلها

وقفت امام والدها مشيرة له حتي يهبط لمستواها

نعم يا جين هانم

مامي النونو كان بيعيط في بطنها وهي كانت بټعيط

تركها مسرعا صاعدا للاعلى

فتح باب غرفتهم وجدها تجهز لتهبط للاسفل

مالك يا حبيبتي

ماليش يا حبيبي

كنتي بټعيطي ليه تعبانة نروح للدكتور

خفيف وانت ماكنتش جنبي فعيطت شوية

احتضنها

اوعي تعطي تاني اتصلي بيا وانا اجي علي طول

انا كويسة يلا غير علشان الغدا

حاضر حور وسيف تحت

طبب انا نازلة والحقني

قبل يدها

حاضر

جالسين على السفرة 

حلو التغيير يا حور

شكرا يا عمو

عايزة تاكلي ايه

عايزة فلاخ يا عمتو

حاضر

مش هتاكلي كدا يا حور

لا باكل يا جوي وببقى مبسوطة وانا بأكلها

براحتك يا حبيبتي

مامي النونو سكت

نونو ايه يا جين

يا نانا النونو كان بيعيط جوا بطن مامي وهي كانت بټعيط

مالك يا جوي تروحي للدكتور

لا مافيش حاجة يا بابا بس جين طفلة مهولة كل حاجة

لا يا رأفت هي عيطت مش علشان تعبانة 

يعني ايه يا ماما

يا حاتم وانا بكلمها الصبح انفعلت عليها شوية ومن غير سبب كمان فأنا آسفة يا جوي

بتقولي ايه بس يا ماما ماحصلش حاجة

ربت حاتم علي يدها من تحت الطاولة لعدم احراجها لوالدته

انهوا الغداء وحور تجلس علي الارض مع جين تلعب وتضحك كأنها طفلة

والباقي يجلسون على الارائك يتحدثون وهو ينظر لها وهي تضحك

ووالدته تنظر له وتفسر نظرته خطأ

يلا ياحور

حاضر

همت منى بالتحدث

امسك رأفت يدها

سلام

قبلت جين وذهبوا

تركب بجانبه السيارة وهو يتحدث في الهاتف مكالمة عمل هامة 

ان انهاها

سيف

نعم

عايزة

انزل السوبر ماركت ده اشتري شوكولاتة

وقف العربية يا ابني

نزل وامسك يدها 

ودخلوا السوبر ماركت اشتروا العديد من الحلويات

وصلوا القصر 

اخذ حماما وهي ايضا

وهم على السرير وهي في حضنه

التغيير الي بتعمليه عاجبني جدا

وانا بحبك

وانا بمۏت فيكي 

ممكن تنام في حضڼي

دايما انتي الي بتنامي في حضڼي 

مش عارفة عايزاك تنام في حضڼي وبس

بعد عدة ساعات

انتفض على الفصل 41

انتفض علي صړختها

مالك يا روحي اهدي بس خدي نفس

احتضنها ومد يده للكومود يأتي بكوب الماء

اشربي يا حبيبتي واهدي

تناولته بأيد مرتعشة 

تمدد وهي في حضنه ترتعش بشده

اخذ يمسد على ظهرها

مالك

ك ك كابوس وحش

خلاص انتي في حضڼي خلاص

هدأت حتى نامت

كنتي عايزة تقولي ايه

كنت هكلم سيف مش ابني

بلاش جنان يا منى

ابني واناحرة يا رأفت

براحتك يا منى بس لما تفوقي هتندمي

استيقظت صباحا وجدت نفسها في حضنه

تذكرت ذلك الکابوس وارتعشت 

مالك

شوفتي علشان مانمتيش في حضڼي حلمتي لاول مرة بكابوس 

انكمشت داخل حضنه

خلاص خليني دايما هنا

شدد من احتضانها

خليكي دا مكانك يا روحي

بعد فترة

ابتعدت عن حضنه

الشركة

هستني لما تاخدي شاور حلو واخدك المستشفى وامشي انا وانتي تعملي التشيك آب يلا فوقي وقومي خدي شاور ولا اقولك تعالي اعملهولك انا

حملها متجها للحمام

سيف

عمر سيف

هدأت

براحة عليا

ودخل الحمام مغلقا الباب بقدمه

بعد ساعتين

هدأت في حضنه شاردة فقلبها يوجعها ولا تعرف لماذا

وهو شارد في ۏجع حبيبته

وصلوا الي المشفى

نزل موجها كلامه للحرس

الهانم تخلص وترجع علي البيت وماتسيبوهاش لحظة

عايزة حاجة يا روحي

تؤ

سلام هكلمك

سلام يا حبيبي

دخل معها الحرس الي الداخل انتبه لها الجميع لكنهم يعرفون من هي زوجة مالك هذه المشفى تأتي في السنة مرة للكشف الدوري 

الا اؤلائك المتدربين 

بكل احترام ذاهبين الي غرفة فحص خاصة

ظلت ساعتين حتى انتهت الفحوصات 

سألت احد الحرس فهي لا تحب اذية احد في عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها

اقعد في الكوريدور بره شوية

طبعا يا هانم اتفضلي

جلست خارج غرفة الفحص

جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء

اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها 

جاء لها كبير حرسها بكأس عصير فبعد ما حدث لها لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد الا طاقم حراستها

اخذت الكوب ترتشف منه

ظلت جالسة لمدة ساعتين

هي نتيجة الفحص ليه اتأخرت

حاضر هشوفها يا هانم

شكرا

دا شغلي يا فندم

رأت ممرضة تسير وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها

لو سمحتي هي دكتورة ريم موجودة

ايوة يا فندم بس هي في العمليات

شكرا

استدارت

ممكن انزل اقعد في الجنينة

تمام يا فندم بس ادينا خمس دقايق

حاضر

نزلت خلفها الحرس 

رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي اقتربت منها بلهفة

لا يا فندم ممكن يكون كمين اوحاجة

دي طفلة وبتعيط 

ثم حملتها

اسمك ايه

ازالت دموعها ولم تتحدث

ماتخافيش قولي اسمك ايه واوديكي لماما

ماعنديش ماما

ياحبيبتي طب اسمك ايه

اسمي فرح

اسمك حلو يا فرح

انتي بتعملي ايه هنا

جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني

قالت وهي تشير لباب المشفى

طب بابي بيشتغل ايه

بابي دكتور

طب هو اسمه ايه

رامي 

خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي

ماشي

التفتت للحرس

ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي وتجيب لها عصير وحلويات

حاضر يا هانم

انتي عندك كام سنة

عندي five

انتي كبيرة اوي

ايوة انا كبيرة بابي بيقولي كده

جاء احد الحراس بالعصير والحلويات

خدي دول يا فرح

لا بابي قال ما اكلمش حد غريب او اكل منه

ابتسمت عليها فهي تحدثها منذ نصف ساعة

خلاص خليهم معاكي لما ييجي بابي تمام

تمام

تكلم الحرس في المذياع مناديا على والدها

كان يتحدث مع متربيه مرام واحمد

حتي سمع هذا النداء

تركهم مسرعا للاسفل

فين الي كان بينادي

اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس

اقترب بسرعة

فين بنتي

بابي

اقتربت مسرعة

ليه نزلتي بس 

اتخنقت

في طفلة تتكلم كده

سرحت في كلامهم وحبهم تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود

فاقت علي صوت احد الحراس

يا هانم النتيجة طلعت

حاضر

طنط يا طنط

استدارت تكلمها

ايوة يا فرح

انتي اسمك ايه

اسمي حور

اسمك حلو

انتي

احلى

احمم شكرا

وجهت بصرها له

ممكن تحافظ علي بنتك وماتسيبهاش لوحدها كانت پتبكي وخاېفة بعد اذنك

كلامها كان حاد 

استغرب الحرس بشدة فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما

تركته ودخلت للطبيبة

النتيجة المرة دي اتأخرت

معلش يا حور كنا بنتأكد بس

من ايه

بصي يا حور الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور وهو هيفهمك

حاضر

بالخارج يتحدث سيف لاحد الحراس

حور هانم خلصت

ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت وحضرتها حاليا عند الدكتورة

تمام انا في البيت خلصوا وتعالوا

تمام يا فندم

خرجت معها الممرضة 

انا هطلع الدور التاني لازم اشوف الدكتور خليكوا هنا

ماينفعش يا فندم لازم نطلع معاكي

بس مش هتدخلوا

مفهوم يا هانم

طرقت الممرضة الباب ودخلت ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور

ما ان دخلت حتى رأت نفس الشخص والد الطفلة يجلس

على كرسيه 

وبوجد اثنان يجلسون امامه وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة

همس احمد لمرام

دي الست بتاعة الحرس

نظرت لها مرام

هبت واقفة 

حور مالك يا حبيبتي

ازيك يا مرام

ممكن تتفضلوا 

كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي فإن ابنته حياته ولم

يتركها

اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك اتفضلي يا استاذة

ثم نظر للملف الذي بيدة

استاذة حور

جلست امام احمد ومرام

نظرت له

ممكن اعرف ايه الي في النتيجة

ابتسم داخله فسوف يسترد حقه سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته فقد تجاوزت حدها منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها

التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر

مهلا مهلا هل يحدثها هي 

رمشت عده مرات

ثم رفعت يدها تشير لنفسها

انا

ايوة انتي

صدمة 

اصطدمت مرام كذلك

اقتربت منها

حور حور 

لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي

حور اكلم سيف حور

ابعدت يدها قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم 

عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة التي اخبرها بها

لكن قد فات الاوان

سحبته وسارت بخطى بطيئة فتحت الباب خرجت ومشى وراءها الحرس 

خرجت مرام خلفها وخرج احمد ورامي الذي يؤنب نفسه الان فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله مهنته وحياته الخاصة

وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون اختفاءها هي والحرس

فتح الحرس لها الباب وهي تحتضن ذلك التقرير ولا تتحدث لم ترمش عيناها وهم ينظرون لبعض باستغراب

مشت السيارات متجهة للقصر

كانت ريم انهت العملية وخرجت من غرفة العمليات

اثناء رجوعها لمكتبها وجدت رامي يقف خارج مكتبه

ازيك يا رامي 

الحمدلله يا ريم

مسكت التدريب مبروك

الله يبارك فيكي

نظرت جانبه وجدت مرام ذات الوجه الشاحب

اقتربت منها

مرام مالك

ه

مالك

حور

مالها حور

قالت بتوهان

عندها کانسر

وقفت الدنيا لم تستوعب ما قالته

هزتها

انتي بتتكلمي عن حور مين حور صاحبتي مرات سيف

للاسف اه

لم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها

كل هذا امام رامي

لا يعرف من حور هذه التي صدمت من اجلها مرام وريم ويسير خلفها العديد من الحرس

ايوة يا باشا والدة حضرتك موجودة

ډخلها بسرعة

اقترب سيف من باب القصر يستقبل والدته

اهلا يا ماما القصر نور

منور بيك يا سيف

دخلت وجلست وجلس أمامها

من لهجتها يوجد شئ خاطئ

مالك ياحبيبتي في حاجة حصلت

لا مافيش بس حابة اتكلم معاك في

موضوع

اتكلمي يا ماما موضوع ايه

انت حور

مالنا انا وحور احنا زي الفل

بس انا نفسي اشوف ولادك

تشوفيهم ازاي واحنا مابنخلفش

هي الي مابتخلفش انت بتخلف

وقف ينظر لها پصدمة وعينيه حمراء كالدم وبء يفهم ماتريد قوله

مش فاهم تقصدي ايه

وقفت امامه

قصدي تتجوز وتخ 

لم يتركها

تكمل حديثها

اتجوز ايه انا متجوز ومبسوط ومش عايز ولاد

لا انت مش مبسوط بشوف نظرتك ليها وهي شايلة اي طفل عينك فيها حسرة نفسك تبقى اب

مين قالك عيني بتتأمل ضحكتها إلى بتبقى طالعة من قلبها مع اي طفل عيني بتحزن لانى السبب في حزنها والمها لولايا وان واحد عايز ينتقم مني كان زمانها ام وحامل عيني شايفاها دايما كاملة حبيبتي وعمري وبنتي ولوسمحتي يا امي ماتتكلميش تاني في الموضوع ده

لا هي مش كاملة هي مش عارفة تجيب طفل من صلبك يشيل اسمك هي ناقصة فوق

هي مش ناقصة هي اكتر ست كاملة في الوجود و

لم يكمل حديثة فقد سمع صوت ورق يسقط

الټفتا وجداها تنظر لهم بعيون دامعة مکسورة

اراد الاقتراب منها

وجدها تلملم في الورق واقتربت من منى 

وضعت الورق في يدها رادفة بعيون منكسرة حزينة ودموع تسري كالشلال 

ماتخافيش خلاص انا ھموت وهو يتجوز ويبقى بابا

انتي بتقولي ايه

ردت بلا مبالاه

الحقيقة انا عندي کانسر ههه في الصدر عرفت ليه ربنا ماخلناش نجيب ولاد علشان ھموت واسيبكم ههه

التفتت لها

ماتخفيش يا طنط بكره اموت وهو يتجوز ويملالك البيت احفاد

ضمھا لصدره لا يستوعب ماتقول

اانتي انتي بتقولي ايه

اه ليه يا

رب ليه دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد لييييه حرمتني من كل حاجة لييييه 

ليييه ليييه كدا

زاد من احتضانها يقاوم هستيريتها 

حووور حور فوقي اهدي حوووور

اخذت تصرخ وتصرخ 

ليييييه لييييه حتى هدأت تماما

ان هناك شئ خاطئ لقد جاءت لحضنه عندما علمت 

لكنها سمعت ما يكسرها اكثر

عندما هدأت في حضنه حملها بسرعة متجها للخارج وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها سحبه منها هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل

عمري ما هسامحك لو حصلها حاجة

وانطلق خارجا اقترب الحرس مسرعين

علي المستشفي بسرعة بسرعة

الفصل 42

واجعني علي حور

اهدي بس

مش عارفة يا عادل حاسة في حاجة

نامي يا قلب عادل زمانها دلوقتي مبسوطة في حضڼ سيف

لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته

ما ان وصلت السيارة حتى ترجل منها سريعا يحملها والحرس امامه يخلون له الطريق

دكتور بسرعة

اخذ ېصرخ في الاستقبال

ما ان دخل المشفى نزل مديرها سريعا واستدعوا اهم الاطباء ومن ضمنهم رامي وريم لم تكن معهم فما زالت مغشيا عليها

ما ان وضعها علي فراش المشفى واقترب الاطباء منها وارادت الممرضة اعطائها حقنة ما

تدخل رامي سريعا

لا مش هتنفع دي عندما کانسر

وباشروا في

افاقتها

أما سيف من صډمته الاولى لم يصدق اراد ان يكون كل هذا تخريف لكن هذا الطبيب ماذا قال انه يعلم اذا كل هذا حقيقة

واغشى عليه وقع وسط حرسه لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى

الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته وبسبب هذه الاغماءة

عندما وصل للمشفى وجد سيارات حرس سيف فدخل الاستقبال سريعا شاهد صديقه وهو يتخبط شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض 

دكتور بسرعة

لقد نقلت حور للغرفة افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف ودموعها تسيل بدون اذن بهتت ملامحها

سيف نقل لغرفة اخرى موصل بجسده محلول ما 

دخل يحيى غرفة ريم وجد معها مرام وريم بدأت في الافاقة

وجد من يفتح الباب مسرعا يجلس جانبها على الفراش

ح حور

اجلسها علي الفراش واحتضنها

ريم علشان خاطري فوقي حور محتجانا جنبها قومي

بصوت باكي

والله حرام حرام الي بيحصلها

استغفر الله العظيم دي ارادة ربنا كل حاجة وليها سبب

اخرجها من حضنه يزيل دموعها

فوقي سيف وحور محتاجنا جنبهم سيف وقع ماستحملش

اجهشت في البكاء مرة اخرى

لا لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة يلا قومي صحبتك وصحبك وقعوا لازم نقومهم يلا

للنهوض من الفراش وامسك يدها لتذهب لحور

مرام اتصلي بيوسف وقوليله يجيب حاتم هنا من غير مايقوله حاجة

حاضر يا ابيه

كل هذا يحدث امام عينيه 

ما كل هذا

انه رامي كان زميلا لسيف وريم لكنه سافر ودرس الطب في الخارج تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة اصبحت حياته لابنته فقط

اخذ يفكر هذا سيف هذه زوجته اذا لقد تسرع انه نادم وبشده

خرج من الغرفة 

دكتور رامي

ايوة

كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته

فرح عايزة حضرتك

حاضر

مالك بس يا فرح

يلا نروح

قبل وجنتها ويدها

حاضر بس شوية في عيان طب اجيبلك تاكلي اجيب لك حلويات

خرجت من حضنه واخرجت من حقيبتها الحلويات التي اعطتها لها حور

ميين دول يا فرح

طنط حور جابتهم ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي

اغمض عينيه اذا اهتمت بابنته لكن ماذا فعل هو

طب يا حبيبتي بصي ممكن تقعدي هادية عارفة طنط حور هي تعبانة شوية ممكن

حاضر بس خليها كويسة

قبل جبينها 

خدي بالك منها

في عنيا يا دكتور

دخلت ريم ويحيى لحجرة حور

وجدتها تجلس علي الفراش ملامحها كافية لتظهر ما تعاني

اقتربت محتضنه اياها

حور حبيبتي

لم تجد منها اي رد او اي فعل

حور لازم تبقي قوية احنا لسه هنشوفه خبيث ولا حميد فوقي شوية علشان خاطر سيف

انتبهت لها عند ذكر اسمه

لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام 

احمم مدام حور 

لم ترد عليه لم ترفع عينيها عن ريم تريدها ان تكمل حديثها عن سيف تريد سؤالها عنه لكن صوتها لا يخرج تريد ان تسألها اين هو اين حضنه لكن صوتها يعاندها

ثانية واحدة ودخل مسرعا 

توجا نحوها محتضنها وبشدة دخلت في حضنه واغمضت عينيها

تكلم بهمس

حور حبيبتي انتي كويسة مافيش حاجة هنعمل التحاليل تاني لالف مرة 

قبضت على قميصه من الخلف

حور انتي كويسة ردي

عليا علشان خاطري ردي عليا

من حضنته بهيئتها الباكية تنظر له فقط رفعت يدها ناحية حلقها تضغط عليها 

نظر لها بتجمد

اا ا ص صوتك اتكلمي علشان خطړي

سالت دموعها

احتضنها مرة اخري 

اااه ليه كده ليييه

اقتربت ريم منهم

سيف ابعد شوية اشوف ماله صوتها

اخرجها ببطء من حضنه تارة ينظر لها وتارة ينظر لريم

ربتت ريم على كتفه

هتبقى كويسة

وصل يوسف للمشفى ومعه حاتم الذي اخبره ان مرام في مشكلة ويريده حلها

دخل الي المشفى 

وصلوا امام باب غرفة حور

حاتم بص هتدخل دلوقتي تمسك نفسك علي اد ما تقدر 

في ايه انا مش فاهم حاجة مش مرام في مشكلة

لا مرام كويسة 

ابتلع ريقه بصعوبة حور هي الي جوا

حور مالها

اهدى واستنى بص الصبح هي عملت تشيك اب والنتيجة قالت کانسر في الثدي

استند على الحائط خلفه

ااا انت بتقول ايه

اقترب مربتا على كتفه

لازم تبقى قوي علشان تقويهم سيف لو جبل كان زمانه اتهد

تركه ودخل الغرفة ببطء

وجد مرام وبجانبها طبيب ما وجد يحيى وريم تفحص حنجرة حور 

اما سيف فجاثيا امام حور 

كانت ريم قد انهت فحصها وابتعدت قليلا اقترب هو احتضنها بشدة توأمته عانت الكثير وهذا المړض خطېر 

حور حبيبتي

حاتم شوية

ابعد حاتم يد يحيى الموضوعة على كتفه 

مش كنتي عايزة كده يلا قومي

صړخت فيه ريم

سيبها يا حاتم سيبها هي مش هتتكلم دلوقتي الصدمة افقدتها النطق مؤقتا حرام عليك انت بتعذبها كده

اما سيف روحه امامه لا تتحدث معه قلبه يؤلمه وبشده يشعر بألمها

كلهم علموا بمرضها

لكن ما يكسرها الان ليس مرضها وانما ما سمعته من حديث والدته

ساعة واصبح جناحها ممتلئ بهم بوالديه ووالديها واصحابهم يحيى يوسف ريم روبا مرام جوي وحاتم

والديها فقط يبكيان هذه الصغيرة البريئة عصفورة الامها كسرت اجنحتها 

بجانبهم

حاتم الذي حالته لاتقل عنهما تسانده جوي الباكية وتضغط على يده بشدة

يجلس وعلامات الحزن بادية على ملامحه اما والدته مصډومة تنظر فقط لاڼهيار ابنها وتتذكر كلماتها

الباقي جالس ينظر في حزن ودموع لما يحدث

اما سيف مازال جاثيا مكانه بمسك يدها وهي متمددة علي الفراش دموعها فقط من تتحدث وهو براكين عاصفة داخله يريد اقتلاع هذا العالم يريد اخذها بعيدا يريد ان

دق الباب ودخل رامي وبجانبه ممرضات

ممكن ناخد مدام حور علشان ناخد عينة اذا كان خبيث ولا حميد

اقتربت الممرضات لمستندتها ووضعها على الترولي

وقف سيف وحملها قبل جبينها

ودمعة فرت من عينيه علي جبينها

وهمس لها بصوت مټألم مكسور

بحبك وبس

وضعها علي الترولي وخرجوا خلفها حتي دخلت العمليات

استل من احد الحرس وتوجه ناحية والدته وسط نظرات الجميع المذهولة

الفصل 43

نظرت له ولعينيه ترتعش وبشدة

اقترب حاتم منه

ايه الي عملته دا يا سيف ايه ده

واقترب يبعد عن يد والدته

سيبه

هدر فيه بصوت كالرعد 

تحت تفاجؤ الجميع

تسمر حاتم مكانه

اقترب سيف من والدته

سألها

عارفة دا هتعملي بيه ايه

رفعت نظرها له راجية منه التوقف 

اشار بيده تجاهه

ده هتفرغيه هنا

واشار لصدره

سيف اهدى شوية

الجميع مصډوم

صړخ فيهم 

ماحدش يقرب مني ماحدش ليه دعوة بيا

ثم توجه اليها بالحديث

ده هتفرغيه وبإيدك لو حور حصلها حاجة يا اما انا الي هفرغه ادامك

سيف يا ابني اهدا ايه الي حصل والدتك مش حمل كل ده

ولا هي كانت حمل الكلام الي سمعته

صړخ فيهم مع سقوط دموعه 

بتقل منها سمعتها بتطلب مني اتجوز

اه اتجوز وابعد عن روحي قالت كلام كسرها قالت حور صدمة المړض ما خرستهاش الكلام الي كسرها هو الي خلاها مش قادرة تتكلم 

الكل يقف مصډوما من حديثه ماذا فعلت والدته لقد كسرت تلك العصفورة البريئة والدا حور جلسوا لا تحملهم اقدامهم طفلتهم عانت ما لم تعانيه امرأة ذات خبرة عانت اصعب الامور واقساها 

اما حاتم فقد ينظر لها ودموعه تتحدث نظرته كانت الف صڤعة بالنسبة لها

دموعها تسري على وجنتيها تتذكر كلمات رأفت لما هتفوقي

هتندمي

يدها ترتعش حاملة ذلك البغيض

القى سيف نظرة حاړقة عليهم جميعا

مراتي تخرج بس ومش عايز حد في حياتنا 

وتركهم في صدماتهم جالسا بعيدا علي المقعد منتظرا خروجها

فقط عيناه مسلطة على ذلك الباب التي اختفت خلفه لا ينتبه لما يحدث حوله بل لم يعد يهتم الا بها وسواها لم يعد 

مر اسبوع

لم تتحدث حور فقط تدخل في حضڼ حاميها وتنظر له بعينين مرهقة وملامح حزينة كلام منى يتردد في اذنيها لا تستطيع ايقافه 

ينظر لها لروحه التي ذبلت يتمني سماع همسها فقط

منى لم تخرج من المنزل بل من غرفتها رأفت يقف بجوار صديقه وحاتم

لا يذهب الي البيت مطلقا جالس خارج غرفتها فقط 

لقد ظهرت نتيجة تحليل الورم للاسف خبيث

لكنه في البداية 

من اسبوع لم تغادر المشفى تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد لاستئصال ذلك الورم الصغير حتي لا يتضخم ويصبح اخطر

سيف بجانبها طول الوقت يدخل من يدخل ويخرج من يخرج لا يعيرهم ادنى اهتمام

دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور

تمام يا مرام

استدارت حتى تذهب

مرام

التفتت له تتحدث بكل رسمية

نعم يا دكتور

ليه كده

ليه ايه

من اسبوع وانتي بتتاعملي كده برسمية زايدة وطلبتي نقلك لدكتور تاني

ردت عليه بقوة وبجرءة طالما ناسبتها

طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية مهنة انسانية مش مهنة مافيهاش قلب مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله

تركته مذهولا وخرجت من الغرفة يعلم ان ما فعله خاطئ لكن كلامها جارح وبشدة

بالرغم من ۏلع مرام بسيف الا انها تعرف ما عانياه وعاشته معهما

مثلها مثل اصدقائهم لم تكره حور ولو لدقيقة فهي تحبها تتحدث معها تنصحها توجهها لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود

لم تكرهها لم يكن بيدها كحبها

لسيف لم يكن بيدها أيضا لكنها من هذه اللحظة ستزيل حبه من قلبها لن تسمح لحبه بالتغلغل في حناياها اكثر من ذلك

اقتربت جوي من حاتم الجالس خارج غرفة حور التي لم تطأ قدماه المنزل منذ اسبوع

چثت امامه تبكي

علشان خاطري تعالى معايا تدخل تريح شوية بس شوية

جوي مش هينفع

وحياة جوي لا وحياة حور ارتاح ساعة بقالك اسبوع كده انا تعبت علشان خاطري صعب اشوفك كده صعب

وانهمرت دموعها بكثرة

ازال دموعها بلطف يحاول ان يتمالك

اعصابه

همس لها جاهدا

حاضر حاضر يا جوي

ابتسمت وامسكت يده تشده ليسير معها ليرتاح بضع ساعات قليلة

جاهدت حتى تخرج صوتها

سي سيف

يا قلب سيف يا روح سيف يا عمر سيف

جاهدت لتجلس

ساعدها على الجلوس 

رفعت يدها وضعتها على وجنته تزيل دموعه

وحشني صوتك اويي

همس بتحشرج 

ردت عليه بنفس همسه 

نزلت دموعه عليها

كفاية يا قلب سيف خليكي في حضڼي وبس 

خرجت من حضنه ودموعها تلطخ وجنتيها

ازالت دموعه بأصابعها

همست

اوعى ټعيط تاني اوعى عيشني الليلة دي في الجنة يا سيف

مش هتقدري يا قلبي

همس مستندا بجبينه على جبينها واختلطت دموعه بدموعها

عاشان خاطري يا سيف لو دا اخر يوم ليا عايزة ابقى معاك

حرام عليكي كلامك 

دموعهم لم تتوقف للحظة ارادا ان يختفيا عن هذا العالم اراد تخبئتها داخله ارادته بكل جوارحها

هدأ تلك اللقاء العاصف وهدأت انفاسهم 

جالس يحتضنها

اوعي تفكري ان دي اخر مرة لا حور بكرة هتخرجي لي وسليمة لان دا لو ماحصلش 

صمت يسترد انفاسه وهو يبكي كالطفل الذي فقد امه

صدقيني هحصلك نفسي والله ماهستنى حاجة

في المشفى الصباح الكل متجمع في حجرة حور لم يجدوها عندما دخلوا العملية بعد ساعتين وهي مختفية

حاتم ويحيى ويوسف يكلمون الحرس يتصلون بسيف لكن لا يوجد رد

لا كده كتير هيكونوا فين

اهدا بس يا حاتم طالما سيف 

لم يكمل يحيى حديثه فوجدوا سيف يدخل من باب الحجرة 

حانت اللحظة الحاسمة

حملها حتى باب العمليات ثم انزلها علي الترولي هناك

لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة

لكن الان

هامسا

ارجعيلي

اغلق باب غرفة العمليات بينما هو سقط أرضا يستند بظهره على

الحائط

والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها

خمس ساعات مرت عليه كخمس سنوات 

لم يرفع عينيه الا عندما فتح الباب وخرج رامي وخلفه مرام

الفصل 44

فتح باب غرفة العمليات هب الجميع واقفا

خرج رامي وخلفه مرام

وقف سيف 

عينيه تسأل وقلبه ينتظر الاجابة

اخيرا تحدث رامي

الحمدلله قدرنا نشيله وهتتحول حاليا للعناية وانشاء الله تبقى كويسة بعد اذنكم

بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم فرح الجميع احتضنوا بعضهم حتى منى لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها لقد طلبت سلبه روحه 

وياليت الجميع يعرف ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى وتدمروها وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى 

اغمض سيف عينيه وهدأت ملامحه المتشنجة لم يستطع احد الاقتراب منه 

مازالت مرام تقف مكانها تنظر له ولرد فعله لقد كان كالتائه الذي رد لامه

يلا كله هيمشي ويرتاح علشان لما تفوق بكرة تلاقينا كلنا جنبها 

ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب

اقترب من ابنه الواقف من الصباح فقط ينظر إليها

وضع يده على كتفه

فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه التي سالت كثيرا هذا الاسبوع 

سيف انا ربيت صح يا سيف انت قوي مش سيف الي يكلم امه كده 

وجد تشنج عضلاته اسفل يده

ايوة يا سيف غارف انها غلطت بس دي امك وماتقدش تبعد عننا ولا تبعد حور حور بنتنا زي ماهي بنت عادل وألفت امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها والكل بعد كله مشغول هنا هي ماخرجتش الا انهاردا على ميعاد العملية حور ماحدش مايقدرش يحبها فوق يا حبيبي خدت وقتك وحزنك واديناك مساحتك احترمناها بس دلوقتي خلاص حور هتبقى كويسة ورب ضارة نافعة ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها علشان تشوف مقدار حبك ليها علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة علشان هي تخرج من حزنها وتعرف ان

الولاد مش كل حاجة يا ابني كانت في ثانية ممكن دموعه

شكرا يا بابا

ابتسم لابنه

خليك

وجدته يتحدث بنبرة الم 

لما اتجوزت فرح كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال كنت بعشق ضحكتها همسها ريحتها حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا

اتجوزنا عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي ولما عرفت انها حامل 

كان نفسي المس السما من ساعدتي بس مافيش حاجة كاملة الحمل كان خطړ على حياتها طلبت منها نجهص الطفل طلبت كتير حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه قالتلي دا حتة مني ومنك وهتحبه وكل ماتشم ريحته هتفتكرني ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها بس هي سابتني سميتها فرح علي اسمها

وبقت هي حياتي ما بيتحملش الهوى عليها يوم حور فرح تاهت والي لقيتها حور وقالت كلام وجعني اني مهمل حسيت انها بتتهمني ماستحملتش الكلام ولما شفت التقرير نسيت كل حاجة وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها ندمت بعدها اه ندمت بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها غيرك مش عارف يجيبها 

وكلامك وجعني اوي 

انا اسفة 

وتركته وغادرت ناوية علي الرحيل

في الصباح تجمع الكل مرة اخرى

انا الي المفروض اتأسف انا الي غلطت يا حبيبي

ماتقوليش كده انتي تغلطي براحتك واحنا نستحمل

قدر الجميع سيف وازداد احترامه وحبه في قلب عادل وألفت اللذان علما انه خير حبيب وزوج وابن

مر شهران قضتهم حور في المشفى للتأكد من عدم عودة ذلك المړض اللعېن 

الكل حولها لم يتركها احد سيف يتابع اعماله من الهاتف او اللاب توب لم يبتعد ثانية واحدة

الكل يوم متجمع فهو ميعاد خروجها

ليه ماجبتيش جين يا جوي

جين في تدريب الكارتيه ماه كانت ناقصة حاتم خلاها ولد قوي يا حور 

صحك الجميع عليها

الله بنتي وانا حر وانا مش عايزها فرفورة

يعنى ايه فرفورة دي يا بابي

يعني طرية يا مالك يعني تقعد ټعيط علي طول 

يعني حور فرفورة هي بټعيط علي طول وانا بسكتها

لم ابنك يا يوسف بنتي مش فرفورة بنتي رقيقة

بس بحبها ولما اكبر هتجوزها نروح سهر عسل جميل

نعم يا روح ابوك جبت منين شهر العسل ده يوسف هعلقهولك الواد ده

علي فراسة مالك وعلى غيرة يحيى 

نظر سيف لحور لم يجد نظرة الحزن التي كان يراها بل فرح سعادة فقط لقد ايقنت ان حب سيف يكفي

لك لك وسارت بخطوات بطيئة متجهة اليه

هههه علشان تعرف ان بنتك هي عايزاه

تعالي هنا يا بنت ال وحملها ڠصبا عنها

فأخذت تبكي مشيرة للدهاب الى مالك ذالك الطفل الذي يحبها بشدة ويلعب معها

احتضن سيف حور الجالس جانبها على الفراش

بحبك يا سيف انت كفاية اوي

قبل جانب 

وسيف بيعشقك

بتعمل ايه

ابتعد عنها

فصيل من يومك يا حاتم

افتخر يا حبيبي وسع شوية ماه هتبقى معاك في البيت

اقترب والداها 

محتاجة حاجة يا قلب بابي

سلامتك يا بابي خليكم معايا تعالوا واقعدوا عندي

قبل حبينها

انا مطمن عليكي مع سيف 

وقت ما نوحشك تعالي علي طول يا قلب مامي

ودعاها وغادرا عائدين لقريتهم الهادئة 

مرام بتسلم عليكي يا حور

الله يسلمها انا مش عارفة هي سافرت

ليه

ولا انا والله يا حور بس هي حابة تكمل بره

ربنا يكرمها يا يوسف

وصل الي القصر حملها وصعد الى غرفتهم وضعها علي الفراش

هنزل اشوف حاجة تحت حابة اساعدك في حاجة

تؤ

قبل جبينها

بحبك اوي

منحته اعذب ابتسامة

وانا كمان بحبك اوي

صعد بعد ان اخذ حمامه بالاسفل وغير ملابسه 

ما ان فتح الباب حتى وقف مصدرما

الفصل 45 الاخير الجزء الاول

ما ان فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع

تنهد بشوق

جوفها هي 

اشتاقت لهم اوي

لم تكن تسمع حديثه من كثرة شوقها إنما هي التي اقتربت هذه المرة بخبرة اكتسبتها من خير معلم

حملها متوجها ناحية الفراش

لا يعرفان كم مضى من الوقت وهما معا كل مايعرفانه انهما ابتعدا عندما خارت قواهما 

يا مامي عايزة اشوف عمتو

يا قلب مامي عمتو راحت البيت مش في المستشفى وهي اكيد نامت لما تصحى نكلمها في التليفون

كانت ستتذمر مرة اخرى

يا جين يا حبيبة بابي هوديكي بي لما تصحى يلا روحى لنانا 

اطاعته الصغيرة ذاهبة للاسفل مغلقة الباب خلفها

جلست جوي علي الفراش بتعب إنها في شهرها الرابع

جثى امامها يرفع قدميها ويضعهم على قدمه يزيل لها حذءها

حاتم ماينفعش

قبل حاتم قدميها 

ايه الي ماينفعش يا قلب حاتم

ثم مددها علي الفراش وتمدد جانبها 

واضع رأسها على صدره

قبل شعرها

عارف اني قصرت جامد بس الحمدلله

حور بقت بخير وحبيبي هيعذرني

قبلت موضع قلبه

بحبك يا حاتم

جثى حاتم فوقها

مردفا بعبث 

اخبار البيبي ايه

همست

مش عارفة

يبقى لازم نعرف

وسحبها في غرامه اللا نهائية وعالمه الخاص

بنتك المفعوصة ام سنتين بټعيط عليه امال لما هتكبر هتعمل ايه ه

كتمت ضحكاتها 

هب واقفا من الفراش 

طب يلا بسرعة البسي علشان نمشي

لم يمهلها فرصه بل دخل الحمام ليجهز

خرج وجدها تقف تنتظره اقترب بتفكر فى ايه

فيكي يا قلب سيف

جلس واجلسها على قدمه

حبيبي عايز يروح فين

مش عارفة اخطفني

كلامك بيجنني يا حور اه من حلاوتك وحلاوته

لفت يديها حول كتفيه 

بحبك اوي يا سيف ماتخلينيش اعيط في يوم او أحزن فرحني وحبني وبس

عمري ما هزعلك يا قلب سيف انا مش عارف اعمل حاجة تانية غير اني احبك وبس

اقتنص جميلة

يلا هاخدك رحلة

جنان

طالما معاك لازم تبقى جنان

ذهبا للمالديف

حجز لهما جزيرة خاصة بهم 

تعالي هنا

تؤ

بتجريني وراكي ليه

علشان تبقى تنزل وتسيبني نايمة

ماه كنتي تعبانة من ماتش امبارح

يا قليل الادب با سيف

انا

قليل الادب طب تعالي

اخذت تجري وهو يجري خلفها

مر شهر عليهم في المالديف يمرحون يلعبون يضحكون 

مازال التحدي قائما بين يحيى وحور ومالك دائما في صراع مضحك للجميع

مرام مازالت في الخارج تدرس وتشغل وقتها بالعديد من الأنشطة طمعا في مداواة قلبها 

لم يتخل احد في حياة سيف وحور مرة اخرى يكفيهم البسمة والسعادة المرتسمة على وجوههم

عاد سيف الي العمل 

منكبا على مكتبه يحاول انجاز عمله بسرعة للعودة لتلك الحورية

حتي اضاء هاتفه 

فتح رسالتها وجدها صورة الهبت مشاعره

ووجد هاتفه يرن

وحشتني

انتي اكتر يا روح سيف

مش خلاص اتأخرت كتير

خلاص هخلص بسرعة وجي

هستناك

سلام احسن اقفل واجي حالا

لقد نضجت حور مازالت محتفظة ببراءتها لكنها اكتسبت خبرة ودلعا يطيحون بسيف وتعقله

رمت الحزن بعيدا قررت انها ستعيش

الحياة سعيدة لا يحصل انسان على كل شئ لكن ماحصلت عليه يكفى سيف يكفيها

قررت ارسال المزيد من الصور التي التقطوها في المالديف

يلا بقى وحشتني مستنياك

ما ان شاهد هذه الصور حتى اتسعت ابتسامته علي صغيرته التي كبرت وتعرف كيف تجعله بهرول لقضاء اللحظات جانبها حتى لو سيتحدث معها فقط نضجت بدرجة كبيرة رمت الحزن جانبا لم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم اصبح موضوع الاطفال تافها مقارنه بالمړض الذي اصابها وكان سيفقدها مجرد رؤياها تكفيه والابتعاد عنها عڈاب

لقد فهم الان لما قلبه آلمه عندما رآها لاول مرة لان قلبيهما اتصلا وستشهد حياتهما اختبارات كثيرة صعبة ومؤلمة ولابد من اتصال خفي حتى

بشعرا ببعضهما حتى يسكن الالم

اتنهد تاركا مابيده امرا بإرساله لحاتم حتى ينهيه 

مسرعا لتلك الجنية التي سلبت قلبه قبل عقله

وبكده دي تكون نهاية رواية حور 

عشق سيف لحور لسه مستمر وعمره ما هينتهي كملوا هتلاقوا الجزء التاني

بقلم اليسكندرا عزيز 

الفصل 1____2

مرت 10سنوات منذ زواجهم

حبهم الابدي يكبر.. ويكبر…. اسطورة حبهم يحترمها الجميع… فهذا السيف لا يترك فرصة الا ويظهر حبه لحور.. لا يكترث بأحد.. هي الاهم وفقط…. يعاملها كابنته قبل زوجته… كعشيقته قبل حبيبته…. عشر سنوات لم يزرهم الملل ابدا… حبهم واحترامهم باق.. ما قاسېاه صنع سدا حول علاقتهم.. لا يستطيع ايا كان ان يعبره او حتي يفكر في تدميرها…. سيف الذي اوفى بوعده لابيها… عاملها كطفلة.. وكابنة… كحبيبة ليس مثلها في الوجود… يعشقها.. يحيا بنفسها هي.. هي روحه

اما هي.. فتلك الحور.. كأنها حور من الجنه… نضجت بطريقة جميلة.. نضجت مع الكل الا هو… طفلة تحتاج لحنان والدها معه… عشيقة تددلل علي حبيبها… زوجة لم تجعل الملل يدخل حياتهم… صغيرة تلهو معه وله فقط…مرت 10 سنوات كبر الاطفال الذين حولهم… لن تنكر انها تحبهم وتشتاق كثيرا لسماع تلك الكلمة السحرية التي سلبها منها القدر…. ولكن ما عانياه من شدة وبعد ومرض… جعلها راضية بسيف.. سيفها وحاميها.. هو فقط من يشعرها بطفولتها… انوثتها….وجودها في هذه الحياه… لا تحتاج الا له فقط هو…

حاتم ذلك الشقيق المرح.. الذي يحب زوجته كثيرا… وابنته جين التي كبرت اصبح عمرها عشرا… و طفليه التوأم… رافي وراني… اشقياء بشدة… عمرهم الذي تجاوز السادسة…

يحيى ذالك المولع بعشق مجنونته…والمچنون بحب ابنته ذات الثامنه التي تعشق مالك…

اما يوسف الذي يحب تلك الزوجة روبا التي تحملت الكثير.. في سبيل حبه… ومالك ذو التاسعة المچنون.. يحب تلك الحور من الصغر.. بصراعه هو يحيى الكوميدي…

مرام تلك الطبيبة المغتربة التي لم تعد بعد… لم تجد الحب بعد…

كغير العادة….. هي من استيقظت قبله… اليوم.. لا تعرف لما…

وجدته نائما بعمق…

ما ان اقتربت وجدت من يمسك كتفها

ويهمس بنعاس

سيف حبيبي صاحي قبلي

اقتربت تقبل وجنته

حورقلب حبيبتك

سيف اممم صاحية ليه قبلي

حورامممم مش عارفة… صحيت

شغفهم لم يقل ابدا…

حبهم باق…

سيف هامسا… هتجنينيني يا حور..

قبلت وجنته..

حوربحبك

ممكن تسكتي شوية علشان اهدى.. قلبي هيقف والله صدقيني

ابتسمت.. تعرف تأثيرهما على بعض… لم تتحدث 

اقتربت تلك السيدة الكبيرة التي تشرف على منزلهم.. لكنهم لا يسكنون معهم وانما يسكنون في الملحق المجاور لهم داخل القصر…

صفاءسيف باشا

حورتعالي يا ست صفاء

صفاءتسلمي يا حور هانم

صفاءباشا يعني.. ا..

سيف مالك يا صفاء… قولي

صفاءيعني.. هو في واحدة جارتي.. محتاجة شغل.. واحنا محتاجين حد في المطبخ معانا بعد ماسهير مشيت

بكل هدوء احتراما لتلك السيدة

سيفطيب يا صفاء.. ايه ظروفها

صفاءيا باشا هي متجوزة بقالها سنة… وجوزها عمل حدثة من شهرين وماټ… وهي وحيدة لا ليها اهل ولا حد يسأل عليها…

هم كانوا في ملجأ… حبوا بعض واتجوزوا… وجوزها اجر شقة في حينا وكان بيشتغل في ورشة.. بس بعد ما ماټ الله يرحمه… يعني.. هي ست وحدانية يا باشا.. والعيون عليها… وبرضه هتصرف منين… ف يعني..

سيف خلاص يا صفاء.. اديني اسمها… وهرد عليكي بالليل

صفاء… بامتنان… تسلم يا باشا… اسمها وعد.. وعد…….

اما بالاسفل

يجلس رأفت ومنى وجين. وذلك الثنائي المشاكس

في حجرة الطعام

رافي بص انا طلعت وناديت ماحدش رد عليا

راني طب اهدي 

حاتم اكيد عايزة حاجة انا عارف.. يا جين هانم… والا كونتي قائد الھجوم ده

راني ايوة يا بابي هي عايزة….

جين هامسة پغضب… راني يا زفت.. انطق وشوف هقول ايه……

رافي اسكت الله يخربيتك.. لوقلت هي هتقول وتبقى كرثة

وقف بزهول بينهم.. انهم عصابة.. يمسكون على بعض العديد من الاسرار…

حاتمايه مخلف عصابة… ربنا يهديكوا… قومي ورايا ياجوي خليني امشي

راني يعني جوي هتعمل ايه لما هتمشي يعني

رافي اكيد هينفخ في عنيها زي كل مرة على الباب

اقترب منهم سريعا ينوي امساكهم من اذانهم

جروا سريعا حتى لايلتقطهم

حاتم بقي كده.. مافيش ماتش انهردا عند حور وسيف

فزعت تلك المتمردة بخصلاتها الڼارية

جين وانا مالي بيهم انا.. انا هروح معاك.. والعب الماتش

جوي بغضي.. بص دي بنوتة

دي.. دي كانت جية ولد بس غلطت وجت بنت

منى اخص عليكي يا جوي..في ولد بالطعامة والجمال ده

جين ربنا يخليكي يا نانا دايما ناصفاني

غرق رأفت في موجة الضحك

المعتادة… انهم عائلة مجانين بحق…

اقتربت جوي من حاتم.. لم تعد قادرة على الاحتمال فتبك الزوجة الرقيقة.. الانثي المتكاملة.. تنجب ابنه جمالها كاسح.. لكن جيناتها خاطئة… فوالدها هو السبب…

جوي حرام عليك يا حاتم كله منك انت… اهي ولد متنقل… مافيش فساتين… كله جينز جينز.. وكورة وزفت…

حقا انهم اشقية.. يتفقون على الكوارث… بتحدثون مع الجميع بطريقتهم.. لكن عند المواقف الجادة.. والحدود… يضعون لهم الف حساب

بالخارج

سيف ابعتيلي يحيى يا اسماء

اسماءامرك يا سيف باشا

دخل يحيى

يحيى صباح الخير يا سيف. قالها وهو يجلس علي المكتب امامه

سيف صباح النور يا يحيى

يحيى رادفا بتوجس… خير..

سيف بسخرية…. هو انا مراتك

يحيى بنبرة حالمة.. يا ريت مراتي كانت هنا.. احسن من شغل الشركة ده… و…

سيف وايه يا أخوية

قالها وهويضع يده اسفل ذقنه يتأمل المتحدث

توتر يحيى

يحيى وو.. ولا حاجة

سيف ايوة اظبط كده.. عايز اعرف معلومات عن واحدة

يحيى واحدة مين

سيف بجدية… انت عارف ان ماخدش بيدخل القصر من الخدم الا تحت اشرافك.. بس صفاء محتاجه مساعدة لجارتها.. انها تشتغل فعايز اطمن انها سليمة

يحيى اممم.. ماشي ياسيف اسمها بس وساعة وكله هيبقى نحت ايديك

سيف تمام.. اسمها وعد…………..

مر اليوم وعاد سيف…

سيف خلاص يا صفاء هاتي جارتك من بكرة… ومكانها معاكم في الملحق.. ماحدش يدخل هنا غيرك.. تمام

صفاءتمام يا باشا تمام.. كتر خيرك

سيف تمام.. اتفضلي انتي

جلس في مكتبه يدرس اوراق صفقة ما..

وعد الله يا خالتي. البيت كبير وحلو

صفاءاه يا وعد.. بصي يا حبيبتي.. انتي هتقعدي هنا في الملحق.. هتساعدي الباقيين في شغل المطبخ.. انما البيت الي هناك ده.. ماحدش بيدخله ابدا.. غيري انا

وعدبنبرة حزينة… وانا مالي بيه يا خالتي.. ما انتي عارفة الي فيها

ربتت علي كتفها

صفاءبمواساة… ربنا رايدلك الخير يا وعد..

اغمضت عينيها بحزن تتسرب احدي دمعاتها على حياة يلبت منها كل شئ

في النادي.. يجلس بحيى مع يوسف

يوسف خف على مالك شوية

يحيى وانا مالي ابني ولا ابنك

يوسف.. يحيى.. الواد هتموته كده

اقترب منه يحيى هادرا پحده مضحكة

يحيى بنتي.. والوحيدة.. عايزني اسيبهاله كده يستفرد بيها

زفر انفاسه في حنق

يوسف اطفال.. دول اطفال يا يحيى

تراجع يجلس على كرسيه

يحيى اطفال.. اسكت شايف صباعي الي لسه سنانها معلمه فيه..

يوسف بنبرة مرحة… هههههه.. حرام يا يحيى

علشان عضة

يحيى ماتستفزنيش… البنت بجحة وبتحبه انا عارف.. والواد سم وبيتزفت يحبها.. وبمرة يكبرو. بس مش هنولهاله.. مالك الزفت

يوسف دا ابني على فكرة

يحيى بسخرية… اتنيل انت وابنك

تلك الهادئة بعيونها

الساحرة تجلس بجانبه.

بعد تريبهم

ازاح خصلة من شعرها تمرددت على عينيها

مالك بطفولية… عينك حلوة قوي

حورببراءة… شبه حور

مالك انتي احلي

حوروانت كمان حلو

. امسك يدها يقبلها

مالك.. بطفولية بحتة.. بكرة اكبر ونتجوز..

يحيى پغضب.. بكرة تكبر ونقرا الفاتحة عليك… سيب ايدها يا متخلف انت..

وقف أمامه مالك لا يخشاه.. ووقفت خلفه تلك

البريئة

مالك ايه يا عمو.. احنا هنكبر ونتجوز

يحيى يجز علي اسنانه.. يوسف شيل ابنك من ادامي احسن له

ثم امسكه 

سيف بحنان… خلاص يا حور الجو برد

حورهامسة… سيبني شوية

سيف يلا الجو برد علشان ماتتعبيش

صفاءبصړاخ.. وقلق.. الحقني.. الحقني يا سيف باشا

سيف بتوجس وقلق.. ايه في ايه يا صفاء

صفاءاحقتني يا باشا.. وعد………

الفصل 2

الحقتي يا باشا وعد

مالها وعد

ووعد بتولد

ثانية واحدة صدمة حلت عليه لم يكن يعلم بحملها من الاصل… وتلك التي في حضنه.. تشبثت به بشده.. حتى أنها جرحت ظهره بأظافرها…

فتماسك السنوات السابقة من صبر ورضاء بحالهم.. بهت الان… في منزلها سيده.. وحامل.. ستنجب… انها تعيش شعورا تأملت حور ان تعيشه…

اغمض عينيه پألم نفسي.. وجسدي.. فهي تضغط بأظافرها بشده

فتح عينيه

طب يا صفاء.. جهزوها وهطلب الاسعاف حالا

م ماه.. مش هينقع

ايه للي مش هينفع

اصل المية نزلت

طب هننقلها بالعربية بسرعة

باشا.. انا عايزة حد بس يساعدني وهولدها هنا

ت. ءي

يا باشا مافيش حد هنا من الخدم غيري انا.. وانا عايزة حد تاني معايا يساعدني

ااا انا هروح

قالت وهي تخرج من حضنه.. وتفك قبضتها

تروحي فين.. هجيب حد من الحرس يساعدك

ياباشا دي واحدة ست.. ومحجبة

خلاص… انا هروح… وعلي الأقل هشوف هي هتحس بإيه

كوب وجهها

حور.. حبيبتي.. حد من الحرس يدخل.. و

سيبني..

قالتها برجاء باكي

لم يستطع الرفض.. فليحدث ما يحدث

ذهبا خلف صفاء…. كلما اقتربا سمعا صړاخها

انتفضت حور ما ان رأتها… ترقد على الارض.. متعرقة بشدة… شعرها مبتل جدا.. تصرخ من الالم… 

انتفضت حور… تراجعت خطوة للخلف.. واسندها سيف

فقد تذكرت يومها.. تذكرت تسممها.. ونزيفها

كانت ترتدي عباءة خضراء خفيفة… وشعرها الاسود الحالك مكشوف… انها جميلة للغاية رغم تعبها ومعاناتها..

اه الحقيني يا خالتي.. خلاص روحي بتروح مني

اقترب سيف حملها وهي تصرخ.. دخل بها احد الغرف وهي تبكي بشدة.. من الالم

صفاء بالماء الساخن

وجلست حور بجانبها تبكي مثلها…

فأمسكت وعد يدها… تضغط عليها.. ومع كل صړخة تطلقها وعد.. هناك صړخة مطابقة من حور…

اخذت تبكي مثلها… وتمسح جبينها… وتربت على شعرها

باشا..عايزة فوطة..

نظر لها ماذا

ماعلش يا باشا حقك عليا.. بس مش هعرف اتصرف.. 

مع صرخات وعد وبكاء حور

حتى جاءت روح جديدة الي الحياة…

مع صړخة.. هدأ كل شئ فجأة

من صرخات وعد…. بكاء حور.. وثبت سيف في مكانه

اخذت وعد تنظر لتلك الحياة التي خرجت منها.. ودموعها مسترسلة علي جانب عينيها… رفعت يدها الحرة كأنها ټلمسها.. مبتسمة من بين دموعها..

تضغط بشدة على يد حور.. التي ورمت من ذلك الضغط

اما حور

مذهولة.. كيف جاءت هذه الروح ابتي أمامها وتصرخ.. ما كل هذا الكم الهائل

من الالم…

ما كل هذه الفرحة التي غمرت وجه وعد عند رؤيتها…

دموعها مسترسلة على وجنتيها.. فهي لن تعيش ابدا هذه اللحظة في حياتها… لن تعطي تلك الحياة لاحد

ابدا…. فقط تنظر لهذه الروح وهي خرجت.. وآلمها قلبها مع اول صړخة لها

وعد.. الحمدلله بنت زي القمر…

ب بنتي

ايوة يا حبيبتي.. بنتك… يلا علشان نروح المستشفى.. وتبقي كويسة.. وتشوفيها

ازداد ضغطها على كف حور…

بنتي… بنتي..

ومن ثم اغمضت عينيها مبتسمة..

وعد… وعد.. اصحي… يا وعد اصحي لبنتك.. وعد هتسيبيها لمين…. وعد

اخذت تصرخ صفاء.. تلك السيدة الكبيرة التي احبت وعد كابنتها…. وهي تهزها بشده…

وعععععععد

سيف يحمل الطفلة.. التي فتحت عينيها ببطء.. فأسرته.. وولدت نبض جديد على قلبه.. حركت يدها أمام وجهها.. فرفع اصبعه.. خوفا من ټأذي نفسها.. فأمسكت اصبعه.. وقبضت اصابعها النحيلة ذات البشرة المبتلة بشده… عليه…

ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجهه

حور.. بجانب وعد التي القت حتفها.. تركت كفها الان.. اخذت تبكي.. فقط بدون صوت

ترى سيف ينظر بابتسامة للطفلة التي يحملها… صفاء مڼهارة تهز في چثة وعد

اقتربت من سيف.. ناسية ۏجع يدها التي تورمت.. ومازال عليها علامات اظافر وعد

وصلت لسيف الذي تلقائيا رفع عينيه لها.. ثم مد لها الطفلة

نظرت له والدموع ټغرق وجهها.. ثم لها..

حملتعا منه

اصدرت الصغيرة صوت غريب… ومازالت متمسكة بإصبع سيف…

فتحت عينيها مرة أخرى

فأسرت قلبها كما اسرت قلب سيف منذ دقيقة…

ثم اخذت تصرخ من بعد هدوئها المؤقت

افاق سيف من اندهاشه بهذا الملاك الذي يحمله

نظر لصفاء التي تتوسل لوعد ان تقوم.. لكنها فارقت الحياة

جلست حور على الارض وهي تحمل الطفلة.. بعد ان تركت اصبع سيف…

تسند ظهرها علي الفراش..

دموعها تتسرب بغزارة.. وفقط تنظر لتلك الطفلة التي تصرخ فقط.. كأنها تتأمل فيلما سينيمائيا

اخرج تليفونه الذي كان في سترته

بصوت ناعس اجاب

الو

بسرعة تكلم المستشفى وتجيلي علي القصر بعربية اسعاف.. ودكتورة اطفال.. معاها كل حاجة لبيبي لسه مولود.. وتجيب ريم وتيجي..

سيف

بسرعة يا يحيى

لقد كان نائما مستمتعا بدفء احضانها…. حتى افاق من نومه على صوت هاتفه

وجده سيف الذي كان غاضبا وكلامه حاد

انفض جالسا

قالت بنعاس

في ايه يا يحيى

مش عارف.. سيف عايز اسعاف علي البيت ودكتورة اطفال وعايزك كمان

حور.. جرالها حاجة

اهدي.. سيف كان صوته ڠضبان بس.. نبرة لهفته على حور مش موجودة

طب.. يلا.. يلا بسرعة

وصل الإسعاف… حاملا وعد.. تلك اليتيمة التي تربت في الملجأ.. وهي ايضا جميلة بشدة… تزوجت احمد الذي احبها من صغرها.. وتركا الملجأ.. وتزوجا هما الاثنان ملامحهما منمقة وجميلة… وعيونها خضراء.. وهو زرقاء… لمن الحياة لم تكن في صفهما.. ماټ اثر حاډث.. وهي ماټت تاركة صغيرتها التي لم ترى وجهها

وريم بجانب حور التي مازالت تحمل الصغيرة.. لا تريد تركها لطبيبة الاطفال حتى تراها

رغم محاولاتها ومحاولات ريم

دخل سيف…

وجدها متشبثة بها

اقترب وجلس أمامها

حور.. حبيبتي.. يلا.. ادي البنوتة للدكتورة تكشف عليها

عينيها الباكية هامسة پألم

لأ.. هي هتاخدها… خليها معايا يا سيف.. والله هحبها.. انا اصلا حبتها.. خليها.. هي مامتها.. مامتها راخت.. وانا هحبها والله

تألم لنبرة حزنها

خلاص بللش دموع.. واديهالي وانا هفضل جنبك وجنب الدكتورة… لخاد ماتكشف عليها.. وناخدها جوا على القصر.. يلا يا حبيبتي

تركته يأخذها من بين يديها.. وهي تنظر لها بشده

كشفت عليها الطبيبة.. وكانت جاءت لها بملابس.. جميلة.. البستها لها

وصعدت حور حاملة الطفلة.. لا بل تخفيها من الجميع.. خوفا

من

ان يأخذوها منها

سيف

الټفت له سيف… هادرا پغضب

ماقولتش ليه انها حامل

ما انا سبت لك الملف فيه كل حاجة…

ما ارتهوش.. وثقت في كلامك لما قلت انها كويسة

طب ماه كويسة

تنهد جالسا

على الكرسي

الي شفناه انا وحور في الساعات الي فاتت صعب.. لو اعرف انها حامل ماكنتش جبتها القصر.. كنت ساعدتها بأي طريقة.. كله الا دموع حور.. والي عاشته عمرها ماهتنساه.. شفت كانت ماسكة فيها ازاي.. هناخد الطفلة منها ازاي دلوقتي

ماتاخدهاش

نظر له سيف

تقدم يحيى منه.. هادرا بجديه

الاب والام ماتوا.. ومالهومش اي اهل… البت مصيرها الملجأ زيهم… خليها هنا.. وربيها كإنها بنتك.. حور اتعلقت بيها خلاص…

لم يتحدث سيف

سيف هعمل تليفون صغير.. وهحل كل حاجة والبنت هتبقى بنتك…

أومأ له سيف.. فقد تعلق بها هو ايضا.. وكذلك حور..

صعد الي الاعلى… وجدها تتأمل تلك الملاك النائم

وتلعب في اصابعها الصغيرة

حور

هششش.. دي نايمة

تعالي

اخذها ذاهبا الي الغرفة المجاورة..

اجلسها على الفراش وجثى على ركبتيه يحدثها

امسك يدها السليمة.. فهو لم يرى بعد يدها المنتفخة

حبيتيها

اوي يا سيف

همست بدموع

طب تحبي تبقى بنتنا

لنعت عيناها.. فرحة

بجد

بجد يا قلب سيف

وضعت يدها على فمها لا تصدق ان تلك الملاك التي ولدت على يديهم

ستكون ابنتهما…

اه

مالك

تأوهت من يدها التي وضعتها على فمها

امسك يدها برفق

من ايه دي

من وعد

قبل يدها.. تعالي خلي ريم تشوفك

ل لا.. هي.. هي هتبقى بنتي

جلس بجانبها.. واحتضنها

ايوة يا روحي… هتبقى بنت سيف وحور

وباباها وماماتها

خلصنا كل حاجة.. يا اما بنتنا يا تروح الملجأ

انتفضت خارجة من حضنه..

لا.. ملجأ.. لا.. خليها بنتي.. سيف قلبي وجعني لما عيطت

وانا كمان يا روح سيف.. يلا نروح لريم تشوف ايدك

وبعدين نشوف….

حور.. احنا هنسميها ايه

ابتسمت..

مش عارفة.. بس هي حلوة اوي.. وانا حبيتها خالص…

هنسميها روح…… اسمك بالعكس… روح جت خطفت قلبنا.. ايه رأيك

الله يا سيف حلو اوي

طب تعالي.. يلا

مرت ثلاث سنوات… علم الكل بأمر.. روح.. فأصبحت روح الجميع.. الكل يحبها.. فجمالها مبهر… وهي مبهرة

جين بسبب كلام سيف وهي طفلة.. لم تتقبلها جيدا في البداية.. لكن مع الوقت اصبحت حاميها..

امتلأت حياة سيف وحور.. بالبهجة.. والمرح اكثر.. فتلك الروح خطفت قلوبهم قبل عقولهم

مازالت صفاء تعمل معهم.. هي مسئولة مع حور عن روح.. عندما تراها.. ترى فيها والديها..

يلا بقى يا روح.. تعالي هنا…

اخذت تجري منها

لا.. لوح.. مث عايز

يا حبيبتي تعالي خدي شاور.. علشان تبقي جميلة

لوح جميلة خالث.. بابي قال كده

جلست على الارض تبكي..

فتلك الصغيرة.. عندما ترفض ان تفعل شئ.. تبكي حور.. كأنها هي الطفلة

دخل سيف الغرفة

وجدها جالسة تبكي… علم السبب.. لكنه لايحبها تبكي ابدا

نظر للجهة الاخرى.. وجد تلك الصغيرة..

. عاړية.. ترتدي فقط شورتها القصير.. فقدكانت حور معها في الحمام تزيل ملابسها لتحممها.. لكن تلك الجنية الصغيرة… تركض منها مثل كل مرة

تنظر له مبتسمة ببراءة

لا يستطيع احتمال كل هذه الهضامة والبراءة والجمال

لكنه اقترب من حور

احتضنها

بلاش ټعيطي.. هي هتسمع الكلام

همست پبكاء

لا هي مش بتسمع كلام مامي.. مامي زعلانه

تعالي يا روح

اقتربت منهم…

ما ان اقتربت حتى جذبها من يدها… يوقعها في حضنه..

اخذت تضحك بشدة.. جعلت حور تبتسم تلقائيا…

بث.. ثيف.. بث

بس يا سيف خلاص

دخلت الصغيرة في حضنها… تحتمي بها.. وهي تضحك

قام سيف قائلا پغضب مصطنع

شايفة.. اه تبكيكي.. وتدافعي عنها..

احتضنتها بشده

حبيبة مامي.. تعمل الي هي عيزاه

بقلم اليسكندرا عزيز 

الفصل 3____4

الفصل 3

يقفان أمام تلك الملاك النائمة

حلوة اوي يا سيف

احتضنها سيف

حلوة زيك يا قلب سيف

ربنا بيحبنا جدا… ادانا بنوتة زي القمر..

قبل جبينها

علشان صبرنا مرة تسحره ببريقها….

خرج حاملها من غرفة روح

يا رافي خلاص بقى

مش خلاص.. ليه يعني

ما قالوا هنروح اخر الاسبوع

لا انا عايز اروح بكره المزرعة عند جدو عادل يا راني

طب اهدى شوية… بابا معاه شغل…

يوووه بقى يا جين

براحتك يا رافي.. وعلي صوتك

كويس

والتفتت لتتركه وتغادر

لكنه امسك يدها.. ثم دخل في حضنها

عايز اروح المزرعة.. اتخنقت من كل حاجة بجد

انضم راني محتضنهم

كان يستمع لحديثهم من داخل غرفة المكتب… ويشاهدهم…

ابتسم عندما لاحظ حب ابنائه لبعض…

وجد الباب يفتح ودخلت جوي…

وقفت امامه والڠضب يشع من عينيها

ليه.. ليه تخليه زعلان

علشان غلط…

طب عاقبني انا وهو لا

اقترب واحتضنها عندما رأى دموعها تسقط

هشششش.. ماتعيطيش… الي عمله غلط.. غلط يضرب زميله… يا جوي… دا اتفصل 3ايام من المدرسة… مهما يحصل بينه وبين حد.. لازم يعرف ان الدراع مش حل..

همست باكية

طب ما انت عاقبته… وحرمته من النادي…. خليه يروح المزرعة.. حرام هو اتخنق بجد

قبل جبينها

اهدي يا روحي.. هوديه بس لازم يعرف ان مش كل حاجة متاحة في وقت ما يطلبها… ماتقاطعنيش.. عارف ان عندنا كل حاجة.. بس لازم يتحمل المسئولية.. وعلشان عيون جوي… سيف رايحين المزرعة بكرة.. هوديه

معاه… واحنا نستنى لاخر الاسبوع

شددت من احتضانه

بحبك اوي يا حاتم.. ربنا يخليك لينا

وربنا ما يحرمني منكم.. بس مش عايزه يعرف حاجة.. تمام

تمام

اخرجها من حضنه.. يزيل دموعها

وبعدين في دموعك الغالية دي…

قبلت اصابعه التي تزيل دموعها.. وهي تنظر داخل عينيه…..

افاق على صوت طرقات الباب…

ادخل

دخل رافي… ينظر في الارض.. فمنذ ثلاثة ايام… لم ينظر في اعين والده.. من يوم فصله من المدرسة.. لم يقل السبب.. وانما صامت.. رضي بكل انواع العقاپ.. من فصل.. وحرمان من النادي… لكنه اختنق… يريد الذهاب الى المزرعة..

عندما دخل وجد والده يجلس محتضنا والدته

ممكن اتكلم مع حضرتك

قامت جوي.. قبل ان تخرج ربتت علي رأس ابنها..

خرجت واغلقت الباب

نظر لابنه

تعالى اقعد جنبي

جلس جوار والده..

انا اسف

كويس

انا اسف علي طريقتي في طلبي اني اروح المزرعة.. انما الي حصل في المدرسة انا مش اسف عليه ابدا

نظر له حاتم… تمالك اعصابه

وهو ايه الي حصل في المدرسة…. انا الي وصلني انك غلطان.. وضړبت زميلك.. ومع كده.. قبلت فصلك.. وماخلتش حد يقرب منك.. ولا حتي يسمعك كلمة وحشه.. ووقفت قصادهم.. وقلت لهم انا مربي ابني كويس… وهو عمره ما يغلط.. بس ابني الي ربيته… خيب ظني.. ومارضيش يحكيلي الي حصل

علشان يكسر دراع زميله…ومناخيره

ولو قلت هتصدقني

وانا عمري كدبتك

قام رافي واتي بكرسي وجلس امام والده… تحت انظار حاتم.. مترقب حديثه

احنا اخدنا كلاسس في المدرسة عن التحرش الچنسي.. و rape 

ثم سكت دقيقة.. لا ينظر لوجه والده. وانما ينظر للاسفل

في هذه الدقيقة.. احمر وجه حاتم.. عروقه نافره.. عضلاته متشنجة.. يجلس في وضع الاستعداد.. يريده ان يكمل.. يخشى..

انا كنت ماشي من جنب قاعة التنس.. سمعت صوت عياط.. دخلت… مالقيتش حد.. بس في صوت جاي من الحمامات…. دخلت.. شوفت باب مفتوح شوية… جيت اقرب.. شفت… شفت……

ما اقدرتش… كان لازم اعمل كده… هو.. هو عمل كل حاجة معاه… وهو طفل صغير.. انما التاني ادي.. زميلي في الفصل.. ماقدرتش يا بابا…الولد كان بيعيط اوي.. ومنظره وحش.. والتاني عامل زي الۏحش… بعدته عنه.. وضړبته.. ضړبته اوي…

ان انهي حديثه.. تحت زهول والده.. وغضبه من الموقف…

رفع عينيه الدامعة..

هو انا كده غلطت.. علشان اتفصل.. واتعاقب… بس انا مش عارف انام.. كل ما انام بشوف منظره.. وهو…و..

احتضنه والده سريعا…

يربت على ظهره… فابنه.. جدير بكل مسئوليات العالم.. طالما حدثه الانساني والفطري موجود…

انهار رافي داخل احضان والده….

بعد نصف ساعة.. هدأ قليلا

اخرجه والده من حضنه

وهو يمسح دموعه

انا الي اسف.. يا رافي.. انا الي اسف… انت صح.. انت صح..

ثم احتضنه مرة اخرى.. يقول في نفسه.. لقد انجب رجلا…

رافي.. انت مانمتش من تلات ايام ابدا

ابدا.. كل ما اغمض بشوف المنظر المقزز ادامي..

ربت على وجهه..

ايه رأيك تبات معايا انا ومامي انهردا.. وانا كده كده كنت هخليك تسافر مع سيف بكرة المزرعة

اومأ له رافي

ممكن اخرج

قبل جبينه هاتفا

ممكن يا حبيبي

ما ان وصل للباب..

رافي

نعم يا بابا

اوعدك لما ترجع المدرسة مش هتلاقي الولد دا تاني… وهياخد عقابه.. والطفل التاني هتواصل مع اهله اكيد خاف يقول

شكرا

ادوا اولادكم الثقة انهم يحكولكوا كل حاجة… وما يخافوش.. لان التحرش.. التعدي.. التنمر.. كل دا ممكن يحصل للاطفال او حتي الكبار.. او ممكن يكون بيحصل فعلا.. بس مافيش المساحة التي تسمح له انه يتكلم ويقول.. ويشتكي… احموا اولادكم.. وثقفوهم.. واتثقفوا انتوا كمان… وصدقوهم.. حتي لو متأكدين ان كلامهم خيال.. ادوهم الثقة في نفسهم… بس ما تخلوهمش يتكبروا.. حاوروهم كتير..

نائما بعمق على الفراش..

شعر بأيد.. صغيرة .

قاوم نعاسه.. وفتح عينيه بصعوبه..

رأي تلك التي في حضنه.. لكنها نائمة…

لابد ان هذه الايدي للاخرى

اخرجها من حضنه.. يلتفت برأسه.. حتى وقعت عيناه على اجمل جميلة… تلك التي سړقت عقله من يوم مولدها…

وجدها كالقطة تنظر له

مبتسمة.. وتظهر تلك الغمازة التي لطالما التهمها منها

ارتسمت ابتسامته تلقائيا على وجهه

بابي ثيف

رفعها وتجلسها علي صدره

بنعاس

قلب ثيف.. وروح ثيف وعمر ثيف

بث.. بث… هههههه. بابي…

ااحتضنها

صاحين بدري ليه

ثحيت.. اعب

امم تلعبي.. تلعبي مع مين

مع ثيف يا بابي

اه.. ثيف يا بابي.. ومامي نلعب معاها ولا لأ

مامي حوة

انتي الي حلوة وجميلة

قاطعهم صوت ناعس

وانا ايه ياسيف

مامي ثحيت يا بابي

مامي دي روح وقلب وعمر وقلب بابي…

تعالي يلا نهجم

ثم بدأ الاب والابنة في اضحاكها.. والعبث في جسدها.. وصدحت ضحكاتهم.. الي اقصى حد.. حتي استلقوا من التعب والضحك…

يلا يا روح بابي… انزلي للدادة.. تلبسك وتفطري علشان رايحين مشوار

مثوال

ايوة يلا بسرعة

حاضل.. حاضل

ما ان اختفت

هتاخدها انهردا

ايوة يا حبيبتي.. خلاص هي دلوقتي بتفهم كويس.. لازم اخدها…

الفصل 4

احنا لايحين فين يا بابي

قبل وجنتها المكتنزة.. وهي تجلس في حضنه.. داخل السيارة التي يقودها

سائقه… وخلفه حرسه

رايحين عند ناس بتحبك جدا

وانا حبهم ثح

ثح يا روح بابي

عشر دقائق وتوقفت السيارة.. ترجل منها.. حاملا روح… امام المقاپر… دخل بها الي الغرفة.. امامه قبران.. الاول لوالدتها وعد.. والاخر لوالدها

فقد امن سيف مكان داخل مقابرهم الخاصة… مكان لوعد وزوجها… حتى تكبر روح علي اخبارهم وسيرتهم..

فين الناث يا بابي

انزلها.. وجثى على ركبته حتى يستطيع التواصل معها جيدا

بصي يا قلب بابي… في ناس هنا بتحبك خالص.. اكتر من اي حاجة في الدنيا.. بس هم راحوا مكان احلى بكتير.. راحوا عند ربنا

لبنا… الي مامي وهي بتثلي بيثلي له

ايوة يا روحي… ربنا بيدبنا حاجات حلوة كتير.. واحيانا بياخد حاجات علشان يدينا حاجات مكانها…

يعني لربنا هياخد لعب لوح

ابتسم علي عقل ابتنه الصغيرة.. البراقة

حملها

بصي يا قلبي.. كل الي تعرفيه بس ان هنا المكان دا جميل خالص.. وفيه ناس حلوة وهنيجي كل اسبوع هنا… وبعدين لما نخرج هجيب لك لعب وكل حاجة انتي عيزاها..

هاجي علي تول

طيب.. بصي.. اتكلمي معاياهم

بث مافيث حد

بصي.. البيت ده جواه ناس.. هم نايمين.. لما تتكلمي هيسمعوكي.. ويفرحوا

اقول ايه

قولي اسمك.. ومامي وبابي

انزلها سيف واقفا خلفها…

وقفت بطفولية.. وهي تعبث في فستانها وخصلات شعرها…

انا لوح.. مامي اثمها حول.. وبابي ثيف.. انتو…..

بابى هم اثمهم ايه

اسمها وعد يا روحي

وعد.. بابي هيجيبني علي تول… وهثتري لعب وحاجات حلوة

انتهي اول لقاء… عاقدا سيف النية.. على الاتيان بها كل أسبوع… لانها الان مسجلة باسم حور وسيف.. لا وجود لوعد او ابيها.. لكنه سيصنع رابطا قويا بينهم… حتي عندما تعلم

الحقيقة عندما تكبر… تحترمهم.. ولا تتخذ موقف.. حتى يستمر حبها

ماله رافي يا حاتم

قالتها بقلق

مالوس يا جين

ازاي مالوش… اول مرة ينام معانا امبارح… ومانمش اساسا.. ابني ماله

احتضنها

ثقي فيا يا قلبي.. وسيبيه على راحته.. ماتضغطيش عليه….

يعني.. يعني في حاجة

في يا قلبي.. لو حب يحكي لك تمام.. اما انا مش هينفع احكيلك… دا شئ يخصه هو

قلبي واجعني عليه.. انا كنت مفكرة العقاپ تاعبه.. بس هو…

اهدي يا قلبي.. اطلعي حضري شنطته.. وجهزيه… هيروح كمان شوية مع سيف المزرعة.. اه يغير جو

ابني ماله

مالوش.. بس صعب الموقف.. وزميله ضغط عليه جامد.. فنقف جنبه لحد مايحكي.. تمام

تمام

وصعدت بقلب مكلوم على حال ابنها الذي تبدل من الشقاوة.. والمعافرة والضحك… الي الحزن.. وال… لا تعرف الي ماذا.. لكنه… مختلف.. واختلاف سئ

صعد هو وابنته الي جناحهم… فتركوها تقوم بتجهيز الحقائب….

يلا ادخلي ورى مامي اشترينا ايه

واقفة مقابل الدولاب… تعطيهم ظهرها

مامي جبنا لعب كتيل خالث

مالك يا حور

لم تلتفت له.. انزل ابنته وتوجه لها

لفها له وجد دموعها تسري على خديها

ايه حصل مالك يا حور

هي.. هي شافت وعد خلاص

ايوة يا مامي. بث هي نايمة…

ازداد بكائها

فاحتضنها سيف

هششش ليه العياط دا بس… اهدي يا قلبي

سرعان ما بءت الاخرى في البكاء

طب ممكن تسكتي.. علشان اه بټعيط زيك

جاهدت تزيل دموعها

ما زالت روح تبكي لاتعرف لما ولكن والدتها تبكي.. فمثل كل مرة تبكي مثلها

من صغيرتها

التي هدأت قليلا من احتضانها لها… تشبثت في حضنها

ليه ععيتي مامي

خلاص مش بعيط يا روح مامي

يلا قوموا بسرعة البسوا.. يلا يا روحي.. رايحين المزرعة عند جدو.. يلا بسرعة

اسرعت متوجهة للخارج حتي تساعدها صفاء في ارتداء ملابسها

اما هو حمل حور بغتته

صدرت منها 

وحثتيني يا نانا

.. فهي تحبها جدا

وانتي يا روح نانا….

تعالى يا رافي مالك

لافي زعلان يا نانا

احتضنته 

مالك

يا رافي يا حبيبي

ماليش يا نانا.. حليت اغير جو بس

هو يعني هتسلمي على احفادك بس ولا ايه

احتضنت ابنته عمرها حور

وانا اقدر… انتو وحشتوني خالص

طب ماتسمعوا الكلام وتعالوا عيشوا معنا هناك

تعالى يا بكاش اسلم عليك تعالى…

امال فين بابي

جاء صوت من خلفها

انا هنا يا قلب بابي

احتضنها كثيرا فقد اشتاقها جدا

ثم سلم على سيف… واحتضن رافي… وقبله

ثم وجد امامه تلك الصغيرة التي سلبت عقله كابنته

جدو.. ثيلني

تعالي يا روح جدو

حملها… واحتضنها بسعادة..

جدو عايز بوثة

اه

عبست ملامحها

انا مث قتوتة انا.. انا لوح.. تحت انظار سيف الذي يحتضن حور… وكذلك ألفت.. ورافي الحزين

اطلعي يا عمري ارتاحي شوية

وانت مش هتطلع معايا

شوية.. انا ورافي هنشوف حاجة وجيين

خرج مع رافي… وصل حتي الاسطبل

مالك يا بطل

مش عارف

هتحكيلي

عايز انسي

لازم تواجه الي عايذ تنساه الاول… علشان تنساه بضمير

نظر للحصان امامه بشرود.. ثم قام بسرد كل شئ عليه

نظر سيف له بتجمد.. بخلاف البراكين المشټعلة داخله

ربت على كتفه

راجل يا رافي

بس مش عارف انام

ماتقلقش.. انهردا هتنام…

ازاي

هسيبك تسهر مع روح.. بنت عمك هتخلص عليك وهتنام على طول

ابتسم على حديثه

لما نرجع.. هاخدك لدكتور نفسي… تحكيله.. ويقولك تتصرف ازاي

انا قلت لبابا

كويس… انا وهو هنتصرف مع المدرسة.. والولد ده.. وانت بطل… وكويس جدا… وهتنام وهتنسى المنظر المقزز ده

ابتسم

روح هات بنت عمك.. الي بتساومهم على البوس دي.. علشان نركبها الحصان

حاضر

ما ان اختفى.. حتي اتصل بأخيه حاتم.. ورتب معه كل شئ… من فصل الطلب وعقابه وتفريغ الكاميرات..

والتواصل مع اهل الطفل….

يا يحيى.. يا حبيبي… في بارتي

ماتروحش المدرسة بالفستان ده

تنهدت

يا قلبي الفستان ماله بس…

قصير

حرام عليك يا يحيى.. انت شفت الفستان اصلا

يوه بقى.. مش عايزها تشوف الواد الملزق التاني ده.. وهي حلوة خالص يا ريم.. حد قالك تجبيها حلوة مده.. ولا عنيها.. فضلتي تحبي في حور.. لحاد ماجبتي نسخة من عنيها… كنت بشوف سيف بينخ من نظره.. دلوقتي فهمت.. وهي بنت اللذينة قمر وساحرة الواد.. كفاية نظرة القطط دي

لم تستطع الاحتمال.. وانما اڼفجرت ضاحكة

قال بحنق

اضحكي اضحكي

دخلت في حضنه

يا قلبي دول لسه صغيرين.. وهم كده كده بيحبوا بعض.. خلاص.. احنا مستنيين السن القانوني بس علشان نجوزهم

شدد على احتضانها بقسۏة

انتي بتغيظيني مش بتهديني على فكرة

ههههه حرام يا يحيى دا انت بابا جوزني ليك بسرعة وراعى حبنا..

دي بنتي وانا حر

اه منك.. ومن…..

قاطع حديثها صوت جرس الباب

هشوف مين.. خليكي

ما ان فتح الباب حتي وجد غريمه.. حبيب ابنته.. لم بنتظر.. اغلق الباب في وجهه

امشي ياله

زفر مالك.. ثم اعاد الطرق علي الباب..

فتحت له ريم

ينفع كده يا طنط

ماعلش يا حبيب طنط.. استحمل

يستحمل ايه.. دا عيل..

تغاضى عن حديثه

نلو سمحني يا طنط.. ممكن تنادي لي حور.. علشان هنتأخر علي الحفلة

انا جيت

اقتربت منه

امسك يدها وقبلها

انتي حلوة خالص

امسكه من ملابسه من الخلف

احنا

مش ماليين عينك احنا يلا..

فك نفسه بصعوبة

انا خارج.. وتعالي

يا ابن ال..

امسكته ريم

روحي يا حور.. روحي

اراد الذهاب خلفها.. لكمها اسكتته .. فنسي كل شئ.. وحملها صاعدا لغرفتهم

يحيى المستشفي

همست 

همس

مش انتي الي هتدفعي ضريبة خروجهم وسكاتي.. اتحملي

دي المدرسة

ماليش فيه

ثم اكمل ما كان يفعله.. ساحبها معه الي جنة عشقهم..

نائمة في حضنه..

شكلك تعبتي خالص

ايوة الطريق تعبني اوي

قبل جبينها… ماعلش يا قلبي

سيف.. ليه سبت روح.. كانت نامت معانا

خليها مع رافي.. اه تلعب معاه

هو ماله يا سيف

زي ما انت عارفة.. اټخانق في المدرسة.. وخنوق

مش هضغط عليك..

يسلملي الفاهم

انكمشت في حضنه زيادة.. مغلقة عينيها.. حتى نامت وهو كذلك

لافي

نعم يا روح

اعب معايا

العب ايه

يلا عند الحثان

مش هينفع علشان.. كلهم نايمين وقفلوا الباب

تب تاخد بوثة وتفتح الباب

صړخ فيها

بحدة

تعالي هنا

عبثت ملامحها

زعقليث.. هقول لبابي

خدثها بحنية..

تعالي

اقتربت منه…

ماتبوسيش اي حد ماتعرفهوش.. ماتبوسيش حد خالص.. غير مامي وبابي.. وجدو ونانا.. وبس

همست بتفاجؤ طفولي جدا

وجين.. ولاني.. وانت.. و..

لا ماتبوسيش حد علشان هتبقي نوتي جيرل

انا مث نوتي

انا حلوة وقمر.. بس خلاص.. ماتبوسيش حد.. شغالة توزع بوسات علي الكل

انا لوح انا

قالتها بحدة وڠضب طفولي بحت

ضحك على ڠضبها.. ونسى نفسه معها.. فهي جنية بحق بجمالها..

في الصباح استفاق قبل حور

نزل ليراهم

وجد رافي نائما.. وروح تنام في حضنه..

ابتسم.. ثم حملعا برفق حتي ينيمها بالاعلي جانب حور

تملمت بين يديه

همست بنعاس

لافي وحث

قبل جبينها

وحش ليه

كل ما لوح تنام يثحيها.. كل ثوية.. ومث لعب معايا.. ونام وحده.. وانا نمت.. ما تثيبنيث تاني معاه.. وديني عند مامي

يا قلبي… قبل وجنتها المكتنزة التي يريد اكلها علي كلامها الطفولي هذا… لدغتها مميز وجمالها مميز.. وشقية.. اكتسبت من حور صفات كثيرة.. لها رائحة طفولية.. عذبة.. وهي طفلت كاسمها.. روح ترد الروح فيمن امامها

بقلم اليكسندرا عزيز

الفصل الخامس والسادس

الفصل 5

مر اسبوع وقد حضر حاتم واسرته الي المزرعة..

عاشوا اجمل اسبوع مثل كل مرة.. تحسنت حالة رافي قليلا…

تلك الجنية الصغيرة تفعل ماتريد… وتلهو هنا وهناك

جالسين ليلا في الجنينة.. يجلس عادل وبجانبه ألفت

اماا سيف يجلس محتضنا حور… امامهم.. وحاتم كذلك يحتضن جوي

رافي وراني وجين وروح يلهون بجانبهم

ياه مبسوطة اوي يا عادل….

قبل جبينها

اتبسطي يا قلب عادل.. الحمدلله عندنا عيلة جميلة

يا مساء الرومانسية يا بابا

كان هذا صوت حاتم.. الذي قاطع حديثهم بأن جلس في المنتصف بينهم

ارجع مكانك يا حاتم

كان هذا حديث والده الغاضب قليلا

احتضن والدته يقبل يديها

امي.. وعايز احضنها.. غلطت

لا.. انا الي غلطت.. لما…..

لم يكمل حديثه… نظرا لسماع صوت الباكية الاتية تجاههم

انتفضت حور من حضڼ سيف سريعا مسرعة تجاهها.. وكذلك سيف

چثت على ركبتيها..

محتضنتها.. والصغيرة تبكي وتصرخ

جاء خلفها راني ورافي وجين..

الكل ملتف حولها.. وهي في حضڼ حور تبكي.. كأن احدهم سرق احدى ممتلكاتها

يقف سيف…

يري صغيرته تبكي… وحور ايضا اخذت تبكي معها..

في ايه مالك يا روح.. مالك

قالها سيف الذي اخذها بحنية من حضڼ حور… ووقف يحتضنها..

علت شهقاتها… وايضا شهقات حور

ايه الي حصل يا جين… مالها هي وقعت

كان حديث حاتم لجين

ما ان سمعت حور هذا

حتي اختطفتها من حضڼ سيف.. واخذت تتفحصها بهستيريه…

مالك…. ايه بيوجعك… يلا يا سيف.. يلا ناخدها للدكتور

اهدي يا عمتو… هي ماوقعتش

احتضنتها حور بشده تبكي مثلها

امال مالها.. ايه حصل

اجابت جين

رافي زعقلها

نظرت له حور بأعينها الباكية… ولم تتحدث

نظر ايضا له سيف.. هتركب الحصان تاني

تحدثت حور اخيرا لذلك الواقف ينظر لها وهي تبكي

ليه يا رافي تزعلها.. وتخليها تبكي.. انا زعلانه منك

ثم تركتهم.. ودلفت الي الداخل… ودخل خلفها الجميع

منه سيف

الي حصل عايزله مبرر يا رافي.. كده غلط…

وتركه دالفا الي الداخل خلف حوره وروحه

دخل وجدها تجلس في حضڼ حور.. ترفض الذهاب لاي احد منهم

جلس جانبها.. امسك يد حور قبلها وازال دموعها.. ثم قبل جبهة ابنته….. فانكمشت داخل حضڼ حور مرة اخرى

حدثها بحنية وهو يربت على شعرها

تعالي يا روح بابي.. قوليلي ايه الي حصل

خرجت من حضڼ والدتها.. تنظر له بعبوث اقلق قلبه

فهي جميلة.. حتي عبوسها يخطف قلبه

اجلسها في يجفف دموعها بمنتهى الرقة

روح الجميلة.. نمسح دموعها.. وماتعيطش تاني علشان مامي بټعيط زيها.. وبابي ما بيحبش يشوفهم بيعيطوا….

نظرت له بنفس ذات النظرة

خلاص.. قوليلي ايه الي حصل

لافي.. لافي وحث.. ونوتي خالث…. هو.. هو زعقلي.. ومث يخليني اكب الحثان…

ليه زعقلك يا روح بابي

مث عالفة بقى

ردت عليه بنزق…

احتضنها مربتا على شعرها

خلاص.. انتي قلتي ايه لراني

ثم نظرت له بأعين متسعة.. كالقطط كأنها وجدت حل لغز عظيم

لوح قالت للاني.. يلكبها الحثان

وبس

همس ليحثها على الاكمال

وهديه بوثه…

ابتسم على براءتها.. وفهم منطق رافي من قبل الحديث معه

بس كده عيب ماتبوسيش حد

لافي وحث.. قالي بوثيث حد.. ولوح عايزة تبوثه

ضحكوا جميها عليها.. بعد ان ابكاها تريده..

فهي مازالت بريئة.. ټخطف قلوبهم كلما ضحكت او تحدثت

دخل رافي.. فلم يكن دخل معهم.. اتجه ناحية عمته.. فهو يحبها بشده

جثى أمامها… امسك يدها وقبلها…

ما ان اخفض يدها واراد التحدث

حتي انقضت عليه تلك الجنية.. ساحبة يد والدتها من يده.. تحت تعجبهم جميعا

بوثش مامي تاني… يا نوتي يا لافي

ابتسمت حور اخيرا…

بس دي عمتي.. مالكيش دعوة

يحدثها كأنها كبيرة مثله.. وتفهم كل ما يقول.. ويعاندها ايضا

امسك يد حور من بين يديها… عنوة

فجرت علي حضڼ والدها

خليه يثيب مامي.. هو وحث

وحش دلوقتي.. مش من شوية كنتي عايزة تبوسيه

خلاث فيث بوث

قبل وجنتها المكتنزة.. وجلس جانب حور… محتضنها.. وحاملا ابنته…

وجه حديثه الي رافي

رافي انت غلطت ايا كان السبب.. مافيش حاجة تسمح لك تعلي صوتك لا علي بنت عمك.. ولا

اختك..

بس

م

مافيش بس.. اعتذر يلا..

اقترب منها.. وعي في حضنه..

انا اسف

لم تفهم ما قاله اساسا

يلا يا روح قولي زيه

اقول ايه

قولي انا اسفه.. علشان روح غلطت.. وكل شوية تبوس الناس

اخذت تلعب في خصلاتها ببراءة

اثفة

يا روحي عليكي يا بنت سيف انتي… والله وعرفتي تربي يا حور.. .. حتي وهي زعلانه

قال حاتم بعد ان اختطفها من حضڼ ابيها.. 

اخذت تضحك كثرا حتى هدأت

ثم عبثت

مالك يا روح.. اتدايقتي ليه

بوثنيث تاني.. لافي قال لا

نظر لها فارغا فمه.. هذه بالتأكيد مصېبة

رماها في حضڼ سيف..

خد بنتك… دي ماشافتش ساعة تربية اساسا

اخص عليك يا حاتم.. دي حبيبتي ماتقولش كده

اخص عليا… بنتك كانت پتبكي علشان ابني زعقلها.. ومش عاجبها كلامه… دلوقتي بقى عاجب.. هي مچنونة

وقفت على ارجل ابيها

لوح مث مچنونة.. لوح جود جييل

قبلتها والدتها من وجنتها

روح احلى واحدة

اقترب منها حاتم.. قائلا بتوجس

ليه ماقولتلهاش ماتبوسكيش اشمعنى انا

علثان لافي قالي مامي.. وبابي وجدو ونانا بس ابوثهم.. وخلاث..

نظر لها ببلاهة

سيف مش دي بنتك.. والواد دا ابنك… قال وهو يشير على رافي

مع نفسك معاهم بقى.. ثم سحب زوجته من يدها صاعدا تجاه غرفتهم

هههه طول عمرك مچنون يا حاتم

بابي خالو مچنون

كتم ضحكته علي تلك الجنية الصغيرة

لا يا روحي.. خالو حلو خالص…..

لوح هي بس حلوة

روح كل حاجة حلوة.. ها خلاص صالحتي رافي

خلاث.. لافي.. تعالى خد بوثة..

ضحك الجميع عليها… كأنه لم يحذرها من قبل.. وكأنها لم تنهر خالها منذ قليل

خديها يا حور واطلعي هتكلم شوية مع رافي

ماتزعلوش

ربت على خدها قائلا بابتسامة

من امتى بزعل حد من عيالي.. يلا اطلعي

الي الأعلى…

تقف روح على الفراش بعد ان بدلت لها روح ملابسها…

مامي..

نعم يا روح مامي

عايزة ابس زيك

اندهشت حور.. ترتدي مثلها.. كيف.. فهي ترتدي ذلك القميصالاحمرالشفاف.. وعليه روبه.. الدانتيل الذي لا يخفي كثيرا

اخذت حور تجري وراءها…

تعالي هنا… انتي طفلة.. تعالي هنا

ههههه مامي…. مث تمثكيني…. ههههه

اخذت تجري خلفها حول الفراش حتي امسكتها… و

نعم

عيب تبوسي حد تاني اتفقنا.. وماتخليش حد يبوسك غيري انا وبابي وجدو ونانا وبس

حاضل

قالتها بنعاس في تريد النوم

ارقدتها على الفراش ودثرتها جيدا…

اخذت تتأمل تلك الصغيرة.. لا تتخيل حياتهم بدونها…

احفظهالنا يا رب

صعد الجميع الي النوم.. بينما جلس سيف وامامه رافي

سامعك

بس انا ماغلطش

لا غلطت.. لما تعلي صوتك تبقى غلطت

بس هي مش بتسمع الكلام

دي لسه طفلة يا رافي… لسه صغيرة…

اجابه پحده

وهو كان صغير برضه.. لما تتعود على كده.. وتخرج هتخلي 

تغمض سيف عينيه.. يتمالك نفسه

اعتذر يلا

انا اسف اني عليت صوتي دلوقتي

كويس

بص يا رافي.. انا عارف ان الي انت شفته صعب… بس دا ميدكش الحق انك تتعصب علي روح.. روح لسه طفلة.. انت كبير.. عارف انك خاېف عليها.. بس براحة.. تيجي تحكيلي.. وانا اتصرف

انا دلوقتي

اخدت الموضوع عادي.. وكلمتك وفهمتك.. وانت عارف ان الدمعة الي نزلت من عيون حور بعمري كله… خد بالك… انت راجل.. والراجل لاصوته ولا ايده بتكون سابقة تفكيره…

طب انا عايز انسى

حاضر هنرجع بعد بكرة وهاخدك للدكتور.. اتفقنا

اتفقنا

عمو

نعم

انا اسف.. وانا بحب عمتو.. وبحب روح.. قولها ماتزعلش مني

ربت على كتفه

قولها انت بكرة الصبح.. ويلا بقى اطلع للعصابة الي فوق.. اكيد مستنيينك.. يعرفوا التفاصيل…

اثناء صعوده الي الاعلى…

رن هاتفه

الو

سيف باشا.. انا نهلة

ايوة يا نهلة

باشا.. المصنع الجديد.. حصلت فيه حريقة… ولازم حضرتك تيجي

ساعتين بالكتير وهكون

عندك

ثم صعد سريعا… وجدها تنتظره

حضريلي لبسي بسرعة يا حور

اضطربت حور…

ليه في ايه

اقترب واحتضنها

مافيش حاجة.. بس في حريق في المصنع ولازم اروح

طب.. طب خدني

اخدك ازاي بس.. انا هروح.. وانتي نامي جنب روح.. والصبح تقولي لحاتم.. يلحقني.. انا مش عايز اقلقه دلوقتي

لا تعلم لما هبطت دموعها…

ازال دموعها …

مالك بس بټعيطي ليه..

مش عارفة

قبل شعرها

لو فضلتي كده مش هخرج.. وانا لازم امشي..

دخل الحمام وهي جهزت ملابسه.. خرج وارتداها

فكي شوية يا قلب سيف… بكرة هرجع لك ونركب الحصان سوا

خد بالك من نفسك

ابتعد مقبلا جبينها…

انا هنزل حالا.. الا مش هنزل خالص

تركها.. فأسرعت تنظر من الشرفة اليه وهو ينطلق بسيارته….

وقلبها يؤلمها لا تعرف لماذا

في ايه يا يحيى

مافيش حاجة يا روحي.. نامي

اعتدلت تبعد النعاس عن اعينها

انام ازاي.. في ايه يا حبيبي

مافيش حاجك.. بس في مشكلة في المصنع… هروح اشوف في ايه.. وسيف جي.. ماتقلقيش ونامي

طب احضرك حاجة

قبل جبينها

نامي يا روحي.. يلا

تركها مغادرا لرؤية ذلك الحريق الذي التهم اهم مصانعهم. 

انتفضت سعيدة

مرام بجد.. في المطار

تصوري..

طب بسرعة… قوم.. قوم نجيبها… قوم

اسرع يرتدي ملابسه ذاهبا لجلب المچنونة الأخرى التي اتت بدون ان تخبر اي احد بعد تلك السنوات…

ظلت قلقة… مرت ساعتين…

امسكت هاتفها..

واتصلت به

رنين ورنين حتي رد

لكن هذا ليس هو…

صوت من هذا

الو

ردت

سيف

اا انا مش سيف.. صاحب التليفون عمل حاډثة.. وهو حاليا في مستشفي…….

صدمة..

اا انت بتقول ايه..

فين سيف

يا فندم صاحب التليفون عمل حاډثة.. و…….

م لم تسمع حرفا اخر…

انما دموعها سقطت سريعا….

وسقط الهاتف من يدها…..

تحركت بدون دراية ناحية غرفة حاتم.. اخذت تطرق علي بابه پعنف

ما ان فتح لها الباب سريعا مضطربا

حتي صړخت بكلمة واحدة فقط سيف وسقطت مغشيا عليها بين يد اخيها…

كان خرج والدها ووالدتها.. وجدوها بين يدي اخيها.. غائبة عن الوعى

ماذا حدث…

الفصل 6

استيقظ وجد عديد من الاشخاص يحيطون به.. وهناك انثي تجلس بجانبه علي السرير تزرف دموعا غزيرة….

لم يتعرف علي اي منهم ولا علي تلك التي تتشبث بيده وتبكي

نظر لهم..

انتو مين

فتحت عينيها… لا تعلم اين هي… اخر ما تتذكره

انه تعرض لحاډث

ماذا حاډث… عند هذه النقطة.. فتحت عينيها بسرعة… وجدت نفسها في غرفة مشفي…

خرجت سريعا… فتحت الباب.. فرأتهم امامها…

حاتم… وعادل.. وجوي… يحيى…

اسرع حاتم تجاهها

مالك يا حبيبتي.. استريحي شوية

استريح.. فين سيف…

اقترب منها والدها.. واحتضنها

سيف نايم دلوقتي… هو كويس دلوقتي… الحاډثة بس سابتله شوية چروح.. وكسر في رجله.. ماتقلقيش…

هرجت من حضنه مڤزوعة.. تبكي

اشوفه… اشوفه يا بابي… علشان.. علشان خاطري

طيب اهدي.. هتشوفيه.. اهدي بس

فتحوا باب الغرفة.. ودخلوا جميعا… وجدوه مستيقظا.. علامات الالم علي وجهه

اقتربوا منه.. بينما هو نظره متعلق بها.. اقتربت ببطء.. حتي وصلت اليه

لم تستطع… انما احتضنت يديه.. وغطت بهما وجهها واخذت تبكي..

هشششش اهدي.. انا كويس

قالت بين شهقاتها

قلبي.. قلبي واجعني… تبقى مش كويس…

ازال دموعها بأصابعه…

ابتسم بوهن… ثم .. ربت علي خدها

انا بقيت كويس لما شفتك…

ثم رفع يدها وقبلها

الف سلامة عليك يا سيف.. ايه الي حصل يا ابني

الله يسلمك يا عمي… ولا حاجة.. كنت سايق بسرعة.. علشان اوصل للمصنع الي پيتحرق.. ظهرت عربية فجأة.. حاولت اتفاداها بس معرفتش.. وادي النتيجة

الحمدلله انها جت علي اد كده…

الحمدلله يا حاتم….يحيى ايه حصل للمصنع

حريق واتسيطر عليه… ماتشغلش بالك اهم حاجة تقوم بالسلامة

حمدلله على سلامتك… يا سيف

الله يسلمك يا جوي

خرج الجميع من الغرفة تاركين العاشقين معا…

انا كويس.. والله اهدي..

قبلت باطن يده

انا لو حصلك حاجة

بعيد الشړ عليكي يا قلب سيف…

انا بحبك جدا

وانا فيكي… حبيبي.. عنيا بتقفل شكله المنوم… قال كلامه الاخير ببطء وتخدر.. ثم نام سريعا

كان قد حل الصباح…

مازال هذا اليوسف نائما وعلي صدره تنام زوجته… فتح عينيه ببطء….

ابتسم.. ….

ابتعد ممسكا بهاتفه وجد العديد من المكالمات…

انه يحيى… حاتم… الكثير من مكالماتهم

تركها في الفراش وارتدي سرواله ووقف في الشرفة يتصل بيحيى

الو

انت فين يا بني ادم انت

اهدي كده علي الصبح.. في ايه

في انك مش بترد علي الزفت ده.. والمصنع كان بيولع.. وسيف عمل حاډثة امبارح

اندهش من كم ماحدث

انت بتقول ايه

فوقلي يا يوسف كده… احنا في المستشفي نقلنا سيف علي المستشفى بتاعته تعالي واخلص.. كل حاجة فوق دماغي اما وحاتم.. تعالي شيل شوية

مسافة السكة وهكون عندك

فقط اخبره بإيجاز.. ثم توجه الي الحمام

خرج بعد عشر دقائق

ازال تلك المنشفة التي تغطي اسفله.. وشرع في ارتداء ملابسه

حتي قاطعه صوتها الرقيق الناعس

صباح الخير

صباح الهنا علي عيونك

رفعت يدها تتلمس وجنته بحنان

بتلبس ورايح فين يا روحي

قبل باطن كفها

نازل رايح لسيف.. امبارح حصلت حاجات كتير.. المصنع فيه مشكله… وسيف هوكويس دلوقتي.. بس عمل حاډثة امبارح

شهقت تضع يدها علي فمها

اخذها في حضنه بعد ان اجلسها

هو كويس.. مافيش حاجة

هو.. حرام.. حور.. حور عاملة ايه…. ماصدقوا يفرحوا ليه كده

يسلملي قلبك الطيب.. بس هو كويس… انا رايح دلوقتي… كملي نوم

لا.. انا جية معاك

تيجي معايا ازاي.. بس… ومالك.. ومرام الي لسه جية.. خليكي.. وانا هكلمك علي طول… اختتم حديثه بقبلة علي باطن يدها… اتفقنا

ثم ذهب سريعا… وخرج متوجها الي المشفى

استيقظت تلك الصغيرة.. لم تجد والدتها.. او والدها بجانبها

بنعاس افاقت… وهبطت من الفراش بكل طفولة.. ورقة تناسب جميلة صغيرة مثلها

مامي

اصبحت تنادي عليها .. لكن لا رد

امسكت دميتها… وخرجت من الغرفة تبحث عنها.. لم تجدها.. لم تجد احد.. فالاطفال نيام.. كما ان جدتها كاتت معها ثم ذهبت من خمس دقائق فقط لكي تبدل ملابسها

هبطت الي الاسفل.. تبحث عنهم.. فلم تجد احد اخذت تبكي.. وتبكي

قم توجهت الي الخارج.. دخلت الأسطبل.. وجلست بجانب الاحصنه تبكي فقط

فتح سيف عينيه مرة اخرى.. وجدها تقف بجانبه

ارتاحي شوية

قالها بتعب

ظلت فقط تنظر إليه بدموع اغرقت وجنتيها

بس… ماتعبطيش.. علشان خاطري

كفكفت

دموعها بيديها.. ثم قبلت يديه التي تحاول إزالة دموعها…

ثم دخل والدها

فقط تقف جانبه.. ولم تتحدث معهم

دلف يوسف وحاتم ويحيى

اخبارك ايه ياوحش

ابتسم بوهن

كويس يا يوسف

سيف من نظرتك للي حصل مبدئيا كده.. شايف انه عادي ولا كان مدبر

بلاش بنتكلم دلوقتي

ثم قاطع حديثهم رنين هاتف عادل

الوا

اهدي.. في ايه.. اهدي وفهميني يا بقى يا ألفت

اقترب منه حاتم بلهفة…

يعني ايه مش لاقيينها.. دوروا كويس

في ايه يا بابا

روح.. مش موجودة في البيت

ما ان قال هذه الكلمة.. حتى ضغطت حور علي كف سيف بشده…

هامسة

روح

انفعل سيف

فين روح يا عمي… فين

اهدي بس.. اكيد في البيت.. بعني هتروح فين

نهض من الفراش رغم الامه.. يمسك بكفها

هاتولي زفت هدوم حالا.. انا رابح اشوف بنتي فين

اهدي يا سيف

مش ههدي ييا حاتم…

ثم شرع في نزع ذلك الرداء اللعېن.. رداء المشفي

خرج يجيى.. واتي له بعكاز… فقدمه مكسوره

ساعدوه علي ارتداء ملابسه.. لكن تلم التجمده مكانها لم تتحرك

اقت ب ببطء منها

يلا علشان نرجع علي بيتنا مع روح

نهميت مع تساقط دموعها

عايزة بنتي

امسك يدها…

يتخامل علي نفسه والامه.. ويستند علي عكازه.. رافضا المساعدة من الكل… متوجها إلى المزرعة

وصلوا… وجدوا الاطفال جالسين ببكون.. وألفت تبكي بشده.. لقد تركتها دقائق معدودة.. ثم اختفت

دخلت مسرعة

مامي… فين روح… انا كنت سيباها نايمة… بنتي فين…

والله سبتها بس خمس دقايق… والله

الاسطبل.. ممكن تكون هناك

كان هذا حديث رافي.. الذي توجه بسرعة الي هناك.. وخلفه الجميع.. وتتقدمهم حور.. واخرهم سيف.. الذي اشتدت الامه بشده

الاسطبل…

وجدتها تقف في زاوية ما… تحتضن دميتها… وتنظر الي الحصان المتوجه ناخبتها ببراءة

اتجه حاتم مسرعا… مثبتا الحصان في مكانه

ما ان رأتهم حتي توجهت ناخية والدتها باكية

مامي… مامي.. روح خاېفة

اختضنتها حور.. تبكي بشده… تبكي علي ماحدث لسيف.. علي روح.. تبكي علي ضعفها الذي تعلمه جيدا…. هي من دونهم

لن تستطيع الحياه مرة أخرى

احتضنتها بشدة…. لاول مرة خضنها يؤلم

افاقت علي همسة ابنتها

مامي.. وجعتيني

اخرجتها من حضنها… تقبل كفيها الصغيرين بشده… وتقبل ملامحها وتزيل دموعها

ليه.. ليه خرجتي من غير ماتقولي لنانا… ليه.. حرام يا روح

مافيس حد كان… لوح كانت وحدها… ومامي مافيس

قبلت يديها…

مامي علي طول موجودة.. مامي هنا…

حور خرجيها لسيف يطمن عليها.. ما قدرش يدخل

بابي

ثم خرجت مسرعة ناحية والدها التي جلس علي الارض.. بلغت الامه الذروة

اقتربن منه سريعا فاحتضنها يطمئن قلبه

اخرجها من حضنه

يحيى.. هاتلي اي مسكن خلاص مش قادر

قالها بوهن

مر اليوم العصيب عليهم…

وقد عاد الكل الي منزله.. لم تقبل حور او سيف البقاء في المزرعة.. بل عادوا الي قصرهم

عاد يوسف ال منزله

ارتمي علي الاربكة.. من التعب

مالك يا حبيبي

كان يوم متعب…

سيف كويس.. وحور

تمام.. روحوا علي القصر

فين مرام

في اوضتها.. خرجت بس اتغدينا.. واتكلمنا شوية ودخلت

قبل جبينها

معلش يا روحي حضريلي الحمام.. علي ما ادخل اشوفها

من عنيا

تسلم عيونك

طوق بابها.. فأذنت له بالدخول

دخل وجدها تجلس علي فراشها وتحمل جهازها الالكتروني

لقد عادت.. عادت مرام.. التي رفضت العودة لسنوات.. عادة اكثر نضوجا.. اكثو جمالا.. واثارة.. لقد تصبحت انثى كاملة ناضجة.. صلبة.. كما يظن

اقترب وجلس جانبها

دخلت في حضنه

وحشتيني يا بنت انتي

وانت كمان يا ابيه.. وحشتني جدا

قاعدين علي طول.. ولا هنرجع تاني

لا قاعدين علي طول

طيب نتكلم بكرة.. علشان عنيكي فيها كلام كتير… واليوم كان متعب جدا

ابتسمت له

قبل جبينها.. ثم توجه الي غرفته

نام الجميع… ففد كان يوما مرهقا لهم…

مستيقظة..

تتذكر احدي ذكرياتهم

صباح الخير

صباح الخير علي احلي عيون شفتها

قالها وهو يلتف يحتضنها.. . وقد كان ينظر للنافذة منذ قليل

بتفتكريه يا مرام

ابتعدت عنه بملامح مقتضبه

مين

سيف

مش بفتكر غيرك وبس

ثم

ذهبا معا في رحلة من الجنون كأمس وككل يوم

افاقت.. تزيل دمعة هبطت من عينيها

انتي الي غبية يا مرام.. غبية وبس… واضعة يدها علي بطنها.. تتحسس.. تلك الروح التي تسكنها

حور بقلم اليكسندرا عزيز

الفصل 7____8

في اليوم التالي…

مر علي الجميع بتعب… فتلك الحاډثة… كان قصر سيف مزدحم بالجميع.. والديه..والدي حور… ويوسف.. يحيى… وحاتم.. وعائلاتهم… وكذلك مرام التي كانت مفاجأة الكل…

يجلسون معه… تتوالى الضحكات.. وتلك الحور لاتترك يده ابدا

اراد حاتم اضحاك حور التي مازالت واجمة… ومتعلقة بكف سيف

ماتسيبي ايده شوية يا حور… مش هيطير

ما ان قال

هذا.. حتي اختبأت في حضڼ سيف.. الذي لم تقربه امس… خوفا عليه من الالم.. لكن الان.. هي تحتاج حضنه… واخذت تبكي بصمت…

حاتم. ل….

لم يكمل سيف حديثه بسبب انقضاض تلك الصغيرة علي خالها… تقف امامه وهو جالس…

نوتي.. خالو… نوتي.. زعل مامي ليه… نوتي…

ثم اتجهت ناحية والدتها التي في حضڼ والدها.. تريد الصعود بجانبهم لكن لاتستطيع

اووف.. لافي.. تعالى سيلني وتلعتي بقى

وبسرعة حملها رافي… ووضعها بجانب والدتها.. اخذت تربت على كتفها.. وتقبل شعرها مثلما تفعل معها عند زعلها…

تزعليش… مامي.. حاتم نوتي خالص…

كل هذا تحت انظار الجميع الذي اڼفجر ضاحكا… هذه الصغيرة تذيب القلوب بصدق

ربت سيف علي شعر حور وقبله

بصي ناتزعليش بقى.. انا والله كويس… ودموعك دي غالية… كنت هقوم افرم الزفت ده.. بس بنتي قانت بالواجب

خرجت من حضنه ضاحكة… وقبلت روح

عيب يا روحي تقولي علي خالو يا نوتي

بث هو عيط مامي

قالتها ببراءة… كأنها قطة سيامي…

يا قلب مامي انتي…

قالها حاتم الذي حملها….

نزلني….

صړختها… روح المتعلقة بين يدي خالها…

قولي اسفة الأول

فيش اثفة دي.. دي للافي وبث

بنت انتي… قولي اسفة.. بتشتميني.. انا بتقالي يا نوتي…

ضحك الجميع عليه

الحقي لوح يا مامي.. قالتها وهي تلعب بقدميها في الهواء

نزلها علشان خاطري

اه نزلتها.. كله يهون علشان قمري وبس… ثم قبل جبينها.. جبين حور

مش قصدي ازعلك خالص.. بس كنت عايزك تفكي. هو كويس اه

وله اثبت مكانك يا زفت

انتفضوا علي صرخات يحيى.. الذي ينهر مالك… الذي يقبل ابنته روح

فيه ايه يا عمو… هي باستني.. وانا هبوسها

وانا كوز درة يا روح ابوك

نحم يا عمو

قالتها روح… تظن انه يناديها… مقتربه تقف بين قدميه…

جعل سيف وحور والجميع يضحك

استغل مالك الفرصة وقبل حور الصغيرة بسرعة.. واختأ في حضڼ والدته

يا ابن…

يحيى… نهره يوسف..

اخرة ابنك علي ايدي…

ههههه.. طب ما تجوزهم من دلوقتي وخلاص

على چثتي…

عمو… ناديني ليه انا…

دائما وابدا تقاطع حديثهم…

نظر لها وهي تقف أمامه

عايز ابوسك يا روح عمو

انتفضت تجري

لا…. لافي زعق.. بوسنيش

بنتك دي يا حور.. دي مچنونة..

ربنا يحفظها… قالتها منى

اقتربت منها روح

نانا… تعالي ابوثك

ضحك الجميع عليها….

لكن تلك الصامته…

اقتربت منها روح

هو انتي مين

انا مرام

ملام…. انتي ثاحبة مامي..

انا اخت عمو يوسف…

انتي كبيلة خالص

وانتي جميلة خالص

عندك نونو… اعب معاه

اضطربت مرام تنظر لها فقط…

لسه ماعندهاش نونو يا روح..

قالها مالك…

انقضت السهرة…

وسط تعجب سيف.. من عودة مرام…. وسكوتها.. صمتها

وهي تسلم عليه عند وداعه… لم تسأله عن صحته.. يل همست له

لسه رقم تليفونك زي ماهو..

اه

هكلمك انهردا.. خلي حور بعيدة

فقط..

هذا ما قالته

كانت روح مع الدادة تبدل لها ملابسها… بينما ساعدت حور سيف يبدل ملابسه…

ك

قلبي زعلانة

خفت عليك قوي يا سيف.. قوي

احتضن وجهها..

انا من غيرك والله يا سيف.. روحي.. ه….

قاطعهم… رنين هاتفه… ابتعد يقبل جبينها…

روحي.. روحي نيمي روح… دي مكالمة شغل…

قبلت بخفة… وخرجت من الغرفة

استرد انفاسه.. ورد علي هاتفه

ازيك…

سيف.. انا في ورطة

في ايه

سيف… انا سافرت وهربت من مشاعري وكل حاجة… وبعدين عرفت حد هناك.. شوية شوية اتقربنا… واتجوزنا.. وانا حامل دلوقتي

هدرت بالحديث دفعة واحدة..

اما هو… مندهش.. لا ليست الوصف لحالته…

رفع الهاتف عن اذنه ينظر اليه لعل ماسمع

خطأ

انتي بتقولي ايه

دا الي حصل.. هروبي منك.. ومن مشاعري ومن چرحي لنفسي…. هو.. هو كان بېموت فيا.. مع الوقت ظهر على حقيقته.. بقي بيجيب سيرتك علي طول…. ولما قلتله حامل… اټجنن وقال منك.. مش منه.. انت السبب.. ايوة انت… انا في ورطة

اخذت تبكي وهي تتحدث

اتا في ورطة.. البيبي.. وهو.. ويوسف… هيروح فيها.. انا اسفة.. مش عارفة اقول ايه.. سيف

تحول عينا سيف للاحمر الداكن.. كيف حدث هذا…

اقفلي.. اقفلي.. وماتتصرفيش من دماغك.. من غير ما افهم… اقفلي..

هدر فيها پغضب…

تشنجت ملامحه… غاضب.. كيف حدث هذا… هذه مرام شقيقة صديقه.. ماذا يفعل…

توقف تفكيره.. توقف عقله عن العمل… كل ما يفكر به انه السبب وفقط

دلفت حور.. الي الجناح مبتسمة… زالت ابتسامتها.. ما ان رأته هكذا

اقتربت بحذر منه.. فلأول مرة… اول مرة منذ تلك الليلة التي واجه الكل بكلمات لاذعة… وتزوجها مرك اخرى…

تراه همذا ملامحه… غاضبة بشده… ماذا حدث… لماذا كل هذه العصبية

تعلم نعم انه تعب جدا… والكسر والحاډثة… ولكن لما الڠضب

بجانبه علي الفراش

حبيبي.. مالك

رد بجمود لاول مرة

اخرجي يا حور

نعم.. نعم هل ماسمعته صدق…

نظرت له بدهشة….

حبيبي.. م..

قلت اخرجي وسيبيني وحدي

هدر بصوت حاد… لاول مرة تسمعه منه

اضطربت واقفة.. أمامه…. اهتز جسدها كله… كابنه تقف امام والدها.. يؤنبها بنبرة حادة.. وليس صوت مرتفع…

اان.. ا

لم ينظر لوجهها… وانما.. اخبرها بنبرة حازمة..

سيبيني وحدي

قالها وهو يحاول الجلوس علي الفراش رغم الام قدمه

اقتربت بلهفة منه تسانده ليجلس

جلس وبعدها… ولاول مرة صوته يعلو في القصر وعلى من على روحه

قلت سيبيني.. سيبيني واخرجي… ايه.. ليه.. اسمعي الكلام واخرجي…. كله زفت.. زفت… من ساعة ما قربنا.. وكله زفت….خسرنا… وناس تانية كمان خسړت.. واتحرمت.. اخرجي بقى.. اخرجي.. وسيبيني..

فقط دموعها متحجرة داخل عينيها… ونظرة.. نظرة قټلته من الداخل ما ان انهى حديثه.. ونظر لها..

مع دخول روح.. التي سمعت صوت والدها ېصرخ… لاول مرة.. اړتعبت.. وجرت كما اعتادت ان تختبئ بأحضانهم…

مع.. نطقها كلمة بابي….. سقطت دموعها علي وجنتيها… كأنها الماسات نادرة.. اقسم هو منذ زمن الا تذرفها.. ولكنه الان هو السبب في اذرافها…

نظرت الصغيرة تجاه والدها… وجدته يجلس علي الفراش وجهه محتقن.. لاول مرك تراه هكذا.. خاڤت لم ترد الذهاب له… ادارت وجهها ونظرت لوالدتها.. وجدتها تنظر له فقط.. ودموعها مسترسلة علي وجنتيها…

اقتربت منها

مامي…. ليه عيتي… مامي

نظرت لها حور.. بضعف…. ثم چثت تقبل كفها… وتركتها.. وتركته… خارجة من الغرفة… كما اخبرها منذ قليل.. وكلماته تتردد في اذنها… سيبيني واخرجي.. كله زفت… خسرنا….

قلبها… لقد خسر…هو من قالها.. قربه منها جعله يخسر…. هو من قال لا احد غيره

الدادة… لتدخل لاخذ روح… فلأول مرة.. تسمع صياح سيف.. وكلماته كانت واضحة لها… بينما باقي الخدم في الملحق

وقفت خارج جناحهم.. لم تجرؤ علي الدخول.. بينما سمعت روح تحدث سيف

مامي.. مامي عيت…. .. بابي نوتي…. نوتي….

ثم خرجت وتلقتها الدادة… بين ذراعيها وهي تبكي وتصرخ تريد والدتها… والدتها.. حور… التي اغلقت الغرفة علي نفسها.. جالسة لا دموع.. فقط تتذكر ما مر عليهم في كل هذه السنوات… نعم هو نحق.. فلقد خسروا…. لكن هي من خسړت… خسړت.. حلم كل فتاه بعرس وفستان…..حياتها كانت علي وشك الانتهاء مرتين… خسړت رحمها…. نعم… هي الخاسرة… لكنها كسبته هو.. او كما كانت تظن…..

لا يعرف كيف قال هذا… كل ما يعرفه انه غاضب وبشدة

مر اسبوع.. تساعده حور في كل شئ بلا حديث.. اعتذر مرارا وتكرار.. لكن بدون فائدة

لم تخبر مرام احدا… تنتظر رد سيف.

حور… وبعدين… انا اسف… وحياتي

قالها

بندم وهي تساعده في ارتداء ملابسه…

لا تتحدث معه.. عندما يكونون وحدهم.. تساعده فقط… انما امام الكل.. تساعده.. وتتفاعل معهم.. وتحاول على قدر الامكان عدم التعامل معه كثيرا… حتى لا يعلم احد ان شيئا حدث بينهم.. فلتظل اسطورة سيف وحور كما هي

امسك كف يدها.. وقبله..

اسف

وانا كمان اسفة…..

وتركته بعد ان ساعدته علي  فقط

استفاق على رائحة عطرها.. وهي تجلس بجانبه علي كرسي مجاور… وتمد يدها بكوب العصير حتى يشربه..

اطال النظر للكوب.. ثم رفع عينيه ينظر داخل بحرها.. بحرها الصافي تحول لبحر هائج.. تسيطر عليه الغيوم….

نظرة حزنها.. وكسره عينيها.. هذه المرة لم تجعله يتكلم..

بل صمت…. تحدث باستسلام

مش عايز عصير يا حور

اشربه علشان تخف

تحدثت.. اسبوع 

امسك الكوب وقذفه.. فانكسر…

هي…

ادي العصير.. مش هشربه.. قوليلي اعمل ايه وتسامحيني.. قلبي مش عايش.. حرام عليكي..

رفعت عينيها تنظر له. بعد ان كانت تحدق بالكاس المكسور

قالت وهي تشير لنفسها

حرام عليا.. انا.. انا الي حرام عليا… وانت.. وكلامك….

ثم اشارت له..

قولي.. رد عليا بقى.. من ساعة ماعرفتني.. وانت خسړت.. هههه. خسړت ايه قولي.. خسړت ايه بس..

قالتها بدموع تنظر اليه

انا اسف.. والله اسف

اسف… هقولك كلمتك يا سيف.. اسف

تقولها لما تخبطني.. اما كلامك… ايه خسرته… قولي.. لاول مرة افكر بعد كلامك.. في كل حياتنا مع بعض.. لاول مرة.. دايما كنت لاغية عقلي ولا فكرت في خسارة.. دايما انت جنبي كفاية.. حتي لما كنت عايزة بيبي.. انت كنت بالنسبالي اغلى مكسب…. بس كلامك.. كلامك خلاني افكر تاني… انت عندك حق.. انت خسړت.. فعلا

ثم اقتربت منه.. ولكزته في صدره..

فعلا.. خسړت فستان… وخسړت فرح.. خسړت حلم كل بنت… طبعا.. خسړت … خسړت اي فرصة تخليك ام… مش هقولك كنت هتخسر حياتك لاني كنت بفدي قلبي وروحي.. اهم حاجة عندي هو… انما.. هههه جي دلوقتي تقولي خسړت… خسړت ايه…

خسړت… فعلا خسړت.. خسړت انك عشت معايا.. وربطت نفسك بيا.. ومخلفتش… عندك حق… بس ربنا رزقنا بروح… بس شكلك بتفكر زيهم.. مش من صلبك.. مع اني كنت مفكرة اني انا وحدي كفاية… خلاص.. يا سيف.. طالما خسړت… وبتخسر.. انا اه بقولك ماتكملش في خسارتك دي…

نظراته لچنونها.. ومهاجمته لها…. ودموعها… لقد انحدرت دموعه على وجنتيه… حزنها وقهرها 

زي كل مرة مسحت فيها دموعي.. علشان ماتبقاش خسړت حاجة…. ممكن تقوم معايا تدخل جوا… علشان الجو برد وماتتعبش

ما اتعبش

قالها باستنكار وهو يترجى عينيها….. امسكت ذراعه تساعده على النهوض…. فقط تحرك معها كالآلة.. ينظر لها فقط.. ساعدته على التمدد علي فراشه… وذهبت…

دقائق وعادت 

تحمل روح التي لم تنام بعد… كل ليلة.. تأتي بها تنام في المنتصف… وټحتضنها حتي لا ټأذي قدم سيف وكفى

ما

ان وضعتها بجانبه.. وهو يناظرها

بابي.. انت كويث

انا… تعالي في حضڼي

ه.. مامي قولي نوتي جييل.. لجلك توجع

تعالي

روح

نعم يا بابي

مامي زعلانة مني جدا

بوثها

يا ريت… انا بحبها والله.. وماكنش قصدي ازعلها.. انا ما اعرفش قلت كده ازاي.. والله بحبها..

وانا بحبك.. يا بابي….

قالتها وغفت سريعا

بينما حور

تسمع حديثة وتبكي

الفصل 8

مر شهر…. وكما يقولون علي مقدار الحب يكون العتاب..لكن حور.. من لحظة وحديثها.. لم تتحدث مرة اخرى.. يغلفها الصمت.. الصمت فقط.. تساعده وتساعده… وتشتاقه أيضا… لكن..

لن تسكت.. سوف تنتظر حتي يشفى تماما… وستتحدث معه.. ماذا حدث… لماذا تغير في لحظة.. ما الکاړثة التي حدثت…

هي انثى… وانسان قبل كل شئ…

هو يعيش في چحيم قربها وابتعادها… لا يعرف كيف يراضيها.. علي مدار سنوات زواجهم لم يحدث مثل هذا الخلاف.. لم بحدث من الاصل خلاف… لكنه يعلم رقتها.. يعلم ان وقع كلامه عليها مؤذ…

ومن ناحية اخرى مرام وجرمها.. وصاحبه يوسف.. ماذا بفعل.. كيف سيحل هذه المشكلة…

اليوم.. سيزيل جبيرة قدمه… سيحل كل شئ.. ان استطاع

قوم با باشا… الشغل بينادي

قالها يحيى… الذي ذهب معه مع حور لازالة جبيرة قدمه.. وبالطبع معهم تلك الصغيرة روح

خلصنا اه.. وهرجع معاك علي الشركة

اتبعها بنظره لحور.. التي تحولت نظرتها من الفرحة انه اصبح بخير.. لنظرة حزن..

بابي… لوحس سركة.. لوح البيت

خمل صغيرته

يا قلب بابي… هروح شوية صغيرين خالص.. وهرجع على طول.. ايه رأيك

افكل

قالتها بتلقائية… وبراءة..

ضحك علي حديثها..

كانوا وصلوا الي للسيارات… فتح الباب.. واركب روح في مقعدها…

ابتعد يحيى لسيارته

اقترب منه.. تقف تنظر له وفقط.

امسك يدها وقبلها

عارفة.. روحي مسحوبة مني وانتي بعيده كده.. هرجع لك على طول.. هنتكلم… انا اسف…

فقط تنظر لعينيه لا تتحدث… ثم صعدت للسيارة وذهبوا تجاه القصر…. وتوجه هو مع يحيى الي الشركة

رافي…

ايوة يا جين

انت زعلان ليه

لأ مش زعلان….

رافي.. انا اختك… مالك… من ساعة فصلك من المدرسة وانت متغير.. في ايه…

مافيش… ممكن تحضنيني وبس…

احتضنت اخيها تلك الطفلة الكبيرة… ورافي اغمض عينيه.. مازالت تلك المشاهد المقززة امام عينيه…

يشاهده راني.. يشعر بتعب اخيه.. فوصلة التوأم قوية…

خلاص يا جين ممكن تسيبيني انا ورافي

جلس امام أخيه

هتقولي مالك.. انا سايبك كتير اه…

عايز انام.. نفسي انام وبس..

طب قولي فيك ايه.. علشان اساعدك

اغمض عينيه.. وحكى لاخيه ما شاهد.. وسبب فصله..

سيف عنده حق.. لازم تروح للدكتور.. انا هكلم بابي..

لا.. سيبهم.. هم مشغولين دلوقتي… بس خليك جنبي لحاد ما انام شوية

تمدد علي الفراش.. وجلس توأمه بجانبه… يمسد علي شعره حتى غفى

الباشا نور

بنورك يا حاتم..

فكيت الجبس.. تعالي شوف شغلك ده.. مستحمله ازاي ده

ههه معلش يا يوسف باشا.. خليها عليا المرة دي

اهم حاجة تبقى كويس… ايه الي جابك اساسا انهردا

جلس سيف بتنهيده…

ورايا كام حاجة هعملها…..

حاجة ايه.. قوم روح لاختي.. هي اساسا سابتك تمشي ازاي

قاطع حديثهم يحيى

سيف في حاجة حاصلة بينك وبين حور.. في حاجة مش طبيعية

ابتسم ابتسامة مزيفة

مافيش… بنداري الحسد

بس

ربنا يسعدكوا… نسيبك احنا تخلص الي وراك

خليك يا يوسف عايزك

تمام

خرج حاتم ويحيى…

خير يا سيف.. في حاجة

ربت سيف على كتفه

بص يا يوسف… انا صاحبك… عايز اطلب منك طلب..

روخي يا سيف وانت عارف

اغمض عينيه پألم

هتدخل الاوضة دي… في حد جي انا هقابله هنا… مهما كان الي هتسمعه.. عايز وعد منك ماتخرجش وتتمالك اعصابك… ونفكر بهدوء

اضطرب يوسف

مش فاهم يا سيف.. في ايه

بص مرام جية دلوقتي… انت هتدخل واسمع كلامنا بس اوعدني ماتخرجش غير لما تمشي

مرام.. ايه.. في ايه

اسمع

كلامي.. واوعدني ماتخرجش

حاضر…

طرق باب مكتبه ودلفت السكرتيرة

سيف باشا.. دكتورة مرام بره

تمام دخليها بعد خمس دقايق

ادخل يا يوسف.. وانت وعدتني ماتخرجش

دخل يوسف غرفة النوم الصغيرة.. يستمع لما يحدث في المكتب

دلفت مرام… وحدت سيف جالسا.. جلست بجانبه

حمدلله علي سلامتك

الله يسلمك

احكي..

ابتلعت لعابها بتوتر..

لما سافرت… خدت خمس سنين.. ماليش دعوة بحد بحاول انسى حبي ليك… رامي.. راجي كان الدكتور بتاعي المشرف علي رسالتي… شوية شوية اتقربنا…

اتطمنتله.. كنت محتاجه حد اتكلم معاه.. حكيتله حبي ليك.. المستحيل.. عرف كل تفاصيلي.. عرف انا مشيت ازاي.. عرف اني قلت لك علي مشاعري.. وانت قلتلي مافيش غير حور.. اتقرب مني اكتر… بعد سنة.. حسيت بإعجاب.. شوية شوية.. اتحول لحب متبادل.. ماعرفش ايه الي حصل.. واتجوزنا… كنت عايشة معاه في بيته.. بس بيتي.. كان موجود.. شقتي… ماعرفش ليه كنت مستمرة ادفع ايجارها..

الحياة كانت حلوة.. هو الدكتور الكبير.. المحترم.. وحبني.. وانا كمان.. شوية شوية.. ابتدى يجيب سيرتك كتير.. ليه مش عارفة.. حتي….. حتى لما بنكون مع بعض.. بيتكلم عنك.. بقى بيسألني اسئلة غريبة… لو كنت سيف ايه كان هيبقى رد فعلك

حسيت بحاجة غلط.. في موقف بينا حصل.. ومد ايده عليا… ييبت بيته ورجعت شقتي.. فضل سنة كاملة يغتذر.. ويقولي بيحبني.. ومش قصده..

وجنا من 4شهور….انا تعبت.. عملت التحليل وطلعت حامل.. اول ما عرف.. ثار جدا.. وخاول يضربني للمرة التانية…. وقالي انه ابنك انت مش ابنه.. مشيت علي طول… قبل ما يقربلي…اوراقي كانت في شقتي.. خدتها ونزلت علي هنا…

قالت هذا وعي تنظر للارض.. لا تعرف اين كان عقلها.. عندما فعلت هذا

بالداخل.. يسمعها اخيها..مدهوش..مذهول..ماذا تقول… كيف حدث هذا… لا.. هذه اخته صغيرته.. موضع ثقته. كيف فعلت هذا… نسى وعده لسيف.. لكنه غير قادر علي النهوض.. هذه صدمة عمره.. تبست قدماه.. بم يستطع حتي الوقوف.. والخروج

ليه عملتي كده

مش.. مش عارفة.. قالتها پبكاء

وقف ينظر لها

طب قوليلي المفروض اعمل ايه انا دلوقتي… واخوكي.. اخوكي.. صاحبي.. اعمل معاه ايه.. ليه تعملي كده.. قوليلي…

مش عارفة… حصل كده وخلاص.. اما… انا مش عارفة اتصرف.. البيبي.. بيكبر… ويوسف مش قادرة اواجهه.. وراجي.. راجي مش عارفة ايه هيبقى رد فعله… بقيت بخاف جدا منه…

كله بسبب هروبي من حبك… لو مسافرتش… لو فضلت.. لو

اڼفجر فيها سيف..

سبب مين.. انتي الي كنتي طفلة.. مراهقة اعجبت بحد.. وحبته.. حياتي مافيهاش غير حور.. حور وبس.. انتي عاقلة وكبيرة… ماقلتلكيش حبيني.. وماقلتلكيش اتجوزي من ورا يوسف… واحملي.. سبب ايه انا… انا طول عمري بعيد عنك.. فهمت نظراتك.. ولاعمري قربت منك.. انتي السبب وبس.. فاهمة

ازداد بكاؤها

انا.. ايوة.. انا السبب وبس… بس حبيتك… وحبيت رامي.. يمكن لأنه احتواني.. او شبهك.. نفس سنك.. بس عمري مافكرت فيك وانا معاه.. بس مش لاقية حد غيرك يقف جنبي…

قومي امشي با مرام.. هحتول اتصرف.. بس يوسف هيعرف واستعدي

وقفت مرام.. ازالت دموعها..

اكيد هيعرف.. بس يا رب يسامحني…

ما ان خرجت… حتي اسرع سبف ناحية الغرفة.. فتحها بشاهد يوسف.. الجالس.. مذهول مكسور.. غاضب…

انت سمعت كل حاجة.. لازم نفكر بالعقل ونحل الموضوع

عقل… عقل ايه

هي الي عملته فيه عقل…. دي كسرت ضهري… دي.. واحدة… ااااه. كنت عايز اقوم اجيبها من شعرها.. عايز اكسرها.. بس ماقدرتش.. رجليا مش شيلاني..

اهدا بس.. ناوله موب ابناء يشربه

لازم نتصرف.. الي اسمه راجي ده لازم نجيبه… ونشوف ايه الي هيحصل

وقف يوسف

الي هيحصل كالآتي… هتنزل الي في بطنها.. وهيطلقها.. وانا هربيها من اول وجديد

اسرع سيف يمسكه..

اهدا بس… حرام.. تنزل ايه بس.. دي اختك.. هي

غلطت بس لازم تتعامل معاها براحة.. مش هينفع تمد ايدك.. وهي كمان حامل.. براحة عليها..

قالت لك امتى

جلس بجانب صديقه الذي تهاوى علي الكنبة

قالتلي لما زورتوني كلكوا.. قالتلي في التليفون

هه حامل وعايشة معايا في بيتي.. ومش عارف.. وماتقوليش.. وتقولك..

خاېفة عليك.. ومنك.. واديك سمعت.. يوسف انا حبيت تسمع كل حاجة وتفهم.. انت صاحبي.. وانا لازم اقف في ضهرك بس لازم تبقى عارف… انا عمري ماقربت منها.. ولا حتى

عارف يا سيف عارف.. نظراتها كانت واضحة.. بس قولت مراهقة.. وإعجاب وهيروح.. ولما سافرت قولت خلاص.. بس… اااه.. اعمل ايه.. قولي اعمل ايه

اهدى.. لازم نوصل لراجي ده… هم متجوزوش ماغلطوش مع بعض ولا حاجة.. هو شكله شخص مريض.. لازم نوصله.. ويطلقها.. بعد ما الكل يعرف بجوازهم.. والبيبي تربيه هي.. واخنا كلنا معاها.. بس وحياه مالك.. براحة على نفسك وعليها.. عارف ان كله صعب.. انا لما عرفت.. كان نفسي اعمل حاجلت كتير.. بس هديت… للاسف طلعت طاقتي في حور.. سمعتها كلام وحش قوي.. كنت فاكر اني السبب.. ورفضي لمرام.. هو السبب..

حور.. ليه بس.. ملنا حاسين ان في حاحة غريبة بينكوا..

ماتشغلش بالك… اهم حاجة.. كلمها براحة

وقف يوسف

همشي انا

ثم سار بخطوات بطيئة… الي الخارج

وصلت الي المنزل… ظلت طول النهار بغرفتها تبكي.. منتظرة دلوف يوسف.. لا تعلم رد فعله

يوسف بسيارته.. ذهب للمقاپر… عند والديه

ثم ذهب في اخر الليل الي بيته.. وجد زوجته تنظز

حبيبي.. قلقتني عليك.. مش بترد علي للتلفون ليه

لم يرد وانما دخل لغرفة مرام

ماخدش يدخل ورايا

اغلق الباب خلفه..

ثم وضع مفاتيح علي كرسي قريب..

وقفت هي امامه ترتدي منامة قطنية واسعة.. وعليها شال كبير تداري بطنها

اقترب منها ببطء وسط خۏفها

ارمي الشال ده

خلعته ببطء..

اقترب وعينيه قاتمة.. بها ڠضب يريد احراق العالم.. وكسرة واضحة

اقترب تحت ارتجافها ودموعها… وفعل آخر شئ تتوقعه

وضع يده علي بطنها..

دي نتيجة فعلتك.. وكسرتك

لضهري وثقتي فيكي.. لو جيتي وقلتي عايزة اتجوز.. كنت هجوزكوا.. ليه عملتي كده

مش.. مش عارفة

قالتها پانكسار ودموع تسيل

رفع يده عن بطنها…

على صوته پغضب

قوليلي.. قوليلي اعمل ايه.. نفسي اقټلك.. عايز اكسرك.. بس بس مش هاينة عليا.. حرام عليكي الي عملتيه ده

سقطت دموعه هو

قوليلي… اقول لامك وابوكي ايه.. اقولهم ماكنتش اد الامانه.. وضيعتي… اقولهم ايه

اقتربت تحتضنه.. وهي تبكي

انا اسفك والله اسفة..

عايز.. عايزتضربني اضربني…. اعمل الي يريحك.. انا اسفه

ابعدها عنه..

عايز اسمه وعنوانه هناك… وهتطلقي منه.. واتحملي نتيجة غلطك… ثم تركها وخرج… سقطت علي الارض تبكي وتبكي.. حتي خار قواها.. شهر وهي عنا تبكي.. ووزنها يقل.. . شعرت بشئ يتسرب من بين قدميها.. ډم انها دماء.. لم تستطع طلب مساعدتهم.. لم تستطع اساسا القيام

خرح من غرفتها.. وجد زوجته تحتضن مالك الخائڤ من الصوت العالي…

روح يا حبيبي ادخل لعمتو..

ثم ذهبت خلف زوجها الذي دخل غرفتهم

وجدته يقف املم المرآه دموعه علي وجنتيه.. يبكي..

احتضنته من الخلف

حبيبي.. مالك

مكسور.. قابها بكل الم وانكسار يشعر به.. ما ان سمعت بنرته هذه.. ادارته في حضنها..

مرام.. مرام متجوزك وحامل

شددت علي احتضانه… مدهوشة.. مضطربه تلك الطفلة التي كانت معها.. كي كبرت وكسرت ظهر اخيها… شدد علي احتضانهل..

عليصوت مالك الذي ېصرخ

الحق يا بابا عمتو واقعة وفي ډم

زنتفض سريعا… وجدها ټنزف بشدك.. حملها وخلفه زوجته ومالك.. اادار سيا رته سريعا يحادث سيف

وصل سيف الي القصر كان يراقب يوسف.. ختي اطمئن عليه.. ناويا ان يحادث حور… ما ان دلف حتي وجد هاتفه يرن…

الحقني ياسيف.. مرام پتنزف

خدها علي المستشفي بتاعتنا.. بسرعة هكلم الدكاترة

ثم عاود ادراجه .. خارج القصر…

تقف في الشرفة

تنتظره.. لكن ما ان وجدته يخرج مرة اخري… هبطت دموعها بغزارة… وذهبت لغرفة صغيرتها.. احتضنتها بشدة محاولة للنوم

حور بقلم اليكسندرا عزيز

الفصل 9____10

مرت الليلة بصعوبة فلقد فقدت جنينها… نعم تراكمات نفسية… وحزن ادى الي اجهاض الجنين…

تم كل شئ في مستشفى سيف.. لم يعرف احد.. حزينة.. نعم بالتأكيد حزينة….. اجهضت.. ستطلق.. غير انها تزوجت بغير علم اخيها…

كانت ليلة عصيبة جدا… ما ان علم

يوسف.. لم يدخل.. بل اخذ معلومات ذلك الرامي… وسافر حتى يطلقها منه..

لم تعد لبيت اخيها وانما ذهبت الي.. شاليه ملك لسيف في الاسكندرية….. كانت معها زوجة اخيها ومالك

ذهب سيف معهم… عاد اليوم التالي… في الليل…

بينما حور…. حور التي تتعذب…..حور التي اخبرها انه قادم.. ولم يعد ليوم كامل.. يل بات خارج المنزل.. لم يتصل بها…

سيف.. همست بصوت مبحوح

قلب سيف

عايزة اروح عند حاتم.. عايزة اقعد فترة ممكن

فك حصار يديه.. من حولها يستوعب ما تقول….

جثى فوقها..

انتي.. انتي عايزة تبعدي

عايزة اغير جو

في حضڼي.. في حضڼي غيري الجو.. مش بعيد

تساقطت دمعاتها

وانت الي بعيد…

اخذ يزيل عبراتها بأصابعه بكل حنية…

يا قلب سيف.. انا مش بعيد… انا معاكي.. بس سامحيني علي الكلام ده… علشان خاطري انا..

نتكلم الأول.. وافهم ليه..

ليه ايه

ليه اتغيرت بسرعة كده… ايه حصل

تنهد.. فكيف سيجيبها..

ممكن مانتكلمش دلوقتي… انا تعبان جدا.. ممكن

ابتسمت بوهن وسخرية

اكيد ممكن… ممكن جدا… بقالك يوم بره

حور…

حور.. هتروح تقعد شوية عند حاتم. هي وروح يا سيف ممكن

نظر لعينيها الحزينة… لاحمرار ملامحها من كثرة البكاء… سيريحها.. تريد الذهاب سيسمح لها

حاضر يا حور.. عايزة تروحي امتى

دلوقتي

طيب يلا البسي

انا هروح مع الحرس

حور.. انا جي تعبان.. بكل شئ

تجلس ناظرة للبحر

اخبارك

لم تنظر له.. انما شردت في هذا البحر

كويسة

انتي احسن كده

اخبرها بنبرة مؤكده

كان نفسي استمر في حاجة حلوة… كان نفسي نظرة الحب الي في عنيه هي الي تبقى على طول… كل وقت… كان نفسي…

بس انتي دلوقتي احسن… احسن من التغير الي هو كان فيه مل شوية في الفترة الاخيرة…

احسن نفسيا وجسديا… احسن.. نظرة ك عنيكي حزينة بس مش مکسورة..

ابتسمت بوهن

شكرا

على ايه بس

على كل حاجة.. علي وقفتك جنبي… على احساسك بيا… على انك معايا هنا

ماتقوليش كدا… دا ولا حاجة .. اهم حاجة تكوني مبسوطة.. ومرتاحة…

شكرا بجد…

افهمي يا مرام. انتي اختي الصغيرة.. واخت صاحبي.. عمر ما هيكون بينا حاجة

اا انا اسفة… عقلي بس مشوش.. ان…

ماتقوليش حاجة…. اقعدي براحتك هنا.. بس فكري مليون مرة قبل ما تغلطي تاني… وانا اخوكي وبس.. ومعاكي يوسف.. اكتر واحد بيحبك وبيخاف عليكي.. حتى اكتر مني ثم

تركها وذهب.. لقد كانت رسالة صريحة بأن تبتعد عنه… وهي فهمتها ولن تكررها ابدا

عاد من الاسكندرية في الليل.. ثم ذهب لقصر والديه

وقف بسيا رته في الخارج… ثم هاتفها

الو

حور البسي وانزلي

انزل فين يا سيف…

انزلي يا حور انا تحت

هبطت سريعا.. ركبت جانبه فانطلق بدون حديث تجاه قصره هو… انما الصغيرة فهي تنام مع جين

وصلوا ثم صعدوا لجناحهم

اجلسها وجلس أمامها…

تنظر له.. امسك يديها

بصي.. عارف اني غلطان… بس هحكيلك حاجة.. في واحدة مشاعرها اتحركت تجاهي.. من عشر سنين.. وانا رفضت ده… مشيت.. وسافرت.. بس ارتكبت غلطة فظيعة اتجوزت من ورا اهلها… وكانت حامل.. بس الي اتجوزته طلع مريض.. وهي حكت له عن حبي.. بقى يكلمها عني كتير… ضربها.. ولما عرف انها حامل.. قالها مش ابنه… رجعت.. يومها لما بوستك. وجالي التليفون.. كانت هي.. وبتقولي اني انا السبب.. ما كنتش عارف اعمل ايه.. بس.. طلعت ڠضبي بأبشع طريقة ممكنة.. اذتك انتي… كنت مستني الكسر يخف والمشكلة تتحل.. بس لما رجعت يومها.. جالي تليفون انها اجهضت… كنا حواليها… واتطلقت.. ودلوقتي انا بعيد جدا عنها.. انا عملت كده بس علشان خاطر يوسف.. صاحبي.. لان البنت دي مرام..

دموعها فقط هي من تحدثت… خرج حديثها همسا

كانت حامل… البيبي ماټ.. حرام… طب مرام.. هي.. هي كويسة.. البيبي

احتضنها…

اهدي يا عمري اهدي.. هي كويسة… انا قلت لك كل حاجة… سامحيني.. اسف على كل حاجة قلتها…. ماكنتش قاصد… انا روحي انتي.. انتي وبس… عمري ماخسرت من قربي ليكي.. انا عايش بقربي ليكي وبس

همست بصوت مبحوح

بس.. بس كلامك وجعني اوي

سلامتك من الۏجع يا قلب سيف.. انا اسف.. والله اسف…. اطلبي الي عايزاه… وانا هعمله.. بس ماتبعديش عني

بس انت سبتني ابعد

احتضن وجهها

كنت شايف عيونك حزينة… وكنت بجيلك علي طول اصبر قلبي.. لاني ماكنتش هتكلم قبل ما الموضوع يتحل… تنا الي غبي.. انا ۏجعتك… بس والله اتوجعت.. والله اسف.. وسقطت دمعاته

لا ماتعيطش.. وقامت بمسح دموعه..

احتضنها..

سامحتيني صح

ما اقدرش ماسمحكش

بحبك.. والله العظيم بحبك.. واسف ان صوتي علي عليكي.. ومليون اسف علي الكلام الي قلته. اسف

ششش حلاص مش زعلانة

ابتعد عنها.. يزيل اثار دموعها

عمري… كنتي بټعيطي وانتي بعيد.. مش هخليكي ټعيطي تاني.. عايزة ټعيطي عيطي انا وانتي مالناش غير بعض…..

ثم اقترب من عينيها يلثمهم

روحي عيونك بحر مش مسموح له يهيج ابدا.. لازم يفضل صافي..

ثم قبل ارنبة انفها

لما بټعيطي بتحمر.. وشكلم بيبقى حلو اوي.. بس ماتعيطيش تاني ابدا…

ثم مرر… هامسا بشغف

دول.. دول ملكي.. يقولو بس بحبك.. وانا كلي ليكي..

بحبك.. همست

وكانت اخر كلمة قالتهل

مرت السنوات ومر العمر…

اصبح الاطفال شباب…

حب الكبار مازال قائما…. لكن الصغار هل ستتغير حياتهم

ذلك السيف الذي يدلل حوره وروحه.. روح تلك الجميلة الثائرة.. جمالها ملفت بدرجة رهيبة.. محبوبة من الكل… في عامها الثامن عشر… سنتها الدراسية الاولى في الفنون الجميلة… تحبها وبشدة

اما حاتم وجوي مازال جنونهم قائم.. جين ذات الخامس والعشرين سنة… نسخة حور المصغرة.. لكنها ليست هادئة.. مشاكسة كروح….

تخرجت وتعمل في الشركة مع سيف.. وحاتم… .

اما رافي وراني ذوو الحادي والعشرين عاما… توأم ملتصق.. يحبون بعضهم بشدة. الاثنين في كلية الهندسة.. في عامهم الرابع… ما ان يتخرجوا العام المقبل سوف يعملون في الشركة

اما يحيى.. فتلك المچنونة ريم.. لا تترك له فرصة الا وتذيب عقله وقلبه.. السن لم يفعل بها شئ بل زادها جنونا…. وتلك الحور ابنتهم صاحبة الثالثة والعشرين.. تخرجت.. لكنها لا تحب العمل.. المدلله الصغيرة بحق… تحب ذالك المالك… واه من صراعات يحيى ومالك

يوسف وروبا… حياتهم سعيدة بشدة… يحيون لحظات جنون مع مالك… ذو الرابعة والعشرين… صراعاته مع يحيى فوق الخيال… حبه لحور يفوق الواقع بمراحل.. لكنه يحافظ عليها..

تخرج من الطب.. وهو حاليا يعمل في مشفى سيف..

مرام… سافرت ولكن باريس… تعلمت من خطئها…

سنتعرف علي هذا الجيل.. وحبهم وصراعاتهم.

الفصل 10

في قصر حاتم… فأصبح ملكه بعد ۏفاة رأفت ومنى..

في غرفه تلك الفاتنة.. التي تداري جمالها… ترتدي بدلة سوداء…. وشعرها الكيرلي الهائج… تاركته للعڼان… وعيونها الجميلة معيون حور تماما.. ترتدي نظارة طبية… هي ليست بحاجة لها.. ولكن.. شقية كبيرة.. متقمصة دور الشاب…. في العمل هي ذلك الماذا…. انها ليست انثى.. لم تعط فرصة لاحد ان يتدخل في حياتها…. ولا في عملها. اما في القصر.. او مع اصدقاء الطفولة.. هي جين.. تلك الطفلة الشقية فقط…

اما في حجرة رافي… فقد انفصل هو وراني… نجده يرتدي ملابسه السوداء هي ليست برسمية.. ولكن يحب ذلك اللون كثيرا…. وسيم بدرجة بالغة… فقد ورثها من والده روالدته…. وكأن القدر اراد هذا فعيونه مثل عيون عمته حور…. فجين.. ورافي.. وحور الصغيرة… يمتلكون نفس بحر حور الكبيرة… حجرته ذات الالوان المعتمة…

اما

اما عتد راني… ذلك المبهج المبتسم… وسيم كأخيه.. لكنه ورث عيون والدته بخضرتها كزرع جميل…. يرتدي ملابسه ليست معتمة كأخيه…. حجرته تشبه شخصيته… مبهجة ذات الوان مفرحة جميلة

اما في الاسفل.. يجلس ذلك العابث.. في حجرة مكتبه… ولكنه ليس وحيدا.. بل معه جوي.. تلك الغريبة التي سلبت عقله في الغربة…

بحبك…

وانا فيك

قاطع لحظتهم ذلك الطرق علي الباب

بابا.. يلا… سيب ماما شوية

زفر بحنق.. فذلك الراني.. يقطع لحظاتهم الصباحية دائما

ابنك.. ابنك دا انا……..

ماه ابنك يا قلب جوي

ھموت انا في حب جوي والله

جلس علي رأس طاولة الطعام… وجلست جوي علي يمينه.. بينما جين علي يسارة.. ورافي بجوار جين.. وراني امامه

مش هنبطل شقاوة يا بوب…

وله… خليك في حالك… وبعدين حد يبقى معاه قمر زي جوي هانم.. ومايتشاقاش

الله. الله يا بوب علي كلامك العسل ده..

قبل حاتم يد جوي…. التي نظرت امامها تنظر لرافي.. ذلك.. الذي لم يبتسم… ربت حاتم علي كفها…

رافي… ليه ساكت كده

عادي يا بابا… مافيش حاجة…

ارادت جين تغيير مجرى الحديث

بابي… انا هروح عند روح انهردا…

روح يا قلب بابي… هو انهردا اول يوم ليها في الجامعة

ايوة يا بابي… ھموت واشوفها هتعمل ايه

والله يا جين… دا انا هنفخها.. لما

اشوفها… انا اقولها تعالي اوصلك.. تقولي لا…. عايزة اعتمد علي نفسي

هههه.. راني.. هي مچنونة حبتين.. بس سيبوها براحتها

ضحك راني باستخفاف

وهو يشير لرافي

قصدك اسيبها.. هو الباشا يعتبر بيعاملها اساسا… دول مابينهمش كلمتين علي بعض

حمحم رافي.. وقام من مكانه

بعد اذنكم.. انا شبعت.. همشي

لم ينتظر الرد وانما سار في طريقه للخارج

ادمعت عبنا جوي

جثى حاتم امامها يمسك يديها

مالك يا قلب حاتم بس

رافي.. رافي… ابني ماكنش

كده… في ايه… رجعهولي بقى…

قبل يدها

سيبيه براحته… وانت يا راني ماتضغطش عليه.. سيبه…

اومأ له راني.. برغم ضحكه.. يشعر بتوأمه… يريده ان يتحدث.. لكنه لا يقول شئ

اما عند.. سيف وحوريته….

فتح عينيه علي قطة ابتسم.. ثم قبل شعرها…

حور… قلبي

يلا يا قلبي.. انهردا اول يوم لروح في الجامعه

رفعت رأسها.. وقبلت وجنته… مردفة بنعاس

صباح الخير علي عيونك

ظل يتأملها… حبيبته.. وروحه… قبل جبينها…

وجد باب الغرفة يفتح ببطء… بعد طرقتين خفيفتين… وتلك الفاتنة الصغيرة تطل بحرص من خلف الباب

ظل كما هو بجذعه العاړي.. بينما حور.. كانت ترتدي منامتها الخفيفة… فقد اعتادا علي دخول روح عليهم في المناسبات المهمة.. واليوم مهم.. فأول يوم لها في الجامعة

تعالي…

جرت تلك الفاتنة.. دخلت في حضڼ والدها…

ظل يربت علي شعرها وظهرها

حبيبة بابي… مبسوطة

خرجت من حضنه بعيون لامعة…

جدا.. جدا.. يا بابي…

ر.. وح

همست بها تلك الناعسة

تسطحت

روح بجانبها… ودخلت في حضنها…

ظل ينظر لهما.. انهما رائعتي الجمال…

استكانت في حضڼ والدتها… قبلتها حور علي وجنتها..

كده انا اغير… فين حضڼي انا

هههه.. تعالى يا بابي..

له روح ذراعها….

احتضن الاثنتان.. فهما عالمه.. واحده روحه والاخرى كل شئ…

بعد ساعة كانوا يتناولون الفطار….

حلو اوي الدريس ده يا روح

ميرسي با مامي

روح.. انتي رايحة جامعة يا قلب بابي.. هو قصير شوية…

قامت وقبلت وجنته

بابي.. روح سيف تعمل الي هي عيزاه.. وماحدش ليه دعوه.. مش دا كلامك

روح سيف.. تتبسط.. والباقي ..

وانا يا سي سيف

انتي الي في القلب يا مامي.. انتي الحته الجوانية يا حور يا مزة انتي

فرغت حور فاهها

انتي بتجيبي الكلام ده منين يا روح… دا عيب

ههههه يا روحي عليكي يا مامي.. احنا جيل كده.. وكلامنا كده… هاتي بوسة.. قبل ما امشي

لا قلنا بابي هيوصلك

لا… بابي… انا هروح وحدي

روح.. هوصلك انهردا وبس

كانت لهجته لا تقبل النقاش…

حاضر

قالتها بإذعان

تعالي هاتي احلى حضڼ.. ومتتأخريش عليا

ماتقلقيش.. بابي مش هيسيبك محتاجة حد ابدا

ههههه… معرفناش نربي با حور

اخص عليك يا سيف.. دي قمر

اقترب وقبل روح على جبينها

يلا علي العربية.. هودع مامي وجي

طب ماتودعها ادامي

امشي يا بنت 

ههههه يا شقي انت يا بابي

اقترب… وقفت تحتضنه

خلي بالك منها… هي مش زيي

مافيش حد زيك يا قلب سيف…

سلام انا بقى احسن

بحبك يا سيف

وانا بعشقك يا عمر سيف

بابي

قالتها تلك الفاتنة… وهي تنزل الدرج…

تعالي يا حبيبة ابوكي

جلست بجانبه وهو يتناول كوب القهوة.. بعد ان تناول افطاره

حبيبي يا بابي

حور البكاشة عايزة ايه…

عبست ملامحها

حور عايزة تتجوز

امشي يا مقصوفة الرقبة من ادامي احسن لك..امشي

وقفت تدبدت بأرجلها… برقتها المعهوده

جوزهولي بقى.. ماكنتش عضة يا بابي يا حبيبي.. بص هروح اتجوزه واحطك ادام الامر الواقع بقى

لم يهتم ولم يرد عليها

فلقد اعتاد حديثها هذا…. ولا تفعل شئ

چثت على ركبتيها امامه.. وامسكت يديه

بابي انا بحبه

اجلسها على قدمه

وانا بحبك يا قلب بابي…

بكت بحړقة.. فهي هشة لابعد درجة عكس ريم والدتها

طب ليه مش عايز تقربنا.. وبتكرهه

ازال دموعها بحنية.. وقبل وجنتها

يا روحي… انا بحبك.. وبحبه والله.. مين قال اني بكرهه.. بس انا بحبك اكتر… خليه يتعب شوية

كل دا ويتعب شوية… احنا عمرنا كله بنجري وراك علشان تجوزنا… انت…. وبكت مرة اخرى…

احتضنها بحنان ابوي خالص

يا قلبي.. ما انتوا بتتقابلوا.. وبتشوفوا بعض

خرجت من حضنه… تقطم اظافرها.. هامسة

بخجل

انت عارف

قبل جبينها

اكيد عارف… ويلا سلام بقى عندي شغل

اجلسها على الاريكة… وذهب

ظلت تنظر في فراغه… نعم ككل مرة يحدث هذا الموقف.. ويتركها ويذهب…

احتضنتها والدتها

مامي.. خليه يجوزني انا ومالك

ههههحاضر

ماتضحكيش عليا بقى

جلست واجلستها امامهل

عارفة يا بنوتي القمر انتي.. برغم انك بقيتي شحطة كده

عبست ملامحها

اكملت ريم حديثها

الا انك لسه طفلة.. طالعة لحور في كل حاجة.. مافبش اهتمامات غير مالك.. حتى عيونك نسخة منها.. كان نفسي تبقي شرسة زي امك.. بس هقول ايه

ربنا اراد كده.. وتطلعي طرية زيها

علي فكرة انا بنت.. ولازم اكون طرية.. الشراسة دي للرجالة.. وبس

ههههه.. قومي انتي مافيش كلام بيجيب نتيجة معاكي…

في غرفة.. شبابية بحتة.. استيقظ ذلك الوسيم… ذو الملامح الشرقية… لكنها حادة.. تلين مع من سړقت قلبه منذ مولدها.. بشعره الاسود الفحمي.. وعيناه السوداء الثاقبة…..

استيفظ على رنين هاتفه…

اجاب بنعاس

صباح الورد والجمال علي اجمل حور في حياتي

صباح الزفت علي دماغك

اتسعت عينيه وزال النعاس

هب جالسا هلي الفراش

.. دقق النظر في الهاتف… انها ليست محبوبته.. بل والدها.. انه جلاده

صباح الخير يا عمي

عمي في عينك…

طب اقول ايه طيب

ماتقولش

مش انت متصل..

اه.. مش عاجبك

لا عاجبني…

زفر بحنق

واكمل

انا عارف انك هتخرجها انهردا.. عارف لو شفتك معاها.. مافيش زفت.. فاهم ولا لأ

دا ظلم على فكرة… دي فى حكم خطيبتي…

خطبتها من مين.. ابوها ومش موافق…

عارف يا يحيى.. انا لو عليا ذنب كان تخليصه خلص

ههه خليك كده.. سلام

سوف يجن منه.. عمر وهو … وقف يسير في غرفته ذهابا وايابا….. ثم هاتف سبب لوعته..

ردت بصوتها الرقيق

حبيبي

كل غضبه ذهب.. عند سماعه نبره صوتها

اغمض عينيه يستعيد نفسه

انا ناقص عمر.. يا بسببك يا بسبب ابوكي و الله..

بعيد الشړ عليك يا قلبي…

بنت انتي اقفلي انا مش ناقص…

ليه.. انا ماعملتش حاجة

الكرثة انك مش عارفة اناي بتعملي ايه

ههههههه.. لا عارفة.. انك من همسة بتنسى كل حاجة…

وانا الي بقول عليكي بريئة

بريئة ماشي.. بس عارفة كل حاجة عن حبيبي.. الي بنظره..

اوف.. خلاص.. وحشتينييي

وانت كمان وحشتني… مش احنا هنخرج

للاسف ابوكي عرف…. مش هينفع..

عبست ملامحها.. وبكت سريعا.. سمع صوتها الباكي

بس انت وحشتني.. ماليش دعوة.. انا بحبك

هشششش بس يا روحي بس…. ماتعيطيش.. هشوفك..والله.. ياروح مالك.. وهتجوزك ڠصب عن عين يحيى… دا تخليص حق والله

هههههه

ضحكت فضحكتها انعشت قلبه…

بحبك يا حور.

بحبك يا مالك..

انهى مكالمته.. ونزل وجد والده يقبل والدته

احمممم.. احمم.. باشا

ابتعدت سريعا.. .. .

عايز ايه..

ولا حاجة.. بس راعي ان في واحد ھيموت علي الي بيحبها ويتجوزها.. وبس

امشي من هنا.. روح افطر.. بكرة هقطع عليك زي ما بتعمل

لا متخافش انت ابويا مش هتكسف منك… هي بس تيجي… ومش هسمح لحاد يقطع عليا ابدا

هههه يحيى 

خرجت من حضنه..

بعيد الشړ… ربنا يطول في عمره… ثم احتضنت ابنها… ملمه يا يوسف.. خلاص هم كبروا.. ايه تاني

جلس علي الاريكة.. يعني هو كان مستنيهم يكبروا.. هو فيهم الجاهلية من زمان..

اقترب مالك وجلس جانبه.. واردف بتوسل

حرام عليكوا.. بص بابا كلمه..وحياتي..انا جبت اخري

هههه بص عارف مين هيجيب ناهية الموضوع ده

ابوس ايدك قولي

حور

حور…. يا بابا.. كل يوم… دي كل ساعة بتكلمه.. ومافيش فايدة

ومين قالك اني قصدي علي حور بنته.. انا قصدي حور سيف.. يا ذكي… مش هيقدر يرفض لها طلب

والله انت عسل يا جو… كانت تايهة عني دي.. بابا هو ليه طنط حور كده.. طلباتها اوامر

علشان سيف.. لو شاف حد مزعلها هيجيب اجله

طب ما سيف كلمه كتير

مالكش دعوة.. روح لحور هي الي هتقدر علي جبروته ده

ماشي.. سلا م….وسيب امي في حالها شوية

انت ماتستاهلش.. امشي من هنا

وصل

سيف وروح الي الجامعه .. ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته

سارت بهيأتها الطاغية.. انوثتها الفارهة.. وفستانها الاسود. الذي يصل فقط لبعد ركبتيها

كان يقف.. مع اصدقائه…

دي شكلها سنة 

عندك حق.. دفعات اولى ايه فلة

نظر لما ينظرون اليه

خليك في حالك منك ليه دي تبعي

وتركهم

سار تجاهها.. ما ان رأته… ابتسمت… لكنه امسك يدها بشده.. وسار وسارت خلفه

وصل الي مكان خالي.. اسند ظهرها علي الحائط.. ووقف امامها

ايه الي انتي لبساه ده

فستان

عارف انه زفت.. بس مايتلبسش تاني..

نعم هي هادئة معه.. لكنها متوحشة لابعد حد

ضړبته في صدره

وانت مالك با رافي.. انا جية مع بابي.. وبعدين انت تتجاهلني كل ده.. وجي دلوقتي البس ايه وايه لا

روح.. اسمعي الكلام.. هنا غير البيت والعيلة..

وانا مش صغيرة..

امسك يدها.. فشعر بتيار كهربي.. همس بتعب

روح.. اسمعي الكلام وماتتعبينيش

انت الي بعيد.. ومش عارفة ليه… سيبني

طب تسمعي الكلام…

ردت بعنادها معه كالعاده

لا… انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس.. وانت بعيد عني…. وسيبني بقى

وتركته وذهبت

نظر لاختفائها.. وضړب موضع قلبه

يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس… استحمل بقى.. وكمل بعادك

الرافي.. الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه .. احبها منذ طفولتها. احب عنادها معه ورضوخها.. احب كلامها ولدغاتها.. احب كل تفاصيلها.. لكن ما ان كبرت.. ابتعد عنها.. احست هي بفراغ كبير.. فتلك المراهقة احبته.. وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا.. لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها.. لكنه يعشقها.. لكنه فضل البعد.. ېخاف من الاقتراف…. لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها

مر اليوم على الجميع.. وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت.. فحبهم رائع

بقي امامه وعده.. ان يراها اليوم

كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم.. وتجلس حور بجانبهم

حبيبي مش يلا ننام بقى.. عندي مستشفى بقى

استنى شوية.. زمانه جي

مين الي جي

قاطع حديثهم جرس الباب

روحي افتحي يا حور

قامت عابسة بدون كلام

ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت..

امسك يدها وقبلها..

وبابتسامته الساحرة..

ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا

ضحكت بشدع… فقبل يدها مرة أخرى

برغم حبهم وقربهم.. الا انه لم يتمادي ابدا

مين الي علي الباب

اجاب وهر ينهض

حبيب القلب.. وتوجه للخارج

وجده يحادث ابنته بهمس.. والسعادة مرسومه على وجهها

ابتسم للحظة.. ثم هدر فيهم

يا نعم بأستاذ مالك.. جي ليه

مالك في سره.. وتمالك اعصابع

جيت اشوف حبيبتي

طيب مش شفتها مع السلامة.. واغلق الباب في وجهه

بابي.. مالك.. بابي انت.. انا بحبه وبس هه. ثم صعدت الي الاعلي

اما في الخارج.. ابتسم مالك فقد راي حبيبته.. وسمع اعترافها المليون ايضا.. وذهب لمنزله

في قصر سيف.. وخاصة في جناحهم.. ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي.. حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته

سيف يا مچنون.. ههههه

قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح

تعالي احسن

ههها اعقل يا سيف….

انا مچنون وانت عارفة

صعدت علي الفراش وهو امامها

طب بص علشان خاطري… سيف… حبيبي… انا هكلمه بس….

تكلميه… ماشي يا حور… والله…..

ثم انقض يمسكها… ففرت قافزة من علي الفراش

سيف.. يا حبيبي… علشاني… اهدا.. حرام…

حرام.. وربي… عايزة تروحي تتوسطي لهم…..وهتتكلمي

بحنية… لا.. مش موافق… هكلمه انا

يا قلب حور.. ماانتوا كلمتوه قبل كده… بيصمم على رأيه

هههههه سيف.. انت مده بتزغزغني

مش موافق

تحدثت بهمس… ورفعت يدها تمسح علي وجنته.. فأغمض عينيه يميل تجاه يدها

فمر العمر.. لكن مازال شغفهم قائم… حبهم.. لحظاتهم لا تنضب…..

حبيبي… هم بيحبوا بعض.. هتكلم معاه بس.. وحياتي

همس بشغف… وقبل باطن يدها

هكون معاكي

حاضر…

اما عند تلك الروح.. تجلس علي فراشها.. تنظر لصورته..

ثم رن هاتفها.. ما

ان رأت اسمه حتى نبض

قلبها

لا يعرف لما اتصل بها.. كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط

الو

همست..

سمعت صوت انفاسه فقط

رافي

روح.. همسها من داخله…. هذا كل ماسمعته… لم يتحدث وهي كذلك.. ثم وضعت الهاتف علي اذنها.. وتمددت علي الفراش..

انا هنام.. تصبح علي خير…

استمع الي انفاسها الهادئة… ثم اغلق هاتفه

اغمض عينيه.. لا يعرف لما اتصل.. اراد فقط سماع صوتها.. يبدو انها تفهمه ايضا… اعطته ما اراد… اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة…

الباشا بيعمل ايه في الليل وحده.. كنا بنكلم مين

ولا حد يا بابا

اقترب حاتم منه…

وفتح له ذراعيه… فرمي نفسه في احضان والده

ربت وال ه علي ظهره..

رافي… عيش سنك وحياتك.. عيش…

خرج من حضڼ والده..

حاضر.. ثم تركه ودخل الغرفة

كل هذ اتحت انظار راني.. الذي يشعر بتعب اخيه.. يشعر بحبه لشخص ما..لكن من هي لا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *