التخطي إلى المحتوى

 اسكريبت نعين بعضنا الفصل الثاني 2 والاخير بقلم ايسو ابراهيم 

المسؤول: تمام حلو شغل النهاردة، المهم عمر بيشتغل كويس ولا مضايق ولا إيه نظامه؟

المندوب: بيشتغل بإخلاص وبيقابل الناس بابتسامة وبيكلمهم باحترام، والتعامل معه كويس

المسؤول تمام

وراح عمر لهم يشوف هياخد الفلوس النهاردة ولا هيحاسبوه بكرة عاليومين

عمر باحراج: هتحاسبوني على يوم النهاردة دلوقتي ولا بكرة اليومين مع بعض؟

المسؤول: لأ النهاردة ولما يجي بكرة ابقى خد حسابك، وطلع فلوس وأعطاها له

بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)

ابتسم عمر ليهم ومشي وبيحمد ربنا

رجع البيت تعبان من التنزيل والسواقة وقال: يا أمل عايز أكل بسرعة

طلعت أمل من المطبخ وقالت: حاضر هحط الأكل أهو 

دخل غسل إيده واتوضى عشان كان لسه على موعد صلاة المغرب ربع ساعة، فهو بيصلي الفروض في وقتها بدون تأخير

طلع قعد جنب عياله وكانت أمل حطت الأكل، وقعدوا يأكلوا وهو بيحكي ليها اللي حصل في يومه

وطلع الفلوس وحطهم في إيدها

أمل بابتسامة: ربنا يرزقنا ويبارك في رزقنا، المهم إننا نسعى وربنا اللي بيرزق

عمر بابتسامة: فعلا، وخلصوا أكل، ودخلت أمل تعمل شاي بالنعناع وهى بتغسل الأطباق اللي فضيت

طلعت بعدها بالشاي، وقعدت جنب جوزها وعيالها، وكان عمر بيذاكر لهم، وخدت ابنها تذاكرله وهو يذاكر لبنته وبيساعدوهم في حل الواجب

في اليوم التالي راح الشغل ووزع عالناس ورجع خد فلوس اليوم ورجع البيت

عمر: كدا الفلوس دي تكفي أسبوع، لكن لازم أشوف بكرة وأمسك شغل الأسبوع دا يا أمل

أمل: إن شاء الله هتلاقي يا عمر اسعى ودور وربنا الرزاق بس اعمل اللي عليك

عمر بابتسامة: حقيقي أنتِ ونعم الزوجة الصالحة اللي بتعين زوجها وبتخفف عنه وبتديله أمل، وأنتِ أمل أصلا

ضحكت أمل على آخر كلامه وقالت: إن شاء الله خير

فات يومين وهو بيدور على شغل، وصحابه كمان بيسألوا ناس على شغل 

رجع البيت كانت أمل حطت الغدا ومغطياه لغاية ما يجي، لأنها عارفه بينزل من الصبح يفضل يدور على شغل ولو بسيط

بصتله أمل لقته زعلان فقالت: تعالى يا عمر استريح، وجابتله مايه وطبطبت على كتفه وقالت: ها عملت إيه؟

عمر بحزن: مالقتش يا أمل، خايف مش ألاقي

أمل بتفاؤل: إن شاء الله هتلاقي،

وأنت بتقرأ في سورة الصافات هتمر عليك آية على هيئة سؤال وهي قوله تعالى “فما ظنُّكم بربّ العالمين” السؤال دا كل ما تضيق عليك الدنيا وتحس إنها أظلمت في وجهك ساعتها اسأله لنفسك .. ما ظنُّك برب العالمين؟

سيدنا عبد الله بن مسعود كان يقول: “قسما بالله ما ظنّ أحد بالله ظنا إلا أعطاه ما يظن، وذلك لأن الفضل كُله بيد الله” ساعتها والله هتحس كأن باب كبير يوشك أن يُفتح ونور عظيم باين قدام في آخر الطريق إحساس بيقولك إنها هتفرج من واسع ف اطمن بجد ولا تحزن

والله يا ربنا إنا نظن بك غفرانا، وعفوا، وعافية، وسـترا، وتوبة، وهداية، وسعادة، وثباتا، ورزقا، وتوفيقا ، وفرجا قريبا، وحُسْن خاتمة

عمر بابتسامة وراحة: ياااااه كلام ربنا شفاء لكل داء، راحة للنفس والجسد لو نفهمه هنعيش مرتاحين مطمنين والدنيا دي آخر همنا، توكلت على الله

ابتسمتله أمل وقالت: طب يلا عشان نتغدى، العيال جم قبلك وبيصلوا الضهر

طلعوا عيالهم سلموا على باباهم وقعدوا ياكلوا

قالت بنتهم: ماما بابا أنا خدت شهادة تقدير من مديرة المدرسة عشان طلعت التالتة عالمدرسة

عمر بفرحة: حبيبة بابا الشطورة خليكي دايما شاطرة عشان تبقي فخورة بنفسك وحاجة كويسة في المستقبل

بنتهم: حاضر يا بابا 

ابنهم: وأنا لما أدخل سنة رابعة وأمتحن هبقى شاطر يا بابا زي أختي

أمل بسعادة: برافو عليك يا حبيبي

باسه عمر وباس بنته وقال: أنا فخور بيكم جدا

انتهى اليوم، وتاني يوم نزل عمر إنه يدور على شغل تاني

وهو بيبحث وبيدخل الهايبرات يسأل لو محتاجين مساعدين، وبيروح أماكن كتيرة فجأة اتصل عليه صاحبه التاني ورد عمر عليه

عمر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صاحبه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ها لقيت شغل؟

عمر: لا لسه

صاحبه: طب ما تيجي نعمل مشروع احنا التلاتة ونشتغل حرين

عمر بتركيز: إزاي؟

بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)

صاحبه: تعالى نأجر عربية نطلع نبيع بضاعة، ولو في يوم في سوق يبقى كل واحد يطلع دور أو دورين

عمر بتفكير: يعني تفتكر هينجح ونعرف نوفر دخل كويس

صاحبه: إن شاء الله، يوم أنا ويوم أنت ويوم لصاحبنا، أصل الشغل معنا مش كويس أوي ونايم المصاريف زادت

عمر: موافق، وربنا يرزقنا

رجع عمر عالبيت وعرف أمل باللي حصل

أمل بتفكير: دا حلو، بس هتجيب إيجار العربية منين؟

عمر: هستلف من حد، أو أشوف لو هما يتصرفوا وأنا أبقى أسدد الإيجار دا بعدين

أمل: طب خد الدبلة بيعها وادخل معهم، ولما ربنا يفرجها علينا ابقى هاتلي واحدة

بص عمر للدبلة لمدة دقيقة وقال: لأ خليها في إيدك، هتصرف أنا وبعدين صحابي عارفين ظروفي مش هيقولوا حاجة

أمل: تمام، طب هتبدأوا من بكرة؟

عمر: اها هيروحوا يجيبوا العربية النهاردة، وبعدين واحد منهم يبدأ بكرة، وبعدين صاحبي التاني أو أنا تاني يوم

أمل: ماشي

جه اليوم اللي عمر هينزل فيه، راح جاب بضاعة بالجملة، وساب بطاقته عندهم عشان جاب البضاعة من غير فلوس وقالهم آخر النهار هجيب ليكم الفلوس

وفعلا راح لف على الناس اللي كان راحلهم قبل كدا، وخدوا منه، وراح يدفع حساب ورجع ببعض الفلوس

مرة عن مرة عمر بيعرف الأماكن أكتر وبقى ناس تتصل عليه تطلب منه طلبات، وبيروح والشغل بقى ماشي

وكان بيروح أماكن تانية جنب العزبة بتاعته وبيرجع متأخر

وفي مرة وهو راجع متأخر في الشتاء لقى كذا شاب واقفين بيقطعوا عليه الطريق

كان ماشي فلقى بيشاوروا له يقف، فهو فكر إن دي ناس مثلا راجعة من شغلها متأخر ومش لاقين مواصلات فقال يوصلهم لأول ما يوصل عزبته أو يشوفوهم رايحين فين

وقف بالعربية واتلموا عليه شاف شكلهم شكل بلطجية مش ناس عادية، فخاف لياخدوا منه العربية وهيجيب تمنها منين، ولا يعملوا فيه حاجة

فواحد بيفتح الباب وبيخبط عالقزاز وقال: انزل يا حلو من العربية بدل ما نعلم عليك

عمر مخضوض مش عارف يتصرف إزاي ولا يعمل إيه؟ ولا هيلحق يتصل بصحابه ولا بحد

قال في سره يا رب

طلعوا حديدة وعايزين يكسروا قزاز العربية من قدام

فشغل عمر العربية وطلع بيها بأقصى سرعة وهما بعدوا بسرعة عنه

جريوا يجيبوا الموتوسيكل اللي راكنينه بعيد وجريوا وراه

وهو شايفهم وراه من المراية، عمر بيدعي في سره إن ربنا ينجيه منهم ويرجع لأهله بخير

كان بيسوق بأقصى سرعة عنده والطريق فاضي، وهما وراه بس بقوا بعيد عنه شوية

دخل من شارع وهو بيدعي يفلت منهم أو يلاقي حد

فضل سايق بيجري بالعربية، وبيبص كل شوية في المراية، لغاية ما لقاهم اختفوا مش وراه، فاطمن وغمض عينه وبيفتحها لقاهم قدامه بيبصوله بخبث

اتخض منهم مش عارف يعمل إيه، قفلوا عليه الطريق، طب مش هيلحق يرجع لورا، ولا هيعرف يطلع لقدام

حس خلاص إن دي النهاية واتشاهد على نفسه

وكانوا رايحين يكسروا القزاز من ناحيته، وبيخبطوا عليه فجأة سمع صوت ميكروباص ومحمل ناس وعاملين يضحكوا وتقريبا راجعين من فرح في عزبة جنبهم

أول ما العصابة شافت الميكروباص دا وفي ستات ورجالة جريوا ركبوا الموتوسيكل ومشيوا بأقصى سرعة قبل ما حد يمسكهم

عمر مابقاش فيه أعصاب خلاص، نزل الراجل بتاع والميكروباص وقال: في إيه يا أستاذ ومين الناس اللي جريت دي، وواقف كدا في نص الطريق

عمر بيتكلم بصعوبة وقال: دول بلطجية وقفوني في الطريق ولما جريت منهم فضلوا ورايا لغاية ما حاصروني، لدرجة إن قولت خلاص دي نهايتي، لكن ربنا كان معايا ونجدني لما بعتكم ليا دلوقتي

صاحب الميكروباص: تصدق إن احنا عطل مننا الميكروباص في الطريق وقولنا خلاص هنبات هنا وفضلنا نزق فيه، لغاية ما اتحرك، تقريبا دي الأخيرة من ربنا لينا عشان نقع في طريقم، لأن لو كان محصلش عطل في الميكروباص كان زمانا وصلنا البيت من ربع ساعة بس شوف سبحان الله

عمر بتعب: الحمد لله

رجع عمر البيت بعد لما ركن العربية جوا في حوش قدام بيته وقفل الباب وطلع بيته وهو مش ساند طوله مافيهوش أعصاب يمشي على رجله

وصل البيت مش عنده قوة يطلع المفاتيح ويفتح، رن الجرس

راحت أمل وهى قلقانة على عمر وفتحتله، لأنها سمعته وهو داخل بالعربية

لقته هيقع سندته بسرعة، وهى شايفة حالته الصعبة

قعدته عالكنبة وجريت عالمطبخ تعمل مايه بسكر وشه مخطوف وقاعد زي التايه

رجعت بسرعة وهى بتدوب السكر بالمعلقة وقالت: خد اشرب، ماقدرش يمسك الكوباية إيده بترجف من الموقف اللي حصل والخضة، فشربته هى وبتطبطب على ضهره

حطت الكوباية على الترابيزة وجنبها المعلقة وقعدت قدامه ساندة على ركبها وقالت بخوف: في إيه؟ حصل إيه؟

عمر بصلها وهو بيقول: ماكنتش هرجع لكم النهاردة لولا ستر ربنا، وبدأ يحكي لها الموقف وهو بيضغط على إيدها، وهى مصدومة وإيدها اترعشت كأن الموقف حصل قدامها

أمل بحزن عليه وخوف عليه قالت: طب يلا قوم عشان تنام وماتفكرش في اللي حصل

دخلته لحد السرير ونام وغطته بعد لما خلعت جزمته والشراب، وطلعت تدخل الكوباية والمعلقة المطبخ وهى بتدعي ربنا يحفظ لها زوجها

تاني يوم كانت نزلت أمل مع عيالها عشان تفتح باب الحوش لعيالها، ويروحوا المدرسة، وبعدها طلعت تاني وهى بتفتكر كوابيس عمر امبارح

صحي عمر وهو بيفرك في وشه، واتصل عليه صاحبه اللي عليه يستلم العربية النهاردة فقاله عمر: اطلع خد المفتاح مش قادر أنزل

وطلع عمر في الصالة، وراحت أمل تفتح الباب، ودخل صاحبه بعد لما نادى عليه عمر

صاحبه: مالك يابني، والعربية مالها كدا حصل معك إيه؟

دخلت أمل تعمل حاجة سخنة يشربوها، وبعدها طلعتهم ودخلت تاني

حكى عمر اللي حصل لصاحبه وكان مصدوم

صاحبه بعتاب: إيه اللي يأخرك للساعة عشرة بالليل يا بني احنا دلوقتي في الشتاء يعني الساعة عشرة 

دي بتلاقي الشارع مافيهوش نفس والناس نامت، الحمد لله إن الناس اللي جاين من الفرح دول ظهروا في طريقك

عمر: الحمد لله، ناس طلبت مني طلبات وأنا مروح، وكان فاضل معايا بضاعة بسيطة من اللي طلبوها، وكان طلب كدا روحت بايعه ليهم قولت أهو اللي عندكم هيخلص خدوه دلوقتي وخلاص، ورجعت بايع كل البضاعة اللي معايا

وحصل اللي حصل

صاحبه: قدر الله وما شاء فعل

عمر: خد المفتاح أهو والفلوس دي صلح بيها القزاز اللي انشرخ دا

 

صاحبه: خلي فلوسك في جيبك يا عمر عيب تقول كدا، هنتصرف أنا وصاحبنا كفاية اللي حصلك وشوفته امبارح

عمر: يا بني ماتحرجنيش العربية اتبهدلت كدا وهى معايا امسك بس دول أنا معايا فلوس يكفوا مصروف البيت الحمد لله، ودول مبلغ بسيط ولو احتجت ابقى يا عم حط من معك

وخد صاحبه الفلوس بعد محايلات كتير

صاحبه: طب همشي بقى

عمر: اقعد بس افطر معنا

صاحبه: لا لا تسلم يا غالي، فطرت قبل ما أجيلك

ومشي صاحبه، وبعد شوية طلعت أمل بصينية الفطار، وكان عمر دخل يتوضى عشان يصلي 

الصبح

صلى وقعد يفطر ومعه أمل وبتكلم فيه عشان مايفكرش في اللي حصل

عمر: تعرفي أنتِ وصحابي دول نعمة من أحد النعم اللي ربنا أنعمها عليا في حياتي

ابتسمتله أمل بصدق

“اختر خليل القلب بحكمة فليس كل القلوب بالقلوب تليق “

تمت

#نعين_بعضنا

#بارت2

#إيسو_إبراهيم

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *