رواية مفترق طرق كاملة وحصرية بقلم اية الفرجاني
1
مسيحي ياامل؟!
انت بتهزرى صح
أمل بدموع:
أعمل ايه ربنا رايد كده انا مش عارفه أعمل ايه
رنا:
ودا اتعرفت عليه ازاي؟
أمل: في الشغل في نفس الشركه الي بشتغل فيها
رنا: انت عارفه لو باباكي عرف هيعمل ايه
أمل بدموع:
هو أنا جيباكِ تقطميني ولا عشان نلاقي حل
رنا: يبنتي مهو الموضوع كله مش داخل دماغي، أزاي واحده زيك مختمره ازهريه حافظه كتاب ربنا عاوزه تتجوز واحد مسيحي اعقليها ي شيخه أمل
أمل:
لا ما هو هيستسلم
رنا:
طب واهلك هيوفقو اذا كان هو هيستسلم فأهلو اكيد مسايحه وأهلك أستحاله يوافقو انت عارفه متدينن، هيحطو ايداهم في ايد مسايحه ازاي
أمل:
لا اهلو مسلمين مش مسايحه
رنا باستغراب:
بت متجننبش أصل انا علي اخرى منك، وبعدين تعالي هنا، انت اصلا عمرك ما اتعملتي ما شاب قبل كده، قوم يوم ما تتعملي يطلع مسيحي
أمل:
أنا هحكيلك كل حاجه، أنا وهو كان التعامل بنا رسمي خالص تقريباً كنت بشوفه كل يومين مره، وبصراحه بأخلاقو مكنتش أعرف انو مسيحي أعجبت بيه بس والله ما كنت بفكر في أي حاجة أنا اعجبت بأخلاقو، لحد في يوم لاقتو جاي ليا المكتب وبيقولي أنو عاوز يتكلم معايا في موضوع شخصي و.
رنا بزعيق:
انت لسه هتحكي وتبررى مينفعش الموضوع اقفلي عليه قولتلك المسيحي مينفعش وأهلك أستحاله يوفقو عليه
أمل بدموع:
بس مفيش غيرو مسيحي في العيله كلها
رنا باستغراب اكبر:
أزاي ده؟
أمل:
هو قالي انو ابو جدو استسلم، بس في ولد واحد من أولادو رفض وأتخلي عنهم وسافر ودا جده، ولما جده خلف كانوا ولدين في واحد منهم استسلم ورجع عند اهلو تاني، مبقاش غير والدو بس وأبوه مخلفش غيرو ومن سنه تقريباً توفي في حدثه هو وولدتو مبقاش غيرو، وقالي أنو كان بيفكر في الموضوع من زمان وبيبحث عنو، دا كمان عارف حاجات في الدين أنا كا مسلمه اهو أقسم بالله ما أعرف عنها حاجه
رنا بهدوء:
طيب مدام هو كده ليه لحد دلوقتي مخدش الفرصه وأعلن اسلامه
أمل:
هو محتاج حد ييشجعو وطلب مني أني اروح معاه الجامع الأزهر عشان يعلن إسلامه ، أعمل ايه، أنا مش عاوزه أخسر حاجه زي دي من إيدي ومحتاره
رنا بمشاكسه:
ايوا بقى دا أنت شاكلك واقعه ولا حد سمى عليكِ، المهم احكيلي بقي إلي كنت هتقوليه من شويه، اصل صراحه شوقتيني
أمل: بصي يستي
###فلاش
تبدأ أمل بسرد القصة وهي تحاول استعادة توازنها، تتحدث بصوت مليء بالتوتر والخجل، تحرك يديها بين الحين والآخر، وكأنها تحاول أن تجد الكلمات المناسبة لشرح الموقف
أمل: بصي يا ستي، كنت قاعده على مكتبي يوم عادي جدًا، مش مركزه غير في الشغل والمهام اللي عندي. فجأة لقيته داخل المكتب وبيقولي: “أستاذة أمل، ممكن أتكلم معاكي في موضوع شخصي شوية؟”
أنا في الأول اتوترت، مفيش أي تعامل بيننا غير الرسميات العادية. قلت في بالي: “هو عاوز مني إيه دلوقتي؟” بس حاولت أكون عادية وقُلتله: “اتفضل، خير إن شاء الله.”
رنا (بفضول): طب وبعدين؟
أمل: لقيته بيقول إنه معجب بشخصيتي وبأسلوبي في التعامل، وإنه بقاله فترة بيفكر في الموضوع ده، بس مكنش عارف يبدأ الكلام إزاي. وأنا، والله، كنت واقفه مكاني مش عارفة أرد.
رنا (بدهشة): أمال عملتي إيه؟
أمل: بصراحة، قلتله إن الموضوع ده كبير، وإنه لو فعلاً جاد، لازم نفكر كويس. بس بعدها…
(تسكت للحظة، وتخفض رأسها كأنها تتذكر شيئًا مؤلمًا)
رنا (بتشجيع): وبعدين؟ كمّلي.
أمل: بعدها بدأ يحكيلي عن حياته، عن أهله، وعن إنه كان بيدور على الطريق الصح من زمان. قالي إنه حس إنه مش مرتاح في حياته وإنه محتاج يلاقي السلام، وإنه بيشوفني شخص ممكن يساعده يلاقي ده.
رنا (بشيء من التردد): وإنتِ؟ حسيتِ بإيه وقتها؟
أمل (بصدق): كنت مضطربة. بين خوفي من رد فعل أهلي ومن كلام الناس، وبين إحساسي إنه شخص مختلف، شخص فعلاً صادق. حسيت إنه محتاجني، وإنه مش مجرد كلام عابر.
رنا: طيب دلوقتي إنتِ شايفة إيه؟
أمل (بتنهيدة عميقة): أنا مش عاوزة أضيّع فرصة أكون سبب في إنه يلاقي الطريق الصح، بس في نفس الوقت خايفة أخسر كل اللي حواليا… أهلي، حياتي. مش عارفة أعمل إيه.
رنا (بتعاطف): والله يا أمل الموضوع مش سهل، بس لازم تكوني واضحة مع نفسك. قبل أي حاجة، شوفي إنتِ عاوزه إيه، وكوني صريحة مع أهلك، حتى لو الموضوع هيكون صعب في البداية.
أمل: بس مش هيصدقوني، هيقولوا إن ده كله مجرد تمثيل عشان أكون معاه.
رنا (بحزم): لو هو فعلاً جاد زي ما بيقول، خليه يثبت نفسه الأول، يا أمل. إنتِ لسه في البداية، والمشوار طويل.
تتوقف امل للحظة وهي تفكر، وتنظر إلى الأرض بتفكير عميق، بينما رنا تراقبها بصمت، وكأنها تحاول أن تجد الكلمات المناسبة لإنهاء الحوار.
رنا (بتنهيدة): ربنا يكتبلك الخير يا أمل، بس كوني حكيمة في قراراتك. الدنيا مش سهلة، والقرارات الكبيرة زي دي بتحتاج تفكير عميق.
تبتسم أمل بخفة، وكأنها ممتنة لكلمات رنا، لكنها ما زالت تشعر بالقلق الذي يثقل قلبها
مسيحي ياامل؟!
انت بتهزرى صح
أمل بدموع:
أعمل ايه ربنا رايد كده انا مش عارفه أعمل ايه
رنا:
ودا اتعرفت عليه ازاي؟
أمل: في الشغل في نفس الشركه الي بشتغل فيها
رنا: انت عارفه لو باباكي عرف هيعمل ايه
أمل بدموع:
هو أنا جيباكِ تقطميني ولا عشان نلاقي حل
رنا: يبنتي مهو الموضوع كله مش داخل دماغي، أزاي واحده زيك مختمره ازهريه حافظه كتاب ربنا عاوزه تتجوز واحد مسيحي اعقليها ي شيخه أمل
أمل:
لا ما هو هيستسلم
رنا:
طب واهلك هيوفقو اذا كان هو هيستسلم فأهلو اكيد مسايحه وأهلك أستحاله يوافقو انت عارفه متدينن، هيحطو ايداهم في ايد مسايحه ازاي
أمل:
لا اهلو مسلمين مش مسايحه
رنا باستغراب:
بت متجننبش أصل انا علي اخرى منك، وبعدين تعالي هنا، انت اصلا عمرك ما اتعملتي ما شاب قبل كده، قوم يوم ما تتعملي يطلع مسيحي
أمل:
أنا هحكيلك كل حاجه، أنا وهو كان التعامل بنا رسمي خالص تقريباً كنت بشوفه كل يومين مره، وبصراحه بأخلاقو مكنتش أعرف انو مسيحي أعجبت بيه بس والله ما كنت بفكر في أي حاجة أنا اعجبت بأخلاقو، لحد في يوم لاقتو جاي ليا المكتب وبيقولي أنو عاوز يتكلم معايا في موضوع شخصي و.
رنا بزعيق:
انت لسه هتحكي وتبررى مينفعش الموضوع اقفلي عليه قولتلك المسيحي مينفعش وأهلك أستحاله يوفقو عليه
أمل بدموع:
بس مفيش غيرو مسيحي في العيله كلها
رنا باستغراب اكبر:
أزاي ده؟
أمل:
هو قالي انو ابو جدو استسلم، بس في ولد واحد من أولادو رفض وأتخلي عنهم وسافر ودا جده، ولما جده خلف كانوا ولدين في واحد منهم استسلم ورجع عند اهلو تاني، مبقاش غير والدو بس وأبوه مخلفش غيرو ومن سنه تقريباً توفي في حدثه هو وولدتو مبقاش غيرو، وقالي أنو كان بيفكر في الموضوع من زمان وبيبحث عنو، دا كمان عارف حاجات في الدين أنا كا مسلمه اهو أقسم بالله ما أعرف عنها حاجه
رنا بهدوء:
طيب مدام هو كده ليه لحد دلوقتي مخدش الفرصه وأعلن اسلامه
أمل:
هو محتاج حد ييشجعو وطلب مني أني اروح معاه الجامع الأزهر عشان يعلن إسلامه ، أعمل ايه، أنا مش عاوزه أخسر حاجه زي دي من إيدي ومحتاره
رنا بمشاكسه:
ايوا بقى دا أنت شاكلك واقعه ولا حد سمى عليكِ، المهم احكيلي بقي إلي كنت هتقوليه من شويه، اصل صراحه شوقتيني
أمل: بصي يستي
###فلاش
تبدأ أمل بسرد القصة وهي تحاول استعادة توازنها، تتحدث بصوت مليء بالتوتر والخجل، تحرك يديها بين الحين والآخر، وكأنها تحاول أن تجد الكلمات المناسبة لشرح الموقف
أمل: بصي يا ستي، كنت قاعده على مكتبي يوم عادي جدًا، مش مركزه غير في الشغل والمهام اللي عندي. فجأة لقيته داخل المكتب وبيقولي: “أستاذة أمل، ممكن أتكلم معاكي في موضوع شخصي شوية؟”
أنا في الأول اتوترت، مفيش أي تعامل بيننا غير الرسميات العادية. قلت في بالي: “هو عاوز مني إيه دلوقتي؟” بس حاولت أكون عادية وقُلتله: “اتفضل، خير إن شاء الله.”
رنا (بفضول): طب وبعدين؟
أمل: لقيته بيقول إنه معجب بشخصيتي وبأسلوبي في التعامل، وإنه بقاله فترة بيفكر في الموضوع ده، بس مكنش عارف يبدأ الكلام إزاي. وأنا، والله، كنت واقفه مكاني مش عارفة أرد.
رنا (بدهشة): أمال عملتي إيه؟
أمل: بصراحة، قلتله إن الموضوع ده كبير، وإنه لو فعلاً جاد، لازم نفكر كويس. بس بعدها…
(تسكت للحظة، وتخفض رأسها كأنها تتذكر شيئًا مؤلمًا)
رنا (بتشجيع): وبعدين؟ كمّلي.
أمل: بعدها بدأ يحكيلي عن حياته، عن أهله، وعن إنه كان بيدور على الطريق الصح من زمان. قالي إنه حس إنه مش مرتاح في حياته وإنه محتاج يلاقي السلام، وإنه بيشوفني شخص ممكن يساعده يلاقي ده.
رنا (بشيء من التردد): وإنتِ؟ حسيتِ بإيه وقتها؟
أمل (بصدق): كنت مضطربة. بين خوفي من رد فعل أهلي ومن كلام الناس، وبين إحساسي إنه شخص مختلف، شخص فعلاً صادق. حسيت إنه محتاجني، وإنه مش مجرد كلام عابر.
رنا: طيب دلوقتي إنتِ شايفة إيه؟
أمل (بتنهيدة عميقة): أنا مش عاوزة أضيّع فرصة أكون سبب في إنه يلاقي الطريق الصح، بس في نفس الوقت خايفة أخسر كل اللي حواليا… أهلي، حياتي. مش عارفة أعمل إيه.
رنا (بتعاطف): والله يا أمل الموضوع مش سهل، بس لازم تكوني واضحة مع نفسك. قبل أي حاجة، شوفي إنتِ عاوزه إيه، وكوني صريحة مع أهلك، حتى لو الموضوع هيكون صعب في البداية.
أمل: بس مش هيصدقوني، هيقولوا إن ده كله مجرد تمثيل عشان أكون معاه.
رنا (بحزم): لو هو فعلاً جاد زي ما بيقول، خليه يثبت نفسه الأول، يا أمل. إنتِ لسه في البداية، والمشوار طويل.
تتوقف امل للحظة وهي تفكر، وتنظر إلى الأرض بتفكير عميق، بينما رنا تراقبها بصمت، وكأنها تحاول أن تجد الكلمات المناسبة لإنهاء الحوار.
رنا (بتنهيدة): ربنا يكتبلك الخير يا أمل، بس كوني حكيمة في قراراتك. الدنيا مش سهلة، والقرارات الكبيرة زي دي بتحتاج تفكير عميق.
تبتسم أمل بخفة، وكأنها ممتنة لكلمات رنا، لكنها ما زالت تشعر بالقلق الذي يثقل قلبها
الثاني مم هنا
التعليقات