كان البيت الكبير يعج بالضيوف كما كان منذ شهر حين توفى الابن الاكبر لهذه العائله هو وزوجته تاركين خلفهم ابنتهم الوحيده بقلمى ساره مجدى كان الجميع حزين على ذلك الرجل نادر الوجود وزوجته لم تختلف عنه فهى ايضا كانت ونعم الزوجه والام والاخت والصديقه لكل فرد فى هذه العائله
ولكنهم الان مجتمعين لحضور عقد قران تلك الفتاه اليتيمه على ابن عمها بقرار من جدها لحمايتها ولكنه لم يعلم انه يلقيها فى سعير ابن عمها لتحترق حيه
بعد الانتهاء صعد الى الشقه بعد ان امره جده بذلك فالعروس الذى لم يراها يوما فى انتظاره كان يفكر كيف تكون هكذا زيجته هو عمار اكبر احفاد هذه العائله اوسم اولاد عمومته جميع الفتيات تتهافت عليه يتزوج بالامر من من ابنه عمه ساكنه الريف توعدها كثيرا فى سره سيجعل حياتها چحيم غافلا عن انها لاذنب لها فى كل ذلك هى مفعول به لا رائ لها اذا كان هو الرجل تزوجها بالامر فماذا كانت ستفعل هى
باب الشقه ودخل واغلقه خلفه بقوه انتفضت على اثرها تلك الواقفه فى منتصف الصاله بكامل ملابسها و نقابها نعم هى منتقبه كان ذلك قرار والدها حتى يحميها من عيون الحاسدين والحاقدين ظل ينظر اليها بتقزز واقترب منها ببطء وهدوء قاټل وقال
احسن انك مغطيه وشك بلاش اشوف وش واحده نحس زيك كانت السبب فى مۏت ابوها وامها
لتشهق بصوت عالى من وقع كلماته عليها
اكمل هو بغل وكره حقيقى وهو يقول
انا مش عارف عملت ايه غلط فى حياتى او زعلت جدى فى ايه علشان يبلينى بيكى
تبكى بصمت كلماته جارحه وقاتله واكمل هو دون شفقه قائلا
انا عمار الوديرى اتجوز بالامر ومن مين من حته فلاحه جاهله انا الى البنات بتترمى تحت رجلى اتجوزك انت فى الاخر يا بومه
اغرقت دموع عينيها نقابها فى صمت
فاكمل هو بتشفى
اسمعينى كويس انت هنا مجرد خدامه تحت رجلى تطبخى وتنظفى ومن غير ما اسمعلك صوت ولازم تعرفى حاجه مهمه انا هتجوز البنت الى بحبها وهجيبها هنا فى الشقه دى وانت هتخدميها فاهمه
لتهز رأسها بنعم فيضحك باستهزاء ويمر بجانبها ضارب كتفه فى كتفها لتقع ارضا صاړخه بالم ليضحك هو ويقول
ولا حاجه من الى هتشوفيه معايا
دخل الى الغرفه واغلق الباب وظل ينظر الى اركان الغرفه لقد قال له جده انها هى من صمتت ديكور الشقه واخبرت المهندس بكل شيء والالوان ايضا وان البيت كان مجهز ليكون لعمه و وزوجته ولها ولكنهم لم يستطيعوا العيش به فقد سبقهم المۏت بقلمى ساره مجدى كان يتطلع الى تلك الصور المعلقه بالحائط معظمها ايات قرآنيه مريحه للاعصاب
جلس وهو يلوم نفسه هو ليس كذلك هو لا يضرب النساء ولا يتعامل بهذا الاسلوب مع احد و قف فجاءه متذكر كلمات اخته سهام له حين كان ثائرا بعد قرار جده وظل يلوم ابنه عمه قالت له
كان انت يا راجل مقدرتش تقول لا هى هتقدر
ليلوى فمه بغيظ هل عليه الان ان يعتذر منها قطب جبينه وقال
لا انا هتجوز نرمين انا بحبها هتعامل مع منه بهدوء لكن هتجوز
تستطح على السرير ليرتاح قليلا
اما هى فمازالت جالسه ارضا
تبكى بصمت خوفا من ان يسمعها كانت تدعوا الله ان يهون عليها ماابتلاها به وبعد قليل من الوقت تحركت لتتمدد على الكنبه
↚
الوثيره وترفع نقابها حتى تستطيع التنفس وهى نائمه وغطت فى نوم عميق
استيقظ هو كعادته مع اذان الفجر بسب مكبر الصوت بالمسجد القريب من البيت استغفر الله كثيرا هو يلوم نفسه بقوه على ما قاله وفعله معها ولكنه كان غاضب بشده واراد ان يخرج غضبه فى احد وكانت هى الاقرب
خرج من غرفته ليتوضئ كان البيت هادئ تماما لا يعلم اين هى ذهب مباشره للغرفه الاخرى طرق برفق فلم يجد اجابه ففتح الباب بهدوء ولكن الغرفه فارغه ويبدوا ان لا احد ډخلها من قبل بقلمى ساره مجدى خرج سريعا ليصدم بتلك الملاك النائمه على الأريكة كانت بيضاء كبياض الثلج بشفاه ورديه واصابع يدها الرفيعه الناعمه كان يشعر انه فى عالم اخر تقدم برفق وجثى على ركبتيه يتطلع اليها وهو يسأل نفسه ما هو لون عينيها لتفتح عينيها فجاءه ليصدم بزرقه البحر فيهم كيف كانت تداريهم كيف لم يلاحظهم من قبل ولكنه شعر بالڠضب من نفسه وتألم قلبه بشده حين انتفضت هى من مكانها تبحث عن نقابها حتى تدارى وجهها وهى تعتذر منه انها جعلته يراها وخالفت أمره وبعد ان اعادت نقابها الى وجهها نظرت اليه واقتربت لتنحنى وتمسك يديه تقبلها باسف وهى تقول
اسفه هبقا انام بيه
ظل ينظر اليها هو لم يفيق بعد من صډمه جمالها ليصدم بفداحه ما فعله بها
سحب يده من يدها التى تقبلها وقال بصوت متقطع
الفجر اذ اذن هنزل اص اصلى وانت كمان صلى ولما ولما ارجع لينا كلام تانى
وغادر سريعا من امامها
بعد ان صلت وعاد هو جلس على الكرسى المنفرد فى غرفه الجلوس وهى كانت واقفه امامه بكامل نقابها
ظل ينظر اليها ثم قال
اقعدى
لتجلس مباشره ارضا فى نفس النقطه التى كانت تقف فيها
لينعصر قلبه ألما ولكنه قال بهدوء
الكنبه
لتقف سريعا تنفذ أمره دون كلام اخذ نفس عميق يحاول به تهدئه ضربات قلبه المؤلمھ المتألمه وقال
تقدرى ترفعى النقاب وتبقى براحتك
ايضا نفذت بهدوء
اجلى صوته ليقول
اولا انا عايز اعتذرلك عن الى قولته انا عارف ان مكنش فى ايدك حاجه تعمليها حتى انت بنت يعنى ضعيفه ومتقدريش تعترضى لكن انا الراجل كان لازم اقف لجدى وارفض الجواز بالطريقه دى
كانت تنظر ارضا بصمت تستمع اليه وهى تتألم على حالها الذى جمعها مع شخص لا يحبها وعلى حاله الذى جعله معها وهو لا يطيقها
هو كلماته قائلا
انت بنت عمى وهعملك بما يرضى الله بس بس انا بحب واحده زميلتى فى الشغل وعايز اتجوزها
رفعت عينيها تنظر اليه پألم ليشعر بنفس الإحساس من جديد وكأنه يغرق فى المحيط
اكمل هو قائلا
انا وانت هنعيش زى الأخوات وانا طبعا هفهما ده علشان انتى عارفه الغيره وكده وبعد فتره هعرف جدى انى عايز اتجوزها
تكلمت اخيرا قائله
طيب ووقتها انا موقفى هيكون ايه
لينظر لها ببلاهه من جمال صوتها ورقته ولكنه اجابها قائلا
هتفضلى زى ما انت ما اكيد جدى مش هيرضى يخلينى اطلقك
بسخريه وهى تقول
يعنى انت هتعيش حياتك مع
الانسانه الى بتحبها وهتخلف وانا هفضل عايشه هنا لوحدى منغير حد يحبنى ويبقا معايا ويكون عندى اولاد صح
ليقطب جبينه وهو يفكر فى كلماتها التى اشعرته بالخۏف ولا يفهم السبب ولكنها معها حق كم هو انانى لم يفكر بها انها صغيره ومن حقها الحياه بطبيعيه مع زوج يقدرها ويسعدها ولكن ماذا عليه ان يفعل بقلمى ساره مجدى قطعت
↚
افكاره وهى تقف على قدميها وتتقدم من مكان جلوسه لتجثوا على ركبتيها امامه وقالت
انا مش نحس ومش انا الى قټلت ابويا وامى وياريت متنساش انى بقيت يتيمه ومليش سند فى الدنيا دى لا يقف جمبى ولا يقفلك فارجوك حكم ضميرك فى كل حاجه تخصنى وربنا ما بينى وبينك
ثم امسكت يده قبلتها ثم رفعتها على جبينها ثم وقفت لتغادره بعد ان قالت له
تصبح على خير
ظل جالسا فى مكانه يفكر فى كلماتها انها تشهد الله عليه ليس لها احد غير الله هى وحيده وجدى ظلمها وانا اكمل ذلك الظلم البين وهى وكلت الله بينى وبينها
وهو يقول
ونعم بالله يارب الهمنى الصواب
كانت أيامهم هادئه لانها بطبعها هادئه صوت القرآن لا ينقطع من المنزل وجباته فى مواعيدها لم تسأله يوما اين يذهب او متى يعود كانت تقبل يده قبل ان يغادر وتقبلها حين يعود كانت تخلع عنه حذائه وتريح قدمه فى بعض الماء الدافئ كانت لا تتحدث كثيرا الا اذا سألها هو عن شيء كل من بالبيت يظن انهم سعداء سويا بقلمى ساره مجدى من كثره ابتسامها وقول الحمد لله
لم تشتكى منه يوما لاحد ولم يعرف احد ما حدث بينهم من يوم زفافهم
اخبر نرمين بما حدث ثارت وڠضبت وانفعلت عليه كان ينظر اليها باندهاش وهو يقارن رده فعلها برده فعل منه الله ولكنه برر لها ذلك بحبها له ولكن ما حدث بعدها باسبوعين لم يمر مرور الكرام كان عائد من العمل سعيد فقد صالحته نرمين وعادت كما كانت معه من قبل
ولكن حين دلف الى المنزل واستقبلته منه بنفس الاستقبال ولكن بعيون حمراء من كثره البكاء اندهش كثيرا وسألها ما حدث اجابت بقتضاب تذكرت والدى صمت ولكنه لم يقتنع حتى بعد انتهائه من تناول غدائه الذى لم تشاركه فيه ذهب الى غرفته ليستريح قليلا ليجد علبه حمراء غريبه الشكل فتحها ليصدم بما فيه بعض الصور له هو ونرمين واحمر شفاه ملطخ به منديله الخاص وقطعه ملابس خاصه لها داخل الصندوق وورقه مكتوب عليها حتى ابقى معك دائما
على طرف السرير وهو يفهم الان سبب تلك الحاله التى بها منه ولكنه لا يفهم ماذا ارادت نرمين ان تخبرها هل ارادت ان توصل لها انه يحدث بيننا ما لم يحدث بينه وبين منه وهى زوجته شعر پالدم يضرب فى رأسه خرج من الغرفه يريد ان يبرر لها ان يبرئ نفسه مما اتهم به زورا
فتح باب غرفتها مباشره حين لم يجدها بالمطبخ او بالصاله او غرفه الجلوس ليجدها جالسه على سجاده الصلاه رافعه يديها امام وجهها تدعوا الله ولكن ما نغزه بقليه هو ذلك الدعاء الذى قالته اكثر من ثلاث مرات للان
انا تعبانه وانت عالم ومطلع يارب ارحمنى انا قلبى بېموت كل يوم
يارب لو حياتى خير لى فلا اعتراض ولكن اذا كان المۏت خير لى فامتنى الان
كانت تبكى وتبكى صوتها يتحشرج وهى تدعوا
كاد ان يغادر ولكنه وقف مكانه فى زهول حين سمعها تقول
يارب اعصم عمار عن الخطئ يارب لو له خير فيها قربهم ولو شړ ابعدهم يارب اعصمه من الخطئ
ليعود لغرفته وهو يشعى بكم هو ضئيل امام نفسه كم المها وكم جرحها ومع ذلك تدعوا له فى صلاتها بقلمى ساره مجدى وبماذا
↚
بان يقربه لاخرى حتى لا يخطئ اى انسانه هى
فى اليوم التالى حدث مشاجره قويه بينه وبين نرمين انتهت بانها قالت له
انا متجوزش واحد على دره لازم تطلقها او كل الناس تعرف انها ولا حاجه وانك ملمستهاش ولازم تعرف انها هتكون مجرد خدامه فى بيتى ولازم كمان تعرف انك عمرك ما هتلمسها فى المستقبل وهخليها باديها تغسل كل حاجه واى حاجه تخصنا سوى واخليها تنقهر يا انا يا هي هخليها ټموت فى اليوم مېت مره وهى بتشوف انوثتى بتتفتح كل يوم فى حضنك وهى هنوثتها بټموت كل يوم
ينظر لها بشړ ثم امسك يدها بقوه وهو يقول
مراتى خط احمر اوعى تفكرى انى فيوم هقبل انها تنهان وتنذل انا كنت فاكر انك انسانه كويسه لكن طلعتى انسانه واطيه وحقيره انت الى متحلميش انك تبوسى تراب رجليها ومن النهارده اتمنى مشفش وشك تانى فاهمه
ليدفعها للخلف نظرت اليه پخوف وكانت ترى الشرر يتطاير من عينيه فرجعت للخلف خطوتين ثم ركضت سريعا لتغادر وهو ينظر فى اثرها بتقزز من هذه الفتاه وكيف احبها يوما كيف تمنى ان تكون زوجته كيف چرح منه بقوله انه سيتزوج عليها اخرى تذكر دعائها له فى صلاتها ان كانت خير يقربهم وان كانت شړ يبعدهم وها هو الله جل فى علاه يثبت له خطئه اخذ نفس طويل ثم تنهد براحه بعد ان اتخذ هذا القرار
الى البيت ولكنه لا يعلم ماذا عليه ان يفعل لم يجد امامه غير جده هو الاقرب اليه ولكن بعد قراره بتزويجه لمنه اقتصر عنه لتكون المعاملة بينهم قليله وعلى الحدود وقف على باب غرفته ينظر اليه كطفل مذنب ليبتسم الحاج منصور وهو يقول بقلمى ساره مجدى
تعالى اقعد قدامى هنا واعترف بكل أخطائك
ليجلس عمار ويتحدث ويتحدث يخرج كل ما بصدره من الم وچرح
كان الحاج منصور يستمع اليه وهو يتألم على تلك اليتيمه التى كانت تبتسم فى وجه الجميع وهى تتألم من داخلها بصمت لم يشعر بنفسه وهو يرفع يده ليصفعه على خده بقوه فى نفس اللحظه التى دخلت فيها منه الى الغرفه لتشهق بصوت عالى وهى تركض لتقف امام زوجها باكيه وهى تضع يدها على وجنته وهى تقول
كده يا جدى هو انت فاكره لسه طفل صغير ده بقا راجل كبير والراجل ما ينضربش يا جدى
كان عمار ينظر اليها پصدمه من كلماتها تدافع عنه بعد كل ذلك الالم والچرح وخطئه الكبير بحقها تدافع عنه ليستمع لكمات جده الحاده وهو يقول
بدافعى عنه بعد كل الى عمله فيكى انا كنت غلطان لما افتكرته راجل وقولت هو ده الى هيحميكى من غدر الزمن وقسوته لكن هو الى قسى عليكى وچرحك لازم يطلقك
لتجحظ عين عمار من الصدمه فى نفس اللحظه التى تكلمت فيها منه قائله
احنى عرايس فى ايدك تجوزنا وقت ما تحب وطلقنا وقت ما تحب احنى لينا رائ لينا شخصيه انت مش الحاكم بأمره علشان تتحكم فى مصايرنا
لينظر لها الحاج منصور پغضب ويرفع يده ليصفعها لتغمض عينيها تنتظر تلك الصفعه التى لم تحدث ولكنها سمعت صوتها ولكنها لم تشعر بها لتفتح عينيها لتجد عمار يقف امامها وتلقى الصفعه عنها ثم نظر لجده بقوه بقلمى ساره مجدى
اولا انا مسمحش لحد يمد ايده على مراتى حتى لو كان جدها ثانيا انا الى استاهل القلم ده علشان
↚
انا جرحتها كتير وجيت عليها وعلى كرامتها ثالثا لانها مغلتطش فى الى قالته رابعا انا مش هطلق مراتى غير لو هى طلبت
ثم امسك يدها ونظر لعينيها ثم اسدل النقاب ليدارى وجهها ثم تحرك ليغادر غرفه جده بهدوء
كان ينظر اليهم وعلى وجه ابتسامه رضا فقد عاد الابن الضال لعقله
كان يسير صاعدا الى شقتهم بقليل من العڼف وهى تحاول مجارته فى السير لانه يمسك يدها ويسحبها خلفه
دخل الى الشقه واغلق الباب واجلسها ثم جثى على ركبتيه امامها ورفع عنها نقابها ليجدها تبكى بصمت مدت يدها تتحسس وجنته مكان الصفعتين الذى اخذهم بسببها وقالت
انا اسفه جدا على الى حصل
ليمسك يدها پعنف وهو يقطب جبينه ويقول
انت معموله من ايه انت الى بتعتذرى طيب انا اعمل ايه قوليلى المفروض ادبح نفسى قدامك على كل العڈاب والچرح والاهانه الى شفتيهم منى
لتمسح على خده مره اخرى وهى تقول
انا مسمحاك
لينظر لها بعذاب وهو يقول
انا ظلمتك ازاى تسامحيني
لتجيبه بابتسامه باكيه
المهم متظلمنيش تانى
ليقبل يدها بحب وهو يقول
يعنى ممكن تدينى فرصه تانيه
لتنظر له بشك وهى تقول
طيب ونرمين
لينكس رأسه وهو يقول
انا كنت مغشوش فيها أرجوكى سامحينى مفيش نرمين او غير نرمين خلينا نبدء سوى نحاول نحب بعض ونقرب لبعض
ثم اعتدل واقفا واوقفها امامه لينزع دبلتها من يدها اليسار ليضعها فى اليمين وهو يقول
دلوقتى فى مرحله الخطوبه وهغرقك دباديب وهدايا وورد وخروج
لتضحك بخجل فيقول هو بقلمى ساره مجدى
هو انت لون عنيكى دول لمين مفيش فى العيله حد عيونه زرقا غيرك
لتحمر وجنتاها خجلا وهى تقول
لجدتى مامه ماما
ليغمز لها بشقاوه وهو يقول
ان شاء الله بعد فتره الخطوبه ما تخلص ونتجوز كده عايز كل العيال عنيهم زرق والا مش هستلم
لتضحك بمرح وهى تقول
يعنى الى مش عينه زرقه هنعمل فيه ايه
قال سريعا وهو يشير بيده فى الهواء
هنرجعه
لتمر الايام بينهم فى تقارب مستمر كان كل يوم يتأكد ان الله اختار له الافضل دائما كان يسأل لماذا هو من يتزوج تلك الفتاه ولكنه اكتشف كم يحبه الله وجده ايضا بقلمى ساره مجدى لقد اكتشف انها معها شهاده عليا وايضا مثقفه وتحب القراءه لها اراء كثيره صائبه تناقشه وتجادله
دائما تحترم كلمته لا تقف امامه حين يكون فى حاله عصبيه تهادنه وتريحه لا يعلو صوتها يوما عليه خجله دائما لا تطلب اشياء غاليه وابسط الاشياء تسعدها لم تقل له يوما لماذا
↚
لا تفعل او لماذا لانذهب كم هو محظوظ بها ولذلك هو دائما يحب اسعادها ويفعل كل ما تحبه يحاول اسعادها بكل الطرق
وبعد مرور سنتين كان يقطع رواق المستشفى ذهاب واياب فى عصبيه وهو يستمع لصوت صړاخها بقلمى ساره مجدى
كان الجميع يحاول تهدئته ولكنه كان كالثور الهائج حين خرج الطبيب ليطمئنهم قال انهم يستطيعوا رؤيتها حين تنقل لغرفتها ولكنه لم ينتظر ونحى الطبيب جانبا ليدخل لها ويراها وهى على ذلك السرير الصغير غارقه فى العرق ويبدوا على وجهها الارهاق والتعب لتبتسم له وهى تقول
لله طلعت بنت يعنى ملاك و عيونها زارقه مارحش تعبى على الفاضى
ليبتسم لها وهو يقبل يدها ويقول
كفايه انها بنتك وحمدلله على السلامه يا ام ملاك كنت خاېف اوووى عليكى
لتبتسم وهى تقول
عارفه
ليرفع حاجبه وهو يقول
ايه الثقه دى انا بقول كده بس علشان ارفع من روحك المعنويه
لتضحك بالم ثم
قالت
طيب ليه انا سامعه صوت ضربات قلبك وليه ايدك بتترعش وليه عيونك مليانه دموع
ليبتسم بحب وهو يقول
علشان انا كذاب وكنت ھموت من الخۏف عليكى
لتنظر له بحب حقيقى وتهمس قبل ان تغط فى نوم عميق
بحبك
ليقبل جبينها بقوه ثم يدها واقترب من اذنها ليقول
وانا بعشقك يا نبض قلبى يا دمى الى بيجرى فى وريدى يا حب الدنيا والاخره انا اسف يا منه هعيش عمرى كله اقولك اسف على كل دمعه والم وچرح واوعدك النهارده مع بدايه جديده وكل يوم حبى ليكى يذيد بحبك بقلمى ساره مجدى
لتبتسم فى سعاده وهو يحتضنها بقوه
تمت
التعليقات