بسم الله
+
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
+
دخل ابراهيم الزراعي الايسر للجزار… الى منزله صعد سريعا للدور الاول…. دخل الى الشقه الخاصه بوالدته فراى الجميع مجتمعون…. لم يبالي باحد حتى انه لم يلقي السلام عليهم…. ذهب سريعا الى الجزار الذي كان يتحدث مع شقيقته ويبتسم انحنى عليه وهمس بعض الكلمات باذنه…. ثم اعتدل في وقفت
+
لم تزول الابتسامه بل تحولت لابتسامه مرعبه…. اعزائي القراء عندما يبتسم الجزار بجانب فمه فاعلم ان الاتي يفوق الشراسه بحدود
1
وقف من مجلسه ببطء…. وتوجه الى الخارج بملامح مرعبه ملامح الجزار…. ومن خلفه ذراعه الأيمن وذراعه الايسر….. وهم اشقائه ابراهيم واسماعيل
+
نظره النساء لبعضهما باستغراب…. فدخل شقيقهم الرابع احمد العطار وقال باستغراب
+
=هو في ايه هم رايحين فين دول
+
لوت امنيه زوجته فمه وهي تنظر اليه بسخريه..….. نظروا جميعا لياسمين عندما قالت وهي تتوجه للشرفه
+
=انا هشوف في ايه من البلكونه
+
توجهت الى الشرفه…. ليس هي فقط بل جميع النساء ومنهم ايضا احمد العطار….. نظرت للاسفل عندما راوا الجزار يخرج من البنايه وخلفه ابراهيم واسماعيل
+
وضع يده في جيب بنطاله…. وتوجه الى هذا المقهى الشعبي….. جلسه بجانب احد الرجال الذي يبدو عليه الهيبه والوقار….. مسح على شعره وضحك بخفه وقال
+
=ازيك يا معلم زكريا
+
سحب المعلم زكريا من الارجيله التي امامه…. ثم نظر للجزار وقال بخباثه
+
=اكيد بخير يا جزار
+
لم تزول الابتسامه نظر الى السماء وقال بنبره خشنه
+
=لازم تكون بخير….. الله يرحمه ابويا الحاج سيد…. قال لي كلمه عمري ما هنساها…. قال يا ابني لو عايز تنجح في الدنيا دي عايشه على مبدا الثقه والامانه عملت بنصيحته مشيت بمبدا الامانه بس الثقه دي انا ما بثقش ف صوابع ايدي…. فهمني يا معلم
+
عقد المعلم زكريا حاجبيه بعدم فهم…. التفت له الجزار وتلاشت ابتسامته وقال بنبره مرعبه
+
=هفهمك…. فاكر لما كنت واقع وجيت تترجاني عشان امونك…. قلتوا وماله اهو مالي وبكبره…. قلت لي هتمضيني وقلت لك حد الله ما بمضيش حد…. انا بدي الامان وبس…. وحصل واديتك الامان وانت خنت الامان…. وطلعت انت وامان ماضين عقد احتكار مع بعض
+
القى المعلم زكريا خرطومه الارجيله من يده وقال بانفعال وعصبيه
+
=ما تحترم نفسك يا جزار…. ام الليله اللي انت عاملها دي فاضيه وما لكش عندي حاجه وبينا المحاكم
+
ضحكه الجزار بشده….. ثم قطعها فجاه وقال بقوه وهو ينظر داخل عين خصمه
+
=هو انا عويل عشان اروح للحكومه يجيبوا لي حقي…. انا هاخد حقي ووقتي
+
بلحظه…. لا اعلم ماذا حدثتها ان الجزار وقف فجاه وامسك بهذا الرجل المسمى بالمعلم زكريا…. من لياقه عباءته…. وسحبه بقوه اجبره على الوقوف نظر له بنظر مرعبه وقال بنبره اتت من الجحيم
+
=لما قلت لي مضيني قلت لك هديك الامان بس لو خنته هوريك الجزار….. وانت خنته…. رحب بالجزار
+
يا مرحب يا جزار….. امسك براسه من الخلف وبكل قوته…. هبدها بقوه في هذا الجدار الصلب….. صرخ المعلم زكريا بالم….. وانهمرت الدماء من راسه…. التفتوا حمى الجزار للخلف عندما راوا اربعه من الرجال ياتون باتجاههم وهم مسلحين بالاسلحه البيضاء مثل الجنازير السيوف… وايضا العصيان الذي يستعملونها في المعارك…. رفع ابراهيم طرف تيشرته وسحب جنزير غليظ…. ومده اسماعيل يده في خلف واخرج من بنطاله سلاح ابيض حاد المسمى بالطيره
5
وبينما كان الجزار يجعل هذا الرجل او حطام الرجل يمضي على ورقه ما…… كان الاخوه يحمون ظهره وهنا وبدات المعركه…. والاشتباك العنيف
+
صرخت النساء بفزع وهم ينظرون لهذا المشهد من شرفات المنزل…. فقالت رشا شقيقتهما وهي تلطم على وجنتيها
+
=يا لهوووووي….. اخواتي ياما…. انزل يا احمد اعمل حاااااجه
+
ابتلعه احمد لعابه برعب من هذا المشهد وقال بارتباك
+
=و انا مالي انا ايه نزلني … اخواتك عاملين الواجب وزياده اهو
+
نظرت له امنيه وقالت بسخريه
+
=فالح يا دكري
2
انضم اليهم الجزار…. وشق قميصه الى نصفين…. فظهر جزعه العلوي المعضل….. امسك باحد المقاعد وهششه بقوه على راس احد الرجال….. التفت من الخلف ولكن….. نظر ابراهيم واسماعيل الى شقيقهما مراد العطار عندما تلقى لكمه قويه …. جعلت راسه تلتفت للجانب الاخر ولكن لم يتحرك من مكانه خطوه واحده….. رفع يديه ومسح هذه الدماء الذي خرجت من شفاه السفليه…. ابتسم بجانب فمه ثم التفت براسه لهذا الرجل الضخم….. رفع الرجل قبضته كي يلقمه مره اخرى…. ولكن حاصر الجزار قبضته داخل قبضته وضغط عليها بقوه…. حاول الرجل سحب يده ولكن كانت يد من حديد تقبض عليها….اااه… صرخه بضعف عندما شعر بالم في قبضته لوى الجزار قبضته قليلا فصرخ بالم وركع على ركبتيه كرد فعل طبيعي عن هذا العلم الذي فتك بقبضته…. نظر له الجزار بغضب وبلحظه كان يرفع قبضته الاخرى وينزل بها بعنف على معصم يده الذي اصدر صوت عنيف دالا على تهششه….. صرخ الرجل بالم…. دفعه الجزار بقدمه…. ثم رفع بصره ونظر للجميع البشر الذين تجمعوا ليشاهد هذه المعركه….. وقف ذراعه الايسر في زهره من جانب…. وذراعه الايمن من الجانب الاخر…. فكانوا مثل المثلث الذي صعب ان تخترقه….. وكانهم يرسلون رساله للجميع اننا قوه لا نقهر….. ابتسمت الحاج عطوه برضا وفخر بابنها البكري….. هذه الابتسامه الذي راها الجزار فابتسم لها بابتسامه خفيفه…. تبادلت الام وابنها النظرات المشفره الذي لا يفهمها احدا سواهم
عينا فخوره…. وعينا حاميه
+
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
+
وعين اخرى تبكي….. تبكي بالقهر والم والكثير من الحسره….. نعم الحصر على حياتها التي تدمرت بفضل هذا الجزار…… اغمضت عينيها ولعنت هذا اليوم الذي ذهبت فيه الى ((سلخانه الجزار))
+
فمن هنا بدات قصتها هي وهذا الجزار…. فهو عندما راها اول مره…. لم يتركها تعيش بسلام…. اجبر خطيبها محمود ان يتركها….. او هذا ما تعتقده هي فقط…. طلب منها ايضا الزواج اكثر من مره وفي كل مره كانت ترفض…. فقام بخطفها واجبرها على الزواج منه…. بالقوه وايضا هددها وها هي الان في هذا المكان البغيض….. منذ شهر تقريبا لا تعلم اي شيء عن العالم الخارجي….. حتى انها لا تعلم شيء عن شقيقتها او جدتها….. تجلس في هذا المكان لم تذهب الى دراستها….. فاصبحت اسيره الجزار
+
مسحت دموعها سريعه…. عندما استمعت لصوت تكات الباب ويبدو ان اسيرها قد اتى…. اغمضت عينيها بضيق…… عندما راته هو…. دخل الجزار واغلق الباب جيدا خلفه بالمفتاح…. وضعا المفتاح في جيبي بنطاله…. وابتسم تلقائيا عندما راها…. توجه اليها وهو يضع يده الاثنين بجيبي بنطاله…. وهو ينظر اليها باشتياق والكثير من النظرات الوقحه وهو يمرر عينيه على ساقيها البيضاء التي تظهر من هذا الشرطه القصير….. الذي يصل لنصف فخذيها…. وترتدي بالاعلى تيشرت من اللون الرمادي نصف كم ملتصق على جسدها باحكام…. جلس بجانبها وفرض ذراعه الاثنين على الاريكه من الخلف…. ابتسم باتساع على مظهرها اللطيف…. وهي تجلس هكذا في زاويه الاريكه…… فكانت شروق تجلس وهي تضم ساقين الى صدرها….. نظرت اليه بضيق وقالت بغضب لذيذ
+
=بتضحك على ايه……شايفني اراجوز قدامك
+
لم تزول الابتسامه….. بل ازدادت اتساعا وقال وهو يمرر عينيه بوقاحه على جسدها المثير
+
=لا احلى من الاراجوز…. شايف مهره عفيه نفسي اظبطها بس مش راضيه تتظبط…. مش ناويه تتظبطي بقى يا مهره عايزين نزفر السرير
+
نظره له شروق بشمئزاز وتقزز من ملافظه الواقحه التي لم تفهم معناها لبراءتها وذهنها النظيف…. الذي يحاول هذا…ال…ال….. والله احترت في تفسيرك
+
وقفت من مجلسها…. وكادت ان تتوجه الى الاعلى ولكن وضع هذا المستفز قدمه على الطاوله الدائريه الصغيره كحاجز امامها فلم تستطيع المرور….. نظرت اليه بضيق….. فبدلها هو بابتسامه مستفزه….. اغتظت كثيرا…. رفعت قدمها ورقلته بقوه في قدمه الموضوعه على الطاوله وهي تقول بضيق
+
=وسع عايز اعدي يا حيوان
+
لم يتزحزح سنتي واحد…. مما جعلها….عااا…. تصرخ بقوه من اسلوبها المستفز…. صعدت على هذه الطاوله الدائريه…. وقفزت الى الجانب الاخر وصعدت للاعلى وهذا الوقح المستفز يضحك بشده عليها…. نظر الى السماء وهو يضحك وقال بسخريه من حاله
+
=تعالي شوفي الامل اللي انا فيها ياما….. بيتقالي يا حيوان وانا ساكت….هههههههه
+
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
+
فتحت عزيزه الباب الخاص بشقتها…. فظهرت من خلفه والحاجة عطوه….. لوت فمها بضيق وقالت بابتسامه زائفه
+
=تفضلي ياما
+
دخلت الحاج عطوه وهي تنظر لعزيزه…. بسخريه فهذه البلاء تظن انها لم ترى هذا الضيق الذي ظهر على محيها توجهت الى الداخل وجلست في غرفه المعيشه…. التي يجلس بها ابناء الجزار الثلاثه يوسف ومريم وريان….. ابتسمت عندما اقترب منها الطفل ريان…. واحتضنها من قدمها….. انحنت عليه وقبلته اعلى راسه وقالت بحب وحنان
+
=حبيب ستك…. تعالى تعالى مش قادره اشيلك
+
جلسوا سويا…. واجلست الطفل على قدمها…. وقفت عزيزه على الباب وقالت
+
=تشربي ايه ياما
+
نظرت اليها الحاجة عطوه…. ثم نظرت للاطفال وقالت بحنان
+
=قومي يا عيال العبوا في اوضتكم عشان عايزه ماما في كلمتين
+
ذهب الاطفال سريعا الى غرفهم….. فشرت الحاج عطوه لعزيزه وقالت
+
=تعالي يا بنتي اقعدي جنبي
+
تقدمت عزيزه وجلست بجانبها ونظرت اليها وقالت باقتضاب مخفي
+
=خير يا حاجه في ايه
+
نظرت اليها الحاج عطوه وقالت
+
=في ان حالك مش عاجبني…. جوزك داخل في شهر وي بيبات بره البيت….. وانتي ولا على بالك….. كل اللي تعمليه تسلطي العيال بيسالوا بيت بره ليه
+
نظرت لها عزيزه وقالت بضيق وغشوميه
+
=وانت عايزاني اعمل ايه…. انت عارفه ابنك ما حدش بيقدر يمشي عليه كلمه ولا حد بيقدر يقول له ثلثه الثلاثه كام…ااا
+
قطعتها الحاج عطوه عندما وضعت يدها على قدمها وقالت بحكمه
+
=ما حدش بيقدر يمشي عليه كلمه اه عشان راجل من ضهر راجل….. انما انت مراته وواجب عليك تعرفي هو بيبات فين ومع مين….. مش بالغشوميه ولا الهبد انك تروحي تقولي له بتبات فين وتدب معاه عركه لا بالحكمه والنصاحه
+
نظره عزيزه بضيق امامها…. تنهدت الحاج عطوه وقالت بغلب من هذه البلهاء
+
=يا بنتي انا عايزه مصلحتك…. يا بنت ده انت من ساعه ما خلفتي وانت بقيتي مهمله في نفسك…. ما فكرتيش جوزك بيبات الشهر ده كله بره ليه مش يمكن متجوز عليك يا متخلفه واحده تانيه وبيبات عندها
+
نظرت اليها عزيزه سريعا وقالت بعدم تصديق
+
=لا ياما مراد ما يعملش كده…. وبعدين هو هيتجوز ليه ثاني عيال وجبت له…. نظافه ومخلياه بيمشي يشف ويرف ما فيش حاجه ناقصاني
+
ضحكه الحاج عطوه بتهامك وقالت بسخريه
+
=نظافه…. ناقصه يا عزيزه نقص مره يا حبيبتي
+
عزيزه بغباء=ليه هو انا مش ست ولا ايه
+
لوت الحاج عطوه فميها وقالت بسخريه
+
=لا ستي يا اختي….. بس ما بتفهميش يا عزيزه
+
كانت ان تتحدث ولكن منعتها الحاجه عطوه عندما قالت بقوه
+
=اسكتي واسمعي الكلمتين اللي هقولهم لك يا عزيزه لو كان الراجل يا اختي بيتجوز عشان النظافه وعشان العيال بس….. ما كانش حد غالب يا حبيبتي الراجل من دول عاوز المراه تكون راجل في غيابه وفي حضوره تكون انثى…… يعني مش بس على السرير تبقى ست…. لا ده في كل وقت تحسسه ان ليه قيمه في حياتها…. وانا بقول لك اهو لو مراد اتجوز عليك يبقى انت السبب….. لانك لا مهتمه بنفسك ولا مهتمه بيه….. وابني راجل وصغير محتاج واحده تدلعه واتهننوا وتوريني ما شافوش مع مراته
انا قلت لك اللي عندي يا ريت بقى مخك ينضف شويه وتعملي بيهم….. قبل مراجلك يضيع من ايديكي
+
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
+
نزلت شروق بحذر من الاعلى…. بعد ان ارتدت ترنج رياضي…. باللون الاسود…. وكانت تمسك بيدها حذاء رياضي…… نظرت بارتباك لمراد الذي كان يتسطى على ظهره و ينايم على الاريكه بعمق…. ابتلعت لعابها…… وضعت الحذاء من يدها على الارض ثم تسللت بحذر باتجاهه….. على اطراف اصابعها…. انحنت ببطء…. وجلست على عقبيها امامه…. نظرت اليه راته ينام بعمق….. رفعت يدها بتردد وارتعاش امسكت بطرف جايبه…. بيد وباليد الاخرى ادخلتها رويدا رويدا…. وهي تنظر اليه بحذر سحبت المفاتيح وامسكتها بقبضتها سريعا حتى لا تصدر صوتا
+
وقفت ببطء….. وتراجعت للخلف وهي تنظر اليه….. هروله سريعا وبخفه دون ان تصدر صوت الى حذائها اخذته سريعا….. وركضت باتجاه باب الشقه…. وضعت المفتاح في الباب وهي تنظر الى مراد طاره…. والى الباب طاره اخرى….. انفتح الباب…. فانطلقت سريعا للخارج دون ان تغلقه…. لم تستخدم المصعد بل ركضت على الدرج بقوه وبقلب يخفق بجنونه
+
ابتسم الجزار بجانب فمه…. وهو يغمض عينيه…. وضع يده الاثنين خلف عنقه..
التعليقات