البارت السادس
في بيت الصفوانيه .. يدق جرس الباب فتفتح هانم
حياة بابتسامة: سلام عليكم…
هانم بابتسامه :وعليكم السلام حمدالله على السلامة يا ست البنات
حياة بابتسامه :الله يسلمك يا هانم… فين أهل البيت
هانم :في المطبخ.. بيجهزو الوكل اللي هيروح لسي يحيى المستشفى
تدلف حياة إلى المطبخ.. تجد امها واختها وعمتها وبنات عمتها الجميع بالداخل ووجهوهم حزينة مهمومه..
حياة باستغراب :سلام عليكم
ينظرون جميعا لها بحزن :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تدخل حياة وهم ينظرون لها.. ويتوقعون حزنها… تفهم حياة لما هم مهمومين.. فتقترب من امها وتجلس على الطاولة أمامهم… وتنظر إليهم
حياة بطصنع الجدية : خبتوه فين… بسرعة انطقوا
ينظر الجميع إلى بعض.. ثم إلى حياة
نجوى باستغراب :هو مين دا اللي خبنها يا حياة
حياة بابتسامه :عريسى… فين عريسي يا ماي
ينظر الجميع الي بعضهم… وتقترب دنيا من حياة وتضع يديها على رأسها
دنيا :مش سخنه… هو انتي مش زعلانه… يعني عادي كده ان انكتب كتابك… وانت هاديه وبتهزري.. ومش بتكسري الدنيا…
تضحك حياة : هو بصراحه مش عادي أن ينكتب كتابي كده على السكوتي…. انتم خمتوني… بس أنا مسامحاكم … بس اعملوا حسابكم.. هعوضها في الحنة والفرح… وأعملهم 40يوم
يدخل مروان ويسمع حياة فيصفق بيده فرحان
مروان بفرحه :هاااااااا. هنعمل فرح… انا اللي قولت لجدي نعمل فرح… جدي عمله عشاني… (ويقترب من حياة)و انا هبقي عريس وابلة حياة عروسة
تبرق حياة عينيها وتنظر إلى مروان :هو انت العريس يا مروان (يبتسم مروان ويهز رأسه بالموافقة) يامصبتي اسندوني يا بنات
وتقع حياة على يد دنيا وملك وسهيلة… ويضحك الجميع فتجلس حياة وتقترب من مروان وتقبله
حياة بابتسامه : انت احلى عريس يا مارو.. (تنظر لهم بابتسامة) هروح اصلي واغير واجي اساعدكم…
تتحرك حياة وقبل أن تخرج
فاطمة بقلق :حياة (فتنظر لها حياة) يعني انتي مش زعلانه ومبسوطه
تقترب حياة منها بابتسامه وتقبلها :لا يا حبيبتي مش زعلانه… (وتغمز لها)انا فرحانه جدا جدا
وتخرج وتترك الجميع ينظرون إلى بعضهم البعض
ملك بغيظ :لا كده الحكاية فيها أن… وانا لازم اعرفها… حياة انتي يا حياة
دنيا :خديني معاكي… ما انا لازم افهم انا كمان
سهيلة وهي تضع تفاحة في فمها: خذوني معاكم
يذهبن البنات وراء حياة… وتنظر نجوى إلى فاطمة ونجاة… ويضحكون
نجوى بضحك :انتي ياختي قعدة منكده علينا وبنتك راجعه فرحانه…
نجاة بابتسامه :اكيد في سر بينها هي وجدها
تتنهد فاطمة براحة :المهم انها فرحانه…..و ربنا يهدي جوزها
تضحك نجوي :متقلقيش من الناحية دي… بنتك اكيد هتقوم بالواجب وتمشيه على الصراط المستقيم
وبغرفة حياة… كانت جالسة مع اختها وبنات عمتها… تحكي لهم ما حدث بينها هي وريان
دنيا بضحك: يعني حبك وهو مايعرفش انك مراته
حياة بابتسامه :ايوه هو بيحب الدكتورة روح… بس كاره حياة ومش عاوز يشوف وشها
ملك: ومين قالك انه حب روح… دا شكله لعبي وشاف واحده حلوه قال يلعب عليها
حياة بابتسامة : انا فكرت زيك كده في الأول … (وتبتسم بحب) بس لما تبصي جوه عينيه.. تشوفي كل كلمة بيقولها حقيقة وصادقة… (وتنظر لهم) غير أن ريان من صغره مش بتاع بنات والا بيلعب بيهم دا راجل صعيدي دمه حامي
سهيلة باستغراب :وانتي تعرفيه من صغره من فين… دا احنا اول مره نشوفهم النهاردة
حياة بابتسامه :انا اعرف ريان من وانا عندي تلات سنين… جدي كان دايما بيحكي ليا عنه وبيعرفني أخباره… وبشوف صوره..
ملك بصدمة :هو جدي كان عارف هم فين وعارف أخبارهم
حياة بابتسامه :طبعا… انتم ازاي صدقتم أن جدي اللي كله طيبه وحنية ممكن يقسى على ابنه وأحفاده.. دا جدي ما بيرتاح والا بينام كل ليلة غير لما بيتصل بينا كلنا ويطمن أن احنا في البيت وكويسين
دنيا باستغراب :طيب ليه بعدهم… متقوليش انه خايف من فايز… جدي مش ضعيف عشان يخاف منه ويقدر يحميهم ويحمي الصفوانيه ويقف قدامه
حياة بابتسامة :ومين يحمي الهلالية من بطش وطمع كبيرهم… هو لما هيعمل جريمة مش هينفذها بايده .. دا جبان بيستخبي وراهم.. وهم اللي بيدفعوا التمن….
سهيلة :يبقى يتساهلوا اللي يجري فيهم… مدام راضين بالذل والظلم… وان واحد فاسد زي فايز يبقى كبيرهم
حياة :مش اختيارهم…. هم اتربوا وكبروا على أن كبيرهم يحترم وكلامه يمشي ويتنفذ … والمهم عندهم أن يفضل اسم عائلاتهم ونجعهم الأقوى والاكبر بين العائلات التانيه… وطول ما كبيرهم بيزود في أرضهم ويشغلهم هم وعيالهم عنده … عمرهم ما يخرجوا عن طوعه
دنيا بابتسامه :سيبك دلوقتي من الهلالية… انتي مبسوطة… وشكلك بتحبي ريان
ملك باستغراب :لحقت تحبوا امتى ايه يابنتي… هو في واحده تحب واحد من صوره والا من سماع أخباره… دي تبقي هبلة
حياة بغيظ : اهو انتي اللي هبله ..على الأقل انا حبيت انسان حقيقة… مش بطل رواية… والا ممثل في فيلم
يشهقون الثلاثة بنات بفرحه :يعني بتحبيه…
تخجل حياة ويحمر وجهها :قومي يا بت منك ليها بره يلا… خلوني اصلي واغير هدومي واكلي لقمه… انزلوا حضروا الاكل يلا … (وتقوم بشدهم لأخراجهم من الغرفة )
دنيا بغيظ :شغالين عندك احنا نحضر لك الاكل
حياة بضحك :ايوه شغالين عندي… يلا يا خدامة بكيزه منك ليها (وتضحك ويضحكون البنات… ويخرجون وتغلق حياة الغرفة)
بالأسفل يدق جرس الباب… فتذهب هانم لتفتح… فيدخل رضوان ومراد وانس …
هانم بابتسامه :اهلا وسهلا حمدالله على السلامة يا سيدي الحج… ست نجوى سي الحج رضوان وصل…
رضوان بابتسامه : الله يسلمك يا هانم. ادخل يا أنس. نورت بيتك يا بن الغالي
انس بابتسامه :منور بيك يا جدي
يخرجون الثلاثة نساء من المطبخ
الثلاثة بابتسامه :حمدالله على السلامة يا بابا
رضوان :الله يسلمكم (وينظر لأنس ) قرب يا أنس سلم على عماتك (وينظر إلى الثلاثة نساء) دا انس ابن يحيى وهدي
تقترب نجوى بفرحة وحب :ياحبيبي… اهلا وسهلا يا غالي يا ابن الغالين..(تحتضنه بحب وتقبله)دي هدى كان نفسها تشوفك اوي يا حبيبي
نجاة بفرحه :وسعى كده يا نجوى… تعال يا حبيبي في حضني… نورت بيت جدك يا قلب عمتك
انس بابتسامه : ده نورك يا عمتي…
فاطمة بابتسامه :اهلا وسهلا يا حبيبي نورت البلد والنجع والبيت… نورت الدنيا كلتها
انس بابتسامه :منوره بيكم… انا مبسوط اوي اني شفتكم وبقيت وسطيكم
مراد بطصنع الغضب :ياااااهو انا هنا… سي انس اكل الجو ومحدش شايفيني حتى أمي
انس بابتسامه :خلاص يابني راحت عليك… روح شوف لك مكان تاني
يضحك الجميع ويجلسون … وبعد قليل يدخلون الثلاثة بنات…
البنات :السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
#بقلم_ولاءيحيي
رضوان :تعالوا يا بنات سلموا علي انس
يقترب البنات… ويقف انس وعلى وجهه ابتسامة جميلة… و عينيه على دنيا… التي خجلت من نظراته
تقترب سهيلة بابتسامه :حمدالله على سلامتك يا ابن خالي… انا سهيلة بنت عمتك نجوى
انس بابتسامه :الله يسلمك يا سهيلة
ملك بابتسامه : نورت البيت يأبن خالي… انا ملك بنت عمتك نجاة
انس بابتسامه : منور بيكي يا ملك
وينظر انس إلى دنيا التي تقترب بخجل… ويدعوا الله أن لا تكون حياة زوجه اخية
دنيا بابتسامه :اهلا وسهلا يأبن عمي (ما إن قالت ابن عمي دق قلب انس خوفاً ) انا دنيا بنت عمك عبد الرحمن
انس فرحا : دنيا… مش حياة….. ازيك يا بنت عمي… نورتي والله
يظل انس واقف ينظر إليها وهو ممسك بيديها…
ابتسم الجميع… ونظروا إلى بعضهم البعض… وشعر رضوان بالفرحة…
واقترب مراد وامسك يد انس ليترك دنيا : ايه يا عم…. انت ايدك لزقت واللي ايه
شعر دنيا بالخجل ذهبت مسرعه تجلس بجوار أمها
ويبتسم انس بأحراج ويعود ليجلس ولكن لم يستطيع ابعاد عينيه عن دنيا
نجوى بابتسامه :انت عندك كام سنه يا أنس
انس بابتسامه :انا 19 سنه عمتو
نجوى بفرح :حبيب قلب عمتك ياحبيبي ربنا يبارك فيك يارب
فاطمة بابتسامه :يعني هدى حملت بعد ما مشيوا من هنا
رضوان بابتسامه :هدى لما مشيوا وقالوا يسافروا بره كانت هي معاها التأشيرة اللي كانت واخداها عشان تروح تكشف وتعمل عملية في بلاد بره…سافروا وعملت العملية وربنا رزقهم بتوائم أنس وداليدا… اخوات ريان
ينظر له الجميع باستغراب
انس باستغراب :فعلا هو دا اللي حصل… هو انت عرفت ازاي يا جدي
رضوان بابتسامة :أنا كنت عارف عنكم كل حاجه…و عمر اخباركم والا صوركم ما انقطعت عني
نجوى بحزن :انت كنت عارف أخبارهم يا بابا… طيب ليه ماكنتش بطمنا عليهم… وسيبتنا السنين دي كلها مانعرفش عنهم حاجه
ينظر لها رضوان بحزن : خفت عليهم حد يسمعكم وانتم بتتكلموا يروح يعرف فايز مكانهم… زي ما عمل فريد ابن عمك…. وماكنتوش هترتاحوا يا نجوى كنت هتتعبوا اكتر..
تدخل حياة بابتسامة :سلام عليكم
ينظر لها الجميع :وعليكم السلام
وقفت حياة مكانها عندما رأت انس…
رضوان بابتسامة :تعالى يا حياة… سلمي على انس ابن عمك
تقترب حياة :ازيك يا أنس حمدالله على السلامة
انس بصدمة :الله يسلمك… مش انتي الدكتورة اللي كانت في المستشفى وكشفت على بابا وهتعمل العملية
حياة بابتسامة :ايوه انا
أنس :الدكتورة اللي ريان معجب بيها وقام وجرى وراها في الكافتيريا
ينظر الجميع إلى حياة بعدم فهم… وتبتسم هي خجلا..
حياة بابتسامه :ايوه انا…(وتنظر إلى انس) بس هو مايعرفش أن الدكتورة هي حياة
يصمت انس قليل ثم يضحك كثيرا وتضحك معه حياة
رضوان باستغراب:ايه الحكاية يا حياة
جلست حياة وحكت لهم عن إعجاب ريان بروح الطبية ومعاكستها لها… لكنها لم تقل لهم عن اعترافه لها بالحب من اول نظرة … (يضحك الجميع)
أنس بضحك :دا اول ما شافها في الكافتيريا… سبني قاعد وقام يجري وراها ..انا اول مره اشوف ريان اخويه بيجري ورا بنت…
فاطمة بفرحة :يعني هو لما شافك عجبتيه… و هيفرح لما يعرف انك مراته
تصمت حياة وتفكر فهي لا تعلم ما سيكون رد فعل ريان عندما يعلم أنها حياة
يبتسم أنس وينظر إلى دنيا بإعجاب : طبعا عجبتوا… هو مين يشوف بناتك ومايعجبش بيهم يا مرات عمي
تحمر دنيا خجلا… ويضحك الجميع
رضوان بضحك : قومي يا حياة انتي واختك وبنات عمتك جهزوا الوكل… اللي هياخدوه المستشفى
حياة بابتسامه :حاضر يا جدي
تقوم حياة ومعها البنات
فاطمة :استنوني يا بنات… هاجي معاكم
نجاة :وانا هجبلكم حاجه تشربوها
ينظر رضوان إلى انس بابتسامه :انت يا واد قاعد تعاكس بت عمك قدامى
أنس بابتسامه :يعني اعاكس من وراك يا جدي… مش لازم اعاكس في النور
تضحك نجوى وتنظر إلى أنس :امال اختك فين يا أنس… ماجتيش معاكم ليه
أنس بابتسامه :داليدا في أمريكا…
تشهق نجوى : يالهووووي لوحدها
أنس بابتسامه :لا يا عمتي مع عمي أسامة خال ريان… ومراته ورسيلا بنته….
نجوى باستغراب: أسامة مين… (وتنظر إلى رضوان) هي سمية الله يرحمها كان ليها أخوات
رضوان بابتسامه :أسامة ابن خال سميه…و صاحب اخوك يحيى اللي جه هنا كام نوبه مع يحيى ايام ما كان بيدرس فى الكلية بمصر
نجوى :ااااه افتكرته… كان جدع أمير وعينه ما بتتر فعش من الأرض… (وتنظر إلى انس) هم بيعملوا ايه في أمريكا
أنس بابتسامه :احنا كنا عايشين كلنا هناك … بس ريان لما دخل الجامعة صمم يرجع مصر وما يعيش في أمريكا… فرجعنا كلنا .بس عمي أسامة وطنط حسناء مراته فضلوا هناك… بس روسيلا بنتهم صممت ترجع معانا… أصلها هي وداليدا مرتبطين ببعض اوي… فا ايام الدراسة روسيلا بتيجي تعيش معانا.. والإجازة… داليدا بتسافر مع روسيلا عند عمي أسامة
رضوان :ربنا يرجعها بالسلامة…
مراد بابتسامه :وانت بتدرس ايه يا أنس
أنس :انا في تجارة انجلش… قسم إدارة أعمال
نجوى :ما شاء الله.. واختك معاك بتدريس زيك
انس بابتسامه : لا داليدا وروسيلا في فنون جميلة… بس روسيلا قسم ديكور.. وداليدا ديزاين
نجوى بعدم فهم :ايه.. ديززنن دا
يضحك مراد وانس
مراد : ديزاين… يعني مصممة ازياء يا ماما
نجوى بابتسامه :اااااااه عارفاهم… زي اللي بيطلعوا في البرنامج بتاع ايلي صعب
انس بابتسامه :ايوه هم… دا أمنية داليدا تطلع في البرنامج ده
رضوان بابتسامه :ربنا يكتب لها الخير ويوفقكم
تخرج فاطمة ونجاة والبنات…
فاطمة :الأكل جاهز يا عمي
يقوم مراد ويأخذ الأكياس من أيديهم ويقترب أنس من دنيا ويأخذ من يديها
أنس بنظرة إعجاب :متشكر اوي
دنيا بابتسامه :العفوا
تنظر نجاة إلى رضوان :بابا احنا عاوزين نشوف يحيى وهدي… احنا ملحقناش نسلم عليهم
رضوان :بكره ان شاء الله هنروح كلنا نطمن عليهم ونكون مع يحيى وهو بيعمل العملية… ربنا يقومه بسلامة
الجميع :يارب امين
مراد :يلا احنا يا أنس.. نرجع المستشفى
انس : يلا (ثم يتذكر شيء) ياخبر كنت هنسي وريان ينفخني .. هو ما فيش تلفون وقع هنا
ملك :ايوه انا لقيته عمل يرن وماعرفتش بتاع مين
أنس بابتسامه :بتاع ريان وقع منه… وعمل ياكد عليا اجيبوا ليه ضروري…عشان عاوز يعمل مكالمة مهمه
ملك بابتسامه :انا شيلته في درج مكتب جدي .. ثواني اجيبوا (وتذهب ملك.. وتعود بعد قليل بالهاتف)
اتفضل
انس بابتسامه :متشكر… عن اذنكم
ونذهب إلى المشفى… كان عاصم يجلس في نافذة المستشفى… فاقترب منه ريان ووقف قريب منه… ولكن عاصم لا يعيره اهتمام ولم ينظر اليه
#بقلم_ولاءيحيي
ينظر له ريان :هو انا ليه حاسس انك مش طايقني
عاصم دون أن ينظر له :دا حقيقي
يرفع ريان حاجبة باستغراب : وايه السبب للعداء دا.. احنا أول مرة نتقابل النهاردة
عاصم : الانطباع الأول اللي اخدته عنك…كفاية انه يخلينى ما أطيقكش …
ريان: وايه هو الانطباع الأول اللي بسببه كارهني كده
ينظر له عاصم بقوة :الشخص اللي يغلط في راجل كبير ويشتمه وسط بيته وقدام أولاده واحفاده… وما يحترمش لا السن.. ولا المكان … ولا أن اللي بيتكلم معاه يبقى جدة.. يبقى ما يستحقش الاحترام
يقول عاصم كلماته ويتركه ويرحل… ويقف ريان بضيق وغضب…ولكن غضبه وضيقه كان من نفسه فهو يعلم انه أخطأ… فبرغم كرهه لرضوان… فعاصم عنده حق.. ما كان يجب أن يخطأ في جده.. نظر من النافذة… ونفخ بضيق…
وبعد قليل كان أنس ومراد وصلوا إلى المشفى ..ووضعوا الطعام على المائدة واجتمع الجميع ليأكلوا… وذهب أنس ليبحث عن أخيه… فوجده يقف بالنافذه
أنس :ايه يابني اللي موقفك كده… يلا تعالي عشان تاكل معانا
ينظر له ريان بضيق :لقيت التلفون
يخرج انس التلفون ويعطيه له: اهو كان وقع هناك زي ما قولت(يأخذ ريان الهاتف بلهفة وينظر إلى يديه… ويضغط الأرقام)
أنس :رايح فين يابني مش هتاكل
ريان :لا مش دلوقتي… انا هدخل اوضة ارتاح شويه…
أنس :طب استنى عاوز اقولك حاجة مهمه بخصوص حياة بنت عمك
يسير ريان وينظر له دون اهتمام :مش عاوز اعرف حاجه عنها…. هي متهمنيش اصلا… انا هخلص المشكلة دي واطلقها .. عشان عاوز اتجوز
كان ريان يتحدث ولم ينتبه أن من يتصل بها أجابت الاتصال وسمعت كلماته.. دخل ريان إلى غرفة واغلقها.. وضع الهاتف على أذنيه
ريان بابتسامه :الووووو… روح
حياة بضيق تحاول كتمه :مين معايا
ريان بابتسامه :أنا المسحور على اعتاب عينيك و هواك بالروح والقلب تملكا انا من من قبل كنت حرا واليوم أصبحت عبدا لعينيك
تبتسم حياة : انت مهندس والا شاعر
ريان بابتسامه :قبل ما شوفك والا بعد ما سرقتي قلبي
تخجل حياة وتبتسم :سرقت قلبك…مش مزودها.. احنا لسه منعرفش حاجة عن بعض
ريان :قوليلي عاوزه تعرفي ايه
حياة :كل حاجه
يجلس ريان : وانا هقولك كل حاجه
يحكي ريان لحياة عن حياته… وأسرته ولماذا عادوا إلى النجع مرة أخرى وبعد ساعة
حياة :يعني انت متجوز
يجيب ريان سريعا :لا انا مش متجوز… دي مجرد ورقه كتبتها عشان أرضى بابا بس بعد ما استلم فلوسي.. هطلقها… انا كنت ناوي اني اسيبها متعلقة… بس لما شوفتك غيرت رأي…وقررت اسيبها… وابدأ حياتي معاكي
حياة :وليه ماتديهاش هي فرصه… انت بتقول ماشفتهاش… ولا اتكلمت معاها.. ما يمكن تعجبك
ريان بابتسامة وخبث : دي لو اخر واحده في الدنيا مش ممكن تعجبني.. أو افكر فيها
تغضب حياة.. وتصمت
ريان :روح.. انتي نمتي
حياة :اه … انا هقفل عشان ارتاح واكون فايقة لعملية بكره… تصبح على خير
ريان :هتنامي بدري كده… طب احكيلي عن نفسك.. انا عاوز اعرفك واعرف انت مين… وساكنه فين… علشان لما اجي اخطبك
حياة باستهزاء :بكره… بكره هتعرف كل حاجة… تصبح على خير
ريان بابتسامه :وانتي من اهله ياحبيبتي
تغلق حياة الهاتف… وهي لا تعلم ماذا سيفعل ريان غدا عندما يعلم أنها حياة… هل سيتركها كما يقول… تسقط دموعها… وتقوم وتتوضأ وتصلي وتدعوا الله
يأتي الصباح… ويجتمع الجميع في المشفى بغرفة يحيى…يتحدثون ويضحكون.. وكان ريان يقف صامت ولكنه يبتسم معهم
وبعد قليل يفتح الباب وتدلف حياة…
يقف ريان بابتسامه وفرحة :روح… اتفضلي يا دكتورة
تنظر هدى إلى ريان بابتسامه : انت هتناديها روح… جدك مانع حد يقولها روح غيره هو بس …(وتضحك وتنظر إلى حياة) ادخلي يا حياة… واقفه كده ليه يا حبيبتي
يطصنع ريان الصدمة ويبرق عينيه… وينظر إلى حياة.. التي تنظر له بقوة ترسمها جيدا على وجهها رغم دقات قلبها المتسارعة
ريان بطصنع غضب :حياة… انتي حياة
تقترب منه حياة وتقف أمامه :ايوه انا حياة يا بشمهندس
ونعرف غدا ما الذي سيحدث بينهم
التعليقات