التخطي إلى المحتوى

الحلقة الثانية و العشرون

                                    

                                          

جنة الرسلان 

الحلقة الثانية و العشرون 

في روسيا 

في قصر جاكسون 

رفض مايكل رفض قاطع ان تنتقل زينة و هي مريضة و أخبرها بأنها سوف تنتقل عندما تستريح تماما من ألم ذراعها 

امر مايكل احدي الحرس بتجهيز فيلا صغيرة تكون قريبة منه حتي تعيش بها زينة و بالفعل اتي بواحدة و كانت قريبة جدا منهم و قامت زينة بدفع ثمنها بعد خناقة كبيرة مع مايكل الذي أراد أن يدفع حقها و لكن الاخري رفضت بشدة 

اليوم و بعد مرور أكثر من أسبوع توجهت زينة و معها جاكلين الي المستشفي و تم الكشف عليها و أخبرها الدكتور بأنها اصبحت بخير و تستطيع ان تمارس حياتها بطريقة طبيعية 

امرت جاكلين الخدم بتجهيز الحقائب الخاصة بزينة حتي تنتقل 

توجهت فتاة تبلغ من العمر حوالي ٢٠ سنة الي زينة للتحدث معها 

الفتاة : انستي 

زينة بابتسامة : نعم 

الفتاة : هل تحتاجين لشخص يساعدك في المنزل 

زينة : اكيد بس انا هقول لابية مايكل او جاكي

الفتاة : هل استطيع ان اتي للعمل لديكي فأنا ادرس و أرغب في الدراسة بجانب العمل و هنا ترفض مديرة الخدم السماح لي بالذهاب الي الجامعة 

زينة بابتسامة : في اي جامعة انتي 

الفتاة : في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية 

Lomonosov Moscow State University 

زينة بابتسامة : و انا ايضا في نفس الجامعة في اي قسم 

الفتاة : انا في قسم العلوم و التكنولوجيا 

زينة بابتسامة : و انا في قسم الاعلام حسنا سوف تستقري معي 

الفتاة بفرحة : شكرا انستي 

زينة بابتسامة : ما اسمك

الفتاة : ليزا 

زينة بابتسامة : حسنا ليزا جهزي متعلقاتك للانتقال معي و انا سوف اخبر اخي مايكل و جاكي

ليزا : حسنا و لكن ما مواعيد العمل 

زينة بتفكير : من الممكن أن تأتي يومين فقط في الأسبوع حتي تنظفي المنزل 

ليزا : حسنا انستي سوف أغادر الان 

مشيت ليزا و توجهت زينة الي مكان مايكل و جاكلين و اخبرتهم بما حدث معها و وافقو و بالفعل اليوم سوف تنتقل بعد ان قدمت أوراقها في الجامعة و اصبحت طالبة في الجامعة في السنة الاخيرة 

في منزل زينة الجديد 

كانت الفيلا جميلة جدا و تحتوي علي حديقة رائعة و بها الكثير من الورود و حمام سباحة كبير و من الداخل رائعة و بها مطبخ كبير و بيه كل وسائل الخدمة و ايضا سفرة كبيرة تكفي ل ١٢ شخص و ايضا صالون فخم و صالون اخر متوسط الحجم و في الأعلي تحتوي علي كذا غرفة و اختارت زينة جناح كبير باللون البيج و يحتوي علي سرير كبير و شاشة تلفزيون كبيرة و ايضا فوتية و غرفة ملابس و حمام خاص 

 

                

جاكلين بابتسامة : زينة حبيبتي الفيلا مجهزة من كل حاجة ممكن تحتاجيها و كمان في غرفة جيم كاملة و حمام سباحة داخلي و الجناح اللي جمبك فاضي و تحط فيه الأجهزة و المطبخ تحت في كل حاجة انا امرت الرجال يجهزو كل حاجة ذي مطلبتي 

زينة بابتسامة : شكرا جاكي 

مايكل بحنان : اي حاجة عوزاها تتصلي بسرعة من غير تردد 

زينة بمشاكسة : فين الأول الإعلانات 

مايكل بابتسامة : جاهزة صغيرتي فقط اطلقي الحلقة و من الغد سوف يتم تجهيز الاعلانات 

زينة بابتسامة : حسنا و لكن لا تنسي الفلوس المطلوبة 

مايكل بارف : مادية حقيرة 

جاكلين بابتسامة : نعم فشقيقتي سوف تتعامل بالدولار و ليس اليورو 

مايكل : ماذا ساقول فهي شقيقتك مثل طباعك و الآن سوف أغادر هل تحتاجين لشي صغيرتي 

زينة بابتسامة : شكرا ابية فأنت ما فعلتة معي كثير جدا 

جاكلين : لن نرد عليكي يا فتاة و الآن سوف نغادر و كما اتفقنا عطلة نهاية الأسبوع سوف تقضيها لدينا 

زينة بابتسامة : حسنا جاكي 

غادر مايكل و زوجتة و تركو زينة بمفردها و اخذت تنظر الي المكان بحزن و كسرة و صعدت الي جناحها بعد ان أغلقت الباب الرئيسي جيدا و باب الفيلا الخاصة بها جيدا 

دخلت زينة الي الجناح و وقفت تنظر في المكان و لحظة واحدة و كانت تحرر دموعها و صراخها الذي ملي المكان 

كانت زينة تبكي و تصرخ لعلي صراخها يهدي نيران قلبها 

بعد فترة لم تشعر بها زينة قامت و توجهت إلي السرير و نامت عليه لعله يحتويها و يشعرها بالدفئ و لكن اي دفى و قلبها و روحها مجروحين 

بعد فترة كانت تسقط في نوم طويل هروبا من الواقع الأليم 

في مصر 

في قصر المغربي 

كان الجميع يجلسون في صمت تام لعدم معرفة مكان لزينة 

لميس بحزن : يعني كده خلاص بنتي اختفت 

هنا بحزن : و دلوقتي بس عرفتي انها بنتك مش ديه اللي كنتي بتدعي عليها بالموت اعتبريها ماتت

لميس بدموع : بعد الشر عليها انا غصب عني حطي نفسك مكاني لما اعرف ان بنتي الوحيدة اللي مربيها علي ايدي حامل في الحرام اعمل ايه مكانش قدامي حل غير اني اعرف رسلان و هو يساعدني 

هنا بحزن : هان عليكي حفيدك ترمية في ملجأ أيتام عوزة تحرقي قلب بنتك علي ابنها

لميس بدموع : انا كنت بعمل الصح و يشهد عليا ربنا اني كنت كل فترة هروح اشوفة بس من غير معرفها

ماجد بجدية : خلاص ماما هنا اللي حصل حصل المهم دلوقتي عوزين نعرف مين قدر يدخل البيت هناك و يبدل البرشام اللي بتاخده و ايه غايتة من كده بس هو كان عارف ان لميس هتستعين برسلان و يحلو الموضوع و لا كان عاوز بابا يعرف و يقتلها 

رسلان بكسرة : مش عارف مش عارف بس في سر مين يقدر يعملها 

روتانا : في واحدة اللي كانت بتروح و تيجي من غير محد يحاسبها 

ماجد : مين ديه

روتانا : سارة بنت صفاء 

لميس : لا طبعا يستحيل 

هنا : طيب مين 

روتانا : لحظة واحدة يا جماعة هي مين الدكتورة اللي جات هنا و قالت إنها حامل في الشهر الثاني 

رسلان : صح شادي اللي جابها يبقي نتصل بيه 

        

          

                

اتصل رسلان علي شادي و طلب منه الحضور بسرعة و اغلق معه 

جلس الجميع في انتظار شادي و بعد فترة نصف ساعة دخل شادي يجري 

شادي بقلق : في ايه رسلان انتم كويسين 

رسلان : كويسين اقعد بس علشان عوزينك في حاجه 

شادي : خير رسلان

رسلان : فاكر الدكتورة اللي جت كشفت علي زينة و قالت إنها حامل في الشهر الثاني 

شادي : اه مالها 

ماجد : اتصل عليها خليها تيجي هنا بسرعة 

شادي : للأسف الشديد مش هينفع لأنها سافر بعثة لألمانيا و لسه مسافرة من شهرين و مش هترجع قبل ٣ او ٤ سنين 

هنا : طيب ينفع تتصل عليها و تخلينا نكلمها 

شادي : براحة يا جماعة و فهموني انتم عوزين ايه 

روتانا : بصي شادي طبعا انت عارف ان زينة كانت حامل و الاختبار الحمل و التحليل و الدكتورة أكدو انها حامل بس بعد ٩ شهور مكنش في حمل اصلا و بما ان البهوات محدش فيهم اهتم اصلا بيها و لا حتي راحت لأي دكتور 

شادي : سيبك من الكلام ده احنا اذاي مفكرناش في منظرها و اذاي بطنها مكبرتش و لا اتوحمت علي حاجه 

رسلان : لازم نفكر صح مين اللي بدل العلاج 

ماجد : المهم فين زينة 

شادي : اكيد بعدت شوية و هترجع بس اهم حاجه لازم المعاملة تتغير و ترجع ذي الاول و احسن

لميس بحزن : ترجع بس و انا هعمل المستحيل علشان تفرح و تسامحني 

شادي بهدوء : تمام يا جماعة انا همشي كان عندي يوم طويل النهاردة في المستشفي 

غادر شادي و صعد رسلان الي الأعلي 

في جناح رسلان 

بدل رسلان ملابسه و جلس يقرأ بعض الكلمات التي تركتها زينة 

{ رسلان الكبير المحترم الوقور اللي ربناني و حطيتة في مكانه عالية اوي بس النهاردة انصدمت من اللي سمعته و شوفته كنت قاعده معاه و لقيت واحدة جت و سلمت عليه و سخرت مني و قالتلو اني مش هستحملة في السرير انا مكنتش هصدق بس من منظر رسلان عرفت انها بتقول الحقيقة غير كده لما جيت عشت هنا لقيته بيتفق مع واحدة تروحله الشقة و كمان خالتو هنا قالت ليه انه عامل شقة لمزاجة الخاص بيجيب فيها ستات بقي معقولة اللي بيقولي ده صح و ده غلط اللي علمني الصلاة و الصوم ذاني قدوتي و حبيبي بعمل الغلط ليه علاقات نسائية في الحرام يا خسارة حبي ليك يا خسارة كل لحظة عشقتك فيها من اول لحظة اتأكد فيها و هو سقط من نظري و انا كنت بقول علي مازن صايع و بتاع بنات طلع رسلان افظع منه بجد انا كرهت كل الرجالة كلهم اقذر من بعض }

اغلق رسلان المذكرات و وقف بذهول 

هل بالفعل صغيرتة تحبه بل تعشقة ؟

هل صغيرتة علمت بما يفعله في الحرام ؟

هل سقط من نظرها ؟ 

        

          

                

هل اصبحت بالنسبة لها شخص عادي ؟ 

وقف رسلان امام المرايا و هو يستحقر نفسه فقام بكسر المرايا بغل و غضب 

بحث عن الهاتف و تحدث مع ياسر رئيس الحرس 

رسلان بجدية : ايوه يا ياسر 

ياسر : نعم رسلان بيه

رسلان بجدية : شقة التجمع 

ياسر : ابعت الرجالة يجهزوها لحضرتك 

رسلان بجدية : لا بكرا الصبح تكون متباعة مش عاوزها

ياسر : تمام تحب اجيب واحده غيرها

رسلان : لااااااااااااااا انتهي مفيش اي شقق تاني 

ياسر : تحت امرك 

رسلان : ياسر هما مين الحرس اللي كانو في المستشفي مع زينة 

ياسر : حضرتك مامرتش يفضل حرس ليها حضرتك بس امرت بوجود ممرضة 

رسلان : سالتها عليها 

ياسر : حصل و بعد ضغط عليها عرفت انها بعد ما هانم نامت هي راحت نامت و الإدارة حاسبتها 

رسلان : و كاميرات المراقبة 

ياسر : مدمرة من قبل خروجكم من المستشفى 

رسلان : تمام الصبح تكون بايع الشقة باي تمن 

اغلق رسلان مع ياسر و تنهد و نزل الي الاسفل و طلب من احدي الخدم يطلع يجمع زجاج المرايا 

في فيلا الرفاعي 

دخل ماجد و هو يمسك يد روتانا و جلسو 

ماجد بحزن : هتفضلي كده كتير 

روتانا : مش فاهمة كده اذاي 

ماجد بحزن : هتفضلي بعيدة عني انتي عارفة اني بعشقك من اول لحظة شفتك فيها كنتي صغيرة و شقية و بتجري ورا القطة بتاعتك و وقعتي و انا جريت عليكي و حضنتك و مسحت دموعك و لعبت معاكي و جبتلك القطة و فرحتي بيها و من وقتها طلبت من منصور الله يرحمه اني اجي ادرس هنا علشان افضل جمبك و تعرفت علي رسلان و عليكم 

وقف ماجد و توجه إليها و جلس تحت اقدامها و مسك اديها و قبلها بكل عشق 

ماجد بعشق : روتي عشقي و كياني اسف 

روتانا بدموع غزيرة : انا بحبك ميجو بس صعبان عليا زينة زينة مش بس بنت خالتو لا ديه اختي الصغيرة اللي مربيها علي ايدي و حبيبتي و صحبتي و اللي كانت بتفهمني من غير متكلم كلكم ظلمتوها و جيتو عليها 

جلس ماجد علي يد الكرسي و ضمها لحضنة و قبل رأسها بكل حنان 

ماجد بعشق : وردتي الحلوة كفاية عياط زينة هتبقي كويسة و هترجع بسرعة لينا و هنصالحها و هتسامحنا بس انتى سامحتي ميجو

روتانا بابتسامة وسط دموعها : انا بعشق ميجو مش بس بحبة 

وقف ماجد وسحبها بسرعة لتستقر بين أحضانة و نحني يقبل شفايفها بكل عشق و نعومة يعزف عليهم أجمل سنفونية عشق و هيام و قام بحملها و صعد بها الي الأعلي حتي ينعم بقربها منه فهي منذو رجوعهم من شهر العسل لم يلمسها مطلقاً 

في الصعيد 

كان الحاج رحيم يجلس و يفكر من يكره صغيرتة بتلك الطريقة و يريد اذيتها و موتها 

قطع جلسته شاب يأتي و هو يساعد امرأة كبيرة في العمر 

الشاب : السلامة عليكم و رحمة الله و بركاته 

رحيم : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اذيك يا محمود كيفك يا حجة توحيدة

الحجة توحيدة : بخير يا حاج فين زينة 

رحيم : انتي عارفة انها مع جوزها 

الحجة توحيدة : محمود امشي بعيد عوزة ابو منصور لوحدنا

محمود : امرك يا ستي 

بعد محمود عنهم 

الحجة توحيدة : فين بنت منصور يا رحيم 

رحيم بحزن : معرفش يا خالة 

الحجة توحيدة بجدية : صدقتم الحديت الكدب عنها ضيعت الأمانة يا رحيم ضيعت أمانة ولدك 

رحيم بحزن : يشهد ربنا عليا اني بخاف عليها اكتر من روحي انتى خابرة زين يا خالة ان زينة مش بس حفيدتي لا ديه بنتي الصغيرة و أمانة ولدي 

الحجة توحيدة بحزن : جت يا حبه عين ستها وترمت في حضني و بكت من ظلمهم ليها 

سعاد : كيفك يا خالة

الحجة توحيدة بحزن : قوليلي يا سعاد هو انتي مش حرمة و حملتي كذا مرة و شفتي و لادك و حرمهم حبلة

سعاد بحزن : شفت يا خالة شفت

الحجة توحيدة بحزن : قدام شفتي محستيش باليتيمة معرفتيش هي حبلة و لا لا بطنها مكبرتش ذي باقي الحريم جسمها متغيرش قدام عينك 

سعاد بحزن : يا خالة هي عايشة في مصر يعني بعيدة عننا 

الحجة توحيدة بحزن : ليكي رينا يا قلبي ليكي ربنا يا غالية انا هروح من غير محضنها و ملي قلبي منها 

رحيم بخوف : مالك يا خالة انت كويسة اشيع للحكيم يجي 

الحجة توحيدة بحزن : ليكي ربنا يا قلب ستك ليكي ربنا راضية عليكي ليوم الدين راضية عنك ذي مرضيت عن ابوكي هروح ليه و انا راضية عنكم 

وقفت الحجة توحيدة و ستندت علي عكازها و مشيت فجري محمود بسرعة و مسك اديها 

كانت الحجة توحيدة تردد الدعاء بالراحة و السعادة و الأمان لتلك الصغيرة اليتيمة حتي وصلت الي منزلها 

سعاد بحزن : هنعمل ايه يا رحيم 

رحيم بحزن : معرفش معرفش ليه بيحصل كل ده مع حفيدتي الصغيرة ليه كرهنها اوي كده و عوزين اذاها ليكي ربنا يا غالية ليكي ربنا 

وقف رحيم و مشي بشرود للداخل و فضلت الحجة سعاد تجلس مكانها و هي حزينة و مهمومة علي حفيدتها الغالية 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *