التخطي إلى المحتوى

 رواية قلب في المنفي الفصل السادس عشر 16 بقلم هدير محمد

توقف عندما لاحظ ان الوردة في سلة المُهملات… جمع قبضته بغضب و حاول تمالك اعصابه و قال 

” رمتيها ليه ؟ 

‘ مش عايزة حاجة منك… 

” بس مكنتيش رمتيها في الز*بالة !! 

‘ مستحملتش منظرها الصراحة… بعدين انت زعلان اني رميتها كأنك انت اللي زرعتها… 

” لان انا فعلا اللي زرعتها !! 

تفاجئت و تابع 

” قطفتها من تربتها الصبح عشانك… 

نظرت له و اخذ آدم الوردة من سلة المهملات و هو ينظر لها بحزن… لقد قطفها لها و ابعدها عن عائلتها ليسعد أسيل بها… في النهاية اصبح مصيرها في سلة المهملات !! قال آدم و هو ينظر لوردته

” مكنتش مفكر اني قطفتها من تربتها النضيفة عشان ترميها بالمنظر ده في الزبا*لة !! 

‘ زعلان على الوردة اوي كده… طب و انا ؟ مزعلتش لما جر*حتني كذا مرة ؟ عايزني اصدق اكاذيبك تاني ؟! 

” انتي مش مدياني اي فرصة اثتبلك فيها العكس… 

‘ و مش هديهالك لانك متستحقش !! 

” انا عارف كده مش محتاجة تقولي… انا مستحقش اي حاجة… غير الكُره و الأذ*ية !! 

نظر لها بعنياه الحزينتان و اكمل 

” بس انا مش وحش يا أسيل !! 

بالكاد رأت الدموع في عيناه يحبسها… تلك اول مرة تراه هكذا… خرج و بيده وردته… ذهبت أسيل للشرفة و رأته في الحديقة… جَس على ركبته و اوسع التربة لاستقبال وردته الجميلة المُهلكة من جديد… حاوطها بالتربة حتى ثبتت فيها ثم قام بريها بالماء… خلع قفازان الزراعة و ركب سيارته و ذهب… حزنت أسيل لوهلة… لم تدرك ان تلك الوردة تعني له الكثير… 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم الشروق للروايات 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *