في المدرسة دي فيه أربع أنواع من الأشخاص الأغنياء والأغنياء جدا و..
شاور عليها بنوع من السخرية و والفقراء المعدومين زيك
وشاور لنفسه بغرور و والأغنياء فوق الوصف زيي.
وقبل الحدث دا بشوية
ويعني الراجل دا ملقيش طريقة يشكر ابوكي بيها غير أنه يديكي المنحة للمدرسة دي ويبعدك عني!
بس تصدقي يابت يانيللي هتكون تجربة ڼار انا متحمسة أوي حاسة أنها هتكون كيدراما جديدة بس الفرق إني هعيشها على أرض الواقع واو بجد.. الفتاة الفقيرة التي تذهب لمدرسة الأغنياء يالها من قصة مشوقة
حاسة أن في إهانة مبطنة ليا
حاسة مش متأكدة!
نجوى ينفع نبطل هزار وتعيشي معايا المآساة دي انا مش عايزة أروح المدرسة دي انا مش قدها
أنتي لو مش قدها ابوكي مكنش ضحى بفرصة عمره إنه يغير حياته ويختار بس منحة ليك أبوكي واثق فيك وفي قدراتك وذكاءك أبوكي صرف على تعليمك كتير وواثق من النتيجة وجه الوقت أن تحققي لأبوكي أحلامه إنه يشوفك في مدرسة للنخبة والناس المرموقة اللي زي دي دي مفتاحك لمنحة جامعية زي ما بتحلمي.. أمسكي في الفرصة يانيللي
پخوف خاېفة بجد.. مكونش قدها
أنتي قدها ونص يعز عليا فراقك بس أنتي أختي وصحبتي يعني لازم أحبلك الخير حتى لو بعيد عني
بدموع تأثر أية الكلام الحلو دا
نجوى بس متنسيش نصيبي من التورتة لو وقعتي واحد من الأغنية دول باصي صاحبه لأختك
مش هتتغيري!
عمري.. يلا هقفل علشان تعرفي تنامي وتجهزي لبكرة
نيللي بنت من أسرة بسيطة جدا متفوقة في دراستها وشاطرة قدم والدها خدمة لراجل يعتبر من أغني أغنياء البلد وكانت مكافئته إنه يطلب أي حاجة يعوزها
والأب.. طلب منحة دراسية لبنته في مدرسة من أرمق مدارس البلد والراجل نفذ!
وبكرة أول يوم دراسة لنيللي في مدرستها الجديدة ورحلتها الجديدة كليا عليها..
تاني يوم صحيت قبل ميعاد المدرسة بتلت ساعات يادوب تجهز وعلشان الطريق الطويل اللي بينها وبين المدرسة بين عالمها الفقير البسيط والعالم الغني اللي طول عمرها تسمع عنه وعمرها ما قربت منه
زيها الخاص بالمدرسة جيبة للركبة تحتها شراب أبيض طويل وجزمة سودا جاكت بلون الجيبة.. نبيتي
عليه بادج المدرسة
تأملت هيئتها لأخر مرة في المرايا هزت راسها بإستحسان قبل ما تخرج علشان تشق رحلتها الشاقة للمدرسة
الطريق كان طويل مضطرة تاخد مواصلتين وتمشي بعدهم مسافة طويلة.. لحد ما ظهرت قدامها أبواب المدرسة وسورها الشاهق والمبني الضخم
دخلت بخطوات بطيئة وهي بتلف حوالين نفسها تتأمل المكان بزهول.. مبني ملكي!
خرجها من شرودها صوت كلاسيك عربية صاحبه باين عليه نفاذ الصبر أتحركت من نص الطريق ووقفت في ركن..
عربية رياضية حمرا وقفت في نص الساحة أتفتح الباب وطل منها إرسلان.. إيسو زي ما مشهور في المدرسة غني عن التعريف أول حاجة ظهرت قدامها لما كانت بتبحث عن المدرسة كان هو!
أبن العيلة المالكة للمدرسة الأبن المدلل لعائلة من أغني عشر عائلات في العالم الوريث الشرعي..
المدلل.. المغرور.. العابث زير النساء رغم صغر سنه بمزاج حاد متقلب مرتكب أخطاء.. ولا يحاسب ألف حد موجود وراه علشان يلم وراه
وأول بند حطته قدامها.. ممنوع تتقاطع طرقها معاه.
نوع من الهتاف بأسمه وصويت بنات بدلعه ملى المكان كانت بتبص للي بيحصل بدهشة عمرها ما توقعت أن الدراما اللي بتسمعها تبقى حقيقة في يوم!
خرجت من زهولها على صوت محركات تلت عربيات داخلين باقسى سرعة للمدرسة وفجأة ركنت كل واحدة بمنتهي الاحترافية جنب التانية وكلهم بالقرب من عربية إيسو.
نزل أول واحد طويل جسم رياضي عيون عسلي وشعر أسود وبسمة واسعة مالية وشه.. عابثة!
عرفت مين دول اول ما لمحته كانوا تاني حاجة عرفتها عن المدرسة بعد إيسو..
شلته.
دا أسمه كرم عائلته صاحبة أكبر مصانع لتصنيع السيارات وهو الأبن الصغير ليهم حالته مشابهة لحالة إيسو.. معروف بإنه زير بنات درجة أولى
تاتي واحد.. جيمي.. أختصار لأسم جلال وريث لإحدي العائلات الملكية سابقا واللي بيعملوا حاليا في مجال الصناعات المختلفة وأسمه نسبة لجده.. ميختلفش كتير عنهم لكن طبعه أقل حدة وڼارية عنهم عنده حس فكاهي عالي
والأخير.. شامي أكتر حد مچنون فيهم وافكاره مطرقعة علشان كدا هو في الحالة دي بس اقربهم لإيسو لأنه مبيوقفهوش عند حده زي التانيين بل بيدوس معاه في أي حاجة
عنده جانب لطيف.. مش بيظهر كتير!
الأربعة أتجمعوا مع بعض وبدأوا يتكلموا سوا ويمشوا في الممر وعيون الكل عليهم وهي منهم وجملة واحدة بتتردد في دماغها
عايزة تكملي هنا يانيللي متخليش طريقك يتقاطع مع طريقهم.. اختصريهم..
دخلوا من جهه ودخلت من جهه تانية بتدور على مكتب المدير وتعرف جدولها الدراسي.
أسبوعين مروا على ما يرام زي ما تمنت تماما مقدرتش تكون صداقات ومش محتاجة هي عارفة الحياة هنا أزاي قبل ما تيجي محدش هيقبل يتعرف عليها!
بصت في جدولها قبل ما تتنهد بتعب حصة جديدة لمادة جديدة الدراسة هنا صعبة لكن بما فاق توقعاتها بقالها اسبوعين هنا ولسة يعتبر متعرفتش على كل المواد
حصص ومشاريع وأقسام وأنشطة ومطلوب تبقى التوب في كله..
كان عندها مادة الأدب.. لسة فاضل خمس دقايق على بداية الحصة فضلت تدخل بدري قبل الكل وتحجز أخر كرسر كالعادة علشان متكونش مرئية.
دخلت علطول وهي مفكرة مفيش حد قبل ما تتجمد في مكانها اول ما تلمحهم.. الأربع شباب الأكثر شهرة في المدرسة
قاعدين في الفصل بكامل راحتهم جيمي قاعد على كرسي جنب الحيط ورافع رجليه على التربيزة وكرم قاعد جنبه بيوريه حاجة على الفون شامي قاعد في صف الكراسي اللي في النص ومشغول بحل حاجة اكتشفت إنه لغز..
وإيسو قاعد في أخر ديسك حاطط دراعاته على التربيزة وراسه عليهم اللي يشوفه يقول إنه نايم!
أنتبهولها التلاتة اول ما الباب أتفتح أرتبكت اول ما شافت عيونهم عليها و انا أسفة مكنتش أعرف ان في حد هنا
هتتحرك علشان تخرج وقفها كرم أدخلي الحصة كدا كدا فضلها دقيقتين وتبدأ
هزت راسها بإرتباك وقربت لأخر ديسك اللي جنب إيسو وقعدت عليه بهدوء وهي بتبص للأرض بإرتباك..
رفعت وشها اتفاجئت باللي بيبصلها.. كان إيسو رفع وشه بخمول وبصلها و دي البنت الجديدة صح
رفع بأيده شعره الأسود الناعم بخصلات رمادية غريبة كام مرة وهو بيقول بلامبالاة روحي هاتيلي العصير بتاعي من المطعم.. قولي للمشرف عصير إيسو وهو هيدهولك
بصتله بتفاجئ كل اللي بيحصل دا فوق طاقتها
إنها تقابلهم تقابله خصوصا ويوجهلها كلام..بنبرة آمرة!
كانت قايلة إنها هتحاول متختلطش بيهم
ولو اختلطت مش هتحاول تغضبهم منها
هل هتعمل كدا
أنقذها من اللي بيحصل الجرس اللي بيعلن عن بداية الحصة ودخول الأستاذ وبعض الطلبة هزت كتفها بقلة حيلة وهي بتبعد راسها عنه الحصة بدأت!
بصلها لحظة متفاجئ من رد فعلها كانت مسكت قلم وفتحت كشكولها علشان تبدأ تجهز للحصة.. مسك طرف القلم و مش مهم الحصة الأستاذ مش هيقدر يعملك حاجة.. نفذي اللي طلبته
لفت راسها ببطء تواجهه و بس مهمة عندي!
همس ببطء مبطن بټهديد نفذي اللي طلبته.. أحسن لك
بملامح تحدى وإلا أية
بملامح غامضة رد هتبقي قد اللي هيحصل
جربني
غمزت.. بلا مرح!
مش نيللي اللي تسكت اللي تمشي جنب الحيط
↚
دي مش شخصيتها
اللي حاولت تدرب نفسها عليها طول المدة اللي فاتت..
نيللي يعني العناد التحدي المغامرة.. مغامرة بمستقبل بمنحة.. بحياة!
هسامحك لأنك لسة جديدة اسألي اللي قبلك أخر حد تحداني زيك كدا حصله اية
كسور ورضوض طرد من المدرسة مع توصية بعدم قبوله في أي مدرسة تانية إضطراره إنه يهاجر ويسيب البلد
هي عارفة كل دا
مشكلتها إنها عارفة ولسة بتكمل!
انا مش شغالة عندك
بسخرية الكل بيقول كدا في الأول أسطوانة مشروخة أقل من أسبوع وهتجيلي راكعة وأنتي بتتذللي إني أعاملك مجرد خدامة حتى وأرحمك من اللي هيجراك..
جربني
بصلها بنوع من الشغف تحدي جديد مغامرة جديدة!
هجربك يا..
حرك لسانه على طرف شفايفه وعيونه على الدبوس اللي تحت البادج اللي بيحمل أسمها ونطق أسمها بتنغم نيللي.
2..
اوعى بقى الحوارات بدأت هتطرشقي بالبيض والبوهية يابت خلي بالك هتلاقي ژبالة في الدولاب بتاعك ولا معندكيش دولاب في مدرستك
مش قولتلك كفاية مسلسلات كورية بقى.. وبطلي هزار وفكري معايا في البلوة اللي حصلت دي
قولتلك امشي جنب الحيط قولتي حاضر هكون قطة مغمضة وبريئة مصدقتكيش بس عملت نفسي مصدقة وأهو طلع معايا حق مجبتلوش لية العصير يانيللي كان على ايدك نقش الحنة!
ما هو اللي كلمني بطريقة عوجة يانجوى وعصبني!
استحملي ياختي اللي هيجرالك متروحيش بكرة المدرسة مستحمية كدا كدا هترجعي معفنة.. بس صح!!
نيللي باهتمام اية
كان مفروض هتساعدي حد وتقفي في وش الاغنياء المتنمرين علشانه.. لا الحوار دا مش شغال ومعجبنيش!
غوري من وشي
طلع الواقع أنيل كمان حطك في البلاك زون علشان مرضيتيش تجيبيله العصير! دا خلقه ضيق صح
ينفع تسكتي علشان كلامك بيوترني زيادة
خلاص هسكت وهتكلم جد..
ياريت
كرسيكي اللي جنبي لسة فاضي ومستنيكي
يخربيتك..
نجوى بضحك خلاص اسفة والله يعني هيعملك اية يانيللي شوية إهانات وتهزيق استحمليهم وعدي الكام يوم اللي جايين دول على خير هو هيحس إنك باردة وتنحة فهيسيبك.. دموع المتهان اللي بتستهويه مش هيلاقيها في عينك فمش هيستمتع
صوت مسج وصلها من جروب المدرسة قبل ما يوصلها آلاف الرسايل ورا بعضها
استني شكل في حريقة حصلت في المدرسة
أحسن برضوا أهو هترتاحي..
فتحت قبل ما ترجعلها بتصوت و ألحقي صورتي نازلة على الجروب وبيقولوا عليا الضحېة الجديدة
اوعى بقى المسلسل دخل في الجد..
نوع من الخۏف حست بيه نيللي لكنها تجاهلت خۏفها دا وقررت تكمل للأخر ياهي يا إيسو دا
حتى أسمه دمه تقيل زيه.
تاني يوم دخلت المدرسة عكس كل الايام السابقة ومفيش حد حاسس بوجودها حست كل العيون عليها بتبصلها من فوق وتحت بتفحص
مشيت لحد ما وصلت لشلة بنات كانوا ماشيين جنبها واحدة فيهم خبطت فيها پعنف وهي بتعدي من جنبها لدرجة كانت هتقع على الأرض بس سندت نفسها بالعافية
مش تفتحي..
بصتلها البنت بقرف وكملت طريقها وهي دخلت المدرسة وهي بتتأفف من اللي بيحصل
قربت من خزانتها اللي بتحط فيها حاجتها وقفت قدام الباب بتردد للحظات قبل ما تخبط راسها على غباءها و انا هصدق كلام المچنونة نجوى ولا اية!
فتحت الباب بترقب وقلق لحد ما محصلش حاجة فأتنهدت براحة وفتحته عادي وأخدت منه اللي عايزاه قفلته فلقيته في وشها واقف جنب باب الخزانة
أتفزعت مكانها بړعب قبل ما تتعدل في وقفتها وبعصبية في حد يخض حد كدا
كان ساند على خزانة جنبه وحاطط أيديه في جيوبه وبسمة أستمتاع على وشه.. بصتله بتشوش وهي بتلمح شامي جاي من وراه وفي أيده صندق هدايا لونه أحمر..
قرب منه وأدهولها..
بصت للصندوق بتعجب وبعدها بصت ليه ولإيسو بملامح عدم فهم
إيسو وهو بيشاور بعنيه للصندوق افتحيه..
لا مش هفتحه مش عايزاه..
قالتها وهي بتمد الصندوق ناحيته كرر قولتلك افتحيه دي هدية مني بمناسبة دخولك المدرسة دي هدية بقدمها
↚
لأي حد يدخل مدرستنا..
بصتله بقلق وللصندوق مكنتش عايزه حاسة پخوف.. بس هيكون فيها أية يعني!
قالتها وهي بتحاول ترسم معالم اللامبالاة مسكته بأيد وفتحته بالأيد التانية قبل ما تصرخ بفزع أول ما لقيت تعبان كبير بيبخ في وشها رمت الصندوق في وشه وهي بتصرخ پجنون وتبعد كام خطوة عنه مسك التعبان وهو بيضحك عليها هو وشامي
مسد على جلده برقة قبل ما يبصلها و كدا تزعلي هيڤي! دي كانت بترحب بيك!
بصتله بدهشة قبل ما تنطق وجسمها كله بيترعش أنت مچنون والله مچنون ومختل كمان..
قالت أخر كلمة بصړاخ قبل ما تمسك شنطتها اللي رمتها وسط اللي حصل وطلعت تجري من قدامه
بص لشامي وبملامح حزن مصطنعة هما لية مبيعجبهمش الهدايا اللي بجيبها
ربط شامي على كتفه و مبيفهموش ياصاحبي..
حتى هيڤي طيبة والله
شامي بهزة راس تأكيد على كلامه أخاف اللي حصل دا يأثر على نفسيتها
دخلت الحمام وهي حاسة إنها هتقع من طولها من الخۏف مجاش في بالها خالص أنه ممكن يعمل حاجة مچنونة زي دي يمسكها تعبان! هي كانت ماسكة حاجة مرعبة زي دي من شوية وهي مش عارفة!
أخدت نفس كويل وهي بتحاول تهدي نفسها دموع مكتومة في عيونها.. تتمنى يكون دا أول وأخر حاجة ناوي يعملها فيها تتمنى..
خرجت بعد ما قدرت تهدي نفسها لقيت التلت بنات اللي خبطت فيهم من شوية..
تجاهلتهم وهي بتطلع من الحمام لكن وقفتها وحدة فيهم و سامحينا ياحلوة..
بصتلهم بتعجب وعدم فهم في اللحظة اللي أتلم عليها البنتين التانيين وكتفوها كويس
طلعت اللي كلمتها مقص ورفعته في وشها و إيسو قال عايز خصلة منك ذكرى..
قالتها وعيونها متركزة على حاجة واحدة.. شعرها!
بصتلهم پخوف وهي بتهز راسها ب لا پجنون هي بتحب شعرها! كان لونه دهبي غامق شوية طويل وناعم بتحبه وبتحب تتغنى بيه وتلعب فيه لما تكون حيرانة قلقانة خاېفة بتذاكر.. محتاجة تفكر!
منها البنت وقصت منه بعشزائية وهي بتبصلها بزهول وبتحاول تفلت منهم وتضربهم بس قوتهم أكبر منها
رمت البنت كل اللي اتقص على الأرض وأخدت بس خصلتين و كانت غلطتك إنك بتنزلي بوستس كتير وصور ليكي بشعرك وأنتي بتبيني حبك ليه! إيسو لما يغضب من حد.. أول حاجة يضمن إنه ياخدها منه هي الحاجة اللي بيحبها
قالت أخر كلامها وشاورت للبنات يسيبوها ويمشوا..
فضلت هي واقفة في مكانها للحظات طويلة تبص لإطراف شعرها المقصوصة بعشوائية بزهول ولشعرها اللي مرمي على الأرض..
دمعة نزلت من عينها قبل ما تمسحها بسرعة لمت شعرها كحكة شكلها حلو وطلعت..
كانت أول حصة بدأت والممر كله فاضي دخلت حصتها ولحسن الحظ مكنش معاها في المادة دي..
كان بيبص لخصلتين الشعر اللي معاه وهو بيغمغم بروقان جنبه بيبصله كرم بنوع من الضيق و مكنش لازم حركة قص الشعر دي
بتحبه!
كل البنات بتحب شعرها!
عارفني بحب أخد ذكرى من الشخص اللي هيوحشني لما يمشي.. ذكرى من أكتر حاجة بيحبها
هيوحشني لما يمشي.. بقالك كتير مقولتش المصطلح دا بتقول اللي هيمشي بس
مكنوش بنات البنات بس اللي بتوحشني
قالها ببراءة وبصله كرم بقلة حيلة قبل ما يضرب كف ب كف و طيب كفاية كدا ولا ناوي تعمل حاجة تانية
سند راسه على ضهر الكرسي و لسة مش عارف هيڤي زعلانة اټجرحت لما
عاملتها بالطريقة القاسېة دي فعايز أصالحها
لا هيڤي معاها حق الصراحة أزاي البنت تعاملها بالطريقة دي!
شوفت!
جرس البريك رن كرم تعالى نطلع ناكل ونشوف شامي وجيمي.. الدحيحة اللي مبيقدروش يسيبوا حصة دول
دي علشان الجو الجديدة بس مجتهدة شوية المرة دي
على رأيك
قالها بضحك وخرجوا هما الأتنين من مكانهم السري اللي بيهربوا من معظم الحصص ويقعدوا فيه.
دخل المطعم لمح جيمي وشامي قاعدي في ترابيزة وبيشاورا ليه لسة هيمشي لقى نيللي واقفة في وشه ومعاها كوباية عصير وببسمة خفيفة إيسو..
وبصلها بتعجب رفعت كوباية العصير في وشه و انا عرفت غلطي وقولت أجي أعتذرلك على اللي حصل مني وأجبلك العصير المفضل بتاعك كمان
بصلها برفعة حاجة ونوع من الغرور و في أول يوم! فاجئتيني وخالفتي توقعاتي بصراحة..
ببسمة مصطنعة فكرت لقيت محدش هيكسب غيرك في النهاية..
قربت خطوة منه و.. كوباية العصير لبست في وشه غرقته!
كل اللي كان بيتفرج على اللي بيحصل بصمت تام قلب لمهرجان وأصوات وتعجبات في المكان مسح وشه من العصير ورفع عيونه اللي بتطلع ڼار وبصلها..
دا اللي كنت متوقع إني هقوله في النهاية بعد اللي عملته وهتعمله فيا صح انا عملتلك بروفة مسبقة علشان تبقى عارف رد فعلي هيكون أية سواء أنهاردة او بعد اسبوعين او سنتين حتى.. اللي بتعمله دا ولا يفرق معايا
طلعت مقص من شنطتها وفكت شعرها كملت قص فيه بعشوائية ولمتهم وأدتهمله و عرفت أنك بتحب تخلي معاك ذكرى من الضحايا بتوعك.. حبيت اقدمها ليك بنفسي
خلصت وسابته ومشيت فضل هو في مكانه ولسة الصدمة مأثرة فيه هو وأصحابه وكل اللي واقف
أخيرا بدأ يستوعب اللي حصل ضم أيده بغل على شعرها اللي في ايده
ساب المكان كله وخرج ولسة قبضة أيده ضامة على شعرها!
يابنت اللذينة جدعة والله متوقعتش تعملي كدا ولا توقعت يكون هو بالشړ دا فكرته بيهزر!
نيللي بنفي وضيق لا مبيهزرش ياختي بقولك انا لسة جسمي بيقشعر لدلوقتي كل ما افتكر المنظر لما فتحت الصندوق دا معندوش قلب
وكملت بسخرية ويقولي هدية قال
هدايا الأغنياء برضوا غير.. طيب متعرفيش هيحصل أية دلوقتي
معرفش انا لباقي اليوم مشوفتش وشه
طيب وشعرك عملتي فيه اية كان لازم تتهوري يعني وتقصيه!
أتنهدت وهي بتبص لإنعاسكها في المراية وتلمس أطرافه بحسرة و لما جيت سويته كله وصل لحد الرقبة كدا..
هيطول إن شاء الله متزعليش نفسك
زعلانة بصت الصدمة اللي كانت في عيونه وانا بقص شعري قدامه كيفتني.. عرفتني إني عملت حاجة هو متوقعاش ورد فعلي صدمة بالنسباله
اوعى بقى دلوقتي أقدر أجزملك أن اللي بينكم هيروح في اتجاة من الأتجاهين..
نيللي بملل هنروح لمرجع مسلسلات الكيدراما دلوقتي
نجوى اسمعي بس.. هو يا هيكمل تنمر عليكي ويبهدلك يا هيحس أن البنت دي مختلفة عن أي واحدة عدت عليا قبل كدا واو.. ويحبك بقى و..
كفاية أحلام ممكن
سيبيني بس أكمل..
يابنتي دا مربي تعبان حيوانه الآليف تعبان! متخيلة واحد زي دا عنده أحساس زينا وممكن يحب ويتحب عادي
أنت مش قولتي إنه زير نساء!
ااه مكتوب عنه كدا والبنات حرفيا بتتلزق فيه أهو الموضوع دا شبة الكيدراما بالظبط بيصوتوا اول ما يشوفه وحاجات أستغفر الله
نجوى بضحك واو بجد نفسي أشوف الحاجات دي أوي
وعد لو فضلت عايشة في المدرسة المختلة دي هاخدك يوم
↚
ينفع
أبقى أسربك زي القطط
كانت حصة.. الأدب! خدت نفس عميق وهي بتدخل الفصل هتشوفه تاني حاولت المرة دي تأخر نفسها ومتدخلش قبل الحصة زي المرة اللي فاتت ضمنت إن في طلاب دخلت وبعدها قررت تدخل..
لمحته اول ما دخلت قاعد في أخر كرسي وفي الكرسي اللي قدامه شامي.. والتانيين قاعدين في الجنب اللي عند الحيط في أخر كرسيين برضوا
معظم الفصل كان مليان ملقيتش مكان غير جنب شامي وجنبه!
بخطوات بطيئة راحت ناحية الكرسي اللي جنب شامي
لمحها شامي وهي بتقرب منه بصلها بمكر وحط كتاب على الكرسي الفاضي و الكرسي محجوز
بصتله للحظة بتشوش قبل ما تهز راسها وترجع للكرسي اللي وراه.. جنب إيسو!
كان مريح راسه كالعادة على الترابيزة لدرجة إنها فكرته إنه نايم.. لسة جاية تقعد لقيته بيفتح عيونه ويبصلها بتعجب وضحكة خفيفة و جاية برجلك تاني لعندي لا برافوا والله.. شجاعتك عجباني
بتقرير ولمعة في عيونه تبين صدق كلامه
قرب بوشه منها و جربت معاكي نوع جديد من الشغف لما تواجهي حد بيعافر بيبقى أحسن من الضعيف.. هزيمتك بتمتعني أكتر
متستناش إني أخاف من كلامك دا
هز كتفه وزم بوقه و مش مستني!! بيغريني غضبك عن خۏفك..
بصتله بضيق هو واخد الموضوع كله لعب ومرح!
قطع اللي بيحصل دخول المدرس وبدء الحصة مع زفرة راحة منها إنها خلصت منه.
طزل الحصة وعيونها على المدرس والكشكول هي عكسه معندهاش رفاهية المرح هي جاية لغاية..
عيونها لقدام وعيونه عليها!
طول الحصة ورقبته متنية ناحيتها خلص المدرس الحصة ومشى كتبت هي أخر حاجة وبصتله قبل ما تشاور لقدام و الشاشة قدام مش على وشي.
مردش عليها غمض عيونه وتجاهلها..
فكرته هينام بدأت تلم حاجتها.. قبل ما تسمع صوته بيقول محدش بيحب يخسر الحاجة اللي بيحبها خصوصا لو هي حاجات تتعدى على الصوابع.. أهله.. أصحابه.. شعره.. رسمه!
فتح عيونه وبتسأل متفاجئ أنت بتحبي الرسم صح
بصتله للحظات بتعجب قبل ما تقوم فجأة وتجري من الفصل لخزانتها وهي بيبص لطيفها ببسمة عابثة!
راحت ناحية الخزانة فتحتها ودورت فيها پجنون قبل ما تدرك بآسى أن كل كشاكيل الرسم بتاعتها من وهي طفلة لدلوقتي مش موجودة.. ادوات الرسم وأي حاجة ليها علاقة بالرسم!
لمحت إيسو من بعيد بيقرب وهي بيصفر وجنبه أصحابه واحد فيهم ماسك ورقة عرفاها كويس بيبص فيها بنوع من الأنبهار قلب لسخرية وهو بيطلع ولاعة ويولع فيها
وهي بس واقفة تبص للي بيحصل بزهول.. پصدمة.. ب غل!!
3..
لمحت أرسلان من بعيد بيقرب وهي بيصفر وجنبه أصحابه واحد فيهم ماسك ورقة عرفاها كويس بيبص فيها بنوع من الأنبهار قلب لسخرية وهو بيطلع ولاعة ويولع فيها
وهي بس واقفة تبص للي بيحصل بزهول.. پصدمة.. ب غل!!
هما بيقربوا منها بخطوات بطيئة ونظرات تشفي واضحة في عيونهم قطعت هي المسافة اللي بينهم بخطوات قليلة.. والڠضب ماليها لحد ما وقفت قدامهم
طفى شامي الڼار اللي مولعة في الورقة وقدمهالها وبسمة باردة على وشه م..
قبل ما يقول كلمة بأقوى ما عندها نزلت بأيدها على خده بصلها بزهول وقبل ما يستوعب هو أو اي حد اللي حصل لفت براسها وبصت لإيسو وبنفس قوة القلم اللي أدته لشامي نزلت على خده هو كمان..
شامي بعصبية وهو بېتهجم عليها أنت شكلك أتجننتي
مد إيسو أيديه وحطها قدامه يمنعه يقرب منها وجيمي وكرم من وراه مسكوا شامي اللي كان قدامه لحظة وينفجر من الڠضب
تجاهلت هي شامي وثورته ونظرات وهمسات كل الناس اللي حواليها وبصت لإيسو بتحدي و أنت عليك الفعل وانا رد الفعل..
بسمة.. غريبة.. مختلة! ظهرت على وشه!
قبل ما ينطق بتبهريني كل مرة رد فعلك بيبهرني أكتر كل مرة ببقى عايز آذيكي في
أكتر حاجة بتحبيها علشان أشوف غضبك أكتر وأكتر.. بس ياخسارة كل الحاجات المعنوية اللي بتحبيها قربت تخلص!
مثل التفكير و أحرمك من أية
بتحدي أخرك هاته..
أخري لو جبته مش هتستحملي متقوليش كلام أنتي مش قده
فضلت على ثباتها بنفس نظرات التحدي والقوة قرب منها ومال ناحية ودنها وبهمس محدش يسمعه غيرها متتحدنيش بتخلقي جوايا إثارة كبيرة مش هتقدري تستحملي آثارها.. انا الموضوع ممكن يوصل معايا لأبعد مدى.. لأسوء
↚
نتيجة.. وبأستخدام أبشع الطرق.. متجربنيش.. قولي كفاية
مش هقول
بعد عنها وأبتسم بخفة حط أيده على خده اللي ضړبته عليه و هعتبره ذكرى تالتة منك.. علشان لما توحشيني افتكرك بيه.
انا ممكن أسبلك ذكريات أكتر وأحلي منه
قالتها بنوع من الھجوم غمزلها و انا هاخدهم بنفسي
شاور لأصحابه إنهم يمشوا معاه بصلها شامي بنظرة شراسة حاولت تتجاهلها غباء منها إنها تكسب عداوته مع عداوة إيسو!
أجن أتنين في الشلة!
في الأستراحة كانت بتاكل لوحدها نوع من التجاهل المتعمد كانت بتعاني منه بسبب اللي بيحصل معاها محدش يقدر يقرب منها وهي في مواجهة مع إيسو.. يخافوا يتحطوا معاها في البلاك ليست!
أتفاجئت ببنت جميلة بتقرب منها لابسة نفس زي مدرستها بس الجيبة أقصر شوية شعرها طويل ولابسة طوق لونه روز ملامحها جميلة وحادة ومرسومة رسم
قعدت جنبها من غير صوت ومعاها أكلها..
بصتلها نيللي بتعجب للحظات قبل ما تتجاهلها وتكمل أكلها
دخلوا الأربع شباب قعدوا في ترابيزتهم كالعادة وعيون جيمي كانت عليها.. البنت اللي جنبها!
لاحظت البنت نظرات نيللي فقالت ببسمة خفيفة نسيت أعرفك مين انا.. أسمى چاسمين.. بس الكل بيناديني هنا جيسي.
مش خاېفة
بصتلها بعدم فهم شاورت نيللي بعيونها على الشباب ورجعت تبصلها و يآذوكي لأنك قاعدة جنبي
توء متقلقيش معايا حصانة.. على فكرة أنت عجباني جدا مفيش واحدة قدرت تقفل في وش إيسو وشلته زيك كدا..
هزت نيللي كتفها و انا مكنتش عايزة كل دا يحصل بس هو نوعا ما مختل ومفيش طريقة تنفع معاه غير كدا
ضحكت جيسي بصوت عالي و الوصف المناسب ليه تماما
ساد صمت عليهم للحظة لمحت نيللي خلاله النظرات اللي بتتبادلها جيسي مع جيمي.. جلال!
أخدت نفس عميق وتنهيدة قبل ما تبعد عيونها عنه
نيللي أكلها تخدت الصينية وراحت ناحية المطبخ قربت من ناحية ترابيزة الشباب علشان تعدي منتبهتش للرجل اللي طلعت فجأة قدامها وخبطت فيها هي وأختل توازنها..
كانت رجل شامي! وقعت عليه وهو قاعد على الكرسي قبل ما تستوعب اللي حصل سمعت صوت كرسي بيبعد بقوة وأيد بتتمد علشان تسحبها من على شامي.. كان إيسو.
نطق شامي بنبرة باردة وهو بينفض هدومه مش تخلي بالك
بصله إيسو بضيق ورجع يبصلها و أنت كويسة
بصتله من غير كلام للحظات قبل ما تمشي من غير رد
تأفف إيسو وهو بيبص لشامي و أية اللي عملته دا
شامي بټهديد انا مش هعدي القلم اللي أخدته انا سكت وقتها علشانك
انا هتصرف
تصرفك مش هيعجبني
رفع إيسو حاجبه و مش هيعجبك من أمتى تصرفاتي مش بتعجبك
من لما سكت ليها على القلم ودا مش من عادتك ولما وقفت حالا دلوقتي علشان تبعدها عني
أية اللي انت بتقوله دا
راجع نفسك ياإيسو.. البنت دي عجباك
أنت شكلك اټجننت
قالها بسخرية قبل ما يسيبه ويمشي
فضلوا هما التلاتة بس كرم ينفع متزودهاش مع البنت أكتر من كدا
شامي بسخرية من أمتى طيبة اقلب دي
لأن دي ظروفها غير أي حد كلكم عارفين هي جاية المدرسة دي أزاي
غلطتها إنها جت المدرسة دي
بصله كرم بقلة حيلة وضيق قبل ما يسيبه ويمشي.
غسلت نيللي أيدها وهدومها اللي بقعت بسبب الأكل اللي وقع عليها اتنهدت بتعب وهي بتبص لإنعكاسها في المرايا تشوف ملامحها الباهتة.. لسة مكملتش شهر هنا وحاسة إنها أكتفت! شجعت نفسها إنها مينفعش تستسلم كدا مش دي طبيعتها ومش اللي بيحصل دا اللي هيكسرها هي هنا لهدف.. وهتحققه
طلعت من الحمام لقيت أيد بتتمد ليها بقميص بصتله كان كرم..
شاور لقميصها و بقع ومش هينفع تكملي بيه اليوم
غسلته
لسة فيه آثر
بصتله للحظات ولأيده الممدودة بضحكة سخرية متقلقيش مش حاططلك فيه حاجة
مبقيتوش مضمونين
شاور بصباعين علاقة القلية وغمض عين واحدة و قليلين
ضحكت بخفة وهي بتاخده منه قبل ما تشكره وتدخل الحمام تغير.
بالليل في أوضة نيللي كان معاها نجوى اللي بتسمع كالعادة احداث يوم نيللي بشغف زائد قلوب حمرة في عيونها إنهاردة
الله! أداكي قميصه! والتاني سحبك من صاحبه أول ما وقعتي عليه هذا ما لم نسمع به من قبل قولتلك.. قولتلك أن دا هيحصل بكرة هتلاقي صاحب القميص بيقول بحبك وإيسو يكون بيحبك هو كمان والأتنين يمسكوا في بعض علشانك وصداقتهم القوية تبوظ بسببك
قالت نجوى كلامها وهي بتريح على السرير وتاخد مخدة في حضنها وتحضنها وخيالها بيروح لعالم تاني
ضړبتها نيللي علشان تفوقها من أحلامها و خلصتي أحلام أصحي بقى لأرض الواقع وشوفوا الحقيقة المرة إيسو دا قطع كل رسوماتي! أتخلص من أكتر حاجة بحبها بعد ما خلاني أتخلص بنفسي من حاجة كمان بحبها
قالتها وهي بتلمس شعرها
أتنهدت نجوى و المشكلة إنه قال إنه بيستلذ بغضبك يعني هيكمل في كدا..
نيللي پخوف مش عارفة أية اللي هيعمله بعد كدا.. هو قالها صريحة الموضوع عنده ممكن يوصل لأبعد مدى انا قولتله مش هاممني بس خاېفة! دا معندوش حاجة ېخاف منها يانجوى
طيب مش ناوية تعتذريله
لا حتى معتقدش هيقبل الأعتذار انا مبقيتش عارفة أية اللي ممكن يوقف شخص زي دا عند حده!
الحب.. إنه يحبك
هنرجع لأحلامك دي تاني بقى
انا مبهزرش!! مفيش حاجة بتهد شخص زي دا غير إنه يحب.
يحبني أزاي! بقولك مش بيطيق يبص في وشي! سيبك من الهبل دا وتعالي نفكر كويس أية ممكن تكون الخطة الجاية اللي بيفكر يآذيني بيها البنت اللي قصت شعري قالت إنه عرف إني بحبه من البوستس اللي بنزلها..
وانا كمان كنت بنزل الرسومات بتاعتي يبقى هو متابع أكونتي..
الاكونت بتاعها وبدأوا يدوروا سوا في كل بوستاتها عن الحاجات اللي كانت بتشيرها وبتوضح حبها ليها
السباحة!
اية اللي ممكن يعمله بالسباحة دي مثلا!
نيللي بقلق مش عارفة بس اپشع حاجة ممكن تيجي في بالك هو هيعملها.
تاني يوم دخلت المدرسة وهي بتدور بعيونها عليه.. كرم لحد ما لمحته واقف مع أصحابه خدت نفس عميق قبل ما تقرب منه معاها كيس هدايا لطيف جواه القميص وصلت ليهم ووقفت عنده تحديدا مدت الكيس ليه و شكرا ليك..
أبتسم وهو بيمد ايده علشان ياخده و مفيش داعي لل..
أتقطعت الكلمة وملحقش ياخد الكيس لأن إيسو خطفه منها فتحه وطلع القميص منه يبصله بتعجب قبل ما يبص لكرم وليها برفعة حاجب وتساؤل
تجاهلته نيللي وشكرت كرم مرة تانية وسابتهم ومشيت
نطق إيسو بإستفهام أية دا
هز كرم كتفه بلامبالاة و قميص
والله قصدي كان بيعمل اية
معاها
↚
يهمك في اية..
تدخل شامي بأستفزاز أشد هي تهمك
بصلهم بضيق قبل ما يرمي القميص بالكيس في وشهم ويمشي.
ضحك كرم وهو بيبعد الكيس عن وشه.
بص لأصحابه و حد عنده تفسير مقنع للي بيحصل
زم شامي بوقه و هو مفيس غير تفسير واحد بس انا مش هقبله
لية
ضم أيده ب غل و أخد حقي منها الأول وبعد كدا أسيبهاله براحته
كل دا علشان ضربتك قلم
قدامها.. ضړبتني قدامها وشوفت نظرات التشفي في عيونها ياكرم
أنت كنت عارف من البداية إنها مش هتسامحك مش بعد اللي عملته
أصلا ولا تهمني
تدخل جيمي بسخرية واضح فعلا إنها مبقيتش تهمك
عدت من قدامه أتعلقت عيونه بيها
بص جيمي لكرم وضربوا كفوفهم سوا وهما بيضحكوا.
قبل ما تعدي جيسي وتختفي ضحكة جيمي
ضحك كرم بإستهزاء و لما انتوا مش قد اللي هيحصل لية نيلتوا الدنيا من البداية..
قال كلمته الاخيرة قبل ما يبص للقميص اللي في أيده ويتنهد
جواه إحساس إن هو كمان عارف النهاية.. بس برضوا مصر يكمل.
حصة السباحة كان جواها قلق مش مفهوم خاېفة يعمل حاجة تانية تآذيها كان عندها تدريب سباحة لفصلها وبعدها تدريب سباحة ليه عدى التدريب على خير من غير ما تحصل حاجة
أتنهدت براحة وهي بتدخل أوضة التغيير دخلت تاخد شاور الصوت حواليها كان عالي وكلام البنات وضحكهم شوية شوية كل دا اختفى والجو هدي هي بس اللي جوه خلصت الشاور ومدت ايدها علشان تاخد الهدوم لقيتها مش موجودة!
نادت على اسماء البنات بعشوائية اللي موجودين معاها بس مكنش فيه حد!
لفت فوطة صغيرة على جسمها وطلعت تدور على الهدوم يمكن نسيتها برة دورت في شنطتها بس مفيش آثر!
فضلت تدور وهي حيرانة يمكن نسيت شنطتها برة!
طلعت برة بخطوات بطيىة وهي بتدور يمين وشمال لحد ما وقفت في مكانها متصنمة وقدامها فصل الشباب كله اللي نسيت وجوده للحظة عند حمام السباحة بيبصولها بآفواه مفتوحة وهي عيونها بس عليه!!
عرفت خطته!
4..
فضلت عيون نيللي مثبتة عليه وبس من غير ولا حركة منها هدوء غريب سيطر على المكان وكل العيون عليها لحد ما أستوعب إيسو الأمر وجرى عليها لقط في طريقه ليها فوطة كبيرة موجودة على كرسي قريب وصلها لف الفوطة عليها وسحبها لجوه تاني..
ډخلها وقعدها على كرسي موجود هناك سألها بقلق وهو بيميل ناحيتها أنت كويسة
رفعت عيونها تبصله للحظات بتشوش قبل ما تستوعب اللي حصل وقفت علشان تواجهه بعصبية أنت اللي عملت كدا صح دي خطتك الجديدة
بعدم فهم سألها عملت أية وخطة اية اللي بتتكلمي عنها.. انا
صړخت فيه بطل كدب أنت أخدت هدومي وشنطتي من هنا علشان أطلع كدا قدامكم.. كنت عايز تهيني.. برافو عليك حققت اللي انت عايزه
بنفاذ صبر حط أيده على وشه يمسحه كام مرة قبل ما يرد انا معملتش أي حاجة من دي يانيللي عايزة تصدقي براحتك مش عايزة تصدقي برضوا براحتك بس انا مبخفش ولو كنت عملت حركة قڈرة زي دي كنت عرفتك..
صدقته يمكن..
معندوش أي سبب يخليه يكدب..
قعدت على الكرسي مرة تانية بأنهيار و شافوني كدا.. انا مش هقدر أشوف حد تاني
متقلقيش انا هتصرف..
بصتله بعيون حمرة من كبتها للدموع بصلها وشرد في عيونها للحظات قبل ما ينطق بنبرة شرسة اللي حصل دا هيتمحي تماما من عقلهم ولا كأنه حصل أستني هنا شوية وانا هشوفلك فين شنطتك وهجبهالك.. ممكن تكوني نسيتيها برة
قالت بإرتباك انا متأكدة اني دخلتها هنا.. حاجتي كانت هنا
ب ڠضب مكبوت لو بفعل فاعل.. أوعدك هاخدلك حقك
بصتله بأمتنان خرج وطول في خروجه لدرحة إنها فكرته نسينها
عنده برة..
طلع وراح للشباب سقف بأيده مرتين تلاتة لحد ما الكل أنتبهله بنبرة ټهديد وتحذير بالنسبة للي حصل من شوية..
شاوربأيده ناحية المكان اللي أختفت منه نيللي و لو حد جاب سيرته تاني.. أو أتكلم على اللي حصل مع أي حد.. أو فكر يضايقها بأي كلمة.. كأنه بيضايقني انا.. وبيعاديني انا.. خالصين
هزوا راسهم بمعنى خالصين مفيش حد عاقل عارف إيسو بحق وحقيقي يفكر إنه يكسب عداوته في يوم.. دا يبقى بيدور على نهايته بأيده!
رجعلها بعد شوية قالت بنبرة هجوم لسة فاكر!
كنت بدور على شنطتك بس ملقيتهاش
مد أيده ليها بهدوم و دا لبس السلة بتاعي ألبسيه ومشي حالك بيه لحد ما نلاقيها.
بس..
من غير بس مش هينفع تقعدي كدا كتير
قالها وهو بيبعد عيونه عنها الفوطة بدأت تقع من عليها ظبطتها بسرعة بتوتر وهي بتاخد منه
↚
الهدوم و هدخل أغير
هستناك هنا..
وقف وسند على حيطة بضهره لافف رجليه حوالين بعضها وبيهز في واحدة منهم بتناغم عيونه على الباب اللي اختفت فيه.. وفكره شارد فيها.. نيللي!
إثارة غريبة بتجتاحه وهو معاها بيتكلم بيتناقش.. بيناقر معاها ضربات قلب غير طبيعية مرح.. نوع من الشغف بيدور عليه ومش بيلاقيه.. لقاه معاها!
ڠضبها.. قلقها.. خۏفها اللي بتحاول تسيطر عليه قدامه
حاجات كتير بتجذبه ليها.
أتفتح الباب وطلعت هي لابسة شورت لونه أسود في برتقاني طويل عليها وفالنة طويلة جدا عليها لونه برتقاني شكلها كان مضحك لكنه حاول يتمالك نفسه
قربت منه و دا واسع أوى انا مش هقدر أطلع كدا
لية دا حلو والله..
صوت خبط على الباب وصوت كرم ممكن أدخل
نيللي اه تعالى
دخل وفي ايده شنطتها مدهالها و لقيتهالك برة
أخدتها منه وشكرته بأبتسامة واسعة و طالاما كدا هدخل أغير بقى الخيمة اللي انا لبساها دي
دخلت بسرعة تغير بعد ما تبادلت هي وكرم بسمات واسعة وسط نظرات إيسو اللي أتغيرت وجبينه اللي أنعقد بإنزعاج.
لف وبصله كرم بعد ما دخلت و هتروح حفلة انهاردة
بصله للحظة قبل ما يسيبه ويخرج من غير رد
ماله دا
كانت مستنية الكلمات والنظرات والشائعات اللي هتطلع عليها بس كأن مفيش حاجة حصلت! كأنها متعرضتش لأكتر موقف محرج في حياتها
أتنهدت براحة وهي بتمشي في ساحة المطعم أخدت أكلها وقعدت في مكان لوحدها كالعادة لقيت جيسي وجنبها بنت بيقربوا منها ويقعدوا جنبها
جيسي ببسمة خفيفة أزيك
الحمدلله..
أعرفك دي روز صاحبتي ودي ياروز نيللي.. أكيد عرفاها
مدت روز أيديها تسلم و محدش ميعرفهاش دلوقتي
بصت لنيللي و انا فخورة بيك على القلم اللي أدتيه لشامي دا متعرفيش كان نفسي أديلوه واحد شبهه قد أية
بصتلها بعدم فهم قبل ما تكمل جيسي بضحكة خفيفة بس لو قدرتي تدي واحد شبهه لجيمي
وحيرة سيطرت عليها قبل ما تقول روز شكلها لسة متعرفش أحنا مين
شاورت على جيسي وهي و احنا باقي أعضاء شلتهم..
قالتها وهي بتشاور على الشباب.
نوع من القلق سيطر على نيللي ظهر في عيونها وملامحها قبل ما تضحك جيسي وتطمنها متقلقيش مش جايين علشان نآذيكي.. أحنا بس حبينا شخصيتك من زمان وأحنا مستنيين نشوف واحدة زيك في حياة إيسو تقف في وشه وتعارضه
روز بتشفي وټضرب شامي بالقلم
جيسي شامي حبيبها
روز بضيق السابق.. حبيبي السابق الخاېن زيه زي جلال بتاعك
بصتلها جيسي بضيق وأخيرا فهمت نيللي اللي بيحصل فهمت النظرات المتبادلة اللي بينهم وتشفي روز في شامي
بصت روز لنيللي و تخيلي نكشفهم مع بنتين! ولما واجهته الحقېر يقول كنت بتسلى
وأنت اللي في القلب!
جيسي خلاص بقى قولتلك هنردلهم الضړبة انهاردة
روز اه صح في الحفلة..
بصت لنيللي بحماس و أنت جاية صح
نيللي بتوتر حفلة.. لا مش هقدر
مفيش حاحة أسمها لا هتيجي يعني هتيجي
نيللي بصراحة الكل كدا كدا عارف حقيقتها معتقدش عندي لبس مناسب
بسيطة الحل عندنا.. أنتي أنهاردة تروحي معانا البيت أتصلي بالبيت وعرفيهم إنك هتقضي اليوم معانا
بس..
من غير بس لو حاسة هيرفضوا هكلمهم انا.
بالليل قدام فيلا فخمة عربية وقفت قدامها وأتفتح الباب طلت منه روز وجيسي وبعديهم نيللي كانت لابسة فستان فيروزي لطيف واصل لبعد الركبة بفنشة بسيطة وشعرها الأشقر القصير مع ملامحها البريئة خلى شكلها جميل..
نزلت بإرتباك وهي ماسكة طرف الفستان بأيدها الفستان من ماركة عمرها ما أتخيلت تلبس منها في يوم كل حاجة لبساها بتنطق بالفخامة
قربت جيسي منها وحاوطتها بدراعها و بطلي قلق وفرفشي كدا شوية
روز وعيونها على عربية بتقرب منها أهي الفرفشة هتزيد كمان وكمان
العربية وقفت قدامهم ونزل منها تلت شباب وسيمين..
روز دراع واحد فيهم وجيسي كمان روز زي ما أتفقنا.. أنتوا عارفين هتعملوا اية كويس
متقلقيش
قرب التالت من نيللي و كنت جاي بندب حظي بس معرفش القدر مخبيلي حاجة بالجمال دا
روز خلي بالك دي غير أي حد انت متعرفش هتلعب مع مين..
جمالها يستحق
هزت روز كتافها حاول الشاب يمسك أيد نيللي لكنها بعدت عنه أبتسم و بحب التقل برضوا
قربت نيللي من جيسي و خليه يبعد عني..
ندخل بس وهخليه يسيبك في حالك
في الفيلا واقف إيسو في البهو مع أصحابه ظاهر عليه الملل كرم جنبيه ماسك الفون وشامي وجيمي كل واحد فيهم جنبهم بنت بتلاغيهم بس هما باين عليهم الضجر..
بص شامي لإيسو و مالك يافنان البارتي مش عجباك ولا أية
بص للبنات حواليه وكمل مفيش واحدة فيهم عجباك عيونهم هتطلع عليك
مهتمش يرد عليه وبعد عيونه عنه وقعت على باب الفيلا مع دخول البنات كل واحدة في دراع واحد ونيللي!! كمان زيهم!
ساب الكاس من ايده لدرجة إنه وقع أتكسر بس وسط الزيطة محدش أهتم وسمع إلا أصحابه
جيمي في اية يابني
بصوا لذهوله وهو باصص ناحية الباب بص شامي للباب قبل ما ينطق بعصبية دا انتي نهارك أسود
قالها وهو بيقوم زي الزوبعة وبيروح ناحية الباب ووراه جيمي..
مهتمش بكل اللي بيحصل عيونه بس عليها.. نيللي!
وأيد الشخص اللي ماسكها..
قرب شامي من روز بعد أيدها عن الشاب اللي مسكاه قبل ما يبصلها پغضب و أية اللي أنت بتعمليه دا انت أتجننت مين دا
ببرود وأنت مالك
انا مالي!
اه أنت مالك
روز بطلي جنان متخبطيش الدنيا في بعضها مش معنى أننا مټخانقين إننا سبنا بعض وتلفي على حل شعرك
بعصبية أية الكلام اللي بتقوله دا لم نفسك وبعدين أحنا مبقيناش سوا..
لا لسة سوا أنت عارفة كدا كويس أنت ملكيش حد غيري بتلفي وتدوري جوه دايرتي وبس
على صدره وبعصبية بطل كلامك دا انا مش ملكك مش لعبة في ايدك مش تسيبني مستنياك وتروح هنا وهناك تلعب مع دي وتمشي مع دي ومفكر إنك مالكنيه هترجع تلاقيني.. زي ما انت بتعرف غيري انا هعرف وزي..
مسكها من كتفها وقربها منه پعنف و خلي بالك من الكلام اللي بيطلع من بوقك هعاقبك عليه كله.. أنت اللي يفكر بس يقرب منك أموته.. سامعة
ويلا أمشي قدامي
قالها وهو بيحاول يمسك أيدها لكنها نفضتها وبعدت عنه و لا مش همشي ومش سامعة ولا هاممني اصلا أي كلمة من اللي قولتلها.. أبعد عني بقى
قالتها ومسابتلوش فرصة يرد ومشيت وسابته..
بقى هو يبص لطيفها بعصبية مكبوتة
لمح بعينه جلال من جنبيه ومعاه جيسي بيتحايلها و والله ما كان في بيني وبينها حاجة ياجيسي.. أنت فهمتي غلط
بإستهزاء والله قاعدة في حضنك وتقولي فاهمة غلط!
↚
صدقيني كانت قايمة وقتها ووقعت جيسي انا مبحبش غيرك ومقدرش أشوف غيرك وقتها انا كنت مع شامي لأنه متخانق مع روز وبحاول أخفف عنه والبنت دي كانت مع البنت اللي هو كان معاها ولقيتها بتتلزق فيا صدقيني دا كل اللي حصل.. جيسي متأذنيش بالطريقة دي أرجوك.. مش هستحمل
ملامحها كانت جامدة بس بتلين وهي بتسمعه
مصدقاه
لأنها عارفاه.. جيمي محبش ولا هيحب غيرها
الكل عارف دا
أبتسمت ليه من غير كلمة وهو أتنهد براحة
وشامي بيبصلهم بتمني.. لية روز.. مجنونته متكونش لينة هينة كدا
بعيد عن دا كله كانت نيللي واقفة وجنبها الشاب اللي لازق فيها من أول ما شافها وعيون إيسو متبعاهم من أول لحظة عيونه هتطلع عليهم أحساس بشع مش حابه ماليه.. حلقه مليان بالضيق!
أشتغلت موسيقى في المكان مد الشاب أيده ليها و تعالي نرقص سوا
مش عايزة
مسكها أيدها بالڠصب و بطلي تقل بقى ودلع وتعالي
شدت أيدها منه وجت تلف علشان تسيبه وتمشي وهي بتنطق بضيق لو سمحت
لو سمحتي أنت.. كفاية عليك دلع لحد كدا
بصت كان إيسو باعدها عنه وفي أيده كاس كسره فوق دماغ الشاب قبل ما ينزل فيه ضړب الحفلة كلها سكتت والكل أتلمى حواليهم وأصحابوا جم يبعدوه عنه..
بعدوه عنه بالعافية وقف وهو بينهج بقوة شاورله بتحذير لو فكرت تقرب منها تاني مش هرحمك
لفلها كانت واقفة وسط روز وجيسي والخۏف باين عليها
سألها بحنية عكس ملامحه وصوته اللي كان بيتكلم بيه من لحظات أنت كويسة
شاورتله بآه شاور للبنات و هاتوها وتعالوا ورايا
قرب من الكرسي اللي كان قاعد عليه أخد الجاكت بتاعه ومفاتيحه وتليفونه وخرج ووراه كانوا جيسي وروز ونيللي والشباب بعدهم..
وقفوا قدام الفيلا شاور لعربيته و أركبي هوصلك
مفيش داعي انا هعرف أروح
بنبرة صوت مليانة عصبية مكتومة انت شايفة الساعة كام دلوقتي وشايفة نفسك واقفة فين مكان لا تعرفيه ولا جيتيه قبل كدا
تدخلت روز أحنا هنوصلها..
قاطعتهم نيللي انا عارفة قصدك وأن المكان دا ميناسبش واحدة زيي إنها تدخله وميشبهليش دا مكان يليق بالناس أمثالك أولاد البشوات صدقني مش هتتكرر
قالتها ومشيت وسابتهم كلهم حط أيده في شعره يحركها فيه بضيق و دي غبية دي ولا أية
شاورله كرم يهدى و انا هوصلها روحوا تنتوا
بصله إيسو وهو بيمشي بضيق أشد مسك شامي دراعه و مش وقت أي كلام دلوقتي خلي اليوم يعدي ياأرسلان لو سمحت.. كفاية شوشرة لحد كدا أنت لو مش مستوعب فاللي طحنته من دقيقتين دا ابن وزير
بصله بلا مبالاة و يعني هيعمل أية أخره يجيبه
مش هو اللي هيعمل باباك اللي هيعمل معاك مصېبة لو عرف أنك عملت مصېبة جديدة
شاورله بأيده بمعنى فكك وعيونه على نيللي اللي ركبت بالفعل مع كرم ومشيت..
ضيق ملوش تفسير ماليه وهو شايفها بتمشي معاه..
وقف الباص قبل المدرسة بشوية كالعادة لكنها منتبهتش كانت شاردة في أحداث أمبارح كرم لما وصلها وأعتذرلها على اللي حصل بسمته الخفيفة وملامحه الهادية وتعامله الراقي معها.. هو غير.. غير كل الناس اللي شبهه وأصحابه بيتعامل معها وكأنها بني آدم مش بيبص لخلفيتها الأجتماعية ولا حسابها البنكي موقفين تلاتة جمعهم سوا قدروا يخلوها تحس بالراحة معاه..
بسمة خفيفة أترسمت على ملامحها أختفت أول ما أفتكرت نقيضه إيسو!
إن كان كرم الهدوء والسکينة والراحة فهو العكس تماما زوبعة بركان.. قنبلة ممكن ټنفجر في وشك في أي لحظة محدش يقدر يتوقع رد فعله ولا يعرف بيفكر في أية
من أمبارح وهي في حيرة عمل مواقف كتير سيئة معاها بس موقف حمام السباحة أول ما نفى
صوت السواق فوقها من سرحانها ياأنسة.. وصلنا
أسفة مخدتش بالي للمدرسة لقيته في وشها.. إيسو.. واقف عند البوابة وكأنه مستني حاجة.. او حد.. هي!
أول ما لمحها أتعدل في وقفته قربت من البوابة خطوتين كانت هتعديه لكنه مسكها من دراعها يوقفها بصتله و بالنسبة للي حصل امبارح أنت..
قاطعته وهي بتبعد أيده عنها متقلقش مش هيتكرر تاني مش هحضر حفلة من حفلاتكم تاني.
دا أضمن ليك أصلا مينفعش حد زيك يحضر حفلة من النوع دا.. وقبل ما تستنتجي من دماغك السبب فلا.. مش علشان الأسباب العبيطة اللي بتفكري فيها بس لأنك غير أي حد موجود هنا
بصتله برفعة حاجب.. متعجبة مستغربة اللي بيقوله!
كان خاېف عليها مثلا
مستحيل!
قبل خيالك ما يوديكي بعيد اللعبة اللي بلعب بيها محبش غيري
↚
يلعب بيها لما أخلص منها يمكن وقتها أفكر أسيبها لغيري
بصتله بسخرية و كدا وضحت!
بعدت أيدها عنه المرة دي ووقفت في وشه تماما تواجهه ورفعت عيونها تبص لعيونه و قولي ياإيسو.. نهاية اللي بيحصل دا أية إني أسبلك المدرسة وأمشي قولتلك مش هعمل كدا مستقبلي
قبل ما ترتسم بسمة غريبة على وشه و قولتلك مش عايزك تمشي..
أومال عايز أية تفضل تكمل تعذيب نفسي فيا تعيشني في ړعب علشان تستمتع پغضبي وخۏفي على قولتك
مد شفايفه بحيرة و الأول كانت الحاجات دي مليانة بالنسبالي بس..
رجعت ملامحه للجدية وشاورلها بصباعه كام مرة ب لا و مبقيتش كافية!
بصتله بعدم فهم و مش فاهمة!
قرب خطوة منها كمان و ولا انا كمان فاهم.. لو كنت فاهم كنت هبقى أحسن بكتير
في اللحظة دي أيد أتحطت على كتف إيسو وشدته بعيد عنها و أنت قدام بوابة المدرسة ياحلو مش عايزين نتعاقب بإرتكاب فعل مخل كمان كفاية البلاوي اللي علينا
قالها شامي بمرح وهو بيخليه يلف معاه ويمشي لجوه المدرسة ويسيبوا نيللي تدرك إنهم كل دا عند بوابة المدرسة! حوارهم الشيق دا كان على مرأى ومسمع المدرسة كلها
بصت حواليها وبالفعل كل العيون كانت عليها!
وفي نص اليوم كانت الحيرة شغالة
هل الفتاة الجديدة لعبة إيسو الجديدة..
ولا حبيبته الجديدة
متستعبطش أنت عارف أقصد مين
هز كتفه بجهل و روح أسألها لو عايز
كرم..
نطق أسمه قبل ما يشيل الدراع من ايده ويرميه بعيد بإهمال ويرجع يمسك راسه ويخليه ينتبهله و حصل أية أمبارح
أية اللي يهمك في أنك تعرف اللي حصل
مش لازم تعرف
قالها بتحدي لف إيسو يبصله برفعة حاجب و هتبعد.. فأبعد بمزاجك بدل ما أخليك تبعد ڠصبا عنك
قرب كرم منه وهو بيقول بعصبية بدأت تتفاقم أنت بتهددني!
وقف جيمي بسرعة وكتفه.. و أية في أية أهدوا شوية
شامي من إيسو يمسك كتفه بتحذير و أرسلان! براحة شوية مش دي اللي هتخليكم تخسروا بعض
إيسو وعيونه على كرم انا مش عايز أخسره علشان كدا بقوله يبعد عنها
كرم لية كل دا بتحبها
سكت.. فكمل كرم لو أجابتك أه هبعد.. أي إجابة غير دي يبقى أنا اللي هبعدك من طريقها مش هسمحلك تعمل فيها زي غيرها.. وتدمرها
قال أخر كلماته ونظرات تحدي شرسة تبادلوها سوا قبل ما يتنهد شامي و ينفع توقفوا المهزلة دي وتتكلموا بعقل شوية كرم أبعد عنها وانت ياأرسلان سيبها في حالها أنسوها خالص كأنها مدخلتش المدرسة أصلا.. ممكن
بصوله الأتنين من غير رد
فكرر ممكن
ووقف جيمي يبض لشامي بحيرة وقلة حيلة
إحساس غير مطمئن ماليهم حاجة غير لطيفة هتحصل..
إحساس.. بيتمنوا يخيب!
وقت الغداء دخلت نيللي مع جيسي وروز للمطعم لمحوا شامي وجيمي مع بعض وكرم لوحده.. وإيسو لوحده! كل واحد في ملكوت لوحده وجيمي وشامي بيتابعوهم بنظرات متضايقة
المطعم كان صوته هادي الكل عيونهم عليهم الأربع رفاق متفرقين لأول مرة تقريبا كله عنده فضول يعرف السبب!
همست جيسي ليهم دي أول مرة تحصل أن الأربعة حاجة تفرقهم عن بعض!
سألت نيللي بتعجب هما أصحاب للدرجة دي!
تدخلت روز في الكلام عمر ما كرم مثلا كان موافق على أسلوب التنمر اللي بيعمله شامي وإيسو بس عمره ما وقفهم عند حدهم وجيجي كان دايما متحفظ.. بيشارك حسب الشخص وإيسو وشامي صاخبين جدا حياتهم مليانة بالمشاكل عكس جيمي وكرم اللي حياتهم بتميل شوية للهدوء بس برضوا مفرقش مع صداقتهم..
هزت راسها بتفهم للي بيقوله رغم عدم حبها ليهم بس حبت نوع الصداقة اللي بتجمعهم!
وقفت جيسي و جيمي بيشاورلي رايحة أشوف عايزني في أية ومنها أعرف حصل أية
روز بضيق حالا بعتيني أول ما صالحتيه
برئ حبيبك الخاېن هو اللي وزه
قالت كلامها بضحكة خفيفة قبل ما تبعد وتسيبهم بعد ما سابتلهم بوسة في الهوا
ضحكت روز قبل ما تبص لنيللي و تعرفي أنا بحب شامي من قد أية
خدت تنهيدة كبيرة قبل ما تكمل من مدة انا مبقيتش بحسبها حتى بس من أول ما وعيت وعرفته وأتصاحبت على الشلة ودخلتها وانا بحبه بتعجبني المقالب اللي كان بيخلينا نعملها سوا صح كان بيبيعني وبيسيبني أخد العقاپ لوحدي بس كان بيجي يعتذرلي بعدها ويديني بونبوني وانا زي الهبلة كنت بسامحه كل مرة
قالت أخر كلامها بضحكة خفيفة
قبل ما تتنهد وتتابع انا واثقة من إنه بيحبني.. بس مش واثقة من وفاءه ليا هو عارف
ويجي وقت ما يحب وخاېفة نزيد في الخناق يحس بالملل ويبعد خالص.. خاېفة كتر سنين
مكملتش وأخدت نفس طويل تكتم فيه دموعها بصتلها نيللي بحزن.. مشكلتها مش عارفة تطمنها
متعرفش مين شامي وأية شخصيته مش ضامناه.. تخاف تديها أمل وشامي يسحبه منها بأفعاله
أتنهدت وهي بتتمنى إنه ميجرحهاش..
مشيت روز علشان تدخل الحمام وبقيت هي لوحدها سرحت في صنية الأكل قدامها رفعت عيونها بالصدفة وقعت على إيسو كانت عيونه عليها قاعد وسط زحمة بنات وأولاد كلهم التفوا حواليه من ساعة ما قعد لوحده بيكلموه وهو ولا مهتم.. عيونه بس عليها هي!
نظراته أختلفت في لحظة أستوحشت وهي قلقت!
قبل ما تفهم أية اللي بيحصل معاه سمعت صوت كرم وهو بيقعد جنبها نيللي!
بصتله.. لقيتها فرصة علشان تبعد عن عيون إيسو اللي محصراها و نعم
بنادي عليكي مش واخدة بالك
معلش شردت
كنت هقولك.. مجتليش فرصة أمبارح أعرفك ب دا بس أمبارح كنت جميلة أوي
أبتسمت بخجل وهي بترفع خصلة من شعرها تحطها ورا ودنها مد أيده هو ورفعها ليها بصتله بتفاجئ.. وخجل وإرتباك!
ما وصفته بالظبط!
رجعت تبص لكرم اللي كان بيبصلها بنفس النظرات الهادية.. بتطمنها مهما كان المكان مليان قلق ودوشة.. دوشة كان سببها دايما إيسو!
كمل مشي في الممر لمح تربيزة موجودة عليها فازة في الممر هبدها بأيده كسرها مشى يكسر في اي حاجة يلاقيها في طريقه ووراه جيمي وشامي اللي بيلطم!
أبوك لسة دافع ډم قلبه في تصليح إتلافات المعمل اللي كسرته على دماغ الولا اللي طردته..
كأنه مسمعش حاجة كمل طيب كفاية مصېبة ابن الوزير بتاعة أمبارح دي لسة هتوصله إنهاردة طازة وهتلاقيه عاملك حفلة أستقبال معتبرة في البيت
كأنه بيكلم حيطة سد! بص لجيمي اللي رفع كتفه بقلة حيلة..
أخد نفس عميق قبل ما يقرب من إيسو ويكمل تكسير معاه
مبدأ شامي وإيسو في الحياة
إن لم تستطع إيقافه.. أقترف الچريمة معه!
هز جيمي راسه بمعنى مفيش فايدة.
حصل اللي كان خاېف منه الحب..
هو الشئ الوحيد اللي كان يقدر يهدم صداقتهم
ويبدو إنه نجح
والغريب إن محدش عارف إنه الحب!
وممكن ميكونش الحب
تمام مر يومين تلاتة الأجواء هادية فيهم إيسو بعيد عنها بعيد عن الكل غايب عن المدرسة الأجواء رايقة مفيش مصدر إزعاج او خوف توطت علاقتها أكتر وأكتر مع جيسي وروز كلام خفيف مع جيمي وشامي اللي دايما حاسة إنه مش طايقها وتعامل لطيف مع كرم..
نطلع السطح
هنقعد عليه شوية عايز أقولك حاجة
↚
أمم.. أوك!
أبتسم وجالها صوته من الفون يبقى اشوفك بكرة باي
باي
قفلت وسرحت في خيالها أيامها في المدرسة بقيت لطيفة زي ما كانت عايزة بالظبط بس لية حاسة وكأن في حاجة ناقصة
الشخص التالت اللي معاهم على السطح اللي لمحها وهي طالعة فطلع وراها.. لأنها.. لأنها وحشته
وقطع فترة راحته علشان يشوفها!!
فترة الراحة اللي أخدها أساسا علشان يبعد عنها ويقدر يبعدها عن تفكيره بس منجحش كل
تفكيره زي ما غزت كيانه و.. قلبه! لكنه متوقش إن دا اللي هيحصل لقاءه بيها بعد أيام من البعد يكون بالقسۏة دي وهي مع غيره بتضحكله وتبتسم وتميل على حضنه!
6..
نزلت نيللي من السطح ووراها كرم بسمة خفيفة ظاهرة على وشه ماشي بهدوء كالعادة في الممر باله رايق!
قبل ما يتفاجئ باللي ظهر فجأة قدامه يلكمه في وشه ويقع بيه على الأرض يكمل ضړب فيه..
حاول كرم يدافع عن نفسه ويضرب إيسو..
لكن إيسو مكنش في حالة طبيعية كان بيضربه پجنون وغل غير مفهوم لحد ما تعب وضړبته
قرب شامي خطوة منهم لكن جيمي منعه مسك دراعه ولما بصله نفى براسه و سيبهم الخناقة دي كانت لازم تحصل من زمان خليهم يصفوا اللي بينهم
وقف شامي وهدي لكن نظراته بتبص لأصحابه بقلق لإيسو اللي كمان أستجمع نفسه وبدأ يبادل كرم الضربات كل دا وسط متابعة الطلاب..
وقف إيسو أخيرا بعد ما ضړب كرم في وشه جامد وقعد التاني على الأرض يتآوه بتعب شاور لكل الطلاب بتحذير و إنهاردة كرم في القائمة السودة عدوي الأول والأخير..
بص لإصحابه و مبقاش مننا
ظهر في عيون جيمي التردد فكمل إيسو لو أخترت صفه تنسى إنك تبقى معايا في يوم
رجع يبص لكرم و حسابنا لسة مخلصش
وساب المكان ولسة هيمشي لمحها.. نيللي واقفة بعيد بتراقب اللي بيحصل بقلق بصتله بتوتر قبل ما ترجع تبص لكرم وحالته المزرية بقلق مشيت خطوتين علشان تعديه
عايزة تسيبه وتروحله! لكرم!
مش هيسمح.. إصرار ظهر في عيونه وهو بيمسك دراعها يمنعها تعديه وتروح لكرم بصتله بعدم فهم قبل ما يمد إيده كانوا واقفين عكس بعض مسكها من وسطها وأتحرك بيها بعيد عن كل اللي بيحصل حاولت تفلت لكنه مسمحش ليها
مشى بيها شوية لحد ما وصل لأوضة مخزن قديم فتحه وډخلها زقها پعنف لدرجة خبطت في حيطة قفل الباب وراه ورجع يواجهها..
لزقت هي في الحيطة أكتر وهي شيفاه بيقرب منها.. بملامح وش مش مفهومة ولا مقريه
كأن عفاريت الدنيا بتتنطط قدام عيونه!
يسألها بتحبيه
بصتله بتوتر وعدم فهم بصوت متقطع قالت تقصد أية
هبد على الحيطة جنبها بأيده مرتين قبل ما ېصرخ فيها كرم.. قصدي على كرم بسألك بتحبيه عايزاه
دمعت عيونها بشفايف بتترعش أنت بتخوفني
بعد عنها وأداها ضهره بياخد أنفاسه بعصبية قبل ما يبدأ يكسر في كل اللي في المخزن وهو پيصرخ فيها مش هسمحلك هموتك لو حبتيه هو أو غيره أنتي فاهمة مش هتحبيه.. لا..
قال أخر كلامه وهو بيهبد بأيده على ترابيزة وبعدها حط راسه بتعب عليها وبصوت خاڤت مش هسمحلك تختاريه
رفع عيونه ليها أتفاجئت الڼار والحريقة اللي كانت في عيونه سكنت! نظراته ذبلت فيها نوع
من الترجي.. كأنه بيطلب منها حاجة.. متكسروش!
متسيبهوش!
انا مش عارفة أنت مالك وفيك أية.. قولي أزاي أقدر أساعدك
فضل باصصلها كتير كأنه بيملي قلبه منها من ملامحها بيحفظها أو.. بيودعها!
قبل ما يتعدل في وقفته وتتغير ملامحه للجدية ونظرات عيونه رجعت زي الأول مېتة.. هادية.. باردة
انا كويس إنسي كل اللي حصل دلوقتي واليومين اللي فاتوا انا هبعد عنك خالص وهسيبك تكملي في المدرسة دي ومش هسمح لحد يقربلك تقدري تعيشي أيامك مع كرم زي ما انت عايزة.. مش هقف في طريقكم
قال أخر كلامه وسابها ومشى.. تبص في آثره في حيرة!
معقول اللي فهمته دا حقيقي
إيسو.. بيحبها
بيهتم لإمرها..
ولا فقط لإنها مجرد لعبة جديدة بيملكها زي ما قالها
ومش
↚
حابب يشوفها مع غيره
كلها حيرة.. مليانة حيرة وهي بتحاول تفهم واحد زيه!
دخل مكانهم الخاص وهبد جسمه عليه بتعب قرب شامي منه ورماله صندوق إسعافات أولية على رجله و عالج جروحك وشك بقى شوارعي
تجاهله وبعد علبة الإسعافات وغمض عيونه بإرهاق
سكوت وبس.. مفيش صوت طالع
بص شامي لجيمي وأتنهد بحيرة نطق جيمي بتردد بالنسبة لكرم لما قولت..
خرج صوته بجمود مكنتش بهزر كرم من انهاردة ملوش مكان معانا..
فتح عيونه وشرد في السقف بشرود وهو بينطق بهمس لأن دا مش كرم اللي أعرفه
نطق شامي بدهشة معقول!
بص لجيمي ودارات بينهم نظرات خاصة قبل ما يرجعوا يبصوا لإيسو مش معقول يكون بيعمل كدا بالعامد
إيسو لا بيعمل بينتقم.. هو لسة مش ناسي اللي حصل مش ناسي إن ريم ماټت بسببي
شامي بضيق مكنش بسببك مش غلطتك إنها حبتك ومحبتوش..
تدخل جيمي بتعاطف كان مستني مننا نفهم إنها هماه كان مستني من إيسو إنه يعرف مشاعره ويبعد عنها وميضحكش عليها
دافع إيسو عن نفسه انا عمري ما قربت منها هي اللي كانت بتقرب ولما منعتها لما حسيت بمشاعره هي مستحملتش وأنتحرت.. مش غلطتي.. مش هسمحله يشيلني ذنب زي دا ويدفع نيللي تمنه انا مش عايز أصدم نيللي بحقيقة اللي بيحصل فهسيبها بنفسها معاه يومين هي لوحدها هتحس إنه مش حب حقيقي وهتبعد.. نيللي بالذكاء الكافي اللي يخليها تفهم حقيقة مشاعر كرم.. بس صدقوني لو فكر يآذيها بأي طريقة تانية.. انا مش هبقى عليه لحظة واحدة
خلص كلامه وسابهم ومشى وبقيوا هما يبصوا لبعض پخوف..
طيب وأنت حاسة بأية
نيللي بحيرة مش عارفة أنا في اليومين اللي فاتوا توقعت لو قال حاجة زي كدا هكون مېتة من الفرحة وهكون متحمسة لحاحة زي كدا بس لما قالي منكرش حسيت بالسعادة إن في حد زيه معجب بيا انا.. بس مش سعادة واحدة بيعترفلها حد بتحبه.. فاهمة
وهي بتهز راسها بإيجاب اه فهماكي..
بس هو شخص ميتعوضش انا هديه فرصة اليومين دول
طبعا ياختي تديله دا واحد يتساب! المهم وأخبار الولا إيسو أية لسة مختفي اليومين دول
أهو دا اللي حالته حالة جه إنهاردة وقلب المدرسة من أول نص ساعة
نجوى بضحك هو الولا دا مبيتهدش! عمل أية يعني
أنطقي يابت عرفيني
أديني فرصة أتكلم طيب! خدني لمخزن كدا وفضل يزعق ويهبد في الأوضة ويقولي متقربيش من كرم ومحبوش ومش هيسمح إني أحبه هو أو غيره وفضل يكسر في الأوضة شوية وهدي وأعتذر على اللي حصل وقالي أنسى اللي حصله كأني مقولتش حاجة وأعمل وأحب اللي انا
نيللي انت عارفة معنى الكلام اللي بتقوليه دا أية
أية
إنه بيحبك! وأن خناقة الأصحاب اللي حصلت دي بسببك!
لا طبعا..
أيوة هو اللي لا طبعا! هي ملهاش تفسير غير كدا
دا التفسير الوحيد للي بيحصل أصل اللي بتقوليه دا يانجوى جنون بيحبني إيسو يحبني انا مستحيل!
الوقت بيني وبينك وهتعرفي إن دا مش مستحيل واللي بقوله دا هو الحقيقة بس أستنى..
لية وأمتى
وأزاي
وألف سؤال.. ملهمش إجابة
وفيه حب من غير إجابة
كل أنواع الحب ملهاش إجابة
لو كان للحب إجابة يبقى مش حب!
دخلت الفصل وقعت عيونها عليه كان بيكلم أصحابه وبيضحك ويهزر أول ما لمحها أختفت الضحكة بعد عيونه عنها وهي كمان حاولت تتجاهله قعدت على مكتبها جنبه
دخل مدرس الآدب كتب عنوان الدرس ولف يبصلهم و إنهاردة هنتكلم عن رواية .. حد قرأها
رفعت نيللي أيديها شاورلها المدرس إنها تتكلم و قوليلي قصتها.. وإية رأيك في اللي عملته البطلة
قصتها بإختصار إن في أميرة حبت جنايني في قصرها وحاربت الكل علشانه وكانت دايما تغامر علشان تقابله وبتبدأ دايما بالخطوة الأولى علشان تكون معاه لحد ما اتقدملها أمير وأبوها وافق قالت للبطل وأستنته يحارب علشانها يطلبها لكنه رفض.. عرضت عليه إنهم
الحب مهما كان ميستهلش الټضحية علشانه أبدا
تدخل إيسو الحب من غير تضحية مش حب
لفت تواجهه و إنهي نوع من الحب يستاهل إن الټضحية تكون المۏت
بصلها و كل أنواع الحب.. الشخص بيحس إنه لو مش هيكون مع حبيبه يبقى المۏت أحسن ليه
لو أنت حبيت في يوم ومتحبتش.. ھتموت علشانها
التقليدي ومش ضروري تكون الټضحية هي المۏت.. إن الشخص يسمح لحبيبه يكون مع حد غيره لأنه شايف نفسه مش مناسب ليه.. دي أكبر تضحية
بسمة غريبة أرتسمت على شفايفه قبل ما يقول تصدقي فكرة.. كانت
غايبة عن بالي أزاي دي!
حاجة تخيل على شخصيتك تماما
أبتسملها بسمة باردة ومردش وهي بعدت عيونها عنه بضجر
وكملت الحصة..
جه وقت البريك كان نايم هو حاطط أيديه الاتنين فوق بعض وراسه عليهم جت تلم كتبها من جنبه لمحت معصم أيده لابس أسورة مش غريبة عليها!
مسكتها ومشت أيدها عليها بخفة فتح عيونها وبصلها
بصتله ورجعت تبص للأسورة.. و دا..
شعرك
لية عامل بيه كدا
كان عامل بالخصلات اللي خلى البنت تقصهم واللي هي أدتهمله أسورة على شكل ضفيرة بيهم
قولتلك بحب أحتفظ بالذكرى
أنت.. أنت مش طبيعي عارف كدا
بسمة مرحة أرتسمت على وشه و عارف..
محدش يعرف إنه شعرك
ل..
قاطع كلامها صوت كرم اللي ظهر فجأة نيللي..
بصتله.. فكمل يلا علشان نمشي
هزت راسها بالموافقة وبصت لإيسو اللي تجاهل اللي بيحصل قبل ما تمشي
يمكن تكون دي الحاجة الوحيدة اللي باقية منها ليه!!
بعد ما قضت اليوم مع كرم متنكرش كان لذيذ بس لسة مش مبسوطة! كانت واقفة مستنية الباص قبل ما تلمح فونها بيرن برقم غريب.. مميز
ردت و جالها صوت عرفاه كويس نيللي..
إيسو!
صوته كان تعبان سألت بقلق في حاجة
عايز أشوفك..
أتغير صوته لنبرة عرفاها متحكمة آمره و لو مجتيش هخلي يومك أسود
بعصبية برضوا رجعت تأمر وتتأمر! مش جاية واللي عندك اعمله
بأسمها نيللي! هبعتلك اللوكيشن ساعة وتكوني قدامي
↚
أستنى براحتك مش هاجي
قفلت في وشه لقيته باعتلها اللوكيشن بصت للرسالة بسخرية إيسو هو إيسو.. اللي لسة واعدها من يومين إنه هيسيبها في حالها بس كالعادة رجع في وعده.. عمره ما هيسيبها!
وصل الباص قفلت الفون وركبت وملامحها مليانة إصرار مش هتتفذ رغبته!
عند إيسو كان واقف عند المكان اللي طلب يقابلها فيه مكان مميز يسمح تشوف فيه النجوم بصورة واضحة واقف وعيونه في السما رغم عنادها وإصرارها ورفضها.. عارف وحاسس إنها هتيجي!
بص في ساعته عدت ساعة.. أتنين
أربعة! نزل راسه ونوع من الخيبة ملته ثقته مكانتش في محلها!
المرة دي مع البنت دي كل حساباته أتغيرت هو اللي بيجري على الشخص والشخص بيبعد
بدأ يفهم ويدوق لأول مرة مرارة الرفض!
لف علشان يمشي بعد ما فقد الأمل إنها تيجي لمحها.. نازلة من تاكسي وبتجري ناحيته وعيونها عليه بقلق الجو كان عاصف وبيمطر بقاله مدة وهو من كتر سرحانه فيها محسش!
أبتسملها أصفى بسمة بيملكها على الإطلاق قربت منه هي وضړبته على كتفه و أنت مچنون في حد يقف في الجو دا!
قربت منه الشمسية وسند هو على كتفها ومشوا سوا
سألته فين عربيتك
بصتله بدهشة حياة الأغنياء عجيبة!
وهنروح أزاي دلوقتي!
ميل وسند راسه على كتفها وبلا مبالاة مش عارف.. ومش عايز خلينا كدا شوية
قال أخر كلامه بنوم وغمض عيونه فعلا
همست من بين أسنانها طفل.. طفل كبير وعامل نفسه الولا المچرم اللي مفيش منه أتنين!
مشيت بيه لحد ما سندته في مكان مفيهوش مطر وقعدت جنبيه تبصله بقلة حيلة.. وحيرة!
حاجة جواها خلتها بعد ما وصلت بيتها تلف وترجع علشان تقابله!
نبرة صوته نظرة عيونه الغير مفهومة اللي بيبصلها بيها اليومين اللي فاتوا
سمعته بيهمهم بحاجة قربت ودنها منه كان بيتكلم بحروف متقاطعة مش مفهومة ن.. نيل.. نيللي!
إن حتى أسمها بقى بيناديه وهو نايم وصورتها في خياله وهو نايم وهو صاحي!
ملكته كليا.. من غير معرفة منها.. ولا إحساس منه
يتبع…
طبعا الكل ملاحظ إن القصة فيها تشابه كبير بينها وبين مسلسل ال F4 انا نفسي ملمحة ل دا وسط الأحداث لو حد بيقرأ ليا من زمان هيعرف إن دي أول قصة مستنسخة وإن كل اللي فات أفكاره مختلفة ومش بعادتي إني أستنسخ أحداث لكن المسلسل دا انا بحبه.. وأول مسلسل سمعته في حياتي تقريبا وليه مكانة كبيرة عندي فحبيت أكتبه بطريقتي انا..
وأخيرا انا بقرأ كل تعليقاتكم ومبسوطة بيها جدا.. شكرا ليكم ويارب تعجبكم للأخر
7..
فتحت نيللي عيونها قبل ما تغمضها تاني وترجع تفتحها كام مرة ورا بعض المكان دا غريب عليها متعرفوش! دا مش سقف بيتها العادي دا سقف ضخم.. مزخرف كأنه لقصر
لقصر أنتفضت وهي بتفتكر ذكريات أمبارح لحد ما قابلت إيسو ونام على كتفها وهي فضلت معاه وبعدها.. هي كمان نامت بصت حواليها بدهشة
كانت في أوضة يمكن قد أوضتها تلت مرات بأثاث فخم أتفزعت لما الباب خبط ودخل ليها صف من الخدامات
أنحنوا ليها بأحترام و صباح الخير نيللي هانم.. أرسلان بيه بعتنا ليك علشان نساعدك
سقفت بأيديها مرتين دخل المرة دي أتنين خدامين رجالة مسكين علاقة هدوم عليها هدوم أشكال وألوان..
مشت رئيسة الخدم إيديها على واحد واحد و دا من تصميم المصمم الفرنسي دي قطعة أتصنع منها قطعتين بس في العالم واحدة لإميرة أسبانيا والتانية..
أبتسمت وبصتلها..
قبل ما تكمل وهي بتشاور للبس تاني دا أرسلان بيه قعد مع مصممه الخاص وطلب منه يصممه بذوقه هو
كانت بتسمعها مذهولة قطعة من الملابس ممكن تكون متعبة في صنعها للدرجة دي!
خلصت رئيسة الخدم كلامها و فتحبي حضرتك تختاري أية
نفت براسها وشاورت بإيديها لا كام مرة و ولا حاجة من دول انا عايزة اللبس بتاعي اللي كنت لبساه أمبارح
جتلها لحظة أدراك إنها مش لبساه بصت لنفسها بقلق كانت لابسة بجامة ستان.. رجالية!
بصتلهم پخوف وقلق فشرحت واحدة من الخدم هدوم حضرتك كانت مبلولة وإضطرينا نقلعهالك مكنش في هدوم مناسبة فأرسلان بيه أعطالك بجامة من بجاماته وبعت يجيب لحضرتك الهدوم دي.. و.. معلش انا غيرتها ليك من غير أذنك
زفرت براحة لما سمعت كلماتها قبل ما تتابع طيب لو نشف ممكن تجيبيه
أرسلان بيه لمح فيه قطع وأمرنا نتخلص منه وطلب نشتريلك مكانه.. بالكتير ساعة وهيكون
أتنهدت بحيرة قبل ما تسأل طيب هو إيسو فين
تحت مستنيكي على الفطار فأسمحيلنا نجهزك
بس!
مدوهاش فرصة تتكلم قرب أتنين خدم منها وشبه شالوها وراحوا بيها الحمام غيروا ليها مفهوم الشور بصت ليهم بدهشة وهما بيحطوا عطور زيتية في المية الشامبوهات اللي أستخدموها أكتر من ساعة بتاخد شور
لما طلعت ولقيوها مش راضية تختار لبس أختارولها هما لبس مناسب للوقت اللي هما فيه.. الفترة الصباحية
سرحولها شعرها وأخيرا لقيت الشوز قدامها أتنهدت لما بعدوا عنها أخيرا بصت في المراية اتفاجئت بطلتها.. أول مرة تشوف نفسها حلوة كدا!!
يلا
قالت رئيسة الخدم وطلعوا سوا من الاوضة علشان تنزل تقابل إيسو عيونها اتعلقت بالمكان حواليها.. التحف واللوحات والآثريات مكان بينطق بالفخامة والضخامة!
نزلت السلالم..
مشيت بيها كتير وعدت على
↚
أبواب كتير لحد ما وصلت لباب خبطت وفتحت قابلتها سفرة طويلة جدا وفي أولها لمحت إيسو.. لابس لبس رياضة وبيشرب عصير وبأيده
التانية ماسك الفون
لمحها فساب اللي في أيده ووقف يستقبلها وصلت لحد ما وقفت جنبه
سألها ببسمة لطيفة نمتي كويس
هزت راسها ب آة قبل ما تسأله اية اللي حصل أمبارح
صحيت لقيتنا نايمين في المكان اللي كنا فيه إمبارح الحمدلله المطر كان خلص أتصلت بالسواق وخليته يجي يوصلنا
أتنفضت بقلق و بابا.. انا..
كانت حاسة بالأرتباك مهما تصورت وتخيلت عمرها ما قدرت توصل بخيالها لمستوى غناه دا حقه يكون مغرور متكبر.. متجبر!
كل حاجة في أيده! خدامينه حرفيا أيده ورجله
قدرت تشوف الفرق الحقيقي بينه وبينها هي ولا حاجة جنبه!
سقف في وشها وسأل بحيرة روحتي فين
سأل بقلق بعدها انت كويسة حد من الخدم ضايقك قوليلي وانا..
بسرعة نفت لا لا.. انا كويسة أنا بس متوترة شوية
لية
مرر أيده على الأسورة اللي في معصمه بصت لحركته قبل ما تبصله و أنت لية طلبت تقابلني أمبارح
كنت عايز أشوفك
لية
هز كتفه.. و من غير سبب
مش لازم يقدم تفسير مش من عاداته اللي بيحبه بيعمله اللي بيعوزه بيطلبه.. أو بياخده
مفيش حاجة من غير سبب انت كنت عارف إني وقتها كنت مع كرم
أتغيرت ملامحه ونظرات عيونه بدأت تتحول من هدوءها وصفاها.. لإعصارها لكنه
انا مكنتش أعرف إنك معاه.. ولما كنت معاه لية سبتيه وجيتيلي
مسبتوش كنت لسة مودعاه وماشية لما بعتلي الرسالة
فضل باصص قدامه بملامح جامدة
تابعت هي عموما انا كدا كدا هبعد عنه ملهاش لازمة حركاتك دي
أتعدل في حركته يبصلها ويسألها بلهفة هتسيبيه
هزت راسها بآه سألها بنفس اللهفة لية
مش بيحبني.. عيونه مش بتكون بتلمع لما بيشوفني..
أتعلقت عيونهم ببعض كملت من غير ما تحس وانا مش بكون معاه متحمسة.. مش ملهوفة قلبي مبيبقاش قلقان.. عكس دلوقتي!
دافية.. صافية أترسمت على وشه!
قرب منها من غير ما يحس قبل ما تفوق هي من حالتها وتبعد عنه وقفت وبتوتر انا لازم أمشي حالا المدرسة و..
متقلقيش أنا هوصلك معايا
ضغط على جرس جنبه دقيقة وجت رئيسة الخدم سألها حاجات نيللي هانم جاهزة
أيوة
هاتيها
مشيت وهو بص لنيللي و هدومك أتبلت وباظت بسببي فجبتلك غيرها وأتمني تقبليها كأعتذار
مفيش داعي انا..
شاورلها تسكت لكن هي تابعت وهي بتلمس طرف الفستان اللي لبساه الفستان دا أنا هغيره و..
شاورلها مرة تاتية تسكت و مفيش داعي دا بتاعك..
أبتسم وهو بيبصلها نظرة مطولة و زي ما تخيلته فيك بالظبط!
جت رئيسة الخدم بالحاجة ومسك هو أيديها وخرجوا من القصر
لازم أغير المدير ممكن..
نسيت هي أن المدرسة من أملاكه وإن مهما عليت المكانات فكلهم بياخدوا أوامرهم منه!
وصلت عربيته لساحة المدرسة نزل منها وراح ناحيتها يفتحلها الباب مدلها أيده وساعدها تنزل أتعلقت العيون عليهم وصوت همهمات ملهاش أول من أخر..
رفع عيونه كان واقف كرم في الدور الأول عيونه قابلت عيون إيسو نظرات مش مفهومة تبادلوها سوا قبل ما يبص كرم لنيللي ويبتسم بسمة خفيفة ويسيبهم ويمشي
بعدت نيللي خطوة عنه وحاولت تحوش أيده عنها لكنه رجع يقربها تاني بإصرار و إياك تفكري تاني مرة تبعدي عني علشان أي حد.. أنا أسيبك بمزاجي يانيللي
بصتله بضيق كلمته فوقتها من حالتها المتوترة الخاېفة!
أية تمسكني وتسيبني بمزاجك دي حد قالك إني حاجة بتملكها
مدت أيدها وبعدت إيده المحطوطة على وسطها بالعافية و أنت عمرك ما هتكون بني آدم طبيعي متقدرش تتصرف عدل لأكتر من ساعة لازم شخصيتة المستفزة تظهر..
سابته ومشيت طلعت لكرم على الأقل هي ملزمة ليه بتفسير.
طلعت السطح لقيته هناك فعلا زي ما توقعت قربت وقعدت جنبه بصلها للحظة قبل ما يرجع يبص قدامه
متفهمش غلط مفيش بيني وبينه حاجة أمبارح بعد ما سبتني لقيته باعتلي رسالة إنه عايز يقابلني كنت هطنشه بس عرفاه مچنون ولقيت الدنيا بتمطر فأضطريت أروحله معرفش حصل أية لقيتني نمت وصحيت تاني يوم في بيته وجينا سوا دا كل اللي حصل..
لف يبصلها و هصدقك بس تتوقعي حد من اللي تحت هيصدق كلامك دا وهو شايفكم داخلين سوا وأيده على وسطك و..
شاور على هدومها و جاية معاه بالهدوم دي عارفة المدرسة كانت بتعرف أزاي كل مرة حبيبة إيسو الجديدة إنها بتخالف قاعدة من قواعد المدرسة.. أول ما تخالف قاعدة يعرفوا إنها البنت بتاعته الجديدة لأن اللي يخص إيسو بس اللي بيقدر يخالف قواعد مدرسة زي دي
بصتله وبصت لهدومها بدهشة.. پصدمة!
كان بيحاول يربطها بيه.. من غير ما يخليها تعرف دا حتى!
وهي اللي صدقت نواياه البريئة!
انا.. هو خلاني ألبسها علشان هدومي اتبهدلت معتقدش دا كان قصده..
أفتكرت إنه أشترالهم زيين للمدرسة ورفض تلبس منهم بحجة إنهم متأخرين وسعت عيونها بإدراك..
وأبتسم هو بسخرية قبل ما يقول عمرك ما هتقدري تعرفي إيسو بيفكر في أية وبيخطط لأية ويقدر يوصلك لأية إيسو ممكن يمشي العالم كله على مزاجه من غير ما حد ياخد باله هو
مش قادرة أصدق!
هتصدقي بعدين عموما من قبل ما يوصلي الرسالة دي كنت عارف من عيونك الرد
بصتله بأعتذار.. قبل ما تفسر أنا مقدرش أكون معاك مش علشان إيسو علشانك.. أنت مبتحبنيش ياكرم..
أنت كنت عايز تكون معايا لسبب مش فهماه بس أكيد مش الحب
بص للإرض وهو بيقر دا حقيقي.. أنا أسف بس صدقيني أنا كنت جاي إنهاردة أوضحلك ت متستهليش مني كدا.. ولا حتى إيسو فكرت ولقيت مينفعش أحاسبه على غلطة مش غلطته
بصتله بعدم فهم.. وإستفهام وهو بدأ يشرحلها لية قرب منها أول ما لمح أهتمام إيسو بيها
كانت بتسمعه وكل مرة صډمتها تزيد المدرسة دي حوارتها كتير وهي دخلت في دوامات كتير من غير ما تحس..
خلص كلامه و في الأخر لقيت مينفعش أخدك بذنب ريم خاصة إني هي اللي فضلت متمسكة بيه رغم إنها أكتر واحدة عارفة حقيقته مش ذنب إيسو إنها محبتنيش
أنت شخص كويس ياكرم وتستاهل حد أحسن مني ومن ريم طلع نفسك من دايرة الأنتقام دي مش خايلة عليك وأرجع صالح إيسو رغم كل بشاعته بس أعتقد إن صديق كويس
هز راسه بتقرير وتأكيد على كلامها
الهمسات الهمهات نظرات العيون كل حاجة بتحاوطها أثبتتلها صدق حديث كرم هي رسميا في عيون الكل بقيت البنت بتاعته!
عرفت مكان وجوده
فتحت الباب ورزعته وراها أتنفض شامي من مكانه وبصلها قبل ما يهز راسه بلامبالاة ويمسك جيمي في أيدي ويخرجوا سوا قربت من إيسو اللي كان قاعد بمنتهى الراحة على كرسي وعيونه بتراقبها وهي بتقرب منه..
↚
وصلتله وعيونها بتطق شرار و أنت عمرك ما هتتغير أبدا وأنا اللي قولت ظالمة الواد وفيه نقطة بيضة و.. و.. تطلع عامل دا كله علشان حيلتك الرخيصة دي! اللف والدوران دا كله علشان تعمل كدا كنت مخطط لدا من البداية
توء توء بلاش تظلميني أمبارح مجاش في بالي أي حاجة غير إني أقابلك علشان كنت عايز أشوفك بس لما راحت عليا نومة وصحيت لقيتنا سوا والوقت متأخر قولت وماله نستغل الوضع
ولية دا كله لية بتعمل كدا أية اللي هتستفيده لما تنشر إشاعة زي دي! علشان تبعدني عن كرم كنت عارف إني هبعد لوحدي كدا كدا
قالها بملامح جدية.. تميل إنها تكون مخيفة!
لية برضوا لية علشان بس أكون لعبتك لوحدك مش من حقي أعيش حياتي
مش من حقك تعيشيها بعيد عني..
وقف عن كرسيه علشان يواجهها و حياتك من ساعة ما ډخلتي المدرسة دي وأرتبطت بيا
مين قال كدا
قولت كدا.. علشان أنت ډخلتي هنا
شاور لعقله.. وكمل وهنا
شاور لقلبه.. و وأنا متعودتش أعوز حاجة ومخدهاش يانيللي متعودتش أحب حاجة ومملكهاش..
أنت مفكر أن أعترافك دا وبطريقتك دي هيهز فيا حاجة دا هيكرهني أكون معاك أكتر انا مش حاجة بتتملك
قالها بعزة نفس قبل ما تلف علشان تمشي لكنه مسكها من كتفها ولفها ليه بقوة علشان تواجهه و مش دا الرد اللي مستنية منك يانيللي مش دا نهائي
دمعت عيونها و أنت لية بتعمل كدا
خد نفس عميق وسند بجبينه على جبينها وبحرارة أنت اللي لية بتعملي فيا كدا لية مجنناني كدا لية من أول ما ظهرتي خيالك مبيروحش عن بالي مبتفارقيش عيني لية تخليني أعوزك كدا حياتك تتوقف عليكي أبقى مستعد أخسر أي حد علشانك جننتيني يانيللي شلتي النوم من عيني معرفش أزاي! معرفش أمتى.. ولا فين.. أمتى بقيت بنادي بأسمك وبستنى الصبح علشان أشوفك أقعد أتخيلك بالشكل دا وبالضحكة دي وبالطلة دي.. ويزيد چنوني! انا عمري ما كنت كدا مفيش واحدة قدرت تسيطر عليا كدا.. مفيش حاجة أتمنيتها كدا.. شغفي متحركش لحاجة بس كل دا حصل لما قابلتك أنت..
وجاية بعد دا كله تقوليلي أبعد! تبقي بتحلمي..
صدقيني هو رجاء بس بطريقتي انا بيطلع إنه أمر رجاء إنك تختاريني.. تحبيني.. تبادليني.. كل حاجة حسيتها بسببك بنفس الجنون
مد أيده ومسك دقنها يرفع وشها وعيونها علشان تقابل عيونه..
عيونها اللي سكنت بعد أخر كلامه أبتسمها قرب منها وعيونه بتلمع اللمعة اللي بتدور عليها دايما..
قبل ما فونه يرن بعدت عنه بخضة مسكه وضيق جبينه بتعجب
باباه بيرن
غريبة ياترى لية
وصله صوت باباه المتعصب أول ما رد أنت كمان مبقيتش تستني لما أرجع علشان تعمل مصايبك بقيت بتوصلي لحد عندي أية اللي عملته في أبن الوزير دا أنت خلاص مبقاش في حد قادر عليك ولا عارف يوقفك عموما كلها يومين وهرجعلك وساعتها هتصرف معاك الكلام مبقاش يفيد معاك أنت محتاج تتربى
يابا..
مدهوش فرصة يرد وقفل في وشه زفر بضيق وهو بيرمي فونه بإهمال على الترابيزة قدامه رفع عيونه يبصلها كانت في حالة من التوهان والحيرة
نطق أسمها وهو بيمد أيده يمسك أيدها نيللي..
أنتفضت بعيد عنه و متلمسنيش
أحنا لازم نكمل كلامنا انا لسة مخلصتش مسمعتش ردك
معنديش رد
يعني أية
قالها وهو بيقطع المسافة اللي بينهم وبيقرب منها مسك كتفها وخلاها تواجهه و يعني أية معندكيش رد أنت مستوعبة انا بسببك بقيت عامل أزاي
أنت كنت مستني اية بعد الكلمتين دول هرضخ علطول ليك وهنبسط بيهم طبعا أزاي تطول واحدة زيي واحد زيك يبصلها ويحبها كدا أول ما تعترف بحبك لازم أطير من الفرح وأنسى بقى كل اللي حصل.. المهم كل حاجة تمشي على مزاج إيسو وتراضيه
أنا.. انا اعتذرتلك على اللي حصل!! دا مش كفاية
بالنسبالك كفاية إنك تعتذر يبقى عملت المستحيل كلمة صعب تطلع منك لكن بالنسبالي لا..
أية اللي عايزاني اعمله علشان تنسي كل اللي فات وتدينا فرصة نكون سوا
مش عايزة نكون سوا
بصلها بدهشة من ردها.. اللي شايفه قاسې!
لية
قاطعها وهو بيشاور بصباعه علامة النفي وقبل ما تقولي إنك مبتحبنيش.. متكدبيش أنا شايف عيونك.. أهتمامك بيا وتأثيري عليك.. متكدبيش يمكن ۏجعتك في البداية ودا سبب
↚
رفضك بس أديني فرصة وانا هنسيك كل دا
أنت لية الدنيا كلها بسيطة في عينك في أعتبارات تانية يمكن أنت مش واخد بالك منها انا هنا لأسباب مختلفة عن أسبابك نهائي مش جاية العب وأحب وأتحب انا هنا علشان في حلم بحاول أوصله أهلي في البيت حاطين عليا آمال مقدرش أخيبها مقدرش أسيب كل دا وأنشغل بيك.. ومعاك.. هتسيبني وراك خړاب وولا هيهمك.. متفكرنيش مش عارفة بدايتك دي! أنت كل البنات اللي عرفتهم قولتلهم نفس الكلام
سابته بعد أخر كلامها ولفت علشان تمشي مشى وراها وأتقدم عنها خطوة ووقف قدامها يمنعها تتحرك و أنت مختلفة عنهم بجد.. اللي بحسه معاك غير
عمري ما هصدقك اللي زيك بيعرف يتلون ويزيف المشاعر وصدق العيون.. اللي زيك يقدر يعمل أي حاجة علشان هو عايز كدا أبعد عني بقى
قالتها وزقته عنها ومشيت بقى هو يبص لطيفها بملامح مش مفهومة.. جامدة
قبل ما يزفر بضيق وهو بيمرر إيده وسط شعره كام مرة
الفريسة المرة دي مستعصية
جدا
بس.. تستاهل!
كانت قاعدة لوحدها على سلم المدرسة لقيت روز طاية تقعد جنبها تغمزلها و أية اللي حصل إمبارح إيسو كلمني وأداني رقم أهلك وخلاني كلمتهم وقولتلهم إنك بايتة عندي..
حكتلها بأختصار اللي حصل روز بحزن ياخسارة وانا اللي عقلي فضل طول الليل يودي ويجيب.. عموما مامتك طلعت ست لطيفة جدا بتقولك حظك إن باباكي جاتله سفرية شغل مستعجلة علشان مديره طلب يوصله ورق ضروري لإنه بيثق فيه لولا كدا كان بهدل الدنيا
أبتسمت نيللي ببعض الحزن
بسببه.. إيسو
هي نسيت هدفها الأصلي من المدرسة دي هي جاية علشانهم ومش هتسمح لحاجة تشغلها تاني
عدى إيسو من قدامهم فضلت عيونه عليها لحد ما عداهم
روز ما تفهموني ياشباب إية اللي بيحصل بينكم!
ولا حاجة عملتي أية مع شامي
ظهرت
على وش روز ضحكة خبيثة و مفيش إمبارح روحت لحفلة لقيته هناك ومعاه واحدة كالعادة
معاه في كل اللي تاعبك أعتقد دا أنسب حل
أمم..
سكتت ولمحت من بعيد كرم ماشي لوحده والتلت شباب كل واحد في ناحية عيونهم على بعض أتعلقت عيونها عليهم
بصتلها نيللي علشان سكوتها المفاجئ قبل ما تبص للي بتبص عليه
نيللي تتوقعي هيتصالحوا
أسرع مما تتخيلي اللي زي دول ميعرفوش يقاطعوا بعض كتير مهما كانت بينهم مشاكل
نيللي بتمني أتمنى يحصل كدا فعلا مش عايزة أكون سبب في خصامهم دا
عدى يومين الهدوء ماليهم محاولتش يجمعها لقاء أو مكان مع الشلة حتى مادة الأدب اللي بيتشاركوها غابت منها كانت عايزة فترة راحة هدوء.. وحست إنها مرتاحة
لكن لسة في حاجة ناقصة!
دخلت المدرسة لمحته قاعد على كرسي لوحده وعيونه عليها دايما بتحس إنها متراقبة منه.. وعمره ما حتول يخفي دا
التعامل معها في المدرسة بقى غير حيث الكل بقى عارف إنها تهمه وتخصه أحترام إنتباه وأهتمام.. بقى بيحاوطها
حاجات خافيها ورا هالة من الغرور والتكبر والتصنع إنه بخير..
رن الجرس وكله بدأ يدخل المدرسة وهما لسة قاعدين بيبصوا لبعض وبس قبل ما يبتسملها ويسيبها ويمشي.
هتروحي معانا يعني هتروحي
صعب جدا انا عمري ما زرت الأماكن دي
مش هتعملي حاجة بس هخليكي ترقصي وتتنططي وتزعقي لحد ما تطلعي كل الطاقة اللي جواك صدقيني هتنبسطي
بس..
صوتت روز بحماس وخدتها هي وجيسي من درعاتها وخرجوا بيها من المدرسة ناحية بيت واحدة فيهم
أول مرة تروح مكان زي دا بار! كانت داخلة معاهم وهي قلقانة ومتوترة جديدة على الوسط دا كله الأجواء كانت حماسية الأضواء زاهية لابسة جيب صغير لونه أسود وتوب بنفس اللون وجاكت جلد أحمر وبوط طويل أحمر طلة غريبة عنها.. جريئة..
وقفت عند تربيزة ومتحركتش جنبها جيسي وروز كانوا كأنهم أتبدلوا أول ما دخلوا المكان سحبوها للأستيدج علشان ترقص رفضت.. لكن قدام أصرارهم بدأت تندمج في الأجواء
وتغني بصوت عالي وتصوت بحماس حست بشوية حرية راحة.. وهي بتتحرك ببسمة وقعت عيونها عند البار عليه.. إيسو لابس أسود في أسود بنطلون أسود وقميص سايب معظم أزراره عيونه عليها قلقت.. أول ما لمحته نظراته غير مطمنة
مدهاش فرصة ترد سحبها من دراعها وخرج بيها من وسط الزحمة ومن المكان كله لحد ما وصلوا لعربيته زقها عليها براحة و أركبي علشان أوصلك
جت تمشي وهي بتقول مش عايزة أمشي
بأيد زقها على العربية تاني وبالتانية حاوطها حط دراعاته حوالينها ساند بيهم على العربية دقيقة أتوقف بيهم الزمن صوت أنفاسها العالية وتنهيداته..
حاولت تلف رقبتها الناحية التانية وبضيق أبعد عني
بأيد مسك راسها وخلاها تواجهه وثبت نظراتها على عينيه بالظبط وبطرف صوابع إيديه
قولتلك أبعد عني متعاملنيش بالطريقة دي وكأني.. وكأني زي الژبالة اللي تعرفهم
صړخ فيها بطلي تقارني نفسك بيهم أفهمي بقى.. أنا مبعاملكيش زيهم مش بشوفك زي حد تنا دمعت عيونها نفت وبهمس كداب
هز راسه هو كمان بلا.. بعذاب.. إنها تصدقه وتصدق كلامه والله أبدا أنا صادق في كل كلمة قولتلهالك صادق في مشاعري
قرب منها خطوة و صدقيني.. مش هآذيكي أديني فرصة واحدة بس يومين.. يومين زي اللي أدتيهم لكرم مش عايز غيرهم
رفعت عيونها تبصله ڠصب عنها مشاعرها بتحركها عايزه كدا حبته! رغم الآذيه رغم الضرر رغم كل الظروف اللي بتخلي قربهم يستحيل
قلبها ماله
يمكن آذاها بس في المقابل كان في لحظات كان فيها ليها بر أمان
من غير شعور لقيتها نفسها بتهز راسها بالإيجاب
موافقة تعطيه فرصة!
تاني يوم ركبت الباص أتفاجئت إنه فاضي عادة بيبقى زحمة فوق الوصف مهتمتش ورجعت لورا لمحت طيف حد قاعد في الكرسي الأخير قعدت في الكرسي اللي قبل الأخير وطلعت كتاب تقراه شوية وحست بصباع بيخبط على كتفها.. همهمت بإيجاب
الحركة مرة وأتنين لحد ما ألتفتت پغضب وهي بتقول نعم في أية
لمحته كان إيسو! بصتله بتفاجئ كان قاعد بيبصلها وبسمة براءة على وشه
صباح الخير
بصت حواليها وليه و أنت بتعمل أية هنا
حبيت أعيش يوم بطريقتك أنت
رفع أيديه ليها وبنظرة رجاء في عيونه ممكن تكوني ال guide بتاعتي
فضلت تبصله للحظات قبل ما تهز كتفها بإستسلام و ماشي بعد المدرسة ه..
وقف بحماس ومسك إيديها و لا من دلوقتي فاكس للمدرس أنهاردة
بس!
متقلقيش هخلي المدرسين يشرحولك كل حاجة تعالي بقى
شاور للسواق يقف ونزلوا دقيقة ولقيت عربية جيالهم فتحلها الباب وشاور للسواق يمشي و أمشي أنت هسواق أنا..
لكن..
رفع أيده يسكته وأخد منه المفتاح وركب جنبها بحماس بدأ يسوق و قوليلي هنروح فين
أول حاجة هنفكر فطار مصري أصيل على عربية فول
أوك قوليلي فين
خليك سايق لحد ما نلمح واحدة
ضيق حواجبه بتعجب نلمح واحدة قصدك مطعم!
ضحكت و سوق سوق..
شوية وشاورتله بسرعة أقف هنا.. بسرعة
وقف وبص حواليه بتعجب مفيش مطاعم!
هناكل فين مفيش مطاعم
شاورت على عربية فول موجودة في جانب الطريق و هنا
هنا!! مستحيل!
واو نطلب تاني
↚
لو لسة جعان نجيب
حط أيده على بطنه و الحقيقة معدتي أتملت بس انا مش قادر أوقف أكل انا لازم أجيب الشباب هنا هيحبوا الأكل جدا ودلوقتي هنعمل أية
هنحاسب ونروح نحبس
نحبس مين
طلع فيزا و طيب أدفع منين
ضحكت و فيزا! أنت غلبان والله
طلعت فلوس فكة من جيبها قال هو مش معقول بدول بس!
مدت شفتيها و دا كدا غلى الأيام دي
كمان
شوفت سيبني بقى هروح
أدفع
لمح تجمع الرجالة اللي واقفة عند العربية ورجع بصلها لا طبعا تدخلي أزاي وسط الرجالة دي هدخل انا
هتعرف تطلع سليم
بصلها بطرف عينيه و أنت مستقليه بيا أوي على فكرة
خلاص ياسيدي متزعلش
أخد منها الفلوس و مش معايا كاش هسحب من الفيزا وهديلك بعدين
ما تعترض كمل وهو بيشاور بلا مفيش بنات تصرف عليا.. خاصة البنت بتاعتي
كان مستمتع ومتفاجئ أماكن وأحياء أول مرة يزورها متخيلش إنها موجودة أصلا!
بصتله و مبسوط ولا بدأت تمل
مستمتع لأقصى حد من زمان متبسطش كدا مش عارف دا بسبب الأماكن اللي زورتها ولا بسبب الأكل اللي دوقتوهوني
بصتله وبرقة الأماكن والأكل! وانا اللي فكرت علشان انا معاك
ياخبر! اليوم كله حلو أصلا علشان قضيته معاك
جننتيني..
بصتله بلمعة عيون تشبه لمعة العيون اللي بتكون دايما في عيونه لما يبصلها..
على سطح القصر نزلت طيارة هيليكوبتر ونزل منها رجل أربعيني تبان عليه الرزانة أستقبلوه حشد من الخدم أنحنوله بأحترام وأتحرك معاهم للقصر سأل وعيونه بتلف في المكان..
فين إيسو
9..
في مكان الشلة الخاص كانت قاعدة نيللي معاهم هي وروز وجيسي روز اللي بتناكف مع شامي وجيسي المشغولة مع جيمي في حوار بصتلهم ببسمة خفيفة مين كان يتصور إنها تبني معاهم علاقة صداقة قوية زي دي
لفت تبصله كان ماسك فونه بيلعب عليه بمنتهى التركيز وسعت أبتسامتها..
مين كان يتخيل أن طريقها يتقاطع مع واحد زيه!
وينتهي بيها المطاف إنها تحبه
حرك إيديه قدام وشها و اللي واخد عقلك
أنتبهتله.. كمل بتقطيبة جبين هزعل لو مكنتش أنا
ضحكت و مش قادرة أتخيل إن إيسو اللي مربي الړعب للمدرسة كلها والكل بېخاف منه هو في الحقيقة باللطافة دي
خلي بالك دا الوش اللي بيظهر معاك أنت بس يعني مفروض تتغري بعاملك معاملة خاصة..
هتعاملني بيها علطول
طبعا اللي زيك ميتعملش غير زي الأميرات
مسك خدودها وشدهم و وأنت أميرتي أنا
حاولت تبعد عنه وهي بتقول وسط ضحكاتها سيبني..
أتفتح الباب في اللحظة دي كله رفع عيونه علشان يعرفوا مين دخل
كان كرم..
مشى لحد ما وقف وسطهم عيونه كانت على حد واحد بس بينهم.. إيسو!
فضلوا باصين لبعض كتير قبل ما يقوم إيسو ويقرب منه ويحضنه من غير إي كلمة ضحك شامي وجيمي وقربوا كمان وحضنوا هما الأربعة بعض
أنا أسف
نطقها كرم وسكته إيسو إنتهى وقت اللوم والعتاب.
كنت خلتيني أوصلك!
المسافة بعيدة جدا بيني وبينك وأنت ياحرام بتقول منمتش من أمبارح وانا خلاص وصلت البيت أهو
عربيته وقفت قدام القصر و أنا كمان داخل أهو
هسيبك تنام
هكلمك لما أصحى
قفل معاها ودخل القصر اللي دايما بيبقى هادئ لكنه كان هادئ هدوء مريب عارفة كويس الهواء مليان رهبة!
ظهرت قدامه رئيسة الخدم
بابا جه
سألها بنبرة تقرير أكتر من إنها تكون سؤال
اه في المكتب مستنيك
أخد نفس عميق قبل ما يروح ناحية المكتب خبط ودخل قرب منه بإندفاع و..
أول ما لمحه باباه وقف ومدله إيده يسلم بعد ما كان بيقرب إيسو بحماس بهت.. مدله إيده هو كمان وسلم عليه
حمدلله على السلامة
الله يسلمك أقعد محتاجين نتكلم
قعد إيسو عيونه جالت على ملامح أبوه للحظة قبل ما يبص للأرض بجمود
اللي حصل مع أبن الوزير مش محتاج أحذرك وأقولك إنه ميتكررش أنت مش عارف أنا عملت أية علشان أقدر أوقفه ومخلوش يرفع عليك دعوة الواد حالته سيئة جدا أنت هتفضل لأمتى متهور وعڼيف كدا! شغل عقلك قبل إيدك أعرف مين دا ومصلحتك منه إية واحد زيه مفروض تصاحبه مش تعاديه و..
كان بيسمع كلامه وهو بيضم قبضة إيده بقوة وراسه منحانية لتحت..
كمل والده والمدرسة اللي كسرتها دي ممكن
↚
أعرف أية السبب في چنونك دا كل مرة هبعت أنضف وراك! مبقاش ينفع أسلوك دا ياأرسلان انت كبرت ومفروض تبقى أعقل من كدا آمالي فيك أكبر من كدا بكتير.. مفروض تبني معايا مش تكسر اللي ببنيه
خلص باباه كلامه وعيونه عليه فهم إن أبوه مستني منه رد تنهد أخد نفس عميق و انا أسف مش هتتكرر
كل مرة بتقول كدا وبلاقي مصېبة أكبر من اللي قبلها
مصدرش منه رد فعل كمل والده لو فعلا ندمان وناوي متكررش اللي حصل يبقى تثبتلي دا بطريقة تانية
رفع عيونه يبصله وضيق جبينه بعدم فهم و طريقة تانية
ترتبط بوريثة مجموعة سبق وقولتلك أحنا محتاجين الأندماج معاهم قد أية ودول مش هيوافقوا نندمج إلا لو في نسب.. أتجوزها البنت من سنك ومعجبة بيك والأهم حلوة زي ما أنت عايز
بس.. بس أنا قولتلك لا قبل كدا مش عايزها مش عايز أتجوز دلوقتي
أخطبها بس
ولا عايز أرتبط بيها من أساسه انا مبحبهاش!
حب! حب أية اللي بتتكلم عنه في زمن زي دا أنت هتفضل بأفكارك دي كتير بتدور على شوية حب ومشاعر وبتضيعلي مصالح! الجوازة دي هتكمل يعني هتكمل أنا سكتلك كتير وبحاول أسايسك بس الظاهر أن مفيش فايدة
بدأ إيسو كمان يتعصب وقف عن مكانه و أنا قولتلك مش عايز أية هتمشيها دي كمان عافية
وقف والده كمان يواجهه و وطي صوتك ياولد وأنت بتكلمني مبقاش فيه كبير يلمك ولا أية
كبير مين اللي بتتكلم عنه! هو أنا بشوفك
ضربه بالقلم و أنت قليل الأدب وأنا فعلا معرفتش أربي انا كبيرك وأبوك ڠصب عنك وهتنفذ اللي عايزه البنت دي هتخطبها يعني هتخطبها والشغل اللي بينا هيكمل
ولو قولتلك لا
بنظرات قوة وتجبر هتشوف أبوك اللي بيلم وراك ومديك القوة والحماية ومخليك أرسلان اللي رجالة بشنبات پتخاف منه.. ممكن يعمل فيك أية وياخد منك أية زي ما رفعتك لسابع سما هخسف بيك سابع أرض
بسخرية مريرة قبل ما يخرج ويسيب القصر كله
قعد والده على مكتبه وبعصبية نادى على مدير أعماله بعدها و..
بس مقدرتش أستحمل أقعد معاه دقيقة تانية ومشيت
تنهدت نيللي بحزن على حاله و متوقعتش إن باباك صعب كدا
أصعب مما تتخيلي الدنيا كلها عنده فلوس وصفقات ورحلات عمل ولما بينزل يومين پنتخانق زي كدا بس المرة دي وسعت مننا شوية
طيب وأنت فين دلوقتي
في شقتي
طيب هقفل معاك علشان تحاول تنام وهكلمك بعدين
تمام.. نيللي..
نعم
أنا بحبك صدقي الكلمة دي مهما حصل
بضحكة خفيفة أية يابني اللي قالقك كدا كل دا علشان أبوك عايزك تشتغل معاه
أتنهد بتعب ومردش كملت هي خلاص متقلقش مصدقاك..
في حفلة لمغني مشهور داخلين الشلة بحماس نيللي ماسكة في أيد إيسو وبتتنطط بحماس بتشده علشان يجروا و انا مش قادرة أصدق! بحضر حفلة ل !! دا فناني المفضل
ربت على شعرها مرتين بحنان و أنت بس أحلمي وأنا هحقق
انا مش عارفة أقولك أية! مش عارفة كمان امتى وأزاي بقيت بحبك كدا ربنا يخليك ليا
قالتها قبل ما تسحبها روز ويجروا وسط الناس بحماس علشان المغني طلع الأستيدج وهو عيونه عليها على ضحكتها وخفتها وشقاوتها حس بأيد بتتحط على كتفه بص كان شامي
مالك
بصله بعدم فهم و مالي أية ما انا كويس أهو
على بابا برضوا من أمبارح وأنت ساكت وشارد كدا حصل اية بينك وبين أبوك..
أتغيرت ملامحه مقدرش يمثل أكتر من كدا ظهر عليه الهم و.. موضوع كل مرة
أنهي موضوع أوعى تقول خطوبتك من نانسي!
هز راسه بآه شامي بضيق وأنت عملت أية
أتخانقت معاه طبعا ورفضت انا مش عايزها دي نانسي ياشامي تخيل أتجوز واحدة أسمها نانسي!
على أساس أن أنت اللي أسمك عليه القيمة دا أنت أسمك إيسو يلا..
بصله بضيق وضحك التاني حط أيده حوالين رقبته ومشى بيه لاعبله شعره بحركة بتغيظ إيسو و متزعلش نفسك هيناهد معاك يومين وهيسافر وهينسى زي كل مرة
القصر بعد ما ودع أصحابه وودعها إحساس بشع حاسس بيه وبيحاول يتلاشاه القصر كانت أنواره خاڤتة ومضلمة أول ما دخل الأنوار كلها أتفتحت وظهر أبوه على السلم في الدور اللي فوق..
أخيرا شرفت
بابا!
كان في أيد أبوه صور كتير رماها كلها عليه بصلها إيسو ورجع يبص لأبوه بقلق ودهشة كانت صور ليه هو ونيللي في أخر يومين.. مال يجمع
في الصور قبل ما يبص لأبوه وبحدة أنت بتراقبني
كنت عايز أعرف أية اللي مغير حال أبني العاقل الراسي اية اللي مجننه ومخليه مش عارف مصلحته طلعت بنت حقېرة لافه عليك وعميالك عينيك بنت لا ليها أصل ولا فصل..
بابا لو سمحت متتكلمش عنها كدا
كمان هتدافع عنها قدامي! بنت هتقضي معاها يومين هتعصى عليا بسببها!
يومين! أنت فاهم غلط نيللي مش زي البنات اللي كنت أعرفهم أو اللي أنت مفكر إنها منهم دي محترمة جدا و..
محترمة أعمل أية بأحترامها أنا باين الأحترام وهي بتلف معاك في كل حتة دي ياأهبل شيفاك صيد سهل.. عايزة تكبر على قفاك
أنت فاهم غلط
نزل والده كام سلمة من الدرج و انا اللي فاهمه واللي عارفه إنك هتبعد عن البنت دي
وقف مكانه بزهول ردد بسرعة مستحيل
من دلوقتي هتقطع علاقتك بيها وهتتجوز نانسي ڠصب عنك
مفيش حاجة تجبرني أعمل كدا مش هسمع كلامك مش هخليك تدمر حياتي..
بضحكة إستهزاء أدمر حياتك! كدا هبقى بدمر حياتك مش رمرمتك دي هي اللي بتدمرك دا أنا بنقذك ياغبي بربطك مع اللي يليق بيك ويرفعك.. و..
وصل لأخر السلم وقفوا في وش بعض وبنبرة تجبر وقسۏة وبالنسبة لمفيش حاجة تجبرك تعمل كدا لا في.. كتير.. أولهم هي..
شاور على الصور اللي في أيده بإحتقار و لو أنت فعلا بتحبها زي ما بتقول يبقى أكيد مترضلهاش الآذية
ردد بزهول آذية!
بكلمة واحدة همنع عن أمها العلاج اللي بتاخده على حساب الدولة وهطرد أبوها اللي طلع بالصدفة بيشتغل عندي وهشرد عيلتها وهشردها هي كمان مهخليش مدرسة تقبلها ولا كلية تدخلها
إيديه في وشه وقفلها و هضيق عليها الدنيا هقفل عليها كل سبل العيش.. ساعتها هي بنفسها هتسيبك بس ساعتها هتكون أتدمرت هي ومستقبلها وعيلتها والقرار ليك..
قال كدا وأداله ضهره علشان يمشي وهو بيسمع لأبوه پصدمة وزهول بيفتكر كلامها أحلامها أمنياتها اللي كلها متعلقة على المدرسة دي والمنحة اللي هتجيلها منها لو أجتهدت عن إنها عايزة تكبر وتكون حاجة علشان تعرف تعالج أمها
يكسر كل دا يدمر كل دا
دمعت عيونه بص لضهر أبوه بعدم تصديق وبصوت متحشرج أنت لية بتعمل فيا كدا لية پتكرهني كدا
أبوه بتعجب بكرهك أنا بعمل كل دا علشان بحبك ياغبي عايز أضمنلك مستقبلك عايز أعليك عن أي حد فلازم اللي تشاركها حياتك تكون من مستواك تقدر تتسند عليها وتكبر بيها مش واحدة توطيك..
انا بحبها.. صدقني مش هكون سعيد غير معاها
↚
هتكون سعيد لما توصل لما تكبر أكتر وأكتر أسمع كلامي وبكرة تقول كان معايا حق
عمرك ما هتسمعني ولا هتفهمني
لأنك بتقول كلام روايات مشاعر وكلام فاضي بتروح مع الهوا..
هعمل اللي أنت عايزه بس.. سيب نيللي في حالها في المقابل زود مرتب أبوها وخليها تاخد المنحة اللي عايزاها
متقلقش أخطب أنت نانسي وانا هعوضها كويس أوي
ممكن تديني يومين أمهدلها الموضوع
مينفعش نانسي عارفة بقصتكم ومضايقة ومش عايز أضايقها زيادة أنت من اللحظة دي علاقتك منتهية بيها
رفع صابعه بتحذير و خلي بالك أنت متراقب لو عرفت إنك قربت منها تنسى كل اللي قولته دلوقتي
فضل باصص لأبوه من غير رد ولا رد فعل..
قبل ما يهز راسه بماشي ويسيبه ويمشي
كان متوقع كدا من الدنيا مش هتسيبه ينبسط هتاخد منه أول وأخر حاجة حبها وأتمسك بيها مش هتديله فرصة يعيش طبيعي مع حد بيحبه.
تاني يوم دخلت المدرسة وهي رايقة كعادتها من ساعة ما بقيت معاه لكن عيون الكل كانت عليها..
وهمهمات غير مفهومة وضحكات إستهزاء
مسكينة صدقت نفسها فكرت نفسها بقيت حاجة وإنه حبها بجد
ضحك عليها زي غيرها وأول ما أكتفى منها سابها
بس المرة دي انا قولت حبها بجد..
يابني مفيش حد يكسب على إيسو في التمثيل
علشان متبصش لفوق بعد كدا.. وتعرف قيمتها
بخطوات مرتبكة بدأت تمشي وسط الممرات تدور على حد تعرفه يفهمها أية اللي بيحصل لمحت من الدور اللي فوق يفطة كبيرة بتنزل مرة واحدة
قرأت اللي فيها بسرعة وجنون
تهنئ إدراة المدرسة السيد رؤوف مالك المدرسة على حفل خطبة نجله إرسلان من الأنسة نانسي الشامي
وصوره ليهم سوا قرت الخبر مرة وأتنين والدموع بتتجمع في عيونها
بصت حواليها الكل بيبصلها بحزن پشماتة بإستهزاء
لمحت روز وجيسي من بعيد بيبصولها بآسى قربت منهم وبعصبية هو فين
شاورولها على مكانه لفت كان داخل من البوابة بطلته القديمة اللي بتكرهها ببرود وحاطك إيديه في جيبه ونظرات لامبالاة بيبص بيها للكل لحد ما وقعت عيونه عليها لما وصلتله
بإنهيار إترجته دا كدب صح قولي إنه كدب أنت مستحيل تعمل فيا كدا
جمود وبس في ملامحه مسكته من ياقة قميصه وپصراخ رد عليا أنت قولتلي إنك بتحبني أنا صدقتك.. أنا..
بإستهزاء وهو بيبعد إيديها عنه أنت واحدة هبلة فكرت نفسها حاجة فكرت نفسها تقدر تقف في وشي وتنفذ اللي عايزاه متعرفيش أنت أن اللي بعوزه باخده واللي يقف في وشي لازم أكسره خاصة لو كان حد زيك فقير معډوم وغباءه صورله إنه يقدر يواجهه حد زيي
بص حواليه ورجع بصلها و في المدرسة دي في أربع انواع من البشر الأغنياء والأغنياء جدا
شاور عليها بنوع من السخرية و والفقراء المعدومين زيك
وشاور لنفسه بغرور و والأغنياء فوق الوصف زيي والأغنياء فوق الوصف زيي لما يلاقوا اللي زيك مش عارفين قيمتهم الحقيقية لازم يعرفوهالهم كان لازم آدبك لأنك فكرتي تعانديني وتقفي في وشي كان لازم آدبك بطريقتي علشان أعرفك أن العالم دا كله بيدور بمزاجي حتى أنت.. مخدتيش في أيدي غلوة وكنت هيمانة في حبي وعندك أستعداد ت..
مقدرتش تستحمل كلامه مدت إيديها وضړبته بالقلم بغل..
حط ايده على خده وبسخرية حقك برضوا مش هحاسبك عليه علشان أكيد الصدمة كانت تقيلة عليك.. هستناك في خطوبتي.. مع اللي تشبهني.. وتنفعلي.. مش..
وبصلها بإحتقار وإستهزاء قبل ما يمشي ضامم إيده بقوة في جيب بنطلونه وبيضغط على أسنانه كاتم دموعه وقهرته بالعافية وهي بتبص لضهره ودموعها بتنزل پجنون..
ربيعهم خلص بدري وأهلا بليالي الخريف.
10..
وأزاي عليك قلبي يهون أزاي تضيعنا الظنون أزاي عليك قلبي يهون.. أزاي تضيعنا الظنون وينجرح قلبي اللي دايب ينجرح قلبي اللي دايب
عيونها كانت عليه وهي بيمشي كل خطوة بيبعدها بتبني سور ورا سور ما بينهم قهر حاسة بيه عايزة تصرخ ومش قادرة كانت هتقع من طولها لكن لحقتها أيد روز وجيسي اللي حضنوها يحموها من النظرات الشامتة
↚
فيها..
أخدوها ومشيوا من المدرسة خالص ساعدوها تركب عربية روز قعدت حنبها جيسي كانت باصة قدامها بعيون جاحظة.. كإنها لسة بتحاول تستوعب اللي حصل
مسكت ايدها تفكرها بقلق و نيللي أنت كويسة تحبي نروحك البيت قولي العنوان و..
عايزة نجوى
بصت جيسي لروز اللي وضحت تقريبا صحبتها اللي بتحكي عنها دايما
حضنت نفسها بإيدها وبتوهان وديني عند نجوى
طيب قوليلي هنلاقيها فين
قالتلهم العنوان قبل ما تغمض عيونها
شريط من الذكريات بيعدي أزاي بدأت حكايتهم وأزاي أنتهت كل حاجة كانت واضحة من
البداية
قال إنه مبيخسرش بيعمل أي حاجة علشان يكسب
علشان يكسر أي حد يقف في وشه
هي بس الغبية اللي مصدقتش
بعد شوية وقفت العربية قدام مدرسة مدرستها القديمة كان وقت اللي الطلاب بتطلع فيه نزلت نيللي عيونها بتدور على نجوى بينهم كلهم محتجاها..
لحد ما لمحتها جاية من بعيد بتبتسم بإشراق كالعادة وهي بتتكلم مع حد لحد ما لمحت نيللي فبصتلها بتعجب للحظة قبل ما تسرع بخطواتها
ونيللي مستنتش وجرت بسرعة چنونية ليها لحد ما وصلتلها حضنتها وهي بتصرخ وټعيط طلعت في حضنها كل الآلم اللي جواها
خاني يانجوى خان قلبي وحبي طلع بيكدب عليا بيعمل كل دا علشان يكسرني كان شايفني لعبة تسلية مشاعري وحبي كان شايفهم تسلية عمل كل دا علشان يعرفني حقيقتي.. وإني مسواش أزاي.. أزاي هان عليه يعمل فيا كدا! يوجعني كدا.. أزاي هان عليه يكسرني كدا..
كلامها مع إنهيارها خلى نجوى تطبطب عليها من غير صوت بتسمعها وهي بتحاول تفهم اللي بيحصل وتربط الأحداث
قربت جيسي منهم ربتت على كتف نيللي وبصت لنجوى و خلينا نركبها العربية الناس بتتفرج علينا
بصتلها وبنظرة حادة أية اللي حصل معاها بالظبط إيسو عملها أية
بلعت جيسي ريقها و هيخطب واحدة من معارفه وقدام المدرسة كلها قالها إنها مش من مستواه وإنه كان بيتسلى
عيون جيسي وروز وهما بيسمعوها بتشتمه قبل ما تضحك روز و أشتميه كمان وكمان يستاهل كل كلمة وحرف والله
سحبت نيللي ناحية العربية وهي بتبص لحالة صحبتها المڼهارة بضيق جواها غل تتمنى بس لو تشوف إيسو وتطلعه عليه..
دخل إيسو لمكانه الخاص وأصحابه وراه قعد على كرسيه ولسة ملامح البرود على وشه قبل ما يتفاجئ باللي بيمسكه من ياقة قميصه وبيرفعه علشان يواجهه وپغضب لية عملت فيها كدا لية ضحكت عليها كل دا علشان بس وقفت في وشك!
حط ايده على أيد كرم اللي بتضغط على رقبته پعنف و بضحكة باردة وأنت أية اللي حارقك أوي كدا كل دا علشان سابتك وأختارتني
أنت هتفضل بالتفاهة دي لأمتى كل دا اللي بتفكر فيه واخد الموضوع مغامرة وتحدي مش هامك قلب البنت اللي أتكسر بسببك
غلطتها.. إنها صدقتني!
غلطتها فعلا وغلطتي إني كمان صدقتك صدقت إنك مبقيتش عيل بتلهيه أي حاجة حلوة وبتلمع وأول ما بياخدها بتبهت في عينيه صدقت نظرات عينيك ليها وكلامك.. غلطتي إنها سبهتالك بس متقلقش أنا هعرف أصلح غلطتي دي
بإستهزاء لتكون حبيتها بجد وناوي تقرب منها وتستغل الفرصة
هز كتفه بجهل و مين عارف يمكن..
سابه ومشى من غير كلمة تانية وفضلت عيون إيسو عليه بيبصله بتعابير مش مفهومة مليانة بس مرارة
قبل ما يهبد جسمه على الكرسي ويزفر بضيق وعيون شامي عليه.. مليانة ضيق وحزن بس.. عليه!
بس دا كل اللي طلع معاك إنك تعمله
حط دراعه على عيونه يغطي على دموعه ومتكلمش
لو مبكيتش على نفسك محدش هيبكي عليك أبوك مش هيسقفلك ولا هيشكرك في يوم بعدين خطوبتك من نانسي مش هتآذي حد غيرك.. مش هتقدر تستحمل.. أتصرف قبل ما تضيع منك الفرصة وتتدبس رسمي فهم حتى نيللي.. متمشيش من غير عذر متكرههاش فيك.. أحكيلها يمكن تعذرك
بس كان رد إيسو عليه إتنهد بضيق وهو بيسيبه ويمشي يسيبه لدماغه لعناده
ميعرفش إن التبرير حتى مبقاش من حقه!
أبوه منعه من حق الإنفصال من غير ۏجع!
تاني يوم..
دخلت الفصل كان عندهم حصة الأدب لمحته قاعد لوحده قربت منه وقعدت على الكرسي اللي قدامه وقلبت جسمها تواجهه وتسند بدرعاتها على ترابيزته كان مغمض عيونه وباين عليه التعب والإرهاق..
فضلت تتأمل ملامحه ب إشتياق حاسة بيه ڠصب عنها متنكرش ملكها.. ملك قلبها من غير ما تحس
مدت أيدها تلمس الأسورة اللي لسة لابسها و أزاي هان عليك قلبك تعمل فيا كدا فعلا محبتنيش
تمثيلك كان بالأحتراف دا لدرجة إني صدقتك! أزاي خلتني أشوفك جميل كدا وأنت بالسوء دا! أزاي بتعرف تمثل كدا أنت فعلا محبتنيش كنت شايف اللي بينا لعبة أنا بس اللي صدقتها.. أنا بس اللي روحت ضحيتها للدرجة دي آذتك كلمة لا اللي قولتها ليك لدرجة تكسر قلبي كدا قلبي وجعني ياإيسو.. متفتت حاسة بيه واجعني هان عليك تعمل كل دا فيا علشان تاخد حقك مبروك عليك..
أنت فزت أخدت مني حقك وكرامتي وكبريائي وچرح عمره ما هيطيب.. جيت هنا لأخر مرة علشان أعرفك إنك فزت أنت فعلا مبتخسرش جيت أوريك لأخر مرة نيللي وهي ضعيفة علشان تفرح بعمايلك..
رن الجرس خاڤت حد يدخل ويشوفهم سوا ويفهم وجودها غلط فخدت كتبها وخرجت برة فتح عيونه بعد ما خرجت كانت حمرة بص لضهرها وهي خارجة وبس.. مبقاش قادر يعمل أي حاجة ولا يصدر أي رد فعل مش قادر حتى يواجه عتابها
عدى يومين ممكن نقول إن الأجواء هديت فيهم مبقيتش تشوفه أو تحاول إن يجمعهم مكان سوا رجعت تضحك تتكلم وتتحرك براحة بتمثل يمكن.. بس المهم تمثيلها يطلع حقيقي لأقصى حد
في وقت البريك كانت واقفة في بهو المدرسة مع روز وجيسي بتسبتم وتضحك معاهم قبل ما تدخل عربية بطريقة إستعراضية تجذب إنتباه الكل نزلت منها بنت جميلة عرفاها كويس.. نانسي لابسة زي مدرستهم بس بجيبة قصيرة شعرها ربطاه بتوكة ورفعاه نزلت وهي بتبص حواليها بنظرات لامبالية ومغرورة فضلت عيون نيللي عليها.. تتأمل حلاوتها فخامتها مستواها اللي سمعت عنه
زيها فعلا اللي تليق بواحد زيه
هي ملهاش مكان في حياته مينفعش تجمعهم صور
أبتسمت نيللي وهي بتبص لايد الأتنين المتشابكة مع البعض دي نهاية القصة وهي هتقبلها مش هتزعل مش هتعيط مش هتحاول تغيرها
هو بنفسه رسمها
انا عملت كل اللي أنت عايزه بعدت عنها وقطعت أي أمل ليها في إننا نكون سوا جه دورك.. نفذ اللي طلبته
بعد خطوبتك..
بصله بجمود لكن لقى والده ظاهرة عليه الجدية
أخد نفس عميق و حدد المعاد
بعد أسبوع
ماشي
قالها وخرج من أوضة السفرة لمح رئيسة الخدم واقفة برة وأول ما عدى من جنبها بصتله بشفقة..
هي مربياه عرفاه دايما حزين ووحيد والمرة الوحيدة اللي لقى فيها السعادة الحقيقية
أبوه سرقها منه قبل حتى ما يتمتع بيها!
قربت منها خدامة بعد ما مشى إيسو كانت واحدة من اللي كانوا موجودين لما نيللي جت مرة
بأسف صعبان عليا الباشا الصغير قوي
↚
مفيش حاجة تتعمل..
أبوه قاسې قوي عليه في حد يعمل كدا في ابنه!
الفلوس بتعمي القلوب يابنتي
قاعدة لوحدها وهو قدامها واقف مع نانسي بيضحك معاها ويتكلم مندمج معاها في حوار شيق وهي بتراقبه ببسمة خفيفة ملهاش تفسير حست بحد بيقعد جنبها بصتله كان كرم..
جاي تواسي أنت كمان
المواساه حاجة تافهة ملهاش لازمة مبتخففش عن الواحد مش هتساعدك
وأنت عايز تساعدني أزاي
كدا..
علشان يحصل كدا
لف وشها وخلاها تبص بصة سريعة ناحية إيسو كان واقف مع نانسي لسة بتتكلم لكن هو عينه عليهم.. مليانة غل وڠضب وغيرة!
وأنت هتستفاد أية لما تعمل كدا على أساس إنه مهتم!
انا معرفش إية اللي خلي إيسو يبعد بس أكيد الغيرة هتخليه يقرب وهتخليه
ينفجر ويقول كل اللي كاتمه جواه في الأول انا زيك صدقت إنه عمل كدا علشان بيضحك عليك بس.. لما بشوفه بېختلس ليك نظرات وأنتي مش واخدة بالك عرفت إن في حاجة غلط وأنا لازم أعرفها..
انت بتتعب نفسك على الفاضي إيسو خطوبته بعد يومين خلاص! كفاية مناهدة وكفاية تحاول تبني جوايا آمال مش حقيقية ياكرم.. إيسو كانت صفحة ولازم تتقفل
قالتها وسابته دخلت الحمام غسلت وشها كويس بتحاول تغسل كل ملامح التعب والحزن بتحاول تثبت لنفسها قبل الكل إنها كويسة إنها هتتخطاه وإنه اللي عمله فيها حتى وإن كسرها لكنها هتقاوم وهتتخطاه
خدت نفس عميق وضحكت لنفسها في المرايا مش هتسمحله يشوف إنكسارها تاني.
طلعت من الحمام شمت ريحته لمحته ساند على حيطة جنب الحمام وبيصفر بإندماج غمضت عيونها پقهر مش ناوي يسبلها فرصة تنساه فيها حتى!
حاولت تبين إنها منتبهتش ليه مشيت خطوتين قبل ما يوقفها صوته خطوبتي بعد يومين
ببرود حاولت تتصنعه مبروك
كان نفسي أقولك تعالي بس للأسف الحفلات دي متشبهلكيش..
طول عمره بيقول الكلمة دي إنها أنقى من إنها تروح تجمعات فيها ناس شبهه
لكن المرة دي كمل بقسۏة دي حفلات أنضف من أن أمثالك تدخلها كفاية عليك بس تسمعي عنها
انا عارفة قيمتي كويس مش لازم تعرفهاني بعد أذنك
مشيت وسابته أتنهد قبل ما يلمح خيال نانسي وهي بتبعد عنهم..
مرر أيده في شعره كام مرة بعصبية ضړب برجله في الأرض وبغل كفاية بقى كفاية.
جه اليوم الموعود حفل خطوبته! تجهيزات غير عادية لأنه يوم غير عادي لمناسبة خاصة لعيلة خاصة كان في أوضته بيحرك رجله بعصبية وتوتر عيونه على البدلة اللي جنبيه والوقت اللي بيمر بيتمنى لو تحصل حاجة
لو كل دا يتوقف لو في أيده حاجة يعملها تغير كل اللي بيحصل دا
حط أيده على رقبته حاسس إنه مخڼوق العالم كله ضيق بيه عيونه دمعه من شعوره بالقهر والضعف مش قادر يحافظ على الحاجة الوحيدة اللي حبها واللي عازها
مش قادر يقف في وش أبوه يمنعه يتحكم في مستقبله
أبوه ونفوذه وسلطته أقوى منه هيدمرها
لو وقف في وش أبوه أبوه هيدمرها من غير ما يرف ليه جفن كان لازم يضحي علشانها
لو هيبان وحش في عيونها المهم متتآذاش تبعد وهي بتكرهه
أحسن ليها من إنها تبعد وهي بتحبه الۏجع غير
هو هيتحمل مع ۏجع الفراق الآلم والإشتياق..
خبطات على الباب الخدامة بتستعجله كالعادة
بصوت مخڼوق جاي..
قام وهو عارف إن مفيش مفر مسك البدلة و..
بعد شوية في الحفلة واقف قدام نانسي وكل العيون عليهم ماسك خاتم الخطوبة وبيبصله بشرود مسك أيد نانسي وبدأ يدخله بأبطئ حركة ممكنة وهو بيفتكر كلام والده
في اليوم اللي هتخطب فيه نانسي هحول عالمها لجنة هعالج والدتها وهرقي ابوها هخليها تكمل في المدرسة وتاخد المنحة اللي عايزاها هوفرلها كورسات للرسم.. كل ما أنت تسمع كلامي كل ما هي هتعيش كويس
في نفس الوقت عندها..
لازم تسيبوا البيت حالا دا بيقع بيكم خلاص حاله قرار إزالة..
واقفة قدام البيت بتبصله بدموع وهو بيتهد ماسكة في أيدها كرسي والدتها المتحرك عالمها بينهار داخليا وخارجيا هي أتهدت..
هعالج أمها
الأدوية مبقيتش متوفرة الفترة دي هتتقطع فترة لحد ما
↚
الدولة تقدر توفرها في السوق تاني
هرقي ابوها
قرب أبوها منها وبصوت مبحوح الشركة طردتني أتهموني بالأختلاس وهيرفعوا عليا قضية مش عارف أزاي دا يحصل أزاي يصدقوا عليا كدا رؤوف بيه اللي طردني وهو عارفني.. عارف إني عمري ما أمد أيدي على قرش حرام.. هنعمل أية يانيللي! هنعمل أية يابنتي مبقاش لينا مكان نقعد فيه
بصتله بدموع معندهاش رد
أول مرة تشوف أبوها الراسي مهزوز كدا وحيران كدا!
هتكمل في المدرسة وهخليها تاخد المنحة اللي عايزاها
بص أبوها پصدمة في الرسالة اللي وصلتله بتفيد إنهم طردوا بنته لأنها متلقش بالمدرسة
هوفرلها كورسات للرسم
وقعت عيون نيللي على ادوات الرسم الجديدة اللي جبهالها إيسو مدمرة تحت هديد البيت
هتكبر.. هخليها تحقق أحلامها طول ما أنت بتنفذ اللي عايزه منك
أبوها أحنا مبقاش لينا مكان هنا هنسافر وهتسيبي المدرسة السنة دي يانيللي.. لحد ما نستقر في مكان
هو دا العالم الوردي اللي وعد بيه رؤوف إبنه إيسو إنه هيرسمهولها هو دا العالم اللي وافق إيسو على طلب أبوه علشانه ضحى.. ضحېة من غير هدف
يمكن لإنه وثق في شخص كل ما وثق فيه خان ثقته
قشعر بدنه ونانسي بتلمس أيده وتلبسه دبلته بصلها كأنها حلقة ملفوفة حوالين رقبته وبتعصرها
رفع راسه وبصلها وهو بيغصب نفسه إنه يبتسم
كفاية إن نيللي بخير!
11..
عدى على حفل الخطوبة كام يوم كل مرة يروح المدرسة وعيونه بتدور عليها ويرجع خايب الأمل وميلقهاش ولا يشوفها فكر إنها بتحاول متتقابلش طرقهم لكن روز وجيسي أكدوله إنها فعلا مبتجيش
يمكن بتحاول تتعافى من اللي بيحصل واللي عمله فيها
كل اللي حصل أكيد كان كتير عليها
أتنهد بإستسلام مرة تانية لما دخل فصلهم المشترك ومجتش فضل مستني على أمل
ما دخل المدرس وقفل الباب وراه كمان مجتش إنهاردة
أخد شنطته وطلع من الفصل من غير كلام
مسك الفون وبص لرقمها بتردد يرن هترد حتى لو رن
ڠصب عنه حاسس إنه هيتآلم لو تجاهلت إتصاله رغم كل اللي عمله فيها ظهر في عينيه الإصرار هو بس عايز يطمن عليها!
داس على زر الأتصال وقلبه بتضطرب دقاته إن ردت دي مشكلة وإن مردتش دي مشكلة أكبر
في الحالتين هيعاني.. من الإشتياق
رنة والتانية ووصله صوتها.. الجامد نعم
تنحنح يجمع صوته و كنت بتصل أسأل عنك لية مبتجيش المدرسة
ضحكت بسخرية بصوت خاڤت قبل ما تعلى ضحكاتها أكتر وأكتر وسط تعجبه و لية مجيتش! على أساس إنك مش عارف على أساس إنك مش السبب
بتردد لو بخصوص اللي حصل وإنفصالنا فأتقبلي الوضع وأرجعي بسرعة متضيعيش الفرصة من أيدك الأمتحا…
قاطعته بعصبية وڠضب بطل تصطنع الجهل بقى خطوبة أية وأنفصال اية اللي مانعني أجي! أنت متعرفش فعلا ولا بتستهبل عليا وعايز تتأكد بس أن خطتك مشت زي ما أنت عايز واني بقيت مشردة انا واهلي بسببك أطرد والدي من شركة أبوك وطردوني من المدرسة عملت كل دا علشان بس وقفت في وشك.. حاولت تكسرني وقولتلك قبل كدا مبروك نجحت عايز أية مني تاني
صړخت پجنون قولي عايز أية اية ناوي تدمره تاتي عايز تاخد مني اية تاني مش كفاية أمي بټموت قدامي ومش عارفة أعملها حاجة ابويا بيشتغل من اول اليوم لأخره من غير نتيجة بسببك أتشردت أكيد بسببك أتشردت محدش ليه يد في طردي انا وابويا إلا أنت..
منك لله بقدر ما حبيتك بقيت بكرهك بقدر ما شوفتك طيب بقيت شيفاك مسخ.. شيطان.. إنسان إناني معندوش قلب ولا إحساس ميستاهلش يعيش مع حد أنت لازم تفضل وحيد لأنك أول حد بتآذيه هو اللي بيبقى واقف جنبك..
قفلت في وشه وبقى هو باصص للفون في أيده پصدمة مش فاهم.. مش مستوعب
دا اللي توقع إنه يحصلها مش دا اللي دفع تمنه مسبقا لأبوه!
مش دا وعد
أبوه ليه!
وقف وعيونه بتطق شرار وخرج من المدرسة كلها ووجهته لمكان واحد شركة أبوه.
وصل لصرح شركة كبير عملاق دخل متجاهل كل الترحيبات اللي بتتقدمله أخد الأسانسير وطلع لحد مكتب أبوه قال لسكرتيرته وهو بيروح ناحية المكتب رؤوف بيه جوه صح
قالت وهي بتقف من مكانها اه بس مانع…
مدهاش فرصة تتكلم وفتح الباب قفله وراه بقوة وقرب من أبوه اللي بصله بتعجب من دخوله العاصف ومن مجيته أصلا للشركة!
دخلت السكرتيرة وبتوتر حاولت أوقفه لكنه..
شاورلها بأيده إنها تسكت و مفيش مشكلة أطلعي وهاتيله العصير اللي بيحبه
خرجت الشكرتيرة وشاورله أبوه يقعد وببسمة خفيفة أية المفاجأة دي! ناوي تيجي تمسك الشغل ولا أية نانسي أقعنعتك بالسرعة دي
فضل إيسو واقف ساند على ضهر كرسي بأيديه وبيضغط عليهم بقوة..
مش هتقعد
انا جاي أسألك سؤال واحد
أتفضل
ضغط على الكرسي بأيديه أكتر وهو بيتكلم خاېف فعلا يكون كلامها حقيقي ويبقى أبوه بالصورة البشعة دي في عينيه يقطع أخر أمل ليه أن أبوه إنسان طبيعي.. عنده شوية إنسانية أنت نفذت وعدك ليا حققت كل طلباتي اللي طلبت تعملها لنيللي وعيلتها
تجمدت ملامح ابوه وبصله لسة هيتكلم قاطعه بصړاخ ومتكدبش..
شكلك عارف الحقيقة طالاما عارفها لية جاي تلف وتدور
دمعت عيونه.. وپغضب كان عندي أمل تكون معملتش كدا إنك مبقيتش إنسان متحجر القلب للدرجة دي وإنك تخلف وعدك معايا طيب لية انا مش وعدتك هعمل اللي عايزه طالاما هتسيبها في حالها مش خطبت زي ما أنت عايز أبنك العيل يكون صادق في وعده أكتر منك
كنت عايز أقطع أي فرصة أو أمل ممكن يجمع بينكم وأشد ودانها شوية علشان لما أنفذ اللي طلبته وترجع طرقكم تتقابل ولو بالصدفة متفكرش تقرب منك خطوة كنت عايز أقطع أي فرصة للقاء وإنك ترجع قدامها
↚
صادق ولو لمرة مكنتش هتعمل كدا كنت هتفضل تخليها تعاني هتعاقبها على غلط معملتوش هتعاقبها إنها أزاي واحدة زيها فكرت تبص لفوق وتقرب من أبنك مكنتش أبدا هتريحها في حياتها انا للأسف حافظك.. عارفك.. بحاول أكدب نفسي وأقول إنك مش هو دا.. مش بالسوء دا.. بحاول أغفل عيني عن حقيقتك لكن مبقاش ينفع.. ذنبي إنك أتولدت لأب زيك
وقف عن كرسيه وقرب منه وبعصبية أنت بتقولي أنا الكلام دا أنت أتجننت انا أبوك
بصله وبدموع انا مش عايز أب زيك وطالاما أنت منفذتش وعدك أنا كمان مش هنفذ وعدي.. لأنه مكنش وعد دي كانت بالنسبالي صفقة هقدم وهاخد..
قلع الدبلة بصله أبوه پغضب لكنه مهتمش فتح كف أيد أبوه وحطها فيه و دور أنت على الطريقة المناسبة اللي تقول بيها لعيلة نانسي إني مش هتجوزها أقولك أتجوزها أنت وحقق حلمك بالأندماج معاهم..
أداله ضهره ولسة هيمشي وقفه بصوته لو طلعت من باب الشركة دي مش هترجع تاني مش هتبقى وريث ليا أبدا انا هتبرأ منك..
هتبقى عملت فيا الخير
خليها تنفعك أنت أرسلان.. اللي أتولدت في بوقك معلقة دهب كل أحلامك مجابه كل رغباتك مطاعة مفيش حاجة أتمنيتها كل اللي ممكن تعوزه كان عندك قبل ما تطلبه أو تفكر فيه حتى كل دا مش هيبقى موجود.. ووريني هتستحمل لحد أمتى
معاك حق كل حاجة كانت عندي عمري ما فكرت أو أتمنيت حاجة حتى.. لكن.. هي.. كانت أمنيتي الوحيدة ورغبتي واللي أنت أستخسرتها فيا
هديك مهلة شهر هقول لعيلة نانسي إنك سافرت تستريح شوية ووعد قبل الشهر هتكون راجعلي بنفسك ندمان وتقولي إني كان معايا حق
لو أنت تدخلت في مجرى الأحداث مستبعدش إنه هيحصل لكن لو فضلت بعيد عن الصورة عمري ما هعملها.. سلام.. يا.. والدي
نطق أخر كلمة بسخرية مريرة وسابه ومشى ضم رؤوف أيده على الدبلة بغل قبل ما يرميها وهو پيصرخ غبي.
عمو رؤوف عمل كل دا متوقعتش إن الموضوع ممكن يوصل معاه لكدا! طيب وهتعمل أية
في شقته كان قاعد مع أصحابه البنات والأولاد بيلم هدومه عارف والده مجرد وقت وهيطرده منها
مش عارف بحاول أرن على نيللي مبتردش وبعدها فونها أتقفل خالص حتى رقم البيت اللي كان معايا محدش بيرد عليه انا هتجنن مش عارف ممكن تكون فين أو هوصلها أزاي
ربت جيمي هلى كتفه بدعم كرم بضيق لو كنت حكيت من البداية كنا عرفنا نتصرف كنا فهمناها على الأقل اللي بيحصل مكانتش هي كمان هتقلب عليك كدا
بزفرة حارة دا اللي جه معايا بقى فكرت إن كدا بحميها
شامي اللي كان ساكت وباين عليه التفكير
أبوك مش هيسكت أهلينا هتتصل بينا دلوقتي وهتطلب إننا نبعد عنك ولو فضلنا معاك هتوقف الفيز انا هنزل أسحب فلوس وأجبهالك
أيده باقي الشباب كملت روز الأسكوتر بتاعي اللي جبته أهلي ميعرفوش عنه حاجة هقولك بركنه فين أستخدمه دلوقتي مكان العربية اللي عمو سحب منك مفاتيحها
جيسي انا هفضل ورا نيللي وهكلم نجوى صاحبتها يمكن أعرف منها حاجة
أبتسملهم بخفة قربوا كلهم وحضنوه و أهم حاجة تلاقيها وترجعها وتفهمها كل حاجة متفضلش بالصورة السيئة دي في عينيها..
لازم تعرف أنت عملت كل دا لية وضحيت بأية علشان تكون كويسة
بس والدك اللي مكنش أمين في وعوده
كل اللي قالوه حصل بالفعل مدير أعمال والده جاله الشقة أخد منه مفتاحها وكل مفاتيح القصر ومفتاح العربية وكل الفيز كلم أهالي أصحابه وأقنعهم أن إيسو بيتمرد عليه وهو بس عايز يأدبه فياريت يتفهموا دا ويبعدوا أولادهم عنه.. ويمنعوهم يساعدوه
أبتسم بسخرية وهو بينزل من الشقة ويبص ليها وهي بتختفي من قدام عينيه
متوقعش إن دا يحصله في يوم.. يكون بيكدب لو قال كدا
دا والده.. دا فعلا والده اللي عمل دا قبل كدا ومعندوش أعتراض إنه يكرر الأمر
هو بس اللي فكر إنه لو سايسه مش هيكررها
بس تقريبا كالعادة طلع غلطان
كل رهان بيعمله على والده بيفشل فيه
والده كل مرة يثبت إنه أسوء مما يعتقد ويتوقع
وصل لفندق دفع كاش من فلوس أصحابه اللي وفروها ليه ودخل..
هيقضي ليلته في الفندق يرتاح ويفكر أزاي ممكن يوصل لنيللي.
عند نيللي في مكان ريفي بيت صغير جدا زي الكوخ كان مآواها هي وأسرتها في الوقت الحالي بتشتغل طول اليوم في المزرعة اللي صاحبها رأف بحالهم وأدالهم فيها الكوخ دا علشان يعيشوا فيه وأبوها بيشتغل معاها بجانب إنه بيشتغل سواق لصاحب المزرعة حالتهم تدهورت.. نسيت أحلامها كل اللي بتفكر فيه دلوقتي أزاي توفر قوت يومها هي وأهلها
تأنيب ضمير ماليها وهي عارفة إنها السبب واللي بيزود آلمها إنها بعد ما حكت لأهلها كل حاجة ملموهاش مش غلطتها..
أعتذرلها أبوها و كانت غلطتي لأني دخلتك مدرسة زي دي وخليتك تتعاملي مع ناس زيهم رغم إني أكتر واحد عارفهم الناس دي بتعتبر الناس اللي زينا لعبة يقدروا يتحكموا فيها يابنتي غلطتي إني بعتك ليهم بأيدي سامحيني
هو بيلوم نفسه.. وهي بتلوم نفسها.. والحياة بتمشي.
صاحب المزرعة طلب إنه يكلمها إنهاردة على أنفراد بعد ما أهلها يناموا يمكن عندها فكرة
↚
مبدائية عايزها في اية وهي بتفكر جديا إنها توافق
مش فكرة سيئة كما إنها
هتعتبر طوق نجاة ليها ولأهلها من الفقر..
عدى أسبوعين قلب فيهم إيسو البلد عليها سأل عنها في كل مكان فتش منطقتها بيت بيت بيسأل أي حد عن أي معلومة تخصها
لحد ما وصل بيه الحال عند نجوى اللي مكانتش طايقة تبص في وشه
حكالها كل حاجة لية عمل كدا وأبوه هدده باية ووعده بأية وخلف وعده أزاي
مكنتش بكدب لما قولت حكايتكم دي مسلسل درامي لو توقعت إن النهاية هتكون وحدة مكنتش نصحتها تكمل معاك..
أنا أسف صدقيني أنا عملت كدا ب نية إني أحميها وأساعدها
معاك عذرك
عرفيني هي فين أرجوك
أخاف يكون فات الآوان ومتلحقهاش
بصلها بعدم فهم وخوف و لية هي مش كويسة تعبانة
بصتله بنوع من الشفقة و صاحب المكان اللي هي قاعدة فيه عايز يتجوزها وهي بتفكر توافق
بصلها پصدمة رجع خطوة لورا وكان هيقع.. ثباته كله أنهار!
هقولك هي فين بس..
شاورلها تسكت و مش لازم يمكن يكون دا الأفضل ليها حد أحسن مني يقدر يحميها ويقدملها السعادة اللي معرفتش أدهالها لو كلمتيها في يوم عرفيها إني أسف.. وإني فعلا حبيتها يانجوى هي كانت أول حب والأكيد هتكون أخر حب.
خرج بخطوات وتيدة بطيئة مرتبكة حزينة
وبصتله نجوى بحزن
دخل القصر كان والده قاعد في البهو بيشرب قهوة وأول ما لمحه ظهر عليه الأستمتاع و أية أدركت غلطك بدري لسة بدري على الشهر علشان بس تعرف إني كنت صح الحب مبيأكلش عيش ياإيسو..
بدأ يكسر البيت وهو پيصرخ بإنهيار أنت السبب.. خسرتها بسببك مش عارف أوصلها مكنتش عارف ودلوقتي.. بيقولوا هتتجوز حد غيري هتكون لحد غيري نيللي كانت حبيبتي.. بتاعتي
شاور على نفسه وپجنون كانت ملكي ضاعت من أيدي بسببك.. خسرتني حبيبتي بس انا مش هقف كدا حتى لو مش هترجعلي لازم أدمرك زي ما دمرتني..
للعالم كله وأقولهم حقيقتك هقولهم إنك السبب في أختفاء بنتك
أخرس
إنك حبستها لما عرفت إنها بتحب واحد مش على هواك منعت عنها الأكل والشرب لحد ما خليتها تهرب هقولهم إنها مش مسافرة تتعلم برة زي ما قولت.. هقولهم إنك مش أب مثالي زي ما بتوضح للإعلام.. هكشف حقيقتك المزيفة هخليك تخسر كل أحترامك قدام العالم
قالها وملامحه كلها بتنطق بالإصرار
هز والده راسه بالنفي و أختك مهربتش بسببي متقولش كدا
لا بسببك الكل عارف كدا الخدم كان شاهد على اللي عملته فيها..
أنت كنت صغير مش فاهم حاجة انا.. مآذتهاش! كنت عايز مصلحتها
صړخ پغضب وهو بيكسر تحفة من التحف اللي طالتها أيده متقولش مصلحتها متقولش مصلحتي.. أنت مبتدورش غير على مصلحتك أنت وبس أنت شايفنا آداء علشان نحقق أحلامك
دمعت عيونه بصله بإنهزام و أحنا مبنصعبش عليك أنت فعلا مش بتحبني مش بتحب تشوف راحتي وسعادتي!
رقت ملامح أبوه للحظة و أية اللي بتقوله دا! أنا بعمل كل دا علشانك.. علشان عايز مصلحتك
أنا عارف إنك بتدور على ديالا من سنين وملقيتهاش ومش هتلاقيها لانها مشت بمزاجها وأنا..
قاطعه والده بتسرع وهو بيقرب منها متقولهاش مش هسمحلك تبعد عني زيها مش هتسيبني أنت فاهم..
أنا هعملك كل اللي أنت عايزه بس متمشيش هجبلك نيللي وهجوزهالك..
بصله بسخرية قبل ما يفك نفسه من بين أيدين والده ويمشي ويسيبه
أبوه مش عارف إن نيللي زي ديالا.. أختارت بنفسها تمشي وتختفي
يعني مش.. هيلاقيها.. إلا بمزاجها!
يعني ممكن ترجع
بكرة..
بعده
بعد شهر
سنة
أو بعد سنين!!
12..
کاړثة أخرى يتسبب بها النجل الوحيد لأبن رجل الأعمال رؤوف رشوان حيث تم إلتقاط له مقطع فيديو بالأمس أمام إحدي البارات وهو يتشاجر مع بعض الشباب ويصيبهم بإصابات خطېرة.. كانت تلك الحاډثة هي الثالثة من نوعها في ذلك الأسبوع
جديد مالي الصحافة وقنوات التلفزيون ضحك بسخرية وهو بيقرأ الأخبار الإعلام مبقاش عندها غيره
بيتابعوا حياته الشخصية ويصطادوا أخطاءه اللي هي كتيرة بالفعل!
في بيت شامي أتنهد أبوه وهو بيرمي الجرنال على السفرة و صاحبك مش ناوي يهدأ رؤوف قرب يتجنن خلاص بسببه سنتين على الحال دا سيرتهم بقيت في كل الجرايد غير هيفضل مقاطع أبوه كدا دا ولا فكر يزوره مرة حتى بعد ما عرفته إنه وقع وراح المستشفى قبل كدا.. أتغير جامد أرسلان
هز شامي كتفه بقلة حيلة و أنت عارف كويس اللي عمو رؤوف عمله معاه مكنش سهل ولا بسيط عليه أزاي دا خسره حب عمره يابابا فسيبه يعمل اللي عايزه
قلب أبوه عينيه و حتى في الغلط هتدافع عنه وهتبررله!
بابا أنت عارف إنه مش غلط يمكن بينفس عن غضبه بطريقة غلط وعڼيفة شوية لكن أنت عارف إن كل اللي عمله عمو رؤوف مش صح لا اللي عمله قبل كدا مع ديالا ولا اللي بيعمله مع إيسو.. فخليه يدفع نتيجة غلطه بقى
مش هتكلم معاك محدش يقدر ياخد معاك حق ولا باطل طول ما الموضوع يخص صاحبك
ضحكت أمه اللي كانت بتسمع الحوار من الأول ربتت على كتف شامي و ربنا يخليهم لبعض هي كدا الصداقة يابلاش.. هتروحله أنهاردة
اه هخلص فطار وهعدي عليه
وصل لشقته فتحها بنسخة المفتاح اللي معاه ودخل لقى الشقة كالعادة حالها مقلوب وكل حاجة مرمية في كل مكان أتحرك فيها وهو بيتنهد.. عارف إن كل اللي بيعمله إيسو نوع من التمرد على كل حاجة على الظروف.. والده.. حاله.. عايز ېخرب أي حاجة سليمة في حياته بيعاند مع الزمن والكل
دخل عليه أوضته لقاه نايم على بطنه باين عليه نايم بمنتهى العمق والراحة زفر بضيق وهو بيقرب منه ويقعد جنبه
هزه في كتفه و إيسو.. إيسو..
همهم التاني وهو بيقلب وشه الناحية التانية لمح وشه اللي مليان تعاوير و يخربيتك شايف وشك عمل أزاي! خناقة تانية ومش هنلاقيك ملامح..
ناعس ملكش دعوة
مرتاح يعني أنت كدا وكل شوية صورتك وأخبارك بتنزل في الجرايد والتلفزيون
↚
اه مرتاح قولتلك انا أتولدت علشان أكون مشهور ووشي وش مشاهير أصلا.. مبتشوفش التعليقات بتاعه البنات بتبقى عاملة أزاي
محدش بيقرأ التعليقات في حالة زي دي غيرك أبوك وفريق العلاقات العامة بيبقى بيلف حوالين نفسه علشان يحلوا المشكلة.. أتخانقت ليه المرة دي
معجبنيش شكلهم
سبب مهم فعلا
أختفى صوت إيسو وبان إنه هينام تاني نطق شامي مش هتروح الكلية
مليش نفس
مش هتنزل
مليش نفس
هتفضل لأمتى كدا
ملكش دعوة
نيللي مش هترجع كدا باللي بتعمله..
متقول أسمها
أنت عارف إن محدش بيخسر من اللي بيحصل دا غيرك جهدك وصحتك وسمعتك روحت أو جيت أنت هتستلم الأمبراطورية دي بعد عمر طويل وقتها مش هيكون في إي ثقة فيك فوق لنفسك أبوك قرب يتقاعد وساعتها هتمسك كل زمام الأمور.. وقتها يمكن تلاقي نيللي
ضحك بسخرية و مين اللي قالك إني عايز ألاقيها انا بنفسي اللي أخترت مدورش عليها تاني.. فاكر لما عرفت إنها هتتجوز خلاص وبعدين نيللي مبقاش ليها مكان في حياتي ولا هي السبب في اللي بيحصل
كانت هي البيدق اللي فجر جواك كل التمرد اللي فضلت حابسه جواك عن أبوك هي النقطة اللي أنفجرت بسببها.. أنت بتعمل دا كله علشان تعاقب أبوك.. عارف..
وعلشان خسرتها.. متنكرش دا
لا هنكر
لا متنكرش لو مكانتش هماك إيسو.. اللي بېموت في الكائنات اللطيفة مكنش قعد كل المدة دي من غير ما يفكر إنه يقرب من أي بنت ويصاحبها دا أنت من سنتين لدلوقتي مشفتكش بتعجب بأي واحدة وتبص عليها تلفت نظرك حتى.. مبقاش عندك أهتمام بأي واحدة
أقعد أهري أنت في كلام ملوش فايدة وسيبني أنام
غطاه كله حتى وشه وضربه بخفة و نام ياأخويا نام وريني هتفضل تهرب كدا لأمتى..
سنتين بالطريقة دي من أول ما أختفت نيللي وهو عرف إنها بتفكر تتجوز وبطل يدور عليها من أخر مواجهه جمعت بينه وبين أبوه رجع ليه أبوه كل حاجة زود في الأمتيازات حاول يضمه جنبيه علشان ميهربش ويسيبه زي أخته قاله هرجعلك نيللي.. لكنه مهتمش فضل ملازم شقته رافض يقابل أبوه بأي شكل من الأشكال عايش حياة من غير معنى كلها مغامرات.. مخاطرات وتحقيق رغبات.. إنه يكسر كل حاحة ابوه بناها أولها وأهمها.. سمعته.. بقى غير مجهول عدد الخناقات اللي خاضها خلال سنتين المشاكل الحوادث
سنتين مروا من غير هدف ميعرفش بيعاقب مين!
أبوه
ولا هو..
ولا نيللي
رغم إنه معندوش حق يعاقبها
بيقول إنها مش السبب نسيها وتناسها مبقيتش تهمه.
بيقول إنها ماضي وخلص وإنه حاليا في الحاضر
رغم إنه هو نفسه لسة عالق في الماضي
في أخر لقاء جمعهم سوا قبل الفراق بسمتها وضحكتها و..
ولو يقدر يعود بالزمن!
رمى رؤوف ريموت التلفزيون پغضب بعد ما قفل التلفزيون و الغبي..
بص لمدير أعماله وبعصبية انا مبقيتش حمل اللي بيعمله دا ولا حمل جنونه..
تحب نعمل أية يافندم
هنعمل اية يعني! جربنا كل حاجة اللين منفعش والشدة منفعتش ولا لما أديته كل حاجة نفع ولا لما حرمته من حاجة نفع مفيش حاجة نافعة معاه.. انا تعبت
قولتلك الحل قبل كدا يافندم تحل المشكلة من جذورها تحل الخلاف اللي سبب كل اللي بيحصل دا
فكرك دا الحل نلاقي البنت إياه
معتقدش حاجة جننته غيرها يبقى أكيد هي الحل
انا حاولت أدور عليها قبل كدا معرفتش الاقيها كأنها فص ملح وداب
شكلها مختفية بمزاجها بس لو ظهرت.. متقفش في وشهم
أقف في وشهم! دا أنا هجوزهم بنفسي.. بس حاله يتعدل
في مكان تاني قاعدة بنت ملامحها مألوفة جميلة كعادتها ماسكة الجرنال بتقرأ الأخبار بسخرية قرب منها راحل كبير في التلاتينات ماسك بنوتة صغيرها عمرها سنة وشوية وقف جنبها ولمح اللي في أيديها
أنتبهت ليه ولصوت البنوتة اللي بتناغش نفسها مدت أيدها خدتها منه تلاعبها وهي بتضحك
قعد جنبها و مصېبة جديدة من مصايبه برضوا
كعادته يعني
ناوية على أية هتظهري ولا لسة
قرأت الدعوة اللي جيالها على البريد الألكتروني الخاص بيها و اعتقد جه الوقت المناسب اللي كنت بدور عليه
↚
صوت البنت جنبها وهو بتهمهم وأيدها بتلعب في وشها ما.. م..
عيونها جعانة تعالي نعمل أكل لأحلى دالا
بصتله و هروح آكلها
مشيت وسابته يبص لطرفها بعيون ضيقة من أول ما قابلها وهو بيشوف فيها نظرات قوية وتحدي مش في حد.. وكره.. كره خالص لعيلة رؤوف بيشاركها فيه..
محدش عارف هي راجعة لية ولا ناوية على أية يمكن هي نفسها متعرفش..
رغبتها
الوحيدة بس إنها تظهر لإيسو إنها مش البنت الضعيفة الفقيرة اللي سابها وكسرها هي عاشت حياة أحسن من حياته حققت جزء من اللي عايزاه من غيره ورغم محاولاته إنه يمنعها..
هتظهر لمرة واحدة تبينله هي بقيت أية وأزاي قدرت تقف على رجلها تاني وهتختفي زي ما ظهرت..
هتظهر في المعاد اللي حددته
لما تبقى هي واثقة في نفسها وإنها قوية وهو في أضعف لحظاته وأوقاته
وباين إن الوقت دا جه آوانه!
يابني راجع نفسك مترميش نفسك في القفص دا بدري ألحق
↚
أنفد بجلدك
كان واقف شامي قدام جيمي بيحاول يثنيه على حفل خطوبته اللي اساسا بدأت تحت ضحك كرم وبعده بخفة عنه و مين بيقدم نصايح اللي ھيموت ويخطب وروز هي اللي كرفالك
بس متقولش كدا طيب
الحقيقة بتوجع عارف
على فكرة هي معاها حق لازم نتريث
طبعا أومال!
يمكن يكون قرار غلط! منطلعش مناسبين لبعض مثلا طباعنا مختلفة
مختلفة أه دا أنت مرتبط بيها من تلاتة أبتدائي
مش وقت كافي برضوا في التآني السلامة وفي العجلة الندامة
جيمي وهو بيبعد عنهم ويقف قدام المرايا يبص لإنعكاسه مش هنخلص بقى المهم فين إيسو لسة مجاش!
حضرته كان ناسي المعاد فيادوب لسة بيفوق وهيلبس وجاي
جيمي بضيق أزاي ينسى معاد مهم زي دا
علميا المعاد مهم ليك أنت بس
جاله أتصال خلصه وقفل و البنات خلصوا روز بتستعجلنا
يلا..
حفلة الخطوبة كانت في فيلا عيلة جيسي الكل أتجمع الأصحاب والأحباب وزملائهم من المدرسة ومعارفهم الحفلة كانت ماشية عادية ولطيفة نوع من التأهب والأنتظار بس موجود.. رغم إن العرسان موجودين
لكن ملك الحفلة مش موجود.. إيسو
اللي أول ما يتعرف إنه هيحضر في مكان الكل بيبقى مستنيه عنده هالة الكاريزما الطاغية اللي تخليه أهم من أي مناسبة
مهما كانت حالته جنونه وجوده مهم!
طل عليهم لابس بنطلون اسود وقميص أسود سايب معظم زرايره مفتوحة شعره متسرح بعشوائية ونازل على عينيه قرب من شلته وسلم عليهم وقعد بإرهاق على الكرسي
شامي بسخرية نفسي أعرف كل ما أشوفك ألاقيكي تعبان ومرهق لية كدا! دا أنت مبتعملش حاجة
تعبان من الراحة
قالها وهو بيريح راسه على ضهر الكرسي وبيغمض عيونه
بصوله أصحابه بضيق محدس عاجبه حاله ومحدش عارف يساعده
بطلوا تبصولي بشفقة كدا أنا كويس
كرم بسخرية كويس أه داخل كلية ولا تعرف عنها حاجة ولا وراك شغل ولا نيلة وكل يوم في مصېبة شكل وبقينا لا عارفينلك ليل من نهار
عن قعدته وهو بيزفر بضيق و أنتوا بقيتوا زي الستات اللتاتة لية كدا كل ما أقابلكم تقولوا نفس الأسطوانة انا ماشي بعيد عنكم خالص
ألتف علشان يمشي قبل ما تثبت رجليه في مكانها وكأنه تيبس عيونه وسعت على أخرها پصدمة
انتبهوا أصابه لحالته ورددوا أسمه بقلق إيسو..
بصوا لناحية ما يبص عند مدخل الباب.. لقيوها.. نيللي سبب عڈابه وآلامه اللي بينكره
واقفة هناك وهي في أحلى طلة ليها عيونها فيها نظرة ثقة وبتبص ليه هو بس.. تواصل بصري كبير جمعهم
لكن مكانتش لوحدها!
شاب في التلاتينات محاوطها وبنوتة صغيرة في أيديه!
الكل بص لبعض بقلق وجيسي بتبرر بتوتر انا بعتلها دعوة على إيميلها متوقعتش إنها هتشوفها وهتيجي!
خطواتها كانت بتقرب منهم لحد ما وصلت ليهم أداهم إيسو ضهره يبعد عيونه عنها حط إيده على وشه يمسحه كام مرة وهو بياخد أنفاس عميقة يعوض فيها اللحظات اللي فاتت اللي نسى فيها أزاي يتنفس
جسمه كله بيترعش مش مصدق.. بصوابع مرتجفة مسك في كرسي قدامه سامع صوتها وهي بتسلم على أصحابه وبتضحك معاهم
مقدرش يتحمل صوتها وهي بتعرفهم على اللي معاها آسر جوزي ودالا بنتي..
عند هنا مقدرش يكمل أكتر مشى وسابهم وراه
ما شاء الله أنت أتجوزت
قالتها روز بدهشة وشامي بيبص لآسر والبنت اللي على دراعه بنوع من الغل بيحاول يكتمه ملهوش دخل نيللي متخصوش مش حبيبته بس تخص صاحبه حاسس بحرقته!
أحنا قلقنا عليكي لما أختفيت فجأة حاولنا نوصلك كتير بس معرفناش
كنت عايزة أفصل وأبعد عن كل حاجة وأبدأ بداية جديدة والحمدلله بدأت مع آسر..
مسكت أيده وضغط عليهم هو بحنان وكملت وأتجوزنا.. من فترة بس قررت افتح حساباتي القديمة وشوفت رسالتك فقولت أرجع..
مبروك ياحبيبتي..
↚
قربت تحضنهم والكل بيبتسم بس الجو متوتر ومشحون ومش مفهوم!
الزحمة بدأ الكل ينشغل آسر خده الحماس في موضوع معين فتحه مع كرم اللي يعتبر أكتر واحد حاول يستقبله بطريقة كويسة عكس شامي!
عيونها كانت بتدور عليه عجبتها حيرته وتوهانه لما شافها عايزه تشبع عيونها منه وهو بالضعف دا
كانت شايلة دالا وبتتحرك بيها الجو كان زحمة وأصوات عالية بدأت دالا تضايق فدخلت بيها للجنينة من الناحية التانية الجو كان هادي
قربت منه بخطوات بطيئة لحد ما وقفها صوته راجعة لية
أية اللي يمنعني أرجع
كملت بسخرية الخۏف منك مثلا أنت وعيلتك تعملوا فيا زي ما عملتوا زمان.. مبقاش فارق معايا اللي يحميني
ألتف يبص ليها بشرود عيونه بترسم ملامحها في خياله اللي بقيت أكتر نضوج وجمال.. وسحر!
عيونه وقعت على البنت اللي في أيديها بتلاعب نفسها وتضحك بصلها للحظات بمشاعر مختلفة.. كرة فظيع وحب غريب!
رقت عيونه ليها قبل ما يستوعب هي مين وبنت مين..
تخيل وتصور كل الصور الممكنة ليها وهي متجوزة غيره علشان يعيش كل أنواع الآلم
لكنه يشوفها على أرض الواقع بالصورة دي.. كان الۏجع أكبر مما تصور
جيت أوريك انا بقيت أية وأن كل محاولانك أنت وأهلك علشان تكسرني منجحتش دخلت الكلية اللي عايزاها نميت الموهبة اللي بحبها عالجت أمي.. علشان بس المرة دي أخترت راجل صح.. أخترت راجل قد المسئولية.. راجل مش عيل..
كان قدامه كوباية مسكها وراما في الأرض أتكسرت صوتها خض دالا وخلاها ټعيط بس هو مهتمش..
وقف وقرب منها وببرود مبروك عليك..
مد صباعه يلاعب خد دالا و بنتك حلوة زيك.. بس مش شبهك
كمل أنا سبتك في حالك لما كنت بعيد عني مفكرتش أدور عليك وأعكر صفو حياتك لكن طالاما رجعتي برجليك لهنا تاني.. يبقى متلومنيش
بصتله بقلق لكنه تابع للأسف نسيت أقولك إن فيا خصلة وحشة غير خصلة لما تعجبني حاجة باخدها.. لما حاجة كانت عجلاني تختفي وترجع تاني.. الشوق ليها بيزيد وإني إمتلكها تاني بتكبر حوايا.. وبالذات لو الحاجة بقيت مستحيلة تاني أكتر من الأول..
بيك في حياتي تاني
لعبتي الفريدة
هوسي الدائم
مغامرتي الجديدة
وبسمة.. مشاكسة.. مختفية عن الساحة بقالها فترة رجعت تظهر من جديد!
قرب باس البنت من خدها وعضها بخفة ومشى
ونوع من الشغف والتحدي مالي عينيه!
عاد إيسو.. لما كان عليه!
13..
دخلوا بيت المزرعة وهي بتتنهد بتعب قعد آسر على كرسي ودالا في حضنه وقعدت هي على كرسي جنبيه بصلها بنوع من عدم الرضا و مكنش لازم تقولي إننا متجوزين هيكتشفوا الحقيقة بدري
المدة اللي هيعيشها قبل ما يعرف وهو بيغلي رغم صغرها هتكون كافية بالنسبالي
حالكم غريب أزاي رغم كل اللي عمله فيك دا واثقة من إنه بيحبك!
في ناس بتعرف تآذي اللي بتحبهم أكتر من أي حد تاني.. منهم إيسو.. رغم كل اللي عمله معايا ويمكن يعمله إلا إنه بيحبني وانا مقداميش أحاربه بيه غير إني أستغل حبه ليا..
بصت للفراغ وشردت بترجعلها ذكريات اليوم كله ونوع من الحنين بيغمرها.. حنين مليان آلم وهو بيتابعها بنوع من الشفقة
كانت أصغر من إنها تواجه عدو بحجم عيلة رشوان فكرته بيه زمان لما كان قليل الحيلة زيها ووقع في براثنهم
ناوية على أية
هزت كتفها بعدم معرفة لسة كلامه بيرن في ودنها الحكاية منتهتش مش هيسيبها.. وهي.. مش عايزاه يسيبها!
مش عارفة!
تكسير وتخبيط مالي الشقة نوع من الجنون سيطر عليه لحد ما تعب ووقف للحظة عن التكسير ووقف وراه شامي ياخد نفسه براحة أول ما لقاه بيتعدل علشان يكمل جرى عليه وكتفه يمنعه يتحرك خطوة كمان و قولي أنت جايب صحتك منين أهدئ بقى فرهدتني
شوفت البجحة! دخلالي بجوزها! جيباهولي بنفسها بتغيظني مفكراني مهتم.. تبقى بتحلم أصلا انا قايلك نيللي مبقيتش تهمني ومن الماضي ولا أصلا بفكر أكلمها تاني والكلمتين اللي سمعتني بقولهملها دول أي كلام وخلاص قولتلهم علشان أثبتلها إني لسة إيسو بتاع زمان ومتغيرتش وهي متفرقليش.. بعدها من قربها ميهمنيش هي مفكرة إن العالم وقف من بعدها! ھموت من غيرها مستنيها! مفكرة إن حالي المتبهدل دا بسببها تبقى بتحلم.. دي مش ف بالي أصلا ولا عمري..
أنت صح معاك حق هي نكرة في حياتك أصلا
نفض نفسه بعيد عن شامي ولف يبصله و أيوة نكرة.. وأنا هنسهاها وولا هفكر أجي ناحيتها ولا أجيب سيرتها تاني هكمل في حياتي زي ما أنا كأنها مظهرتش
أنت صح.. أعمل كدا
هي أتجوزت وخلفت وأية يعني! دي حاجة متكدنيش انا بس زعلان عليها الزواج المبكر بيهلك الستات بدري
لو أختفت من قدامي تاني ولا هدور عليها ولو فضلت تظهر في الصورة تاني ولا ههتم بوجودها
دا إيسو اللي..
جاله إتصال جرى عليه بلهفة فتحه وضغط على الأسبيكر بالغلط فوصل صوت الراجل لشامي أيوة ياإيسو باشا فضلت متابع العربية إياها اللي قولتلي عليها هبعتلك العنوان دلوقتي وبكرة ولا بعده بالكتير وهيكون عندك ملف مفصل عن كل أفراد المكان.. سلام عليكم
قفل وساد الصمت بص إيسو لشامي وشاور على الفون و بعمل كدا علشان أعرف هي ساكنة فين وأبعد عن المكان دا خالص
مصدقك طبعا
تاني يوم الصبح أتفتح باب المزرعة وطلعت منه نيللي لتقف فجأة أول ما تلمح عربية واقفة قدامها ساند عليها إيسو بجسمه وعيونه على ساعته وعلى الباب كل شوية وكأنه مستني حد.. مستنيها!
أول ما شافها أتعدل في وقفته وشال نضارة الشمس عن عيونه
زفرت بضيق وهي بتمشي من جنبه وتحاول تتعداه وهي بتقول أية اللي جايبك هنا
الشوق..
وقفت عن المشي ولفت تبصله بسخرية بادلها نفس النظرات و أعتقد كلامي أمبارح كان واضح في حوار بينا مخلصش وكلام منتهاش
مفيش حاجة ممكن تجمع بيني وبينك تاني مبقاش في طريق ممكن يجمعنا سوا سيبني في حالي ياإيسو
لو كنت عايزاني أسيبك مكنتيش رجعتي يانيللي لأنك عارفة كويس إني مش هسيبك
مش هتسيبني على أي أساس وأنت اللي مطلعني من حياتك بأيدك وعلى قولتلك محبتنيش
بصي في عيني..
↚
وقف قدامها بالظبط مسكها من كتفها وخلاها تواجهه
شوفي من عيني قلبي عايز يقولك أية دي عيون واحد مبيحبكيش!
أفعالك.. أفعال واحد مبيحبنيش
خدت نفس طويل وزفرته ببطء و متخليناش نتكلم في الماضي كتير انا نفسي نسيته وعديته وأتمنى منك أنت كمان تتخطاه مش هنتجمع سوا كتير لكني ناوية أرجع علاقتي بجيسي ورزو علشان كدا لو تصادفنا بالصدفة خلينا نسلم على بعض كأننا أتنين أغراب وخلاص.. تمام
اغراب!
شوفتها أشيك بدل أتنين أعداء اللي عملته معايا صعب بس انا متفهمة إن دا أسلوب حياتك والطريقة اللي بتتعامل بيها شخصيتك ف مش هقف عنده كتير وألومك خلاص مبقاش ليه فايدة اللوم.. أحنا مفروض أكبر وأعقل من كدا
وقف يبصلها ويسمعها وعقله في عالم تاني
دي نهاية القصة
لية بتتكلم بالتعقل دا كأنها بتكتب شروط صفقة مش متوترة زيه مش مشتاقة مش ملهوفة
كأنها قطعت صفحته من دفتر حياتها!
هو بس اللي عالق عند نفس السطر اللي وقفت في حياتهم!
لما افترقوا
نيللي..
خىج آسر من الباب لمحهم واقفين عدل كلمته حبيبتي..
قرب منهم بصله إيسو بص لأيده اللي محطوطة على حاجة شايف إنها مش ملكه ولا من حقه رغم إنه مفروض جوزها!
لإنها ملكه
↚
هو!
نوع من الغل ملاه حاسس إنه عمره ما هيسامح نيللي على عملتها إنها وافقت تكون لواحد غيره
بصت نيللي لآسر وأبتسمتله بخفة بص هو لإيسو بإستفهام اللي عيونه كانت غايمة وفكره شارد
أستاذ أرسلان
بصله بعيون مليانة توهان كمل هو ببسمة خفيفة نيللي حكتلي عنكم كتير وقد أية جمعتكم صداقة مميزة.. اتفضل أفطر معانا
بص للمزرعة وراهم كان حاسسها زي سجن هيكبت على نفسه مش هيدخل مكان مفترض إنه عشها الزوجي!
مرة تانية عن إذنكم
مشى قبل ما يسمع رد وفضلت هي تبص لآثره بملامح هادية..
يلا ندخل..
هزت راسها ودخلت معاه.
مر يومين وهو بيتقلب على صفيح ساخن مش قادر يفضل ثابت زي مكان وكأنه مش فارقله وجودها ولا قادر يروحلها ياخدها بالڠصب ويحبسها في قفص متطلعش منه تاني تفضل ليه وبس..
حاسس بقلة الحيلة جواه بركان لو أنفجر هيدمر الكل.
جرس الباب رن راح فتحه كان والده.. بصله بجمود
انا عارف إن نيللي رجعت
بسخرية وجاي تهددني تاني متقلقش المرة دي مش هتعرف تهددني لأنها كدا كدا مستحيل ترجعلي والبركة فيك
جاي أقولك إني هرجعهالك.. بس في المقابل توعدني
تاني وعود
إنك ترجع القصر تاني وتهتم بحياتك وصحتك ومش عايز منك حاجة تانية
رؤوف بيه من أمتى الحنية دي!
بعدك عني السنتين اللي فاتت كفاية أوي عليا ياإيسو كفاية أختك عليا.. مش هتكون أنت وهي
بعصبية مكتومة وپغضب لية مفكرتش كدا من زمان وأنت بتبعدها عني وأنت بتبني بيني وبينها ألف سور مش عارف أكسرهم دلوقتي بسببك جاي دلوقتي ټندم! بعد فوات الآوان بعد ما بقيت لغيري!
كانت غلطة هصلحها مهما كان التمن هفهمها كل حاجة وهطلقها من جوزها
يمكن حبته! هتدمر حياتها للمرة التانية برضوا علشان مصلحتك!
علشانك بعدتها عنك علشانك وهقربها وهجيبهالك علشانك.. المهم مشوفكش حزين ياإيسو
أبعد عنها خالص إنساها وسيبها في حالها وكدا تبقى عملت فيا خير
وأنت هيفضل حالك مبهدل كدا!
سيبني في حالي أنا كفيل بنفسي..
بصله أبوه بتنهيدة قبل ما يسيبه ويمشي وقعد هو مكانه بتعب لو بس مش متجوزة.. مش مخلفة!
مش هيسمح يكون أناني للمرة التانية
دمر حياتها هي وعيلتها مرة
ومش هيقدر يدمر حياتها هي وأسرتها للمرة التانية!
بنتها.. متستحقش كدا دي طفلة بريئة مينفعش يكون قاسې عليها كدا..
هتيجي!
اه هاجي
بعد اللي قولته! روز عازمة نيللي وجوزها مش مشكلة بالنسبالك دي
لا مش مشكلة أقفل بقى هلبس وجاي
مستنيينك
قفل معاه وقام يلبس إن مفيش فرصة يبقى قريب منها على الأقل كفاية إنه يشوفها حتى لو مع غيره
حبه ليها وصل للمرحلة دي يكفيه إن عيونه تشوفها!
دخل المكان المنشود كان كافية كبير لمحهم من بعيد قاعدين في ترابيزة نائية شوية قرب وبسمة خفيفة على وشه.. واثقة سلم على الكل وحتى عليها عيونها كانت متعلقة بيه بس بتحاول متبينش
في كرسي مقابلها بالظبط جيسي جنبه كانت ماسكة دالا بتلاعبها بحركة سريعة خطڤها منها يلاعبها ويسلم عليها عيونها الكل أتعلقت بيه بس هو مهتمش
البنت دي اللي منعاه يعمل اي تصرف متهور كبتاه..
من غير شعور منه في مشاعر غريبة بيحسها ناحيتها كأنها تخصه!
بص لآسر ونيللي اللي بيبصوله بصات قلق وهو بيقول بضحكة صافية جميلة أوي ما شاء الله ربنا يخليها ليكم
شامي بضيق وأنت من أمتى بتحب الأطفال أنت مش قايلي لو أتجوزت وخلفت هقطع علاقتي بيك علشان بكره زنهم ودا اللي مانعني إني أتجوز أصلا
تدخل جيمي بسخرية دا اللي مانعك تتجوز ولا علشان روز كرفالك ولسة مديتكش الأذن
بصله وفتح بوقه بتفاجئ والكل ضحك عليه
كرم بطل كدب بقى كلنا عارفين إن تأخير خطوبتكم بسبب روز.. من زمان ومحدش بيربيك غيرها
عدلت روز شعرها بغرور وبصلها هو بحنق و عاجبك كدا
سيبك منهم ياحبيبي دول غيرانين مننا
↚
بصت نيللي لكرم لمحت دبلة في إيده سألت بتعجب أنت خطبت ولا أية
بص لأيده وبصلها ببسمة خفيفة و حاجة زي كدا
جيسي فاكرة البنت اللي قصت شعرك في المدرسة
شهقت پصدمة و هي دي
بص للأرض بحرج نيللي بضحكة خفيفة متوقعتش منك كدا رايح تحب في عدوتي!
أتعدلت خالص والله وبقيت كويسة
وبيدافع عنها كمان.. سيدي ياسيدي!
كرم بجدية على فكرة يوم ما قصت شعرك إيسو مطلبش منها تعمل كدا هي عملت كدا من نفسها يعني كإنها خدمة بتقدمهاله
كل العيون بصت ناحية إيسو اللي بين إنه مش مهتم ومشغول بالفون بتاعه
هزت نيللي كتفها و مبقاش ليها لازمة الحوارات دي خلاص بقيت من الماضي
جع أتصال لآسر وأستأذن إنه يطلع يرد برة حمحم شامي و هو بيحط أيده على خده كأنه بيفتكر ذكرى سيئة و بخصوص السيرة دي ف.. القلم اللي أدتوهني يومها ملهوش لازمة على فكرة لأن رسوماتك كلها لسة سليمة ومحدش قرب منها بل لحد دلوقتي محفوظين بأنسب طريقة
ظهر التفاجئ في عيونها بصت المرة دي لإيسو تدخلت روز في الكلام أحم.. حتى شعرك اللي أتقص لسة محتفظ بيه كله لدلوقتي..
حاسة إن كل الدوشة اللي حواليها صوتها خفتت عيونها بس عليه كأنهم هما الأتنين بس اللي على الترابيزة
رفع عيونه يبصلها في اللحظة دي
متقولش إن دي ذكريات بتحب تحتفظ بيها من الضحايا بتوعك
معتقدش يفرق معاك السبب ياريت متطالبيش بيهم لأني مش هدهملك أطلبي أي حاحة في المقابل وهعطهالك
تقولي لية أحتفظت بيهم
لإني كنت شايفهم حاجة مميزة ونادرة أي حاجة تخصك مختلفة فكان لازم حاجة زي دي نهتم بيها أكتر من كدا مش يتحطوا في خزانة المدرسة بمنتهى العشوائية
بلعت ريقها وهي حاسة إنها عايزة ټعيط مشاعر جواها متفاقمة من اللي بيحصل
إن حبه يبقى من زمان كدا ومتشابك كدا ومتفاقم كدا
مصادقاه ومصدقة حبه
بس لية رغم كل حبه دا يآذيها بالطريقة دي!
مفيش تفسير!
قرب منها آسر بتعجل مش مهتم للتوتر اللي مالي المكان و نيللي لازم نمشي حالا
بصتله بتوهان مسكها من أيدها يقومها ويسندها و يلا الموضوع مستعجل هحكيلك في الطريق
بصلهم وأستأذنهم بإستعجال وخرج بيها
كانت ماشية وهي مليانة توهان عايزة ترجعله ټعيط وتصرخ تحكيله كسرتها كانت كبيرة أزاي إنها أستنته قد أية إنها أتوجعت منه على إنه سابها وخطب غيرها.. على حاجات كتير
لكن فاقت من حالتها لما أنتبهت لحالة آسر الغير طبيعية و في أية
ديالا بدأت تصحى.. الدكتور بيقول إن جفن عيونها إتحرك وصوابعها من مؤشراتها أرجح إنها ممكن تفتح عيونها إنهاردة أو بكرة بالكتير
دمعت عيونه و انا مش مصدق..
أبتسمت هي كمان بسعادة حضنت دالا جوه حضنها و ماما بتصحى يادالا..
رددت دالا بنبرة متقطعة تساؤلية ما.. م
14..
الأخير.
وقفت نيللي من ورا الأزاز تراقب آسر اللي قاعد على كرسي جنب سرير ديالا ماسك أيدها بكفوفه الأتنين وبيعيط بسعادة من ساعة ما الدكتور أكدله إنها بدأت تدي مؤشرات وممكن تفوق في أي لحظة وإنفعاله وسعادته كانت واضحة..
أبتسمت بدموع من غير ما تحس هي شاهدة على حبهم الكبير شردت في أول مرة قابلتهم
من سنتين بعد ما نقلت للمزرعة مع أهلها ولاحظت نظرات آسر الغريبة ليها وفكرته معجب وبيفكر يتقدملها جتلها واحدة من المساعدين و أنسة نيللي آسر باشا عايز يقابلك في مكتبه
وقفت وهي بتفكر ياترى اللي هي بتفكر فيه صح هيطلبها للجواز معجب ولو صح.. هتوافق ولا!
أسئلة كتير كانت بتدور في عقلها وهي رايحاله لحد ما وصلت خبطت ودخلت..
كانت باصة في الأرض وبتفرك أيديها بتوتر و قالولي إن حضرتك عايزني..
صوت بنت رقيق حقه إيسو يتجنن عليها كدا
رفعت راسها بسرعة أول ما سمعت أسمه بصتلها بتعجب كانت بنت حميلة.. جدا باين عليها الثراء رغم ملابسها البسيطة فيها هالة عرفاها.. تشبه لهالته!
أبتسمت البنت وهي بتقف وتقرب منها مدتلها أيدها تسلم و ديالا.. أخت أرسلان أعتقد عرفاه كويس
فضلت تبصلها بدهشة.. وقلق ياترى دي تبع خطته في الأنتقام منها هتخليها تطردها هي وعيلتها من المزرعة من المكان الوحيد اللي آواهم!
حسيت بيها ديالا فمدت أيدها تربت على كتفها و متقلقيش أنا مش هآذيك إيسو ميعرفش إنك هنا
عرفت الحقيقة بعدين ديالا أخت إيسو اللي هربت من البيت علشان تتجوز آسر اللي رغم إنه غني ومستواه عالي لكنه مكنش يليق بطموحات رؤوف عن زوج بنته المستقبلي هربت بعد سنين من التعب النفسي اللي عاشته على أيد والدها آثر عليها لدرحة بقى عندها نوبات صرع خوف شديد من الضلمة قلق فوق الوصف من الهدوء بتحب دايما الدنيا تبقى دوشة.. لأن أبوها كان بيحبسها علشان تغير قرارها وتبطل تتمسك بآسر
ورغم إن حالتها صعبة فضل آسر معاها متخلاش عنها لحظة ممتن إنها سابت عيلتها كلها علشانه
ما حالهم أتعدل شوية كانت بتخلي عيونها من بعيد على إيسو اللي بتعتبره إبنها ومربياه مقدرتش تظهر في الصورة بس أكتفت بالمراقبة
شافت علاقته مع نيللي وعرفت إنها دي اللي أخوها فعلا حبها
ولما شافت اللي حصل معاها كان عندها يقين إن في سبب ورا الموضوع وإيسو عمل كدا مڠصوب وهيندم بعدين فظهرت في الصورة وقدرت تاخد نيللي وعيلتها وتهتم بيهم لحد ما يفوق إيسو من حالته
أفتكرت نيللي بعدها فترة حمل ديالا الصعبة جدا وولادتها اللي كانت كارثية لما كانت اليوم دا في البيت لوحدها علشان آسر مسافر والملحق اللي قاعدة فيه نيللي وعيلتها بعيد عن البيت النور اللي طفى بسبب مشكلة والهدوء اللي ملى المكان الجو كان مرعب بالنسبة لديالا اللي
ولدت لوحدها في جو زي دا ومن فرط التعب والصدمة اللي حصلتلها دخلت في غيبوبة
وأتولت هي تربية دالا لحد ما تفوق
↚
فاقت من شرودها لما حست بصوت خطوات جنبها بصت قدامها كان مكان آسر جنب ديالا فاضي وصوته بالقرب منها كفاية عليك كدا روحي أرتاحي وخدى دالا معاك
مش هتمشي أنت كمان
لا.. هفضل جنبها علشان أكون أول واحد تشوفه لما تصحى
أبتسمت ليه ومتكلمتش كل مرة الدكتور يقول إنها أصدرت أستجابة يبات بالأيام علشان لو فاقت يكون جنبها.. مملش لحظة متعبش مقلش كفاية عليها كدا..
أخدت دالا في حضنها ومشيت بيها
أية رأيك في خالو يادالا حبتيه شوفتك ساكنة في حضنه ياختي من غير عياط وأنت بتقلبيها مناحة أول ما حد غريب عني انا وأبوكي يمسكك.. شكلك حبتيه.. حتى سحره وصلك!
بعد ما مشيت نيللي مع اللي يتسمى بجوزها وبنتها مقدرش يقعد مع أصحابه أكتر من كدا شال نفسه ومشى هو كمان دخل شقته قعد على الكرسي وأتنهد بتعب لحظة وقام ودخل أوضته فتح الدولاب ومسك صندوق أخده وقعد على السرير فتحه وبدأ يطلع اللي فيه أساور كتيرة معمولة بخصلات شعرها علشان كل ما تحصل لوحدة حاجة يلبس التانية..
رسوماتها اللي أخدهم وبروزهم ومعلقهم في الأوضة أدوات الرسم بدأ يمسكها في أيدها وهو بيبتسم فكرة إنها كانت لمساهم قبله ويخصوها.. فكرة لوحدها مبهجة بالنسباله
ترينج التنس الرياضي بتاعه اللي مرة لبسته ومن ساعتها محتفظ بيه ومغسلوش البجامة اللي لبستها لما جت تبات في قصره يوم..
كل دي حاجات مفكرش يلمسها أو يخلي حد يقرب منها بعده لأنها أخرى حاجات تخصها
مسكهم في أيده وقعد يبصلهم وهو بيتنهد بتعب عارف إنه كداب وهو بيحاول يقنع نفسه والكل إنه أتوقف عن حبها متوقفش لحظة ولا حتى ثانية طول المدة دي عن إنه يحبها..
اللي منعه يدور عليها مش لأي سبب غير إنه شايف إنه ميستحق واحدة زيها ضعيف من إنه يكون حبيبها معرفش يحميها من أبوه.. حاسس بالعاړ
وپالنار!
ڼار كل يوم بتحرقه وهو مش معاها وهي مع غيره
نيللي وحبه ليها هو عڈابه في الأرض!
هي الشئ اللي ھيتعذب بيه طول العمر
عمره ما تخيل إنه ممكن يحب واحدة كدا! يتجنن ويتهوس بيها تبقى عالمه يوقف حياته.. مستقبله.. خططه علشانها!
أتنهد وهو بيتمنى تحصل معجزة..
تجمعه بيها من تاني
من غير ما يحس نام وهو واحد حاجاتها في حضنه.
صوت خبط كتير وحركة في المكان قبل ما يحس بأيادي كتير بتزوقه وصوت عالي مزعج بيصحيه فتح عيونه بإرهاق يبص لملامح شامي وجيمي وكرم بتوهان و في أية على الصبح أية الصداع دا
قرب منه شامي وشاله وقفه على الأرض و فوق كدا وصحصح معايا..
شايف دا
شاور على ملف في أيده وكمل فيه معلومات عن نيللي من ساعة ما أختفت لدلوقتي.. عارف أهم معلومة أية إنها عزباء!
ما أنا.
فتح عيونه على وسعها و بتقول أية
لقط منه الملف بسرعة وفتحه يقرأ في صفحاته پجنون قبل ما يبص لشامي و أنت مش بتكدب عليا صح
تدخل جيمي أنا اتأكدت من الكلام المعلومات بنفسي هي مش متجوزة آسر دا يبقى صاحب المزرعة والبنت اللي معاه هي بنته
سأله بعدم تصديق قول والله
والله..
قرب منه ونط عليه يحضنه كان جيمي هيقع بس لحق نفسه وطبطب على ضهر التاني بقوة وهو بيضحك
سحبه شامي من حضڼ جيمي ودفع للباب و أنت لسة هتحضن.. روح ألحقها يلا
اه صح معاك حق انا..
كرم انت لو جيت من غير ما تكون حالل كل المشاكل اللي بينكم انا ھقتلك
شاور بالنفي و لا لا لا متقلقش هحل كل حاجة..
كلها وسحب مفاتيحه وفونه وطلع يجري
في بيت المزرعة في الوقت دا كانت قاعدة نيللي بتفطر دالا بتحاول تشغل عقلها وتبعده عن التفكير بيه نوع من الأشتياق والحنين ليه ماليها عايزها تتجاهل كل اللي حصل بينهم وتروحله.. بس..
صوت خبط على الباب وجرس بيرن بزن كام مرة وقفها عن مكانها و مين بيخبط بالطريقة دي على الصبح كدا!
فتحت الباب لقيته في وشها
إيسو! أنت بتعمل أية هنا
↚
لية كدبتي عليا وقولتي إنك متجوزة ومخلفة عملتي كدا علشان توجعيني لو دا كان غرضك فحققتيه بنجاح وأخدتي مني أنتقامك خدتيه على أكمل وجه يانيللي وجعتيني بأبشع طريقة ممكن تتخيليها.. انا عارف إني آذيتك ووجعت بس صدقيني دا كله كان ڠصب عني…
اشش..
قالتها وهي بتقرب خطوة وتحط أيدها على بوقه تمنعه يكمل وتهز راسها و أنا عارف كل حاجة..
أفتكرت أمبارح وهي طالعة من المستسفي ولقيت عربية بتقف قدامها نزل الشباك وأول ما لمحت مين اللي جواه قلقت خاڤت يكون عارف بأمر ديالا
رؤوف بيه!
ممكن تركبي ونتكلم شوية
ركبت جنبه وأخدهم السواق لمكان هادي وسابهم ونزل..
ساد صمت للحظات قبل ما يقطعه انا أسف
بصتله بعدم فهم كمل كل اللي حصلك بسببي إيسو ملوش دخل أنا اللي طلبت منه يبعد عنك مدتلوش فرصة يبررلك حتى هددته لو قرب منك هدمر مستقبلك وعيلتك علشان كدا هو عاملك بالطريقة دي وخطب هو نفذ وعده بس انا منفذتوش ودمرتلك حياتك سامحيه ومتعاقبوش على غلط معملوش هو فضل طول السنتين دول يدفع تمن غلطة معملهاش.. صدقيني إيسو بيحبك لو لفيتي العالم كله مش هتلاقي حد يحبك قده.. أرجعيله وأوعدك انا مش هقرب منكم تاني مش هقف في طريقكم
رجعت من ذكرياتها وبصتله و لما عرفت كنت عايزه أجيلك جري بس أتكسفت اقابلك أفتكرت أزاي كرهتك ولومتك.. مفكرتش أسمعك لما حاولت تكلمني.. كنت لما بسمع أخبارك بشمت فيك.. ومفكرتش مرة أصدقك رغم إنك مطلبتش مني غير إني أصدق حبك ليا.. سامحني
سحبها بقوة لحضنه و مش عايز نفتح في الماضي تاني انا عمري ما زعلت منك.. مكانتش غلطتك بأي حال من الأحوال.. انا بحبك يانيللي بحبك وعايز نرجع سوا
عيطت بإنهيار وهو بيشد من ضمھ عليها ودالا في حضنهم في النص بتبصلهم بتعجب
وانا كمان بحبك.. كنت بحبك وفضلت بحبك مهما حاولت أكرهك معرفتش.. مقدرتش..
أبتسم وسط دموعه مش مصدق دي المعجزة اللي طلبها
فتح عيونه ورفع راسه وهو بيضحك قبل ما توسع عيونه پصدمة بعد عن نيللي ودخل البيت قرب من صورة متعلقة يلمسها بشرود وهو بيهمس ديالا!
لمح آسر نيللي بتقرب منه قرب منها وأخد دالا من حضنها وبصلها بسعادة و كنت لسة هرن عليك ديالا فاقت يانيللي.. والدكتور معاها جوه انا مش مصدق
أبتسمت ليه بخفة قبل ما تبعد خطوة ويظهر قدام آسر رؤووف وإيسو اللي ملامحهم مش مفهومة
أختفت بسمة آسر وبص لنيللي بعتاب
قرب رؤوف من آسر ومسك أيديه وبدموع ديالا بنتي ياآسر ديالا عايشة
هز راسه آه من غير صوت رؤوف پبكاء حړقة الحمدلله الحمدلله سامحني ياآسر سامحنى إني فرقتكم عن بعض مش هيحصل تاني بس المهم تكون عايشة المهم تكون كويسة
إيسو كان بيتابع كل اللي بيحصل پصدمة دعوة من القلب إمبارح حققتله كل مراده رجعت حبيبته ليه.. وأخته اللي فقد الأمل إنه يشوفها تاني.. لقيها بأغرب طريقة ممكنة!
أتنهد وهو بيبص للسماء
بأمتنان
دخلوا سلموا على ديالا اللي طارت من السعادة بوجودهم خرج إيسو يكلم أصحابه ويطمنهم على اللي حصل قفل وبص للأرض وبسمة غريبة على وشه
قربت منه نيللي وفي ايدها دالا أخدها منها يبوسها من خدودها و انا برضوا قولت حبي ليها غريب أزاي أحب بنت الراجل اللي خطڤ حبيبتي مني!.. حبيبة خالو
ضحكتله دالا..
عض خدودها وبص لنيللي و عايز واحدة زيها حالا
يعني أي
يعني يلا نتجوز..
قالها وهو بيمسك أيدها وإلا يمشي بيها لأقرب مأذون!
النهاية..
التعليقات