التخطي إلى المحتوى

رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) الفصل الخامس 5 بقلم نور عصام 

5=انتقام الامبراطوره “جحيم الانتقام ” – “الحلقه الخامسه” -//
~~~~~~~~~~~~~بسم الله الرحمن الرحيم
N____________________________N
قطع كلامهم قدوم ميار في اتجاههم وهي تقول :
– خالو .. خالو في واحد بره وعاوز يقابلك
عقد ياسين حاجبه باستغراب:
– مين ده ..قالك اسمه إيه
– ايوه اسمه.. أوس الشافعي
نظرو جميهم لبعض بصدمه و ردفو بصوت واحد :
– مييين ؟
انتفض جسدها من صوتهم وتحدثت ببعض الخوف :
– أ .. أ..أوس الش..ش..شافعي… وهو اللي قالي كده
تحدث ياسين بعد أن فاق من زهوله :
– جاي ليه ده …. هو فين
– واقف مستني على الباب
– ايه ازي تسبيه على الباب دخليه يا بنتي
غادرت ميار ووقف ياسين والجميع
لم تمر ثانيه و عادت ميار وخلفها أوس بطلاته الجذابه وأناقته وهو يسير بشموخ
غادرت ميار غرفه الجلوس فتقدم أوس بعد أن القى التحيه ومد يده ليصافح ياسين :
– ازيك يا استاذ ياسين اظن الانسه قلتلك انا مين
– من غير متقول..حضرتك غني عن التعريف اتفضل .
ابتسم له أوس ابتسامه صغيره والقى التحيه على الباقي
– احم معلش يا استاذ ياسين ياريت نتكلم في المكتب الموضوع يخص الشغل
عقد ياسين حاجبه باستغراب وتحدث قائلا :
– شغل … ؟ احم كل اللي في الموجودين اهلي وعيالي وشركاتي في كل حاجه يعني لو الموضوع يخص الشغل فهما لازم يعرفو.. اتفضل
حمحم أوس وجلس على الكنبه بجانب فادي
ونهض عبد الرحمن قائلا :
– احم اسبكم انا .. ورايا شغل نورت يا بشمهندس
خرج عبد الرحمن فهذا الموضوع لايخصه فهو طبيب ليس له علاقه بتلك الأعمال
تحدث ياسين بعد أن جلس بجانب يوسف :
– احم أول حاجه حمد لله على سلامتك..وشغل إيه بقى اللي عوزني فيه
تحدث أوس قائلا بحزم :
– الامبراطوره
– كلوْدِيا ألبرت
تحدث ياسين بدهشه واكمل :
– مالها .؟
– انا عارف انها بتحربكم .. ومصممه تنهيكم من مجال الاعمال خصوصا بعد مرفضتو تشتغلو معها
تحدث يوسف هذه المره موضحا:
– احنا رفضنا نشتغل معها بعدم معرفنا ان ليها في الشغل المش مظبوط ولها علاقه بالمافيا.. واحنا مستغنين عن اي فلوس حرام ولا مستعدين ندخل مع مشاكل مع المافيا ..احنا شغلنا كله في السليم ملناش في اللبط ده ..
أوس مأيدا :
– فعلا هي ليها علاقه بالمافيا ده صحيح..
كريم باستفهام :
– برضو إيه دخل ده .. بالشغل مش فاهم
– انا هعمل اكبر القرى السياحية هنا في مصر و عوزكم تبقو شركاتي..ودي لو اتنفزت هنكسب منها ملايين. وبكده هتبقى نقطه تحول ليكم وترجعو اقوى من الاول
عقد كريم حاجبه :
– وانتى تعمل معنا كده ليه ياعني..ويهمك في إيه ان احنا نرجع اقوى من الاول ..هاا
وقبل أن يتحدث أوس تحدث ياسين :
– عشان تبقى وقفت في وش الامبراطوره.. وقدرت ترجعنا اقوى من الأول وبكده تبقى اتحديت الامبراطوره بعد مبقت عاوزه تنهيك بعد مرفضت تشتغل معها بسبب الريان
نظر له أوس بابتسامه وضحك :
– احلى حاجه تعجبني الذكاء…فعلا مده هبقى قدرت اقهر كلوديا اما أساعدكم خصوصا بعد مرفضتو تتعاملو معها وده محدش عملها ولا حتى يقدر يعملها ، وكمان هتبقى مكسب ليكم وليا
نظرو جميعهم إلى بعض وتحدث ياسين:
– بس احنا ملناش في المشاكل .. ولا عوزين نعمل مشاكل لا مع كلوديا و الريان
– ههه هتعمل ايه اكتر من اللي بتعمله دي لحد دلوقت بوظتلكم ست صفقات…
نهض أوس من مكانه بعد أن ردف بهذه الكلمات وأضاف:
– عموما انتو حرين انا قدمت عرضي وبكره هجيلكم الشركه ومعيا
كل حاجه تخص القريه من تصاميم وميزانية هجبها معيا لان النهارده الجمعه
ومافيش شغل وكمان لسه واصل من السفر .. وكده ولا كده
انتو اللي هتستفادو مش انا .. مع السلامه بقى
نهض ياسين وصافحه قائلا :
– خليك واتعشى معنا مش معقول تمشي بسرعه كده
– ههه مره تانيه انشاء الله يلا مع السلامه
خرج أوس من غرفه الجلوس معه فادي في نفس الوقت كانت ميرال و ميس متجهين إلى غرفه الجلوس
وقابلو أوس وفادي وهم متجهين للخارج
نظرو لها باستغراب قم نظر لبعض واتجهو لغرفه الجلوس لتردف ميرال قائله :
– مين الشوكولاته اللي طلع من هنا دلوقت هاا
التفت لها عمر وهو ينظر لها بشر وتحدث وهو يضغط على اسنانه :
– طب حتى احترميني على الاقل دا انا خطيبك يا شيخه
رفعت اكتافها وقالت :
– امم تكدب ياعني.. دا شكولاته على بسبوسه.. على كده نوتيلا .. حاجه كده مرونج لاسيه .. يلهوي على الاقمر.. يترى فرنسي و لا إيطالي هاا
نظر لها عمر بشر ونظر إلى ياسين قائلا بغل :
– عجبك كده يا خالي.. شايف بتك واللي بتقوله
نظر لها ياسين بتحزير :
– لمي نفسك يا ميرال عيب كده
– يوه اكدب ياعني ماالواد قشطه اعمل إيه بس هو جنسيته إيه القشطة دهو
عند اخر كلمه كان فادي يدخل من الباب ليستمع ل كلمتها لتتعلى ضحكته وهو يجيبها :
– ههه القشطه يبقى مصري يابت نصار
فتحت فمها على مسرعه :
– اه مصري قول و المصحف
– هههههه والمصحف
– يعني البسبوسه ده مصري بادي حظنا الهباب
لم يتمالك فادي ليقع ضاحكا ونظر لها عمر بصدمه ثم وردف بسخريه :
– ومالك حظك يا ست ميرال هو انا فيا إيه انشاء الله
– والله ياعمر ياحبيبي انتى مز اه بس التاني مز وطول بعرض حاجه كده هيبه هيبه اما انتى ياحبيبي حاجه معصعصه كده اعمل إيه ياعني ياجدع آلله
نظر لها كريم بغضب:
– بس بقى…ناوي على إيه يا بابا انا من رايِ ترفض
اعترض فادي :
– استنى يا كريم .. الموضوع ده خالو هو اللي هيقول قرار فيه
يوسف :
– فادي عنده حق القرار قرارك يا ياسين
رأفت مؤيدا :
– فعلا القرار قرارك
وجه ياسين نظره بينهم :
– هو في إيه هو الشركه ولا الشغل بتاعي لوحدي احنا مش شركه ولا إيه
تحدث يوسف بثقه :
– أيوه شركه بس احنا كلنا واثقين انك هتاخد القرار الصح..
اطلق ياسين زفير عالي وهو يعيد رأسه للخلف
نظرت الفتيات لبعضهم باستغراب فهم لم يفهمو شيء
N____________________________N
في نفس القصر لكن فوق في إحدى الغرف تجلس جاسمن و منه
كانت جاسمن تجلي على الفراش وهي تطلي اظافرها ومنه وتجلس على الكنبه الصغيره الموجوده في الغرفه
تحدثت منه بخبث :
– بس الظاهر الصناره غمزت ولا إيه
ردت جاسمن وهي غير منتبه :
– صناره إيه وغمازه إيه
– قصدي على ابن الدالي .. الواد واقع واقع ياعني
جاسمن وهي تنفخ على اظافرها وهي تجيب بغرور :
– امم هو انا ضربته على إيده
– ههههه ياجبروتك ياشيخه .. الله صحيح ناويه تسافري امتى
– فادي مش عوزني اسافر لوحدي.. فقالي استني لحد ما يتجوز
وياسفر هو وايها معيا حاجه بجد تخنق اوف
– نفسي اعرف اخوكي ماسك في البت دي ليه.. دي مجنونه حد يتجوز مجنونه وبتتعالج عند دكتور نفسي
نظرت لها بصدمه :
– إيه بتتعالج عند دكتور نفسي..
– ومش كده كمان دي طلع مكنش حد بيحبها وكانو رمينها اول متولدت وكانت هتتسبب في موت عمتو سلمى
اتسعت عين الأخرى بصدمه وتركت ما بيدها ونهضت لها:
– انتي بتقولي إيه.. وعرفتي الكلام ده كله منين هاا
قصت لها منه كل مسمعته من والدها
جاسمن بصدمه :
– ينهار اسود كل ده واحنا منعرفش حاجة .. واخويا المتخلف هيموت عليها ولا رميو في زمانه وهي من بتوع الخانكه
– هه وياريت كده بس دي بسببها مل ادب خناقه مع بابا. وهي في الآخر متخلفه
نظرت لها بقرف وهي تضرب كف بكف :
– انما فعلا عجب دا أخويا ناقص يعملها تمثال
هزت منه رأسها بسخريه ونظرت من النافذه ليلفت انتباهها سياره من النوع الفخم ولونها اسود لامع تقف في الاسفل لتردف ساله :
– هي السياره دي بتاعت مين
نظرت جاسمن الى ماتنظر اليه لتجد تلك السياره
– مش عارفه..
لكن قبل أن تكمل كلمتها لمحو شاب يقترب من السياره برفقه فادي
ولمعت عين كل من جاسمن ومنه بأعجاب ل وسامته وكان يظهر عليه الثراء
استدارت منه لتجد عين جاسمن تتطلع إليه باعجاب ممزوج بالطمع لتردف بخبث :
– هو في إيه يا ست جاسمن.. لحقت تلاقي بديل ل سي قاسم ولا إيه
انتبهت عليها جاسمن لتردف ب :
– هااه..بديل إيه بعدين ده شكله مش مصري وبطلي بقى
ابتسمت لها منه بخبث :
– ماشي ياستي اما اروح اشوف الست ميار شويه
– عاوزه منها إيه يا منه سبيها في حالها بقى بدل متسمعي كلمتين
منه بشر وغل:
– اسبها دا انا كل ليله انام وانا معيطه بسببها.. كل ليله بابا يسمعني
كلمتين في جنابي بسببها.. خليها فيوم تسمع كلمتين يمكن تحس شويه
ضحكت جاسمن بلا مباله :
– بجد انتو زهقتوني بكره نتجوز انا وقسومي ونسافر في كل حته واخلص من النكد ده
– ههه ماشي يا بتاعت …. قسومييي
غادرت الغرفه وهي تنوي على فعل شيء وهي لاتعرف ماذا ستسبب لنفسها
N____________________________N
بعد مرور ساعات لتصبح الساعه العاشره مساءً
كان الجميع يجلس سويا البعض يشاهد التلفاز و البعض يعبث في هاتفه والبعض الآخر يتحدثون
لمن لاحظ فادي عدم وجود ميار ليسأل سلمى :
– هي ميار فين يا خالتو
– دخلت عليها لقتها نامت
اومأ لها فادي وهو يشعر بضيق لايعرف سببه
نظرت لهم منه بابتسامه شامته فهي تعرف لما لم تجلس معهم
دخل عليهم عبد الرحمن وهو يفرك رقبته بتعب ليردف يوسف :
– حمد لله على السلامة اتأخرت كده ليه
جلس عبد الرحمن بجانب سلمى بتعب ليرد على يوسف :
– ولله كان في حالات كتير وعبال مخلصت رحت ل المستشفى اللي في التجمع
تحدثت صافي وهي تلوي تغرها :
– سبحان مغير الأحوال من يدوبك دكتور بقى صاحب مستشفيات قد الدنيا وليه في كل بلد فرع وبدل البيت بقى عنده فله واتنين سبحان الله
كان الجميع ينظر لها بأعين متسعه وشفاه مفتوحه من الصدمه
وضع رأفت يده على فمها :.
– بس الله يخبريتك يا شيخه كان يوم اسود لما شفتك
كان ينظر لها عبد الرحمن بصدمه ليفيق على يد فادي وعي تربت على كتفه بحزن :
– ياعيني يا حمايا الظاهر انك هتعلن افلاسك قريب منك ل الله يا صافي بتقري على الراجل
نظرت له صافي بقرف ودارت وجهها
ليتحدث رأفت معتذرا :
– معلش حقك عليا انا.. منك ل الله يا صافي كان يوم اسود لما فكرت اتنيل ولا اتجوزك يابعيده..
وجه نظره ل ياسين :
– منك ل لله ياشيخ كان يوم اسود لما سمعت كلامك روحت العيد ميلاد
ضحك الجميع على رأفت وعبد الرحمن و صافي الذي ينظرون ل بعضهم بشر
نهض يوسف قائلا :
– ههههه ربنا يعينك يا رأفت..يلا يا نازلي يلا يا قاسم
تحدث ياسين باستغراب :
– عل فين يا يوسف احنا مش اتفقنا
– اعذرني يا ياسين بس مش هقدر بجد لا لو عدت مع أختك ثانيه واحده هيجيلي جلطه..
يلا يا ابني تصبحو على خير يا جماعه..
– وانتى مت اهلو
جمله نطق بها الجميع ، غادر يوسف وأسرته واتجه كل واحد ل غرفته ف ياسين اصر عليهم البقاء لكي يبيتو في القصر اليله
N____________________________N
في غرفه ياسين
**************
كان ياسين مستلقي على الفراش لكن مستند بظهره على مسند الفراش
وكان شارد في ذالك العرض الذي قدمه له أوس الشافعي

فهذا العرض بالفعل سينقلهم إلى مكان آخر وسيعوضهم عن الخسائر الذي لقوها بعد ما بدأت ………….. الامبراطوره (كلوديا ألبرت )…
تنهد بحيره فهو لا يعرف هل يوافق ام يرفض .. فهو يشعر
ان هذا المشروع سيقلب حياته رأس على عقب
قطع شروده عندما شعر بيدين تسحب رأسه لتضعها على صدرها وهي تمسح على شعرها بحب..
دفن رأسه في عنقها وحاوط خصرها وهي يتنهد في عنقها فهي الوحيده الذي يسترخي بين أحضانها
– مالك يا قلب ليلى شكلك تعبان
– مش تعبان بس تايه ومش عارف اعمل إيه
ضمته أكتر ل أحضانها وهي تقبل رأسه بحب :
– امم ياقلب ليلى نام والصبح يحلها الف حلاَّل
تنهد ياسين واغمض عينيه مستسلما للنوم بيض احضان معشوقته
N____________________________N
وصل يوسف و نازلي وقاسم إلى منزلهم..
دخلت نازلي بغضب والقت حقيبتها بعنف على الاريكه
فقد قص عليها قاسم عرض أوس الشافعي.
صاحت بغضب وانفعال :
– أنا نفسي افهم هو الشركه والشغل ملك ياسين بيه لوحده ولا إيه نفسي
افهم ليه هو دايما اللي ياخد القرار هاا هو مفكر ان مالك كل حاجه ولا إيه
نظر لها يوسف بغضب ممزوج بقرف وادار وجهه فهو قد سئم حقاً منها
رد عليها قاسم باستغراب:
– وفيها إيه يا ماما هو احنا وعمو ياسين مش واحد وبعدين فيها إيه هو اكيد هيختار الصح عمره مهيضرنا
-اخرص خالص يا دلدول ماشي ورا فادي وكريم زي الدلدول ولا ليك كلمه ولا راي لو كنت خلفت بنت يمكن كانت تبقى ليها شخصيه عنك يا خايب
كان يوم اسود لما جبتك ل الدنيا عيل ملوش لازمة
استدار لها بغضب واعينه اصبحت باللون الاحمر من الغضب و جه نظره ل ابنه ليجده ينظر ل امه بحزن وصدمه وقد تجمعت الدموع في اعينه
نظر ل ابنه بحزن ..
نظر قاسم ل والده بدموع و طلع الدرج سريعا لكي لا تراه والدته و تسمعه كلام يجرح اكتر من ذالك بأنه مثل الفتيات ولا يمكن أن يصبح رجل على الاطلاق
وجه يوسف نظر ل نازلي وقد اعماه الغضب فامسكها من ذراعها بغضب وغرس اظافره في جسدها وهو يصيح :
– كفايه بقى كفايييييه ياشيخه ام انتي عملك حرام عليكي كل يوم تسمي بدنه وتنيميه مقهور
هو انتي جيباه من الشارع ده ابنك الوحيد من لحمك ودمك .. مش كفايه انك مرضتيش تيجيبي غيره
دانتي طلعتي روحي عشان تخلفيه كل همك جسمك وبس انا بجد تعبت منك
حتى صاحبي عوزاني اقطعه نفسي اعرف اعمل إيه بجد انا زهقت منك يا شيخه
عند اخر كلمه دفعها بعنف لترتطم بظهر الاريكه
نظر ل يديها الذي جرحت اثر اظافره ، فاقتربت منه بغضب :
– انا اللي غلطانه اني خايفه على مصلحنا اللي هتروح بسبب غبائك.. انك عمرك مكنت مسؤول ولا عمرك عرفت تختار صح ولا حتى تعرف الصح من الغلط
يوسف مؤيدا :
– فعلا انا طول عمري يختار غلط و الدليل على كده انتي.. لانك فعلا اكتر قرار اخدته غلط يوم مختارتك زوجه ليا وام ل ابني
وسمعت كلامك وارتكبت اكبر ذنب في حياتي لحد دلوقتي مش قادر اسامح نفسي على اللي عملته في الغلبانه اللي ملهاش ذنب كل ده بس عشانك
فعلا انا طول عمري غبي كان بين ايديا ملاك ملاااك انسانه مافيش منها..كانت بين ايديا الجنه ونعيمها بس انا اللي اتبطرت واختار النار
يمكن لو كنت اخترتها كان ابني دلوقت بقى حضن يترمى فيه إيد تطبطب عليه .. حد يشاركني همي على الاقل كنت هلاقي الحب الحنان الأمان
لكن زي مانتي قولتي انا فعلا غبي واستاهل كل اللي يجرالي..
قال كلماته وقد تجمعت الدموع في اعينه وطلع الدرج بغضب وحزن
نظرت ل اثره بشر وغل وطلعت خلفه
دخلت غرفتها لتجده مستند برأسه على زجاج النافذه وهو يمسك بتلك القلاده و ينظر لها بحزن
نظرت له بشر وهمست بغل :
– لحد امتى لحد امتى مش هتبطل تفتكرها احد امتى عدى تلتين سنه وانتى مش قادر تنساها
ياريتها كانت عايشه كنت قتلتها بإِيدي تاني
N____________________________N
في غرفه قاسم
**************
كان مسابقة على ظهره وعبراته تسيل على وجهه بغزاره على تلك الام التي لاتفعل شيء سوى أن تعذبه
فاق من حزنه على اضاءه هاتفه التي أعطت اضائه في الغرفه المعتمه
التقت هاتفه ليجد رساله من جاسمن
نهض وارسل لها رساله وظلت يتحدثون طوال الليل
N____________________________N
في قصر نصار
*************
في حوالي الساعه الواحده بعد منتصف الليل …..
في الممر في الطابق الثاني كانت تسير في الظلام بمنمتها الطويله التي تغطي جسدها وكانت باللون الزهري
وكانت خافضه راسها وقفت امام اخدى الغرف ورفعت بيديها الصغيرتان
في الغرفه كان فازي في سابع نومه ،، استيقظ من نومه على صوت طرق على الباب
سحب هاتفه من على المنضده التب بجانب فراشه وضغط على الزر الذي بالجانب لينير هاتفه..
نظر الى الساعه ليجدها الواحده بعد منتصف الليل
اندهش من سيطرق عليه الباب في هذا الوقت..
نهض من على الفراش بثقل..وارتدى خفه وسار باتجاه الباب واعينه لازالت مغمضه من أثر النوم
كان يسير وهي يترنح في مشيته….
فتح الباب لينظر بعين والأخرى منغلقه. ، ليجدها تقف امامه وهي خافضه رأسها..تحدث بنوم :
– امم في إيه يا ميرو..جايه إيه دلوقت ..اوعي تكون وحش..
بتر كلمته عندما وجد جسدها يرتعش ويخرج من عده شهقات
فتح اعينه على مسرعها ورفع وجهها بأنمله سريعا
ليجد وجهها يملئه العبرات
نظر لها بفزع وحاوط وجهها بأنمله :
– مالك يا ميار في إيه يا حببتي حد حصله حاجه
حركت رأسها بالرفض
– طب في إيه تعبانه في إيه
لكن لم يجد منها أجابه سوى أنها ذادت في البكاء ولاحظ فادي انها لم تعد لها القدره علي التقاط انفاسها
سحبها الى الغرفه وأغلق الباب خلفه..
واجلسها على الفراش والتقط دور الماء الموجود على الطاوله الصغيره الموجوده في منتصف الغرفه وسكب منه في كوب. ، واتجه إليها و وارتكز على قدمه امامها على الأرض ورفع وجهها وبدأ يشربها الماء… وابهامه يمسح دموعها
ارتشفت قليل من الماء وابعدت الكوب ليضعه على المنضده ثم رفع وجهها بأنمله وبدأ في مسح عبراتها من على خدها سألا ايها بقلق :
– مالك يا روحي حلمتي بكبوس ولا ايه فهميني
هزت رأسها بالرفض وتحدثت بصوت مختنق وبين كل كلمه شهقه:
– ه..ه…هو ….. انا متخل…ل…لفه …. وعبي..ي..يطه
وبتاعت مستشفى المجانين
نظر لها فادي بصدمه وضمها إلى احضانه سريعا وهو يمسح على شعرها بحنان :
– لا يروحي متقوليش كده انتي مش عبيطه ولا متخلفه انتى احمل بنت شفتها في حياتي كلها ياقلب فادي منين اللي قالك كده
ضمته من ثم رفعت كل يديها وعي تمسح دموعها و أضافت :
– هو انا فعلا وانا صغيره محدش بيحبني وخصوصا بابا وكمان مكنش عايزني اتولد ..
وكنت هسبب في موت ماما وكان الكل رميني ومحدش بيسال فيا .. ثح يا فادي
اتسعت عين فادي بصدمه و ابعدها عن احضانه وهو ينظر لها بصدمه وضم وجهها بكف وحاوط خصرها بيده الأخرى وهو يهمس لها بحب :
– مين قال بس ان محدش بيحبك احنا كلنا بنحبك..مين بس اللي قالك الكلام ده بس.
– م..م..منه.. هو فعلا صح
كور يديه التي خلف ظهرها وهو يتوعد ل منه
وجه نظره لها بحب وارجعها للخلف قليلا ورفع قدمها من على الأرض وارجع رأسها للخلف ووضعها على الوساده لتصبح متسطحه على الفراش
جلس بجوارها وهو يمسح على شعرها بحنان ويحدثها كا اب يحدث طفلته :
– احنا مش قلنا قبل كده متصدقيش منه في اي حاجه
– بس هي حلفت ان دي الحقيقه ..
تنهد بحيره وتحدث مره اخرى مصححا :
– هي صح بس انتي فهمتي غلط يا ميرو
– ازي مش فاهمه ؟
– ماما كانت تعبانه عادي زي كل الامهات اللي بتبقى حامل.. بكره انشاء الله لما نتجوز تتحملي كده هتفهمي
وكان الكل معها في المستشفى فعشان كده خالو ادهم جابك البيت ودي احلى حاجه في الدنيا
عشان انا اللي كنت بقعد معاكي والعبك واشربك الحليب وكنتي تانمي حضني ياقلب فادي
كان يتحدث ويديه تدعبها بمرح.. لتبدأ بالضحك بصوت عذب وجميل
اذاب قلبه
قبل مقدمه رأسها بحب وعشق وهي يتفرس ملامحها البريئه
تحدثت ميار بخجل :
– فادي هو انتى فعلا بتحبني
نظر ل اعينها بعشق ونبره يملؤها الحب :
– بحبك ! انا اتعديت مرحله الحب انا بعشقك بقيتي انتي الهوا اللي بتنفسه انتي نبض قلبي انا بعشقك يا روح وقلب ونور عين فادي
كانت تستمع إليه بابتسامه عاشقه متسعه
قبل مقدمه رأسها بحب وهو يداعب خصلات شعرها
لا يعرف كم مر من الوقت لكن استفاق على صوتها وهي تردف بخجل :
– فادي .. هو انا ممكن انام هنا النهارضه انا خايفه انام لوحدي
فتح اعينه ونظر لها باستغراب :
– خايفه تنامي لوحدك ليه اومال ميرال فين مش نايمه معاكي
– هي نامت وراحت في النوم وانا عاوزه حد يحضني وخايفه اروح ل ماما اخضها وهي نايمه ممكن انام هنا
تنهد وهو يمسح على شعره :
– ولله ياقلبي على عيني انا لو عليا مش عاوزك تطلعي بره الاوضه اساسا..
بس انتي عرفه حمايا العزيز لو عرف هيطين عشتي
نظر ت له باعين كا القطه. ، ومثل العاده لم يقدر ان يقاوم :
– خلاص بطلي البصه دي .. نامي وامري ل الله
اقتربت منه ميار بفرحه وطبعت قبله سطحيه على خده و عادت الى مكانها بخجل
نظر لها فادي بمكر :
– لو الواحد يعرف انه هياخد بوسه كده كل متنامي هنا هنيمك هنا على طول
وضعت كغيها على وجهها بخجل ل يضحك فادي بقوه
ويزيح يديها وقبل مقدمه رأسها
ودثرها بالغطاء وظلىيمسد على رأسها وهو شارد في تلك المنه التي دائما ما تشاغب ميار وتحب ان تضايقها فحقا قد سئم
مر الوقت وهو شارد لينظر إلى جانبه ليجد صغيرته قد غفت قبل ارنبه انفها ونض ببطىء
وقف امام النافذه وهو يتطلع إلى النجوم المعلقه في السماء
N____________________________N
في صباح اليوم التالي في مكان آخر بل بقاره اخرى
– روسيا
في قصر رائع الجمال بل قطعه من الجنه لجماله وروعه تصميمه
بأكبر جناح في القصر نجد رجل في الثلاثون من عمره او هذا مايظهر عليه رغم أن عمره في منتصف الاربعون
كان جالس على الفراش ومستند برأسه على مسند الفراش .. وواضع ذراعه على اعينه
و ذراعه الأخر يحيط تلم النائمه وهي متشبته في قميصه
رفع ذراعه ونظر لها وهو يتنفس بحيره.. فهو قد دخل غرفتها ليلا ليجدها قد عادت إلى كوابيسها مره
لتنهض بفزع وتظل طوال الليل مستيقظه الى عند طلوع الفجر هنا بدأت في النوم مجددا
مسح على وجهها بأنمله بهدوء وهو يعيد خصلاتها الشقراء المتمرده
لكن بفعلته تلك جعلها تسيتيقظ ….
فركت عينيها بنوم ورفعت انظارها لتجد نفسها بين احضانه
اتسعت عينيها وقفزت من مكانها بفزع وهيى تنظر ل بتوتر
(الحوار باللغه الروسيه)
– ماذا تفعل هنا وكيف دخلت
نهض الآخر من مكانه وهو يلتقط هاتفه من على المنضده التب بجانب الفراش :
– صباح الخير لقد اتيت ليله أمس لكي ابلغك ان بلاك قد اتصل لاجدك غارقه في احلامك السيئه..وعندما حاولت افاقتك تمسكت بي وغفيت لذا خفت ان انهض فتستيقظي.. لكن لاتخافي لم افعل شيء فأنا رجل ذي خلق
– ارجوك لاتفعل هذا مجددا ولا يمكنك أن تقوم بالنوم بجواري او الاقتراب هكذا
– حسنا اعتذر لكن لم اريد ان ازعجك..
نهضت من على الفراش وهي تجمع شعرها في جه واحده وتقوم بربطه بربطه شعر
ابتسم الآخر وهو يتاملها بمنامتها التي كانت بلون يشبه لو البشره(البيج) باكمام طويله وتصل إلى منتصق ساقها
وكانت تبرز قوامها الممشوق..
فاق من تأمله على صوتها
– ماذا قال لك بلاك عندما اتصل…
– اه..قال ان تمت المقابله بين ال نصار و أوس وعرض عليهم مشروع تقريبا
– وماذا جرى هل وافقو
حرك كتفه إلى أعلى ومط شفتيه السفليه :
– لا اعلم..لكن لا اعتقد انهم سيرفضو هذا فهذا سيكون مكسب كبير لهم فأنتي تعلمي كيف هي مكاسب المشاريع التي يقوم بها أوس
تحدثت بسخريه :
– هه مساكين ال نصار فهم لا يعلمون بماذا سيقحمو رأسهم ههه … حسنا قم بلاتصال ب بلاك اريد محدثاته
اومأ لها وقام بإجراء اتصال وقد فتح مكبر الصوت
ثوان وسمع صوته :
– اوه صباخ الخير كل هذا نوم لقد أصبحت كسول جدا
– اصمت ايها الثرثار فأنا التي احدثك
– اوه صباخ الخير عزيزتي كيف حالك اليوم
تحدثت ببحب له :
– بخير كيف حالك انتى
– اوه بخير لخير
– ماذا كنت تريد
– هل أخبرك ارس على باللقاء
– آجل أخبرني منذ دقائق… تابع كل شيء واخبرني
– وماذا سوف نتحرك..لااطيق الانتظار اكتر من ذالك لقد سئمت
– لاتقلق لن ننتظر طويلا…. لكن لن تحرك الآن
– حسنا سانتظر اشارتك…وداعاً
– وداعاً
اغلق الهاتف وهو ينظر لها وكاد أن يتحدث ليستمعو إلى طرق على الباب
فامرت بدخول
– تفضل
فتح الباب لتطل من خلفه فتاه في رعان شبابها وهي خافضه رأسها وتحدثت باحترام :
– صباح الخير سيدتي
– هزال…ماذا تفعلين هنا أليست لديك جامعه اليوم
تحدثت بزعر وخوف :
– آجل … لكن هذا ليس مهم ارجوكي خلصي نتالي من بين يدي جاك ارجوكي
تحدثت بملل من هذا الثنائي :
– ماذا جرى
– ارجوكي تعالي معي جاك مصمم على قتلها
خرجت بسرعه وخلفا أرس نزلت من على الدرج لتجد في وجهها بملامح بريئه وحنونه واعينه تلمع كالزمرد باعينيه التي لاتميز لونها ..، القى عليها تحيه الصباح بحب :
– صباح الخير كلوي..
– صباح الخير عزيزي .. ماذا يحدث وماذا جرى ل جاك
– ههههه جاك مسكين جاك فقد جن جنونه بسبب افعال نتالي المجنونه
هزت رأسها بيأس ومن ثم سألته :
– اين أشقائك
– بالعمل ..و انا ذاهب ل غرفتي لكي اعمل قليلا هل تريدين شيء
– لا عزيزي اصعد انت و…
قطع حديثها هروله هزال باتجاهها :
– بسرعه سيدتي بسرعه
تحدثت بعجل:
– اصعد انتى ادم إلى أن يتم تحضير الافطار
هرولت كلوديا و خلفها ارس و هزال خرجت من باب القصر لتتسع اعينها بصدمه عندما وجدت جاك يحمل نتالي من رقبتها من الخلف و قدمها لاتلامس الارض ويوجه المسدس في رأسها
هرول إليه ارس سريعا وهو يصيح بغضب :
– جااااااك اتركها هل جننت ام ماذا
صاح جاك بغضب اكتر :
– لقد بالفعل قد جننت لكن بسبب تلك المعتوهه
افلتها ارس من يديه لتقترب من كلوديا وهي تتكلم ببكاء مصطنع :
– اهىء اهىء انظري كلوي بعد أن تمكن من اوقاعي في عشقه يريد أن يتركني اهىء اهىء
نظر لها جاك بصدمه وهو يشير ل نفسه :
– من…انا
– آجل انت الم ترسل ل الزهور منذ يومين و بطاقه غراميه تخبرني بها انك تحبني
.. وايضا نتحدث طوال الليل انسيت
كان جاك ينظر لها ببلاهه :
– من هذا الذي يحبك… انا لا اكره سواكي في الحياه
– انظري كلوي هذا مايقوله منذ الصباح منذ أن اخبرته ان علينا الزواج..انظري كيف يتلاعب بمشاعري..كل هذا لانه لايريد ان يصلح خطيئته الشنيعه
قالتها وهي تخبء وجهها بيديها
نظر لها الثلاثه بصدمه وردفو بصوت واحد :
– ماذا !
كلوديا بصدمه :
– ماذا تقولين نتالي هل بينك وبين جاك اي علاقه
اومأت لها بخجل :
– آجل هناك علاقه بيننا… وانا اخاف ان احمل
نظرت لها كلوي بغضب :
– هل جننتي نتالي كيف تفعلين هكذا
– ليس غلطي كلوي بل هو من رسم لي الحب وفي يوم اتصل ب ليلا واخبرني انه مريض فذهبت اليه ليلا وكان هذا فخ منه .. ظل يتلاعب ويتخابث علي إلى أن تمكن من ايقاعي..انظري الان يريد أن يرتكني اهىء اهىء
ارتمت بين احضان كلوديا تبكي بعنف
مسدت كلوديا على ظهرها وهي تنظر بشر مصطنع
ل جاك :
– لم اتوقع هذا منك جاك حقا لك اتوقع
نظر لهم جاك ببلاهه ل ثلاثتهم :
– ماذا الذي تتوقعوه مني..هل انتم اغبياء … انا لااكره سوى تلك المرأه في حياتي انا عندما مجرد اراها تمر بنفس طريقى اعود إلى مكاني وانتم تقولون اني أقمت معها علاقه هل جننتتتتتتم ماذا بكككككككم
– اهىء اهىء انظري كلوي لايزال ينكره الاتتذكر تلك الليله منذ اسبوع ايها الحقير
نظر لها جاك بمكر :
– اها منذ اسبوع..كيف ها كيف وانا كنت مسافر ل شهر باكمله .. ولم اعود إلا ليله أمس هاا كيف اخبريني
ازدردت لعابها بتوتر..لتجد كلوي تنظر لها بنصف عين
ابتسمت لها نتالي بابتسامه بلهاء ونطقت سريعا :.
– انها لم تكن خطتي انها خطه نيفو اقسم لك
نظر لها كلوي بشر وقالت :
– بالطبع اعرف انها خطه ف جاك لايمكنه فعل ذالك وخصوصا معكي انتي…. فاجميع يعرف كم يكرهك
اقسم لكي انتي وتلك البلهاء باعذاب تحركي امامييي
صرخت لتنفزع نتالي وتهرول سريعا إلى الداخل
وخلفها كلوي
ضحك جاك وارس على افعال نتالي التي لاتظل تلاحقك جاك رغم رفضه لها
N____________________________N
في فيلا نصار
كان الجميع يجلس حول المائده وهو يتناولون وجبه الافطار
وكان فادي ينظر إلى منه بشر وامسك هاتفه وفعل به شيء
اطلق هاتف منه صوت دليل على وصول رساله
فتحت هاتفها ونظرت لها بتستغراب فكانت الرساله من فادي
فتحت الرساله وقرئتها وكان محتواها
“انا مش كقول ل خالي على اللي انتي عملتيه لكن انا هعرف ازي احاسبك كويس وادفعك تمن اللي عملتيه الظاهر اني سكتلك كتير استحملتي بقى يا قطه “
نظر ل للرساله بغضب وردفت فادي بغل
نهض الجميع من على السفره ليذهبو للعمل
ننص فادي واقترب من ميار وطبع قبله على مقدمه رأسها وهو ينظر ل منه بشر
ضحكت صافي :
– ههه ايوه ياعم فرصتك ماهو عبد الرحمن مش هنا لو كان هنا عمرك مكنت تقدر
غمز لها فادي وخرج
N____________________________N
في فيلا أوس الشافعي
استيقظ من نومه ونهض من على فراشه واتجه إلى الحمام الذي موجود بالغرفه
لياخذ حمام منعش… بعد دقائق اطفىء المياه وخرج وهي يلف منشفه حول خصره واتجه إلى غرفه الملابس
وارتدى بدله باللون الاسود اسفلها قميص بنفس اللون…
بعد انتهى من ارتداء ملابسه اتجه أمام المرأه وقام بتمشيط شعره الاسود الكثيف ووضع من عطره ذو الرائحه المميزه التي تجذب الجميع من حوله … نظر ل نفسه نظره اخيره في المرأه…وخرج من الغرفه
لينزل من على الدرج ليجد شادي في وجهه فألقى عليه تحيه الصباح :
– صباح الخير يا شادي
– صباح الخير يا فندم…
اتجه أوس إلى المطبخ وقام بأشغال آله القهوه وساله:
– تشرب قهوه
– لا يافندم سبقتك… بس يافندم مش كان احسن لو في خدم في البيت كانو هما اللي عملو كده
نظرله أوس بحده :
– هو انا مش قلت مابحبش اعيد الحاجه مرتين انتهينا…
تحدث شادي بحرج :
– احم اسف بس انا كنت عاوز راحتك … احم على العموم سمعت اخر الاخبار
– التقط كوب القهوه من الاله..وتحدث :
– خير على الصبح
– مصطفى المهدي..
وقفت القهوه في حلق أوس ليسأله بفضول :
– ماله
– خسر كل فلوسه واعلن افلاسه… و دلوقت هو عيان جدا في البيت
تحدث أوس بخبث شديد يليق به :
– توء توء احنا كده لازم نزوره عييييب عييب
نظرله شادي بنصف عين :
– هو انتى ليك يد في اللي حصل
– والله انا كنت ناوي بس جات من عنده
قالها رافعا سبابته إلى أعلى قاصدا بها الله {سبحانه وتعالى }
انتهى ازي من شرب القهوه ليردف و هو يتجه للخارج :
– يلا بينا يادوبك نلحق نروح الشركه .. عشان ل
نلحق نروح ل عيله نصار
نظرله شادي باستغراب :
– ونروح ل عيله نصار ليه
– هحكيلك في الطريق …
عند اخر كلمه كان ينزل من على الدراجات التي كانت امام الباب …
فتح له السائق الباب الخلفي ليجلس ويجلس بجواره شادي
وفي الطريق حكى له لقائه ب عيله نصار…..
وعندما انتهى كان ينظر له شادي بصدمه فهذه أول مره يقوم بشيء دون علمه
لم يكد شادي ان يتحدث لتتوق السياره لييقن انهم وصلو أمام الشركه
فتح السائق الباب الخلفي لينزل منه رفع نظره وخلع نظارته الشمسية وهو يتفحص الشركة التي كان شكلها رائع تليق بأن تكون فرع من فروع شركاته
دخل من الباب ليجد مجموعه من الأشخاص في انتظاره
تقدمت منه فتاه ترتدي ملابس رسميه وتحدثت برسميه :
– نورت الشركه يافندم .. اتفضل معيا
سار معها أوس وهي تتحدث معه ومرو بمكاتب الموظفين
الذي وقفو جميعا باحترام وهم ينظرون إليه البعض بأعجاب والبعض الآخر بغيره
لكن الجميع ينظرون له بتركيز فهذه أول مره يرو صاحب هذه الامبراطوريه..فدائما كان شادي هو من يروه
كان أوس يومأ لهم كنوع من التحيه
دخل مكتبه الذي كان بتصميم فخم وعصري يليق به
جلس خلف مكتبه لتقف امامه وهي تعرف نفسها :
– احم اعرفك بنفسي … انا داليا نشأت السكرتيره الخاصه لحضرتك
– تمام يا … داليا انا عوزك تجيبيلي مل الورق اللي يخص القريه السياحيه الجديده…اتفضلي انتي
خرجت من المكتب لتعود بعد دقائق وبيدها ملفين ووضهتهم امامه وغادرت
تحدث شادي وهو ينهض من امامه :
– تمام اما كمان هروح اشوف شغلي انا بقى
خرج شادي من المكتب ليبدأ الاخر بالعمل وتصليح الميزنيه ومراجعه التصميم
ظل يعمل ما يقارب ساعه بأكملها
حك رقبته بتعب ورفع سماعه الهاتف متحدثا :
– خلي شادي يجيني حالا
وضع سماعه الهاتف وهو ينظر امامه
دخل شادي بعد ام طرق الباب
– في حاجه يا فندم
نهض الآخر وتحدث بامر :
– يلا عشان نلحق نقابل ال نصار وبعد كده ورانا مشاوير كتير
اومأ له شادي وسار خلفه
N____________________________N
في شركه نصار جروب
اجتمع الجميع في مكتب ياسين بأمر منه
كان الجميع ينظر اليه منتظر منه اجابه ل جمعتهم هذه
تحدث ياسين بحزم وصوت لا يقبل نقاش:
– انا هقولها مره واحده.. أوس شويه ويكون هنا مش عاوز مشاكل ولا رد برخامه فاهمين ولا تلحيق بكلام فاهمين
قال اخر جمله وهو ينظر ل يوسف بنبره ذات مغزى
اومأ له البعض بقبول والبعض بضيق
كاد كريم ان يتحدث ليستمعو ل طرق على الباب
سمح ياسين للطارق بالدخول
فدلفت للمكتب فتاه في رعان شبابها قصيره القامه جدا محجبه ، فدخلت وعلى وجهها ابتسامه بشوشه وتحدثت لكن اعينها كانت مسلطه على شخص أخر :
– صباح الخير يا فندم. صباح الخير يا اساتذه
رد عليها الجميع بتحيه الصباح الا قاسم :
– صباح النور
تحدث ياسين:
– و صباح الخير يا نورا..
كانت نورا تنظر إلى قاسم بطرف اعينها مهما حاولت أن لاتنظر إليه لكن دون ارادتها لكن حقا اشتاقت إليه
اعطت ل ياسين بعض الاوراق ل توقيعها… وقع ياسين الورق و هو ينظر لها بابتسامه فهو يعلم باعاجبها ب قاسم … لكن قد سئم من قاسم التي لايعطي لها اي وجه او حتى ينظر إليها
غادرت نورا من المكتب وهي حزينه مثل العاده لم ينظر إليها حتى
تحدث فادي :
– مالك يا قاسم مرضتش عل البنت ليه وهي بتصبح
تحدث الآخر ببرود :
– اسف مخدتش بالي
تحدث كريم بحده :
– لاء خدت .. انتى بتعمل في البنت كده ليه كل ده عشان بتحبك حرام عليك
– يوووه وانا مبحبهاش مبحبهااااااش ولا ختى بطيقها اعمل إيه.. وبعدين هي باهي من مستوانا ولا شبهنا
نظر له والده بصدمه بهذه الطريقه لم يستمع اليعا من قبل .. فحقا قد تحققت مخاوفه بأن يصبح مثل والدته
اكمل قاسم :
– وبعدين انا مش عوزها قلبي والعقلي عوزها
تحدث والده :
– بكره تندم وتقول ياريتني مثلا كده يا ابن نازلي
على باب المكتب كانت قادمه لتعطيه بعض الاوراق ل تستمع إلى الكلام الذي جعل قلبها يتحطم
مسحت دموعها وهي تنظر بصدمه من ذالك الكلام الجارح
اتجهت لتجلس على مكتبها لتتقدم منها فتاه:
– احم صباح الخير
التفتت نورا بكرسيها ليصبح ظهرها للفتاه ومسحت دموعها ووجها بللت شفتيها بطرف لسانها والتفتت
رفعت نورا اعينها ل تجد فتاه اممها يظهر على وجهها الطيبه و جميله لكن يظهر عليها الحزن :
– صباح الخير اقدر اساعدك في حاجه
– ايوه انتو كنتو كاتبين في الجرايد انكم محتاجين ل سكرتيره.. وموظفين
– ايوه يا انسه بس المقابله كانت من تلت تيام.
ظهر الخزن اكتر على وجه الاخرى وتحدثت برجاء:
– والنبي انا محتاجه الشغل ضروري .. مافيش اي وظيفه بالله عليكي
– ايه شغل الشحتين ده حد قالك ام احنا جمعيه البر والتقوى ولا إيه
التفتت نورا والفتاه ل مصدر الصوت ليجدو فتاه تنظر لهم بسخريه
تقدمت حايمت ووقفت امامها وهي تتحدث بسخريه :
– سوري يا حلوه جيتي المكان الغلط .. احنا هنا مش جمعيه خيريه
نظرت لها نورا بغضب وتحدثت :
– مافيش داعي للكلام ده يا انسه جاسمن .. اما هكلم مستر ياسين ويشوف ورقها
نظرت لها جاسمن بسخريه والتقطت الملف الذي بيد الفتاه وفتحته وهي تقرأ :
– اممم نيروز خالد .. 28 سنه.. لا والله حضرتك خريجه معهد و جايه تقدمي في شركه زي دي .. وبعدين انتي بصيتي نفسك في مرايه قبل متيجي .. ده متظر وإيه اللبس الزباله ده هاا
نظرت نيروز بدموع إلى مترتديه فكانت ترتدي فستان من اللون الازرق القاتم الذي يصل بعد ركبتها ونصف كم وحذاء اسود ارضي
تدفقت الدموع من عينيها بغزاره تحت نظرات جاسمن الساخره
– انا اسفه انتي عندك حق .. حقك عليا انا ماشيه
التقطت ملفها من يد جاسمن وخرجت سريعا وهي تبكي بعنف
تقدمت منها نورا بغضب عارم وهي تتحدث بغضب وصوت مرتفع :
– مافيش داعي للاهانه.. البنت معملتكيش حاجه.. ومالو لبسها على الاقل محترم
– بقى انتي بتعلي صوتك عليا يا حثاله انتي انتي نسيتي نفسك ولا إيه..
خرج ياسين ومن معه من المكتب ليجد جاسمن و نورا
ياسين بحده :
– في إيه اللي بيحصل هنا عاوز افهم صوتكم جايب اخر الشركه
كادت تتحدث جاسمن لكن قطعتها نورا سريعا :
– مستر ياسين في بنت اسمها نيروز كانت جايه تقدم على شغل..
فا انسه
جاسمن اهنتها وقالت ان هنا مش جمعيه خيريه و اتريقت على البنت واهنتها جامد ..
نظر ياسين ل جاسمن بغضب وهو يرى نيروز خافضه رأسها وهي تبكي :
– الكلام ده حصل
– خالو ان..
– بلا خالو بلا زفت تعالي ورايا
دخلت المكتب
ليتحدث ياسين بغضب :
– انا زهقت منك كل يوم قله ادب وكل شويه تهيني بنت ..مش كل الناس عنده فلوس عشان كل يوم تلبس لبسه شكل زيك.. الحكي شويه فضحتينا قدام الناس
جاسمن بغضب:
– انتى بتزعقلي ليه.. انا معملتش حاجه هي فعلا جايه تقدم على شغل وهي خريجه معهد .. ولبسها قديم و حاجه تقرف
نظر لها ياسين بقرف فهي حقا تشبه والدتها وتحدث فادي بحده :
– وأنتي مالك انتي اش دخلك حاجه تخصك وبعدين إيه اللي جابك اساسا هاا
متزعقليش انا معملتش حاجه
تحدث ياسين بقرف :
– مافيش فايده فيكي ربنا يشفيكي من العب والحقد اللي انتي فيه …
– انا معملتش حاجه دا انتو حتى مفكرتوش تسالوني وسمعت كلام الكذابه الكلبه الي اسمها نورا
تحدث ياسين بغضب :
– جاسمممن احترمي نفسك… ومتغلطيش فيها.. نورا عمرها مكتهدب
قاسم بغضب :
– ليه ياعني كانت ملاك ياعني نفسي اعرف انتى مدي كل الاهميه دي حته بنت متدربه لاراحت ولا جت في إيه يا عمي ليه محسسني انها بتك مثلا
نظر لهم ياسين بقرف :
– فعلا ربنا يهديكم
جاسمن بسخريه :
– فعلا حكم بنت زي دي متسواش ترفع صوتها عليا ونسيت نفسها
(اه والف اه لو تعلمي ان التي تتحدثين عليها بهذه الطريقه من ستكون لكنتي بكيت خوفا ايتها البلهاء )
N____________________________N
“نيروز”
اتجهت خارج الشركه ودموعها تغرق وجهها وتبكي بعنف يمزق القلب وعي تتذكر كلام جاسمن الجارح ماذنبا هي ان ابويها توفيا وهي صغيره ولموتقدر على أن تكمل دراستها وحملت مسؤوليه اخيها الصغير .. ماذنبها هي انها ليست لديها اطقم ملابس فاخره مثل باقي الفتيات ماذنبها هي
زاد بكائها اكتر وهي تنظر للسماء بألم
في ذالم الوقت وصل أوس وشادي ونزلو من السياره وكانو متجهين ل باب الشركه.. وهو يتحدث مع شادي
وكانت نيروز تسير بتوهان وهي تشعر أن قدمها لم تعد قادره على حملها
لتترنح في مشيتها وتصتدم في أوس
وقعت ووقع معها الملف
انحنا أوس ويحمل الاوراق ورفع نظره ليتصدم بأعينها الزيوتنيه الباكيه التي جعلته يتوه بها
لكن مهلا شعر انه راها قبل ذالك
نهض ببطىء وبأعينيه الثاقبه قرأ اسمها وعمرها من الملف واعطاه اليها
نظرتله بدموع واخذت الملف وذهبت بدون اي كلمه
ونظر لها شادي باستغراب ل بكائها
سار أوس والتفت برأسه لينتبه إلى ملابسها.. مهلا انها تلك الفتاه التي كانت تبكي أمام المنزل امس
.همس ل شادي :
– عاوز اعرف كل حاجه عن البنت دي
قالعا ويشير باعينه على نيروز
نظر له شادي باستغراب :
– وأنا أعرف منين
– اسمها نيروز خالد 28 ساكنه في (********)
نظر له شادي بصدمه :
– وانتى عرفتةمل ده منين
– قريته في الملف اللي باديها شكلها كانت جايه تقدم على شغل
ذهل شادي من أوس فكل يوم يكتشف به صفه جديده
في مكتب ياسين دلفت نور وتحدثت ببرود :
– مستر أوس الشافعي بره يا فندم
– تمام يانورا خليه يدخل
اومأت له بجمود ليدخل أوس وشادي لتنصدم جاسمن اليس هذا الذي كان مع فادي وركب تلك السياره الفاخره
رحب بهم ياسين :
– صباح الخير ..اتفضل
– صباح النور
اتجهو ل غرفه الاجتمعات واصرت جاسمن الدخول معهم
بدأ أوس في شرح كل شيء يخص القريه السياحيه وكان الجميع مبهور من روعه التصميم..والمميزات
وكانت تنظر له باعجاب وهي تبني أحلام ورديه في رأسها.. وهو كان ينظر لها بطرف عينه
انتهى أوس ليجلس وبدأو في المناقشه بشأن القريه والمميزات
مرت تقريبا ساعه بأكملها وهم يتحدثون
ازي ل ياسين :
– إيه رايك يا ياسين باشا
– بصراحه هي حاجه تحفه بجد و..
– استنى انا عاوزك تاخد وقتك وترد عليا..تمام
نهض أوس وهو يحيه :
– تمام انا هسبلك الورق وادرسه كويس ورد عليا وانا دلوقت مضر امشي..
نهض ياسين وصافحه وغادر أوس وشادي
نظرو جميعهم ل ياسين
ليتحدث فادي :
– إيه رأيك يا خالو
جاسمن سريعا :
– هي دي محتاجه تفكير طبعا يوافق
لكن لم يعطي ياسين اي رد
N____________________________N
كانت السياره تسير و بداخلها أوس وشادي تحدث شادي :
– انتى عاوز إيه من البنت دي عجباك
كان أوس ينظر من نافذه السياره ليتحدث بشرود :
– هي حلوه بس انا عاوز اتاكد من حاجه
– طب هنروح الشركه
– لاء هنروح ل مصطفى المهدي…
…..يتبع

السادس من هنا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *