بسم الله
+
,,,,,,,,,,,,,,,
+
نزلت من سياره الاجره….. وهي تبتسم بسعاده عقدت حاجبيها ووضعت يدها على انفها عندما استنشقت هذه الرائحه الكريهه….. توجهت لداخل هذه المؤسسه او المزرعه….. رفعت راسها ونظرت لهذه اللافته المدون عليها…. بالخط العريض
+
((سلخانة الجزار))
+
لم تبالي…. نظرت لهذا الصندوق الملفوف بيدها وهي تبتسم بسعاده…. كادت ان تتوجه للداخل ولكن اوقفها حارس هذا المكان وهو يقول
+
=حالك حالك رايحه فين يا ابله
+
توترت شروق وقالت بارتباك
+
=انا كنت جايه…ااا… اه انا كنت جايه اخد طلبيه
+
نظر له الحارس من اعلها لاسفلها وقال باستغراب
+
=انتي جايه تاخدي طلبيه من هنا
+
شروق بكذب=ايوه استاذ محمود اللي اداني العنوان عشان اجي اخدها من هنا
+
نظر الحارس خلفها وقال بشك
+
=طب ازاي وانا مش شايف معاكي عربيه.. ولا تلاجه ولا اي حاجه
+
قالت شروق بغباء وعدم فهم
+
=وانا هجيب تلاجه معايا ازاي
+
الحارس=يا انسه عربيه تلاجه امال هتاخدي اللحمه ازاي….. لو خدتيها في الشمس ممكن تعفن
+
ادركت شروق حالها سريعا اغمضت عينيها ووضعت يدها على وجهها وهمست لنفسها
+
=اكيد طبعا ايه الغباء اللي انا فيه ده
+
نظرت للحارس وقالت
+
=لا ما هو العربيه هتيجي ورايا انا بس جايه اتفق وادفع العربون …. ممكن ادخل بقى ولا في اسئله تانيه
+
اشار لها الحارس بالدخول دخلت شروق تحت نظرات هذا الحارس الذي شك في الامر…. ولكن لم يبالي جلسه مكانه مره اخرى…. وكان شيء لم يكن
+
توجهت شروق لداخل هذه الموسوعه….. الشاسعه وهي تنظر لكل شيء من حولها بندهاش فهي لم تتوقع ان هذا المكان بمساحه شاسعه هكذا
+
وقفت مكانها بل تسمرت وفتحت فمها عندما رات هذا الكم الهائل من البقر والعجول…. شهقت بقوه وقالت بصدمه
+
=واو كل دي animals
+
=اسم الله
+
عااااا…. صرخت شروق بالفزع والتفتت سريعا للخلف عندما استمعت لهذا الصوت الرجولي الخشن….. وهذا الصوت الرجول الخشن…. لم يكن الا شخصا واحد وهو الجزار…. الجزار الذي راها بكاميرات المراقبه وهي تتحدث مع الحارس….. بل سمعها ايضا صوتها
+
لمعت عينيه… عندما راها تلتفت بهذه الطريقه وخصلاتها البنيه الطويله تتطاير حول وجههم ابتسم بجانب فمه بتسالي عندما استمعها تقول بضيق
+
=في حد يخض حد كده يا استاذ
+
مرر عينيه الواقحه على جسدها من الاعلى….. حتى نزل الى قدمها…. توترت شروق من نظراته الواقحه…. رفع الجزار بصره مره اخرى وقال باعجاب
+
=هو العود الفرنساوي جاي يعمل ايه في مكان زي ده
+
عقدت شروق حاجبيها بعدم فهم وقالت برقه
+
=سوري يعني ايه عود فرنساوي
+
ضحك الجزار بخشونه وقرب راسه منها فتراجعت هي الى الخلف…..قال بمشاكسه وهو يغمز لها بطرف عينيه
+
=المكان هنا مفتوح تعالي جوه واعرفك يا عسل
+
شعرت هي بعدم ارتياح من نبره حديثه…. لذلك قالت بارتباك… لاحظها
+
=لا ميرسي انا كنت جايه عشان اشوف محمود
+
عقد الجزار حاجبيه وقال بتعجب
+
=محمود مين
+
نظرت له شروق بعينيها الواسعتين بطريقه جعلته يتصنم…. رفعت يدها ولملمه خصلاتها ووضعتها على جانب واحد وقالت برقه ونعومه الهبت حواس الجزار
+
=محمود المنوفي…. النهارده عيد ميلاده وحبيت افاجئه…. فعشان كده جيت هنا
+
قالت جملتها هذه وهي تبتسم بسعاده هذه الابتسامه التي جعلت الجزار يبتسم تلقائيا نظر لها باعجاب وقال بوقاحه
+
=بذمتك دي شفايف تقول محمود المنوفي الفراوله دي مكانها في حته تانيه خالص
+
قال هكذا وهو ينظر لشفتيها بوقاحه ورغبه……غضبت شروق وقالت بعصبيه لذيذه
+
=انت قليل الادب ومش متربي
+
ضحك الجزار وقال باستفزاز
+
=اسكتي…. مش انا عارف
+
نظرت له بضيق…. وكادت ان تذهب ولكن استمعت لصوت خطيبها عندما هتف باسمها
+
=شررروق
+
التفتت شروق وابتسمت تلقائيا عندما رات خطيبها…. غافله عن نظرات هذا الواقح قليل التربايه كما قالت….. وضع يده في جيب بنطاله وقال وهو ينظر له
+
=اسمك شروق
1
نظرت له بضيق ولم تجيب فاكمل هو بوقاحه
+
=عسل شروق…. لا شروق وهي شروق فعلا
+
تركته بعد ان القت عليه نظرا لا اعلم اهي لذيذه ام غاضبه….. تابعها هو بابتسامه متسليه
+
ذهبت شروق الى خطيبها وهي تبتسم بسعاده وقفت امامه تماما وقالت بحب
+
=كل سنه وانت طيب…. ايه رايك في المفاجاه دي
+
نظر لها محمود بضيق وقال باقتضاب
+
=مفاجاه زي الزفت انتي ايه جابك هنا
+
تلاشت ابتسامتها تدريجيا وتجمعت الدموع بعينها سريعا نظرت الى الهديه التي جلبتها اليه ..نظرت له مره اخرى وقالت بصوت مهزوزه
+
=اا… انا حبيت اعمل لك مفاجاه….ح..اا
+
قاطعها عندما امسك بهذه الهديه وقال وهو يبتسم باقتضاب
+
=وانتي طيبه يا ستي يلا امشي بقى من هنا
+
نزلت دموعها رغما عنها…. وشعرت بالحزن فهي كانت تريد ان تسعده وهو حطم سعادتها قبل سعادته بما حدث..…. وكل ذلك كان يحدث امام عين مراد العطار….. الذي كان يقف ويتابع ما يحدث ببرود … شعره بالضيق عندما راى لؤلؤ عينيها…. اقترب منهم…. فالتفت له محمود على الفور وقال بابتسامه حتى ينال رضا
+
=مراد باشا….. انا اسف والله بس هي كده غبيه وما بتعرفش تفكر
+
رفعت شروق بصرها ونظرت اليه سريعا بانكسار…. هذه النظره التي جعلت الجزار يريد ان يقتل هذا المتخلف.. حول بصره لهذا الابله الذي يقف امامه نظر للهديه ثم نظر له وقال ببرود
+
=خطيبتك
+
التفت محمود سريعه لشروق وامسك بها من يدها وجذبها بعنف واجبرها على الوقوف امام الجزار وقال بسماجه
+
=اه يا فندم شروق خطيبتي
+
حاولت شروق سحب يدها من بين يديه ولكن ضغط عليها بقوه جعلها تتالم وهذا ما ظهر على وجهها…. وكان الجزار مسلط بصره على يده الذي يضغط على معصمها… بعنف نظر له بحده….. ثم امسك بمعصمه وضغط عليه بقوه وقال من بين اسنانه
+
=سيبها
+
تركها محمود وهو يبتلع لعابه بتوتر…. امسكت شروق معصمها وفركته من شده الالم….. لم تنتظر اكثر من ذلك….. توجهت الى الخارج وهي تبكي….. وكان الجزار يتابعها ببصره التفت مره اخرى لهذا المتخلف وقال بسخريه
+
=اقسم بالله هي والهديه خساره فيك…. غور شوف شغلك
+
وهل لي انا اعترض….. توجه سريعا الى عمله اما الجزار التفت وهو يضع يده بجيب بنطاله نظر للطريق الذي ذهبت منه شروق وقال وهو يبتسم بجانب فمه
+
=شروق…… والنبي خساره في البغل ده وانا اولى بالمهلبيه
+
ضحك الجزار واغمض عينيه…و تخيلها في احد الوضعيات الحميميه…..احم…احم
+
فتح عينيه سريعا عندما شعر بيد هذا المختل وهو يقول
+
=يااااا جزارررر
+
نظرا لشقيقه وقال بغضب
+
=في ايييه يلاااا
+
ابتسم شقيقه اسماعيل وقال وهو يشير للهذا المنزل
+
=وصلنا يا باشا هننزل ولا ايه
+
عقد الجزار حاجبيه باستغراب نظر حوله…. فراى انه في السياره الخاصه بشقيقه.. امام منزله الموجود بالحاره الشعبيه….. اغمض عينيه وابتسم عندما ادرك انه كان يتذكر اول لقاء بينه وبين اسيرته.….. نظر لشقيقه مره اخرى وقال ببرود
+
=يلا
+
نزل الجزار من السياره الفاخره….. الى هذا المكان الشعبي…. الذي يتميز بالبشر الطيبين….. نظر لهذا المنزل الفاخر الذي يتكون من اربعه ادوار….. ثم توجه الى الداخل….. بخطوات ثابته واثقه ومن خلفه شقيقه وذراعه الايسر اسماعيل
+
صعد الدور الاول…. الذي يوجد به شقتان شقه الى والدته والشق الاخرى الى زوجته وام ابنائه…. توجه الى شقه الخاصه بوالده…. والذي يتجمع بها جميع سكان هذا المنزل الان فهذا هو وقت الغداء القى السلام…. فرد الجميع ذهب الى والدته وطبع قبله على راسه….. جلس بجانبها وقال وهو ينظر اليها
+
=عامله ايه يا حاجه
+
ابتسمت الحاجه عطوه… وقالت وهي تطبطب على قدمه
+
=طيبه وبخير طول ما انت طيب وبخير
+
ابتسم مراد ثم نظر لابنه الصغير ريان الذي اتى وجلس الى جانبه وقال
+
=بابا انت ليه بقيت بتنام بره البيت
+
لم تزول ابتسامه…. نظرا لزوجته عزيزه بطرف عينيه وهو يبتسم ابتسامه مرعبه عندما علم انها هي من جعلت هذا الطفل يتفوه بهذه الكلمات نظر لطفله مره اخرى وقال
+
=كان عندي شغل وبعدين انت بتسال ليه ما انت راجل البيت في غيابي
+
تدخلك عزيزه وقالت بستهزا
+
=وهو الشغل… طول الليل وطول النهار…. جديده دي
+
كادت ان ترد عليها الحاجه عطوه ولكن امسك مراد بيدها وقال مغير مجرى الحديث
+
=عاملين اكل ايه النهارده … انا واقع من الجوع… بقى لي يومين مقضيها سندوتشات
+
اختنق اسماعيل الذي كان يشرب…. ونظر الى شقيقه وهو يبرق عينيه بصدمه…. كيف هذا يا رجل الم اتي لك بالطعام بالامس… اما شقيقه لم يعيره اهتمام القى عليه نظره خاطفه وهو يبتسم بخباثه ثم امسك هاتفه…. فتح هذا التطبيق وتحولت هذه الابتسامه الخبيثه الابتسامه عاشقه مهوسه وهو يرى صغيرته المثيره من خلال كاميرات المراقبه الذي زرعها بجميع انحاء الشقه الخاصه بها
+
…………
التعليقات