ابني بيتصرف تصرفات غريبة
زي اي
بيصحي يسأل علي واحده اسمها زينة بيقولي أنا لسه سايبها هنا راحت فين مع انه بيكون نايم بالسبع والتمن ساعات
طب هل بتحسي بحركات غريبة منه وهو نايم بيتكلم مثلا!!
لا خالص يا دكتور دا بقي نادرا ما يتحرك وهو نايم وهو مكانش كدا زمان
طيب بعد ما يسألكم عنها وتقولوا مفيش حد ايه اللي بيحصل!
ولا حاجه بيدخل يغسل وشه و يخرج ولا كأنه سأل عن حد و كل يوم علي نفس الوضع و حتي لو قولناله انت سألت عن كذا بيستغرب وبينسي تماما
طيب ممكن تقنعيه يجيلي هنا العيادة!!
صعب أوي نقنعه هو مبيفتكرش اي حاجه اصلا
جربي يا امي يمكن يكون من نفسه حاسس بمشكله وأنتي تحطيه علي أول طريق العلاج
تمام هجرب و ربنا يستر
دكتور نفسي!!! انتي اټجننتي في عقلك انتي كمان!
أنا هتجنن لو معرفتش ابني فيه اي يا علي! حرام عليك أنت مبتحسش بيا كل يوم الصبح وهو بيسألني عنها!!
قولتله هناخده لشيخ و دا الحل السليم انما هندخل نفسنا في دكاترة وادوية و مش بعيد يدخل ابنك مصحه هتبقي مبسوطه لو دا حصل!!
اومال انتي فاكره اي يا هانم! ابنك بيتخيل واحده كل يوم وبيسأل عنها وبيدور عليها و في لمح البصر بينساها هيقولوا عليه مچنون
قالت پصدمه
لا بعد الشړ انا ابني مش مچنون
قال بهدوء
أنا وأنتي عارفين كدا يا ليلي علشان كدا بقولك هناخده لشيخ يمكن واحده سحراله ولا حاجه
قالت بقلق
طب أجل الخطوة دي شوية يا علي بالله عليك وأنا يوم الجمعه هبخر البيت و هرقيه و امسح بماية وملح
سمعوا صوته علي باب الشقه فأوقفوا حديثهم علي الفور و ذهبت والدته سريعا لإستقباله
دلف أدهم و نظر لوالدته بتعجب
اي يا ماما واقفه كدا ليه!
مستنياك يا حبيبي يلا ادخل غير هدومك علي ما اجهز العشاء
قال بتعب
لا يا ماما مش جعان انا بس عاوز أنام
اي يا ابني
دا بقي أنت بقيت تيجي من الشغل تترمي علي السرير وتنام كل
يوم علي الحال دا و مبقيتش تاكل خالص و حتي مبقيتش تشوف صحابك و لا تخرج معاهم
والله يا ماما مش عارف بس سيبني يمكن محتاج ارتاح و بعدين هرجع لطبيعتي
تحرك تجاه غرفته وبدأت والدته في البكاء لأجل وحيدها وحالته التي أصبحت تخيفها كل يوم
ثيابه و أدي فريضة العشاء ثم استلقي بتعب علي فراشه حتي ذهب في نومه العميق
اتأخرت ليه يا أدهم!!
زينة! أنتي كنتي فين لما رجعت ملقيتكيش
لا يا حبيبي أنا كنت هنا بعملك الأكل خۏفت تاكل عند مامتك و تسيبني
لا لا مأكلتش حاجه وحشتيني أوي مبقيتش فاهم بتوحشيني كدا ازاي أنا بحبك
أنا كمان بحبك يا روح قلبي وخاېفه اوي في حاجات بتتعمل و ناس بتخطط لفراقنا يا أدهم
اي الكلام دا! مين هيعمل كدا!!
مش عارفه بس قلبي حاسس اننا هنبعد عن بعض قريب
متقوليش الكلام دا تاني مش عاوز اسمعه تاني أنا عمري ما هبعد عنك يا زينه
أدهم!! أدهم!! قوم يا ابني أدهم!!
فتحت عينيه فجاءه و التقط أنفاسه پذعر ينظر حوله
زينة!! هي راحت فين! كانت لسه معايا يا ماما
قالت بحسره
يا ابني زينة مين!
زينة مراتي شوفيها جوا كدا يا ماما بالله عليكي
أجابته پبكاء
يا أدهم فوق يا ابني أنت مش متجوز و منعرفش واحده اسمها زينة
نظر لها بإستنكار و تحرك يبحث عن زوجته في المكان حتي اصطدم بأبيه الذي قال پحده
أدهم اقعد عاوز اتكلم معاك
أدهم بنفاذ صبر
شوفت زينة برا يا بابا صح!
مفيش زينة وكفايا اوي الجنان دا لحد كدا انت يا ابني عاوز تقهرنا علي كبر زينة دي في خيالك وبس وأنا وأمك مشوفناش حد بالإسم دا ارحمنا بقي دا أنت ابننا الوحيد أنت اللي هنتسند عليك
نظرت له والدته بتعجب وهمست بحيرة
غريبة!! النهاردة منسيهاش
↚
قال أدهم
بصوت حاد
في اي يا بابا ماسكني ليه كدا سيبني أخرج
مش هتخرج يا أدهم هتعقل الأول وبعدين تخرج
دفع أدهم والده بإنفعال ولكن علي تحكم به بقوه وصړخ غاضبا
اندهي سليم يا
ليلي بسرعة
تحركت ليلي تركض للخارج للشقة المقابله حتي عادت وخلفها سليم يركض لا يعلم بما يحدث ولكنه أمسك ب أدهم مع والده قائلا پصدمه
أدهم فوق لنفسك أنت بتزق أبوك!!!
صاح أدهم پغضب
أنا مش مچنون يا سليم زينة مراتي فين!!
أجابه بتعجب
مراتك!! أنت مش متجوز
قال علي پغضب
اقفلي الباب يا ليلي اقفلي عشان الفضايح اللي ابنك بيعملها فوق يا أدهم وإلا اقسم بالله همد ايدي عليك
دفعه بقوة فسقط أدهم علي الأرض ينظر لهم بحيره و والدته تنظر له بآسي وقال سليم پصدمه
مش فاهم حاجه هو في اي يا خالتي!
بكت ليلي وقالت بحسره
في ان صاحبك بقاله اكتر من تلات اسابيع بيصحي يسأل عن واحده اسمها زينة بس كنا مجرد ما نقوله مين دي يرتبك ويدخل المطبخ او الحمام او حتي يرجع لأوضته وبعدين يجيلنا ناسيها بس النهاردة الموضوع زاد اوي عن الأول
قال أدهم بتيه
هي قالتلي!! زينة قالتي اني في ناس بتخطط علشان تبعدنا عن بعض!! و واكيد دا اللي حصل
قال سليم بحيرة
سيبوني معاه لوحدنا بعد اذنكم
أغلقوا الباب خلفهم و ألتفت أدهم لصديق عمره يقول بترجي
قولي ان زينة موجوده يا سليم! أنا مش مچنون والله العظيم
قال سليم بقلة حيله
أنت مش متجوز يا أدهم بص احنا هنروح لدكتور
صړخ به أدهم پغضب
أنا مش مچنون
وأنا مقولتش انك مچنون بس مفيش زينة بس
بس اي!!
مفيش غير زينة واحده يا أدهم زينة اللي اتعاهدنا ننساها خالص و ننسي اللي حصل
ننسي اي! أنا مش عارف انت بتتكلم عن اي اصلا!
يعني اي مش عارف بتكلم عن اي!! مش فاكر المركب! مش فاكر اللي حصل ساعتها!
مركب!!
المركب
ويتبع
إلي لقاء قريب الفصل الثاني بقلم آيه محمد حصريه وجديده
يعني اي مش عارف بتكلم عن اي!! مش فاكر المركب! مش فاكر اللي حصل ساعتها!
مركب!!
المركب يا أدهم وقت الحاډثه من شهر!!
أنا عملت حاډثه من شهر! أنا مش فاكر اي حاجه
قال سليم بتعجب
أنا اللي مش فاهم حاجه بص انت أكيد حصل معاك مشكله من ساعتها ودا
اللي خلاك نسيت الحاډثه وبتتخيل البنت دي هنروح لدكتور و الموضوع هيتحل
قال أدهم بخفوت
يعني انا اټجننت!! أنا اټجننت يا سليم!!
لا متقلقش مفيش مچنون هيقول علي نفسه مچنون وأنت طالما بدأت تتقبل ان في مشكله يبقي لسه متجننتش هو دا اللي كان ناقصنا والله دا احنا الاتنين افقر من بعض نقوم يطلع فينا واحد مچنون!!
قال أدهم بضيق
قوم يا سليم من هنا قوم عاوز اقعد لوحدي
أقوم اروح فين احكيلي اي التخيلات اللي كنت بتشوفها
↚
بس أنا لسه مش مصدق انها تخيلات نفترض طلعت انت وامي و ابويا عاوزين تبعدوني فعلا عنها ابقي حكيتلك عني انا
ومراتي!!
قال سليم بضيق
يا
ابني والله العظيم أنت مش متجوز أدهم أنا آخر واحد ممكن يخدعك في الدنيا دي والله لو كان اي السبب عمري ما أكدب عليك
قال أدهم بحيرة
المشكلة اني عارف والله يا سليم المهم احكيلي اي اللي حصل في الحاډثه دي
قال سليم بجدية
لما كنا في اسكندريه الشهر اللي فات الزفت ياسر حطلك حاجه في العصير بتاعك علشان أنت كنت متنشن و مش راضي تفك وشك
فلاش باك
قال سليم بتعجب
هو أدهم فين!
أجابه ياسر
قفش يا عم علشان روقتله العصير بتاعه و مشي من شوية أومال لما يعرف ان العصير متروق بحاجات تانيه بس لسه مفعولها هيشتغل
قال سليم پغضب
أنت ليه مصمم تأذيه!! أنت عارف اننا مبنشربش ولا بناخد اي زفت الله أعلم هيعرف يرجع الفندق ولا لا
يا عم كفاية بقي أنت وصاحبك مش جايين تقرفونا هنا
نظر له بضيق ثم تحرك سريعا لخارج المركب المقام بها الحفل سار علي رصيف الميناء يبحث عن صديقه و يحاول الاتصال به وبالفعل سمع صوت رنين هاتفه بداخل احدي المراكب المجاوره فتحرك بتعجب لداخلها ليري ذلك المشهد الذي لم ينساه أبدا
أدهم بتعجب
شوفت اي!!
قال سليم بآسي
أنت كنت مرمي هناك مش حاسس بحاجه و كان في بنت و كان في آثار تعدي عليها أنت اللي عملت فيها كدا يا أدهم
صاح أدهم پصدمه
ااااااي! مستحيل!! مستحيل أنا معملش كدا
أبدا يا سليم حتي لو مكنتش في وعي!!
أنت كنت واخد ممنوعات يا أدهم ومكانتش دي الکاړثة أصلا
كان
في اي أكبر من كدا!!!!
البنت مكانش فيها نبض كانت مېته أنا مكنتش عارف المفروض أعمل اي كنت حاسس بالذنب وأنا باخدك وبجري مكنتش عارف ازاي ادعي بالستر في الموقف دا
ماټت!!! يعني أنا عملت اتنين من أكبر الكبائر!!! ازاااي!
ساعتها اتفقنا منتكلمش ورجعنا ليلتها القاهرة بس انا كنت أخدت بطاقة البنت من شنطتها علشان لو في يوم قررنا نوصل لأهلها لأي سبب من الأسباب
قال أدهم بحيرة
حتي لو أنا اتنيلت عملت كل دا ازاي نسيت! وازاي فاكرها مراتي! ازاي عاوزين تقنعوني اني عايش معاها حياة كاملة في خيالي وبس
والله يا أدهم أنا كمان مش فاهم تفتكر روحها!!
ډفن أدهم رأسه بين قدميه وهو لا زال جليس الأرض وبجواره سليم الذي ينظر له بآسي فقال أدهم وهو يشدد علي خصلاته
أنا ازاي هقدر اكفر عن الذنوب دي يا سليم!
ربنا غفور يا أدهم و متنساش انك مكانش ليك ذنب في اللي حصل لو حد عليه ذنب فهو ياسر و أنا
قال أدهم بجدية
أنا عاوز أوصل لأهل البنت دي يا سليم حتي لو الموضوع وصل لحبل المشنقه
قال سليم بإنفعال
لا لا يا أدهم أنت مكانش ليك ذنب ليه تتعامل زي المجرمين!! وبعدين ربنا سترها عليك لحد دلوقتي علشان أنت مش مذنب
طب حتي أوصل لأهلها أشوف حالهم و لو محتاجين حاجه أنا اساعدهم فيها اعمل اي حاجه تخفف عني ساعدني يا سليم بالله عليك
سأله سليم بتردد
أدهم انت حبيت البنت من الخيال صح! أنت لازم تبقي فاهم ان المشاعر دي مش حقيقية
قال أدهم بتيه
أنا مبقيتش فاهم ولا شايف اي حاجه بس هو موضوع الأرواح دا حقيقي!
أجابه سليم بحيره
والله مش عارف بس يمكن بټنتقم منك زي ما بنشوف في الأفلام كدا بقولك اي احنا نخلص مع الدكتور ونطلع علي شيخ
لا أنا هطلع من هنا علي أهلها حاول تعرفلي مكان بيتها بالله عليك
مكتوب في بطاقتها جهز نفسك بس للسفر أنا هخرج أطمن أمك وابوك عليك و هشوف خالتي عملالنا فطار اي قوم خد شاور كدا وصلي الصبح و ظبط ذقنك دي قوم متقلقناش عليك
↚
استناني برا متمشيش
هغير هدومي طيب!! امك سحبتني من علي السرير سفلتت وشي في الملايه
طيب قوم يلا وارجع بسرعة
تحرك سليم للخارج فألتفتت الأنظار له فتحرك بهدوء يجلس أمام والدي صديقه و قال بهدوء
أنا شبه اقنعته ان اللي بيحصل معاه دا تخيلات هو أهدي دلوقتي و أنا اقترحت نروح أنا وهو اسكندريه يومين علشان أعصابه تهدي خالص وبعدها هيجي يكشف
قال علي بجدية
هقوم
ألبس وآجي معاكم
وتسيب خالتي لوحدها! وبعدين أنا معاه يا عمي متقلقش والله عليه أنا شايف ان دا الحل الصح يمكن كان مضغوط بس شوية ودا السبب يمكن بعد ما نرجع منحتاجش لدكتور خالص
قالت ليلي بحزن
تكلمني علطول و تطمني عليه و تاخد بالك ياكل كويس علشان هو بقاله فترة مبياكلش غير كل فين وفين
قال بإبتسامة
حاضر يا خالتي أنا هقوم ألبس وأنتي بقي اعمليلنا شوية ساندوتشات نتسلي بيها في الطريق
حاضر هدخل أعملكم شنطه تقضيكم طول الطريق
قال علي بجدية
خد عربيتي معاكم بدل عربية ابوك اللي بتكح تراب دي ولو احتاجتكم حاجه كلمني علطول
أبويا دي ياما شالتنا
وياما شيلناها يا اخويا والله انا حاسس ان احنا زقيناها اكتر ما هي اللي اتحركت بينا
خلاص يا عمي كفاية تجريح في احساسي أنا هروح أغير هدومي علشان نلحق نفطر قبل ما نمشي
ضړب علي كف ب كف وقال بحيرة
مش عارف أنا خلفته ونسيته ولا اي دا كمان
خرج أدهم بعد وقت قليل من ذهاب سليم وجد والده يجلس علي السفرة فأقترب يجلس أمامه وقال بخفوت
أنا أسف يا بابا اني زقيتك
تنهد علي بتعب وقال بهدوء
حصل خير
لا يا بابا محصلش خير انت عارف اني لا يمكن في يوم اتعامل مع حضرتك بالشكل دا بس أنا أنا مكنتش في وعيي أنا أسف بس أنا قلبي بيقولي
انها موجوده و
واننا كدابين يا أدهم!!! يا ابني حتي لو انت اتجوزت احنا هنعمل حاجه زي دي ليه!
مهو أنا مش مچنون يا بابا
وأنا مقولتش انك مچنون يا ابني يمكن فيك عله أو مرض خلينا نعمل اللي علينا هخلي أمك ترقيك و نشوف دكتور لما ترجع من سفريتك
اومأ برأسه ثم جلس منتظرا صديقه الذي آتي بعد دقائق وجلس علي السفرة يتناول طعام الإفطار يسأل بإهتمام
عملتي الساندوتشات يا خالتي!
اه عملتلك كل اللي أنتوا بتحبوه يلا ربنا ييسرلكم طريقكم
تحرك أدهم و سليم للخارج و انطلقوا بسيارة علي واستمر الصمت بينهم لساعة أو أكثر و لا زال أدهم يفكر ما الذي يفعله ولكن عليه تحمل ولو القليل من نتيجة أفعاله حتي وان كانت غير مقصودة هو يستحق العقاپ
نظر ل سليم و ظل يفكر ماذا ان كانوا جميعهم كاذبون وهو العاقل بينهم!!
فكيف له ان ينسي احداث و يتذكر غيرها ينكرها الجميع فهو لا زال يشعر بها حوله و يتذكر كلماتها
فتح هاتفه وظل يبحث عن صورة له معها ولكن خاب ظنه و بإعادة التفكير ربما جميعهم تكاتفوا علي فعل
↚
ذلك أبعدوها عنه لسبب لا يعلمه و انكروا وجودها و محوا كل صورها
معه و أي أثر باقي علي وجودها
لكن من!!! والده و والدته! و صديق عمره!!
و ان
كانوا صادقين هل ټنتقم تلك الفتاة بروحها!!
يا ويله ان كان ذلك حقيقي!!
تنهد ب تعب فنظر سليم له وقال بآسي
مش عادتك تفضل ساكت كدا يا أدهم
وأنت شايف الوضع اللي أنا فيه يسمح بالكلام! انا بس كنت عاوز اقول حاجه واحده
نظر له سليم بتساؤل فأكمل أدهم حديثه
لو طلعت مچنون توديني مصحه بعيد عن أهلي وهديلك مبلغ تبعتلهم منه جزء كل شهر و تقولهم اني اشتغلت في اي حته تانيه
اي الكلام دا يا أدهم!! اسكت ان شاء الله الوضع دا مؤقت
اسمع كلامي يا سليم قبل ما البرج اللي في دماغي يطير هو كمان اعمل كدا بلاش يتحسروا علي ابنهم الوحيد
وأنا قولتلك مفيش مچنون بيقول علي نفسه انه
مچنون وعلي ذلك انت عاقل
صمت بضيق يفكر بطريقه لإقناع صديقه نظر له مجددا ولكنه فتح عينيه پصدمه ينظر ليد صديقه
اي اللي في ايدك دي يا سليم!!!
ويتبع
إلي لقاء قريب الفصل الثالث بقلم آيه محمد حصريه وجديده
اي اللي في ايدك دي يا سليم!!!
سليم بتعجب
اي اللي في ايدي!
دبله
اه دبلة خطوبتي ما أنا خاطب ما أنت كنت معايا وأنا بخطبها!
قال أدهم بإنفعال
كنت معاك فين يا سليم! انت عاوز تجنني!!
والله العظيم يا أدهم خاطب لسه من اسبوعين وأنت كنت معايا طيب لحظة هركن وأوريك الصور
توقف سليم علي جانب الطريق وفتح هاتفه علي صور خطوبته وبالفعل كان أدهم معه في ذلك الحفل البسيط والذي اقتصر علي العائله فقط و الأصدقاء
أدهم بحيره
أنا أنا مش فاكر حاجه مش فاكر حاجه يا سليم
حاول سليم احتواء الموقف وقال بجدية
احنا هنحود علي أول مستشفي هتقابلنا
قال أدهم بإقتناع
هروح مشتشفي بس الأول خلينا نكمل مشوارنا
كان معترض علي قراره تفكيره ولكنه يعلم عناده فتحرك بإقتضاب مكملا الطريق لنفس الجهه والتي بلغوها بعد ساعتين أخرتين
كان المكان الذي سكنته تلك الفتاة عبارة عن مجمع سكني يحوي الكثير من المباني و بالمنتصف ساحه فارغه الا من بعض الأشجار اقترب أدهم من أحد الأشخاص و سأله بتردد
لو سمحت هو بيت الآنسة زينة فين!
أجابه الرجل بسخرية واضحه في صوته وحركاته
الأنسه زينة مبني 2 الدور الرابع
نظر له أدهم بضيق ثم تحرك ولكن أوقفه الشاب مجددا قائلا
أنت عريس!!
ألتفت أدهم له ونظر له بتعجب يسأله
عريس لمين بالظبط!!
للآنسة زينة اللي لسه كنت بتسأل عليها من شوية
جحظت عيناه و كذلك سليم الذي حك رأسه بحيره وخرج من صډمته علي تحرك أدهم السريع تجاه المبني و وقف أمام المصعد ينتظره يقول بإنفعال
لسه عايشه مماتتش يا دكتور البهايم
قال سليم بحيرة
والله مكانش فيها نبض ساعتها وإلا كنت اسعفتها يعني اه أنا دكتور بيطري بس بردو كنت هعرف اتصرف لو كانت فيها الروح
قال أدهم بضيق
لا يا سليم أنت اتلهيت فيا وسيبتها و دا
↚
كان غلط مش صح
طب بس اقف استني أنت هتطلع تعمل اي دلوقتي!! دي لو شافتك هتلم عليك الناس
لازم أعوضها واكفر عن غلطتي لو عاوزني اتجوزها هعمل كدا ولو عاوزين تعويض مادي هدفع كل اللي حيلتي أنا مستعد اعمل اي حاجه
هتتجوزها حتي لو مكانتش هي نفسها زينة اللي أنت بتتخيلها!!
نظر له أدهم بصمت ولم يجيبه ولفت انتباهه المصعد فتحرك لداخله وخلفه سليم و برغم تلك الشجاعة الا أنه شعر بداخله بالخۏف من مواجهه تلك الفتاة
الباب وبعد دقائق كانت هي نفسها تقف امامهم بوجه شاحب و ملامح باهته لا يوجد بها حياة سألتهم بهدوء
ايوا مين حضراتكم!
هي نفسها التي كانت في مخيلته
صباح اليوم هي نفسها التي شعر بقربها منه و كأنها جزءا من حياته بات يرفض انكار الجميع لها كان يطالعها پصدمه وحيرة وتيه و لم ينتبه الا عندما اعادت سؤالها
انتم مين!
لا تعرفه!!!
نظر ادهم ل سليم بحيرة ثم قال بتردد
لو سمحتي والدك موجود!
اومأت برأسها
ايوا لحظة واحده
قال سليم سريعا
البنت مش عارفاك يا أدهم هتدخل تقولهم اي!! أنا برأيي تصبر شوية لحد ما تعرف الحكاية كامله
تلك المره استسلم أدهم ل سليم الذي سحبه سريعا للأسفل مرة اخري و وقف الإثنين بالأسفل يتسأل أدهم بتيه
هي هي نفسها يا سليم هي نفسها زينة
شدد يده علي رأسه يشعر بالألم يكاد يفتك بها يقول بحيرة
أنا مبقيتش فاهم حاجه دلوقتي هي عايشه يعني مش روحها أنا بشوفها ليه!
أجابه سليم يقول بجديه
اللي لازم نفكر فيه دلوقتي انت هتعمل اي!
وأنت يا ابني تعرف بنتي منين!
أنا كنت اشتغلت لفترة في شركة هنا وكنت واخد سكن قريب من المحل اللي هي شغاله فيه كنت بشوفها و اعجبت بيها و لولا ظروفي أنا كنت اتقدمت من فترة
يا ابني عرفني عنوانك من الأصول بردو اسأل عنك وعن أهلك و بعد كدا تجيب أهلك و تيجي
طبعا اللي حضرتك تشوفه
لم يتحدث الإثنين بكلمه واحده طوال طريق العوده دلف لشقته فتفاجأ والديه
لعودته بنفس اليوم جلس علي الأريكه متعبا فجلست والدته بجواره تنظر له بحيره فضمھا بصمت وهي ربتت علي ظهره بحنان وسألته
اي يا حبيبي رجعتوا في نفس اليوم ليه! مش كنتوا قعدتوا كام يوم كدا وروقتوا أعصابكم
أنا أسف لو قلقتكم عليا انا كويس يا بابا متقلقش و احتمال كمان كدا اخدكم و نروح نخطب بنت الحلال
ابتسم علي وسأله بهدوء
مين دي بقي اللي امها داعيه عليها
قالت ليلي بفخر
دي دعيالها وأبواب السما مفتوحه هو في زي ابني ولا اي!!
قال علي بفخر
متنسيش انه النسخه المصغره مني
ضحك أدهم عليهم و ضم والدته مجددا بحب
هي واحده بنت حلال بس لسه يعني مفيش حاجه بس نويت ان شاء الله يلا قوموا بقي ألبسوا علشان عازمكم علي العشاء برا انا قولت في نفسي سليم اي دا اللي اخرج معاه دا يجيب اكتئاب للواحد انا هاجي اخرج مع عصافير الكناري دول
قال والده ضاحكا
ميزانيتك تسمح!! كفي نفسك العزومة عليا أنا
قال أدهم بإعتراض
لا لا والله أبدا العزومة عندي المره دي
أمرنا لله
قالت وهي تفرك بيدها
مش كنت قولتله يا بابا بردو!
هقوله يا حبيبتي بس أنا مش عشان اللي حصل أجوزك لأي واحد هسأل عنه لو كويس هقوله
و ساعتها هو يقرر و بعدين أنا حسيت في نفسي انه عارف يا زينة
هو لو عارف هيجي!
الدنيا دي يا بنتي زي ما فيها الۏحش فيها الكويس دلوقتي متخليناش نسبق الأحداث يلا روحي ساعدي ماما و أنا هنزل شوية
ماشي يا بابا
بعد مرور أسبوع
أنا استنيت مكالمة حضرتك كتير وكنت خلاص فقدت الأمل والله أنا حبيت آجي لحضرتك لوحدي ولو في قبول هجيب أهلي ان شاء الله
نورت يا ابني اتفضل
جلس أدهم و أمامه
↚
والدها يقول بإبتسامة
أنا سمعت عنك كل الخير عنك وعن أهلك اتأخرت عليك لأني بردو أب و لازم أكون متطمن للشخص اللي هدخله بيتي
كلامك علي راسي والله والحمد لله اني وأهلي بننذكر بالخير و أنا يشرفني
اني اتجوز الانسة زينة وأتمني انها توافق
بس يا ابني قبل
اي حاجه و قبل ما بنتي تيجي وتقعد معاها في حاجه لازم تعرفها يعني من فترة حوالي شهر وزيادة حصلت حا
أنا قبل ما اجي هنا عارف عن زينة كل حاجه يا عمي يا ريت هي تتفضل عليا بالقبول و تراضي قلبي
ابتسم الرجل ابتسامة واسعه و نادي ابنته
الساقع يا زينة
بعد قليل خرجت زينة بتوتر وجلست بجوار والدها فقال أدهم بإبتسامة
ما شاء الله
رفعت عينيها تنظر له فأبتسم لها فأبتسمت بخفوت فقال أدهم بهدوء
أنا مبعرفش أقول اي بصراحه في المواقف دي بس أنا ممكن أجاوب علي اي سؤال عاوزة تسأليه ليا
قالت بهدوء
أنا معنديش اسأله لكن لو حصل نصيب هتجيبني هنا كل اسبوع أشوف بابا و كمان أنا مش حابة اشتغل فلو دا هيكون مشكله بالنسبالك يبقي مفيش نصيب وكمان أنا مش هستحمل يكون زوجي مبيصليش دي نقطه مهمه بالنسبالي
بإبتسامة
أنا الحمد لله شغلي كويس و عندي شقتي و جاهزة قريبة من بيت أهلي زي ما أنا هكون قريب من أهلي هحرص انهم يكونوا أهل ليكي و كمان بوعدك أجيبك تزوري والدك كل اسبوع الا لو حصل ظروف في الشغل او البيت خارجه عن ارادتي بالنسبة للصلاة ف الحمد لله ربنا يديمها نعمة أنا مبفوتش فرض و بصلي فروضي في المسجد بس الفترة الأخيره كنت مجهد شوية و كنت بصلي في البيت العشاء والفجر لما برجع من الشغل
قال والدها بهدوء
ما شاء الله يا ابني ربنا يحفظك
سألته
مش عاوز أنت تعرف عني اي حاجه
قال بحيره
بصراحه مش عارف لو حصل نصيب هتكون فترة الخطوبة كافيه نعرف عن بعض كل حاجه
ابتسمت بهدوء و بعد دقائق استأذنت وظل هو يتحدث مع والدها بأمور هامه خاصه بإتفاقات الزواج ثم رحل
كان يقود سيارته عائدا للقاهرة ثم رن
هاتفه برقم سليم فأجابه
اي يا سليم انا خلاص قربت اهوه
قال سليم بتيه
بص في طرد كدا وصل البيت من شوية
سأله أدهم بتعجب
طرد اي!!
ويتبع
إلي لقاء قريب الفصل الرابع بقلم آيه محمد حصريه وجديده
في طرد كدا وصل
البيت من شوية
سأله أدهم بتعجب
طرد اي!!
مش عارف مفتحتوش افتحه وأقولك اي اللي فيه!
لا لا خلاص أنا قربت أوصل أهوه وهشوفه
بعد نصف ساعة كان أدهم في غرفته وأمامه الطرد قام بفتحه ونظر له پصدمه كانت عبارة عن صور له وقت تلك الحاډثه عندما آتي سليم و قام بالفعل بفحص الفتاة ثم أخذ صديقه ورحل شعر بإنقباضة قلبه عندما تخيل مشهد تركه لها ولكنه لم يكن بوعيه حينها
مين اللي بعت الصور دي!! و عرف بيتي إزاي!
أنا مش قولتلك محدش هيتجوزها غيري!! ولما أطربقها علي دماغك ودماغها دلوقتي!!
هجوزها ڠصب عنك وعن اللي يتشددلك
طب ولما أخطفها خالص و أخليك متلمحش طيفها تاني!! هتبقي تعمل اي بقي ساعتها!! زينة محدش هياخدها غيري وأنا صبرت عليك كتير أوي هتتصل بيه تلغي الجوازة ولا اكلمه أنا وأحكيله كل حاجه!!
هو عارف كل حاجه عني بنتي وشاريها بالغالي وأنت لو ممشيتش من هنا أنا هبلغ البوليس و هرميك في الحبس
قال بسخرية
قضية طول بعرض مقدرتش تعمل حاجه فيها هترميني في الحبس عشان طلعت أتكلم معاك كلمتين!! طب قول كلام غير دا!!
من ثيابه پغضب و قلة حيله
حق بنتي هيرجع ولو كان القانون مقدرش ف رب العباد قادر علي كل شئ ربنا المنتقم منك ومن أشكالك
دفعه بقوة ليسقط الشاب خارج المنزل فوقف يقول پحده
احفظ شكل بنتك كويس عشان قريب مش هتشوفها تاني
تحرك پغضب مبتعدا و بعد دقائق خرجت زينة وهي ترجف وتنظر حولها پخوف اقترب منها والدها يضمها بحنان
↚
مټخافيش يا زينة محدش هيقدر يقرب منك محدش ھيأذيكي يا بنتي مټخافيش روحي روحي لمي هدومك كلها و هاخدك ونمشي من هنا
سألته بحيره
نمشي نروح فين يا بابا! نمشي ونسيب بيتنا!
الواد دا ممكن يعمل كدا وأكتر كمان هتعيشي معاه في عڈاب يا بنتي هنمشي خلاص أنا خدت قرار هنتحرك في الفجر
اللي تشوفه يا بابا
و بالفعل تحرك الإثنين بعد صلاة الفجر متجهين للقاهرة حيث 10 مليون مواطن و البحث عن شخص كالبحث عن
ابره في كومة من القش
وبمجرد دخولهم للشقة قال والدها بتعب
متفضيش شنطتك يا زينة الشقة دي بتاعت ابن واحد صاحبي هنقضي فيها يومين وأنا بكرا هنزل أشوف شقة ايجار علي قدنا
سألته بإرتباك
طب ومش هتقول لأدهم اننا نقلنا
والدها وابتسم بحنان
شكلي هكلمه أبلغه بالقبول يا زينة
ابتسمت بخجل
هو كويس
اه ومحترم و يستاهلك هكلمه يا بنتي بكرا و ابلغه اننا موافقين ويجي مع
أهله نقرا الفاتحه
صباح الخير يا دكتور
صباح النور يا أدهم اتفضل اقعد
ابتسم ادهم وجلس وسأل بهدوء
خير يا دكتور التحاليل والاشعه كويسين!
قال الطبيب بهدوء
أنا وصلت لتفسير لكل اللي بيحصل معاك يا أدهم وقت الحاډثه اللي قولتلي عنها أنت مفقدتش الوعي بسبب المخدر أنت أخدت ضړبة قوية علي راسك
بس دا ميفسرش التخيلات
إهدي خلينا اشرحلك وأفهمك قبل أي حاجه يا أدهم أنت عندك ورم حميد في المخ قريب من مراكز الذاكره و قريب من مكان الخبطه بردو ودا اللي خلاك تنسي الحاډثه وخطوبة صاحبك دا اللي كان بيخليك تنسي تخيلاتك مع البنت إنما التخيلات نفسها دي كانت أثر نفسي و كنت محتاج تنبيه شديد ليه علشان يقف و دا اللي حصل لما والدك واجهك شعورك بالذنب ناحية البنت هو اللي خلاك تفكر في كل دا
يعني الورم دا فيه خطړ!
الورم هيتشال جراحي ولكن ممكن يأثر علي الذاكرة ممكن تصحي مش فاكر اي حاجه وممكن تنسي أجزاء من حياتك زي ما حصل معاك كدا
قال أدهم بحيرة
محتاج أتكلم مع أهلي قبل ما أرد علي حضرتك
كان شاردا طوال طريق العودة يفكر في طريقة لإخبارهم اخبار والديه بأنه من الممكن أن ينساهم ويفقد ذكريات طفولته وصديقه الوحيد
و لذلك جمعهم ثلاثتهم أمامه بعد عدوته وسرد لهم كل ما قاله الطبيب له
أنا مش محتاج الجراحه دي بدل ما اټجنن خالص انسي مره واحده بدل ما كل يوم بنسي حاجه جديدة يا ماما
وبرغم الحزن و الغصه بقلبها اقتربت منه و تلمست وجنته وقالت بحنان
حتي لو نسيتني قلبك عمره ما هينساني
الحب مبيتنسيش يا أدهم وبعدين الدكتور قال احتمال و انا هدعيلك يا حبيبي انك تخرج منها سليم
قال علي بمزاح برغم قلقه
اي يعني هتنسي اي انت كنت عايش وزير يا عم دا احسن حاجه عشان تتفرج علي الماتشات الجامده اللي كنا بنقول ياريت تتعاد تاني
ابتسم له أدهم
↚
بحب ثم نظر ل سليم الذي جلس صامتا لم يقدر أن يخفي قلقه فسأله بقلق واضح
هتعمل العملية إمتي!
لسه محددتش هرجع للدكتور لكن مش قبل ما أعرف رد زينة لو وافقت هخطبها الأول المفروض يردو عليا بكرا أو بعده
قال سليم
بهدوء
هتوافق ان شاء الله
و بعد مرور يومين كان أدهم يجلس مع زينة و
والدها في شقتهم و قص والدها له كل ما حدث
يا ابني أنا قولت أبعد أنا وبنتي وخلاص ربنا يكفينا شره
أنا عاوز حضرتك تفتح القضية من تاني يا عمي مهو حق زينة لازم يرجع
نظر أدهم لهم يتبادلان النظرات وهو شرد يتذكر
ما حدث
فلاش باك
استسلم أدهم ل سليم الذي سحبه سريعا للأسفل مرة اخري و وقف الإثنين بالأسفل يتسأل أدهم بتيه
هي هي نفسها يا سليم هي نفسها زينة
شدد يده علي رأسه يشعر بالألم يكاد يفتك بها يقول بحيرة
أنا مبقيتش فاهم حاجه دلوقتي هي عايشه يعني مش روحها أنا بشوفها ليه!
أجابه سليم يقول بجديه
اللي لازم نفكر فيه دلوقتي انت هتعمل اي!
اي خايفين منه!!
انتبه الإثنين لنفس الشاب يدلف للمبني سأله سليم بدهشه
مين!
قال الشب بضحكات ساخرة
يعني انتوا مش عارفين!! طب تعالوا شكلكوا غلابه تعالوا نقعد علي القهوه نشرب كوباية شاي و افهمكم قبل ما تودوا نفسكم في داهيه
تحرك أدهم وسليم خلفه بحيرة و جلسوا ثلاثتهم حول الطاولة ولم يتحدث الشاب الا عندما اخذ رشفه من مشروبه
بص يا صاحبي من شهر كدا اتخطفت وعلي حسب اللي سمعته انها في واحد اعټدي عليها ولما رفع قضيه خسرها طلع الواد واصل و طلع منها زي الشعره من العجين وبينطلهم هنا كل شوية بېهدد ابوها انها تتجوز و انه كدا كدا دمرلها مستقبلها بس
لو فكر يجوزها لأي واحد يعني!
سأله أدهم بحيرة
تعرف اليوم اللي حصل فيه الموضوع دا و متعرفش اتخطفت فين! يعني دا مش مذكور في القضيه!
يوم 12 في الشهر اللي فات في عوامة كدا بتاعت ابو الواد دا
نظر أدهم پصدمه ل سليم الذي بدأ يشعؤ بالريب والحيرة أكثر من قبل وبرحيل الرجل سأل أدهم سليم پحده
أنت لما شوفتني كنت بعمل حاجه! ولا متأكد اني كنت فاقد الوعي!!
لا طبعا لو انت كنت واعي مكنتش هسمح انك تاذي البنت أنت كنت مرمي علي الأ هو ممكن ميكونش أنت أصلا ولما الواد دا لا مش فاهم حاجه
أدهم بحيره
ممكن أكون دخلت للمركب دي بالغلط وممكن البنت مثلا كانت بتستنجد بحد ساعتها ولما روحت مقدرتش اعملها حاجه بسبب الزفت الممنوعات
بس المهم دلوقتي إن أنت معملتلهاش حاجه! أنت معملتلهاش حاجه يا أدهم
ابتسم أدهم يقول براحه
الحمد لله الحمد لله
طيب اي!! ناوي دلوقتي علي اي!
باااك
سأل أدهم بحيره
هو الواد دا اسمه اي!
قالت زينة بضيق
اسمه ياسر قطاوي
صمت أدهم وهو يتذكر الطرد الذي وصله تلك الصور التقطها ياسر بنفسه هو من وضعه بتلك المشكله من الأساس لم يكن يمتلك سببا في معاداته والآن اصبح لديه سبب قوي
قال أدهم بهدوء
قولت يا عمي نفتح القضيه تاني!
يا ابني انا مش عاوزه يعرف مكاننا دلوقتي انا مش ناوي ارجع تاني ربنا المنتقم صدقني أنا واثق و حاسس ان حق بنتي راجع قريب أوي
أنا هحاول أجيب دليل قوي ساعتها نفتح القضيه
تاني واحنا واثقين اننا هنقدر نجيب حقها
ماشي بس شاورني قبل ما تعمل اي حاجه
حاضر دلوقتي أنا جايلكم في موضوع تاني
قص لهم زين بكل وضوح ما أخبره به الطبيب بدون ذكر اي شئ يخصها و اخبرهم عن قراره
يعني لحضراتكم انا المفروض كنت أجي ب أهلي بس قولت استني لما تعرفوا الحقيقه
↚
صمتت زينة لدقائق ثم دلفت لغرفتها وعادت سريعا تحمل هاتفها وضعته أمامهم وجلست علي مسافه صغيره منه وقالت بإبتسامة
احنا نسجل فيديو سوا لو نسيتني هخليك
تشوفه كدليل قاطع اني خطيبتك
ابتسم بسعادة وراحه
بعد اذنك يا عمي احب أقول في الفيديو انها مراتي مش خطيبتي عاوز اكتب الكتاب قبل العملية
بس يا ابني مش تدي لنفسكم فرصه تعرفوا بعض
هخلي العملية بعد شهر شهر خطوبة زي الفل احنا يدوب بكرا نقرا الفاتحة و ننزل نجيب شبكة العروسة
وأنا موافق علي بركة الله نخلي بقي الفيديو بعد كتب الكتاب علطول
أنت متأكد إنك عاوز تتجوزها يا أدهم!
آه مالها يا سليم البنت فعلا كويس وأبوها راجل محترم وأنا معجب بيها وب أدبها و خجلها و طريقتها حتي في الكلام والتعامل معايا وأهم حاجه هي الراحه اللي بحس بيها وأنا معاها هحتاج اي أكتر من كدا!
بس كل دا مصحوب بمشاكل كتير انت في غني عنها كمان أنت الشهر دا محتاج راحه مش لسه هتروح تدور علي دليل و لما هي تعرف انت كنت رايحلها في الأول ليه هتقولها اي! أكيد مشاعرها هتتجرح
هتعرف حاجه يا سليم ولو حصل وعرفت هشرحلها موقفي زي ما حصل بالظبط مش المهم اني دلوقتي معجب بيها ومرتاح!!
خلاص طالما مرتاح وبكرا خطوبتك كمان يا عم ألف مبروك يا صاحبي عقبال الليلة الكبيرة
الله يبارك فيك يا حبيبي بقينا خاطبين زي ما بعض اهوه طول عمرنا بنعمل نفس الحاجه في نفس الوقت
اه بس المره دي أنا اللي سبقتك
ماشي
رن هاتف أدهم وقد كانت تلك المكامله متوقعه بالنسبة له
كنت مستني المكالمه دي يا ياسر
ويتبع
إلي لقاء قريب الفصل الرابع بقلم آيه محمد حصريه وجديده
كنت مستني المكالمه دي يا ياسر
بقولك اي يا أدهم أنا مبحبكش وعمري ما حبيتك يا أخي و بصراحه بكره اليوم اللي الشله بتتقابل فيه بسببك و كنت مستحملك بالعافيه بس لحد زينة وخلاص ملكش اي قيمة عندي قسما بالله لو ما بعدت عنها لأخليها تقرف تبص في وشك حتي وبالصور اللي معايا دي أنا هقنعها اني مكنتش الجاني الوحيد يومها و هلبسك انت القضيه أنت وصاحبك الدكتور اللي سابها بتنازع
و خدك ومشي أنا وراها بقالي سنين والزوق مكانش نافع معاها و بصراحه بقي اللي مبيمشيش معايا بالذوق باخده بالعافيه و زينه أخدتها عافيه وهاخدها باقي عمري عافيه أوعي تلعب معايا عشان هتتعب أوي
أنت اللي زيك نهايته هتبقي وحشه أوي يا ياسر وصدقني طول ما أنا عايش أنت مش هتلمح طيفها وخاف مني علشان أنا مش ناويلك علي خير ابدا
أنهي أدهم المكالمه فنظر له سليم بسخريه وسأله بتعجب
بس كدا! هو دا ردك علي موضوع التعبير اللي قاله دا!
واحد زي ياسر دا يا سليم مش هينفع معاه الزق والعصبيه أنا هدخله السچن
قال سليم بإستمتاع
دي سهله أوي علفكرا لكن المشكله الحقيقة في أبوه نفسه بيطلعه يا ابني بسهولة
قال أدهم
هنبلغ عنه هو وأبوه متلبسين يا حبيبي و بعد ما كل دا يخلص فكرني أرنك علقھ علشان عرفتني علي الأشكال دي
ضحك سليم وقال مدافعا عن نفسه
والله
↚
يا أدهم مكنتش أعرف انه ضايع أوي كدا
المهم انا بكرا عندي شغل ف عاوز اجي الاقيك انت و ماما و بابا جاهزين بالعربية تحت وهنروح علطول علي بيت زينة مش عاوز تأخير وانا مش هتأخر ان شاء الله
ماشي متقلقش هاجي انا كمان من الشغل و نجهز و
نقعد نستناك
يلا قوم بقي روح عشان هنام شوية بقالي فترة مبنامش كويس
هي بقت كدا عامة
نام انا هخرج اشوف خالتي عملالنا اي علي العشاء اكله
والله ما حد مخلص علي التلاجه بتاعتنا غيرك يا اخي
ضحك سليم ثم تحرك بخفه للخارج و استلقي أدهم علي فراشه براحه وأخيرا برغم قلقه وخوفه علي ذكرياته ولكنه يشعر ببعض الراحه هو ليس آثم علي الأقل
في اليوم التالي
نقي خاتم كمان يا زينة
لا لا كفاية خاتم واسورة والدبله كتير اصلا
لا هتنقي خاتم و لو سمحتي هاتي محبس للدبلة كمان يلا بدل ما انقيهم انا وانا زوقي مش حلو زيك
قالت ليلي بإبتسامة
نقي يا حبيبتي مفيش حاجه تغلي عليكي
نظرت لوالدها فاومأ لها بإبتسامة هادئه فأخذت خاتم رقيق وقالت بهدوء
كدا حلو
متضغطش عليا
أكتر من كدا
بإبتسامة
طيب نقي معايا دبلتي بقي
قالت بهدوء
بصراحه الدبلة دي أكتر واحده لفتت انتباهي من أول ما شوفت الدبل جربها عليك
قال بإبتسامة
طالما لفتت انتباهك يبقي لبسيهالي بقي
ابتسمت وأخذتها ثم وضعتها بهدوء في يده دون ان تلمسه وكذلك فعل هو بإبتسامة وتعال صوت التصفيق و المباركات
قال أدهم بإبتسامة
لبسيها يا ماما باقي الشبكة
وأخيرا رأي توريد وجنتيها الباهته وهي ترتدي شبكتها و قد بدت السعادة علي وجهها و رأي انسجام بينها وبين والدته
تقدم والده يمد يده بسلسله ذهبيه رقيقه لزوجته وقال بإبتسامة
دي هدية مني ليا للعروسة
قالت زينة بإحراج
بس يا عمي كدا كتير والله
قال علي بإبتسامة
يا بنتي أنا معنديش غير ابن واحد ودلوقتي فرحتي مش سيعاني ان هيجيلي بنت تانيه مش من حقي اهاديها! بعدين شكلك مبتحبيش الدهب مش مشكله متلبيس اللي أدهم جايبة والبسي السلسه اللي انا جايبها عادي مفيش فرق
قال أدهم بضحك
انا ملاحظ انك بتاخدها لصفك بدري اوي كدا يا حاج!!!
أنت مين اساسا أنا معرفكش
ضحك الجميع ونظر أدهم لوالده پصدمه مع ضحكاته هو أيضا
والد زينة في منزله المتواضع و انضموا جميعا حول طاولة العشاء و قال بإبتسامة
زينة هي اللي مجهزة كل الأكل دا
نظر أدهم لها پصدمه وسألها
بجد! قولي اني حظي حلو اوي كدا!!
ابتسمت بخجل ثم قالت والدته
بصراحة يا بنتي اكلك حلو اوي تسلم ايدك
أجابتها بهدوء
شكرا يا طنط
نظر والدها بسعادة لأجل عوض ابنته التي عانت دمعت عيناه لسعادتها الباديه علي وجهها و راحتها و راحته ايضا لأدهم وعائلته و همس بتمني
ربنا يشفيه ويعافيه يا رب
↚
بعد ساعة رحل الجميع وظل أدهم يجلس مع زينة في التراث يستمتع بالنسمات الباردة برغم حرارة الأيام بهذا الشهر
طبعا هواء اسكندريه أحسن من القاهرة خصوصا في الصيف
بصراحه الجو في القاهرة حر أوي هنا في تكييف بس انا بتعب منه فمبشغلهوش غير قليل انا بصراحه بحب الشتاء أكتر بكتير من الصيف
عندك حق والله هو دا كلام الناس العاقله
يعني انت بتحب الشتاء بردو!
اه
طبعا
ابتسمت له وقدمت له من الكعك الموضوع علي الطاولة أمامهم قال بإبتسامة
عاوزك تبقي تيجي انتي و والدك تشوفي الشقة علشان لو عاوزة تغيري حاجه اجهز نفسي و ابدأ فيها بعد ما العملية تعدي علي خير
شاء الله هتعدي علي خير بس الشقة خلاص اللي اتعمل فيها اتعمل التكلفه هتكون عاليه انك تغير حاجه
مش مشكلة بس أنا حابب انها تكون علي زوقك ولسه بردو في حاجات مخلصتش نبقي نختارها نع بعض
ماشي هقول لبابا المهم لما تيجي تروح
للدكتور تكلمني علشان هاجي معاك
والله اكلمك علي اي وهو انا كنت خدت رقمك كل دا اصلا
ضحكت و أخذت هاتفه تقول بإبتسامة
والله ممكن اكتبلك رقمي عادي
يا ريت والله
تمام يبقي كدا اتفقنا اني هاجي معاك و امممم تصدق الدبلة حلوة في ايديك
ابتسم أدهم ابتسامة واسعه
والله انا حاسس اجمل احساس وانا شايف دبلتك دي في ايدك و انا بقي خطيبك كان نفسي نعيش شوية جو المخطوبين دا بس معتقدش اني كنت هسلك فيه
اشمعنا بقي!
عشان أنا مبحبش تلزيق المخطوبين في الأول وفي الأخر أنتي لسه مش مراتي فمش صح اننا نستفيض في مشاعرنا لبعض مش صح مسك الأيادي و التلامس العجيب اللي بقي يحصل دلوقتي بين اي اتنين
عندك حق وبعدين شهر خطوبة حلو بردو مش أنت قولت كدا
ايوا صح قوليلي بقي يا زينه تزعلي لو قولتلك نعمل فرح اسلامي نجيب فيه القريبين لينا بس واللي هيفرحولنا وبس الموضوع مش فلوس والله يعني احنا ممكن نسافر عادي بفلوس الفرح ونعمل حاجه علي قدنا
بإبتسامة
لا معنديش مانع ابدا بس قولي هتسفرني فين! بلاش برا مصر طبعا
لا مهو انا مش وزير هو جوا مصر اعتقد غالبا فرحنا هيكون في الشتاء تفتكري!!
الشتاء! ليه أنت عاوز تعمل فرحنا بعد تلات شهور ولا اي! لا يا أدهم اقل حاجه سنه
كتييير كتير والله
لا مش كتير احنا نتجوز علي بداية الشتاء بس مش اللي جاي دا لا اللي بعده انت
لسه دافع قد كدا في الدهب هتجيب منين تجهز الشقه!
يا ستي أنتي مالك انتي الله أكبر أنا معايا فلوس
قالت بضحك
مش بحسدك والله بس أنا بجد مش هيكون سهل عليا أسيب بابا بسرعه كدا
دلف والدها وهو يحمل اكواب الشاي وقال بهدوء
سيبها علي راحتها يا ابني و اديها وقتها
تفهم أدهم حديثه ف غير مجري الحديث قائلا بمزح
المهم يعني مقولتليش عاوزة تسافري فين!
امم بصراحه مش عارفه ممكن نروح الغردقه او نروح الساحل الشرير
يدوب ابدأ احوش من دلوقتي
ضحكت زينة وكذلك والدها الذي انضم لهم لبقيه الأمسيه حتي عاد أدهم لبيته
وكذلك مرت الأيام التاليه هي تهتم به و بمرضه و تبحث بكل شئ يخص حالته تمتلك نسخه من كل ورقة تحاليل او اشعه معها تحسبا لاي ظرف و هو يبحث في قضيتها يبحث لأجل حقها المسلوب حتي آتي يومهم الموعود و عقد قرآنهم و حان وقت ذلك الفيديو الذي وعدها به
جلست بجواره وتلك المره علي مقربه منه ابتسم لها بحب وأمسك بيدها كانت تلك المره الأولي فابتسمت بخجل وسرت
في جسدها قشعريره وشعور جميل تحياه المره الأولي
أنا بسجل الفيديو دا وأنا في ايدي أحلي حاجه حصلتلي في حياتي زينة قلبي
زينه كان مجيئك مجيئ السلام لقلبي اختطفتني عيناك من الوهلة الأولي ومعك اختبرت امورا لم أعهدها من قبل رأيت بك طفلة أحببتها وبشده وأخذتني خيالاتي لطفلتنا يوما ما و حينها شعرت قلبي يكاد يقفز من سعادته للتفكير في الأمر مهجة عيني و دواء
↚
علتي ومرضي اليوم وبكل سرور اودع ضوابط الخطبه الحمد لله دي محتاجه ركعتين شكر والله
كانت تنظر له ببلاهه و قلبها يكاد يقفز خارج صدرها من شدة الفرحة و السعادة و الخجل الذي بدا واضحا علي وجهها فقالت بهمس
احنا متفقناش علي كدا علفكرا
غمزها وقال بمكر
لا مهو انا مكنتش مأجل الفيديو دا لبعد كتب الكتاب من فراغ زينة أنا بكرا
هدخل العملية ومش عارف لو خرجت هعرفك ولا لا بس علشان خاطري بلاش تزعلي مني لو دا حصل و خليكي عارفه
انك موجوده في قلب عمره ما ينسي حبك كمان حاجه انا كنت وعدتك ارجع وأدور في قضيتك و بالفعل خدت منه اعتراف و كمان كان في صفقه هيعملها كمان كام يوم وكنت هبلغ خلاص بس شعور والدك كان حقيقي و ياسر ماټ بسبب جرعة ممنوعات زيادة و ابوه اتقبض عليه كمان ربنا مبيضيعيش حق حد ابدا
قالت بحب
وأنا كمان بحبك يا أدهم
قال بخبث
اي دا بس انا مقولتهاش لسه
قالت بإبتسامة
بتقولها دايما بافعالك يا أدهم وبشوفها في عينيك ومتأكده انك حتي لو بكرا مفتكرتنيش أنا هشوف الكلمه دي في عينيك زي ما انا شايفاها دلوقتي
لها بحنان وضمھا برفق ومضي معها بعض الوقت ثم عاد لبيته يتجهز للمشفي
عدي أربع ساعات يا عمي ولسه محدش خرجلنا ولا طمنا عليه
امسك علي بيدها وسحبها تجلس وقال بهدوء
اقعدي يا زينة واهدي يا بنتي أدهم هيكون كويس
قالت ليلي بدموع
بس كان حد خرج طمنا عليه يا علي!! ما تعمل حاجه يا سليم هو أنت مش دكتور!
كان سليم شاردا يحاول كتم خوفه وقلقه عن الجميع تحرك يقف أمام الغرفة وهو يتمالك نفسه عن البكاء بصعوبة بالغه
يا رب عديها علي خير يا رب
بعد نصف ساعة أخيرا خرج لهم الطبيب
الحمد لله العملية نجحت أدهم كويس واتنقل اوضة تانيه تقدروا تقعدوا جمبوا لحد ما يفوق
بالفعل جلسوا جميعا حوله ينتظرونه و القلق والتوتر بادي علي وجوههم
كانت زينة ممسكه بهاتفه تعبث به حتي ظهرت أمامها تلك الصور نفسها التي أرسلها له ياسر قبل شهر كامل وقد احتفظ بهم علي هاتفه لأجل القضيه
سألت بخفوت
اي دا!!
لم ينتبه لها فكان كل تركيزهم مع أدهم
الذي فتح عيونه للتو ونظر لهم بتعب وإرهاق وسأل بتعجب
في المستشفي!!
قال علي بهدوء
اه يا حبيبي عملت عملية صغيرة كدا و لسه بتفوق أهوه
عملية اي يا بابا!
اقترب سليم ليتحدث له
متشغلش نفسك يا أدهم دلوقتي ارتاح و بعدين هنبقي نقولك كل حاجه
أقتربت زينة بقلق تجاهه وعيناها مليئه بالدموع اثر ما رأته وقفت أمامه فنظر لها
بتمعن ولكنه لم يتعرف عليها أبدا
أنتي مين!
ولشده ڠضبها لم تهتم له و لصحته او احتماليه تأثره ومعرفته بفقدانه لذاكرته وقالت بكل قوة
أنا مراتك
يتبع
إلي لقاء قريب الفصل الأخير بقلم آيه محمد حصريه وجديده
أنا مراتك
↚
مراتي!
الظاهر اني الشخص الوحيد اللي اتنسي من ذاكرتك
تحركت زينة للخارج فأنسحب سليم خلفها وبقي والديه بجواره
وبالخارج جلست زينة وهي تمنع دموعها بصعوبة حتي آتي سليم يقول بجديه
مكنتيش قولتيله كنا استنينا نشوف رأي الدكتور!
قالت بسخرية
پتخاف علي صاحبك أوي يا دكتور سليم صح!
اه اكيد طبعا! اي النبره الغريبة دي! هو في حاجه حصلت!
وضعت الهاتف بوجهه وقالت بنبرة مټألمة
كان بيعمل اي في نفس المركب وفي نفس اليوم! و ازاي متقولوليش حاجه زي دي!! ولا صاحبك شريكه في الچريمة! و انت!! انت سيبتني بمۏت وانت كنت الواعي الوحيد بينهم!!
شريك في الچريمة!!! لا لا طبعا ادهم معملش حاجه والله العظيم أنا هشرحلك كل حاجه
استمعت له يقص لها كل الحقيقه وبكل صدق وهي تستمع لهم بأعين باكيه وسألته بحزن
يعني أدهم اتجوزني شفقه!!
لا! أدهم في الأول كان متأثر بأحلامه بيكي أدهم كان مقتنع مية في الميه انك مراته وانك حقيقة مش مجرد وهم ادهم شافك مره واحده و كان ساعتها شبه فاقد لوعيه وكل اللي حصل كان مجرد خواطر نفسيه و ازمة عدي بيها وانتهت لما انا سألته انت ليه مكمل قالي انه مرتاح و مبسوط مكانش لسه حبك ساعتها بس دلوقتي والله العظيم ادهم بيحبك حتي الصور دي ياسر كان باعتها لأدهم علشان يهدده بيها وساعتها أدهم وقفله وقدامي قاله ان محدش هيقدر ياذيكي طول ما هو عايش كل دا عمره ما يكون شفقه حتي في البداية ادهم لما كان فاكر نفسه غلط كان كل همه يكفر عن ذنوبه مهما كانت العواقب الحمد لله ان الحقيقه بانت قبل ما كان يتهم نفسه قدامك بذنب ملوش ايد فيه بصي مهما قولت ف أنتي محتاجه تسمعي الكلام دا من أدهم بس مع الوضع دلوقتي أدهم غالبا مش فاكر حاجه
نصيحه من أخ انتي دلوقتي مرات ادهم مش خطيبته لازم تكوني جمبه وتثقي فيه
تركها سليم وعاد للداخل ليظل بجوار صديقه كان أدهم صامتا وقد أدرك بأنها قد فقد ذكريات آخر شهرين من حياته منذ تلك الرحلة مع أصدقائه قال بتعب
مش فاكر غير ما لما سيبت الزفت اللي اسمه ياسر دا لما حطلي حاجه في العصير مش فاكر بعد كدا اي حاجه
دلفت زينة وجلست في زاية ما بالغرفة بعيدا عنه و هو تابعها بطرف عينه يحاول تبين ملامحها لعله يتذكرها ولكن قطع ذلك دخول الطبيب وهو يحمل ملف حالته فأبتسم يقول بهدوء بعدما أخبره علي بما حدث
لا كدا كويس احنا كنا في خطړ انك تفقد كل ذاكرتك والكلام هنا بشكل
دائم
يعني الحاجات اللي أنا نسيتها دي خلاص مش هفتكرها!!!
لا للأسف أنا قولتلك ننسي لمره واحده بدل ما كل شوية تفقد ذكرياتك ايوا انت كنت بتنسي وبتفقد ايام من حياتك بتكون ناسي اي اللي حصل
قال سليم بهدوء
يعني أنت نسيت قبل كدا اني خطبت وانك جيت وحضرتك خطوبتي كمان
نظر له أدهم بدهشه
يعني أنت خطبت وأنا اتجوزت! كل دا حصل في الشهرين اللي فاتوا!
اه ابسط يا عم هتعيش قصة حبك من الأول تاني
نظر أدهم تجاه زينة فتحركت بتردد تجاهه وابتسمت بخفوت فقال بهدوء
أنا أسف
ابتسمت أكثر ثم جلست بجواره وامسكت بيده
لا عادي أنا وأنت كنا حاسين ان دا اللي هيحصل خصوصا ان معظم المشاكل اللي حصلت بسبب الورم كانت من أول ما اتعرفنا كدا علشان كدا أنت اصريت نكتب الكتاب قبل العملية علطول احنا لسه كاتبين الكتاب امبارح علفكرا
ايوا انا فعلا ممكن اعمل كدا
قالت زينة بهدوء
شكلك تعبت يا أدهم ارتاح شوية و كفايا كلام وتفكير اهم حاجه دلوقتي صحتك غمض عينك وارتاح
تحرك سليم للخارج و خلفه علي و ظلت زينة و ليلي بجوار أدهم الذي غفا يشعر برأسه يدور بالفعل من كثرة التفكير والحديث
قال سليم بجدية
↚
عمي أنت لازم تقعد مع أدهم وتشرحله وضعه مع زينة بالظبط
لازم يكون عارف عنها كل حاجه علشان ميحصلش موقف ېتصدم فيه
آتي والد زينة من نهاية الممر وسأل بإهتمام
أدهم فاق!
اومأ له الإثنين وقال سليم بهدوء
بس هو مش فاكر اخر شهرين لكن احنا قولناله انه اتجوز
شعر بالحزن لأجل فتاته ولكنه قال بهدوء
ربنا يتم شفاءه علي خير يا ابني أنا هدخله الأكل زينة كانت عملاه وقالتلي وانا جاي اجيبه هيكون فاق
قال علي بإبتسامة
كتير خيرك ادخل واتطمن عليه هنستناك ننزل نقعد نشرب حاجه الواحد ريقه نشف طول اليوم
تحرك للداخل يطمئن
علي زوج ابنته و ابنته نفسها فهو الوحيد الذي يشعر بها و بما بقلبها في هذه اللحظه ولكن برغم كل شئ هي
تشعر بالرضي و ستواجه ما سيحدث بكل سلام
بعد ثلاثة أيام
ساعد كلا من سليم و علي أدهم للجلوس علي فراشه فهو لا زال يعاني من دوار اثر الجراحه و بعد فحصه أكد الطبيب بأنه سيتعافي مع العلاج و الإهتمام وعلي ذكر الإهتمام دلفت زينة وهي تحمل الطعام ثم وضعته أمامه وجلست كعادتها في الايام الماضيه لتطعمه قال أدهم
مش قادر والله شبعان
أنت لو مأكلتش الدوخة دي مش هتروح كل حاجه بسيطه و بعد شوية ابقي كمل معلشي يا أدهم كل علشان خاطري
قال بإستسلام
أنا مش هسلم منك أكليني يا ستي حد يلاقي
دلع وميتدلعش
قال علي بضحك
ادلع يا أخويا قومي يا ليلي هاتيلي أكل وأكليني اتعلمي من مرات ابنك
ضحكت ليلي و اتجهت تأخذ زوجها
تعالا يا حبيبي ولا تزعل نفسك
قال سليم
الله طب وأنا! يا خالتي أكليني أنا كمان
تحرك سليم للخارج خلفهم وظلت زينة بجواره تهتم به وقالت بهدوء
لو حابب ننفصل أنا مش هعترض المهم تكون مرتاح
ليه بتقولي كدا!
علشان حاسه انك مجبر عليا حاسه انك مش بتتجنبني علشان بس متضايقنيش
بالعكس خالص أنا مرتاح بوجودك
ابتسمت تقول بحب
أنت عارف انك قولتلي الكلمة دي قبل كدا! قولتلي انك جيب اتقدمتلي علشان كنت مرتاح الراحه بالنسبالك مهمة أوي كدا!
أيوا طبعا مهم الإنسان يحس بالراحه في كل حاجه بيعملها
بهدوء
طيب أنا في حاجه
عاوزة اوريهالك
اي هي!!!
ابتسمت وأخرجت هاتفه و وضعت الفيديو نفسه أمامه يشاهد نفسه به منذ بضعة أيام فقط يشاهد خديقه لها و نظراته و اعترافه بالحب لها وبكلمات لا يعرف حتي كيف نسجها سويا نظر لها وسأل بتعجب
معقول! كنت بحبك كدا!
ولسه بتحبني انت اختارتني لتاني مرة حتي بعد ما والدك قالك عن اللي حصل معايا احتارتني ومترددتش
ابتسم يقول بهدوء
أنا كل دا ميهمنيش و المهم ان ربنا جابلك حقك في الأخر المهم انك متزعليش مني ان وقتها خبيت اني كنت موجود و متزعليش من سليم انا وهو أكتر من أخوات هو وحيد أبوه وأمه وكذلك انا فهو حرفيا زي اخويا مكانش لينا غير بعد وهو ارتبك وخاف عليا
أنا مش زعلانه منه ولا منك يا أدهم خلاص أنا عاوزة انسي كل دا عاوزة أنسي كل حاجه ونبدأ من جديد
وأنا عن نفسي ناسي جاهز و جايلك طازة
ضحكت زينة علي حديثه وتحركت تأخذ الطعام من أمامه فأمسك بيدها وقال بهدوء
↚
كلي أنتي مكلتيش حاجه النهاردة
لا هاكل برا مع عمي وطنط و انت نام وارتاح
ضحك أدهم
انتي مفكره انك ممكن تلاقي اكل في البيت طول ما سليم عندنا! دا مستحيل دا زمانه واكل ابويا وامي نفسهم
ضحكت زينة و بدأ أدهم في اطعامهم كما فعلت معه فاخذت منه الطعام برضا وسعادة
بعد مرور عام
والله العظيم ظلم يعني انا أخطب الأول و انت اللي تتجوز الأول!
كفاية قر بقي عينيك جابتنا الأرض بقولك اي انا أجرت عربية ليا انا وزينة و انت تعالي بعربية ابويا وهاتهم معاك
اي دا احنا مش اتفقنا انت هتاخد عربية ابوك وانا هاجي بعربية ابويا!!
لا يا اخويا انا مش مستغني عن ابويا وامي في فرحي دي لو اعتمدنا عليها هنقابلكم واحنا راجعين
اخص عليك الله يسامحك
اعمل اللي بقولك
عليه انا اساسا متوتر و قلقان و خاېف اليوم يبوظ
يا ابني اي اللي هيبوظه كدا كدا هي ساعة زمن وهتعدي يعني
ان شاء الله
يلا أنا ماشي ومتتأخرش عليا في السيشن علشان نعرف نتصور انا
وماما
طب وأنا! دا شاري بدله مش مأجر حتي! مش هاخد صورتين!
حاضر هبقي اخليه يصورك بالبدلة
تحرك أدهم للخارج في البداية سيذهب لأخذ عروسه ثم سيذهب معها للتصوير وبعد ذلك لحفل زفافهم البسيط في احد القاعات المتخصصه للأفراح الإسلامية
آتاه اتصال من زينة وهي فيه طريقه اليها
انا اسف والله انا خلاص قربت أهوه
قالت پبكاء
الطرحة بتاعة الفستان اتقطعت يا أدهم و الميكب ارتست بتقولي مش لازم في بنات كتير مبتلبسهاش بس كان نفسي اوي البس طرحة
اهدي بس يا زينة انتي بټعيطي في يوم فرحنا! اهدي وكل حاجه هتتحل أنا هروح محل الفساتين واجيبلك واحده أحلي منها ومش هأجرها زي الفستان لا هشتريها علشان تبقي بتاعتك بس متعيطيش كدا
أنت لو رجعت يا أدهم هنتأخر علي السيشن والقاعة
لا يا حبيبتي متقلقيش الطريق مش زحمة خالص هروح وأجي علطول اتبسطي انتي و اهم حاجه متحطيش ميكب كتير زي ما قولتلك
لا يا حبيبي متقلقش انا حطيت حاجه بسيطه خالص بس هو باظ تقريبا هصلحه علي ما تيجي
ضحك أدهم وقال بحب
ماشي يا حبيبتي وانا مش هتأخر عليكي
وبالفعل في أقل وقت ممكن كانت تجلس أمام المرآة وهو خلفها ينظر لها بسعادة ويضع لها طرحة العروس بنفسه
أتمني تكون عجبتك
قالت بإبتسامة
دي حلوة أوي
أنتي اللي حلوة اوي يا زينة
التفتت له تقف أمامه وهو يطالعها بحب وقال بهدوء
يلا يا عروسة!
اومأت له وتحرك الإثنين لقاعة زفافهم ليبدأو سويا حياة جديدة مليئة بالحب والسلام و الراحة
تمت
التعليقات